رواية حكايات من خلف الجدران -28

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -28

ما انتهى من كلمته الا وسياراة الشرطة تمر من مكانه وجيوب الهيئة محاصره المكان
عمر بخوف وتكلم باستغراب : وش صاير
لف بسام عليه وبحقد : شفت البنت السمراء الي تهاوشت مع الرجال بلغت عنا
عمر: من جدك طيب هي واطيه وش جااابها اذا ماهو عاجبها الحال
بسام بغرابه ومسح على ذقنه : الله ياخذه خربت علينا السهره وتونا باول الليل بس الحمد الله اني كنت ملاحقها مدري شيء بداخلي مستغرب حركاتها وشاك بتصرفاتها
عمر :وش الي يخليك تشك
بسام بتفكير واسند ظهر وشغل السيارة : السمر باطن الكف ماهي ورديه وهذي باطن كفها وردي وناعم والشيء الثاني سمرارها ماهو طبيعي والشيء الاكبر لما ضربت الشاب مكان اصابعها بان سواد على خده والحمد الله ربي نجانا ولا كان الليله قاضيه بالسجن
عمر باستفسار مفاجىء : طيب علي وينه
بسام : خبري فيه سكران وطايح على الارض ماعلينا المهم اننا خلصنا بس والله لو اعرفها مين هالبنت او شفتها بمكان ثاني لعلمها كيف تخرب علينا سهرتنا
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
دخــل غرفتها وعلى وجهه ابتسامه اقرب ماتكون لخبث والدناة تمعن بديكور الغرفة وبعدها رمى نفسه على السرير وتنعم بفروه : يااااحلاة سريرك
عصبت عزيزة واشرت بيدها بحقاره : قوم يالللا لا تفرقني
مازن وتحسس نعومه السرير : خساره هالسرير لحمود الشيبه
عزيزة : خلك من حمود هاااا وش رايك بالكلام الي قلته لك وقبل كل شيء ابي برضاها فاهم كيف برضاها
قام مازن ولف عليها بكامل جسمه : واذا كانت البنت ذكيه وتسمع لكلام المشائخه وحافضه حركات الشباب كيف اوصل لها
عزيزة : لا انا حسيت نبضها واحسها خوافه وما عندها الا دمعتها وبعدين هي مابتطلع افلح من امها
مازن : طيب انا وش لي
عزيزة : لك الفندق الي في جدة او مجموعه الشاليهات الي بالشرقيه
شهق بصوت عالي مازن : ول ول ول وليش كل هذا
عزيزة بتهديد واضح من نبرتها : مالك دخل وهذا انا اقسمت لو احد يعرف ان فضيحتك بتكون علي يدي فاهم
مازن بضحكة وناظر بنفسه بالمرايا باعجاب :لاتخااافي والمره الاولى كنت شارب ومدري ايش اقووول والله ياخذه عامر سحبني بالكلام... وتمعن نفسه اكثر ..: لاتخااافي بنظره وحده اسر البنت ولا انت ناسيه انا مين
ضحكة عزيزة بداخلها على غروره بشكله : يللا اطلع لحد يشوفك عندي
مازن ويرفع حاجبه يغايظ عزيزة : عاااادي اختي برضاعه ماهو انا راضع من امك
حركة عزيزة يديها باستخفاف : عليتنا بالحليب الي شاربه لو امي ولدها مامات ماكان ارضعتك ويللا اطلع عندي اشغال كثيرة ماني فاضيه لبزارين مثلك
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
كانت تقرا بانتحار الاحلام ارسلتها لها وحده من بنات جيرانها بلتوث ملاحظة انقهرت من النهاية و ان كل شخص ماتزوج الي يحبها رمت جوالها وهي تكلم نفسها من داخل " ليش احنا مسرع مانحب مسرع ماننسى ليش لتزوجت شخص تكره تنسى حبها الاول وترضى بواقعها ومع الايام تبدا تحبه معقوله الحب سهل لهدرجه ولاتزوجت بكره راح تنسى احمد ومجرد ماانذكر اسمها براسه هزت راسها وقامت مفزوعه
دخلت عند يوسف بالمجلس وابتسمت وجلست جنبه وتكلمت باشفاق : زعلان
يوسف ويتظاهر الضيق : لا عادي كل شيء قسمه ونصيب
بسمه : طيب ماتعرف ايش غير راي البنت يعني توافق وتطلع لنظرة الشرعيه وبعدين ترفض
يوسف واخذ شماغه ورماه على كتفه : الله يستر عليها
قامت بسمة معه : طيب انت وش كنت تبي برقمها
يوسف بانزعاج من كثرة اسألتها : ولا شيء بس حبيت اعرف كل شيء عن زوجتي في المستقبل وطلع خارج البيت
ركب سيارته الهايلكس القديمه وهز راسه بضحكة مقارنه بسياراتهم الفخمه ناظر باب بيت عمه تذكر فارس بندر اولاد عمه وكيف الشقاء صار موحش بعدهم
غمض عيونه واسند راسه على المرتبه وتذكر العيون المستحقره ..العيون الي صغرته وحقرته بنظراته كانت قاسيه رغم جمالها ..قاسية رغم نعومتها ..قاسية رغم بحة صوتها العجيبه ..اسرته من اول نظره ...استعاد ذكرياته الاليمه استعاد ذكريات يوم النظرة الشرعية
دخلت اماني المجلس بتعالي ونظراتها كانت مرفوعه وكانها من اول نظره تثبت له انها افضل منه انها انه احسن منه وانه يحمد ربه انها رضت فيه..وهـو انبهر بشكلها بجمالها بابتسامتها الجرئية
جلست بعيده عنها وتكلم ياسر : وهـذي هي عروستك
حاول يناظرها ويتمعن بوجهها ويشوف ملامحها بس الخجل والارتباك سيطر عليه
تكلم ياسر: هااااا يوسف شفتها نخليها تتفضل
هز راسه بمعنى لاء وهي ناظرته بعيون مسحقره و فهم ايش تقصد فيها
رفع عينه لها يقيمها اخر نظره ويمكن كانت اخر نظره يشوفها
وهز راسه طارد صورتها من باله و تندم على تسرعه بس كبرياءه كرجل يابي ان المراه تكون متفضله عليه ابى ان المراه تحسسه انه افضل منه وهو لاشيء مقارنه فيها .. حرك السياره وانطلق مسرع
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
خكري بمعني الكلمى بطالون جنز وتي شرت احمر وفوقها بالطوا اسود وشعره ناعم وسادله على كتفه ورافع خصله الاماميه بالنظاره وبوسط عنقة سالسال واحدى اذنيه عليها حلق ويعلك بالعلك وحاط السماعه باذنه ولاب توب بحظنه
زفر بضيق من تطفل سامر : يووووه منك سامر خليني اشوف شغلي
قفز سامر وناظر بالمحادثة : وعع وش هاالكلام ياااخي استحي على دمك
دفه مازن عن لاب توب : وش دخلك... واستذن وطلع بعد ماضاق من تطفل سامر
سامر بغرابه وحاجبه ارفع بشدة : من جدك تبي تزوج الي معاك على الماسنجر
لـف مازن عليه : ايييه عندك مانع على الاقل صغيره
سامر : وين صغيره عمرها سبع وعشرين وتقول صغيره ...والله ماني مصدق انك متزوج ثلاثة مسيار
مازن بضيق وحط لاب توب على الدرج :لا ثنتين الثالثه طلقتها
سامر بضحكة عاليه : ياااخي توك داخل العشرين وبـزر والشنب توه خاط وش لك بوجع الحريم ..... وبستفسار قطع بقية كلامه : طيب ماتخاف انك وحده منهم تحمل وتبتلش فيها
تمدد مازن على السرير : لاتخاااف ماخذ احتياطي أمريكا ماقصرت حتى حبون منع الحمل سوتها لرجال
سامر بضحكة عاليه وهو طالع : ههههه مشروع فاشل لشباب الضايعين مثلك


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
بعد صلاة العشاء وبيت ابو ياسر وداخل مجلس الرجال
رفعت عينها وبخجل كسى وجهها ناظرت بابوها بسالم .. عمها ..ياسر.. واثنين من الشهود وتكلمت بصوت واطي ومتقطع :انا موافقه بس بشرط
تنوعت الصدمات عليهم بين مستغرب ومنكر اما سالم تبدلت ابتسامته وتعكرت فرحته وتكلم بشك : وشرطك ايش هو
احلام بتوتر وهي تفرك يديها وعيونها على الارض : انك تترك الدخان
ابتسم سالم براحه واستولت على حيز اخر بقلبه وزاد الاعجاب فيها للمره المليون دخل يده بجيبه ورمى الدخان قدام الشهود : او عدك اني اترك الدخان وكل شيء ماتبيه
وقعت برجفه وبعدها دخلت وهي طائرة من الفرحة .. واسمها اخير اقترن بسالم
استقبلتها امها وضمتها بفرحه : مبروك يابنتي مبروك
سحبتها ام سالم من حظن امها :مبروك يامرة ولدي وعقبال مانفرح بعيالكم
حاولت اماني تقوم وتبارك لاختها و مسحت دمعتها..وبداخلها انكسار مستحيل ينجبر ..صعب لما يكون الرفض من الرجال .. صعب لما تبني وبلحظات ينهدم كل شي
رجعت فتحت الرسائل وقرتها وكانها اول مره تقراها .." بصراحه انت مافيك عيب بس النفوس اجناس وانا ما ابي اظلمك واتمنى يكون الرفض منك لاني ما ابيك تنكسري والله يرزقك بالي افضل مني ... يوسف"
جلست مرام جنبها وسؤال من فتره وفترة ينسأل : ليش رفضتي يوسف ولا عشان شكله ما اعجبك طيب كان رفضتي قبل ماتدخلي عليه النظرة الشرعيه
رفعت عينها اماني لها وحقرتها وقامت وباركت لاختها وطلعت لغرفتها تحت استغراب الكل من تغيرها المفاجئ


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***


عرفها من اول نظرة.. عرفها رغم انها لابسه عباتهاوساتره جسمها ..شافها داخله بيتهم وماشيه باللمر الطويل ل وبعدها وقفت ودخلت يدها بالنفوره ومسكت المويا ورشت على وجهها بطفولتها الي اكثر شيء يحبها فيه ..ورجعت كملت مشيها.. تذكر منظرها جمالها الهادي لقافتها المعهوده تنفس براحة وقلبه خفق بشده وقف بطريقها وعيونها الي تشع حب فضحته..وبهمس عاشق تكلم : لـمـى
شهقت لمى بصوت عالي وبعدها بلعت ريقها بخوف اول مره بحياااتها يعترض لها سامر
ركز عيونه عليها وبابتسامة جانبيه حاول يخفيها من شهقتها القوية : شخبارك لمى
رفعت عيونها بصدمه وكل مره يكرر اسمها قلبها يخفق بقوة هزت راسها وبتقطع تكلمت : الحـ ـ ـمـ ـد الله .. ويـ ـ ـن وفـ ـ ـاء
ناظرها سامر بحب وتكلم بحنان ولمعه الخوف بعيونها المغطيه بطبقه خفيفه ازعجته : خاااايفه مني يالمـى
قبضت يدها بتوتر وبعدها مسكت شنطتها بقوة : هااااالا بس ابي وفاء
ضحك على كلامه المتقطع والخائف واعجبها خجلها الزائد وقفتها الخائفه والمائله تدور شي تسند عليه وبابتسامه شقت وجهه : وفاء بالمجلس مع سلطان ادخلي عندهم مافي احد غريب
لمى بارتباك وتوتر وتكلم بدون وعي : هاااا لالالالا انا رايحه لغرفتها
وبسرعه قدرت تهرب من خياله ولما اختفى عن وجهها وقفت وهي تاخذ اكبر قدر من النفس.. عضت على شفائفها بفرحه.. اول مـره يبادلها الاهتمام .. اول مره يحسسها انها غاليه عنده ..انها لها مكانه لو كانت بسيطه طارت من الفرح
\
\
\
وفي المجلس عنـد وفاء وسلطان
ابتسمت وفاء مجامله: تفضل سلطان حياك ليش واقف
سلطان بعيون مستفسرة : وين سامر سيارته موجوده وماني شايفه
وفاء وما خاب ظنها كانت متوقعه انه جاااي عشان سامر.. ماعاد صار تفرق معها كثر اتصالاته عليها .. وزيارته صارت يوم بعد يوم وكلها تخص وفاء وسامر الهدف
دخل سامر المجلس و من اول نظره لمح فيها سلطان غمض عيونه وارتاع قلبه شاااف سلطان على هيئة كلب انيابه بارزه وسعابيله تقطر.. نفض راسه بقوة وبلع ريقه ودخل بخووف وهي يسلم بصوت عالي : السلام عليكم
قفز سلطان و سلم عليه سلام حار : شخبارك سامر وينك قطعتنا
سامر ورعشه قويه نفضت جسمه : انا بخير انت الي انقطعت وماعاد صار اشوفك
ضحك سلطان ورتب على كتفه : ياااخي تراك غالي ومايحتاج تتغلى
دفـه سامر بقوة والرعشه زادت قوتها بجسمه : شيل يدك عني لاتلمسني
سلطان بغرابه وعيونها برزت من ردة فعله :سامر وش بلاك زعلان مني سويت لك شيء ضايقتك
سامر وهو طالع : مافي شيء ويللا انا طالع ما ابي اخرب على وفاء
وطلع وهو يتمنى يركض ركض يهرب من الوجهه المتوحش الي شافه بالمجلس
ناظر سلطان بطيفه الخارج ورجع ناظر بوفاء بغرابة : وش فيه سامر تعبان وجهه صاير اسود وانفاسه سريعه
هزت وفاء ا كتافها : يمكن عشانه صاير نووومه قليل مره ومايأكل مثل اول
سلطان وقلبه مقبوض من شكل سامر : يمكن تعبان او احد مضايقه
وفاء وحست بالملل من جلساته الي ماعنده الا سامر وهي لو تمرض شهور مايسأل عنها : مدري عنه ..انا طالعه عند لـمى تبي شيء
سلطان بضيق وزفر بقوة : لاتنسين تطمنيني على سامر وطلع ومائة فكره وفكرة خطرت عليه من تغير سامر المفاجئ
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
في خير البقاع وحين التقاء اهل الأرض بأهل السماء وعند صفاء النفوس وراحة القلوب و في اعظم بيت على وجهه الأرض ..حين يستوي الأبيض بالأسود الغني بالفقير المراة بالرجل ..طااافوا بالكعبه وصوتهم مره يرتفع بالتلبيه ومره ينخفض بالدعاء
رفع احمد يده عند النور الأخضر وكبر : بسم الله ..الله اكبر
فارس مسكه مع احرامه : كم باقي وهذا أي طواف
همس احمد بصوت واطي لفارس : هذا الخامس باااقي اثنين
ولما مر عند الركن اليماني وكزه احمد : ادعـي الدعاء مستجاب
تمتم فارس بادعيه كثيره فيها خير الدنيا والآخرة
وبعد ما انهوا طوافهم صلو ركعتين خلف مقام إبراهيم
بقلب خاشع لما يخالطها شيء من اوساخ الدنيا ..سلموا وانهوا صلاتهم و رفع فارس يده ودعا ربه ينصره دعا ربه يكشف كربته.. ويظهر الحق من الباطل
شربوا من ماء زمزم ودعا ربه بعد ماشرب و بكل موطن من مواطن الدعاء استغله وتوجهه لله بقلب راجي وضعيف وانكسرو فيه لله عزوجل بتذلل وخضوع ...اتجهوا لصفاء والمرة وهم يرددوا (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) البقرة : 158)
هـرول لما بدا االنور الأخضر وبين فتره وفتره يستعيدوا نفسهم ويشربوا من ماء زمزم
وبعد ما انهوا عمرتهم ..اتجهو لحلاق واحمد حلق بالكامل شعره اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفارس قصر شعره ولما تحللوا من العمره لف عليه احمد وبتهديد واضح من عيونه : اذا رجعنا تواجهه بندر اتفقنا
غمض عيونها فارس ورمى احرامه على كتفه : يصير خير
احمد بعصبيه : ماهو يصير خير ابي قول وفعل سمعت ..هاااا اتفقنا ولا ناوي تغير رايك مثل كل مره
تنهد فارس بقوة ومن كثر الحاح احمد عليه: خلاص اتفقنا
...
انتظروني في "لـقـاء الخــريــف"


الــــجزء السادس عشر

"لـقـاء الخـريـف "
وقفت على الباب وهي تستعيد نفسها وابتسامه خجوله زينت وجهها .. ضمت يديها لصدرها وهي تتذكر كلامه معه نظراته عليها همسه المجنون ..كل شيء فيه تحبه وتعشقه لدرجة الجنون ومستعده تنتظر اخر العمر بس عشان تظفر فيه رجعت دقت الباب وهالمره اقوى من الاولى
فتحت غروب الباب وابتسمت ابتسامه باهته : هلا لمى
لمى وهي داخله وتفك غطوتها : وش هلا لمى سلمي بالاول ولا حتى السلام صار موضه قديمه
لعبت غروب بشفائفها بضيق : افففف انت الداخله وانت المفروض تسلمي
لمى وقربت منها وبابتسامه : ولا تزعلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابشرك وانا اختك بصير حماتك عن قريبه ولا سلفتك على قولة اخوانا الشامين
طنشتها غروب ودخلت جوا : زين انك جيتي روعه وشروق محتاجات لك
لمى بخوف وتعكرت ابتسامتها واختفت فرحتها : وش بلاهن ...ودخلت الصاله : هاااااي صبابا
ناظرتها غروب بابتسامه وتقول بنفسها " هذي الي معطتني درس عن السلام "
رفعت روعه راسها بين رجولها : هـلا لمى وينك قاطعتنا
لمى بخوف تسرب لقلبها : روعه وش بلاك والتفت لشروق وشهقت بصوت مسموع : وش بلاه وجهك
غصب عنها شروق دمعت عينها وتحشرج صوتها : مافيني شيء
طنشتها لمى وجلست جنبها وناظرت بوجهها بتمعن : مين سوا فيك كذا
روعه بغضب الدنيا كلها : ومين غيره الله يخلف على عمي
ضربت لمى صدرها وبشهقه: ليش انت وش سويتي وش الغلطه الكبيره الي خلته يلعب بوجهك كذا
شروق بصوت باااكي : والله ماسويت شيء .. والله ماسويت شيء
لمى وبسرعه طلعت جوالها وهي تتكلم بضيق : والله ماتجلسهن هنا دقيقه وحده انا ادق على سلطان يتفاهم مع حمود على الاقل يرجعكم عند خالتي بدل ماهو مكنسه عزيزة الساحره
روعه : لاتعبي عمرك اصلا امي ماهي موجوده عمي باع البيت وامي راحت مع بندر ولدها
حطت لمى يدها على فمها : بندر ..بندر ولد خالت متى رجع ومتى عمك باع البيت
شروق ومن يوم انذكر اسم بندر صاحت بصوت عالي وكل ماتذكر انه راح تفقد اخوها تبكي بحرق ماتتخيل ان بندر ياذي احد ان بندر يقدر يقتل مستعده تضحي بالغالي والرخيص بس عشان تفدي بندر ولما تذكرت الذل الي لاقـه بندر على يـد عامر وسامر صاحت بحرقه وبصوت عالي : والله ما راح اجلس هنا ابي اروح لبندر ابي بندر يرجع وياخذنا مثل ما اخذا امي وريحها من ابوووي
قامت روعه وجلست جنبها وهي تحاول تهديها وحالها ماهو اقل من حال شروق : اصلن الحين انا وانت مراقبات تشوفي اذا عامر الوسخ حاط على كل وحده حارس يراقبها وكله بس عشان يمسك بندر وبرجاء ورفعت عينها لسماء : يارب تحفظ لنا بندر وتبعده عن عين الحساد
دخلت غروب عليهن وهي شايله صنيه فيها عصير ومدتها لمى : تفضلي
عصبت شروق لما شافت غروب قدامها وتذكرت كلام بندر : انت ماتفهمي ماقلت ما اشوف وجهك انقلعي الله ياخذك وريحنا منك
ناظرت لمى بانهيار شروق وشافت دموع غروب : شروق حرام عليك وش ذنبها غروب
شروق قامت وهي تصارخ وشعرها منثور حول وجهها : ذنبها انها اخذت واحد حقير نذل بيده نجاة اخواني ولا هو قادر يساعدهم ولا قادر يتكلم ويظهر الحق والانسه غروب مطاوعته بكل برود وتخاف تفتح فمها ونادر يضيع منها ولا يزعل عليها واشرت بيدها وهي ترتجف من القهر : يللا انقلعي انقلعي عند نادر الي بعتينا كلنا واخذتيه مدري كيف لك قلب تعيشي مع واحد بيذبح اخوانك وانت ساكته ليش مايعترف بالحق ويريحنا اذا يحبك مثل ماتقولي ليش ياذي اخوانك ليش يعذبهم وهم مظلومين
شهقت غروب وكلام شروق صدمها ماهو معقوله نادر عارف حقيقه اخوانها وساكت ماهو معقوله نادر يكره اخوانها مثل عامر وبيذبحهم وهو عارف انهم مظلومين والحقيقه بيده ولا هو راضي يعترف ..هزت راسها بقوة تنفض الافكار الي هاجمتها : انت كذابه مستحيل نادر يكون كذا
عصبت روعه وقامت وصرخت بوجهها : ليش ما انت راضيه تصدقي لانك مغفله وبكلمتين بنضحك عليك اصلا نادر مجنون ويحمد ربه انك راضيه فيه وبعدين لو ماخلتيه يعترف بالحق لا انت اختنا ولا نعرفك ويللا ما نبي نشوف وجهك عندنا
ناظرت غروب بروعه وبعدها رفعت عينه لشروق ولمى وغصبن عنها طاحت دموعها وركضت ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها بكل قوتها وقفت عليه تسترجع كلام روعه وشروق .. شافت دب نادر الي اهداه له قبل عشر سنين رمته على الارض بكل قوتها ورمت نفسها على السرير تصيح بحرقه وصوت مكتوم .. وهي تحلف بداخلها انها مستحيل تسامح نادر اذا كان عارف بالحقيقه وساكت اذا كان عارف بالحقيقه وراضي ان اخوانها ينظلموا العشر السنين الي راحت
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
ماشين بالسيارة بلا هدف وصوت الموسيقى صاخب وعقولهم شارده.. مرو على كم مجمع دخلوا بعضهم والبعض الأخر طردوا منه . حياتهم بلا معنى يومهم مثل امس وبكره روتينهم ممل وحياة التشرد ذوقتهم طعم الضياع من كاس مــر المذاق
اشر عمر بيده لما مروا قدام بنت متحجبة : اقووول وقف خلينا نرقم هالزباله
ناظر بسام بالبنت بتمعن وهم يتمسخرو على شعيرة من شعائر الله : خبل انت شايفها حاشمها نفسها ورابطه غطوتها مائة عقده ياااخي فتح عيونك لو بيوم
عمر باستهبال وفتح عيونه بكبرها : هذا انا فتحت... وبعدها ضحك بصوت عالي : طالع كيف خانقه نفسها بغطوتها وانا اقووول علامها تكحكح مثل الشياب
ضحك بسام وضربه بمؤخرة راسه : ياليتها بس على عيونك.. نفسي بيوم تشغل هذا
لف عمر عليه وبعصبيه : اشوفك من يوم ماكتبت السياره باسمك وانت بس تضارب وتنافخ ونفسك عند طرف خشمك
بسام ويضرب بوري بشكل متتابع وكانه يطبل : حلالي واذا ماهو عاجبك انزل ودور لك خوي يضفك
عمر بقهر : ياشين المذله لاتخاف بكره تطفر وتبيعها وترجع عندي مثل الكلب توسع صدرك
بسام بروقان : الكلب ماغيرك يالواطي وبعيد عن شواربك ابيع السياره ..والتفت عليه : تدري راح نفقد ديانا مثل مافقدنا هشام لخلصت فلوسنا مين يدفع لنا اجار الشقه ولا فاتورة التلفون شكلنا بعدها بنشحذ ولا ندور على كنز نسترزق منه
عمر باستهبال : عاااادي روح طلع ديانا على كفالتك وافديها بعمرك مااهي حبيبتك الي حتى وأنت نائم تنادي باسمها
بسام باشمئزاز : وع هذا الي ناقص احب وسخه كذا تدري انا لو باتزوج باخذ وحده مثل البنت المتحجبه الي مرت قدامنا على الاقل اظمنها لرحت ولا جيت
عمر : والله بهذي صدقت والتفت عليه : اشوفك مسرع مانسيت ذيك البنت الي رجيتنا فيها اسبوع كامل
بسام وتنهد بصوت مسموع وخفف سرعة السياره: لا والله مانسيتها ولا عمري راح انساها..بس كذا فجأة طلعت من المستشفى وتحولت لخاص ..والخاص دورت فيه ومالقيته وتنفس بعمق وصوت جاف : تدري احس مالي حض بالدنيا كل ماشفت وحده وتعلقت فيها تختفى وماعاد اقدر اوصلها
عمر : يارجال وش لك بالحب وبلاويه خلك مثلي لا اعرف احب ولا انحب
ضحك بسام بهدوء على كلمته وهو معترف ان عمر عمره مافكر بنت ولا فكر بالحب وحياته عايشها براحه وتذكر شيء وقف فجاة والتفت عليه بكامل جسمه : تعاااال نبي نسوي فلم اكشن فسالم ونخرب عليه فرحتها
عمر ونفخ صدره : يعني هالمره مافي زورا اما شيخان ولا شرحبيل الي بالسنافر
بسام : يالحليلك ماضيعك غير سبستون شكلي بسفرها عنك عشان هالعقليه تكبر
وحرك سيارته على بيت عمه ابو ياسر
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


نزلت من الدرج وصوت الخلخال يرتفع مع كل خطوة تخطيها فستانها حرير موج بالوان الربيع قصير فوق الركبه وماسك على الصدر وكلوش من تحت ويبعث الراحه للقلب وريحه عطرها فائحه وماليه المكان ومكياجها ناعم وهادي عكس ملامحها
وقفت بدور ومسكت الدرابزين : اسيل وش مسويه بنفسك وين رايحه
اسيل بضيق ونفضت شعرها : يووووه منك نفسي بيوم اروح وماتغثيني وتصدعي براسي
بدور وبنفاخ: وانا نفسي بيوم تطلعي محتشمه ولابسه مثل خلق الله وش بقيتي ما انت كاشفته استحي على دمعك هذا الوحده تسحتي تلبسه عند زوجها وانت طالعه فيه عند الي يخاف ربه والي مايخاف ربه
اسيل برود : ماعلي من كلامك المهم انه اعجبني
بدور بتهديد وصوت مرتفع : اسيل قسم بالله ماعقلتي لخبر ابوووك عن تصرفاتك انت يوم عن يوم تنهبلي
اسيل : اففففف منك دائما واقفه لي في البلعوم خليني على راحتي خليني ادور السعاده الي لسه مالقيتها ..كل شيء مضايقتني فيه مليت منك ومن تحكمك
عصبت بدور وبصوت غاضب : اسيل احترمي نفسك واطلعي فوق وغير ملابسك
وقفت اسيل بوجهها وبتحدي ولمت يديها حول بعض : واذا ماسمعت كلامك وش بيصير
ماقدرت بدور تستحمل وخاصة وهي تشوف بنت اخوها يوم عن يوم تضيع و ضربتها كف بقسوة على خدها وصرخت بقوة : يللا انقلعي غيري ملابسك
شهقت اسيل وحطت يدها على خدها وبدون تصديق تكلمت : تظربيني يابدور ..تظربيني وابوي لسه مامات ..طيب يابدور طيب يالمطلقه يالعانس اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون اسيل بنت اخوك لبست العبائة ورمت الغطوة على وجهها وطلعت
تظايقت بدور من كلامها بس ماهان عليها بنت اخوها تضيع وهي مابيدها شيء
طلعت الدرج وقفت عند غرفة وسن ومسحت دموعها الي طاحن من كلام اسيل القاسي ودقت الباب وبعدها سمعت صوتها تستأذن لها : شخبارك وسن
لفت عليها وسن بذبول : الحمد الله انا بخير يا ابلى بدور
ابسمت بدور على طفولتها : ابلى لسه ماقلنا انسيها
وسن باحراج وهزت اكتافها : تعودت خلاص
بدور : طيب وش رايك نزل السوق نشتري لك الي ناقصه على بال ماتلاقي اهلك
خنقتها العبره وسن : وتظني اني راح القى اهلي بيوم
بدور وجلست جنبها واخذت بيدها : خلي امك بالله كبير وان شاء الله قريب
هااااا وسن وش رايك ننزل السوق
وسن بخجل : خليها بكره اسيل وعدتني ننزل انا وياها السوق
ابتسمت بدور وحمدت ربها ان اسيل قدرت تتقبل وسن
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


وقف بسام سيارته عند بيت عمه ابو ياسر شاف سيارة السواق طالعه وبداخلها بنت وقف سيارته معاكس لسياره السواق وسد الطريق بوجهه ونزل بسام وعمر مع بعض
طق بسام الشباك السائق : اقووول يالاخ وين رايح
السواق بتمتمه هنديه : انت مين يللا روح مافي اعرف
فتح بسام باب السياره وشده مع ملابسه وضربه كف على وجهه وبعدها رماه عن وجهه : لما اروح لك الهند تعال خذ حقك وانفخ براحتك هنا لا بس اكنس وامسح فاهم
ضحك عمر على بسام والتفت على البنت الي جالسه وراء : شخبارك ياعروسه
تمسكة احلام باب السياره وهي تشوي وتنهار : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ركب بسام بسيارة السواق والتفت لها: افــا يابنت العم تخافي من وليدي عمك الحبيب الي مايقدر ياذي نمله
صرخت احلام وتمسكت اكثر بالباب : وش تبي.. وش تبي مني
ضحك بسام ونزع الشنطه : ما ابي الا سلامتك وهذي الشنطه
عمر بستخفاف : معلش ياااعروسه دوبه ملك وطفران ماعنده شيء يهديه لعروسته وابلشته بنت الناس الله لايبالنا بنت مثلها ...وطلع راسها بحركة عبيطه وهزه : اسمعي وانا اخوك بكره اذا خطيبك ماجاب لك شيء لتزعلي وترجيه بكره ماغير ينطنط على بيوت الناس يسرق ويراضيك اسمعي نصيحة اخوك ترا بسام ماضيعه غير هالحريم
ضحك بسام بصوت عالي وكب الشنطه على كبوت السياره وانقهر لما شافها فاااضيه مافيها غير جوال ومي فلاش ومحفظه فيها بطاقة صراف وكامير دجتل وكم مائة وبعض العشرات والخمسينات.. لف على عمر بضحكة : عمورر تذكر البنت الي سرقنا شنطتها ماخذها التسريحه كلها الله لايبالنا
عمر : ياحليها الله يستر عليها مابقت شرطه مافضحتنا فيها ول ماغلى مكيجاتها عندها
اخذ بسام شنطتها والي فيها ورمى بوسه من بعيد : هذي لك قبل زوجك وركبوا السياره وهم يتضاحكوا ولذة الانتصار اشبعت قلوبهم الفارغة وكانهم حرروا فلسطين من ايد اليهود
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بقسم النساء وفي استقبال العروسه وبعدما خلصت الكوفيره منها لبست مرام فستانها وقفت عند المرايا المتوسطه الغرفه بطولها وابتسمت باعجاب على نفسها وبعدها لفت على البنات باعجاب تمكن من نفسها : وش رايكم
اماني وترفع خصلتها عن عينها : قمر بس ما انت احلى مني
زمت مرام شفائفها وهي تناظر بصورتها المنعكسه بالمرايا : مشكله الغرور تدري المفروض يوسف يحمد ربه انك ان ماضيع عمره مع وحده مغروره وشايفه نفسها مثلك
عصبت اماني وبصوت مهتز ينذر بالصياح : لاتجيبي سيرته على لسانك ولما حست نفسها باتنهار طلعت من الغرفه
ناظرت مرام بنوف ورجعت ناظرت بطيفها: قلت شيء يزعل ..كنت امزح وما اقصد اني ازعلها
نوف : اصلا مجرد ماتجيبي سيرة يوسف تنقلب فجأة الله لايبالنا هذا وهي رافضته اجل لو هو رافضها ايش تسوي
ثوااااني ودخلت وفاء وفتون وغروب مع بعض
وفاء بابتسامتها البرئية : سلام صبايا وين العروسه
مرام وعينها على نفسها بالمرايا : لسه ماجاءت.... والتفت لبنات : وش رايكم
وفاء بانبهار من جمالها الناعم والجذاب :حلووووه ماشاء الله عليك ومغطيه على الكل
دارت مرام بفساتها وبعدها رمت نفسها على الكنب : قولوا يارب عساني اتزوج الي بالي يااااه لو تزوجته صدقوني لكون اسعد وحده بالكون
وفتحت جوالها واعطتها نوف : طالعي اخر صوره اخذتها له
ناظرت نوف بالصوره وبانبهار: كاشخ اول مره اشوفه بالكشخه وهالزين هذا احلى صوره اخذتيها له
نزعت مرام الجوال : اصلا هو طول عمره كاشخ .. وتنهدت بقلق وتكلمت بنبره خائف : مدري وش بلاه له اسبوع ماشفته يارب عساه مافي الا كل خير
نوف باستغراب : وانت ماتخافي لو كشفك وانت تصوريه
مرام : لا وبعدين هو دائما سرحان ومشغول باله الله يهديه ويفكر لو بيوم يرفع عيونه شوي ويناظر بالي كل يوم تعبااانه عمرها ورايحه المنتزه بس على حسابه
وفاء : خليني اشوف اخر صوره اخذتيها له
اعطتها مرام الجوال وهي تتكلم : وفاء وش رايك
وفاء ومالت فمها : عادي سلطان احلى منه
ومرتها وفاء لفتون شهقت فتون بصوت مكتوم لما شافت صورة فارس بجوال مرام بقت مبهوته ومصدومه تاملته فتره طويله كانت تبي تحظن الجوال وتضمه على صدرها وتصرخ ان فارس ملكها لوحدها وماراح ترضى ان احد يشاركها فيه اختنق صوتها وبان انفاسه المتلاحقه وعيونها مافارقت صورة فارس
نزعت مرام الجوال فجأة : اشوفك تنحت فيه تراه من متلكاتي الخاصه ما ارضي احد يقرب منه او يتنح فيه مثل تتنيحك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات