بارت من

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -46

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات - غرام

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -46

حقد بندر عليـه – بردها لك يومآ ما ويارب مايكون بعيد لاشفتك تراسل حبيبة القلب
ماجد وهو مازال مبتسم – ايه يصير خير ان شاء الله
قام بندر وسوا لفه عشان يوري ابوه انه يشتغل ورجع جلـس ...
ماجد – لا تعبت من جد
بندر – بسك عني يكفي ابوي ياخي ماتخلون الواحد يستانس ويصير رومنسي
ماجد – ههههههههههه صر رومنسي محد رادك .
بندر – بصير ماني مشاورك ...
ماجد وهو يشوف ابو فيصل وعياله موجودين الا فيصل – اقول نسيبك وينه ماله اثر
بندر – أي نسيب
ماجد – فيصل
بندر – بحقد وله وجه يجي
ناظره ماجد – شفيك حاقد على الرجال
بندر – مافيه خير ياخساره اختي فيـه !
وش السالفه ماجد مو فاهم شي من كلام بندر ...!
ناظره بندر وعرف انه ماعنده خبر – متهاوش مع اختي لهم مده طويله جا مره وكرشته جود وعقبها ماعاد شفناه ..
انقبض صدرهـ - لا عاد تصدق ماحد قال لي .
بندر – سالفه ماتفرح يوه ابوي يخزني بقوم استعرض عنده شوي وبرجع لك احجز مكاني(قالها يستهبل)
ماجد – هههههههههههههههههههه خير ترانا متخرجين من الابتدائي لنا عشرين سنه
بندر وهو يقوم – عشرين يالظالم طلعتنا شياب ...
ووقف يستعرض زي ماقال عند ابوه ...
معقـوله تجمعهم الاقدار مره ثانيه ..!
بس هل يبقيل فيها بعد ماكانت لغيـره !
في وقت كان يتمناها له وحده !
لا تتعشم واجد يا ماجد كم الخيبات حصلت بحياتك !
هالمره مو لازم تكون استثناء.
*

بقسم الحريـم ...

اضطرت جود تسلم على عمتها وبناتها بعد مده من جيتهن الحفل وشافت نوف ماتحط عينها بعيونها صدق الواحد لا انكسرت نفسه يبان عليه اللهم لاشماته
قالت ام فيصل – كيفك يا جود ماعندك نيه ترجعين لبيتك
قالت جود – انا بخير ياعمه انتي شخبارك
وتجنبت الرد على السؤال لانها ان ردت بتكون وقحـه وهي ماتحب تجرح احد !
سلمت على مها الي واضح انها تحبها – جود اشتقتتتتتتتتت لك
جود – وانا بعد شخبارك مهاوي
مها – بخير الحمد لله ..
وجتها من الله .. وحده من العاملات تناديها عشان شغله بتسأل عنها وراحت لها
بعد شوي دق عمر عشان بيدخل على زوجتـه ..
دخل عمر مع ابوه وابو اريج واخوها الكبير وسلموا عليها كلهم ...
بعدين طلعوا الرجاجيل ماعدا المعرس وسلمن عليه خواته وجدته ام صالح وبعد التصوير ..
طلعوا ..
بالسياره قال عمر لاريـج – بدال ما احجز لنا بفندق مسوي لك مفاجأه
اريج الي اخذت على عمر كثير خصوصا انه كان يكلمها كل ليله ..- وين المفاجأه
عمر وهو يغمـز – اصبري وشوفي ...
بعد مده ... وصلوا للمكان الي يقصده كانت مزرعــــــه كبيره خضراء وفيها فيلا باين ان توها جديده ..
المكان كان روووووووعه ناظرتها بصدمه – مزرعه
عمر – ههههههههههه ايه ابوي تعبان عليها
اريج بفرحه – المزرعه لنا
عمر – ايه ابوي اكتشف انه ماعنده مزرعه وشرا ذي من فتره قليله وقلت تغيير نقضي كم يوم فيها قبل لا نسافر جده ..
دمعت اريج – بصراحه عمري مافكرت اني اشوف مكان خيالي زي كذا .
عمر برقه – لو بيدي اقدم لك العالم بالي فيه ماقصرت ..
اريج – انت عندي تسوى العالم ومافيـه !
/
بعد شهـر ونص...
قالت ام بندر لبنتها – حامل وتوك تقولين لي
جود تحاول تخفف الصدمه عن امها – يمه مادريت الا قبل كم يوم
جود – تلعبين علي معقوله توك تعرفين
جود تحاول ماتبين انها تكذب – يمه ما العب عليـك ...
ام بندر بحزن – يالله حامل وانتي بـ هالظروف
خنقت الغصه جود حتى امها فكرت نفس تفكيرهــــــــــا – يمه عساه مقدم خير علي
امها – يابعد قلبي بصير جده
ضحكت جود ضحكه فيها بكيه مكبوته – احلى جده بعد ...
امها – لازم نقول لابوك ..
جود انقبض قلبها – وابوي بيقول لفيصل لا يمه انا مابيه يرجع عشان ولده ابيه يرجع عشاني
مسكتها امها وجلستها جنبها – يمه اسمعيني زيـن
قالت جود بغصه – نعم يمـه !
ام بندر – يمه ولدك الي ببطنك يستحق انك تعطين ابوه فرصـه اخيره انتي عاقبتيه شهور وهو اكيد بيكون مشتاق لك مهما انكر
ايه بالحيـل !
-..... جربي هالمره عشان هالنفس البريئه ..عشان ماتندمين بعدين وتقوليـن ليتني وليتني ...
جا كلام امها على الوتــــــــــــــر الحساس .. من بنت لاخت لزوجه لام عرفت ان احساس الامومـه ماينوصف احساس التملك والحمايه والاهم التضحيه وش بتخـسر هي مستعده تسوي كل شي عشان ماتفترق عن ظناها ابد ولو على حساب سعادتها ناظرت في امها وقالت – خلاص يمه انا ماعندي مانع بس شرط اكون ببيت بلحالي
امها – مايصير الا الي تبغينـه
ابتسمت بحزن وخلت مهمـة نقل لخبر لابوها على امهــــــــــــا ...
امتلا البيت بالفرح يوم دروا ا جود بتصيـر ام ...وصاروا يعلقون عليها طول الوقـت
قال بندر – مو مستوعب للحين انتي بتصيرين ام
جود – هههههههههههههههه لا والله وش الي منقصني لاكون ام
بندر – ههههههههه مو راكب الوضع عليك
البتول – عاد انا اقول جود وراها تاكل ولايبين عليها طلعت تاكل عن اثنين
جود – ههههههههههههه مالت عليكم بس ..
قاطعهم ابوها ... – يبه فيصل يبي يقابلك برا
ماتت البسمـه الي على وجهها وعلاه الشحوب .. قامت ببطء الحين هي بشهرها الخامس وتوه يفكر يسأل عنها صدق الي مافيه خير مافيه خير ..
دخلت المجلس وهي تحاول تسيطـر على اعصابها لا تتنافض ..وجلست تطمن نفسها ابوك قالك انه موافق يحطك في بيت بلحالك ...بس يبي يقابلك
جلست قدامه بعد مارمت السلام بهدوء ..
ناظرها شقـد تغيـرت ..وبطنها واضح قال لها – حامل بخمسه شهور وتوني ادري
جود بنفس لهجته – بلا اخباري تهمك مره عشان كذا توك تدري
فيصل – يعني تتعمديـن تعاقبيـني
جود بالم – لا اعاقبك ولاتعاقبني اول مادريت اني حامل ققلت لك ..
فيصل – انا استأجرت لنا شقه وفرشتها
يالله هالرجال ملغي وجودي من حياته !
سكتت ..يالله لازم تمشي الامور بينهم على الاقل عشان تاخذ الاجـر مادامنه انهم في شهر رمضان ..
ناظرته – زين
فيصل – يالله خذي اغراضك بنمشي
جود – زين
وقفت وخلت غرفتها وجعت اغراضها راحت تنادي الشغاله تنزلها لانها ثقيلـه عليهـــــــا
تذكر فيصل وهو جالس ينتظرها كلام ابوه انه يتزوج عليها عشان يأدبها ناقص هو عله جديده
نزلت جود وودعت اهلها ودمعتها بعينـها قال بندر – جود اذا ماودك ترجعين علميني
قالت بحزن – برجع عشان ولدي مو عشانه يالله فمـان الله
طلعت بسـرعه لا تنهار بترجع لحياتها القديمه للضيق بس لاجل عين تكرم مدينـه ...
اخذ اغراضها وحطها في السياره وراحوا بيتهم الجديد ..
قال فيصل – بصراحه ابوي ماتوقعها منك
ناظرته – وش الي ماتوقعه مني
فيصل – انك يابنت الاصل والفصل تتركين بيتك وزوجك كم خمس شهور
جود بسخريه – بس عادي ماستغرب انك تمد يدك علي
حشرته في زاويه وناظرها وسكـت ..
وقفوا عند مبني عماره قريبه من ابيت اهله يعني هم وراها وراها بكل مكان ...نزلت ودخلت البيت كان صغير وعلى قدهم ابتسمت وهي تنزل عبايتها ..
قال فيصل – من بعد فيلا كامله هذا الي اخترتيه
قالت ببرود – اهم شي راحـة البال ..؟
ودخلت ترتب اغراضها ....قال فيصل وهو جالس على السرير - على فكره بكره بسافر مكه
جود – ليه
فيصل – بروح اخذ عمـره ...
جود – بروح معك ..
فيصل – انتي حامل وين تروحين
جود – واذا حامل بروح اصلي مابي اعتمر اذا كان مافي مجال
فيصل قلبها في راسـه – اوكي بس قبل نمر على الدكتوره ونشوف رايـها .. جود- اوكي اصلا لي موعد بكره عند طبيبتي
فيصل – موعد ايش
جود – متابعه الحمـل ..؟
فيصل – اااها
،،،

اليوم الثاني >>

سمحت الطبيبه لجود تسافر بعد ماعطتها اللازم من الادويه..
دخلوا البيت واخذوا الاغراض الي يبونها ... قال فيصـل – عجلي شتسوين
جود – هذاني خلصت
وطلعوا من البيـت ..ركبوا السياره وبدت رحلتهم لمكه ...
كانت المسافه بعيده جلست جود تقرا قرآن وفيصل يسـوق بسرعه
جود – ممكن تهدي السرعه
فيصل – وين اهدي مايمدينا نوصل قبل المغرب
جود – حتى لو انا مسويه لنا فطور خفيف
بس تحذيرها راح هباء منثورآ ..بعد ما انفجرت كفرة السياره الي قدامهم وخر فيصل عنها بسرعه لانها بدت تتقلب لكنه صدم بسياره كانت جايه يمهم على السيد الثاني .. مر الحادث بسرعه قياسيه حتى العقل ما استوعبها ...وبعد صدمه قويـه ...استقرت السيارات جنب بعض الدخان الاسود يعم الجو ..كان فيصل في نص وعيـه على وشك يغمى عليه شاف جود جايه على قدام وماتتحرك همس – جود جود
لكنها ماترد ..لايكـون !!!!!!!!!!!!!!
وغـــــــــــاب عن الوعـي ....!
جت الشرطه والاسعاف والدفاع المدني ونقلوا المصابين للمستشفى بمن فيهم فيصل وجود
ودقوا على ابو فيصل ...
طلع ابو فيصل من بيته يحس بالدنيا تدور فيـه ولدي وزوجته مسوين حادث كبير ركب سيارته وهو يرتجف ودق على ابو متعب ..
ناظر ابو متعب الرقم – خير اللهم اجعله خير
رفع الوليد راسـه لانه كان جالس مع ابوه ...
ابو متعب – وشو حادث متى هالكلام وهم كيف حالهم
وصار لو وجهه ابيض طاح الجوال من يده فز الوليد بسرعه – يبه خير شفيك
ابو متعب مصدوم – اخت ورجلها صار عليهم حادث
حس بقلبه يزيد النبض فيه – اختي أي وحده
ابو متعب – جود
الوليد – لاااااا وكيفها
اخذ الجوال الطايح – الووو ...كيف حالتهم
ابو فيصل – حرجه بالحيل
الوليـد - هم باي مستشفى يالله جايين
وركبوا السياره هو وابوه وطاروا للمستشفى لقوا ابو فيصل وعياله هناك ..قال ابو متعب – كيف حالهم طمنوني
ابو فيصل وهو يهز راسه بغم – مدري محد يعطيك علم بيـن
جلسوا وقت طويل على بال ماطلع الدكتور وقال لهم ....
جلس ابو متعب بعد ماسنده الوليد – جود مات الي في بطنها وجتها ضربه قويه على الراس...
الدكتور يحاول يهون الامـور – اهم شي سلامتها والحمل يتعوض ان شاء الله وحنا للان مو متأكدين من مدى الضرر الي اصابها بسبب الضربه والجروح الي براسها ...
مسك الوليد يد ابوه البارده بقوه ...
كمل الطبيب – فيصل تكسر عنده كم ظلع وفيه كم رضـه والحمد لله ان اعضاءه الداخليـه سليمه وماجاه نزيف او شي خطير !
*
نزل ماجد على حزة الفطور عشان يفطر شاف ريووف تمسح دموعها وامه مهمومه والفطور زي ماهو محد ذاقه ...
ناظرهن – خير ان شاء الله شفيه
مسحت ريووف دموعها كانت مو قادره تتكلكم تو كلمتهم البتول وعلمتهم عن الي صار
عصب ماجد – شفيه
امه – جود وزوجها صار عليهم حادث كبير
حس نفسـه بينهار همس – حادث
امه – ايه قبل العصـر ...
ماجد – وكيف حالهم
امه – فيصل طيب بس جود مات ولدها وفي غيبوبه مايدرون الضرر الي جاها
وقف مكانه جامد مايتحرك ... قالت له امه – تعال افطـر
تراجع وطلع من الصاله بدون شعـور وطلع لغرفته وسكر الباب ظل بمكانه واقف مصدوم والصدمه شالته من الى !!
جود مريـضـه ...بين الحيا والمـوت ..!!
جلس يهزء نفسـه ...
اعقل البنت متزوجه ..
بس هي بنت عمي مني وفيني ..
ان ماكانت الي تمنيتها من كل قلبي فهي على الاقـل عزيزه علي بكل الاحوال ..!
دق باب غرفتها ودخلت امه معها صينيه – يمه افطر حراام عليك تجوع نفسـك
ماجد – مو مشتهيه
امه باصرار – عشاني طيب كل تمره واشرب كاس مويه
عششانها بس ..اخذ حبة تمره وشرب مويـه ..
اخذ شماغه ومفتاح سيارته وطلع من الغـرفه ....دق على بندر – وينك
بندر – بالمستشفى
ماجد – مافي شي جديد
بندر بهم واضح من صوته الكئيب – لا جديد
ماجد – انا جايك بالطريق
بندر – زين لاوصلت تلقاني بقسم الطورائ
وصل ماجد بسرعه ودخل شاف بندر والوليد موجودين ...ووجيههم ما تنتفـسر ..
قال بندر بغصه – بنت جود الي ماتت لازم ندفنها
قال ماجد بغصه مثله – كم عمرها خمس شهور صح ...
هز بندر راسه – بنتظر لين بكره ان ماطلع فيصل او صحى بندفنها بدونـه ..
هز ماجد راسـه – هاه ماقال الطبيب شي حالتها حرجه مره
بندر وصوته مخنوق – مايدرون الاضرار بالضبط وش عددها ينتظرونها لا صحت ...
ماجد – يعيـن ....
*
اخذ عمر اجازه من شغله اول ما درا دخل بيته وكانت اريج تنظف بالمطبخ – اهلين حبيبي
قال وكأنه ضايع او مصدوم – جهزي اغراضك بنرجع الرياض
انصدمت اريج – الرياض الحين
عمر – ايه ايه بسرعه
رمت اسفنجة المواعيـن من يدها – عمر وش صاير شكلك مو مطمني
قال بحزن – جود وفيصل صار عليهم حادث وحالتها حرجه بالمستشفى
اغمى عليها ومسكها عمـر لا تطيح جلس يحاول فيها لين صحت وجلست تبكي ضاق صدر عمر مو ناقص ... قالت اريج – لاااا يالله نرجع بسرعه الرياض
عمر – يالله مشينا قومي جهزي الاغراض
قامت وبسـرعه الصاروخ جمعت كم غرض حتى ماتدري وش الي اخذت معها ومشوا للرياض ...
*
*
وهذي هي الايام يدور رحاها
!! والله ما كان الفرآق اختيـاري !!
الى الان مو مستوعبـه ان الوقت سرقنـي على عجالـه ..
وان السنين تتبخـر
ومن خلالها عزفت لكم ثلاث معزوفات من صميم قلبي..
وعلى لحن الفراق انثر بقايا اخر معزوفاتي .. على أمل يكون ختامها مسك ..
على امل تتذكروني بالخـير .. كل ماطرا اسمي او شي من كتاباتي المتواضعه
اليوم اقدم اخر بارت لاخر كتاباتي ...
احمد ربي اني كنت على قد كلمتي
وانهيت القصه وبدل ما نستهلك عشرين سنه ونعجز خلصناها وحنا شباب
قلت لكم لو الشكر بحـر كان نضب وانا ما حسيت انه قلت شي يوفيكم حقكم ...
كنت ومازلت كبيره فيكم ..مميزه فيكم ... وفخوره فيكم
كنتم وراح تظلون نعم القراء .. نعم الاخوات .. بوقت الشده كنتم سند وعون ..
والحين دقت اجراس النهايه ..وآن الاوان للرحيـل ..ومن بعد كل لقاء لازم فراق ..
احس من جد من جد الكلمات تخذلني ماتسعفني ومو قادره توصل الي بقلبي ..
لكن المحبه والامتنان شعور مرهف ما ينخط على السطور ..رباط روحي ومن القلب للقلب ...
انا مو محتـرفه ولا اطلب شهـره ولا كامله لان الكمال لله وحدهـ ..
سامحوني على كل قصـور .. وكل خذلان لو بدر مني بدون قصـد ..
الفصل الخامس والعشرون
(الأخــير)
*
ضجيـج ..طنين .. والم مثل وخـز الابـر بالراس ..روح حره طليقه في جسد مسجى عاجز
نادت بصوت خافت اول من طرا في بالها واكثر شخص تحتاجه له روحها – يمـه ...
التفتت الممرضه وعلى وجهها ابتسامه واخيرآ صحت .. طلعت بسرعه تنادي الطبيب يالله ورى الغرفه ظلمه وين انا فيه الحين ... حست برعده تهزها من اولها لاخرهـا ..
دخل الطبيب سمعت جود اصوات رجال عندها وخافت وش السالفه ظلمه ورجاجيل ..حست بخوف كبير وقهر من عجزها ... قال الطبيب – الحمد لله على السلامه يابنتي ...
رمشت بعيونها مره ومرتين وثلاث .. قال الطبيب – انتي صار لك حادث مع زوجك قبل كم اسبوع وظليتي بالعنايه المركزه في غيبوبه والحمد لله انك صحيتي ...
همست بصوت متقطع – حادث ....
الطبيب – ايه حادث والحمد لله انتي سليمه ماعدا ضربه براسك
جود – طيب ليش الغرفه مظلمه
ناظر الطبيب في الممرضه وفي الاطباء الي معه ..فحص عيونها تكلم مع الممرضه بالانقلش بسرعه ..ما استشفت جود خير من سكوته المفاجئ ...
– دكتور الغرفه مظلمه
تلعثم الدكتور وقال – احنا ماعرفنا مدى الاضرار الي اصابتك ومتنبئين باشياء ع العموم الفحوصات والاشاعات بتبين كل شي ...
متنبئين ... واشعات ...ونبره مصدومه ..!!!
قالت وهي ترتجف وصوتها فيه بكيه – دكتور انا عمياء
لفت وجهها عنهم ونزلت دموعها وكأنها طوفان تفجر بعد طول كبـت ... حطت يدها على بطنها وبردت عظامها اكثر واكثر سألت بهستيريا – دكتور وين الي في بطني
الدكتور – اجهضتي
جود – لاااااااااااااااا
وجلست تصارخ وتبكي بهستيريا وبسرعه ضربتها الممرضه بأبره مهدئه وبدت تخف مقاومتها وبكاها الي كان يتناقص تدريجيآ ونامت بفعل المخدر ....
.
:
>> بيت ابو فيصل
جلس فيصل مع امه وابوه وهو توه داخل من الشغل ...
قال ابوهـ - ما زرت جود اليوم
فيصل – بزورها بعد المغرب
ام فيصل – لو صاير شي جديد كان درينـا
فيصل بتنهيده – الله يعين مادري تصحى ولا ماتصحى ابدا ....
ابوهـ :- تفاءلوا بالخير تجدونه لاتنسى زواج اختك بكره ان كان عيد
ناظره فيصل – زين يبه
امه – ماكان ودي عرس اختك يكون بـ هالظروف بس زوجها مستعجل
ابو فيصل – التأجيل مو مغير شي .. خلي البنت تتزوج وتنستر حنا مو عايشين لها دايم
فيصل – الله يطول بعمرك يبه ....
ابو فيصل –وين الفطور مابقى شي على الاذان
ام فيصل وهي تقوم – الحين اقوم احطه ...
فيصل – مو منتظرين اخواني
امه – اخوانك كلن لاهي بشغله الي بيفطر هناك والي معزوم
فيصل – زين انا بطلع اغير ملابـسي
وطلع بيتـه ...!!
دخل وسكر الباب ... طلعته من هالبيت كانت مشؤومه نزل جواله ومفتاحه بلا مبالاه ... كره شقتهم الجديدهـ وسلم مفتاحها لصاحبها لو رفضت جود تغير رايها وترجع بيتهم هنا بيدور لهم شقه غير المهم الشقه ذيك مايرجع لها يكرهها ... دخل يبدل ملابسه عشان ينزل يفطـر بدال هالافكار الي تراوده كل مادخل هالبيت وحس بالضيق للي صار بنته وماتت وزوجته وبغيبوبه ...
/
دخلت ام فيصل المطبخ وقالت – يالله يابنات ماخلصتم
قالت مها –كل شي زاهب ...
ام فيصل وهي تشوف نوف ساكته – نوف شفيك
نوف بضيق – لا ابدا سلامتـك
قالت مها تصرف – تلقينها متوتره عشان الزواج ...
نوف – زواج باول يوم من العيد الله لايبلانا
ام فيصل – وش فيها الزواج باول ايام العيـد بركه ان شاء الله اسكتي لايسمعك ابوك ولا احد من اخوانك انتي عارفه وش بيصير لك ان قلتي شي ....
ناظرت في امها بعصبيه وجلست تحط الصحون على الطاوله بقوه شوي وتكسرها ..طلعت امهن من المطبخ قالت مها وهي ماسكه يدها – نوف خلاص روقينا الي صار صار وانتي ماتضرين الا نفسك تبين علقه ثانيه تكفين روقي يمكن يكون زوجك اخير من الي في هالبيت
نوف بعصبيه – عله ارحم من علل هذا الشي الايجابي في الموضوع ...
سكتت مها لانها سامعه ان ولد عمها الي تزوج نوف عصبي دبل فيصل الله يسـتر بس ....
بعد الفطور دق جوال فيصل – هلا وشووووو متاكد يالله يالله جاي
ناظره ابوه وهو عاقد حواجبه – خير شفيك
فيصل مو مصدق – جود صحت من الغيبوبه
امها – الحمد لله ياربي بتروح لها
فيصل – اكيد يالله سلام
امه – بروح معك
فيصل – مو وقت زيارات الحين بس انا لي صديق هناك بيدخلني
وقام بسـرعه عشان يروح لها المستشفى ... وأخيرآ صحـت وانحلت عقدة الذنب المزروعه بقلبه بعد الحادث ..
بعد ربع ساعه وصل المستشفى ودخل غرفتها .. لقاها معطيه الباب ظهرها مايدري هل هي نايمه ولا صاحيه بس احساسه قال له انها صاحيه همس – جود
من متاهات ذاكرتها تعرفت على هالصوت لسى هي في حاله تشوش مايعلم بها الا الله لا تدري عن مكان وجودها ولا عن الي صار لها ولا كم لها على هالحاله ..يمكن شهور يمكن سنين يمكن دهور حتى !
ماتكلمت ..
لف من الجهه الثانيه عشان يشوف وجهها ويتاكد انها بخـير ..وشافها مفتحه عيونها وكانت نظراتها فارغـه ..ناظرها وهو يجلس ويمسك يدهـا – جود
ردت بصوت متقطع – نعم
فيصل بحنيه – الحمد لله على السلامـه
جود – الله يسلمك
فيصل – خطاك السو ان شاء الله ...
جود – تسلم ...
كان حلقها جاااااف قالت بهمس – فيصل عطني مويـه ..
اخذ المويه من جنبه ومدها عليها ومافيه حركه من جهتها هي ,
ناظرها فيه شي فاته هو متأكد ميه بالميه قال وهو عاقد حواجبه – جود خذي المويه شفيك
جود – حطها بيدي
فيصل ارتبك – جود شفيك تحسين بشي انادي الطبيب
جود بابتسامه مافيها طعم للمرح ابدآ – ماله داعي
فيصل – جود ماني فاهم شي
جود ببساطه ومراره – انا عمياء يا فيصل استغرب انك ما انتبهت
طاح المويـه من يده على الارض ..كأنها تشوف وجهه باهت مصدوم ومو مصدق – شتقولين انتي لا تفاوليـن
جود – اسأل الطبيب تعرف ان الي اقوله صدق ..
فيصل ارتبك انصدم انذهل كل وصف ممكن ينقال صار له مو معقــــــــــوله ... عمى مرهـ وحدهـ ... بنته تموت وزوجته تنعمي ...
همست – فيصل عطني مويه شفيك
وتسأليـــــــــــن وش فيني كل ذا وتسأليني ..؟؟؟؟
تمنى يمسكها يهزها يهزها لين تصحى وتتخلى عن هالبرود الي ضرب اعماقه ...
عطاها المويـه بيدها .. وساعدها تشرب منها ...
وقف وقال – بروح للطبيب وبرجع مومتأخر ...
قالت له قبل ما يطـلع لا تتأمل واجد – عمر الي راح مايرجـع ..
ناظرها بحده .. حست بسهوم نظرته تصيبها حتى وهي في عماها ضايعه ..لكنها بتوه عنه هذا فيصل وهذي طبايعه ...وردات فعلـه .
ما جاوب عليها زي ماتوقعت وطلع وسكر الباب وراهـ ... ضاق صدرها بس يالله هذا ماراح يكون لا اول باب ولا آخر باب يقفله بوجهها ...
ضمت نفسها بقوه وحاولت تقاوم دموعها بس ماقدرت .. والدموع الخجوله تحولت لتنهدات تهزها هز حتى حست بإعصابـها تتمزق ..
0000 في نفس الوقت كان امها وابوهـا بالطـريق 0000
قال فيصل للطبيب وهو يصارخ – وشو
الطبيب ببرود بسبب تعودهـ على هالمواقف – هدي اعصابك واذكر الله يا اخ فيصل
فيصل ضاقت به الوسيعه – تقول عمى زوجتي أبدي وتبيني افرح .. تقول انها ممكن ما تحمل عقب الي صار وتبيني ابتهج
الطبيب – ما قلت لك افرح او ابتهج لكن هذي حكمه رب العالميـن ومالنا عليها اعتراض بدال ما تعصب وتصارخ رح وامسك يد زوجتك وخلك معها بمحنتها واسها ووقف جنبها ...المحبه بين اثنين ما يهددها لا عمى او عقم
ناظره فيصل وكان بناظرته يرد انت وين عايش بدنيا ورديه مالها وجود بحياتنا ...مسح وجهه بكفوفه بيأس لاحول ولاقوة الا بالله ... لا ارتاح وهو اعزب ولا ارتاح وهو متزوج ..!!
وش السواة يا ربـي !
طلع من غرفه الطبيب يسحب رجوله وكأنه يحمل جبال على كتوفه ..ماقدر يدخل غرفتها ويتعذب مره ثانيه العمى ودرت عنه لكن العقم مصيبه ..شلون بيقول لها ... شلون بيرتاح ضميره بعد اليوم شلون بيعيش بتسامح مع نفسه بعد مادمـر حياتها .. يالله اخذتها من بيت اهلها ورده نديه والحيـن يوم عن يوم تذبل جلس بكراسي الا نتظار الي قدام غرفتـها ...وهو ضام وجهه بين يدينه ...مايدري كم من الوقت مره عليه وهو جالس كذا ... سمع صوت رجولي مهيب – فيصل ..
رفع راسه ونظراته المتألمه تطيح بوجه عمه ابو زوجته – هلا ابو متعب ...
قام وسلم عليه

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات