رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -32

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات - غرام

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -32

كان مكياجها خفيف ... مبين جمال عيونها النجلا ..وبشرتها المخمليه ...وشعرها الاسود الفاحم ...حتى ريوف لما شافتها انهبلت ومسكت نفسها لاتبكي لان جود راسها والف سيف الا تمر ريووف وتخليها تشوفها بالفستان والمكياج ومن حسن الحظ ان امه زوجها نايمه وسلوى تكتم خبر جيت جود عشان كلاام الناس الفاضي ... وان سالها احد بتقول انه مشاري ولافارس مر بيسلم ..
قالت ندى "بسم الله عليك من العين "
اريام "ماتوقعت اني احضر زواجك ابداااااا "
كانت جود مشوشه بين الحزن والخوف والزهو بنفسها وجمالها ..قالت بضحكه مرتجفه "امي مو راضيه على حضورك توك ما خلصتي الارربعين "
اريام وهي تغمز "لاجل عين تكرم مدينه "
جت امال وهي تتالق بفستانها البني الروعه "ام المعرس وبناتها بيسلمن "
قالت جود "الزفه بعد شوي ورى ما ينتظرن "
امال "مادري عنهم بدخلهم زين "
راحت ندى تعدل طرحت جود وتعطرها ثم راحت تشيك على فستانها الاحمر والجوريه الي بشعرها ...وشوي الا داخله امه لابسه جلابيه فخمه حلوه وبناتها معها ..
ضمتها امه وهي تكبر وتذكر الله على زوجه ولدها الي تطير العقل بجمالها ...ابتسمت لها جود بحيا وسلمت على خواته الي كانن باردات نوعا ما ...
بعد شوي دخلت البتول الي كان لابسه فستان زهر وفضي وطالعه فيه ملفته للانتباه وكيوت .."يالله الزفه بتبدا "
بدت الزفه وسط سكون الكل كانت شعريه ...رومممنسيه على ضو الشموع وانفاس الجوري الي عم الصاله كلها ...والكل كان يحبس انفاسه ترقب ... انبهار .. وبيشبع نظره من الي يشوف ...
كانت ضربات قلبها تدوي ودموعها بالمحاجر ... *&الا ليت الزمن يرجع ورا والا الليال تدور&* بتصميم وعناد رجعت تبتسم اليووووووووم يومها ..عرسها ..امنيه كل بنت ..وليله العمر ..لازم تنفض الماضي وتعيش الحاضر لازم ...
جلست بالكرسي الخاص فيها ...وهي تبتسم للمصوره وللي يسلمون عليها ...
/
>>بقاعه الرجال ...
كان صوت الزفه واصلهم ... والقاعه عندهم تعم بريح العود وقهوة النشامى ..وبمعرس كاشخ ويسولف مع عمه ابو زوجته ويبتسم للمعازيم ...
سلم ماجد عليه وجلس ...من الانتحار انك تفكر بعرض مشاعرك للانتحار ..لكن الواجب فوق الكل وفوق كل اعتبار ...
*
ثوبها بعيونهم ثوب الزفاف ..
وثوبها بعيون خفاقي كفن
الزغاريد في فرحها iiوالهتاف
التراب الي على حلمي iiدفن
والزهر والورد في دربه iiيلاف
كالنصايب عالي القبر iiنصبن
دمعي وصمتي والاحزان اعتراف
عن غرام كان لاحلامي iiوطن
ادمعي ياعين واغرق iiياجفاف
واجزعي يانفس واضحك iiيازمن
*
((عبدالرحمن الرشيد))
*
دمعي
وصمتي
والاحزان اعتراف
عن
غرام كان
لاحلامي i
وطن
/
/

بقسم الحريم ....

قالت ام طارق لبنتها "قومي سلمي على عمتك لا تفضحينا "
نجوى بدون اهتمام "انتي وراك مكبره السالفه بقوم "
وقفت تعدل فستانها الاسود ..هل جا لونه صدفه ولا رد لحركه جود يوم زواجها بماجد .!!
وطلعت وسلمت عليها ...شافت جود التشفي بملامحها وابتسمت ابتسامه عذبه ..
نجوى بدون نفس "مبروك ياعمه "
جود بنفس النبره "يبارك فيك يابنت اخوي "
ناظرتها بابتسامه مافهمها الا جود ونزلت تحت ... قالت لها اسماء "اخيرا سلمتي فشله كلنا مسلمين قبلك"
نجوى بحقد "ماشوف زادت شي يوم سلمت عليها "
اسماء "طيب لاحد يسمعك ترانا بوسط ناس "
ناظر اختها بنص عين واخذت فنجالها تتقهوى ...
طلعت الجده ام صالح عشان تسلم على جود "ووقفت جود وضمت جدتها الغاليه الي صايره تقضي اغلب اوقاتها ببيت ابوها الي بالديره عند جيرانها وعيال عمها وكل من عرفته بحياتها الطويله ...
ام صالح "مبروك يا بنيتي الله يوفقك يارب "
جود "مشكوره ياجده الله لايحرمني منك ويطول بعمرك "
نزلت الجده وصارت جود تستقبل المباركين وتسلم ... جابت لها مها اخت فيصل كاس عصير "خذي بردي على قلبك اهلكوك الناس"
ضحكت جود ضحكه سريعه "جا بوقته تسلمين يارب "
ابتسمت مها "حاضرين "
وراحت تدور اختها وشافتها مشغوله بالتنظيم والاستقبال ...هذا زواج اخوهن الكبير ولازم يكون ممتاز ومميز ...
مضى وقت والبنات يرقصن ويصورن مع العروس ...قالت اريج باذن اغلى صديقه لها بالعالم "كفكفي الدموع يا جود تراها وصلت "
ناظرتها جود ورمشت بقوه ..ويدها بيد صديقتها ...
لاتضعفين..لاتنهارين ...
/
كلمت ام فيصل ام ماجد باذنها وقالت لها ان ولدها بيدخل اعلنوا عن هالشي وتغطن الحريم ..ودخل كانت جود مدنقه ..سلم عليها ابوها ...
وبارك لها واخوانها الوليد وبندر وعمر ويزيد ... وابو طارق ..
قال طارق وهو يبتسم "اخيرا شفتك عروس" ابتسمت جود وضمته بقوه تحبهم كلهم الا طارق غييييييييير الناس عندها ...سلم عليها ابو زوجها والي كان كبير بالسن مثل ابوها ...اما فيصل كان مبلم فيها من كلام امه كان يعرف انها حلوه بس مو ملكه ...طلعوا الرجال وبقى فيصل جن خواته وخالاته وكل قريباته وسلمن ...وبعدين التصوير الي كان سريع وبسيط ومريح لجود بعد تحذيرات البتول لها ...
البتول الي كانت تبكي تحت غطا وجهها لشوفه بندر الي ماعبرها من يوم ماطلعت من المستشفى ولا سال فيها !!
ودعت جود امها وخواتها وسط الدموع .... وركبت مع زوجها وراحوا للفندق الي حاجزه لهم ...
/
/
/
/
الفصـل العشروون
*
لو مايخفي بدواخل الصدور ينسمع وينشاف كان ثارت زلازل من دقات قلبها .. الى الان ماتجرات وناظرته ..تحسه بحيا وخوف ورجفه تهز كيانها هز الحين هي بلحالها مع رجال غريب عنها لا تعرفه ولا يعرفها والي يضحك بالموضوع انه زوجها اقرب الناس لها الحين .. حتى هو ما ساعدها ولا تكلم معها طول وقتهم سوا اساسا الاجواء ماكانت تساعد لان امه وخواته وخالته وعماته والعيله الكريمه كانت محاوطتهم من كل حدب وصوب ...لما وصلوا الفندق ساعدها تنزل وكانت يدها بيده ..بعد ربع ساعه كانوا في جناحهم نزلت جود عبايتها بحيا وخدود متوهجه ..ناظرها وملامحه تشع وجهها مايشبع الواحد من شوفته ..اجل كيف بيكون منطوقها عساه يوازي جمالها وتألقها ..
سكاكين الخوف تنهش بروحي وصدري بلا رحمه ..احس بجسمي بارد وقلبي تتسارع دقاته ..
ناظرها فيصل بتفهم البنت شكلها ميته خوف وحالتها حاله وبصراحه محتار في امري انا مو من النوع الي كلامه كثير او من النوع الي يتلاعب بالكلمات صح وحتى البنت بتكون صاده عني من يلومها وهي اول مره تشوفني ..عمري ما اهتميت لافتقادي نعمه صياغه الكلمات لان اغلب شغلي يعتمد على قوة الجسد والصرامه واغلب الاحيان قسوة التعامل ...
لكن اليوم تمنيت لو عندي جزئيه صغيره لو اقدر اقول شي يخفف رجفتها ونظرة الذعر الي تداريها بشجاعه ..
قرب لها ومسك يدها الثلج باستغراب وقال بصوت رجولي صدمها اول مره تسمع صوته فعليا بدون ازعاج الناس والضجه .. نغمة صوته تداعب السمع كانها سيمفونيه عذبة الالحان .."تحسين ببرد"
وضم يدينها الثنتين بقبضة يده وسرعان ما استبد الدفء فيها وكل هالشي مرده للخوف والتوتر الي تمر فيه ..
قالت بهمس "يعني شوي "
ناظر بفستانها الفاتن ولمعت عيونه لكنه صد لا تلمح نظراته وتخاف زياده ..ماترك يدها الا يوم جلست ..وراح وخفض ببرودة المكيف المركزي ..
ابتسمت له ابتسامه خجوله ونزلت راسها ..ابتسم وقال وهو يحط يده تحت ذقنها ويرفع راسها "يقولون الجمال ادمان واليوم شفت الجمال بعيني وياهلا بالادمان ان كان باسبابه "
يو..وهذاني تو اقول اني ماعرف اتكلم ..صدق المواقف تطلع خوافي نفس الانسان .. وراي احس اني لو بتكلم معها ليل الكلام مو متنهي ولا عيني منها بتشبع ..وروحي بتنتشي ...
حمر وجهها بقوه .. وابتسم لدرجه معها مسك نفسه لايضحك ..
كانت تظرته تحرقها حرق وحست حتى بقلة الراحه وهي جالسه وسط غمامه ورد ريحته تملا المكان ..بصراحه ماتخسرت في قيمة هالفستان .. بس وش السواة وهو له اكثر من ساعه يتمقل فيها ... كانه حس بقل راحتها وقال "انا بروح اطلب عشا وبتركك براحتك حتى تغيرين ملابسك "
وطلع يسوي الي قال لها عليه ... نزلت فستانها بسرعه وهي خايفه لايرجع وهي ماخلصت .. احتارت ماتدري وش تلبس والساعه الحين على حدود 3 ونص الفجر ... يالله ياربي وش هالورطه اخاف البس رسمي واطلع قدامه غبيه واخاف البس لبس نوم يفهمني غلط اه لو اقدر ادق على وحده من خواتي واسألها بدال هالموقف الي ماله داعي ..وبالنهايه قررت تلبس فستان صيفي خفيف وناعم مره شي ارحم من شي ..فكت البنس من شعرها ونفضته لين تحرر كله حتى استقر براحه على كتوفها وظهرها ..عدلت مكياجها وتعطرت ..
وجلست عقبها بخمس دقايق سمعت صوته ..لكنه كان يكلم بالجوال ..عقدت حواجبها من الي مكلم الحين وايش قله الذوق ذي ..؟
ارهفت سمعها تحاول تفهم وش سبب هالمكالمه الغريبه والمتاخره جدا .. وصل تعصيب فيصل لدرجه الانفجار ...
وقال للضابط الي حال محله بعصبيه "قلت لكم كم مره انتبهوا بس ماتفهمون ....وشو مادريتوا هذا مجرم ..حتى حتى لو كان موقوف بس ..بمجرد انه دخل الحجز يعتبر مجرم لعنبو ابليس ماكلفت عمرك تقرا سجله الرجال ذا باعه طويل في السرقه وانا اترصد الفرصه عشان اخليه يتعفن واخر شي تقول طلعته بغرامه .....(وكمل صراخه وعصبيته) ... اقول والله لولا الحيا ولا كانت جيتكم القسم واخذت دوريه وجبته مع رقبته ..خلاص يا محمد انتهينا الوعد عقب اسبوع وساعتها نتفاهم " وسكر جووووووواله بقوه ...
وجلس يتمتم بعصبيه ..حتى جود انكمشت على نفسها وخافت منه موووووووت ..وش صاير وش الي خلاه يعصب كذا ..حتى ما راعى وجودها بصراخه الي واصلها مع ان حدسها يقول انه الحين محافظ على غضبه هه محافظ عليه اجل لا اطلق له العنان وشلون بيصير هالغضب .. اكيد زلازال ولا بحر هايج ..
/
يحس مزاجه تعكر على اقصى درجه .. حب الوطن يسري بعروقه بكل خليه من خلايا جسمه .. ومع كل بريء ينفك حجزه او مجرم يتعاقب يحس انه يرجع شي من افضال ديرته عليه ..وهو عارف لو يجلس من اليوم لمليون سنه..
لو يشتغل بدال الساعه مية ساعه,,
فضل الوطـن ..ديـن .. لو يبذل الانسان نفسه وقته راحته ما يوفيه ..
لاكنه دين ولاكل الديون..دين العطا فيه محبوب ..
رجع شعره بيده الحين شلون بيجلس مع عروسه وهو يحس بالدم بيفر من عروقه وعقله وتفكيره مع الكـ... الي بعلاقاته وواسطاته طلع منها موقتا سليم ..انسان من المعثين في الارض فساد اهمل بيته زوجته عياله ..استباح محارم المسلمين بعمليات السرقه والسطو الي كان يقوم فيها على البيوت انسان مابوجهه نخوه ولا حشيمه ..
بس اقسم بربي لاجيب راسه وتكون نهايته تحت يدي وماراح اكون فيصل !
عقد حواجبه وشحب وجهه كيف نسى عروسه في زوبعات شغله ..قفل الجوال تحسبا لاي ازعاج ثاني والحين يا فيصل رح لزوجتك وحاول ترقع لها السالفه ...؟
دخل وشافها تحاول تتجنب النظر لعيونه ..ما تنلام عقب الي سمعته وش بتقول عنه .. بتقول انه شخص بعيد كل البعد عن مظاهر الحضاره والرقي بالتعامل تنحنح مايدري شيقول جا وجلس جنبها حس بها تجمدت
قال بهدوء " طلبت لنا عشاء ودقايق ويكون هنا"
جود "--------------"
تناظر في يدها ...سكت شوي وقال برقه "بما ان الليله هي اول ليله بحياتنا سوا حبيت نسولف عن بعض عشان تفهميني وافهمك عشان تكون حياتنا سعاده وهدوء ان شاء الله "
شدها كلامه ورفعت راسها تناظره ... استانس ان هالشي الي يقوله شد انتباهها له ..كمل " زي ماتعرفين انا مسؤول عن مركز شرطه ودوامنا يا جنود الوطن على مدار 24 ومتأهبين لاي شي ممكن يصير .. وخصوصا مركزي حساس شوي ويطلب تدخلي الشخصي دائما واخرتها قبل شوي متصلين علي عشان مشكله صارت ..."
كان يتكلم وجود مركزه ومانطقت بشي ...
كمل ".........الي ابيك تعرفينه اني ماحب اتكلم عن شغلي يعني البيت بيت والشغل شغل كل شي له مكانه ..ووقته ..وبيتنا بيكون مع اهلي لاني الكبير واهلي محتاجين لي .. وياليت لو تكون علاقتك مع اهلي زينه لاني ماحب المشاكل ووجع الراس .."
ناظرته جود اوووووف وشهوله هالمحاضره الطويله العريضه ..صحيح كلامه فيه شي من المنطقيه بس وقته غلط ..بدل ما يطمنها خوفها اكثر وخلاها تهابه اكثر..رفع عيونه وشاف نظرت الخوف والاهم نظرة الشجاعه الي تحاول تتسلح فيها .
كمل لما طال الصمت فيهم "مافي تعليق "
همست "لا "
فيصل "طيب قولي شي عن نفسك كلميني عنك وعن دراستك وش تحبين وماتحبين "
ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت بهمس "ماعندي شي يستاهل الذكر "
ابتسم وهو يمسك يدها الي حاولت تسحبها بس شد عليها بلطف "بنت جامعيه .. متعلمه مثقفه معقوله حياتك مافيها شي يستاهل الذكر دراستك بحد ذاتها مهمه "
لقت اسلوبه بالكلام يجذبها ويطلعها من خوفها وتوترها شوي شوي " مافي بنت الحين ما معها شهاده "
ابتسم بدت تتكلم ع الاقل معي ... سالها "وش طموحك "
هزت كتوفها بشويش "توني قريب متخرجه ابي ارتاح وبعدين اشوف "
قال بنبره خفيفه فيها سلطه "قصدك نشوف "
ماعجبتها الملاحظه ذي وسكتت لكن الصمت ابلغ من الكلام .. كمل بيشوف ردات فعلها وانفعالاتها "لو رفضت انك تشتغلين وش بيكون موقفك " يو وش جالس اقول انا ابي اقلبها هوشه من اول يوم ...بس سبق السيف العذل ...
ناظرته وهي عاقده حواجبها "ماتوقع انك من النوع الي يرفض "
"على ايش اعتمدتي بحكمك علي احيانا المظاهر خداعه "
نغزها قلبها وناظرت فيه بنظرات قويه .. لكنه اصر الا يعرف الجواب على الاقل السوالف تلهيه عن أي افكار مو وقتها الحين .. "ماقلتي لي اتوقعك من النوع الي يدافع عن حقوقه بقوه "
قالت له بعد ما اثار انواع العصبيه بنفسها "طبعا ادافع عن نفسي اذا شفت احد بينتهك حقوقي لكن الي اعرفه ان الزوج وزوجته روح يجمعها جسدين ..."
كلامها ..كان تأنيب ... قرصه أذن ..وتوقيف له عند حده .. بمعنى اصـح تحجيره ..!
صحيح انه اقوى صحيح ان الاحترام يوجب عليها ماترفع صوتها او تستفزه .. لكن تقدر تأدبه بطريقتها الخاصه ..
جاز له ردها بقوه وعرف انه ماتزوج وحده خانعه مكسورة الشخصيهـ وهذا بحد ذاته شي حلو .. يخلي الحياه بينهم متجدده دائما ...
ما دروا الا يأذن لصلاة الفجـ ر ..ناظر بالساعه المعلقه على الجدار مستغرب للوقت الي مضى وهم يسولفون ...
وقام يصلي ... ماصدقت جود يطلع تنفست بقوه وكانها كانت محرومه من التنفس الطبيعي طول هالوقت .. وقامت تصلي عقب ماخلصت حست بعيونها تعورها فيها نووووووم التوتر والخوف حرموها النوم امس زي الناس .. شالت سجادتها وحطتها على الطاوله ...ودخلت غيرت ملابسها عشان تنام .. غسلت وجهها ومن حظها ان انوار الغرفه كانت مسكره على الاقل فيه شي من اللباقه والذوق .
وحطت راسها ونامت ..
/
/
>>
/
>> بيت ابو متعب
جلس ابو متعب كئيب .. وعيونه سارحه وكانت ام بندر مو احسن حال منه من يلومهم وهم زافين قرة عينهم وحبيبتهم جود امس ..
قال ابو متعب بغصه وحنين "ما كلمتك جود مافي خبر عنها "
ام بندر "تونا يا ابو متعب حنا الصبح ماهيب مكلمه الحين .. يمكن نايمه "
ابو متعب بعصبيه من كثر شوقه لبنته "الله يهدي هالجيل سهر بالليل ونوم بالنهار "
ام بندر "الله يوفقها بس هذا هو المطلوب "
ابو متعب "ولدك وينه انا مدري وش اسوي بالعيال ماجد من جهه وبندر من جهه "
ام بندر بضيق "الله يهديهم .. مير ماجد نقدر نعذره الي سوته نجوى مو هين بس بندر الي ما ينعذر وانا زعلانه عليه من ذاك اليوم للحين يودي البنت اهلها عشانها سقطت والله كل ما قابلت ام ماجد ولا عيالها اني مدري وين اودي وجهي منهم حتى البنت ماهيب الي نعرفها تغيرت يا ابو متعب ذبلت "
كان ابو متعب جالس وضايق صدره من كلام ام بندر ... دخل بندر الغرفه لانه بيفطر ويروح دوامه وسمع اخر شي من كلامهم / من ذي الي ذبلت وتغيرت / وجلس ... بعد ماسلم عليهم ضاق صدره لان امه ما تكلمه وزعلانه منه .. لانه بعد ماهاوشته قبل فتره وقالت له يرد البتول ما رد عليها وبالنهايه قال مايبيها .. اه لو يدرون ...
قال ابوه وهو يناظره من تحت نظارته السميكه "عندك دوام "
بندر "ايه بعد نص ساعه لازم اكون هناك "
هز راسها وسكت ..ارتاح بندر نوعا ما لانهم مافتحووا معه سيره البتول الي لها شهر عند اهلها ..
ذبحوه كل ماشافو رقعه وجهه تكلموا عن موضوعها .. شوي الا ابوه متكلم ..بعد ماطلعت امه ..
"اسمع اليوم تروح وترد حرمتك "
بغى يغص بلقمته ... وناظر في ابوه بصدمه .. قال بهدوء "اعذرني يبه ماني برادها "
عصب ابوه "وش تقول انت .. شلون منت برادها تترك بنت عمك اليتيمه وش بيقولون الناس عنا عيال عمك وش بيقولون "
بندر بقهر "يبه رضا الناس ما يجيب الراحه للواحد وانا والبتول في خذها وذقها من يوم ما تزوجنا دايم مشاكل لاتحسبني تركتها عشان سقطت لا الموضوع اكبر من كذا .. "
كمل ابوه باصرار "حتى لو هذي بنت عمك اليتيمه محتاجه لصبرك وتحملك مو على اول مشكله ترميها بيت اهلها "
بندر "كل شي بوقته حلو بس لاتضغط علي يبه وكل عقده ولها حلال " ووقف على طول ينحاش احسن له ..وماعطا ابوه فرصه يرد .. بعد ربع ساعه رجعت ام بندر وقالت بلهفه "كلمته عن البتول "
ابو متعب "ولدك راسه يابس "
ام بندر ضاق صدرها مره "لاحول الله يا ربي انا من وين الاقيها بس "
ابو متعب "بصبر واشوف وش اخرتها "
ام بندر "يعين الله "
الا وتجي الشغاله وتعطي الجوال لام بندر "الو "
جود "صباح الورد "
ام بندر بغى يوقف قلبها "حبيبة قلبي وش لونك يمه وش علومك "
جود ووجهها احمر "تمام يمه انتي وش اخبارك عساك زينه ... وابوي كيفه "
ام بندر وهي تمسح دموعها "والله يمه حنا بخير وعافيه ابوك هنا تبين تكلمينه "
جود ودها تكلمه بس ميته من الحيا ... اخذ ابو متعب الجوال وهي مستانس "هلا بحبيبة ابوها "
جود بهمس "هلا يبه وش اخبارك طيب "
ابو متعب "بخير الحمد انتي وش اخبارك واخبار فيصل "
جود بهمس "زينه الحمد لله كل شي زين يالله يبه تامرني بشي "
ابو متعب "سلمي والله يسلمك يارب "
جود "ويسلمك مع السلامه "
وسكرت الخط ويدها على قلبها ...على ان الساعه الحين اخر الصبح وهي مانامت الا متاخره الا انها صحت لاول مره على طول .. غرابة الجو والوضع الجديد مخلينها متوتره على طول ..مسكت جوالها وجلست تلعب فيه وقلبت عيونها بالمكان كل شي غريب وهي بعد كانها مهاجره عن وطنها ..دمعت عيونها مشتاقه لأهلها لبيتهم لاخوانها العيال .. لكل شي بحياتها القديمه والاهم مشتاقه لضميرها الي كان مرتاح ..وماشال ذنب احد .. وش ذنبها ان كانت تخاف ما تحبه او تتقبله .. لا ايش هالتفكير توني ماشفته الا الفجر وحكمت على نفسي بالفشل ..سحبت تنهيده ومسحت دموعها بيدينها الثنتين .. ناظرها فيصل وهو عاقد حواجبه ..وقال "خير فيك شيك "
خوفها صوته المفاجئ والتفتت له وقالت بحيا "لا ابد سلامتك "
فيصل "كاني لمحت دموع بعينك "
نزلت راسها .. وماردت ..
قال وهو يجلس جنبها "هذي سنه الحياه ما الومك والوضع جديد عليك وعلي حتى " وقال يمزح "شوفيني احسن منك ما صحت "
ماقدرت تمنع نفسها وابتسمت تتخيله يبكي عشانه مفارق اهله ردت تمزح "بس انت بتعيش مع اهلك وش الي بيتغير عليك "
ناظرها بخبث وغمز "وش بيتغير خمني " حمرررررررررر وجهها .... ومسك نفسه لايضحك كمل " وجودك بحياتي اكبر تغيير "
زاد حمار وجهها ليتني قطعت لساني بس .. بس شسوي انا انسانه ماحب اسكت ..
قال لها "شرايك نطلع نتمشى اليوم ونتعشى بمطعم "
هزت كتوفها "الي تشوفهـ "
فيصل "خلاص بعد العصر نطلع ... "
جود "زين "
وتململت في مكانها لانه يناظرها وماعنده شي من اللباقه تخليه ينزل عيونه ولايصرف نفسه .. سالها فجاه وهو يناظر شلاال الحرير على واصل لنص ظهرها "لون شعرك اسود ولا انتي صابغته " حمر وجهها من نظراته ومن مسكته لشعرها بيده..
قالت "طبيعي وع ماحب الصبغات "
انصدم "جد "
ناظرته جود باستغراب "ايه جد ليش غريبه "
فيصل وهو عاقد حواجبه "بحياتي لاحظي ماشفت وحده تقرب لي شعرها اسود انا مدري وش لاقيات بالصبغات الشي الي مو خلق ربي ماله سنع "
ابتسمت من كلامه الي نفس كلام اخوانها الي ماسكين ندى تعليق على لون شعرها ..حتى هي ما تركت ندى بحالها ودايم تعايرها بام شعر مشيب .. ياقلبي ياندوشتي
فتح فيصل جواله وحطه جنبه وما امداه ينزله الا وهو يدق .. ناظر بعصبيه والهدوء الي كان متحلي فيه قدام جود تلاشى ..قال بعصبيه "نعـم ....
ابتسم ابتسامه تروع فيها وعيد "احلى خبر بعد حرقه دم امس .. ارموه بالانفرادي لين ارجع "
انفجعت جود وصدت عنه ماتبي تناظر ملامحه ماتقدر تلقى عامل مشترك بين الرجال الي كان يكلمها بسلاسه وبين هالشخص القاسي البارد الملامح ..
واندمج بكلامه عن شغله ونسى وجودها جنبه ... فكرت بسخريه احلى صباحيه
سكر الجوال ورماه جنبه وماقدرت تتكلم ناظرها وقال ببرود "السؤال بعيونك وزي ماقلت لك ماحب اتكلم عن شغلي لان كله اسرار "
قالت ببرود "ما دام ما تكلمت مالك علي ماخذ "
ناظرها من فوق لتحت "ترديـن علي "
قالت بهدوء "هذا مو مراد لك ..لاتنسى انت من بدا وانا مانسيت تعليماتك امس لي "
حس كلامها زي الاهانه له ..قال وهو يوقف "بطلب لنا غداء ".. وطلع ..
شحب وجهها وناظرت بساعتها وانفجعت انها وحده الا شوي .. وقفت عشان تصلي الظهر
وبعد ما خلصت وجلست مابان اثر لفيصل اخذت جوالها ودقت على ريووف "سلااااااااام"
ريووف ببهجه "حبيبة قلبي هلا بالعروس "
حمر وجه جود "هههههههه اهلين فيك وش اخبارك "
ريووف " ابدا على حطت يدك ..كنت بالمطبخ ولما سمعت صوت حمدان رجعت جناحي وهذاني جالسه "
جود وهي تتنهد "مافي احد مرتاح "
ريووف "هذي مو نبرة عروس مالها يوم مع زوجها خير وش فيه "
جود بغصه "لا ابد مافي شي تقدرين تقولين ما تعودت على وجوده .."
ريووف "مساله وقت وتتعودين اهم شي اخلاقه كيف تعامله "
جود "والله ياريوف مدري شلون لاوصفه فيه الشين والزين "
ريووف "مافي احد كامل يا جود اساليني .. انا يوم كان خالد حي كان فيه الشين والزين ويمكن الشين الغالب بس احبه والفراغ الي تركه بغيابه ما زال موجود " كانت غصه نااريه تحرقها وبلعتها عشان ماتنكد على جود الي شكلها متنكده خلقه
سمعت جود صوته برا يكلم احد وقالت لريووف "فيصل جا اكلمك بعدين "
ريووف " زين كلمي مو تخليني معلقه "
جود "زين سلام "
وسكرت الجوال وبعد دقايق دخل وهو ماسك جواله بيده وشكله كان يكلم ..صدت عنه وجلست تناظر بالتلفزيون..جلس جنبها يتفرج وعقله مو معه بالمشاكل الي وراه وبالحقير الي ماصدق يرجعون يمسكونه بالقسم عندهم ..
وصل الغداء وتغدوا ... عقب جلسوا شوي وبعد صلاه العصر طلعوا برا زي ماوعدها ..على انها كانت متضايقه من تفاوت اهتمامه فيها الا انها استانست في طلعتها معه ..
/
/
/
/

بيت ماجد ...

قالت ام ماجد لولدها الي يتكلم مع واحد من موظفينه بامور الشغل وسكر الخط .. "يمه ما تلاحظ شي على نفسك "
عقد ماجد حواجبه "شي زي ايش .؟ "
امه بحزن – يمه وزنك راح نصه نحفت واجد ليش ترهق نفسك بالشغل والركض يمين ويسار
ابتسم وقال وهو يناظر في بيتهم الفخم – يمه الي حنا فيه ماجا من ورى الكسل والنوم
ام ماجد – عارفه يمه لكن لبدنك عليك حق
ماجد – مو مهم يمه انا الي يهمني انتم ..
ام ماجد – وحنا مايهمنا غيرك يمه انا مو مرتاحه لحالتك متزوج ولاكانك متزوج
ابتسم – وش تقترحين يمه اتزوج مره ثانيه
امه بواقعيه – الشرع محلل اربع وما دامك ماتبي تطلق نجيو تزوج عليها
سكت ماجد شوي وفجاه جلس يضحك ، انهبلت امه وناظرته قالت بعصبيه – ما قلت شي يضحك
ماجد وهو يحاول مايضحك مره ثانيه – يمه انتي ما استوعبتي وش قلتي
ام ماجد بثقه – الا وهذا هو الحل الامثل اعرفك يا ماجد واعرف انك حاط مشاعر ابو طارق قدام عيونك عشان كذا ما طلقت بنته في نفس الوقت الي انت ماتبي تشوفها فيه ولاخر يوم من حياتك صح تقديري للامور ولا لا
سكت ومارد قالت امه بثقه اكبر – لاني امك اعرفك لو الي قلته مو صحيح ما سكت ولانه حقيقي ماعندك جواب لانك ما تعرف الكذب ولا تحبه
تنهد وقال – لا ماحبه
امه – اجل طعني يا ولدي انت بتنصف الثلاثينات ومتزوج وكأنك اعزب ابي اشوفك مرتاح مع وحده تصون بيتك تريحك بعد شقا هالسنين ابي اشوف عيالك يلعبون حولي يخربون البيت يكسرون الاثاث
ابتسم – يمكن مقدر لي اكون وحيد يمه
انكمشت نفسها من كلامه وناظرته – يمه انت احكم من كذا واقوى
قال بسخريه – القوه شي مفروغ منه الحكمه شي عودت نفسي عليه لكن هذا (وضرب بقبضته على صدره) هذا متمرد علي وبصراحه يمه مابي طاري العرس خير شر اخذت كفايتي منه قبل كنت مرتاح خالي بال والحين ....... وسكت ... مايبي يكمل ويقول شلت هموم العالم على راسي ترمل اختي مشاكل الثانيه بلاوي زوجتي فارس ومزاجه المنقلب والاهم زواجها للابد ...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات