رواية حكايات من خلف الجدران -15

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -15

عزيزة بحقد وشماته ملت قلبها : يعني يالغبي سافر العراق يجاهد يجعله يموت وهو مستدبر ومايشم ريحة الجنة
اشارات بسيطه وبطئية تزاحمت على عقله فهم ان احمد اخو سلطان الي كان دائما ينصحه وحريص عليه احمد الي قلبه عمره ماحب انسان مثله راح وسافر ..كرر كلمة عزيزة بدون وعي "روحة بلا رجعه" تراجع على وراء لما استوعب الموضوع .. طلع خارج البيت بدون عقل و ركب سيارته وانطلق مسرعا
وقف عند باب سلطان ودق الجرس دقات سريعة ومتتاليا وما انتظر احد يفتح له الباب دخل المجلس بتهجم ونادى : سلطان .. سلطان
شاف رجال كبير بالسن لاف شماغه على وجهه وجسمه ينتفض وانكب عليه: عمي صدق احمد راح العراق
مارد عليه ابو محمد وزاد بكاءه
كرر سؤاله بخوف ودموعه بدت تلمع وما قدر يقاومها: عمي صدق الي سمعته
شاف ابو محمد اعرض بوجهه وفهم عليه وكل تفكيره بسلطان ..اتصل على سلطان وعصب زايده وتوتر لما عرف انه مقفل .. دار المجلس وعقله ماهو مسعفه وش يسوي
رجع سئل ابو محمد وبتوسل واضح : عمي جاوبني وين سلطان
اشر بيده ابو محمد على المقلط ورجع يأن ولده الغالي
دخل وشاف الغرفة مظلمة وبقايا جسد ساجد ويصيح بحراره وهو يهتف بدعوات مسموعة .." يارب لا تحرمني اخوي ".. "يارب احفظه لنا واعيده سالما "
"يارب اجب دعائي ولا تردني خائبا صفر"
تساقطت دموعه بغزاره مع كل دعوه يهتف فيها وانتبه لفتح الباب .سلم على عجل
لف وشاف سامر واقف وراه وعرف ان سامر وصله الخبر
انكب سامر على سلطان يضمه وسلطان يحاول يكتم شهقاته ويقاوم دموعه الجارفه
ضمه لقلبه واتمنى ان يشاطره نصف المه او كله ولا سلطان يتأذى ولا سلطان تنزل له دمعه هو الحين محتاجه مثل ماكان هو محتاجه لما مات ناصر وكيف طلعه من دوامت الحزن ونساه همومه ..ضمه لقلبه وتركه يبكي وتنزف دموعه على احمد واذا مابكى على احمد بيبكي على مين
***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***
حلما حلـق عنهـا بالفـراغ البـعيد ..ورفرف عاكس طريقه عن سلم الوصول
حاولت اتصاله بأرض الواقـع..ونسـج خيوطـا وهمـية لصـعود
ولـكن الظـلام تـسرب..والـطـريق اخـتفـى..ولازال الحلم مستحيل
وخيط النور ضعيف..تلبست برداء الأسى بعدما قتل الأمل..واكتست بشعار الحزن طالما أن حلمها اختفى..وودعها تحت جنح ليل قاتم وحلم راحل... بلا الم
الدموع بلت وجهها ودفنت ملامح التمرد بداخلها وصوت بداخلها يهتف ويصرخ تكلمت بدون عقل وصداع الم راسها من كثر مانزفت من الدموع : احمد ليش تركنا ليش سافر وتركنا احنا محتاجين ليش تركنا مثل ما أخواني تركونا هو أملنا في الحياة
صرخت لمى بوجهه وهي ترفع وجهه من بين رجلها .."اسكتي اسكتي ماتشوفي امي كيف وخالتي السكر مرتفع عليها. ورجعت دفنت نفسها بين رجولها وهي تتقطع من البكاء
ضمت شروق وجلست تهذي بصوت مجروح ولسان ينزف بحروف كالدماء : مين الي يوصلنا مين الي يقضي أغراضنا وينزلنا السوق مين اذا مرضنا وصلنا لاقرب مستشفى لو باخر الليل كان ابوي واخوي ودنيتي كلها احمد ماخلانا نحتاج لاحد كان سند وحامينا ومحد يتجرا يقرب منا طول ما احنا تحت حمايته
مسحت دموعها شروق براحتيها : خلاص روحه هذا بدل ماتدعي ان ربي يرجعه لنا جالسة تهذي بكلام مالها داعي
تساقطت قطرات من دموعها وبعدها مسحتها ورجعت لمت شعرها عن وجهه : لا احمد ماراح يرجع احمد مثل اخواني راح وتركنا راح ودعنا ومستحيل راح يرجع
كتمت غيضها شروق وتكلمت بغصة : انت مجنونه لاتتفاولي على الرجال الحين تسمعك خالتي ويصير فيها شيء
صوت اخر انبعث من داخل إحدى الغرف تبعه صرخات وتأوهات
دخلت ليلى وعيونها ضاعت دخل ملامحها من كثر ما بكت من الدموع : يمه لينا أغمى عليها ومعها نزيف حاد
قامت ام محمد بتعب وحملت معها قلب احمد : اتصلي على خالد زوجها خليه يجي يوديها المستشفى
ليلى : يمه اقولك معها نزيف ومايمدينا على بال مايوصل خالد الا والبنت رايحه فيها
ونادت ولدها الصغير روح نادى خالك محمد خليه يوصل لينا المستشفى
ناظرت روعه بالدنيا الي حولها .. ليش هي تكذب وتضحك وتتناسى واقعها.. ليش هي لما تبتسم الدنيا تبرز أنيابها.. ولما تفرح تبكي اكثر البسمه محرومه منها .. والحلم مقتول بالنسبة لديها اشياء تحطمت بداخلها وتركت اشياء تبني من جديد دستور اخر لحياتها ..دفنت هالمره رأسها بين رجلها وقسمت ان من هالحظة ولا دمعه تذرفها
***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***
جالس مقابل بعزيزة وكل تفكيره بشروق ورعة والسبب الي دخلهن غرفته.. حيرة انبتت تساؤلات ووساوس .. وشوشت عليه تفكيره ..واتعبت عقله من التفكير
حطت عزيزة رجل على رجل : سالم امه تقول بيخطب غروب من ابوها
فرح عامر وبنفس الوقت حزن على نادر الي يعشق كل حرف لغروب: وسالم وش موقفه
عزيزة : مدري عن خيبته
عامر باستفسار ورفع طرف حاجبه اليمن : وش عنده سالم فكر بالزواج الحين
ضحكت عزيزة بقذارة : العزوبيه ذبحته ويبي يستقر
فهم وش تقصد عزيزة وماهو عامر الغبي الي أي كلمه تمر بدون مايفهم مقصدها ومغزاها ..هو يكره سالم ولد عمه الغامض يكره تصرفاته وبنفس الوقت يكره بنات حمود ماهو لاذاتهن لسبب انهن اخوات لشابين حرموه ان يبتسم او يضحك خلال عشر سنين. حس بالحزن على غروب الي واضح البراءه من ملامحها.. عكس أخواتها وستخسرها على سالم بس حمد ربه ان سالم يريح نادر منها وعارف انه راح يزعل يهاوش يصارخ وبالأخير راح يرضى..
عزيزة : وش عندك بلمت لاتكون تبي غروب مثل اخوك المجنون
قام عامر من مكانه وشياطين تلعب براسه من كلمته عن نادر دائما يحذرها انها ماتستخدم هالمصطلح مع نادر : كم مره قلت لك ماتقولي عن نادر كذا وما المجنون غيرك يالمتخلفه و لاتظنيني غافل عن حركاتك وقصة المفتاح الي اعطتيه سامر بمشيها لك وش قصة مازن وبنات حمود علمني مازن بكل شيء
هزت عزيزة رجلها زياده والقهر اصبغ وجهها حمرة قاتمة : أي مفتاح واي بطيخ وبعدين انت تصدق البزر مازن . وحلفت بداخلها غير تربيه الثرثار
عامر بعصبية حارقة و قرب انفاسه لوجهه : انك تكذبي على بنات وتخليهن فاجرات بالليل هذي لها كلام لوحده اما انك تحرجي عليهن وتعزمي الشباب عليهن هذي يبي لك ترباه فيها
حست عزيزة بانفاسه تحرق وجهها : ابعد عني والله غير تندم لو مديت يدك علي
سحبها عامر بقوتها ورماها الكنب الثانيه : انت ماتوبي ماتخافي ربك تلعبي باعراض الناس اذا انت ما انت قـد مريم وعيالها ليش تزوجتي حمود .. ليش جبتي الهم لقلوبنا
دفته عزيزة وطلعت الدرج وتعثرت من صندلها فكته ورمته بعيد عنها واستعادت
توازنها : اقسم بالله غير تندم وماهو أي ندم اذا ماخليتك تبوس رجولي عشان تظفر برضاي ماكون عزيزة وقتها لرميك رمي الكلاب ودخلت غرفتها وسكرت الباب بكل قوته وراها
رمى نفسه على الكنب وهو متضايق من تصرفات اخته .. متضايق من اخته الكبيره والصغيرة بعقلها ..زادت سرعة دقات قلبه ونشف حلقه من التعب والقهر ونادى على الشغاله تجيب له مويا وتمدد على المكنب بتعب
استغرب دخول سامر البيت وجهه مخطوف وعيونه ذابله
قام عامر من مكانه و بخوف : سامر وش فيك
سامر مارد عليه ولو رد عليه راح يختنق ويصيح ومايبي يصيح زياده
عامر قرب منه وجهه صار مقابل لسامر : سامر انت تعبان فيك شيء
لف سامر للجهة الثانيه وبصوت تخنقه العبرات : احمد سافر العراق
شهق عامر بصدمة : احمد أخو سلطان
هز سامر رأسه بالتأكيد ولف واخف دموعه بأطراف أنامله وبعدها انسحب عن وجهه
احمد.. احمد .. احمد .. تذكر أخر لقاء معاه وصيته الي تلقاها بالايميل وانه وصاااه مايفتحها حتى يسمع خبره الحين فهم وش خبره ركض بسرعة على الدرج باتجاه مكتبه
ودخل المكتب وفتح الكمبيوتر وانتظر ثواني وبسرعه ضغط على جهاز الكمبيوتر
انتـهـى بـقايـا جـسـد
انتظروني في الجزء العاشر


الــجـزء الـعـاشـــر

اعـترافـات راحـل
جالس مقابل بعزيزة وكل تفكيره بشروق ورعة والسبب الي دخلهن غرفته.. حيرة انبتت تساؤلات ووساوس .. وشوشرت عليه تفكيره ..واتعبت عقله من التفكير
حطت عزيزة رجل على رجل : سالم امه تقول بيخطب غروب من ابوها
فرح عامر وبنفس الوقت حزن على نادر الي يعشق كل حرف لغروب: وسالم وش موقفه
عزيزة : مدري عن خيبته
عامر باستفسار ورفع طرف حاجبه اليمن : وش عنده سالم فكر بالزواج الحين
ضحكت عزيزة بقذارة : العزوبيه ذبحته ويبي يستقر
فهم وش تقصد عزيزة وماهو عامر الغبي الي أي كلمه تمر بدون مايفهم مقصدها ومغزاها ..هو يكره سالم ولد عمه الغامض يكره تصرفاته وبنفس الوقت يكره بنات حمود ماهو لاذاتهن لسبب انهن اخوات لشابين حرموه ان يبتسم او يضحك خلال عشر سنين. حس بالحزن على غروب الي واضح البراءه من ملامحها.. عكس أخواتها وستخسرها على سالم بس حمد ربه ان سالم يريح نادر منها وعارف انه راح يزعل يهاوش يصارخ وبالأخير راح يرضى..
عزيزة : وش عندك بلمت لاتكون تبي غروب مثل اخوك المجنون
قام عامر من مكانه وشياطين تلعب براسه من كلمته عن نادر دائما يحذرها انها ماتستخدم هالمصطلح مع نادر : كم مره قلت لك ماتقولي عن نادر كذا وما المجنون غيرك يالمتخلفه و لاتظنيني غافل عن حركاتك وقصة المفتاح الي اعطتيه سامر بمشيها لك وش قصة مازن وبنات حمود علمني مازن بكل شيء
هزت عزيزة رجلها زياده والقهر اصبغ وجهها حمرة قاتمة : أي مفتاح واي بطيخ وبعدين انت تصدق البزر مازن . وحلفت بداخلها غير تربيه الثرثار
عامر بعصبية حارقة و قرب انفاسه لوجهه : انك تكذبي على بنات وتخليهن فاجرات بالليل هذي لها كلام لوحده اما انك تحرجي عليهن وتعزمي الشباب عليهن هذي يبي لك ترباه فيها
حست عزيزة بانفاسه تحرق وجهها : ابعد عني والله غير تندم لو مديت يدك علي
سحبها عامر بقوتها ورماها الكنب الثانيه : انت ماتوبي ماتخافي ربك تلعبي باعراض الناس اذا انت ما انت قـد مريم وعيالها ليش تزوجتي حمود .. ليش جبتي الهم لقلوبنا
دفته عزيزة وطلعت الدرج وتعثرت من صندلها فكته ورمته بعيد عنها واستعادت
توازنها : اقسم بالله غير تندم وماهو أي ندم اذا ماخليتك تبوس رجولي عشان تظفر برضاي ماكون عزيزة وقتها لرميك رمي الكلاب ودخلت غرفتها وسكرت الباب بكل قوته وراها
رمى نفسه على الكنب وهو متضايق من تصرفات اخته .. متضايق من اخته الكبيره والصغيرة بعقلها ..زادت سرعة دقات قلبه ونشف حلقه من التعب والقهر ونادى على الشغاله تجيب له مويا وتمدد على المكنب بتعب
استغرب دخول سامر البيت وجهه مخطوف وعيونه ذابله
قام عامر من مكانه و بخوف : سامر وش فيك
سامر مارد عليه ولو رد عليه راح يختنق ويصيح ومايبي يصيح زياده
عامر قرب منه وجهه صار مقابل لسامر : سامر انت تعبان فيك شيء
لف سامر للجهة الثانيه وبصوت تخنقه العبرات : احمد سافر العراق
شهق عامر بصدمة : احمد أخو سلطان
هز سامر رأسه بالتأكيد ولف واخف دموعه بأطراف أنامله وبعدها انسحب عن وجهه
احمد.. احمد .. احمد .. تذكر أخر لقاء معاه وصيته الي تلقاها بالايميل وانه وصاااه مايفتحها حتى يسمع خبره الحين فهم وش خبره ركض بسرعة على الدرج باتجاه مكتبه
ودخل المكتب وفتح الكمبيوتر وانتظر ثواني وبسرعه ضغط على جهاز الكمبيوتر
*** استغفر الله العظيم ***
دارت بالجوال بغرفتها وصوت الخلخال يعلو وينزل مع كل حركة تسويها.. فتحت دولابها وهي تتكلم الطرف الأخر.. ورمت فستانها الي راح تلبسه بسهرتها وبعدها انسدحت على السرير وغطت جسمها المكشوف بطرف فستانها العاري
عزيزة : شفتي أخواني كيف يعاملوني محد يسألني ولا يفكر في ويأخذ رأيي
الطرف الأخر : بصراحة غلطان عامر المفروض يسألك عن البنت تعرفي احنا الحريم نعرف لبعضنا
عزيزة لوت لسانها بطيبه : الله يهديه ما يفكر الا بنفسه يعني بالله عليك ترضي اخوك يأخذا وحده أخوها قتل أخوك
الطرف الأخر : يمكن يحبها والحب أعمى بصيرته
عزيزة ابتسمت بخبث : وهذا الي مجنني يحبها ويموت عليها وهي القذره تحبه ومسوين لنا فيها غراميات وافلام هندية
الطرف الاخر : والله ما توقعت عامر كذا الي يشوفه يقول رجال وماعليه كلام بس الله يهديه الشيطان شاطـر
عزيزة : عاد هذا العاقل لو قلنا نادر وسامر يمكن الواحد يتقبل وياخوفي بكره يتنازل عن حق ناصر
الطرف الأخر قاطعتها بحده : معقوله يسامح الي قتل ناصر الله لايوفقه ان كان يفكر بكذا وانت لا تتنازلي عن حقه لو السماء تقع على الارض
اخفضت صوتها بحزن وتنهد بصوت مسموع : لا تذكريني بالغالي ويالللا ماحب أطول عليك ولاتقولي لاحد ان خبرتك تعرفيني متضايقه واحب افضفض لاحد
الطرف الأخر : لا اتخافي ماراح اقوووول لاحد
قفلت الخط وهي تضحك هذي سادس وحده من جماعتهم استخدمت مهم نفس الأسلوب هي عارفه انها ماراح تسكت وراح تفضح عامر راح تبدا خطوة خطوة وتطبخ المصائب على نار هادئة بالاول عامر تزحزحه عن طريقها وتشغله بنفسه وبعدها بنات حمود شروق وغروب وروعه راح ترميها بمصائب وحده ورى وحده لو دخلهم السجن ما يهمها كل الي يهمها تبرد قلبها فيهن وما هي عزيزة الي ينداس لها على طرف وتسكت
ضحكت بهستريا ولبست ملابسها الخليعة و أخذت عباتها الفاتنة وطلعت
*** استغفر الله العظيم ***
رمى ظهره على الكرسي وحرك الماوس بعشوائية ..ضغط على رأسه من قوة الكلمات الي تصوبت لراسه و أردته بلا وعي .. وشلت أركانه عن التصرف.. وسيطر الذهول على ملامحة مـن حروف احمد الظالمة ..واعترافاته القاسية دوامه دخلها وما قدر يخرج منها .. ضغط على الماوس بقوة وهو يقرا كل حرف في usb الي رجعته الشغاله بطلب من روعة بعدما مسحت الرقم ومكان تواجد بندر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى اخي الغالي.. عامر
على الرغم من انقطاع العلاقات معا .. وتباعد النفوس وقبلها القلوب على التواصل الا اني احمل لك في قلبي ودا خاصا واهمس في أذنك أني احبك في الله
قد تعجب من كلماتي .. وتسئ الظن بحروفي الا انا الحق لايستحى منه والنور مهما ضاع في الافق البعيد لابد ان يختفي القمر وتشرق الشمس من جديد
تشرق شمس الحق على من ابى واختفى لك يتهرب من حرارتها ولم يعلم ان حرارتها ربما فيها حياة لبدنه وشفاء لغيره .. نعم شفاء لغيره مما أضاعوا أعمارهم لاهوا وعبثا تحت مصطلحات لا تمد للاخوة بصلة وان كان شعارهم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ربما فهمت قصدي وما تعني حروفي
بندر وفارس اسمان ارتبطا بالشقاء وكان الشقاء له وطريقا خطوا عليه حياتهم
بندر وفارس حكاية الظلم الذي تلبس بهم وأرداهم في قاع الدنيا بلا ذنب ولا رحمة
بندر وفارس قصة ماسأة سطرتها ايدي ظالمة ولطخت سمعتهم ورمتهم في قي قر الحياة
اخي عامر .. بندر وفارس اتفقا في ليلة غاب فيها القمر واحتدا الظلام واصبح الشيطان شريكا ثالثا لهم على القضاء على ناصر وأنت تعلم من هو ناصر بالنسبة لهم
ثم لا اعلم كيف تفرقا .. كيف التقيا بناصر او لم يلتقيا لكون نادر عائقا لهم بتلك اللحظة .. وملازم لناصر وقتها .. ثم سكين بندر الذي اعرفه ان السكين لم تكن السلاح الذي اردوا التخلص منه وانما سلاح ابن جارهم ماجد وتستطيع الاستفادة منه بالتحقيق ..اما السكين لا اعلم كيف وصلت لمكان الحادث خاصة مع أعراض بندر وفارس عن الخوض بهذا الموضوع
ربما لم تفهم من كلماتي شيا ولا من حروف طريقا لنور
ولكن الذي اظنك ستفهمه ان بندر يظن ان من قتل ناصر فارس وفارس يظن ان من قتل ناصر بندر وكلاهما يضحي من اجل الأخر او من اجل السراب
استبيحك عذرا من التدخل بشؤونك ولكن انا ذاهب للعراق ولا اريد منك الا الدعاء واعادة النظر بالقضيه وانسى حقدك عليهما وحقق كمن لاتمد لك الجريمة بصلة
وقبل ان اختم كلماتي استمنك على بنات خالتي " روعة وشروق وغروب " فهل تحفظ أمانتي
رمى الفارة والمقلمة وأدوات المكتب عن وجهه بقوة وحرارة الكلمات جعلته ينزف من الداخل.. ومعول حاد يضرب بداخله ويقطع قلبه تقطيع صرخ من من داخل قلبه وما قدر احد يسمعه غير أشلاءه المحطمة ..كذب .. كذب.. هم الي قتلوا ناصر هم الي حرموني نادر عشر سنين .. ودارت الدنيا ولا قعدت الا راح يظهر الحق ولو على موتي ونشوف مين الصح يا احمد
*** استغفر الله العظيم ***


جالسات بطرف المجلس وهن يتضاحكن ويتهامسن ..حطت القهوة على فمها تتظاهر انها تشرب وضحكت وصوت ضحكته وضح ..بلعت ريقها وخافت ان احد سمع ضحكتها ونزلت الفنجال وتشاغلت بتقطيع الحلى الي قدامها
احلام وهي تقطع بالحلى بأشكال هندسية : لا تبتسمي الحين ياسر بيفضحنا
مرام : انا الي ابتسم ولا انت الي صوت ضحكك عالي
سكتن بخوف لما لمحن نظرات ام ياسر على أحلام
ياسر : مع السلامة عمتي وبأذن الله انـا ومازن بعد يومين نكون عندكم
ام ياسر بحنان : ما أوصيك يا ام مازن على ياسر
ام مازن بعتاب : الله يسامحك توصيني على ولدي يام ياسر
دخلت نوف وهي لابسه عباتها على الكتف وطرحتها لافه فيها وجهها وشنطتها الصغيرة بيدها ضمة خالتها ودعتها وباست جبهة ياسر بحركة روتينية إذا ودعت احد: مع السلامة ياسر لاطول علينا راح اطفش بعدك
انحرج ياسر من حركتها وما قدر يرفع عينه قدام أهله وهمس بصوت واطي لها : اذا بتشتاقي لي بطوول
دفته نوف بدفاشة وجلست جنبه : من زينك عشان اشتاق لك بس لو عندي أخت تسليني ما سألت عنك
ضحك ياسر عارف إن وجوده حولها يسليها مع الغربة الي هي فيه وخاصة مع شدة مازن عليها وانها الى ألان ما استوعبت انه زوجها ما هو مثل أخوها
نزلت أحلام رأسها وتشاغلت بربط حزام بطالونها : ما تلاحظي انا نشوف أفلام أمريكية مشفرة
دفتها مرام مع خسرها : انطمي خلينا نتفرج والله فلم اكشن بس ناقص الببسي والفشار
قربت منهم أماني وبصوت واضح: الله يعينا بكره لتزوجت تدخل علينا بقميص النوم ولا تستحي.
مرام : حرام عليك بزر وما تدري ربي وين حاطها
*** استغفر الله العظيم ***
تراجع خطوات بطيئة بعد ما سمع كلام عزيزة مع حمود .. سالم خطب غروب .. سالم خطب غروب ..تصلب جسمه عن الحركة..الا قلبه زادة حدته حاول يثبت توزازنه ويسمع الباقي بس الي سمعه كافي انه يقتله وتخره صريع بلا رحمة غروب حبه غروب عيونه وقلبه وروحه يسمع انها بتروح لغيره ويسكت تنفس بصوت مسموع وتنهيدات حارقه كحرارة النار بعد ما سمع كل كلمة طعنت قلبه بس ما هو نادر الي يسكت ماهو نادر الي ياخذ حقه ويسكت ومن الضيق ما قدر يتحكم بأعصابه وبنفس الوقت ما قـدر يوقف الأفكار والخواطر الي تمر على رأسه وتقتل حلمه و أمله
دخل غرفته ومسح على شعره بقوة ناظر بالمرايا الموضوعة في زاوية الغرفة وبجانبها رفوف بأنواع العطور..ناظر بلبسة تي شرت احمر بكتابات إنجليزية ترمز للحب بالخط الأبيض وبرمودة جنز رمادي مطبوع عليه شكل يـد باللون الأبيض على الجهة اليمنى.. شعره مسدول على وجهه بعشوائية.. مد يده على العطر وعقله مشغول بالفكرة الي راح يسويها رش من عطره بانتعاش بعد ما رسم الفكره براسة والشيطان زين له طريق الغلط
دخل غرفة الشغالات و أرسلها لغروب وقف مقابل المستودع شافها جايه ولافه وجهه بمنديل مشجر ودخل خصل شعرها داخل منديلها وعيونها تناظر يمين وشمال .. أنفتن فيها حبه لها حب جنون حب ما يقدر يتمالكه ..وماهو نادر الي يحب وينسى
شهقت غروب بخوف ورمشة بكثره : نــــادر
سكت نادر وما تكلم وكيف يقدر يتكلم وهو يشوفها قدامه
اما غروب زين لها عدوها شكله واعجبت برجولته وشكله الأخاذ وماقدر تنزل عينها من هيبة رجولته : انت الي طلعت تبني ماهو وفاء ..وبعدها تراجعت على وراء وحست بالخوف من نظراته الي اول مره تشوفها حــاده وقـوية كـذا
مسكها نادر ودفها بالمستودع وجنون الحب أعماه عن الحق وكبله عن الصواب
: تعالي ابيك بموضوع
صرخت غروب من مسكته لها : ابعد عني وش تبي في
نادر وانفجرت فيه الغيرة وصرخ من أعماق قلبة : اص ولا كلمه ايش بينك وبين سالم
غروب وعيونها تدمع ببراءة : مين سالم وابعد عني والله ما اسمح لك تلمسني
بعد نادر عنها خطوات : ماراح المسك بس تكلمي وقولي لي وش قصة سالم
ابتعدت غروب عنه وصدمت بالجدار : انت عن ايش تتكلم قلت لك والله ما اعرف مين سالم
المستودع ظلمه وما يشوف الا حبات مثل اللؤلؤ تتساقط على وجهها تندم على تهوره
وتغيرت نبرة صوته وبلين ظاهر : غروب لا تزعلي مني بس أنت لي ومستحيل افرط فيك لو على موتي ومستعد أضحي بالغالي وصدقيني يوم فراقك يوم موتي
فتحت شروق عيونها على الأخر من اعترافات نادر الغير متوقعه
تنفس نادر بعمق : اذا خطبك سالم ارفضي وانا بعد كم يوم بكلم أبوك عنك.
ورفع عينه لها :توعديني انك تكوني لي
نزلت عيونها وقلبها يتراقص بفرحة مجهولة وما قدرت ترد عليه
كــرر كلمته نادر وبرجاء واضح : غروب توعديني انك ترفضي سالم
ما عرفت بايش ترد والموقف ما اسعفها انها تفكر هزت رأسها وعينها لسه بالأرض
تنهد نادر براحة وبصوت مسموع : اعتبره رد منك
وفتح الباب والنور عكس على وجهه حس بفضول يرجع يناظر بشكلها من جديد بس قدر يقاوم الفضول ويطلع هارب من شكل غروب الي اثـــر فيه بشكل واضح
اما هي لسه ما استوعبت كلماته مشت بهدوء وعينها على يدها واثـار مسكته لها دخلت الملحق وهي تمسح دموعها بدون وعي حست بفرحه ما تتصور نادر يحبها نادر يفكر فيها .. نادر وعدها انها بتكون له ..شافت الدب الي أهداه لها وضمته على صدرها بقوة ودفنت رأسها ونامت تحلم بأحلام وردية
*** استغفر الله العظيم ***


سكرت الشباك وضحكت على نادر المجنون بنظرها .. ماراح تستغرب منه حاجة ونظرات اللهفه لشوفت غروب راح تستخدمها لصالحها ..ضحكت بكره ونيران الغيرة أشعلت بجوفها والحسد يأكل قلبها أكل.. كل اثنين متحابين الا تفرق بينهم عندها لذة غريبه لذة ان البشر لازم ما يذوقوا الحب مثلها لازم يحسوا بالحرمان مثل ماحست فيه ردت على جوالها الي عرفت من نغمته انه سالم ولد عمها حبيبها الي عوضها عن النقص الي تحسه ولو كان بالحرام : دوبك ذكرت ان لك بنت عم
سالم بلا مقدمات : وش سويت بالي قولت لك عليه
عزيزة وتناظر بأظافرها بلا مبالة : ما سويت شيء أظن نادر سبق على البنت قبلك
سالم بغيرة تملكته وبعصبيه حارقة : أنت مجنونة اقولك غروب خلال يومين أشوفها عندي بالاستراحة ونادر لي تفاهم لي معاه والله لربيه واعلمه غروب لمين
عزيزة بدلع وحطت رجل على رجل : وإذا ما جبتها لك
سالم وارخى نبرة صوته بترجي : عزيزة ما هو وقت العناد لك الي تبيه بس خليك على الخط معاي وغروب أبيها ماني قادر أنام وانا ما وصلتها
عزيزة بغيرة : افففف كل هذا يطلع من غروب وانا وين رحت
سالم : انت الغاليه بس تعرفي هي نزوه ولازم أبعدها عن طريقي
عزيزة : بالأول توعدني انك تسافر معي لسويسرا
سالم تنهد براحة : خلاص انا موافق بس غروب أشوفها قدامي
ضحكت بصوت عالي ونشوة السعادة أشبعت أنوثتها : من عيوني ولزفها لك عروسه
*** استغفر الله العظيم ***
جالسة بغرفتها والي تحتوي على ثلاث أسرة لهم ودلاب من بابين لكل وحده منهم وعلى وسع الغرفة الا انها تحس بضيق بقلبها والدنيا خانقتها ومهما عاشت حياتها بدون طعم ..طول ما احمد خطيبها تركها ورحل عنها ..هاجت على قلبها مواقف الطفولة معه ونظراته الحنوانه عليها ..وابتسامته العذبة .. وروحه الطاهرة .. وصوت المسجل مشغل على انشودة ابتسم وكأنها موجهه لها تحس الكلمات هي المخاطبة فيها والمنشد ينشد لها وهو يقرا الي بداخلها ويترجمها لحروف تشفى الهم بقلبها ..وزيل الكدر عن بالها
ابتسم وضحك وخلي الهم يتكدر
ورسم على خدك ورد لا تقول مقدر
علامك سارح و زعلان
وقلبك ممتلى أحزان
وشايل همك بروحك يغطى صوتك الحرمان
ابتسم وافرح وحاول تنسى الامك
انسى تنسى كل الضروف حقق اماليك
تنسى كل مافاتك ورد البسمة لشفاتك
ابي ترجع مثل اول وتملى الدنيا ضحكاتك
ابتسم واقهر ضروفك والكدر والهم
كلنا معك قلب وروح معك نحلم
تعودنا على شوفتك تشيل الحب بكفوفك
وتوزعها على الدنيا وثوب الفرح وثوبك
قفلت المسجل ودمعتها احتبست بين رمشها مسحتها بقوة وهي اقسمت ماتنزل لها دمعة ..ولا تزعل على فراق احد وتعيش لنفسها قبل ما تعيش لغيرها
دخلت عزيزة الملحق بطريقة هجومية وصوتها اخترق اذن روعه : وين قليلة الادب وين الفاجرة غروب اذا انتم مسويات بيت أمكن أوكـار لدعارتكم هذا بيت محترم
شروق وهي مستغربه من تهجمها : احترمي نفسك وثمني كلامك
دفتها عزيزة بقوة وهي تنافخ وصوتها كل مالها ويعلى : الكلام ماهو معك انت مع الـ.... والله لاربيها بسرعة نادي غروب
طلعت روعه من الغرفة : خير وش عندك تنافخي وصوتك يلعلع
عزيزة بشماته : خلي اختك غروب الـ....الـ... تبعد عن طريق اخوي اخواني مربين ومايعرفوا شغلاتكم عندكم الشارع مليان الي مثل اشكالكم
وما انتهت من كلمتها الا بكف انطبع على وجهها وقطع بقية كلامها
روعه وتأخذ نفس بقوة وتحاول تسيطر على غضبها : قسم بالله لو مره ثانية تكلمي على وحده من أخواتي لدفنك بقبرك وأنت حيه ما هي روعه الي ينمس عرضها وعرض أخواتها وتسكت
تحسست عزيزة أثـار الكف على خدها.. عزيزة بنت الشاعر تنهان عزيزة الي راسه طول عمره مرفوع فوق تنهان وتنضرب بيتها وعلى يد مين على يـد وحده مثل روعة الفقر كاسيها من فوق لتحت والمفروض تكون آمـة عندها تتجر وتضربها وهي الي عمرها ما انضربت
قربت عزيزة تبي تأثر لنفسها ودفتها شروق وقفت حاجز بينها وبين روعه : اطلعي برا ولو فيك خير اطردينا من بيتك
عزيزة ويدها على خدها : والله غير تندموا وهذا انا أقسمت وتشوفوا وش راح أسوى وروحي اسالي اختك الــ... وش كانت تسوي مع نادر بالمستودع
وطلعت وشياطين حولها ترفرف وتعززها في انتقامها
دخلت روعه الغرفة و شافت غروب نايمه ومحتظنه دبها كعادتها سحبت الدب من حظنها بقوة ورمته بعيد عنها وأعصابها ثائرة : ايش كنت تسوي أنت ونادر بالمستودع
قامت غروب مفزوعة : هاااا .ونفضت رأسها بقوة : وش فيك تصارخي
عصبت روعه زيادة وضربتها بقوة على ظهرها : تكلمي وش كنت تسوي انت ونادر ولا قسم بالله لعلمك كيف تستغفلينا .
غروب بلعت ريقها وعيونها وضح فيها انها تخبي شيء : مدري عن ايش تتكلموا اصلا انا ما طلعت اليوم من هنا
ضربتها روعه أقوى من الأولى : بلا قله حيا و عزيزة شافتك وأنت ونادر بالمستودع وناظرت بأثـر مسكة يد نادر على يدها : هذي من مين . واعطتها كف على وجهها وعيونها بدت تدمع من القهر : هذي أصابع مين
خافت غروب وقامت من مكانها وتكورت على الجدار من قوة ضرب روعه لها حست نفسها مكشوفه ومهما حاولت تخبي راح تنفضح : انت فاهمين الموضوع غلط
بكت شروق بحرقه ورمة عليها علبة المكياج : انت ليش ما انت مثلثنا ليش قليله ادب وين تربية امي فيك ولا عشان أخواني ماهم فيه تلعبي بنفسك كذا
غروب وهي تمسح دموعها وترفع الشعر عن وجهها وهي تشوف اثر ذنبها الي أحدثته و غلطت لما ما قاومت وسمحت بالشيطان يخلو معهم : لا تفهموني غلط
والله ما قرب مني والله ما قرب مني نادر . وبلحظة ضعف اعترفت لهم بكل شيء
شروق وروعه بصدمة وتكلمن مع بعض: نادر يحبك
مسحت غروب دموعها وبخوف : مدري بس هذا كلامه لي
روعه بحيرة ورفعت حاجبها : ومين سالم الي يتكلم عنه
غروب بتقطع وتهز كتفها : ما اعرف أول مره اسمع اسمه. وبتأكيد خائف : والله ما تكلمت معه ولا رديت عليه بس خلص كلامه طلع وتركني
شروق بغصة وخوف ان غروب تتعرض لمثل ما تتعرض له وشدتها مع شعرها : لــو تطلعي من هنا لكسر رجلك ولو يقلون روحك برا خذيها ما تتحركي فاهمة
طلعت روعه من الغرفه واستوقفها دبدوب غروب اخذته ورمته عليها بقهر : خذيه احظنيه الله ياخذك عن وجهنا ويريحنا منك


*** استغفر الله العظيم ***

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات