رواية حكايات من خلف الجدران -33

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -33

عبست بسمة ملامحها ودخلت وهي مقهورة
تنهد يوسف بقوة محاول اخراج اكبر قدر من النفس المسموم : عرفت تردي الصاع صاعين يا اماني

سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

ليلة العيد .. ريحة العود منتشرة وممزوجة مع ريحة الحناء .. اصوات مكانس الكهرباء لها موسيقى خاصة بهذا اليلة .. وتدفق المويا بمجاري الاحواض والاحواش لها وقع خاص .. ضحكات ابتسامات وصرخات وفرحة
طبعت روعه على خشم لمى من اطراف اصابعها .. وصرخت لمى وحاولت تبعد عن روعه وهي عاجزة دافع عن نفسها بسبب الحناء الي بيدها : الله يخليك ياروعه لا تخربي وجهي بالحناء
روعه بنذالة : بس بابصم على خشمك علامة انك معيده من جد
دخلت شروق وهي رافع أطراف تنورتها وباين لمعة ساقيها : انتم حظرتكم تلعبوا وانا مكروفه بالشغل مع خالتي
لمى ببرود : عادي لو عندنا اخوان زايدين كان زوجناك واحد منهم عربون هالخدمة
روعه بدفاشه : عااادي طلقوا وفاء من سلطان وزوجو سلطان لشروق
خبطتها لمى مع كوعها بقوووة: اص لايسمعك سلطان هالايام طايح غرميات بوفاء
روعه : تلاقيها ساحرته مثل اختها ساحرة عمي
هزت شروق راسها باستنكار: استغفرالله العظيم والله ماتوبي من الحش بخلق الله
روعه : استغفر الله العظيم من كثر هالحسنات نتكرم فيها على الي مايستاهل
ناظرت شروق بيديهن : وريني حنتك
روعه ولمى بصوت واحد وهنا يفتحن يديهن : طالعي حلوه
شروق بانبهار : تجنن شوقتوني اتحنا بس انا مافي طولة بال على الحنا اروح اشتري عصار من الصيدليه واتنقش
لمى : ليش انت تحبي كل شيء تقليد ياخي مافي مثل هالحنة يكفي ريحتها
شروق وهزت راسها : واجلس ساعة ولا ساعتين ماتحرك .. وابتسمت بلائمة : يارب يالمى وانت ياروعه عسى حنتكم ماروح على الفاضي وبكره وحده تعجب فيكن وتخطبكن لعيالها .. بس من الحين بلاش شغلة الحموات
روعه ولمى ورفعن يديهن الي كلها حنا : اللهم امين
وثووواني سمعوا صووت غريب ومشى على السرميك مخيف وشوووي طل عليهن خروف ابو محمد ولده محمد وكل واحد اكبر من الثاني وقرونه يهزها قدامه
صرخن بصوت عالي ونادت لمى بصوت عالي وخائف : محمد سلطان يمه يباااااه
وطلعن كلهن فووق التسريحه
روعه وهي تصارخ وبخووووف : انقلعي وانت بيلوزتك الحمراء الحين تثير علينا بزيادة
شروق وهي تصيح وتضرب فيهن وتصارخ بعصبية :اص شايفتهم ثيران عندك
لمى وتنادي وحلقها انبح : ييييييييييممممممه
سمعن صوت سلطان وسحبن لها عباية من الشماعة وتغطن فيها بشكل مضحك
دخل سلطان وهو يضحك : وش فيه كل هذا عشان خروفين لايسمنوا ولا يغنوا من جوع صريخكن يوصل لشرقيه
لمى وهي ترتجف من الخوف : ياااويلي ياسلطان والله يخوفوا طالع قرونهم كيف يحركوهن ولمت نفسها وتخبت وراء روعه : يمه يخوف
التفت سلطان لجهة شروق وروعه وضحك على اشكالهن وكيف متغطيااات : والله انكن اكبر دجاجات في العالم
روعه بنفاخ وعيونه على الخروفين : هــي انت غض البصر
سلطان وضحك بصوت عالي : هههههه وش شايفتني اطالع كيف لو انكم مثل بنات البدوء لجاء ضيف وابوها ماهو موجود ذبحت خروفها وسلخته وطبخته وقدمته لضيفها
سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
صباح يووم العيد ...دخل عامر بالسيارة من البوابة الرئسية ودار حول النافورة المتوسطة الحديقة .. والعصافير تشدوا فوقها .. ركن السيارة بعيد عن المكان المخصص لها وبعدها نزل على العشب وهو يجر خطاه جر مشى لجهة الملحق وبعدها انتبه لنفسه بنص الطريق وقف .. تنهد بقوووة وبعدها رفع عينونه لسماء وتمتم بدعوات استخرجها من اعماق قلبه .. لف ورجع خائب
دخل من الباب الرئسي .. وقف عند المدخل وابتسم بحزن لنفسه انه متكلف في كشخته ومتزين لاخر شيء ..وهو ماهو لاقي احد غالي يعيد عليه
ناظر بارجاء البيت.. وتردد صوت انفاسة فيه ضاق قلبه وخنقته العبرة وطلع على الدرج وهو يدفع نفسه دفع ويده شادها بقوة على السلم وقف بوسط الصالة وشاف ابواب اخوانه كلها مصدوده بوجهه وقف عند باب سامر ودق الباب بقوة ومره ومرتين وثلاث ولما عجز انه يفتح له ويعايد عليه تركه ومشى لجهة وفاء دق الباب وجاء صوتها الناعس : مين
عامر بعبوس : انا عامر
قامت وفاء وعدلت من بجامتها المحتاسه وشعرها المنثور وفتحت الباب : هلا عامر
عامر بضيق : صباااح الخير ..كل عام وانت بخير
وفاء باحراج : صباح النور .. وانت بخير وصحة وسلامة
عامر باستنكار ورفع حاجبة اليمين: الناس عيد وانت نائمة وش هالعيد
خنقة وفاء العبرة وتكلمت بصوت مدفون عن الحياة : مااافي احد غالي اعيد عليه
عامر بصوت عالي : واخوانك ماهم تارسين عينك
وفاء باسف : لا العفو بس اقصد ماعندي صديقات
عامر وهو ماشي ويتكلم : يللا تجهزي نمر على خالتي ايمان وبعدها على اعمامي نعايد عليهم
عبست وفاء وجهها : خلاص انتظري دقائق واكون جاهزة
سكر الباب من عندها وقبل مايدخل غرفته توقف لحظات وبعدها رفع عينه لغرفة نادر باسى خنقته العبرة وانكتمت انفاسة بتوجع وطلع من جيبه مفاتح غرفته الي قافل عليه الغرفه من ذاك اليووم ..حط المفتاح بالكالون ويده ترتجف من ردة فعله.. دف الباب بهدوء .. شاف الدنيا ظلام الا بصيص منن النور تسرب من فتحت الشباك الصغيره والستاير ترفرف من قوة الهواء البارد
دارت عيونه بالمكان شاف روحه الثانية ونصفه الاخر .. بقايا انسان مرمى على كرسي هزاز ونائم باستسلام وماعليه الا فانيلة داخلى علاقي ومقطوعه من وسطها وبطالون جنز مرفوع واحد من اطرافه لنصف الساق ابتسم بصعوبة وقاوم العبرة وقف على راسة ومد يده بهدوء وحنان ومسح على شعره : نااااادر
فتح نادر عينه بضيق وبعدها شـد بنظراته بقوة على عامر ورجع غمض عيونه وتكلم بحدة قاتلة : توك تتذكرني وش جابك
عامر بنبرة بائسة ممزوجه بعطف غريب : كيف وش جابني اصلا مين قال اني ناسيك عشان اذكرك انت اخوي الغالي واذا ما حرصت عليك احرص على مين
قاطعه نادر بصرامة : لاتكثر من كلامك الي حفظته واطلع برا ومايشرفني ان يكون لي اخ قاسي مثلك
عامر بغصة : نادر كل الي اسويه من مصلحتك
ناظره نادر بنظرات عتاب : تحبسني بالغرفة وتقول من مصلحتك لاتخاف ماراح اقتلك مثل ماقتلت ناصر ماااراح اذبحك .. وقام مفزوع وذكر الحادث سيطرت عليه : ماهو بكيفي والله ماهو بكيفي لما قتلته كله منها كله منها
عامر وتنهد بقوة وحالة نادر ذكرته بحالته لما سمع خبر موت ناصر وكيف انجن وغاب عقله وصار يترجم كلام غريب وعزيزة ماقدر تستحمله ورمته بمستشفى المجانين بعدها
عامر : نادر كلنا عارفين انك ماهو انت الي قتلت ناصر ولا كنت موجود وقت القتل
قاطعه نادر بصوت عالي وهستريا : اقولكم انا الي قتلته انا الي ذبحته اذبحوووني وريحوني من عقدة الذنب الي ماتريحن اذبحوني قبل ما اذبح نفسي وارتاح
عامر :نادر لا تكلف نفسك شيء ما انت مستحمله واذا تعبان خلينا نطلع برا نشم هواء
صرخ نادر بشده ورمى نفسه على السرير ..ما ابغى اطلع خلوووني بروحي ..واطلع برا ماااا ابي اشوف وجهك
طلع عامر ورد الباب وراه بدون مايسكره كعاده بالمفتاح


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
بعد الصلاة مباشرة رجعوا من مسجد العيد بطريق مختلف عن طريقهم الاول اقتداء بهدي الرسول صلى الله وعليه وسلم .. وقفوا على الباب بوقفه واحده نفس لون الثوب الاسود المخطط بخيوط صغيرة رمادية ونفس الشماغ بلون الابيض الا احمد غترة بيضاء
طلعت ام بندر من المطبخ وريحة الحناء لسه باقيه على يدها والمبخرة بريحه العود ترسم ابخره ملتوية وهي تذكر الله بنفسها على اولادها الثلاثة : اللهم صلى وسلم وبارك عليه اعيذكم بكمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة
ابتسم بندر وحب راس امه : كل عام وانت بخير يمه
ام بندر وتحب راسه : وانت بخير ياولدي
فارس واحمد وبنفس الطريقه
ارتجف صوت ام بندر لما حست بفقدها لبناتها ولدها عمر وغطت وجهها بطرحتها وغصب عنها بكت
فارس بالم : ماقلنا ياخالة بلاش هالدموع
ام بندر بغصة وهي تمسح دموعها بطرف طرحتها : غصب عني ياوليدي من فرحتي فيكم الله يخليكم لي ويحفظكم من كيد الأعداء
احمد بطيبته المعهوده وحال يلطف الجو بمزح خفيفه : ياخالة هذي دعوة تشملني ولا بس من اختصاص اولادك
ام بندر : اكيد تشملك ياوليدي انت الغالي وخطيب الغالية .. الله يفرحني فيكم قريب
تبدلت ابتسامته بندر..وتعكر مزاجة وتقلص قلبه وشيء تحشرج بداخلها ولا يعرف مصدره الا انه اذا تقارنت روعه بندر يجيه نفس الشعور
حاول يلطف الجوا الي بنظره انه اقلب الي سواد ويصنع المرح عكس ملامحه الجامدة : يوووه منك يمه يعني بس روعه الغاليه وشروق وغروب وين راحن
ام بندر بغصه : كلهم بغلا واحد كلهن ما اعرف افرق بينهن
اخذ جواله بندر واتصل على روعه وانقهر انها من ذاك اليوم وهي ماترد عليه
حاول مره ومرتين وثلاثه ولما فقد الامل اتصل على شروق وبابتسامة حنون لما سمع ضحكتها : هلا شروق
شروق بصوت طائر من الفرح : يااااهلا وغلا شخبارك بندر كل عام وانت بخير ومن العايدين
بندر ويناظر بامه وباحمد وبفارس : : ياحيا الله هالصوت وانت بخير ومن الفائزين شخبارك يالقاطعه الي ماتتصلي
شروق باحراج : والله قلة رصيد انت خابر لامكافئة ولا يحزنون.. شخبار امي اعطيني ايااااها ابي اكلمها
بندر : قبل ما اعطيك الجوال اعطيني غروب وروعه وش بلاها ماترد على جوالها
شروق وعينها على روعه الي قامت من يوم ما انذكر اسمها وطلعت برا الغرفة : انا الحين عند خالتي وغروب في البيت مارضت تجي معنا وروعه ماهي راضيه تكلمك
بندر وعينه على احمد الي يدقق بكلامه : وش بلاها وايش الي مزعلها
تنهدت شروق بصوت مسموع : مدري عنها ماهي راضيه تتكلم
بندر بضيق : خلاص خذي كلمي امي
ام بندر وتاخذ الجوال : هلا بالغاليه شخبارك يمه وشلونك وشلون اخواتك من العايدين وكل عام وانتم بخير وتحشرج صوتها ولا قدرت تكمل
شروق ببكاء واضح : : هلا يمه انا بخير والحمد الله مانقصنا غير شوفتك وشلونك وشلون السكر معك اعتدل ولا لسه مثل اول
ام بندر وهي تتشاهق : لاتخافي علي يابنتي شلون اختك غروب قلبي ماكلني عليها وماني مرتاحه من ناحيتها
شروق : لاتخااافي يمه عليها هي بخير بس البارحه مانامت زين ومارضت تصحي وتجي معنا
تحرك الحنين بقلب فارس : اعطيني ياخاله اكلم شروق
مدت ام بندر الجوال : خذي يايمه كلمي اخوك ... وغطت وجهها وصارت تصيح بقوة
فارس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غيرت شروق نبرة صوتها وبوجل : مين
فارس بصوته الحنون : فااارس نسيتي صوتي
قامت شروق مفزوعه وهي تصرخ بفرحة غريبة : فااارس احلف انك فارس
ضحك فارس على كلامها وعلى طفولتها الي ماتتغير : والله فارس وعلى قولتك فروس
دمعت عيونها وهي دور بالغرفة : والله ماني مصدقة شخبااارك يافارس وشلونك وينك قاطعتنا
سحب بندر الجوال : ماهو وقت عتااااب
شروق : اعطيني فااارس اكلمه
بندر : لا تخسريني تـرا طفران وانتوا ماقصرتوا بالرصيد
شروق برجاء : بس كلمه وحده كلمة وحدة
مـد بندر الجوال لفارس : خذ كلمه وحده ماتزيد عليها
شروق : فارس ترا عروستك لسه تستناااك وبوساتك لها ماراحت على الفاضي
ضحك فارس بصوت عالي وناظر باحمد بخجل : انت لسه مانسيتي
شروق : ولا راح انسى ماراح تاخذ غير لمى وشوف اختك شروق وش تسوي


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
الساعة العاشرة ..في بيت ام محمد .. اصوات الدفوف المزوجه باناشيد هادفه وهي مندفعه من الاستريوا وتغني في العيد وترحب.. وصراخ الاطفال وضحكاتهم .. مع رقصات البنات الصغار على الدق الي اطربهن .. ودخول الحريم وخروجهم .. واصوات الالعاب النارية ..من اكثر مظاهر العيد في بيت ام محمد.. البنات منقسمات قسمين.. روعه وشروق ولمى وليلى ولينا واسماء وبسمة جالسات بعيد ومعتزل عن مجلس الحريم
روعه بضحكة:تخيلي كبيت الكابتشينوا على كتفه وحرقناها له
ضحكن البنات ودمعت عيونهن وروعه تسرد لهن بطولاتها مع عامر وسامر
ليلى : والله انك ما انت صاحيه من جدك سويتي بالرجال كذا
روعه يستاهل والله لو معي كوب ثاني كبيته على عامر ابرد قلبي فيهم
لينا وهي تحط يدها على بطنها الي مابقى لها ايام وتولد : الله ياخذ عدوك ما انت صاحيه وهالشروق مطاوعتك بكل شيء
شروق : تعرفوني اثق بقدرات روعه ولو تقول اطي بالنار ما اتاخر
قامت اسماء بضيق وتكلمت بصوت عالي : انتم من جدكم فرحانات بحركاتكم والله انا اسميها قلة ادب ومافي تربية ولو اختي بسمة تتجرا وتسوي ربع حركاتكن كان تبريت منها ليوم الدين
تلون وجهه روعه بالقهر وبصوت عالي : احترمي نفسك يا اسماووه
اسماء ببرود : انا محترمه قبل ما تطلعي على الدنيا .. وما اقووول غير خسارة تعب مريم وشقاها عليكن
ليلى بضيق : اسماء عيب وش هالكلام
مالت اسماء فمها بحقارة : ليش عيب ولا كلمة الحق صارت عيب
روعه : انت ماتستحي ومقهورة مني انت واختك
بسمه باستخفاف: على ايش انقهر ياحسرتي على طولة لسانك ولا على جراتك مع الرجال وقلة ادبك وبعدين اسماء معها حق ترا عيب الي سوتيه
عصبت شروق وقامت تنافخ : وماهو عيب لما يطولوا يدينهم علينا
بسمة بعقلانية : خذي حقك بحدود الأدب
قامت روعه : ما بقى إلا أنت يا بسمة تعلمينا الأدب
أسماء : وش شايفه على أختي على الأقل حاشمه نفسها وصوتها ما يوصل لرجال ولشافت ظل رجال تختفي من الحياء
لينا وتحاول تهدي الجو: خلاص اسماء بسمة روعه شروق الدنيا عيد
وثوووواني سمعوا صوت محمد وسلطان يصااارخوا وينادي ونبرات اصواتهم
غريبه : يمه لينا ليلى لمى تعااااالوا بسرعة
قامت لمـى بخوف : وش فيه
اعطت ليلى ولدها شروق وبقلب مقبوض : اللهم اجعله خيرا
وطلعت... ودخلن المقلط وكل وحده يدها على قلبها
صرخ محمد ومد الجوال لـ امه بفرحه عمرها ماشافت مثلها : يمه كلمي احمد ..احمد بالسعودية احمد هنا وقريب بيرجع
شهقت ام محمد شهقه قويه ومكتومه خافوا ان روحها تطلع منها وأخذت الجوال وتكلمت بدون تصديق : احمد .. احمد
احمد بحنان : هلا يمه وشلونك
صاحت ام محمد وانهارت ولا قدرت تتكلم
اخذت ليلى الجوال بلهفه : هلا احمد وشلونك وخنقتها العبرة
والكل صار يتهاتف على الجوال
تذكرت لمى روعه وركضت بسرعه وهي تصرخ : روعه .. روعه احمد رجع
وقفن كلهن بحركة واحده
روعه بتوتر : وش صاير وش بلاها لمى تصارخ
دخلت لمى وهي تتشاهق وتبلع ريقها ويدها على صدرها : احمد رجع .. احمد خطيبك بالسعوديه وقريب بنشوفه
ضربت روعه صدرها بقوة : احلفي
لمى ودموعها ماليه وجهها : اقسم بالله وكلمته امي وليلى وسمعت صوته
طلعن مع بعض وقفت عند الباب تسمع صوته .. ولما تاكدت انه بخير تنفست براحة وشعور بارد اثلجها وفرحها رجعت لداخل و استغربت وقفت بسمه عند المغاسل وهي تصيح بدموع غزيرة وجسمها ينتفض.. ونيران الغيرة حطمتها.. ونهشت بقلبها تكره بسمه وتعلقها باحمد ..تكرها لما تشاركها بحب احمد ..و مستحيل تفرط باحمد ولازم تعرف ان احمد الي كان يسويه لها من باب الرحمه والشفقه
تقدمت روعه بحدة وعيون شمتانه : ليش هالدموع
شهقت بسمة وصوتها اختفى من تاثير الصياح : انااا كنت
روعه بحقد وغيرة تنهش بقلبها : كل هذا فرح انا احمد خطيبي بخير وراجع
بسمة بارتباك ولفت وجهها وحست نفسها بتصيح من جديد: وش دخلني باحمد
روعه بقهر : لاتنكري
بسمهة بارتباك وتمسح دموعها الي خانتها وفضحتها : انت قلت احمد خطيبك وش دخلني افرح برجوعه
روعه وناظرت بعيونها بقوة : لاتكذبي انا كنت حاااسة من زمان انك تحبي احمد من يوم ماخطبني وانت رافضة تباركي لي وتزورينا وانقطعتي عنا بعدها
قاطعتها بسمه : كذابه ما احبه وبعدين كنت صغيرة وقتها لما كنت معجبه فيه
روعه : صح كنتي صغيرة بس لما كبرتي كبر هالحب معك صح
بسمه بانهيار وكلام روعه فتح لها الجروح القديمه : اييييييه احبه عندك مانع .. احبه وانت خسااارة عليه احمد مايستاهل وحدة قليلة ادب مثلك
انصدمت روعه وحست بغيره مستحيل تفرط باحمد بعد مارجع وبحالة عصبيته وغيرة جامحه ضربتها كف على وجهها بكل قوتها
حطت بسمة يدها على خدها من قوة الضربة والصوت القاسي جرحها اكثر وصدمها بالواقع وقطع لها اخر امل لها بالسعادة والراحة : ماراح تاخـدين احـمـد ..لو على موتي ومن الحين شيلي احمد من راسك وقلبك لانه خطيبي فاااهمه وش معنى خطيبي


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم
في الصالة العلوية جالسة عند البلكونه الي مفتوحه والهواء يدخل لها ويطير خصل شعرها وهي ترجعها وارى اذنها بضيق ولافة طرحتها على اكتافها وتقلب بالمجلة بملل من حياتها القاتله فتحت على صفحة الخواطر ولا خاطره اعجبتها وترجمت بعض الي تحس فيه ولا احد بنظرها يقدر يوصل لاحساسها
سمعت صوت مشى على الدرج وغطة وجهها بطرحتها ولفت جسمها بعيد عن طريقه وقف مازن بوسط الصالة ولما شافها شقت طريقة ابتسامة خبيثه على وجهه وكلام عزيزة وتوصياااتها ينعاد عليه
تقدم مازن لها : السلام عليكم
رفعت فتون طرف عينها وبعدها نزلتها وهي تميل فمها باستحقار وقلبت بالمجلة بزفرة عااالية
مازن بقهر ورفع صوته : السلام لله يا اخت فتووون
قامت فتون ورمت المجلة على الكنب بقوة ومرت من قدامة وهي تتكلم بصوت متنفرز ومقهور : لما تكون تستحق السلام ذاك الوقت ارد
عصب مازن وجهه امتلى قهر ومسكها مع معصمها بقوة: ليش وش شايفه قدامك
ردت فتون بتكبر وهي تتوجع من الداخل من مسكته : شيطان ما يحشم أحد..
انقهر مازن منها وزاد الغضب فيه من يوم ما راح معها وهو وامه لزيارتة ابوووها وهي بس تغلط عليه وترميه بالكلام وهو ساكت لها وبنفس الوقت منقهر منها عجز يوصل لها باااي طريقة حاااول فيها بطيب وتلين باسلوبه وبنظراته بس الي قاهرها ان الي قدامه لوح ماتحس بشيء وانقهر لما عزيزة قالت لها تراها سهلة وانها بسرعه ينضحك عليها
ترك يدها وقرب منها وصار يسمع صوت أنفاسها وريحة عطرها دوخته وخلته يستنشق بقوة وبصوت مسموع : ليش عمري أذيتك عمرك شفتي مني شيء استحملتك كثير واستحملت نظراتك الي يبي لها احد يكسرها بس انك طووولي لسانك علي لا فاهمة .
دفته فتون بقوة: ابعد عني يالمقرف تـرا انا فتون بنت سعيد ماني الماصة الي تقابلها بيت اهلك ولا قدرت بيت ابوك وحفظته من بلاويك
عدل مازن من وقفته وبارتباك تلعثم :وش قصدك وبعدها تقرب منها اكثر ومابقى بينهم الا مسافة بسيطه جدا وريحة عطرها الناعمة تشتته وبابتسامة غامضة وبسؤال غبي ماقدر يحفضه بداخله : وش اسم عطرك
خافت فتون من نظرتة الحيوانية وبخووف واضح قدر تستجمع قواها وضربته كف بكل قوتها على وجهه وركضت ودخلت غرفتها ولما حست بالامان تكلمت بنفاخ : لا تظني بحركاتك وفاعيلك تقدر تستغفلني ترانني سمعت كل شيء بينك وبين المجنونه عزيزة وفااااهمه ايش تبوا مني بس قولها تراها غلطان وماعرفتني زين وحق امي راح اخذه منها قريب او بعيد وتشوف مين هي بنت سعيد
ضرب مازن يده على طرف الكنب بقووة وريحتها يشمها حووله : طيب يافتون طلعت عارفه كل شيء وساااكته اذا ماكسرت هالشموخ وهالكبرياء ماكون مازن كنت تستغفليني قبل ما استغفلك
ونزل من الدرج وهو يسب ويلعن دخل غرفة الجلوس عند ابوه وامه واخته ونزع الريموت من يدا نوف وجلس بعيد عنهم
ام مازن : وش فيك مازن وليش تطلع فووق بدون ماتنادي انت عارف ان فتون ماتزل تحت
عصب ورمى الريموت بقوة على الارض حتى تكسر : الله ياخذ هالفتون ويريحنا منها وطلع بـرا وهو يتوعد لها
ناظر ابو مازن في ام مازن ورجع النظارة بعيووونه وهو يهز راسه على ولده : هذا وانت تقووولي بزوج فتون لـ مازن


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم


ظهر يوم العيد حاولت تكتم صوت شهقاتها بيدها وعينها على الساعه كان عندها امل ان نادر ينزل ويعااايدها وماتوقعت ان زعل نادر صعب لهدرجة تندمت انها كلمته وفقدة مصدرة الامان والراحة والقوة الي تستمدها بوجوده
ناظرت بمرايا المدخل بوجهها الشاحب والي مصبوغ بالمكياج بشكل ملفت
ابتسمت بحزن ولمعة الروج على شفتها واعطتها ابتسامة غريبه .. سحبت شالها وحطتها على اكتافها وطلعت وهي تدعي ربها ان نادر يرضى عنها ولا يكابر بزعله
مشت خطوات بطية وطويله لها ودخلت من باب المطبخ وطلعت لصالة
شافتها فاااضيه على كبرها والبيت هااادي وساكن طلعت الدرج بعد مالفت الشال على وجهها وتركت طرفه تتغطى فيه اذا احد دخل
وقفت عند باب غرفته واخذت نفس عميق وبعدها دقت الباب بدبلتها الي تلمع
ثووواني بطية مرت عليه وهي دق كررتها مره وثنتين وثلاثه ولما يأست ان الباب يفتح رجعت تجر اذيال الخيبه وراها وقفت على الدرج ورجعت ناظرت بالباب وشيء بداخلها اصر انها تدخل وتفتح الباب تتاكد من وجوده
فتحت الباب بهدوء وبمشاعر ملخبطة من خوف لندم لشوق لحب
شافته نائم على لسرير والمكان مظلم ابتسمت براحة وجنون عشق تقدمت بخطوات بطية تسبقها دقات قلبها السريعه وقفت على السرير وتاملته لفتره بسيطة وشيء بداخلها يحركها ويعصف فيها بقوة تمنته انها عندها جراها وتصحيه بووسة خفيفه على خده .. هزت راسها بضحكة مكتوم على الفكرة الي طرت عليها
مدت يدها ومسحت على شعره وبصوت ناعس ومبحوح : نادر
فتح عينه ببطى واليد نفسها الي تحسه بالراحه وانمدت له يحسها الحين والابتسامة الي فقدها من سنين شافها الحين غمض عيونه وهو تعبان ومشكك الصوت الي دائما يسمعه باحلامه فقط
غروب بهدوء وملامحها تغيرت لخوف : نادر تعبان فيك شيء
لم يرد عليها وبقى حالته السابقة..ولربما مسمتع بالراحه العجيبة وهي حوله..او بالكف وهو مطبق عليه
حاول يربط الواقع بالماضي بس شيء يوقفه شيء يزلزله كل ماحاول يربط ويجمع خطين بعضهم بس شيء يرمي عليه صخره صلبه بقوة وزلزل يشق ويفصل بين الماضي الي يعشقه بجنون وبين الحاظر الي يتمنى يدفنه ويختفي منه
حط يدها على جبينه نفس حركتها قبل عشر سنين وبصوت دااافي : نادر تسمعني اكلمك
ضباب وسواد اشياء كثيرة مرت عليه شااااف صور غريبه ومفزعه تمر عليها وتلعب بعقله وكوره صلبه ترمي على الاشياء الجميله بحياته وتكسرها وتناثر قطعها بعيد
غروب واقفه مع سالم وهي تضحك .؟؟؟.
سالم وهو حاظن غروب بقوة وهي متمسكة فيه براحة؟؟؟؟
سالم وغروب وغرفة النوم ؟؟؟؟
قااام مفزوع وافزع قلب العاشقه الي لسه يدها حول وجهه
ناظرها بعيون محمرة وغريبه دقائق والصور تتنوع وتتقلب براااسه
غروب بإشفاق : نادر وش فيك شكلك تعبااان
سك على اسنانه بقوة وقبظ يده وقرب منها وانفاسه تلعو تهبط : ليش خنتينا مع سالم
شهقت غروب بقوة وضربت يدها على صدرها من قوة الصدمة : نادر وش بلاك انت صاحي
اجل مجنون : قالها بصوت عالي ممزوج بحشرجة مجهولة
قامت غروب مفزوعه وتراجعت على وراء توقعته نائم وجالس يحلم
مشى لجهتها وشيااطين كثيرة تدور حوله : تسهبلي حظرتك كنت شااك فيك وبتصرفاتك بس هالمره ماراح اترك تروحي من يدي
بلعت ريقها وحالت نادر اكدت لها انه ابدا ماهو صااحي ناظرت يمين وشمال تحاول تهرب : انت عن ايش تتكلم والله ماسمح لك ترميني بشرفي
ضحك نادر بصوت عاالي وبعدها تبدلت ضحكته لشرود بعيد : أي شرف تتكلمي عنه انت اخر وحده تتكلمي بالشرف .. وقدر بحركة سريعه يمسك شعرها ورمى الشال بعيد : والله لتندمي انك بيوم فكرتي تلعبي فينا
صاحت غروب وصرخت بصوت عالي وشعرها متربع بين أصابع نادر : اييييي فك شعري ايييييي توجعني حرام عليك انا وش سويت لك
دفها نادر على الجدار وخنقها بقوووة وجهها صار احمر قاتم : والله ماقلبي لك رحمة وموتك على يدي يالفاجرة
طاحت دموع غروب على يده والموت تلاشى قدامها وأنفاسها تباعدت حاولت تبعد يده بقوة عن رقبتها بس قوة مسكته الغريبه خلاها تفقد الامل بالحياة وتسترجع شريط حياتها قدامها وتشهد بداخلها
زاد نادر من قوة القبظه على رقبتها وبيده الثانية هزها مع كتفها بقوة : ليش سويتي كذا ليش خنتينا ايش سويتي بناصر وخلتيه يموت وهو ماهو راضي علي
هزت راسها ودموعها زادت بغزارة
مارحمها ولا في قلبه ادنى رحمة لها : ولا لو تصيحي بدموع دم اني مافكيتك مني
وفجــــأة
انفتح الباب بقووة .. ودخلت وفاء تصارخ و هي تركض لجهة غروب
: حــرام عليك بتذبح البنت
لف عليها بقوووة وتراخت اصابعه عن غروب وطاحت على الارض منهاره
نادر: وش جااابك انت اطلعي بررررا
مسكت وفاء غروب وهزتها وهي تصيح : يامجنون تبي تذبح البنت
ومسكة غروب وهزتها بقوة : يللا غروب اطلعي وش جااابك هنا
شد نادر اخته بقوة : انت ماتفهمي قلت لك اطلعي برا ومالك دخل
وجــرها بــرا وسكــرا الباب وراها
تشاهقت غروب بقووة ولمت نفسها حول بعض : والله لاتندم يانادر على ظلمك لي والله لتندم
وقفها نادر من شعرها واعطاها كف بكل قوتها : لسه تنكري لسه تنكري وانا شفتك بعيووني
انفتح الباب بقوة وهالمره اطل عامر بشموخه وراها وفاء متخبيه بظهره وهي تصيح : نااادر اترك البنت بحالها
نادر بعصبيه وجنون : اطـلـع بـرا مالك دخل
وقفت وفاء بينه وبين غروب : هذا هو اخووك ياعامر هذا هو اخووك الصاااحي كان بيذبح البنت وش فيها لو وديته وعالجته .. كلكم ضد عزيزة ويوم قالت الحق يوم قالت نادر علاجه مستشفى الصحة النفسية
عصب عامر بشكل غريب : وفاء انطمي وخذي غروب واطلعي انت وياها انا اتفاهم مع نادر
جحظت عيون نادر بشكل غريب : انا اعلمكم مين المجنون
وصرخ بجنون وهو يدف اخته عن وجهه بكل قوته ويحاول يهجم عليها والشر متربع بين عينيه : والله لاذبحها الخاينة .. والله لتموت على يدي ومثل ماقتلت ناصر لقتلها وخلي سالم ينفعها
مسكها عامر بكل قوته وقدر يبعد غروب عنه واشر لوفاء تاخذ غروب بعيد
وتجيب ابره مهدئة
طلعت وفاء غروب وباسرع من البرق جابت ابرة مهدئة
مسكه بقوة عامر وحاول يثبت جسمه ولما شاف سيطر عليه دفنها بعضده
حتى ضعف وتراخت قوته بسهولة مـده على السرير وغطاها ونام جنبه وهو يكتم صيااااحه المخنوق

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات