رواية نكهات من علقم الدنيا -94
تنفـس بضعف و غمض عيونه و رد فتحها : سـآمحني كآني قسيت عليك فـ يوم .. بس أنـآ ابي عظآمك تقوووى .. أبيك تصير رجآآآل أشد فيك ظهري !!
كـآن رح يقول " أنـآ عارف اني أحنيت ظهرك يالغآلي .. عارف .. و نـآدم ،، بس أنتم مو راضيييين تصدقوني ولآ تعطوني فرصه " ،،
هز راسه هزه خفيفه و هالمره هو حط يده على كتف ابوه و بـآسه بإحترآم : أنت حقك على راسي يالغآلي .. و أنآ أستـآهل الي جآني ...!!
بعـد شوي و نآظر بعيون أبوه و قلبه رد خفق لمآ تذكر هذييييك ،
بيتركها .. موعد طيآرته قرب ،،
وهو معـزّم .. و مآ رح يرد عن قراره ،
أصـلآ هو مااااله أحد " يبييييه " هنـآ ..!!
يمكـن لمآ يبعد القلوب تصفـى ؟!
يمـكن هي تقدر تنسـى و تعيش حيآتها مثل ما تبي ،، رغم إنه متأكد إنها ما تقـدر تقآوم بدونه ،
بس من عااارف .. ؟!
يجوز طفلهم يكون قوتها و تقـدر تتغير ،
او يجوز يقدر هالطفل يحنن قلبها ،،
بس هُو مـآ رح يكون موجود سآعتها .. هُو إنتظرهآ و صبر كثير ،
و مـآ رح ينتظر أكثر !
بعـد خطوة لـ ورآ و عيونه إنتقلت لآ شعوريآ لـ باب غرفة العمليآت ،،
بعـدها إبتسـم من قلبه لمآ طلعت رحيـق و معها الممرضة الي رآفعة الطفل بعنآية ،،
تقـدم لهم هو و أبوه على وصُول " هـديل و طلآل " ،،
هو مآ أهتم يرد على مُبآركآت أخوآنه . كل همّه .. يشوف هذا ،
الي كـآن قبل دقآيق بدآخلها ،، بين أحشـآءها ،،
كـآن جزء منها !!
و الحين خلآص .. طلـع .. كآن يبي يشيله بس ما قدر .. أصلآ ما يعرف ،،
مسـك صوآبعه الصغنونات و عيونه دمعت بـ تأثر ،،
رحيق خذته من الممرضه عشـآن يقدرون يمسكونه كلهم على رآحتهم .. و عبد العزيز رد و مسك يده ،
نزل راسه بخفة و باس عيونه و هو يبي يصم أذآنه من صوت صرآخه ،،
رحيق بدت تهـزه بشويش و هي تقول : عزووووز وخر عنه شكلك عورته !!
إبتسـم بـ تعب .. هو كذا ،
يعور كل شي يقرب له !!
حآول يسحب يده .. لكن الطفل تم مـآسك سبآبته ،،
لآ ارآديـآ بكى .. كـآن الموقف مؤثر حييييييل ،
رحيق و هديل شـآركوه بالبكي .. و أبوه أحترق قلبه على ولـده ،،
عزوووز متغيـر .. و هذا أكبر دليل قدآمه ،،
نزل راسه من جديد و بآس راس ولده و بعدين باس يده و سحب سبآبته بلطف ،،
إبتعـد على جنب و هو عارف انه العيون كلها عليه و بدآ يمسـح دموعه ،،
ما يدري ليه أوجعه قلبه لأنه بيخليه و يروح ،،
أخييييرآ لقى حد يبييييه !
ولـــده يبيـه .. !!
بس هذا مو كآفي .. بيكون غبي لو تم هنآ أكثر ...!!
كـح و تنحنح عشان تروح البحة من صوته و رد وآقف قريب لهم و سمـع أبوه يقول وهو يميل على الطفل : يَ بوك .. رح أكبر بأذونه !
مآ كـآن له دآعي يستأذنه عشان يسويها ،،
أصلا هو الخير و البركة .. رغـم كل شي .. هذا إبوه
بلـع ريقه لمآ حس بيد أخوه على ذراعه .. ما لف له ،
تم ينـآظر نآحية ولـده .. سمـع صوت طلآل المهموم : مبروك ياخوك .. عسـآه يتربى بعزك !
برضو مآ لف .. بـس رفع يده لـ خشمه و مسح عليه بخفة ،
و كأنه يذكره بالي سوآه .. يبيه يحس بالذنـب ،،
هو رآيح خـلآص .. و يبيهم كلهم .. يتعذبون بعده .. عشـآن يسـآمحونه لآ فقدوه !
طلآل جفل شوي و بعـد يده عن إخوه و بانت نظرآت الذنب بعيونه ،،
معاه حق عزيز .. مهمـآ صار .. هو خآن أخوه ،
حتى لو بمشـآعره بس .. هُو خـآنه و ما أخفى الشي ذا ،،
كـآن باين عليه !!
و أصـلآ الاثر البـآقي على خشم أخوه ما رح ينسيهم هم الأثنين الشرخ الي بينهم !
مآ رح يقدرون ينتهون منه ببسـآطة !
هـديل الي كآنت وآقفة فوق رآس رحيق و أبوها صرخت بـ حمـآس متنآسية .. أنه هذي رحيق : تكفييين رحيق عطيني بشيله .. يا رووحي فدييييتووو انا فديتوووو !!
الممرضه عصبت شوي من هالمهآبيل ،
و كأنهم ما شـآفوآ عيآل بحيآتهم .. قـآلت بسرعه و هي تبي تـآخذه غرفة الأطفآل : لآآء .. عطيني انـآ بآخذه خلآص الجو بيأثر عليه .. بس وش بتسمونه !!
الكل نـآظر عزوز بسـرعه ،
هو جفل شوي .. وش مدريه وش يسمّيه ..؟!
هز راسه بدون وعي و هو يقول بعفوية : مـدري .. وش يعرفني !
هـديل بنفس حمـآسها : دلبي انـآ يَ دلب عمتووو .. سمووه هديل .. عاادي .. !
ضحـكوآ شوي .. بس هو قآطعهم ببرود : إسـألوآ أمه .. خلها هي تسميّه .. !
و كمل و هو ينقل نظره لـ ولده من جديد : ياللا انـآ بروح الشقة احضر أغراضي و الجوآز .. يا دوب الحق الطيآره ما بقى غير كم ساعة !!
قـآلها .. بس صدره مخنوق ،
بيروح حتى من غير أن يشوفها ،،
من غير أن يقُول لها " الحمد لله على سـلآمتك ! "
إبوه بسـرعه قآل و بدون أدنى شعور بعد ما الممرضه خذت الطفل : خلآص .. معزّم ؟!
تطووور والله .. شكل هالولآدة جآبت فـآيده .. إبوه بدى يرضى عليه شوي : إيه يبه .. هو مب لعب بزرآن عشان كل شوي أغيير رآيي .. و بعـدين أنـآ أصلا من زمآن أبي أكمل برآ ،، مثل .. هه .. أخوووي !!
قآلها من غير أن يلتفت حق طلآل الي وآقف و يدينه بمخآبي ثوبه ،
مآ رح يقول شي .. ولآ ينتقـد كلآم أخوه ،،
رغـم المصيبة الي مسويها في البنت .. هي كآنت زوجته من أول ،،
يعني ..... الي سوآه معها كآن حلآل ،،
بس هُو بغبآءه خلآها تكرهه ..!!
هـديل رجف صوتها وتقدمت له و قالت بسرعه : تكفى عزووز غييّر رآيك .. طيب عشاان خاطر هالنونوو المسكين .. وش ذنبه أول ما يجي الدنيآ يروح إبوه و يخليه ؟!
مسـك كفها و ضغط عليه و هو يهمس : أنا تعبآن يا هديل .. خليني أروح .. أبي أرتـآح !!
عّور قلبهآ حيييل ، لمعت عينها و قـآلت بقهر حقيقي : كله منها الله يـ...!
سكتها لمآ ضغـط على يدها بقوة ،،
مآل برآسه نـآحية إذنها و همس بـ وجع : لآ تدعين عليها تكفين .. لآ تظلمينها مثل ما ظلمتها .. هديل .. أنا تزوجتها من أخوها من غير لا تدري .. و صآرت حآمل مني من غير لا تدري إني زوجهآ .. كـآن ممكن تمّوت نفسها بسبب تهوري .. تكفين .. لآ تزيدينها عليها !!
فتـحت فمها مصعوووقة من هالـ أعترآف الخطييير ،،
هي كآنت شاااكة .. والله سـآعات جتها حآلآت شك فظيييع بسبب سرعة الحمل ،،
بس وقتها قالت لـ نفسها إنها ما رح توقف بصف أخوها لو كآن مسوي مثل هالبلوة ،،
و الحين ...!!!
هي مو عارفه تفكر !!
بعــدت عنه و صارت ترمش بذهول و هجـدت .. و كأنه صوتها رآح !!
الكل إستغرب من سكونها المُفـآجئ .. و فـ باله وش ممكن يكون عزوز قال لها وخلآها تسكـت كذا ؟!
قرب لأبوه و بـآس رآسه و كتفه من جديد و بصوت هآدي غريب عنه و عن شخصيته العصبية قال : سـآمحني يالغالي .. و إهتم فيهم !!
و لـف لـ رحيق الي تنآظره بغصه ،
ما تقدر تسوي لهم شي .. دآم غصون بنفسهآ مو راضية تعترف ،
محـد يقدر يجبرها !
و الحين أصـلآ هو الي عنّـد .. يعني .. لمآ لآنت إختها .. قرر هُو يستقوي ،
و كأنهم مو رآضيين يمشون بـ أستقآمة وحده !
رحيـق قربت منه و عرفت إنه فيه حكي بـ قلبه .. حكي ما وده يقوله لـ غيرها ،،
هو الثآني مشـى معها على جنب و لمآ صاروآ بروحهم همس وهو ينآظر الارض : كيفها ؟!
إبتسـمت بخفوت : تعبت .. و نـآمت !
رفع راسه لها بـ سرعه : يعني هي نآيمة الحين ؟!
هزت راسها بـ " إيه " .. بلع ريقه و ما عرف وش يقول ،،
تمنـى .. من قلبه يروح يشوفها !
بس .. كيف ؟!
رحيـق حست فيه ،،
لآن قلبها حييييل : تبي تشوفها ؟!
زم على شفايفه و بـ ضيق قال و هو ينقل عيونه بالممر : مقدر !
هزت راسها بتفهم : لا تخآف .. هي الحين طيبة .. و بتصير أحسن لمآ تصـحى إن شاء الله !!
نزل رآسه من جديد و هو مو عارف وش يقول ،، بعدها تنهد بتعب : تكفين إنتبهي لها يا أم فيصل .. و أنـآ .. بتم أتصل فييك .. و طمنيني عليها !
إبتسـمت بخفوت : و ولـدك ؟؟
أبتسم و رفع عيونه لها : ولـدي أقدر أسـأل عنه اي حد .. و بقدر أشوووفه .. بس هي ...... محد غيرك فآهم موضوعي معهآ ..!!
هزت راسها شوي : طيب .. إن شاء الله بطمنك عليها .. بس إنت إنتبه لـ عمرك !
تنهـد و بعدهآ قال بصوت هـآدي : بشتاق لـ ولدي !!
ضحكت بخفة : تم أجل ،،
سخر بـ برود : رحيق .. مالي خلق اعيد الكلآم مليون مره .. خلاص .. إهتمي فيهم .. تكفين !!
تنهـدت وهي تتكتف .. ما تدري هالمره كم الي وصاهـم على غصون بشكل غير مُبآشر : إن شاء الله .. بس قلت لك إنت انتبه لـ عمرك و ادعي ربك يحنن قلبها بعد الولادة ..!
نـاظرها و بإبتسامة ساخرة قال : ما يهمني بعـد الحين ، صدقيني !!
آسمعيني كآن ودك [ تسمعين ]
كلمتين بخآطري قبل السفر ..
حبك بقلبي ترى لو [ تعرفين ]
باقينً ويآي
لو غبتي دهـر "وأذكريني كـآن
قصدك تبعدين " وأذكري قلب(ن)
لبعدك مآصبر ..
.♪
.♪
.♪
انا وانت وش اوصفلكـ .. عجز عن وصفنا / تعبير ..!
مثل مدري مثل ايش ..!؟
ولكن صعب تصويرهـ ..!
[ انا وانت ] .. !
بلاش ( انت )
( انـا ) لو بفقدكـ شيصير مجرد طاري الفرقى علي ..!
يا [ صعب تأثيرهـ .. !
احبكـ ..
ايهـ احبكـ ..
بعد يبغالها تفكير .. ؟
يخلف الله على عقل ملكت { كل تفكيرهـ } . . !
كملت ميك أبها الثقيل و المناسب جدا لـ حفلة زواج ؛
حاولت على قد ما تقدر تخفي شحوب بشرتها و الهالات الخفيفة الي حول عيونها ،
كيف ما يشحب لونها و يتحطم شكلها من بعد الجفا ؟!
شهــر كامل وهو يعاملها ببرود قاااسي ، بـرود ذبحها !
و كأنه رد ولـد عمتها القديم الي تكره تصرفاته معها ؛ قالب الثلج الي ما يهمه احـد غير أخته !
كان ما يكلمها الا للضروره القصوى ، و السبب بسيـط حيييل لأنه جده خبره انها راضيه يتزوج !!
وش يبيها تسوي وهي تشوف حالته الصحية تتدمر بسبب كل الضغوطات الي حوله ؟!
تمنـت تخطي هالخطوة مع امه بدل جدها ،، بس هي متأكدة انه امه ما يهمها غير انها تزوجه البنت الي تبيها هي ؛
و موضوع الحمل عطاها سبب وجيه تقدر تواجه فيه كل من يناقشها بالسالفة
هو المفروض ما يلومها ؛ لأنه عارف امه و اصرارها .. و عارف انها ما رح تتنازل عن الي براسها ؛ وهي ما سوت شي غير إنها حاولت تدافع عن بقايـآ الكبرياء الي كانت مسيطرة على شخصيتها الي إنكسرت بعد حادثتها !
على الاقل هي وخرت الضغط من قبل جدها و من قبلها هي !
بيكون مجرم لو فكر إنها سعيـدة بالي سوته .. هي كل يوم و كل ليلة تنام مهضومة بسبب الي يستناهم .. كل ليلة تدعي ربها تصير معجزة تخلي امه تغيير راييها ؛
تـــدعي ربها يحفظه لها .. بس الجفا و القسوة اتعبوها .. أتعبوها حيييييل !
كانت لابسـة فستانها الذهبي عاري الاكتاف و الذراعين مع علاقات رفيعة و ماسك من فوق لين تحت الصدر يتوسع شوي و ينساب مع انحناءات الجسم ؛
افنان غصبتها امس تصبغ شعرها و تضيف له خصلات ذهبية و عسلية " هاي لايت " مع قصة متدرجة زادت من كثافته ؛
إبتسـمت بدون شعور وهي تقرب وجهها من المرايـا اكثر و ترمش : ما شاء الله !!
امها دايما تقول لها اقري على نفسك ،، لأنك سـاعات ممكن انتي بنفسك تحسدين نفسك ؛ و هي بهاللحظة جد حست إنها جميلة ، جميلة لـ درجة ترددت تروح بهالشكل ذا !!
بعـدها إبتسامتها اختفت وهي تتذكر انه اسبوع الجاي بتكون ملكته ؛ هه
و سـاعتها ما رح تحصل نظرات اعجاب وبس من الي يشوفونها ؛؛ رح تنضاف نظرة شفقة على حال هالـ " قمر " الي زوجها خذا عليها وحـدة ثانية !!
اليوم ضروري تسرق الأنظار ،، على الاقل عشـآن محد يقول انه ناقصها شي ،، تبي تبهـــر الكل !!
عيونها بالمرايا إنتقلت لـ ذراعها و صابتها رعشة خفيفة و هي تشوف اثر مصيبتها ، و كأنه حتى الاستمتاع بجمالها كان واجد عليها !
مسحت على ذراعها ببطئ و إبتسمت بضعف وهي تغمض عيونها بقوة ما تبي تبكي و تخرب الميك اب ..!
رفعت عقد زواجها ..الي ارسلته امه لها بعرسها ،، كان مثل التاج الي كمل الاميرة ؛
مدت يدها و بدت تمسح على ترقوتها ببطئ ،، مع الاسف روعة الفستان بتقل لما تلبس عليه الشـال عشان تخفي عاهتها ؛ بالاضافة الى انها مستحيل تطلع بهالشكل الجذاب قدام اي انسان حتى لو بس حريم !!
تنهدت وهي تحمد ربها بخنوع ،، " الحمد لله على كل حال "
مشـت هالمرة حافية و هي ترفع طرف فستانها الطويـل لـ ناحية غرفتها و طلعت صندلها الجديـد من كيسته الي كانت على السرير الطفولي و توجهــت طالعة للغرفة من جديـد وهي رافعه الصندل بيدها و تناظر اطراف فستانها الملكي !!
رفعت راسهـا فجأة لما حست بوجود حد بالغـرفة ،، الغرفة الرئيسية ،، غرفتـــه !!
جمدت رجولها مكانهم وهي تبلع ريقها بضعف لما شـافته و بدت تتنفس ريحة البخور الغالي ؛
ليييه جا ؟!
مو المفروض يكون الحين تحت لأنه كمل لبس من بدري ؟!
بآنت لمعه قوية بعيونه لمـآ شاف طلتها ،،
أنفـآسه هدت بشكل ملحوظ و هو ينقل نظره على شكلها بشكل عآم ،،
من فستآنها .. لـ عيونها لـ شعرها !!
كلها على بعضها .. اليوم غيييييير !!
حتـى بيوم عرسهم مآ كـآنت بهالروعه ،،
كـآنت كأنها منحوته ذهبية متحركة ،،
كـآن العقـد مزين رقبتها .. و مـزيد حلآها .. حلآ ،،
جآذبيتها .. مُميتة اليوم ،،
تبي تروح كذا ؟!
مستحييييييل يخليها اصلآ ...!!
هي ما شافته من اول ؛ كـانت في الحمام وقت تغييره لـ ثيابه ،، و الحين بس شافت كشخته
خذت لها شهيق قوووي بـدون وعي وهي تسمي عليه بقلبها بدون شعور ؛
حبيبها ، طالع كأنه هو المعرس !
ختقتها العبرة من جديـد ،، كلها اسبوع و يكون معرس جد ،،
بياخذ وحدة تشاركها فيه ؛
لا شعوريا شهقت بوجع و هي تتخيل الموقف ،، كان رح يفلت الصندل من يدها بس قدرت تتحكم بأعصابها وهي تلف راده الغرفة
ثبتت مكانها لما سمعت صوته الي اشتاقت له ؛ نبرته الكسولة الي تعشق ،، يتكلم بهداوة رغم دقآت قلبه المتلخبطة : اكوي لي شمـآغي الابيض !!
لفت له ببطئ و شافته يفسخ شماغه و يرميه بدون إهتمام على السرير ؛
بس ،، هي .. تكره تكوي قـدام حد ،، لإنها تبكي ،، لما تحس بحرارة الكواية .. تبكــي !!
كانت ناسية نفسها ؛ و ناسيه لبسها هذا ،
هذي أول مرة تلبس شي بهالجرأة قـدامه !!
نزلت صندلها على الارض ببطئ و بحركات هادية تحركت لـ كبته ،، طلعت شماغه و قبل لا تسكر الباب حست بلسعة حرارة تلهب بظهرها العاري ؛
توها تستوعب لبسها ،، حبست أنفاسها وهي تحس الحرارة صارت تشع من جسمها كله ،،
حست بصوت انفـاسه يقرب لها ،، ضغطت على الشماغ اكثر و هي جامده من الخوف ؛
غمضت عيونها وهي تستنشق ريحة البخور اكثر وجفلت فجأة لما حست بكهرباء تسري بذراعها ؛
هو ضغط شوي عليها عشان يطمنها و همس بخفوت : وش ذا ؟!
كانت للحين معطيته ظهرها .. ناظرته من فوق كتفها و بنفس طريقته الكسوله همست بشبه إبتسامة ساخرة : حرق !!
بعـد يده بهدوء و إبتعـد لـ ورآ ،،
تم ينـآظرها كيف تحآول تخفي ذراعها عن عيونه ،، عشآن كذا طوووول الفتره الي رآحت ما تلبس الا اكمآم طويلة ولآ للكوع ،،
عشان محـد يشووف هالأثر !
توجه للسرير و جلس عليه بـ هدوء و هو ينآظر الارض .. !
ميل راسه على جنب و تم ينآظر تحت .. حس فيها دخلت غرفتها و قدر ساعتها بس يتنفس ،،
لمعت عينه و حس بمشـآعره تلتهب ،،
هذا الحرق الي قااالت عنه ،،
تذكر لمآ دخل عليها بالمسـتشفى شاف ذراعها بعد ملفوفه ،، مو بس الرسغ ،،
سـآعتها إستغرب .. و الحين !
" أذا عُرف السبب بطُل العجبْ " .!!
كيـف حرقوها ؟!
الله يحرقــــــهم بنـــآر جهنــــــم !!
فرك على شعره بـ عصبيه ،، وش يسوي .؟!
ما يقـدر يتركهآ كذا و يسكت ،
الحين هُو زآد ألآمهـآ .!
قـآم من مكآنه و تحرك لـ نآحية غرفتها ،،
وقـف عند بابها .. و حس بـ عضلة قلبه تتقلص لمآ شاف دمعتها على خدها وهي تكوي ،،
نفسها بـدآ يضيق لمآ إنتبهت له هي و مسـحت هالدمعة بـ ظهر سبآبتها ،
حآولت تبتسـم بخفوت و هي تسـحب أنفآسها ،
فركـت خشمها بسرعه لطيفة و هي ما تبي دموعها تنزل أكثر ،
إنتبه أنها حطـت شـآل من نفس لون الفستآن على كتوفها ،، بطريقة مخبيه فيها اثآر الحرق ،
دخـل بخطوآت هآدية و هي بدون شعور خلت الكوآية على جنب .. مستحيل تقدر تشتغل وهو موجود ،
أكيييد بتسوي مصيبة و يمكن تحرق له شمآغه ،،
هُـو وقف قدآمها و تم ينـآظر بملآمحها بـ شوية عطف ،
حآول يخفي شفقته .. بس ما قدر ،
هالنظرة قتلتها مكـآنها ...!!
نزلت راسها و دموعهآ إنسـآبت من جديد من غير وعي ،
تكـــره الشفقة .. تكررررههآ .. كيف و منه هُو ؟!
هُو حط سبآبته تحت ذقنها و رفع راسها بلطف ،،
همس بصوت موآسي و عيونه تلمع : ليه البكي الحين ؟!
شهقـت ورآسها إهتز بخفة .. طلعت لسـآنها و مررته على شفتها و هي مو قادره تحبس غصتها ،،
ليييش شااافها ؟
كل هالفتره قدرت تخفيها ما شافها الا اليوم ؟!
و بكشختها هذي ؟!
صـآرت تنآفخ من فمها بقوة و كأنها تطلع الحريقة من دآخلها .. تبي تزفر الهوآ الحآر الي حرق صدرها ،،
هو إبتسـم على حركتها ،،
بـآنت التجعيدآت بطرف عيونه و همس وهو يمسح دموعهآ و يحوط وجههآ بكفوفه : هالعيون .. ما لآزم تبكي !!
ملآمحها جمـدت و هي تنآظره بفم مفتوح ،،
إبتسـآمة عيونه زآدت وهو يحس بدقآت قلبه تزدآد .. !
شكلها الفاهي خـلآه يقول من جديد : شوفي وش صآر بوجهك .. خريطة ألوآن .. روحي إمسحي دموعـك .. و لآ تبكين مره ثآنية !
رمشـت بتوتر و هي مو مصدقة انه رد يتكلم معهآ بـ حنآنه الأولي هزت راسها بسرعه و بشهقات متقآطعة : أوكـ..ـي !
بعـدت عنه ببطـئ و طلعت من غرفتها و تركته وآقف مكآنه ،،
ثبت كفه على طآولة الـكوي و عيونه تشتعل ،،
تم ينـآظر الكوآية و هو يتخيـل شكلها هنآك ،،
غمض عينه و بـدآ يتذكر كلآمها عند التل ..
" حبسوووني و حرقووني .. ربطني بالحبــل و شمرني برآ بالمطــر ...!! "
فتـح عينه و حس بنـآره تزدآد ،
كييييف يطفي نـآره ؟!
كيييييف يقـدر يشيييل هالكتمة من قلبه ؟
كيـف يقـدر يشيييل صورتها بذآك الحـآل من باله ؟؟
شلووون ينسـى دمعتها المهضومة الحين بعـد ما شافها ؟!
شلووون يخليها تنـــسى ؟!
هـي بعد ما طلعت توجهت للتسريحة و مسحت أثـآر المسكآرآ الخفيفة تحت عيونها ،
ضااق صدرها شوي لأنه الميك أب أخترب ..!
قلبها فجـأة أنضآفت له دقة جديدة لمآ تذكرت كلمته " هالعيون ما لآزم تبكي "
يعنـي .. هُـو .. يشوف عيونها حلوووة ؟!
تنفـست بسرعه و عضت على فمها بدون وعي ،،
يآرب .. شكثر تعششششقه ؟!
بعـد ما عدلت مكيآجها لفت بسـرعه تبي ترد تكمل كويها لـ شمآغه .. مسكين أخرته ،،
يآليييت بس هالدمعتين تحنن قلبه عليها من جديد ،،
لأنها جد مو متحمله الجفآ اكثر ،، إشتـآقت لـ نظرآته الحنونة .. و لـ صوته النآعس اللآ مُبآلي !
إشتآقت لكل نفس يتنفسه قربها !
إشتـآقت لـحضنه الي حرمها منه !!
إشتااااااااقت له كله !
كـآنت للحين تمشي من غير صنـدل ،، و هي رآفعه الفستآن بطريقة أرستقرآطية حلوة ،،
لمآ وصلت بـآب غرفتها وقفـت مكآنها مذهوله من الريحة الي شمتها ،،
ريحة حرق !!!!!!
جف حلقها من الرعب و عيونها إنتقلت بـ سرعه لـ كفه !
فلتت أطرآف الفسـتآن و ركضت له بسرعه و هي تصرخ مفزوووعه : شنووو هاااي ؟!
مسـكت رسغه اليسـآر و رفعت كفه وهي تنآظر بآطنه بذهول ،،
عيونها إمتلت بالدموع و هي مو مصدقه الي تشوفه ،، وش ... سووووووووى بعمــــره ؟!
رفـعت عيونها له و نزلت دموعهآ لآ إرآديـآ : أنت شسووويت ؟!
فتـح فمه و رد سكره ،
لف راسه على جنب من غير لآ يرد ،،
أستغفـر ربه بقوووووة و هو يتعوذ من الشيطآن ،
حرآآآم علييييه الي سوآه بعمره ،، الشيـطآن سيطر على تفكيره ،، خلاه يتصرف بدون وعي ،،
كـآن يبي يحس بالي حستـه هي !
كـآن يبي يتوجع مثل وجعهآ ... بس نسـى إنه بدآ يظلم نفسه أكثر من اللآزم ،،
و الشي ذآ حـرآم !!
هي ضـربت على فمها بيدها اليمين و هي تصـرخ من جديد : إنت شسووووووويت ؟؟؟؟؟؟؟
لف راسـه ينآظرها و همس بـخفوت و هو يحآول يسحب يده : ما سويت شي !
لأنها كـآنت مذهولة و مصعوقه ما كآن لها حيل اصلا انه تقآومه ،، قدر يسحب يده منها ببسـآطة ،،
حس بالألـم يشتعل بـ كفه و كشر بدون وعي و هو يتحـرك لـ سريرها و يجلس عليه ...!
هي تمت وآقفة مكآنها مو قادره تقول شي .. كل عضلة بوجههآ تعورها ،،
مو قادره ترمش حتى من زود الألم ،،
بعدهآ همست بضعف وهي تتحرك له : قوووووم أحط لك مرهم !!
مآ إهتم لـ ثوآني بعدهآ وقف و قآل بكسله المعتآد : كملتي الشمآغ ؟!
نآظرت نـآحية الكوآية و إنتبهت لـ بقآيآ جلـد كفه ملتصقه فيه ،،
شكله خلآها تشهق من جديد و دموعها نزلت بغزآره أكثر ،،
نآظرته وهي تصرخ فيه بـ عصبية مجنووونة ويدينها تتحرك حولها بغضب : إنت تخببببببلت ؟؟ شلووون تسووي هيييجي ؟؟ شلووون ؟؟ الله يخلييييك إنت ليييش تسووي هيجي ؟؟!
بدآ يفرد يده وهو يبي الهوآ شوي يهدي لهيبهآ ،،
تـحرك للطـآولة و طفى كهربآء الكوآية و سحب الشمـآغ الي تقريبآ خلصآن ،،
مآ كـآن يقدر يلبسه بيـد وحده ،،
نـآظرها و قال ببرود مو مهتم لآ لـ دموعهآ ولآ لصرآخهآ : قصـري حسسسك .. و تعالي سـآعديني بلبسه !!
كآنت تنـآظره مصدووومة . . هذا من إييييش مخلوووق ؟!
معقووله فيه إنسـآن يسوي كذآ برووحه ؟
هذا وش يعنـي ؟!
يعني إنه يبي يحس بكل الي حسته هي ؟!
يعنـ....!!
وقف تفكيرها و هي تتحرك بعده لمآ طلع من الغرفه و بصوت كله بكي صرخت فيه وهي تمسك كتفه من ورآ : لحـظة بس أووووقف !
وقف و لف براسه لها من غير لآ يرد .. نآظرت كفه و همست و دموعها على خدهآ : خليني أعآلجها !!
ثبت نظرآته عليها و همس بنفس طبقة صوتها وهو منزل راسه شوي عشان يوآزي طولها : حد عالجك سآعتها ؟!
رجف فكها و هي تهز رآسها بـ " لأ " .. : ليش تسوي هيجي ؟؟ رح تخبلني !
إبتسـم و حآول يخفف من حدة بكآها : إنتي من يومك مجنونة .. لآ ترمينها عليّ .. ولآ نسيتي المصآيب الي سويتيها لنآ ؟!
تمـّت تنآظره من غير ان تقول شي ،،
رفعت كفها لوجههآ و صارت تمسح عليه بـفوضوية و مكيآجها كله تخربط و من حركآتها السريعه الشآل بـدآ ينفتح شوي و أكتآفها بـآنت ،
شكلهآ كـآن فـــآآآآتن ،، خصوصآ مع هالدمُوع الي مغيره لون وجههآ للأحمر القآآآني ،،
قـربت منه بعصبية وليدة اللحظة و هي تمسـك رسغه من جديد : خلي احط لك شي يبرده !!
سحـب يده للمره الثآنية و بأمر بآرد قآل : خليني نغـم .. ما أبي .. بس سـآعديني ألبس الشمآغ !!
همسـت بضعف وهي رآفعه راسها عشآن تقدر تنآظره عن قرب : الله يخليك .. خليني احـ...!!
سكتها بإبتسـآمه خفيفه : إنتي الي الله يخليك .. خليني مرتآح كذا !!
فيه أحـــد يرتآح بعد مآ حرق نفسسسسه ؟!
تنفـسها بدآ يتزآيد و همست من جديد وهي تـآخذ الشمآغ من يده الثآنية : مآ أعـرف .. علمني إنتآ !
إبتسـمت عينه بـ لطف و تم ينآظرها تتحرك قـدآمه ، وقفت عند السرير و هي منزله راسها و كل شوي ترفـع يدها و تمسـح دمعة تطفر من عيونها ،
هو تحرك للتسريحة و سحب له ورقتين كلينكس و جآ عندها ،،
لزقهم على طول على خدهآ و همس بـ نعومة : إمسحي دموعك ياللا !
مسـحت دموعها بعصبية و حقد من نفسها و هي تقول بـ غيظ وآضح : أقعـد !
عارف انها معصبة .. و قلبه مرتآآح من حالهم هذا ،
ما يهمه لو كله إحترق .. صحيح الي سوآه حرآم بحق نفسه ،، بس ما يدري .. يحس إنه كذا حسسهآ برآحة دآخليه ما رح تحس فيها الا بعدين !!
جلس بـهدوء على السرير و هي بفوضوية حطت الشمـآغ على راسه ،، و بهالحركة شـآلها الثقيل إنسـآب من كتوفها ومن تحت علآقات الفستآن الرفيعه للأرض ،
شهقـت برعب و هي تنزل رآسها الأرض تشـوفه ،،
دقات قلبها بدت تتسـآبق .. خصوصآ أنه بجلسته صـآر مقآبل لـ جسمها .. سمعته يقول بدون إهتمآم و هو بدآخله يثور بركآن : خلصيني !
يدهآ كـآنت ترتعش وهي أصلا ما تعرف كييييف تلبسه ، يعني كل شي كآن مووو عادي .. شوي تنآظر يدها و كتوفها وشوي تنآظر الشمآغ !!
هو حط يده السليمة على طرف الشمآغ و قآل بخفة : إقلبيه ..!
بدت تتبـع تعليمآته .. و بمسـآعدته قـدرت تثبته شوي على رآسه ،
وقـف من غير لآ يقول شي بعد مآ أنهت مهمتها و توجه للتسريحة يتأكد من وضعه ،، بعدهآ لف لها وشآفهآ مـآسكه العقآل و عيونها منتفخة ،
قربت له و وقفـت على أطرآف أصآبعها و هو نزل راسه عشان تلبسه العقال ،
برضو حطته غلـط ،،
عدله هو و عيونه تبي تلتهم قطعة الـذهب الي قدآمه ، بس طآقة صبره هاللحظة كآنت بصآلحه !
لمآ كمل تحرك وهو يأمرها بهدوء : نص سـآعة و نطلع .. لآ تتأخـ...!!
وقفـته بسرعه لمآ مسكت ذرآعه من ورآ ،، لف لها مستغرب و هي نـآظرته و وجههآ كآن حآلته حآلته : أبووووس إيدك خليني أعقم لك الحرق و احط لك شي .. والله هسه يلتهب !
كآن صوتها متهـدج .. بلعومهآ يعورها وهي تتكلم ،
مو عارفه كيف تبين له إنها متعذبه من شووفته كذا ،
هُو رفـع إبهآمه و مسـح دمعتها برقه : قلت لك .. هالعيون .. مو لآزم تصيح .. متى تفهمين إنتي ؟!
شهـقت و نزلت دموعهآ أكثر : اذا علمودك ما أبجي .. ليش أبجي لعـد ؟
ملآمحه جمـدت ، صوت أنفآسه هـدآ و بدون وعي مآل على جبينها و لثمها بإحسـآس حـآآر ،،
تكلم وهو للحين على وضعه : حتى عشاني لآ تبكين ..!
تنفست بضعف .. كيف رح تتحمل لو شاااافت روآن اليوم ؟
بعـد هالي عااشته بهاللحظآت .. كيـــف رح تشوف الي بتآخذ مكآنها ؟!
الي رح تتمـتع بحنآنه هذا ،
إنعصر قلبها و بدون وعي قالت : مـآ اقدر ..!!
بعد وجهه شوي و نزل رآسه أكثر : ما تقدرين ؟!
هزت راسها بـ " لأ " : والله مآ أقدر !
نقل عيونه بين نظرآتها : ما تقدرين إيش ؟!
زمت على فمها .. ما رح تكون أنـآنية .. نزلت راسها و هربت بنظرآتها : أحمـد روح .. إذا بقيت رح أبجي أكثر !
إبتسـم بخفوت و مسح على ذرآعها بخفة : أبيك تردين مثل ما شفتك من شوي .. ملـكة إمبرآطورهآ على قولتك !
تركهآ مصدومة مكآنها و هي فآتحة فمها و طلع من الغـرفة لصآلة الجنآح ،
حطت يدها على صدرها و صـآرت تتنفس برعب ،
يا الله .. قلبها صار يوجعهآ من كثر مآ يدق !
وش صـآر بهالـنص سآعه ؟!
وش سوووى أحمد ؟!
غمضت عينها و هي تتذكر شكل يـده ،،
هـذآ .. الأمبرآطور . . كيـــف .. يقدر .. يتحملها ؟!
وهي كيف تتحمل يكون لـ غيرها ؟!
ما تقـ..ـ..ـ..ـدر .. ولآ رح تقـ..ـ..ـدر !!
عشقِي لك مَآهُو رَفآهيّة مَزآج ,,,
عِشقي لك زَآيد مَع العِشق ( آحتِيآج ) =$
.♪
.♪
.♪
أكرهك
وفي عز كرهي احس اني احبك اكثر
................ مدري حالي ذا طبيعي ؟
ولا حالي ذا .................... مرض !
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك