رواية حكايات من خلف الجدران -44

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -44

رفـع عينه تلقائيا على المرايا واحدى زوايا فمه مالت على جنب : وعليكم السلام
وبعدها حـرك السيارة ومشى وسكون وهدوء غير المعتاد اجتاح السياره
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
نزلت من جناحها مكسوره من داخلها وفيها جرح يعجز احد يجبره لها ناظرت بنات عمها و بعيونها دمعه محبوسة وداخلها عبرة مخنوقـة وملامحها فيها ذبول غامض وابتسامها اختفت وكأنها بيوم ما عرفت طريق لوجهها.. ملابسها هادئة.. وشعرها تاركته بدون ما تستشوره وجهها مافيه أي اثار لمكياج دارت بالمكان وحمدت ربها ان سالم مهو موجود وبعد ذالك اليوم ما تكلمت معه وهو بدوره حجز على اول طياره راجعه لسعودية
تكلمت بصوت هامس : السلام عليكم ..وجلست جنب اختها اماني
قربت منها مرام وبابتسامة : شخبارك يالعروس
كلمتها ذكرتها بشيء كادت تنساه : بخير والحمد الله
رفعت اماني حواجبها باستغراب: احلام ايش بلاك نازله كذا الي يشوفك ما يقوول عروسه زين عمي اجل العزومه لبكره كان فضحتينا
احلام بضيق وهي تناظر بنظره سريعه على ملابسها : وايش فيه شكلي وحده تووها واصله من السفر وتعبانه اكيد بيكون هذا حالها
حطت مرام يدها على بطنها : لاتكووني حامل شكل اخوواني ما عندهم وقت وكل شيء على المستعجل
عبست بوجهها باستحقار حتى تعليقاتهم بالاول كانت تخجل وتستحي منهم الحين تحس والاشمئزاز تقرفت من كلمتها وتمنت انها عندها القدره انها تعطيها كف على كلمتها مالت فمها على جنب وقامت وجلست جنب امها واسندت راسها على كتفها واخذت يدها وبصوت مطعون من الداخل : شخبار يمه
مالت ام ياسر راسها عليها وبحنان تدفق على ملامحها: بخير يمه انت شخبارك وكيف سالم معك ان شاء الله مبسوطه
ابتسمت بغصة : بخير يمه والحمد الله سالم مهو مقصر
شدت ام ياسر يدها وتكلمت بخوف: ايش بلاه صوتك شكلك تعبااانه
هزت راسها بمعنى و لاشيء ولفت عيونهم عليها كانت تسمع تعليقاتهم وضحكهم الدائم على نوف ودلعها وخجل اخوها ياسر وهي بعيده كل البعد عنهم و كل شيء عندها مشوش ومكسر
دخـلت شروق وفاء وبعدها بدقائق دخـل عامر
اول ما عيونها طاحت في عامر تعلقت فيه وحست بالصيحة تندمت انها فضلت سالم على عامر ليش رفضت عامر وسلمت قلبها لواحد مايستحقها وقلبها يزيد حسرة كل ما تتذكر اليوم الي قلب حياتها
سلمت على البنات وغمضت عيونها بحزن بعدها قالت بهدوء وبصوت مبحوح :عن اذنكم انا طالعه فوق انااام
ام ياسر : احلام اجلسي ما شبعنا منك
تكلمت وهي ماااشية وطالعة الدرج: راح تملي مني يمه بس اعذريني تعبانه وبطلع انام
\
\
\
في القسم الثاني وعلى بعد امتار بسيطه يمكن ما تتعدى السبعة امتار ومكان يفصل بينهم الا بعض التحف والفخاريات وفي الكنب المقابل لجهه الشابيك والمدموج بللون التركوزي مع الترابي جالسين الرجال بمجلس طابعه الجد و لايتجاوز الاسهم واسعار العملات وحسابات الشركـة
دخـل عامر وسلم على عمه ابو سالم وابو ياسر وجلس قريب بينهم وماكان فيه فيه من عيال عمه الا ياسر
ناظره ياسر باستغراب وبعدها ابتسم نص ابتسامة : غريبه كاشخ ولا خلاص نويت تتزوج
عامر بجدية: لا نويت اتزوج ولا شيء طالع البر مع الشباب وقلت اسلم عليكم قبل ما اطـلع
لف ابو سالم بكامل وجهه عليه : ايش سويتوا في فلوسكم ونصيبكم الي سحبتوه من الشركه ان شاء الله ناوين تستقلوا بروحكم ولا تبوا تفتحوا شركه جديدة لكم
تنهد عامر من طاااري الشركـة : ولا شيء بس احتمال نفتح معرض سيارات واحيانا نقوول ندخل سوق الذهب خاصة الذهب هالايام صار سوق يفوق سعر النفط
ابو ياسر : وليش الهم ادخل معي بشركتي وخلينا نكووون شركاء
عامر : والله مدري ياعم بس نتشاور احنا واخواني وبعدين انا عن نفسي ما ابي شـراكة يكفي افلوس اخواني هم على قلبي ومسؤولية
ابو ياسر بفخـر : الله يكون بعونك ويهدي سامر وينتبه لفلوسكم
\
\
\
كانت النظرات حـادة وطووويلة عليه وبنفس الوقت مبهوره ومتعجبة من شكل عامر الغريب والي اول مر يشووفه فيه وريحـة عطره المركـزة كافي انه يعلق أي بنت فيه وابتسامته الي راسمها على ملامحـة وهدوها المعتاد طبع بقلوبهم صوره لفارس احلامهن
واخير اماني قدرت تبعد نظراتها القويه وسهام ابليس عنه ولصقت بكتف مرام وتظاهرت بالاغماء : مرام لحقي علي بمووت
قال مرام باستهبال : زين انك فكرتي تموتي اخير في احد من جماعتنا يموت ونسوي عزا ونرقص ونغني
دفتها اماني من كتفها بقهر : وجع طالعه حاقدة وتبي تاخذي الاضواء من بعدي ودخلت يدها بيد مرام وحظنتها من جنب : شوووفيه كيف كاشخ والله يهبل
ناظرتها مرام بنص عين : وع اخواني احل منه
قربت نوف منهم وبصوت مرتفع شوي : وع من زينهم اخوانك لاسالم الشايب حلو ولا محمد جسمه رياضي والله عامر يهبل طاالعي جسمه يخوف كانه داخل مصارعة مع احد اه ليتني اخذته بدل ياسر
مرام ولا قدرت تخفى نبرة الاعجاب : صح هو حلو وشخصيه وعليه جسم بس لاتنسون انه مغرور ومتكبر ولفت عليهم وهمسة بصوت واطي : ما تلاحظوا ان ما تكشخ الا عشان شروق جااايه معه يعني من جدكم من متى عامر يلبس جنز وتي شرت ويهتم بشكله حده ثوب وشماغ
اماني : والله انك صادقة
نوف بحيره ارتسمت على ملامحها : طيب اذا يحبها ليش ما يتزوجها
اماني : واحنا ايش عرفنا اذا مهتمه كثير اسأليه يمكن يجاوبك
وقربت فمها لمرام وهمسة بصوت غريب: تدرين يا مرام ان عيال الشقاء اخذوا كل شيء منا شووفي شبابنا ميتين على بناتهم وبناتهم ميتات على شبابهم ومع هذا ما في احـد اعطي الثاني وجهه فيهم عـزة نفس غريبه
غمض مرام عيونها وكانها اصابت الجرح الي حاولت تتناساها : لا تربطي نفسك فيني خلي الكلام لك انت وفاء وبعدين اذا من جدك ميته على يوسف ليش رفضتيه
دخلت نوف راسها بينهم وهي تتكلم : لايتناجي اثنين دون ثالث ايش بلاكم قصرتوا اصواتكم ولا ناوين تسوا عمليه انتحاريه
زفرت اماني : يوووه فاااضين لكلام البزران اص الحين البنت تشك فينا
كانت تسمع كلامهم نفسه تسكتهم وشووي تنفجـر فيهم
ليش خافت على عامر من بنات عمه تغار عليه وكأنه شيء خاص فيها وما تنـكر انها استحقرت نفسها بداخلها على زيارتها لهم وكانها تحمي عامر منهم ما تبيه يجلس مع بنات عمه .. ولا يكوون قريب منهم.. والشعور الغريب الي صار يتصرف فيها ويتحكم بافعالها قهرها وسبب ضعف في قلبها
تقدمت مرام وجلست جنبها : شخبارك شروق
ماكان لها نفس تتكلم مع وحده منهم ابتسمت مجامله : الحمد الله بخير
ناظرت مرام بالبنات وناظرت فيها: طيب تعالي معنا فوق اذا المكان مهو عاجبك
شروق بضيق وخافت تبعد عن المكان الي فيه عامر ويصير لها شيء : لا انا بجلس هنا
قامت وفاء وهي متنفرزه ومتضاايقه وتكلمت وهي ماااشيه : مهو مهم تطلع معنا خلها بالمكان الي يريحها هذا اذا فيه مكان يريحها
رفعت شروق طرف شفائفها وبازدراء : عشتوا والله وطلع لك لسان تنافخي فيه
وقفت وفاء بوجهها وبصوت مرتفع : احترمي نفسك والله لعلم ابووك يتفاهم معك انت قليلة ادب ولسانك يبي له احد يقصه
حطت شروق رجل على رجل وهزتها بخفيف وهي تناظرها بحقاره: انا محترمه نفسي وبعدين تـرا ابووي ما يهز في شعره
قامت نوف ولمت يدها حولها وقفت بوجهها : ايش قـلة الادب هذي وفي احد يقوول عن ابوه كذا وبعدين وفاء ما قالت شيء يزعل
شروق بقهر وصوتها ارتفع : وانت مين حطك محاميه عنها
قاطعتهم مرام : خلاص بنات ايش فيكم وبعدين شروق ضيفتنا
وفاء والي شافته من سلطان وسامر خلاها بقايا انسانه تدور شيء تدفن بقايا احزانها فيه وتفرغ الكبت الي ولد انفجار كامل بداخلها وقضى على كل شيء حلو فيها : هذي اصلا قليلة ادب وليش تجي عندنا مالها احد بينا بس دائما تحب تخرب علينا
رفعت شروق نظراتها لمرام : هذا احترام الضيف عندكم
مرام بخجل : امسحيها بوجهي ولفت على وفاء : بس ياوفاء
رفعت وفاء صوتها : لا تنافخي علي وكاني بزر عندك ولا عشان بيتكم تغلطي
الكـل مصدوم من الكلام الي بينهم من وفاء الهادئة المسالة ومن البنت الواثقه بنفسها
صـرخ عامر من مكانه : بس انت وهي
ضحكة عزيزة بخبث : عاد انت محتار تبي تسكت مين ولا مين
ام ياسر بضيق : وفاء كلنا نعرفها ما تغلط على احد بس شكل بنت حمود استفزتها بلسانها
هزت ام سالم راسها بقلة حيلة : الله يهديها والله لو انها مهي ضيفتي كان سكتها
الكـل التم على وفاء كانت تصيح بحرقة وحالتها النفسية متغيرة ومن قلبه مائة وثمانون درجـة
ناظرت شروق بالبنات وهم مجتمعات علي وفاء ويسكتوا فيها ويرضوها وهي محد عبرها ولا اعطاها وجهه وماكنها انسانه مثلهم تنجرح وتنهان ولها مشاعر واحاسيس واست نفسها بنفسها و حست انها وحيده وضيق تمكن من قلبها ومن تصرفها الغبي الي ماجر لها الا الهم ليش جت هنا وايش غرضها لو كانت عند بيت خالتها كانت مرتاحـة والكل يدور رضاها قامت ومشت خطوات وقفت بوجهه عامر وما استحت من احد وتكلمت بصوت حاد : ابي اروح لخالتي
ناظرها عامر نظره طويلة ومذهووله.. اول مره تطلب منه هالطلب اول مـره تلجا له بضعفها اول مره تجيه بانكسارها اول مره تطلبه هـو وتبي مساعدته.. حس بالاحراج ويتهيا له ان جبهته امتلت عرق..مسح على جبهته تلقائيا وبدون شعور ومايدري ايش يقوول لها اذا ردها بيكسرها وهو موته ولا دمعه تنزل منها واذا طاوعها الكلام بيكثر عليه هو مهو ناقص يزيد الطين بله ...تظاهر بالعبوس وتكلم بضيق : امداك تملي
استغربت ردة فعله وتكلمت ببحة واضحـة : بتوصلني ولا اخذ لي تاكسي
قـام عامر ونزل النظاره على عيونه : يللا وفـاء خلينا نروح
قالت وفاء من بين دموعها : ما ني رايحـة معكم
حست ايمان بنظرات عامر وقامت: خلاص انا بروحك معك
\
\
\
استغل الكلام الي دار بينهم وقـدر يسحب نوف وجرها معه بعيد عنهم وهي مستغربـة من شكـله وحـدة تعامله وطريقته في سحبها ولما حس المكان بعيد وقفها وناظرها بقهر وعيونها شوي وتنفجر من الغيظ : اشووفك ميته على عامر
شهقت نوف وبلعت ريقها بخوف : مين قال
عصب ياسر وقف بوجها : نظراتك يااا حلوه اكلتي الرجال بعيونك ما بقيتي شيء فيه الا وتاملتيه اذا عاجبك لهدرجـة ليش رابطة عمرك في روحي خذيه واشبعي فيه
نوف بارتباك وهي تفرك يديها بعض : لايا سر والله انك ظالمني وبعدين هذولاء مرام واماني هن الي يتغزل فيه وميتات عليه روح اسأل اختك وهي تعلمك
قاطعها ياسر بحده : يعني انا اكذب عليك
تكلمت بدلعها الشيء الوحيد الي مصبر ياسر : يوووه يسور والله ما قصدت شيء وبعدين انت شفت البنات كيف انهبلوا عليه ولا انا ايش ابي فيه واحد مغرور ومتكبر وعندي الي يسواه
تمالك ياسر نفسه ولف جسمه بعيد عنها واعطاها ظهره وقال: تدرين لو واحد مكاني كان مسح فيك الارض وطلعك من هنا جثة
تضايقت نوف من زعلها وتقدمت وقفت وراها : ياسر خلاص قلت والله اني ماقصدت شيء بس جاريت البنات ورفعت يده وباااستها بقووة : سوووري تووبه ما اعيدها وحدي ياسر وبس
لف عليها واخفى ابتسامته الي مجرد ما باسته زينت ملامحه الهادئة ..شدها مع خصلتها الي نازله من حجابها : مشكلتك اني عارفـه انك ما انت قاصده وكل شيء عندك على نياتك مثل حركاتك وبوستك هذي
غيرت نوف ملامحها وهي مافهمت شيء : يعني رضيت
ياسر : زعلان منك لاء بس اني معصب ومقهور لسه وما اظن انه برتاااح طووول مااحنا عل ى الوضع هذا
وطلع قدامها بعد ممل من تصرفاتها الطفوليه والي تلعب فيه وتهزه من جذوره بالكامل
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
بحـارة الشقـاء ومن بين بيوتها القديمة وراحتها المميزه وعبيرها الأخاذ مجتمعين كلهم على صنية الغداء ارز ودجاج وحولهم صحون سلطة الزبادى ويتخلل جلستهم بعض الكلمات العابره والاسئلة الروتنية
وهو من بينهم نظراته غريبه وتعبت من كثر ما دور حولهم تكلم اخير وهو يعدل من جلسته : يبه ايش قلت عن موضوع سامر وبسمة
انرفعت عين بسمه تلقائيا ليوسف وكأنها ترجيه يتكلم
قال ابو سالم وهو يأكل : انا ما عندي مانع والراي الاول والاخير لبسمة
تكلم يوسف وياخذ بالملعقة من صحن السلطة : وبسمة ما تبيه وهي قالتها بالحرف الواحد ومتى تفهم
عصب سيف وناظره بشدة وهو يرفع يده ويهزها قدامه : انت مالك دخل ومحد مخربها ومكبر راسها غيرك وسامر ما ينرد
يوسف بستخفاف وهو مستمتع بطبخ اخته بسمة :انت الي تزوجـة ولا بسمة ما يكفي انه اربعه وعشرين ساعة مرتز عندنا يقول مضيع شيء بيتنا
تكلمت بسمة اخير وهي تمد كوب من اللبن لابوها :ولا ياااليته يصلي ويخاااف ربه
قاطعها سيف بحدة : انت انطمي ومالك دخل
تكلم ابو سالم بشدة : سيف احترم اختك قدامي والراي الاول والاخير لها
ناظهره بعبونه الحاقد وصدره نفخة وعيد واصرار على الي براسة ولو انجبر يسووي السحر لهم من جديد المهم الي براسه يصير ولـو على مووته
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
طـلعت من المطبخ وهي تنشف يديها وتضحك على نوف الي عجزت تعلمها كيف تسوي الايس كريم وكل ما قالت لها شيء قالت الله يعز الطباخة وبالاخير ملت منها لحقتها نوف وهي تضحك وسحبتها مع يدها وقفتها : خلاص والله توووبه اضحك عليك بس علميني طريقة صوص الشكولاته
فتون : ما راح اعلمك شيء وما قوول الا الله يعينك يا ياسر
زمت نوف شفائفها وبعدها مالت فمها با بتسامة باردة وتكلمت بنبرة حزينة : ليش دائما اسمع هالكلمة منكم ايش فيني كل واحد يقوول الله يعينك يا ياسر عليها الله يعينك يا ياسر وعمركم ما قلتوا الله يعينك يا نوف على ياسر دائما المره هي المعابه والرجال محد يعيبه لهدرجة انا غبيه وتصرفاتي ما تعجبكم اذا شيء ما اعجبكم في قوول لي اغيره بدل ماتضحكوا علي وتخلووني نكته لكم .. وحست بالضيق لقلبها ومـرت قدامها وطلعت فوق
كلامها حزنها هي معترفه انها ما يمر دقيقه او دقيقتين الا نوف تسمع هالكلمة حست فيها وانحرجت من كلمتها الغير مقصوده لحقتها وصـوت رجوولي وقفها : فتون
لفت على وراء وهي عابسه وجهها لجهه الصـوت : نعم تبي شيء
مازن واشر بيده بأمـر : تـعـالــي
قبضت على اعصابها من حركاته الي يستفزها فيها اخذت نفس عميق ولفت له
وهي بداخلها كره وحقد يوم عن يوم يزيد وساعة عن ساعة ينبني وتتمنى انها يكون لها فـرصة عشان تذله مثل ما ذلها تعذبه مثل ما عذبها رفعت عيونها لوجهه الاسمر : خير ايش تبي
مازن بحقارة وعيونها رفعها على كامل جسمها وبعدها نزلها وهي مستمتع بذلها وانكسارها اشر على التلفزيون بيده : ابيك ترقصي كذا.. واشـر على المغنيه وهي ترقص وتهز بجسمها وتلعب فيه قدام الرجال
شهقت بقوة وما توقعت حقارته توصل لهذا الحد لفت عليه وهي منفجره من اوامـره وتحكمه فيه : انت قليــ ....وقطعت كلمتها لما تذكـرت صورتها وتهديده
رفع مازن عيونه عليها بحدة : كملي كلامك ليش قطعتي
طاحت دمعه حاره من احدى زوايا عينها وعضت على شفائفها بقوة وهي تكتم عبرتها بداخل سواد غطوتها : انت ايش تبي في حرام عليك ابوووي مرمي بالمستشفى وحالته ما يعلم فيها غير ربي وانت تذل بنته ومصورها تهددها خائف ربك تراني عرضك والي يمسني يمسك
تضايق مازن من كلامها وزفز بأنفاس مسمومه من ريحة الدخان : اقووول انطمي وانقلعي فووق لاتقلبيها لي مناحة
طلعت فتون فوق وهي تتشاهق وتمنى انها بقت عند الغريب وصانها ولا انذلت عن قريبها وانهات رفعت عيونها لفوق وهي تدعي بصوت باااكي " يااارب احفظ ابووي وقومه لنا بالسلامه واجمعني باختي يا رب"
غير مازن عن القناة وكـلام فتون وشهقاتها عكـر عليه مزاجـة سمع رنين الجوال وشاف رقم عزيزة ينير جواله زفر بضيق من اتصالاته المزعجة ورد عليها
عزيزة: هلا بمازن اخبارك
غير مازن نبرته : بخير طوول ما سمعت هالصووت
عزيزة ببرود : يا حبك لمجاملات وصح مبروك النجاح
ضحك براحه وجلس على الكنب وحط رجل على رجل : الله يباارك فيك هذا بـركة دعواتك
ضحكة عزيزة بصوت عااالي : ما قلت لك يا حبك لمجاملات ...وبصوت هامس وجاد : سويت الي قلت لك عليه
تظاهر مازن بالنسيان وشـد ملامحة من القهـر : أيش هو ترا توني طالع من اختبارات ورامي كل شيء وراي
عزيزة بضيق وزفرت بصووت عالي : مازن امداك نسيت ما طلبتك تصور فتون ووو
قاطعها مازن : اوووه نسيت اوعدك اني قريب اصورها لك بس البنت مهي معطتني مجال وصاينه نفسها وباستفسار محتار: ليش تبي صورتها تنتشر
عزيزة بحقد تمكن من قلبها سنين : اكرها من كرهي لابوها وامها
مازن وباستفسار مفاجئ ما توقعته منه : وابوها ايش سواء لك عشان تكرهيه
انقهرت عزيزة من اسئلته : يووووه انت راعي طويله مع السلامه وقفلت الجوال بوجهه
ناظر بالجوال ثوواني وبعدها فتح الاستديوا وغير بالضبط واختار الذاكرة وفتح صورتها تأمل ملامحها الهادئة وعيونها المسكرتها واستسلامها بالنوم تنهد تنهيده بقوة وهو يمسح بطرف اصابعه على شاشة الجوال و ما يتخيل نفسه يقدر يفرط بصورتها وبنفس الوقت
ما يتخيل ان يخلي احد يشاركه فيها غمض عيونه لما تذكر ضعفها وابتسم بغرابة
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
قبل شروق الشمس وبـروز نورها ومنبين نسمات الفجـر الباردة والطيور وهي تحلق في السماء لمت جاكيت بندر على جسمها واستنشقـة بقوة ريحـة عطره الخفيفه اسندت ظهرها على جدار بيتهم وهي مقهوره من تصرفاته معها وقسوته الي ما اعتادت عليها ولا على كلامه الجارح ولا على سلطته القوية اعتادت تشووف بندر الحنون الي يعجز عنها ويرضخ لدلعها بندر الهادي والشامخ بعزته وموته ولا ذل اخته ودمعته ..مشت قريب لفله الي بدت اسوارها ترتفع وقفت عند ها وجلست على الرمل ورفعت عينها لسماء وهي تجووول بين خوطر قلبها
يالها من جروح تقسو ع القلوب يو بعد يوم
يموت فيها نبض القلوب ويصحو كل ما كان مؤلم
هيهات ع قلب ماتت احاسيسة
ان ينمو فية بذرة حب
يقسو ويقسو ع قلوب مالها غير الهيام
اعطته قلبا ينمو بدخله اول بذرة للغرام
امات هو البذرة واحيا الالام
امات اللهفة واحيا الجروح
اه من جروحا قد ادمعت العين دمعا لا يجف اه من قلوبا قد تحجرت
ولا تعرف للعشق معنى ولا للهفة طريق
ولكن ليس السؤال ع القلب المجروح كان
ولكنة كان ع الحب هل يدوم فى القلوب
قد تعذب الحب من كثرة جروح قلوب
كان ذنبها ان الحب قد عرف الطريق الى قلبها
وبذرة بذرة الهوى داخلها وتحمل الحب ذنب الجروح
جروحا جروح الدنيا ما فيها غير الجروح
ولكن لن نظلم الدنيا فالقلب قد اختار الجروح
\
\
\
انحـرم من النوم بعد صلاة الفجر من كثر ما يفكـر بحاله وحال الي حوله قام متضايق وناظر في فارس الي نائم بكل استسلام قام وتفقد جاكيته وما لاقـة طلع بـرا وهو لابس روبه النوم ولمحها جالسه على الرمل و جاكيته الي فاقده عليها.. والهواء يطير غطوتها وهي سرحانه ولا مهتمه.. ابتسم لها وشيء قابع بين اظلاعه دق بداخله بقوة وكأنه ينبه عن مشاعره الي تركمت عليه وزاحمت قلبه وعنادته في البقاء
تقدم خطوات لها او ما شافته قامت وهي تنفض تنورتها من الغبار مسكها مع يدها : روعـه تـرا انا بندر ماني شيطان كل ما شفتيني قمتي
زفرت روعه بقووة وهي تسحب يدها من يده : اخلص تبي شيء
مهمو من طبعه يعتذر لاحد او يظهر مشاعره طبعه جامد حاد وعمره ما اعطى لقلبه مجال انه يفكر حتى بمراهقته كان النقيض لفارس ومشكلته ما يعرف كيف يوصل مشاعره لطرف الاخر كيف يعبر عن الي بقلبه بدون ما يحس بالضعف والنقص تكلم بهدوء : روعه تـرا ما سويت شيء يستاهل زعلك اسبوع كامل
روعه : يعني حرمتني دراستي وتعليمي وصرت خائبه مثلك وجااااي تقول مافي شيء يزعل
ضحك بندر وهز راسه وهي ما تلاقي فرصه عليه الا تستفرد بلسانها عليه تكلم بثقة : ومين قال اني خائب هذا انا دخلي السنووي من المزرعه ثلاث ملاين من غير الصفقات والعقود واجور العمال... واشر بيده بعيد :
طالعي بندر الخائب الي تقوولي عنه و شووفي محصوول القمح الي تعبت عليه كثير كنت ما اثق بالعمال الي عندي واشرف عليه بذاتي لين ما دخلنا بصقفة مع احد الشركات وصار دخله وهو لحاله مليون ونصف واشر بيده على مجموعه النخيل وشووفي انتاجنا في التمر يتصدر لدول المجاوره ونحصل دخل ممتاز من وراه وهـذا من غير الخظروات والفواكه الباااقية ونااااوي عن قريب اشترى غنم واستفيد منها
ضحكت روعه واندمجت مع قصة كفاحة : عاد الناس تربي خيوول بقر ابل وانت غنم صدق ولد الشقاء احلامك على قدك
ابتسم وحمد ربه انه قدر ينسيها زعلها : تـرا الرسووول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وبعدين الغنم مبروكه بكره اذا ربي فتح لي ابواب رزقـة بسووي شركة الالبان وبهديلك تيس مزيون
ناظرتها بنص عين وبعدها ضحكة بصوت عالي : ههههه خلي تيسك لك
وطالعت بعيد ولمت الجاكيت بقووة لصدرها : وليش ما تسوووي لك مشتل ورد وتبيع ورد
ضحك بندر على احلامها وما حب يستحقر فكرتها : تدرين الورد يبي له شاحنات خاااصة وثلجات وواخصائين ووعنااية غير.. خلينا على الغنم احسن
واشـر بيده لجهة الفله تعالي بوريك تصميم الفلـة مشت معاها وهي تتخطى البلك والحديد والاسمنت الموزع بكل مكان
اشـر بيده وهو مستدير ظهره : طااالعي هذا مجلس الرجال وذاك الملقط وبرا بالحووش بحط خيمة مشب ..ومشى امتار بعيده وهذي غرفتين سويتها اذا احد زارنا يعني اشبه بالملحق الخارجي
هـزت راسها وهي تدخل لداخل الفله ومشت معه وهي تتكلم : متى تخلص على كذا تـرا نعليت من ذيك الغرفة وذكرت شيء واسرعت بمشيها وقربت منه : ومين بيختار الاثاث
ابتسم لها بندر وهو يوقف وينتظرها عشان يطلعوا فووق : خلينا نخلصها وبعدها نتكلم عن الاثاث
اشـر بيده : تعالي نطلع فووق واوريك باااقي الغـرف ..طلعت على السلم بخوف خاصة ان السلم كله اخشاب وحديد مشت وعينها على بندر الي بسرعه قفز السلم وطلع ...غمضة عيونها ولا قدرت تناظر بالارض وحاولت تستجمع شجاعتها وتطلع بسرعه وصلت لاخـر درجة وهي فرحاااانه لحقت وراه شااافته دخل جناح كبير واكبر الغرف الي شافتهن تكلمت بتسامة واسعـة : هذي غرفتي
حاول يخفي ابسامته ولف عليها وشعاع الشمس بدا يتخلل ويحجب عيونه : لا غـرفتي
تخصرت بقهر : ليش مكبرها انا ما قلت لك اني ابي اكبر الغرف لي
مشى بندر فيها وهي مشت وراه وتكلم وهو يناظر من فتحت البالكوونه :
بالعكس مهي كبيره ولا تنسين انها بتكون لي ولزوجتي
اتسعت نظراتها وتهيا لها ان عيونها بتطلع من قوة كلمته شدت الجاكيت على صدرها تلقائيا واستنشقت بقايا ريحته هالمره بقوووة ..ولفت عليه و ما تتخيل بندر مع زوجته وهي بعيدة عنه :انت نااااوي تتزوج
ابتسم وناظر فيها وبعدها لف يناظر من فوق البلكونه على مزرعته : حاليا لاء ولا افكـر بالزواج بس اكيد في المستقبل
تضايقت ونبرة صوتها فضحها : ومين الي حاااااطها بالك
مافي غير بنت عمي .. قالها بهدوء فى مشاعره وطلع برا ما انتظر ردة فعلها وكانه خائف يسمع منها شيء يحطمه
توقفت فجـاة وجاء بالها على طوول بسمـة شهقت وحطت يدها على فمها وما شافت له اثـر ..حست بالغيره من بسمه ان بندر بيكون لها لوحدها واكيد بتحرمها بندر مثل ما حرمتها احمد مشت بضيق وطلعت بـرا الفلة بدون ماترد عليه
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
واقف جنب سيارته ينتظر احمد وكان عرف سبب اصراره وزيارته ما حب يرده وخاصة انه يحمل بقلبه كثير لاحمد .. اسند ظهـره على عامود الانارة وهو
يوم عن يوم يفقد اشياء كثير بصحته وبدينه .. بداخل عيونه ضعف والم وحزن يغطيها صمته يقتل اشياء ويساعد اشياء تنبني في قلبه ..الهم صار رفيقه والضيق صار انيسة شـد نظراته الواهنه لما شاف احمد وقف سيارته جنبه
ابتسم سامر بصعوبة : هـلا احمد
نزل احمد من سيارته وسلم عليه وهو مستغرب الضعف الي شافه والملامح الي اختفت وبقى الا العبوس والضيق حس قلبه انقبض وتكلم بهدوء : شخبارك يارجال وين انقطعت ومعاد صـرت تنشاف
سامر باحراج : الدنيا مشاغلها كثيره واحنا ما لاحقين نحك شعورنا
ومسك مع ظهره ودفه لقدام : ادخل تقهوى وخلينا نتكلم جـوا
احمد : لا خلينا نتكلم بعيد عن جـو البيت اركب سيارتي ابيك بموضوع خاص
هـز سامر راسه وفتح باب الراكب وتحركـوا
وطلعـوا بعيد عن اسوار البيت الهدوء محتل المكان الا من انفاسهم .. شغل احمد السي دي على القران وصوت الشيخ يقرا ايات " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل ...
شيء انقبض على قلبه وكتم على انفاسه وتنمل مفجع انتشر بجسمه بالكامل وعيونه من قوة الالم طلعت بقوة واحتدت صرخ بقوة وصوت غريب تكلم على شفائه بصوت غليظ وبعيد : لا تعذبني لا تعذبني
قفل احمد المسجل وهو خائف ومصدوم بنفس الوقت ..لف عليه وناظر بملامحه الي كلها انشدت بشكل غريب وصار يتثاوب بتواصل تكلم بخوف وعيون قلقانه : سامر فيك شيء
زاد صوت الانين والصوت المخنوق بداخله
ركن احمد سيارته على جنب واخذ علبه مويا وقرا عليها بصوووت عالي المعوذات واية الكرسي
صرخ سامر بصووت غريب وهو يضرب احمد على وجهه بقووة : لا تقرا لا تقرا
شيء اجبره انه يسكت خاااصة منظر سامر الغريب وردة فعله الاغرب
احتار ايش يسوووي او ايش يقوول قرب منه وهي يسمي ويقرا بداخله وبصوت خائف ومفزوع : سامر كلمني ايش فيك القران يزعجك
صرخ بصووت اول مـره يسمعه : لا يحرقني ويعذبني
وغطـى وجهه بيدينه وصار يصيح بحـرقة ويبكـي بصوت عالي وكانه واحد مفجوع بأهله او محروم من عافيته
بلع ريقه احمد واحتار ايش يسووي ركب سيارته وحرك وصار يمشى ببط لاتتجاوز العشرين وتكلم وعيونه على الطريق : سامر تبني ارجعك لبيت
هز راسه سامر وبكاءه ما انقطع غير اتجاه سيارته وكأنه فهم كل شيء بالموضوع
وقف ودخل بسيارته ما انتظر انه يوقف سيارته ويركنها فتح الباب وقفز وهرب وبسرعه دخل الفله واختفى عن عينه.. بقـى احمد مصدوم ونظراته لسه على طيفه
جـاء عامر مستغرب وناظر باخوه سامر الي يركض وبأحمد المصدوم وقفته الغريبه
عامر بغرابه : خير احمد ايش صاير
احمد بقهر وصوت غاضب حاول فيه يخمده : اخووك سامر تعبان ومـحد حااااس فيه وداري عنه
قطب عامر حاجبيه وباستفهام : ايش بلاه سامر ما شووف فيه شيء
زادت اعصاب احمد حرقة : انت من جدك اخووك واضح انه تعبان وفيه شيء انت تشوف لما تجلس تتكلم معه هو نفسه
قطب عامر حواجبه : صـح هو مهو مثل الاول بس يمكن عنده مشاكل مع اصحابه وووو
قاطعه احمد بضيق : اخوووك مرضان مرض سامر يبي له علاج قراني انت تعرف ايش بلاه تعرف انه لما شغلت القران تغير صووته ووصار يبكي ويقوول القران يحرقني
عامر وعجز يستوعب : ايش تقصد
تنهد احمد بصوت موجوع وبصعوبة تكلم : سامر مريض ومرضه ما يبعد عن هالامراض الثلاثه اما سحـر او مـس او حسد
شهق عامر بصدمه وناظر باحمد بدون تصديق : احمد انت من جدك هالكلام
قرب احمد منه وبصوت شفقان : اييييه يا عامر وسامر مثل مهو اخووك تراه غالي على قلوبنا.. واضح ان المرض متمكن من جسمه شهور
نزل عامر راسه بالارض هو تشاغل بالاشياء تافه عن اخووانه يطارد الوهم والسراب وخوانه يفرقوه يوم عن يوم وهـذا ثالث اخـوا يفقده ناصر راح ولحقه نادر والحين سامر حس بصداع قووي وانقباض بقلبه و تكلم بوهن : صدقني يا احمد اني كنت شاااك فيه و استغربت تصرفاته بالفتره الاخيره بس ابدا ما جاء بالي انه يمكن مسحور ولا فيه عين و حسد
رتب احمد على كتفه : انت حاول فيه انه بيووم انه يكون فيهم متواجد في البيت وانا عني متبرع اجيب له شيخ يقرا عليه تــرا مرضه مهو شيء سهل عشان تتهاونوا فيه
هـز عامر راسة بتاكيد ودع احمد بابتسامة ذابلة
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات