رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -24

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات - غرام

رواية سرقتك بالزمن لحظه وعشتك بالفراق اوقات -24

قال بابتسامه على جنب "هذا شي ما يخصك انا سالت سؤال وماجاوبتي "
قالت له ووجهها احمر "الا تقضيت على اني ماشوف للسالفه ذي دخل "
قال باستهزاء "لا مالها دخل اذا الماديات تهمك عز الطلب"
قالت لها وهي رافعه حاجب "ابي اكثر من ماديات والي ابيه بحصله "
البنت ذي مو معقولهـ عليها جرأه مو طبيعيه ..ولا يتهيأ له اشياء مالها وجود ولا اساس من الصحه ولا عنده صعوبه في فهم مقاصيد كلامها ..
ناظرها بنص عين وقام ينام اصرف له ..
/
\
/
\
/
>>>

 بعد اسبوع ....

ملكهـ جود...
لما كلم ابو متعب فيصل وبشره بموافقه جود عليه ماصدق خبر وراح بشر اهله الي استقبلوا الخبر بفرحه مو هو اكبر عيالهم واول الفرحه ...
وبسرعه البرق حاول تخلص سالفه الفحوصات بدري بدري ..
ومامضى اسبوع الا منهي كل شي والتحاليل تطابقت ..واليوم الملكه وهو مستعجل على الزواج واهل العروس ما قالو له شي بهالخصوص ..وهذا شي زين لان مافيه معارضاتـ ..
>>بعد العشا وببيت ابو متعب ..
كانت جود بغرفتها اليوم ملكتها وتحمد ربها انه ماطلب يشوفها لانها ماتبي تشوفه قبل العرس ..كلما تاخر الوقت لمواجهة الواقع كان احسن بوجهة نظرها ...
بس كان فيه عشا الليله لان فيصل قال لابوها كذا ...
اللفته هذي حلوه منه .. رغم انها استغربت انه ماطلب يشوفها بس يمكن السبب انهم بعيلتهم ماعندهم هالعادات وهو متمسك بطبايعهم ..
احسن يمر كل شي بهدوء بدل الضغوطات والازعاج ..
طبعا ريووف اعتذرت ماتقدر تجي وبدون ما تشرح اسبابها كانت جود عارفه السبب الا هو الانسان المريض /نفسيا/ الي متزوجته .. يالله خواتها وبنات عمها موجودات كلهن وهذا شي يجبر الخاطر ..
بقسم الرجال >>
قال الشيخ لابو متعب "ابي اسمع موافقه العروس "
قال ابو متعب "نرسل لها العقد توقعه البنت موافقه"
لكن الشيخ كان مصمم يسمع الموافقه بصوتها ...
تنهد بندر لو فيصل جايب مملكهم الي ملك لهم كلهم احسن .. لكنه جاب المملك الي بحارتهم هم ...
قال فيصل للشيخ "لازم يا شيخ البنت قال ابوها موفقه "
ناظره الشيخ وقال بابوه وتفهم "يا ولدي ياما مر علي حالات تكون البنت ماهي موافقه ومغصوبه عشان كذا ابي اسمع موافقتها بصوتها هو سوال وبساله ومابي الا كلمه موافقه بس "
يمين يسار ... لكن الشيخ كان مصمم ...
قال ابو متعب لطارق الي جنبه "قم رح نادها "
قال الشيخ "احلفك بالله يا ولدي تكون العروس مو وحده من حريمها "
طارق "مايحتاج تحلفني ياشيخ حنا ما نغصب بناتنا بس بناديها لك عشان تتطمن "
طلع طارق من المجلس معصب ...
كان ماجد جالس عيونه متحجره مافيها حياه .. اجل اليوم بتكون لغيري ...
صدق اني غبي .. وش الي جابني ..كان قابلت العله الي متزوجها ..ابرك لي
لكن العقل يبي شي...والقلب يبي شي
ومالقى نفسه الا مودي نجوى اهلها وجاي لبيت عمه ...
الي رغم انواره المجهره يحس بظلمه الكون تملا صدره وتغشا نظره وشوفهـ
كانت جود جالسه مع البنات الي يسولفن ومسويات جو .. وقف بينها وبين دموعها الي توصل توصل ثم ترجعها بعنفوان ...قالت ندى الي توها جايه من المطبخ .."جود طارق يبيك برا "
قامت جود ..وراحت له ..
قال طارق "تعالي الشيخ يبي يسمع موافقتك"
طلعت عيونها قدام .."لا لا مستحيل "
طارق بضيق "عيا يا جود غصب علينا امشي خلينا نخلص "
جود حمر وجهها وارتجف صوتها بتصيح "المجلس كله رجال مقدر "
سحبها طارق "بنادي لك الشيخ يجي عند الباب يالله خلي عنك الدلع "
وقفت ورى باب المجلس الي فيه الرجال وسمعت صوته ونبرته المميزه ..صوت مخملي فيه بحه خفيفه ..حطت اصابعها على شفايفها لاتصيح ...
قال طارق للشيخ بهمس "البنت عند الباب "
ومن نعمه ربي ان الشيخ وقف بدون مايقول له طارق ..وراح عند الباب ...
كانت عيون ماجد عليهم من الجلسه لين ما وقفوا عند الباب..
قال الشيخ بصوته الجهوري "انتي جود بنت صالح "
همست "ايه"
وكان الشيخ الي مقرب مره من الباب يالله يسمع صوتها
قال مره ثانيه "تقبلين بفيصل بن ....ال...... زوج لك "
سكتت شوي ...
رجع الشيخ وقال "هاه يا بنتي ان كنتي مو موافقه قولي لا وان شاء الله ينتهي كل شي "
كان ماجد على نار ...وفيصل على نار ...
والكل مترقب ...وبندر يناظر ابوه ومستغربين...
طلع طارق وشافها تبكي ..مسكها مع ذراعها وهمس "جود ماتبينه قولي لا بسيطه السالفه "
لكنها مسكت نفسها واعصابها وقالت وهي تمسح دموعها "موافقه "
هز الشيخ راسه ودخل المجلس يتمم العقد ..
واحد طفت ناره ...
وواحد النيران تحرقه حرق !
*
تغيرنا ولا ندري من اللي غير أطباعه
ياقلبي قول لاتسكت وش اللي جابنا أغراب؟! .


سألتك ليه تتنهد بصدرك آه ملتاعه
تصب الملح من عينك تناثر دمعك المرتاب؟! .


جنوني / واللذي خلد غلاك بخافقي راعه
سكوتك يكسر ضلوعي وفيني مابقت أعصاب .


أبعرف بس من يقدر يكدر خاطرك ساعه
أبعرف بس من غيري يفتح في هواك أبواب .


تنهد وألتفت يمي وقال بروح فزاعه
حبيبي يا بعد عمري أحبك ( والهوى غلاب ) .


هواك بمهجتي أقرب من الخفاق لأضلاعه
وهذا شلون لا تسأل سألت ولا لقيت أسباب .


أحبك / كثر ما أكره فراقك وأشرب أوجاعه
أحبك / كثر ماتسهر عيونٍ تنتظر أحباب .


أحبك / كثر مايحلم فقير يعدل أوضاعه
أحبك / كثر مايندم غشيم بعشرة الأصحاب .


أحبك / كثر ماغنى (عبادي) للهوى وداعه
( على آخر تراب الأرض ) أحسك بالوصل كذاب .


لأنه صار ما كنا نخافه والهوى طاعه
فراقك حلّ ياعمري ولازم نبتعد أغراب .
-الشاعر / جابر خميس
*
بعد ماوقعت جود رجعت للبنات الي ذبحنها تبويس وضم ومباركه ....
اما بالمجلس جلس طارق جنب عمه وعلى يمينه بندر وجنب بندر ماجد ..
قال بندر بهمس لطارق "ساعه عشان ترد"
قال طارق بضيق "ياخي تبكي ماعجبتني "
يا قلب..كفايه نبضاتك عذاب !
ماعاد انا بحمل هموم !
بندر "تعرفها انت يالله وافقت ان شاء الله تتعود ولا يطمر لنا بالعرس بدري "
طارق "ياليت على الاقل تتاقلم مع الفكره شوي "
بندر "تعرفها متعلقه ببوي وابوي اكثر تدري انه يبي يشري لها بيت ابو فيصل القديم هذا الي جنبنا بس سبحان الله طلع فيصل يبيه والبيعه تمت ورجع لهم البيت "
طارق بغصه "ماني متخيل البيت بدون جود .."
غض بندر طرفه من الحين بدا يشتاق لها اجل لا راحت وش بيسوي ..
نزل ماجد راسه ..يناظر بعيون ماتشوف شاشه جوالهـ ...
ناظر في فيصل وقال له "مبروك "
قال فيصل بابتسامه "الله يبارك فيك "
/
\
/
\
>>>بيت ابو طارق
قالت نجوى لامها كل شي صار خلال الاسبوع الي مر على زواجها ...
قالت امها "وسكتي يالبقره "
اخذت نجوى عنقود عنب وقالت وهي حاطه رجل على رجل "وش اسوي يعني الرجال مو طايقني "
خزتها امها بنظره وقالت "اكلمه طيب واعلمه الحقيقه "
غصت نجوى وجلست تحك ضربتها امها على ظهرها "يمه بالله لا تتدخلين فكيني منه والله ليذبحني يبيها من الله خليه ادور له دبره بعدين ان ماصار خاتم باصبعي ماكون نجيو "
امها "والله مدري عنك ..توقعت منه كل شي الا انه يفكر بطلاق "
نجوى "اف توقعي منه كل شي .. الدنيا الي مشاها صح من يوم وفاه عمي ماجت من واحد عادي .. صدق شي ممل كانه شايب مو شاب "
قالت لها امها "زوجك وينه الحين"
نجوى "ههههههههه يحضر ملكه عمتي "
امها "ورى مارحتي معه "
كشرت نجوى "عيا ياخذني يقول توك متزوجه وعيب ومدري وشو بيعلمني الاصول يعني ذبحني بكل شي لازم يعطيني محاضره ..الزبده قال اختاري يا تجلسين بالفندق ولا اوديك امك "
امها "وش تبين هناك انا مافكرت اروح "
نجوى بقهر "فاتتني بصراحه والله قهر "
امها "انسيها بس وركزي على زوجك "
نجوى ولاول مره "مدري زواجي صح ولا لا ..بديت اشك الصراحه ..انا تزوجته عشاني احب اخذ كل شي تحبه جود ..ولما اخذته تشفيت فيها لكن الي اشوفه ان البنت مكمله حياتها وبتتزوج قريب والي خسر بالنهايه انا..حتى ماجد ماجا على سيرتها ابد ورغم اني المح باسمها عفويا عنده الا انه مايتاثر انسان ثلجي مايحس ..والله مايحس "
امها "بنت انتي تزوجتي خلاص ..وزوجك كل بنت تتمناه سمعه ومركز وشخصيه وش تبين اكثر احمدي ربك ودبري امورك وعجلي جيبي لك ولد ولا بنت منه مايربط الرجال بالحرمه الا العيال .."
سكتت نجوى ..على دخلت خواتها المرجج ...
قالت عايشه "بشري العرس زين "
نجوى "هه اجلسي عن ابوك ابرك"
اسماء "افاااااا بس وراه "
نجوى "طفش وملل "
عايشه "اسما فاتك نجوى لابسه عبايه راس "
اسماء "هههههههههههه غريبه "
نجوى "الي يسمعك يقول طول غمري البس عبايه كتف"
اسماء "لا بس انتي شريتي عبايه الكتف بما انك تزوجتي خلاص "
نجوى بتكشيره "ليتني ماشريتها خساير وبس "
عايشه "هههههههههه ليه"
نجوى "لانه شققها ورماها وش رايكم بالعرس "
اسماء "وووووووجع يوجعه صدق على كيفه "
ام طارق "وجع يوجع العدو لاتدعين على زوج اختك "
اسماء "خليه يولي وقح "
عايشه "يازين بيت ابونا اجل "
نجوى "هههههههه ايوه هذا الكلام مافيه مثل بيت الابو "
/
\
/

*الفصـــــ 16ـل ..السادس عشر*

وقف قدام بيت اهلها وسند راسه للكرسي ..مسح وجهه بيدينه الثنتين وبرودتها ما خففت من سعير النار بوجهه الحامي.. طلع جواله ودق عليها ..
"الو اطلعي " وسكر الجوال ...
قالت ام طارق لبنتها "من الي دق عليك .."
اخذت نجوى بياله الشاهي "ماجد .؟"
امها انفجعت "بنت الساعه نص الليل قومي اطلعي لزوجك اكيد تعبان "
ناظرت امها ببرود "ماحد قال له يسهر خليه ينتظر وبعدين تعبان من ايش يا حظي من حضور ملكة حبيبة القلب "
عايشه "خخخخخخخخخخ انتبهي لا يشق لك راسك زي العبايه وبعدين أي حبيبه البنت ماقد سمعناها تتكلم عنه شكلك غلطانه "
ناظرت اختها بعصبيه " انطمي عويش ابرك لك "
عايشه "ههههههههههههه اعصابك"
دق جوالها مره ثانيه..وطنشت..ناظرنها امها وخواتها مهبوله ذي تطنيش عيني عينك ..لكنها ما جابت خبرهن فيه حره ودها تبردها ونار حقد عليه ما تنوصف ..
جلس ماجد يذكر الله لا يطق به عرق ..له نص ساعه برا وماطلعت تستهبل ذي ..ضرب الدرقسون بيده تستهبل طيب تستاهل اجل الي يجيها .. وحرك السياره ومشى تجلس عند امها ابرك لها .
هاوشتها امها "مجنونه قومي اطلعي لزوجك "
تأففت نجوى ووقفت واخذت عبايتها بيدها من على الصوفا العنابيه الي مذهبه اطرافها وشنطتها ..
عايشه "يالله بطلع اوصلك برا "
نجوى بدون نفس "يالله "
طلعن الحوش برا الا بدخله تركي ,, ناظرها وقال "على وين"
نجوى "بطلع لماجد ينتظرني "
ناظرها تركي وقال "وين ما برا احد "
ناظرت نجوى في اختها وقالت "شلون ما برا احد انا...(وسكتت) ..هو كلمني يقول اطلعي "
تركي وهو عاقد حواجبه "متى.؟"
نجوى بارتباك "قبل شوي متاكد انت "
تركي بنص عين "لا استهبل "
ناظرته نجوى وقالت "غريبه انت ما نمت بالعاده عقب صلاه العشا حاط راسك"
تركي وهو يتنهد "ابد كنت احضر زواج واحد من ربعي بمكان بعيد وهذي جيتي "
سكتت نجوى وهي ميته خوف وين راح ذا ..!
قال تركي وهو يناظرها "دقي عليه طيب "
ناظرته بارتباك وش تقول له ,, اني لطعته برا فتره طويله وخايفه اكلمه ..ولكنها تعرف اخوها ان عرف الحقيقه بيكسر رقبتها وبيعلم ابوه وبتشوف السنع صدق ..طلعت جوالها من شنطتها وراحت تدور رقمه بيد ترجف بقوه ...
/
/
>>

بالفندق ..

جلس ماجد وهو شاب ضو .. يعني وش قصدها يثور عليها ويوريها حقيقته الي لاجمها عشان خاطر أبوها ولا كيف ..دق جواله رفعه وهو عاقد حواجبه ..وشاف رقمها ..مسك الجوال بقوه شوي ويتهشم ..
رد بهدوء "نعم "
سكتت شوي وقالت بخوف "ماجد انا جاهزه "
قال باستهزاء بارد "جد "
ناظرت في اخوها بخوف "هاه .. انا..انا ضيعت عباتي و و "
ناظرها تركي وهو عاقد حواجبه .. ووجهها احمر ..
قال ماجد وهو رافع جاحب ويلعب بمفتاح سيارته "نتفاهم بعدين دقايق واكون عندك "
وسكر في وجهها ...
قالت عايشه "هاه شقال ؟ "
قالت بملل "جاي بالطريق "
عايشه بهمس "كله منك الحين وريني فلاحتك لا عطاك الي فيه النصيب "
سمع تركي كلامهن ...ناظر في اخته بعصبيه وقال "انتي ما تتركين حركاتك الي مالها داعي ترى ماجد مو انا ولا طارق فشلتينا في الرجال "
عصبت "تراني اختك يالجاحد "
ناظرها بقرف " محد جاحد كثرك ..(وهمس بأذنها) يالخاينه "
وراح لغرفته وهو يدعي لولد عمه المسكين ..
ناظرت نجوى في اخوها .. بقهر وقالت لعايشه بعصبيه "سمعتتتتتيه "
كان وجه عايشه احمر ..من كلمت اخوها صحيح مر على الحادث الي صار لنجوى اكثر من ثلاث سنوات الا ان اثاره ما زالت ..وبقت بقلوب اخوانها جرح ينزف لحد الموت .. جرح ملوث مولم بشكل كبير جدا ..
لما تحط ثقتك بناس .. وتعطيهم شرفكـ .. وتجي الخيانه منهم سواء ماديه ولا معنويه ..تكون اثار هالجروح اعمق ..اكبر .. وباقيه طول العمر !
لما تكون بدوي..هالجروح الامها مبرحـه ,, لانك تشوف مرجلتك مو مرجله وانك ما حافظت على عرضكـ.. ما حكمته .. ما صنته .. وانك غافل .. وكأنك عدد زايد بالبيت !
تتعايش.. تتناسى .. لكن سماح ..!
فات اوانه !
ما من سماح !
قالت عايشه بجديه "ما ينلام يا نجوى "
خزتها نجوى وسكتت ..لازم مذله .. هي مو منحرفه ولا راعيه هالحركات لكنها غلطت غلطه وندمت عليها اشد الندم .. ياشينهم هالبدو ما ينسون شي شين ابد ابد .. وخصوصا اخوانها الي تغيروا معها عقب الحادث وصارو في حاله تشكك دائم وترقب ومراقبه مكثفه ...رجعت شعرها الطويل ورى وجلست تنتظر ماجد يجي..بعد ربع ساعه جت اسماء وجلست معهن .."وين زوجك ما جا "
نجوى بملل "اف لا ماجاااااا ياربي قال دقايق مو لطعه "
عايشه "هههههههههههه يرد لك الحركه "
عصبت نجوى "قومي فارقي وجع اما يرد الحركه شكله صدقني تو "
عايشه "نشوف "
ناظرتها نجوى وكالعاده سكتت ...
مرت ساعتين وماجد ماله حس وكل ما دقت عليه اما ما يرد او يعطيها مشغول والقهر انها لابسه عبايتها وتستانه برا بالحوش في هالليل ..
/
انت
في دنيا في بعيده..
وانا عايش وسط غابه من مشاعر..
تلهب القلب ..
و
تبيده ..
من وريده .. لي ..وريده
كيف اشوف ..
وانا يلبسني العمى ..حيره وخوف ..
كيف اشوف..
والهوى قيدي..
وسجـــــــــــاني الظروف!
/
البعد .. دمار .. استبد بقلبين فرقتهم ظروف قاسيه .. مؤامرت تسببت في اعدام روحين
احد يعاني من اطباعهـ من نخوته ,, من كيانه
والثاني يعاني من الندم والم الخساره .. اقســـــى انواع الالام .. اقساها ..
لانوم .. لا اكل .. لا بهجه ..
مظاهر x مظاهر
والضحيه .. هم ..
ياشينها لا صرت تهيم جسد غادرته روحه .. تبرت منه .. هاجرت تدور الحريه المتنفس وبقيت انت لا روح ولا قلب ينبض ,,
ولا الأمـــــان !
وين الامـان .. وانا قلبي من رحلتـ ..!
ماعرف طعم الامـان !
احد في هالليله نام على مخدته تمطر على وجناته قطرات الدموع ..دموع الغيره الي تنهش والخساره ..
واحد هايم في شوارع الرياض بلا هدف بلا وجهه .. وصقيع الوحده يجمد عروقه والمه وصل للعظم ..
ناظر ماجد في ساعته لقى الدرس الاول لها انتهى واتجه لبيت ابو طارق ..
قالت نجوى لخواتها وهي تخم شنطتها "وصل يالله سلام"
عايشه واسماء "سلام"
وقف عند الباب وطلعت له بسرعه .. قبل ما يدق عليها ولا شي ...
ركبت جنبه وسلمت بس ما رد عليها .. كان منزل شماغه وشكله مهيب اكثر مو عادة ماجد عمرها ماشافته بدون شماغ وهو راكب سيارته .. كان مرجع شعره الاسود ورى وعاقد حواجبه السود وما يتكلم ماغير صوت منبه السرعه الي مالي جو السياره المتوتر ..
وقفوا عند الاشاره الي كانت زحمه سيارات بحكم ان الليله ليله خميس .. وكانه حس بافكارها ولا قراها ..اخذ شماغه من جنبه ولبسه ..رجعوا مشوا .. وبالطريق العام ضرب واحد فرامل فجاه ولولا ستر الله ولا كان سووا حادث ومع كذا تضررت سيارتهم ..كان ماجد يتنفس بقوه ونجوى عيونها شوي وتطلع من قوة الصدمه التفت يمها بوجه اصفر "جاك شي "
هزت راسها "لا "
نزل من السياره بسرعه وهو معصب لدرجه حمر وجهه فيها ...وقبل لا يجي صاحب السياره الي قدامه شاف جمس ملكي قالب وكان مليان عايلـــــــــه .. اطفال وحريم وشايب !
والمصيبه ان السياره تحترق !
قلبه قابضـــــــهـ فهل ياترى موته دنى !
ركض هو والشباب الي بالسياره الي قدامه للجمس ..كان الدخان بكل مكان .. ويسمع صراخ الحريم والاطفال بوسط الحديد المهشم ,,
كل مال السياره تنهار وتضغط على ركابها المنكوبين .. قال ماجد للشباب " كلمو الدفاع المدني والاسعاف "
كلموه وبدو يدورون على السياره لعل وعسا يلقون مخرج لان الوقت عدوهم والنار ان وصلت للبنزين بتنفجر السياره والكارثه ما راح تكون على ركاب الجمس ..راح تكون على كل من مر من هالشارع مشي ولا على سياره لان موقعه مليان ناس وسيارات ..
حط كف يده على عيونه من لهيب النار الي منور الشارع ..التفت يمين ويسار وركض لسيارته
قال لنجوى "لا تطلعين من السياره وخلي جوالك معك للطوارئ انا بقفل الابواب "
وطلع وقفل الابواب ..وركض لشنطة السياره وطلع المفكات والاشياء الي ممكن تساعده ..
ربط شماغه بقوه ..وراح يركض للجمس لقى الشباب مو مقصرين يحاولون يفتحون ابواب السياره بكل همه وعزيمه ..كسرو الشبايبك عشان يدخل للركاب هواء ..سمع بزر عمره شهرين يصيح ..
قالت امه لماجد بصوتها المخنوق "تكفى يا خوي اخذه وطلعه برا تراه حيلتي وصبر السنين "
ركع ماجد على ركبه ودخل يدينه بشويش.. واخذ الجسم الصغيرون الساكن بيده سمع امه تبكي من الوجع من الالم من خوفها على ولدها .. لكن المصيبه الولد ما يتنفس..
لكن من خلال شغله مع فرقه القناصين تذكر مبادئ الاسعافات الاوليه ..كان العرق على رقبته ووجهه وقلبه يضرب خوف ترقب بيدينه امانه ..
نزل الولد الصغير على الارض .. وجلس يسوي له تنفس صناعي لحد ما سمع بكا الولد الي ملا المكان ابتسم بالم وهو يشوف وجهه الازرق ترجع له الحياه والالوان ,,
صرخ واحد من الشباب "الجمس بينفجر .. بينفجر ما يمدي "
ركض ماجد لسيارته وفتح الباب .. قال لنجوى وهو يمد الولد الي موتره بصياحه "امسكي الولد ولا تعطينه لاحد لين اجي "
انصدمت نجوى "هاه وش صاحي انت "
عصب عليها "تفهمين انتي .. ترى ناري شابه منك امسكيه وشفيك تناظرينه بقرف ..ولا ليش اغث عمري انتي انسانه متبلده "
اخذت الولد بارتباك وتوتر ما تدري شلون تتصرف معه ...قفل الباب وطلع يركض للشباب الي زادو للفزعه ,, وهذا شي مو غريب على عيال الاصول .وبقدرة قادر وبلطفه قدروا يكسرون واحد من الابواب جزئيا ..
الدخان الاسوووووووووود ... الانين .. الدم ..
كان الشارع مسررررررررررح .. لكن مسرح واقعي .. والحقيقه كان مسرح مؤلم لنفوس من تعايشـه واضطر يواجهه بكل ماعطاه الله من صبر وعزيمه وتحمل !
شلون ما يتحمل الالام .. وابوه مات بين يدينه !
شلون ما يتحمل .. وهو فقده..
هوعقب فقد الاب ..فيه شي في الحياه يسوى !
وين الغرابه .. ووين يلقى كل ما يمر به الحين في نفسه أي تأثير ..هو الي حطم الرقم القياسي بفقد كل من حب من ناسـه ..
عطته ذكرى الجراح ..القوه حتى يواجه الموقف الي بين يدينه ..
اول شي طلعوا ام الولد وكانت بنت بالثلاثينات تقريبا .. وكانت تنزف دم .. وصلهم من نسيج عبايتها الي تشبثت فيها بقوه مو طبيعيه نظرا للظروف الي تمر فيها ...
همست "خالد ضناي ..وينه "
قال ماجد وهو يرجع شماغه المربوط ورى "موجود وبخير "
وحطوها على جنب .. وبدوا يطلعونهم واحد واحد ..
كانن اربع حريم عجوزين وبنتين .. والاطفال خمسه مع الشايب صارو كلهم عشرة افراد ..
طلعوا وحده من البنات الي طاح غطا وجهها ... وكان مغمى عليها .. نزل ماجد شماغه وسبق الشاب الي مد عليه شماغه ..وحطها على وجهها وطلعوها بصعوبه كبيره .. بقى الركاب الي قدام والي هي العجوز والشايب ...
ناظروا في بعض بعجز وقله حيله ..
قال واحد من الشباب "لازم نكسر الباب الي قدام مافيه حل الا كذا "
قال الثاني وهو يمسح عرقه "ما يمدي الاحسـن ..ننتظر الدفاع المدني انا اسمع اصوتهم بس زحمه السير ماخره وصولهم "
قال ماجد وهو مكشر من الحر والدخان وريحه الدم الي مغرقهم كلهم "ما يمدي ما يمدي الوقت عدونا انا بدخل واطلعهم "
ناظروا فيه بصدمه "صاحي انت "
قال وهو يفك ازارير ثوبه .. "ايه انا بدخل من الباب الثاني واحاول اطلعهم عساي اقدر "
ووسط الاعتراضات دخل لهم على بطنه والعرق يزيد ويده على خشمه من الدخان الي يجيب كتمه مو طبيعيه .. وصل للعجوز الي كان مغمى عليها .. وطايحه على راسها ودمها على الكرسي اما الشايب كان وضعه سيء والمصيبه انه ناشب في مكانه ., والدخان كان عامل مايساعد ابد .. جلس ماجد يكح بقوه لكن راسه والف سيف ما يطلع الا ومطلعهم .. بعد محاولات .. عجز يطلع العجوز .. نادى واحد من العيال ودخلوا سوا وبعد محاولات قدروا يجرونها برا السياره ,,

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات