رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -28

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات - غرام

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -28

كان مصدوم منها بشكل مو طبيعي وش ردة الفعل ذي صح البتول عنيفه بطبعها بس مو للدرجه ذي ..جلست تصارخ بهستيريا وبكت فجاه ..
ترك يدها وعصب عليها "الحين هالمناحه عشان مسكت يدك "
ووقف عن سفرة الاكل قال وهو يناظرها من فوق لتحت "الشرهه مو عليك على الي مهتم فيك"
جلست تصارخ "فالح تتشره وبس "
يعرف نفسه ان عصب عصب ..حط يده على فمها يسكتها وقال بعصبيه "امسكي لسانك هذا الي يجرح مثل السكين لي اطلع عشان ما اسوي شي اندم عليه بعدين "
كانت عيونها تقدح نار لكنه شدد يده على فمها تاكيد لتحذيره ..وفهمت الرساله ..تراجع ورى واخذ شماغه ووقف عند الباب يناظرها ثم طلع ..
نزل بهدوء وهو معصب البنت ذي طبيعيه ولا فيها مرض نفسي ..علامها شابه نار ..هل معقول تكون .............؟
حامل!!!!!!!!!!!!!!!
نزل لامه تحت ولقاها بلحالها وجود تتفرج ع التلفزيون ..بعيد عنهم شوي سلم على راسها ..
قال بندر بعد ما اخذهم الوقت بالسوالف "يمه الحين وش عوارض الحمل "
طلت الفرحه من عيون امه ..همس وهي يتلفت لاحد يسمعه "انا شاك وابي تاكدين لي "
همست امه لانها كتومه بطبعها "ليه زوجتك حامل "
بندر تنهد ورجع ظهره يسنده "مدري عنها تعرفينها ملسونه خلقه لكن لها فتره زايده وعصبيه وتبكي بسرعه وحالتها حاله والاكل ما تذوقه خير شر "
ابتهجت امه "هذي عوارض حمل بس التاكيد زين اخذها وسووا تحليل بمستشفى "
بندر "قولك "
امه "ايه لازم لانها ان كانت حامل فتحتاج لادويه وخصوصا شهور الحمل الاولى "
بندر "شورك وهدايه الله "
امه شوي وتبكي "يالله يطلع حمل وافرح بضناك "
ابتسم وقال "ان شاء الله يكون فاتحه خير بحياتنا وما يكون زياده تعقيد"
عاتبته امه "لا تقول كذا يمه كل شي مقدر ومكتوب "
بندر "ونعم بالله "
وقام بيطلع لاصدقاؤه ...قابل عمر بالطريق ...
عمر "هلاااااااا ابو صالح "
ابتسم بندر "هلا عمر اخبارك "
عمر "زي ما انت شايف جاي من الشغل ادور سريري "
حط يده على كتف اخوه "هههههههههههه نوم العافيه"
عمر "يعافيك "
سلم على امه الا وتلفون البيت يدق ...
عمر "نعم "
"ا..الو السلام عليكم "
عمر "وعليكم السلام "
"ممكن اكلم جود "
عمر "ايه لحظه بس من يبيها "
همست "اريج"
عمر "جود "
التفتت جود له "اهليييييييييييين عموري متى جيت "
عمر "الله يخلف طول وعرض وما انتبهتي "
ناظر في التلفزيون وجلس يضحك "السالفه فيها ريتيك روشان اجل لو يدخل صالتنا ديناصور ما راح تنتبهين "
جود تستهبل "لايسمعك ابوي ويحشرك بزاويه يسالك عن ريتيك ذا الي ما راح يخليني انتبه لديناصور بكبره"
عمر "ههههههههههههههه الله واعلم من بيحشر تعالي كلمي صديقتك اصرف "
جود "أي والله اصرف هههههههههههههههه "
خذت السماعه منه "هلا ارووووجتي "
اريج "هلاااااااااا حياتي اخبارك"
جود "بخير الحمد لله "
وطلع عمر غرفته ...
قالت اريج "من الي رد علي طاح وجهي طيحه وين الي بتجلس تنتظر مكالمتي "
جود "جلست اتفرج بالفليم ونسيت"
اريج تستهبل "يافرحتي فيك "
جود تستهبل معها "المفروض تفرحين من زمان "
اريج "ههههههههههه مره "
جود "الي رد عليك عموري "
اريج "قطييييييييييييييييعه "
جود "يقطع ابليسك قولي امين يا اريجوه يا صديقتي "
اريج بعصبيه "وجع يوجع العدو قطيعه لعمر ولد عمي اكره الاسم اكرهه "
جود "على بالي "
اريج "والله انك موسوسه .."
جود "الا على طاري العربجي ذا وش صار ماتطور شي بالسالفه "
اريج "تطورات توسع الصدر واحد من اخواني يقنع ابوي يزوجني له لاعنس ويبتلون فيني "
انهبلت جود "يوووووووه "
اريج جاها تبلد "والله بس ابوي موقفه عند حده الا الان "
جود "اشوا خير ان شاء الله وين عايشين حنا فيه"
اريج "هههههههههه والله مدري "
جود "هههههههههههههه وتضحكين بعد ياروقك "
اريج "وش وراي الدنيا مو ماسي كلها ومو عشان اخ واحد اقشر وعصبي بكره حياتي ومن حولي "
جود "ونعم الراي والله انك خطيره يا اريجوه "
اريج "هههههههههه اعجبك "
وجلسن ساعه يسولفن ويضحكن ...احلى شي بالعالم لما تكون مولود وحيد نفسيا لكن سبحان الله يعوضك الله بصداقات تكون روابطها احيانا اقوى من روابط الدم ..واوفى ..وارقى ..روابط اساسها المحبه في الله والاخوه واهم ركائزها النصح والتضحيه ...
/
/
/
>>بيت ابو فيصل ..
ابو فيصل "هاه وش سويت لزواجك متى بتودي العرب مهر بنتهم "
فيصل وهو يعقد حواجبه "انا جاهز بس ترويت عشان الظروف الي تمر فيها عيلتهم "
ابو فيصل "الي توفى نسيبهم والحين له اكثر من شهر يالله العافيه رح لهم بس وعطهم المهر ولا حوله لحساب البنت هي تدرس "
فيصل "الي اعرفه انها متخرجه "
ابوه "اجل عندها حساب اكيد"
فيصل "مايخالف لو اعطيه اخوانها مو مشكله "
ابوه "اجل خير البر عاجله "
سكت فيصل شوي وقال "شورك وهدايه الله "
نزلت نوف القهوه عند امها الجالسه عشان تقهوي ابوها واخوها الكبير ..قال فيصل وهو يناظرها
صبي عن امي القهوه ..تاففت بينها وبين نفسها ياشينه فيصل بس
جت بتجلس وقالت امها "خلها تروح من اليوم وهي تشتغل بالبيت "
ناظرهافيصل وما بغى يكسر كلمه امه ..وطارت نوف لغرفتها هي ومها دخلت معصبه ..كانت مها متربعه فوق السرير تقرا لها مجله ومندمجه ...
رمت نوف نفسها على السرير وهي تتافف
ناظرتها مها "خير وش صاير "
نوف "اخوك ذا يرفع ضغطي لا وابشرك بيودي المهر للي ما تتسمى "
جلست تقلب مها بصفحات المجله "عارفين انه بيوديه لها اجل بتجي هي تاخذه "
نوف "هاها هاها تضحكين "
مها "اف منك تطفشين الواحد الحين روقينا وفكينا من هالسيره الي ماوراك غيرها"
نوف تحر وتبرد بس وش تسوي مع اختها المتبلده "طيب اف منك "
/
/
/
>>بيت ماجد ..
سكر ماجد غطا جواله بقوه ..يعني سويتيها فيني وطلعتي من البيت بدون اذن ولا شور ولا اعتبار قيمه لي ..زين يا نجوى ..
قالت امه "يمه بينك وبين زوجتك شي "
ناظر ماجد في امه وقال وهو متسند على المركى وعيونه تلمع وحواجبه معقوده "وش الي مو بيني وبينها ماشفت خير من يوم ما ملكت عليها"
انصدمت امه "يا دافع البلا ماجد وش السالفه ترى انت فاجأتني بخطبتك لها وما تكلمت رغم انك كنت تبي جود (وشافته تصلب وبردت ملامحه ) وانتظر تفسير منك ومالقيت وطول هالسنين تتهرب من العرس والحين وكل ليله صراخكم واصلنا في احد ماله شهرين متزوج ويتهاوش مع عروسه وش فيه يمه علمني"
ناظر في امه بنظره جامده تعرفها زين ..نظرة البرود وحجب الحقيقه ..نظرة القوة واللامبالاة "يمه احيان الجهل في شي نعمه من الله "
امه مافهمت عليه "هاه يمه انت وراك تتكلم بالالغاز "
ماجد "ولا شي يمه بس ماهي بالزوجه الصالحه "
شهقت امه "ليش يمه لا تقول كذا "
ماجد "ما تصلح لي يمه وانا الحين مبتلش فيها مبتلش بالواجب والدم واللحم اااااه "
كانت تنهيده تقطع القلب ..دمعت عيون امه وحس انه ثقل عليها بهمومه الي ما افشاها ولا يفكر يفشيها ..
قالت له "زوجتك ليش طلعت اليوم وما قالت لك "
ناظر بامه وعرف ان الي صار مكشوف للكل "مدري عنها ما ربتها امها زين "
سكتت امه ..وقالت بعد دقايق " طيب وش بتسوي "
ماجد "بكره بروح بيت ابوها وبشوف حل معه والله لولا كرامه عمي وابو طارق مافكرت اروح ماتستاهل من يتعنى لها "
امه بحزن "والله يمه مالك بهالدنيا نصيب "
ماجد بابتسامه لحنيه امه عليه والي وياللغرابه يحس نفسه رجع عمره عشر سنين ومحتاج لها بشكل كبير .."اهم شي يمه رضاك علي ولا الدنيا وش ماخذين منها "
حست امه بالغصه ..وقف وجلس يحني ظهره المتصلب من العمل الكثير اليوم التفت يم امه "اقول يمه وش اخبار ريووف اليوم انشغلت وما كلمتها "
امه "اليوم رحت لها انا وندى وبخير ما عليها صابره ومحتسبه والاجواء مستقره ببيتهم "
ماجد "الحمد لله ياليت كل الحريم مثلها يالله تصبحين على خير "
امه "وانت من اهله"
وطلع غرفته سكر الباب بكل هدوء ممكن احترام لاخوه وزوجته القريبين منه ..سند كفوفه الباره للباب ونزل راسه بالارض ..وجلس يتنفس مره واثنين وثلاثه ..وجلس على هالحال فتره ...
لين شاف ان تعذيب نفسه ما منه فايده وانه هو المتضرر الوحيد ...
دخل غرفته وبكره يشوف موضوعها ...
/
/
/

>>اليوم الثاني ...

صحت البتول وكعادتها الصباحيه من فتره ..ورجعت لين شوي ويغمى عليها وهالمره حس بندر فيها
كانت متروع من وجهها الي ماله لون ...ساعدها وجلسها على الكرسي وجاب لها مويه بارده ..
قال باهتمام "لا حالتك من جد صعبه وهذا شي ماينسكت عليه "
كانت تعبانه لدرجه ان صوتها مايطلع عالي كالعاده "مافيني شي"
بندر "البتول طيعيني"
قالت بضيق "بندر انا مو رايقه لك"
بندر "يعني انا الي رايق البتول بلا هبل وحركات بزران شكلك حامل "
طلعت عيونها وتصريحه ارعبها
حامل...
يعني فيه كائن بشري بجسمها
..وبتحمل فيه ..
ويكبر ..
وتولد ...
صور مرعبه وخوف وتوتر ومشاعر متضاربه
وجلست تبكي من كل شي مر براسها "لا لا ماني حامل مستحيل "
جرحته كلماتها بشكل ماحس فيه من قبل ..لها الدرجه تبغضه وفكرة انه يكون بينهم اطفال يربطونهم مكروهه بالنسبه لها ..قال بعصبيه مكبوته "انا ما اقول اكيد بس شكلك كذا وبعدين تعالي المفروض تكونين عارفه اذا حامل ولا لا "
قامت عنه وهي دايخه وحالتها حاله ودخلت غرفتها ...
بندر "اليوم بتروحين معي وتسوين فحوصات حمل"
نامت وهي تحضن مخدتها الصغيره "مابي انا مو حامل ما تفهم "
بندر جلس يذكر الله بقلبه "البتول بتروحين معي"
البتول بعناد "لا "
بندر وهي يشد على اسنانه لايصارخ ويرج البيت "بتروحين "
جلست تصيح مره ثانيه "قلت لك مابي "
جلس جنبها بعدما كسرت خاطره البنت تعبانه جد جلسها وضمها كانها طفله ام عشر او ثمان سنوات ما هاوشت ما صارخت وكانها محتاجه لمواساه ...قال برقه "كل شي بيكون زين ان شاء الله "
جلست تصيح وتردد " انا مو حامل مو حامل "
كم مره ترددينها يا البتول ذبحتيني ...!
كانت خايفه ..خايفه ..خايفه ...هذا شي مو سهل ومعجزه من الله سبحانه وتعالى للمراه تكون ام تحمل وتولد وتتحمل كل الالام والاوجاع الي تجيها ..
بعد ما نامت طلع من الغرفه بهدوء يفكر ويفكر ويفكر ..
/
/
/
>>>بيت ابو طارق ..
ناظر ماجد في ساعته الي بالضبط عشر دق الباب وفتح له تركي "السلام عليكم "
تركي "وعليكم السلام والرحمه اقلط حياك الله "
ماجد "الله يبقيك "
ودخلوا المجلس ولقى عمه جالس يتقهوى ومعه ام طارق عمة الغفله وبس شافت ماجد من هنا الا وكنها شايفه سكني من هنا ..وجلست تخزه من فوق لتحت حتى ماجد انتبه لنظراتها وابتسم بينه وبين نفسه تقتل القتيل وتمشي بجنازته ..يعني على كل المصايب الي سوتها زعلانه وتناظره باحتقار وكانه المذنب ...
بعد القهوه قال ابو زوجته "والحين يا ماجد ابي افهم وش الموضوع وليه جبت زوجتك لبيتنا "
ناظره ماجد وما استغرب نجوى يتوقع منها كل شي "يبو طارق نجوى طلعت من بيتي بدون اذني وبدون مايكون عندي أي خبر "
انصدم ابو طارق "هاه "
ماجد بثقه "الي سمعته يا ابو طارق وانت تعرفني زين انا ما انسى الاصول ونجوى مهما سوت بنت عمي ومن لحمي ودمي"
ابو طارق متفشل من نسيبه وولد عمه ..ومن فعايل بنته الي تسود الوجه
قال بفشله "مايجي منك قصور يا ماجد حاشاك "
"ماتقصر يبو طارق "
وقف ابو طارق "عن اذنك دقايق "
ماجد "خذ راحتك يا ابو طارق "
دخل ابو طارق البيت معصب "نجوووووووووووووووووووى"
قالت اسماء لنجوى "اشوا ان الخطيب اجل جيته ولاكان انكرش مالقيتي تسوين هالمصيبه الا هاليومين"
نجوى كانت خايفه من ابوها..مو خايفه الا بتموت ...
جلست تصارخ على اسماء "انطمي "
اسماء بعصبيه "وريني فلاحتك وطواله لسانك لاقابلتي حبيب القلب "
ناظرتها نجوى بقهر لو مروقه توطت ببطنها ..
"نعم يبه "
ابوها بعصبيه "الله لا ينعم عليك كيف تتركين بيتك بدون اذن زوجك وشوره كيف كيف مافي وجهك حيا وحشيمه تبين توطين راسي بالقاع "
نجوى "لا يبه بس انا مابيه ماني مستانسه معك"
صارخ "كيف بتستانسين انتي وهالاخلاق امشي يالله ضفي قشك وامشي مع زوجك "
نجوى بعصبيه "يبه مابي اروح معه مابي"
"بنت انا قلت كلمه عجلي " وقال اخر كلمه بصوته الراعد
جت امها بسرعه لها وقالت بخوف "يمه طيعي ابوك لا تجلطينه "
نجوى "يمــــــــــــــــــــــــــــــــــه "
ابو طارق وهو يتوعد زوجته "انتي دبرتك بعدين كله من تحت راسك"
ياويلي رحت فيها
نجوى "امي مالها دخل انا دقيت عن السواق وجا اخذني "
ابو طارق "بعدين نتفاهم عجلي يالله "
قالت بقهر وقله حيله "بس
"يالله"
استسلمت "طيب "
وطلع ابو طارق للمجلس ..
/
/

الفصل التـــــــاسع عشر

كان ابو طارق متفشل من فعايل بنته ولولا انها كبيره ولا كان وراها شغلها بالعقال دخل المجلس وهو يحس بنفسه صغيررر صغير ...
جلس وقال لماجد "انا قلت لها الي ماتستحي تضف قشها عشان ترجع معك"
صحيح ان الواجب والحق والقرابه على راسه من فوق لكن لكل شي حدود قال بهدوء "خلها تجلس عندك يا ابو طارق "
صار وجه ابو طارق اصفررر من الشحوب والصدمه معناه بيطلقها ..كمل ماجد "خلها تجلس عندك فتره لين اقرر انا اردها مو بسيطه ولا زينه في حقي انها تطلع من صباح ربي مع رجال غريب حتى لو سواقكم بدون اذني "
قدر ابو طارق وجهة نظره وقال "اناديها لك طيب "
دخلت المجلس وعبايتها عليها "مايحتاج تناديني يبه انا جيت "
ناظرها ماجد من فوق لتحت ووقف وقال لابو طارق "يالله يبو طارق كرمك الله "
ابو طارق وهو يوقف معه "حياك الله يا ولدي "
مشت جنبه ووقفها بنظره وهو مار من جنبها "اجلسي ببيت ابوك "
رفعت عيونها عليه من الصدمه والفرحه بنفس الوقت قالت بابتسامه "احسن بعد "
ناظر ماجد في ابو طارق نظره سريعه وكانه يقول هذي بنتك وهذي تربيتك ..وطلع بسرعه من البيت خلاص يحس بيطبق على انفاسه المكان ..
قال ابو طارق لبنته "عز الله انك ما تستحين "
قالت نجوى بخوف "وشو يبه وش سويت "
ابو طارق "وش سويتي كل ذا وتسالين عز الله اني ماعرفت اربيك"
نجوى "يبه لاتقول كذا كل ذا عشانه تراي بنتك بنتك "
ابو طارق "اليوم فشلتيني وضيعتي وجهي اصلا من متى كنت مصدر فخر لي انتي ومصايبك الي ما تنتهي المفروض تحمدين ربك لانك متزوجه ماجد وانتي تتبطرين على النعمه "
نجوى بتوتر "ماصارت يبه كل دقيقه والثانيه تذكروني بالي صار ذليتوووووووني "
طلعت عيون ابوها قدام "لا يا قليله الحيا تعلين صوتك علي وتراديني "
قالت نجوى بهدوء "يبه انا ......
ابو طارق بعصبيه "فارقي عن عيني مابي اشوف وجهك ادخلي.......
ودخلت البيت تركض ...
قالت لها امها "يمه علامك رجعتي "
نجوى بغيض وقهر "الي مايتسمى قال لابوي خلها تجلس عندك"
ضربت امها يدها على صدرها "بيطلقك"
نجوى بحقد "عساه اليوم قبل بكره "
امها "فالك ما قبلناه اسكتي اسكتي"
ناظرت امها وطلعت غرفتها رمت عبايتها وشنطتها على السرير بعنف وغضب متفجر وصارت تمشي روحه جيه بالغرفه والحقد والقهر ماكل قلبها اكل تنفست بقوه وكان الي يطلع من صدرها لهيب نار مو انفاس ..لو انها لهايب نار كان حرقت الخضر واليابس ..وحرقته وحرقت فرحه روحه سعادته ...اكرهك يا ماجد اكرهك ..
اكرهك لانك اهنتني ..اكرهك لانك وصلتني للي انا فيه الحين ..اكرهك لانك متبني موقف الشهم راعي النخوه ..اكرهك لانك كنت تبي جود ..اكرهك اكرهك اكرهك ...
كانت ترتجف وتحس بنفسها على وشك تنفجر وعيونها حمراء معقوله يكون فيها حاله نفسيه ..لا لا انا سليمه مافيني شي ..
دخلت اسماء الغرفه بدون استاذان ولاشي وكانت طفشانه قالت نجوى وهي رافعه حاجب وتتافف "وش عندك اكيد وراك مصيبه "
رجعت اسماء شعرها بيدينها "سمعت ابوي وطارق يتكلمون عن الخطيب الي جايني ومو موافقين ياربي يانجوووووووى مالهم دخل انا ابيه ابي اعيش حياتي "
ناظرتها نجوى "من جدك بتاخذين واحد اكبر منك باكثر من ثلاثين سنه "
عصبت اسماء "صدق انكم ماينعرف لكم ساعه معي وساعه ضدي "
جلست نجوى تمشط شعرها الطويل "بالطقاق سوي الي تبين اساسا الزواج كله على بعضه هم بهم "
اسماء "عارفه عارفه ..تحسبيني نسيت مشاكل امي وابوي يوم كنا صغار (قالت بغصه) كل شي هنا بقلبي (وضربت على صدرها) ماني قادره انسى صراخهم ولا انسى امي يوم كل يومين ماخذ اغراضها وتاركتنا اساسا لو جدي حي كان ماغيرت طبايعها بس خلاص الي يحميها ويصرف عليها مات وعقبها هجدت وفقدنا الهواش كل ليل "
عرقت نجوى والشي الي عقدها وهي صغيره باحت به علني اسماء ماتبي تتذكر شي من الي كان يصير والصراخ والاهانات والهواش ..والضحيه مين كانو هم ..
ماتدري هل انعدام الامان ..وعدم ايمانها بالسعاده ..سببهم امها وابوها والاشياء الي كانت تصير وهم صغار..هل ممكن يكون شي تجذر بقلبها ومد اغصانه واستحل مساحات احساسها وغلفه ..نفضت هالافكار عنها وقالت لاسماء بضيق وتهديد "اسموه اسكتتتتتتتتتتتتتتتتي مابي اتذكر شي من الي كان يصير التفكير فيه يتعبني يتعبني "
اسماء وهي تحس نفسها بتصيح "ننكر كالعاده محد تجرا يتكلم عن الوضع الي كنا عايشين فيه وبالاخير كبرنا وكلن عنده عقده ومشكله ...انا كرهت الزواج كرهت العيال وكل شي ابي بس اعيش حياتي واصرف فلوس واستانس وعايشه تحسين فيها غباء وتبلد وتركي انحرف وهو مراهق ومن سجن لسجن لين عقل بالنهايه وطارق كان الوحيد الي ما تكلم ولا شي دايم ساكت لكنه كان يكره بيتنا يكرهه "
كانت تمشي بالغرفه ويدها بشعره تحوسه وترتجف والتوتر باين عليها ..ناظرت باختها وقالت وهي ماده عليها اصبع "وانتي كبرتي حسوده وحقوده وماتحبين الا نفسك"
جت على الجرح وهبت من مكانها "احترمي نفسك"
ضحكت اسماء بدون نفس "كلنا ستر وغطا على بعض ولا تعصبين تقبلي حقيقتك عادي يعني"
نجوى "ههههههههههههههههاي انتي مجنونه ومضيعه "
ناظرتها اسماء وابتسمت ابتسامه جانبيه "سميني الي تبين اهم شي بس اشوف لي دبره ولو ان احساسي يقول ان ابوي بيرفض "
نجوى "تقبلي الواقع اجل "
ناظرتها اسماء "كل زواجات الي بعمري فاشله مافيه زواج ناجح وانا قلت اجيبها من قاصرها واتزوج واحد يامن لي حياتي "
نجوى "حتى لو شايب ومتزوج "
اسماء "زواجه من غيري رحمه لانه بيكون متواجد اوقات واوقات لا وبعدين هذي ضريبه لازم ادفعها "
نجوى "بكيفك عقلك براسك خليني اشوف دبره في مصيبتي ذي "
اسماء "قلت لك تو ماتفكرين الا بنفسك "
نجوى "اف منك بس اسموه انتي حره واظنك وصلت سن تعرفين فيه مصلحتك روقيني "
اسماء "ايه انا افكر وابوي واخواني الشيون يقررون "
وطلعت من الغرفه معصبه وصدمت عايشه بطريقها صرخت عايشه "هييييييييييييه انتي ماتشووووووووووووفين "
اسماء بعصبيه "طسي عن وجهي "
عايشه "وجع اصغر عيالك "
وسفهتها اسماء وراحت لغرفتها ... مرت من عند غرفه نجوى ولقتها جالسه ونفسها براس خشمها وقررت تنزل ماتبي مشاكل من الصبح ..
نزلت لقت امها جالسه ومنزله راسها ومسندته لكف يدها .. جت تركض وجلست جنبها "خير يمه صاير شي "
امها بدموع "من وين يجي الخير واختك عيا ياخذها زوجها "
عايشه "يعني صياحك بيغير شي "
امها بعصبيه "عويش انا مو رايقه لك فارقي "
عايشه "طيب بفارق "وقامت للمطبخ تدور شي تاكله الحين ذولا ماحد يكلمهم كلمتين على بعض عايله تجيب الهم .. جلست بالمطبخ وقالت للشغاله تحط لها فطور ..
/
وقف ابو طارق على راس زوجته المهمومه من مشاكل عيالها ,,قال بعصبيه "هذي اخر تربيتك لبناتك "
ام طارق "وش سويت انا "
ابو طارق "بنتك طالعه من بيتها من صباح ربي بدون اذن زوجها والله ضاع وجهي قدام ماجد "
ام طارق بعصبيه "زوجها مو معبرها وحارمها من جيتنا"
صرخ عليها "عذر اقبح من ذنب شكلي بيجيني سكته قلبيه بسببك يا مره انتي بليده ماتحسين "
ام طارق "الحين انا وش دخلني انا ربيت وكبرت مالي دخل "
قال بعصبيه "وش مالك دخل .. اجل من الي له دخل "
وبدون مايعطيها مجال ترد عطاها ظهره ومشى وتركها ..جلست مكانها وهي مصدعه من هالمشاكل الي ما تنتهي ليتهم بقوا صغار ولا كبروا وغثوها بهالشكل الي عايشته ...
دخل تركي البيت وشاف ابوه معصب وسلم عليه وماعبره ...راح لامه الي متكتفه ووجهها ما يبشر بالخير
تركي "السلام عليكم "
امه بدون نفس "وعليكم "
سكت تركي وطلع غرفته يروح يقرا كتاب حديث ولا تفسير ابرك له ..
/
/
/
>>>> بيت بندر ..
بعد ساعتين رجع بندر للبتول وهو مصر انه يوديها مستشفى ويسوون فحوصات الوضع ماينسكت عليه وشكلها ميه بالميه حامل لكن يتاكد احسن ..شعور حلو انك تحس بقطعه منك تتكون ..حتى تطلع للحياه شي منك وفيك ولك كبح فرحته وبهجت قلبه مايبي يفرح ثم يتحطم بالنهايه ...
دخل بيته الي كان هادي ... ومو شي غريب في هالصبح ..لما جا الغرفه شاف البتول مسنده ظهرها للمخده وباين من عيونها المحمره انها باكيه ...
سحب نفس لعله يبرد نيران الاحباط بقلبه الشقيان في حب وحده ماتحبه .. سرا هالاعتراف بعروق دمه الحار ابرد من الثلج .. برد وصل لعظامه وخلاه يحس بالم ماينوصف ولا ينقال ...
لازم يكون صارم معها بس حنون البنت مسكينه تعبانه في نفس الوقت عنيده ..جلس جنبها وقال بابتسامه "كيفك الحين"
البتول وهي تلعب بالمنديل في يدها عشان ماتناظر وجهه ويكشف انها باكيه لين شبعت "احسن "
مسك يدها ورفعها وحط بوسه عليها وقال برقه "اسمعي خلينا نروح اليوم مستشفى عشان ترتاحين "
جمدت وحس فيها ..قالت بضعف "بعدين بندر تكفا "
هزه رجاها ومالقى مهرب الا يوافق ..هل هالشي من رقة قلبه ولا لانه مايقدر يردها !!
مسك يدها الصغيره بيده وقال "اليوم البنات بيسون كبسه علينا وش رايك ننزل نجلس مع ابوي وامي لين يجن "
مايكفي انه وافق ياجل المحتوم كم يوم ..لا ماهي برادته في طلبه ...
ابتسمت ابتسامه كانت نور في وجهها التعبان "ان شاء الله ببدل ملابسي وننزل "
قال وهو يمسكها مع يدها وهي توقف "تبين مساعده "
حمر وجهها وقالت "لا لا مايحتاج "
كان يمزح معها "هههههههههههه طيب عجلي "

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات