رواية حكايات من خلف الجدران -21

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -21

تعب هو يسأل ويفكر وبالأخير حاله حال الغريب يطلعن ويدخلن ولا يسألن عنه
قطع استرساله وأحلامه المميتة اتصال من صاحبه عبدالعزيز
رفع فارس الجوال بابتسامه كابدها حتى تطلع : هلا عبد العزيز
عبد العزيز : اهلين بالقاطع وينك لي زمان ماشفتك
فارس : انشغلت هاااا ايش الموضوع الضروري الي تبيني فيه
عبدالعزيز بفرحه : ابوي اشترى اسهم عيال الشاعر من سالم
قاطعه فارس بشهقه عالية واسم عيال الشاعر ارعب قلبه : ايش تقووول
عبدالعزيز ويتكلم باستعجال : سالم كلم ابوي انه يدخل شريك معنا وطبعا ابوي اقتنع وافق ودمج الشركتين مع بعض وسلمني الشغل كله
فارس والدنيا اسودت بوجهه : وانــا وش اشتغل
عبدالعزيز بثقة : لاتخاف بتكون المدير التنفيذي لشركة والمدير على ...
قطع فارس كلامه و بتوتر وسواد كساه وتكلم بضيق وشيء كل ماله يقطع بانفاسه : اعذرني عبد العزيز انا منسحب من الحين ومن بكره بقدم استقالتي
عبدالعزيز بصدمه وحيره من قرار فارس المفاجئ : انت مجنون لا تكون بس زعلت عشان ما حد اعطاك خبر وشاورك
فارس حاول يعدل صوته : لاوالله مازعلت بس ماعليش عبدالعزيز انتم ماقصرتوا معااااي بس انا من زمان نفسي اتفرغ لمشاغلي والشغل بربطني
عبدالعزيز بضيق : خلاص الله يوفقك
فارس وصوت متحشرج : اللهم امين .. ورمى الجوال قدامه وفتح ازارير ثوبه وحط يديه على راسه من المصائب الي تجمعت عليه
***استغفر الله العظيم***
وقف عند الباب وناظر بنفسه على مرايا المدخل نظره أخيرة وارتاح من القرار الي وصل له ولازم يبدا يظهر على امر الواقع ..اول مـره يزور عمه ابو ياسر أخير استقر راية على أحلام ويمكن هي انسب له من اختها الكبيرة اماني
استقبلته أحلام بابتسامة خجولة تفضل حياك : ناظر فيها عامر نظرة تفحصيها : شخبارك أحلام
توردت خدودها واصبغ صوتها بالخجل : الحمد الله أخبارك وكشرت وجهها بدلع : مـدري عامر ولا نادر
ابتسم ابتسامة نادر ما يبتسمها : لا عــامر
ذابت احلام اول مره عامر يتجر ويكلمها دخلت وهي طائرة من الفرح استوقفها سالم الطالع مع ابوها من المكتب والي لاحظ حمرة وجهها وبنبرة غريبه خرجت منه: مع مين كنت تتكلمي
ارتبكت احلام وقالت بشيء من الوضوح : مع عامر جالس المجلس الغربي وبسرعه اختفت من وجهه
دخل سالم وعمه ابو ياسر المجلس وقام عامر
ابو ياسر بترحيب حار : هــلا ياوليدي زارتنا البركه
عامر بابتسامة مشرقة : الله يزيد فضلك ياعمي والبركه شفناها بحظورك
ابو ياسر : اعذرني ياوليدي ماقدرت اتفرغ لك هالايام ولما كلمتني كنت مسافر ومشغول
عامر : لاياعمي مابينا الرسميات وبعدين انا كنت ابي اخذ منك موعدا
ابو ياسر بابتسامة حنونه : خير ياوليدي وش الموضوع الي تبني فيه
عامر بدون مقدمات : عمي انا جااااي اخطب بنتك احلام
تهللت اساريره وهو الشاب من بين العائله مطمع الكل : هذي الساعة المباركة ياوليدي
التفت له سالم بدهشة وناظره وهو ينفث دخان السيجارة وشيء بداخله ضااااق ومشاعر غريبة بد بزوغها وتكلم باستحقار: وشروق وش محلها من الاعراب
رفع عامر عينه لسالم و بضيق : مالها محل عندي
سالم ويتكلم بنبره ماتختلف عن نبرة عامر : بس عيب تلعب على البنت وتوهما بحبك وتخطب وحده غيرها
عامر بشده وملامحه احتدت: ما اوهمتها واذا واهمه نفسها خليها تكمل مشوارها
رجع سالم ظهر على الكنب : ولله وصار لك خبره بالبنات ياولد عمي
قاطعه ابو ياسر : سالم اترك الرجال بحاله
قام سالم بضيق وطلع و مستحيل احد يفهمه او يحس فيه واحلام ابدا مايصلح لها عامر المتكبر الي ماهو شايف احد افضل منه احلام يتمنى لها شخص عاشق ومتهور شخص يحبها ويقدرها ويحن عليها تمنى له سلطه عليها وهو بذاته من يزوجها بيختار لها واحد يجلس سنين على بال ماينجح باختباره ويخظع لتجربته
ناظر عامر بشكل سالم المنقلب فجأة والتفت لعمه و اخذ نفس عميق : اتمنى ماطولوا علي بالرد ومن الحين كل شروطكم مقبولة
***استغفر الله العظيم***
باحدى شقق العزابيه متمد على السرير بكسل والغطاء مرمي بجانبه وصوت الموسيقى الهادئة سببت له نعاس قام من نومته وجلس بقلب السرير
بسام هو يكلم بالجوال : هااااا ما اوصيك ابي تصوير من كل الجهات وفي كل مكان
الحارس : خلاص يابـيه فاهمين أيـه عاوز
قام بسام من السرير وضحك بقوة وفتح درج الدولاب يتفقد صور اخوه وهو يضحك بخبث ونذاله شيطانية على مخططاته كل ماصار عندهم احتفال او مناسبة طلب من الحارس يصور الحفل بكامله مقابل مبلغ بسيط
وفي الغرفة المقابلة تربع علي بجلسته : قسم بالله لربيها شهد اذا موتها ماكان على يدي ماكون ولد ابوي انا كنت شاك بنظراتها بس والله عرفت تلعبها صح بنت اللذين وجرجرتني بالمحاكم بسبت زوجتي الي طالبه خلع بعد ماقضت على ولدي
عمر : والله بديت اخاف منها الله ياخذها ليش تسوي كذا احد ضرها وجاء منها شيء
دخل بسام متضايق : شباب فيه احد شاف صورة اخوي سعيد
رفع عمر نظرة : ليش متى اخر مره شفتها
بسام بضيق : مدري اخر مره شفتها لما جت الوسخة ديانا
عمر باستهبال : تلاقيها سرقتها حراميه على كيف كيفك
جلس بسام على الأرض بثقل وسحب المركا وارتكا عليه ومد رجوله على الجدار ورفعها فوق : تدرون عيال عمي باعوا نصيبهم بالشركة
عمر باستغراب : ليش ونصيبك راح عليك
بسام : مايهمني نصيبي ولا نصيب اخوي كل الي افكر فيه الحين اني احرق الشركة وادمر سالم ولد عمي واخليه يحس الفقر الي ذوقنياها
قام علي بضيق : انا من الحين منسحب
بسام بكره تمكن منه سنين : ماعلي منك لو يقلون دمر عيال عمك واحد ورى واحد ما راح اتاخر وراح احرق مصنعهم وادمرهم واحد وراى واحد الا ياسر ولد عمي مقدر اضره لعين عمتي
ضربه عمر : انت مسوي مراقب على عيال عمك وبعدين مجنون تحرق المصنع انت ناسي نصيبك ونصيب اخوك شغل عقلك خذا حلالك ريال ريال
بسام : المشكله هذا ماهو راضي يشتغل واشر على راسه
: بس نسيت اخبركم بكرة ملكة ولد عمي المجنون وسواها بقاعة محمد والفيديو بمخمخ عليه بكيفي واذا فيه صور وبنات اكشن بوريكم ايااااه
عمر بقهر ورمى علبه الدخان بوجهه : اخ يالنذل تعطينا الفضله
بسام باستخفاف : عيب هذولا عرضي ومحارمي ...وضحك باستهبال وبعدها فتح درج الدولاب وطلع ابرة حشيش وضربها بالعضد وضاع في احلامه
***استغفر الله العظيم***
في المستشفى الحكومي الساعه الثامنة وتحديدا بقسم الطواري
تسللت اشعة الشمس من خلف الشباك لتتسلط على ملامحها وتزعجها وتنتشلها من احلامها فتحت عينها ببط وسرعان ما غمضتها خوفا من هروب سلطان النوم
دخلت الممرضة السعودية : هي انت ويااااه يللا اصحن تراه مستشفى ماهو فندق من يوم ماجيتن وانتم نايمات
تثاوبت فتون وجلست على السرير وهي تفرك عيونها : بالله انتم تخلو احد ينااام ازعجتنا بسوليفكن وانتم والصيع الي مجمعتهم حشا ماهو مستشفى استراحه لكم
قاطعتها الممرضة بخوف : احترمي نفسك
قامت وسن وعدلت بشعرها وتكلمت بانزعاج : اسمعي ثاني مره تتواعدي مع خويك تواعدي بره المستشفى ماهو تشوووه صورت الممرضات
عصبت الممرضة وطلعت عنهن
تمددن على السرير وفتون على الكرسي
فتون: حلوووو النومه على انها كسرت ظهري الا انا استفدنا
وسن : انت الي رفضتي تتمريضي وشوفينا ضحكنا عليهم وقدرنا نام على بال ماتطلع نتيجة التحاليل بس ازعجتنا الممرضه وهي صديقاتها الوسخات
رفعت الستاره الممرضة وكانت اعقل من الاولى بتصرفاتها : يلللا مكتوب لكن خروج
حست بالكسل وسن وتمارضت من جديد : اييييي بطني توجعني واحس قلبي يتقطع وراسي فيه صوت غريب
الممرضه بغرابة : انت قلبك ولا بطنك ولا راسك تشتكي منه
تضايقت وسن وحست انها فهمتها : وش حارق رزقك يللا اقلبي وجهك ونادي لنا فلبينيه ابرك منك
سفهتها الممرضه وصارت تكتب بالأوراق الي على الطاولة
وسن بكسل : والله حسيت بالمرض وين الادويه
ناظرتها الممرضة ورجعت تكتب : مــري على الصيدليه وهم يعطوك الادويه وخذي الوصفه
اخذت فتون الوصفه وطلعت ولما ابعدت عن الناس رمت الورقه وطلعن يكملن باااقي مشوارهن
***استغفر الله العظيم***
يوم الخميس .. يوم شبكة نادر وغروب ..
في الرسبيشن الخاص بالعروس وقفين بالصاله الفاصله ويطالعوا بانفسهم بالمرايا بعدها اتصل سطان على وفاء وما تعدت دقيقة الا هي بينهم وابتسامتها الحنونه عكست على مشاعرهم المتضاربه وبالأخص سلطان
شهق سامر : وفاء وش هالزين وش الجمال ادخلي داخل لايشوفك سلطان يمتحنا على العرس
ناظر سلطان سامر بابتسامة وبعده لف على وفاء وتكلم وهو يوجهه كلامه لسامر ولمعة الاعجاب حاول يتلاشاه من نبرته : ادخلي اخاف اهرب فيك الليلة وغمز بعينه يغايظ سامر : ولا أقولك تراك الليلة معزومة على فندق الفيصليه سهرة خاصة
ضربة سامر مع موخرة راسه : يارجال استح تراني عزوبي واذا متشقق على العرس زوجني عشان نرتاح سواء
تلون وجهها بالاحمرار و ماهو خجل قهر..كل ما يشوفها مع سامر يتغزل فيها ويسوي حركات تخجلها ولما تكون بروحها يسفها ولا يهتم فيها شيء واحد فهمته ان ما ارتبط فيها الا عشان خاطر سامر وياخوفها بكره لمى تضيع مثل ماضاعت هي
ناظرته بعين جمعت بين الحب والكره بين بين الحرمان و الأمان : تبون شيء بدخل
سلطان بعيون تأكل وفاء : ايه ناااادي لي لمى
وفاء : وغيره تبي شيء
اشر سلطان على خده يغايض سامر : هـنـا
ناظرت وفاء بصدمه وطنشته ودخلت بدون ماترد عليه
سامر : تعيش اختي والله تطنيش عيني عينك
سلطان : هاااا انت مارحت توقعتك رحت وبعدين استح وش لك في تحب بكره اخرب عليك جوك مع لمى
رفع سامر طرف شفائف بازدراء : لا ياحليك انا بس املك لا اعرفك ولا تعرفني .. وتذكر شيء وشهق ولف عليه بكامل جسمه : وش تبي بلمى
سلطان بنذاله وعيونه تلمع : تشوفها النظرة الشرعيه
سامر بقهر ورجاء واضح : يعني بشوفها بكامل زينتها لا ياشيخ ظلم كذا ابي اشوفها وهي دوبها صاحية من النوم
سلطان بابتسامة مكتومه : ليش انت خليتني اشوف وفاء وهي دوبها صاحيها من النوم من نذالتك خليتني اشوفها بحفلة تخرجها والبنت مضيعه وجهها من المكياج
تخفى سامر وراء السارية الي بقلب الصالة والمرايا المقابلته تعكس باب المدخل
دخلت لمى وفستانها اورنجي بزيتي ماسك على خصرها باللون الاورنجي الستان وملف على خصرها سلاسل متدليه والزيتي بالدنتيل علي الاطراف وملف على جسمها بشكل مغري جدا والذيل جايي على جنبها اليسار ومسكته مثل طريقة النبلاء في العصور القديمة : وش عندك راجني اوففف حتى هنا لاحقني
سلطان وابتسم على جمال اخته الهادي عكس شخصيتها المنفعله : كنت ابي اسألك عن امي متى تروح
لمى بضيق وتنافخ : فيه اختراع اسمه جوال ولا لسه هالاختراع ماوصلك
همس سلطان بهدوء: وش فيك تنافخي
ضربت لمى جبهتها : صح نسيت .....ودخلت يدها بصدره وطلعت حلاوة شكولاته ذائبة : خذا سرقتها لك بس تراها ذائبه تعرف مال السرقه ما يدوم
سلطان باحراج : يازينك وانت ساااااكته
رجعتها لمى لصدرها : ترا لرجعنا البيت ماتقول لمى حبيتي ماسرقتي لي شكولاته ترى سرقة عيال الشاعر حلال
انحرج سلطان وضح بحركاته : انت تعرفي تنطمي ماتجيبي لنا غير الفضائح
لمى بدفاشتها المعهودة : ياحليك اول مره اشوفك مستحي تعال.. وهمسة باذنة : وفاء علامها طالعة من عندك عيونها محمرة لاتكون زعلتها اعرفك دفش وماتعطيها وجهه
سلطان : وش دخلك ومليون مره قلت مالك شغل بوفاء
لمى : صدق وش دخلني فيك ...وجلست على الأرض وفكت صندلها : الله ياخذ الكشخة لو لابسه شبشب الحمام اريح لظهري تقطع وشدت ظهرها اهاااااا عجزت وانا لسه ماتزوجت ولا فرحت بشبابي
سلطان وانفجر من سخافة اخته وهبالها : قومي بسم الله عليك علامك اليوم ما انت صاحيه
رفعت لمى عيونها ولسه على وضعها : انت الي فيك شيء وش فيك صاير حليل وماتنافخ
سلطان وانفجر ولا قدر يستحمل : قوووومي اتقلعي عن وجهي
قامت لمى وهي تضحك وتقول : من عاشر القوم اصبح منهم هذي نهاية العشرة لروعـه
سلطان وعيونه عليها وهي طالعة: لابارك الله فيك ولا في روعه انا الغلطان ماهو انت
طلع سامر هو يضحك وجلس على الأرض وفسخ جزمته لا بارك الله في الكشخة لو لابس شبشب الحمام ازين ... ودخل يده بصدره يقلد حركتها : ترا سرقة عيال الشاعر حلال وللللّ عليها حاسدتنا على فلوسنا تدري اشتهيت الشكولاته الي طلعتها من صدرها احساسي يقول انها لها نكهة خاصة
انحرج سلطان وبان الضيق على ملامحه وتكلم وهو يسك على اسنانه بقهر : اقوووول انطم ولا كلمة واستر ما شفت
قام سامر بعدما حس كلماته احرجت سلطان ومسك كتفه وشدها : متى اجي اطلبها
سلطان بدهشه : يعني أعجبتك ...وسكت وبعد طول تفكير : سامر اذا ما اعجبتك لاتربط هذا بعلاقتنا
ابتسم سامر والزوجة الي يحلم فيها لاقا اغلب صفاتها عند لمى : والله لو ما أعجبتني راح أقولك بس والله دخلت هنا ...واشر على قلبه وضحت نبرة الصدق بعيونه
***استغفر الله العظيم***
بداخل القاعة..الحظور كثير.. والمعازيم من الاهل والمعارف ..
وريحـة العود جلب الراحه وسعة الصدر وصوت الدقاقة وهي تغني غطى على الاصوات..والمكان هادي وساكن الا من صوت الدقاقة
طلعت اسيل على الطاولة تحت أنظار الكل ربطت الشال على خسرها
ورقصت وتمايلت بنعومة كل خليه فيها تغري وتجذب .. حركت وسطها خسرها صدرها كلها تلعب بخفه ورشاقة والحظور بين مشدود وذكر الله والبقيه انسجموا وعيونهم مشدوده عليها
اما عزيزة ماتدري ليش اعجبنها البنت وشدتها جاء بالها ولد عمها سالم ما صدقت تنتهي الدقاقة أغنيتها هي شافتها قبل كذا بزواج ايمان بس ماكان عندها وقت تتعرف عليها
عزيزة : لو سمحتي انت بنت مين
مالت اسيل فمها على جنب وهي ما يعجبها احد والناس الي حولها بنظرهم كلهم حقيرة : ومين حظرتك عشان تسأليني
كشرت عزيزة وجهها وحاولت تصبغ وجهه بابتسامة مزيفة : معاك عزيزة بنت الشاعر
ناظرتها اسيل من فوق من لتحت : للاسف ماتشرفنا ومشت عنها والغرور نافخها
ناظرت عزيزة بظلها وشيء بداخلها يجبرها ان تنذل لها على بال ماتوصل لها
استوقفتها احلام وهي طالعة من باب القاعة : تعاااالي بقولك شيء
وقفت اسيل ونفضت شعرها القصير بدلع : يوووو احلام ماني فاضيه لك ابي اطلع اشم هواء
لحقتها احلام : خلاص انا طالعه معك
اسيل ولفت يدها حول خصر احلام وحطت راسها على كتفها : ياحبي لك يا احلام
تكلمت احلام بخجل وهي تشد على يدها : تذكري ولد عمي ذاك الوسيم الي دخل بزواج ولد عمي محمد
اسيل : اهااااا المتكبر الي رقصه زي وجهه
عبست احلام بوجهها : تصدقي خطبني ماااااني مصدقة
اسيل ولسه على وضيتها : يافرحت قلبك الي يشوفك يقول خطبك ولد الوزير ولا ولد والسفير
احلام بعدت عنها ورفعت عينها عليها : اسيل وش بلاك ماكنت كذا
طنشتها اسيل ومالت راسها تبي تحطه على كتفها و شهقت فجأة ودون اردادة لحقت البنت : انت هي ..انت هي
ومسكتها مع طرف فستانها : وش اسمك
دفتها شروق باحقارة : تعلمي كيف تتكلمي وذاك الوقت اجاوبك
تلون وجهها بقهر ولحقتها وسحبتها بقرف واشئمزاز : انت على ايش شايفه نفسك وعلى فكره تراك ماتهميني
ناظرت شروق فيها من فوق لتحت : اقول اقلبي وجهك عني وعلى فكره واضح انك رقاااااصة على مستوى من أي مرقص متعلمه الرقص
وما انتهت من كلمتها الا وروعه لاحقتها وقفت روعه وصفرت بنذاله :
اوووووه عشيقة ديانا
تلون وجهها بقهر : اذا انا عشيقة ديانا فأنت أخت لمجرمين ولا ناسية نفسك يابنت الشقاء...وعلى فكره الكل بالجامعه عارف انكم اخوات قتله
***استغفر الله العظيم***
جالسات بطاوله مميزة بمفرشه الموف مع الوردي والشمعات والكاسات والتحف وقنينة الورد كلها بنفس اللون والاضاءة خافته والمكان يبعث الحب ويدل على الرومنسية وبقلب الطاولة شجرة متناثره الاوراق والثمار يقطفوا منها الشكولاته مجتمعات بقلب واحد كعادة الشقاء لما يجتموا لينا وليلى ولمى وجنبها بسمه واختها اسماء وشروق رورعه
ليلى وتتكلم وهي لافه وجهه علي اسماء : خليني اشوف اماني وينها
اسماء وتاشر بعيد على الطاوله الافخم من طاولتهم : شوفيها الي لابسه لون روز وش رايكم فيها تصلح ليوسف
التفت روعه وشافتها وكشرت بوجهه : والله ماقسنا ثقالة دمها لازم تكون نفس كمية دم اخوك
مالت اسماء فمها على جنب وامتلى وجهه بالقهر: ابي افهم ياروعه انت ماتعرفي تتكلمي كلمتين عدل بكره لقالك زوجك وحشتيني ايش تردي عليه
تكلمت روعه بطرف خشمها : تركت الكلام الطيب لك والله تصنعتي يا اسماء وصيرتي تعطي دروس بالذوق والاتكيت
رن جوال بسمة وهذي الرنه العاشره وهي تقفل
روعه وتساسرها : وش بلاه جوالك ازعجنا
بسمة بضيق : هذا رقم ازعجني
شروق ومالت راسها جنبها : اعطي رقمه سيف ولا يوسف ويتفاهم معه ولا اقولك اعطيني اكلم الاتصالات احط لك خدمة راحتي
بسمه بقهر : حطيتها والحيوان اتصل من رقم غيره وما ابي اخبر اخواني
و اجيب المشاكل لنفسي وبعدها يحرموني أهلي الجوال
روعه وطنشتها ولفت على البنات : بكيفك
قامت لمى ومسكة فستانها : بنات ابي ارقص وحده ترقص معي
روعه : اقول لايكثر لاتفشلينا برقصك
لمى : حرام عليك تحطميني
روعه وتأشر بعيد : شوفي الي هناك قامت ترقص ارقصي معها
لمى والتفت وراء ورجعت تكلمت : ما احب ارقص مع وحده ما اعرفها يللا بلا نذالة وحده منكم ترقص معي
لينا : حرام عليكم ارقصوا معها كأن الشبكة ماهي شبكة اختكم
شروق : خلي نادر ينفعها تملك من وراي امي ولا تخبر احد
بسمه : بس ابوك غصبها وهي مالها ذنب
طنشتها شروق ولفت على روعه وكلمتها ضحكتها
روعه : ياااااناس ياااهو ابي اصير دقااااقه
لفت مريم من طاولتها على روعه ونادتها بهمس : روعه أقول ما تعرفي تسكتي
روعه : يمه والله اتكلم من جد ابي اصير دقااااقه وش فيها
شروق بشهقه : انت من جدك
روعه : وش رايك اجل امزح : ولفت على امها وبرجاء ومحاولة اقناع : يمه شفت هالدقاقه خلال يوم تحصد الي يحصده الضابط والدكتور خلال شهر وانا صوتي وش حلاته واوعدك ان صوتي مايصل لرجال
مريم وتضرب على صدرها : بسم الله عليك يابنتي انت اليوم صاير فيك شيء علامك مختفه
روعه ولعبت بشفائفها : يعني عشان بصير دقاقه صرت مختفه طيب تحسبوني بضحك عليك تشوفوا اذا ماصرت دقاقه على مستوي ...وحطت رجل على رجل وتاشر باصبعه بطريقه استفزاز على شروق : بخليك تصير مديرة اعمالي وسكرتيرتي الخاصة واحقق الامنية لسامر وانت يالمى بزوجك السواق الي بستاجره عشان نظمن ولد الناس اما انت يابسمه هدية زواجك علي بغني لما اتعب وقطعت بقية كلامها مرور عزيزة من قدامهم
مرت عزيزة من عند مريم وصوتها ارتفع: والله ماكان ناقصنا ناسب اشكال مثل كذا بس تعرفي اخوي مريض ومجنون وزوجناها هالبنت ولا عامر او سامر اكيد مابناخذ غير من بناتكم
لفن شروق روعه بقهر وقامن يبن يردن عليها
صرخت عليهن مريم بتهديد : شروق روعه لا تتحركوا من هنا فكونا من مشاكلكم
روعه وتاشر على عزيزة : شوفيها يمه كيف شايفه نفسها وتنافخ وكل ما مرت تسمعنا كلام يسم البدن
مريم : خلوووه بحالها هذي ماوراها الا المشاكل
لمحت اسيل طاولتهن وقربت و سلمت على امها : شلونك خالتي هذولا بناتك
مريم وتغيرت نبرة صوته : ايووووه بناااات ليش تسألي
اسيل بارتباك : هاااا ولا شيء بس.. ولفت خصله على اصبعها بتوتر : انت لك ولد اسمه عمر
شهقت مريم ولفت عليها شروق بقهر : انت وش دخلك
اسيل واسدلت رموشها المزيفه والمزينة بقطع كرستال : ماجاوبتيني ياخاله لك ولد اسمه عمر
ارتجفت شفائف مريم وباشبه بالحروف : أيـ ـ ـه يابـ ـنـ ـتي
اسيل وهزت راسه : سبحان الله بناتك يشبهوه كثير وبالاخص هذي واشرت على شروق
قامت شروق وجهها متضايق وبرجاء : يمه لاتصدقيها هذي بنت كذابة
مسكتها مريم مع كتفها وبرجاء واضح : ليش تسألي
كشرت وجهها وبعدها انفجرت ملامحها بابتسامة غامضة : مجرد سؤال لانه صاحب اخوي
لفت عليها مريم بلهفه وسحبتها وطلعتها برى القاعة وصوت الدقاقة فجر اذنها : وشلونه يا بنت عساه بخير وينه عايش..وليش ناسينا كمل دراسته المتوسطه والثانوية وش يشتغل وسؤال يدفع سؤال
غصب عنها لمحت دمعه ذكرتها بامها وكيف كانت حنونه جدا على اخوها هشام قطعت سيل كلماتها واسئلتها المتدفقه : اخوي ماااااات وتركتها ورجعت للقاعة
***استغفر الله العظيم***
على الطاولة المقابلة لهن والاكثر فخامه منهم كان حديثهن ممل وقاتل ومايتكلم الا بلغة الفلوس والماركات العالمية وطبيعت الدم الي تمشى فيهن تختلف اختلاف المشرق عن المغرب عن بنات الشقاء الي اكبر همها الوحده كيف تعيش بكره
اماني : وواوو شوفي بنت خالتك فساتنها يجنن اكيد مصمم من عند بسمة الجزائري
مرام : صدق ماعندك سالفه هذي تصميم ايمان محروس...بس لو صممت عند المصمم سعد القبيسي اكشخ.. بس طالعي جزمتها من لوي فيتون تقرف ما عندها ذوق وشنطتها من اف سان لوران ماتناسب الفستنان
اماني: تدرين انا مايعجبني من ماركات الشنط الا ارماني و كلوي والجزم بس ماريا وفندي
مرام : بالعكس فيه ماركات احلى وافخم بس انت ماتحبي تغامري
دخلت نوف بالعرض وتتكلم بدون مرعاة مشاعر احد : بنات طالعوا فستان شروق الي عامر كان يحبها ياخذ العقل
اماني : وع من زينه تلاقيه ماخذته جاهز
احلام وحست بشوي من الغيره لارتباط اسم شروق دائما بعامر سكت وبلعت الغصة وحاولت انها تكون عادية : بالعكس فستانها يجنن واعجبني من يوم ماشفته
وفاء وعيونها على شروق بإعجاب : تدرون انهن هن من يصممن فساتيهن ولما حست بنظرات الاستغراب بعيونهم .. والله من جد اتكلم تذكروا الفستان الي لابسته يوم شبكتي توقعته من عند مصمم طلع هي الي مصممته
شروق وروعه موهبات بكل شيء بمكياج وتسريحات وقصات يعني يشوفن الموضه اخر السنه ويدخلن على مواقع الازياء 2008 ويركبن مديل على مديل ويشترن الكرستال و الترتر و الورود والتل و الشيفون المشغول و المشجر ومدري كيف يعطنها الخياط حتى ماويصلنه لمشاغل وتلاقي فستانها ثلاث مائة ولا اربع مائة كلفها وهو قمة بالفاخمة
اماني بقهر : صدق الفقر علمهن شلون يحافظن على قروشهن
ايمان وتكلمت بعد هدوها وعيونها مافارقت شروق وقلبها متقطع ماهي راضيه تصدق بعامر أي كلمه بس الوساوس ذبحتها : بس ياليتها لو بيوم تفك شعرها عمرنا ماشافن شعرها وهو مسدول
وفاء بضحكة ناعمة : يقلون عيب البنت تفك شعرها حتى تتزوج معتقدات شماليه اندثرت زمان وهن لازالن متمسكات فيها
ناظرت احلام بشروق الي تبتسم ومرات تضحك وحاوات تشغل نفسها بالجوال
ضربتها نوف بدفاشة : خليك ويااااانا وين سرحتي
احلام بتألم وتحسس كتفها : الله ياخذ الدفاشة مدري وش بلانا الله فيك
نوف بدلع وغيرة صوتها بنعومه : اقول يحمد ربه اخوك ان رضيت فيه
اماني: خلها هذي محسوبة علينا بس اخت الجوال اربعه وعشرين ساعه بيدها من قصة لقصة والله العالم تطور وصار يخوف اول جهاز وش كبره فرحانين فيه وبعدين لاب توب ومن فرحتنا فيه نـاخذه بكل مكان وهالحين ياكبر لاب توب ونستثقل منه وجوال بكفك تشوفي العالم فيه
طلعت مرام على جوالها : على أي موقع فاتحه
احلام وعيونها بالجوال: الم الامارت جالسة اقرى القصة المميزة لهذا الأسبوع
مرام بتكشيره: وماجيتي تقريها الا بوقت هذا اكيد حلووووه
احلام بارتباك وهي ابدا ماهي عند القصه طول وقتها تناظر بشروق : اقريها وانت احكمي
اماني : الله يعني صايره ممله لابعد درجة ومدري بكره وش تسوي مع عامر
توترت احلام من اسمه وقفلت الجوال وحطته من بشنطتها : سكتي بس مجرد ذكر اسمه يرعبني
مرام : يعني بتوافقي
احلام : مدري وش اقولك بس 99% بالمائة اني موافقه
اماني بشيء من الغيرة : هي تلاقي احسن من عامر
وفاء : تدري احس عامر يناسبه الهدوء اكثر شيء
احلام وقربت منها وباهتمام : وش قصدك
تنفس وفاء بثقل : يعني عامر يحب الشخصية القوية بس بنفس الوقت هادئة يعني قوتها مخزونه بس واضحة على ملامحها ابدا مايحب الضعف وبنفس الوقت مايحب التهور وهزت كتوفها... : مدري شلون اوصف لك عامر انا اخته الى الان ماني قادر افهمه بس والله حبووووب
احلام برعشه سرت بجسمها : والله زرعتي الرعب بقلبي اصلا مجرد ما اشوفه اخاف شلون لو اعيش معه
***استغفر الله العظيم***


بعد العشاء انطافئت الأنوار وبدت شموع الطاولات تنير
وقف نادر بالبشت بقسم مجلس العريس وبخطوات ثابته وبسعاده اراحت قلبه ناظر بنفسه بالمرايا : كيف شكلي
عامر : يارجال مليون مره سألت السؤال والله رزه واذا خائف وشاك بنفسك ادخل انا مكانك وغمز عينه... وسرك بير ما اعلم احد
عصب نادر وتكلم بغيرة واضحه : هذا الي ناقص بعد تدخل على زوجتي
عامر بابتسامه : طيب يللا اقلب وجهك وتراك عليتنا محد تزوج غيرك
مال نادر فمه بابتسامه : ايييييه ماحد عنده غروب غيري وبكره تحس بالشعور وتقول ماحد عنده احلام غيري
كشر بوجهه وبعدها بانت ابتسامه مغصوبه على ملامحه : ما اظن اني احب احلام كثر ماحبيت غروب
نادر لف عليه : اعطي لهذا مجال وصدقني انك بتحب بدون ماتحس
واشر على قلبه
هز عامر راسه يحمد ربه ويشكره على نعمة العقل وطلع وهو يستحقر انه بيوم يحب او يفكر بالحب
دخل نادر بعد ما سما بالله برجله اليمين وبالباب المقابل دخلت غروب وهم يمشو على دقات الزفه غروب خطوات كانت بسيطه جدا ومتقاربه بعكس نادر الي خطواته سريعه ومتباعدة ونظراته عطشانة دور شيء يعرفه راح ترويه
وقبل مايلتقوا بنقطه الفاصله الي لازم يتجمعوا فيها تقدم نادر لجهتها وسحبها قبل ماتوصل وطلع هو ويااااه على الكوشه
تحت اعجاب وصفيق وصفير وزغاريد
ابتسمت عزيزة بحقد بقلبها وحست خدها الي انهان من نادر وصورت غروب وهي بكامل زينتها وارسلتها وسائط لسالم
دمعت عين مريم وهي تشوف اصغر بناتها راح تفارقها مسحت دموعها بطرف طرحتها حاولت تكابد الغصه المحبوسة.. شافها نادر ولمح دمعتها و قام من مكانه وسحب غروب معه تحت استغراب الكل نزل من الدرج وقف عند طاولتها وقبل راسها وقبلتها غروب
حست مريم بحنانه معها ذكرها بأولادها وتكلمت بصوت تخنقه العبر

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات