رواية حكايات من خلف الجدران -16
معه ولا رديت عليه بس خلص كلامه طلع وتركني
شروق بغصة وخوف ان غروب تتعرض لمثل ما تتعرض له وشدتها مع شعرها : لــو تطلعي من هنا لكسر رجلك ولو يقلون روحك برا خذيها ما تتحركي فاهمة
طلعت روعه من الغرفه واستوقفها دبدوب غروب اخذته ورمته عليها بقهر : خذيه احظنيه الله ياخذك عن وجهنا ويريحنا منك
*** استغفر الله العظيم ***
جالسين بملل وريحة الدخان امتزجت مع ريحة الخمر وعفنت المكان وسببت اختناق لهم قام بسام وفتح الشباك و صوت المسجد المجاور لهم وهو يقرا ((إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) (المائدة : 91 ) لم تحرك فيه الآية ساكن ولم تؤثر فيه جدد ريحة الشقه الصغيرة بالغبار الي زاد الطين بله وبعدها قفل الشباك معرض عن ذكـر الله .. اخذ جواله ورماه بعد ما اكتشف انه ما فيه رصيد
عمر بضحكة وهو أشبه بالسكران : وش فيك رميت الجوال ولا عشانه مافيه رصيد
بسام : وش ابي فيه طووول مافيه رصيد.. وحك جسمه بحركات غير ارداية : ياشين الفقر
عمر ويفرك بخشمة بقوة : الله ياخذ ديانا زمان ماطلت علينا والله من بعدها مانسوى
بسام : وش رايك نسرق بيت محمد ولد عمي عريس جديد واكيد الخزنة مليانة ذهب
قام عمر بفرحة : ايووووه والله والله انا بدون فلوس مثل الحرمة بدون رجال
ضربه بسام مع راسه : ياحليلك وانت سكران تعرف تنكت
سمعوا صوت الباب ينفتح وصوت كعب على الأرض
بسام : اص ديانا جت
عمر بضحكة :سكر خشمك عن ريحة القاز
دخلت ديانا وهالمره لابسه اشبه بالعباية شفافه مع ترنق رياضي ياللون الاصفر والازرق لبس النصر : هااااي شباب
قام عمر بفرحة وعينه على الشنطه : هلا بالنصر وبابو النصر وامه وجده
قاطعته ديانا :ابعد عني والله انك باين انك سكران ومسطل
بسام ويكتم ابتسامته : وينك غائية فقدناك
ديانا : فقدوتني ولا فقدتوا فلوسي
عمر بدفاشة وما اهتم لكلامه : وش نبي فيك أكيد فلوسك
ناظر فيه بسام بنظرة قاسيه وعرفه انه سكران وما هو داري وش يقول
ديانا باستفزاز : خذوا الحكمة من افواه المجانين والله انك صادق حتى لو انك بدون عقل بس وش نسوي عشان خاطر حبيتي اطنش
بسام وما فهم وش تقصد :ما عليك منه شارب ثلاث كاسات خمر عشان كذا تشوفيه يهذي بدون عقل
ديانا : ما اهتميت فيه وين علي زمان عنه
بسام: عند اهله تعرفيه عريس ودوبه متزوج
ديانا بقرف وتناظر بالمكان : علي ذاك المنتف تزوج والله شيء يقرف
انقهر منها بسام منها بس الفقر ذله وخلاه ينطاع لأنثى ولا يقدر يتكلم
فتحت ديانا شنطتها وطلعت الف وخمسمائة ورمت لعمر خمسمائة :خذا هذي لك وثاني مره احفظ ألفاظك . ومدت لبسام الباقي وانت هذي الف مع بطاقة حجز بمطعم الــ بقيمه مائتان وخمسين .. ما انتهت من كلمتها حتى اختفوا عن وجهها.. ضحكت على هبالهم واتصلت على اسيل الموجودة بالسيارة تحت
دخلت أسيل الشقه حطت المنديل على خشمها : اف وش هالريحه
ديانا وقربتها منها : ناس مقرفه وش تبي فيهم
اسيل وريحة القاز زادتها قرف وبعدت عنها : افففف والله صدق ناس تقرف
ناظرت بشكل الشقه الصغيرة وعيونها دمعت بألم وحزن هنا هشام كان يجلس وهناك كان يضحك هنا كان يدق بالعود وهم يرقصوا له . شافت ابر مخدره كثيره وجراكن خمر متراصفه واشرطة فديو سديات مرميه على الارض وفجور وتعدي على حدود الله والمكان واضح الضياع من معالمه . فتحت غرفه غرفة وكل شي مهم استولت عليه ..أخذت بجامة علي وملابس النوم حتى المنشفه اخذتها اول مخططاتها انه تزحزح علي من طريقها وبعدين البقية .. فتح الدولاب شافت صور كثيره لهشام مع علي ومع عمر وطلال وتركي وبسام صور كثيره لهم قطعتها قطعة قطعة وهي تصيح بحرقه على اخوها الي انجر لها المستنقع ومات وهو سكران بسبب جرعة زايده ..اخوها الي كان لها الروح والبسمة والضحكة مات ورحل عنها . هم الي ضيعوه هم الي دلوه على طريق الضياع هم الي قتلوه بدون اداة راح تقتلهم وتضيعهم وعمر الرحمة ما شقت لقلبها طريقا بعد موته. شافت ظرف مفتوح وبداخله صور طفل محتظن بنتين وطفل بسن العشر سنين او اكبر مع رجال تحت ظل شجرة قراءة من خلف الصور بسام مع سعيد بسام مع فتون وسن كل الصور الي بداخله حطتها بشنطتها ومسحت دموعها بقوة ورمت غطوتها على وجهها وطلعت والانتقام تجدد بقلبها ..
*** استغفر الله العظيم ***
قفلت السماعة بقهر.. وماهي قادر تستوعب الي سمعته لعبت يشعرها بشرود وكلام ليلى ينعاد برأسها ..زفرت وري بعض بضيق وفكت ازارير بلوزتها الاماميه وشمرت أكمامها ودخلت المطبخ تحظر فطورها
روعه وهي منشغله بحشي التوست وانتظارها البقية بالحماصة :كلمتي ليلى
زفرت شروق بضيق : ايوووه تقول لينا بخير والحين بالمستشفى واحتمال بعد يومين تطلع اذا استقرت حالتها
روعه وتناظر فيها :وش فيك تقوابها بدون نفس
شروق وعيونها دمعت من القهر وحاولت تخفي دمعتها بانشغالها بإعداد الحليب : تخيلي ليلى بنت خالتي تقول جارتهم اني احب عامر وانا بينا قصة حب وخرابيط وكلام يستحي الواحد يقوله وأننا متفقين على الزواج من ورأى آذن أهالينا
انقهرت روعه وحست بالمصائب تنحذف عليهم من كل صوب وبابتسامة تحاول تهدي فيها شروق : واذا قالوا كذا خليهم يتكلموا ويشبعوا بالكلام انت المستفيده الحسنات .
شروق وما قدرت تقاوم دمعتها : الي يدها بالنار ماهي مثل الي يدها بالمويا تخيلي لو وصل الكلام لامي وش تقول
روعه مالت فمها بابتسامة ماكرة : يمكن صدق عامر يحبك ويبي يخطبك
شروق بنص عين : نكذب على مين احنا أنت عارفة عامر وعارفة كـره لنا
روعه ابتسمت بمزح : لا تخافي محد بيقطع طابور الخطاب عن بيتنا ونصيبك بيجيك ومحد يأخذ رزق احد
ناظرتها شروق بعلامات كره وطنشتها وراحت جلست على الطاوله تفطر وهي تغلي بقهر من برودة روعة وكلامها الساذج
لحقتها روعه وجلست مقابل لها وبلؤم وخبث: خلينا نستغل الأحداث لصالحنا ونكسب الوقت لأنفسنا
شروق وعبست وجهها : وش قصدك
روعه وقربت كوب الشاهي لها وأحست بدفء حرارته : خلينا نتفاهم ونبد معاهم خطوة بخطوة وأكيد هالكلام طلع من تحت رأسهم يخربوا سمعتنا
تكلمت روعة بهمس وكأنها خايفه انا أحد يسمعها وطريقة الخطة الي قفزت بالها
شروق بعد ما استوعبت كلام روعة وخطتها : وش شافتني عندك جراره
روعه وفمها مليان : انت ليش تفهمي الموضوع غلط يعني أي شيء بنطلبه من عامر راح يتحقق وأنت شوفة عينك عامر هو الي متحكم بالبيت وهو الوحيد الي عزيزة تخاف منه
قطعت شروق قطعت توست وحطتها بفمها وتكلمت وهي تمضغ : حتى ولو كرامتي ما تسمح لي اني ارمي نفسي لعامر لو قلتي غيره يمكن اقبل
روعة وتقرب بالكرسي ناحيتها : يا بنت والله عزيزة ما راح تفوت الكف بسهولة وراح تجرنا لمصائب الله العالم منها وانا اقدر عليها وعلى عشرة من أشكالها بس أنت خوافه ولازم احد كبير يوقف معك ويحميك من شرها
رجعت شروق ظهرها بالكرسي : وضحي كلامك ترا راسي مصدع وما ني قادر استوعب بسرعة
روعة واستعادت نفسها : يعني تظاهري انك تموتي على التراب الي ينداس تحت عامر تظاهر بلهفه لشفتيه حاولي تكسبيه باي طريقه ماهو لذاته بس عشان تحمي نفسك من شر عزيزة وصدقيني عامر حتى لو ما يحبك وقتها راح يحميك
شروق وعقلها الباطن ما هو مستوعب كلام روعة : وفرضنا واحد بالمائة ان عامر علم ابوي بحركاتي وش موقفي
روعة بضحكة وبعدت الكرسي وقامت : تنضربي ضرب مبرح على قولة ابلة العربي وبعدها يطردك عمي عند امي ويا فرحة قلبك وقتها.
وقفت وفاء على المرايا وتأملت نفسها بهدوء ..ما قدرت تحط شيء على وجهها الا مرطب على شفائها..والحال مايسمح انها تتكلف بشكلها جمعت شعرها على جنبها الايسر ولعبت فيه وعيونها على غرفة سلطان وقلبه متقطع على حالته ومتوقعه مليون بالمائة انه ماراح يسمح لها بدخول ..
ابتسمت لابتسامة لمى المتبادلة واشرت لها بمعنى ادخلي
دخلت لمى بعد ما استأذنت :سلطان تعبان
رفع سلطان عينه ورجع نزلها : لا انا بخير
لمى بحزن : طيب اجيب لك شيء تأكله
سلطان تنهد تنهيده اوجعته وحبست الغصة بحلقة : لا مالي نفس
وقفت لمى عند الباب وقبل ماتطلع : طيب وفاء برا اقولها تدخل
اشر براسه بمعنى موافق ورجع سرح باخوة وصديقه وروحة احمد
دخلت وفاء وبخجل لون خدودها : شخبارك سلطان
نزل سلطان راسه وبأسى : بخير الحمد الله
جلست على طرف السرير مقابلة رجعت لعبت بشعرها بتوتر
رفع عينه لها سلطان وحس بتوترها وارتباكها وتكلم باشبه بالابتسامة : ايش فيك خايفة ومرتبكة
دفنت رأسها بحظنها وبخجل : انــا لا عادي يمكن
تنهد سلطان تنهيدة مسموعه وعينه على وفاء الي عرفه انا مرتبكه وماهي قادره ترتب الكلام عدل ..تأملها من قرب ..جميلة وناعمة ..وطيبتها ماشاف مثلها بس ليش
ما تجذبه.. ليش يحس بينهم مسافات بعيده بعد المشرق عن المغرب .. ومستصعب انه يعيش معها ..ليه مايحس باللهفه لشافها والبرود يتملكه بقربه
رفع عينه وحس بارتباكها وتوترها حس بخوفها طبعه مايحب سلبيتها مايحب استسلامها امنيته تكون زوجته ايجابيه بكل ماتحمله هالكلمه اذا قال لها لاء قبل ماتقول حاظر تقول ليش تمناها قوية وعندها ثقه بنفسها وشخصيتها غير مهزوزة
هو وقف بوجهه اهله وأخواته وإخوانه واختارها من بين عشرات البنات ما اهتم بالكلام الي ينقال وانه مثل اختها عزيزة وابعد عن عزيزة ومن الكلام الفارغ وكل همه انه يوثق علاقتهم اكثر واكثر يحب سامر صديق طفولته حب غير موجود بالزمن هذا سامر الي يشوفه اطهر رجل على كثر عيوبه ومن حبه له تزوج اخته وهو غير مقتنع في شخصيتها ...
*** استغفر الله العظيم ***
وقفت شروق عند سيارة عامر ونظرات روعه من بعيد تآكلها الارتباك والتوتر اثر على وقفتها .بلعت ريقها وتحاول ترتب الكلام بذهنها عدلت من وقفتها المائلة وضغطت بكل قوتها على العباءة..وتتوعد بداخلها لروعه وعلى أفكارها الشيطانية
أسدلت رموشها وناظرت بعامر نظرة عجز يفهم معناها وبعدها نزلت الغطى على عينها وبضعف لينت فيه صوتها : السلام عليكم
نزل عامر الشباك وبنظرات قاسية : وعليكم السلام خير وش تبي لاحقتني عند السيارة
انقهرت شروق من نظرته تحس دور الضعف ما يصلح لها تمنت تعطيه كف وتتفل بوجهه وتمشي عنه بس لها هدف وغاية لازم توصلها فركت يدينها بعض :اممممم ابي منك طلب صغير
ناظر عامر بوقفتها وبدينها الي تفركها بعض واضح انها تصارع شيء وبشدة امتزجت بخشونة : ومين حضرتك عشان تطلبي مني وتنتظريني أحققه ولاء .
اختنق صوت شروق بقهر وحاولت تظهر ضعفها وهي تدعي عليه بأقسى الدعاوى بسرها : طيب خليني أقولك الطلب وتفاهته .
رفع عامر حاجبه اليمين وباستغراب من طريقة كلامها الغير متوقعها بيوم من الأيام منها : يا بنت تراك مصدقه حالك ابعدي عن طريقي وراي شغل وماني فاضي لسخافاتك
نزلت رأسها بندم انها سمعت لروعة هي قالت ان غير عامر يمكن ينلعب معه بس هو صعب ومستحيل يصير الي تبيه
اخنقت صوتها بتصنع وحطت يدها على عينها تتظاهر انها تمسح دمعتها : مشكور ما قصرت ...ومشت قدامه بخطوات ثابته
نزل عامر عيونه منها ماهو مرتاح لنظراتها لوقفتها لطريقة كلامها دائما تنافخ وتسب وتستغل أي حدث عشان تتفرد فيه بلسانها السليط عليه وترفع له الضغط وتجر له المشاكل. وش معنى هالمره جاءته وهي هادئة ولا تطلب منه بكل جراءة ولاحقته على السيارة تنهد بنفس حار من تصرفات بنات حمود الي عجز يفهم عليهن ومرت قدامه وصية احمد عليهن وضغط على أعصابه بقوة ..ونزل من سيارته ونادها بحده : وش طلبك
شروق رفعت عينها لعينه وبكره غزى قلبها وحمدت ربها انها الغطاء يحجب عنه نظرتها : انك تكلم أبوي نروح عند امي اربعاء و خميس وجمعه والله حرام زمان ماشفناها
عامر بابتسامة استهزاء : بس هذا هو طلبك
شروق غصب عنها ضحكت وبسرعة كتمتها بندم : اجل تبني اطلب منك الجنة
عبس عامر بوجهه من ضحكتها الغريبه الي اول مره يسمعها : يصير خير
وركب السيارة وانطلق فيها ..بمجرد ما اختفى عن عينها كشت بأصابعها الخمسة وهي تكلم نفسها " قلعتك يا طويل العين ان شاء الله تحت شاحنه اليوم وتبات بقبرك " وضحكت بصوت مسموع على تهورها ودخلت عند روعة العقل المدبر لها
*** استغفر الله العظيم ***
نزلهم الشقه ونزل معهم تركتهم وراحت تجر اذيال الخيبه لغرفتها .. وهي تسمع همساته الخافته ..دخلت غرفتها .. وقفلت الباب .. وتسندت عليه .. حست بالغيرة من اهتمام فارس باختها وهي مهمشه مايسال عنها ولا يكلمها.. يناظر فيها بلهفه واضحة .. وينطق اسمها باستمتاع عاشق ..متى يعرفها عشان يحبها ويتعلق فيها وش ينقصها ..مانتحب مثل اختها هي احلى منها واصغر.. وش معنى فارس تعلق في اختها وهي لاء وهي من اتصلت عليه ..دمعت عينها بحزن وحطت رأسها على السرير
اما فتون ناظرت بأختها وهي ماشيه ويدها مركزتها على طرف الباب واليد الثانية ماسكة فيها كلون الباب : وش حضرتك موقفني على الباب ولا عشان الشقه من فلوسك تبي تذلنا عليها
فارس مال فمه بابتسامة عجيبة : ابي افهم ليش انت مأخذه الموضوع بحساسية وكل ماقولك كلمه تردي بعشرة وتنافخي
فتون بعصبية تدفن فيه خوفها : انت مصدق عمرك يعني خلاص تبي ادخلك جوا عندنا وافرشك لك الارض جوري.. ولا عشانا سافرنا معاك وابوي مالاقيناه تظن نفسك مسؤول عنا
فارس مسح على رقبته بإحراج خاصة من وقفته على الباب : فتون انت تشوفي وضعنا كذا صح
فتون وزادت دقات قلبها بوجل مع استفسار : ايش قصدك
فارس تردد بكلامه والكلام تلخبط معه وما يعرف وش يقول :ابوك ..كنت عنده قبل ما.....
قاطعته فتون بعصبية وعينها على غرفة وسن تخاف تطلع وتشوفها تكلم فارس بالوضع هذا : تكلم وش عنك
فارس وتعب من كثر مايصد الشيطان عن طريقه تعب وهو صامد ويبي يرتاح من التعب ويسلك اقرب الطرق له : انا شفتك لما كنت في بيتكم وووووو
خبطت الباب بكل قوته بوجهها وماتركته يكمل باااقي كلامه
حس نفسه يتكلم مع الفراغ غمض عيونه بقلة حيلة وما هو عرف باي طريقه يقنعها
ولا كيف يفهمها انها خطبها من ابوها رسمي وشافها النظرة الشرعيه يبي يرتاح ويملك عليها عشان يقدر يروح ويجي عليهم بدون شك وريبه بدون مالشيطان يدخل بينهم
وماهو فارس الي رجولته تسمح انه يتكلم مع بنت غريبه حتى لو كانت خطيبته
وقفت فتون على الباب واسنتدت ظهرها عليه بقوة ونبضات قلبها لسى تضرب مسحت على وجهه بيدها الثنتين بخوف وكلامه ينعاد قدامه ايش كان بيقول .. وليش تهورت وقفلت الباب بالطريقه خافت تشوه الصورة الي رسمتها له .. خافت ان اللوحة الي راسمتها لفارس تتحطم والامل الي تعلقوا فيه ينقطع
طلعت وسن وهي تفرك بخدها : ايش فيك فاقله الباب بطريقة هذي
فتون وخافت تنفضح وتفضح فارس الي استولى على قلبها هي واختها ويتنافسوا عليه
: مافي شيء وإذا فارس دق الباب ياويلك تفتحي له
*** استغفر الله العظيم ***
مجتمعين كلهم بالمكتب وعزيزة بالخارج ودموعها من الغيظ ما كفت جلست على الكنب وبعدها على الأرض وبعدها قامت وقفت مقابل المكتب ورجعت جلست على الكنب وهي تهز رجلها بشكل ملحوظ..نادر خرب كل شيء عليها ..نادر هدم كل الي بنوه هي وسالم وحمود سنين ..ايش راح تقول لسالم لما يعرف بمخططات نادر وتصرفاته الغريبة ..ومن الحقد رفضت تدخل المكتب وتوقع على أوراق فيها ضياعها
حمود وجالس ويضغط على يديه بقهر : ليش تلغوا التوكيل انت شاكين في
رفع نادر طرف عينه وناظر فيه بشك : ليش احسك خائف وما أنت على بعضك
طالع فيه حمود وامتلى وجهه بالقهر: وليش اخاف بس هذي نهاية العشرة اني اصير موضف عادي مثل أي موضف بالشركة
نادر طنشه ومـد القلم لعامر الي اول من وقع على التوكيل
رتب عامر على كتف نادر : تراك قدها وقدود
ابتسم له نادر بامتنان وبعدها تقدم سامر ووقع وهو يضحك ويتمسخر على شكل عزيزة الي تتوعد له.. طلعوا مع بعض خارج المكتب
ناظرت عزيزة بسامر وبقهر : دائما أنت مالك شخصيه والي يقلوه لك تسويه
سامر ناظر بنادر وعامر وبابتسامة: ليش تزعلي اخوي اولى من الغريب
ناظرت بنادر بقهر :اخوك مجـــنــ ...وقطعت كلمتها نظرة عامر المخوفه
نادر ويأشر بالورقة : يللا باقي وفاء توقع واخذ التوكيل للمحكمة مع السلامة
جلسوا مع بعض وعزيزة ماقدرت تجلس ونادت حمود وطلعت لجناحها
سامر والله اخاف اندم اني وقعت لنادر
عامر وفهم مقصده : انت تشك بعقل نادر
سامر باحراج : لا بس نادر مايعرف طبيعة العمل وماعنده خبره بالسوق
عامر : لاتخاف على نادر تراه قدها وما طلب انا نسوي له توكيل الا وهو واثق من نفسه وكمان ..وقطع كلامة رنين الجوال ناظر بالمتصل باستغراب ورد بحيرة
الرسبشن : السلام عليكم
عامر : وعليكم السلام
الرسبشن : الضابط عامر معاي
عامر بحيرة: ايووووه الضابط عامر مين معاي
الرسبشن : معاك الموظف خالد من مستشفى الــ فيه واحد جاء وسأل عن سعيد ولد عمك ..
قام عامر مفزوع وبعد عن نظرات سامر: اسمه بسام صح
الرسبشن : لا ما اسمه بسام
قاطعة عامر بخيبة امل : اجل مين
الرسبشن وقلب بالدفتر وقرا الاسم بتمعن : فارس حمد الـ
شهق بصدمة وعيونه بدأت تلمع بشرر : فارس حمد الـ . وبشده: : وينه الحين
الرسبشن طلع قبل نصف ساعة .. خدمة أخرى حضرة الضابط
عامر بعجلة : ومشكور وقفل الجوال واخذ مفاتيحه وطلع بسرعة على المستشفى
*** استغفر الله العظيم ***
صوت التلفاز عالي .. وكلامهم ونقشاتهم حادة ..ابوها جالس على التلفاز وكل مازاد اصواتهم وارتفع الضجيج رفع الصوت اكثر وهو يسمع بشغف لاخر الأخبار الاقتصادية .. وسالم أخوها الكبير جالس بطرف المجلس ويتناقش هو وامه بموضوع الاسهم وزعل امه انه كيف يساهم باسمها وهي مالها نصيب.. ابتسمت بابتسامة باهته وعيونها كل شوي تدمع وتحاول تتلافي نظرات اخوانها من يوم ما سمعت خبر احمد عيونها ماهي راضية تكف عن الدموع تمنت الف مره ان احمد تزوج روعة ولا تركها وسافر وقلبها مجروح على فراقه وبكل سجدة سجدتها دعت ربها انه يحفظه ويرجعه سالم لاهله وتقر عين روعة فيه .. رجعت بصرها لأخوها يوسف واسماء وسيف واستمتعت بكلامهم الدائم وجدالهم الي عمره ما راح ينتهي
اسماء : وش رأيك يا يوسف اخطب لك
يوسف وعدل جلسته : ياليت بابنت الناس ترحميني و تلاقي لي عروسة
اسماء بضحكة : ايوووه لاقيت لك عروسة.. و قمر يشهد علي الله اذا شفتها دعيت لي بكل صلواتك
فتح فمه يوسف ومسح على ذقنه باستمتاع : وومين هالعروسة
اسماء : بنت عم عزيزة امـاني
كشر يوسف بوجهه : لافكيني ناااس شايفه نفسها وما ابي اربط نفسي فيهم
اسماء بحقد : ياسلام سليطين اخو محمد اخذ من هالعائلة وايش معنى انت
يوسف: سلطان واسطته سامر وكلنا يعرف هالشيء وانا لو اخطب مين واسطتي
اسماء بروده وتقرب عنده : عمي حمود هو الواسطه
يوسف بغير اقتناع : خليني افكر وارد عليك
سيف ولف عليه وكان معهم بكل كلمة : تكفى خلينا نغير ونصاهر ناااس ترفع الراس ونحس اننا لنا قيمة عند الناس
يوسف وغير ملامحة : ولو رفضوني وخاصة اننا ما احنا مثل مستواهم كيف وجهي وقتها
سيف ببرود وتمدد على الارض وسحب المركا : ما انت اول واحد تنرفض
*** استغفر الله العظيم ***
متمددين على الكنب واحد عن يمينها واحد عن شمالها وهي بالوسط ونقطة اتصالهم حظنها الي دافنين رؤوسهم بداخله وبالجهة المقابلة سامر متمد ورافع رجله على طرف الكنب .. وملتفين حول خالتهم ايمان الي حنونة بدرجة فضيعه وكل الي فقدوه مع عزيزة لاقوه عندنا أعطتهم الي محتاجينة حسستهم باهتمامها فيهم انها أمهم وأختهم خالتهم كل ما تضايقوا وتغبرت نفوسهم من وسخ الدنيا ..افرغوا شحنات الضيق عندها .. وشحنونها بحب وحنان مايلاقوه الا عندها هي فقط
مسحت ايمان على راس عامر وبحنان : خلينا نفرح بواحد منكم ابي أشوفكم وانت عرسان وازفكم لزوجاتكم مثل ما زفتوني
عامر ومستمتع باليد الي تمسح على رأسه : نفسي بيوم اجي عندك وماتفتحي هالموال معنا
ايمان : لاتقول انك بتسوي مثل ولد عمك سالم وما تتزوج
عامر : لاتخافي ما راح اسوي مثله بس خليني استقر نفسيا وبعدين اخليك دوري لي على عروسة وتكون باختيارك أنت
لفت ايمان نظرتها لنادر : وانت يا نادر لا تقول انك غير تستقر ومن خرابيط عامر الكثيرة
نادر بسرحان وشكل غروب يشوفها قدامه : لا انـا عروستي موجوده
ايمان بلهفه واضحة :مين هي
نادر باستمتاع لما ينطق اسمها : غروب بنت حمود
ايمان وانشق ثغرها عن ابتسامة رضى : والله انك عرفت تختار
عامر بحقد وكره وضح من صوته :عرف يختار والي يأخذها تكون أخت الي قتلوا ناصر
ايمان بحنان يحمل طيات صوتها :والبنت وش ذنبها ..وغيرت وجهتها لسامر الي من يوم ما جاء ما تكلم ومنشغل بالجوال: وأنت يا سامر
سامر والضغط عنده مرتفع من بسمه وتطنيشها له : المفروض ما تسألوا وانتم عارفين انا بأخذ مين
عامر بنفس وضعيته : لا تقول لـمى أخت سلطان
سامر حط الجوال بجيبة بياس من بسمة الي ماهي راضيه ترد : ايه لمى اخت سلطان
قام عامر وعدل جلسته : والله انك مانت صاحي خلاص سلطان أخذا وفاء وأنت لازم تأخذ لمى يعني هذا قانون الصداقه عندكم
سامر : ايوووه هذا عهدا قطعناها على أنفسنا من يوم احنا صغار أنى أتزوج أخته وهو يتزوج أختي ويكون زواجنا بيوم واحد
نادر وإيمان تمسح على راسه : وإذا البنت ما أعجبتك او هي ماتبيك وش بتساوي
سامر حك ذقنة بتفكير : انـا عن نفسي راح تعجبني يكفي انها أخت سلطان واذا انـا ما أعجبتها وقتها سلطان يتدخل ووو
دخل محمد وقطع كلام سامر : ايش فيكم دافنين زوجتي وهي حيه ابعدوا عنها زوجتي حامل وبتذبحوا ولدي وهو لسه ماطلع على الحياة
عامر ورجع رأسه بحظن إيمان : اشتغلت الغيرة
محمد وهو يدفه ويجلس جنب زوجته : روح تزوج حتى على حلالي غاثني واقف لي مثل العظمة في البلعوم
عامر وتعدل بجلسته : تراها خالتي قبل ما تكون زوجتك واحمد ربك اني زوجتها لك
محمد : ياخي روح تزوج بشروق وريحنا تراك غاثنا واحنا لسه عرسان
تبدلت ابتسامتها وتعكر مزاجة : مين شروق وش دخلها بالموضوع
محمد : يا حليك لا تنكر العالم كلها درت انك تبي شروق بنت حمود
الكل التفت على عامر وبنظرات مجهوله وبنفس الوقت تحمل استفسار
عامر وعلامات الصدمة بانت على وجهه : انـ..ـا ابـ..ـي شـ..ـروق بنت حمود ومين قال هالكلام هذا الي ناقص بعد
محمد فتح عينه وبدهشة : انت من جدك تتكلم الكل يقول أنكم خلاص حددتوا الملكة . وضحك وحط يده على فمه : وتعرف الحريم ملحنها شوي وقالوا انا بينكم قصة حب وانك عاشق متهور وبينكم حركات شباب ومتفقين على الزواج
ايمان باستغراب وهي تناظر عامر : حتى انا سمعت بس ما صدقت
قام عامر مقهور وحط الشماغ على كتفه ومسك العقال بيده والي سمعه سد نفسه عن الاكل والجلوس: انا طالع لا تنتظروني على العشاء
طلع وهو مقهور من الي سمعه الحين فهم نظرات شروق الحين فهم ليش كانت واقفه معه ومرتبكة وتتكلم بتقطع كيف كان غبي وما فهم عليها الحين فهم سبب ضحكتها ونظرتها الغريبة ..ضحك بين نفسه على شروق انها تحبه وتحمل بقلبها شيء طاهر له والله كفاه شـر لسانها وسلاطتها ..هالمره عشانها تظن انه يبي يتزوجها وانه يفكر فيها ضحك باستخفاف على شروق انها كيف تحب او بالاصح ماتعرف تحب تاففف بقرف من كلام الناس والإشاعة الي تلبست فيه ومن الحب بذاته.. همس بغرور وبصوت ساخر بين نفسه وانـفه واضح التكبر منها " ما تـدري يا شـروق ان عـامـر ينـحـب ما هو يـحب" ..
*** استغفر الله العظيم ***
قفز بندر من النخلة بعد ما تأكد من جودة رطبها .. ومسح العرق من وجهه وتنفس بتعب ووهن جلس على العشب وعينه على محصول القمح موسم السنة يحس بملل فضيع حياته بعد احمد صارت تافه .. ومالها طعم كان ينتظر كل يوم جمعة عشان احمد يكون عنده والحين ايامه صارت متساوية ..ومايفرقهن عن بعض ..اشغل نفسه بمحصول القمح والمره تعب فيه لو وافقت الشركه بيحصل على ثلاث ملايين وتصدير التمر لخارج بيفتح له أبواب كثيرة ومع أبواب الرزق الي انفتحت له ..مافكر انه يحلم مثل غيره او يمني نفسه بأحلام وهميه تضيعه وتعيشه بسراب تمنى وامنيته الوحيدة ان امه واخواته يكونوا عنده ..ان فارس واحمد يرجعوا له مثل زمان ايام المراهقة ويقضي معهم اجمل الأوقات وأسعدها و أخوه عمر الي اكثر واحد منفجر منه والغيظ مالي قلبه مايدري وين مختفي ولا وين أرضه وليش هرب وترك امه واخواته ترك شروق الخوافه وغروب الدلوعة وروعة الشيطانة الي جننته وهو صغير
مشى قدامه وكل مايتذكر اهله يحس يتضايق والدنيا تسود بوجهه سمع صوت العمال وهم يجمعوا أغراضهم ويرحلوا عنه والمره صاروا سبعه صار يعرف لغة البنقاليه والباكستانية من كثر ما عاشرهم وجلس معهم
رمى نفسه على فراشه بكسل وحياته ما تفرق اليوم عن امس وبكره
*** استغفر الله العظيم ***
سماء صافية .. وشمس حارقة .. ورياح جافة ..ودخان السيارات منتشره ومندمجة مع ريحة البوفيه المجاور.. واصوات الأبواق أزعجت سمعها.. ثبت عباتها على رأسها وناظرت بساعتها وزفرت بملل : افففف انت باصك ليش عنده تاخر كذا
غروب والخوف مالي قلبها من أخواتها : هو دائما يتاخر كذا وفركت بيدها بقوة : ليش ابوي يوافق اني اروح لامي وانتم لاء
روعه وانقهرت من كثر ما تكرر السؤال : انطمي وانقلعي عنا يامسودة الوجهه وبعدين احنا دوبنا زورنا امي ولا انت زمان عنها وسلمي عليها وباقرب فرصه تلاقينا عندها واشرت بيدها لجهه الباص : ويلا انقلعي هذا باصك جاء
تركتهم غروب ركبت الباص بحزن على قساوة اخواتها معها وهي مالها ذنب بالي صار وحتى لو غلطت ما يعاملوها بالمعاملة القاسية
شدتها شروق من عباءتها و بهمس خافت : أنت متأكدة من العنوان
روعه وحالها لايقل خوف عنها وتكابر : ايووووه وغيرت الموضوع
واشرت بيدها: طالعي حبيبك جاء وما قدرت تكمل كلمتها وبسرعة ضحكت
شروق: اص فضحتينا الحين يقول عني خفيفه وش رايك اروح اسلم عليه واقوله شكرا يابقرة انك خليت ابوي يوافق انا نروح لبندر
روعة : اسكتي لا احد يسمعك ويخرب الي متفقين عليه
شروق بتكبر وعيونها على عامر باشئمزاز : يحزني والله مصدق اني احبه والله لو ما يبقى إلا هو ما فكرت فيه .
روعة مسكتها مع يدها والي يد الثانية شدت على الورقة : خلينا نبعد عن الشارع وندخل شارع ثاني احسن أخاف عامر يشوفنا واحنا راكبات مع التاكسي
شروق وتناظر بالي حولها تخاف احد يشوفها : والله اني احرص منك وياخوفي لو يكشفونا واحنا متلبسات
اشرت روعة لتاكسي بيدها وتمعنت بشكله وقلبها تراقص وبلعت ريقها بخوف
واشرت لها ان يكمل طريقه
شروق: هذا عاشر تاكسي وتوقفيه وتبطلي عنه
روعه فتحت الورقة وقراءة العنوان للمرة الألف : هذا مشوار أربعين كيلوا لازم نعرف نختار رجال كبير بالسن ومن شكله يبان انه يخاف الله
شروق توترت من كلام روعة : والله أنى خائفة حتى السكين أخذتها معي الحرص زين
روعه تهز رأسها : صدق انك مريضه طووول ان معك روعه لاتخافي
اشرت بيدها لتاكسي وتمعنت بشكله وشافته رجال كبير بالسن واضح انه شامي او بالاصح فلسطيني مدت العنوان له طريق القصيم مزرعة الـ... خلف محطة الجوهرة
تكلم العجوز بتمتمة مافهمتها روعه وركبن مع بعض وانطلقا إلى المجهول ؟؟ ؟ ؟؟
يتبع في.... "حـكـايـة رجـل "
***
قال صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث ..طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا ..
***
"الجـزء الحــادي عـشـ(1)ـر "
"حـكـايـة رجـل "
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك