رواية حكايات من خلف الجدران -35

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -35

حكايتنا قاربت على الرحيل و خـيوط الـفجر بدت تـلوح .. وتـشق طريقها عـبر ظـلام الليـل ....
جالسات على العشاء الي كان بعض من المعلبات زيتون وحمص وجبنة مثلثات وروعه بكل اندماج تسرد عليهن قصة اقتبستها من الواقع : وبعدين جاء الذيب وانقذ الشااااة وهي قدمت نفسها له كوجبة عشاء .. ايش رايك بنهاية القصة
غروب بملل : مملة قصتك ومالها ام داعي
ضربتها روعه بدفاشة : هذي جزاة الي جالسة مع بزارين مثلك.. ولا متعودة على قصص رومنسية مثل قصص نادر لك
تضايقت غروب من ذكر نادر الي مسبب لها كابوس بحياته من مضايقاته الدائمة لها واهانتها الي تجرعتهن خلال هالاسبوعين : لاتجيبي سيرته على لسانك
روعه بروقان : ليش ماترضي عليه شيء ..وتذكرت شيء ولفت كامل وجهها عليها : صح دبك وينه
قامت غروب بضيق : رميته ماعاد احتاج له
روعه وترفع صوتها : لك حق ترميه وانت ظااااامنة الحظن
ضربتها شروق مع فخذها بباطن كفها : خلاص ياروعه زودتيها معها
زفرت روعه بصوت عالي : وش بلاكن تراكن صايرات تجيبن الهم ماتذكرني الا بسمة بنت عمي
لفت شروق وجهها بعيد عنها : وليش نجيب الهم والهم راكبنا من رأسنا لساسنا .. والهم صار قطعة من أجسادنا وتحشرج صوتها ولمت ركبها حول بعض ونزلت راسهااا وصارت تصيح بحرقة
قامت روعة وجلست جنبها وحطت يدها على شعرها ومسحت عليه :خلاص شروق ماقلت انسي وعيشي يومك الدموع ماراح تسوي شيء من قضاء الله وقدره هذا ربي كاااتبه لك ولازم تومني فيه والحمد الله ربي ارسل لك عامر وانقذك من الحقير
زاد صوت شهقاتها واكتافها صارت تهتز بقوة
روعه تكمل كلامها : اذا على سيف الحمد الله لاقى جزاه وعامر حلف ماراح يطلع من السجن الا بعد سنة ولا سنتين
رفعت شروق راسها بقوووة ودموعها خطت على وجهها خطين وبصوت مبحوح : كله منه كل المصائب من عامر هالحقير ياليته يموت وارتاح منه خلت الناااس الي ماااهي مصدقة تصدق بعد ماخلاني سيف علك بحلوق الناس
روعه بضيق من نفسية شروق : هذا بدل ماتشكرية تسبيه وتلعنيه كنت اتوقع انت اعقل مني طلع العكس صحيح
سمعن صوووت المفتاح ومقبض الباب يتحرك ..طالعن بعض بحيرة ممزوجة باستفهام
طلت عزيزة برأسها ونسمات الهواء الباردة تلعب بشعرها : حظرت الأخت لموقرة روعه عمك يبك انت والسكرتيرة حقتك شروق ودلوعة امها غروب
ضربت روعه الكنب بقوووة : ياكرهي لك يا قليلة الأدب قووولي لولد عمك قليل الأدب يرجع جوالي ليندم على اليوم الي اخذا جوالي
عزيزة بضحكة منتصر ولمت يديها حوول بعض واسندت ظهرها على الباب وقفت مائلة : تبي جوالك تعالي خذية من عمك فيها مصيبة كبيرة تنتظرك عند عمك وطلعت وهي تضحك باشبة بالجنون
ناظرت روعه بشروق وبخوف لاول مره يتسرب لقلبها : وش تقوول هذي و عمي وش يبي في
شروق: بخوف مدري الله ياخذها هالعزيزة ويبرد قلوبنا منها ياليتها ماكشفتك كان الحين تلاقيها بإعداد المـوتي
*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***
في بيت عيال الشاعـر حمود جالس على يمينه وهو مركز يده بقووة على فخذه وينتفض من الغيظ والقهر وبيده الثاااني يقلب بجوال روعه.. عزيزة جالسة ببرود وهي تتأمل أظافرها وتضرب بكعبها الأرض تصدر ايقاعات خبيثة تنم عن نفس مريضة
وسامر بعيونه شرر وهو يقوم ويجلس بكذا مكان وبين ساعة وساعة يزفر
ويتوعد بداخله لهن ..عامر متوسطهم وراخى جسمة على الكنب بشرود وعينة على الباب
دخلن مع بعض كل وحده عينة على الثانية واستفهامات كثيرة تحوم حولهن حاولت روعه تكون الأقوى وبصوتها المتمرد دائما : السلام عليكم .. عسى خير ياربي وش عندهم مجلس الامم متجمعه لتكون حليتوا قضية فلسطين
قام حمود بغيض وسحبها مع كتفهااا بقوة ورماها على الكنب بقسوة وانكشف بعض من وجهها : ياقليلة التربية هذا جزاء المعروف.. هذي هي ترباة مريم لك
توجعت روعة وحست نفسها بمتاااه راح تضيع فيها عدلت من غطوتها : عمي ليش الغلط وايش متبليه علي مرتك هالمره
حمود باعصاب زادت وجهه تجاعيد : مسويه نفسك ماتعرفي مسويه نفس مظلومة مصوره مرت عمك وناشره صورها في كل مكان ومسوويه نفسك ما انت عااارفة شيء
شهقت روعه وهي لسه بطور الاستيعاب عيونها تفتح وتسكر بشكل غريب وحالة صمت غريبة مرت فيها ناظرت بعزيزة بدون تصديق من حقارتها: عمي انت فاااهم الموضوع غلط
حمود ويضرب في روعه كفوف على وجهها: لا تنطقي اسمي على لساني انا لولا سالم أعطاني الجوال وقال لي عن وقاحتك وقلة حياءك ماكان صدقت ماكان صدقت .. ياليت سالم ذبحك وقتها ماهو بس اخذ الجوال منك
روعه وحاولت تصح من صدمتها : عمي انااااا وش انشر انتم عن ايش تتكلموا
عزيرة ببرود وهزت رجولها وهي جااالسة :احلفي انك ماصورتيني
روعه بصدمة وناظرت بعمها وبعدها بسامر وعامر : ايييييه صورتك بس انااااا
قاطعتها عزيزة بصوت مقهور وقامت ومسكة يدا حمود بقوة : شفت .. شفت بنت اخوووك تبي تفضحني تبي تنشر صوري الحمد الله الي سخر لي ولد عمي وكشفها وهي تصورني
جن جنون سامر ومسكها مع يدها وجرها لناحيته بقوة : ابي افهم وش تستفيدي كرمنا ولمينناااك واخرتها تبي تفضحي اخوواتي تبي تنشري صور اخوااتي... ودفها بقووة على الجدار
صاااحت شروق بهلع : اتررركها يامجنون ياقليل الادب ولفت على ابوها بصياااح حااار: يبه انتم فاااهمين الموضوع غلط
ناظرها سامر بحقد وعيون متجمعه فيها الشر : اطلعي بررر والله لو ما انقلعتي بالملحق لمسح فيك الأرض
قام عامر واشر بيده بقوة وهو يتمالك اعصابة : مالك دخل بشروق
ضحك سامر باستخفاف : انت ماضيعك الا هالشروق
وناظر بحمود بازدراء : شفت بعيونك شفت بعيونك بناتك وين وصل الانحطاط فيهن مابقت هالقذرة رجال ما شبكت معه
عزيزة و وطاحت بشر أعمالها وبشقه قويه تبعتها ضربة على صدره : لا تكووون شفقان على بنت حمود يكفينا مصيبة الي جابها لنا المجنون تبي تبالنا بنت غيرها
تضايق عامر وتغيرت ملامحة وحاول يصنع الهدو عكس النار الي بداخله : انتم على كيفكم تلبسوا بالموضوع .. وش دخلني بشروق انتم متجمعين عشان شروق ولا عشان هالزفت الي صورت
سامر بصوت عالي ممزوج بنبرة غاضب: مجتمعين عشانهن كلهن ابي افهم هالشروق ساحرتك .. لاعبه بعقلك اشوفك بش تشووفه تروح بخبر كانا
عامر مسكه من طرف ثووبة وسك على اسنانه محاول امتاص غضبه : انت بالطالعة والنازلة شروق شروق احترم نفسك ولو مره ثانية تجيب سيرتها على لسانك مايصير لك طيب ولا عاااد تربطني فيها فاااهم
اخيرا تكلم بقايا الابوة .. بقاايا الانسانه الي مابدلخله شيء يثبت صلته بنته حمود بصوت عالي واشر بسبابتها على جهة الدرج وماكان البنت الي يتكلموا عنها بنت من بناته : شروق انقلعي فووق انت وغروب من هذا ورايح بتعيشوا هنا بشوف نهايتي معكم
شروق تنافخ وتوقف جنب روعه : ماراح اطلع من هنا الا وروعه معي
لف حمود لروعه وتغيرت نبرة صوته: انت كيف يجيك قلب تصوري مرت عمك ماتخاااافي ربك ولا اكيد مريم راسلتك انا عارفه انتم ماضيعكم غير ترباااه مريم
صاحت روعه بحشرجة مخنووقة : عمي خاااالتي مالها دخل مالها دخل وبعدين ......حست نفسها لو بتقووول الحقيقة راح تفتح لها مصيبة جديدة
مسكها حمود مع كتفها بقوة وبعدها دفها وجلس على الكنب بغضب : جلسة هنا مالك والحين بتصل على عمك صالح ياخذك عنا انا ماني مسؤل عن تربية مريم يكفيني مصيتين..... واشـر على بناته
صاااحت روعه بفزع وعيونها برزت بقووة : عمي تطردني
عزيزة ولمت يديها حول بعض وبابتسامة شماااته : ايييه يطردك والبيت بيتي واذ عمك ماطردتك انا بطردك ويللا لمي خلاقينك واطلعي بــرا انتظري عمك بالشاارع ماني قادر استحملك دقيقة وحدة
ظمتها شروق وتشاهقت بصوت عاااالي وبصوت كله رجاء وتوسل والم : روعه لا تروحي وتخليني هنا بروحي
ضمتها روعه بقوة وهي تواسي نفسها قبل ماتواسيها وهي تدفن رأسها أكثر بحضنها ويصوت مخنوق من القهر والذل الي شافته : انتبهي لنفسك ياشروق ..ترا الدور عليك
شروق بحقد ووعيد اقسمت فيه داخلها : والله لاخذ حقك ولا تخااافي علي
عصب سامر والدم متجمع في وجهه من الغضب : قالبينها فلم هندي يللا انقلعي برررا لو بيوم تخطي هالبيت نهايتك بتكون علي يدي
ناظرته شروق بحقارة ورتبت روعه على كتفها محاوله كبح جماح غضبها
جلس ساااامر وضحك بصوت عالي وبداخله ضيق وقهر من اخوه : اييييه لك حق تعطيني هالنظرة وانت ظااامنة عامر بالجيبة ....ولف على عامر وباستحقار : شفت حبيبة القلب شلون ماتحترم اخوك ولا تقدرة
ناظرة بقووة وطنشة هالمره وقف بوجـه روعه وشروق ونزعهن عن بعض بدون قلب ولا رحمة رمى شروق بقوة على الكنب ودف روعه على السرميك : انت ماتفهمي يللا اطلعي براا مالك مكاان هنا .. واشر بيده لشروق : وانت تبي تنقلعي معها انقلعي ولا تقلبوها لنا مناااحة
قامت شروق وهي تتشاهق وعيونها على روعه الي انهانت بقووة : مالك كلمة علي طووول ما ابوووي موجود.... ولفت على ابوووه وبقلب يتفطر بقلب يلين الحجر قبل البشر : شفت بعيونك يبه شفت بعيونك كيف بناتك يذلن وانت موجود كيف ينهان قدامك ولا احترمت لا انت ولا بناتك ليش جبتنا على الدنيا وانت ما انت قد الحنان الي اعطاءك له ربي .. وانت ما انت قد المسؤليه الي راح يسألك ربي عنها ..بس ماقول الا الله يجااازي مين كان السبب
ناظرت فيهم روعه بعيون تجمع الحقد الحسد الكرة ..وقامت ولمت عبائتها حوول نفسها وطلعت بـر البيت وهي تحس بالحقد على كل انسان بالحسد الي غزا قلبها شافت شروق وكيف عامر يدافع عنها .. وحب نادر لغروب الي فاقدينه .. وهي لا اب ..ام ...لا اخ... لا زوج... اول مره تحس بالحقد على خالتها الي تركتها وهي محتاجه لها .. بالحقد على اخوها فارس الي هو عزوتها بالدنيا على بندر الي وقت ماتحتاجة ماتلاقيه قدامها .. على احمد الي تركها وهي باشد الحاجة له.. وقفت عند بـرا وحطت يدها على فمها توقف شهقاااتها القوية الي تبي تفضحها


*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***
طلع من المسبح وهو بعد ماعتدل الجوء الي كان يضرب بالمويا ويفرغ من شؤائب الحياة وشحناته يفرغ داخل المويا من هموم الدنيا الي ضايقته.. طلع ولازالت قطرات المويا تلمع بجسمة لف منشفه على راسه ودخل البيت وماعليه الا سروال سباااحة.. وهو تعبان ومتهالك ويكح بصوت مكتوم..استوقفته بنت طالعة الدرج عرفها من اول نظرة..وابتسامة سريعه شقت محياه .. تقدم بخطوات بسيطة وسريعه وحاول قدر المستطاع يخفي صوتها
ضمها من وراى بقووة وحط يده على فمها وسكره وسحبها معه لغرفته فوق
لفت احلام وجهها بصدمة وغصب عنها طلعت معها شهقة قووية
حاولت تبعد..تدافع بس قوة يدة اجبرتها تخظع معه
دخلها جانحه باستسلام منها وقفل الباب وراه واول ما شافها توسطت الغرفة تنفس بارتياح : وينك قاطعتني كل شيء اخذه منك بالغصب حتى النظرة تحرميني منها
انحرجت احلام ونزلت راسها بالارض : لا بس .اناااا
قرب منها سالم وصار يناظر بمقاطع وجهها : وش بلاك حبيتي
قالها بطلاقه وكانها متعودا عليها سنين
تراجعت احلام على وراء بردة فعل سريعة لما حست بانفاسة تلسع وجهها
ضحك سالم من ردة فعلها وقرب منها اكثر : ترا انا ما أكل
لما حست ماوراء الا خطوات بسيطة وتصدم بالجدار حطت يدها على صدره تبعد عنها وتكلمت وعيونها بالأرض : سالم ابعد شووي
ذاب بنظرة عيونها حبه لاحلام ارفع من تملك الحيوانات بعضها البعض تكلم بهمس وهو يعض على شفته السفلى : وانت تخليني اصبر
طار عقلها عند شيء ثااااني ورفعت عيونها بصدمة : ساااالم
فهم نظرتها وزادت ابتسامتة توسع: لا تخااافي كلها اسبوعين وتكووني هنا واشر على سريرة
احلام بارتباااك وعيونها طارت على السرير : هاااا ..وش قصدك
سالم ببرود وصوت عاشق متعذب بحرمان : الي اقصدة ان زواجنا ماهو الخميس الجاااي الي بعده
فتحت عيونها بقوووة وبردة فعل سريعه ما انتبهت لها :احـلـف
سالم بابتسامة حاول يخفيها: وانا اقدر امزح بالحاجات هذي... وحط يده على كتفها : صح بعيد
حست عقلها مشوش وهي مااستوعبت كلمة على بعضها من يوم مادخلت غرفته وبارتباك وتلعثم واضح وحاولت تبعد عيونها عن جسمه المكشوف : بس بدري حرام عليك وانا شرطت على ابوي ما اتزوج الا على بالعطلة الصيفية
سالم : وانا امس كنت عند ابووك واقنعته وهو ماعنده مانع.... وطلع كرت زواجه ومدها قدام : وحتى كروت الدعاوي طبعتها
ناظرت بالكرت بعدها فيه : والله سالم انا ماااني مستعده وكمااان
قاطعها سالم : مايمديك تتكلمي كل شيء انتهى
عبست احلام ملامحها وبضيق : وانت مين سمح لك تحدد كل شيء بدون ماتعرف ردة فعلي
رفع سالم حاجبه ومال فمه بابتسامة : زوجتي لو انك خلتيني اشوفك بعد الملكة ولا طلعت من المسبح ذاك اليوم يمكن تاخرت شوي بس انت ولا بلاش مصاااخة قلبك مايستمحل اكثر من كذا
زعلت ومسكة مقبض الباب: عن اذنك انا طالعة
وقف سالم بينها وبين الباب وحـط يده على المقبض : مافي طلعة الا وانت معطتني بوسة ....ورفع حاجبة يغايضها: اصبر نفسي فيها خلال هالاسبوعين
عصبت احلام ودفته : انت بااارد وماتستحي
حاول يكتم ضحكته ويظهر نبرة الجد بصوته : لاتخلني على كلمتك اسوووي فيك ماسوى خـالـد بحنـين
طارت قلبها وجسمها ارتجف وعيونها جحظت بقووة وبصوت غاضب : سااااالم
ضحك بصوت عالي : هههههه لاتخااافي حنين شمااالية والوضع عندهم اهوون من عندنا وياااكثهم في عائلتهم .. وانت نجدية وفيها طويلة وعريضة .. ويللا تراك اخرتيني
احلام بتحدي وناظرته بعناد : والله لو تموت ماسويت الي تبيه
سالم بنظرة اقوى منها : وانت لو تموتي ماطلعتي من هنا
سمعت صوت تقفيل الباب وناظرت فيه وهالمرة تلاشي التحدى و برجاء : سالم الله يخليك
سالم بحدة: لا تعاندي تراك انت الخسرانه وش يخصرك كلها بوسه
رفعت عيونها احلام وبخظوع : طيب موافقه ابووس راسك
هز سالم راسه واشر على خده : لا هنا
احلام وشووي وتصيح : سالم الله يوفقك راعيني
سالم : كلمة زايدة بطلب حاجة اكبر منها
قربت منه وحطت يدها على صدرها تهدي من روعها وتخفف انفاسها الي تسارعت..قربت منه وبلعت ريقها وتهيا لها ان موجة من السموووم هبت وخلتها تصبصب عرق . تحس نفسها مثل قطة جمر ملتهبه من الحرارة.. تلونت خدوها ورقبتها واذانها وبلعت ريقها للمره الالف وبلت شفائفها..وباااااسته بخفة وباسرع من البرق حظنها بقووة وهي ظربته على ظهرة وهي تقوول : ابعدي عني ياااقليل الادب


*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***
قلبت بسمة بالقنوات.. وعينها على القنوات ...نااااس تغني وناااس ترقص وناااس لاهيه وماهمها الا الحب وقنوات تنقل مجازر العدوى ومشاهد القصف والدمار..وناس لازالت تجتمع على طاولة ثبحث عن سلام واي سلام تبحث عنه.. وقلوبنا ادمنت على هالمشاهد وماعاد صارت تتحرك الا بدمعتين مجرد مانمسحها نسى مصابنا وكاننا ازحناها
حطت على قناة الاقصى التابعة لحركة حماااس وجلست مع البقيه الي تجمعوا حول التلفزيون ..
دخلت روعه بعد ماسلمت عباتها على راسها وبيدها اليمنى شنطتها ودمعه ذليلة داخل عين مكسوره :السلام عليكم
شافت ما احد انتبه لدخولها والكل مشدود لتلفزيون ناظرت لتلفزيون والشيء الي شاااده
شافت المجازر والاطفال وحمدت ربها بسرها كان بالها مافي مصيبه تعاظم مصيبتها ونست نعمة الامن الي الله انعم عليها فيها ..
ناظرت بمرت عمها ببسمة باختها اسماء بمرت سالم ليلى الانكسار واضح بعيونها والذل الي شافته عمرها ماراح تسامح احد عليه..
دخل عمها صالح وبصوته العالي : السلام عليكم
كلهم قاااموا استغربوا وجود روعه الي واقفه بوسط الصالة
جلس صالح واخذ الريموت وغير عن القناة الى قناة اقتصادية: بسمه تـرا روعه من هذا ورايح بتشارك غرفتك
ناظرت بسمه بروعه وبابوها وهي ماهي فاهمه شيء : حياااااها ربي روعه
قامت ليلى وبخوف : خير روعه وش صاير
روعه بصوت مخنوق ومحبوس فيه العبرة : مافي شيء بس مليت من بيت عمي وجيت اغير هنا
حاولت تستجمع شتات نفسها وترسم الابتسامة على وجهها : والله عااااددي اذا مااااتبووني ارجع لبيت عمي عااادي
حاولت تبعد بسمه نظرها عن روعه : حيااااك روعه البيت بيتك
روعه بضيق وتظاهرت بالتعب والنعاس : ابي ادخل انااام
ليلى : طيب تعشي ترا لسه ماتعشينا
روعه ببرود وهي ماااشية : لاتخافوا عمي قبل مااطلع من عنده اصر يعشيني عشى عمي ماشفته ولا راح اشوووفه بحيااتي
*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***


في بيت ابو سالم تحديد بالدور العلوي ..الاضاءه كانت خااافته والمعتق كان كاتم والوانه غير مريحية ولا تبعث الهدوء والانسجام..صوت التكيف جاااب لهن الملل ..تثاوبت اماني وتمددت على السرير وبنعاااس : غريبة اسيل انقطعت عنك وعن أحلام
مرام على الطرف الاخر وهي تنقش بعض من حياااتها على الكيبورد : قبل يومين مكلمتها تقوول جدتها تعبااانها ومنشغله فيها
اماني : الله يكون بعونها هالبنت تغيرت كثير بعد وفاة اخوها ما انسى شكله بالعزى لما قصت شعرها ولد ولبست ملابس اخوها...ولما حست نفسها تتكلم مع الفراغ ناااظرتها بحدة بعد ماعبست وجهها : انت لسه ماخلصتي من قصتك
زفرت مرام وعيونها على لاب توب : خلاص مااابقى الا بارت واحد وبنهي القصة مليت وتووووبه اكتب قصة بعدها
اماني : لا حرام عليك استعجلتي فيها بتفقد كذا طعمها حتى النهاااية بتكون مالها طعم
مرام وحطت لاب توب بحظنها ولفت عليها : وش باكتب ولا ايش ماعاد صاارت عندي اماني وعلى فكرة تـرا غيرت بالنهاية والبطل مازوجته البطله
عبست اماني ملامحها : ليش مافي احد انسب والكل ظااامن هذي النهااااية
مرام وسجلت خروج وحطت لاب توب على السرير : يوووه دائما تحطميني بالعكس النهاية حلوه وشيء غير متوقع وخلينا واقعين من جد كل وحده حبت واحد تزوجته.. وغصب عنها تحشرج صوووتها ولفت وجهها بعيد عنها ومسحت دموعها الي ماهي راضيه احد يشوفها : ماقدرت ثلاث ايااام رحت المنتزه ولا شفته ماااني قاادر انساه الحب سهل بس النسيان صعب
اماني بقهر وصوتها ارتفع : انت الي جبتي لنفسك هالحب دائما ننصحك بس انت عنيدة كنت بالاول مجرد اعجاب وبعدين تطور لحب والحين لعشق ويمكن عشق محرم على الاقل اغلقي القصة ولما ترتاحي نفسيا ارجعي كمليها وخلي النهااااية الاولى احلى ويمكن تجيك فكـرة احلى من الاولى
ثووواني انفتح الباب ودخلت احلام وضربت الباب وراها بكل قوتها
ناظرتها مرام بحيرة : وين كنتي وليش تااخرتي ... كاني سمعت صووت سالم اعترفي وش سوا فيك اخوووي
ناظرتها احلام وطلعت كل حرتها باخوها : انطمي انت ولا كلمة كذبت علي وقلت سالم طالع والله ما انساها لك طووول عمرك
امااااني : هههههه وانا اقووول من وين تجيب مرام جراتها طالعها تشوف بالواقع كثير وش بلاك المفروض تجوي من عنده والنفسيه فل
مرام بمزح : يمكن قصدك سوا حاجة معها عشان كذا لازم تجي النفسية ووو
قطاعتها أماني باستهبال : قصدك مثل ايش فصلي.... وناااااظرت فيها بتمعن ليش خدك محمر وحلق اذنك ماهو فيه
ناظرتها وحطت يدها على اذنها : هااااا مدري يمكن نسيت ما البسه
ناظرتها اماني بنظرة طووويل : لا قبل ما تروحي عند سالم كان عليك روحي دوريه على سريرة ولا مكان ماشفتيه
ناظرتها احلام وعيونها تجمعت فيها الدموع عصبت ولفت عنهم تبي تنزل وبعديد لما تذكرت سالم رجعت وجلست وهي تتوعد لهن بداخلها


*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***


وقف عند باب الجامعة نزل النظارة عن عيونة وبانت نظرتة الحـادة
سكر ازارير بلوزته الداخلية الي لبس فوقها جاكيت بلون الاحمر وبقى واحد مطلع بعض من صدره كحركة شبابية لجذب أنظار البنات..زفـر بصوت عالي وقصر على صوت المسجل
وكل شووي يتصل على لمى يتاكد انها طلعت ولاء ..شاف سيارة السواق واشــر له ان يمشي ..عرفها لما طلعت قرب سيارته ونزل منها وناداها :وفـــاء
لفت على وراء وشهقت بصوت عالي وكملت طريقها بدون ماتتكلم
لحقها واسرع بمشيه ومسكها مع يدها بقوووة : وفـاء انتظريني
وفـاء بضيق وحاولت تفك يدها : سلطان ابعد عني
سحبها سلطان لناحيته : لاتفشليني قدام الناس تعالي معي واحنا نتفاهم
ركبت وفاء السياره .. وركب سلطان وبسرع حرك
لفت وفاء وجهها على الشباك : يللا قووول الي عندك
ماجاوب على سؤالها وشغل المسجل وقصر الصوت
عصبت وفاء وبصوت مخنوق : سلطان عمري ماكلمتك وجاوبتني دائما مسفهني اذا هذي حياااتك رجعني الجااامعه
لـف سلطان عليها وبتسامة هادئة : ليش زعلت الحين بس عشاني مارديت عليك ..ماسمعتك وبعدين انا لما اسرح ماحس بالي حووولي
تضايقت وفاء وبزعل وضح بصوتها : وصلني بيتي وبعدها اسرح بكيفك
سلطان اول مره يحس ان طيبة وفاء شيء ايجابي بحياتها وقف سيارته ولف عليها : تدري انا اكثر شيء يعجبني فيك طيبتك عمري ماشفت مثلها ولا راح اشووف
وفاء : سلطان لا تلف دور قوول الي عندك واخلص
سلطان : لسه مصره على الطلاق
انقبض قلبها وشيء بداخلها هوى بالقاع وبحشرجة مخنوقه حاولت تثبت صوتها وتعدل نبرتها : ايييييه وماراح اغير راي
مسك سلطان يدها وبحالميه وصوت هامس : ناظري بعيوني وقوليها بقوة عين اني ابي الطلاق
توترت وفاء ولفت وجهها لجهة الشباك : واذا انت عارف اني احبك ليش انت قاسي معي ليش تعاملي هالمعامله سلطان هذي عشرة عمر اذا هذي حياتي بتكون معك انا مازلت مصره على الطلاق
رجع ظهره على الكرسي ومسك الطاره بيده الثنتين تكلم بسرحان : قبل خمس طعش سنة تصادقنا انا وسامر كان كل واحد محتاج لثاني اكثر من نفسه تطورت علاقتنا مع بعض وكل واحد كان يحرص انه يتمسك بالثاني اكثر منه بعدها اتفقنا وقطعنا على انفسنا ان كل واحد ياخذ اخت الثانية ..وصارت حياتنا ومرت سنين وكل سنة يزيد تعلقنا بعض..وقبل ما اخطبك ما انكر اني كنت متعلق بنت خالتي شروق وهي كانت متعلقه في اكثر
بس ما كان بينا أي مراسيل او سخافات المراهقين .. بعدها طلب مني سامر اني اتقدم عشان لان واحد من اولاد عمك كان بيتقدم لك .. ماتاخرت رحت خطبتك وقلبي ماكان حووولي ..صدقيني كنت ناكر لحب ما انكر اني حطمت قلب انسانه كانت صغيرة ومراهقة ومحتاجة لي بوقتها اكثر أي وقت
وتمت الملكه وبعدها انقطعت اخبار شروق عني واظن هي نستني مثل مانسيتها كنت متعود مع شروق اعطي ما اخـذ ولما أخذتك قلبت القاعدة وصرتي انتي الي تعطيني الحب والحنان بدون ما اطلب حسيت نفسي ملان من حياتي الي ماتعودت عليها ..وصرت اشغل اوقاتي كلها مع سامر وماكان عندي وقت اخصصه لك..وقبل شهرين مدري وش صاااار لسامر او ليش زعل مني والسبب الي خلاه يحقد علي هالحقد بس مجرد كلمة سامر قلبت حياتي وصديقتي مستحيل اتخلى عنك.. وفاء مليون مره قلتها لك اصبري علي
بداخلي مشاعر دوبها مولوده مسحيل اقتلها بمهدها.. ولف عليها وبصوت خانقته العبره عكس ابتسامته الي رسمها على وجهه : صح اعتراف صريح
وفاء بشي من الغيره : طيب انت لسه تحب شروق
ضحك وبعدها تكلم بهمس : لا وما اعتبرها الحين الا لمى باسم ثااني بس من جد انت طيبتك الى ان ماشفت مثلها مدري هالطيب اخاف يستنزف بيوم
وفاء ولمت يديها حوول بعض : اكيد اذا مالقى مصدر
سلطان وناظر بعيونها الي تجبها طبقه خفيفه : وفاء توعديني انك ماتتخلي عني مثل ماتخلى عني سامر
وفاء بحدة : بالاول اوعدني انك تتغير معي ما ابي اشوف سلطان القاسي والجارح
ناظر سلطان بالمرايا وشغل السيارة : اوعدك ياقلبي
ابتسمت وفاء براحه وهزت راسها وبتاكيد : وانا اوعدك
شبك أصابعه باصباعها وحرك السياره وسجلوا بداية جديدة لحياتهم


*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***
ثاني يوم .. العصر ..جالس بوسط السرير ولابس تي شرت خفيف عكس برودة الجوء.. شعره المجعد لامه بطاقيه صوفيه ..وناثر اوراق القضية قدامه والقلم بفمه علامة قمة التفكير والاندماج.. اليوم تلقى خطاب من الرائد يستنكر فيه تاخره بالقضية وهو وعده خلال هالشهرين ان ما حل القضيه يقدر يرفع اعتذار ويسلمها الي اجدر منه ..حاول يربط الخيوط ويشبك بالأمور ببعضها مرت باله جمع الادله ضد ومع عيال حمود قااارن مافي دليل يثيت اداناتهم الا تواجدهم نفس الحدث والسكين والي اعتراف بندر لخبطه .. وكلام ماجد واحتفاظه بالسلاح كدليل..كلام احمد المقنع..اعترفات بندر الغريبة حاس بحلقة وصل مفقودة ويدور بدائرة مغلقة وفاتح باب غرفته بكبره..وعيونه على الطالع والداخل
شافها طلعت من غرفتها الي صارت قريبه من غرفة ابوها ومقابلة غرفـته
من جهة الدرج ..ولابسه عباتها وطرحتها واضح انها لافتها باهمال..
قام مفزوع لما تذكر مازن وسامر الجالسين تحت وناظره بنفسه نظره سريعه على المرايا مسح بقوة الحبر الي على خده وطلع وماهتم بشكله كثر ما اهتم بالي برا
\
\
\
وفي الـدور الأرضـي.. مازن وعزيزة جالسين بعيد عن سامر السرحان ويتكلموا باندماج واضح ان الموضوع واصل حدة والنقاش واصل ذروته
مازن وصوته ارتفع : وانت كيف بتقووولي البنت سهله وغبيه وبسرعه ينضحك عليها.. الله ياخذها كنت تستهبل علي قبل لااستهبل عليها
عزيزة بضيق وشدة قبضة يدها بقوة وبعيونها نظرة خبيثة : وان وش عرفني فيها توقعتها مثل امها غبية وينضحك عليها بسرعة
مازن باستنكار : وانت وش عرفك بامها
زفرت عزيزة بقوة وقامت وجلست جنبه من الجهة الثااانية : انت وش دخلك المهم حاااول فيها لو تسحرها بس عشان تصير خاتم باصبعك ابي صورها قبل ابووها مايصحا من الغيبوبة
مازن بتفف وطلع سيجارته واشعلها : تـراك اشغلتيني حتى حريمي ماعاد صرت اجيهن مثل اول وكلها من العلة الي حارقه نفسك عليها وهي ماهي هامها شيء
عزيزة بتفكير وتضرب بكعبها على الأرض : امممم طيب صورها وهي نااائمة
قطب مازن جبينه ولف وناظرها باستنكار : وش قصدك
عزيزة وهي ترسم الخطة براسها: بعني اذا كانت نائمة ادخل عليها وصورها وبعدين العب بالصوره وحط معها أي واحد وصلى الله وبارك انتهت القضية
مازن بتفكير: تدري حلوووو تفكيرك وعلى فكرة انا حريف بالصور راح العب فيها وخليها تدفع ثمن تكبرها واستحقارها لي بنظراتها
عزيزة بفرحة اشبعت نفسها المريضة : ياااحبي لخوي صدق عرقي ينبض فيك والحليب امي ماراح على الفااااضي وصدقيني مجرد ما تعطيني صورتها راح اكتب لك الفندق باسمك
قام سامر وجلس بينهم وعينه على مازن وعزيزة : وش فيه متجمعين لايكون خطبة وزواج وانا اخر من اعرف
مازن : اسكت ناااسي حركاتك تبي تفضحني قدام ابوووي وامي والله لو تعرف امي اني متزوج ثلاثه بالمسيار كان تصيبها جلطه
\
\
طلعت شروق وهي لافـة طرحتها حووول وجهها وعباتها رافعتها لاتنزلق فيها .. ناظرتهم بحقارة من فوووق وبعدها جلست بالصالة واخذت التليفون تتصل على بيت عمها تتطمن على روعه

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات