رواية حكايات من خلف الجدران -34

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -34

مسكها عامر بكل قوته وقدر يبعد غروب عنه واشر لوفاء تاخذ غروب بعيد
وتجيب ابره مهدئة
طلعت وفاء غروب وباسرع من البرق جابت ابرة مهدئة
مسكه بقوة عامر وحاول يثبت جسمه ولما شاف سيطر عليه دفنها بعضده
حتى ضعف وتراخت قوته بسهولة مـده على السرير وغطاها ونام جنبه وهو يكتم صيااااحه المخنوق


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
في حارة الشقاء ..توقفت السيااارة عند باب بيت عمها صالح .. ونزلت من سيارة زوج خالتها وبقت فترة تتامل باب بيتهم وهاجت عليها رياح الذكرى
سحبتها لمى وعيونها على سيارة سامر الواقفه عند باب الرجال : يلا شروق
هزت شروق راسها ودخلت وريحة طبخ العشاء الممزوجه بريحة الحطب هي اكثر شيء مايتغير بالشقاء.. وهذا الي ميز حارتهم عن الحارات الباقية
لمحتهن بسمة وهن داخلات وقلبها دق بقوووة وطالعت فيهن بسؤال هي عااارفة اجابته : وين روعه ليش ماجاءت معك
شروق ولفت وجهها للجهة الثاانية وبضيق: راحت عند غروب حرااام جااالسة بروحها
حمدت ربها انها ماجاءت وهي مالها وجهه تقااابلها بعد الاعتراف الي فضحت حااالها فيه
\
\
\
لمحها وهي داخله وشيء بداخله تحرك واثر على ملامحه وبابتسامة هادئة..وبمشاااعر تطبخ على نار هادئة وبمشاعر متعاكسة ..وأحاسيس متناقضة من ندم ..فرح ..حب .. شوق ..واكثر شيء زاد عليه الندم على قسوته معها يوم الاستراحة وبداخله تناقض فضيع وتذبذب عمره ماحسه بحياته
حس بشوق لها عجيب نادى زياد ولد سالم وجاء الولد ركض له
طلع من جيبة مائة ريال ومدها قدامه : زياد تعرف هذي
زياد وعيونه على المائة : ايه مائة ريال جديدة حقت بابا عبدالله
ضحك سامر على براءته : تبني اعطيك اياها
هز زياد راسه : ايه عشان اشتري طراطيع
سامر ومدها لها : خذها لك بس ابيك تسوي لي شيء وياويلك تعلم احد
هز الطفل راسه بتاكيد
بااااس ساااامر خد زياااد بقوووة : ابيك تبوس لمى على خدها وبقوة وتقول هذي من سامر .. وطلع من جيبه حلاوة واكل نصفها ورجع الباقي بالكيس وغلفها : وقول لها اذا ماهي زعلانه تاخذ هذي الحلاوة
اخذ زياد الفلوس وخباها بجيبه وركض بفرحة ولما شاف لمى جالسة بوسط الحريم سحبها بقوووة وطلعها لحوش
لمى : زيوود وش بلاك فشلتني عند الحريم
زياد: اص لااحد يسمعنا ونزلي راسك بقولك شيء
لمى ونزلت مستواه : خير زياد وش تبي
بااااسها زياااد يقوة لين ماخدها صار احمر وبصوت واطي : هذي من سامر ويقول خذي هالحلاوة اذا ما انت زعلانه عليه
بسرعه البرق اقلب وجهها واختفت ملامحها ومابقى الا الاحمرار الي انتشر الى اذانها ورقبتها واختفى الاكسجين عنها وعلى برودة الجو الا انها تحس بحر فضيع ويتهيا لها انها تصبصب عرق
لمى باحراج : هو قال لك بوووسني كذا
هز زياد راسه : ايييه ....واشر على خده : حتى باسني بقوة هنا
ابتسمت لمى بفرحة غريبة وباااسته مكان ماباسة سامر: اسمع لاتروح الحين جاااية ودخلت وفتشت بسلال الحلاوة ولما شافت حلاوة قريب منها ظنتها نفسها و اخذتها واكلت نصفها ورجعت الباقي ولفتها بالكيس نفس حركته وطلعت لزياد :اسمع قوول لها ماهي زعلانه بس حلاوتك ماتبيها
اخذ زياد الحلاوة وشاف سامر واقف مثل ماااتركه
سامر بابتسامه : هااا سويت الي قلت لك عليه
زياد : اييييه وتقول ماهي زعلانه بس حلاوتك ماتبيها..
كشر سامر بوجهه واخذ الحلاوة وشافها ماهي نفسها توقف قلبه من الفرحة
وضحك بصوت عال وكمية الحب زادت اكثر وضخت بكامل جسمة والتهم بقايا الشكولاته باستمتاع واضح الي باين اطراف اسنانها عليها وتكلم بهمس محب : وتلومني ليش اعشقك يالمى


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
دخلت روعه من البوووابه الرئسية وموجة برد قارصة جمدت اعظامها .. شدت العبائة على جسمها وكلام بسمة لسه يزن في اذنها .. استغربت من الهدوء و ان المكان فاضي ولا في اثر للحياة والي استغربته اكثر سيارة غريبه واقفه عند مدخل البيت
استنكرت السيااارة وجاء بالها كلام شروق عن مواعيد عزيزة مع سالم مشت بهدوء وخطوات متراقصة ومتباعدة وحطت يدها بجيبها تتاكد من الجوال سمعت اصوات خلف الفله لفت وشافت عزيزة مع سالم وراء الفله...واضح انهم يتهاوشوا والي قاهرها ان عزيزة رغم برودة الجوء الا انها طالعه بملابس فاضحة قدامه
عزيزة بصراخ وضيق وامتلى وجهها بالقهر من بروده : انت ماتفهم اقولك نادر رجع مثل اول وماعنده كلام الا انا قتلت ناصر انا قتلت ناصر
سالم بصدمة وعقدة الذنب رجعت له من جديد : متى رجعت له حالته وليش يقووول انه هو الي قتل ناصر تتوقعي شافنا
عزيزة: مدري عن خيبته ويتكلم كلام كثير ماهو مفهوم والي قاهرني انا عامر ماهو راضي يدخل احد عنده وهو الي يشرف على اكله وعلاجه ولا هو راضي نشوفه
سالم تنهد بيأس من الحياة: لهدرجة نادر تعبان
عزيزة وتغيرت نبرة صوتها: اييييه نفس حالته لما عرف ان ناصر انقتل ويمكن ازيد لانه صاير عدوني لدرجه فضيعه ومايهدي الا بالابر
\
\
\
ومن بعيد وخاف الجدار وراء الشجر حاولت روعه تاخذ لها مقطع فيديوا من بعيد تكون دليل على كلامها بس الي قهرها ان عزيزة معطتها ظهرها وسالم هو الي واضح وشدة الهوا حجبت الصوت عنها
حست عزيزة بشيء يراقبه ولفت بقوة لوراء وشافت روعه واقفه وراء الجدار ومختفيه بين الشجر ومعها جوال .. تركت سالم واسرعت بمشيها لروعه : وش تسوي هنا ياقليلة الادب
روعه وعلى شفائفها اكبر ابتسامة تشفي : اتفرج على فلم هندي بينك وبين ولد عمك يالخاينة والله ياعزيزة ان فضيحتك بتكون على وما كون روعه اذا ماكسرت راسك
ضحكت عزيزة بضحكة غريبه : لاتخافي ماهزيتي في شعره لاني اعرف اتخلص في من يوقف بوجهي بكل سهوله ولا احد يدري
روعه وتتظاهر بالخوف : يمه خوفتيني
عزيزة بصوت واثق لابعد درجة : تكلمي وشوووفي مين يسمعك صدقيني ياروعه غلطااانه لما وقفتي بوجهي وراح اذكرك
روعه بضحكة عاليه ومدت الجوال قدامها : هههههههه لاياقلبي الي تربط صورتك واح ارسلها لاخوانك وعمي وسائط وشوفي مين يضحك بالاخر
شهقت عزيزة بصدمة و حاولت تهجم على الجوال بحالة جنون : والله لكسر جوالك وراسك وراه
دفتها روعه وخبت الجوال بملابسها : ابعدي عني يالمجنووونه
نادت عزيزة سالم بصوت عالي وهي تصارخ وتهجم على روعه وتحاول تسحب الجوال منها وتتحرك ببدون وعي وتتصرف بهمجيه وهي تتخبط
جاء سالم وهو منزعج وينافخ : خير ياعزيزة وش تبي بعد
عزيزة وتكلم بسرعه وتاشر بدون وعي : سالم تراهن صورتك وانت معي يعني احلام لو بتوصلها الصوره بتصير لك بالأحلام
شهق سالم لما استوعب كلمتها وصرخ بحقد : وش هالمصائب الي ماتجيني الا من وراك ياعزيزة
عزيزة وترفع صوتها اكثر وهي تنافخ من المصيبه الي طاحت فيها : اقولك صورتك يعني لو الصوره طاحت بيد سامر ولا عامر بروح فيها ولو وصلت لاحلام بتضيع منك
دفها سالم روعه بقوة وبكل وحشية ولا في اثار لرحمة وقدر بسهولة ينزغ الجوال منها و تكلم بانهيار واضح ورجوله اختفت : تقدري الحين تتكلمي براحتك وشوفي مين يسمعك... ورجع التفت لعزيزة وضربها بقوة خلت الدم يطلع من فمها : وانت كفااايه ..كفاااية ..خليني بيوم اعيش مرتاح.. وركب السياره وسحب فرمل بقوة وحركها باسرع سرعه وحاول يهرب من المصائب الي جمعته وكلمة عزيزة ترن براسه " احلام بتصير لك بالاحلام "


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
بعد المغرب وقبل صلاة العشاء بربع ساعة ..وفي المنتزه الي متجمهره فيه الناس بمناسبة العيد .. وايضا بمناسبة الاحتفالات والمهرجان الي اعده المنتزه
اسيل الي كانت راسله السواق يراقب وين مكان تواجدهم عشان تقدر تنفذ خططها براااحة وبحكمة .. ولما عرفت مكانهم طلعت مع وسن بحجة تغير جو
سحبت اسيل وسن بقوة وهي تجر قدامها في المنتزه : شفتي قريبك
وسن وهي مصدومة من ملامح بسام القريبة لابوهااا كثير دمعت عيونها وهزت راسها بمعنى ايييييه
اسيل بحزن : خلاص وسن لاتفضحينا بدموووعك
وسن وتشاقهت بقوووة: غصب عني يشبه ابوووي كثير
اسيل وعيونها على ملامح بسام الدقيقة وحركاته المتمرده الي ذكرها باخوها هشام : بس ما اظن افعاله تشبه ابوووك
وسن بدهشه : وش قصدك
اسيل ابتسمت ابتسامه جانبيه : الي اقصده ان بسام مايشرفك انه يكون لك عم وذا تبني اثبت لك تعالي معاي ولا تتكلمي
مشت معها وسن مستغربه من كلام اسيل وبداخلها خوووف ماتدري وش مصدره
جلست على طاولة قريبه منهم واشرت على البنات الي جالسات معهم : طالعي عمك وشوفي البنت الي جالسه معه لاتقرب له ولا يحزنون مجرد تسليه ياخذ الي يبغاها منها وبعدها يرميها رمي كلاب
انصدمت وسن ولما استوعبت شهقة بصوت عالي : من جدك
زمت اسيل شفائفها : اجل اكذب لفي وشوفيهم كيف يناظروا فينا
وسن وعيونها عليهم : والي معه مين
اسيل : الي على يمينه عمر وهذي خويته
وقاااامت اسيل اسمعي خلك بمكانك بروح اجيب لنا شيء ناااكله ولا تتحركي وتحتكي فيهم وكانك لاتسمعي ولا تشوفي ترا حركة وحده منك بيفهموها غلط
هزت راسها وسن وقامت من مكانها وصارت مقابله لهم تتامل بحركات عمها الي انصدمت بوجوده بعد هالسنين .. والي صدمها اكثر الضيااااع الي هو فيه
وفي الطاوله المقابلة لهم ..
عمر وياشر على الطاوله : بسام طالعوا هالبنت من يوم ماجلست وهي تاكلنا بعيونها
خويت عمر دفته مع كتفه : هي تراني اغار وما اسمح لك تناظر بغيري
عمر باستهبال : لاتكون زوجتي على غفله
البنت : قريب بكون زوجتك ولا انت ناسي وعدك لي بعد اسبوع تخطبني من اهلي
عمر بدون مجاملات : ههههههه انا وعودي مثل وعود بوش للعرب
البنت وناظرت فيه بصدمة : وش قصدك
عمر ومسح على كتفها : وش رايك تروحي تجيبي لنا عصير طماطم واذا ماعندهم تلاقيه بالبقالة الي وراء المننزه على اول لافه تقابلك محطة بعدها تلفي يسار تلاقي جدار وش طوله وعرضه لضربتي راسك فيه يعطيك هديه كرتون عصير طماطم
عصبت البنت وقامت وهي تسب وتلعن باليوم الي تعرفت فيه على عمر
ضحك بسام : هههههه ولف على البنت الي جنبه وانت حظرتك روحي ضفي وجهك لان الغرض الي ابيه منك اخذته وخلاص دخلت المنتزة وتراني ما اعرف الف وادور مثل عمور .. قامت البنت باستخفاف وهي ماهي مهتمه ان خسرته لان عندها كثير وماهي منتظره وراه شيء
اشر عمر لبسام : وش رايك هناك..... واشر بحواجبه لجهة وسن
قاموا وجلسوا على طاولتها وتكلم بسام : ياحلاة العيد بالعيون الفاتنة
سكت وسن بخوف وكلام اسيل عن عمها صدمها وحركاته صدمته اكثر ولا قدر ترد عليهم
ناظر بسام بعمر : وش بلاها شكلنا طبينا بصيده طرما
عمر بضحكة خافت وينكت نتكيت من العيار الثقيل : ياخي عادي مايهم الكلام اهم شيء الجمال ههههههههه
رفعت عينها بصدمه وهي ماهي متخيله ردة فعل بسام لما يعرف انها بنت اخوه سعيد
عبس وجهه بسام لما استغرب ردة فعلها وناظر بعمر باستنكار
طلع عمر من جيبه قلم ومسكه على انه مايك : لو سمحتي اختي ممكن تعبري لنا عن شعورك والي الي يقرقرع بصدرك وانت جالسة معنا ولماذا هذا الحزن ..قالها بشكل مضحك
تنهد وسن بقوة ولفت وجهها عن بسام وغصب عنها طاحت منها دمعه
بسام بضيق : اقول يالاخت شوفي تراك ماعرفتينا انا شاب ميسور الحال ابحث عن زوجة تخاف الله وتقدر الحياة الزوجيه وتعيني على نوائب الدهر وعندها فلوووس كثير تعيشني وتعيش قبيلتي وخوي هالمسكين فهل اجد هذا عندك
عصبت وسن ولفت بعيون حارقة تخفيها الطبقه الخفيفه الي تجب عيونها : احترم نفسك
عمر : كاني سامع هالنبرة شكلك البارحة كنت معي بأحلامي لما حضرنا حفلة لـ هيفاء وهبي لما غنت على شاطي جدة و رقصت انا وياك على الموج ومسكت خسرك وانت ترقصي... وبحركة وقحة مسك خسرها
قامت وسن وهي مفزوعه وشهقت شهقة مقطوعه من قلبها: ابعد عني يا قليل الأدب
جاءت أسيل مسرعة وهي مفزوعة و ما توقعت عمر وبسام يتجروا ويجلسوا عند وسن : يالحقير انت وصاحبك وين عايش ولو ماقمت لمسح فيكم الارض
تمسكت وسن باسيل وهي منهاره بصمت .. رتبت على كتفها اسيل وانهيار وسن افزعها ..مسكتها وهزتها بخفه وهي تسألها بخوووف : وش سوا لك وانا لعلمهم كيف يتجروا عليك
هزت وسن راسها بمعني ماسوى شيء وارتفعت شاهقتها
عصبت اسيل : ياحقير انت وهو اذا ماعلمتكم قدر نفسكم ماكون بنت ابووي
حط بسام رجل على رجل : افا ماقلنا بلاش الغلط الدنيا عـيد
ضربت اسيل بيدها على الطاوله بقوة : انت انطم ولا كلمة
انقهر بسام منها : احترمي نفسك
اسيل : انت الي احترم نفسك ويللا خذا خويك وضف وجهك لفضحك بالمنتزه كله
ضحك بسام باستخفاف تبعتها ضحكة قوية من عمر وتكلم بسام بستحقار : يمه خوفتيني لايكون بيت ابوك وانا غافل
انقهرت وخافت على وسن المنهاره و ما اكان عندها وقت تجادل معهم : صدقوووني لتندموا ... وسحبت وسن معها ولما حست نفسها بعدت لفت لجهتهم وضحكت بانتصار وكان نفسها تواجهه بسام بالحقيقه المرة : ماتدري يابسام انك كنت تلعب بشرفك وعرضك


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
كان ماشيات كلهن مشية وحده شروق وغروب وروعه تقدمت عليهن غروب وطاحت بفحرة غميقه وكلها ااافاعي وعقاااارب كانت تستنجد فيهم ولا احد قدر يساعدها ونادر معرض عنها ولا قدر يدافع عنها .. تقدمت شروق وهي تصيح تحاول تنقذا اخته وطاحت بالحفرة الي قريبه منها كانت حفرة كلها مستنقعات
وحل ومياة متسخه كانت تصرخ وهي تحاول تجمع لها نفس وتنادي وكلهم جالسين يتفرجوا عليها ولا احد قدر يساااعدها .. تقدم عامر ومد يده لها وبلحظة ضعف طاااح معها ولا قدر يقاوم ..صرخت روعه وهي تستفزع الناس وتحاول تنقذ اخواته ولما يأست ان احد ينقذهم هربت بعيد عنهم .. الكل صار يناااادي عليها وهي ماترد ناداها احمد فارس ركض وراها بندر امها خالتها محد قدر يلحق وراها وهي معرض عن العالم وتهرب عنهم .. وبعدهااااااا
قااااام من نومة مفزوع والكااابوس الي شااافه نساها النوم .. تقلب على جنبه اليمين ونفث ثلاثة واستعاذ من الشيطان الرجيم قام متضايق لما يأس ان النوم يرجع له وطلع بالصالة...ومعه جواله حاول يتصل على روعه يتطمن عليها ويسأل عن اخبارها وبداخله شوق فضيع لها ومشاعر غريبة حاااول يخمدها من مهدها ويشتتها قبل ماتشتته..جلس على الأرض بثقل وشغل التلفزيون وقصر الصوت لايزعج امه
دخـل فارس واحمد وسكروا الباب بهدوء وراهم
احمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بندر بضيق والكابوس مقلقه : وعليكم السلام هلا احمد وين كنتم انت وفارس
فارس : طلعنا نعايد على واحد من اصحابي واحمد راح يسلم على اصحابه
تذكر بندر شيء ودخل غرفته وبعدها بدقائق طلع .. ومدت بطاقة صراف" كارد"
فارس ورفع جاحبيه الاثنين : وش هذا
بندر :حسابك في المزرعه انت واختك روعه
هز فارس راسها : لا انا مالي شيء هذا تعبك
بندر : لا يا فارس هذا نصيبك.. انا كنت اقسم الربح لثلاث اقسام قسم لامي وقسم لك انت وروعه وقسم اصرف منه احتياجات المزرعة
تمدد فارس على الأرض وقرب المركا منه وجلس باسترخاء : خلها معك انا ماني محتاج شيء المزرعه يبي لها فلوس كثير ولا تنسى ان لازم نبي لنا بيت احسن من هالبيت.. وابتسم بشكل مفاجىء على الخاطر الغريب الي مر بباله :تدري جاء بخاطري اتزوج
ابتسم بندر لبتسامته : وش هالخاطر
فارس : شيبنا ودنا نلحق على شبابنا
ضحك احمد : اشوووف غرت مني وتحمست لزواج
ضحك فارس : وازيدك من الشعر بيت ابي اختك لمى توووصية خاااصة من شروق
احمد بلوم وفضح سره : وفتون وين راحت ولا انت كل يوم لك قلب
ضحك فارس بصوت عالي : خبري المراة الي ماينقال لها سر ماهو رجال
ضحك احمد وضرب كتف بندر بخفة : وانت يارجال ما انت ناااوي تتزوج
طيف روعه مر سريعا ومثل البرق الخاطف على ذاكرته ومسح معه باااقي الصور قام مفزوع وشيء بداخله خلاها يرتجف وينتفض بقوة : هــاااا انا بنام عن انذنكم
وقام بسرعه يخمد مشاعره ويتهرب بالنوم قبل مايفضح الشعور الغبي الي يحس فيه


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
لما حست شروق ان الكل انشغل بالعشاء قدرت تتسلل من بينهم وطلعت من بيت عمها وارتاع قلبها وخافت من ظلام الشقاء الي اكثر شيء تكره فيه وحنين الشوق حركها لبيتهم الي ظمها عشرين سنة .. تحرك الحنين بداخلها وقفت عند باب بيتهم ودفته .. شافته مظلم وخاااالي وشي غريب مـر قدام رجولها صرخت ورفعت عبايتها وحطت يدها على قلبها لما شافتها جرذي ..بلعت ريقها ودخلت الصالة مكان مايتعشوا هو امها واخواتها ابتسمت بحزن على الماي ولفت ورجعت دخلت المطبخ وقفت ثووواني وهي تتذكر لما تتهاوش هي روعه على غسل الصحون وتزعل امهن وتغسلها هي
ابتسمت بحشرجة وطلعت لمجلس تتفقد بيتهم غرفة غرفة وكل مكان وكل شبر
\
\
\
ابتسم بخبث لما شافها دخلت البيت وتحرك بداخلة الشر وناظر بالحاره ولما ماشاف فيها احد رفع ثوووبه وعض عليه باسنانه ودخل البيت وراها .. تنفس بصوت واطي كنفسه الواطية والدنيئة سكرا الباب بحكام وراها وبتسم لما شافها واقفه بالمجلس بسرحان ولا انتبهت لدخوله
قرب منها سيف وحاول مايظهر أي صوت ولما قرب منها لدرجه قريبه جدا طوقها بذراعيه وهمس باذنها : اكيد امي داعيه لي
شهقت شروق بصوت موجوع : مين ولفت وجهها وصدم بوجهها بوجهه سيف الي رايحة الدخان عفنتها ودفته بكل قوتها عن وجهها : ابعد عني يالسافل
طوقها سيف بيديه اكثر : مجنون ابعد عن طريقك بعد ماشفت هالزين كله
شروق بانهيار وقواها ضعفت وبصوت كله رجاء و توسل و ألم : سيف الله يخليك انا بنت عمك ومن عرضك ابعد عني
سيف بقهر : وبنت عمي خلت الغريب يلعب فيها وسلمته نفسها قبل القريب
شروق وتصارخ وتصيح بحرقة وهي تحاول تفك جسمها من يدين سيف: كذابين الناااس مالي علاقة بعامر حرام عليكم ارحمني
شدها بقوة مع غطوتها وضمها بقذارة لصدره : لاتخافي الليلة بسعدك وبكره بخطبك


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
دخل المجلس وهو يلم جاكيته حوول نفسه ويعدل بشماغه ويتاكد من شخصيته رمى نفسه على الكنب ومد رجوله بطولها قدامه ينتظر الشغالة تنادي له وفاء
و هو يسرد ذكرياته الي عمره ماراح ينساها مع رفيق عمره سامر غمض عيونه وهو يتذكر بعض من مواقفه معه
دخلت وفاء تركض بلبسها الوردي وشعرها المقصوص فرنسي وضمة سلطان بقووة : ليش تاخرت
ضحك بصوت عالي ودورها بالهواء وبعدها رفعها بيديه الثنتين لفوق : اخوووك هو الي اخرني عاتبيه هو ماهو انا
دخل سامر وشهق وحاول يمثل الصدمة : وش تسوي باختي يالنذل
انحرج سلطان ونزل وفاء : هـلا سامر وينك
دخل سامر ومسكه مع كتفه : جاوبني وش كنت تسوي باختي
ضحك سلطان ودفه عن وجهه : ياشينك لثقلت دمك
ضحك سامر بصوت عااالي : مشكلتي ما اعرف امثل وانافق مثل بعض الناس
ضربه سلطان مع بطنه: وش قصدك
ضربته وفاء مع رجوله وهي تصيح : ليش تهاوش سلطان
نزل سامر بمستوى وفاء : حبيبتي وفاء لو تشوفينا انا وسلطان نذابح تلاقينا نمزح احنا لو اخسر الدنيا كلها عمري ماراح اخسر رفقة سلطان ..
ابتسمت وفاء وهي مافهمت شيء ومسحت دموعها وطلعت برا تلعب
سامر بنص عين : شوووف لك ناس تدافع وماترضى عليك شيء
سلطان : توووك تدري اني حبيب الملاين
رفع سامر طرف عينه وباستحقار : فيه احد قالك قبلي انك ماخذ بنفسك مقلب
الصوت القاسي والي يتلذذ باهانته كل مره هالمره صاح بقوة من سرحانه وغفوته : وش جابك انت ماتفهم ماعندك كرامة
لف سلطان له وبقهر : انا ماجيت لك جيت لزوجتي اعايدها
سامر باستخفاف وحرك يده بطريقه مستفزه : وتوك تذكر خطيبتك وينك من زمان عنها
زفر سلطان بصوووت عالي: كنت مشغول هالايام احجز لعرسي
ضحك سامر باستتحقار : ومين قال انك لك عروس عندنا وفاء انساها
شهق سلطان بصدمه وبعدها استوعب حركات سامر الي يحاول يستفزه بقدر المستطاع: كلامي ماهو معك كلامي مع وفاء بنفسها
اصدر سامر صوت من خشمه دلاله على الاستحقار : واذا قلت لك هذا كلامها واطلع من غير مطرود ولا ليش من غير مطرود اطلع برا مطرود ولا عاااد اشوف وجهك في هالبيت بيتنا يتعذر عن اشكال مثلك
سلطان : ماراح اطلع غير اسمع الكلام منها
اتصل سامر ودقائق بطية وصعبة مرت عليه شافها داخله وهالمره ابتسامته الهادئة مختفه وفيها نظرة غريبه خاف منها ونظرتها جهلها وماقدر يفهم معناها
سامر : تعالي وفاء سمعي سلطان كلامك
رفعت وفاء عيونها وتلاقت عيونها بعيون سلطان الي اكثر شيء تحب فيها نظرة الحادة والآسر شيء بداخلها تمنى يطلع ويتكلم و يقول سلطان احبك وعمري ماراح احب احد كثر ماحبيتك وش ذنبي ان طيبتي اكبر عيوبي .. وش ذنبي ان الطيب صار غباء بالزمن
استغرب سلطان سرحانها وشرودها و تقدم لها وصافحها : كل عام وانت بخير
ارتبكت وفاء وناظرت بسامر وبنظرته القاسية ومدت يدها بتردد : وانت بخير
مايدري ليش سلطان بلحظة تهور مرت على باله انه يحظن وفاء ويعلم سامر ان وفاء مايقدر يمنعها عنه ولا يقدر احد يوقف بوجهه ويفصلها عنه
سامر بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر : وفاء قول الي عندك واخلصي خليه يضف وجهه ويريحنا
سلطان بضيق : وفاء صدق انك طالبه الطلاق
حست وفاء بقوة هالكلمة وصعوبتها هزت رأسها ولا قدرت ترد
ناظر سلطان بسامر بقهر ورجع ناظر بوفاء بدون تصديق : وفاء انا اتكلم جد انت طالبه الطلاق
وفاء وتحشرج صوتها وخنقتها دموعها وتكلمت بهمس : اييييييه
عصب سلطان وامتلى وجهه بالدم: ليش؟؟؟... وش هالسبب الي قلبك وانت واخوك فجأة علي اذا انا غلطت قوووولوا لي يمكن انا ماشوف عيوبي وغلطاتي يمكن انا اعمى يمكن في شيء علموووني لاتخلوووني انجن من تصرفاتكم
هـزت وفاء راسها وبعدها رفعت عيونها : وصدك لي هالسنين وش تسميه كلامك القاسي والجارح تسفيك لي واعراضك عني
قاطعها سلطان بحدة : وفاء انت كم مررره شرحت لك طبيعتي .. كم مره قلت لك هذا انا اذا تبني ارضي بعيوبي ليش توووك تتكلمي
دفه سامر بقوة مع ظهره : اقووول انت ما تفهم يللا اطلع ومن بكره نشوف ورقتها ولا نجرجرك بالمحاكم وعلمك مين عيال الشاعر الي مصاهرهم
دفع سلطان سامر عن وجهه : اذا تبوووني اطلقها عاااادي ماتفرق معي والي خلقها خلق عشرة مثلها بس قبل ما اطلقها راح اعلمكم مين سلطان الي مصاهرينه
وطلع برا البيت وقف على سيارته ثوووواني وهو مصدوم كل شيء خسره ...عمر ولد خالته ... احمد اخوه .. سامر رفيق عمره وبالاخير وفاء خطيبته ضرب كبوت السيارة بقوة وهو يكتم اه تفجر قلبه : طيب يا سامر والله لو على قص رقبتي ماطلقت وفاء ونشوف مين الي يخسر الثاااني


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
نزل من السيارة وهو يحرك مفاتيح مايدري كيف قدر يقنع عزيزة تسلمه المفتاح ..وكيف انها حريصه على بيت مريم اكثر من حرصها على بيتها ماتوقع اخته مريضه بمرض النقص الا هاليوم الي اكتشفها فيه.. دف الباب بهدوء وبداخله ابتسامة صامته وهو يستنشق بقوة ريحة البيت الي ضمت شروق وحظنته ..كان يتخيلها جالسة هناك ولا واقفه هنا .. فتح باب الغرف وهو يدور على غرفهم..شدته غرفة بعيده ومفصوله عن البيت ومشى لها وفتحها عرفها من اول نظره انها غرفهم واحتار أي الاسرة كانت نائمه عليها تمنى لحظتها ينام نفس مكانها ويتمدد على سريرها
ناظر بالأسرة الثلاثة وحاول يدور على شيء يثبت ان واحد لها لمح كتابه على طرف السرير
أبي تلمس دفا شوقي
وبرد الليل بعروقي
وأبي لحظة تحس
إني امووووووووت حزن
بغيـــابك..... شوشو
حس بالغيره من كلماتها ومجرد مافكر ان شروق تحب شخص حس بالقهر والنار تاكل بداخله ..رمى نفسه بحظن السرير وتغطى بالحافها وهو يكرر كلماته البسيطة
ويستنشق عبيرها الي اسره وحرمه النوم.. محتاج لشوفتها تخفف عنه المصائب الي مرت فيه خلته تعبان ومنهار وفقدانه لنادر قلب موازينه ومحتاج لدعامه يرتكز عليها محتاج لروح يرتمي فيها ويفرغ كل الي بداخله ..سمع اصوات جاااايه من جهة المجلس خاف ان البيت مسكون وطلع من غرفتها وتردد بالرجوع .. بس نبرة الصوت القويه وبكاءها كان يعرفها
شهق بصدمة لما استوعب الصوت وفتح الباب بهدوء وتوتر
شافها دافع عن نفسها وتلم بقايا جسمها والنذل يحاول يعترض لها ويحاول يسلبها اعز ماتملك .. ماكان يدري انها بالقوة والشجاعه الي تخليها تقاوم بكل قوة بس عشان تحافظ على نفسها
صرخ بصووت عالي وهو لسه ماهو مستوعب المشهد والدم تجمد بعروقه من حقارة المنظر الي يشوفه والدنيا دارت فيه : يا النذل يالحقير وش تسوي هنا
شهق سيف بصدمة ولف عليه بدون استيعاب : مين عامر
واخذ ثوبه المرمي وحاول يهرب استوقفه عامر ومسكه مع طرف فانيلته الداخليه : هذا وهي عرضك تسوووي فيها كذا يالخاين
دفه سيف بقوة عن وجهه : طلعت مواعدك انت بس والله لعلمها كيف تستغفلنا ولاتظنها لك وحده والله انا اولى فيها منك وتشوف
ضربه عامر كف بكل قوته ومسكه مع طرف ثوووبه : راح تندم ياسيف والله راح تندم وماكون عامر اذا مامسحت وجهك عن الارض .. وبعدها رماها عن وجهه
طلع سيف وهو يتوعد له ولها
قرب منها وشافها تكورت على نفسها بقوة ..ولمح بقايا انسانه مرمية بركن الزاوية.. انفاسها مزوجة بدموع تدفنها وتبعدها عن الحياة اكثر انسانة ممزقة مثل الملابسة الممزقة ..انسانه محتاج لها اكثر من هي محتاجة له همس بصوت عذب قاااومه بشدة وانتصر لما خرج : شروق تـتزوجـينــي !!!
***

الجـزء التاسـع عشـ(1)ــرا

" تـشـرد ،، و شــتات "
بــعـد أسـبوعـين مـن الأحـداث انتهت سنة وبدت سنة جديدة الصحائف جاهز والملائكة في عمل لا تمل ولا تكسل...صفحة تنطوي و أخرى تفتـح.. وشتات نفوس أبطالنا تمزقت وتبعثرت في زحمة الحياة وتشردت قلوب العذارى منها لا لشيء الا انه احبت بصدق وشخصيات تشرق ونفوس تغرب واخرى لازالت في صراع مع عجلة الحياة اياااااام حكايتنا قاربت على الرحيل و خـيوط الـفجر بدت تـلوح .. وتـشق طريقها عـبر ظـلام الليـل ....
جالسات على العشاء الي كان بعض من المعلبات زيتون وحمص وجبنة مثلثات وروعه بكل اندماج تسرد عليهن قصة اقتبستها من الواقع : وبعدين جاء الذيب وانقذ الشااااة وهي قدمت نفسها له كوجبة عشاء .. ايش رايك بنهاية القصة
غروب بملل : مملة قصتك ومالها ام داعي
ضربتها روعه بدفاشة : هذي جزاة الي جالسة مع بزارين مثلك.. ولا متعودة على قصص رومنسية مثل قصص نادر لك
تضايقت غروب من ذكر نادر الي مسبب لها كابوس بحياته من مضايقاته الدائمة لها واهانتها الي تجرعتهن خلال هالاسبوعين : لاتجيبي سيرته على لسانك
روعه بروقان : ليش ماترضي عليه شيء ..وتذكرت شيء ولفت كامل وجهها عليها : صح دبك وينه

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات