رواية حكايات من خلف الجدران -37

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -37

فـي اخـر الليل .. وقبل الفجر بساعتين .. طلعت من غرفتها وهي متضايقه ولا هي قادره تنام .. تفكر بحياتها الجديده وبالحلم الي حلمته وصحت وكل شيء تبخر منها بالحب الي عاااشته وماذاقت منه الا المر ..طلعت بالحوش وجلست على الارجوحه وهـي تهـز نفسها بالخفيف .. لفت جاكيتها حووولها ولمت رجولها على بعظهم وتركت الهواء البارد يطفي النار المشتعله داخلها تذكرت كلام وفاء وغمضت عيونها بدون تصديق
غروب وانتم ليش ماقلتوا لي ليش كذبتوا علي ليش رضيتوا اني اتزوج واحد مرضان وجلس بمستشفى المجانين سنين..
وفاء : صح كان تعبان بس هو تعالج وانت شفتي بعينك كيف تغير وانقلب حاله ومافي شيء يثبت انه مرضان
غروب : على الاقل اعطوني خبر ماهو اسبوعين وانا عايشه بجحيم كل ماشفته اهاني وسبني وكاني وحده جابهاااا من الشارع
وفاء قاطعتها : بس نادر معذور هو تعبان ومايدري عن تصرفاااته وبعدين انت المفروض تراعيه وتوقفي معه بازمته وتصبري عليه اذا كنت من جد تحبيه
فتحت عيونها وهزت نفسها بخفيف وهي سرحانه وعقلها شارد ولا انتبهت لرجال الي وراها ولمحها من اول ماطلعت من غرفتها
نادر الي له يومين ما نـام والحبوب المنومة ماعاد تفيد معه شيء : وش مطلعك برا ومواعده مين
لفت بشهقه وبحركة سريعه على وراء ولما شافته قامت مفزوعه : ناااادر
تجمع الدم بوجهه وناظرها بحقاره : تكلمي مواعده مين باخر الليل
استرجعت بداخلها كلام وفاء على السريع وبنص ابتسامة خائفه : الله يسامحك يانادر تشك في غروب الي عمره ماحبت احد كثر حبها لك
اصدر صوت من خشمه دلاله على الاستحقار : انت من جدك مصدقه نفسك وتبي تضحكي علي ولا شايفتني مجنون وقلت اخذه واستر في بلاوي
بلعت ريقها ونظرة عيونه المحمره ارعبتها : نادر والله اني ما اعرف عن ايش تتكلم والله والله والله اني ماختنك ولا فكرت اخونك وصاحت ولا قدرت تملك دموعها : انت كل ماشفتني اتهمتني وسمعتني هالكلام حرام عليك
شيء بداخله تضايق بس الصوره الي شافها ومرت سريعه على باله اكدت له شكوكه وبتسامة غامضة قلبت ملامحه : يعني انت مظلومه وانا ظالمك
رفعت نظرها له وماتدري وش قصده بكلمته متسهتر فيها ولا مصدقها ردت بثقه ومحاوله لثبات صوتها المهزوز : والله اني مظلومه
قرب منها وحط يدها على كتفها : طيب انا اسف ان كنت ظلمتك وابيك تسامحيني
رفعت غروب وجهها له وتاكدت لحظتها من كلام وفاء عن مرض نادر : انا مسامحتك ...وبعدت عنه خطوات بسيطة
مسكها قبل ماتطلع : طيب انا عازمك على مطعم واذا من جد مسامحتني لازم تقبلي هالعزيمة
ابتسمت غروب بتوتر وناظرت ساعتها : نادر والله من جد مسامحتك والحين بالوقت هذا ماتلقى مطاعم
نادر بلغة غير معروفه وبصوت جااااي من نفس شريرة قابعه بداخله : بتروحي معي بالطيب ولا بالغصب
خافت غروب من نظرتة وبلعت ريقها : خلاص اروح معك بس توعدني مانطول
ابتسم نادر بخبث : لاتخااافي كلها نصف ساعه واحنا راجعين
طلعت فووق و لبست عباتها بدون ماتغير بجامتها..وركبت معه بالسياره وقلبها يدق وشيء داخلها يعاتبه بقوة حاولت تبعد الخوف عنها وبسؤال بري : أي مطعم راح نروح
لف عليها بعد مابعد عن مكان بيتهم وضربها كف على وجهاا خلى راسها يصدم بالقزاز بقوة
شهقت غروب بصوت عالي وجف حلقها ونظرت له بشك وقالت بصوت متقطع والخوف والهلع تلبسها : نااادر وش بلاك
لف عليها وبداااخله صوت يقول.. اذبحها .. اقتلها.. احرقها : انت من جدك اني مصدق انك ماخنتيني بس والله ماكون نادر اذا رجعتك لهذا البيت مره ثااانية ؟؟؟؟؟
انتظروني وانا انتظركم
وللجزء بقية

الجــزء التاسع عشـ(2)ــرا

" وكــانت أحــلام "
تــابع بقايا الجزء
من بين الحواري القديمة والازقــة الضـيقه ..وفي ذاك البيت المتهالك والمتصدع من عوامل الزمن والبشر.. وبرغم هذا لازال الامـل ينبض بقلوبهم ان غـدا اجــمل ...
قلبت بملزمتها وهي سرحانه وعقلها شارد بـعيـد لبعـيد
لعبت بطرفها ومره تمزقها ومره ترسم وتشخبط رموز غريبه هي تفهم معناها..تنهدت بصوت مسموع .. وبداخلها شوق فضيع لشروق
ولما فقدت الامل انها تستجمع لها معلومه واحده وتحفظ سطر واحد ..رمت ملزمتها واخذت طرحتها وحطتها على أكتافها وطلعت للصالة
كشرت بوجهه لما شافت اسماء وجلست مقابل التلفزيون وهي تزفر
مالت اسماء فمها على جنب : السـلام لله يا روعه
روعه وبدون ما تلتفت وعينها على التلفزيون : كل يوم اشوفك ليش اسلم
مالت اسماء فمها واخذت الثلاجة وصب لها فنجال قهوة وتكلمت بنبر غريبه : دريتي انا احـمد رجع امس
روعه وزفرت بصوت عالي : ايييييه قالت لي خالتي
اسماء وعيونه تركزها على ملامح روعه تعرف ردة فعلها: يقلون محلو ومتغير عن اول
روعه بتافف : وش اسووي له يعني ارقص ولا استقبله بالأحضان
اسماء بقهر : على الاقل تسوووو وقطع كلامها دخول بسمه
دخلت بسمة وجلست جنب روعه ومدت يدها : تفضلي يا روعه هالجوال
روعه وناظرت فيها وبالجوال : ليش ومن مين
بسمه بابتسامتها الرائعة : يوسف يوم عرف ان ما عندك جوال جاب هالجوال والشريحة ويقووول أي شيء تحتاجيه لا تستحي واعتبريه فارس اخووك
روعه بإحراج وهزت راسها : لامشكوور ما ابي منه شيء
تكلمت اسماء : احمدي ربك جاااب لك جوال والله لو ان احب السماء على لارض ماجاب لي شيء
لف بسمه لـ اسماء وبضيق : وش هالكلام يا اسماء يوسف مايقصر علينا اذا عنده شيء وبعدين انت عندك زوج اطلبي منه اذا ناقصك شيء
ولفت على روعه وبرجاء : روعه لو ماتخذي الجوال والشريحة يوسف بيزعل
روعه بتردد : بس والله ماله داعي قلت لكم ما اتحاجه
سحبت بسمه يد روعه وحطت الجوال بيدها : تـرا ما هو بس يوسف بيزعل وان بزعل من زعله
دخلت ام سالم وهي لابسه عباتها وجلست بدون ماتفك عباتها وبهي تتكلم بصوت مخنوق من العبرة وترفع يدها لسماء : يارب تفرج عن ولدي عين ماصلت على النبي اخذت وليدي يووم العيد وماخلته يفرح مثل البقيه
اسماء باستفسار : هاااا يمه زرتيه
ام سالم : ياليت زرته حتى الزياره مانعيني عنها ايش هالمصيبه والجريمه الي مسووويه عشان يحرمونا حتى من الزياره له
اسماء بحزن على اخوها : طيب قووولي لعمي حمود يتوسط عند عامر يطلعه حرام له شهر واكثر وهو مرمي بالسجن
ضحكت روعه على كلمتها وخافت انهم يلمحوا ابتسامتها الشمتانه ودخلت غرفة بسمة وهي تدعي بداخلها على سيف وعلى الي سواها مع شروق وكيف عقدها من الرجال
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
الصباح .. تسللت اشعه الشمس من فتحة الستاره ولفت وجهها وتغطت بطانيتها من قوة البرد..بعد ما ازعجها قوة النور .. قامت من نومها مفزوعه من قوة الدق على الباب وتحركت من السرير بكسل وصوت الدق صحاها من احلامها وانقذها من وسيلتها للهروب من واقعها الأليم ..استغربت ان سرير غروب مرتب وكانه محد نائم عليه ناظرت بساعتها وهي ترفع بيدها الثانيه شعرها المنثور على وجهها..تثاوبت وقامت فتحت الباب
الشغالة : ماما تفضل هذا من بابا عامر
كشرت بوجهها شروق واخذت الاوراق وسكرت الباب وهي تقـرا بصوت عالي : ورقة قبول بجامعة اهليه وتكاليف الرسوم بمبالغ غاااليه
تصاعدت الدماء لوجهها من تصرفات عامر الي تحاول تمسح يوم عن يوم اغلاطه و دخلت الحمام غسلت وجهها على عجل وطلعت بدون ماتنشفه ولبست عباتها ولفت طرحتها حول وجهها وبطرفها تلثمت فيها
وطلعت وسحبت الاوراق معها.. شافت الصالة فاضيه الا شغالة تنفض الغبار عن الصـور وثانـية جالسة تكنس بالسجاد
فقدت السيطرة على نفسي ..وقفت عند باب غرفته وهي تزبد وترعد وتغلى من داخلها دقت الباب بقوووة وجسمها ينتفض من القهر وهي تتوعد لعامر
طلـع عامر من غرفته وهو مستغرب الدق القوي فتح الباب وهو ماهو لابس الا بطالون لبسه العسكري.. وصدر مكشوف ..وبيده تي شرت استعجل ولا لبسه
شهقت شروق بإحراج وجف حلقها وبلعت كميه كبيره من اللعاب وقبلها انحرج عامر من شكله الي استغرب وقفتها
ارتبكت شروق وبتقطع وضاعت الكلام والقوة الي جمعتها تبخرت من الفشلة : هاااا اناااااا كنت اممممم
ابتسم عامر على احراجها وخجلها الي عمره ماشاااافه وبهدوء ونبرة حنونه عـذبة : تبي شيء شـروق
شروق وحاولت تستجمع اكبر قدر من قوتها وهي تبعد نظراته وابتسامته الي فهمت معناتها : انا ماني لعبه عندك وقت ما تبي تفصلني تفصلني وقت ماتبي ترجعني لدراستي ترجعني ...وقطعت الاوراق ورمتها بوجهه ومشت عنه
مسكها عامر قبل ما تبعد مع يدها وشدها لناحيته بقوة وحط اصبعه على راسها : انت وش بداخلك لا تخليني اجبرك من الزواج مني مثل ماجبر ابوك غروب
نزعت شروق يدها منه بقووة وابتسمت بتحدي بعد ما اسدلت رموشها بثقة : قلتها غروب وانا شروق ومحد يجبرني على شيء مااا ابيه فاااهم
تضااايق عامر وناظر بعيونها وبرموشها الي مجرد ماتسدلها يتعذب اكثر
: انقلعي لغرفتك ولو تطلعي متلثمه مره ثانيه قسم بالله لي تصرف معك ثاني ما انت شايفه البيت كل رجال وحظرتك فرحان بالعيون
طنشته شروق وسكـرت باب غرفتها بكل قوتها
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بداخل غرفـة أسيل.. صـوت الاستشوار اختفى من صوت الموسيقى الصاخبه .. وهي تتمايل مع الاغاني احيانا وتهز بكتافها وهي تستشور شعرها وبعد ما خلصت ..نفضت شعرها بيدها وشبكت فيه كرستاله ولمته وبعدها حطت لها روج خفيف ومرطب على بشرتها ولبست طرحتها المطرز أطرافها باللون الوردي وناظرت بانعكاس صورة وسن على المرايا وبابتسامة مجهوله مصدها : ليش تناظري في
ناظرتها وسن بحدة وبضيق قامت وهي تتكلم : حرام الي تسويه يا اسيل
لفت عليها اسيل وببرود : يوووه انت ماتفهي يعني هذا جزاتي اني واقفه معك واحافظ عليك
قاطعتها وسن بصوت مقهور : بتحافظي علي من عمي
قامت اسيل وقفت بوجهه : ايه من عمك .. بسام ضايع راعي بنات وحشيش لو بيوم سكر بتروحي فيها ولا انت ماشفتي بعينك كيف يلعب بالبنات ويتطاول عليك هو وصاحبه
وسن باشبه بالإقناع : بس الي تسويه غلط بغلط لو كشفنا عمي
نفخت اسيل صدرها بثـقة : ما راح يكشفنا طول ما انت ساكته وبعدين لو تسألك عمتي بدور وين نروح قولي عند احلام فاهمه
وسن بضيق : خلاص والله يعيني على تصرفاتك الي ما ني فاهم منها شيء
اسيل بابتسامة وتاخذ بيد وسن : ماهو لازم تعرفي شيء المهم تسكتي وبس
وناظرت بنفسها بالمرايا بغرور وتكلمت بنفسها تسكت الشر الي يوم عن يوم يكبر بداخلها " لسه ماشفت شيء يابسام"
واخذت عباتها ورمت على نفسها بوسه سريعه ومشت والغرور نافخها
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
نزلت بعد الغداء من غرفتها وهي حاسه بملل فضيع وطفشت من مقابلتها جدران غرفتها الاربع...شافت وفاء متمدده على الكنبه وتقرا كتاب
والتلفزيزن مشغل بصوت عالي ..وقفت عند راسها وسألتها وهي تفرك يديها بخوف حاولت تقلع جذورعه من البداااية : وفـاء شفتي غروب غريبه تاخرت وهي ماهي بالعاده تتاخر من المدرسة
حطت وفـاء الكتاب على صدرها : اكيد انها راحت عند امك هي امس كلمتني انها تبي تطلب من نادر تروح عند امها ومدري يمكن نادر وافق
شروق بغرابه : كيف تروح عند امي واصلا نادر مايعرف مكانها
وفاء وقامت وجلست وقفلت الكتاب : مدري بس نادر يقول ان اخوك جاء اخذها وهي راحت معه
شروق وهي شوي تصيح : وانا جالسه هنا بروحي..ليش ما اخذوني معها
وفاء بحزن ظاهر : شروق لاتزعلي مافي بالدنيا يستاهل دمعه منك
جلست شروق على الكنب وهي أشبه بالانهيار وتكلم بين نفسها : ليش الكل يروح ويخليني هنا بروحي
وما انتبهت لعامر الي دخل بلباسه العسكري واقف قدامه
ناظرته شروق من فوق لتحت ومرت قدامه بدون ماتتكلم وطلعت فوق
ناظر عامر بوفاء بغرابة : وش صاير
وفاء : ولا شيء بس شروق تسأل عن اختها وقلت لها انها راحت عند امها
عامر باستغراب : وانت مين قال لك انها راحت عند امها
وفاء باشبه بالثقة : نادر شفته الصباح راجع مدري من وين راجع وسألته عن غروب وقال لي ان راحت عند امها
انقبض قلبه وطلع فوق مسرع دخل عامر على نادر وناظر الغرفه بتمعن وباستفسار خائف : نادر وين غروب
نادر وملطخ يديه بالون الأسود ويرسم على الجدار رسومات غريبه : وش عرفني فيها ... وبعدين وش لك بالخاينه تسأل عنها
عامر بصوت مرتفع شوي : نادر أسألك غروب وينها
نادر ورمى علبه الألوان على الارض ودفــه بقوة: اطلع برا مالك دخل بالخاينه
استغرب عامر ردة فعله والي صدمة اكثر بقع الدم على طرف كمه
رفع نظرة لنادر باستفسار مفاجىء ماتوقعه نادر : من وين هالدم
رفع نادر كمها وناظره بعدها خلع جاكيته ورماه بوجهه :مالك دخل واطلع لاقسم بالله اريح العالم منك
طلع عامر بـرا وهو سرحان وعقله بـدا يترجم اشياء يبي يخفيها ولا هو راضي يقتنع بوجودها
استوقف عزيزة وهي داخله غرفتها لف عليها وزفر بشدة وصوت عالي : عزيزة شفتي غروب
عزيزة باستخفاف من سؤال نادر: وش عرفني فيها اسأل نادر عنها
عامر : نادر يقوول مايدري عنها وهو قايل لوفاء انها راحت مع اخوها
عزيزة : تلاقيه ذبحها مثل ماذبح ناصر
شهق عامر بصدمة ومسكها مع يدها قبل ماتدخل غرفتها : انت وش قصدك
عزيزة بابتسامة بادرة : ولا شـيء امـزح
عصب عامر زياده : عزيزة تكلمي
عزيزة وسحبت يدها بقوة : اسأل اخوووك بالطالعه والنازله انا قتلت ناصر انا قتلت ناصر
سحب عامر رجوووله بتفكير وعقله شااارد بعيد..ولحظتها تذكر اعتراف بندر بتواجد نادر مع ناصر ..وحالة نادر الغريبة واشياء بدت تفتح له من جديد
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بالمجلس الرجال رفع عينه لقوة أضاءت الثريا المتركزة فوق راسة.. وبعدها نزل عيونه لـ الارض وهو يحمد ربه بداخله ان سلطان غير موجود تنفس بصوت مكتوم.. وناظر باالوحـه المقابلته يتأمل الوانها الغريبه وشـرد باحلامه لـ ملكة قلبه وعشقه لـمى ابتسم على كلمة عمه وعدل من جلسته ولف بوجهه وكل حـواسه لهـم
ابو ياسر وهو يمد فنجال القهوة ويلتفت لـ ابو محمد وبصوت واثـق : احنا جاين نطلب نسبكم بنتكم لمى لولدنا سامر ووخذ راحتكم اسألوا عن سامر وما اظن تحتاجوا تسألوا عن سامر وانتم الي مربينه مع سلطان
سكت ابو محمد ولف لولده محمد وبعدها لـ احمد وكل واحد بداخله احراج وكـلام ماهو عارف كيف يوصله لطرف الأخـر بدون ما يحرجه او يزعله
ابتسم احمد بعد ما تنفس بعمق وتكلم وهو يلتفت لابو ياسر : والله نسبكم يشرفنا بس لـمى مخطـوبه وهي وافقت على الي خطبها
طارت عيون سامر وشيء تبخر ولاقاها سراب وملامحه جمدت وتكلم بصدمة قويه: بس انا خطبتها قبل وسلطان كان عارف حتى شفتها النظرة الشرعية وووووو
قاطعه احمد بابتسامة محرج : بس سلطان ماخبرنا وبعدين البنت وافقة على الي متقدم لها واذا لك نصيب عندنا صدقني بتاخذه
انفجرت في سامر الغيرة وتنهدت من اعماق قلبة بعد ما حس بخيبة وبحقد زاد جرعته بقلبه على سلطان الي حرمه من اول حب عاشه واول نبض حسه هو وعـدة ان لمى ماتكون غير له قام ولا اهتم بالجالسين وطلع وهو يتكلم بكلام غير مسموع ويتوعـد بداخله على سلطان
انحرج عامر من اخوه وباشبه بالابتسامة : اعذروه سامر كان عنده امل ان لمى بتكون من نصيبه بس يللا الخيره في ما اختارها الله
طلعوا بــر وكلهم وقفوا على الباب
ناظر عامر باحمد بنظرات غريبه و استوقفه هو طالع : احمد اتمنى تزورني قريب بمكتبي
رتب احمد على كتفه : ماعندي كلام اقوله لك غير الي كتبته لك وسامحيني ياعامر مقدر انفعك بشيء
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


فـي إحدى المطاعـم..وتحديدا بقسم العوائل جالس مقابل اسيل وسن ومشاعر غريبه بداخله انولدت وفـرحة باحساسة مسؤليه ولو كانت بعيدة اثلجت صدره .. يدقق بتصرفاتهن بحركاتهن وبين فتره وفتره يتنهد بسعاده نادر ما يحصلها
قربت أسيل كرسيها لقدام وتكلمت بدلع وهي تميل فمها على جنب : عمي تبي رضاي طنش صاحبك ذاك الي مايتسمى تخيل ياعمي مسك خصر فتون ويقول لها كلام وسخ واحسه واحد حقير ماهمه الا العب بإعراض الناس
بسام باحراج من ماضيه هو وعمر:صح عمر عليه حركاتك وسخه بس هو طيب وما يقصد شيء
اسيل وتتظاهر بالزعل : يووووه عمي والله ان صاحبك قليل ادب ومدري ايش عاجبك فيه اففففف ناس تقرف
ابتسم وحاول يضيع الموضوع ودقق بملامحهم وبصوت هادي: امممم تدرون ابدا ماتتشابهون كل وحده تبعد عن الثانيه بعد المشرق عن المغرب
ارتبكت اسيل وناظرت وسن فيها بتوتر وتكلمت اسيل بضحكة مصنوعه تخفي فيه خوف الي حسته وضح على ملامحها : الله يسامحك يا عمي الكل يقلون ان نتشابه كثير
بسام وهز راسه بدون اقتناع : مدري انا هذا راي وقلته
وسن بنذاله ومدت لسانها لـ اسيل : عمي مين الاحلى انا ولا هي
بسام ويناظر ويدقق بملامح وسن واسيل ...واسيل حست نظراته نار تحرق وجهها وتوترت بشدو وجهها صار احمر من شدة نظراته
بسام بنظرة متأمل : اممممم والله كلكم حلوات ومافي وحده اقدر اقول انها احلى من الثانية بس وسن وناظر باسيل بقوة احلى مافيها خدودها لما تصير حمرا من قوة الـبردة
زاد معدل النبض عند اسيل حطت يدها على خدها وسحبت لها نفس عميق
وتكلمت بضيق من قوة نظراته وحمدت ربها بداخلها انه فكـر ان الاحمرار من البرد حاولت تشتت نظراتها وتغير بالموضوع : عمي ماكنهم تاخروا بالعشاء
بسام وناظر بالساعه : لا هو قال عشر دقائق ويكون جاهز.. وتذكـر شيء
: صح اعطيني رقمك يا فتون انت وسن
اسيل بارتباك وتلعب بسلسة شنطتها : هااااا لا بغير رقمي قريب بس خذ رقم وسن وطلعت الجوال الي اهدته بدور لوسن وسجلت رقم بسام عندها
ثوواني والعشاء جـاء
وقامت اسيل بحركة اعتادت عليها
بسام بأشبه بالغيرة : ويــن طالعه
اسيل بابتسامة قاومتها بشدة لما طلعت : بغسل يدي يعني وين بروح
قام بسام وبعد الكرسي : انتظري اطلع معك
ناظرت اسيل بوسن .. وزفرت وسن بصوت عالي من تصرفات اسيل
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


حاط يديه بشعره ويشدا من قوة القسوة.. ومن حرارة الحب ..تنفس بالم وروحه تخرج مع كل تنهيدة ..ويفرك بيده بقوة وعينه على شاشة الجوال
ينتظر ردها الي ارسله وكتب فيه " لـمـى انـت لـي وما راح اسمح تروحي لغـيري لو عـلى مـوتي " ومن الضيق ماقدر يتحكم باعصابه ويفكر بتصرفته الصبيانية
جلست عزيزة جنبه وبضيق : يا رجال عاااد من زينها هالـمى الي ذابح عمرك عليها
لف عليها سامر وبشدة قاسيه : تجلسي وانت ساكته ولا انقلعي عن وجهي
عزيزة وتنافخ :وش بلاك كل هذا حب اشوفكم انهبلتوا كلكم عند بنات الشقاء
لف عليها سامر وهالمره بصوت اعلى :والله لـو ما تنطمي لامسح فيك الارض
سكتت عزيزة ولف وجهها الجهه الثانية وهي تغلي من الداخل وتهز رجولها بقوة .. تذكرت شيء ولفت بوجهه سامر وباستفسار مفاجئ : صح ايش قصة عامر وسيف
سامر وقبض يده بقووة : الي سمعتيه مني العصر مافي شيء جديد عليه .. وزاد من القبض على يده : الله ياخذك يا عامر مثل ماحبست سيف عشان خاطر شروق
عزيزة بصدمة وبرزت عيونها بقوة :سامر انت من جدك هالكلام
سامر : يعني شايفتي اتبلى باخووي وسيف كشفهم وعشان كذا رماه عامر بالسجن ولا هو راضي ان احد يزوره
عزيزة بتفكير : معقوله عامر يطلع من هالكلام ... وبفكرة دنيئة خطرت بالها غمضت عيونها بسعادة ...وباستحقار ابتسمت بخبث وهي تكلم نفسها من الداخل " والله جاء اليوم الي ابرد قلبي فيك ياعامر وانتم وشروق واخليكم سالفه على كل لسان مثل ماخليت سعيد وحرمته سالفه "
دخل عامر وجلس قريب منهم وبيده كوب كابتشينوا ومستمتع بحرارة الكوب الي تدفي يده : وش عندك متصل وجااااي عندي بالشغل
سامر ولف عليه وبتحدي: بكره بزور سيف لو تمنعي عنه لي كلام ثاني معك
عامر ببرود : اسف ممنوع الزياره قلتها مليون مرره
عزيزة وابتسمت بنذالة وعيونها على عامر الي واقف لها عقبة بحياتها : ليش تزوره بكره انا اطلعه على كفالتي ..زوجة العقيد اعرفها ومثل ماطلعتك لما رماك اخوك في السجن ان بطلعه وتشوف مين عزيزة
تضايق عامر وبان الضيق بملامحه قام بعصبيه عجز يخفيها
ولف سامر لعزيزة : شفتي ان عامر وشروق بينهم شيء ولا وش يخليه يتوعد معها بيت امها يوم العيد
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


في شقة عمر وبسام .. دار عمر بشقته وهو حاااااس بالملل والفراغ.. اخذ الريموت وقلب بالقنوات وبعدها رمى الريموت وفتح شباك الصالة الكبير ولما حس بموجة الباردة قفل الشباك وشغل المكيف على الحار ودخل المطبخ قلب فيه شااافه فاااضي مثل معدته الخاااوية زفر بصوت عالي واخذ جواله اتصل على وحده من خوياااته كلمها برود وبدون نفس ولما حسن بالضيق زاد عليه اعتذر وقفل الخط .. تمدد على الكنب وغطى وجهه بشماغه وحاول بالنوم ان يرحمه .. سمع صوت الباب ينفتح ودخل بسام وهو يغني ومبسوط
عدل من جلسته وحظن شماغة : وينك فيه اشوفك هالايام ماتنشاف طاب لك بصيدة جديدة
بسام ومد كيس الأكل قدامه : لاصيده جديدة ولا يجزنون تعشى بالهنا والعافيه ماحبيت اطلع من المطعم بدون ما اخذ لك شيء
عمر وبعد الأكل عن وجهه : الحين جايب لي عشاء كان عزمتني على العشاء مع الناس الي عازمهم ولا انا ماني قد المستوى
بسام ويقلب بالقنوات : اذا ماتبيه تكرم فيه على اخويانا بالشقه الي مقابلتنا
عمر ببخل وحط الكيس بحظنة : لا خليه يمكن اصحي بالليل واجوع
طفى بسام التلفزيون ولف عليه باستفسار : عندك رسائل حلوووه بس اهم شيء ما تكون غزليه
عمر بشك نبض فيه قلبه ناظر ببسام بنظرات غريبه وتكلم : لا ماعندي الا غزليه ونكت وسخـه ..وتذكر شيء ولف عليها بكامل جسمة وبحيرة مزجـة باستفهام : وش قصة البنات الي في المنتزه
غصب تمردت عليه ابتسامه لما تذكر بنات اخوه : مااافي شيء مهم لاتشغل بالك
زاد الشك بقلب عمر من ابتسامة بسام و بتصرفاته ولما شافها دخل جوا يغير ملابسه اخذ جوالها وبعجله قلب بالأرقام المستلمة والصادرة وشاف رقم
" اغلى من حياتي " اتصل عليه وجاء صوت وسن بنعومة : هــلا
قفل الخط بوجهها و بسرعه ارسل الرقم لجـواله ورجعه مكانه وتظاهر بالنووم وهو يتوعد بداخله لبسام
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


يـــوم الخـميـس .. زواج سـالم احــلام
انطفت الأنوار وتوجهة الإضاءة على مقدمة الممر الطويل عند مكان طفلة صغيرة نائمة ..وهي لابسة لبس أميره ومزينه شعرها بتاج ناعم ومعها عصا بلون الفضي على شكل العصى السحرية وفي نهاية طرفها نجمه مضاءة وحاطة راسها على مخـدة مخمليه بالون الأحمر وعلى أطرافها اللون الذهبي نفس مفارش الطاولات بدت موسيقى هادية جدا توصف حالة البنت ولما ارتفع صــوت الموسيقى صحت الطفلة كأنها تمثل دور الاميرة النائمة وتدور حولها بفزع و تناظر للسماء وكأنها دور شيء ضائع قامت تمشى وتدور حول نفسها وهي تنظر للأعلى وكأنها تبحث عن شيء بعدها تعثرت رجلها بالعصاة السحرية طالعت لتحت رجولها وشافت العصاة السحرية واخذتها ورفعتها للسماء ثم وجهتها للبوابه وهي تحركها بحركات غريبة.. وبهذي اللحظة توقفت الموسيقى وانفتح الباب واشغلت مؤثرات الدخان والمكان صار ضباب وطلعت احلام من من بين الدخان واللماع بنثر عليها والورد..وكانها اميره بجمالها وبنعومتها وبفستانها..اختفت الطفله وتسلطت الاضاءة على احلام وهي تمشي بالممر الطويل وبيدها مسكة بالورد وبداخلها اضاءة خافته وتلتفت على الحظور وتبتسم بنعومه زادتها عذوبه اكثر ... وبـدا الأنوار تشتغل واحد بعد واحد و هي تمشى على صوت الزفه
حد منكم شاف في الدنيا بدر *** مقبلٍ يمشي و من حوله بشر
من حلاه يزف للناظر ضياه *** ان ظهر للناس و لا ما ظهر
هذا ما هو بدر ليل يختفي *** مع طلوع الصبح و بزوغ الفجر
او بدر يصبح بعد مده هلال *** هذا بدر مكتمل طول الشهر
هي عروس النور في هذا الزمان *** هي ملاكٍ بس في صورة بشر
من غلاها انقول صلوا على الرسول *** يا اللي شفتوها بقلبٍ او نظر
الله يا نور في ها الدنيا نراه *** مستحيل ان نشوفه في بشر
و التقت شمس الظهيره بالقمر ***
و في محياها بدى الصبح بضياه *** مشرقً و خدودها واحة زهر
و العيون الي كما عين المهاه *** تمتزج فيها البراءة بالسحر
الليله .. الليله محلاها الليله *** الليله .. الليله حلوة و جميلة
شعرها ليل كسا الدنيا دجاه *** حالك متحدر كانه نهر
يحسبه قطعة حرير من رآه *** و الحقيقة هو حريرٍ من شعر
و الحسام الي صفا الوجنه كساه *** يبعث اشواق الحواجب للثغر
و الثنايا كالبرد بين الشفاه *** او كحبات الندى و لا المطر
عذبةٍ لو تلمس اطراف الحياه *** كل غصن فتح بوردٍ حمر
و العفاف بروحها يسقي بوفاه *** و الوفا في عينها النجلاء سهر
شاعر الوجدان واحلامه سماه *** مبدع و احساسه المرهف شعر
ماخذ من وصفه مبتغاه *** يا عسى الله يوهبه طولة عمر
الله يحفظها و يسعدها معاه *** شيخ بطيبة فواده يشتهر
والله يجعل كل دنياهم هناه *** يكتسي بالسعد كله و البشر
وجلست على الكرسـي على شكل عربة ومنتهى بصور حصان وسقف الكوشة كانها سمـاء بليلة البدر والالوان والصوات المدموجة مع منظر الشلال بركن الكوشه مع اظاءات الليزر اعطى كانها أميرة تنتظر أميرها
\
\
\
اما هو كان واقف ومتعذب من طووول الانتظار وقف بطـولـة الفارع وهو يفرك بيده بقـوة وابتسامة عجزت تفارق ملامحه .. ناظـر بساعته وزفر بين نفسه وبعدها ناظر بنفسه بالمرايا.. اتصل الجوال وبسرعه رد
سالم بصوت مستعجل : هـلا مـرام ادخـل الحين
مرام : اييييييه جـاء دورك يالعريس
سالم بلهفه عجز يخفيها : كيفها طالعه حلوه
ابتسمت مرام : شفت الاميرة النائمة مثلها وضحكت بصوت مسموع.. ليش مستعجل ادخل وشوفها .. قفل الجوال ورفع البشت ورجعه على جسمه ومسح على وجهه وماهو مصدق انه لحظات وتكون احلام عنده ..
\
\
\
وبالطالـة المقابلة لهن والي كان مفارشها باللون الاحمر والذهبي
مسحت اماني دموعها بطرف منديلها وهي تشوف احلام طالعه مع سالم : والله ماني عارفـه ارجع بيتنا بدون احلام
وفاء بطيبتها المعهوده : تعالي عندي انتم البنات وبعد صلاة الفجر روحي بيتكم
نوف ولسه ماهي مستوعبه طريقة الزفة : يمه والله قلبي طاير من الخوف بكـرة لتزوجت ما ابي زفـة ولا يحزنون
فتون بنص عين :اتحدى اذا ما سويتي لك زفة فرعونيه ورقصتي فيها مصري انت الله يخلف عليك ما في شيء ما تسويه
زمت نوف شفائفها ولفت وطالعت بياسر واشرت بفرحة :طالعـوا ياسر ياعمري عليه يجنن.. وقامت ومسكة فستانها : ابي اروح له
مسكتها فتون مع كتفها وجلستها بقووة : اجلسي لا تفضحينا قدام خلق الله

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات