رواية حكايات من خلف الجدران -45

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -45

بلاه تعرف انه لما شغلت القران تغير صووته ووصار يبكي ويقوول القران يحرقني
عامر وعجز يستوعب : ايش تقصد
تنهد احمد بصوت موجوع وبصعوبة تكلم : سامر مريض ومرضه ما يبعد عن هالامراض الثلاثه اما سحـر او مـس او حسد
شهق عامر بصدمه وناظر باحمد بدون تصديق : احمد انت من جدك هالكلام
قرب احمد منه وبصوت شفقان : اييييه يا عامر وسامر مثل مهو اخووك تراه غالي على قلوبنا.. واضح ان المرض متمكن من جسمه شهور
نزل عامر راسه بالارض هو تشاغل بالاشياء تافه عن اخووانه يطارد الوهم والسراب وخوانه يفرقوه يوم عن يوم وهـذا ثالث اخـوا يفقده ناصر راح ولحقه نادر والحين سامر حس بصداع قووي وانقباض بقلبه و تكلم بوهن : صدقني يا احمد اني كنت شاااك فيه و استغربت تصرفاته بالفتره الاخيره بس ابدا ما جاء بالي انه يمكن مسحور ولا فيه عين و حسد
رتب احمد على كتفه : انت حاول فيه انه بيووم انه يكون فيهم متواجد في البيت وانا عني متبرع اجيب له شيخ يقرا عليه تــرا مرضه مهو شيء سهل عشان تتهاونوا فيه
هـز عامر راسة بتاكيد ودع احمد بابتسامة ذابلة
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
جاااالسة بزاويا من زوايا الغرفـة وحاطه يدها على طرف خدها واصابعها الباقيه مخلل فيه شعرها ودمعتها من يوم ما بندر قطع دفاترها وبطاقة الجامعه وهي عجزت تخفيها ولا قدرت بعدها تواجههم وتكلمهم وصار يومها مقلوب تنام بالنهار وما تصحا الا لصلوات وتسهر بالليل مع همومها وهي تحس بحقد الي بقلبها عليهم يوم عن يووم يزيد هم سبب تعاسته وما في هم الا وهم كانوا وراه بعدت نظراتها عن حظنها وارسلتها بكامل الغرفـة شااافت شيء مرمـي ويلمع بزاويا من زوايا الغرفة .. قامت بغرابة واخذت السلسال وخللته بين اصابعها ناظرت بضيق وشيء بداخلها اوجـع قلبها لما تخيلت انا هذا السلسال يمكن يكون لحبيبة بندر قامت بقهر ولبست
طرحتها وطلعـت بالصالة شافتهم جالسين ..مـدت السلسال بطوولة : هذا لمين
ارفعت عيونهم كلها لشيء المعلق بين اصابع روعه ويهتز بلمعه قوويه
شهق فارس بصدمة كيف نساها هذا امانه ولازم بيوم يرجـع أمانتها وقام مفزوع ونزعـة من يدها قدام نظراتهم وفتح محفظته ودخـله بجيب الداخلي وسكر السحاب
شدت روعـة ملامحها بقووة وتكلمت بقسوة جارحـة : لايكوون لخويتك
فار دمـة من قوة كلمتها وصرخ بصوت عالي : روعه احترمي نفسك
حطت يدها على خسرها وهزت جسمها : يعني لمين وبعدين لاتقوول جديد هذا واضح انه ملبوس ولفت على امها : شفتي يمه بعيوونك عيالك الي فرحانه فيهم وتهاوشيني عشان احترمهم كيف ضايعين وما وراهم الا الهم والنكد وتـرا عمر العن من فارس مليون مره
قام بندر مقهور وقف بوجهها : روعه احترمي نفسك وبلاش طولة لسان وبعدين لاتظلمي عمر وانت ما انت عارفة عنه شيء
قاطعته روعه بحدة : الا اعرف عنه كل شيء وصوره مع كل بنت ضائعه مثله وهو سكران وحاظن بنات والحين كملها هالكبير وطلعت بلاويه بس من جد انتم ناس تفشل وتسود الوجهه ياليتك ما جيت ولا عرفناك
اتسعت حدة عيون بندر وفارس عصب و بدون شعور ضربها كف على وجهه : انت ما تربيتي وترباتك بتكوون على يدي
حطت يدها على خدها مهي مستوعبة قوة الضربه ولفت وقفت بوجهه ودموعها طاااحت على خدها ولمت يديها حوول بعض : ايش بقى فيني شيء ما كسرته قووول ايش بقى فيني وما اذيته اكرهك واتمنى بيوم انك مت ولا جيت شوهت صورة فارس شوهت صورة اخوووي قبل عشر سنين وشهقت بقوة وحطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها : اذبحني اضربني احرمني من كل شيء بس ارجـع لي فارس الاول فاارس اخووي وشهقت وركضت غرفتها
اشـرت ام بندر بيدها وبعدها استندت على الجدار وطاحت بطوولها
ركـض عليها فارس وبندر ومسكوها
تكلم فارس بخوف واضح : خاله خاااله
مسكها بندر واسند راسها بحظنه واشر بيده روح جيب جهاز السكر والابر تلاقيها بالثلاجـة
ركـض فارس ومـد لبندر الجهاز والابر قاسها بندر السكر معها وانصدم لما السكر ارتفع خمسمائة وخمس وستين بسرعه رفع كم امه وغرز ابره بعضدها ورفع وشربها مويا ورش عله وجهه يصحيها.. هزت راسها ام بندر وهي تنتفض وبعدها تكلمت بصوت بعيد عن الحياة : خلوني بروحـي
مدها بندر على الارض وغطاااها وطلع هو فارس بـرا
وقف فارس على الباب وهو متضايق والدنيا ابوابها تسكرت بوجهه : بندر اعطيني مفتاح سيارتك
بندر : وين رايح خلك هنا
زفر فارس بضيق : بروح ادور لي شغل مليت من الجلسه المزرعه ومنها اجيب سيارتي من عند احمد واغير نفسيتي شووي
حس بندر بضيقه وابتسم رغم الالمه : وين دور شغل الحمد الله.. الله موسعها علينا
فارس بملامحـة مشدوده وانفس متايقة : انا طبعي ما احب شغل المزرعه انت يا بندر طلعت على هالشغل انا مو هنا مكاني ..وبصوت حاااد وجاااف : تعطيني مفتاح سيارتك ولا اخـذ سياره من سيارات العمال
مـد بندر المفتاااح وهو يقوول : انتبه لنفسك
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
جاااالس بشقته وتحديدا بغرفته على الظلام وهو يتذكـر كل لحظة جمعته مع بنات اخوه يحس بالفخر انه له عائله له ناااس تحبه بعيد عن اعمامه وعيال عمه.. بنات دمه يجري في عروقهن يحب دلع وسن وغيرة فتون يحب يشوف وسن متنفرزه ويسمع ضحكتها وفتون وهي تتهاوش مع وسن تنفس براحـة وحط يديه وراء راسه وناظر بالسقف وعقلـه مشغوول بالهديـة الي وعدها لـ وسن بمناسبة نجاحها ومحتار ايش تحب او ايش يهدي لها واتمنى يهدي لها شيء مميز هي واختها
حس شيء ينمد قدام لوجهه ويتحرك بعشوائيه قام مفزوع : بسم الله انت مين
ضحكت ديانا بصوتها المقزز وفتحت النور : شخبار العاشق الولهان
عدل بسام من جلسته وهو يفرك بعيونه بقوة : مين ديانا
قربت منه وحركة مدليتها : افا وانا اقووول بسام ما ينساني
عبس بسام وجهه وتكلم بضيق : لا بس زمان عنك توقعتك هونتي بعد ما مسكتك الشرطه
ديانا بتحدى وسحبت كرسي وجلست عليه : انا الي براسه محد يوقفه والي بسوويه محد يردني عنه ..وابتسمت ابتسامة غامضة : شخبار شهد معكم
قطب حواجبه وغير ملامحه من الاسم الي فقده او تناسها وما عاد صار يهتم فيه : من خبرك ما سمعنا لها طاااري شكلها حتى هي انمسكت معكم
رفعت ديانا حاجبها الايسر : متاكد
ناظرها بسام نظره طويله وقام وجـر له كرسي وقعد مقابل لها : ايش قصدك
ديانا بقهر وهي تهز برجولها : الي اقصده اني اليوم مريت على بيتهم وشفتك عندها ومريت عليها واخذتها معك والوضع عاااادي بينكم وكانها سلسلة جديده من انتقاماتها
بعد يسام كرسيه على وراء من ريحـة القاز وكح بصوت مكتوم : ديانا انت بتجنيني انا لا اعرفها ولا اعرف بيتها اصلا لو اعرف بيتها كان مسحت فيها الارض
لفت ديانا عليه : اجل ايش كنت تسووي اليوم العصر عند بيتها
بسام بستفسار : أي بيت
قامت ديانا بقوه وطاح الكرسي على الارض : يوووه بسام مدري مين الي يجنن الثاني انت اليوم العصر كنت عندهم واخذتها معك وطلعتوا سوا وبالاماره هي كانت بتركب وراء وانت اصريت عليها تركب قدام
ناظرها بعدها استوعب كلامها : لا ذاك البيت يبيت بنات اخووي
سكتت ثوواني وبعدها ضحكت بقهقة هزت اركان الغرفـة :ههههه والله انك صرت اغبى من عمر الحين مسرع ما لعبت عليك شهد وانت انجريت وراها
قام بسام وهو معصب : ديانا انا اتكلم جد هذولا بنات اخووي
ديانا ببرود وهي تشخر بسخرية : والله شهد مهي هينة دائما تلعبها صح انت صدقت انها بنت اخووك وكيف صارت بنت اخوك دائما كنت اقووول انك ذكـي ومستحيل احد يتغافلك ويضحك عليك بس انت الحين غيرت القاعده وشلت من بالي هالفكره عنك ..وتحركة واخذت جوالها وقلبت بالارقام ولما شافت رقمها مدت الجوال قدامه هذا رقم بنت اخووك المزيفه اسمع كلامها وانا افهمك بكل شيء واخذت رقـم اسيل من جوال بسام واتصلت على اسيل من جوالها
وبسام لسه بصدمته ووعجز يمنعها وكانه خائف ان الشيء الي بدا يتحرك بصدره يكون حقيقه وقف بوجهها ومكالمته كانت رادع انصت سمعه وقلبه وكل جوارحه وصار كأنه تمثال بشري
حطت ديانا على المكبر : هلا باسيل
اسيل بقرف وعرفت صوتها وتظاهرت بالانكار: اهلين مين معي
ديانا وعيونها على ملامح بسام المشدوده : افا معرفتيني انا ديانا ياحبي
زفرت اسيل بقرف ورمت نفسها على السرير : هـلا دنو شخبارك الحمد الله على سلامتك وينك انقطعتي شكلك كنت مسافر
ديانا بنبرة حاقده ما قدر تخفيها : لا انت عارفـه انا وين كنت يا اسيل
اسيل : وانا ايش عرفني وبعدين ليش صوتك بعيد انت حااااطة على المكبر
ديانا : ههههه مدري ليش تعجبيني بذكائك المهم ايش سويتي بعمر وبسام لسه على انتقامك ولا هونتي واستغنيتي عن خدماتي
كانت بلحظة تبي تقووول الي بقلبها وانها بشوفة بسام تنسى كل شيء وما يبقى الا قلب نابض يسهر الليل وهو يتذكر ملامح بسام ويخفق بقوة وهو يردد كلامه بين جدرانه : ليش اهون بس هالايام ماني فاااضيه تووني متفكه من غثا الدراسة وماااني فاااضيه اصدع راسي فيهم
نار احرقت جسمة كل شيء توقعه كل شيء جاء باله الا ان شهد تنقم منه بهذا الشي الا انها تطعنه بقلبه ومهو باي خنجر بخجر مسموم متفرع بروس كثيرة و بضربه وحده تجرح اكثر من جرح تمنى انها رمته بالسجن او فضحته او فرقته عن زوجته الا انها تستغل هالحركه الا انها تستغل حبه لابنات اخوه وشوقه لهن الحين عرف ليش لما يسألها عن اخوه سعيد ترتبك.. الحين فهم ليش نادتها اختها باسم اسيل وهو ما اعطي الموضوع اهمية..ناااار اجتاحت صدره واشعلت حمم وبراكين نزع الجوال منها وقفل الخط بوجهها وسكـر الجوال ولف عليها وبعيون ملتهبه ومحمره من قوة اللهب : يعني شهد هي اسيل هي وسن بنت اخووي
ضحكة بانتصار : ايييه يا شاطر شفت انك طحت من عيني
نفخ صدره بغيض وقبض على يدها الي تب تكسر أي شيء قدامه : وهذا الي معها مين
ديانا : اكيد وحده من خوياتها عشان تعرف تلعبها صـح
طلع بـرا وكانها جمره ملتهبه تمشي على الارض ..صـدم بصدر عمر ودفـه بقووة عن وجهه وهو قمة اعصابة التااالفه وفوران فضيع : بعدي عن وجهي
ضحك عمر وبمزح من العيار الثقيل : هي انت الغلطان وقاطع الشارع مانت شائف بلوزتي حمرا
لف عليه بسام وبجمود ونار كل ثانية تزيد تأجج : عمر عندي لك صيده بنتين على مستوى وحده لي وحده لك واعزم الي يعز عليك بس اول شيء احجز الاستـراحـة وقبل كل شيء الفيديو وخلينا نسهر عليهم سهره ما صارت
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟
واخــيرا وقــع احــد ابطالنا

الجــزء الثالث والعشـ(1)ــرون

دقـــة بدقـــة
على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟
\
\
\
.
.
.
سـانـد راسـه على جـدار السجـن ولام رجل لصـدره ومـاد الرجل الثانيـة وعينه على الموقفين معـه ..وشعوره بالضيق كل ماله يزيد ويزيد ويتعب قلبه يكـره الشعور بالظلم والضعف والاستسلام
فكـر بحياته الماضيـه و بالحب الي جـابه هنا وبالضياعالي سببه له ..سبب عذابـه كـره الحب وكـره قلبه وكـره نفسه الشاعريه والحالمية رفع عينه لسقف وهو يرجـي الله ان يفرج كـربته ..والظلم يسري في عروقه مسرى السم في الدم ....
تتالم بصمت وسكون وبدون الي حوله يحس او يسمع صوت الانين والاوجاع والاحساس بالظلم احساس صعب انه ينوصف احساس مميت والاصعب انك تداري هذا الظلم في قلبك وتتناسى من ظلمك .. تجرع الظلم والعذاب والاهانه وكل شيء هنا بمـراره وجـع.. وفي كل قطره ستصرخ من قـوة الالـم تنفس بقوة وحاول يرسم ابتسامه يتيمه على شفافه من تعليقات الجالسين حوله و حاول نسيى والظلم والالم والهم ..
لم رجـلـة الثانيـه لصـدره ولسـان حـاله يقـول
احيانا يفيض بك الحال تريد ان تشتكي
لكن لمن ....
فالشكوى لغير الله مذلة...
تخبئ جراحك والامك عزة نفس وتكبر منك
الى ان تشعر وان تشتكي حالك لحالك
فتزيد مااس.... على مااس ....
اااااه من كل شيئ ...
من الظلم.... والغدر.... وكل شيئ من سوء البشر قادم....
سمـع صـوت نـاداه وقف وقـام لهم وهـو يجـر رجـوله النائمـه لهم
مشـى معه بخظـوع وذل وقف قدام الشـرطـى يستجـوبـه لمـره الثالثه
الشرطـى : يعني هـذي اختك روعـة المبلغ عنها
فارس بطوله بال : ايييه
الشرطـة خلاص اسفين بس خلينا ندخـل اسمـك بالكمبيوتر عشان تاكـد انك غير مطلوب باي قضـية
كان عارف ان من يوم دخـل هذا المكـان انه ما راح يطـلع من هنـا
كان ينـاظر بالشرطـي وهو يسجل اسمـه بالكمبيوتر وينتظـر قراءه القرار المصيري له
لف عليه الشرطي بصدمـه : انت مطلوب لقضية قتل
فـارس بستخفاق :قتل مـره وحـده ما خبرت نفسي قاسي لهدرجـه
عصب الشرطي من استخفافـه وبروده و اشـر على الجندي الي وراه حولوه لمـركـز الــ..... هنـاك الظابط متـابع لقضيتـه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
وقف على باب المطبخ وهو متكاسل ويفـرك عيونه من قلـة النوم صغر من نظراته وابتسم لماشافها واقفه في المطبخ ومحتااسة بشغلها ضحك على حـركـاتها واصـدر صوت دلالـة على وجـوده
لفـت وروعـة عليه بشهقـة : بسم الله الرحمن الرحيم
رفـع حاجبه باستنكار : تـرا ماني جني تسمي عشان اختفـي
رجعت روعـه لشغلها وتكلمت وهي معطته ظهرها : خساره لـو انك جني كان يمديني حابستك بعلبة الصلصلة اطبخ شوربه حاره عشاء لهنود
تظاهر بندر بالضحك : هااهااااها تااافه وما تضحكي..... وتقـدم ونأظـر بالغاز باستغراب : ايش طابخـة
زمت شفائفها وهي تفرك بعيونها : ما طبخـت شيء نـواشف كالعـاده الغـداء
رفع حاجبه بضيق وحاول يرخـي من ملامحـه المنفعله : هـي انت تـر صارت يابس من كثر هالنواشف
تكلمت روعـة ببرود : ما اعـرف اطبخ وبعدين ايش فيها النواشف صحيه احسن من الكبسة الي نافخـة كرشك كانك حـرمة في التاسع
حط بندر يده على بطنه تلقائيا وتكلم بشك : ليش كرشي كبيرة
ابتسمت روعه بانتصار وبعدها لفت عليه وهي تناظر في بطنه : اف هي بس كبيره الا يقول انك بالع كوره
تحسس بندر بطنه بضيق : اجل سووي لي حاجـه ما تكبر الكـرش
حاولت تخفي ابتسامتها : شفت فائدة النواشف شووفني انا بطني بظهري عشان اكل بس نواشف
فتح بندر الثلاجـة وطلع له علبه مويا وشـرب منها: طيب ايش الغداء الي بتسوويه
روعـة : تووونه مع بندوره خفيفية وصحية
بندر : خلاص انا بصلي الظهـر وبعد الصلاة ابي الاكل جاهـز لاني تعبان وابي انام .. وطـلع بـر المطبخ
ضحكـة روعـة بصـوت مكتوم وبدت بفـرم البصل.. وهـي تضح: على بندر الي دائمـا يصدقها وهي تستعبط عليه وتستهبل وعمـره ما كذبها ودائما ينجـر وراها
" ايش بتسووي " قالتها ام بندر وهي داخله المطبخ
مسحت روعه دموعها من حرارة البصل بكمها : هـلا يمه طابخـة توونة مع بندوره
كشرت ام بندر ملامحها: لافكينا من هالتونه لنا اسبوع عليها اما شكشوكة او تونه او فوول
روعه : عااااد سهله ومريحـة ضحكت على بندر وقلت له كرشة كبيره من هالكبسة وهو صدق وطلب اسووي له شيء خفيف
ام بندر بحنان وحب وضح على ملامحها : حرام عليك الولد بطنه بظهره من قلة الاكـل وانت الحين كبرتي راسه عشان ينحف بزيادة ..
شدت ملامحها روعـه : وين بندر نحيف يمه والله اكبر مني بعشر مرات وبعدين ما تشوفي كيف جسمـه يخووف خليه ضعيف احـسن عشان اقـدر عليه اما وهـذا جسمـة اخااف منـه
ام بندر : الله يهديك تـرا بنـدر بنيته ضخمـة ولا هو ضعيف صحته تلاقيها باكتافه العريضـة وعظـلات يديه وصـدره
مـر قدامها اول لقاء كان بينهم لما هي بغباءها كانت تمسح بالمسكن على ظهـره كيف عظلات جسمه وبنيته تخوف .. حست برعشه من القرب الي كانت فيه ومن المشاعر الي لونت خدوها والحراره الي تدفقت عليها تكلمت بخجل من حركتها : معك حـق يمه
ام بندر : خـلاص انت اطلعي وانا اسووي الغداء لكم
رمت روعه السكينه على الرف وباااست امها بقوووة : شكـرا يا احلى ام بالدنيا وقبل ما توصل الباب ... شهقت بقوة وحط يدها على فمها .. لما شاافت بندر متكـي على الباب ويناظـر فيها بنظـرات غريبه وابتسامـه ما فهمت سببها كانت مرسومـه على وجهه تكلمت وهي تبلع ريقها : امـي قالت هـي بتسوي الغداء
تقدم بندر وسحبها مع يدها بقوة وطلع من الفريز اربع دجاجات ورماهن بالمجـلى ولفها على وجهه وهو يتكلم بصوت عالي مخنوق من قوة العصبية : اليوم بتصدق على عمال المزرعه وتطبخي لهم غـداء انت لوحدك فاهمه
برزت عيونها بقوة : لا بندر حرام عليك دجاج وزفر ما استحمل
مسكها ونافخ بقهر من نفسه انها قدرت تضحك عليه وانها دائما يصدقها وهي تسهبل فيه وتحركه بدون شعور منه : ولا كلمة بتطبخي ودمعتك على خـدك ولـو اسمع لك كلمه زايـده بطلع كرتون الدجاج كـله تطبخيه
زفـرت ام بندر من هوشاااتهم الي ما تخلص : خلاص بندر انا بسووي الغداء عنها
لف بندر على امه : يمه ما خربها غير دلعك.. واليوم بشوف طبخها وما راح اذوقـه او يدخل فمي لو ساعدتيها وهـذا انا حلفت
روعه بعناد : طيب والله لفشلك عند الهنود واخـربه لك
بندر بشـده وبتهـديد برز عيونه من قوته: فكري اني ما تطبخـي زين وقتها راح تندمي واعوظها باسبوع كامل
وطـلع بـر المطبخ من هالطفلـه الي تلعب فيه وتحـركه وهو ما يدري ليش يرضخ لكلامها ويسـرع بقرارته او هـي ايش بالنسبة له
رجــع من عنـد زوجتـه الثانيـة وهو مبسووط من الاحتفال الي سووته له بعيد الحب ومن الليلـة المميزة الي ابدعت فيها.. وقف على مرايا المـدخل وهو معجب بشكله عـدل غترته وهو مغتر بوسامته وسمـار بشرته المعطيه طبع حـاد
رش عليـه من العطـر وابتسم لما انعكـست صورتها على المـرايا شافها نـزلت من الدرج ودخـلت المطبـخ
كـل شيء تبدل فيه وتغـير وبحـركـة لا اراديـة وبدون شعـور ضعظ على الجـوال بكـل قـوته ومشـى وراه بخطوات بعيده وعينه على جسمها الملفوف بسواد
دخلت فتون المطبخ وصبت لها كاسـة عصير ورفعت غطوتها وشـربت بستمتاع
وما حست الا يـد تلامس يدها وتـاخذ منها العصير
شهقت بقوة ولفت وصـدم جسمها بجسمه رفعت نظراتها الي بـدت لـ مازن كانها رصاص حارق تبي تقتـله دفته عنها بقوة : بعــد عني يااقليل الادب
بعد خطوات عنها مازن خطوات وبعدها وقف بوججها وهو يتكلم باستحقار: اشووف طلـلع لك لسان
صاحت وما عاد صارت تستحمل الذل والاهانه ما عاد صارت تستحمل طلباته ونظراته تجـر عليها بما فيه الكفاايه تمـرد بطلباته ونظراته واخرتها طفح الكيل عندها وانفجرت بوجهه: انت حتى قليل ادب قليلة فيك والله لاتندم عن كل حـركة سويتها معي واذا على صوورتي انشرها وبلها واشرب مويتها فاااهم ومـرت قدامه ولا اهتمت بتعابير وجهه المصدومـه
مسكها قبل ما تطلع من الباب وشدها مع يدها وقفها قدام وجهه :راح تندمـي كثير يافتون ومليون مـره حذرتك ما تتطاولـي علي
دفـته بقـوه مع صدره : وريني ايش تسووي حتى تهديداتك ما عاد صرت اخاف منها
يكره شموخها يكره قوتها يكره نظرة التحدي بعيونها وبصوتها حس نفسه قدامها ضيف مهما كسرها ومهما اجبره تخظع تبقى قوويه ويعجز عنها ..دفها على الجدار ونـزع غطوتها وخنقها بقوة باصابعه الخمسـه حتى سال الدم من رقبتها ولو بكيفه ذبحها ولا رحمـه
حست بالمـوت يلوح قدامها واللحياة تبعد عنها كثير والانفاس صارت بعيده وما عاد بحاجـه الا لنفس ينقذها
لما لاحظ وجهها اختفـى من قـوة الاحمرار وقلة الاكسجين خفف من مسكته وتكلم وهو يسك اسنانه بعصبيه : لـو تعيدي حركتك هـذي ما تلومي الا نفسك سااامعـه
هـزت راسها وهي تبعد يده عن رقبتها ودموعها طاحت بسرعه
بعـد يده عن رقبتها وتكلم وهو يأشر على الباب : يللا انقلعـي عن وجهـي
كحت بقووة وصوتها مخنوق من البكـى واخذت غطوتها وركضت على الدرج ودخلت غرفتها ولما حست بالامان بداخلها
وقفت على الباب واسندت راسها عليه ودموووعها طاااحت بذل من عينها وانكسار طاحت بكبرها على الارض ودفنت راسها بين رجولها زهي تصيح بحرقة وتبكي على هذي الحياة الي كان ابوها ما نعها عنه زاد صوت بكاءها لما تذكـرت اختها وسـن وكيف حياتها وحال ابـوها المرمـي بالسجن ويوم يصحا وعشره لا
وما تـدري كم من الـوقت مـر عليها وهـي تبكـي وما حست الا النـوم بدا بتسلل لعيونها ويرخـي جسمها واستلمت له بكل خظوع
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
على الساعة ثلاثة فجر نزل من سيارته ودخل البيت بهدوء بدون ما احـد يحـس
بدخـوله وما ان مشى خطوات داخل البيت حتى دق جواله ورنينه فضحـه دخل يده بجيبه ورد بدون ما ينته لمتصل : نعم
عزيزة بابتسامـه : صباح الخيـر
جلس سالم بالصاله وتكلم بهمس : صباح النـور خير ايش عندك متصله بهذا الوقت
عزيـزة: ولا شيء بس حبيت اتطمن عليك انك وصلت البيت ولاء
سالم : وهـذا انت تطمنتي تبي شيء ثاني
عزيزة بضحكة غنج ودلع : سلامتك... وقبل ما تقفل لحظـه ....سالم
سالم بطوله بال : خير ايش تبي ثاني
عـزيزة بصوت حاقد : دريت ان ولـد عمك صحى من الغيبوبه جعله المـوت يارب زمن حال الى حـال اردى
ساااالم بصـدمـه : سعيد
عزيزة بكرهه وغضب : وهو فيه غيره الله ياخذه ويرحنا منه
تظايق سالم من كلامها القاسي : انت استغفري ربك بدل ما تدعي له تدعي عليه
عزيزة : والي سووواه في سهل
سااالم ببرود وكلامـه عـرف يختاره عشان يوجعها مثل هي ما توجعـه دائمـا : انت الي سلمتي نفسك له واي واحـد مكااانه راح يسووي مثله
عصبت عزيزة واختفـى صوتها وما بان الا فحيح انفاسها ..ما تبي تذكر شيء ما تبي تفتح صفحات من حياتها دفنتها هي بارداتها قفلت السماعـه بوجهه بدون ما ترد عليه
ضحك سالم وهـز راسه على عزيزة من تصرفاتها الغريبه دخل جناحـه وهـو متضايق من الانسانـه الي موجوده بداخل قلبه قبل ما تكون بداخل جناحـه دائما يلجـا للهـروب من نظراتها من المكان الي هـي فيه يكـره نظرات عيونها يكره الحقد والكره الي يشوفـه فتح الباب بهدوء واول ما طاحت عيوونه على وجهها النائم والمستسلم بكل اريحـه تنفس بـراحـه
وتقـدم خطـوات بسيطـه وبهـدوء اكثر قـرب منها واستنشق بقوة ريحـه عطرها الناعمـه والي تسللت بهدوء داخل جسمه واختلطت بانفاسـه
واستغل نومـها وودنـق راسـه يطبـع بـوسه على خدها
كانت صاحيـه ولما سمعت صوت خطواته تظاهـر بالنـوم ودقات قلبها قوويه ومتتابعـه لما حست بوجهه قريب من وجهها لما حست بانفاسه الحاره تلسع ملامحـه الناعمـه .. تكـره الشيء الي داخلها الي بشوفته ينسـى الجرح بكل سهوله الشيء الي يتحرك ويدق بقوة لما تشوف شكله ويضعف ولما حست با نفاسـه قريبه منها رفعت يدها وهـي لسـه على وضعها : لا تبوسنـي
حـس بالاحـراج انها كانت صاحيه وما نامـت مـشـى من قدامها ورمـى شماغـه وعقالة على الكنب ودخـل الحمام
قامت وجلست بوسط سريرها وهي تحك بشعـرها وتحاول تصفف الكلام وترتبيه الي كل يووم تعدله وتعيده عشان ترميه عليه .. وبس مجـرد ما تشوفـه تنسـى كل شيء لحظتها وتبقـى معلقـه عيونه فيه..
طلـع سالم من الحمام وهو لاف على خسـره منشفـه وتـقدم منها و هو يكتم ضيقـه من تصرفاتها الطفوليه وحركاتها الي فااهمه ويطنشها كل يوم بارادتـه بس هالمـره عجـز يستحملها : ليش مقـفلـه السخان وانت عارفـه ان الجـو بارد وان لما اجـي ابي الحمام جاهـز حتـى المناشف وادواتي ماهي موجوده
رفعت عيونها له بقوة وبقت صامده بوجهها سحبت وجهها بشده ولفت عنه وركزت عيونها بشكلها المنعكس بالتسريحـه وامـواج واعاصير وشيء فوق طاقتها تستحمله حـاولت تظاهـر بالبرود وتكلمت باستخفاف : الحظـن الي كان لامك المفروض هـو الي يجهـز لك الحمام انا ايش دخلني فيك
صـدمـه كـلامها وطـريقتها بالاسهتـزاء ومـاكان الي تتكلم عنه هو زوجها وتغـار عايه وماكان الي تتكلم عنه من ممتلكاتها ..حس بالقهـر والضيق انه صـار بالنسبه لها ولا شيء ولا عاد تهتم فبه وتحبه مثل اول وما درى ان الجرح الي سببه له مهو مثل أي جرح جرجحه طعنها بالصميم ومهما انجبر مستحيل ينسى يبقى اثره واضح فيها .. تقدم وقف بوجهها : ايش تقصدي بكـلامك
ابتسمت بتشفـي لما حست بغضبـه : سـلامتك وقفلت نـور الابجـوره وحطت راسها ونامت
عصب منها ومن كلامها الي تـرميه هذي حقيقة وهـذا واقعـه ليش زعل
تقدم منها وقف قدامها ويحاول يوصل فيها درجـه الغضب والاستفزاز مثل ما استفزته وقهرته : احلام واذا انت عارفـه ان هذي حقيقتي ليش راضيه
سحبت الحاف وغطت وجهها وهي تتكلم بصوت حاولت تبعد عنه الاهتزاز والرجفه ويكـون واثق ولا يفضحها : لانـي ماشفت فيك رجـوله عشان ازعـل الي بينا مجـرد لعب بزران وبيوم ينتهـي وقت ما تعبت من دور الزوجـه المثاليه رجعت بيت اهلي بدون ما اخسـر شيء
جرحته بالصميم وكـلامه كان مثل السكاكين الي تصوبت كلها لناحية قلبه رفع اللحاف عنها وسحبها من شعرها وقفها بوجهه وضربها كف بكل قوتها : احترمي نفسك يا احلام ومهو سالم الي ينقال له هالكلام
حط يدها على خدها وهذي ثاني مـره يظربها ثاني مره يجرحها بجسمه فوق جرح القلب وقفت بوجهه ويدها على خدها : الله ياخذك ويريحني منك اذا انت صدق رجال طلقني .. وقسم بالله لو ما طلقتني لفضحك عند اهلك واطلع بلاويك
سالم بحـده وبداخـله ندم على تسـرعه وعدم تمكنه من عصبيته : وتظني بطلقك بالسهوولة هذي
احـلام : وتظن انك لما دست على طرفي امشيها لك بالسهووله هذي تـرا انا احـلام وانت عارف مين هي احـلام
ودفتـه بقوة عن وجهها وسحبت لها غطـى ودخلت بغرفة الجلوس وسكـرت الباب وراها بكـل قوتها
ناظر بالباب نظـره طوويلـة ومميتــه حتـى الباب صـار حاجر له كمان عن احـلام ...واحـلام يوم عن يوم تبعـد عنه واشياء كثيره صـارت توقف بينه وبين احلام
مشي بطء وضعف .. لين ما وصل للسرير ورمـى بتثاقل جسمـه عليه ونااام بدون ما يسبح ولا يلبس ملابسـه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
وقف سيارتـه مقابل سيارة احمد وكانـوا على اتفاق بالمـوعـد نـاظـر بلمـى الي نـزلت من السياره وغمض عيونه بقوة بعدها فتحها و ناظـرها نظـرة طوويلة يحسها حـلم بيوم تمناها وامـل بيوم عاشـه..تنفس بالـم اعتصـر قلبه ونـزل راسـه على الدركسون كل شيء تغير بحياته .. وكـل لحظـة حـلـو انمحت فيها وما عاد يذكـر الا الـم والفـقـد والـوجـع.. صحاها من متاهات احـلامه صوت احمد وهو يدق على الشباك
دق احمد الشباك : شخبارك اليوم
ابسم سامـر ابسامه باهته : الحمد الله احسن على الاقل البارحـة قـدرت اناام
تنفس احمـد براحـه : الحمد الله ولا تنسى الدعاء والقران هـو علاجك
سامربهمس وصوت مبحوح من التعب : ان شاء ودعواتك لي لاتنساها ..وبستفسار مفاجأ رفع نظره لاحمد : تتوقع مين الي سا حرني وايش الهدف انه يفرقنا عن بعض
احمد بهدوء : الحساد كثير بس لاتشغل بالك اذا ما عرفت على الارض بتعرفه عند رب لارض
هـز راسـه بتاكيد ورفع نظراته المهزوه والباهته : شخبار سلطان
تكلم احمد بابتسامه من تحسن وضعه بعد العلاج القراني : بخير ما اشتقت له وتبي تزوره
لف وجهه بعيد ونظراته طالت لفراغ وبعدها هـز راسه بمعنى ما اقدر
تفهم احمد وضعـه :خـلاص بس اسلم على اختي ونازل انتظـرني

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات