بارت من

رواية حكايات من خلف الجدران -10

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -10

قطع كلامهم دخول علي .." شباب تعالوا في عندي لكم مفاجئة يحبها قلبكم "
ناظر فيه عمر بشك .." متااااكد ولا مثل العادة "
علي بثقة وضرب على صدره ..." متأكد مليون بالمائة ..عندي لكم بنتين على مستوى .. ومالهن لا أبو ولا أخوا ومقطوعات من شجرة يعني نمخمخ عليهم على كيفنا.."
التفت عليه بسام .." حلوات كيف إشكالهن"
علي ويهز رأسه .."ما شفتهن بس أبوهن كذا" و قبض على أصابعه الأربعة ورفع الإبهام ..."أكيد طالعات له
عمر باستخفاف.." جيبهن عندنا إذا صادق "
علي وكشر بوجهه .." كيف أجيبهن ...وانتم وش عليك تأخذوهن جاهزات ومجهزات "
عمر بتريقة ثقيلة.." اذا شاطر تقدر تجيبهن فكر زين ومن هالحين لك وحده وانا لي وحده..." ومسح على شعر بسام.. "وهذا طـال عمـره يأخذ الفـضلة"


سبحان*** الله
في الملحق الخارجي وعلى الساعة العاشرة ليلا جابن دقاقة وحده من صديقاااتهن بالكلية...بسماعة واحدة داخليه يسمعها كل أهل القصر وربما الجيران الملتصقين .. وموزعات أنوار بلون الأحمر والأصفر والأخضر وبالونات بجميع الألوان والأشكال في الحوش المقابل للقصر وفوق الباب غزاة الراية علم السعودية مثل أيـام زمان لمـا يـحتفلوا
فتحت روعة الباب وزغردت بصوت حاد...." الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد كللللللللللوش..لللللللوي . حيالله عمتي ادخلي البيت بيتك"
وتزغرد تغيظها... "زغردوا.. يا بنات عمتي الغالية وصلت..."
عزيزة وتناظر في أشكال البنات.." وش عندك ..وش هالرجة "
مدت روعة فمها بدلع .. " حـفـلة بمناسبة سلامة غروب ودخول سامر السجن " وبعدت عن الباب بخطوات .." ادخلي احتفلي معنا "
عزيزة بغيض .."مشكورات وعز الله عرفتن تحتفلن "
وبمجرد ما بتعدت عزيزة عن الباب سكرت الباب روعة باقوى قوتها بوجهه وكملن دق ورقص
ناظرت عزيزة بالباب مدة طويلة وقبضت على أصابعها ..تندمت مليون مره أنها جابت بنات حمود عندها ما توقعتهن يلعبنها صح ويكيدنها مثل ما تكيدهن توقعتهن مثل أمهن الخوف والطيبة شعارها..والضعف والتسفيه عنوانها
دخلت القصر وهي تهتز من القهر ..شافت عامر نازل من الدرج وهو ينافخ .."وش هالمهزلة الي اسمعها"
عزيزة بحقد والغضب واضح على ملامحها .." بنات حمود استخفن عشان سامر دخل السجن .."
ابتسم عامر بين نفسه وجلس على لأقرب كنب و أرخى بعض ملامحه.."روحي سكتيهن فضحنا عند جيرانا"
عزيزة .." خليهن يغنن وبكره اعرف أربيهن إذا ما خليتهن ينزفن دم بدل الدمع ونشوف مين الي يحتفل بالأخر "
طنشها عامر واخذ الريموت وشغل التلفزيون
نزلت وفاء وهي ماسكة شعرها وتعدل بصندلها ..وبعدها وقفت على المرايا تناظر بشكلها
عزيزة بتحقير .." خير إن شاء الله وين رايحة "
وفاء بهدوء .." عند البنات ابي استانس شوي "
عزيزة بتملك وصراخها غطى المكان كله .."انقلعي فوق ودك تتعلمي قلة الحياء منهن"
قاطعتها وفاء.." انا كبيرة و عارفة مصلحتي"
عزيرة قلت .."انطمي وادخلي جوا والله لخلي حمود يربيهن عدل"
رفع نظره عامر وتحسر على أخواته يفكر فيهن وفي بنات حمود يفكر بقوة شخصياتهن ..سترهن الواضح ..ثقتهن الغير مهزوزة بنفسهن ..تحديهن .. وقوفهن الشامخ بوجهه دائم متصور ان المرأة أما تمثل الضعف وربما الغباء وهذا يشوفه بأخته وفاء وهذا النوع يكره ضعفه واستسلامه . ونوع أخر يمثل القوة والخبث وتعدي الحدود و هذا يشوفه بعزيزة.. وهالنوع ما يكرها إلا يتمنى نهايته تكون على يده اما هن........ " هـز رأسه يطرد أفكاره الساذجة بالنسبة له وركز على الريموت وضغط عليه بكل قوته حتى تفكفت أجزاءه من قوة مسكته ومن ضيقه انه اشغل عقله في بنات حمود
&
&
&
دخل سامر البيت بعد ما جاء مدير المركز اتصال وطلع على كفالته سمع صوت الدقاقة وهي تغني واستغرب وش صاير دف الباب وعينه على الملحق وانصدمت عيونه بعزيزة " رفع فمه باشمئزاز .."وش عندهن المتخلفات"
تنفست عزيزة بارتياح لما شافته قدامه.." الحمد الله على السلامة زين انك طلعت بنات الي ما يتسمى مسويات عـرس عشانك دخلت السجن.."
سامر بتعجب وزادت تقلصات جبينه .." عــرس كل هذا فرحة "
ناظره بأخوة عامر الجالس وتفل من بعيد عليه .." هذي عزوتي والي ينشد فيك الظهر ترميني بالسجن والله غير يندمن بنات حمود و أنا لهن طالت الدنيا ولا قعدن"
الحمد*** لله
وفي الملحق وعلى دقات الدفوف.. والرقصات الهادئة لقلة المشجعين ..تمشي الدقاقة بالصالة وماسكة المايك وتغني .." ظالمني ظالمني وبلي أسباب هاجرني
شروق ودفها وتأخذ المايك منها .." إن شاء الله جعلك تتظلمي على يدي غني زين لا تخافي نعطيك فلوسك على المكافئة.."
روعة بهبال وتأخذ المايك منها وتغني بلحن مزعج.."قولي مباركين عرس الاثنين ليلة ربيع يا عيني قمرا وغيرت لحنها لحزين .."ولا قولي حمامي سلم على سامر وشد
حيلك يا عسكر بالكفوف .."
مدت شروق يدها بضحكة ..حلوووووه كفك ههههههه"
لمى بحزن وقطبت ملامحها .."حرام عليكن والله سامر يحزن ويقطع القلب يكفيه الضرب الي حصله من سلطان"
شروق بحقد.." و إحنا ما نقطع القلب على بلوته الي سواها والله ما شاف شيء منا لسى لنوريه نجوم القايلة "
قاطعتهن الدقاقة بصوت منزعج .." انا المظلومة عندكن تكذبن علي وتقولن ملكتن وأخرتها ما عندكن ما عند جدتي .."
حطت روعة يدها تحت خدها باستهبال .."وفرضن ملكت با عزمك و أعطيك فلوس لا يا قلبي أجيبك بلاش بينا عيش وملح أنت ناسية الدفاتر و المحاضرات والتوقيعات مثل أنت ما عندك لف ودوران بالفلوس حتى إحنا تعلمنا منك وما في شيء بالمجان .."
الدقاقة وجايبة معها خمسه من صديقاتها ويناظرن بعض .. "طيب عشينا ان شاء تبينا نروح و إحنا جوعانات .."
روعة .." خلاص بعشيكن وبالمطعم الي يعجبكن"..وبسطت يدها قدامهن "هاتي فلوس عشان اطلب .. ولا اخصم من الدين .."
الدقاقة زمت شفايفها الغليظة .. "مالت عليك كل شيء بحساب "
روعة حبتها بقوة على خدها..." لا تخافي الحين أرسل فول وعدس وتميس يحبهن قلبك
وبعدها زغردت بصوت عالي


الله*** اكبر
ثـاني يـوم الـصـباح ..فــي شـركـة عـيال الشاعر
يدور بالكرسي وعيونه فالسقف وما هو حاس باللي حوله .. وقف الكرسي عن الدوار فجأة ومسك الأوراق ورجع يقرا فيها من جديدا نزع النظارة ورماه بعيد وناظر بالساعة ..وزفر بملل وهو ينتظر عامر ..وبعدها لف بالكرسي على الجدار وشكل غروب مــر على عـقله كيف كان ماسكها ..كيف جسمها التصق فيه وكيف دفعته بقوة ..كيف عيونها مليانه دموع وشعرها مغطي ملامحها ..صحا من غفوته على الباب وهو يدق
لف نـادر الكرسي .." ادخل عـامر "
عامر بقلق .."خير وش صاير "
نادر اشر له بيده .."اجـلس" ...ومد له الأوراق .."اقر وتعرف وش السالفة "
قلب الأوراق بلا اهتمام وحطها على الطاولة .." ما ناديني من شغلي عشان اقر لك الأوراق "
أخذها نادر " هذي مشكتك ورجع قلب بالأوراق .." كل تفكيرك بأشياء تافهة ومشغل عمرك بأوهام و خرابيط ..وتارك الشركة بكبرها لعمي ابو سالم وولده "
عامر بملل وهو يناظر الأوراق.." وش تقصد "
نادر .."شوف ما هو معقولة دخلنا بالشهر أربعة مائة آلف وهم سبعة مائة آلف وعيال عمي سعيد وبسام مكتوب له أوراق مبايعة هذي متى صارت وكيف صارت
كلنا نعرف ان سعيد اختفي من سنين ولحقه بسام كيف صارت المبايعة
عامر بتفكير .." افرض ان المبايعة صارت كم تاريخ المبايعة"
نادر بتفكير .." أظـن قبل عشرة سنين "
عامر .." يعني بعد اختفاء سعيد وقبل اختفاء بسام "
نادر هز رأسه مؤيد .." أكيد ..اشك إن في تلاعب بالأوراق وبعدين كيف بسام يبيع سهمه وهو صغير ما تجاوز الأربعة عشرا وافرض انه موكل أخوه سعيد ..شلون سعيد يبيع سهم أخوه.."
قاطعة عامر وهو ينفض رأسه .." احسك ضيعتني ..أول مره ادري بالمواضيع هذي كلها .."
نـادر بغيض.." لأننا أتكلنا على حمود الغريب ..وسالم وعمي يلبعوا على راحتهم .."


سبحان*** الله


بعد ما تأكدت إن وسن نامت دخلت غرفة أبوها المهجورة من يوم ما غاب عنهن.. رفعت السرير وسحبت شنطة أبوها السوداء الي تحتوي كل أسراره وملفاته وبهدوء ورجعت السرير مكانة .. فتحت الشنطة شافت أوراق كثيرة ومستندات غريبة وتقارير..سمعت صوت جاي من برا ومقبض الباب يتحرك
حاولت ترجع كل شيء مكانة بس الوقت ما أسعفها
فتحت الباب وسـن وطلت برأسها.." كنت متوقعة انك تسايرني عشان أنام وراك شيء تسوية من ورأي ..."
فتون تخبي الشنطة وراها .."اطلعي بـر"
طنشتها وسن وقربت منها وسحبت الشنطة من وراها .." خليني اشوف معك "
دفتها على وراء.." مالي حق تفتشي بأسرار أبوي "
نزعت الشنطة منها وجلست مقابلتها.." اص ولا كلمة خلينا نشوف أبوي وين اختفي يمكن حاط شيء يخبرنا وين مكانة .."
طاوعتها فتون فتحت وسن الشنطة شافن اوراق وملفات كثيرة
مسكة فتون صورة طفل ما تجاوز العشرة سنين وماسك بنت صغيرة لها سنتين " مـين هذا ومـين هالبنت.."
سحبت الصورة وسن من يدها وقلبتها من خلف .." اقــري ايش مكتوب ..بسام مع فتـون يوم العيد .."
فتون وتنزع الصورة منها .." معقولة هذا أنـا ..و مين هذا بسام "
وسن مدت شفايفها.." مدري وتأملت بشكله يشبه أبوي صـح"
فتون وهي مطنشتها وتقلب بالأوراق .." صدق ما عندك سالفة هذا يشبه أبوي"
انتبهت وسن ان فتون مشغولة بالأوراق وعيونها ما هي معها أخذت صورة بسام ودخلتها بين ملابسها ورجعت دور معها
وسن فتشت بالأوراق ولاقت كرت باللون العودي .. "شوفي فتون هذا كرت"
ناظرت فتون بالكرت وقلبته بيدها شافت صورة شاب من أول نظرة يحكم عليه الواحد انه وسيم ومسجل رقم الجوال والاميل في الكرت
وسن .."مـين هـذا"
فتون..." وانا وش عرفني أكيد أبوي وهو صغير" قالتها تغيض وسن
وسن غيرت ملامحها لزعل.. "مالت عليك بأخذ هالكرت "
فتون بشهقه .. "هـذي الي نـاقص بـعد"
وسن بعقلانية ونظراتها على الشاب .." وش فيها نتصل عليه ونسأل عن أبوي وبعدين لا تنسي ان اسم هالرجال فـارس وهذا هو الي زارنا قبل ما يسافر أبوي.."
فتون بإقناع.. "خلاص احتفظي بالكــرت "
شافن ملف بيج محكوم إغلاقه متوسط الشنطة قلبته فتون بغرابة .."وش في هالظرف "
شدت وسـن ملامحها وناظرت بأختها بحيرة .." مــدري افتحيه وشوفيه "
فتون.." لا أخاف فيه شيء خاص"
وسن بفضول تمكن منها .." هاتيه انا افتحه "
ضمت فتون الظرف على صدرها .." لا خلاص انا افتحه "
فتحت الظرف بإتقان وقلوبهن تتراقص من الخوف دخلت يدها داخل الظرف وناظرت وسن وبعدها غمضت عينها وطلعت الي بداخله كله
رمـت الـصور حـولها بـهلع ورجـعت نـاظـرت بـوسن
أخذت وسـن الصـور وقلبـتها ورى بعـض وبعـدها رمـتها على الأرض وهـي مصـدومة
دمـت عـيون فتـون بكـثرة وهي تأمل الصور وصوت شهقاتها واضح انه وحـدة موجوع...وسـن الفاجـعة أخـرستهـا عـن الكـلام وبـعدها تـساقط دمـوعها كالـشلال
؟
؟
؟
فياااااترى ااي نــوع تحملها الـصور وايش سـر الـدموع والـفاجـعة
؟
؟
؟
انتــظـروني وأنـا انـتظـركمـ
(((( سئل الرسول صلى الله عليه وسلم في معني الحديث عن غراس الجنة فقال سبحان الله والحمدالله والله اكبر ))))

الـجـزء الـثامـ(8)ـن

”الإعـصـار الـبـ(1)ـارد”


بعد ما تأكدت إن وسن نامت دخلت غرفة أبوها المهجورة من يوم ما غاب عنهن.. رفعت السرير وسحبت شنطة أبوها السوداء الي تحتوي كل أسراره وملفاته وبهدوء ورجعت السرير مكانة .. فتحت الشنطة شافت أوراق كثيرة ومستندات غريبة وتقارير..سمعت صوت جاي من برا ومقبض الباب يتحرك
حاولت ترجع كل شيء مكانة بس الوقت ما أسعفها
فتحت الباب وسـن وطلت برأسها.." كنت متوقعة انك تسايرني عشان أنام وراك شيء تسوية من ورأي ..."
فتون تخبي الشنطة وراها .."اطلعي بـر"
طنشتها وسن وقربت منها وسحبت الشنطة من وراها .." خليني أشوف معك "
دفتها على وراء.." مالي حق تفتشي بأسرار أبوي "
نزعت الشنطة منها وجلست مقابلتها.." اص ولا كلمة خلينا نشوف أبوي وين اختفي يمكن حاط شيء يخبرنا وين مكانة .."
طاوعتها فتون فتحت وسن الشنطة شافن اوراق وملفات كثيرة
مسكة فتون صورة طفل ما تجاوز العشرة سنين وماسك بنت صغيرة لها سنتين " مـين هذا ومـين هالبنت.."
سحبت الصورة وسن من يدها وقلبتها من خلف .." اقــري ايش مكتوب ..بسام مع فتـون يوم العيد .."
فتون وتنزع الصورة منها .." معقولة هذا أنـا ..و مين هذا بسام "
وسن مدت شفايفها.." مدري وتأملت بشكله يشبه أبوي صـح"
فتون وهي مطنشتها وتقلب بالأوراق .." صدق ما عندك سالفة هذا يشبه أبوي"
انتبهت وسن ان فتون مشغولة بالأوراق وعيونها ما هي معها أخذت صورة بسام ودخلتها بين ملابسها ورجعت دور معها
وسن فتشت بالأوراق ولاقت كرت باللون العودي .. "شوفي فتون هذا كرت"
ناظرت فتون بالكرت وقلبته بيدها شافت صورة شاب من أول نظرة يحكم عليه الواحد انه وسيم ومسجل رقم الجوال والاميل في الكرت
وسن .."مـين هـذا"
فتون..." وانا وش عرفني أكيد أبوي وهو صغير" قالتها تغيض وسن
وسن غيرت ملامحها لزعل.. "مالت عليك بأخذ هالكرت "
فتون بشهقه .. "هـذي الي نـاقص بـعد"
وسن بعقلانية ونظراتها على الشاب .." وش فيها نتصل عليه ونسأل عن أبوي وبعدين لا تنسي ان اسم هالرجال فـارس وهذا هو الي زارنا قبل ما يسافر أبوي.."
فتون بإقناع.. "خلاص احتفظي بالكــرت "
شافن ملف بيج محكوم إغلاقه متوسط الشنطة قلبته فتون بغرابة .."وش في هالظرف "
شدت وسـن ملامحها وناظرت بأختها بحيرة .." مــدري افتحيه وشوفيه "
فتون.." لا أخاف فيه شيء خاص"
وسن بفضول تمكن منها .." هاتيه انا افتحه "
ضمت فتون الظرف على صدرها .." لا خلاص انا افتحه "
فتحت الظرف بإتقان وقلوبهن تتراقص من الخوف دخلت يدها داخل الظرف وناظرت وسن وبعدها غمضت عينها وطلعت الي بداخله كله
رمـت الـصور حـولها بـهلع ورجـعت نـاظـرت بـوسن
أخذت وسـن الصـور وقلبـتها ورى بعـض وبعـدها رمـتها على الأرض وهـي مصـدومة
دمـت عـيون فتـون بكـثرة وهي تأمل الصور وصوت شهقاتها واضح انه وحـدة موجوع...وسـن الفاجـعة أخـرستهـا عـن الكـلام وبـعدها تـساقط دمـوعها كالـشلال
***
طاولة متوسطة المطبخ موضوع عليها صحون متراصة وسكاكين وملاعق أشواك ومقابلة لها منديل مزخرفة.. وبقلب الطاولة سلة فواكه بلا روح أملت بالغبار لقلة الاهتمام . دولايب بأشكال هندسية من الخشب الإيطالي ذو لمعة عاكسة ..وثلاجة متوسطة الحجم خالية إلا من كاس عصير قديم ..ورائحة غريبة انتشرت مجرد ما فتحت الثلاجة
أغمضت عينيها وزفرت و أصوات معدتها تتضارب أخرجت لسانها وداعب شفتيها
ثم همست بصوت جاف لشروق المنشغلة بتقليب الدولايب .." وش هالفقر احسن نفسي طاقة جوع وجهه النحس عزيزة قافلة باب المطبخ الخارجي ..ومانعة الشغلات يسمعون كلامنا.."
شروق بحال أردى منها .." تلاقيها مقهورة من العرس الي سويناه لسامر"
دخلت غروب وتشد على عكازها و حاطة يدها على بطنها .." خليني أرسل الحارس جلكسي ومارس بدل هالمصارعة ببطونا .."
زفرت روعة بقهر .." يا شيخة فكينا نفطر على سنكرس و نتغذى على اندومي ونتعشى على جلكسي
غروب بقلة صبر.. "احسن من انا نطلب عزيزة ترسل لنا أكل وتشوف وقتها نفسها علينا .."
شروق .." والله لو تموت ما طلبناها لو نشحذا من الناس ولا نترجاها .."
طقت بأصابعها روعة بعدها قفزت وهي تقول .." لاقـيتـهـا... لاقـيتـهـا"
وناظرت فيهن شروق وغروب بابتسامة غامضة .." بس لحظة خليني أجيب عباءتي "
شروق وغروب ناظرن بعض وتركتهم روعة يتخبطن بحيرتهن
روعة.." انا رايحة اشحذ من جيرانهم وخلي بخل عزيزة وحسدها ينفعها..شكلها تبينا نترجاها ونبوس فوق رأسها وتذلنا على رزقها .."
طقتها شروق بأصابعها على رأسها .." من وين جايبه هالمخ اكيد مستأجرة من عندي"
دفتها روعة .." روحي يا شيخه لو مستأجرته من عندك تلاقينا الحين عند رجل عزيزة اقصد شريرة اغسلها لها .."
ناظرتها شروق بنص عين ولمت يديها حول بعض .." احلفي تقصدي لو اني مؤجرته لك تلاقي عزيزة رهن لاشارتك بس أرحمك وما احبك تنذلي غير لي.."
رفعت روعة حاجبها ومالت فمها بتكبر .."ماهو كأن الأهبل سامر ملقبك بسكرتيرتي"
شروق رفعت صوتها بقهر .." اشوف اللقب اعجبك وكل شوي تكريره "
ناظرة غروب بشروق وروعة " انت وياها ما انقص عقولكم الله يعين الي يأخدكم اففففف منكم تجيبوا الهم والمرض لواحد"
ناظرن بعض وبعدها ناظرن لغروب وهي تمشي وتشد على عكازه بسب رجلها المكسورة وتسب فيهن..أشرت شروق بيدها "بمعنى طنشيها "
وقفت شروق عند باب الملحق و أطلت برأسها بخوف بعدها تراجعت خطوات متتالية وقفت أشرت بيدها..." روعة تعالي"
لملمت عباءتها حولها وقفت عند الباب وقراءة للمرة الثانية الأغراض وما نست اسم عزيزة
جاءت السواق وأعطته روعة خمس ريال واشترته بثمن بخس ومشت معها عند اقرب بيت ملتصق فيهم..دق السواق باب جيرانهم ومد الورقة..


جالس بسيارته ومشدود لمنظر الي يشوفه قوة نظراته وهو يشوف بنتين واقفات عند باب بيتهم والسواق قدامهن يهز رأسه بقلة استيعاب..بعدها شاف السواق جاااي ومعه أغراض وضعت بكيس شفاف ..رمش اكثر من من مره وبدا يستوعب وش يقصدن بحركتهن..نزل من السيارة وعيونه ما هي مصدقة الموقف الي انحطوا فيه
نفخ عامر صدره وبعدها تكلم بعاصفة حارقة " انت وش تسوي مجنونة تبي تفضحينا "
روعة ببرود صدمت بعاصفة الحارقه .." عادي الجار لجار والرسول صلى الله عليه وسلم وصى بسابع جار"
نزع عامر الورقة من يد السواق وقرا بصوت مرتفع .." بيض ..بندورة ..بصل ..خبز.. المرسلة عزيزة " ..وقطعها ورماها بوجهها .. "انت ماتخافي ربك تكذبي على الناس عشان أشياء خسيسة زي وجهك .."
روعة ارتفع صوتها بقوة وضربة بالأرض بقهر .." انتم الي ما تخافوا الله أختك الخسيسة يومين مانعة عنا الأكل وكلها عشان طالبنا بحق من حقوقنا.. و تبي طبق علينا دستور دولة الـــ كل و انطم "
ضحك عامر بين نفسة على طلاقة لسانها واخفي ابتسامة في عصبيته .." ايه وهذا دستورنا لإشكالكم كلوا وانطموا .. ماهو عاجبكم الحال الشـقـا ينتظركم "
شروق ناظرت فيه من فوق لتحت .." اهااااا تقصد حارة الشقاء الي اخواني قتلوا فيها الدجاجة .. والله ياليت بس اذا عندك فتامين واو دبر لنا لان أمراضكم معدية "
حاول عامر يتمالك أعصابه بشدة على يده وتعوذ بنفسه .." ابي افهم مريم ام على ايش ما ربتكم الا على قلة الحياء .."
عصبت شروق وانتفخ العرق المتوسط جبينها .." احترم نفسك والله ولو تغلط على امي مره ثانية لعلمك امي على ايش ربتنا .."
رفع حاجبة باستخفاف وهز رأسه على عقولهن الناقصة بنظره ومشى عنهن وتركهن
بعد ما ارسل السواق يرجع الأغراض الي جابهن من عند جيرانهم


***
دمعت عيونها وهي تأقف على عتبة باب مدرستهم مسحت دموعها بكم عباءتها وناظرت بساعتها وعرفت إن الوقت فسحة دخلت المدرسة شافت مدرستها ورياح الذكرى هاجت عليها وقلبت عليها المواجع تذكرت انها بيوم كانت تضحك هنا وتجلس هناك تعلق على البنات ..وتأخذ تهزيه من المدرسات
دخلت الاداره وقفت عند باب المعلمات ونادت ابله بدور أملها الوحيد بعد الله
قامت مدرستها وخافت من هيئة البنت الي بكى واضح على ملامحها ناظرت فيها وبسرعة عرفتها فتون أحد خريجاته قبل سنتين
بدور .." فتون وش جابك وش فيك تصيحي "
دفنت نفسها بحظن معلمتها الي كانت دائما محطه لتفريغ احزانها وشحن همتها بالعلا
حكت لها كل شيء إلا حكاية الصور
ناظرت فيها معلمتها بقلة استيعاب .."وش تسوي هالوقت كله"
فتون نزلت رأسها وتدارت دموعها.." ما نسوي شيء جالسات نتظرا أبوي يرجع .."
بدور .." لا تخافي انا نازلة الأربعاء الرياض بروح عند أهلي أمركم بعد الدوام وأخذكم معي ندور على أبوكم ونشوف وين مختفي الوقت هذا كله .."
فتون بخوف .."بس أخاف أبوي يرجع وما يلاقينا"
بدور بعقلانية متزنة .."حطي له ورقة وما هو معقولة أبوكم يتركن كل هالفتره الا صاير شيء "
بلعت فتون ريقها وبغصة.." وش قـصـدك"
بدور واستوعبت نفسها .."ما قصدت شيء وانتبهي لأختك و هذي أمانة برقبتك هي مراهقة وأكيد راح تعبك وخاصة لما تشوف العالم حولها بدون قيود .."
هزت رأسها فتون مودعه معلمتها وحمدت ربها ان سخر لها معلمتها بدور وتذكرت أحداث البارحة الي ما غابت عن عينها وحرمتها النوم
صرخت وسن بدون وعي .. شوفي أمي الحقيرة نائمة مع مين ومتصورة هالصوره عشان تحرق قلب ابوي .."
نزعت فتون الصوره .." لا هذي ما هي أمي ..أبوي يقول أمي كانت قمة بالعفه "
وسن وتصارخ بهستريا .." أبوي طـيب وعلى نياته وما يبي يشوه صوره امي
وتحشرج صوتها بعبرة خانقتها .."ابوي الي حرمنا من كل شي كان يسوي كل هذا عشان امي فاااجرة ..عشان امي خانته وخايف ان نضيع مثل ماضاعت امي .."
ضربتها فتون كف على وجهه .." اص لا تقولي كذا عن أمي "
وسن بتعب وعيونها ذبلت برجاء .." قولي ايش قصة هالصوره ابوي كان يحكي لك كل شيء و أمي ليش متصوره مع رجال غريب بهذا الوضع المخزي.."
نزلت فتون رأسها وهي محتاجه أنا أحد يجاوبها على أسئلتها
طاحت وسن بانهيار وحلقها جف من الفاجعة "..امي حرمتنا من كل شيء وأخرتها من اننا نذكرها بخير اننا ندعي لها .." ودفت يد اختها الماسكه فيها بقوة.." حتى
و أبوي المسكين الي عاف الحريم بعدها ..أبوي الي حرمنا كل شيء تعليمنا.. قريبنا ..أهلنا وسبتها هي كان ما يستأهل الفاجرة ظفر من اظافر ابوي ..ما تستاهل انه يضيع عمره على انسانه مثلها .."
ضربتها فتون مره ثانية وحالها اعظم من حالها .." قلت اسكتي ..اسكتي أنت تفهمي هذي أمي أمك الي ربتك حتى لو غلطت يكفي أنها جابتك لدنيا .."
دفتها وسن بقوه على الجدار .."مالك دخل وين ما اطلع اطلع انا حره في تصرفاتي اتصيع اكلم شباب عـرق امـي لسى ينبض في وصرخت بدون وعي .." مالكم دخل في انا حره بتصرفاتي " ودخلت غرفتها وهي تصارخ وتسب نفسها وتتوعدها بضياع
***
جالسات يتابعن برنامجا على الجزيرة الوثائقية .. روعة صحن الفشار بيدها وقدامها علبة ببسي .. وشروق مده رجلها فوق الكنبه وجسمها الباقي مرتخي على جنب روعة وضامه لصدرها لاب توب وتنقل صور من جوالها على جهازها
روعة وتنهد .." والله ملل ياليتنا الحين عند امي "
شروق وتزفر وتقفل لاب توب.." لاتذكريني بأمي والله قلبي يتقطع عليها ونفسي ازورها .."
روعة بكره تمكن منها .." هي عزيزة فاكتنا من شرها تدري نفسي بكبسة امي ولا معمولها الي يرد الروح .."
شروق حطت يدها على بطنها بجوع.." اه يا امي ماحسنا بقيمتك الا لما فقدناك "
روعة .."اقول تعالي نلعب بإشكالنا بالمكياج نضيع وقتنا "
شروق بابتسامة بائسة .."لو تدري عنك ابلة التعبير وش نضيع وقنا وتقلد نبرة صوت ابلتها .."الم تعلمي يافتاة ان الوقت من ذهب لو قطعتيه قطعك والوقت انفاس لن تعود "
دفتها روعة بدفاشه.." ياشينك يوم تستخفي دمك تذكريني بعزيزه"
سمعوا صوت غروب تصارخ عليهن " اص ابي انام ..ابي انام "
روعه وتهمس بصوت واطي .."غروب فضحتنا خلي هالانسة تنام وتحظن دبدوبها وتتهنى بالعسل اما ان ربي معطيها عقل ومريحها احسدها عليه "
رفعت شروق يدينها .."عقبالنا يارب تهدينا "
سمع صوت الجرس وصوت الشغالة تنادي ..فتحت الباب شروق وكشرت بوجهها
" خير وش تبي "
الشغالة وتهز رأسها بحركة غير إرادية .." بابا عامر يقول روح مع سواق وخذ هذا فلوس واشتري أي شيء تبيه .."
روعة تكلمت وهي ماشيه لباب.." قولي له إحنا ما نركب مع سواق يبي يودينا هو ما عندنا مانع.." ولفت على شروق وحركة حواجبها بمكر
ضربتها شروق بدون تصديق.." انت من جدك"
روعة وتحسس مكان ضربتها .." لا من عمي وش رأيك اجل .. خلينا نزل ونغير جوا ومنها ونشتري الي نبيه ونجرجر عامر جرجره ماحصلتش.."
شروق وبلائمة اكتسحتها ومدت كفها .."كفك تعجبني والله ..وندون ليلتنا بالف ليلة وليلة"
ناظرت فيها روعة ببلاهة .." بس احنا مانبي نسوي فيها غرميات وأفلام هندية "
شروق .." يابنت عادي خلينا نمثل لاسحب فرمل طبينا كلنا بحظنه ولا نزل سكرنا على عباءتنا الباب وهو تجيه الشهامه ويقطه العباية ويسترنا في شماغه.. قلوبنا تصير تنبض بقوة وهو يضمني على صدره يحسبني أخته واقول له تدري اني احس اني أعرفك من زمان "
روعة .." هههههه كأني قارتها بمنتدى هالقصة الله يخلف عليك من جد لو انا ماني وراك غير تسويها اعرفك مطفوحه رجال .."
داست شروق على رجلها.."وش قلتي ياحرم احمد بـيـه"
قطعت كلامهن الشغالة وهي داخله.." بابا عامر يقول ..يلا ثواني وانتم في السيارة
روعة واستغربت موافقته السريعة.. "مين في روح معانا"
الشغالة.." ماما وفاء "
نزل عامر من الدرج ينادي على وفاء..مقهور من حركتهم اليوم العصر بس ماهان عليه بنات ساكنات معهم و يشحدوا من الجيران وأبوهم عايش وأخته رافعه خشمها وحارمتهم الأكل عشان تكسر شوكتهن ابتسم لما تذكر عزيزة وانه في احد يقدر يوقف لعزيزة ند بند .
ركب السيارة ورمى طرف شماغة على كتفه .." وين تبون تتسوقون "
ناظرن شروق بروعه وما ردن عليه وسـفنـه ببرودهن
كرر عامر كلمته بضيق .." اقول وين تبون تتسوقون قبل ما أحرك السيارة"
وفاء بهدوء وتلتفت عليهن.." البنات مستحيات خذهن أي مكان "
عامر بصوت مسموع ويقرب لوفاء .." هذي الأشكال يعرفن الحياء النذالة ماشية بعروقهن .. واعرفهن مافي موقف الا ويستغلنه ويتفردن بقلة حيائهن فيه
طنشن كلمته بأرديتهن.. وصوت مضغ العلك ارتفع بعد كلامه

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات