رواية حكايات من خلف الجدران -31

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -31

عنا وبعدين الاستراحة قريبة والشرقيه مشوار طووويل
نادر ومال عليها وطالع بعيونها : وش عليك بالناس انت زوجتي وعاااادي لو نطلع انا وياك البحر ولا تخااافي الحين الساعة سبع وان شاء نوصل عشره وبعد المغرب نرجع
غروب : لاينادر والله اخواتي راح يزعلن وماني ناقصة مشاااكل
طنشها نادر واخذ جووواله واتصل على حمود يستأذن لغروب
الي مكان عنده أي مانع وغير طريقه لشرقيه

الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد

في سيارة عامر .. يسوق ببطى وهو مبسوط وفرحان وبلحظة يتمنى الدنيا توقف ويعيش حياته معها على طوووول .. مزيج من المشاعر اختلطت عليه بين فرحه لـ دهشه لـ غرابة وحيرة لـ برود مصنوع عكس النار المشتعله داخله والقلب النابض بحبها
وسامر متمد على بكامل جسمه ومنزل المرتبه على ركب وفاء وهي تمسح على شعره.. وشروق متوسطة وفاء وروعه
شغل سامر الأغاني بأعلى صوت ورجع اسند جسمه على المرتبه
روعه بضيق : استغفر الله ياخي حط لنا على شيء زين ترا احنا بايام فضيله
والذنوب مضاعفه فيها
شروق باستهبال : هي انت قصر الحين يقلون عندنا زفـة ولا وش رايك نزف اختك وابوي زفة ماحصلتش
روعه وتمد يدها لشروق: حلوه كفك ..بس عاد عزيزة دفشه لو عمي ضحك وبانت سنونة المسوسة اعطته كف تعدل ضحكته
لف عليهن سامر وباستحقار: انتم وش بلاكن مستخفات ترا راسي مصدع وماني ناقص ثقالة دمكن
روعه ببرود : واذا راسك مصدع وش دخلني ولا ان شاء حاسبني وزارة الصحة
رفعت شروق نظرتها و شافت عامر يطالع فيها ومن يوم ماركبت السيارة ونظرتها مانزلت عنها وكل مارفعت عينها تلاقى عينها بعينه غمضت عيونها وحاولت تششت نظراتها الي مجرد ماتشوفها توترها وتحس بكرهه لنظراته الي تحسسها بأنوثتها
اما عامر كان مستمتع بكلامها بحروفها يدقق بكل حركة تسويها بكل نفس.. ولما كانت عيون شروق تلتقى بعيونه ماكان يكسر نظرته كان يتمادى بنظرته ولا يهتم بردة فعلها
فتحت روعه شنطتها وطلعت علبة الكلوركس بالحجم الصغير واخذت مناديل وصارت ترش من الكلوركس على القزاز وتمسح
استغربت وفاء من حركته وطالع فيهن بذهول : روعه انت وش تسوي
روعه ومالت فمها باستحقار : انظف وش اسوووي يعني
ثووواني وانتشرت الريحة بالسيارة
التفت سامر وبصدمة : انت وش جابه معك يا مجنونه
روعه ببراءة تصنعها : سؤال غبي نابع من شخص اغبى منه غير اخووه الي جنبة ..وش شام كلوركس اعقم يدي والاشياء الي المسها ترا الأمراض منشرة بكل مكان والواحد يخاف يموت وهو ماعنده اعمال صالحة تشفع له باخرته عاد تدرون ان الموت ياتي فجاة والقبر صندوق العمل
كح سامر كحات متتابعه : تستهبلي حظرتك واشر لعامر افتح الشبابيك خلي الريحه تطلع ..الله ياخذكن من بنات ويريحنا منكن
شروق وتاشر بيدها عند وجهه : يووو ليش فتحتوا الشبابيك الحين البعوض يدخل علينا
وفتحت شنطتها وطلعت فليت ورشت في الجو وهي تتكلم : اعوذ بالله البعوض هالايام كثران و صاير مثل مصاصين الدماء عاد من زود هالدم الله يخلف على الصحة
سحب عامر فرمل بقوة وقف سيارته والتفت لشروق بعصبيه : مجنونه ترشي فليت وش شايفتنا عندك حشرات
زفرت شروق بدلع : يوووو سوري مانتبهت لكم بس شفت بعوضه ياكبره جت قدام وقلت بذبحها
وفاء بكحة قويه : كيف بستحمل من كلوركس لـ فليت
سامر وراسه داخ من قوة الريحه: انتم من جدكم بنات صاحيات ولا مجنونات وكح بقوة حرك السياره : خلينا نوصل بسرعه ونقلعهن عن وجهينا
روعه بتامر وحطت يدها فوق بعض وبصوت حاااد : جوعانه وقفوا عند اقرب محطه ابي اشتري لي شيء
التفت لها سامر : فاتحين لك مجاعه
شروق ببرود : عادي اعتبروها صدقة تر الصدقة هالايام مستحبه ومضاعفه
تظايق عامر من تصرفاتهن المجنونة والي فاهمهن انها مقصوده وقف عامر عند محطة نزلت روعه وشروق في البقالة
شروق وهي ماااشية : وع مدري الماصله لـمى وش شايفه بسامر عشان تحبه حبتها القرداده يارب
ناظرتها روعه بنظرة تجهل معناها شروق لاول مره : والله انت الصادقه مدري وش اعجب بعض الناس في بعض الناس وكيف ياكلها بنظراته وهي مسويه نفسها ماتشوف وكل شوي تناظر فيه
ارتبكة شروق وناظرتها بشك : وش قصدك
روعه وهي تركب السيارة : سلامتك يا قلبي
ركب عامر و وفاء السياره ومـد كوب كابتشينوا لسامر : خذا صحصح
سامر بتعب واشر بيده : لا ما ابي مشكور عامر
عامر ورفع حاجبه : خذه وين اروح فيه
سامر بستخفاف : تصدق فيه على الكلاب الي ورانا
روعه بعصبية : مين تقصد
لف عليها سامر بحقد : كلمتك انا ولا الي على راسه بطحه يتحسس عليها
عامر بضيق : سامر خلاص صاير مثل الحرمه .. طنشهن بيتعبنك لو لاحقتهن
همسة روعة باذن شروق وابتسمن على الفكرة الجديدة الي خطرت بالهن وبعدها تكلمت روعه برود : اذا ماتبوا الكابتشينوا فاعطونياه
لف سامر على عامر : ماقلت لك تصدق على الكلاب
طنشنه باردتهن ومـد عامر الكوب توقع ان روعه تاخذه بما انه هي الطالبه بس الي صدمه لما مدت شروق يدها وبحركة غير مقصودة مسكت اصابعه بدل ماتمسك اطراف الكوب لسعته برودة اصابعها عكس حرارة يديه وانتفض بقوة وناظر فيها نظرة حارقة وغامظة .. حاولت شروق تخفى ارتباكها وحرجها من حركتها الغير مقصودة واخذت الكوب ومدته لروعه وحاولت ترجع لطبيعتها
ابتسمت روعه لما حست بحرارة الكباتشينوا وتذكرت حرارة الكف الي ضربها سامر بدون رحمة
تقدمت بجسمها قدام ولما حست نفسها قريبه لهدف صرخت بقوة وتظاهرت بحرارة الكوب وكبته كله على كتف سامر
صرخ سامر بتوجع وحرارة الكباتشينوا نفضت كامل جسمه وهو يتراقص من قوة الحرقـة والالـم
صاحت وفاء : سامر فيك شيء
وقف عامر السياره فجأة والتفت على سامر بخوف : عسى ما نحرقت كتفك
عصب سامر ولف على شروق ومسكها مع يدها بقوة وهزها بشدة وبنظره هي من كبت الكابتشينوا : ياقليلة الادب ياحقيره اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون سامر
صرخ عامر بصوت عالي والغيرة فضحته وسحب يد سامر ودفها بعيد : كل شيء اسكت فيه الا شروق ما ارضى عليها شئ فاهم
المكان هادي وكلمات عامر تردد صداها بقوة في المكان الكل التفت لعامر من كلمته الغريبة وبعيون متفاجئة لعيون مصدومه لعيون مستغربه كلها تصوبت له انتبه عامر لكلمته و غمض عيونه بقهر وهروب من نظراتهم المصوبه لها وبالاخص نظرة شروق ضرب الدركسون بقهر انه فضح نفسه وحرك السيارة باسرع سرعة ومنتظر أي شيء من شروق يظهر عكس كلامه دقائق بطية وصلو الاستراحة نزل عامر وضرب باب السيارة وراه بقوة...ولحقه سامر وهو ينااادي : عامر عاااامر
وقف عامر وما استدار ظهره : نعم وش تبي
شده سامر مع كتفه ولفه على وجهه بقوة : صدقني لو بيوم تفكر ترتبط بشروق لاخر عهدي فيك ومشى قدامه وهو ينافخ ويسب
ناظره عامر بنظرة عاجزة انه يوضح لسامر كلمته وبالأخير دخل إحدى الغرف و رمى نفسه على السرير بثقل وغطى وجهه بشماغه ونام
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
دخلن روعه وشروق وفاء من البوابة وكل وحده بداخلها استفسار محتاره تلاقي جوابه
لفت روعه على شروق وناظرت فيها بغرابة .. وشروق حاولت تتهرب من نظراتها والسؤال الي تقاومه روعه وهي عارفه صيغته
لمحتها من بعيد مرام وبتوتر التفت على اماني : طالعي روعه اول مره تحظر اكيد بتسألني عن اخوها
اماني بملل من تصرفات مرام : طيب وش بلاك متوتره وخايفه طنشي وكانك ماتعرفيها
مرام بصوت مخنوق :والله ماتوقعت ان فارس هو الي قاتل ناصر والله لو تشوفيه كيف مطنش البنات والبنات منهبلات عليه.. وهزت راسها بقوة : والله ماصدق ان فارس قاتل ناصر ولد عمي
عصبت اماني ولف عليها : انت مجنونة متى تبطلي احلامك الي تضيعك
مسكة مرام جوالها وناظرت بصورت فارس وبالم : طالعي شكله طالعي هذا فارس طلع قاتل واخو روعه..شوفي الدنيا كيف صغره ولما نلتقي شوفي لقاءنا كيف مصعبه
اماني وزفرت من كثر ماتعيد وتكرر على مرام : انسي يابنت الناس وبعدين تستاهلي انت الي جبتي لنفسك ياما نصحتك وحذرتك انك تتعلقي بالسراب وانت الي مارضيتي وجريتي نفسك لغلط
مرام وشوي وتصيح : خلاص خلاص كلكم تتشمتوا في كلكم تحطون اللوم علي والله غصب عني هذا قلبي المتهور الي لما يجي يحب يحب غلط
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


بعد الاشراق بساعات ..جالسين مع بعضهم جلسة وديه يتخلله بعض من عبق الماضي وذكرياته الا الحظات الفراق كل واحد يحاول يتهرب من السؤال وبلحظة لقاءهم قرروا ينسوه للحظات ويعيشوا بنقاء خلال هالايام
غطى احمد وجهه بالبطانية برجاء والنوم غالبه : ياناس ابي انام من امس وانتم راجيني بسوليفكم الي ماتخلص
ضحك فارس ورفع البطانية: يارجال صحصح ماخبري فيك كسووول
دخل بندر وكشر بوجهه : ماصحي احمد
فارس : لا شكل النوم اليوم متسلط عليه
رفع بندر البطانية وصرخ بصوت عالي : احمد قـم مافي نوم عندي
عصب احمد وقام وهو ينافخ ويحك بجسمه : ابي انام انتم ماتفهموا ارحموني لي ايام ما انام زين الناااس
دخـل ام بندر بصنية الفطور وبحناانه المعهود : حرام عليكم خلووه ينام تعبان
قام احمد من نومه وحب راسه خالته : الله يسعدك ياخاله عقلي عيالك والله تعبان والنوم من يوم ماسافرت انحرمت منه
ناظر بندر بالساعه : فارس الوقت بدري خلينا نفطر ونطلع انا وياك نتفقد المزرعه
اخذ فارس البالطوا ولبسه : يللا
ماشين مع بعضهم كان بندر ياشر لمستقبل ويرسم احلامه بعيد.. وياشر على هذا ويبني احلام على هذاك .. وفارس متضايق من احلام بندر الي ماتنتهي
ابتسم بندر واشر لبعيد : شوف هناك فلتك وجنبها فلتي
تنهد فارس تنهيده أقوى من اللي قبل وقال وهو يرفع عيونه اللي تجمعت فيها الدموع للسماء : وانت مخطط وضامن عمرك
لف بندر عليه بعيون قوية وصلبه ابت تنكسر : ايش قصدك
فارس ما قدر مهما معه من قوه وشجاعة يواجه نظرات بندر القويةوالصلبة وتنهد بنفس متضايق : انت فاهم قصدي
زفر بندر بضيق وجلس على الارض : تقصد قضية ناصر
جلس فارس جنبه وحاول يركز نظراته لفراغ : ايييه بندر انا تعبت من الهرب ابي اعيش حياتي براحة ابي مشي يالشارع بدون مالتفت على وراء ابي اكون حر بكل افعالي وتصرفاتي
بندر بغرابه وناظرة بحيرة : وانا مثلك تعبت وابي اعيش والوحدة ضايقتني
ناظروا بعض باستفهمات كثيرة .. وتكلم فارس بتقطيب: وش قصدك
تنفس بندر بقووة وحاول يحمع اكبر قدر من شجاعته : انا ماقتلت ناصر
فارس وتكلم بعجلة وكانه يسابق الريح : ولا انا اقتلته والتفت له بصدمة وعيونة برزت من شدة المفاجئة : وسكينك وش جااابها وليش هربت اذا ماهو انت القاتل
بندر : سكيني تهاوشنا انا وناصر وسحبها مني وشكله كان بيتهمني بالي راح يتضارب وهو اياه وليش هربت توقعتك انت القاتل ومارضيت اعيش حياااتي براااحة وانت محروم منها
قام فارس وبدهشة وعقله ماهو مصدق كلام بندر الي يفرض نفسه بداخله بقوة : اذا انت هارب تظني انا القاتل وانا هارب وكلن كنا نضحي لسراب.. كلنا نضحي ونخسر اعمارنا لفراغ ..ضيعنا اعمارنا بدون فائدة لو بوقتها كل منا اعترف بالحقيقه ماكان هذا حالنا
بندر بصوت موجوع: فارس لاتعاتبني وش ذنبي لما اختفى وانصدم لما تكون انت القاتل اذا انت سويت نفس طريقتي وجااااي تعتبني بعد هالسنين
فارس بقهر وجهه امتلى بغيض: بس انا غصب عني اشوف سكينك وتبيني ما اشك..وقاااطع كلامه بطريقه مفاجئة : خلينا نسى المااااضي وكفااااية ضياااااع


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


وقت القيلولة وبعد الغداء انقسموا الرجال لقسمين قسم فضل النوم وقسم فضل السباااحة .. وهو اختار انه يقضي وقته بعيد عنهم ..طلع من قسم الرجال ودخل ساااحة الفاصلة بينهم وبين الحريم وهو مشتاااق لها من يوم
ما ملك عليها وماشافها الا يوم الشبكة وبعدها ترفض تطلع له .. ولما يكلمها طووول وقته سااااكته ولا يسمع الا صوت انفاسها..ماتوقع احلام خجوله لهدرجة..تذكر مرام واتصل عليها بسرعة
ردت مرام بابتسامتها الهااادئة : هـلا سالم
سالم بمزاج رايق : هلا فيك وين انتم
مرام : في المسبح جالسات نسبح انا واحلام
زاد العاب بفهمه وبل شفائفه وبلع ريقه : طيب بدخل وياااويلك لـو احلام عرفت
مرام بصدمة تبعتها شهقه : سالم الله يخليك لاتفضحني والله غير تزعل احلام وتقلب الدنيا فوق راسي
طنش سالم كلامها وسكـر سالم الجوال وابتسم لما توقع ردة فعلها وهو يتكلم بصوت مسموع: طيب يا أحلام اذا مانسيتك هالحياء ماكون سالم وقف على المرايا تاكد من شكله وابتسم لنفسه باعجات
نزل الشماغ والطاقيه ولبس الكاب على الثوب ولبس جاكيته و حط النظارة الشمسية على عيونه تنحنح وهو يمشي وقلبه فرحان وقف عند قسم المسبح وشااافه مقفل دق الباب بهدوء
فتحت مرام الباب بخوف : سااالم وش جااابك
سالم بحـدة : فيه احـد غيرك وغير احلام
مرام : لا مافي احد .. وبرجاء واضح وتوسل : سالم الله يخليك احلام والله غير تزعل
طنشها سالم وبعدها عن طريقه ..وشااافها داخل المسبح وشعرها مبلول ومتناثر على وجهها وجسمها مغطية زرقة المويا المتحدة مع زرقة السماء نادى احلام بصوت عاشق وحنون : احلام اطلعي تعالي سلمي علي
رفعت احلام راسها وبعدت خصل شعرها عن عينها وشهقت بقوة لما شافت سالم قدامها واقف بطولة وبرجولته الي تاسرها داخلت راسها بالمويا وصارت تسبح بشكل عشوائي وتضرب بالمويا تفرغ قهرها الواضح من مرام وبلحظتها تمنت انها تغرق ولا يشوفها سالم بملابس السباحة
سالم بضحكة عااالية من ردة فعلها و غمز بعيونة بخبث : احلام ترا لو ماطلعتي لدخل واطلعك بنفسي
زاد معدل النبض بقلب احلام وجسمها معاد فيه طاقة يسبح وغاصت بالمويا اكثر وهي مره دخل راسها بالمويا ومرة ترفعه تجمع لها اكبر قدر من النفس
ابتسم على حركاتها وبنفس الوقت انقهر منها ومن خجلها الي مستعده تذبح نفسها ولا تطلع من المويا : طيب يا احلام راح اردها لك بيوووم
وطلع وهو يجر وراه اذيال الخيبه
رفعت احلام وجهها وهي تشرق بالويا وكحت بقووة ولما تاكدت من خروجه طلعت بسرعه ودخلت المروش تروشت وغيرت ملابسها وطلعت وجهه منفخ ومعصبه وتتكلم وتسب بصووت عالي : الحقير الحيوان ليش يدخل علينا ومين سمح له
ضحكة مرام بصوت عالي : هههههه ليش معصبه ماصار شيء كان بيدخل وانت ماقصرتي فيه
احلام ودموعها نزلت : والله اخوك بارد ماسخ مجنون كان بيدخل علي بملابس السباحه.. ياااويل حااالي لو قفز بالمويا والله وقتها بمووت


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


دخـل سلطان البيت متضايق .. فقدانه لسامر واضح من تصرفاته واخلاقة المتغيرة ..ومزاجة المتعكر رمى نفسه على الكنب بدون مايسلم واخذ الريموت يقلب بالقنوات وهو بين فترة وفترة يزفر بضيق .. قفل التلفزيزن ورمى الريموت واخذ الجريدة وتصفح فيها
قامت ليلى واعطت ولدها لينا وجلست جنبه وباستفسار خائف : سلطان وش بلاك
رفع سلطان نظرة ورجع نظرة على الجريدة : مافيني شيء بس طفشان فيها شيء
ليلى ورفعت حاجبها : غريبه تطفش وسامر موجود
تنهد سلطان من ذكر سامر وخنقته العبرة : لا معزوم وانا مالي نفس اروح
جلست لينا مقابلته : اذا طفشان تزوج وريح رأسك
ابتسم سلطان ورمى الجريدة و عدل من جلسته : قريب ان شاء الله انا عن نفسي مليت من العزوبيه وابي استقر
قاااامت لمى وهي مبسوطه وباااست خد سلطان بقوة : احلف اخيرا فرجت وفاء بتشرف عندنا
سلطان ويمسح خده بقووة :الله يعين زوجك على بوساتك..و ان شاء الله بتغثينا ترا وفاء هادية وماهي مرجوجه مثلك ومثل بنات خالتي
ليلى وترفع حاجبها : اشوفك صـرت تمدح بوفاء اخيرا اقتنعت فيها
سلطان بضيق ولف وجهه عليها : اصلا وفاء ما اخذتها الا وانا مقتنع فيها صح اني قاسي معها بس هي قلبها طيب وبسرعة تسامح .... ونفخ صدره بضحكة : اخوك بنظرة يضيع علوم البنت
لمى وتذكرت شيء وقفزت عند رجول سلطان وصارت تمسح فيها وتفرك فيهن: الله يخليك خلينا نروح الاستراحة وفاء عازمتني وبنات خالتي هناك
قطب سلطان ملامحه : لا عيب وش يقلون عنا
لمى وتقسم وبرجاء: والله اني معزومه وبعدين حرام شروق روعه طفشانات واتصلن علي وهن ينتظرني
سلطان بانزعاج من حنتها واصرارها : يلا دقائق لو ما اشوفك جاهزه لغير راي


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


وقفت على البحر والأمواج تلعب تحت رجولها والهواء يلعب بشعرها...وهي تتامل الغروب المقرون باسمها دائهما شافت نادر يسبح و يلوح بيده من بعيد وهو يضحك لها مشت على الموج وبللت رجولها وقفت قريب من نادر وضحكت بنعووومة : يللا نادر الشمس غابت
طلع نادر من البحر برمودا السباااحة وصدرة مكشوف ورجوله مليانه طين انحرجت غروب وجهها تلون بالاحمرار ولفت وجهها بسرعة وضحك نادر عليها بصوت عالي
نادر بلؤم : غروب طالعي في وش بلاك لافه وجهه بعيد
مشت غروب بعيد عنه والاحمرار كل مالها يزيد بوجهها والأكسجين يضيق عليها ولما طلعت درج الشاليه تكلمت وهي تناظر بالبحر : يللا غير ملابسك وخلينا نرجع الوقت تاخر
ضحك نادر مغايضة ورفع عينها لها : مجنون ارجعك وارجع لعزوبيه بعد ماعشت احلى ساعات بعمري
شهقت غروب وجحظت عيونها وخافت من الشيء الي خطر بالها : نادر انت من جدك تتكلم
نادر بجمود وعبس بوجهه لها : اجل اكذب
عصبت غروب وتلون وجهها بقهر : والله ما اخليك تلمسني ودخلت غرفة التبديل وقفلت على نفسها بالمفتاح
ضحك نادر على حركتها ولحق وراها ودق الباب : افتحي يا غروب
غروب بخوف : اول اوعدني ترجعني مثل ما اخذتني
نادر وحاول يخفي ضحكته وبصرخة غضب مصنوعة : اقووول افتحي الباب ماراح اوعدك واحسن لك افتحي الباب برضاك
غروب وشوي تصيح وصوتها مخنوق : نادر ليش كذبت علي انا الغلطانة الي جيت معك وصدقت وعدك حرام عليك تسووي في كذا
نادر وحاول يظهر نبرة العصبية بصوووته : انا ما كذبت وبعدين ماراح اسوي شيء حرام انت زوجتي وحلالي و اذا مافتحت الباب بكسره ومحد بينفعك وقتها
فتحت غروب الباب ودموعها على خدها : ليش كذبت علي والله ماراح اسامحك طووول عمري
حس نادر بالخوف الي تسببه لها وتندم على دفاااشته معه وظمها بقووووة لصدره وهو يقول بصوت هامس : امزح معك يالمجنونة
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


قام سامر بعد صلاة المغرب ..والصلاة صار متهاون فيها كثير ونادر ما يصليها و يوم عن يوم تزيد حالته والضيق يعصر قلبه والصداع يفجر راسه ماله ام يرتمى بحظنها ويشكي لها همه ولا اب يحن عليه ويشرح له الي يحسه ولا اخو يشاركه بهمومه ..حس بالقهر والغيرة من عامر ونادر علاقتهم قوووية بعض عكسه وهو كان قاضي اغلب وقته مع سلطان كان له الاخ والاب والصديق ماكان محتاج لاحد بوجود سلطان
تنتحنح ودخل قسم الحريم من باب المطبخ يشرب له شيء يريحه من الصداع
سمع ضحكات وهمسات بنات و فتح الشباك وعرفها اول نظره حقد عليه ليش تضحك وهو تعبان ليش فرحانه وهـو متضايق هـو يحبها ولازم تحس بالي يحسه المفروض تشاركه همه وتحس باوجاعه ..وتداري الحب الي بينهم وصرخ بحقد وقلبه يعتصر : لمى زفت
فتحت لمى عيونها وناظرت بالبنات بقلة استيعاب وبعدها ناظرت بسامر الي واقف على الشباك ومشككة الكلام الي سااامعته ونااااسيه نفسها: تكلمني انا
سامر بضيق : ايوووه اكلمك انت وش جابك هنا مالك مكان عندنا ولا مثل اخوك ترمي نفسك على الناس
صرخت روعه مصدومة من كلامه الجارح : انت احترم نفسك يالحقير وقسم بالله لكلامك لوصله لسلطان عشان يعرف هو يصاحب مين
سامر بعصبيه حارقة : قلعتك انت وسلطان ...وسكـر الشباك بكل قوته
ناظرت لمى بسامر بصدمة قوووية وناظرت بالبنات وبسرعة خنقتها العبرة وطااحت دموعها وكتمت صياحها بيدها وطاحت بطولها وتتابعت شهقاتها وهي مصدومة وماهي مستوعبه كلام سامر لها واخذت جوالها وصارت تضغط على الرقم برجفه وهي تصيح بصوت محروق
شروق بحزن وتحاول تهدي فيها : خلاص لمى تستاهلي هذا هو الي تحبيه ياما نصحناك عنه بس انت عنيدة
لمى بشهقات قويه قطعت قلبها : خلاص ياشروق ماني ناااقصة كلامك ماهو وقت عتاب
روعه بصوت عالي : الا وقته شفتي سااامر على حقيقته ولا لسه فيك قلب يحب ويحن عليه
لمى بانهيار : بس بس حرام عليكم والله ماني جااالسة هنا
ودخلت غرفة الاستقبال ولبست عبائتها وطلعت تنتظر اخوها بـرا بعد ما اتصلت عليه
شافت سامر جالس بسيارته ولما انتبه لها حرك سياره ومشى كرهته على الوقت الي ضيعته.. على الحب الي استنزفته له ..على قلبها الغبي الي تعلق بالسراب.. تمنت ان الارض تنشق وتبلعها ولا يهينها سامر قدام روعه وشروق .. ولا يغلط عليها ويحقرها سكت اسنانها بقهر ودموعها غزيرة بلت وجهها
دقائق طويلة وقفت سيارة سلطان..وركبت بهدوء عكس فرحتها لما ركبت رايحة
سلطان بحيرة وناظر باخته بخوف : لمى صاير شيء وش فيك توني موصلك امداك تطفشي
ابتسمت وحاولت تصنع المرح : تهاوشنا انا وروعه وزعلت وكرهت الجلسة
حرك سلطان سيارته و بابتسامة : يالروعه متى تكبرون انتم واياها
وفجأة سحب فرمل وقف سيارته
خافت لمى وناظرت بسلطان : وش فيه
طنش سلطان سؤالها ونزل من السياره وقلبه يتراقص بخوف لما شاف سيارة سامر واقفه على الرصيف وبابها مفتوح ورامي نفسه على الرمل
مشى بخطوات ثقيلة و بداخله غصة ودمعة محبوسة على حال سامر المنقلب فجأة
فتحت سامر عينه بصعوبة وازاح حبات الرمل عن وجهه : سلطان
ابتسم له سلطان ونبرة حنونه : سامر وش بلاك تعبان متضايق
تلاشت صور مخيفه قدام سامر و تراجع على وراء وبعدها قام مفزوع واخذ الكاب ومفاتيحه وبيده الثانيه شد جسمها عليها وركب السياره ولما حس بالامان نزل الشباك وتكلم بكرهه فضيع مايعرف من وين مصدره : انت ماتفهم اقولك ما ابي اشوف وجهك ..ياخي خل عندك شوية كرامة وحـس على دمك ولا توريني وجهك
تضايق سلطان من كلامة وركب السيارة وسكر الباب وراه بكل قوته مهما حاول وتجاهل سامر لحظة شوفه ينسى كلامه القاسي وافعاله الجارحة
استغربت لمى حال اخوها وشكل سامر المفزوع : سلطان وش بلاه سامر
هـز راسه هو بذاته نفسه يلاقي جواب لسؤال تنهد بقوة واعتصر قلبه حزن وبلحظات تهيا لنفسه انه يصرخ ويصيح على الصداقه الي انتهت بيوم وليلة بدون سبب او مبرر


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


شتان بين النور والظلام بين الحق والباطل بين الحشمة والتبرج اسيل بعبأتنها الفاتنة وريحة عطرها الفائحة الي توقض الشباب الغافلين وسن بلباسها المحتشم والساتر ماشيات بالسوق اسيل بحياة غير مباليه وسعاده مزيفه تشوفها بنظرات الشباب عليها ..وسن بالحياة الي فتحت لها ابوابها
من بعد العصر وهن خارج السوق وحتى الساعة العاشرة والى الان ماخلصن اغراظهن.. وقفت اسيل واشرت لوسن على البس المعروض : وش رايك ناخذ هذا
تمعنت فيه وسن وهزت راسها : لا انا ما البس كذا
تضايقت أسيل منها وكملن طريقهن وقفن عند محل ثاني ودخلنه مع بعض
مدت اسيل برمودا سترتش : وش رايك
ناظرتها وسن بتعجب : البسها كذا
ضحكة اسيل على حالها واختارت لها بدى مورد وتنور فوق الركبه سادة
لا البسيها كذا واشرت على العرض
وسن بخجل واشرت بيدها على البتريا الي قدامها : اممم لا ابي البس هالتيور اكشخ
زمت اسيل شفائفها بضيق : يووووه منك العيد يبي له ملابس افخم وبعدين هالتيور موضته قديمة
وسن باقناع :خلاص براحتك
اشرت لشغالة تدفع الفلوس وتاخذ الاكياس .. وطلعن لمطعم
وسن وتناظر بالساعة :ما كأننا تأخرنا من اعصر واحنا برا البيت
اسيل زفرت بضيق : لا حقينا على البيت وبعدين عمتي بدور راحت لقريه عشان مدرستها والبيت فاضي ويجيب الهم خلينا نبسط ونستانس
نادت لجرسون واشرت لقائمة الي اخترتها وبعدها فتحت شنطتها وطلعت الصورة الي ماتفارقها
ناظرت بصورة بسام وبحقد وهي تكلم نفسها " طيب يابسام اذا ماعلمتك من تكون اسيل" وضحكة بصمت على مخططاته الشيطانية
ومدت الصورة لوسن : تدري عمري شفت هالرجال
وسن بابتسامة واخذت الصورة وبفرحة ماقدرت تخفيها : احلفي وين شفتيه خلينا نروح له
عبست اسيل وجهها : بس ماني متكده يمكن هو ولاء ...وقامت وجلست جنبها : اسمعي لازم نتفق قبل كل شيء اخاف بكره اذا لاقيتي قريبك انا اطيح فيها واندم
رفعت وسن حواجبها الاثنتين : وش قصدك مافهمت
اسيل بفحيح كالثعبان : الي اقصده انك تعهاديني ان الكلام الي يكون بينا سـر واني انا اكون وسـن وانت بتكوني فتون لان اكيد هالرجال يذكر ملامح اختك فتون وانت لاء
وسن بغرابة برزت عبونها باسستفسار محير : وش تقصدي بحركتك هذي وضحي مافهمت
اسيل : يعني ياحبيبة اسيل انا بكون وسن الي هي انت وانت بتكوني اختك فتون الضائعة لاتسألني ليش اسووي كل هذا لانه اكيد انا حريصه على مستقبلك واخاف عليك اكثر من نفسك.. وافرضي هالرجال مكان قريبكم وش يظمنك انه ماياذيك فهمت ليش اسوووي كذا
هـزت وسن راسها باقناع
واسيل مصت لها من العصير مصه طويله وهي تفكر بمخططها الشيطاني وكيف تلعب بسام وعمر مثل الورقه وبنفس الوقت مستحيل يضر بسام بنت اخوه الي هي اسيل وابتسمت ابتسامة جانبية


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


في شقة بسام وعمر الساعة الرابعة وقبل الفجر بدقائق
لما تاكد من خروج بسام ركض وطلع الشريط من دولابه وهو يضحك بانتصار خبيث ..باااس الشريط وهو يرقص بفرحة ..ودخله بالفيديو وشغله وبدا يتابع بانسجام وعيونه على الرقص وتاكل باجسام البنات بلا خوف ولا استشعار لخالق الي ينزل في هذا الوقت ويناادي عبااادة
وبصورة سريعة مرت بقت عيونه مشدوده لاخـر وتكلم وهو يقوم بفزع : هذي روعه وهذي غروب رجع العرض على صورته وقف الشريط على صورتهن..تااامله دقااائق وهو مصدوم من شوفتهم تحرك الحنين بقلبه ونبض قلبه من جديد بحب الشقاء واهل الشقاء
دمعت عيونه لما تذكر امه اخواته اخوانه لما تذكر حارة الشقاء ..تحشرج صوته خلاص متى راح يتخلص من الحياة و يرجع عمر الطاهر عمر الصالح الي امه كانت تفتخر فيه قدام جاراتها ..عمر الي ماكان يرضى الا بالمركز الاول على فصله.. مهما ضحك وسولف وحاول ينسى اهله مستحيل يقدر وادنى موقف يحرك شوقه ويضعفه ..مهما كابر ..ومهما تجاهل يبقى بداخله قلب ينبض بحب اهله تساقطت دموعه مثل الشلال وانتفض جسمه ودفن راسه بحظنة وهي يبكى مثل الطفل الي فقد امه من سنين..تذكر لما ظربه ابووه لما الشرطة طوقت بيتهم لما انظربت امه وانهانت بسبت اخوانه لما تعذب وانحرم من حياته وكله بسبب اخووووانه


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات