رواية حكايات من خلف الجدران -46

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -46

هـز راسـه بتاكيد ورفع نظراته المهزوه والباهته : شخبار سلطان
تكلم احمد بابتسامه من تحسن وضعه بعد العلاج القراني : بخير ما اشتقت له وتبي تزوره
لف وجهه بعيد ونظراته طالت لفراغ وبعدها هـز راسه بمعنى ما اقدر
تفهم احمد وضعـه :خـلاص بس اسلم على اختي ونازل انتظـرني
\
\
\
نزلت بسمـة من سيارة سيف وهي مستغربه الطيبه والحنية الي لاحظتها هالايام عليه رفعت الغطى عن عيونها وعدلت من فتحت النقاب وطلعت الدرج بخطـوات هااديه وهي سرحااانه وتفكيرها مشغول بـاحمد وتمنت انه تشووفه من قريب تمنت انـه يحـس فيها ويتـقدم لها ويكـون من نصيبها والي ضااايقهـا وخـلاها تفقـد تحس انه بعيد عنها ولافكـر فيها .. ان احمد لسـه عنده امـل ان روعـه تكـون من نصيبه لسه يفكـر فيها ويسعـى انها تكون زوجته .. وما حست وهي بقمـه تفكيرها واندماجـها الا انها تصدم بظهـر رجال بكل قوتها
لف احمد عليها وحواجبــه مرفووعه بكل دهشـه : مين
دارت فيها الدنيا من قوة الموقف هي ثوواني تفكر فيه وتتمى تشوفه بس ما تمنت انها تنحط بالموقف هـذا دمعت عيونها من قوة الاحراج ومشت خطوات بسيطـه وتكلمت بخجل واضح وصوت متقطع بعد ما اسدلت الغطى عن عيونها :
انـ ـ ـا اسـ ـفـ ـة ما انتبهـت
حس احمد باحـراجها وتنحنح ونزل نظـرة وكمـل طريقه وقبل ما ينزل وقف وتكلم بصوت هادي : بـسمـة تـرا شقـة لينا الي على اليمين
فتحت عيونها بقوة وصـوته لسه يحـدوا باذانها استغربت انه عرفها انه نطـق باسمهـا بثقـه وقفت وعينها على طيفـه وهي تستنشقت بقوووة ريحـة عطـرة وصورته بذاكرتها ابتسمت بين نفسها وحلمت باشياء كثير وتخيلت اشياء اكثر وما جـاء على بالها ان لينا خبرته ان بسمـه جاءت
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
على وقـت الغروب والشمس بـدت بالرحيل والغيوم انتشرت بجمال والشفق زين السماء بلونه الاحمر القاتم والطيور بـدت بالرجـوع وصـوت الاغصان والشجـر والهـواء يلعب فيها يـرخـي الاعصاب المنفعله ويشرح الصدر المكتوم
وقف على عتبة الباب ولمحها السـه ومتكيه على طـرف يدها ومنسجمـه مع التلفزيون ناظرها نظره طوويلة تخللها كل احاسيسه ومشاعره ..انتبـه لنفسه و حس ان الشيطان تلبس نـظراته غمض عيونه بشدة وبعدها تقدم وقف بوجهها وتكلم بنبرة مجهولة : انت ليش ما تتغطـي مني
رفعت عيونها من سؤاله الغريب و عبست ملامحها وبردة فعل سريعـه اخـذت طـرف غطـوتها ببرود وتلثمت فيها وبـرزت بس عيونها ..واسدلت رموشها بدلع : هـذا انا تغطيت
شـدته حـدة عيونها ورموشها وبقـى يتامل فيها وشكلها واسـرته لحظتها كل شيء فيها يشده ويعجبه ويوم عن يوم هالشعور يكبر ويبان بتصرفاته.. سحب نفس عميق ولف على امـه وهمس بصوت هادي : امـي اخذت الابرة
لفت على امها النائمـة بالصالة وبعدها رجعت طالعت بالتلفزيون : ايييه وشكلها داخت ونامت
ابتسم بحنان على امـه : اكيد من الصباح وهي ما تجلس الله وبس تشتغل
وقفت روعه بقوة وبصوت طفشان زفـرت بقوة : اف ملل
ناظر بشكلها وبطولها الي كانها طفله صغيره قدامها وطولها ما يتعدى صدره وابتسم يغايضها : ليش تقوولي طفش وهـذا انت ما صار لك شهر و باقـي ما تعدودتي على هالعيشـة
حطت يدها على خسرها : ان شـاء الله ناااوي اعيش العمـر كله هنا
جاوبهـا بصـوت غريب : ان شـاء الله وعمرنا ما نفترق
ما انتبهت لكلمته ولا دقتت بشكل وجهه جلست بقووة : طيب طفشاااانة ايش اسووي ياااخي ارحمني ورفعت راسها ومـدت يـدها بطـولهـا : اعطيني جوالي خليني اكلم شروق
بندر : جوالك احلمي فيه و شروق جوالها مقفل كل ما ادق عليها يعطيني مغلق
وقفت روعـه بوجهه وبقهر : انت ليش كـذا ياخي مليت منك ومن تصرفاتك تتحكم في كاني لعبه عندك
حـزن بداخله عليها وحاس بكميه الملل الي بـدا يتسرب لقلبها اخذ الريموت من يدها وقفل التلفزيون وناظر فيها نظرة طوويلة : اجلسي سوولفي معي
روعه بعبوس: حفظت سوالفك كلها ما عندك سالفـة الا المزرعه والهنود والغنم وقصه التيس المزيون الي تبي تهديه لي
جلس بندر قريب منها وبضحكـه خفيفـة : عاااد هونت عن التيس بعطيك برسيم ازين التيس خساره فيك
فتحت عيونها على الاخر وناظرت فيه وبعدها ضحكة بصوت عالي : هههههه الحين اعترف انك بخيل اشوفك هونت عن التيس وانا ما نام والا احلم فيه
رفـع طرف شفائفه بشبه ابتسامـه : انا بخيل اجـل ناامـي والتيس خليه بس باحلامك...وهمس بصوت واطـي : بقولك شيء نفسي زمااان اقووله لك بس الظروف منعتي وحكمـة ربي بعدتني عنكم وسكت ثوواني بعدها لف بصـره بعيد عن المكان والزمان وتكلم : تذكري قبل عشر سنين لما قفز الحرامي على بيتنا وسرق التلفزيون واحنا رجعناها لكـم
شدت ملامحها وهزت راسها : ايه اذكـر
بندر باستفسار وصغـر نظراته : مين تتوقعي هذا الحـرامـي
روعـه بدفااااشـة : وش عرفني شايفني مخاااويه حراميه
ضحك بندر على كلمتها وعلى طولة لسانها الي ماتفوت عليها فرصه الا تستفرد فيه : هذا انا واحمد وفارس
شهقت وطلعت عيوونها من قوة المفاجأة : احلف
عبس بندر وجهه : ما يحتاااج احلف ومن جد صدقتي هالكـذبـة
روعـه بدون تصديق : يعني ماكان وقتها فيه حراميه ولا شيء بس تبوا تخوفونا وتزرعـوا الرعب بقلوبنا ..وسكت ثوواني وبتهديد واضح : طيب والله لعلم امـي
بندر بثقـه : اصـلا امـي عرفت لانها لاقت الاكل في السطح
عصبت على ان السالفة مـر عليها اكثر من عشر سنين الا ان ليليتها اقسى ليله بعد ليلة طـرد عمـر وهروب اخوانها تذكـرت انها اقسمت وهي صغيره غير تنتقم من الحرامي ابتسمت بخبث وتقدمت خطوات واخـذت جك المويا ومشت من قـدامه وكبته كله على راسه
قام بندر مفزوع وعيونه طارت عليها : يامجنونه ايش سويتي
تكلمت ببرود : انا حلفت ان مسكت الحرامي لعلمه مين روعـه واحمد وفارس راح اخذ حقي منهم سواء الحين ولا بعـد عشر سنين
حس برعشه سرت بجسمه من قوة المويا البارده نزع فانيلته ورماها : قسم بالله يا روعـه لعلمك كيف تتجري وتكبي مـويا علي
وقفـز عليها بسـرعـة
خافت وبسرعـه قـدرت تهـرب عنه وركضت لغرفتها وقبل ما تسكر الباب استوقفها ودف الباب بكـل قـوته
روعـه بخووف: والله توووبـه ما اعيدها
دف الباب هو معصب ومنفجـر من تماتديها عليه و لازم يحط حد لتصرفاته الطفوليه لازم يوضح لها الحدود الي ما تتعداهن قرب منها وهي من الخوف صدمت بالجدار
نسى كل شيء ونسى انها بنت عمه انها بنت خالته انه مهي اخته ومحرمه عليه ..حط اصابعه الغليظة على رقبتها ومسكها وخنقها : قسم بالله ياروعه لـو ما كبرتي عقلك انك لتندمـي
تكلمت وهي تبعد يديه من رقبتها : والله انا حلفت اني لنتقم من الحرامي وبعدين عااادي سبحتك اصـلا الجـو حار وانا اخذت فيك اجـر
زاد من قوة الظغط عليها كانت ملاصقه الجـدار ويدينه عى رقبتها وجسمه كله مقابلها والمشهـد الي يشوفـه يفكـر مائـه فكـره وفكـره عن بندر وروعـه
قـامت ام بندر على قوة الصوت والصراخ وهـي مفزوعه دخـلت الغرفة وصرخت بصوت مصدوم : بندر ايش تسووي في بنت عمك
لف نظـراته بصـدمـه وكلمة امه اول مـره يسمعها : يمــه
شيء بداخلها ارسل اشاره سريعه لعقلها وشيطان اخـر بـدا يزرع الشكـوك فيها تقدمت ونزعت روعه من بيد يديه : اطلع لابارك الله فيك
تـراخت اصابعـه عنها ومشى وقف بوجهه امـه : يمه انت فاااهـ
قاطعته امـه بعصبيه : ولا كلمـه روح عن وجهي لدعي عليك حسبي الله عليك من ولـد .. هذي نهايـه ترابتي لك هذي نهااايـة سكوتي عليك
تكلمت روعـه وهي بحال ذهول ولا فهمت شيء : يمـه ايش فيك على بندر
لفت ام بندر على روعـه وبحـدة وقسوة اول مره تشوفها :انطمـي ولا كلمـه و لو تطلعي برا الغـرفه لي تفاهم ثااني معك
صـداع قووي اجتاحها ودوار ارتكزت بيدها على الجدار وبيد الثانيه اشـرت فيها : اطلع من قدامي ولا شوف وجهك هنا مره ثاانيه
ومشـى بندر قدامهم وهـو مصدوم من نظـرات امـه ومن الاتهام بعيونها
كاني بيوقف ويفهم امـه بس حـده امـه وشكلها المنفعل خلاها يرضخ لها ويطلع بدون ما يفهمها شـيء
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
في بيت لينا جالسات بغـرفـة استقبال الضيوف وضحكهن كان مال الشقـه اسماء وليلى ولينا وبسمـه ولمـى وشروق الي قدرت تقنع ابوها بزيارة لينا ..وكان الحياة رجعت لقلوبهن من جديد والبسمـه عادت لحياتهن وما ناقص وجودهن الا روعـه الي مهما غابت مستحيل احـد يجبر بغيابها
ضحكت لمـى بصـوت عااالي وبعدها دنقت راسها وقربت من شروق تغايضها : ايش رايك نزوجك سلطان اخووي وفاء تنقلع
شروق بقرف وضح من تغير ملامحها : هذا الي ناقص بعد هو الي باعني وانا مستحيل ارضاها على نفسي
ضحكـه لمـى على تغير ملامحها وحستها استفزتها وهذا الي كانت تدور عليه : ههههه لاتكذبي مهو هذا عذرك عذرك انك تحبي واحد ثاااني وطايحـه هالايام فيه
انقلبت ملامحها مائة وثمانين درجـه وتكلمت وهي فاتحـه عيونها : مين تقصدي
ضحكة لمى بصوت عالي :ههههه اجل صدق في واحد بالك ...وحطت اذنها عند فمها : علميني وانا اوعدك سرك بير
دفتها شروق بقوة ودفاااشـة : وجـع لاتظني الناس كلها مثلك
ابتسمت وغمزة بعينها : خلاص بلاش تعلمينا وياخبر الحين بفلوس بكره بلاش ولفت لبسمـة : وانت يا بسمـه ايش رايك نزوج احمد تصلحي له هااادية مثلة ومسالمة وبعدها ضحكـه بخووف من نظرات ليلى القوويه الي مستغربه ضحكه وهبالها : هههههه ليش تناظري في كـذا خليني احرج على اخوواني تراهم عاليني في البيت وابي اسحن على بنات الناس وازوجهم ولا ايش رايك يا بسمه باحمد
شعور جميل واشياء انفتحت بقلبها لما اقترن اسمها بسمـه توردت خدودها وولفت خصلها بطرف اصبعها وبعدها شدتها باحراج لما تذكرت موقفها معـه
تكلمت اسماء با بتسامه تكبر واستعـلاء : لا بسمة مخطوووبة
كلهم رفعـوا نظراتهم لـ اسماء وبداخلهم استفسار من كلمتها توقفت لمـى من الضحك ورفعت حواجبها الاثنتين وبغرابـه : ومين الي خاطبها
اسماء ببرود وتشفـي : سامر ولد شاعر
انقلبت ملامحـه وبهت وجهها المبتسم وشيء بداخلها هـوي لقـاع و اهتز بقوة وهز جسمها بالكامل هـي معترفـة ان الي بداخلها انقلب وكل شيء تغير من ناحيـه سامر بس ما وتقعت رده فعله السريعـه كان عندها امـل او سـراب انه كان متعلق فيها مثل هـي ما تعلقت فيه انها يقاوم ويسوي المستحيل مثل الافـلام والرويات عشان تعذبه مثل ما عذبها .. عشان تجرحـه مثل ما جرحـها..توقفت عن التفكير والاسترسال باحلامها و ضحكت على سخافـة نفسها وحمـدت ربهـا انها ما وافقت عليه ورضت بسامـر
\
\
\
استغلت خطبـة سامـر لبسمـه والكـلام فيها و سحبت لينا بـر الغـرفة ودخلتها غـرفة النوم وفتحت شنطتها وطلعت الملف الطبي
ومدته لـ لينا وهي تتكلم : اسمعي انت زوجـك يشتغل بالمستشفـى و ابيه يسأل عن التقارير هذي
عبست ولفت عليها باستفسار : وهذي تقارير مين
شروق : لعزيزة مرت ابوووي وفتحت التقارير
طالعي ختم دكتور الامـراض النفسية عليها وهـذا اسمها مكتوب بالانجليزي
لينا بصدمه : ليش كانت مرضانـه نفسيا
شروق : اييه شكلها كانت تتعالج بمستشفى امراض نفسية قبل ما تتزوج ابووي طالعي التاريخ كم
ابتسمت لينا وسحبت الملف منها ورفعته بالدولاب : ابشري بس اول ما يجي زوجي بكلمه لك وان شاء الله نعرف ايش مرضها قريب
شروق باحراج : اممممم وابي منك طلب ثاااني
لينا: ابشري ياقلبي لو تبي عيوني ما ترخص عليك
شروق : ابي فيديو ولا تسالني ليش لانـه لاسباب مجهولـة
لينا بحيره : خـلاص عندي وخذيه ما احتاجـه
شروق بابتسامـه ممتنه : حتـى انا ما احتاجـه وراح ارجعـه لك بس ياليتك الموضوع هـذا يبقـى سـر بينا
هـزت لينا راسها وهـي مستغربـه من تصرفات شروق الغريبه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
في سيارة صاحب سيف الي اخـذها منه لحـاجـة في نفسـه.. وبعـد ما رجعت من بيت لينا تكلمت وهـي تضحـك لسيف وتتأمل جمال السيارة : يا حلاة الـراحـة ياااليت سيارتك مظللة مثل هالسياره على الاقل اقـدر اتحـرك براحتي واكشف عن عيوني بدون ما احـد ينتبـه
لف عليها سيف وابتسم بخبث : ايش راايك فيها
بسمـه وهي منبهـر من فخامـة السياره : والله تجنن ...وتممددت على المرتبه وبطيبتها المعروفه رفعت يدها : يا رب يرزقك سياره مثلها
وقف سيف باول الحـاره ولف عليها : الله امين ودخل يده بجيبه وتظـاهـر انه نسى شيء بسمـه اعطيني جوالك خليني اشـوف جوالي وينـه شكلي نسيته عند اصحابي
طلعت بسمـه جوالها من شنطتها ومـدته له بكل محبه : تفضل
ضغط بالازارير بشكل سريع وبعدها مد الجوال لها : مقفل الجوال يللا شكـلي بمـر عليهم بعـد ما نزلك اروح اخـذه وحـرك سياره وقفها بعيـد عن بيتهم : يلا انزلي
بسمـة عبست بوجهها: ليش موقفني بعيد عن البيت ولا كله خوف على سيارة صاحبك
سيف : ايييه انت عاارف عيال حارتنا كانهم ما شاافوا خير ولازم الحق على الشباب قبل ما يروحـوا عشان اسالهم عن جوالي
بسمـة : طيب ما انت نازل
سيف : لا ولا تنتظروني على العشاء احتمال اتاخـر
نزلت من السياارة وهي مبسووطـه وفـرحانه ومشت وعينها على اخوها الي فحط واسـرع بمشيـة شافت من بعيد اخوها سالم ويوسف واقفين على الباب بعـد المسج الي جاءهم من رقـم غريب يخبرهم انت بنتهم طالعه مع شباب واشكالهم غريبه قلبها انقبض و خاافت على امها اسرعت بمشيها واول ما قربت منهم تكلمت بخووف : أيـش صايـر ؟؟
مسكها يوسف بشدة وضغط كل قووته على يـدها وهمس : طيب يا قليلة الادب طااالعـه مـواعده من رورانـا ودفــها بكل قوته داخـل البيت وسكـر الباب وراها بكـل قـوته
طاااحت بكل قوتها على الارض ولفت عيوونها عليهم وهي مصدومـه ومهي مستوعبه شيء : انت ابش تقوول انا جاااية مع سيف
انكب عليها اخووها سالم ومزع بشعرها وهو يتوعد بداخله عليها : الله ياخذك ويريحنا منك قبل ما تفضحينا ورفسها بقوة مع بطنها : الله يرحينا منك
صـرخت صـرخة قوويـه من قوة ركلته على بطنها واحتبس نفسها داخل جسمها
تكلمت وهي تشد الحـروف من فمها والوجع حرمها تتكلم الا بصـوت هامس : سااالـم انت فاااهمني غلط
عقد حواجبــه وهو يقول بصـوت عصبي: وليش احنا ما نعـرف سياارة سيف وبعدين لـو انه اخووك ليش يوقفك اول الحـاره ورفسها بقوة على فمها حتـى سال الدم على شفائفها
حاولت ترفع راسها وتسند جسمها على الجدار : يوسف خليني اتكلم اسمعوووني حرام عليكم انتم فاهمينا وجرت نفسها ومدت شنطتها خـذوا كلمـوا سيف واسألوه والله جيت معه
نـزع يوسف شنطتها ودفها برجوله بقوة واخـذ جوالها وفتح على المكالمات وشاف اتصال على رقم غريب اتصل وهو يتوعد لرجال وجـاء صوت غليظ وحاااد : هـلا
قفل الخط بوجهه ورفسها بقوة من حـرقة عرضه وصار يضرب فيها بدون رحمـه
سحب سالم الجوال من يوسف وفتح على المسجات وساف رسالة مرسلة لنفس الرقـم ومكتوب فيها : مشكور يا حبي وانتظرك الساعه ثلاث الفجـر تتصل"
رمـى الجـوال بكـل قوته على راسها .. صرخت بااااه قاسية وتفجر الدماء من راسها واختلط بشعرها الكثيف صـرخت هالمـره بصـوت عالي : يباااااه يمــه تعاالوا فكووني من عيالكـم
سحبوها لـداخـل وحـرارة العرض الي اندس بنظرهم نساهم طريق الـرحمـة لقلوبهم وكـل واحـد فيه نـار مهما ضرب ومها ذبح مستحيل تنطفي
***
انتهــى البارت الثالث والعشـرونــ الفصل الاول ..... يتبع ... الفصل الثانـي ......

الجــزء الثالث والعشـ(2)ــرون

دقـــة بدقـــة

فـي بيت عيال شــاعـر الدور الارضـي المكـان هادي وصـوت المقدم في القناة الاقتصاديـه وهو يشير الى اسعار الاسهم هو الوحيد بالصالـه
زفـرت بملل وعيونها مرسلتها بكامل ارجـاء البيت قامت من مكانه وصبت كاسة شاهـي لابوها وجلست جنبه : الحمد الله على السلامـة يا يبه
حمـود بحـده وعينه على الشاشـه : الله يسلمك وشلونك وشلون اختك غروب وينها ما شفتها
تنهدت بصوت مسموع من طاري غروب : راحت عندي امـي
لف عليها حمود بكامل جسمة : ومين سمح لها تروح هذي البنت يبي لها احد يربيها بس خلها تجي لعلمها كيف تمشي من البيت بدون ما تستأذن
شروق بضيق : يبه وين تستأذن وانت ما تجلس ولا نشوفك وبعدين هـي سوت نفس حركات مرتك تطلع بدون ما تستاذن
قاطعها حمود بعصبيـة : ايش قصـدك
شروق بحقد ونـار انتقثام منولده بداخلها تبي تفجرها باي طريقـه : الي اقصده عزيزة من يووم ما انت سافرت وهي ما تجلس في البيت وما تجـي الا اخـر الليل واحيانا تطلع الفجـر ولا هـي معتبرتك رجال في البيت
\
\
\
نـزلت عزيـزة على كـلامها وصـرخه بصوت مصدوم: بنت بلا كـذب
رفعت شروق نظراتها لها وباستخفاف : وليش اكذب يبه انتبه لعرضك تـرا هالايام عيال الحرام كثير وعزيزة اذا انت واثق فيها ما تثق فعيال الحرام
عصب حمود وعدل من جلسته وتكلم بشدة وعينونه على عزيزة : عزيزة انت ما صدقت غبت واستغليتي سفري وصرت تلعبي من وراي
شهقت عزيزة ولفت عليه بحمق وصووت عاالي : حمود انت صدقتها
تكلم حمود بحـدة وشد على عكازة وهو قائم : قسم بالله لـو تطلعي بـرا البيت بدون اذني يكون لك كلام ثاااني معك سامعه ومشى قدامها وصوت انفاسه مسموع
ابتسمت شروق بانتصار ورفعـت صوتها تكااايد في عزيزة : ايييه تعجبني يبه خبري فيك عندي امي اسـد وصـرت عند عزيزة دجاجـة
تكلم حمـود بعصبيه وهو يشد على عكازه ويسحب برجوله الي العمر ما رحمه وهـد جسمه : بنت وجع احترمي ابووك يا قليلة الادب
\
\
\
طـلع عامر من غـرفة سامر ..بذبـول وجهه شاحب وبداخل عيونه ضياع اول مـره يوضح فيه.. تنهـد على حال اخـوه سامر وتعبه من القران واعتزاله العالم من شـده مـرضـه مشـى خطوات بسيطـه وهو يفكـر باخوه نـادر الي غائب عنه اسبوعين ولا يـرد على جـواله ومختفـى وما بقـى احـد وسأله عنه استوقفته وفـاء بسؤالها الي يتكـرر على اسماعـه هذا الايام
وفاء : عامر كلمت مديرة السكن
ناظر فيها عامر نظرة غريبه : وفاء لا تستجعلي
قاطعه وفاء بـرجاء :عامر خلووني بيوم اقرر بحيااتي كل شيء انت الي تتحكموا فيه حتى دراستي انت الي اخترتوا تخصصي ابي اسووي شيء بحياتي وانا مقتنعه فيه
عامر ورفـع حواجبه بغـرابـه من تغير اخته : يعني تعيدي دراستك وتحولي لطب هذا شيء يرضيك وانت عاارفه راي سلطان بالموضوع هذا ورفضه حتى النقاش فيه
وفاء بهدوء حازم وصارم: هذي رغبتي من الاول وانتم عارفين بس سلطان حرمني ان ادخل طب ورفض وانا الحين بحقق امنيتي وما همني الي يزعل يزعل اهم شيء اظمن مستقبلي ..و اذا سأل عني سامر ولا سلطان لاتخبره اني حولت على جامعـه المدينه قووول لـه انـي حولت على جـده ما ابـي مظايقات من احـد ابي اتفرغ لدراستي بدون ازعاج
هـز راسه باشبه بالاقناع وبداخله حيرة من تغير اخته : خلاص ان شاء اول ما اخلص اموري راح اطلع معك على اول طياره
ابتسمت بشحوب : مشكور يا عامـر
مـر من قدامـه حمـود ولمح الانزعاج على ملامحـة وتكلم بصوت جامد من التعابير : حمود تـرا ولـد اخوك موجود عندنا بالقسم اذا بتسلم عليه
وقف حمـود وكلمـه ولـد اخـوك ذكـرته باخوه وهو يوصيه على اولاده نسى كل شيء وهو منفجـر من ترباه مريم الي ضيعت عياله وضيعت ولد اخوه معه : انا ما اعـرف هالقاتل ولا يشرفني اني اعـرفه وعقبال ما تمسكـوا بندر ودخـل غرفته وضرب الباب وراه بكل قوته
سمعت شروق كـلامه وطلعت الدرج وهي تركض وقفة بوجهه عامر وهي مصدومـه وتكلمت بدون تصديق وصـوت جاف خالي من التعابير : عامر انت مسكت فارس
نـاظرها عامـر نظـرة بارده وغامظة بعدها نزل من الدرج بدون ما يجاوب على كلامها
انصدمـت من تجاهله واعـراضـه عنها خافت من انـه نسـى الشيء الي وعـدها فيه نزلت وراه وهي تركض وبغت تتعثر بعبايتها رفعتها لخسرها وبان طرف بطالونها الابيض: عامر عامـر
زفـر بصوت عالي وقف بوسط الدرج ولف عليها بضيق وحاول ينشغل بالاهم من المهم وما يبن عليه الا الجمود حتى ما تستعطفـه : نعم شروق ايش تبي
وقفت وهي لسه الصدمه ما استوعبتها : انت مسكـة فارس سجنت فارس اخووي عشان تذبحـه وما قدرت تكمـل كـلامها وشهقت بصوت عالي وصوت صياحها وضح وحطت يدها بقوة على فمها وتكلمت بشهقه مخنوقـه : وين وعدك لـي
شد على نظراته بقوة ما يبي يضعف ولا يحس بالعجـز ما يبي يهدم الي سعي له سنين : ايييه الحمد الله وقريب تسمعي خبـر مـوته وانـا ما وعدتك بشـيء
طااااحت دموعها على وجها لما تخيلت ان فارس راح يمووت بكت بحـرقه وهي تتوسل له بضعف وخظوع : الله يخليك لاتذبحـه حرام عليك والله اخوواني مظلومين انت ظالمهم والله هم ما قتلـوا اخوك ...وصاااحت بصوت اعلى ومسكت كم بدلته العسكرية : عامر الله يخليك لا تحرمنا منهم حـرام عليك روعه مالها احـد غير فارس وسكتت ثوواني وهي تفكـر بشيء يقنع عامـر ..وعمـرها ما تخيلت انها تكـون بالموقف هـذا عمـرها ما تخيلت انها هـي تطلب منه بس لخاطـر اخوانها لخاطر فارس اخوها الي ما جابته امها مستعده تدوس على كرامتها وتهين نفسها وتسلمها بخظوع لعامـر رفعت نظراتها لـه وتكلمت بهمس منكسر : انا موافقه على كل شيء تبيه مني وبدون شروط واذا تبني نتزوج راح اتزوجك واوعدك اني اسعدك....
فـقـدانه لاخـوه نادر ومـرض سامـر وسفـر وفاء كلها كفااية انها يتعب قلبه ويحس بالضياااع .. يحس بالقسوة والحقـد يحي انه بروحـه يدافع عن اخوانه المرضانين يدافع عن كيان هالبيت الي طاحت اعمدته على راسه وهو عاجز يمسك السقف لوحـده وقف بوجهها وسحب كم بدلته منها بشدة وبعد عنها وهو يتكلم : تاخرتي كثير يا شروق والي حسيتي فيه هالحظة انا حسيت فيه سنين
ومـشـى قـدامــه ولا رحـم ضعفها ولا دمـوعها ولا توسلاتها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
في السياره الانفس متظـاربه و المشاعـر متأججة ومنفعلـه ومنتظـر مجـرد شراره تشعلهـا والحـركات ساكنه وهادئـه وصـوت المسجل يصرخ بصوت الاغااانـي وهـو يتمايل مع كلماتها والاحانها وشعرها الناعـم يلتف مع حـركته على وجهه
تقـدمت وسن ومسكـه كتف بسام : عمـي قصـر على المسجـل تراه ازعجنا
رفـع نظراته بالمـرايا وبعدها ابتسم ابتسامـة جانبية : ما خبرناك مطوعـه
وسن : يعني بس المطوع الي ما يسمع الاغاني
ركـز بنظراته على اسيل وتكلم بلغـة اول مـره يسمعوها منه : هااااا يا وسن وشد بقوة على كلمته : تبي نشغل الأغاني ولا مطوعه مثل اختك
رفعت نظراتها لمرايا وتلاقت عيونها بعيونه حست بداخله نظـرة غريبه ولمعـه اول مـره تشوفها وما تدري ليش قلبها اليوم ناغزها من نظراته وكـلامه حاولت تستجمع قوها وتكلمت بهدوء : عاااادي انا راسي مـصدع وابي اروح البيت باسرع وقت
تكلم بقهـر ونــار تغلي بداخله اشـد من البركـان شي يحـرقـه ويعصـره ويخليه كتله جمـر مشتعلـه محتفيه داخل ملابسـه : ليش ما تبي هديتك الي وعدتك فيها
قشريرة سـرت بجسمها من قوة نظرته بلعت ريقها وتكلمت بهدوء عكس الامواج الي تتخبط بداخلها : لا عااااد مسامحتك يكـفي انك الليلة عزمتنا على مطعم وما قصرت بالعشـاء
خفف سرعـة السيارة ولف عليها .. وعيونه تضوي بشكـل غريـب
همس بصـوت يتتخله نغمـه حارقـه : وتظنـي ان هـذا هـو قدرك عند عمك
حست وسن بالغيره ولعبت بشفائفها بقهر وغيض : عمي حتى انا لازم تهدي لي تـرا والله اغـار منهـا
رجع على وضعـه ورفع المرايا الامامية : افـا دلــوعة عمها تغار ابشـري انت هديتك غير وشيء حبيب لـقلـبي وما اظن احـد عنده مثله ويبخل عليك فيه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
طلعت من غـرفتها وهـي متكسره من النوم وهي منحنيه ونومتها الغير مريحـه ومن الكوابس الي شافتها باحلامها ومن مازن الي طاردها بواقعها وباحلامها ما تدري هو ليش يكرها هو ليش يعذبها ليش يستمتع بذلها طلعت وهي تفكـر بطريقه تنهـي من عذابها وترتاح من مازن وتطلع من هالبيت وما راح تـرجع معهم المدينه راح تسكـن عند عمها ابو ياسـر بعـد ما تتخلص من موضـوع الصور وتنام وقتها قريرة العين
وقفت عند جناح عمتها وهي تفرك بيديها بتوتر ودقت الباب ويدها على قلبها ماتبي تخسر عمتها وتشككها بولدها وبنفس الوقت تبي تنهـي المهزله الي عايشتها والجحيم والكابوس المفزع الي دائما تصحـا عليه
دقت الباب بهدوء وانفتح الباب واطلت عمها بابتسامـه : هـلا فتون
ابتسمت بذبول : هـلا فيك عمتـي... ونزلت راسها باحراج وتكلمت بهمس وكـره لمخلوق اذاها وقفها هالمـوقف : عمتي شكل بسام كان يلعب بجوال مازن و صورنـي بدون ما ينتبه بجوال مازن ولما ناااديته ركض وجـاء مازن واخـذ الجوال منه وهو مايدري عن الموضوع شيء
شهقت ام مازن وعيونها انفتحت على اخـر : متـاكـده انت
فتـون بغصـه وكـرهت نظـرت عمتها الغـريبه : ايييه ولما جيت باخذ الجوال منه ركض وراح عند مازن واعطاه الجـوال
ام مازن تضايقت وضح الضيق من مشيتها لحقتها فتون وهـي تدعي من داخلها ان ربي يسر امرها
نـزلت ام مازن وقفت عند مازن ومـدت يدها قدامـه : مازن اعطيني جوالك
فهم حركت فتون وانقهر انها علمت امها توقعها بعـد حركته معها انها تخاف منه وتنكسر له وتنجبر على احترامه بس ما توقعها بالصمود هذا كله ما توقعها صلبه لهدرجـه ناظرها بحقد وتظاهر باللامبالـة وعينه على شاشـة التلفاز: خذيه
قلبت امه الجوال فتشت بالاستديوا بالمكتبـة بالمستندات ولما مالاقـت شيء اعطته وعينها على فتون بغرابـه
لف على امـه : خير يمـه في شيء
ام مازن وعينها على فتون ومستغربه حركتها : لا ما فيه شيء
ومـرت قدامها وهـي مشت وراها وبعدها وقفت ام مازن : يا بنتي جواله ما فيه شيء دورت فيه ومافي أي اثـر لصوره انت متاكده انه صورك
فتون بعجـز ودمعه عجزت تخفيها من الموقف الي انحطت فيه : هاااا لا شكله كان يلعب وكـذب علي عشان الحقـه و باحـراج : ما عليش ياعمه تعبتك معااي
ابتسمت ام مازن : لا ما عليك بس تـرا بسام صغير وما يدري عن الجولات
ومشت قدامها وقفت تناظـر بعمتها توقعت بتصرفها هـذا تنهـي كل شيء بينهم
وانها بكـذا راح ترتاح وما توقعت ان مازن اذكي منها بكثير حمدت ربها انها ما قالت لعمتها الحقيقه ولا كاااانت هي الغلطانه وهي الظالمـه
تقدم مازن منها ناظرها بنظـرات وعيـد وتهـديد وهـي ارتااع قلبها ودقات صارت قووويه من الرعب الي صار يسببها له وتكلم وهو ماااشي :
فتون لاتظنيني غبي وعلى حركتك هذي لعلمك قـدر نفسك.. ولا تخاافـي حتـى لـو امـي لاقت صورتك بالجـوال ومسحتها صورتك حاطها هنا واشـر على راسـه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
رمـى نظارته على المكتب واخـذ القلم وفتحه وشخبط شخابيط على الورق
بعدها قفله ورجعه بجيبه رجع بظهره على الكرسي واسند يديه ورى راسه وهو بقمـة تفكيرة واندماجـه سمـع الباب يدق وصـوت الجندي يستاذن
شااافـه دخـل ورى الجندي بنظـرات متعالية عكس المجرمين الي يجوى بنظرات ذليله وضعيفه انقهـر من نظراته الشامخة والبعيده عن الانكسار
رفع طـرف شفائفه وبحقد تمكن من قلبه سنين : واخير شرفت يا فارس
مال فمـه بشبه ابتسامة : اظنك كنت تنتظر هذا اليوم كثير
عامـر وشخـر بخشمـه بصوت مستفز : كثير وكثير فوق ما تتصور

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات