رواية حكايات من خلف الجدران -29

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -29

ومرتها وفاء لفتون شهقت فتون بصوت مكتوم لما شافت صورة فارس بجوال مرام بقت مبهوته ومصدومه تاملته فتره طويله كانت تبي تحظن الجوال وتضمه على صدرها وتصرخ ان فارس ملكها لوحدها وماراح ترضى ان احد يشاركها فيه اختنق صوتها وبان انفاسه المتلاحقه وعيونها مافارقت صورة فارس
نزعت مرام الجوال فجأة : اشوفك تنحت فيه تراه من متلكاتي الخاصه ما ارضي احد يقرب منه او يتنح فيه مثل تتنيحك
ومرت الجوال بدون خجل وبكل جراءه على غروب وهي مفتخره انها تحب شخص مثل فارس
ابتسمت غروب ثواااني وسرعان ماتلاشت ابتسامتها والصدمه الجمتها وقلبها ازعجها واذها من قوة نبضه وعيونها مشدوده على صورته وناظرت بمرام باستفسار خائف ومتقطع : مين هذا وكيف اخذتي صورته
مرام بطيبتها الي تنافس طيبة وفاء وربما الغباء احيانا : امممم مين ما اعرف غير اسمه فارس ودائما تلاقيه بمنتزه الـ وكان يشتغل سابقا مع ابو عبد العزيز شريك أبوي ولما قامت الشراكه بين ابوي وابو عبد العزيز استقال ولو تشوفيه ياخذ العقل عليه رزه تهبل يارب تحفظه
استأذنت غروب بشكل محير ولما بعدت بعيد دخلت الحمام وطلعت جوالها ثواني وهي تستوعب الصوره الي شافتها وبسرعه اتصلت على روعه
غروب وعيونها شوي تدمع لما تذكرت فارس : الـو روعه
روعه بنعاس : خير يا غروب
غروب وشوي تصيح: روعه تعالي.. تعالي واوريك فارس شفت فارس قسم بالله شفت فارس
قامت روعه مفزوعه: فارس ..فارس اخوي
غروب : ايييه تعالي وانا اخبرك بكل شيء
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
وقف سيارتهم امام القاعه..نزل من السيار وضرب الباب وراه بكل قوته وهو يتكلم
بحقد السنين الي مرت وبطعم الفقر الي ذاقه وبحرمان الراحه الي فقدها : طيب ياسالم والله لاخرب عليك فرحتك
عمر وعيونها على الاضاءات : خلينا نقفل عليهم الكهرباء ونهبل فيهم
بسام : اصلن لو طفينا الكهرباء المولدات الاحتياطيه بتشتغل تلقائيا بس والله خساره كان تسلفنا كلاب جيرانا ودخلناها القاااعه
ضحك عمر : ذيك كلاب اليفه لشافت البنت حكت ظهرها في رجولها
جاء المحارس وقطع كلامهم : هلا بالشباب القدعان
بسام : هااااا كيف التصوير ان شاء الله مثل كل مره
الحارس : لاتخاف دنا جهزت كل حاقه وان شاء بتعقبك
يسام وهو يكلم عمر : احلا مافي اولاد عمي انهم يسو شكاتهم بقاعه محمد بس ياليتهم لو يسوا الزواج بعد
عمر وياشر على بسام : تعال شوف سيارة سالم والله كاشخ شوف العز كل يوم سياره كانه يملك اكبر معارض بالسعوديه
انقهر بسام من حلاله الي حارمه سالم و حاول يفتح سيارته وانقهر انها مقفله رمى الشنطه على الكبوت : طيب ياسالم اذا ماحرقت قلبك ماكون بسام
انتبه عمر ان بسام مشغول بسيارة سالم لف لحارس واستوفقه : اسمع ابي نسختين من التصوير نسخه لي ونسخه لبسام وياويلك بسام يعرف
هـز الحارس راسه بالموافقه وباع دينه وامانته بدارهم معدوده
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
جالس بينهم بكبرياء وهو يلعب بطرف السبحه وظهره ممتد بطوله على الكنب وعينه على الساعه ينتظر وقت دخوووله لف عليه محمد وهمس بصوت ضاحك : يارجال اثقل فشلتنا كل شوي تناظر بالساعه
ضربه سالم بالسبحه وناظره بازدراء : ياثقل دمك
مسح يده محمد وبصوت مكتوم : ياشينك لحبيت تقول ولد توه مفطوم عن صدر امه
عصب سالم وبانت حمرة عيونه : محمد انطم ولا تندم
جاء عامر ومعه نادر وسلموا على سالم وباركوا له
عامر : مبروك ياولدي عمي
سالم بابتسامه : الله يبارك فيك وعقبالك
عامر: بالوقت الحااالي ما ظن بس دعواتك
جلس عامر ونادر جنب محمد من الجهه الثانية
ثوووواني والجوال يتصل .ناظر سالم بالجوال واستغرب الرقم الغريب وطنشه ورجعه بجيبه اتصل ولمره الثانيه قفله كان متوتر وماعنده وقت يرد ولما حس بالازعاج رفع الخط
وبضيق رد : الــو
بسام بصوت ساخر: شخبارك ياعريس
سالم بشك من نبرة الصوت : مين
بسام : افا ماعرفتني وهذا واحنا اولاد عم وتربينا سوى
شهق سالم بصوت حاقد: بسام يامال الفقر ان شاء خير وش تبي
بسام : الفقر ان شاء ياكلك مثل مااكلني وعلى فكره لاتنافخ ترا احلام عندي اذا تبي سلامتها خلك متحرم معي
قام سالم مفزوع بين نظرات الكل وطلع برا وشي بداخله هوى بالقاع : كذاب حركاتك قديمه وسخه زي وجهك
بسام بشماته وصوت متشبع فيه الحقد : اذا ما انت مصدق اطلع وشوف شنطتها على سيااارتك ولو اعرف ان بنت عمي بالجمال هذا ماتركتها لك بس وش نسوي كل شيء قسمه ونصيب
قفل سالم الخط بوجهه لطلع لشارع بسرعه وقف بدون حركه وكل شيء فيه تيبس وتصلب لاقي شنطة احلام على كبوت السياره اخذ الوال بيدين مرتجفه و اتصل علي احلام وطار عقله لما شاف جوالها مقفل جن جنونه وصار يمشى بالشارع بدون عقل وهو يتصل على بسام ومستعد يضحي بالغالي والرخيص من اجل احلام دق الجوال توقف قلبه لحظات لما شاف رقم احلام يتصل بك وبسرعه رد: هـلا أحلام
بسام بنذاله : شفت اني اخاف الله و ما اكذب عليك اصلن الي يكذب ربي يحطه بالنار
صرخ سالم بصوت عالي وتهيا لنفسه انه شوي ويصيح: وش تبي باحلام يالكلب
بسام : لا لا لا ماهقيتها منك ياولد عمي تسبني وحرمتك بحمايتي
قاطعه سالم ونار تاكل بجسمه وحاول يتكلم بهدوء : انا مستعد ادفع الي تبيه بس اترك احلام بحالها
بسام برود : خمسين الالف وكاش بعد
سالم : خلاص دقائق واجهز لك المبلغ بس احلام مالها دخل تراها بنت عمك ومن عرضك والي يمسها يمسك
بسام بضحكة عااااليه : لاهونت ابي مائة الالف ماطلبت غالي ولا هذي احلام دلوعتك وهي صغيره ومعك نص ساعه ماشفت المبلغ احلام الليله بزفها لنفسي
صرخ سالم ونار اكتوت بجسمه : تخسا يالكلب
قفل بسام الخط بوجهه وهو صار يصرخ بالشارع مثل المجنون .. وين يروح البنوك الحين مقفله والصرفات ماتسحب الا خمس الالف والباقي غير يمر اربعه وعشرين ساعه ناظر بالساعه وين يجيب له المبلغ والحقير محدد له وقت ماكان عنده عقل يفكر
دخل القاعة نادى محمد وسحبه معه برا
محمد بحيره وعبس بوجهه: خير وش صاير
سالم : هات صرافتك وروح جيب صرافه عيال عمي الشاعر واسحب لي الي تقدر
محمد : سالم عسى ماشر
سالم بجله وعينه على الساعه : ماهو ماهو قته ومشى وماهو عارف وين يروح اخذ صرافه ابوه عمه ابو ياسر ولد عمه ياسر ومازن ولد عمته..
طلع و ركب السياره وقف عند كذا صرافه سحب الي يقدر عليه وبعدها حرك لصرافه ثانيه وهو يسوق بسرعه عاليه مـر على عجل عند واحد من اصحابه وسحب منه عشر الالف تذكر ذهب امه ..واخذ كل ذهبها وبقرار نفسه انه راح يعوضها كل الي يهمه احلام تسلم
وقف سيارته عند باب القاعه لما قدر يجمع المبلغ وثواني وسيارن محمد وراه
فتح محمد باب السياره ورمى عليه الفلوس : هذي خمس واربعين الالف مني ومن عيال عمي الشاعر بس خير وش صاير
اخذ سالم منه الفلوس وطنشه وحرك السياره بعد ماسكر الباب بكل قوته تحت ذهول محمد وقف بعيد على زاويه من الزوايا القاعه واتصل على رقم بسام بيد مرتجفه وتكلم بهلع : جهزت لك المبلغ وين اشوفك
بسام بابتسامه : ثواني واكوووون عند القاعه
نزل راسه على الدركسون ماهو متخيل ان احد يلمس احلام يضرها ان احلام تندس بدون ذنب ويمكن ذنبها ان سالم زوجها دقائق بطية مـرت لمح نور سيارة بسام
غمض عيونها بحقد ونزل من السياره بثقل وسحب الفلوس معه مد الظرف ولما حس بالخوف : وين احلام
سحب بسام الظرف وضحك بصوووت عالي : ههههههه ياحليك انت من جدك اخطف احلام بكبرها اول مره اكتشف نقاصة عقلك ولا متاثر بافلام لهدرجه وصح مبروك عليك احلاموه ياعاشق الغبر ترا مدري وين ارضها..وركب السياره وفر هاربا
عصب سالم واقسم بين نفسه ان احلام لصار لها شيء غير يذبح بسام
ركب السياره بحالة جنون ودخل من البوابه وضرب بوري ويده بالجوال يتصل على مرام
ردت مرام بابتسامه : هلا سالم
سالم بصوت محروق ومعصب : بسرعه انقلعي البسي عباتك وتعالي بمجلس العريس
مرام بخوف :وين بنروح
عصب وصرخ بحده : يلا انتظرك
شافها جااايه وهي تسكر بعباتها وتلف الثمه حول وجهها فتح باب السياره : يللا اركبي
مرام وعيونها على سالم : سالم وش صاير وش فيه
طنشها وبسرعه حرك السياره وطلع من البوابه : احلام في أي مشغل
مرام : مشغل الــ ليش
سالم ويده ماسكه بالدركسون بكل قوته : الحين تنزلي وتناديها لو ماخلصت المهم تجي فاهمه
مرام بخوف وعيونها على الطريق : خلاص
دقائق وقفت سيارة سالم ونزلت مرام ولحظات عدها سالم مثل الدهر جت مرام ومعها وحده عرفها من اول نظره انها احلام تنفس بقوة وارخى جسمه على المرتبه براحه نبظات قلبه رجعت لوضعها الطبيعي
احلام بخجل وهي تجلس وصوتها هامس لدرجه مايسمع : السلام عليكم
رفع سالم المرايا وبصوت هادي : وعليكم السلام ..احلام وين شنطتك وجوالك
احلام بتوتر وهي تفرك بيدها بقوة وخافت تقوله عن بسام : انسرقت
ابتسم براحه وحرك السياره واقسم غير يبربي بسام على حرقته لقلبه
طووول الطريق ساكتين الا صوت انفاس سالم الحاده وهمسات مرام واحلام الخافته دخلت السياره من البوابه الكبيره
نزلت مرام : احلام يللا
سالم : ادخلي انا انزل احلام
فتح باب السياره مسك يدها وغصب عنه نزلت دمعه صغيره من طرف عينه اختفت لمعتها مع كثافه رموشه: هاتي يدك
احلام باحراج وتكلمت بهمس وخجل : مشكور انا انزل بروحي
مارد عليها سالم ومسكها مع يدها ودخلوا قسم استقبال العروس يبي يطمن عليها ويتاكد انها بخير بعد ماقدر بسام يستغفله ويخرب عليه فرحته
ناظرته احلام بنظره خاطفه وابتسمت من اعماق قلبها لما شافته متغير كثير بالثوب وبشرت مفتحه كثير عن اول وكانه شاب بداية العشرينات
رفع عينه لها لما شاف نظرتها الخاطفه وقرب منها وهمس بصوت هادي : مبروك
نزلت احلام راسها :الله يبارك فيك
ابتسم سالم لما شافها لسه مافكت عباتها : ماتبي تفك غطوتك وتريحي نفسك من هالعباية
بلعت ريقها بخوف وبعدها عظت على شفائفها لما تذكرت فستانها العاري ولا قدرت ترد عليه
قرب منها لدرجه حست انفاسه تحرقها وهي بدورها تراجعت خطوات بسيطه
مسكها مع اكتافها وفك لثمتها وتاملها لحظات بذهول و بحركه سريعه باسها على خدها وطلع قبل مايشوف ردة فعلها
استوقفته عزيزة بعد ماشافت انبهار سالم باحلام وبحسد اكل قلبها نادته بصوت واطي : ساااااالم
تظايق من صوتها و ماكان له نفس يشوفها نفسيته تعبانه.. وقف بوسط الصاله وناظر بالمكان : انت ماتفهمي اقولك انسيني ولا تخلني افهمك بطريقتي الخاصة كيف تنسيني
عصبت عزيزة وبنفاخ : لا تهددني انت ناسي ان مستقبلك بيدي
انقهر سالم وتلون وجهه بالغيظ: قسم بالله لو بيوم فتحت فمك المصير الي راح الاقيه بتلاقيه وانت تعرفي مين سالم ولاتنسين انك انت الي اظطرتيني العب بالنار
عزيزة : ما اهو انا الي اتهدد ومافي شيء يثبت كلامك ياولد عمي
سالم بشموخ وقف بوجهها : ونادر ناسيته
عزيزة باستحقار وضحكة بصوت عالي : هههههه نادر مجنون والمجنون مرفوع عنه القلم
ناظرها بحقاره وهو تعبان ومنهار من الداخل وماراح يدخل معها مشادات هو بغنى عنها طنشها وكمل طريقه واول مره يحس اعداءه كثير
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
جاااالسه بينهم وهي مصدومه وماهي متوقعه ان هذي هي فتون اخت وسن وبنت اخو بسام الحين عرفت ايش سـر العلاقه بينهم بس كلام مرام حيرها كيف بسام مايعرف عنهم شيء وهن مايعرفن عن عمهن وهي شافته عند وسن زفرت بضيق وهي ابدا ماهي مستوعبه الكلام ابتسمت بفرحه لما لمحت مرام واماني قاموا يرقصوا وتركوها مع فتون
لعبت اسيل بطرف المفرش وبعدها رفعت عينها : يعني انت بنت سعيد ولد عم احلام
هـزت فتون راسها : ايووووه
اسيل ببراءه وعفويه حاولت ترسمها على وجهها بصعوبه: يابختك باحلام ومرام تراهن ينحطن على الجرح ويبرا بس صح انت ماعندك اخوات
فتون بغصه : الا عندي
اسيل باستدراج : وينها ما اشوفها
دمعت عيونها ولفت وجهها : مارضت تحضر ان شاء تشوفيها قريب
ابسمت اسيل بلؤم : وش رايك ترقصي معي
فتون : ما احب ارقص واصلن انا ما اعرف
اسيل : براحتك
ولفت وجهها ورجعت تناظر بالرقص وعلى وجهه ابتسامه غامضة مستحيل تفرط بوسن مستحيل تخبر احد عنها .. راح تحافظ عليها لين ما تاخذ حقها وبعدها بتخبر اهلها عنها ...لاقت الشيء الي تكسر بسام فيه وتمسكه بيده الي توجعه فكرة بافكار سخيفه وهي تتكلم مع نفسها .. " امممم اوقع بينهم واخليهم يحبوا بعض اممممم لا مايصلح ..اخلي عمر يحبها وبسام يكشفها اممم لا ابي شيء كبير" زفرت لما عجزت تلاقي حل والي مستغربته ومحيرها اكثر ان بسام من اصحاب الملايين وش صار له وليه الفقر واضح عليه حمدت ربها ماعاد تحتاج لديانا طول ماعندها وسن وقامت وطلعت على الطاوله واخذت شالها وربطت على خسرها ورقصت وهالمره بفرحه عمرها ماحست فيها ولعبت بجسمها بخفه وهي تتمنى انها طير من فرحتها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
جالس قريب من عمه ابو ياسر وعمه ابو سالم يسمع سوالفهم وضحكاتهم وهو متضايق وحظوره واجب ولازم يوديه وكل تفكيره بشروق الي لها يومين ما اعاد صار يشوفها او يسمع صوتها ..ولا يقدر يسأل احد عنها يكشف نفسه اكثر من كذا
قرب منه نادر وهمس له : عامر وش بلاك من يوم ماجيت وانت بس سرحان
تنهد عامر بصوت موجوع وعبس بوجهه : انت الي وش بلاك من ذاك اليوم وانت ماتكلمني وماكني اخوك
تضايق نادر: انت عارف انت وش سويت ولو واحد مكاني قاطعه شهور ماهو ايام
عامر بندم وضح من صوته : ياخي غلطه وامسحها بوجهي
نادر : عامر كل شيء ولا العرض البنت تقدر تسامحك وتنغاظ عن أي شيء الا عرضها هو راس مالها
تضايق عامر من تصرفاته المتهوره : والله مدري وش بلاي احيانا اعصب وما اقدر املك نفسي وبعدها اندم على طووول
نادر : بس هذا ماهو حل بكره كيف بتعيش مع زوجتك وتربي اولادك على هالطريقه
عامر: وين الزوجه الي تحبني وترضي كبرائي انا قبل ما احب زوجتي الي افكر ارتبط فيها ابيها تحبني قبل ما احبها تهتم فين قبل ما اهتم فيها وهي من تبادرني بالحب وتحسسني برجولتي وتكوووو
قاطعها نادر بحده وصوته ارتفع : عامر انت دائما تحب تاخذ وعمرك ما اشوفك تعطي حتى بالحب تحب تاخذه دائما الانانيه واضحه بافعالك تتوقع لـو تزوجة أي وحده ومشوار الحب لسه ما انبني بحياتكم تتوقع حياتكم تستمر ولا تنتظر الحب مع السنين
ابتسم عامر و اول مره يحس انه يقدر يقدر يتكلم عن الحب يقدر يعبر : تدري اول مره اكتشف ان الحب ممتع عشان كذا ابي اتمتع بزوجتي ولا راح ازواج الا الي احبها
ابتسم نادر وصغر من حدة عيونه : على فكره مايحتاج تخبرني مين هي الي تحبها لانه واضح بعيونك والكل ملاحظ عليك
قام عامر مفزوع وناظر بنادر بشك ومايدري ليش ارتبك وتوتر و خاف ان نادر يواجهه انه يحب شروق عبس بوجهه وطلع برا القاعه
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
دخلت من القاعه وهي لابسه هادي جدا فستان اسود ساده ماسك على جسمها وبارز أنوثتها ومفتوح من جنبها فتحه متوسطه.. وبوسط خسرها شرائط على شكل حزام باللون الاحمر ومتده بطول الفستان.. ماكان عندها وقت انها تتفن بنفسها او حتى تتكلف بمكياجها وشعرها فاكته بطوووله دخلت القاعه تحت انظار الكل وصوت الدقاقها فجر اذانها لمحت غروب من بعيد واشرت لها بيدها شافتها غروب وقفه واستأذنت من البنات وطلعت لروعه
سحبتها روعه وهي تتكلم : تعااالي وين شفتيه
غروب: لحظة بخبرك السالفه ...و توسطت الطاولات وقفت عند مرام : لو سمحتي مرام ممكن جوالك
ابتسمت مرام بتودد : تفضلي
اخذته وطلعن برا القاعه تحت استغراب روعه : مـد الجوال ماهو هذا فارس
وافتحي المجلد كله صور خاصه فيه
فتحت روعه فمها وجحظت بعيونها : والله هذا فارس شلون وصلها صورها وش علاقتها فيه
غروب : مدري وتراها تعرف عنه كل شيء
روعه : طيب روحي ناديها
طلعت غروب ونادت مرام من حبها لفتون الي حستها قريبه لها وسحبت وطلعن بر القاعه
ابتسمت مرام بطيبه : هـلا روعه
سفهتها روعه ورفعت الجوال بيدها : شلون وصلت لك صور اخوي
بلعت مرام ريقها وبخوووف وعيونها مصدومه : فااارس اخوك
روعه : اييييه اخوي ..اخوي قوووولي وش تبي فيه وليش جوالك مليان صورره
شهقت مرام وتراجعت على وراء والصدمه شتتها بكامل ولا هي قادر تربط الكلام بعضه : فارس ..حارة الشقاء ..ناصر ولد عمي
ضربتها روعه كف على وجهه : اييييه فارس اخوي قاتل ولد عمك ناصر وصرخت بصوت عال وهي منهاره وتتكلم بصوت عالي وتنافخ من القهر : قووولي لي وجاب صورة اخوي عندك انت انسانه حقيره سافله ماراح تكوني افضل من بنت عمك لهدرجه تبي تنتقمي منا لهدرجه يهمك ولد عمك الميت وتلاحقي فارس بكل مكان ايش غرضك وايش تستفيدي
بكت مرام بصدمه ليش كل الي تحبهم مجرمين بالاول بسام وكيف كان يستغل ضعفها ويسرق منها كل شيء.. والحين فارس الي كل يوم تروح المنتزه بس عشان تكحل عيونه فيه واخرتها طلع هو قاتل ولد عمها
اما فتون كانت مصدومة ما توقعت ان فارس له اهل فارس قاتل والي قتله ولد عم ابوها
تابعت المشهد اسيل من بعيد ولما شافت شكل مرام المنهار تقدمت بكبرياء : هي انت وش شايفه نفسك جالسه تنافخي على البنت وتضربيها كانها شغاله عند ابوك
دفتها روعه عن وجهها : انت مالك دخل يالحقيره الكلام بيني وبينها فاهمه
عصبت اسيل ومسكتها مع يدها بقوة : اذا مفتخره باخوانك تراهم حثاله والمفروض دسي راسك بين رجولك من بلاويهم ومدت الجوال : طالعي صورة عمر كيف حاظن بنت بكل فخر ولا مستحي من نفسه والمفروض اخوانك ماتفتخري فيهم ..
شهقت روعه من منظر عمر المقزز ماتخيلت ان عمر الهادي والمسالم .. عمر الي كان ينضرب فيه المثل بهدوء واخلاقه محتظن عاهر وصوره الكل يتناقلها
ابتسمت اسيل براحه لما شافت انهيار روعه واخذت مرام معها وشيء بداخله انتعش واثلج بفرحه غريبه
بقت فتون وعيونها لسه ماهي مستوعبه الي شافته والي سمعته لحظات كل شيء حلو تبخر منها صحاها صريخ روعه وهي تصيح :وانت ان شاء بتقولي بندر كان قذر مثلهم وله سوابق بالبنات مثل فارس وعمر
ناظرتها فتون بعيون امتلت بدموع وبلعت ريقها وانفاسه صارت تتقطع همسة وكررت كلمتها ودموعها ماكفت : فارس حقير .. اخوك حقير .. تعرفي وش معنى اخوك حقير .. كان بيتزوجني ويضيع عمري معه كان يضنني ضائعه مثله ويسهل عليه يضحك علي الله لا يسامحه على كذبه علينا
قاطعتها روعه ودمعت عيون وتغيرت نبرة صوتها : انقلعي عن وجهي انقلعي
مسكتها غروب بيدها وطلعتها معها بحديقة القاعه وصدماتها اليوم كانت كفيله انها تقضي على قلبها
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
صحت من النوم وشافت الساعه الحاديه عشرا مشت خطوات متراقصه على السرميك وبروده نزلت تحت السرير دور شبشبها قفزت على السجاد بعد ما برودة الارض اوجعتها تكلمت بضيق : اف مافي غيرها روعه ما خذه شبشبي
ناظرت بصورتها المنعكسه على المرايا وبرقبتها المليانه خدوش واكتافها فيها ضربات محمره واطرافها ازرق داكن شفت سرير روعه فاضي وغروب
خافت من الظلمه نادت روعه وقرات الورقه المكتوبه على التسريحه " انا رايحه الشبكه" مزعتها ورمتها على الارض بضيق فتحت الشباك شافت سياره سامر طلعت من الوابه والحارس قفل الباب وراه
فكرت خطرت بالها قفزت بسرعه ونست برودة الارض لبست عبايتها بعدها رمتها ولبست عبائه على الكتف ولف طرحتها وبطرفها تلثمت ناظرت بنفسها باستحقار وبعدها فكت الطرحه وحطتها على اكتافها لأطواري وخوف دخول احد مفاجىء وطلعت بالحوش و هبت نسمات براده ورعشت بجسمها
نادت الشغاله بصوت مبحوح : هي انت فيه احد في البيت
الشغاله : لاماما كله فيه روح
دخلت من باب المطبخ طلبت الطباخه تعدا لها شيء ساخن على بال ما تنهي مهمتها
ناظرت بالصاله الكبيره والاثاث موزع بشكل امريكي والفخامه ميزة المكان ابتسمت بفكره الي مرت بالها انها هي تكون صاحبة هالبيت طلعت على الدرج وهي تركض وبعدها وقفت بوسط الصاله وتذكرت غرفة عامر لما كان ينطنط هي روعه على سرير
فتحتها بسرعه وناظرت باثها المرتب ولما تخيلت شكل عامر حست بالاشمئزاز والغثيان
قفلتها بسرعه ودخلت على الممر الطويل تدور غرفة عزيزة فتحتها وانقهرت انها مسكرتها وشكت ان بغرفتها اشياء مهمه لانها ماتطلع الا وهي قافلتها
\
\
\
كان وقف عند الملحق لحظات وهي تذكر الساعه الي دخل فيها عند شروق وكيف بثواني قلبت عقله ونظره وحده منها ضيعته.. تنهدت بقوة وتذكر الكتاب الي كان يقراه " صراع من اجل الحب " وضحك مين كان يصدق انه بيوم راح يحب .. ولما يحب يحب بنت حمود و اخت بندر وبنت عم فارس ..حس بالبرود يجتاحه ودخل الفله وهو يجر نفسه قدامه بثقل طلع على الدرج
\
\
\
حست شروق بخطوات على الدرج وبسرعه لفت وجهها بطرحتها ومشت بعجله وهي ترفع عباتها لاتتعثر فيها شهقت بقوة لما شافت عامر قدامه وضرب ابوها لسع بجسمها وتوسلاتها وصريخها كل تذكرتها ومن الخوف دمعت عيونها وحست ان عامر ما راح يرحمها
\
\
\
كل شيء توقعه الا وانه يشوفها الا ان عينه تقع بعينها بعد الي سواه فيها حاول يتراجع وينزل الدرج ولا كانه لمحها بس هيهات لعامر يبن انكساره غمض عينه وفتحها اكثر من مره نادها بدون وعي ومايدري ليش نادها ولا ايش يبي فيها وشوفتها قلبت موازينه : شروق ..شروق
صوته صحاها من صدمته تمنت ان ربها اعطاها شوي من قوة روعه وجراتها عشان ترد عليه وتعرف تاخذ حقها منه بلعت ريقها وحاولت تسعف نفسها وبعدها خطرت بالها فكره وضحكت بخبث وحاولت تبعد الخوف والتوتر عن كلامها لفت عليه ببرود كبرود الصقيع : اشفيك نادر جالسه اعدل غطوتي
عبس عامر بوجهه معقوله ما عرفته معقوله ماتفرق بينه وبين اخوه ابتسم على فكرتها وبلحظة قرر ينتحل شخصية نادر تكلم وعيونه تاكل مقاطع جسمها والشيطان ارسل سهامه: وش مطلعك فوق
حست بالنار تلسعها من نظرته المتفحصه نظرته لها غريبه مستحيل احد يصدقها لو قالت انها نظرة عامر نظره محب تحس بنظراته وبكلامه وبتوتره بس لو قالت لروعه اكيد بتضحك عليها اكيد بتسخر من كلامها ومستحيل احد يصدقها ابتسمت وحاولت تشغل نفسها عن نظراته : كنت ادور عليك غروب تتصل عليك وماترد واتصلت تقول تعال روحها
ابتسم عامر لما حس بنبرة صوتها وهي تكلمه بكل عفويه : طيب ماكان الوقت بدري
شروق حمدت ربها ان عامر غبي وان الكذبه مشت عليه وتشجعت : لا هي تعبانه ومالها خلق تجلس خاصه بعد الحركة الوسخه الي سواها اخوك الحقير
قطب عامر وجهه وناظرها بضيق : مين تقصدي
شروق وحاولت تظهر البرود وهي تنطق اسمه : هو فيه غيره عامر مع احترامي لاخوك هو انسان حقير واطي جزمه مدري كيف ربي موفقه بحياته وهو ظالم الي حوله
انقهر عامر من تهجمها عليه وحاول يظبط اعصابه ويهدي نفسه وهي يتعوذ من الشيطان الرجيم : ليش كل هالكرهه لعامر
شروق بابتسامة منتصر ان الي بقلبها كله طلعته على عامر : وليش اكرهه انسان تافه حتى ما افكر اني اعبره بحياتي واستخسر اني اضيع عليه وقتي حتى لو كانت مشاعر الكرهه استحقره فيه
غمض عامر عيونه لحظات وضحك بين نفسه باستخفاف لما ظن ان زوجته بالمستقبل هي من تحبه وهي من تبادله بالمشاعر حس بالغباء لما فكر بشروق وضيع وقته بالفكير فيها وهي حتى الكرهه متخسره تضيعه فيه ومهمشته بحياتها : طيب انا وش دخلني وصلي هالكلام لعامر
شروق بنظرة قويه : مايهمني انه يوصله او مايوصله شخص ظلمني وظلم اخواني وعمره مافكر بعقله قبل مايظلم دائما بنظر نفسه هو الصح والكل غلط
كسر عامر نظراتها القويه وتنهد بضيق : هو معترف انه ظلمك بس اخوانك لازم ياخذوا جزاءه
شروق وصوتها اختنق وذكرى بندر احزنتها : اخير اعترف انه ظلمني بعد وش بعد ماحرمني دراستي وحرمني ان ارفع راسي بين الناس او احط عيوني بابوي ..
عامر بصوت عاشق متعذب بحرمان : بس يمكن ظلمه لك معه حق وحده نائمه برا بيت اهلها يومين ونازله مع رجال اكيد هو بيزعل
قاطعته بشده وعينها لاول مره تلتقى بعينه : وباي حق يزعل زوجته ولا اخته ولا شيء ثاني انا ما اعرفه
توتر عامر من نظرتها الغريبه ونبرة التحدي بصوتها : مدري اسأليه هـو
شروق وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : مايهمني اسأله لانه مثل ماظلمني ظلم اخواني ومثل مافكر بظلمه لي ماراح يفكر في ظلم اخواني دائما الغضب معمي بصيرته. هو مستحيل يفكر حتى لو يفكر بيكون تفكيره متاخر وقته ماراح ينفعه تفكيره.
رفع عامر حاجبه وباستفسار محير : وش قصدك
شروق وزفرت بضيق وبعدها كحكت بصوت ماهو واضح من قوة عطر عامر المركزة : لو يحقق على ان اخواني مظلومين ماهم ظالمين وانه يحقق عشان يبرئهم ماهو يدينهم وان فيه طرف اخر قاتل وقتها صدقني ماراح ياخذ منه وقت وكل شيء راح يظهر
سكت عامر ثواني اول مره احد يوجهه كلام مثل كذا هو دائما ضد عيال حمود ليش مافكر بيوم انهم مظلومين انهم مالهم يد بمقتل ناصر وفيه يدا ثانيه .. ادله كثيره اثبتت براتهم وهو ولا بيوم فكر يحل القضيه بحل ايجابي.. الغضب اعمى بصيرته .. ابتسم وانشق ثغره عن ابتسامة فقدها سنين على الفكره المفاجئه الي خطرت باله : ولو وصلت هذا الكلام لعامر وعامر لو بيوم كان فرج اخوانك على يده ايش بتكافئه
رفعت شروق نظرتها ولما حست بعيونه تاكلها نزلت نظراتها وابتسمت مسايره :اممممم ماعندها شيء تعطيه الا انها اذا قدرت بيوم انه احتاج لها ماراح تقصر عليه بشيء ....ونزلت من عنده وهي تدعي ربها ان عامر يكون فرج اخوانها على يده وقتها بتكون عند كلمتها واذا احتاجها مستحيل تخيبه
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
دخلت نوف الغرفه بهدوء وابتسمت لما شافته قدامه جالس يتصور مع اخته احلام غطت عيونه باناملها الصغيره : حزر انا مين
ابتسم على حركتها الي ماتغيرها ومسك يدها وسحبها عن عينه : ومن بتكوني يعني اكيد نوووف
نوف بدلع: وش رايك ...ودارت قدامه برشاقه وخفه : حلووووه
تكلم ياسر باعجاب وصورتها واتهزاز جسمها قدامه وتره : قمر والقمر تنازل عن ليلته وتركها لك
ضحكت بنعومه وبعدها ضحكتها وضحت : ياقلبي يايسور فرحنتي واحسك دائما تجاملني كثير
تأملها ثووواني وعيونه تلمع بلهفه وشوق وحب : وليش اجامل والله من جد انت قمر
مسكته نوف مع خسره واشرت لمصوره الي كانت تصور احلام : خذي لنا صوره
انتفض جسم ياسر وابتسم بصعوبه وناظرها بنظره غريبه
ابتسمت احلام ابتسامه غير واضحه وهزت راسها باستنكار على حركات نوف الماسخه
لفت المصوره عليهم: حط يدك على خسر البنت عشان تطلع الصوره احلى
فتح ياسر عيونه بكبرها ومستحيل يمسك خسرها.. مستحيل يطى النار برضاه
نوف : يللا ياسر خلينا نتصور
المصوره وتنافخ : يللا انا بقول ايش
عصب ياسر وحاول يخرج لنفسه مخرج: اقول لاتنفخي ويللا اطلعي برا عندي كلام مع اهلي خاص

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات