رواية نكهات من علقم الدنيا -93

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -93

ما رح تتركه .. بتتحمل الغيرة ؛ بتتحمـــل النار ؛
خل النوم يجافيها .. خلي روحها تطلع ؛ المهم انها ما تشوفه بحاله الي شافته فيه أمـــس !
.♪
.♪
.♪
ثـآني يُومْ ...!~
يوم قلتي في غرابه . . يا حبيبي :
فيه احد لا مات مايِدفن بقبره ؟!!
وقلت ايه. . وقلتي انتي مافهمت
قلت لك . . كم واحدٍ ما مات لكن
كل جَرِحْ من حبيبه ، زي موته !
يندفن رغم الحياة ، بلون داكن
" و يِتَحَشْرَجِ " داخل الخِذْلاَنْ
صًٌوْوْوتَهْ
من أمس مآ نـآمت .. و كيف تنـآم و تذوق عيونها النوم بعد الي صآر ؟!
وجههآ شاحب و باين عليها التعب ،، أكثر من مره أنسـألت " وشفيك يا تآج ؟ "
و بكل مره جوآبها وآحد " الوحآم تعبني " ..!!
مع العلم انهآ ابـد ما تشكي من الوحآم .. الي متعبها هو شي وآحد ،،
ما تعرف وش صـآر بقلبها من بعد ما رآح و خلآها ،،
تمنتـــه يوقف شوي و يفكر بالي سوآه .. و لو قايل لها كلمة وحده بس تطيّب خآطرها كآنت ممكن رح تنسـى الي صار و ترضى ،
بس هو تركها .. !
خلآها بدموعها و تركها ،،
مآ حس .. أبـــد ما حس بالمصيبة الي سوآها فـ قلبها ،
ولآ حس بالفجوة الكبييييرة الي خلقها بينهم !!
كآنت جآلسة تحـت في الصآلة و هي تتـآبع ظآهريآ مسلسل أجنبي ،،
لمحت أبوها دخل عليها و بشكل تلقائي إبتسـمت و هي تعتدل بجلستها ،،
أبوها إبتسـم لها بحنآن وعيونه تنتقل على ملآمحها : حبيبة إبوها كيفها ؟!
مآل فمها و هي ترد بخفوت : بخير حياتي يبه .. إنت كيفك ؟!
ضحك و ما رد .. شكلها بس تبي توقفه عن هـ السؤال المستمر ،، بعدها تنهد وهو مو راضي ابد على حالها : يبه .. شكلك وآجد تعبان .. خليني اخذك المستشفـى و أتطمن عليك بنفسي ؟!
هزت راسها بـ " لأ " : حبيبي والله ما فيني شي .. شوية إرهاق و بيروح إن شاء الله !!
سكت شوي .. بعدها قال الموضوع الي شاغله من أمس و ما لاقى وقت عشان يسأل عنه : تركي مرّك أمس صح ؟!
إبتسـمت و عيونها لمعت لآ أرآديـآ .. سيطرت على نفسها بالقوة وهي تهمس بضعف : همممم ، إيه .. بس يبه .. بقلك شي ولآ تضحك عليّ ؟!
عقد حوآجبه بخفة و حس انه الموضوع اصلا مو مستآهل الضحك : قولي يا عُمري .. شصاير ؟!
كـآنت محضره مسبقآ الكذبة الي بتقولها.. مع صديقتها و مديرة البيوتي سنتر حقها الحين ، بعد ما شافوآ انه هذا اسلم حل بالوقت الحآلي .. على الأقل عشان تتم عند أبوها فتره من الوقت : يبه .. أنـ..ـآ .. أتـ..ـوحم على تركي !
إنفردت ملآمحه و قـآل بنظرة ثآقبه : جد والله ؟!
إرتآعت .. إبوها حلفها ،، ضحكت و هي تغيير مودهآ الحزين : بس لا درى هو الله يستر .. انآ امس ما كنت طآآآيقة ريحته ،، ويييييييع كنت كل شوي ابي اصرخ فيه .. بس زين منه أنه رآح قبل ان يعرف !
شوي إقتنع ،
حـآول يلآقي أي ثغره بكلآمها بس فشل ،، هالشي خلآه يبتسـم بحنآن : يا بعد عمري .. و الحين ؟ ما قلتي له ؟!
هزت راسها : لأ .. أستحي !
هو بعد هز راسه و هو ينآظر التلفزيون : أنا بكلمه واقول له .. عشان لآ يقرب منك مره ثآنية .. إلآ لو كآن ناوي على نفسه !
ضحـكت بخفوت و هي تبعـد نظرآتها بـ ضيق ،
أول مره تكذب على إبوها ، أووول مره !
يمـكن كآنت تخبي عليه أسرآر مو من المفروض يعرفها ،،
لكـن تكذب عليييه .. صعبببببببه !!
و كله من هذآك القآسي !!
بعـد فتره أبوها خلآها و قـآم طآلع ،، و هي ردت من جديد لأفكآرها الفآشلة ،، تجآه أنسـآن مُتعب ،،
شوي و دخلت عليها دآدتها ،،
و برضوو هآت يا أسئلة !!
تعبـــت وهي تقول أنها ما فيهآ شي ، و هي متأكدة إنهم عارفين كل الي فيها من عيونها ،
مصيبتها إنها شفآفه .. و الكل يقدر يقرآ الي بقلبها على ملآمح وجههآ ،،
ولآ مـآ كآن مستر تركي تفرعن عليها الآ لمـآ تأكد انه قلبها .. ما يشيل شي غيره !!
فـآجأتها دآدتها بسؤال كآن غريب شوي بهالوضع : اممم .. تآج حبيبتي .. كنت عاوزة اسألك عن السلسلة بتآعت مامتك الله يرحمها .. هيه لسه معاااكي ؟!
إستغـربت شوي .. لكنها في النهآية رفعت كتوفها بدون مبآلآة وهي تقول بخفوت : إيه .. موجوده .. ليش دآدآ ؟
توترت نظرآتها وهي تهز راسها بـ سرعه : مفيييش ي ماما .. مفييش .. بـ..ـس . .إنتي متأكده ؟!
هالمره إستغرآبها زآد .. و غصب عنها إعتدلت بجلستها وهي تقول : دآدآ .. أكيييد متأكده .. وين بتروح يعني ؟ بس ليييش ؟ وش ذكرك فيها ؟!
بلعت ريقها وهي تبتسـم بشـرود : ولآ حآجة يَ مآمآ .. اصلي أفتكرتها امبآرح .. و حبيت أعمل وحده زيها .. بس شكلها لحد دلوئتي مش فـ بالي .. يا ريت يآ حياتي لو تجيبيها لي عشان أخدها اي محل مجوهرات يعملي زيها ..!
عقدت حوآجبها : دآدآ .. وش تسووين فيها ؟ جد مو فاهمه لك !!
كحـت وهي تحآول توصل للي تبيه من غير أن تثير الشكوك : يَ حبيبتي انتي الي مالك ؟ عادي عاوزة اعمل سلسله .. و ديزآين سلسلة وآلدتك الله يرحمها كآن عاجبني أووي ،، وشكلي بعمل زيوو !!
قلبها مو مريحهآ ابـد .. خآيفة تكون السلسلة نفسها حقة تآج ،
بس وش وصلها لـ ذيك البنت ؟!
مستحييييييل يكون تركي
أجل .. من ويييين لهاااا ؟!
تـآج رفعت كتوفها الضعيفة بخفة وهي تهمس : طيب .. إن شاء الله لمـآ أروح بيتنآ أشوفها لك .. ولو اني ما اتذكر وينها .. من زمآن ما لبستها .. من لمآ أنقطعت تركتها !!
قـآلت بسرعه : هيه أتقطعت ؟!
نآظرتها تآج و ميلت راسها من غير أن ترد .. و هي على طول حست أنها لو تمت أكثر جآلسه بتخورها ،،
قـآمت بسـرعه و هي تقول بإستعجآل كـآذب : يوووه يا تآج .. نسيتيني الفرنْ .. دلوئتي تلآئي البيتزآ ولعت !
.♪
.♪
.♪
بعد مُرورْ شَهَــرْ كَآمِلْ !
من صحـى من الغيبوبة القصيرة الي كآن فيها للحين مآ تكلم بـ " ولآ حرف " ،
محـد قدر يطلعه من صمته .. لآ الدكآتره .. ولآ المحققين .. ولآ حتى أمه !!
أمـه الي ترجته باااكيه انه يتكلم و يدآفع عن نفسه ،،
يــقول الي صااار ... يفهمهم وش كآن يسوووي بشقة هالعايله ،، و ليييش حآول يسرق ؟! و لييه قتل ؟!
أصلآ هي ما كـآنت مقتنعه ابببد بموضوع القتل ،،
تووووسلته ينكر هالشي ،،
بس هُو ما رضـى يتكلم !!
سمـع من المحقق عن القصه المُدبرة ضده من قبل زوجها ،، و برضو هالشي ما هزّه ،، ولآ خلآه يقول شي يــدفع التهمة " البآطلة " عنه !
سكُوته .. دل على انه القآتل بشكل جُزئي ..!!
بس ملف القضية ما تسكر ،، لأنه ما رح يصدر يحكم الا بـ وجود إعترآف أو أدلة كآفيه !!
و الأدلة ما كـآنت كآفيه ابد .. خصوصآ انه البيت ما كـآن مسروق ، و كل شي بمكآنه ما غير الاغراض المتكسرة من أثـآر الضرب !
بس كـ محآولة للسرقة مآ كآن لها اي اثر !!
هالشي شكك الشرطة بصحة أقوآل زوج الضحية .. و صآحب الشقة ،
لكن بنفس الوقت .. صمت المتهم .. و رضآه .. كآن مسبب لهم نوع من التشتت ،،
لو كـآن برئ .. أكيييد بيدآفع عن نفسه و يبعد التهمة عنه ،،
بس شكله بآيعها !!
حآولوآ .. و حآولوآ و حـآلوآ فيه لكن ما كآن فيه أي فـآيده ،،
و الحين هُو بالسـجن ،، في إنتظآر حكم المحكمة النهآئي ، و الي الكل تقريبآ عارفه !
تهمة قتل متعمد مثل هذي عقابها الإعـدآم ،،
و شكله برضوو رآضي .. و سـآكت !!
بس طبعـآ محد رح يستعجل من القوآت الأمنية ،،
للحين كل شي على حآله ،
و ما رح يصير شي ولآ رح تعقد اي جلسه قبل ان يتكلم المتهم .. و تفتـح القضية من جديد ،، و تُقرأ من كآفة جوآنبها !!
عبد الله حـآول على قد ما يقدر انه يدبر له مقابله معاه .. يبي يشوووفه ،
لآزم يشووفه و يكلمه ،،
بس ما قـــدّر ،، الزيآره كآنت ممنوعه عنه ،
أو بالأحرى .. هو مانعها عن نفسه !!
مآ كـآن يطلع لأي شخص يجي يزوره ،،
حتى المحآمي الي وكله له " بو عبد الرحمن " .. ما قدر يوصل معاه لأي نتيجة ،
لأنه و بكل بسـآطة .. للحين مو قادر يصـــدق أنه .. خســــرها !!
.♪
.♪
.♪
قوم أموتك ..
دام بكره جاي دونك | ما ابيني !
ودامها صارت .. مفارق ،
روح يالله ، و إحفره قبري بيدينك .
لا .. تجيني !
دام في يدك غياب ، وعينك تشيل التذاكر !
ما اريدك | ما ابيني ،
كلها واحد ما دامك | هذي الليلة مسافر!
أول مآ دخلت الشقة تنفسـت نفس طووووويل ،
و كأنها من شهـر .. أو أكثر ما قد شمّت الهوآ ،، مآ قد تنفست !
حست بقشعريرة بكل جسمها من بهذلة الشقة ،،
إبتسـمت عيونها لآ أرآديـآ وهي تتخيل شكله بكل زآوية بهالمكآن ،،
أغراضه مبعثره حول أرجآء الشقة بـدون إهتمآم ،،
فردة حذاء بمكآن و الفردة الثانية بمكآن ثـآني ،،
تيشيرت على الطآولة ،، و البنطلون على الكنبة .. و الخدآدية تحـت الكنبة !
صحن فوآكه على طآولة التي في ،، و ووووو !!
الوضع كله مكركب ،،
سمعت صوت رحيق من ورآها وهي تقول بمفآجأة : يمممه .. وش مسووي عزوز ؟؟ شهالـ خربطة ؟!
لآ شعوريآ و بشكل تلقائي بدت ترفع ملآبسه عن الأرض و هي ترد : هو مبهذل !
رحيـق جلست على " انظف " كنبة و هي تنآظر أختها تتحرك بتعب مع بطنها الكبيره ،،
لمحت التوتر بحركآت يدها ،، ما عرفت وش تقول ،،
أصلآ للحين مو فاهمه سبب جيتها للشقة ،، قالت إنها تبي أغراض لها للحين هنآ ،،
وهي رضت تجي معها .. بس في الوآقع هي متأكدة أنه هالجيه عشان عزوز ،،
عزوز الي بيـسآفر !!
شُوي و وقـفت من مكآنها بـ هدوء : غصون حياتي .. شرايك تتمين ترتبين أغراضك لين ما أروح الجمعية أشتري لي كم غرض !!
هي كـآنت متوجهه لـ غرفتها و بعد هالحكي وقفت و لفت لأختها ،
تمنـت تقول لها إيييه .. روووحي ، أبي لآ جآ اكون بروحي عشان أقـ..ـدر أكلمـ..ـه !!
بس سكتت و ما عرفت وش تقول ،،
و رحيق فهمت الرضآ من صمتها عشان كذا بسـرعه تغطت و هي تقول بـ إستعجآل : إنتي تبين شي أجيبه لك ؟!
رجف قلبها و همست : لأ ...!!
أول مآ طلعت رحيق من الباب هي لآ إرآديـآ حضنت التيشييرت الي بيدينها وهي تشم ريحته القووية ،، ممزوجه بريحة عرق .. و ريحة شي ثآني ،،
بعـدت التيشيرت بضعف و هي ما تبي تصـدق أنه رد لـ سوآلفه !
عيونها إنتقلت تدور حولهآ عن شي تتهمه فيه !
بدون وعي رآحت المطبخ و شآفت هنآك الطفآية الي مليآآنة بقـآيا زقآير ،
إبتسـمت بضعف .. يطلع حرته بالزقآير ،،
المطبخ كآن حآله أسوووء من الصآلة بمليون مره ،
عفست ملآمحها و بدت تفتح الدرآيش عشان تغيير الجو ،، و ردت تشيل اغراضه من الصاله و توجهت للغرفة ،،
هنـآك إنصعقـت بوجود بيجآمتها مترتبه على السرير .. و كأنها هي منسدحة جنبه ،
أوجعهآ قلبها حييييل !!
شهقـت و طفرت دمعة من عينها بشكل تلقآئي ،،
هُو يحبهـآ .. يمووووت فيها !
بس غلطته شنيييعه .. ما تقدر تنـسآها له !
مشت بضعف لـ نآحية السرير و جلست عليه بحيل مهدود ،،
بكـت بدون وعي و صارت تشآهق بعصبية و تضرب على السرير ،،
لو هو يحبهاااا مره .. هي تكرررررهه ،
تكررررهه لكنها تبييي تكووون معااااه ،
ما تبيــــه يســآفر .. ما تبيييي
أصلآ هي جيتها اليوم عشان تمنعه .. أخته من أسبوع تزن على راسها و تقول لها لو سـآفر بـذبحك ،،
لو ساااافر ما رح اساامحك ..!
و من هالحكي الي يغث .. و كأنها هي الي رح تتأذى لو سـآفر ،
مـآ درت أنه قلبها هي الي بيحترق .. روحها الي بتروح معااااه !
رغـم كل الي سوآه سـآعات تضعف ،،
هي اصلا من يوم الي تركته و هي ما تنـآم الليل مثل الخلق ،
كل يوم تغفـى و دمعتها على خدها و محد حآآآس بالي فيها ،،
بس رحيق حاااسه .. لكن ما في يدها شي !!
وهو ؟
ما تـدري لو دآري عن الي فيها ولآ .. بس الي تعرفه انه أنـآني ،،
علقهّــآ .. وخلآها ما تبي غيره يمسح دمعتهّآ و الحين يبي يختفي !!
صحيح ما شااافته من يوم الي جآ بيت أهله .. بس أهوّن عليها من سفره !!
أهّــونْ .. على الأقل يكون مووووجود بديره هي فيهااا ،،
على الاقل لمآ تشـتآق تحس إنه قريب ،،
ما تدري كم تمت على هالحآل .. تنتـظره ..!!
شوي و سمعت صوت الباب يفتح ،،
قلبها صـآر يقرقع لآ شعوريآ و حست الدم كله وصل لأطرآفها ،
بلعت ريقها و تنفـسها تعـآلى و هي تسـمع صوت خطوآته برآ ،،
ما حست أنه تيشيرته للحين بيدها وهي تضغط عليه ،،
وقفـت ببطئ و تحركت لـ برآ ،، و عنـد باب الغـرفة ألتقت فيه ،
هُو مـآ كآن يدري إنها هنـآ .. كل الي يعرفه انه رحيق إتصلت فيه و قالت له يروح الشقة بسرعه لأنها بتجي تكلمه بشي بخصوصهآ ،،
بس لمآ شاااافها هي بـ نفسها وآقفة قدآمه فتح عيونه على وسعها مصدوم ،،
بلـع ريقه و فتـح فمه بخفة و هو يتنفس بضعف ،،
يا الله .. وش كثر أشتااااقها !
عيونها دمعت لآ إرآديـآ و نزلت هالدموع على خدودهآ بـ بكي يعلن عن إستسلآمها ،
تمنـى من قلبه إنه يـآخذها بحضنه و يدك عظآمها دك .. يبي يحسسها بالي فيه ،
يبيها تـحس بنـآر شوووقه الي تلهب ،،
بس قـآوم نفسه و بعـد عيونه و هو يمر من جنبهآ و يـدخل الغرفه ،
ضربهآ بكتفه بس مـآ إهتم !
هي إنصدمت من ردة فعله .. ما توقعت أبد انه يقابلها بهالبرود ،،
هو رآح للكبت و خآفقه يـعتصر من مسكتها لـ تيشيرته ،،
هذي ليش تسوي فـ نفسها كذا ؟!
فتحه بدون أي أهتمآم و طلع له قميص و بنطلون و هو معطيها ظهره .. برّد صوته لأقصى حد : شتبين ؟؟
هي الثانية كآنت معطيته ظهرهآ .. أوجعها قلبها منه .. صار له شهر مو شااايفها ،
وهذي ردة فعله لما يشوفها ؟
هو مو يقول أنه يحبها ؟
هو الي يحب يسووووي كذا ؟!
رجف صوتها أكثر و لفت له ببطئ من مكآنها وهي تمسح دموعها بالتيشيرت : هديل قآلت بتسـآفر ؟
كح بخفة و هو يفسخ تيشيرته و يلبس القميص : قلت شتبين ؟!
تنهـدت بضعف من غير ان تنـآظره ،، حسته مو مهتم أبد ،، حز بخآطرها حيييل هالتعآمل الجآف ،
هو ما قد عاملها كذا ،،
بالعكـس ، طول الوقت هي الي تصارخ و تبـعده و تضربه وهو يحتويها غصب عنها !!
كمل لبس قميصه و بدآ يسكر أزآريره ،، لف لها و هو يقول من غير أن ينآظرها : عندي شغل !
عضت على فمها و همست بخفوت : لآ تسـآفر !
لمعـت عينه و قلبه رجف من صوتها ، بس برضو قآوم و هو يقول ببرود : و ليش إن شاء الله ؟ اتم عشان من ؟؟
تنفـسها صار يتسآرع .. نـآظرت عيونه بـ خوف و همست : أختك .. هي قالت لي اجي اقول لك لا تروح !
ضحـك بسخرية و هو يرفع حوآجبه : لآ بالله جنت هديل .. و يعني وش تتوقع هالغبية ؟؟ أبسمع كلآمك إنتي ؟!
قـآل " إنتي " .. بطريقة مُشمئزة شوي ،،
هالشي عوور قلبها أكثر : لـ..ـ.ـ لأ ..! .. مدري !
أشر لها تطلع : طلعي بغير بنطلوني !
بلعت ريقها : شفيييك معصب ؟!
فـتح يدينه بدون إهتمآم : مب معصب .. إنتي وش تبين الحين .. قوليه .. و فاااارقي
فتـحت عيونها بدون إستيعآب : نعـم ؟؟!
أشر لها بكفه : مالي وقت !
تنفـست بضعف : ما ابي شـي .. قلت لك .. أختك ما تبيك تسآفر .. وهي الي توسلت لي عشان اجي و اقول لك هالحكي .. أنـآ ما ابـي .. أصلآآآ ما يهمممني . تساافر تموووت تحترق ماااا يهمني !!
مآل فمه بسخرية و نآظر التيشيرت الي حآضنته : بآين !
لمعـت عيونها بإحرآج و رعب بنفس الوقت ،،
بدون وعي ضمت الـتيشيرت لـ صدرها أكثر وهي تقول : كنت ارتب الشقققه !!
ميل راسه بدون مآ يرد ،،
كملت بصـرآخ : لا تنـآظرني كذآ .. إنت قااالب الدنيا فووق تحت .. وهذا مب غريب عليك .. طول عمرك تخرب كل شي !
إبتسـم بهدوء و هو ينآظرها بدون أن يقول شي .. لييييييش ما يتكلم ،،
وش فيييييه ؟!
فرك على وجهه بيد و اليد الثـآنية ثبتها على خصره و همس بتعب : إسمعيني يا بنت النآس .. الي بيني و بينـك أنتهى من قبل ان يبتـدي ،، و مآله دآعي الي تسوينه الحين .. خـلآص .. أنا معزّم .. و محـــد بيغيير رآآيي
هدت أنفاسها شوي و كملت لما شافته مصر على قراره : طيب .. ليييش ترووح ؟! .. بس فهمني ليييه ؟!
ببرود رد : و ليه اتم ؟!
بدون شعور منها حطت يدها على بطنها ؛
قسـى قلبه و سخر منها بنظرات حرقتها : ولــدك عنده امه و خالته و جده و حتى عممممه ؛ يعني مو محتاجني بشي !
بدون شعور همست : بس إنت ابوووووه !!
رجف قلبه و بقوة ؛ و كان فعلا على وشك الاستسلام الا انه ابتسم اكثر : ابوه الي حطم امه ،، إسمعيني ،، كلامك هذا لا رح يودي و لا يجيب ،، أنا مقرر و خالص ؛ و اصلا طيارتي بكرة !
قالت بـ خفوت : طيب و ابوك ؟!
بانت السخرية بصوته اكثر : أبوي اصلا اقسى منك ،، على الاقل انتي حرقت لك قلبك ،، و انتي ما تقربين لي و هذي انتي .. ما تبيني اسـافر ،، و قلتيها !!
قاطعته برعب و عصبية بنفس الوقت : أنا مالي شغل قلت لك جيت عشان اختــ....!!
كمل من غير ان يهتم لحكيها : بس ابوي ... هه !
تنهد و كمل وهو يرمي بنطلونه الي كان ناوي يلبسه على السرير : أبوووووي الي انا من صلبه ،، مو راضي يسامحني و لا حتى يمنعني من السفر !
هتفت بضياع وهي ما تبيه يمسك عليها زلة قلبها : قلت لك انا مالي شغل ،، اختك هي الي ما تبيك تسااافر ،، أنا ما همنننني ؛ بالطقـآ.....!!!!
سكتها لما قرب منها فجـأة و حقق رغبته الاولى ؛ اول ما شافها ،،
حضنها بقـوه لدرجة إنه حس بتقلصات بطنها ،، حس برفسات ولــده ،، بس ما اهتم ،، يبي يثبت هالفكرة و هالصورة فـ بالها ،
يبيها تتعذب مثل عذابه !!
هي كانت تشهق كل شوي تدور الهوا ، و يرد هو و يمنعه عنها ، في النهاية ثبت جبينه على جبينها و همس بإرهاق : اتمنى لو كنت اكرهك !
نزلت دمعه من عينها اليمين ، و وجهها كله احمـر من الانفعال .. ضغط عليها اكثر و همس بصوت قووي : هذي اخر مرة تشوفيني فيها و إنتي على ذمتي ، بحقق لك الي تبينه.. و بتصيرين حرة ،، و سـآعتها كملي حياتك مثل ما تبين و اعتبريني مو موجود !!
مسـك وجهها بين كفوفه و هو يناظرها بقسوة و كمل : و بتندمين يوم تحتاجيني و ما تلاقيني ،، بتـذوقيـن نـآر قلبـي ،، و هـذا الـي يستاهلـه قلبـك الظـآلـم ، و أنا ،، بسنة بنســــــى وجودك بحياتي ،، مثل ما نسيت حبك بشهر !
نسـ ـ ـى حبهــــآآآآآآ ؟!
إبتعد عنها بلطف و حط يده على بطنها و ضغط شوي : ياليت قلبه يطلع مثل قلبي ،، حتى لو يخطي ،، بيلاقيني عشان أسامحه ،، لأنه لو طلع نفسك ، انا بنفسي رح اكرهه !
تركها و تحــرك لـ برا الغرفة و هي تمت واقفة مذهوله مكانها ،
حطت يدها على بطنها بعد ما فلت التيشيرت منها و ضغطت عليها بضعف ،،
شووي شوي حسـت بألم جسدي اقوى من كل الامها النفسية هاللحظة
الم خلاها تصـــرخ بـــدون وعي و هي تتحرك للجدار و تستند عليه : آآآآآآآه ... عـزووووووووووز !
اتصدقيْ .. مرة سنه ومادرينآ
والحلم شوفيه شكبر ؟ .. صار رجّال
مرت سنه
... أو للأمانه !
باقي شهر ونكمّل " سنه " !
بس للأسف قبل السنه
آنتهينا .. !
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ السَآدِسةْ و الثًلآثُونْ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ السَـآبِعَةْ و الثَلآثُونْ..}

قَرآرَآتْ .. مَجنُوونَةْ ،
O
×
O
يَاربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`
أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي /~
وأبى لامِنْ غدا جِسمي وِسطْ ذَاك الثَرى مَطروح . . . !
تونسْ وِحدتي وضٍيقي \ تيّسر لِي حِسَاباتي .‘,
ماتبيه يصير " أبشر " لاتضيق
لك عهد مني لأحقق لك / مناك ..~
طول عمري عشت لك ~ .. خير الرفيق "
و{ تضحياتي } كلها قصدي رضاك
ببتعد " عنك " وابترك هالطريق
دام هذي رغبتك / حقك معاك
المشاعر كل ابوها .... للحريق
لو لها قدر تجنبها "خطاك"
والله لو اني من الفرقى × غريق ×
ما اذل : النفس : لحظه في رجاك
أبشر بعزك " حبيبي " لاتضيق
كانها الفرقى بحقق لك رضاك .......!
مآ توقع أنه ممكـن بيوم رح يكون بالموقف ذا ،
وآقف بـ ممرآت المستشفى ،، و عيونه ثآبته على نقطة وحدة .. باب غرفة العمليآت ،،
مرة يـجلس من التعب .. و التوتر ،
و مره ثآنية يقُوم مـآشي و قلبه مقبوض ،،
جسـمه كله منهك من الخُوف عليها ،،
يسمـع صرخآتها ، و يحس نفسه يبي يصـرخ قبلها .. يبيها تسكت !
هي موووو دآرية وش قااعده تسوي بقلبه بهاللحظآت ،،
كره هالطفل الي سبب لها كل هالألم ،،
إستغفر ربه بصوت مسموع .. هذآ مكتوب من رب العآلمين . وهي مب أول وحده !!
بس هذآ أول طفل ، و خصوصـآ بحآلهم الحين ،،
إنتبه لـ صوت رحيق من ورآه وهي تقول ببحة من البكي : بعـد عمري قاعده تتألم !!
لف لها بسرعه و حس بعصره بـ جوفه ، يعني هو نآقص يا رحيق ؟!
هز راسه و بـآنت لمعه قوية بعيونه وهو يهمس : آلله يقومها بالسلآمة .. و يسهل عليهآ !!
ثبتت عيونها عليه من تحت النقآب و كسر لها خآطرها حيييييل ،
شكله جد مرهق و تعبآن .. !
و شكل غصون مأزمه حيآته لأخر حد ،،
هو غلـط صح .. بس متى أختها تتعلم تسـآمح ؟!
لو بس تشوف حآله الحين .. بتغفر له !!
زمت على شفايفها و ردت عليه بلطـف : إن شاء الله يارب .. بس إنت لآ تخآف !
رفـع رآسه ينآظر إبوه الي جآلس على الكرسي و عيونه عليهم .. و بعدها رد ينآظر رحيق : كيف مآ أخاف ؟ أحس روحي معلقة دآخل .. ليتني أقدر أشيل هالوجع عنها .. يالييييت !!
بـكت رحيق بدون شعور و هي تهز راسها : عارفه .. الله يعينك والله !!
و لفـت مبتعده عنه لأنها مو متحمله الحكي معآه .. هي قلبها رهييييف .. و هالكلآم يكسرها ،،
مآ تقدر تتحمل تسـمع مثل هالحروف و مآ تنهآر ،،
جلست جنب زوجهآ و همست بـ دموع : يابو طلآل .. شف ولـدك .. شف حآله ، إرحم حآلك و حاله و رح شوي هدي قلبه !!
مـآ تكلم و لآ قال شي .. حتى ما نآظر نآحية ولـده !!
تمـّوآ على هالحآل كثير ،،
ليـن ما فجأة سمعوآ صُوت بكي الجنين الي شرف للدنيـآ ،،
بـدون شعور نزلت دمعة من عين عبد العزيز و هو يضـحك بدون إحسـآس ،، قرب بخطوآت سريعه لـ رحيق الي وقفت و بدون شعور مسك يدها وهو يقُول بـ فرح : شكلها ولــــدت !!
هزت راسها و هي الثآنية تضـحك و الدموع ماليه وجههآ و صوتها خآنقته العبره : الحمد لله ياااربْ .. الف الحمد لله !!
بو طلآل بعـد وقف من هيبة الموقف و هو يبتسـم لآ شعوريآ ،،
عوره قلبه و هو يلآحظ إنفعآل ولـده ،،
الثلآثة توجهوآ بسرعه للدكتورة الي طلعت ،، بشـرتهم بـ " ولـد .. مبرووووك .. و الحمد لله على سلآمة المدآم " !!
هو غمض عيونه لآ إرآديـآ وهو يتنفس ببطئ ،،
يآ الله .. وش قد تعب بهالـ ساعتين الي رآحت ، و كأنه كبر 20 سنة قدآم .. تعـــب!
رحيـق من فرحتها حضنت بوطلآل و هي تقول بضحكة مشوبه بدموع : الحمد لله يااااااارب .. الحمــدُ لله
لمآ بعدت عنه إنتبهت لـ نظرآته الي تنتقل لـ ولده ،،
عرفت إنه وصل مرحلة الضُعف ،،
سحبت نفسها شوي من المكـآن بعد ما همست له : قل له مبروك .. فرح قلبه شوي يابو طلآل !!
و تقـدمت بسرعه للممرضة الي طلعت من الصاله و هي تطلبها تدخل تشوف أختها !
لمـآ تم بروحه مع أبوه ،
حـس بشعور غريب حيييل ،، غريب و حلووو ،
ما يدري .. حس بشعور الابوه و هو للحين ما شاااف " ولـده " ..!!
أصلا ما سمـع غير صرآخه و صيآحه ،،
كل باله سـآعتها كآن عندهآ هي .. زوجتـ....!!!
جفل شوي ،، توه بس يوووقف عند هالحقيقة ،
هي .. مـآ عادت زوجته !!!!!!!!!!!
إنتبه لـ أبوه الي تقدم له بـ خطوآت هآدية ،
هو لآ إرآديـآ تعدل بوقفته و هو يحس بالتوتر من الموقف كله ،،
أبوه وقف قـدآمه و قـآل بصوت قوي من غير أن ينآظره : مبروك ما جآك ..!
نزل راسه شوي و إبتسـم .. فرحته إنتهت خلآص ،
رفـع راسه من جديد و تقـدم الخطوة الفآصلة بينهم و بـآس رآس أبوه بهدوء و هو يحس أنه من هاللحظة بدآ يتصرف صح : يتربى بعزك .. يبه !
أبوه إنهز من الأعمـآق من الي قاله ،،
نـآظره بسرعه و مسك كتوفه و هو يضغط عليهم : عزوز .. ؟!
إبتسـم أكثر .. و هالأبتسـآمة كآنت صادقة و من أعمآقه .. لكنها خاصه لأبوه بس : خير يالغآلي ؟!
تنفـس بضعف و غمض عيونه و رد فتحها : سـآمحني كآني قسيت عليك فـ يوم .. بس أنـآ ابي عظآمك تقوووى .. أبيك تصير رجآآآل أشد فيك ظهري !!
كـآن رح يقول " أنـآ عارف اني أحنيت ظهرك يالغآلي .. عارف .. و نـآدم ،، بس أنتم مو راضيييين تصدقوني ولآ تعطوني فرصه " ،،
هز راسه هزه خفيفه و هالمره هو حط يده على كتف ابوه و بـآسه بإحترآم : أنت حقك على راسي يالغآلي .. و أنآ أستـآهل الي جآني ...!!
بعـد شوي و نآظر بعيون أبوه و قلبه رد خفق لمآ تذكر هذييييك ،
بيتركها .. موعد طيآرته قرب ،،
وهو معـزّم .. و مآ رح يرد عن قراره ،
أصـلآ هو مااااله أحد " يبييييه " هنـآ ..!!
يمكـن لمآ يبعد القلوب تصفـى ؟!
يمـكن هي تقدر تنسـى و تعيش حيآتها مثل ما تبي ،، رغم إنه متأكد إنها ما تقـدر تقآوم بدونه ،
بس من عااارف .. ؟!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات