رواية حكايات من خلف الجدران -40

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -40

ركزها بزاويه حادة على الرسومات المنقوسه على جدار الصالة..طلع من جيبه دخانه وهو مازال بقمة شرودة واشعل النار بسيجارته .. تناثر على يده رماد سجارته واوجعته وصحته من شروده ورمته بقر الواقع الي هارب منه .. رمى بقايا الدخان على الارض .. وقام يطلع فوف وهو يضغط بكل قوته على الداربزين .. ناظر بساعته بعد ما شاف الهدوء والظلام احتل بقايا بيته.. غير نور تسرب من غرفة ياسر .. وفجأة تذكر كلام عزيزة عن فتون وعده لها .. ارتسمت على ملامحه الحقد باتقان.. غير الاتجاة الى الممر الطويل والمتفرع لجهة اليمين بجناح خاص لـ اخته وفتون
دق الباب بهدوء وعينه على اول الممر ولما تاكد من نومها.. فتح الباب بهدوء ودقات قلبه تتابعت وراى بعضها بقوة.. تقدم بمشيه وساعده الظلام طلع جواله وحط على كاميرا الاستعداد.. وقف على سريرها وشغل الابجوره وتسرب النور على ملامح ليكشف ماستره الظلام تحت جنحه ..تاملها بشبه صاحي وبعدها اخذ لها كذا صورة سريعة .. ومثل مادخل بهدوء طلع بهدوء اكثر
سكر الباب وهو يتنفس الصعداء ويضحك بمكر شيطاني بث بداخله سعادة نادر مايجدها ..وبسرعه دخل غرفة مازن بدون مايستأذن
\
\
\
طلعت نوف من غرفتها وهي تتمغط بكسل وتعدل من بجامتها القطنية المورده بطالونها بورد دوار الشمش وبلوزتها بالاسود وبقلبها وردة دوار الشمس والي زادتها طفوله اكثر..لفت شالها االقطني حول رقبتها ..حطت يدها بجيبها وعينها على نور غرفة ياسر .. نزلت تطلب من شغالتها تسوي لها مشروب ساخن وهي تناظر بارجاء بيتهم الواسع .. وطلعت فوق وتحديدا بغرفة ياسر
دقت الباب بأظافرها المصبوغة باللون الاصفر واتسعت ابتسامتها لما سمعت الاذن له بالدخول فتحت الباب بابتسامتها البرئية كروحها .. وطلت براسها وتناثر شعرها على وجهها بشكل اجمل..." ادخــل "
قفل ياسر كتابه وحط القلم بنفس الصفحة : حياك الله نوف ادخلي
دخلت نوف وحست بقشريرة تسللت لاخر ظهرها من برودة الغرفة .. دخلت يديها بجيب بلوزتها وهي ترتجف : غرفتك باردة مره ليش ماتشغل الكيف ولا الدفاية
تكلم ياسر وهو يفتح الكتاب ويرجع يذاكر : اخاف لحسيت بالدفا انام وانا لسه ماخلصت المنهج
اخذت نوف الصينه من الشغالة وحطتها على الطاولة وسكرت الشغالة بدورها الباب وراها : ماشاء الله عليك طالب مجتهد ياليت مازن يكون مثلك
ياسر وعينه على صفحات الكتاب ومد خط طويل من السطر الخامس الى السابع :مازن الي مساعده انه ذكي ولو بس يهتم بدراسته بيجيب الاول على الدفعة
مدت نوف كوب الحليب الساخن لياسر وهي تتكلم : اكيد طالع لاخته نوف
ابتسم ياسر لها واخذ الكوب من بين اناملها الدقيقة ورجع يتصفح بكتابه وهو يعد كم بقى له من المنهج : وانت متى تستعدي لاختباراتك خلاص مابقى شيء
تمددت نوف بجسمها على سرير ياسر وتكلمت وعيونها بالسقف : اففف لاتذكرني
انشدت عيون ياسر بقوة وتصلبت مثل الحديد واقوى على جسمها الممد على السرير بكل نضج وانوثه تنبض واشياء كثيره بدت تتحرك بقووة داخله ومحطمه كل مصدر لخجل داخل جدران غرفته حاول يشتت نظراته المتصلبه على صفحات كتابه ويبعد الشعور الي اجتاحه بقوووة
انقلبت نوف على بطنها وحطت يدها الاثنتين تحت ذقنها وتكلمت بعد حالت صمت طويلة مروا بها لدقائق :تدري انا بس اخلص الثانويه ماراح ادخل الجامعه احسها تضيع للوقت بدون فائدة ولا ايش رايك
ما كان معها كان جالس يصارع حاجات كبيره ويحاول يربطها ويكبلها داخل جسمة بقوة وعينه المتمردة لازالت متصلبه على جسمها الممدد على السرير
عبست نوف وجهها: ياسر اكلمك
هز ياسر راسه بقوة : ايش كنت تقووولي
عصبت نوف وقامت : كل هذا شطاره شكلي اروح انام احسن لي
قام بحركة سريعه ومسك يدها بدون وعي وادراك : لا تروحي خليك معاااي على الاقل ناكل الفطائر الي جبتيها وتشربي حليبك
استغربت نوف ردة فعله الغريبه وقفزته القوية وناظرت بيدها الظائعه بيده : لا اصــ
فتح مازن الباب بقوة وبصدمة شلته من المنظر الغريب الي شافة ناظرهم بعيون حارقه وباشبة بالشك : ايش كنتم تسوون
بلع ريقه ياسر وموجه من الاحراج اجتاحته بعد ما اختفت عنه لحظات : ايش قصدك
تكلم مازن بحقاره وعينه على ملابس اخته الضيقه : انت فاهم ايش اقصد
ياسر بضيق : احترم نفسك وفيه اصوول لما تدخل غرفة ماهي غرفتك
مازن : وليش حاقد لا اكووون خربت عليك الجوا
.. واشر بيده بعصبيه لنوف : انقلعي لغرفتك
طلعت نوف من غرفتها وهي مستغربه نغزات مازن وعصبية ياسر
ابتسم مازن ابتسامة غريبه وهو عارف صمود ياسر قدام حركات اخته العفوية والمثيرة
وتكلم وهو يسكر الباب : تصبح على خير يالحيبيب
وقف على الباب ياسر وتنفس بقوة وهو يحمد ربه بداخله ان مازن دخل وانقذه من المشاعر الي اكتسحته مثل موج هائج بقوة وتركته مثل قارب محطم .. ناظر بكتابه الي طاح على الارض من قوة قفزته وحس نفسه ما راح يستوعب بعدها حرف واحد اخذ الكتاب وقفله ورمى نفسه على السرير يستنشق بقايا ريحتها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


لف بسيارته على الشارع الرئيسي القريب لبيت عيال شاعر وهو منزعج من طول لسان روعه الي ماسكتت طووول الطريق ..اشياء كثيره يشوفها بطيفه .. واحلام كثيره حلم فيها ولما يلتقي فيها تختفي مثل السراب..او مثل الغيم تذوب بقوة سلاطة الشمس بدون ماتمطر ..حاول بقوة ان يرجع الاحاسيس الي احسها ايام بغيابها والشوق الغريب الي تمكن منه بفقدانها بس الضباب الي طمس كل شيء حلو كسى قلبه وما اظهر الا الجمود
قصر من صوت المسجل وهو ياشر بيده بعصبيه : روعه ولا كلمه وسوي الي قلت لك عليه
روعه وتكلمت بصوت عالي: والله لو تموت بيتهم ما ادخله بعد ما انطردت منه
اخذ بندر نفس طويل : انت ما تفهمي حرام عليك شروق جالسه بينهم اذا انت ما دخلتي مين يدخل
لمت يديها حول بعض واسندت ظهرها على المرتبه بارتياح : هذي مشكلتك مهي مشكلتي
بندر وصرخ بحدة امره حاول فيها يمتص ماقدر من غضبه :انت شكل الطيب ماينفع فيك مدري كيف لك قلب تتركي شروق بينهم وانت هنا مرتاحة
انخنق صوت روعه وهي تلف وجها لقزاز : ومين قال اني مرتاحه .. وبعدين شروق قويه وتقدر تدافع عن نفسها... وسكت ولفت عليه وملامح استحقار استقرت بوجهها اخفاها سماكة غطوتها: الحين حسيت باخواتك وينك اول لما يتعرض لهم لراحي والجاي
شد يده بقوة الي كانت بطير وتضربها بقوة : انت ماتعرفي تسكتي روعه ترا مليت منك ومن كلامك راسي صدع من تفلت السائق وسبه والحين انت
حطت روعه يدها على بطنها وهي تسكت معدتها : تــرا جوعانه وراسي مصدع مثلك ..اعزمي على مطعم اذا انك من جدك حاس فينا
لف عليها بندر وهو يلبس النظارة : لا تكوووني زوجتي على غفله وانا غلطان
شعور غريب تحرك بصدرها من ردة بندر العفوية رفعت عيونها لملامحه الجامده ونظرته المركزها على الطريق وتكلمت بضيق اجتاح قلبها لثواني : ليش ان شاء ناوي تتزوج
مال بندر شفائفه على جهتاها لتبرز ضحكة غريبة : ليش ناقصني شيء
ابتسمت باستحقار وتكلمت بقسوة : شكلك ناسي ان حبل المشنقة ينتظرك ..
سحب فرمل قوووي وهو يتخيل ان الموت لاح له لف عليها واخر ذرة عقل كان محتفظ فيها طيرتها بكلمتها ركن سيارته باول الشارع الفرعي ولف عليها وهزها بقوة بعد ما غرز اظافره الحديدة بجسمها : روعه تـرا والله والله لو ما احترمتيني اني لذبحك واريح العالم منك وقتها ماراح اتندم على روحي الي ضيعتها عشانك
ابتسمت بصعوبه وهي تنزع يدها من يده القوويه : وليش اطلب قص رقبتك حسافة تموت وانت ما تزوجت وشفت عيالك وعيال عيالك وعيال عيال جيرانك وعيال عيال الهندي الي طردته من المزرعه .. لاتخاف باكتب وصيه اني مسامحتك و تدفع ديــة قيمتها عشر ملاين بكل شعره من شعرات راسي..
انقلبت ملامحة الحاده بشكل سريع وابتسامة مرت على ملامحه عجز يحفيها وقدرت بسهوله عجيبه تمتص غضبه : ومن وين اجيب عشر ملاين كلك على بعضك ما تجيبي فلس واحد
ارتاحت نسبيا وضحكة بدلع ونفخت نفسها بغرور : جـرب وحرج على بالحراج ان ما صكيت المليار ما كون روعه بنت ابووي
ضحك بندر بصوت عال ورنين ضحكتها زادة حدة ابتسامتها .. رجع شغل السياره وهو يهز راسه على الطفله الي بثواني قدرت تلعب فيه وتتخبط بمشاعرة من درجة الغضب والنفور الى درجة الضحك والراحة


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
انفتح الباب وتسرب النور المتمتد بشكل عامود على شعرها المنثور على وجهها.. وهي متكوره حووول نفسها ولامـة رجوالها على صدرها بقوة.. وبجامتها الخفيفه خلت البرد يلعب بجسمها ويضرب باسواطه ما تبعد عن اسواط الموجوه على جسمها المليان كدمات متنوعه الالوان من ازرق لـ احمر لـ خليط بين الاحمر الفاتح والازرق القاتم .. رفعت عيونها بشهقه واتسعت نظراتها الضعيفه لما سمعت صوت الباب وخطواته تقترب منها
التصقت بالجدار وهي تصيح بهستريا من ضربه المتوحش لها : الله يخليك لاتضربني..والله ما سويت شيء
قرب منها نادر ونظراته تصغر من شكلها الغريب كيف صارت تخاف منه وترتعش
مجرد ما تشوووفه مـد يديه وجذبها بقوه وقربها لوجهه وهي تزيد بشهقاتها
مسكها مع شعرها بقوة وناظر بعيونها وجهها الذابل وابتسامتها الي اختفت من يوم ما جابها هنا وهو مهو قادر يبعد عنها مهو قادر يفارقها اذا جلس بغرفته يشتاق يمر عليها يشتاق يغرز يده بشعرها عذبها بما فيه الكفاية ضربها قطع شعرها من كثر ما يشد فيها ومع هذا مازال بقلبه له حب مازال روحها ترفرف داخل جسمه ومسيطره على مركز القلب.. تمنى على كثر ما ضربها وعذبها تعترف بالي شافه .. وتقـر بالي بسببه ضاع ناصر
سحبها لجسمه النحيل وطوقها بيده واعتصرها بقبضته القويه وهو يقووول : غروب لاتستغلي حبي لك
شــدت غروب ثوبه وهي تصيح بشدة مؤلمة : كـذاب ..كذاب والله لـو تحبني ما عذبتني ما حبستني هنا ما تكلمت بشرفي
رجعها بقوووة لصدره وهو مستمتع بشهقاتها بشكل غريب : لانك عذبتني لانك دستي على قلبي لان نـاصر راح بسببك وعصرها بين جسمه وما يدري هو يعذبها ولا يحتظنها
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
قفز من الكبوت بخفة بعد ما كان جالس على طرف سيارته توسعت ابتسامته وبانت اسنانه لما شافهن جايات وبيد وحده منهن باقة وردة
ركب سيارته وشغلها وهو يفتح الباب الامامي والخلفي لهن
وقفن وراء وفتحت وفاء الباب الخلفي .. دفتها لمى بخفه وهي تضحك بصوت مكتوم : هي وين يالاخت انقلعي قدام عند زوجك
انحرجت وفاء وهمسة بصوت خافت : لا ما ابي اركب قدام انت اركبي
لمى وتفتح الباب وتركب وتكلمت قبل ماتسكر الباب : ماله داعي الثقل الي فغير محله
انحرجت وفاء لما شافت ابتسامة سلطان ..فتحت الباب وهي تتكلم بخجل : السلام عليكم
شغل سلطان السياره وهو يرفع صوته : وعليكم السلام وبعدها لف عليها بنظرة غريبه اول مره تشوفها محتله عيونه : شخبارك وفاء
غمضت وفاء عيونها لثواني وهي تمد باقة الورد لسلطان الي اشترتها قبل ماتطلع من قسم الهدايا : الحمد الله ..وبتقطع وتردد : تفضل سلطان وسامحني ما ادري انك تعبان ولا عندي جوال اتصل عليك
مال سلطان فمه بابتسامة ساحرة عذبه وهو يرتب كتفها ومشاعر ملتهبه تجذبه لناحيتها بقوووة : ما منك قصور يالغاليه ...اخذ الباقة وحطها بالمرتبه الي وراء وقبل مايلف عليها تكلم باستغراب : وين جوالك
بلعت ريقها وهي تفرك بيدها : امممم مدري يمكن انسرق
سلطان بشك : انسرق ولا سامر اخذه منك
سكت وفاء ولا قدرة ترد عليه .. ضغط سلطان بالدريكسون بكل قوته وهو منقهر من حركات سامر الي زادة عن حده والغريب لما خبرته اخته ليلى انه مايفارف بيت سيف واربعه وعشرين ساعه يكون متواجد هناك
سكون اجتاح السيارة .. وهدوء تنفسوا فيه الا من صوت صرير عجلات بعض السيارت ..
وقف عند اشارة حمرا ومازال السكون في مكانه انتشل نفسه من تفكيره بسامر وحركاته وانقلابه الغريب ... اخذ بيد وفاء وضغط عليها وهو يهمس لها : اصبري على سامر وبأذن الله تفرج قريب وتذكر الباقة ولف على وراء وسحب من باقة الورد ثلاث الالوان ورجع اسند ظهره على المرتبه
وبشاعريه استغربتها وفاء و لمى مد لوفاء الورده الحمرا وهو يقول : هذي عشاني احبك وقلبي ينبض بشوق لك .. ومـد الصفراء : وهذي عشاني أغار عليك من نسمة الهواء لما تلعب بخصل شعرك.. ومـدا البيضاء : وهذي لقلبك الطاهر الي عجزت اشوف مثله
انحرجت وفاء وضاعت بملابسها ودخلت لمـى راسها بين المراتب : اقووول ناااسين الي وراكم تـرا بخرب وحاولوا تشفروا بعض الكلام قلبي مايستحمل
ضحك سلطان وعينه على المرايا الامامية الي تعكس صورة اخته : تقصدي انك تبي تتعلمي دروس من وران تـرا الدوره عندنا غاليه هالايام
انحرجت لمـى وفضلت السكوت عن الرد وعقلها ذكرها برسالة سامر وهي تتكلم بداخلها " اه ياسامر مدري مين المتعذب اكثر من الثاني حطت يدها تحت خدها وسرحت بخيالها لـ احلامها الوردية ووعد سلطان انه راح يحل الموضوع وما تكون الا لسامر
\
\
\
طلـع سامر بـر البيت الضيق يوم عن يوم يعصر قلبه .. يكتم انفاسة .. الشرود والسرحان صار ملاذه الوحيد .. كوابيس واحلام مزعجه تلاحقه كل ليلة .. واحلام محطمة واماني مبعثرة ضاعت منه بدون سبب .. ضياع اكتسحة من الداخل قبل الخارج ..وذبول وضح بنظراته المنكسره .. صـوت الاذان يزعج سمعه ويزيد الاذى لقلبه ..وصلاته صارت معدوده ولا تذكر شرب جرعة اكبر من الببسي الي يدغدغ لسانه بغازه ..وركب سيارته ولسه مستمتع ببقايا الببسي وقبل ما يبعد عن الحي شاف سيارة غريبه وقريبه له بنفس الوقت .. وشيء زاد بقوة على قلبه لما كشفت اشعة الشمس عن ملامحة المرتاحة سحب فرمل بقوة وركن السيارة على جنب
ونزل وهو منفجر من التقارب الي يشوفه بينهم
اشــر لسلطان بيده بمعنى انزل
وقف سلطان سيارته وفتح الشباك بانزعاج : خير ياسامر ايش عندك
اشر سامر بيده لمرتبه الجالسة عليها وفاء : نزل الحيوانه الي معك
تضايق سلطان وحاول يكبح جماح غضبه : احترم نفسك تراه زوجتي
زاد من الضيق على قلبه وهو يتخيل اخته تخلت عنه وهو الأقرب لها من بين اخوانها صرخ بنار تنفخ بداخله : قسم بالله لو مانزلت وفاء ليكون تفاهم ثاني معك انت ما عندك كرامه ولا مرجله ناس ماتبيك ولا هي راضيه فيك ليش ادوس ارضها وانت غير مرغوب فيك
ثواني حاول فيها يسرخي ويطفى النار الي الشيطان يعسر فيها ويزيدها بوساوسه وكرامته الي انهانة : سامر ابعد عن طريقي وووو
قاطعته وفاء وهي تصيح بحرقـة : خلاص سلطان ابي انزل بلاش فضائح بالشارع
عصب سلطان لما لمح بحة صوتها المخنوقه بعبرتها : لا ما راح تنزلي ولا بكيفه يتأمر عليك انت زوجتي وما سويت شيء غلط
تكلم سامر بتهديد واضح : تخسا يالكلب اذا ماطلقتها منك ما كون سامر ولد ابووي وفتح باب الراكب بقوة : يللا انزلي وشغلك بالبيت يالحقيرة
نزل سلطان وسكر الباب بكل قوته وقف عليه : ماراح تنزل واعلى مابخيرك اركبه
سامر بصدمه وعيونه احمرت من الغضب : يعني تهدد يا سلطان
صرخ سلطان وصوت صراخ وفاء ولمى وتوسيلاتهن ما زادتهن الا عناد :
اهدد واكسر راسك انا اصبرت عليك ومقدر العمر الي قضناه مع بعض بس شكلك انت ماتقدر ولا عمرك راح تقدر واقلب وجهك عني لا تخليني اخذ وفاء وانسيك اياها
ناظره سامر بنظره قوووية وطويلة وبعدها اتجهه لسيارته واخذ علبه الببسي
وكسرها على طرف السياره وصارت تلمع اسنانها الحادة مع قوة اشعة الشمس وشيطان بداخله يحرضه اكثر واكثر
تقدم وقف بوجهه سلطان ورفع اسنان علبة الببسي الحادة قدامة : والله لو ماتنزل وفاء ان لغرز هالقزاز بجسمك وانحرك نحر كلب
صرخت وفاء بقلب متقطع وهي تفتح الباب ودف سلطان الي مركز بكل قوته على الباب وهي تشوف اخوها وزوجها يتضاربوا وهي السبب : خلاص تبوني انزل انزل تبوني اطلق اتطلق تبوني اموت اموت بس لاتتضاربوا عشاني لاتضيعوا اعماركم بسبيي
شيطان اخر تمكن من سلطان وكان اخف من شيطان سامر واقل حيلة : تخسا والله لو تقرب لنحرك بيكون على يدي ودفه بقوة عن وجهه ابعد عني تراها وصلت منك
تهاوى سامر بقوة على الارض وتكسرت القزاز اكثر وصارت اكثر حدة .. قام بقوة وباسرع من البرق ضربها بجسمه بجنون طنعه وراى طنعه وكل وحده كانت اقسى من الثانية
تناثرت الدماء بوجهه وخفت انفاس سلطان الي الصدمة شلته بدون ما يدافع عن نفسه ليسقط شهيد الاخوة المسروقه منهم بغير حق .. صرخت لمى بقوة وفتحت الباب الخلفي وهي تصارخ وتصيح دم بدل الدمع وتمسكت فيه وهي تبعده عن اخوها بجنون كاد يذهب عقلها : ذبحت اخوووي ذبحت اخوووي يالمجنون وشدته بقوة وهي بدون وعي والله لذبحك والله لتموت وتراخت اصابعها بفزع وطاحت على الارض جنب اخوها ومنظر سلطان المرمى على الارض والدماء يسبح فيها بعدها عن الحياة امتار بعيده
مسك لمـى سامر وهـزها بقووة وشعور الندم لم يزره ولو لحظة وماازال في قلبه الكثير الكثير من الضيق : وانت لـو تفكيري بغيري بذبحك مثل ماذبحت اخوووك سامعه ورماها بقوة جنب اخوها
وفتح باب السياره ونزع وفااء الي كانت شبه غائبه عن الوعي من دماء سلطان المتجمعه تحته على شكل بركة.. ورماااااها بسيارته وانطلق بضياااااااع لازال يعيشه
انتـــهــى الــبـارت
ولازال لدينا الكثير من الحكايات ؟؟؟
الحــادي والعشــــرون
"مشــاهد عاطفـية"
انفتح الباب وتسرب النور المتمتد بشكل عامود على شعرها المنثور على وجهها.. وهي متكوره حووول نفسها ولامـة رجوالها على صدرها بقوة.. وبجامتها الخفيفه خلت البرد يلعب بجسمها ويضرب باسواطه ما تبعد عن اسواط الموجوه على جسمها المليان كدمات متنوعه الالوان من ازرق لـ احمر لـ خليط بين الاحمر الفاتح والازرق القاتم .. رفعت عيونها بشهقه واتسعت نظراتها الضعيفه لما سمعت صوت الباب وخطواته تقترب منها
التصقت بالجدار وهي تصيح بهستريا من ضربه المتوحش لها : الله يخليك لاتضربني..والله ما سويت شيء
قرب منها نادر ونظراته تصغر من شكلها الغريب كيف صارت تخاف منه وترتعش
مجرد ما تشوووفه مـد يديه وجذبها بقوه وقربها لوجهه وهي تزيد بشهقاتها
مسكها مع شعرها بقوة وناظر بعيونها وجهها الذابل وابتسامتها الي اختفت من يوم ما جابها هنا وهو مهو قادر يبعد عنها مهو قادر يفارقها اذا جلس بغرفته يشتاق يمر عليها يشتاق يغرز يده بشعرها عذبها بما فيه الكفاية ضربها قطع شعرها من كثر ما يشد فيها ومع هذا مازال بقلبه له حب مازال روحها ترفرف داخل جسمه ومسيطره على مركز القلب.. تمنى على كثر ما ضربها وعذبها تعترف بالي شافه .. وتقـر بالي بسببه ضاع ناصر
سحبها لجسمه النحيل وطوقها بيده واعتصرها بقبضته القويه وهو يقووول : غروب لاتستغلي حبي لك
شــدت غروب ثوبه وهي تصيح بشدة مؤلمة : كـذاب ..كذاب والله لـو تحبني ما عذبتني ما حبستني هنا ما تكلمت بشرفي
رجعها بقوووة لصدره وهو مستمتع بشهقاتها بشكل غريب : لانك عذبتني لانك دستي على قلبي لان نـاصر راح بسببك وعصرها بين جسمه وما يدري هو يعذبها ولا يحتظنها
*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***
دخل بندر من البوابه الرئسية لمزرعة تحت نظرات اعجاب روعه وكل مره تزور المزرعه تحسها تتغير وتتطور اكثر اشرت بيدها لجهة بعيده وبيدها الثانيه تسكر فمها وهي تتثاوب من طول الطريق الي سبب لها الخمول: هذي هي الفلة الي بنيتها
بندر بفخر : ايييييه ايش رايك فيها
لفت روعه عليه : ماني شايفه الا اسمنت وبلك اهم شيء تبني لي فيها غرفة تكون مفتوحة على بلكونة واكبر غرفة في البيت
ابتسم بندر ومال قريب منها : ليش ان شاء الله ناويه تعنسي عندنا
عبست روعه وجهها : اييييييه عندك مانع وبقعد على قلبك واغثك طووول عمري
ماقدر يستحمل حركاتها الطفوليه وضحك بصوت عالي : يعني تضطريني اني ما اتزوج عشان ما تتهاوشي انت وزوجتي
ناظرته بقهر وغيره غريبه تسللت لقلبها فتحت باب السياره وهي تمشى الي اضطر بندر يسحب فرمل ويوقفها فجاة ولف عليها بغضب برز عيونه : انت مجنونه
نزلت روعه وناظرته نظره طويلة وبعدها انفجرت بوجهه : غثيتني طووول الطريق وانت تقووول اتزوج اتزوج كأن محد بيتزوج غيرك
استغرب بندر عصبيتها وحب يغايضها اكثر : اشوفك غرتي
انحرجت روعه وقفلت الباب بكل قوتها ولا ردت عليه
ومشت بين الشجـر ولمحت واحد واقف بعيد وينتظرها ..دققت بملامحـة وعرفـة بسرعه تمنت لحظتها انها تركض وترمي نفسها بحظنه وتعاتبه على السنين الي راحت.. انها تدفن نفسها بقلبه وتشكي له السنين الي ضاعت.. والذل والهوان الي عاشته
ناظـرت بطووول اخوها الي انعكس ظله امتار بعيده عن طوله الحقيقي
ومـــرت من جنبه ولا كانها فاقدته عشر سنين .. ولا كانها انحرمت منه
بدون ذنب.. ولا كأن قلبها حن واشفق عليه ونسى كل شيء لما شافته قدامها
ونسى كل الالمه واحزانه ..ناداها فارس بنبره حنونه لما حس بزعلها : روعــه
تظاهرت بانها ماتسمع وكملت طريقها ودخلت البيت
وقف بندر جنب فارس الي لمح الضيق على وجهه : اتركها يا فارس اكيد عتابنه عليك
فارس وعيونه مركزها على طيفها : على الاقل تلتفت تسلم تعاتب مهو تمشى ولا معتبرتني رجال قدامها وتنفس بقوة وابتسم ابتسامة بانت اسنانه منها : تدري ما عرفتها اول ما شفتها تغيرت كثير مالـوم احمد لما يبي يتزوجها ومصر عليها
شيء بداخله تحرك وضيق عليه انفاسـه يغيب عنه لما تكون عنده وحوله ويظهر لما يحس بفقدانها عجز يفهم قلبه والأشياء الغريبة الي بداخـلة: اكيد بس لو عقلها يكبر معها كان زين
ضحك فارس بهدوء ولف عليه وقطب حواجبه باستفسار: وين شروق
بندر بحـرقة وشرد بنظراته بعيد : ماقدرت اجيبها وروعه مارضت تساعدني
فارس : اكيد شروق بتزعل ..وزفر وهو ماشي ويده على ظهر بندر : كلمني اليوم احمد
مشى معه بندر باحراج وشعور بالندم من تصرفاته مع احمد : اخباره
فارس : بخير ويسلم عليك متضائق يبي يملك وروعه ما هي راضيه ومعنده ما تبي تزوج
شهق بندر بقوة وقف ولف بكامل جسمه عليه : انت من جدك
استغرب فارس ردة فعله : ايوووه بس لاتخاف بحاول اضغط عليها لما توافق
كمل مشيه بندر وما يدري ليش خائف انه لو تكلم كلمة زايده فارس يفهمه غلط ما يبي يخسر احمد وبنفس الوقت عارف ان مجرد زواج احمد من روعه راح ينحرم منها الى الأبد
دخلـوا البيت مع بعض
وسمعوا صوت روعه تنافخ وصوتها مرتفع : لا تقووولي انك تحبينا وتخافي علينا
قاطعتها ام بندر بصوت متألم : روعه انت بنتي وعمري ما فرقة بينك وبين بناتي
ارتفع صوت روعه وخنقتها العبره وتكلمة بصوت مبحوح : ما انت امي لو انك امي ما تركتيني ورحتي عني كان قلت قبل ما امشى معك يا بندر بناتي اول من يمشوا معي
كان فكرتي فينا واحنا نذل ونهان وانتم موجودين فكرتوا في وانا انطرد من بيت لبيت
انذليت بسبكم كلكم وتبوني احبكم وتبوني احترمكم مافي احد له بقلبي شيء
قاطعها بندر بصراخ وهو مذهول من كلامها : روعه زفت احترمي امك
صرخت روعه بصوت اعلي : ما هي امي ولفت عليه واشرت باصبعها باستفزاز : هي انت تــرا طفشتني وصدعت راسي يللا اقلب وجهك انت وهو ابي انام ولو القيامة تقوم اشوف احد يصحيني وخبطة الباب وراها بكل قوتها
*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***


قـامت من نومها وناظرت بشكلها لسه بعبايتها تذكرت ان سامر طلعها لغرفته وهي باشبه الوعي وضبااااب شوش عليها جلست على سريرها وصوره قويه جت على بالها وقامت مفزوعه وتعثرت بعباتها وطاحت على وجهها..قامت وهي تتصارخ وتنادي سلطان فتحت باب غرفتها ونزلت من الدرج وهي تركض وروحها تطلع من قوة شهقاتها كتمت يدها بقوة ...
وطلعت بـر البيت وصار تركض بالحوش ما عاد يهمها احـد صدمت بقوة باخوها
مسكها عامر قبل ما طيح : وفاء ايش بلاك
طاحت دموعها وهي تغمض عيونها وتتشاهق وصوتها اختفى : سلطان مااااات سامر وسلطان
ما فهم شيء عامر وغير ملامحه لعبوس : وفاء بسم الله عليك ايش فيك
وقفت وفاء وكحلها سائل وجهه منتفخ من كثر الدموع وهزت راسها واشرت بيدها لجهة بعيده وهي تكلم بتقطع : ســا...سلط... وطاحت لما تخيلت انها بتفقد سلطان الى الابد
سحبها عامر وهو مفزوع وجلسها على الكراسي الموجوده بالحديقة وصرخ على الشغالات يجبوا مويا
شربها وهو يمسح على شعرها ويسمى ويقرا عليها بسرها
وهمس بحنان : وفاء ايش صاير
كانت تبي تتكلم و شهقة بقوة وشرقة بالويا وصارت تكح بصوت جاف
تكلم بخوف ونظرات غريبة: سامر فيه شيء ولا سلطان
هزت راسها بقوة وصاحت بحرقة وهي تدفن وجهه بيديها
حس بالخوف يوم عن يوم يفقد اخوانه كيان هالبيت يهتز ويفقده خوانه اتصل على سامر شاف جواله مقفل رجع اتصل على سلطان مره ومرتين وثلاث وهو ما يرد.. واخته تأن بقوة ما يدري ليش خاف من الفراق من الموت قلب بالارقام شاف رقم احمد واتصل مره ومرتين وبالثالثه رد
احمد بصوت تعبان : هـلا عامر
عامر بخوف : شخبارك احمد.... ولما حس صوته فيه شيء : احمد صاير شيء
احمد بهدوء ونبرة غريبه : لا مافي شيء
عامر بشك : سلطان فيه شيء
احمد خنقته العبره وبالم : ادعـي لـه
بعد عنه اخته خطوات وتكلم بخوف واضح: احمد اكلمك وقووول الحق سلطان فيه شيء
احمد : الحين بغرفـة العمليات وخلها على ربك هو يفرجها وارحم بعباده منا
ما انتظر يكمل احمد كلامه قفل جوالـه ودخله بجيبه ومشى لجهه سيارته وقلبه يدق بقوة وهـلع وخوف غريب كساه
حس شيء مسكه ولف وناظر بعيون حزينه : وفاء
قاومت وفاء بصعوبة وتكلمت وهي تتشاهق : الله يخليك ابي اروح معك ..وهزت راسها: ابي اشوفـه
عامر بضيق :وفاء وين تروحي معي
ضعفت يدها ولا قدرت تتكلم ولما شاف استسلامها ونظرة الرجاء بعيونها حن عليها ومسكها مع يدها وسحبها : يلا خلينا نمشي
*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***
جالسات بالدور الارضي نوف حاطة راسها بحظن فتون وتلعب بطرف طرحتها وفتون تمسح على شعرها وبداخلها غصـة على اختها وسن الي فقدتها وما تدري ايش صار لها .. وام مازن جالسة بكنب لوحدها وحاظنه ولدها بسام و ماسكه الريموت وتتحكم بالصوت
رفعت نوف راسها من حظن فتون وهي متضايقه :يمه ارفعي شوي من الصوت والله ماني سامع شيء
هزت راسها ام مازن وتكلمت بتهديد : كلمة ثانية بقصر اكثر اخووك نايم وحظرتك
ما ترتاحي الا لما ترفعي الصوت وتصحيه من نومه
نوف : طيب طلعيه فوق ولا نادي الشغالة طلعه وخلينا نتفرج براحتنا
فتون بضحكة خفيفة وهي تمسح على شعرها : عمتي وديها لمستشفى اشك ان اذانها فيها شيء فيها من يوم ماياسر راح عند اهله وهي صايره ماتسمع
رن التلفون وقـامـت ام مازن واسندة راس ولدها على الخدادية واخذت الريموت معها ...رفعت السماعه وهي متضايقه : نعم
المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ام مازن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير مين معي
المتصل : معاك مستشفى الـ حبينا نخبرك ان صحت سعيد تحسنت والغيبوبة صحى منها ولازم تزورنا عشان نسوي الاجراءات وتوقعوا على العمليه الي لازم يسويها
قامت ام مازن من شدة الفرحة واشرت لهن يقفلوا التلفزيون وهي تتكلم بضحكة وفرحة وضحت بنبرة صوتها : الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخير ان شاء الله باقرب فرصة نكون هناك شلونه الحين ومتى صحي
المتصل : ماله ساعتين والحمد الله صحته في تحسن واستجابة
قفلت ام مازن السماعه ومشت وهي تركض وتنادي بصوت عالي : فتون فتون
لفت فتون لها وبغرابـة ارتسمت على ملامحها : خير عمتي
مسكتها ام مازن وعيونها تدمع : ابوووك ابوووك صحا
شهقت فتون شهقة قويه وسكتها بيدها الثنتين : احلفي ياعمة
ضمتها ام مازن لصدرها : والله ابووك صحى وصحته كويسه
قاطعتها فتون : عمه بروح له
ام مازن :خلاص الحين بنكلم ابو مازن يحجز لنا كلنا ونروح نتطمن عليه
و رفعت يديها وخنقتها العبرة وما قدرت تكمل وجلست على الكنب وغطت وجهها وصارت تبكي فـرحـة غريبه وراحـة بال
ناظرت فتون بعمتها وعيونها صارت تدمع مشت من قدامها وهي لسه مهي مستوعبه وبداخلها نفسها تجلس مع نفسها وتنفجر بالصياح وتصلي ركعتين تشكر ربها فيهن طلعت على الدرج وبالدرجة السابعه وقفت فجأة وتذكرت ابوها لو سألها عن اختها
لفت على وراء ناظرت بعيون ام مازن ونزلت راسها على الارض ونزلت لعمتها
وبصوت متحشرج باكي :عمتي وسن لو ابوي سألني عنها
تغيرت ملامح ام مازن وضح الضيق فيها : لاتخااافي ان شاء الله نلاقيها قريب وعامر ابدا مهو مقصر
هزت راسها باشبه بالاقناع وطلعت لدور

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات