رواية حكايات من خلف الجدران -48

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -48

اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. وهو يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر
انتــهــى البارت


الـجـزء الـرابع والعشـ(1)ـــرون

"زواج غيـر مسبــوق "
استغـربت وسـن انهم تـاخروا كثير وتركـوها بروحها بسيارة قلبها انقبض لما جاء بخاطرها ان بسام عرف بحقيقة اسيل بلعت ريقها بصعوبة و نزلت من سيارتها وهي تشد بعبايتها وترفعها على راسها مشت خطـوات بسيطـه وقفت عند البوابـه القزاز وطالعت بالمساحـه الفاضيه والمليانـه عشب زادت دقات قلبها لما ما شافت اثـر لهـم
تقـدم عمـر وبحـركـه سريعـة سكـر فمها وحظنها بقوة
لفت بهـلع ورعب وبفزع ثلج اطـرافها وصـدم وجهها بوجهه عمـر
صـرخـت وسـن وصااار تناااادي عمها بصوووت عااالي : بسااام .. بسااام اسيل
ضيق نظراته وبا ستهباله الي ما يتركـه : هـي انت تناادي بسام وانا ماني عاجبك
مسحت دموعها وباليد الثانية حطت اصبعها على فمها ويدين عمـر لازم مطوقه خسرها : قسم بالله لو ما تتركني لتندم فكني يالمجنون فكني
عمـر باستخفاف وهو يشدها لخسره اكثر : حلوه ابعد عنك مسلمني بسام المطبخ شهر عشان بس اشوف خشتك
صاااحت بصووت عالي وهي تنزع نفسها من يديه المكبلتها بقسوة : والله لخلي بسام يذبحك لخليه يشوف صاحبه النذل الخسيس الي يلعب بعرضه
سحبها عمر بقدام وهو يتكلم بستحقار : تـعرفي انك هديه من بسام قال لي بهديك بنت اخووي
الدنيا دارت فيها وتصلبت وتيبس كل شيء فيها لفت عليه وصدم وجهها الناعم بخشونه ذقنه وهي مهي مصدقه ان عمها سلمها لصاحبه ان عمها لعب بعرضها ان بسام الي مفتخـره فيه سلمها لصاحبه بكل سهولـه .. طاحت دموعها بمرارة
تكلم عمر وهو يسحبها لقدام اكثر : ليش تبكـي... ومسح دموعها ....خلينا نسى دموعنا بلحظت فرحنا
اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه بصوت عالي
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. وهو يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
قفــز بسام بقـوة من جلسته وجلس وهو مقهور ويفور من الداخل شـد على يده بضيق..ويتهيا له ان الدم بينفجر من قوة ضغطه على نفسه .. كل شي يحاصـره .. نظـراتها .. عطـرها العالق بملابسه ..دمـوعها ..مـلامحها الجذابه ..حتـى صـراخها وبكـاءها لسـه يــزن بـاذانـه
يحبهـــا ومتأكد من نفسه .. متاكد ان قلبه متعلق فيها ..ان روحـه سكنت هناك شـد على عيونه بقوة ولـو بكيفـه يصـرخ من القهـر ..ومن القلب الي اوجعـه رفع راسه وطالع بعيد بعـيد لناحيتها اخـذ الجوال بدون تفكير واتصل على "قلبـي يحن عليك" .. وكان هـذا اسمهـا قبل ما يكتشف الحقيقه الى الان ماقدر يغيـره .. ثوانـي مـرت عليه كانت بطيه وقاسيه بعدها جاء صوتها ذابل ومخنـوق
اسيـل :نعـم
من اول ما سمع صوتهـا حن بداخـله عليها وندم على قسوته معها ..تمالك نفسه الي دائما تضعف لحب ورفع صوته بتهديد زلزل قلبها : من اول رنـه ترفعي الخط فاهمـه ولا افهمـك بطريقتـي
اسيل اختنق صوتها وبكت بحرقه وهي تتوسل له : بسام الله يخليك اتركني بحالي
بسـام بشـدة قاسيه : ولا كلمـه ودمـوعك هـذي ما راح تحرك قلبـي
وقفل الخط بوجهها ضغط على الجوال بقـوة ليش يبي يطمـن عليها يبي يسمـع صوتهـا
رمـى الجـوال بعيـد وقام و طـلع جـوزه السـفـر وسحب الشنطـه ورمـى فيها مـلابسـه بشكـل عشوائـي ما راح يجلـس هنـا راح يسافـر تايلانـد او فـرسنـا اوكنـدا.. اواي دولـه يشبع حاجاتها عنـدهـا .. مسـك الشريط الي فيـه صورها هو يحاول يغتصبـها فيه صور ضعفـها انكسارها وكسره على الجدار ورمـى قطعه بعيد
\
\
\
اما هـي بكـت حالها وغباءها بكت تهورهـا وضعفهـا بكـت اخـوها هشام وحقيقـته المـره .. كل شـي خسـرته هشـام بـدور وبـسام وسـن ومـا بقـى الا شرفهـا هـو الوحيد الي طـلع سالم من معركتها الي خسرت فيها
تكورت على نفسها وغطت جسمها باللحاف وهي ترتجف بخوف وعيونها على جسمهـا الي كـله كدمـات من ضرب بسام لـه
جاءت بدور فتحت الباب بعد ما ملت وهي دق عليهـا تكلمت بخوف : اسيل فيك شيء
تكلمت وهي تحت البطانيه والرجفه لازالت مستمره معها : مافـي شيء اتركيني بروحي
قطبت بدور حواجبها وناظرت فيها بغرابه :خلاص لاتعصبي بس وين وسن
زادت اعصاب اسيل وتكلمت بصوت مخنوق من العبرة وهي تدعي : مدري مدري عنها الله ياخذها الحيوانه .. الحقيـرة حسبي الله عليها
قطبت بدور حواجبها : اسيل تكلمي معـي عـدل وسن وين راحت
رفعت اسيل البطانيه وصارخت بحشرجـه كتمت انفاسها : انقلعت مع عمهـا الله ياخذها
سكـرت بدور الباب وهي مصدومـه من حالة اسيل خافت تكلمها وتـزيد علاقتهم توتـر اكثر من كـذا ... وتركتـها لمـا تهـدي
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
متمـدده على السرير بمراهقتـها المحروم منها وانوثتها الي تطلخت بالدمات والبقع الزرقاء بدرجاتها ..شعرها منثور على وجهها واثـار بعض الكدمات والضرب كان مشوهـه جمالها الناعـم .. وقف عمر عند راسها ومسك يـدها بحنان واليد الثانيه مسح فيها على شعـرها : غروب تسمعيني غروب
دخلت الدكتوره وهي تقلب باوراق التحاليل وبعدها لفت نظرها لعمـر: واضح انها متعرضـه لضرب شديد لان جسمها مليان كدمات
عمـر ومليـون مـره كرر السؤال عليهـا : يعنـى هـي سليمـه وما تعرضت لحالـه اغتصـاب
الدكتـوره : قلت لك اكثر من مره البنت سليمـه.. وسكت ولفت وناظرت بوجهها :واضح انها صغيره بعمـرها والشخص الي ضاربها لازم نقدم فيه بلاغ حرام يروح كذا وهو ما لاقـى جزاءه
عمر عصب : بلا بلاغ بلا بطيخ انا اعرف احل اموري بنفسي
الدكتوره بحده : لو سمحت هذا شغلنـا
عمر بصوت اكثر حده : وانـا اعـرف اخـذا حـق اخـتي بنفسـي..
راح ينتقـم من كل الي سواه فيها ما راح ابـدا يرحمه ..صحاه من نشوة انتقامـه
الدكتوره وهي تزيح الستـاره وتتكلم :بنحولهـا لقسم التنويـم لازم مرافق عندها
سكت عمر وتأمل ملامح أخته المختفية : انا بكون عندها
الدكتوره : ممنوع هذا قسم نساء وحالتها لازم مرافقـه لها لان الدم عندها منخفض مـره واصل نسبـه اربعـه
عمـر: خلاص انـا بروح اجيب امـي عنـدها وتكلم برجاء وضعف : الله يخليك يادكتوره انتبهـي لهـا
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
دخـل بسـيارته حارة الشقـا ومـن ما لمحـهـا ضاق قلبـه وانكتم انفـاسـه يكـرها ويكـره الشقاء الي لاقـه بداخـله ..ويكـره طفولته ومراهقتـه الي احتوتها الشقـاء الي كان لـه من اسمـه نصيب ..وقف السياره ونزل وبقـى يتامل حارتـه القديمـه وعبق الماضي العفـن ... كـان يلعب هنـا ويجلس هناك بعيد عن حرارة الشمس .. وهـذي البقالـه ما تغيرت حتـى ريحـه مجـاريهـا نفسـها وهـذا عامـود الانـاره الي كسـر نـوره لهـذا الوقت ما تصلح .. وهـذا الجدار الي ياما كان مـرسم له هو اصحـابه يفرغـوا همومهم فيه بشخبطاتهم المعبره .. لف نظره ومشى خطوات قدام بيتهم يناظـر على عتبـه البيت المهجـور الي كان يجلس عليه كثير بندر وفارس مجـرد ما انـذكـر أسمائهم حس ان معدل النبض زاد والحقـد تدفق على ملامحـه والكـره بان في عيونه
وقف على باب البيت الي انطـرد منـه قبل عشـر سنين اليوم الي كان فاصل له بحياااته وضاعت معه كل احلامـه وامانيه دفن شبابه وطمس هويته ..وخسر دراستـه ومابقـى منه يذكـر الا اسمـه .. دق الباب دقاته الهادئـه والمتتابعـه الي كانت مميزه من بين دقات اخـوانه.. وقف ثوانـي بتعجـب من طول انتظاره الي مـل منـه بعـدها تحـرك لباب الرجال ورجع دق بقـوة وخبـى جسمـه يستظـل تحت ظل الشجـرة من قوة حرارة الشمس .. تسرب الملل له بضيق ولما عجـز استوقف احـد جيرانهـم الي ما يـذكـرهـم : لاتتعب حالك مافي احـد ساكـن هنـا
ضيق ملامحـه المنفعله وبعدها ارخاها بستفسار : واهل البيت وين راحـوا
الرجال : مدري عنـهم بس البيت انباع ومعاد صار لحمـود ..
يكـره هذا الاسم .. يكرها لولا الخوف من الناس مهو من الله كان قضى على حياااته من سنين مثل ماقضى على طفواته ومراهقته.. سكت ثواني وبعدها مشى وقف عند باب سيارته وهو يفكـر .. من ويـن يجيب لاختـه مرافقه من وين يجيب لغروب وحبيته احد ينام عندها يساعدهـا وامـه واخـواته ما يدري عنهـم
ركب السياره وما يدري وين يروح ولا مين يسال عن امـه .. يـروح لبيت خالتـه الي نساه سنين ولا بيت عمـه الي ما يذكـره.. نـزل راسـه على الدركسـون وهو بقمـه تفكيـره المغلق والاسـود .. ولحظــه مـرت على بـالـه البنت والاستـراحـه وليلـلة البارحـه رفـع راسـه مصـدوم..لما تذكـر انه سكـر عليها الباب والمفتاح لازال محتفظ فيه تـذكـر البنت وشهق بصوت مفزوع و حـرك السياره وانطلق على الاستراحـه
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
دخـل البيت وهـو يجـر رجـوله قدامـه بكسل وضعف والي يشـوفـه قبل ما يتزوج يحكم عليه باول العشرين ولمـا تزوج انقلب حـاله وصار فيه كل شيء مهزوز وكأنه صاحب التسعـين وقف عند الباب وهو مـرخـي سمعـه ..سمـع ضحكـتها وحـن عليها حـن على احلامـه ودلـوعتـه حـن على شبابـه الي قضـاه بـرضى احلامـه وقف بعيـد عنهـم وهو يسمع ضحكتـها الي هـزت الصالـه بصـداعها
مـرام : وع هالحين وانت مخلصه شهـرين وداخـله بالثالث ولسـه ما حملتي اخاف انك عقيم ما تخلفـي وبلينـا اخووي فيك
رفعت احلام طرف شفائفها باستفزاز : مدري ليش احسك قليلة ادب وسخـه وكلام كله عن الزواج وبعدين افضل اني اكـون عقيم ولا اجيب طفل انت عمتـه
مرام بثقـه ونفخت صدرها : اصلا لك الشرف اني اكون عمتك عيالك
ضحكـه احلام بصوت عالي وبعدها رمت نفسها على الكنب : مشكـلة الثقـه بالنفس مشكـله بروحـها .. وقربت منـها : تبي اتوسطـ لك نزوجـك البنقالـي الي ينظـف الحـديقـة
ضحكـت مـرام بصـوت عالـي :عاد ما لاقيتـي الا البنقالي كان قلتـي عامر ولا سامـر ولا البزر مازن الي معطي نفسه اكبر من حجمـه تـر العزوبيه تذبح
احلام : عـاد البنقـالـي على مستـوى تخيلي شعـره يقطـر زيت ولابس لك ثـوب وشمـاغ وعاقـد طـرف شمـاغـه وهـو يضحـك لك وانت بالثوب الشرعـه احس ثنـائي رائـع واحلى زوجين انزف لعش الزوجيـه
ضربتـه مرام على كتفهـا : وع فرقتيني بالرجال .. عاد انـا ابي واحـد رزه وكشخـه لمشيت معـه السـوق ولا المنتزهـات الكل يحسدني عليـه
احلام : غبيه ايش لك بعدين يحسدوك عليه وترجعي ترمي بيت اهلك ولا استفدتي لا هذا ولا هـذاك وقربت منـها وهمسـه بقلب صـادق : يارب يا مـرام ترزقك بفارس الي تحبيـه
انقلبت ملامحـها وكل شيء فيـها توقف حتى قلبها يتهيا له ان النبض خف لفت عليها وسكت ولا ردت ولا كلمـه .. والمكـان اجتـاحـه الهـدوء والسكـون الا صـدا انفاسهـن يهتـز بانغام غريبه داخـل اذانهـا
دخـل سالم بعـد ما هدت اصواتهـم وجلس قريب من احلام : ايش فيك مبسوطات ضحكني معكن
انحـرجت مرام وخافت انه انتبـه لكلامهن : ولا شـيء زوجتك طفشااانـه وغثتنـي بسوليفها
يحسـها احلى كلمـه سمعها لما ترتبط احلام فيه لما احلام تكون ملكيه خاصـه فيه .. لف على احلام وتكلم وبعيونه عشق عجز يخفـيه: مـا اضـن ان احلام تغث احـد بكـلامـها
رفعت عيونها لمستـوي صدره ولمحت بقايـا روج على رقبتـه .. حست بالقـرف والاشمـئزاز.. وكـره كل يوم يزيد بقلبـها
قربت منـه وأخذت المنديل ومـدته له بكل كره الارض اجتمع بقلبهـا : امسح الروج الي على رقبتك
وبعـدها قامت بقوة وقهـر وخيبـه يوم عن يوم تجدد العهـد فيها
نـاظر فيها وهـي ماشيـه بعدهـا ناظـر بمرام الي انشغلت بالتلفزيون .. حـس نفسه اغبـي رجال..لعـن عزيزة وحركتها الي فاهم قصدها فيها
رمـى المنديل على الارض ومسح الروج براحته بقوة وطلع وهو يسب ويلعن
\
\
\
لمـا لمحته طالع على الدرج تراجعـت وسندت رأسها على الجـدار وكتمت شهقتها
وبلعت غصتـها بداخل قلبها المهموم ..لازم تـرد كـرامتهـا لازم تعلم سالم مين احلام الي يخـونها وهي زوجـه على الهامـش صبرت عليه كثير وكثير ولازم قبل ما ترجـع بيت اهلها تحرق قلبـه مثل ما حـرقها مثل ما دمـرها مثل مالعب فيها .. ابتسمـت على الفكـرة الخبيثـه الي جاءت بالـها .. ومسحت دمـوعها بقـوه وكملت طريقهـا ولا كـان المـوضـوع يعنيـها بشيء
\
\
\
انقلب بجسمـه المكـشـوف الا من الشورت على السرير وهـو يكلم بالجوال
وبصوت حاد وهـو يتـوعـد لهـا : تـرا والله ان حـركتك مفهومـه يا حـيوانـه قسـم بالله لـو بيـوم تفكـري انك تقربـي لي لايكـون نهايتك على يـدي يالــ....
ضحكـة عزيزة بخبث وصـدى تهديداتـه مالا مست سمعهـا : هههههه ليش الـزعل كـل هـذا عشـان دلوعتك وحبيتك احلام وبعدين انـا ما استبعـد منـك حـاجـة الي يخليـك تقتل نـاصر تقتلنـي
قاطعها وهـو يصـرخ بصوت ضعيف من كثير ما تمسكـه من اليد الي توجعـه : خـلاص يكـفـي انــا ما قتلتـه مهـو بكيفـي لما مات كنت مـانـي قـاصـد ..انت عـارفـه اني كنت ادافـع عن نفسي وانت السبب انت الي جرتينـي لغـرفتك يالـ...
تكلمت عزيزة بحـدة : بـلاش الغلط يا ولد العم... ولا تنسـى كلنـا بالهـوى سـوا
قـام وجلس بوسط السـريـر وهو يصرخ بقهـر : انـا ما قصدت اقتله ما قصدت
قاطعته عزيزة بنفس خبيثه وهي تضحك : بس محـد وقتها راح يصدقك انك كنت تدافع عن نفسك ..ويلا بااااي حبيبي نـومـه هنيـه بحظـن حبيبتك... وقفلت الخـط بوجهـه
نـاظـر بالجـوال وهـو يتذكـر كلامهـا الوقح رمـى الجوال وبعدها تقلب على السرير بثقل
يكـرها يكـرها ويمنـى ان يجرب القتل فيهـا بس هي ماسكته من اليد الي توجعـه هو ما كان قاصد يقتله هو دفـه عن وجهه ونـاصر طـاح على راسـه والضربه جت قوويه عليه كان مصدوم كان جااااي يسأل عن حقيقـ زوجـه سعيد الي لاقـها بفـراشـه مـاكـان يدري انهـا زوجتـة سعيد مـاكـان يدري انها زوجـه ولد عمه الي يكرهه ويحقد عليه ..ضعف وهو بقمـه شبابه وضيعها وضيع نفسـه معها بس الصور مين الي نـاشـرها وصورته مين الي بدالها بشخص ثااانـي.. هـو معتـرف انه كان يغار من سعيد كان يكـرها ويحس يالحقد والغيره منه والي لاقـى اخوه بسام منه كان من الحقد الي بقلبه على سعيد كان ينتقم من سعيد على حساب بسام
غمض عيونـه و كل شيء بحياااته انتهـى من ذيك اللحظـه .. كل شيء فقـد طعمـه لمـا صـار المـوت يلاحقـه بكـل مكـان .. دائمـا يفكـر بالانتحـار يحسـه اقـرب طريق لـ الراحـه... غمض عيـونـه ونـام وهـو يدعـي على نفسـه باقسـى الـدعـوات
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
فتـح باب الغـرفه الموجـوده بالاستـراحـه وقبل ما يدخل تسـرب الضـوء على ملامحـها والنـور عكـس ظلهـا جنبـها وكـون نفـس شخصيتهـا بس بلون الاسـود المجهـول ..شافها متكـوره على نفسها ولامـه رجولها لصدرها ومنزله راسها عليه وشعـرها منثـور وموزع على اكتافها ورجولها ..حس بالضيـاع الي كـان فيه والفـراغ الي كان يدفعـه لارتكـاب هـذي الحماقات.. تنهـد بصـوت موجوع من السنين الي ما بقت مكان بقلبه الا جرحت له فيه جـرح
جـر رجـوله قدامهـا وقف عند راسـها وتكلمـ بصـوت جـاف وحـاد : يـلا قــومـي
رفعـت راسـها وصحاها من حلمهـا الممتع الي جمعـها هي وابوها واختها فتون وبيتهم القديم داخل قريتهم.. شهقت لما شافتـه واقف عند راسها .. وقامت مفزوعـه وبنظراتها هلع وخوف ورعب : الله يخليك اركني بحالي
قاطعهـا بشـدة قاسيـه ما عاهدتـها منه البارحـه : انطمـي ويلا خليني اقلعك عنـد اهلك
اختفي صوتهـا من قوة ضعفها وبكت بحشرجـه مخنـوقه احتوت كل آلماها واحزانها : مااالــي اهـل ولا بيت ارمينـي بالشارع بس لاتفضحنـي
تكررت على اسمـاعه كلمتـها بصـدع غريب بس موجـع
مــالـي اهـــل ولا بـيـت
مـالـي اهـل ولا بيــت
مالي اهل ولا بيت
كلمتـها طعنتـه بالصميـم .. جرحتـه وخلته ينـزف بقــوة وبكمـيـه ضخمـه ماقـدر يتحكـم فيها تاملها بكل نظرات البوس والحـرمـان وكلمتـها يامـا كررهـا لمـا يسألوها بمراهقتـه وهـو يمشى بالشـوارع بـلا هـدف يمشـى بضيـاع ومـايدري وين يستقـر والي يسألها كان نفس كلمتـه مالي اهل ولا بيت مالي سنـد ولا حامـي مالي حظـن احتمـي فيه من البرد مالي اب بحميني ولا اخـوان يدافعـوا عنـي
رمـى نفـسـه على الكنب وكلمتـه سببته دوار اكثر من دوار البحـر تكلم وعيـونه عليها وهي ترتجف بشكل فضيع : اجل وين عااايشـه
"عنـد اسـيل" ....قالتها بكل انكسار
فهـم معنـى معاناتهـا وقصـه حياتهـا ..نفس الدور الي مثـله بحياته هي ثمثله بس بطريقه انثويه اخرى ..يعني اسيل استغلت ضياعها استغلت ضعفها وتشردها مثل هشام استغله مثل هشام ما ضيعـه ...حـن قلبـه عليهـا وانجلا كل الشر الي كان قابع بداخله وفكـره سريعـه مـرت عليه خلته يوقف ثوانـي وهو يحسب نتائج فعلته الغامضـه والي سيطرت على عقله وقف بوجهها وهي لسه بقمـه تفكيره : البسـي عباتك وتعااالي معي
قامت وهي ترتجف : اوعدني ان تتـركني بحالي والله ما املك الا شرفي كل شيء خسرته وما ابـي اخسره هـو كمـان
عمـر : خلاص انت ما تفهمي قلت والله ما راح المسك
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
دورهـا في البيت ما لاقـها .. مـاراح يسافـر الا ويسـلم عليها ..الا ويـاخذ معه
ذكـرى تسليه بعده عنها وسفـره ..نزل الدور الارضي و شـافهـا واقفـه مع الطباخـه وهـي تتكـلم معهـا وتلف وتحوس معها بالمطبخ وتلعب بالملاعق وتضربهن بعض
دخـل عامر المطبخ وقف بوجهها ونـاظـرها نظرة طوويله ومتفحـصـه بعدها طـلع عصير من الثلاجـة
تغطت شروق وكشرت ملامحها ولفت وجهـا عنه وتظـاهـرت بلامبـالـه وصار تلعب بكل شي قدامهـا وتنشغل عن نظراتـه
قـرب منـها وتظـاهـر انـه يشـرب من العصير وهمس بصـوت واطـي حرك قلبه : راح اشـتـاق لـك
رفعت نظرتها وتعلقت بعيونه و بابتسامته العذبـه .. لفت وجهها بعيد عنه وناظرت بالفراغ الي حولها
مـر قدامهـا كان متوقع ردة فعل اقسى من هـذا بس حمد ربـه انها ما علقت على كلمته وحس بداخله انه بدت تتقبله بحياتها وهذا الشيء ريحه نسبيا
طلع من المطبخ بصعوبة وقلبه يصارع البقاء مع شروق وقف بوجهه وفاء الي واقفه تعدل من عباتهـا : وفـاء ما تبـي تسلمـي على سامـر قبل ما تـروحـي
وفاء بكـذبـه واضحـه : سلمت عليه الصبح
عـرفهـا عامـر لسـه زعـلانـه على سامـر هـز راسـه ومـشى ومشت وراه وفاء بكـل خضوع
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
بعيـد عن باب بيتهـم وتحت شجـرة الزيتـون فـارشيـن لهـم فراشهـم ونائميـن والبعـوض ازعجـهم مـن قوة اذاه وصـوتـه رفع البطانيـه عن وجهه
وعرف انه مـا نائـم ومن يوم جـاء حسه متغير ومنقلب ومهو بندر الي يعرفه..كان يراقبـه وحاااس بتحـركـاته وتقلباااته على فراشـه
جلس احمد بفراشـه وهو يحك بذراعـه من نغزات البعوض : بندر نائم
رفـع بندر طـرف البطانيـه وجلس بضيق وتكلم بصوت جـاف : لا تبي شيء
سكـت ورفع عينـه لسمـاء شاف الظلام زاد حـده والقمـر اختفـى وانجلى.. الا صـوت اوراق الاشجار واهتـزاز الاغصـان ببعضهـا وصـوت الديك الي كثـر وخفف من نباح الكلاب
تأمله بصمت وسكـون ودقق بوجهه بحدة داخل هذا الظلام وفي نظـراته الي مهمـا أخفاهن مستحيل يقـدر يبعـد الوضوح بعيونـه وقف بسـؤال هـو عارف اجابته : بندر انت تحب روعـه
سكـوت وهـدوء اجتاح المكـان.. إلا صـدى الكلمة

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات