رواية حكايات من خلف الجدران -24

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -24

يوسف وعيونه على الرسائل : ولا شيء موضوع خاص بيني وبين بسمة
سيف بضيق وناظرة نظرة قوية : لا تستهبلون علي انا سامع كل شيء .. ولف على بسمة وبشدة : تكلمي مين الي يتصل عليك وازعجك برسائله
يوسف اشر لبسمه : بسمة روحي انا اتفاهم مع سيف
ولف على سيف : لا تعصب على بسمه هي مالها دخل وزين منها انها علمتنا وهي ما قصرت حطت خدمة راحتي والحيوان اتصل فيها من رقم ثاني وشكله ناوي عليها
سيف بعصبية وعيونه نطق شر : اعطيني الرقم وانا أتفاهم معه
مـد يوسف الجوال لسيف واخذ الجوال وشاف الرقم وشهق بقوة وشيء بداخله ضحك على غباءه اكتشف بلحظات انه مغفل غبي انه كان لعبة لسلطان وسامر و انها مخطاطاتهم لينتقموا منه عشان يأخذوا حقهم فهم الحين ضحكهم وهمساتهم كلام سامر الكثير عن صاحب الرقم ووعيده الدائم على انه بتكون له براكين تغلي وتطبخ وتوها انفجرت كسر الجوال على الجدار وطلع وهو يفكر شلون ينتقم منهم
تكلم بين نفسه بوعيد قاسي : طيب يا سامر وسلطان عرفتم تلعبوا في عرفتم تنتقموا مني اذا الصداقه الي فرحانين فيها ماكان لكم منها الا الذكريات ماكون سيف اخو بسمة
***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***
متمددة على الكنب بفساتنها الحريري المموج بالوان الفوشي مع الرمادي واصل تحت الركبه وماسك على صدرها بدون خيوط شعرها ملتف على وجهها بنعومة وحاظنها الخدادية بقوة من قوة حماسها وتاثره بالمشهد واظافره تاكل فيها..و على الرغم انها توها مخلصه 16 وداخله بسبع طعش الا من يشوفها يظنها اصغر من كذا بكثير ..
سمعت نوف صوت واحد داخل وبخوف : بسرعه غير عن الفلم مازن دخل
دخل ياسر ومازن مع بعض وياسر اول ماشافها قدامه حس رجفه سرت بجسمه
ابتسم بحب : السلام عليكم
نوف وعدلت جلستها : وعليكم السلام
مازن : انقلعي داخل وغيري ملابسك
ياسر بضيـق ومن داخـل مـقتنع بمبـد مازن : مازن اتركها
طنش مازن كلامه وبحدة : نوف انقلعي غيري قلة الحياء الي لابسته ولاتكثري بالكلام
طلعت ام مازن من غرفتها وهي ماسكة عباتها ونزلت على صوت مازن : وش فيك على اختك اترك البنت بحالها مافي احد غريب
مازن بقهر : اظن ياسر ما بعد صار زوجها عشان تتفن ملابسها
نوف وتناظر بفستانها : وش فيها ملابسي
مازن : اترك البنت بحالها وياسر في البيت وزعل وطلع بـر
ام مازن احنا رايحين المسجد النبوي انا وابوك بنصلي العشاء هناك تامر بشيء
قبل ما نطلع
ياسر بإحراج : خـذ راحتك عمتي
عصب وطلع مازن وبقت نوف مع أخوها بسام الصغير وياسر
ياسر : بسام شوف بالسياره شريط بلاي ستيشن ....وركض بسام من فرحته
نوف بغرابه وعيونها على أخوها الصغير : ليش ارسلته كان ناديت على السواق او الشغالة
ياسر بابتسامة شقت وجهه لما المكان مافيه الا هو وهي وسحبها مع يدها وجلسها جنبه : شخبارك حياتي وكيف دروسك
مدت نوف شفائفها الوردية بدلع : يووووه منك ياسر كل ماتشوفني ماتسالني الا عن الدراسة واخذت يد ياسر واشبكتها باصابعه وهي تتكلم : اممممم وش رايك نطلع بــر نشوي ذرة
توتر ياسر من حركتها وحاول ينشل نفسه من الإعصار الي يبي يداهمه وشيء بقرار يرضخه انه يستسلم دون مقاومة لهذا الوضع سحب يده بقوة وتكلم بضحكة مصطنعة : هههههه ذرة مره وحده... اذا طفشانه يللا البسي نطلع نتعشى بــره
حكت نوف خدها باستفسار ووجها قريب من وجهه لدرجة ان بعض خصل شعرها ملتصقه بشماغة : طييب وين نروووح
انفاسها قريبه منه لدرجه مايقدر يتمالك نفسه بلع ريقه وتكلم بصعوبة : انت اختاري مطعم كوفي امممم نتسوق او نروح منتزه
حطت اصبعها بفمها بتفكير : ايش رايك نروح مسجد قباء نصلي ركتعين وناخذ اجر عمره
ياسر : وانا اقووول ايش رايك نتزوج
ضحكة نوف بصوت عالي وبطفولة نفرزت ياسر : هههههههه
تضايق ياسر وحاول يرخي اعصابه : ماقلت شيء يضحك
نوف : بس انت تتمسخر علي عشاني شحاذه واحنا لسه ماتزوجت اجل كيف لتزوجنا
ياسر بضيق : بس انا اتكلم جد وما امزح
فتحت عينها وبدهشة: لا ياسر حرام عليك ليش مستعجل تووو الناس
مال ياسر عليها وطالع بعيونها : لنا الحين ثلاث سنين ملكين ولا ناوية ترضي
نوف بتفكير : طيب انت طالب وانا طالبه على الاقل خلص الجامعه وانا اخلص الثانوية
ياسر بتذمر واعصابه اشتدت : يووووه على كذا باقي لنا مشوار طويل
سمعت صوت مازن يصارخ ينادي على بسام اخوها الصغير باسته بخفه وركضت طيران على غرفتها وهي تقول : باااااي مازن بيذبحني لو شافني ماغيرت ملابسي
استرخى على الكنب بشرود عجز يقنعها ويقنع اهلها كلهم يقلون هي صغيره قربها ذبحها..احيانا يتهرب من دخوله للبيت عشان مايشوفها هو شاب واي شخص مثله مستحيل يبقى الوضع الي هو فيه بس مشكلته خجول والخجل مايناسبه يبي يقربها وبنفس الوقت يكره حياته لو حس بأنفاسها
استنشق ريحتها الي من حبه لها يشمها بكل مكان وحمد ربــه ان ملك نفسه وبكل مــره يصارع وينتصر ومدري راح يبقى على شاعجته او رجولته راح تخووونه بيوم والخجل ما يكون له اثر بحياته


***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***
دخل سيف الاستراحة و شافهم مثل كل مره جالسين بروحهم وبعيدين عن الشباب ويضحكوا مع بعض وارواحهم مندمجه بشكل ملفت وضحك بين نفسه على مخطاطاته الدنئية جلس بينهم وعلى وجهه ابتسامة كبيرة : شخباركم شباب
رفع سامر نظرة : الحمد الله وين قاطعنا زمان ماجيت الاستراحه ولا الشقة
سيف والله ابي اغير حياتي ابي اتوب و الدنيا ماهي نافعتنا بشيء
ضحك سامر ولف على سلطان : شكل الاخ مودع
سيف بصوت كئيب : لا البارحة حلمت حلم ماهو زين ولما فسرت طلع تفسيرة يخوف
سلطان : يارجال الاحلام من الشيطان وتعوذ بالله والتوبه ما حد يردك منها
سيف : ايوووه والله يتوب علي وتراني غيرت رقمي وذكروني اعطيكم رقمي الجديد تعرفون الواحد اذا بيتوب لازم يغير المنكر
سامر بتريقه : شكل الرجال بيصير علينا احمد الثاني
انقبض قلب سلطان من ذكر احمد وهمس بين نفسه " يارب احفظه ورجعه لنا سالم "
قام سيف بسوي لنا شاي احد يشرب معي
سامر وسلطان اشر بيدهم بمعنى سوي لنا كلنا
دخل المطبخ وهو يتذكر انتقامه الي قادة ان يكفر بالله ويروح لساحر
الساحر : يعني اهم شيء يتفرقوا ويكون عبيد تحت رجلك
سيف : اييييييه انهم يتفرقون وكل واحد يكره الثاني ويشوفه شيطان قدامه وكلهم يكونوا خدام لي
الساحر : خذا هذي المويا ووحطها لهم بشيء عشان يشربوها وبعدها تلاقيهم الاثنين مايفارقوك وكل واحد همه خدمتك وبنفس الوقت مايطيق وجود الطرف الاخر
ضحك بخث شيطاني وصب مويا من الغلاية وحط الشاي والسكر وصب السحر بأكوابهم وصب لنفسه وشرب من كوبه وبقى نصه عشان مايشكوا بشيء ووقت الجوال على المنبه بدقيقة دخل عليهم وهو يقول : احلى كاستين شاهي لاطول صداقه شفتها بحياتي ورن الجوال وقطع كلمته وقام : عن اذنكم شباب اهلي لهم ساعة يتصلوا
اخذ سامر وسلطان الكوب وسامر شرب جرعة كبيرة اما سلطان فمجرد ما مسك الكوب لسعته حرارة الشاهي وماقدر يقاوم الحرارة وانكب كله على الأرض ولا شيء لامسه
وربـما نجاه قراته الأذكار اليومية مع العفاسي اما سامر تمكن السحر من جسمه فهل حان الوداع ولم يبقى الا الأطلال


الجــزء الـرابـع عشـرا

شتـــان بين دمعة ودمعة
الجو بارد وقارس والهواء شديد ومحمل برياح حامله معها ذرات رمل وحبيبات من المطر اثر تسريب من بعض السحب .. والسماء تلونت بحمرة الغبار واكتظت بالغيوم والأرض قد كست بذرات الرمل المتناثرة على الرصيف واغصان تلاعبت فيها الرياح ..ومن ذنوب العباد تحجر السحب وابت السماء ان تبكي وتنزل رحمة ربي
نزل عامر من السيارة بثقل ..وولف شماغه على وجهه يمنع تسرب الغبار لداخل جسمه..فتح باب الفلة بهدوء وناظر بإرجاء البيت وشافهم بصالة الشرقية نادر جالس على جهة اليمين واضح انه سرحان..وسامر متمد بطوله وراسه على حظن خالته ايمان وهي تمسح عليه وعزيزة تكلم بالتلفيون وهي ابدا ماهي معطيه الجالسين وجهه وفاء جالسه معهم وتقلب بالمجلة
دخل عندهم بخطى متثاقله وهو يكح من الغبار ومن قوة الكح الاوراق الي بيده تهتز : السلام عليكم
جاءه الرد متفاوت و جلس قدام وفاء
ابتسمت له خالته ايمان ابتسامة باهته وكملت كلامها لوفاء : ورعه وينها
وفاء وتقلب بالمجلة : غروب تقول أخذها أخوها فارس
من اول ما نذكر اسم بنات حمود انترفع عينه تلقائيا وشي بداخله يتسع وينتعش ما اهتم باسم فارس كثر ما اهتم انه عرف مين الي شافها طار قلبه وبدون وعي تكلم : يعني شروق الي بالملحق
كلهم رفعوا عيونهم عليه وتكلم سامر بتريقه : اشوفك حنيت
ناظره عامر بنظرة قاتلة : وش قصدك
ضحك سامر ووكـزة نادر بمعنى انطم
الحين عرف الي شافها شروق ارتاح نسبيا من الاستفهامات الي تلاحقه تنهد بقوة ورجع عينه لوراق وكل الي يشوفها منظرها نظرتها ملامحها تنهد بضيق من نفسه الي فضحها ورفع عينه عن الأوراق وشاف الكل لاهي الا عيون ايمان ناظرته بعتاب.. بلع ريقه لما شاف نظرتها الغريبه وحاول يشغل نفسه ويتناسى وركز على الاوراق الي مدون فيها اعترفات ماجد وكيف ان السلاح استعاره بندر ليلة الحادث
رفع عينه من جديد وتضايق قلبه من قوة نظرة خالته ايمان الي مانزلت عيونها عنه وكل شوي يتنهد بقوة وشيء بداخله محبوس وما هو عارف شلون يتخلص منه
رمـى الاوراق على الكنب بضيق ولــف يسمع بقيه كلامهم وعيونه على اخته عزيزة
عزيزة وعينها على العقد وتنهدت براحه وبرقة عيونها بدناة وهي لسه تتكلم بالتلفيون: طيب وش رايكم انا ابي اهدم البيت واسوي مكانه ورشة سيارات
الطرف الاخر : لش تهدمي البيت على الأقل رمميه واستفيدي من اجاره
عصب نادر زياده و قام ونزع السماعه وقفلها و بحده : مين سمح لك تشتري بيت حمود
لفت عزيزة عنه :مابيني وبينك أي كلام
ناظر نادر بعامر ورجع ناظر بعزيزة : ابي افهم الي داخلك وشو هو قلب ولا حجر
وطلع لغرفته وهو متضايق
وفاء بحزن بان على ملامحها : حمود ليش يبيع البيت واهله وين يرحوا
عزيزة وتعلب بالعقد : مدري عن خيبته يقووول محتاج فلوس واهله مايهموووه
ناظرها عامر بطرف عينه : وانت ماتخافي ربك حتى البيت اخذتيه منها
مالت عزيزة فمها واخذت الريموت وحط على قناة اغاااني ورفعت الصوت
رن جوال سامر مره مرتين ثلاث وبالاخير قفل وهو متضايق والكل استغرب تصرفاته
اما سلطان استغرب سامر له يومين مامر عليه وكل مايتصل مايرد او مقفل ولما يمر عليه بالبيت يتعذر ضاق قلبه على صديقه واخوه ورفيق حياته خاف انه مريض ومحتاج شيء ..وضغط بازاريره واول مره يتصل على وفاء
ابتسمت وفاء بحب دمجت فرحة وقااامت من مكااانها : هلا سلطان
سلطان بمقاومه وحاول يظهر حبه الي ماهو لاقي له بقلبه اثر : اهلين وفاء شخبارك
وفاء بابتسامة امتزجت بغرابة من اتصاله وسؤاله عنها : الحمد الله انت شخبارك وشخبار خالتي واخواتك
سلطان : كلهم بخير ويسلموا عليك اممممم وفاء اذا سامر عندك اعطيني اياه
حست وفاء بخيبة امل كبيره وتكلمت بعبرة خنقتها : اييييييه موجود تفضل
مـدت وفاء الجوال بضيق : تفضل سامر سلطان على الخط وطلعت لغرفتها
اخذ سامر الجوال ولما حطه على اذنه لا ارداديا قفل الخط بوجهه ورمـى الجوال على على الكنب وطلع.. من يوم الاستراحة وقلبه متضايق مهما ضحك وسولف يحس شيء ضاغط على قلبه وحارمه يتنفس يحس يدين قويه خانقته وهاليدين يشوفها بالمنام انها يدين سلطان
لف يدور بيت سلطان ودار بالشوارع بدون هدف وماهو قادر يحدد مكانه ولا هو قادر يوصل لبيت سلطان وبالأخير لف لحارة الشقاء الي راح تقاسمه بعض من شقاءها وقف السيارة عند بيت سيف ونـزل
*** لا حــول ولا قــوة الا بالله العـظيـم ***
من بين دخان سيجارته وكحاته المتواصلة ..وحدة عيونه الحمراء كان
يتكلم بحقد وقلبه ممتلئ غيض ونفسه يفرغ شحناته باخته بسمه العنيدة الي هو تعبان ومبسوط ويخطط على حسابها وهي ماهي راضيه تقدره ولا تعترف يقيمته
من يوم ما رجع من الاستراحه وهو مبسوط وطاير من الفرحة حط رجل على رجل واخذ له مصه طوووويله من دخااانه : هاااا خلاص رايحين اليوم تخطبوا ليوسف
ام سالم : ايوووه الله يهديه اخوك احسه متردد كثير
سيف : لا ماعليك باخوي بس قولي عقبالك
رفعت بسمه عيونها وطنشته ورجعت تابعت التلفزيون وام سالم بفرحه : عقبالك ياوليدي عقبال مانفرح فيك انت وبسمة
ما غابت عن سيف نظرات الاستحقار من بسمه وتكلم بقهر ومحاوله لتجريح بطريقة اقسى : وش رايك يا بسمة بسامر ولد الشاعر ابي ازوجك له
لفت عليه بفزع وخافت من هالاسم وبلحظة حست ان سامر نفس نوعية سيف وثبت نفسه لا تكلم عليه وتاخذ منه كف وهي ماهي ناااقصة مشاكل
اسما بفرحه وجلست جنبه وهي طااائرة من الوناااسة : احلف هو خطبها
سيف ويفرك بسيجارته بالطفاااية : لا بس انا ابي اعرضها عليه
ارتفع صوت بسمه وبقهر من نغزاته الي كل ماجلست عنده غثها بولد الشاعر : وش شايفني عندك تعرضي مطلقه ولا ارملة
اسماء بقهر : اقوووول انت احمدي ربك انا نصاهر عيال الشاعر
سيف بابتسامة لئيمة : لاتخااافي حتى انا بصاهر عيال الشاعر واخذ بنتهم
ناظرت ام سالم فيه بغرابه :ما اذكر عنده بنت ماهي متزوجه
ضحك بين نفسه على مخططاته الدنيئة : الا وفـــاء
شهقت اسماء بفزع : ليش لاتقول سلطان طلقها
ورن جواله : هــلا سامر
سامر بضيق :افتح الباب انا عند البيت
قام سيف يضحك بانتصار شيطاااني ولف على اسماء : لا بس قريب تسمعون الخبر
*** لا حــول ولا قــوة الا بالله العـظيـم ***

ما اصعب ان تخرج ولا تجد مكانا تاوي اليه
تمشي وتمشي وتمشي الى ان تتعب قدميك
فتضطر للعودة من حيت اتيت
تعود لمن جرحوك واساءوا اليك
تعود براس منخفض, ولسانك عاجز عن الكلام
تنغلق على نفسك, او تبحت عن مكان تجلس فيه بمفردك
لا تطلب شيئا سوى ان تترك في حالك
ولكن يبدو ان هدا طلب كبير, وتطبيقه مستحيل
فتتالم في نفسك, وتعجز عن البوح بما يدور في خاطرك
ولا تجد احدا تحكي له او تشاطره همك
لا يوجد سوى الله الذي يسمع دعائك وشكواك
فترجوه ليرى من حالك ويفك كربك
ثم الورقة, التي تشاطرها همومك وافكارك
املا ان لا تقع في يد احد, وان تحفظ سرك...
قــر الخاطره مليون مــره وذكرته بحاله والحال الي وصل لها
صار وحيد بدون قريب ولا صديق وبملل اجتاحه حرك جسمه يمين وشمال بتمارين رياضيه خفيفه وقام بكسل من السرير وقفل لاب توب اخذ له دش على السريع يحاول يجدد من حياااته ويكسر الروتين اليومي.. دقائق وطلع من الحمام و رمى نفسه على الكنب بثقل كل شي فاشل فيه بحياته اليوميه بحياته العمليه وبالاخير انه الى الان ماقدر يكسب قلب أي بنت وكلهن يتخلن عنه مثل ماتخلى عن اهله
اندق الباب دقاااات هاااادئة وكشر بوجهه وقام و فتح الباب وتضايق انه ما شاف احد
قفل الباب وقبل مايرجع اندق الباب ثاااااني ..رجع ولما شاف ماااافيه احد ضرب الباب بقوة
اندق الباب لمره الثالثه وهالمره عصب وتكلم بصوت عالي : مين الكلب الي يدق
وفتح الباب بكل قوته وشهق بصدمة وصوت عااالي شافه قدامه وتأكد بعدما سمع صوته وضحكته وتفجرت بقلبه أشياء فقدها شهور و تصلب لحظات
وثواني استغرقوها بالنظرات فتح يده بكل قوة وظمه على صدره بدون تصديق : احــمـد
ضمــة احمد بكل قوته حتى خاف ان اعظامه تتكسر : اشتقت لكم ..اشتقت لكم
شده فارس وعينه دمعة بفرح : الحمد الله على سلامتك الحمد الله على سلامتك
مسح على ظهره احمد وفرحته برجعته سالم نافست فرحت فارس : الله يسلمك ياولد خالتي الله يسلمك
\
\
\
وبعد ساعة...مسح فارس بقايا فرحتة الي طمستها دمعة فرح : وهــذا انا جالس بدون زوجة ولا وظيفية كل شيء خسرته .. والتفت عليه وتكلم وفي عينيه علامات استفهام كثيرة: انت خبرني وش صار معك
غمض احمد عيووونه وهو يسرد احداث الي مرت عليه : طلعت على سوريا على الحدود العراقيه انا وتسع شباب أربعه من السعودية واثنين من اليمن واحد من قطر واثنين أخوان كانوا من الإمارات ركبنا وايت نقل مياه فاضي عشان يهربون لعراق عن طريق مبلغ كبير اتفقنا عليه احنا الشباب وفجاة طلع السائق نصاب اخذ الفلوس ولما وصلنا نقطة التفتيش بلغ عنا واخذ مكافئة منهم واستفاد من الجهتين طبعا أتمسكنا كلنا وكل واحد تحول على السفارة.. السفاره طبعا حولتنا على بلادنا ومنعونا من دخول سوريا لمده خمس سنين
ضحك فارس براحه : الحمد الله انك رجعت وان شاء الله ما تعيدها
رفع احمد حاجبه بمغايظة : وليش ما اعيدها اكيد بحاول بس ماهو الحين بعد خمس سنين
فارس ضربه على كتفه : يارجال تفاؤل بالخير ان شاء بعد خمس سنين والعراق متحرره
احمد بدعاء ورفع يده لسماء : الله يسمع منك ويحرر فلسطين وجميع بلاد المسلمين
تمدد فارس على الكنب واسند راسه على طرف الكنب : ووظيفتك وش صار عليها
احمد براحة وتمدد على الكنبه المقابلة له : الحمد الله انك كنت مقدم اجازة استثنائية ولا كان حتى وضيفتي خسرتها
فارس بتهديد : شوف ما ابي اعيش الوحده الي عشتها روح بكره وملك على روعه وجيبها عندي
احمد باستغراب وكرر كلمته : املك على روعه
فارس بعبوس وبشدة : وش بلاك ماتبي اختي
ابتسم احمد بقهر : ومين مايبي روعه ومااااني مجنون عشان اخسرها بس انا ماقدر اتحرك منها لرجعت لهلي عامر راح يمسكني ويحقق معي واكيد بيضغطوا علي عشان اخبر وين مكانك انت وبندر
قام فارس مفزوع : ليش عامر عارف انك دل مكاني
احمد ببرود وعلى وضعيته ماتحرك : ايييييه وما ابي اجيب لك الشر
فاااارس بخوف تمكن منه : والـحـل
احمد : الحل بيدك وصدقني ماراح اتحرك من هنا الا تواجهه بندر
خنقته فارس العبره : لاتذكرني بندر
احمد وجلس عنده : اذا انت تعبان بندر اكثر منك حرام عليكم اهلكم محتاجين لكم اختك روعه مالها احد غيرك عشرة سنين ضاعت من اعماركم ولا واحد قادر يتحرك
دفن فارس وجهه بين يديه وهو يصرخ : كله مني كله مني انا الي ضيعت بندر انا الي خليته يقتل الله يلعن الحب ويلعن ساااعته كل الي اعانيه بسبت الحب بندر ضيع عمره وقتل ناصر عشااااااني وانااااا
قاطعه احمد بشدة : بندر مليون مره اقولها ماقتل
فارس وجهه بين كفوفه وصوت مخنوق : اجل مين الي قتل وش جاب سكينه عند ناصر
احمد بحدة : انت لازم تواجهه بندر وتعترف له بالحقيقة بندر يقول ماقتل وانت تقول ماقتلت اجل مين الي قتل اجل مين الي لبس الجريمة فيكم
قام من مكانه ودار بالصاله وبعدها خبط يده بالجدار بقوة ولف عليه : مدري مدري كل الي اذكره اننا شفنا ناصر يصرخ ويضرب باخوه عامر او نادر مثل المجنون وبعدين تفرقوا واحنا تفرقنا وبعد ساعة و نصف شفت ناصر مرمي على الأرض وسكين بندر عنده
*** لا حــول ولا قــوة الا بالله العـظيـم ***
الساعه الثانية ظهر الجامعه فاضية الا من بقايا بعض الطالبات المتأخرات و بعض العاشقات لان اخر الدوام انسب وقت للقاءهن بعيد عن انظار الجميع سحبتها ديانا ودخلتها القاعه وقفلت الباب واسيل حركاااته متوتره وخايفه احد يكشفها
قربت منها ديانا وابتسمت بعشق شاذ : وش فيك حبيتي
اسيل بخوف وتلتفت يمين وشمال : هاااا لابس ماتلاحظي المكان ماهو مناسب
ديانا ضحكة بشيطانية قذرة : لاتخااافي ماراح اسوي شيء بس متى راح نتزوج
بلعت اسيل ريقها وبخوف :طيب خلاص انا موافقه نتزوج أي وقت بس بشرط
لمستها ديانا لمسه مقززة : لو تطلبي عيوني امرررري
اسيل وحاولت تتشجع :اني تسوي لي بارتي ونعزم بسام وعمر وعلي اممم واصحابك الشباب
كشرت ديانا بوجهها وبغيرة : بس انا اغار عليك
حاولت اسيل تقنعها و بتتوسل وارخت نبرتها بضعف: الله يخليك اخر طلب ابي اسمع كلامهم أشوفهم كيف يسولفوا واكيد بكون تحت حمايتك
مسكتها ديانا مع وجهها وتحسستها باصابعها : بس انت حلوووه لا ما انت حلوه انت قمر انت الحلا كله واخاف لشفوك الشباب ينهبلو بجمالك ويصير شيء انت ماتحبيه
اسيل وباست يدها ونزلتها من وجهها : لاتظنيني غبيه اروح لهم بهذا الجمال راح العب بنفسي لين ماقرفهم من منظري وماراح انسى القاز عطرك المفضل هاااا اتفقنا
ناظرتها ديانا بحب : خلاص واناااا موافقه
باااااسته اسيل بقوة وطلعت وهي طايرة من الفرحه راح تعلم بسام وعمر مين هي راح تكون بحماية ديانا وتقضي معهم ليله عمرها ما فرحت فيها وتفهم هم شلون يفكرا وكيف عااايشين عشان تعرف كيف تصيدهم بالطعم
*** لا حــول ولا قــوة الا بالله العـظيـم ***
راخي جسمه على الكرسي ويدور فيه وعيونه بالسقف وماهو حاس باللي حوله .. ضرب ايده على فخذه بقوة وهو حاس بقهر من نفسه الحقيره كيف يتجر وفكر في بنت حمود كيف ناظر فيها بنظرات فااااضحة وماقدر يسيطر على نفسه وبغصه محبوسة بداخله ضغط على يديه بقوة تعذيب لنفسه الطالعه عن ارداته تنفس بالم وروحه تخرج مع كل تنهيدة تنفس بضيق من الأفكار والخواطر الي تمر على راسه.. اندق الباب وثبت الكرسي عن الدوران وبحدة : تفضل
الجندي : حظرة الظابط في وحده جاااايه تبلغ عن اختها ضائعة
عامر بملل وهو يناظر الأوراق اللي بيده : خلها تدخل بس لحظه معها ولي امرها
الجندي : لا مامعها احد
عامر بغراااابه : خلها تتفضل
دخلت فتون بوهن وهي تجر رجولها قدامها جـر : السلام عليكم
لبس عامر نظارته الطبيه واخذ القلم : وعليك السلام تفضلي اجلسي
ماكانت فتون منتظره انه يطلبها تجلس لانها جلست قبل مايختم كلمته والتعب الي فيها خلاها تتمايل والدنيا حولها دور ومثل الضباب
عامر : خير اختي ايش عندك
تحشرج صوتها وبان بكاءها : انا جاااية ابلغ عن اختي ضاعت ومالقيتها
عامر : ايش اسم اختك وين ضاعة
فتون وتتشاهق بقوة : في مجمع الـ واسمها وسن سعيد منصور الــ
رفع عامر عيونه بصدمة وطاااح القلم منه : انت بنت سعيد
هزت راسها بخوف ولا قدرت تتكلم وبعدها انفجرت بالصياااح
قام عامر من مكانه وناظر فيها وباستفسار غامض : وابوك وينه
كتمت شهقاتها بيدها وتكلمت بتقطع : مـ ـ ـدري راح وتـ ـ ـركـ ـنااااا
قام عامر و لبس جاكيته واخذ جواله ومفاتيحه : تعالي معاااااي
قامت فتون بخوف ورجلها تسحبها قدامها سحب طلعت برا المركز وركب عامر سيارته الرنج واشر لها بيده بمعني اركبي
خافت فتون وناظرت بالشرطة ورجعت ناظرت بعامر ببدلته العسكرية
حس عامر بخوفها ونزل من السياره وفتح باب الخلفي :اركبي واذا وصلنا المستشفى ابي افهمك .. ركبت مكان ما اشر لها و دقائق حستها كساعات ودهـر وداخل السياره الهدوء مميت وقاتل الا من طقطقات اصابعها وهي تفرك فيها بتوتر وال ركوبها مع عامر زادها رعب على رعبها
وقف عامر سيارته عند باب المستشفى
عامر وهو ينزل : يلا انزلي
خااافت فتون وتقلصت على نفسها اكثر وهي تدعي الله بسرها ان الله يحفظ اختها ومايكون صابها مكروه ...مشت بممرات المستشفى وقلبه ينتفض من خوف غريب ومشاعر باردة اثلجتها من صقيعها
وقف عامر عند باب العناية المركزة واشــر من خلف القزاز : هذا ابوووك
شهقت فتون وحطت يدها على فمها وبعدها صرخت بفزع : ايوووووه وش جااااابه هنا وفتحت باب العناية المركزة ولا اهتمت بصريخ الممرضات ورمت نفسها بحظن ابووووها وهي تصيح وتصرخ بدون وعي تصيح ابوها الي لاقته واختها ضاعت منها ولا قدرت تحافظ عليها
*** لا حــول ولا قــوة الا بالله العـظيـم ***
الساعة الرابعة عصرا.. صحا على اذان العصر رمى الغطاء عن وجهه تثاوب وحك جسمه بعشواية وطلع المطبخ لا لمسجد.. كبده لاعت من الريحه لما تذكر ان اليوم استلام عمر بالطبخ وهو عارف عمر ونذالته شاف علي نايم عنده وحزن عليه خلال يومين تدهورت حياته وزوجته طلقها وطفلها الي كان فرحان فيه اجهضته زوجته وكلها من سبه شهد واثنين من اصحابه مرمين بالسجن من بلاويها
دخل المطبخ وباستفسار : عمر وش طابخ
عمر بعصبية : وش اطبخ شايفني سعودي والسعودي وش ياكل
كشر بسام وجهه : لا تقووول كبسة.... وفتح القدر وشم ريحة الزفر : وش هالكبسة الي كلها ريحة زفـر
فتح عمر الغطاء واستنشق بقوووة يغيظ بسام : ياااااحلاة الريحة على فكره وانا اطبخ قلت كذا بجبهتي وكنت معرق ومسحت العرق بيدي وبعدين تذوقت الأكل بأصابعي واكيد هذي ريحة عرقي
مسكه بسام مع يده ولفها بقوة : وش سويت
عمر بضحكة امتزجت بخوف : امززززح لاتصدق
دفه بسام عن وجهه وفتح باب الفرن : ياااخي لاتقرفني الدجاج كله دم
عمر باستهبال : صدق ماعندك سالفه هذا دجاج محشي بصلصة قال دم قال
رفع بسام نظره وبحدة : تستهبل حظرتك
حك عمر رقبته : اصلن الاسطوانة خلصت وعشان كذا قلت نهظم الباقي ببطونا
بسام بعيون محمرة من القهر : ياقرفك ترا بشر الي ياكلون مهم حيونات
عمر : يوووه انا كذا شغلة نكاده ما احب اطبخ عشان تقرفوا طبخي وما استلم معك وانت وخوياااك
بسام : انت اصلا اما تسوي كبسة الا على شكل سليق او نصف كبسة ياااخي لاتخسرنا دجاج ورز اذا هذي سواتك كل يوم لاتطبخ قووول من الاول
عمر ورمى الملعقه بالمطبخ ولاقى له فرصة يتهرب : وهذا انا ما ابي اطبخ يللا دبر انفسكم
اندق تلفون البيت وشاف الرقم واشر لبسام يجي
رفع عمر السماعة وباستهبال : هلا راجوا
ديانا بغرابه : مين راجوا
عمر : افا عليك ماعرفتي انا الي سرقة من دكانك علك ابو سيارات ولصقتها على جبهة بسام وهو نائم
ديانا : اقووول عمر بلا استعباط تراك ثقيل على قلبي اعطيني بسام لعلمك مين راجوا وعلى فكرة السيارة بتنكتب باسم بسام
تكلم عمر بترجي وهو يحاول يكتم ضحكاته :ديانا انت حبي قلبي روحي ديووونه تكفين سماح وعد مني اني لشتري لك تنكة قاز اسبحك فيها
عصبت ديانا وبصوت مرتفع من القهر : يازينك وانت ساكت سبحان الله ليش بسام مايعطيك من الثقل الي عنده هالايام انت صاير مخفه ضاربك شي
عمر ويتظاهر بالحزن ويمثل دور الباااكي : حرقة سروال السنة وماعندي غيره عشان كذا عقلي هالايام ماجرة
صرخت دياااانا : عمر اعطيني بسام
حطه على المكبر ومده لـ بسام
بسام ويناظر بعمر بغرايه : هلا ديانا وينك قاطعتنا
ديانا : اهلين بسام شخبارك
ابتسم بسام من هبال عمر الي حط على قناة ويتراقص معها : الحمد الله خير بغيتي شيء
ديانا : اييييه امرك بكره بعد المغرب نشتري السيارة وتراك معزوم انت والمخفه صاحبك على حفل زواجي بكرة
بسام وياشر لعمر يقرب ويسمع : مبروك ومين سعيد الحظ
ديانا بقهر : تقصد مين سعيدة الحظ
كتم بسام ضحكته وعمر ضحكته وصلت لمسامع ديانا
ديانا صرخت بغضب : بسام قسم بالله لو ماسكت عمر لعلمه مين ديانا
بسام وحاول قدر ماستطاع يكتم انفاسها الضاحكة : افاااا فيه احد يتجرا يضحك على ديانا وانا موجود
ديانا : المهم حاجزة طاوله بمطعم الــ واتمى انكم ماتضايقوا زوجتي سامعين
عمر باستهبال : اقوووول ديانا حبوب منع الحمل علي هدية زواجك
دفه يسام بقوة وخااااف ان السياره تروح عليه: تبي شيء ديانا بقفل وراي مشوار وبينا اتصال ... وبسرعه قفل الخط وانطلقت ضحكاتهم بصوت عالي
بسام بتريقه : اقول عمر تتزوجني وتتسدد عني المغسلة
مسح عمر بقايا دموعه من ضحكاته العاليه : ياااااحظي بكره بشوف زوجة ديانا اخاف انها رجااااال وماقدر يكمل كلامه وضحوا مع بعض وطلعوا يترقبوا السيارة الجديدة
*** لا حــول ولا قــوة الا بالله العـظيـم ***

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات