بارت من

رواية يوميات حبي و حبه -45 البارت الاخير

رواية يوميات حبي و حبه - غرام

رواية يوميات حبي و حبه -45

فكر احمد فيها .... لازم يعلم فهد .... بس هو الا يبلغه مو شموو .....
دق موبايله و شاف المتصل وليد .... عطا شموو ترمسه هو ماله خلق ....
ردت شموو و هي تشاهق : وليد مها بالعنايه بتموت ......
طالعها احمد بنظرات تهديد ..... شلت بعمرها و بعدت عن احمد .... من غير ما تعطي وليد فرصه يرد ... قالت : ادق لفهد و بعدين ارمسك .....
دقت بسرعه لفهد .... الا تنهد وقال بخاطره .... اخيرا احمد رد ..... بس الا تفاجأ فيه انها شموو مو احمد ....هو كان بالمطار مع وليد .... و يالس بانتظار الطياره........ سمع صوت شهقاتها وقف يناديها و هي تحاول تتمالك عمرها عسب تفر له كم كلمه ....
قالت و ما هامنها شي : فهد مها بتموت ..... مها بالعنايه .....
حس بدوار ... له كم يوم ما ياكل زين و لا ينام زين و اعصابه متوتره على الاخر.... مد ايده يمسك اليدار الا بحذاله يسند عمره وقعد بقوه على الكرسي.....ما سمع شي بعد كلمتها .... و لا فهم شي .... كل الا فهمه ان حبيبته و حياته في خطر .... بالعنايه ...... قلبه حاس ناغزنه من كم يوم و هو مو مرتاح....... سمع شموو تلومه ... لما قطع الخط....
وليد يراقب رد فعل فهد و فهم ان شموو بلغته .... خاف عليه لما شاف ويه يشحب و يسند عمره على اليدار..... رفع ايده و حطها على اكتافه .... فهد لف يشوفه و من نظرات وليد انه عارف .... يعني السالفه صدق ..... نزل راسه و مسحه بايدينه الاثنين ...
قال منهار : انا السبب في كل هذا ... انا السبب
وليد: الله يهديك يا فهد ... وكل امرك على الله .... و ان شاء الله خير .....
رجع فهد يمسك موبايله و يدق على احمد .... لازم يفهم السالفه كلها .... شو الا دهور صحتها بهذي الطريقه و ليش هي بالعنايه .....
...............................
فرت شموو الموبايل لما رن بحضن احمد و كملت صياح .... حست بانها قاسيه بتوجيها كل هذا اللوم لفهد ... هو يحب مها و اكيد الحين يتعذب .... يمكن اكثر عنهم ..... ما كانت منتبه لحوار احمد ..... لفتها ذكر اسم مها كم مره .... حاولت تركز
احمد : طاحت فجأه و قطع عندها النفس و اضطريت اييب الاسعاف و نقلناها للمستشفى
فهد بخوف: شو السبب .... شو قال الدكتور
احمد بتردد : هبوط حاد ....... و الله سلمها و قدرنا نلحق عليها
فهد : هبوط ..... هبوط يسبب دخولها للعنايه ...... احمد ليش ما تقول الصدق و ريحني .... تراني كم ساعه و انا عندكم .....
احمد يطالع شموو و كأنه يشاورها .... و شموو فهمت عليه .... اشرت له بالرفض
احمد: حالتها الصحيه ما تسمح لهم يعطوها جرعات الدوا مره وحده .... عسب جي هي بالعنايه .....
فهد يحاول يقنع عمره و يصدق ..... : شموو ليش تصيح بهذي الطريقه... سكتها .... لا تتفاول عليها ....
احمد يحاول يخفف عليهم : هذي اصلا حشره لمت العماره كلها علينا .... قعدت تصارخ و جنها مصريه .... كمل .... لا تاخذ على كلامها تراها منصدمه ... مها طاحت بين يدينها .....
تذكرت شموو الموقف كله و رجعت تشاهق مره ثانيه .... اما فهد سكت يسمع شهيقها ... انتبه احمد لصمت فهد وانهى المكالمه بسرعه .....
قضوا ساعات كثيره بالانتظار ...... و الا يقول انها ايام و ليالي مو ساعات ..... اشرقت شمس ثانيه و ساعات الانتظار تطول و الزمن مو راضي يهون عليهم مصيبتهم ..... مسكت شموو و احمد قران (الا يابه لهم عبدالله) و قضوا الساعات بالقرائه و الدعاء...
اما فهد متماسك مو هو الا يضعف بموقف صعب مثل هذا .... قضى وقته بالدعاء لمها تتشافا .... تذكر كل شي بينهم من عرفها .... مرات تنرسم على ويه شبه ابتسامه و يرجع يمسحها بقسوه تذكره للي صايبنها الحين ... جافاه النوم ..... وليد المرافق المراقب .... يراقب كل حركه لفهد ... خايف عليه ... شكله تعبان .... و رجع يفكر بشموو و صياحها .... يا ربي ما اقدر على دمعه من عيونها .... هو من سمع صريخها و هو خايف عليها ...... و على مها ...... اصر يسافر مع فهد مو علشانه بس لا لشموو بعد يساندها و يخفف عليها ....
.................................................. ..
وصلوا فهد و وليد المستشفى و هم و حقايبهم (هاند باك صغيره )... دخلوا ركض لقسم العنايه .... فهد عاش هني فتره و عارف المستشفي و المنطقه زين .... شاف احمد و شموو قاعدين على كراسي الانتظار ....
قال بخاطره .... يارب تحسنت حالتها ...... ليش شكلهم جي .... ما يطمن ..... بطء من خطواته و تقرب منهم و الف سؤال براسه .....
انتبهت عليه شموو و قامت ركض لحضنه و هي تصيح ... حضنها فهد بقوه يبي تطمأنه و تريح باله ..... رفع راسه لأحمد و في عيونه سؤال ... كيف حالها ... بس لسانه ما نطقه ..... و عيونه ارسلت السؤال لأحمد الا رد : مثل ما هي ....
تنهد فهد وقال : شموو حبيبتي ..... ادعي الله يشفيها لا تزيدين علي
شموو و هي تشاهق : فهد كانت شرات الميـ........... قطعت كلامها
فهد فهم عليها و سكت .... دخل بدوامه ثانيه ... ورجع له خوفه .... تجمد مخه عن التفكير .....
تقرب منهم وليد .... سلم على احمد و سمع كلام شموو و حالة فهد .... حط ايده على كتوفها و سحبها جهته : شموو حبي تعالي ... خل اخوج يشوف مرته ....
شموو ما صدقت وجود وليد و لا حست فيه ...... حضنها يهديها ... و هي ما صدقت دفنت راسها و همومها و خوفها بحضنه .... حضنه غير عن حضن احمد و فهد ... طلب منها تهدى و لاتعذب عمرها بهذي الطريقه .... و شموو نفذت طلبه من غير تفكير .... قعدوا على كراسي الانتظار .... و هي تحكي و تزيح من الهم الا بصدرها و هو يسمع لها و يهديها .....
اما فهد تقدم بهدوء لغرفة مها ... مد ايده بتوتر على الباب ..خايف يدخل و يشوفها ... خايف من الا ناطرنه داخل هذي الغرفه الكئيبه ....... توكل على الله و دش..... شافها ممدده على السرير الابيض و يها خالي من اي لون و كأنها ميته...... و ما صدق ان الاجهزه تشتغل و هي بعدها حيه ..... حط ايده على راسها و نزل فيها ببطء لويها و ايدها .... وده يرفع ايدها و يبوسها .... و من كثر الاجهزه ما قادر يحركها ..... انحنى و باسها على خدها .... تقرب من اذونها و همس لها .....: مها حياتي .... قاومي علشاني .... اذا صابج شي .... انا اموت ....
تقربت منه الممرضه : ممنوع الدخول
فهد طنشها و قعد يمسح على خد مها
الممرضه : لو سمحت لصحة المريضه اطلع برع
رفع راسه يشوفها و هزاه ببطء انه راح يطلع ...... رجع و طبع بوسه ثانيه على خدها و طلع و هو محطي بباله انه راح يرجع و محد يقدر يمنعه ....
زقر اخوه : احمد وين الدكتور .... لازم اشوفه
احمد : تعال خل نروح غرفته .... دش له بروحك و أنشده عن حالتها .....
فهد استغرب : ليش ..... انت ما رمسته قبل ....
احمد : بلى .... في اشياء ... ما تعرفها .... خل هو يخبرك فيها
فهد خاف .... توه يحس بالشجاعه و الصبر و الحين كل شي تبخر .... يارب ما يطلع فيها شي جايد .... يبي يسال احمد .... بس لسانه انربط .....
دش فهد و هو يدعي بالخير و يقرا سورة الكرسي .... وبعد حوار طويل مع الدكتور
فهد بعده مستغرب : بنيت مها الصحيه كانت ممتازه .... شو الا خالها تضعف و ما تستحمل دوا
الدكتور : الارهاق و قلت الاكل .... غير الحمل نحن ما نقدر نغامر بصحة الطفل ...
فتح فهد عينه على الاخر ... قال طفل ... اي طفل ..... سكت يفكر ... مها حامل ... هذا الشي الا تباني اعرفه و انا الغبي ما عطيتها فرصه ..... عسب جي خافت من تاجيل العرس ... و الله انها خبله .... ليش ما علمتني .... بدل دخولنا بهذي الدوامه.. رجع و سال الدكتور : يعني الحين هي ما تقدر تاخذ الدوا كله مره وحده عسب الطفل ..... انزين كيف نحل المشكله
الدكتور : ننطر كم ساعه بعد اذا ما استجابت للدوا راح نضطر نعطيها الجرعه اللازمه و وننزل الجنين... حياة الام اهم بالوقت الحاضر
هز فهد راسه مقتنع بكلام الدكتور ... شكره و طلع .... راجع يقضي باجي الوقت معاها .... مستحيل يخليها و لا دقيقه الا بعد ما يطمأن عليها ......
.................................................. .................................................. ...
احمد يحاول يقنعهم بالراحه يوجه كلامه لشموو: شموو لازم ترتاحين انت من امس جي ... و بعدين نتبادل انا و انت ...... ما يصير جي ...
وليد معاه : اي لازم ترتاحين و لما مها تصحى بتكون محتاجتنج بحذالها قويه مو حالتج جي...
شموو برفض تام : مستحيل اتحرك من هني الا بعد ما اطمئن عليها
احمد : انا ابي اعرف هذا العناد من وين لج .....
التفت لفهد و طلب منه يروح يرتاح .....: ما يصير كلنا موجودين بنفس الوقت .... و كلنا تعبانين .... انتوا مو عارفين متى ينتهي هذا كله .....
فهد تعابيره جامده و ما رد و توجه لغرفة مها .....
شموو: احمد انت وراك جامعه و امتحانات .... انت سير ريح و بعدين راح نتبادل انا و انت ..... و شافت وليد ..... وليد بعد ياي تعبان .... خذه يرتاح معاك
وليد رفض : انا بتم معاج .... ريلي على ريلج
ابتسمت شموو و قالت لأحمد : و تقول من وين لي العناد .... كلكم جي مب بس انا .... و لما ما تقدرون على تتفلسفون .....
احمد تساند على الكرسي يفكر بصوت عالي : يا ترا الدكتور خبره
شموو دقته بكوعها .... ما تبي وليد يعرف ..... و طبعا احمد نفس الشي و هو مو خبله علشان يقول....
شموو: احمد سير ريح وراك جامعه و بعد شكلك بديت تخرف ....
ابتسم بويها و وقف : صدقج و الله حيلي منهد و ما راقد من امس ... غير الكرف الا كارفنه ..... خلاص عيل .... انا اروح اريح و انام لي كم ساعه و بعدها بسير الجامعه .... و نتبادل انا و انتوا ....
و نقضى النهار على حالهم .... فهد كل ربع ساعه يدش لمها يطمأن عليها و يملي عيونه بشوفتها .... وليد وشموو ..... هدت شموو عن قبل بوايد .... تحس بالراحه بوجود فهد و وليد معاها .... على الاقل فهد يقدر ياخذ قرار حاسم بالنسبه لمها بحكم انه زوجها ...
وقف وليد يمد عمره بتعب ....: اروح اييب لكم شي تاكلونه
شموو بدون نفس : ما لي خاطر .... اقعد انت بروحك تعبان
وليد اصر انها لازم تاكل و فهد بعد ..... فهد يسمع حوارهم و باله بالغرفه ... و كل ساعه تمر فيها خطر عليها .... مو بايده الا الدعاء .... و ايمانه بالله كبير.....
دشوا هو و شموو لمها ..... و الممرضه تعبت من كثر ما تحتج و تطرد فهد من الغرفه و هو و لا هامنه احد ....
شموو بصوت واطي: انت كيف مستحمل هاي .... اعوذ بالله منها ... شوي و تاكلنا
فهد : ما عليج منها ...... بس ما نطول
هزت شموو راسها بالموافقه و عيونها على مها .... تحس انها غير عن قبل .... و رد اللون لويها و لو بشكل بسيط ...... مسكت عمرها ما تصيح ما تبي تزيد على فهد و بعدين راح يمنعها تدخل مره ثانيه ..... اكتفت بالصمت و فهد بعد ..... تقرب فهد من مها و مسح على راسها تقرب من اذنها و قال بصوت هامس : مها يالله ارجعي لنا ....
حس بحركة الممرضه .... رفع راسه لها بنظرات خوفتها .... و بعدها تحرك لبرع مع شموو
وليد : وينكم ..... شو اخبارها الحين
شموو يلست بمكانها : الحمد الله
وليد : الله كريم ..... يالله تعالي كلي
شموو : و منو له نفس .... عطني شي بشربه بس
وليد اصر عليها تاكل غصب .... و هي اجبرته بعد ياكل .... الا فهد اكتفى بعصير... وليد : شموو هذا اكل الحين جنج ياهل
شموو: ما ابي غصب ........ اف .... كلت سندويشه شو تبي بعد
وليد معاند معاها : من متى ماكله ........... خذي هذي بس علشاني
شموو: هات .... اف كل شي عندك بالغصب ......
قسمت السندويشه لقسمين و عطتنه الثانيه
وليد: ما ابي ...... بسني
شموو : لا و الله تغصبني انا و انت بروحك ميت يوع
ضحك عليها و يتطنز : و الله انا عندي قدرت تحمل مو شراتج .... يغمى عليج عسب خذوا عندج شويت دم
شموو: هاهاها .... سخيف .... اصلا كنت اتدلع
رد عليها وليد و بنظرات لها معنى: يخي ما ابي الدلع الا يخرعني و يذبحنى خوف عليج
تفاجأت .... وليد تغير ... صار يعبر عن مشاعره بصراحه و يقول كلام حلو ... لو ادري من زمان سافرت ...
فهد ساكت يسمعهم و على ويه ابتسامه ... على الاقل وجودهم و نقاشهم يبعده شوي عن التفكير الا هد حيله ... و يحسسه انه مو بروحه ..... شكرهم من قلبه لوجودهم معاه .... مر الليل و على وضعهم .... لف فهد يشوفهم ليش سكتوا .... لقى شموو راقده و مسانده راسها على كتف وليد ... الا مرجع راسه لورا و هم راقد .... و الهدوء عم بالمستشفى كله... تنهد بصوت عالي ... بقى بروح .... وده يرتاح ... و خايف يغمض عينه و يصير شي يفاجأه ... ضل يالس بمكانه و عيونه ما فارقت الباب.... و بعد فتره وقف و دش لها الغرفه .... الممرضه هذي المره سكتت ... ملت و تعبت من كثر ما تمنعه و هو مطنش....
تقرب منها ببطء و حط ايده على راسها و مسح عليه و مشى ايده على خدها .... و نزل بنظراته لبطنها .... ابتسم ... هني ولدي .... ثمرة حبنا .... وحط ايده على بطنها .... و تم فتره على جي .... تنهد و رجع يشوف ويها و باسها على خدها .... همس : مها و الله احبج موت و اذا صابج شي ... راح اموت .... يالله حبيبتي اصحي و طمنيني عليج ..
مها حست بلمسات فهد على خدها و بعدها على بطنها .... يعني عرف اني حامل ... و بوسته على خدها غير كلامه الا صحى فيها مشاعرها .... حاولت تفتح عينها بس ما قدرت ... و حاولت ترفع ايدها تمسك ايده او حتى تتكلم .... و حصلت صعوبه ....
رجع فهد يهمس لها بكلمات تشجعها .... مها احبج .... عمري ردي علي ..... جبرت مها عمرها تفتح عيونها .... و تحرك ايدها بنفس الوقت الا خلا جهاز القلب يصدر صوت .....
نقزت الممرضه و هي تصارخ .... ارتحت الحين ..... اما فهد يبس بمكانه مو عارف شو الا يستوي حولينه ..... التموا الاطباء و الممرضات و فهد رافض يطلع عنهم .... بس بالاخير انجبر .... حرك ريله بقوه و كأنها يابسه و سحب عمره سحاب برع الغرفه ..... و افكاره كلها بمها و شو الا صابها ..... يمكن تودع ..... هز راسه بقوه يبعد الفكره .....
شموو و وليد صحوا على الحشره الا استوت .... شموو من شافت فهد طالع من عند مها خافت و نقزت واقفه بسرعه ... و حطت ايدها على حلجها من الخوف ما تبي تعرف شو صاير لأن تعابير فهد واضحه ....
فهد سحب عمره بقوه لليدار و اساند عليه ... و فكرت مها بخطر مسيطره عليه .... نزلت دموعه بغزاره ... مثل الشلالات .... مو متحمل مجرد فكره ... كيف لو تحققت .....
اخيرا انهار ... انهار الجبل الشامخ ... انهار الرجل الصامد .... و نزل على الارض بقوه على ركبه و نزل راسه للأرض و ايدينه على شعره .... يبكي بحرقه و الم .... يبكي حبه و حياته....
شموو ما استحملت الموقف اول مره تشوف فهد يصيح و بهذا الضعف .... نزلت دموعها بغزاره .... لفت تشوف وليد ... الا خذها بحضنه و عيونه على فهد .... اول مره يشوفه يصيح .... و منهار ......
شموو بهمس : وليد روح له
هز راسه بالرفض: خليه يطلع الا بخاطره .... يمكن يرتاح
شموو ما تحملت اكثر ... ركضت لفهد و خذته بحضنها ... و هي تمسح على راسه بهدوء .... تحاول تعطيه القوه و تهديه .....
فهد بعمره ما حس انه محتاج لمساندت احد الا الحين .... و ده يرمي همه كله ... وده بحضن امه ... يحط راسه في حجرها و يصيح ... و هي تخفف عنه ....
.................................................. ............................

مرت لحظات و هم على حالهم ... لما طلع الدكتور .... و هو يدور بعيونه على فهد ... انتبهت له شموو و همست بصوت واطي : فهد الدكتور
ارتعش جسم فهد كله و خانته ريله ما قدر يحركهم .... شموو حست في ارتعاشته ... قالت تشجعه : هانت ما باقي شي ... وكل امرك على لله ....
كلمه بسيطه ... وكل امرك على الله .... بس عطته طاقه كبيره ... مسح دموعه و وقف يواجه الدكتور .... و هو ماسك ايد شموو و يضغط عليها بقوه ....
قال الدكتور: المريضه بحاله زينه .... اخيرا استجابت للدوا و الحين هي صاحيه ... تقدرون تدخلون عليها ... من دون ترهقوها
فهد و شموو انصدموا ما توقعوا يسمعون هذا الاخبر اخيرا .... و تموا ساكتين يطالعون الدكتور ....
كمل الدكتور: ابيها كم يوم بالمستشفى ... للتحاليل و التاكد من صحتها زين ...
وليد استانس .... تقدم يبارك لفهد ... الا بعده واقف يطالع مكان ما سار الدكتور...
وليد و هو يضحك على شكلهم : يالله سيروا شوفوا البنت .....
تحرك فهد بسرعه للغرفه ..... وده يملي عينه بشوفتها و يطمأن عليها .....
مسك وليد شموو: خل اخوج ياخذ راحته
شموو هزت راسها موافقه
كمل وليد: و الله و طلعتي مب سهله ..... طالعته شموو مستغربه ..... مد ذراعه و حضن كتوفها .... وقال : وقفتج مع فهد ... و اسنادج له ....
شموو تنهدت: و الله تخرعت لما شفته جي منهار .... و دمعت عيونها مره ثانيه
وليد: اششششش ... انتهي كل شي .... ما ابي دموع ..... انت ما تملين منها..
ابتسمت شموو: الحمد الله ...
.................................................. .....
وقف فهد عند باب الغرفه و عيونه عليها ... يتاملها من راسها الى يولها ... يتأكد من صحتها ...كل الاجهزه اختفت ما بقى غير ابره بايدها .... شافها تطالعه و راسمه على ويها ابتسامه..... تنهد بارتياح ....باسها على يبهتها برقه
قال: و الله خوفتيني ....... و رجعت تدمع عينه .......خفت افقدج .....
مدت مها ايدها لخده تطمأنه عليها .... و تمسح دموعه ..... رفع راسه و حط ايده على بطنها .... قال : ليش ما خبرتيني ...... ؟؟؟؟؟؟؟؟
مها حاولت ترمس بس بعدها تعبانه و ما عندها الطاقه الكافيه ..... دشت شموو و دفت فهد بعيد و هي تحضن مها ... قالتها : يالزفته ..... خوفتيني
مها اكتفت بالابتسام .... فهد خاف من صمتها .... ورفع عينه للممرضه ....
الممرضه : البنت بعدها تعبانه .... خلوها ترتاح .... و الحين لازم ننقلها لغرفه ثانيه
شموو: الحمد الله ..... الحين بسير ارقد لباجر ....
فهد : سيري و لما تردين نتبادل انا وانت
شموو: بس انت تعبان ..... صدق احمد لما قال لازم احد يرتاح قبل
فهد : مو مشكله .... راح ارقد بالغرفه مع مها .... على اي كرسي
شموو: اوكي عيل .... باي ..... ورجعت تبوس مها بقوه
فهد : شموو ذبحتيها
ضحكت شموو و طلعت لوليد
.................................................. ...............
مدت يدها لوليد .... و على ويها احلى ابتسامه :: يالله حبي خل نروح .... نرتاح
بادلها وليد الابتسامه و مسك ايدها و طلعوا من المستشفى.....
التفت عليها وليد : شموو تعرفين العنوان
شموو بكل تأكيد : اكيد .... ياهل ما ادل............. وليد خل نتمشى شوي .... الجو روعه
وليد احتج : وين روعه ..... انت ما تشوفين المطر
شموو بسرعه : و هذا الروعه ..... و تمت تتناقز مثل الياهل .... بليز وليد
وليد: ههههههههه .... و اذا مرضتي .... على ما اذكر ... انج ما تستحملين
قطعت كلامه بغيض: هذا فهد قاص عليك .... يخي مره مرضت و انا صغيره .... و من خوفهم يحسبون اني عرضه للمرض
وليد : اونج عاد قويه
شموو : وليد المطر مخلص خل نمشي شو بليز
ماقدر يرفض لها طلب و هي تترجاه بهذي الطريقه .... لف ادينه حولين كتوفها
تنهدت شموو: تعرف لو مها صابها شي ... فهد كيف راح يعيش حياته ... و هي تتسائل .... بتأنيب الضمير ......
وليد استنكر... بس هي كملت بسرعه : كل الا وصلتله مها بسبته ..... هو زعلان منها من قبل السفر ... تخيل ... و تم يصدها بقوه ..... هذا وايد اثر على نفسيتها و تعبها ...... شو كان بضره لو سامحاها بدل هذا الكبرياء ......
وليد: شموو انت ما تعرفين ضروفهم
ردت بغيض : ولو .... ليش نخلي الامور توصل لهني ... يعني لازم يمر بهذا الموقف عسب يتعلم منه ..... لازم يحس انه ممكن كان يفقدها عسب يعرف قيمتها ...
وليد مأيدنها بكلامها و مقتنع ... و ما حب يناقشها ..... سمعها تقول بتنهيده ثانيه : تعرف شو قررت ..... و هي تمسك ايده بقوه و تحضنها ...... مستحيل ازعل منك او اخليك تزعل منى ..... يمكن اموت فجأه و بعدين تعيش حياتك بهم
غاص قلبه لكلاماتها .... ما يحب تطري الموت .... سحبها له و حضن كتوفها : شموو ستين مره قلتج لا تطرين الموت .... الا الله كاتبه بيصير .....
تنهد بقوه و رجع يكمل: كفايه المره الا طافت ...... حسيت اني بفقدج للأبد...
استغربت شموو: انا متى
رد عليها : في المطار و الا نسيتي..!!!
شموو باعتراض : وليد السالفه لها زمان
وليد باصرار: ولو .... تصديقين لين الحين يمر الموقف جدام عيوني و كأنه صار امس
شموو ابتسمت بخبث: و من ساعتها تغيرت تصرفاتك كلها معاي
رد بحب: لأني عرفت اني اموت فيج ...... سكت ... يعني لو تشوفين موقفي نفس موقف فهد الحين .... صح
هزت راسها موافقتنه : كنت ما ادانيني خير شر... و فجأه تغيرت
وليد يعترف: كنت اصارع مشاعري ما بي تعرفينها .... ابتسم و هو يتذكر .... تذكرين لما اغمى عليج بالمريحانه .... خفت من قلبي ... اول مره اشوفج بهذا الضعف .... و كنت بذبح فهد لما بغى يمنعني من شوفتج .... ساعتها بس عرفت ان مشاعري لج مستحيل تكون مثل مشاعر الاخ .... و خفت منها وايد ... عسب جي قاومتها و دفنتها .... و عاملتج بكل برود
ضربته شموو بكس على ظهر: يالسبال .... و انا اتعذب .....
ضحك عليها ...: و ليش حضرتج خذيتي حقج و اكثر
شموو باستنكار : انا متى .... ضحكت عليه لما شافته يعقد حواجبه.... تنهدت ... و الله احبك
وليد يشد على كتوفها و يهمس : و انا اموت عليج ... يالله خل نسير تعبان حدي
شموو : يالله ..... تعرف يبيني اوديك طبيب نفساني على ازمتك النفسيه
وليد استغرب : اي ازمه
شموو: مالت المطار .... انا نسيتها انت ليش مو راضي تنسى !!!!
وليد بصوت غامض: كنت بضيعج بسهوله من ايدي و تقولين انسى ....!!!!
تمت تطالعه و في قلبها كلمات وايد و عيونها تقرا الا بعيونه ... هذا كل الا تمنته طول عمرها .......
.................................................. ..........................
بالغصب سحب عيونه من عيونها : خل نسير
بعدها ركبوا تاكسي .... وليد يلس جدام و فر شنطته مع شموو ورا .... شموو عطتهم العنوان .... اسم المنطقه بس......
وليد : شموو اي مكان في المنطقه
شموو نقزت جدام ... مدخله راسها بين الكرسيين .... : ما اعرف .... من اشوف المنطقه راح اتعرف عليها ...
وليد تضايق من حركتها .... و سكت ..... مرت نص ساعه و هي مره تدخلهم يمين و مره شمال .... لما هلك صاحب التاكسي و قعد يضارب بالانجليزيه ....وليد بعد عصب .... الا شموو تمت تضحك .....
شموو: شو يعني ضيعت ما فيها شي ليش معصب
لف لها وليد وطالعها بنظرات معصبه .... و طلع موبايله يدق لأحمد : هلا احمد .... شو عنوان الشقه ..... شموو غبيه ... لنا نص ساعه نلف ما دلت المكان
عطى العنوان للتاكسي ... و سكت .... ما له خلق يناقش شموو .... و اول ما دخلوا منطقتهم ... نقزت شموو بسرعه و هي تاشر على العماره و قالت : صدقه عبدالله لما يقول يبالكم فتره تتعودون على المكان ....و نحن نتمصخر عليه
طالعها وليد منقهر منها : شموو رجعي مكانج.... شو عندج لازقه بالريال
شموو: لا و الله فارني ورا بروحي ... ليش ما يلست معاي ها ...
و كملت بمكر...: لازقه بالريال و الا انت قربي يربكك
طالعها بنظرات اونه معصب و هو يقاوم الابتسامه .... و نزلوا من التاكسي .... سالته بسرعه : عندك دولارات
رد عليها و هو يحاسب التاكسي : اي
قالت بسرعه : عيل بشتري ايس كريم ...
ركضت عند الكشك الا سبق و عبدالله منعهم يشترون منه و شرت لها واحد و لوليد واحد .... تقرب منها وليد يحاسب ....
شموو : بسرعه قبل لا يشوفنا عبدالله
وليد تنرفز من عبدالله هذا ... الا كل سوالفها عنه .......
وليد : يا هذا عبدالله الا حشرتيني فيه .... شو عليه فينا
شموو: عبدالله مرافقنا ... تذكر مو .... المهم ما نعنا نشتري اي شي من الكشكات .... اونها مو نظيفه .... و انا اشوف العالم كله ياخذ عنهم
وقف وليد و سحب عنها الايس كريم : عيل اسمعي كلامه .... هو عايش هني و اكيد شايف عليهم شي
و راح رمى الايس كريم بالزباله ....
احتجت شموو : لا وليد خاطري فيه ... بعد عبدالله شايف نفسه .... و متكبر عسب جي ما يحب الكشكات ....
وليد بتعب : شموو ابي ارتاح ممكن نروح و ننخمد ....
شموو غمضها وليد شكله تعبان وايد ..... سارت معاه و هي ساكته ....
صرخت لما وصلوا لباب الشقه : ما عندي مفتاح
رمى وليد شنطته على الارض و طالعها بنظرات عصبيه ...
شموو: و انا شو اسوي نسيت اخذه ... لما طلعت و مها طايحه
رد بعصبيه : اي لو قلتي من قبل ... جان رحنا اي فندق .... بدل اللف بالشوارع من ساعه .... و الا انا غلطان ....
شموو : وليد حبيبتي ... دق على احمد شوفه وين
طلع موبايله من جيبه و عيونه بعيونها ....
وليد: هلا احمد ... اسمحلي و الله هذي اختك ما ماخذه المفتاح ....
احمد: مو مشكله انا بعدي بالشقه ما سرت الجامعه ... دقيقه افتح لكم ...
فتح احمد باب الشقه و هو لابس و شال كتبه .... دش وليد و فسخ جوتيه و ذلاغاته و رفع ريله على الطاوله و رجع راسه لورا و غمض عينه ..... اما شموو قاعده تحكي لأحمد الا صار لمها و تطور حالتها الصحيه ...
احمد : انزين انت ارتاحي الحين علشان تبدلين مع فهد بعدين .... اليوم انا برد على العصر .... بريح و بسير المستشفى ....
شموو و هي منهد حيلها و ترمس بالغصب : يالله انزين هوينا .... ابي اسير ارقد
قبل لا يطلع احمد التفت عليهم و هو يتطنز : انا طبعا واثق انكم تعبانين و منهد حيلكم و ما تقدرون اسوون اشاء غلط..... و عيب
شموو عصبت .... و قامت تدزه تطلعه برع .... و هو يضحك.... اما وليد من سمع كلمات احمد ابتسم و فتح عيونه شويه يشوف رد فعل شموو ....
التفت له و فرته بالمخده .... : وليد عن السخافه زين ..... انا بسير اسبح ....
سارت تسبح و تصلي .... و طلعت تشوف وليد اذا يبي ياكل شي قبل لا يرقد ..... لاقت الاخ مكانه متمدد على الكنبه الطويله و شكله راقد .... غمضها ... و قامت تنادي عليه و تهزه و هو بسابع نومه ..... فكرت بطريقه تصحيه .... عفدت على بطنه و قعدت تتناقز شرات اليهال , هي تقول: يالله اصحي وليدووووو .... سير ريح على السرير ارحم لك...
وليد حس فيها و بحركتها و بعثت فيه مشاعر اول مره يحس فيها بعدها بصوته الحازم: شموو خوزي عني ... بنش
وقفت بسرعه و ابتعدت : ليش ما سرت الغرفه ...
رد عليها و هو يعتدل بقعدته: و الله ما خبرتيني اي غرفه ... و خفت اخمن و تطلع لي غرفتج و بعدين تفهميني غلط ....
شموو: لا و الله
سحبت ايده الا مادنها تساعده بالوقوف ... وقف مقابل ويها مره ....
قالت بتوتر : خيبه شو طولك .... دوم اوقف جدامك بنعال ... و الحين حافيه ... صدق نخله
ضربها بخفه على راسها وهو يحاول يكتم مشاعره القويه الا يحسها بقربها بهذي الطريقه: الله واكبر
ابتعدت عنه شموو بسرعه ...: تبي اكل او تشرب شي ... قبل لا ارقد
رد عليها و عيونه تراقب تصرفاتها و ارتباكها ... حس بقلبه يدق بقوه و هو يشف تأثره عليها : لا ابي ارقد
تفاجأ بحركتها ... قامت تدزه بلطف للغرفه و هي تضحك برقه ... حركتها هذي كسرت الحاجز الا مخلنه بينهم و ما قدر يقاوم اكثر .... سحبها لحضنه و ضمها بقوه .... عرف معاها بمشاعر يديده اول مره يتعرف عليها و هي ما تختلف عنه بشي ...
طريقه امساكه لها و المشاعر القويه الا تحسها ما منعتها تدارك الموقف و تسحب عمرها منه بالغصب ... و قالت اول كلمه خطرت على بالها : وليد عن المصاخه
وليد تفاجأ فيها تسحب عمرها و تكسر السحر الا حاسنه و من سمع كلامها ... رفع راسه لورا و نقع ضحك
ضربته بخفه : و الله انك سخيف ..... ليش تضحك
وليد يحاول يمسك عمره : و انت ياهل .... يالخديه انا ريلج
مدت بوز و قالت : ما احب هذي الحركات
لفت كانت تبي تسير غرفتها ... مسكها من ايدها بسرعه و قال : هذي الا ما بتزعل منى مول .... وهو يرفع حاجب واحد ........
ردت شموو تواجهه: انزين اوعدني انك ما تعيدها
وليد:مستحيل .... ما ضامن الضروف
اصرت : انزين احلف
وليد رفض....وقال: شكلي انا الا لازم اخذج لطبيب نفساني
شموو احتجت : ليش ان شاء الله شايفني خبله
وليد: محشومه .... عيل في وحده تطلب من ريلها هذا الطلب..... الا اذا كنتي بعدج ياهل
اصرت عليه مره ثانيه: انزين قول انك ما بتعيدها
تنهد بصبر : ما بعيدها زين ....بس بطلي حركاتج الا تدفعني اني اعيدها.....
شموو ما عرفت شو يقصد بس طنشت .... وباسته بسرعه على خده و نحاشت
رفع ايده على خده : هاي الا بتخبل فيني ..... و سار لغرفة احمد ...

هذي حياة شموو و وليد .... صار التفاهم جزء كبير من علاقتهم ....

.................................................. .................................................. ......

بنفس يوم سفر فهد و وليد ....
اصر فهد على شموو و مها يرافقون احمد للجامعه و لا يتمون بروحهم .... هو و وليد عندهم مشوار ياكدون فيه الحجز.....

كفتريا الجامعه


شموو: اف متى بيي احمد لاعت جبدي
مها : صدقج ... شو بصير علينا لو يلسنا بروحنا بالشقه
شموو: هذا ريلج ...... شوفي هذا احمد ........ و الله انه رزه
مها: مو مثل فهد
شموو: عدال يا ام فهد ... الحين اعلم
مها تترجاها : شموو خلاص احمد احلى ... بس لا تفضحيني
تقرب منهم احمد و سحب له كرسي .... وطلب له عصير
شموو بفضول: يعني انت الحين ما عندك ربع .... بنات
رفع عينه لها و يطالعها بنظرات تحذير: شو قصدج
شموو ببراءه: عادي ... ههههههههههههههههه ليش تطالعني جي ... قول لا تستحي ... مها مب غريبه
احمد : زملاء بس ...... بعد انا ياي ادرس .... و الا شو
مجرد ما خلص من كلامه حس باحد واقف على راسه ... و ما احتاج يرفعه يطالع منو لأنه عرفها .... العله جو...... هو ما صدق مفتك منها من فتره ... و الحين شو الا يابها ... و لا عند شموو و مها .....
شموو و مها تمو يطالعون البنت مستغربين من وقفتها عندهم و احمد مطنش ..
جو: هاي احمد .... ما بتعرفني فيهم
كانت تتكلم بقهر و حقد ... انها شافته مع بنات متحجبات .... اكيد من بلده...
احمد مثل الصخر الا ما هزه شي و لا كأنه احد يكلمه .... شموو تقريبا فهمت الوضع ... غير انها انقهرت من اسلوبها .... ابتسمت بمكر و مسكت ايد احمد
شموو: حبي شوف هذي تكلمك
احمد طالع شموو و استغرب من نباهتها ... دايما تفهمها و هي طايره ... باس ايدها و قال من غير ما يعطي جو ويه: خليها عنج ... هذي طوفه ما تحس
شموو ضحكت على التشبيه ...شاتها احمد بقوه .... عسب ما تخرب الا بدوه .... شموو تويعت من الضربه ... تمالكت عمرها و واجهة جو: سمعتي ... يالله تفضلي
و رفعت ايدها مره ثانيه تجبر احمد يبوسها...
جو انقهرت ... كان بروحه و ما قدرت عليه و الحين اكيد هذي زوجته ... الظاهر لازم امسح احمد من بالي نهائيا و اشوف حظي مكان ثاني .... القت نظرات حقد عليهم و سارت ...
شموو: عدال ..... و لفت تشوف احمد .... و قالت بغيض : ليش تشوت ها ...
احمد : كنت بتفضحينا .... و انا ابي افتك من هذي العله الا ملاحقتني بكل مكان ... شكلي لازم اتزوج و اييب حرمتي معاي
شموو: حرام ... و تخليها تنطرك هني كل الوقت
احمد: طبعا لا ... بتم مع مرت ناصر ....
شموو تغيضه : اي ضيع السالفه .... توك بست ايدي ... ههههههههههههه ... غصب عليك
احمد و هو يشيل اغراضه : شموو طوفي اوديج البيت قبل لا اذبحج
.................................................. ..............
دشوا الشقه
مها توجهة للكرسي الا قاعد عليه فهد و يلست بحذاله ..... اما شموو فرت جوتيها و هي تقول: فاتكم .... احمد.....
مسكها احمد و حط ايده على حلجها يمنعها تكمل : انت شو ما يتم بعبج شي عفان الله
شموو تمت تصارعه
وليد: احمد اتركها
تركها احمد .: يالله كملي سوالفج ....
شموو منقهر منه و من وليد ... قالت تكلم وليد: هذا الا قدرت عليه اتركها ... بدل لا تقوم تكفخه.... و كملت .... ما راح احكي لكم انقهروا
احمد: و هذا المطلوب
ردت بعناد: لا بقول ..... و نادت فهد الا ما منتبه عليهم و حكت السالفه كلها .....
شموو و هي تحك مكان ضربت احمد بريلها: و طلع الاخ له معجبات ...... و الله ضربتك تعور
احمد: تستاهلين .....
رفعت شموو طرف بدلتها تشوف مكان الضربه ... و تروي مها و فهد ... فهد و احمد تفاجأو من حركتها ... ضربها احمد على راسها لأنه الاقرب : اي انت عيب
شموو: اي شو عيب الا هي ساق .... انتوا ما فيكم سيقان .... بس يتفلسفون علي
فهد : هذي يا غبيه و الا تستغبى
مها ميته ضحك على حركات شموو التلقائيه .... زين وليد نش يرد على موبايله ما شاف الا سوته ....
شموو: بسير ارقد تعبانه ..... اليوم عاد كان ممل .....
فهد : وين نحن الحين مسافرين
رجعت شموو تقعد بمكانها: ليش بسرعه ...
رجع وليد و سمعهم: وين بسرعه قعدنا خمس ايام .... و ما شي حجز الا اليوم
وقفوا يسلمون عليهم ... فهد قعد يوصي مها على صحتها و يوصي احمد و شموو عليها ...
شموو: وليد ترا اليوم اخر يوم تشوفني ... لين يوم العرس .... مو تمر البيت و بعدين تزعل .... انا اخبرك من الحين
وليد : وليش هذا القرار ان شاء الله
شموو: انت احمد ربك .... منهم يشرطون شهر .... انت الا اسبوع
فهد : يالله تحمل قرارات حرمتك المصون
شموو: فهد انت بعد .... لا تفرح وايد
فهد باستنكار: لا و الله
مها : اي صح انت بعد .... و تعرف اخبارنا من احمد ....
احمد ضحك على اشكال فهد و وليد : الا هو كم يوم و ينزلون و بعدها العرس ليش محتجين ..... اصلا فكه من شموو
ضربته شموو على ظهره : ليش ما تسافر معاهم و تخلينا على راحتنا .... مستوي غلس
.................................................. .....
بعد سفر وليد و فهد ..... و قضوا مها و شموو باقي الايام مع احمد في الجامعه.....

النهايه

يوم العرس ....
انزفت مها بفستانها الابيض و كانت بغايت الجمال ..... و انزف فهد .... الا طار مخه من جمالها ... و بعدها انزفت شموو كانت فراشه ... توزع ابتسامتها للكل ... استقبلها فهد و وقفوا مع بعض ياخذون صور....
مسك فهد ايد مها و انزفوا لفوق ..... و رجع يستقبل وليد و الا انزف و كل العايله معاه ....
وليد نسى الناس و ابوه و كل الا معاه و عيونه بس على الفراشه الصغيره الا باخر الممر ... وده يركض و ياخذها بعيد عن الكل... اخيرا صار الحلم حقيقه .... اخير راح يجمعهم بيت واحد
شموو عيونها على وليد و هو يتقدم بثقه ...... حمدت ربها انه صار من نصيبها و اتحقق حلم عاشته طول عمرها و تمنته ... و رغم كل الضروف الا انها قدرت تكسبه و يصير من نصيبها .......
اخيرا تلامست الايادي وضم وليد ايدها بقوه و هي رصت على ايده بالنفس القوه و كأنهم يحكون لبعض عن مشاعرهم .......
فهد رجع لمها ... و حاوط خصرها بايده .... و هو يهمس لها عن حبه و سعادته الكبيره فيها .... مها الدنيا مو سايعتنها من الفرحه اخيرا صار رجل حياتها بجنبها و معاها .... و تمنت ان الله يوفقهم و يجمعهم على خير
ودامت دياركم عامره بالافراح
تمت
تجميع ورد جوري



تعليقات