رواية حكايات من خلف الجدران -23

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -23

حست غروب بخيبة امل توقعته خلال السنين الي طافت يذكرها ويفكر فيها مثل ماتفكر فيه هزت راسها واسدلت رموشها الكثيفة : بس انا اذكرك وعمرك ماغبت عن بالي ومواقفنا كثيرة مع بعض معقوله نسيتها كلها
ناظر فيها نادر بتشتت وحاول يعصر عقله ويتذكر اشياء بس موجة الصداع القوية الي داهمته خلته يفشل حط يده على الكرسي وقربه منه وجلس وهو ضاغط على راسه بقوة
مسكته غروب بخوف وهلع : نادر وش فيك
ابتسم نادر بالم وحط يده على كتفها : لا تخافي مجرد صداع خفيف يمكن لاني اتعب نفسي خلال هاليومين بالتفكير
غروب وبإشفاق وعيونها تفيض بحزن على منظره المتألم : طيب اجيب لك حبوب مسكنة
قام نادر وقاوم الألم بصعوبة : لا بس هاتي يدك تروحي لمدرستك تسحبي الملف واقدم لك على أي مدرسة اهلية وبعدها نفطر سوى


***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***


رأسه على الدركسون وحاااطه عقاله على المرتبه وشماااغه على كتفه وتارك باب السياره فاتح من يوم ما طلع من عند خالته ايمان وقف عند باب بيتهم وهذا حاله
يفكر بالقضية يفكر بنات حمود يفكر موقفه وهو خلف القضبان .. يفكر بكلامه الي رماه عليها بدون سبب ووعـي تنفس بصعوبة وتحرك ببطى ونزل من السيارة بخطوات ثقيله من كبر الهموام والمصائب المجتمعة عليه.. وهو عاجز يلاقي حل لها
وبقايا الحرارة واضحة على مشيه المهتزه ونظرته الواهنة كل الي يذكره انه انهار بعد الخطاب الي وصله من المحكمة و اتصل على السواق وصله عند خالته ايمان وبعدها
ما يدري الا لما صحا ثاني يوم
وقف عند المدخل الرئيسي و استوقفته عزيزة وهي طالعه وبلؤم : هلا بعامر
رفع عينه لها وبضيق : اهلين وين طالعه بالصباح
عزيزة : عندي موعد بالمستشفى
عامر : ومن متى هالمواعيد الي انطلقت عليك الايام
عزيزة : تراك ما انت مسؤول عني وحـدك بنات حمود وبس
ضاق قلبه من ذكرهن وبعصبية: لا تجيبي سيرتهن قدامي لعن سابع جدك
عزيزة بضحكة منتصر : استغفر الله العظيم وش دخل جدي تلعنه كل هذا ضيق من بنات حمود وصح نسيت ابشرك احلام رفضتك تقووول مقدر اخذ واحد له علاقات بالحرام مع غيري حسبي الله على شروق ما ارتاحت غير ملت راسة البنت وشوهت سمعتك وخلت البنت ترفض
رفع عينه مفزوع : احـلام رفضتني ليش
طنشته عزيزة وتكلمت وهي ماشية : اسأل وفاء
ركض على الـدرج ونفسه سريع واضح وبعصبية فتح الباب وتكلم بدون تصديق : وفاء صدق ان بنت عمك رفضتني
وفاء بخوف من شكل عامر المعصب : ايووووه كلمتني اليوم واعطتني ردها
عامر بشده وصوت مرتفع : وش شايفتني عندها
وفاء تكلمت بتردد : هي قالت لي خلي اخوك يشوف نصيبه بالي احسن مني وياليته ياخذ شروق لانه حرام يلعب على البنت ويخطب غيرها..
شـد يديه بقوة وطلع من غرفته يرد كرامته واعتباره ويصفي حسابه مع بنات حمود
طلع وهو ما يشوف طريقه وقف عند باب للملحق وبداخله تيار جارف مستعد يقضي على أي شيء يواجهه الغل الي بداخله تحون لساكين قاتلة والقهر الي بقلبه الى نيران تلتهب يذبحـها يقـتلها يطعنها المهم يتخلص منها فتح باب الملحـق ودخل عن طريق الممر الطويل المكان هادي عكس قلبه.. والجوء بارد وغير ملائم لطبيعة جسمة ..دخـل الصاله ودارت عيونه فيها وطلع لمطبخ وبعدها لغرفتهن وهو يتكلم مع نفسه كالمجنون " طيب يا شروق وانت والي معك ان ماربيتك وعلمتك مين عامر جايه ثبت نفسك انها اشرف بنت وانت لك يومين نائمة خارج البيت ومستغفله ابوك اذا ما فضحتك وخليتك تسحبي الدعوى وتركعي على الارض وتحبي رجلي ماكون عامر.." وكلام كثير يهذز فيه من قوة غضبة كره بيتهم والملحق واسمه لما يقترن باسمها وكل حاجة يذكره فيهن
سمع صوت فتح باب وباقتحام مجنون لف عليها بكل قسـوة ولا رحمـة
ولـحظات تبـخر كـل شـيء قـدامـه وصـارت عيونه مشدوده عليها
شافها بنت طالعة من الحمام ولابسة روب علاقي لفوق الركبة وشعرها الاسود الطويل مسدول على وجهها بإتقان وبعيون مصدومه ميزتها رموش كثيفه وطويله
استنشق بقوة نفس الريحة الي شمها على سريرة وحرمته النوم ونفس طول الشعر الي كان بين اصابعه منظرها الملاكي وبشرتها المبلله وقطرات المويا وهي تتسل لداخل جسمها خلته صريع للهوى ومفتون بمنظرها خاصة عيون شروق الي اجبرته انه يبحر فيها ويغوص بأعماقها وقلبه الي انتعش وبدا يشدوا بالحان جعلت أعضاءه تطرب
اما شروق لما شافته قدامها شهقت بصوت عالي وانشل كل عضو فيها حاولت تتحرك وتستر نفسها وتحمي نفسها من عيونها الحادة ووقفته الغريبه قدامها وحدة عيونه خوفتها ..حركه جفونها زادت عن الحد المعقول وضربات قلبها كاد ان تمزق جسمها وتخرج توقف العيون المصوبة عليها والي تأكلها أكل
وبعيون بارزة وفك مرتجف قدرت تتكلم بحروف قليلة : اطلع بـر يا سكـران اطلع ياقليل الحياء
انتبه لنفسه وهز راسه بقوه يثبت نفسه ولكن دون جدوى مسكها مع كتفها وهو لسه بحالة ذهول وكل الي يتحرك بجسمة مجرد اليا وتكلم بلسان غير مصدق : أنت شـروق ولا روعـه
دفته شروق عن وجهها بقوة ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها بكل قوته وقلبها يترقص من منظر عامر الغريب الي واضح انه سكران ولا داري عن نفسه
بقت عيونه على طيفها الراحل شافها دخلت الغرفة وضربت الباب وراه بكل قوتها وهي تصارخ وتسب وتشتم وهو لسه واقف مشدود حتى صوتها وهي تسب يتهيا له انه اجمل صوت سمعه بحياته
ناظر بالمرايا وانعكست صورتها ما عاد يشوف بالدنيا الا شكلها ماعاد يذكر شيء الا عيونها ملامحها شعرها سب نفسه بقوة وصرخ بقهر بين نفسه " اصح يا عامر نظرة وحده منها ضيعتك قضت عليك ونستك حياتك وعشت ثواني بقصور معها وناسي انها اخت بندر وفارس انها بنت حمود الي دائم تزعل نادر على حسابهن انها رافعه عليك دعوى وقتها كل شيء بيضيع منك وظيفتك .. سمعتك ..شخصيتك.. وانت تفكر بلوحة مزيفه اعجبك ظاهرها وباطنها قذارة ضرب بيده على الجدار وطلع من عندها وهو يتوعد لنفسه ويتوعد لها


***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***
دخلت البيت بخطوات هااادئه وخائفه وحمدت ربها ان عمتها نائمه وماهي منتظرتها كالعادة .. شااافت البيت هااادى الا من اصوت دقائق الساعه ..واصوات جريان المويا من الشلال الموجود تحت الدرج وتنفست بارتياح
طلعت بدور من المطبخ وتكلمت بضيق : اسيل بدري كان نمتي شوي
شهقت اسيل بصدمه وردت وهي تتظاهر بشعور اللامباله وهي تقلب بجوالها وعباتها على كتفها وطرحتها على اكتافها : بدري من عمرك
قربت بدور منها وناظرت وبستفسار غاضب: وين كنتي الساعه ثلاث الفجر
اسيل بملل: يووووه بدور هانم تراني طفشانه من نصائحك انا اعرف وين مصلحتي
شدتها بدور مع كتفها : لا ما انت عارفه انا مسؤوله عنك واذا رحتي عند اهلك سوي الي تبيه
لفت عليها اسيل وباشمئزاز : شلي يدك عني وانتبهي لنفسك انا ماني صغيره عشان تنافخي علي وترفعي صوتك
هزتها بدور بقوة : اسيل احترمي نفسك انا عمتك ماني وحده من صديقاتك طولي لسانك عليها
كتفت اسيل يدينها حول بعض: يللا حضرة العمه الموقره تكلمي وقولي وش عندك لاني تعبانه وابي انااام
ناظرت فيها بدور لثواني وبعدها تكلمت باشفقاق على حال اسيل الي انقلبت مائة وثمانين درجة بعد وفاة اخوها قربت منها وبحنان : اسيل ليش تغيرتي ليش ماترجعي مثل اول مثل اسيل الخلوقه الي اكبر همها كيف تحمي نفسها وترضي ربها
كلامها اوجعها وذكرها بالماضي خنقتها العبرة ودموعها تغررت بعيونها : تبني ارجع مثل اول جيبي لي اخوي وانا اوعدك اني ارجع لكم اسيل الاوليه خلي هشام يرجع وانا لكون اسيل المطيعه والخلوقه ابي هشام ابي اخوي وطاحت دموعها على خدها وسالت بغزاره وركضت ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها وقفت عليه وهي تتشاهق ودموعها ملت وجهها مسحت دموعها بكمها بقوة وصوت شهقاتها كل ماله ويضعف رمت أغراضها على السرير ودخلت الحمام " وانتم بكرامة " وغسلت وجهها وطلعت وهي تنشف وجهها واخذت التلفون والانتقام رجع انولد بداخلها من جديد ..اتصلت على شقتهم وثواني ورد الطرف الاخـر
حاولت تلين نبرتها وتخضع بقولها : الـو مـرحبـا
بل عمر شفائفه ونبرتها ذوبته : اهلــين مـين معي
اسيل بدلع ومسحت اخر دمعه بعينها: ما عـرفتـني انا الي اتصلت على مكتبك بخصوص الفلة المعروضه عندكم
ضرب عمر راسه وتذكرها : هلا اختي ايوووه تذكرتك الحمد الله على السلامه رجعتي من السفر
ضحكت أسيل بميوعه وحاولت تخفي بحتها من بكاءها : لا انا ما سافرت بس انشغلت شوي المهم وش سويت على الموضوع الفله انباعت ولا لسه
عمر : ايووه انباعت بس عندنا فلل كثيره اذا تبي
اسيل : اممم لا خلاص هونت عن الفله فيه ارضي مساحتها كبيره وعلى شارعين ابي ابني عليها فلة من تصميمي وانا اختار ديكورها
عمر : كل الي تبيه موجود ولو تبي عيوني اعطيك اياهن
ضحكت اسيل بصوت عالي : تسلم لي ياعمري بس وش ابي بعيونك هاااا فيه ارضي بنفس الموصفات الي ابيها
عمر وعدل من جلسته بعد ما ضحكتها هـزته : فيه الي تبي بس بحدود كم تبي
اسيل : قلت لك مايهمني السعر
قام بسام وباستحقار : هات انا اكلمها
عمر حط يده على السماعة : اقول اقلب وجهك هذي الصيده لي
والله انـت الـصيـده لهـا .. قالها بسام وهو ينزع السماعه من يدا عمر
مسك بسام السماعه وتكلم بصوت رجولي خشن : هــلا شـهـد
شهقت اسيل وقامت من مكانها : مين شـهـد
تكلم بسام بقهر : لاتستهبلي علينا حركاتك الوسخه مكشوفه وما اظننا مغفلين لهدرجه عشان نضيع مثل ماضاعوا المغفلين حقينك وصدقيني لو اشوفك بيوم اني ماراح ارحمك يا احقر خلق الله
اسيل بوعيد وقلب مفجوع : انت الحقير والله ما راح ارتاح غير اضيعكم واحد واحد والي ضيع الحشرات الي مثل اشكالكم يضيعكم ولا تقول شهد ما قالت وشوف ياخ بسام مين شـهـد وقفلت الخط بوجهه
قام عمر مقهور: انت وش سويت ياخي عليها ضحكة تطير العقل
رمـى بسام السماعه على الأرض : شوف الحيوانه عرفت تستغفلنا بس والله من هذ ورايح لعلمها كيف تستهبل
كشر عمر بوجهه : هذي شهد الي يقول عنها علي وتركي وطلال
تنهد بسام بحقد وجلس وهو يفكر : ايوووه بس ماتوقعتك مغفل لهدرجه انت من جدك مصدقها هذي مصيبه عرفت شلون تدخل علينا
عمر بخوف " الله يلعنها" وانا الي كنت اظن اني استغفلها طلعت هي من تستغفلني


***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***


في الصباح وتحديدا بغرفته الموجودة بفلته المهجوره.. فتح عينه ونظر لساعة بفزع قام بكسل من سهرته مع احدى ضحاياه الجديدة ناظر بفراشه وتذكرا الجمال الي ضاع فيه .. والليلة الي رجعته اصغر من عمره عشرات السنين.. فتح جواله شاف صورت غروب وضاق قلبه حسره عليها تفل بوجهها وتوعدها بصوت عالي .. رمى اللحاف عن وجهه وقام .. تسبح على السريع وطلع فتح دولابه وشافها كلها قمصان نوم قفلها بقرف وفتح دولابه الثاني.. لبس على السريع وجهز نفسه لشركة وقف على المرايا لثواني وعدل من أناقته وتأمل وسامته مسك ذقنه والتفت يمن وشمال يتأكد من حلاقته اخذ من عطره المفضل ورش منه اكثر من رشه طلع بالصاله واستوقفته صورته مع احلام وهز راسه حسره انها تكون من نصيب عامر الي مايستاهلها دعا لها بالتوفيق
وطلع خارج البيت حجب الشمس عن عينه واخرج ناظرته الشمسية من جيبه الامامي وركب سيارته البورش وانطلق مسرعا وصوت الموسيقى الأجنبية جعلته يتمايل مع الحانها .. فتح علبة الدخان واشعل سيجارته .. قطع الاشاره غير مبالي بحياته وحياة الأخريين .. وقف عند باب الشركه تسابق الحراس لفتح الباب نزل ببهاء تحت نظرات الموظفين والحارس ياخذ شنطته ولاب توب
جلس على مكتبه جاءت له القهوة مع حبة دونات وكروسان بالزعتر
ارخي عيونه ورجع يديه خلف راسه وتمدد براحه على الكرسي
انفتح الباب بدون استذان ودخل ابو سالم بهيبته ووقاره والبشت بيده وشاد نفسه على العكاز المرصعه بقطع الكرستال
قام سالم بترحيب : هلا يبه حياااااك تفضل اجلس هنا
جلس ابو سالم وباستفسار: وين نائم البارحة
سالم بارتباك : كنت عند واحد من أصحابي وراحت علي نومه
ابو سالم بدون تصديق : وانت كل يوم تروح عليك نومه .. وسكت ثواني وتكلم بهدوء امتص فيه غضبه : انا جاااي لك بموضوع ضروري
استبشر سالم وجلس مقابلة : خير يبه وش الموضوع
ابو سالم بابتسامة جعدت مابقى من وجهه : خطبت لك احلام بنت عمك وافقت
شهق سالم بصدمة وبعدها قـام مفزوع : يبه كيف تخطب لي احلام انت ناسي ان عامر خطبها
ضحك ابو سالم بصوت خافت : وش فيك انفجعت اجلس خليني اكمل كلامي
جلس سالم وهو متوتر ونيران اشعلها ابوه بجوفه
ابو سالم: انا ماخطبتها الا لما رفضت عامر و عامر هالايام اسمع عنه امور بطاله والبنت عاقله وماتبي تضيع عمرها معه وابوها قالي انها مواقفه عليك واي وقت نجي نملك
وبعدين ابوك يختار لك الزين واحسك متعلق فيها اكثر من اختها الكبيره
تكلم سالم بحرقه وصوت مقهور : متعلق فيها على انها بنتي اختي ماهو على شيء ثاني
ابو سالم باستغراب : اقول وش الكلام انا كلمة عمك والبنت موافقه وكلمتي ماتنزل الارض
سالم قام بضيق ونبرة غاضبه : انا ماني صغير ومن الحين اقول يبه كلم عمي وقول له ولدي ماهو اهل لزواج ولدي مريض أي شيء تبلاني فيه المهم ان الزواج هذا مايتم
قام ابو سالم وهوم يشد جسمه على عكازة : الزواج راح يتم واليوم انا وانت نخطبها رسمي ولا تــر من هالساعه لا انت ولدي ولا اعرفك والتوكيل اسحبه لولدي محمد وانت مالك شيء عندي
ناظر ابوه بصدمة وطلع من الشركة وهو يدف كل شيء قدامه قلبه مختبط ويضرب بقوة وشعور تلبسه بمزيج من الألم والأوجاع وطفح عليه الغيظ والقهر ركب سيارته وصار يمشي بالشوارع بسرعة جنونية ولا اهتم بروحه تمنى بلحظتها يموت
واحلام ماترتبط فيه الا احلام مايبي يدنسها مايبي صورته تتشوه قدامها والابتسامة الخجوله تتحول لكره لغضب لاشمئزاز
ضربات قلبه سريعه وانفاسه مخنوقه ضرب الدركسون وهو يتكلم بصوت مسموع
" ليش يا احلام ليش توافقي وش شايفه فيني عشان ترفضي عامر الي الكل يتمناه وترضي بواحد ماضيه اسود بواحد اكبر منك وما يعدك الا شيء غالي صعب الوصول له .. ومحرم عليه القرب منه " ..تعب وهو يدور بالشوارع والافكار والخواطر تلعب براسه وقف عند باب فلتهم ونزل من السياره وترك الباب مفتوح طلع على الدرج يركض ودخل على اخته وضرب الباب بكل قوته وجنون بداخله ماقدر يوقف بوجهه وابخرة الدخان تمد اعمدتها فوق راسه مد الجوال وصرخ بكل خليه قائم بها جسمة : خذي كلميها قوووولي لها اخوي مايبيك اخوووي يكرهك ولا بعمره فكر فيك هو ماخطبك بنفسه خليها تغير رايها لاتندم بيوم انها رضت في
ناظرت مرام فيه بخوف وعيونها على الجوال : مين قصدك لاتقول احلام
عصب سالم زيادة : هو في غيرها بسرعه قولي لها اخوي مايبي يتزوج وابوه غاصبه
وضغط على الازارير واتصل بيت عمه وحط الجوال على المكبر ومـد الجوال لها
حط يديه بشعره ويشدها من القهر ....وتنفس بالم وروحه تخرج مع كل نفس
ضرب بيده بقوة على الجدار وهو ينتظر رنين التليفون الي يدق مثل قلبه
ردت احــلام بدلع : هلا وغلا بمرام
رفعت مرام عينها على اخوها : اهلين احلام شخبارك
احلام بضحكة آلمت سالم: بخير اخبارك واخبار عمي وعمتي
مرام بارتباك : الحمد الله كلهم بخير ويسألوا عنك اممممممم احلام انت من جدك رفضتي عامر وافقتي على سالم
احلام بخجل وتوتر : اييييه وش ابي عامر انت شايفته كيف يلعب على شروق وسالم اعقل منه واحسن
مرام وتناظر بأخوها : بس سالم عصبي وطبعه حاد وما يعجبه شيء
احلام باستنكار : والله ازعل لاتقولي عن سالم كذا خلاص انا راضيه فيه وبعيوبه وبعدين ما اظن انا في احد يقدرني كثر مايقدرني سالم
مرام وبصوت خانقته العبرة : بس سالم يمكن انا مايحبك كثر ما راح يحبك عامر وووو
قاطعتها احلام بضيق : يووووه منك مرام لاتقارني بينهم يللا بااااي ابي انام
وقفلت الخط بوجهها
مدت مرام الجوال لسالم وناظرت فيه بقلة حيلة ..طلع ودخل غرفته وهو يسحب رجووله قدامه سحب .. وسكر الباب وراها بكل قوته ... وقف على الباب ونزلت دمعتين حاره تحجرت بعينه سنين.. شاف قدامه.. ناصر..سعيد ..نادر.. عزيزة .. كلهم ضيعوه كلهم دمروه .. حاول ينشل نفسه ويمسح دموعه ويصدق ان الي شافه خلال عشر سنين مجرد كوابيس وصحا على حياة جديدة ومافيها الا هو واحلام تذكر نظرات سعيد المكسورة .. وصدمة ناصر الأليمة ... جنون نادر .. وقسوة عزيزة .. والماضي انفتح له صفحه صفحة ..رمى نفسه على السرير وتلحف بالغطاء بقوة وكانه خايف انه احد يدخل عليه ويقوده لموت..فتح الدرج الملاصق لسرير وطلع صورت أحلام..اخذها وضغط عليه بقوة وارخى نفسه على السرير ومن العذاب النفسي نام وهو متمسك بصورتها وضاغط عليها بكل قوته
***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***
وقف سيارته عند باب المستشفى وعدل المرايا وناظر بنفسه للمره العاشرة فتح الدرج وتعطر ورجع على المرايا وعدل المرزام ومسح على وجهه ناظر فيه عمر وبشك من تصرفات بسام الغريبه : ليش متكشخ ومهتم بعمرك
هز بسام كتفه هو بنفسه ما لاقى جواب لسؤاله ليش سر الاهتمام فيها بذات ليش طووول اليله سهران بالمستشفى ولا قدر يروح غير يتطمن عليها وش يربط فيها والنوم فارقه من يوم ماشافها طايحة على الارض وهو يتخيل ملامحها كل ما انقلب على الفراش صورتها انطبعت بعقله وهــزته من داخله ولا يدري هو اعجاب او حب او شيء جهله
عمر: ايش فيك سرحت اكلمك لي ساعه
تكلم بسام بضيق و بنبرة حزينة وعينه تفيض بالم غريب : مدري وش في من يوم ما شلتها بحظني وانا ما ني قادر اشيلها من بالي وكل شوي افكر فيها
ضحك عمر باستخفاف : ههههه لا تكون بس حبيتها والتفت عليه بجسمة وباستهبال : خلينا نصور مسلسله سعوديه بطلها بسام والي ماتتسمى بدل المسلسلات التركيه الي خربت بزارينا
ضحك بسام وضربه على فخذه بخفه : ياحبك لسوالف الحريم والهذرة شكلي مخاوي لي فتحية ولا رسمية انطم وحرك السياره ولا تجي غير ادق عليك
ونزل من السيارة وهو يهز راسه على نقاصة عقل عمر
نزل عمر وراه والتفت بسام عليه بصدمة : وين نازل
عمر ببرودة : ابي اشوف الي طيحتك وهي ميته
شهق بسام بخوف مجرد انها البنت الي شافها راح تموت وعيونها ماشبعت منها : بسم الله لا تتفاول على البنت
ضحك عمر وتقدم بالمشيء : يمه تخوف مسرع ماتحب مسرع ماتنسى وبعدين ابي اشوفها حلوه ولا عادية بيضاء ولا سمره ابي اشوف الي طيحتك وبعدها انصحك تكمل مشوارها معك ولا ء
برزت عيون بسام ومسك كتفه وبعصبية وشيء بداخله تحرك ومايدري هي غيره او شيء امتلكه هو وحده وممنوع الاقتراب منه : انقلع اجلس بالاستراحة او أي مكان ماراح تدخل على البنت
عبس عمر وجهه : حلووووه هذي حلال عليك وحرام علينا ياخلي ضف وجهك وخليني امتع عيوني بخلقة ربي
وقف بسام بوجهه وبتهديد خوف قلب عمر : قسم بالله لو ما طلعت من المستشفى بكبره اني لعلمك شلون تمتع عيونك بخلقة ربك
انقهر عمر وتكلم بزعل واضح : انقلع انت وهي انا طالع بس قبل ما اطلع وين شريط شبكة ولد عمك المجنون ابي اروح امخمخ فيه على كيف كيفي
بسام وضرب جبهته بقوة لما تذكر انه عمته واضحه بالصوره ومايرضى عليها انا احد يشوفها : اوووو عمر سجلت عليه الفلم الي البارحة انعرض
عصب عمر زياده وطلع وهو مقهور منه
سأل عن غرفتها وثواني اندل عليها دخل بوجل وقف على السرير وشافها لونها اصفر ذابل ..وانفاسة لها سريعة وصوت رنات الاجهزة تثبت وجودها بالحياة وتقطع الهدوء والسكون المحيطها ..حبات العرق موزعة على جبينها من اثار الحراره وجبهتها ملتفه بالشاش ويدها اليمين مكسوره وباقي خدوش بسيطه على وجهها الي ابدا ماشوه ملامحها
تقرب بسام بوجل ويده ترتجف وكل ماقرب منها قلب يزيد ضربات مسح على جبينها بخوف وتوتر وازاح قطرات العرق من وجهها بنعومة وبعدها تنهد بقوة ودمعه احبست بعينة.. قرب الكرسي جنبها تأملها بشرود و سرحان و مايدري كم من الوقت مـر هو يتأمل فيها و شيء واحد كان يقطعه انه كل شوي يلتفت على وراء يخاف احد من اهلها يدخل ويلاقيه عندها


***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***
واقفه بالمطبخ تسوي الشاهي وتجهز القهوة ومن حبها سوت ثلاث انواع حلى من غير المعمول وبين فترة وفترة تروح المقلط تسمع صوته وتبتسم بحالمية وحب بنظرها من طرف واحد رجعت لمطبخ وشدت خـد وفاء وهي تنشد انشودة احمد المعروفه الي كان يقولها قبل ما يسافر وهم يضحكوا عليه
" حـان الوداع "
هـل ياترى حان الوداع
فترقرقت منا الدموع
وبقيت ذكرى في الفؤاد
منها تحرقت الضلوع
والله لن انساكم حين لتقينا بانشراح
في هذا الأرجاء قد اشرق الحب ولاح
مهلا صديقي لا تقل حان الوداع فلا اجتماع
سنبقى اخوة واحبة رغم الوداع
وقف سلطان يسمع صوت الأنشودة بصوت لمى اعجبتها كلماتها ذكرته باخوه احمد لما يرددها وهو طالع وهو داخل وفهم ايش كان يقصد
تنفس بصوت محبوس فيه العبرة ودخل على لمى وبصوت ضعيف : لمى جهزتي القهوة
وطالع بصحون الحلى والمعمول بحيرة : وش معني سامر الوحيد لما يجي سامر نشوف صواني الحلى والمعمول والتفن بالسفرة
انحرجت لمى وخاصة من وجود وفاء وبارتباك : هاااا لا يتهيا لك وبعدين طفشانه قلت خليني ابيض وجهك قدام صاحبك
ضحك بسلطان وهو فاهم اخته : اجل كل يوم بعزم سامر عشان تتطفشي وتتفنني بالاكل ..وتكلم وما انتبه لوجود وفاء : شخبار خالتي وبناتها شروق روعه
ارتبكت لمى وحاولت تنبه سلطان ان وفاء موجودة : الحمد الله وش تبي فيهن انت خاطب وقريب اتزوج
سلطان: ومين قال اني قريب اتزوج وفيها شيء لما اسأل عن بنات خالتي وناظره نظرة هي تفهمها : وبالاخص روعة خطيبة اخوي
لمى بارتباك وتمزح : سلطان بخبر عليك وفاء انك تسأل عن البنات
سلطان : اقوووول لاتغثينا بوفاء قلعتك انت وياها ولف بوجهه يبي يطلع من المطبخ وانصدمت عيونه بدمعة وفاء الي سالت على خدها
انحرج سلطان وتلعثم بالكلام وحاولت يبتسم ويرقع كلمته : ووواااووو وفاء بالمطبخ مستحيل اكيد الشمس شارقه من المغرب
قرب منها وفاء نزلت دموع عيونها بغزاره وعلى وضعها ماتحركت الا لمعان دموعها
تندم سلطان على كلمته ولـمى قررت تنسحب تخفف حدة التوتر
وقف مقابلها وهو يتأملها حس بتأنيب الضمير انه سبب هالدموع وهي ماتستاهل بنظره انسانه شفافه حنونه وطيبه انسانه نادر وجودها بالزمن وفوق هذا جميلة لدرجة انها احيانا تاسره بملامحها بس قلبه ماهو راضي يقتنع ماهو راضي يفتح الابواب المقفله قرب منها ورفع ذقنها باصبعه السبابه وناظر بعيونها الممتلة بالدموع وحوط وجهها براحته : ليش تبكي
ماقدرت تستحمل يدينه الي ماسكه وجهها وشهقت شهقات كانها تنزع من قلبها : سلطان اذا ماتحبني ليش تظلمني معك حرام عليك صبرت على قساوة قلبك وكل يوم اقول تتعدل وانت عمرك ماتغيرت اذا ماتحبني على الاقل قدرني ماطلبت قلبك بس ابي احترامك
ابتسم سلطان على براتها وتندم على كلمته : ومين قال اني ماحبك
وفاء بين دموعها : كلامك تصرفاتك كل شيء يقول كل شيء يشهد عليك
اخذ سلطان نفس عميق وغمض عيونه وبعدين قال بهدوء عكس ما بداخله : بس انا احبك
وفاء بشهقات : انا ماني طفله عندك تسكتني بكلمتين
باس جبينها وشال خصلتها ورجعها على وراء ورجعت طاحت والتصقت بدموعها : انا من يومي دفش ولا اعرف الكلام الحلو بس والله انك غاليه عندي ويوم بيوم تكبيري بعيني بس استحملني شوي انا معترف اني قاسي ومقصر معك كثير بس انت بطيبتك وقلبك الكبير تقدري تذوبي الشيء هذا في
ابتسمت وفاء وفي عينها الف دمعه وناظرت فيه اول مره يتكلم معها يحسسها بانوثتها عرفت شيء واحد ان سلطان له قلب كبير وصعب الوصول له وان وصل له صعب الخروج منه
دخلت لينا المطبخ شافتهم قريبن من بعض لدرجه ان الي يلحظهم من بعيد يتوقع سلطان حاظن وفاء وانحرجت وبمزح : اوووو سوري دخلت غرفة النوم بدل ما ادخل المطبخ
وطلعت ضحك سلطان باحراج من اخته لينا وفاء ضاع وجهها من الخجل وبنفس الوقت ارتاح تنسيبا من كلامه الدافي ولمسته الحانية
طلع سلطان بـر المطبخ واستوقفه صوت العفاسي هو يقرا الأذكار المسائية وما يدري ليش رددها معه لين ما خلص الأذكار
دخــل على سامر وكان سرحان وعقله شارد جلس جنبه وابتسم وهو يتمعن تقاسيم وجهه القريبه لوفاء
وسامر لسه شارد وعينه على الباب يبي يسمع لها صوت يشوف لها اثر من يوم ماشافها هو مبسوط ومرتاح وحااااس نفسه ملك كل شيء بالدنيا
ضحك سلطان بدون صوت ولما حس انه راح بعيد اشر بوجهه : يااااهو خلك معانا
هز راسه سامر والتفت عليه : هـلا
سلطان : ياااخي من يوم ماجيتني وانت بس سرحان وش عنك
سامر تهند بحب وتكلم بصوت عاشق عرف العشق من سنين ماهو كانه يومين او ثلاثة : يااااخي حبيتها وما ني قادر انساها
كشر سلطان بوجهه : تتكلم عن مين
سامر بابتسامه : ومن غيرها انسة ليمـونـه
ضربه سلطان بضحكة عاليه : بلا ليمونه بلا زيتونه انطم من يوم ماشفتها وانت راجني فيها لو داري انك خفيف لهدرجه كان ما خليتك تشوفها
ابتسم سامر بمغايضه : لا تلومني بحبها
كشر سلطان ملامحه : اقول بلا مساخه خلك رجال وفكنا من سخافاتك
طنشه سامر وتكلم بتنهيده أتعبته لما خرجت : البارحه مانمت وانا افكر فيها والله لو اعمامي ماهو مشغولين جيت وخطبتها الليلة وبكره تزوجت .. وتنفس بارتياح : ابي ارتاح واودع العزوبيه وتستقر حياتي... وناظر بسلطان برجاء حـار ونبرة مجهولة : مهما يصير بيني وبينك اوعدني انا لـمى لي انا ماحد ياخذ لـمى غيري
خاف سلطان من نبرته : بسم بالله وش يصير وبعدين مليون مره قلتها لمى ماياخذها غيرك لو على قص رقبتي
***لاالـه الا الله محـمد رسـول الله ***
مدري ليه أسال عليك وأنسى كل عمري وأجيك
مدري ليه تبكي عيوني كل ما أناظر اليك
اعترف أني هويتك وأني بعيوني فديتك
وأعترف لك ياحياتي غيرك أنت ما أبي
عذبتني في أسباب فرقاك
ظالم وأنا في الحب مظلوم
قلبي جبرني أمشي وياك
وش حيليتي والقلب مغروم
قـر الرساله بغضب وغيرة اصابت موقعها ولف على بسمة بتكشيرة
يوسف : ومن متى وهو يتصل
بسمه بتوتر : له شهر او اكثر
عصب يوسف زيادة : وليش ما خبرتيني غير الحين اكثر من شهر وش تسوي
بسمة بخوف : بالأول حطيت خدمة راحتي ولما رجع واتصل من رقم ثاني خفت يكون وراه شيء لانه يرسل مسجات مره غرامية
وقف سيف وهو يسمع كلامهن وهو مذهول ودخل عليهم فجأة وهو يقول : وش بينكم وعن مين تتكلموا
يوسف وعيونه على الرسائل : ولا شيء موضوع خاص بيني وبين بسمة
سيف بضيق وناظرة نظرة قوية : لا تستهبلون علي انا سامع كل شيء .. ولف على بسمة وبشدة : تكلمي مين الي يتصل عليك وازعجك برسائله
يوسف اشر لبسمه : بسمة روحي انا اتفاهم مع سيف
ولف على سيف : لا تعصب على بسمه هي مالها دخل وزين منها انها علمتنا وهي ما قصرت حطت خدمة راحتي والحيوان اتصل فيها من رقم ثاني وشكله ناوي عليها
سيف بعصبية وعيونه نطق شر : اعطيني الرقم وانا أتفاهم معه
مـد يوسف الجوال لسيف واخذ الجوال وشاف الرقم وشهق بقوة وشيء بداخله ضحك على غباءه اكتشف بلحظات انه مغفل غبي انه كان لعبة لسلطان وسامر و انها مخطاطاتهم لينتقموا منه عشان يأخذوا حقهم فهم الحين ضحكهم وهمساتهم كلام سامر الكثير عن صاحب الرقم ووعيده الدائم على انه بتكون له براكين تغلي وتطبخ وتوها انفجرت كسر الجوال على الجدار وطلع وهو يفكر شلون ينتقم منهم

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات