رواية نكهات من علقم الدنيا -91

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -91

سكت شوي و بعدها كمل بتأني : إنت ..... للحين تفكر فيها ؟!
إنشد عرق بذراعه الي ماسكه الدريكسون .. ما تكلم على طول بعدها همس : لأ
زياد إبتسم بخفة : تفكيرك فيها حرام ،، و اظني قلت لك الشي ذا مليون مـ....!!!
قاطعه بشوية حده بعد ما تغيير موده كله : خلااااص زياد سكر هالسيرة !
زم على شفايفه ؛
عمـآد غبي ،، يبي يدفن عمره بالحياة عشان وحدة مستحيلة ؛
وش يفكر فيه ؟!
لايكون يبي ينتظرها العمر كله ؟!
هذي وحده تزوجت مرتين و لها طفل ،، و عايشة حياتها بإستقرار نسبي على قولته .. لييييش ما يبي ينساها ؟!
سمع تنهيدته و هو يرد على تساؤله بشوية شرود وكأنه قرآ كل الي بأفكآر صآحبه : مـدري .. يمكن لأني معجبني حالي هذا ؛ و انا عارف اني قادر اغيره ،، بس مب راضي !
زيـآد زفر بعصبية و قال بعد ما مل : عارف كيف ؛ كل تبن ... عساااااك على ذا الحال و اردى ،، مدري انا وش الي حارق قلبي ؟! و وشو يعني لو كنت صاحبك من 24 سنة ،، يعني اترك مشاكلي و بيتي و ما افكر غير فيك ؟!.. لا و ياليييت ينفع معاك ،، اقول بس إنثبر على حالك و لا تجي المستشفى و لا شي ،، أصلا البنت إنخطبت للدكتور مشاري ؛؛ رجال فاهم و مشى بالموضوع سيدا
كان عارف انه عصبية صاحبه هذي هي من زود حبه و إهتمامه ،، بس زياد بعد لازم يفهم انه الزواج مو غصب .. وهو للحين مو مقتنع ،، حتى لو وصل الـ 30 .. عااادي هو رجال و ما يعيبه عمره لو بغى يتزوج بـ أي وقت ،
حاول يلطف من شدة توتر الجو مع أخو دنيته : خلاااص يابوو دانه ،، انت قلتها البنت إنخطبت يعني مالي نصيب فيهآ
ميل فمه بـ ضيق و قآل : والله انك غبي . قاعد اكذب .. قلت يمكن يحس شوي لآ قلت له إنخطبت .. للحين ما إنخطبت .. و محد بيخطبها غيرك .. ولآ والله يا عميّد بروح لـ أمك .. مو لأبوك .. لأمـــك و أنا بنفسي أخذها و نروح نخطبها لك .. يالشآيب !
ضحـك بتسلي : كل تببببن . الشايييب أنت و وجهـك .. و بعدييين تعال هنا وين مااخذ امي و رآيح ..؟ شاايفها وكآلة من غير بوّآب و بعدين ترا شيبتنآ يغار على امي .. بيذبحك لا درى بهرجك ذا ؟؟!
إنتقلت الضحكة لـ زيآد و أختفت عصبيته شوي : هالمره كل ترآب .. و كل شوي بوكلك شي .. و بعدين أمك امي .. و لآ يهمك دآمك معزم بآخذ ابوك بعد عشان السـآلفة تصير جد !!
ضحـك من جديـد : و الله العظييييم إنك حمآر .. شفتني سآكت بديت تخربط وآجد .. شكلي بـ....!!
قاطعه بقوة و هو مآ يبي نقآش بالموضوع : شكلك بتجي سيـدا على المستشفى الحين .. وياللا وراي مرضى أنا مب فاااضي لـ وآحد غبي مثلك !
وسكر بوجهه على طول و عمـآد تنهد بضحكة و لف لـ تركي الي قال وهو ينآظر جواله : شهالميآنة ؟!
إبتسـم و قآل بـ حب : زيـآد ذا أخوووي من ايام الابتدائي .. !
و بنغزة كمل : و إحنـآ البشر عندنآ مشآعر طبيعية و تصرفآتنآ تكون على الأسـآس ذا .. إنت ما تعرف شي عن هالحيآة خلـك بـ كهفك !
عقـد حوآجبه و لف للدريشة من غير أن يرد و هو يحس بـ قهر حقيقي منهم و من نفسه !
.♪
.♪
.♪
الطريق كله كآن يدق على ولد عمه ،، و الي جننّه جد و حرق له كل عصب من إعصآبه أنه ما حصل اي رد ،،
كـآن التوتر ذآبحه .. و كل شوي يسمـع جمل تهدئه من بنـدر الي حآس فيه ،،
في النهآية دق جوآل بنـدر الي يسوق و بسـرعه رفعه و هو يتمنآه يوسف .. بس هدآ شوي لمآ شـآفه أحمـد ،،
رد عليه و أحمـد سأله عن الي سووه .. و خبره انهم للحين ما وصلوآ .. و أصلا يوسف مو رآد عليهم !
هالشي ضآيقهم كلهم ،،
محـد منهم عاااارف وش سالفة إختفـآء هالـ " يوسف " الحين ،،
بنـدر خاف على أخوه .. و فكر لآ يكون تهّور و رآح له بروحه ،،
يمـكن يكون دمه أحترق لما شافه و دخل معاه بهوشه ،،
لآ يكووون صار فيه شي عشان كذا مـآ يرد عليهم ،،
الله يستـــّر بس !
كآن جد الجو مشحووون بالتوتر ،
عبد الله كـآن يهز رجوله بتوتر و هو يتنفـس بتعب . حس العرق يتصبب على جبينه
شوي و دق جوآله الي كآن أصلا بيـدينه ،،
رفعه بسـرعه و قلق و إرتـآح لما شافه يوسف .. بسرعه نآظر بندر : هذا يوووسف !
رد بـإستعجآل و هو قلبه يدق : ويييييينك يا رجآل من ساعتين ندق عليك !
يُوسـف كآن بالمستـشفى ، مع سعود .. و الوضع كله مكركب حوله ،،
عقله وآآقف من التفكير ،، مب عارف كيف يفكر ولآ وش يقول لهم .. !!
يـــآسر .. فضحهم .. الله يفضحـه !
بلع ريقه و قآل بتوتر وآضح : نسيت جوالي بالسيآرة و نزلت .. و الحين جيت و شفت المكآلمات .. مب مهم هالحكي الحين .. إنتم وينكم ؟؟ لآزم تجون يااااسر مسوي مصيبة كبر رااااسه !
إنفردت ملآمحه وهو يقُول بـهدوء و ينقل عيونه لـ بندر الي ينآظر الشآرع شوي و ينآظره شويات : شصاير ؟!
هز راسه بدون فهم وهو يقُول بصوت باهت : مدري والله العظيم ما فهمت شي .. بس الحين هو بالمستشفـى .. لكنه مطلوب من الشرطة .. و اصلا حآجزينه الأمن بالغرفه !!
عقد حوآجبه وهو يقول بـحروف هاديه : وش تقول إنت ؟ ليه وش صاااير ؟ وش مسوي بعـد ؟!
فرك على جبيـنه : مدري .. بس .. يقولون أنه حآول يسرق شقة .. و يـعتدي على صآحبتها .. ولما قآومته ذبحها .. يعني هُو الحين متهم بالقتل .. و السرقة .. فوق المصيبة الي سواها لنا !
فتـح عيونه على إتسـآعها و قال بـ صرخة غير مصدقة : أنت وش تقوووووول ؟؟؟؟!!!
هز راسه بهدوء و بصوت مرهق قال : هذا الي فهمته .. الله ياااخذه .. سوود وجيهنآ بين العرب .. وش بنقول لـ جدي الحين !!
عبـد الله قال من جديد : طيييب وش تسوي بالمستشفى الحين ؟!
تنهـد و هو يجلس على مصطبـة البوآبة بتعب هدّ حيله و عيونه على سعود الي قرب له و بيده علبتين بيبسي : زوج الحرمة و صاحب الشقة ضربه .. وهو الحين حالته مب ذآك الزود .. انتم الحين تعالوآ المستـشفى .. و بنشوف وش بيصير
.♪
.♪
.♪
وأنتَظرِك ..
وأنتَظرِك ..
ويصيح الشوق في قلبي .!
أمانة قلّي وش عذرك ؟
إذا طالت مسافة:
أُمنياتك ..
أُغنياتك ..
صمتك وحبرك .!
أمانه بس وش عذرك ؟
أو
وش اللي بس ينتظرك
شموعك ليه ؟!
دموعك ليه !؟
وغرام احلى مواعيدك | تعلّق في شراع التيه !
ودقايق هم تنتظرك
أمانه بس وش عذرك ؟
وش يفيدك إنتظارَك ؟
وانت ليلك ماتوانى : يطعنك / يحبس نهارَك .!
وش يفيدك إنتظارك ؟
وأنت همّك إن تأخر " إعتذر لكْ "
ثم بلا إحساس زارك !
عمـآد وصله بيته .. و هو خذآ سيآرته و على طول رآح بيت عمه ،،
كآن معصــب حيييل ،، يتمنى يشوفها بس !
قلبه يقول له إنها ما تسويها .. و مستحيـل تروح من غير أن تقول له ،،
بس عقله .. و عيونه الي شااافت تصرفاتها الجديده كآنوآ يحذرونه من ردآت فعلها ،،
بالطريق بين بيته و بيت بو فيصل إستغرب من سيـآرة مظلله تبعته لـ مسآفة ،
في الأول حط باله معهآ .. و حآول يركز بـ نوع السيآرة و رقمها ،، بس فجأة مثل ما حصلها تتبعه .. أختفت !
ما قدر مآ يهتم . . بس هو الحين باله مشغول بموضوع ثآني .. و بعدين بيتفرغ لموضوع هالسيآرة و رآعيها !
لمآ وصل بيتهـم إستغرب لمآ ما لآقى أحد ،،
أكييد أبو فيصل للحين بالدوآم . بس أم مصطفـى و عايلتها وين ؟!
محـد موجود غير الحرس الي بالباب .. و الشغالات الي دآخل ،
تم وآقف عند باب المجلس و طلع جوآله و دق عليها .. شوي و وصله ردهآ البااااارد : هلآ .. !
رفـع حآجب و ضآع منه الحكي .. تآج .. ترد عليه .. و تقول " هلآ ؟ "
تنهـد و قال بـ ضيق : وينك فيه ؟!
هي كـآنت فوق تنآظره من خلف الستآره .. قلبها يدق بعنف ،،
مشيته و وقفته .. كله هيييبة !
زفرت هوآ من قلبها و هي تهمس : فـ بيـت عمي !
عقـد حوآجبه و ضرب بـ قبضته على الجدآر و هو يصرخ بدون وعي : تآآآج و تببببن .. تكلمي مثل الخلق ، و بعديييين من سمح لك تروحين لهم ؟؟!
حطت يدها على قلبها لمآ شافت حركته .. فلتت منها " بسم الله " .. و بعدهآ إستوعبت الي قالته ،،
هو من عصبيته ما فهم الي قالته ،،
وقـف مكآنه و زفر هوآ من فمه : ردددددي !!
إخترعت لآ ارآديآ و هي ترد خطوة لـ ورآ ،،
وينها هي و ينه هو .. بس تخآف منه ،
الخبيييث !!
تمـت تنآظره بعدهآ قالت بـ قلق من غضبه : الحين برد البيت .. بيت أبوي .. لآ تعصب !
سكـر بوجههآ على طول من غير أن يرد .. !
بينـتظرها ،، و بيـحرررق الدنيآ فووق راسها .. بيحرقها !
تـحرك لـ سيآرته و جلس فيها من غير أن يسكر الباب ،،
كل شوي يضرب بـ جوآله على الدريكسون ،، أعصااابه برآسه .. !
نزل راسه للجوآل شوي .. بعدهآ حس بشي غريب ،
رفـع رآسه شوي بس .. و عيونه هي الي تحركت بإتجآه ذيك الغرفة .. الي حآفظها من زمآن ،
لمعـت عينه فجأة لمـآ شـآف ظلها وآقف ،
تنـفس بهدوء و هو ينزل رآسه أكثر ،، بآنت إبتسـآمة خفيفة على ثغره وهو يسخر منها ،،
تبي تلـعب معااااه يعني !
أمس .. تقول له بتروح العرس .. بس كشفها !
و اليوووم .. أبوها شاركها باللعبة .. عشـآن كذا ما قدر يكشفهم .. طيب يآ تآج .. طيب !
كتب لها مسج بسرعه .. و محتوآه كآن " إنثبري فـ بيت عمك .. ولآ تردين بيت أبوك لأني لو شفتك .. بذبحك ! "
و حرك سيـآرته مبتعـد عن المدخل الرئيسي ،،
هي لمآ وصلها المسج على طول تركت الدريشة و ركضت نآحية الـ سرير وين الجوآل موجود ،،
فتـحت فمها بـ صدمة من الي قرته ،،
تنفست بـ تعب و لمعت عيونها بقهر ،،
شهالأنسـآن الي ما يحسسسس ؟!
توهآ فرحت و قالت بسم الله بدآ يحس بنآرها .. رد و فآجأها !!
أو بالأحرى صدمهـآ !!
سمـعت صوت السيآرة تبتعـد و هالشي عور قلبها .. جلست بضعف على السرير و هي تهمس وتحتضن بطنها : يا ربي .. متى رح يحس فيني هالأنسآن .. متى ؟!
مسحـت دمعة صغيره طفرت من عينها وهي ما تبي تبكي .. هي أقسمت إنها بتتغير ،
و البكي مو من صالحها الحين !!
كورت جسمها على السرير .. و بين الأغراض المُبعثرة لـ طفلها الحبيب و هي تتنـفس العطر الطفولي ،،
غمضـت عيونهآ و هي تحآول تنـسى شكله ،
تبي تنسـآه ولو شوووي ،،
بس كيـــف ؟!
هو .. تركي .. يعني .. كل معنى حلوو بحيـآتها ،
هو اصلا حيآتها !!
لمـآ ملكها .. حست كأنها هي الي ملكت فرحة الكون كله ،،
تركي مو مجرد إنسآن .. ولآ مُجرد حبيب .. تركي كل شي .. كل شي !
و الحين هو و ولـده يتقآسموها ،
و على رأسهم إبوها !!
بس هو للحين يعذبها .. مو موقف عذااابه لقلبها الي يعشقه ،،
حست بالباب يفتح عليها و بـهدوء فتحت عيونها وهي تقول : دآدآ رد......!!!
جمـدت الحروف على فمها وهي تشوفه يفتح الباب على وسعه و يستند عليه بـجنبه ،،
تكتف وهو ينآظرها بسخرية من مكآنه ،،
بدت تتنـفس بسرعه و عيونها لمعت بـ خجل و إحرآج و هي تتعدل جالسه على السرير ،،
ميل راسه شوي من غير أن يتكلم .. بعدهآ .. دخل و سكر الباب بعـده و رد إستنـد عليه .. بس هالمره بظهره : لآ و متعلمة تكذبين بعد ؟!
فتحت فمها تبي تقول شي .. و ردت سكتت بخوف من نظرآته القوية ،،
تنـفسها صار يتسآرع .. و قلبها يدق من حبه .. مو من شي ثآني ،
بس لييييته يحسسس .. ليتـه !
كحـت وهي تحآول تسترد قوتها الي تدربت عليها من أمس ،، و بدون شعور منها ردت ببالها صورته الأخيره وهو يقول لها إنثبري فـ بيت أبوك ،،
لآ أرآديـآ بدت ترجع خصلات شعرها المبعثرة ورآ أذونها وهي تهمس : كيف عرفت إني هنا ؟!
مـآ رد .. بس تم ينآظرها بـ نظرة غريبة ،
إشتاااق لها !
أمس زعلها حيييل بكلآمه هو عارف .. بس هي عصبته ، وش تبيه يقوول يعني ؟!
مره تقول له عن ولد عمها .. و المره الثانية تقول الله العالم وش بينك وبين نوف .. وش تبي منه يعني ؟!
لآ و هي أصـلآ عارفته ما يتحمل الكلمة ،، يعني تستـآهل الي جاااها !
أجل ليييه يحس قلبه يعوره على مظهرها المشتت ،،
بـآين عليها البكي ،، عيونها منتفخة و وجههآ كله بآهت ،
أمس لمآ شافها كـآنت أحسن .. !!
تقـدم بعد ما تنهـد .. وهي بخوف تلقائي تعدلت بجلستها ،، لوى فمه وهو يقول بـ ضيق : بآكلك يعني ؟ شفييك ؟!
توتر فمها و ما ردت ،
جلس على طرف السرير و عيونه لآ ارآديـآ إنتقلت للأغراض المكركبة ،،
مد يده وسحب شورت صغييير حيييل و فتح عينه بإستغراب و بأبتسـآمة حلوة لونت ملآمحه قال : ووووش ذا ؟
بـ عنآد مآلت بجسمها و سحبته منه بالقوة : مالك شغل .. و ياللا إطلع من غرفتي !
رفـع حآجب و تم ينآظرها من غير لآ يقول شي .. بعدها تنفس بصوت مسموع . و على غفلة منها سحبها من كفها بقـوه بحيـث طآحت عليه ،،
عصـبت من قلب ،، حآولت تتعدل بجلستها و هي تقول بـ صوت عاااصف : بعــد عني .. و قلت لك اطلللللع من غرفـ.....!!!
سكتها بالغصب ،،
بعدهآ مسكهآ من كتوفها و هو يجلسها بأعتدآل بشكل مقابل له ،،
تم ينقل عيونه بين نظرآتها الخجلآنة و عرف انه قدر يسـيطر عليها من جديد .. بصوت غير مُبآلي قآل : للحين تبيني أطلع ؟!!
تنـفست بعصبية و قهر و هي كآرهه عمرها ،، ليييييش تستسلم له زي البلها ؟ لييييييش ؟!
لفت راسها للـجهة الثآنية و كلها غضب ،، هو إبتسـم و هو يكمل بصوت هآدي : همممم ؟ أرووح ؟
ببطئ لـفت راسها له من جديد .. نـآظرته و بانت دمعة بعيونها و همست بضعف : والله ساعات أكرهك !
ضحـك بخفة و قرص على خشمها .. كنها طفلة و هي تتدلل عليه ،،
ما يدري وين رآحت عصبيته ؟!
مو كـآن جآي و ناوي يحرق الدنيآ على راااسها ؟!
معقوووله عشـآنه شاااف ملآبس طفلهم .. هدآ قلبه ؟!
لأ ...!
الحقيقة انهآ هي الي هدأت قلبه .. لمـآ تأكد إنها عمرها ما تسوي شي ما يبيه .. حتى وقت عصبيتها و زعلها منه ، ما تعصيه !
تبي تغييييظه .. و عااارفه انه يكره روحتها لـ بيـت عمها .. و رافضها ، بس عشـآن تعصبه تقول إنها عندهم !!
بس جـد .. لعبتها صح .. مع إبوهآ طبعآ .. ولآ هي غبية ما تقدر تخبي عنه اكثر ،،
و الدلييييل الحين .. هذآ هو قدر يسيطر على دقات قلبها من جديــد ،،
دفت يده الي على خشمها بـ ضيق : بعد عني ..!
تنفـس بهدوء ،، و سحبها لـ حضنه بخفة : خلآص .. خلي خبآلك على جنب .. جيت اردك بيتك !
كآنت رح تفلت منها إبتسـآمة لكنها مسكتها بالقوة ،، حآولت تكشر وهي تقول وهي تدفه من صدره : ما ابي .. خليني عند ابوي ،، ما ابي ارد معـآك .. ماني لعبة كل ما بغيتني قلت لي تعالي .. انا مب لعببببه عندك .. اصلا انا ما عاد ابيييييييييك .. !!
فلتها بـسرعه ،
نـآظرها و ملآمحه كلها تغيرت ،، دفها من كتفها بدون شعُور و قآم وآقف ،،
تنفـسه صار يتسآرع وعيونه تنتقل على ملآمحها الخآيفة ،،
و كأنها إستوعبت الي قالته ،، بس ما غيرت رآييها .. تمـّت على حآلهآ و بعدت وجههآ للجهة الثآنية ،
ما تبي تنـآظره ، لو نآظرته الحين يمكن نظرآته تذبحها من العصبية !!
فرك على لحيته و قـآل بـعد صمت : قسم بربك يا تآج .. بتندمين على كلمتك هذي !
هالشي فوّر دمها ،، يعني هو طول عمره يعصب و يقط كلآم يحرق القلب و هي لآزم تتحمل ،، وهي بس عصبت شووي يهددهآ بهالطريقة ،،
قـآمت هي الثانية و رفعت الاغراض بدون وعي و رمتها نآحيته : انااا موووو خاييييييفة .. و لييييش أخااااااف ؟؟ وش بتسوووي فيني يعني ؟؟ انـآ فـ بيت ابووي و انت قلت لي إنثبري فيييه و هذآني سـآمعة كلآمك .. ما رح اتحرك من هنااااا !!
كور قبضته و لف من خلف السـرير و مسـكها من ذرآعها و صرخ فيها من قلب : تـآج و وجـــع ،،
عطآها كف .. بدون ادنى شعور منه ،،
بس كآنت نـآر بجوووفه و فجرهآ فيها ،،
هي فتـحت فمها مصعوووقة من الي سوآه .. دمهآ صار يغليّ ،،
حســت سيلآن نهر بدآ يجري من عيونها ،،
وجههآ كله صآر أحمـر .. مثل عادتها عند اي انفعآل .. كيف عآد الحين ؟!
كل شي فيها صار يرتعش ،، لـدرجة إنها فقدت توآزنها و طآحت على السرير ، على أغراض ولدها ،،
بكـت من قلب و صرخت فيه من أعماقها .. كـ ردة فعل طبيعية : إطلـــع برااااااا .. إييييه أطللللع خلاااص ما ابييييك .. أصلآ انااا صرت أكرهـك .. و السبب أنت .. إنت كرهتنـي فييييييييك .. أكررررررررهك !!
كـآنت حآطة يدها على خدهآ و كأنها تذكره بشنآعة الي سوآه ،
مهمآ توووصل فيه المواصيل .. كييييف يضربها ؟!
هــذي طفلته .. هذي بـنت بو فيييصل ، بنت الغااالي الي بحسبة أبوووه !!
هذي .. تـآجه !!!
كور قبضته و رد فردهآ ،، عصصصصب من نفسسسه حيييل ،،
صـرخ من قلبه و هو يضرب على الكوميدينة الي جنب السرير و يطيح الأبجوره للأرض : ليييييش عصبتيني لييييش ؟!
مـآ ردت عليه و تمت تشـآهق و بعدهآ خبت وجههآ بالسرير وهي تبي تكتم أنفآسها ،
بعـد الي صاااار .. ما تبي تتنفس حتـى !
ليتها مااااتت قبل لآ تعيييش هاللحظة ،،
تووركي .. روح قلبها ... يضربها .. لآ و يرد و يقول لها إنهآ هي السبب لأنها عصبته ...!!!
تلوت مكآنها وهي تسمـع صوت باب الغرفة يتسكر بعد طلعته ،،
صـرخت من قلبها بـ صرآخات متوآصلة و قلبها يعورها حييييل ،
وش الي سوااااه فـ قلبها ،،
تكررررررهه !!
من هنا .. زد ( ش خ ط ت ي ن ) .. و كم جرح في دايرهـ
عدِّل الخط ( المعَرََّجْ ) و انهي احساسه .. بنقطـه ..
احتوي ( ومضـة ) جنونـه فـي زوايـا ثايـرهـ
و اطبع اشباهـ الأماني في وجـوهٍـ صفْـر / رَقْطـه
ارسم بـ ريشـة جمـودكـ .. ألـف دمعـهـ غايـرهـ
و اكسر اطراف ( الألم ) و إبريهـ لو مَيَّـعْ بخطـه
إنهـي اللُّوحـه .. و بَروزهـا بقلـوبٍ حـايـرهـ ..
بسِّ لا تنسى توقِّع لي بَها ( جَرْحَكـ ) .. بشَخطه !!
.♪
.♪
.♪
محـد تم في المستشفـى غيره هو و بنـدر ،،
يوسف تعب من الـفتره الطويلة الي قضآها و رد مع سعُود بيتهم ،، و ما سمع لـ بندر الي قال له يرد بيت جده ،،
على الاقل الحين لو إستسمـح من جده بيسآمحه ،،
قال له إنه بيمرهم بكره إن شاء الله ،
بس الحين هو تعبان و ماله خلق يتكلم حتى !!
عبـد الله طول الوقت كآن سرحآن وهو جآلس على كرآسي الإنتظآر ،،
عيونه تنتقل بين النـآس و باله موب فيه !
بـآله دآخل ، عند هالكلب ،
يــدعي من قلبه انه يقوم منها سـآلم .. عشـآن يقدر يكلمه ، يحآسبه ،،
يبييييه يفهمه لـيييش خلآ حقده يووصله لهالمرحلة لييييش !!
بـدى التعب يسيطر عليه ،، و عيونه بـدت تغوش شوي ،،
هالأعراض هو بدآ يحفظها ،،
سـند راسه للجدآر الي ورآه و بنـدر الي كآن وآقف و يكلم بالجوآل إنتبه له ،،
سكـر بهدوء و تقـدم من ولد عمه وهو يقول : فيك شي ؟!
فتـح عيونه بعـد ما كآن مغمضها بإرهاق : تعبت !!
بنـدر بلع ريقه و ما عرف وش يقول ،، جـلس على الكرسي الي جنبه و صآر ينآظر قدآم و همس : عبد الله .. إنت ليه طلقتها ؟ كنتوآ تقدرون تكلمون حيآتكم و البنتين عندكم .. حصه إمها جنت خلآص .. و إنتم أهلها بالرضاع .. يعني أقرب لها من غيركم .. خصوصآ انها مالها أهل من دمها !!
ما رد عليه .. وش يقول له ؟!
يقول له أنتم كلكم حـآقدين على ياسر لأنه بدل البنات بس ؟!
إنتم مو عارفين الحقيقة ورآ هالشيطآن الي دآخل ،،
يقول له هذا إتهم زوجتي .. و عطـآني أكبر دليل إدآنه و أنا مشيت ورآه مثل الاعمى ؟!
بس مـآ كنت أعمى .. أنـآ كنت اشوووف ،
و كل الي شفته يثبت إدآنتها .. يثبت الجريمة عليها ،،
أنا شكييييت فـ بنت عمي .. رميتها بالزنـآ ،،
ضربتها و حبستها و حرمتها من بنتها .. و من أنوثتها ،؟!
أنـآ ذبحتها وهي حييييه ؟!
وش أقووول لك ؟!
إنت أخووهـآ .. و ما رح تفكر نفس تفكيري ،،
مآ رح تقـــدر تحط نفسك مكآني ،،
اصلا محـد يقدر .. !!
أنـآ إنتهييييت ، إنتهييييت !!
و هذا حالي أكبر دليل ،،
عآيش على الأبر .. و حيآتي مهددة بكل ثـآنية ،،
خسرت عآئلتي .. خسرت روحي من الدنيآ .. خسرتها هي .. إختك !
و مستــحيل رح أعيش حيآة طبيعية بعـد الحين ،
لأني بنظر نفسي .. و بنظرها .. الظآلم !!
الظـآلم الي ما فكر قبل أن يبدي عقااابه !
سمـع صوت بنـدر يحثه يتكلم : عبد الله .. إنت عارف غلآتك عندي .. بس إنت كسرت إختي .. كسرتها حييييل ،، عمري ما تخييلت إنك انت الي تسوي كذا ، يوسف لمآ طلق أفنآن .. ما أنصدمنا كثر صدمتنآ منك أنت و ميـآر .. عارفين أنكم عشتوآ شي صعب .. بس لييييش تطلقتوآ ؟؟ ما كآن له دآعي والله !
.♪
.♪
.♪

جآلسين بمجلس الرجآل 

و الصمت يعبر عن هول صدمتهم و ذهولهم ،،
كل شي للحين مب أكيييد .. محد عآرف لو كآن الحكي الي تقوله الشرطة .. أو أقوآل الـ مدعي و الي هو زوج الضحية صحيحة أو لأ ،،
بس الي يعرفونه .. أنه هو دآخل شقة مب له !!
وهذا بحد ذآته مصيبة .. كيـف عآد و صار الي صااار دآخلها ؟!
أفكـآر كثييير رآودتهم .. حتـى بـدر قآل لهم إنه يتوقع أنه يآسر شـآفه يلحقه .. و من خوفه دخل على اي شقه و حآول يختفي فيها ،
و يمكن سـآعتها الحرمة قآومته و هو ذبحها !!
بس تركـي الي جآ لهم مع عمّـآد بعد سمآع هالأخبار .. قآل له أنه هالشي مستحيل ،،
بالأخص انه الحرمة متعرضه للضرب .. يعني القتل متعمد .. و عقآبه .... القص !
كآنت هالفكرة مجننه الكل ،،
طييييب هو لييش يسوي بعمره كذا ؟!
و من هالعايلة اصلا الي هو خرب لهم حياتهم ؟!
من هالحرمة ؟؟ و من هالرجآل ؟!
كل هالتسـآؤلآت دمرتهم .. لأنه الكل فعـلآ مب فاااهم شي .. اصلا الشرطة نفسهم مو عارفين الحقيقة ،،
ما غير أخذوآ اقوآل الزوج .. الشُبه وآعي ...!!!
و منتـظرين .. " النذل " يصحى من غيبوبته الوقتية بسبب الضرب الي تعرض له !
الأكيـد أنه الكلآم كله عنده .. و الحقيقة بحذآفيرها هو وحده الي يعرفها ،،
لأنه مهمآ كـآن .. ما يصير الجريمة تؤخذ من منظور وآحد ،، و هو للحين برئ حتى تثبت إدآنته !!
الجـد كآنت حآلته ما تسـّر عدو ،،
جـآلس معهم .. لكن فكره مشغوول حيييل ،،
السـآلفة مب هييينه .. أخر عمرهم بيفرفرون في المحآكم بسبب هالفآسد ؟!
والله طييييح هيبتهم بين العرب ،،
للحين محـد عارف بالسـآلفة .. بس بآكر لآ صحـى .. و الكل درى ، الله يستر بس !!
سبحآن مغيير الأحوآل .. أمس كآن الوضـع شحلآته عندهم .. يعني .. كـآنت الهموم موجوده .. بس كلهم وآقفين على حيلهم ،،
لكـن الحييين !!
أوجـعه قلبه على زوجة ولـده المرحوم ، .. على أم يـآسر !!
و الي قصتها من الأول تعّور القلب .. هي كـآنت بالنسبة له بنته الثآلثة .. بس بعـد سآلفة يآسر و دخوله السجن .. كرهتهم كلهم ،،
حتـى عيآلهم .. أحفـآده .. حرمته شووفتهم !!
كـآن يشوفهم لكن مو بإستمرآر .. و الحين كل وحدة متزوجة و بمكآن ومالهم معهم أي إتصـآل يذكر ،،
الذنب كله ذنبها ،،
هي الي ما عرفت تربي ولدهآ على خوف الله ،،
هي الي خلته يعيش بطيييش .. و كأنها كذا تثبت له إنها مستعـده تسوي كل شي يسعده .. ما درت إنها حطمته !!
أو يمكـن الذنب ذنبه هُو ؟!
لأنه زوج ولـده " عبد اللطيف " على صغر سنه لـ بنت جآره الأرملة .. اليتيمة ؟!
صـح .. غصبه عليها !!
و ولـده ما كآن طآيقها ، و المشـآكل بينهم من يومها مشتعله .. كل هالاشـيآء أثرت على شخصية يآسر .. و كرهته بالعآئلة كلها ؟!
خلتـه يلجأ للحرآم .. و لمآ كشفه عبـد الله .. رمى اللوم عليه ،
و الحيـن .. مسوي مصيبة بس الله العآلم وين بتوديه فيه !!
إستغفـر ربه و هو يذكر نفسه انه الي صار مو ذنب حد .. كله قسمـة مقدره من رب العآلميـن ،
هو الي كـآتب كل شي على الجبين ..!!
إنتبه لـ حبيبه الي جآلس على يمينه : يبه .. علآمك ؟ حاس بعوّآر ؟!
نـآظره بهدوء .. هذآ .. الغآلي .. ولد الغآلي ، يبي يحرق قلب بنيته .. يبي يتزوج عليها ،
وش يقول بس .. لآ جت المصآيب .. تكومّت كلها !
إستغفر بصوت و رد بـ ثقل : لأ ...!!
أحمـد إعتدل بجلسته و أسند ظهره للكنبه أكثر و عيونه إنتقلت لـ عمه الي جآلس قدآمه و إنتبه للموقف ،،
عمـآد أشر له برآسه " شفيه " ؟ لكنه مـآ رد و لف وجهه على جنب و هو يحس بحرقة بجوفه ،
هالأسلوب .. من جده .. يذبحه اكثر من اي شي ثآني !!
مو هو الي يكلمه أحد بهالشكل .. و هالأحد مو أي كآن .. هذا جده !!
تـركي كآن جآلس معهم .. و مو معهم ،،
صحييييح باله كله مشغول بموضوع هاليـآسر ،، و مضطر أنه يجآوب على الاسئلة الي يسألونه عنها عيال عمآنه بحكم شغله
بس في الحقيقة كل شوي عقله يـخونه و يروح الشرقيه ،
نـدمآآآن !
هالكلمة توصف الي يحسه !
أول مره بحيـآته ينـدم على عصبيته .. أوووول مره !!
طول عمره عصبي و مآ يتحكم بشرآرآت عقله ،، لكن هذي المرة الوحيـدة الي حس انه زودهآ حييييل ،،
و من معرفته لـ تآج .. فـ رغم حبهآ له .. و تعلقها المجنون فيه ،، هالي صار ما رح ينمسح من بالها بسهولة ،،
هذا لو إنمسـح من أسـآسه !!!
و المشكلة انه ما قدر يتم هنآك .. كل شي صار ضده .. إضطر يجي مع عمآد الريآض بعد هالسـآلفة ،،
يعني على الاقل لو كآن قريب .. كآن ممكن يتطمن عليها و على وضعها بعد ما تركها ،،
حتى إبوها .. ماله وجه يتصل فيه و يكلمه !!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات