رواية حكايات من خلف الجدران -27

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -27

ثاني يوم .. اشرقت الشمس بهدوء عكس حرارتها المشتعله ..واصبح الصباح ملئ بالاحزان والالم.. وانتشرت نسائم بارده تلطف حراره الشمس وتبعث الانشراح
وتواجه بالرغم ضعفها قسوة الشمس بتحدي وشموخ .....وفي بيت عيال الشاعر
ابتسمت فتون بحنان ويدها بيدا عمتها الي من اول ماجاءت وهي مهتمه فيها دمعة عيونها بفرحه ان لها عمة ابوا حنونه وطيبه وقلبه طاهر عكس عزيزة الي توقعت قرائب ابوها كلهم مثلها قطعت وفاء استرسالها بالتفكير وجلست جنبها وفتون لفت عليها وباستفسار : كيف البنت الي ابوها ضربها البارحه صوت صريخها حزني وقطع قلبي
وفاء بحزن : مدري اليوم ماشفتها بس الله يكون بعونها
فتون بهمس: تدري ابوووي كان مرره حنون علينا وعمره مامد يده علينا واحنا صغار ويعاملنا على اننا اكبار وعلى الوحده الي كان عايشانها عمرنا ماحسينا بالملل والفراغ من وجوده ولما اختفى عن انقلبت حياتنا وانعفست فوق تحت واختي ضاعت والدنيا تسكرت ابوابها بوجهي
تكلمت عائشة ويد فتون لازالت بيدها : فتون مارديتي علينا تروحي معنا المدينة وأنا اوعدك كل أسبوع ..اجيبك تتطمني على ابووك
رفعت عينها على الانسانه الي اغرقتها بحبها عكس عزيزة المنافقه الي الحين تظهر بوجهه وبعد الناس بوجهه ..تذكرت عزيزة لما دخلت عليها وكيف اهانتها وقتها تمنت انهـا رجعت لفارس ولا انهانت بين قرائب ابوها
دخلت عزيزة غرفة وفاء وشافت فتون جالسة بروحها وبدون مقدمات هاجمتها : تدرين ابووووك ليش ترك اهله وجماعته وهرب عن الناس .. لان امك المصون فضحته شوهت سمعته صار سالفه على كل لسان
دمعت عيون فتون ولا ردت عليها وذكرتها بكلام وسن القاسي عن امها
انقهرت عزيزة من سكوتها وتكلمت بشماته وصوت حاقد يأكل بقلبها: لان امك خانته والي خانته معه فضحها ونشر صورها لعالم كلها تعرفي عمة ابوك شافت صور امك وعيال عم ابوك شافوها و الصور بكل مكان انتشرت وابوك ماستحمل العار الي لحقه وعشان كذا هرب فيكن وبااااع كل املاكه تعرفي ان ابوك مسكين وطيب وعلى نياااته وامك هــي ال......
صرخت فتون وغطت وجهها بيديها وهي تصيح: خلاص بس بس ما ابي اسمع زياده
مسكتها عزيزة مع كتفها : لاترفعي صوتك علي فاهمه..فاهمه ولاء
توجعت فتون من مسكتها : اييي فكيني يدك توجعني
عزيزة وتكلم بدون عقل وشوفة بنت سعيد فتحت لها المواجع كلها شدت من قبضتها على كتف فتون بقوة وتغرز اظافرها فيها : تعرفني انك تشبهي امك كثير وان شاء الله المصير الي لاقتنه امك بحياتها تلاقيه انت واحرق قلب ابوك مرتين .. مثل ماحرق قلبي وبعدها رمتها على السرير بقوة وطلعت
فتحت فتون عيونها وهي تطرد كلام عزيزة عن بالها وهزت رأسها بإقناع انه وجودها هنا ماهو مرغوب فيه :خلاص بس قبل ما اسافر امـر على ابووي اتطمن عليه
فرحت عائشه: اكيد يابنتي كلن بنزوره ومثل مالقينا ابووك عقبال مانلاقي اختك ويرجع عمك ويلتم شملكم
رفعت فتون عيونها باستغراب : انا لي عم وش اسمه
تنهدت عائشة بحزن وتهدج صوتها : ايييييه يابنت لك عم اسمه بسام الله يهديه ويرجع مثل اول واحسن
تذكرت فتون الصوره الي اخذتها وسن اكيد هو نفسه الي بصوره.. وينك ياوسن وينك تشوفي قرائب ابوووي.. وينك تشوفي ابوي كيف بين الحياء والموت .. تشوفي هالمجنونه وش تقووول عن امي ..وتعرفي انا الي بالصوره معك عمك
صحت من سرحانها على صوت الرجال الي يكلمها: شخبار فتون
رفعت نظرها لرجال وتمعنت بشكله نفس الشاب الي عاكسهم بالمجمع ضحكة على صغر الدنيا وحست بالاشمئزاز من شكله وهو يعلك ورابط شعره برباط نفس لون بطالونه ولمعه الدناة بعيونه فضحته وشنطته على كتفه وشتان بينه وبين فارس الي خطر بالها هذي اللحظة وبعدها ناظرت بالموجدين : الحمد الله
ابتسم مازن لها وناظر بعزيزة : بتنور المدينه بوجودك
سفهته ولا ردت عليه والتفت لوفاء تسولف معها
تظاهرت عزيزة بطيبة مزيفه : مع اننا كنا نتمناها تجلس عندنا بس عند عمتها مرتاحين عليه
عائشه بابتسامه : فيك الخير ياعزيزة وطووول عمرك راعية واجب


***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
دخـل البيت بعد صلاة العشاء اليوم وقته كان مشغول بين محصول القمح وتوقيع العقد مع الشركه عشان بيع محصول القمح.. وماهو متخيل انه قبض خلال محصول واحد ثلاث ملاين بيعيش غني راح يبني له بيت متواضع احسن من البيت المتهالك الي ساكن فيه بيشتري له سياره اخر مديل وجوال جديد وضحك بين نفسه لما تذكر روعه وضحكها على جواله
تذكر جواله الي ناااسيه في البيت على الشاحن بالصاله دخل البيت وفصل جواله من الشاحن وفتحه و شاف عشر مكالمات لم يرد عليها وثلاث رسائل استغرب نفس الرقم وبدا الخوف يتسرب لقلبه شااااف الارقام كلها من نفس الرقم الغريب وبلع ريقه وبسرعه فتح الرسائل
"بندر رد انا روعه "
"تعاااال شروق بتموت بيد عمي"
" بندر الحق على شروق عمي ذبحها "
شهق وفمه بقى مفتوح وعينه برزت من قوة ماقرا بسرعه البرق اتصل و ثواني وجاء صوتـها مبحوح واهـن : هـلا بندر
بلع بندر ريقه وبخوف لامست حروفه : روعه وش بلاها شروق
تساقطت دموع روعه كالشلال وبعتاب قاسي : وينك امس نتصل وماترد ولا وقت مانحتاجك مانلاقيك.. ماتكفيك عشره سنين ناسينا حرام عليكم واحـنـ.......
قاطعها بندر وقلبه يتراقص من شدة الخوف : روعه ردي علي شروق وش بلاها
روعه بصياح وما قدرت تخفيه : عمي ضربها ذبحها من كثر الضرب
أنصدم بندر وقال بخوف : وليش ابوي ضربها وش سوت
روعه بحرقه وقلب مفجوع : عامر شافها نازله معك وقال انه شروق جايه مع شاب وقال انها يومين نامت برا البيت لما احنا نمنا عندك
قاطعها بندر بشدة وجهه امتلى غيض : وشروق وشلونها الحين
روعه بصياح : مدري ..مدري وش بلاها من امس ماهي راضيه تتكلم ولا تأكل
قفل الخط بوجهها وانفاسه صارت سريعه ومتتابعه تنفس بصوت مسموع
دخلت عليه امه : بندر ياوليدي تعال تعشى العشاء جاهز
حاول يرخي نبرات صوته المشدوده ويتكلم بهدوء بعد ماقبل راسها : يمه انا رايح مشوار بسيط وماراح اطول انتبهي لنفسك
دخل غرفته وفتح الدولاب اخذ الشنطه وفتحها بقوة وانفاسها متلاحقه طلع سلاح ماجد الي كان بينتقم منه من ناصر بس هالمره بيفرغه بعامر اخفاءه داخل ملابسة وطلع وهو يتوعد لهم وما يشوف شيء قدامه
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
بشقق العزابيه الدور الخامس وتحديد بشقه عمر وبسام .. لابس عمر شورت بدون شيء وحاط طشت بوسط الصالة ومدخل رجليه ويدعك فيهن بقوة ومره بيديه وعلى وجهه قناع بالخيار..ويدندن باغاني اجنبيه مايعي معني كلماتها
طلع بسام راسه من الحمام ونادي بعصبية : يا زفت هات الصابون
عمر بلا مباله وهو يدعك بكعب رجوله : وليش ماخذته قبل ماتدخل الحمام تعال خذه واوعدك اغمض عيوني وماااشوفك
بسام بحده : كذاب انا حاطه بالحمام وانت مطلعه بسرعه انقلع روح جيبه
عمر بنذاله : اذا تبني اجيبه لك شيل وجههي بالفتله وانا اجيب لك الصابون
بسام ويصارخ بالحمام : خلاص موافق بس كم تدفع
عمر بصوت عالي عشان يسمعه : ماعندي شيء مافيه شيء عندك بالمجان
بسام ونفس درجة صوته : كل شيء بحسابه لو رايح لحلاقه بياخذ منك كذا ولا ناااسي جزمتك الي ماتبي تعطيني ياها
طنشه عمر وصار يفرك برجوله وهو يغني
انقهر منه بسام و طلع لاف على خصره منشفه وشهق بصدمه هذي صابونتي وليفتي مين سمح لك تستخدمهن
عمر ببرود : صابونك تنظف وتفتح البشره ماهي مثل صابوني مشتريها لي من عند ابو ريالين يالنصاب
عصب بسام وهو يشد المنشفه على جسمه: يالحيوان هذي صابون لو ابيعك ماتجيب قيمتها وبعدين هي للوجه ماهي لرجل يا الغبي
عمر : كل الطرق تودي لنظافه.. وكمل دندنه وهي يفرك بجسمه
عصب بسام وفتح دولابه هو من النوع المهتم بنفسه بدرجه فضيعه وحياة العز الي عاشه بدايه عمره اثرت فيها عكس عمر الي الفقر ملاحقه بعمره كله .. شاف دولابه المليان اغراض ومقفلها عن عمر اللعاب ..صنفره لوجهه.. مقشر ..وجل لاستحمام ..ولوشن..مرطب شفائف ..نكهات للفم ..وكريم تفتيح للبشره ..
دخل علي عليهم الشقه وهو يصفر : شباب جبت الاستشوار تسلفته من شقة العزابية الي قدامنا
رفع بسام عينه له وكشر بوجهه : انا مايحتاج شعري انتم الفلافل
قام عمر ومسح رجوله بالمنشفه : روح تسلف لنا عطر البخيل ماهو راضي يعطرني
علي : حلوووه وش رايك كمان اتسلف لكم سراويل
بسام بحقد ويلتفت لعمر : يوم اقولك اشتري ليش ترفض ولا خلاص يكفيك عطري انت تلعب بالفلوس وانا اشتري واخرتها انت المستفيد
عمر : عاااادي واحنا رايحين نعبي بنزين ونتعطر قاز من عندهم هي خربانه خربانه ودخـل الحمام يتسبح
* * *
مع غياب القمر وتسلل الظلام .. نزل من السياره وهو يظم جاكيته لجسمه يدفي نفسه من موجه البرد القارسة ناظر بالشارع الساكن وقفز الجدار ومن الظلام ماعاد صار يشوف شيء ناظر يمين وشمال تاكد من المكان الي حوله وبعدها ركض لجهة الملحق .. دق الباب بهدوء ونادي بهمس : روعه .. روعه
تسرب لاذان روعه صوته وثواني استوعبت اخذت جلال الصلاة ولفتها حول وجهها بعشوائية وبسرعه ركضت وفتحت الباب وشهقت بخوف : بندر وش جابك
دفها بندر عن وجهه : وين شروق
سكرت روعه الباب وراه وهي تتكلم : بغرفتنا حالها يقطع القلب
دخل شافها على وضعيتها من امس مثل الطير الجريح مرميه على الارض وجهه مغطى بطانيه وجسمها يهتز.. واضح انها تبكي بعذاب وتأن بألم
انكب عليها بندر ومسكها مع كتفها : شروق ..شروق
رفعت الغطى عن وجهها وناظرت فيه بعيون كسيره ومليانه دموع : بندر ليش جيت
رفعها بندر عن الارض وبصوت مخنوق : شروق شلونك الحين
فتحت عينها ببط وبعدها سكرتها من التعب : انا بخير لاتخاف علي
قربها بندر لصدره وضمها بحنان فاقدته سنين : شروق طمنيني عليك انت بخير
تثبت فيه شروق بقوه وكأنها ماتبيه يبعد ولا تنحرم الحنان الي حسته : انا بخير اقولك بخير بس لاتتركني ابي اروح معاك ما ابي اجلس هنا
بندر بهدوء عكس مابداخله : ماراح اترك بس قبل مانمشي لازم اخذ حقك منهم لازم اعلمهم مين هي شروق ...وناظر بالمكان وقطب حواجبه : وين غروب
روعه : غروب راحت لمدرسه خاصة ثانوية عامه وتعرفها لازم تشد على نفسها
زادت شروق من ضمها لاخـوها : بندر اتركهم ربي بياخذ حقي منهم
مسكته روعه وهو قائم : بندر وين رايح
بندر بجنون واعصاب : ابي اتفاهم مع هالقذرين مايكفوا انهم ظالمينا سنين وحارمينا نعيش مثل الناس ويبي يكملوا الباقي على اخواتي
حاولت شروق توقف على رجولها وهي تصيح : والله ماخليك تطلع لهم ما ابي افقدك مره ثانية.. اذا رحت لهم بيمسك عامر هو يكرهك ويكرهنا كلنا واكيد بيرميك بالسجن
روعه برجاء وشدته مع ملابسه : بندر الله يخليك لاتضيع عمرك
دفهن بكل قوتهن عن طريقه وطلع يواجهه مصيره بروحه
***
متمده على السرير بوهن وشعرها منثور على المخده بعشوائيه.. صحت بتعب وشافت فخامة الغرفة وجمالها الي عمرها ماشافته الا بالمسلسلات وتذكرت انها البارحه طلعت من المستشفى ولزمت عليها بدور تاخذها عندها بالبيت ..تذكرت فتون وخنقتها العبره فتون اختها راحت وابوها وكل مصدر لها بالقوة اختفى .. حست بالوحده تخنقها والضعف يتلبسها وطاحت دموعها وتشاهقت بصوت مخنوق
دخلت اسيل بابتسامة وراها الممرضه معها عربيه فيها فطورها وادويتها : شخبارك اليوم كيف صحتك
مسحت وسن دموعها وحاولت تقوم : الحمد الله انا بخير
اسيل بطيبه نابعه من داخل قلبها : اجل يللا اشربي علاجك عشان تتغدي لازم تعوضي دمك النازف
هزت وسن راسها وباستفسار: لاقيتوا اختي لاقيتوا فتون
ابتسمت اسيل ابتسامه باااهته : لا بس ان شاء الله قريب ...وسكتت وبعدها تكلمت بغرابه : طيب مالك احد غير اختك جدك خالك عمك قرايب سواء من بعيد ولا قريب
دمعت عينها ودائما تسأل هالسؤال سواء من المدرسه او من جيرانهم وتكلمت بتعب وصوت مبحوح : لا مالي احد
اسيل بعدم استيعاب : يعني كيف انت مقطوعه من شجره
هـزت وسن راسها بالتاكيد وصارت تلعب بطرف اللحاف
ناظرتها اسيل بحنان : اسفه اذا ضايقتك وسامحيني
ابتسمت وسن بصعوبه : عااادي معك حق بكلامك
أسيل بتفكير:تدرين عندي إحساس ان لك اهل ومعارف بس يمكن أبوك ما هو معترف فيهم مو معقوله جيتم كذا على الدنيا
وسن برجاء وعينها المليانه دموع انرفعت لسماء : يارب عسى احساسك يصدق ويكون لنا اهل وقرائب
ابتسمت لها اسيل مجامله واشرت على الممرضه : اسمعي اعطيها العلاج وبعدها خليها تاكل براحتها وذا خلصتي اطلعي عند جدتي اوووكيه
هزت الممرضه راسها ..وطلعت اسيل وهي تفكر بسام وعلاقته الغريبه بوسن
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
مرخي نفسه على السرير ويديه وراء راسه ويناظر بالسقف ماقدر اليوم يداوم او يطلع أي مكان حتى لما جاءت عمته ماقدر ينزل لها ..شيء بداخله يبي يطمن عليها يشوفها..وبنفس الوقت بداخله كره لها لدرجة انه يستغرب التناقض الي بقلبه فرك وجهه بقوة ودخل الحمام وحاول يصحي وجهه الجامد برشاشات من الماء الدافي ناظر بنفسه بالمرايا وبعيونه المحمره من السهر والتعب ..تضايق من الحال الي وصل لها وطلع من الحمام
سمع اصوات صريخ وصــوت عمره ماينكره بحياته وهي تنادي بندر
ثووواني استوعب الاسم وفتح الباب بقوة ونزل من الدرج ركض شاف بندر قدامه
شاف العشر السنين الي ضاعت ..شاف ناصر وبندر وهم يتهاوشوا شاف بندر لما كان بيضرب ناصر وهو دفه بقوته يحمي اخووه من سكينه ذكريات سريعه مرت باله وخواطر مزعجة عكرت عليه ..جحظت عيون عامر وبأشبه باليقين : بنـدر
صرخ بندر وهو يهجم عليه : ايييه بندر يالحقير .. بندر يالواطي استغليت هربي وقاعد تلعب بعرض اخواتي يالكلب ..ومسكه مع مقدمه ثوبه وصرخ باعصار غاضب قضى على عقله بالكامل وضربه بكل قوته على وجهه وبعدها رماه على الارض و انهال بالصفعات على وجهه وجسمه وهو يصارخ بجمرة من جمرات ابليس : وش سوت لك اختي يالحقير وش تبي منها تظنها واطيه مثلك .. تظنها حقيره ولا عشانها ماطاوعتك على حركاتك تظلمها ادنس عرضها وتخلي ابووي يضربها بدون ذنب وسبب
دف عامر بندر عن وجهه وقام بحركة رياضيه سريعه وهو يمسح بكمة الدم النااازفه من فمه : ابعد يدك يالكلب عني
هجم عليه بندر لممره الثانية وصار عامر مره مضروب ومره ضارب وكلهم دخلوا بمعركة المنتصر فيها هو الخاسر
بندر وهو يصارخ ويخنق فيه بقوة : ليش تتهمها ليش تظلمها وتخلي ابووي يذبحها
حاول عامر يتخلص من قبضة يده وبعده عن وجهه وهو يتكلم بصوت متقطع من قله الانفاس : اسألها وين كانت نائمه اسألها مع مين كانت رايحه امس اختك هذي تدعي الشرف وهي ولا لمسته
ضربه بندر كف قاسي على وجهه : كانت معااااي كنت عندي يالكلب وانا الي منزلها عشان تتنازل عن القضيه عشان تحافظ على سمعتنا ولا الي مثلك لازم يرمي بالسجون .. وينجلد قدام الله وخلقه عشان يعرف قيمة الشرف
شهق عامر بصوت مخنوق وتاهت المعاني على شفائفه وتصلبت الملامح على وجهه
والصدمة صارت صدمات وكلها توجع بالقلب كيف ظلمها واتهمها بعرضها وصدمة شوفه بندر بعد عشرة سنين وصدمة تنازلها عن القضيه كل هذا خلته مبهوت معدوم الحركة شيء واحد يثبت وجوده على الحياة انفاسة المتسارعة ونبضات قلبه الفاضحة ماكان يحس بقوة الضربات كثر ماكان يحس بسوط الندم وهو يضرب بجسمه صح على صوت بندر وهو راكب فوقه ويضرب براسه بقوة على السراميك: ليش تاذيها هي عمرها اذتكم بشيء.. وش سوت لك عشان تفصلها من الجامعه وباي حق تحرمها دراستها
تكلم عامر وقوة الضربات دوخته والدنيا دارت فيه ..كان بيقول اذت قلبي اقل من دقائق شفتها فيها ملكة قلبي وصارت هاجس لي اذاتني بغرورها ونظراتها المتعاليه اذتني باحلامي الي سيطرت عليها بالكامل ...وصرخ بغضب لما حبها تمكن بقلبه حتى باشد الساعات تخطر باله وقام ودف بندر عن وجهه بكل قوته : ابعد يدك عني والله لتندم يالحقير
استعاد بندر توازنه ومسكته روعه وشروق وهن يصارخن ويحاولت يبعدنها لايتهور ويضيع عمره
روعه : بندر اترك الرجال بحاله بندر الله يخليك لاتذبحه
شدته شروق والتعب ذابحها :بندر لادنس يديك بواحد نجس لاتضيع عمرك عشان انسان حقير مثله
دف بندر روعه وشروق عن وجهه ومسكه مع طرف ثوبه ودفه على الجدار ودخل يده بجيبه وحط السلاح على راسه : شفت شلون الموت يخوف.. شفت كيف الي يلمس عرض اخواتي وش مصيره.. ودع عمرك عشان تعرف شلون تتعدي على اعراضنا.. عشان تعرف انا ماهو عيال الشقاء الي يتهموا بإعراضهم ويسكتوا
صرخت شروق وعينه على السلاح : لا يا بندر .. لايا بندر لاتذبحه وتضيع عمرك على انسان حقير مثله
ناظر فيها عامر بطرف عينه وشبح الموت يشوفه قدامه وحس ان كل كلمه تقولها توجعه بصدره وتطعن بقلبه وتخليه ينزف اكثر ويمكن كلامها اخر شيء يسمعه بحياته
"شيل يدك عن اخوي ولا الموت بيكون لك يالحقير"
قالها سامر وهو ينزع السلاح من يـد بـندر بحركـه سريعه ومفاجـئة
استعاد انفاسه عامر وصار يبلع كميات كبيره من اللعاب والتفت لسامر : الحمد الله جيت والله جابك وقف بوجهه بندر وبغضب: كنت ناوي تقتلني مثل ماقتلت ناصر يالحقير ونفخ بصدره وامتلى غيظ : بس والله دم ناصر ماراح يروح هدر وهجم عليه بحقد وصار يخنق فيه بقوة وهو يتوعد له ويسب
تلون وجهه بندر بالاحمرار القاتم وهو يصارع الانفاس من شدة قبضة يدا عامر :
ابـ ـ ـعـد يـ ـ ـدك
صرخت شروق وسحبت يدين عامر بكل قوتها عن رقبة بندر
اقوى تيار كهربائي لسعه بحياتها انتفض جسمه بالكامل ويتهيا له ان الكل لاحظ اهتزازة ناظر بيديها المحمره والصغيره ماقارنه بيدينه وبحركة لاارديه قبض يدها وقــام مفـزوع
لحظات حس بندر بالموت وبعد عن عامر خطوات بعيدة وهو يكح كحات قويه ويمسح على رقبته وهو يتكلم بصوت عالي : انا ماقتلت ناصر انتم ماتفهموا اقولك ماقتلته
سامر وهو يصوب السلاح بوجهه : والي جالس تسويه بعامر وش تسميه تبي تقضي على اخواني واحـد واحـد يالكلب وش هدفك وغرضك والي الفقر اكبر حاسد
ضحك عامر باستخفاف : كذاب إنكارك ماراح يفيدك بشيء
زادة حدة الخوف ببندر وناظر بأخواته الي يناظرن فيه بهلع : اقسم بالله اني ماقتلت ناصر
رفع عينه عامر وباستفسار مستحقر : وسكينك وش جابها وليش مستعير سلاح ماجد ولد جاركم
تنهد بندر بقوة وبلع ريقه يطفي النار المشتعله بجوفه : تضاربنا انا وياااها وهو ماكان عنده استعداد لي وكان يتوعد لشخص ثاني وقدر ينزع السكين مني وتركني وركب السيارة وهرب وعشان كذا استعرت سلاح ماجد ولد جارنا ..واذا ما انت مصدق اسأل نـادر كان موجود لما معنـا
صرخ سامر بشدة : عامر لاتصدقة واكبر دليل انه كان بيقضى عليك
عامر وعينه على السلاح الي بيد سامر : وهذا هو سلاح ماجد
هــز بندر راسه بتاكيد
تمسكت فيه شروق ودفنت وجهها بظهر بندر وصياحها صار مسموع
لفها بندر عليه وضمها على صدره يطمنها وهو محتاج ان احد يطمنه
شاف عامر اخوها ماسكها وضامها لصدره بتفكير غبي تهينا انه هو الي حاظنها لصدره ومطوقها بيديه نظراته وقبلها قلبه فضحها يبي يصرخ وينتشلها من يد اخوها ويهدي فيها و شيء بداخله يقول انها هي ملكه انها هي له وماراح يسمح لاي شخص يمسكها
دخلت عزيزة وشهقت بصوت عالي وهي تتامل ملامح بندر وبعدها ضحكة بانتصار : اخير مسكتوا قاتل ناصر.. اخير طاح بيدنا ...وقربت منه وصفعته بكل قوتها على وجهه : خلاص قربت نهايتك يالقذر
انهان بندر على يد حرمه وهو عاجز يرد كرامته تمنى الارض تنشق وتبلعه ولا يكون بالموقف هذا ولا بالضعف الي فيه اشدت حمرار عيونها و حط يده على وجهه : راح تندمي على يدك الي مدتيها علي يامرة ابوووي
سامر بضحكة خبيثه وتشفى : تسلم هاليد ياعزيزة والله انك له بنت رجال
عزيزة بشماته من ضعف بندر وانهيار شروق وروعه وتكلمت : اعجبك والي يقرب لخواني اذبحه ولا في قلبي ادنى رحمه له
عصبت روعه وما اتهمت بالسلاح ولا بعامر ولا بسامر كل الي يهمها ترد كرامة بندر قربت من عزيزة وصفعة عزيزة بكل قوتها وبعدها مزعت شعرها ودفتها على الارض: ياعسى يدك الكسر الي انمدت على بندر
صرخت عزيزة وهي على الارض وعيونها على اخوانها : تمدي يدك علي وبيتي وقدام اخواني
روعه وتنفس بقوة : مثل مامديتي يدك على بندر واستغليتي ضعفه امد يدي واكسر رأسك ..ولا تظنوني باسكت لكم قسم بالله لدمركم واخذ حق بندر منكم
عصب سامر وتكلم بغضب واضح على ملامحه المشتدده : قسم بالله لو السلاح ماهو بيدي كان لي تفاهم معك يالواطيه
سك بندر اسنانه وبقلة حيله انه يحمي روعه : تخسا تلمس فيها شعره وانا موجود
رفع سامر طرف شفائفه باستحقار : يوم تخلص نفسك يا بـابـا
بندر بخوف على روعه : روعه خلاص روحي وخذي شروق معاك
اما عامر كانت روحه عند المدفونه بحظن اخوها حس بنفسه اخير ومسك روعه وراماها على الأرض بوحشيه وعيونه على بندر : اختي ماتهان بيتها سامعه
صـرخ بندر بضعف : ابعد يدك عنها
قامت روعه وضربة عامر أوجعتها.. وين تروح مستحيل بندر يرموه بسجن عشان يقتلوه وين عقله الي دائما يسعفها وين افكاره الي دائما تنقذها .. مائة فكره وفكره خطرت بالها.. تحرق البيت فيهم.. تجيب سكين وتذبحهم ..تضرب سامر وطيح السلاح منه مثل الأفلام.. عجز عقلها يفكر وكل تفكيره صار مستحيل
شافت عامر طلع يجيب حبل يربط فيه بندر عشان يسلموه لشرطه وهو يحذر سامر
اندق الجوال وناظرت باسم المتصل وماكان عندها حل الا هـــذا
رفعت الجوال وبصوت عالي وتدعي ربها بداخلها يفرج كربتهم بعد ما اذكرت ان وفاء طلعت السوق مع السواق : هــلا فارس
اييييييه مسكووووا بندر وصااااااحت بصوت عااالي ..لالالالاحرام عليك وفاء مالها ذنب ..اتررررك البنت بحاااالها لاتظلمها باااخوانها
الكل التفت عليها بصدمه عزيزة سامر عامر من فوق واسم وفاء لما اقترن بفارس افزعهم ونسوا المتواجد قدامهم وطارت قلوبهم من قوة المصيبه الي طاحوا فيها
بندر عرف انها مكيده من روعه وبعد شروق عن صدره والحياة لاحت له باشراقه جديدة ...وبخطوات هادئة وسريعه قدر يتسلل من بينهم وشروق قدرت تسلل من وركضت قفلت عداد الكهرباء بحركة سريعه وثواني واظلم المكان وقدر بندر ينجي بروحه
صرخ عامر لما طفت الكهرباء وماعاد صار يشوف شيء : هذا وقـته
صرخ سامر :وهجم على روعه ونزع الجوال منها : الـــو اترك اختي بحالها يالكلب و...طوط طوط ..مسك الجوال بهلع وناظر بروعه
صرخ عامر بشده وهو يركض من الدرج ويتكلم : الكلب هرب
شاف الرقم سامر وقرا اسم المتصل الي كانت وحده من صديقاتها وفهم انها حركة عشان تسهل لبندر الهرب ضربها سامر كف على وجهه وركض يلحق بندر الي اختفى عن وجهيهم والظلمه انقذته من الموت وهم يتخبطوا بكل مكان يدوروا عليه
***لا الـــه الا الله محـمد رسـول الله ***
باحدى المطاعم الراقيه.. احتفلت ديانا مع اسيل وكم بنت من اشكالهم وبعدها اتجهن لاستراحه المستاجرتها ديانا والي كانت وكر من اوكار الدعاره الشباب كثيرة وبنات اكثر رقص وعري وماخفا يخجل الانسان عن ذكرها
كانت ماخذه نفس ماكانوا يسون الفلسطنيات لما يدفنوا جمالهم بالفحم عشان تبعد عيون اليهود عنهم كان هدفهم نبيل بس هي هدفها احقر من انه يذكر هنا
وجهه ويديها وجسمها المكشوف طامسته بالفحم وبعدها داهنه جسمها بزيت يعطي لعمه وعيونها مرصعتها بكرستااال من كل جوانبها.. وجهه على سماره راسمه بقلم الفضي ورود باشواك ولابسه زمام بخشمها موصلته باذنها..وريحة القاز يشمها البعيد فكيف بالقريب جالسة بعيدة عنهم وهي تهز رجولها بتوتر وتناظر بالمكان بقرف وفمها يلعب بوجهها وعيونه ابدا مافارقة بسام وعمر وكيف بنت جاءت طايرة وضمة عمر بقوة وحده اختلى فيها بسام
صوت الدي جي على اغاني اجنبيه ازعجها.. والموسيقته الصاخبة اذتها .. ناظرت الشباب بقرف واشئمزاز وبقرار نفسها ان كل الي تسويه غلط بغلط تنهدت بحزن وهي تفكر معقوله اخوها القدوه بنظرها كان هذي جلساته وهنا مكانه معقوله كان يضم بنات على صدره مثل عمر ويختلي فيهن مثل بسام
شيء واحد حست انها سوته خير بحياته لما خلصت زوجة علي منه
قـرب منها واحد من الشباب : ابي فهم هالعيون وش وراها
حاست اسيل فمها بقرق : لو سمحت دور غرضك عند غيري
الشاب بتحدي : والي مايبيه الا عندك راحمك وشايف محد معطيك وجهه ودي اسووي فيك حسنة
قامت اسيل بقوة وعيونها مفتوحه على الاخر :لو ماتقلب وجهك عني لعرف كيف تدور غرضك عندي
كتف يديه الشاب وقف بوجهها : وريني وش راح تسوي يالعبدا !!!
ضربته كف بكل قوتها : هذا اقل شيء اسويه
الكل ناظر البنت الي تجرت وضربت الشاب وصوت الدي جي اختفى ومابقى يسمع الا شهقات الجميع وانفاس اسيل القويه
جاء واحد من الشباب وهو يسب ويتوعد : مين حظرتك تمدي يدك اذا ماتبي هالحركات وش جااايه له
جاءت ديانا مسرعه وعصبت: تستاهل احد يمد يده على زوجتي وانا موجوده
الشاب ومسك يد اسيل بقسوة وقهقه بقوة : اجل هي شاذه ومايعجبها الجنس الخشن
دفته اسيل وضربته على بطنه بكوعها والشاب بنفسه استغرب هالقوة : اييييي انت رجال ولا بنت وش هاليد يالسودا
ديانا بصوت عالي وبتهديد : ابعد يدك يالحقير عنها ولا راح تندم
ابتعد الشاب عنها ومشت اسيل قدام الشباب وهم منقهرين من عربجيتها ورجولتها وبنفس الوقت مشدودين من نظراته الغريبه وحــدة ملامحها الي السمار ماغطاها
قرب بسام منها وبهمس خافت: تدري أعجبتني بقوتك
ناظرته بعيون حادة وبعدها تفلت عن يسارها ومسحت فمها بكمها بقوة بحركة مستقذرة
كح عمر حكتين لما مرت اسيل عنده : وش هالريحه افف قاز بكل مكان.. وطلع عطر وبخ في الجوا
دخلت اسيل دوره المياه وعيون بعيدة تراقبها
فتشت بالارقام واخير لاقته هدجت صوتها وحاولت تظهر بحتها :الـو السلام عليكم مركز هيئة الــ ممكن ابلغ عن مجموعه شباب وبنات باستراحه الـنورس ..وبحـة جافه واضحة : الله يخليكم تعالوا بدري قبل مايصير في شيء انا انعزمت وانخدعت وماكنت ادري انها وكر من اوكار الدعاره ومقدر اطلع ..مشكور والله يطول بعمرك
دقائق بسيطه الا والشرطه مع الهئية محوطه المكان ومحاصره الشباب
بسرعه لبست عباتها وببراءه : لو سمحت ياشيخ انا الي بلغت عنهم
الشيخ بامتنان : مشكوره اختي وكثر الله من امثالك
ابتسمت بانتصار ودخلت واخذت شنطتها وقربت من الشاب : ماعرفتني صدقيني ماعرفتيني والي يرشني بالمويا ارشه بالدم
وطلعت وهي تضحك وتقول بنفسها باعجاب ماحد قدك يا اسيل
\
\
\
اما بسام مايدري ليش لحقها لدورة المياه وبعد ماسمع مكالمته انصدم وبسرعه طلع ناااااادى عمر ولما شافه مطنشه سحبه بقوة وجر لبرا الاستراحه ورماه بالسياره الجديده ومشى باسرع سرعه بين انكار عمر وسبه ولعنه
عمر ويصارخ : وين رايح الله ياخذك رجعني
طنشه بسام وقف سيارته بعيد على الشارع الرئيسي : اص الشرطه الحين تجي
ما انتهى من كلمته الا وسياراة الشرطة تمر من مكانه وجيوب الهيئة محاصره المكان
عمر بخوف وتكلم باستغراب : وش صاير
لف بسام عليه وبحقد : شفت البنت السمراء الي تهاوشت مع الرجال بلغت عنا
عمر: من جدك طيب هي واطيه وش جااابها اذا ماهو عاجبها الحال
بسام بغرابه ومسح على ذقنه : الله ياخذه خربت علينا السهره وتونا باول الليل بس الحمد الله اني كنت ملاحقها مدري شيء بداخلي مستغرب حركاتها وشاك بتصرفاتها
عمر :وش الي يخليك تشك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات