رواية حكايات من خلف الجدران -30

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -30

تأملها ثووواني وعيونه تلمع بلهفه وشوق وحب : وليش اجامل والله من جد انت قمر
مسكته نوف مع خسره واشرت لمصوره الي كانت تصور احلام : خذي لنا صوره
انتفض جسم ياسر وابتسم بصعوبه وناظرها بنظره غريبه
ابتسمت احلام ابتسامه غير واضحه وهزت راسها باستنكار على حركات نوف الماسخه
لفت المصوره عليهم: حط يدك على خسر البنت عشان تطلع الصوره احلى
فتح ياسر عيونه بكبرها ومستحيل يمسك خسرها.. مستحيل يطى النار برضاه
نوف : يللا ياسر خلينا نتصور
المصوره وتنافخ : يللا انا بقول ايش
عصب ياسر وحاول يخرج لنفسه مخرج: اقول لاتنفخي ويللا اطلعي برا عندي كلام مع اهلي خاص
عصبت نوف وضربت بالارض بقهر : ليش تطردها خلينا ناخذ صور
ياسر بهدوء عكس مشاعره المشتعله بداخله : بناخذ صور لنا خاصه بس ماهو الحين
انقهرت نوف منه وطلعت وهي زعلانه وضربت الباب وراها بكل قوته
احلام وتناظر بالباب : ليش زعلت نوف
ياسر بضيق وصوت متنفرز : دلووووعه واحيانا دلعها مايعجبني
احلام: معاااك حق وفيها جراءه ماشفتها على احد الله بيكون بعونك
رمى ياسر نفسه على الكنب : امنيه وحده اتمناها اني اشوف مستحيه خدودها متلونه بالحياء الله يهديها ماهي مقتنعه اني زوجها ماهو اخوها مازن وكل معاملتها مع مازن اشوفها معي مافي فرق ابدا وهذا الشيء يزعلني
احلام : والله لاتلومها ملكت عليها وهي بالمتوسطه ولكم الحين ثلاث سنين واكيد بتتعود على كذا خاااصه اني اشوفك اخجل منها
تضايق ياسر من خجله الواضح : والله ماهو بكيفي مهما حاولت مقدر وكمان حركاتها متساعدني اني اقرب منها أي خطوة
ابتسمت احلام لما تذكرت جراة سالم وتلونت خدوها بالحياء وبعدها لفت وجهها تنتظر وقت الزفه
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بقسم الرجال ...جالسين سامر وسيف مع بعض وهم يتضاحكوا واصواتهم واضحه
دخل سلطان القاعه و تضايق كل ماشاف سامر الا يكون معه سيف حس ان سيف له علاقه بمقاطعه سامر له
لمحه سامر سلطان وبسرعه اعرض عنه
وسلطان حس بالضيق من نظرته وتشجع وجلس جنبه : شخبار سامر
ارتاع قلب سامر ونبضه صار سريع حاول يتمالك لايصرخ ويهرب قدام الناس من منظر سلطان المخوف
وسيف استغرب نظرات سلطات القويه وهو يفكر ماهو معقوله السحر اصاب سامر وما اصاب سلطان والي شكه نظرات سلطان القاتله حس بالقهر بس ما همه سلطان كثر ماهمه سامر
تثاوب سامر بشكل ملحوظ وموجة صداع دوخته : انا بخير وش جلسك عندي انت ما تفهم كم مره قلت لك ما ابي اشوف وجهك
انصدم سلطان من ردة فعل سامر وقام متضايق : فيك الخير ياسامر انا اريحك من وجهي
ضحك سيف على صدمة سلطان و حط رجل على رجل وباستفسار : الا صح ياسامر سلطان بيطلق وفاء
رفع حاجبه سامر وبغرابه : ماسمعتها الا منك وش فيها وفاء يحمد ربه سلطان انها رضت بواحد مثله
سيف : عااااد سلطان يقول انه ماهو مرتاح لها وشكله شاكي على اخته ليلى وليلى مخبره اخوي سالم وسالم يسألني
سامر وطلع سيجارة وشغلها ومص بضيق : مدري لاتسالني انا راسي مصدع وانت تصدعني زياده بسلوفك
سيف : افا ما اعاش من يصدعك تعال معي البيت اخلي اختي بسمه تسوي كاسه شاي من يدها يحبها قلبك
سامر وناظر بالساعة : ما كان الوقت متاخر واستحي من اهلك
سيف بالعكس اهلي كلهم يحبوك وخاصه امي دائما تدعي لك
يللا نلحق على بسام لاتنام وتفوت علينا كاسة الشاي من يدها
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
في سيارة مازن وعلى الساعه الرابعه فجرا شافها ماشيه مع امها وابتسم لها وحرك المرايا الاماميه وركزه نظره على جسمها المغطى بالسواد
ركبت بالمرتبه الي وراء وامه ركبت جنبه..تكلم مازن بحقاره وحاول يلين صوته : السلام لله يافتون
فتون بنفاس مرهقه وامال محطمه ولمت يدها حول نفسها : رديت السلام بس كيف بتسمع وانت مشغل الاغاني بصوت عالي
قصر مازن صوت المسجل والتفت عليها : يرضيك كذا
انقهرت منه ومن قلة ادبه حتى من امه ماهو مستحي وطنشته ولا ردت عليه
التفت مازن امه ومن داخل منقهر من تطنيشها وهو يتوعد لها : يمه شفيها فتون ماترد لايكون احد مضايقها
ام مازن والتفت عليها وبحنان : فتون وش فيك متضايقه
غصب عنها تحشرج صوتها كل لحظه حلوه الا تنقتل وهي مهدها ولا يمديها تفرح فيها هزت راسها بمعنى لاء .. ولفت وجها لشباك تتامل الوحه الظبابيه الي حجبت عنها الصوره
ثواني وركبت نوف وهي تتذمر وتسب : اففففف ليش روحتنا بدري ومن متى حظرتك تحن علينا
مازن وحاول يهدي من نبرته المنفعله: لاياقلبي صعبه تروحن باخر الليل مع سواق
نوف وتنافخ: ومن متى صحيت على نفسك وصرت تهتم فينا ولا غرت من ياسر
عصب مازن انها فشتله وطنشها ولف على امه : وش رايك يمه نمر لنا على اقرب كوفي نشرب لنا شيء ساخن قبل مانروح البيت
لفت ام مازن على فتون : هاااا يافتون وش رايك
رفعت عيونها وشافته يناظر فيها بنظرات قذرة ولفت وجهها لشباك وبصوت متحدي : ماعليش ياعمتي بس تعبانه ومافي روح انزل معكم
ام مازن : خلاص يامازن وصلنا البيت كلنا تعبانين وانت اذا نفسك تروح تشرب لك شيء ساخن خذا معك نوف
مازن بضيق : عاااادي نعوضها يوم ثاني ..وحرك سيارته وبداخله ينفخ غيض و يتوعد لها بقسوة
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله
\
\
\
دخلوا فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرودفارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه


الـجـزء الســابع عـشرا
صراعات واعترافات
جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله
\
\
\
دخل فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرود فارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه
ثوووواني بطئية تبعتها دقائق ثقيله مرت بينهم وكل واحد معرض عن الثاني بندر بدمعته الي تبعتها دمعات وفارس بشهقاته المكتومه الي اهتزاز جسمه فضحته
تكلم احمد بابتسامة اخفتها ظلام الليل : فارس بندر بتبقوا ليلكم كذا
كلمات احمد صحتهم من سباتهم العميق ومن عشر السنين الي فرقتهم عن بعض ومن ناصر الي عذبهم بحياته وموته ..تقدم فارس ومد يده على كتف بندر وتكلم بصوت مهجور من سنين : بـنـدر
لف بندر عليه و بشهقات خفيفة ما قدر يخفيها ناظر بفارس بعتاب السنين الي مضت ..بعتاب والايام والشهور والسنين الي راحت ..بعتاب الوحدة والضياع والتشتت الي قضوه بعيد عن اهلهم
شتت فارس نظرات وأرسلها لفراغ وبعدها تكلم بنظرات فيها.. التضحية .. الوفاء .. الاخوة .. الايثار ..معاني كثره سطرها اللقاء وبحشرجة مخنوقه : سامحني يا بندر .. وضمة بقوة على صدره بعناق حميم واخوي نادر وجوده
شد بندر يديه على ظهر فااارس وهو يتحسس ظهره ويأن عشر السنين الي ضاعت من عمره ..ويان اخوه الي بلحظة تفرقوا عن بعضهم والبعد ما زادهم لبعض الا شوق وحب وفارس انين بندر ما زاده الااهتزاز واختناق..وحب وايثار.. واحظانهم اختلطت فيه دموعهم وقلوبهم اتحدت فيها نبضاتهم والانفاس امتزجت بحب وتنفسوا بنفس واحد عبيرة التضحية لسراب
تسللت دمعه على خد احمد وهو يشوف العناق الحميم والعميق بينهم وقف بينهم وتكلم بصوت متحشرج : فارس بندر خلاص ما صارت كل هذا وقت لسلام...وحاول يعدل صوته بمرح : والله كانكم حريم وانتم تتصايحون
تفرقوا عن بعضهم ومسحوا دموعهم بقسوة وتمنوا وقتها يمسحوا السنين الي راحت .. والعذاب الي ذاقوه.. والمراره الي تجرعوها ..مشوا لقدام واختفى القمر ليلتها ليعلن بزوغ فجر و حياة جديدة لابطالنا
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
بحارة الشقاء ..وبأخر الليل دخل البيت وهو يضحك وسعاده وهميه تهيا انها ترفرف حوله .. وتنعش قلبه ..شاااف بسمه جااااايه من الشبكة وطالعه ناعمه وفاتنه وشعرها الأسود متناثر حول وجها بنعومة ورافعه كذا خصله بف ومنزله منها كيري ناظرها بإعجاب ممزوج باستفسار محير : ويـن كنـتي
التفت بسمه لوراء و بخوف وهي تشوف نظرات سيف : كنت بملكة احلام أخت أماني
سيف ومال فمه باستخفاف: اهاااا وهالزين كله وين مخبته لو كنت كل يوم تروحي الزوجات بهذا المنظر اظمن لك انك ماطولي وتتزوجي قريب
عبست بسمة وجهها وكلام سيف اشعرها بأنوثتها وجمالها : بنظرك انت ياخوي تشوفني حلوه بس بنظر غيري اكيد بكون عاديه
تضايق سيف من كلام بسمه وباستفزاز : على فكره انت ماضيعك غير هالتحطيم ومقارنة نفسك بينك وبنات عمي لو بيوم تكبيري هالعقليه وتسمعي كلام اخوك بتكوني افضل منهن
ناظرت بسمة نفسها بالمرايا وبعدها ناظرت بسيف :مهو انا الي دائما اقارن نفسي بنات عمي انتم الي تقارنوا لين ماعششتوا بداخلي انهم افضل مني بكل شيء واحسن مني ومهما سويت مستحيل اوصل مستواهم
انقهر سيف من كلامها وهو معترف ان كلامها صحيح دخل المطبخ وتركها بدون ما يرد عليها ونادها بصوت خشن : بسمه
لحقته بسمة وهي تتذمر : خير وش تبي ابي اروح اغير ملابسي
ناظرها بمكر وفكرة دنيئة خطرت باله : قبل ماتغيري ملابسك روحي المجلس وجيبي لي الدخان تلاقيه على الكنب
طلعت بسمة من المطبخ وقفت وناظرت بنفسها على مرايا المدخل وابتسمت باعجاب وكلام سيف زادها ثقه بنفسها
دخلت المجلس وما انتبهت لجالس ويناظر فيها اول مادخلت
اخذت بسمة الدخان وطلعت بهدوء مثل مادخلت بهدوء وقبل ماتوصل لباب سمعت صوت نحنحه ولفت بصدمة تبعتها شهقه لما شافت سامر يناظر فيها بكل اريحـة وعيونه حادة وفيها لمعة غريبة شدتها
رمت الدخان بهلع وبسرعة البرق هربت
اما سامر انحرج وبنفس الوقت استغرب ان سيف عنده اخت غير متزوجه وحلووه عكس اخوانها.. تذكر شهقتها وعيونها المصدومة وبلحظة تذكر لمى ونظرتها الخائفه وتوسعت ابتسامته وغرق باحلامة السعيدة معها
الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد
تاملت السماء من فتحت الشباك الصغيره وكيف تجمعت الغيوم في السماء وتعانقت بالافق ثم تسربت وتفرقت عن بعض بهدوء لتسطع اشعة الشمس الدافئة ..وتنشر عطاءها الدائم..انتظرت دقائق معدودة حتى ترتفع الشمس وبعدها صلت ركعتين بعد الفجر سنة الإشراق.. طوت سجادتها بفوضوية ورمتها بالصندوق وقامت وهي تجر جلالها معها .. تسرب لآذانها أصواتهم الكريهه لقلبها.. وناظرت بساعتها السابعة الا ربع..استغربت النشاط الي تسمعه وأصوات السيارات وهي طالعه ..تذكرت ان يوم الخميس معزومين على استراحة ابو ياسر كرهت ترابطهم وعلاقتهم القوي مع بعض
خطرت بالها فكره تعكر عليهم يومها وتخرب عليهم فرحتهم ..قامت مستعجله وركضت لشروق وهي ترفع جلال الصلاه لا تتعثر فيه
روعه بدفاشة وتصحي شروق بقوة : شروق .. شروق قومي يللا
تقلبت شروق بفراشها وتكلمت بنعاس والنوم غالبها : روعه اففف منك ابي انام
سحبت روعه الغطى ورمته بعيد : قووومي يللا بنطلع مع عزيزه على الاستراحه
قامت شروق مفزوعه وفركت عيونها من قوة اشعة الشمس المتخلله من فتحت الشباك الصغيره : انت مجنونه هذا الي ناقص بعد نروح معهم بعد الي سووووه بندر
تخلل الحقد بقلبها اكثر ونطت على السرير بحركة مفاجئة : وهذا الي ابي اسويه والله لاخذ حقي من سامر وعامر والضرب الي ضربوه لي مايروح على الفاضي وماهي روعه الي تنضرب وتسكت ومنها اشوف مرام واسألها عن فارس
سحبت شروق الغطى ورمت نفسها على المخده : يانقاصة عقلك هالحين هالكفين بقلبك ومانستيهن كيف لو انت بمكاني واخذتني الي اخذته صدق من قال اهل العقول براحه
روعه بضيق واشرت بيدها على وجهه شروق بحقد : ماهو روعه الي تنسى والله لاخذ حقي منهم ولاعكر عليهم يومهم واخليهم يتحسفوا انه بيوم حرمونا من امي واخواني
ابتسمت شروق وناظرتها بنظره متفحصة وتلمح تغيرات وجهها : اشوف بندر لما يزعلك ويضربك ماتاخذي حقك وتنسى بسرعه وترجعوا مثل اول واحسن
تنهد روعه لما خطر بالها اخر لقاءهن ببندر : بندر غير حتى لو زعلني وضربني اعرفه ما يسوي شيء يضرني وبعدين شفتي وحده تحقد على اخوها
قاطعتها شروق وقامت وهي تتكلم : لو سمحتي بندر ولد عمك ماهو اخوك متى تفهمي و اكيد بندر غير والله محد عرفك غير بندر
انقهرت روعه انها دائما بالها يروح لاشياء تكرها لما تتكلم عنها شروق : وش قصدك
شروق ببتسامة باردة : سلامتك ياحبيبة قلبي
ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت ولازال بعض القطرات المويا تلمع بوجهها : وش تبي اسوي تــرا انا خدامتك ورهن اشارتك
سحبتها روعه معها : انت بس تعالي معي وانا اعلمك
طلعن مع بعض وعلى طريقهن صحن غروب
\
\
\
في الكراج الخلفي للبيت ..حجب الشمس براحته وحط الشماغ على كتفه والتفت لعامر بضيق : اففف ياخي غصب اروح معكم تعبان ومحد حاس في
عامر وفاتح الكبوت يتأكد من زيت السيارة : اص ولا كلمه عمي يزعل لو ماحظرت وبعدين انت من متى ماتحظر خبري فيك سباق على هالتجمعات
ضغط سامر على راسه بقوة من الصداع الي اذاه وحرمه النوم : هذا اول لما كنت مرتاح البال الحين مافيني روح اطلع ياخي اعتذر منه وقول سامر تعبان ومانام
عامر ناظر باخوة نظرة متفحصة : وش فيك ياسامر تغيرت كثير
تحشرج صوت سامر ودخل سياره عامر ورمى نفسه على المرتبه ومافيه روح يسوق واعطى سيارته السواق ومستحيل احد يصدقة لو قال الي يحسه
استغرب عامر تغير اخوه المفاجئ وتنهد وحاول يغير مزاجة رفع عينه يتاكد من نادر انه نزل ولاء وشهق وعيونه برزت بقوة لما شافها جاااايه وعبائتها ترفرف قدامها
شروق وتلتفت يمين وشمال : انتم وين رايحين
سفها عامر بحركة مقصودة يختبر ردة فعلها واطل سامر راسه من السياره
و ناظرها باحتقار : وش دخلك لتكوني زوجتي على غفله
شروق باستخفاف : وع عليتني على الصباح لو اني فاطره تلاقيني استفرغت قدامك ...ولفت لروعه الي وقف عند سيارة ابوها
روعه باستفسار: عمي وين رايح
حمود : معزومين على استراحه ابو ياسر
روعه ببراءة وتحط كفيها فوق بعض : افا ياعمي وتروح وانت ماخبرتنا على الاقل اعطينا خبر وبعدينا كيف يجيك قلب وانت تتركنا كذا في البيت بروحنا
عزيزة بقهر وتكلم بنفاخ : وخير ياطير انتم طول عمركم عايشات بروحكن وش غير الحين
قاطع حمود كلام عزيزة : اذا تبوا ترحوا يللا
عزيزة بعبوس وتتكلم بضيق : وش لهن يروحن وبعدين السياره ماتكفى انا ماخذه الشغالات واغراضي كثيرة
ابتسمت روعه بنذالة : لا انا ابي اركب مع وفاء مقدر استغنى عنها .. قالتها وهي عينه على وفاء الراكبه بسيارة عامر
\
\
\
ابتسم لما شافها جااااايه وفتح باب السياره ونزل وركز يده على الباب ونادها بصوت هادي : غروب .. غروب
ابتسمت غروب وقربت من سياره وبصوت ناعم : صباح الخير
نادر بصوت عذب يحركه الحب : صباح الورد والياسمين .. وينك اتصل عليك من امس ماتردي
غروب بخجل وانحرجت تقول ان اخواتها اغلب وقتها يمنعنها تكلم بالجوال :
كنت نائمة وحاطة الجوال على الصامت تبي شيء
نادر : سلامتك بس كنت ابيك تروحي معنا الاستراحة
وركب بالسيارة وفتح الباب الامامي : يللا اركبي معي انا اوصلك
غروب بخجل : لا يانادر انا بركب مع ابووي
نزل من سيارته وسحبها بخفة ولف من الجهة الثانية : شكل الطيب ماينفع معك يللا اركبي ولا اشيك قدام اخواتك واخواني
انحرجت غروب وركبت قدام ولف نادر وركب سيارته
قرب منها نادر وبصوت هامس : اشتقت لك
لفت عليه غروب وبعيون محبة : تشتاق لك الجنة
حرك سيارته نادر وانطلق فيها طووول الطريق ساكتين محد يتكلم
غروب طول الوقت عيونها على نادر تعشق بجنون.. ماتخيل انها بيوم تبعد عنه وبحركة لا اراديه وهي سرحانه حطت يدها على كتف نادر
خفف نادر السرعة وابتسم ومسك يدها وباسه بخفه: وش فيك غروب
انحرجت من حركتها وبضحكة خفيفه : امممم اسفه بس كنت سرحان وما انتبهت على نفسي
وقف السيارة على جنب لما طلع من الرياض وناظر بعيونها وتنهد بصوت عالي و تبادلوا النظرات وقتها واجتمع الحب واخرست كل اللغات وبقت لغة العين بقت تخاطب المحبين: غروب احبك وانت كل دنيتي ومهما يصير ياليتك ماتتخلي عني وتوعديني انك ماتفارقيني
فتحت عيونها بخوف وتكلمت بغرابه : ناااادر وش هالكلام مستحيل اتخلى عنك ..مستحيل اعيش بدونك
نادر بتنهيده أتعبته لما خرجت وحاول يغير الجو بابتسامتة الهادئة : وش رايك نغير ونطلع انا وياك الشرقيه على البحر وبلاش هالاستراحة
خافت غروب لما شافت نظرة الخبث بعيونه وبلعت ريقها : لا يا نادر وش تبي الناس تقول عنا وبعدين الاستراحة قريبة والشرقيه مشوار طووويل
نادر ومال عليها وطالع بعيونها : وش عليك بالناس انت زوجتي وعاااادي لو نطلع انا وياك البحر ولا تخااافي الحين الساعة سبع وان شاء نوصل عشره وبعد المغرب نرجع
غروب : لاينادر والله اخواتي راح يزعلن وماني ناقصة مشاااكل
طنشها نادر واخذ جووواله واتصل على حمود يستأذن لغروب
الي مكان عنده أي مانع وغير طريقه لشرقيه


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات