رواية وكان اسمها صبح -1

رواية وكان اسمها صبح - غرام

رواية وكان اسمها صبح -1 

وكان اسمها صبح 
الكاتبة مغرومه بلا حد 
تجميع 
اسطورة ! 

الجزء الأول 

وقفت، صبح أمام بقايا زجاج عاكس، كانت ذات يوم تُدعى مرآة.كانت، تلبس
فستان أحمر عاري الكتفين، دارت حول نفسها
امام المرآة ومن جميع الاتجاهات. وبكل مرة تغير به وضعها، تتمتم مع
نفسها: فيش حدا بيستاهلك شو هالحلاوه شو هالجسم شو هالطول يا بيي عليكي ما أحلاكي.
وفجأة، سمعت أمها تنادي: يمه يا صبح، تعي ساعديني، في تقشير هالبطاطا.
هنا، كأن احدهم أخرجها من الجنة.وتابعت الأم:عدهم، يمه أبوك وخواتك راجعين من مدارسهم.
حدثت صبح نفسها قائلة: أيون، هم بيروحوا مدارس، وبيكملوا، مـ هم ولاد، اما انا بنت، حرام أتعلم
:يمه ياصبح. وحدثت، الام نفسها، ( ليكون البنت رجعت نامت، شو خير )
ورفعت، درجة علو صوتها : يمه، والله مش قادره، تعي ساعديني، منتي بتعرفي رجليا بيوجعني.
أشفقت، صبح على أمها عندما سمت شكواها. والتي ما فتأت تكررها،كلما أرادت استدرار عطف اهل البيت.أقبلت، صبح على أمها بعد أن خلعت، الثوب الأحمر . وجلست، قرب أمها
وهي ضجرة، وقالت : فيش، أشي عندكم، ألا ( يمه ياصبح ويبه يا صبح )، والله طلعت روحي
يمه. ايمتا، أصير مثل هالبنات، أطلع وانزل، ومحدش يسألني لا وين رايحه ولا من وين جايه،
وفيش حدا يمنعني، واعيش حياتي متلهن.
اجابتها أمها: أنهو بنات يمه، بنات اعمامك وأخوالك زيك زيهم، بس بهالدار بيساعدوا
أمهاتهن بالطبخ، وتنظيف الدار.
قاطعت صبح أمها قائلة: ييي، علينا يمه انا ما بقصدش هدول، عارفه، هدول مثلنا مثلهم.
: لكان يمه، بتحكي عن مين؟!
: بحكي، عن شريهان وليلي علوي والهام شاهين ليش هدول احسن ولا احلى مني.
كلهن، طالعات نازلات من الدار، ليش أحنا
هيك يمه، طول عمرنا بالدار لا بنطلع لا بننزل، قاعدات في هالدار. ومش هيك بس
حتى التلفزيون، بنقدرش نشوف كلشي.
هادا ممنوع، وهادا قومي فزي اعمل شاي. كل ما بتشوفوا بوسه ولا كلام حب.
ليش يمه أحنا هيك ؟!
: آه يمه، ولا انتي بدك تقوى عينك من هلكيت، بكره في دار زوجك، بتعملي اللي بدك اياه.
وفجأة، صاحت صبح: أي، أخ ، يمه دم .
: وَلك، قومي، قومي من وجهي، كل ما بناديك تعملي، شغله الا تعوري حالك.
قومي فزي بديش تعملي معي أشي .
وكأن، صبح كانت تتعمد أذية نفسها، حتى تسمح لها أمها بعدم إتمام العمل، لتدخل
تلك الغرفة،والتي كانت، بالنسبة لصبح هي كل عالمها. والمكان الذي يفصلها
عن باقي سكان المنزل.كانت تحب الاختلاء بنفسها، والوقوف أمام المرآة، تتأمل جسدها
وأستدارته وروعتة. وشعرها الأسود الحريري، عندما تسدله على ظهرها، وتحرك جسدها
متأملة جمال شعرها الحريري، المتموج، يغطي ظهرها. وعلى استحياء كانت تنظر لشعرها،
عندما يلامس صدرها وتبتسم تلك الابتسامة، التي كم حدثت ابنة عمها بها وكانت تأخذها
الى تخيل في رأسها فقط . كان اسمها صبح، وهي صبح فسبحان خالقها، جميلة جدا فتاة
في السابعة عشر من العمر كانت أجمل بنات عائلتها، وجه لا يحتاج الى أية اضافة
أصطناعيه، عيون كحيله، ثغر وردي آخاذ، وشفتان حمراوتان مكتنزتان، كانت مختالة بجمالها.


بقلمي
تنبيه
سبق ونشرتها في احدى المنتديات على اجزاء هنا سأضعها كاملة
وهي واقعية حدثت باحدى مدن فلسطين وفقط كانت التغيير بالاسماء
وعذرا على استعمال اللجهة المحكية الفلسطينية


الجزء الثاني

كم من المرات تشاجرت مع بنات عمومتها واخوالها، عندما كانت تُظهر لهن، نرجسيتها
وتقول لتستفزهن: من منكن أجمل مني؟! كلهن يسكتن،
على مضض وبعضهن كن يتفقن، على ضربها حتى لا تعود، لاسلوب الاستفزاز هذا، ولكن
هيهات هي نرجسية، بطبعها،
وتعرف أن ولا أية منهن تنافسها بالجمال، ولا بعدد من أتى لخطبتها، بمعدل خطيب كل يوم،
يتقدم لخطبتها، تفرح هي
بهذا، ولكنها سرعان ماتعود إلى هواجسها ورغبتها، في الاتعتاق من هذا المنزل، حين
يُرفض العريس. كانت تستغرب الرفض،
فهي، تريد الزواج حتى تحرر جسدها ونفسها من كل القيود، فقد كانت تشعر بكبت مميت،
لا تعرف أحد ولا تتصل بأحد،
دائرة حياتها، أمها التي لا هم لها ألا الطبخ، وتنظيف المنزل. وأب، شديد في تربية ابنائه
واخوتها الاولاد، الأكبر منها
والاصغر سنا كل منهم لاهي بنفسه، هي وحيدة والديها، وأربعة أخوة ذكور، حتى تعليمها،
كان بسيطا، أكملت الصف
الخامس الابتدائي فقط، تلك هي حياتها التي كانت خانقة بالنسبة لها. وفي صبيحة أحد الايام ،
سمعت هرج في المنزل
وكان لا يحق لها السؤال، ما السبب وماذا هناك.ولكنها، أسترقت السمع، فعرفت أن
أبن عم لها سيأتي اليوم خاطبا لها،
فهو يعيش في أحدى دول الخليج، منذ عشر سنوات، وسيعمل على أخذها معه إلى هناك،
وهذا ما كانت تبحث عنه،
الانفكاك، ولو قليلا، من قيودالعائلة والبلد، فقد كان هذا أكبر همومها. حتى، أنها لم تفكر
من هذا الذي سينقذها من هذا القيد،
حتى انها لم تفكر من هو من ابناء عمومتها، من تقدم لخطبتها، إلى أن اتى المساء،
وكانت العائلة مستعدة،
لإستقبال العريس ووالديه، لخطبة صبح لإبنهم رزق. كانت، الام تصف أكواب العصير
على الصينية، في المطبخ.
وفجأة أنطلق صوتها: يمه يا صبح تعي شوي.
وما أن سمعت صبح، نداء أمها حتى أسرعت إليها، فهذه المرة ليست ككل مرة.
فهناك ، عريس وهذا هو المهم، لـ صبح، ومُوافق عليه من والديها، فهو أبن عمها
وقالت، مدعية بصوتها الضجر وعدم الإكتراث: ها يمه شو في؟!
: الله لا يكود لك وَلك وعامله حالك مش عارفه ؟!
: شو عارفه يمه؟ قالت هذا وهي تتأمل والدتها.
: روحي يمه، مشطي شعراتك، والبسي أشي مستور، عشان تدخلي على العريس.
: عريس شو يمه؟
:ولك يمه، أبن عمك رزق، هياتو جوه، واجا عشان يشوفك ويخطبك.
: بس، يمه انا ما بعرفوش !!!!
: مش مهم يمه، بكره بس تتزوجي بتعرفيه، بديش تضلي تلتي وتعجني، بس بتسلمي
وبتقعدي ، خمس دقايق، وبتطلعي، حتى الضحكه بديش اشوفها على وجهك، فهمتي
يمه ، خليكي راكزه، ومحترمه. البسي، يمه تنورتك اللي فصلتها الك خالتك نعمه،
واسعه وبيبينش أشي منك، يلا يمه، أستعجلي، شوي الله يرضى عليكي، لحسن
العريس يحس انه ما بدناش اياه.
خرجت صبح، من المطبخ وهي تتمتم: شو ما بدناش اياه !! انا والله مـ صدقت .
دخلت، غرفتها وفتحت خزانة ملابسها، وبدأت استعراض ملابسها ضاربة عرض ا
لحائط، وصية امها، بلبس اللبس الساتر، والتنورة الفضفاضه، واختارت بنطلون جينز
قصير يصل الى الركبة والبلوزةالحمراء، ذات الفتحة الواسعه، والتي لم تكن تعرف
والدتها، إمتلاكها لهكذا ملابس،أرتدتها، وسرحت شعرها الاسود الحريري، واطلقت
له العنان على ظهرها، وتأملت نفسها أمام المرآة، ودارت حول نفسها، واقتربت
من زجاج المرآة، وقرصت وجنتيها، وخرجت، وأتجهت للصالون حاملة معها صينية
اكواب العصير. وما أن رأها والدها مقبلة ناحيتهم، متجهة إلى الصالون، تغيرت
واضطربات ملامحه، وخرج مسرعا من الصالون، وبدأ بتعنيف أبنته، والذي على أثر
صراخها، خرج عمها، حتى يمنع أخيه، من ضرب أبنته،
وهو يقول: لَهلَه يازلمه شو عملت البنت، وحد الله، وخرجت أمها، وجذبت أبنتها الى غرفتها.
وهناك قالت لها: معه حق أبوكي، منيح اللي ما كسر راسك، قومي أنقلعي من وشي وغيري،
أواعيكي، عبينما أصب كبايات عصير ثانيه، يلا يمه بدناش نتأخر عن الناس .
أمتثلت، صبح هذه المرة لكلام أمها، وأرتدت ما أقترحته أمها، وأطلقت شعرها الحريري
الاسود على ظهرها، وخرجت من غرفتها، إلى المطبخ، وحملت صينية كؤوس العصير،
وأتجهت إلى الصالون، ودخلت والذي ما أن رأها أبن عمها، حتى فتح عينيه على
اتساعهما، من شدة إنبهاره بجمال صبح فهو لم يرها منذ كان عمرها خمس سنوات
يتبع

الجزء الثالث


ودخلت، صبح الصالون وأشارت لها أمها بالجلوس، وهي تتفاخر بإبنتها،
وتقول :هي، صبح بنت وحيده على اربع ولاد. ربيتها؛ احلى تربيه اسم الله. عليها
بتعرف تطبخ، وأحنا
هين بالدار ما بناكل الا من تحت ايدها، أه ولا.!
وصبح، كانت لاهية عن كلام أمها وتسترق، النظرات إلى رزق إلى ذلك الزوج الحلم،
إلى ذلك الذي تود، أن يغير حياتها ينتشلها من هنا؛ من بيتها من هذه الجدران الاربعه؛
من كل البلد؛ فهي تحلم؛ بالذهاب إلى مصر وتحلم برؤية العَبارات؛ على صفحة مياه النيل.
ولم لا عشاء على أحدى القوراب النيليه؛ وهي بفستان عاري يظهر كل مفاتنها؛ تكون قبلة؛
لكل من على ذلك القارب. تحلم؛ بالسهر على التلفزيون كيفما تريد لا أحد يأمرها؛
ويقول لها كفى، تحلم بالضحك بصوت عالي تحلم بأن تسمع كلمات الغزل تحلم بيوم كله،
حب وليل كله عشق. تحلم؛ بأن لو فكرت بشيء تلبى رغبتها فورا.تحلم، برجل يعرف من
هي وما تمتلكه، من جمال. تحلم به يقول لها؛ أنت الحياة وما دونك عدم ، تحلم بكل هذا
وهي تنظر بخجل، لم تستطع رسمه بإتقان وهي تنظر إلى رزق. وفجأة يأتيها الأمر من
أبيها: قومي يبه اعملي؛ قهوه صار راسي يوجعني وأعملي حساب عمك والعريس.
: حاضر؛ يبه سلامتك. ( قالتها وهي تسرق النظر الى رزق )
والذي، يحاول الوصول إلى أماكن الجاذبية في هذه الفتاة الصارخة الجمال. والتي
ستكون، باحضانه بعد أسبوعين.فهذا، ما أتفقوا،عليه قبل دخول صبح الى الصالون.
عادت، صبح بثلاث فناجين من القهوة، مصفوفة بعنايه وقدمت لعمها والعريس،
الذي رفع نظره اليها :وقال شو سكرها زياده ولا شو ؟!
إبتسمت، هذه المرة بخجل ووضعت، الصينية على الطاولة وما أن كادت تجلس حتى
أمرتها أمها بالخروج.
قائلة: خلص، يمه لمي كبيات العصير، ووديهم المطبخ، وشوفي شو بدنا نعمل عشا.
ومن هنا عرفت، أن الأمر بعدم العودة للصالون مرة ثانية قد صدر، أخذت الصينية
وخرجت، وكان التذمر باديا على وجه العريسين؛ ( رزق وصبح ) فهي أحبت، نظرات
الإلتهام بعينيه؛ وهو لم يقوى على تخبئة مشاعره من شدة فتنتها.وعلى العشاء؛
جلسن النساء بمفردهن بغرفة أخرى والرجال بالصالون وحاولت أم رزق عمل
الاختبارات المبدأية التي تفعلها كل أم من أجل تفحص عروس أبنها. وهي لا تمانع
بل كانت تضحك بغنج جعلت حماة المستقبل تشعر ببعض الغيرة، من هذه العروس
الفاتنة التي ستسرق أبنها رزق منها وهي لا تكتفي؛ بمدح أبنها وشرح صفاته وطلباته
المبالغ بها ككل ام، وصبح فقط تنظر؛ اليها وتحاول أن تيجيبها ببسمة كلها غنج
أو نظرة بها عمق وجنون أو بتحريك شعرها أو بشد القميص على صدرها مدعيه
ضبطه؛ وكل هذا حتى تعرف ام رزق مفاتنها المخبأة لتنقلها إلى إبنها (عريسها ) .
وعندما انتهى؛ العشاء انطلقت زغرودة من أم صبح وأم رزق معلنتين؛ بهذا قراءة
الفاتحة والاتفاق على كتب الكتاب في اليوم التالي في المحكمة الشرعيه. وتمضي؛
الايام والتحضير ليوم العرس الموعود تمضي على قدم وساق. إلى ان كانت ليلة
العرس؛ وكعادة العروس بفلسطين فهي تغير ستة فساتين؛ وهذا على أقل تقديرأثناء
حفل العرس . فهناك؛ من العائلات يحضرن لبناتهن عشرة فساتين بعشرة الوان.
أما صبح؛ فلقد أكتفت أمها بستة فساتين لضيق الوقت الممنوح لهم. وجلس العريس
على المنصة، وقد كان؛ يبدو عليه القلق منتظرا؛ عروسه؛ بثوبها الابيض فهو ما تبدأ
به وبدت، صبح من أخر الصالة
فأحتار، رزق (أيتابع جمال صبح وتأنقها بهذا الثوب أو يتابع جمال الثوب
والسبعة حوريات اللاتي يحطن بها )

يتبع

الجزء الرابع

ليزفنها إليه وحين جلست؛ قربه وكاد، الخجل ينهيه فقد أحس بحرارة الصالة رغم برودة
الطقس فجمالها؛ طاغي فهمس لها :انتي بتجنني.!!! وجلست؛ تتقبل التهنئة من نساء العائلة وبناتها. اللاتي كن
يقرصن ركبتيها؛ حتى يلحقن بها ويتزوجن كما العادة دائما. وبعد فترة بسيطة أخذتها؛ أمها لتبدل الثوب الأزرق ثم
الأصفر والزهري وفي كل مرة تزيد؛ خفقات قلب رزق فهو لم يكن يتوقع صبح بهذا الجمال؛ ولبست؛ ثوبها الاحمر،
وكان عاري الكتفين فلم يحتمل؛ طغيان جمالها
وقال؛ لها وهي تجلس بجانبه: انتي لمين؛ طالعه هيك حلوه ومن وين جايبه كل هالحلا.
فأبتسمت؛ بغنج فأحس ان الدم يصعد إلى رأسه وطلب من أمه كوب عصير بارد. وبعد قليل أخذتها؛ أمها لتبدل
لبسها بالفستان الاسود؛ والذي كان عاري الظهر تماما. فلم يستطع؛ تحمل كل تلك الفتنة البادية على صبح؛
فبشرتها بيضاء ومع ذلك الفستان الاسود كونت؛ لوحة من الجمال لا تشكلها الا اليد الالهيه . وطالبن؛ النساء
العريسين بأن ينزلا ويحاولا مشاركة الحضور بالرقص معا. فظهرت؛ الفرحة على وجهها أم هو فقد كان
لا يحتمل؛ كل تلك الفتنة في أحضانه ولكنه؛ انصاع إلى رغبتها؛ حين غمزت له
بعينها وقالت :يلااا؛ عشان خاطري؛ ولا مليش خاطر عندك.
:لا؛ كيف؟! وَلاااا ألك؛ خاطر ونص.
ونزلا؛ وحاول أمساكها من خصرها ليبدأا؛ الرقص ولكن ما هي إلا دقائق حتى همس لها
بإذنها: مش قادر؛ صبح خلينا نقعد؛ أحسن.
فجلسا؛ ودقائق قليلة أخذتها؛ والدتها حتى تبدل ثوبها الأسود بالثوب الأبيض. لتبقى، به إلى نهاية الحفل.
وانتهى؛ الحفل في ساعات الفجر الأولى. وانتقلا؛ إلى منزل العريس وكان قد تأجر منزل صغير لفترة
بقائه في فلسطين؛ وما أن دخلا؛ البيت حتى حاول أخذ؛ حقه الشرعي منها عنوة. ولكنها مانعت؛ بالبداية
إلى نال؛ حقه كزوج. ولكنها شعرت؛ بالاعياء وأصابتها، هستيريا بكاء وتطلب امها. فقد؛ كان عنيفا للغاية معها
وكان؛ عكس ما رسمته؛ في أحلامها .وتقوض؛ حلمها الجميل لثلاث ليالي، وهي تعاني وتبكي. ولكنها؛
في الليلة الرابعة فهمت؛ الدرس جيدا عرفت؛ مرامه منها فما كان منها الا أستغلت؛ هذا ومارست؛ نرجسيتها
عليه بكل ساديه . فهو؛ يريد الجسد وهي؛ تريد الاجواء الحالمة. ولكنها لم تصل؛ لهذا معه فقد كانت؛ تظهر
مفاتنها له بدلع وتغنج وتعذبه بها . إلى أن تعرف؛ أن لحظة إنقضاضه عليها قد حانت؛ فتهرب منه لتختبأ؛
بالحمام وتقفل؛ على نفسها وتسمعه من الخارج يستعطفها؛ وعندما؛ تشعر بإعيائه تفتح؛ له الباب ليلتهمها؛ التهاما
فهو لا يريد؛ منها إلا جسدها واستمرت؛ حياتها معه هكذا لثلاث اسابيع كامله. ولم تشكو؛ حالها هذا لوالديها؛
فهي تعلم مسبقا أن لا جدوى من هذا . حتى؛ فاجأها في صبيحة؛ أحدى الأيام بأنه في هذا المساء سيذهب إلى
(جسر الملك حسين )ومنه سيسافر؛ الىالاردن صرخت؛ ولم تحتمل :وأنا ؟؟!!
: أنتي؛ راح بضلك هون لحديت ما اعمل إلك طلب استقدام ،...هناك؛ يا صبح الدنيا مش ساهله؛ زي هين.
: طيب شو؟! مش على القليله تاخدني؛ تفسحني في عمان ولا مصر، مش انت هيك؛ حكيت اياميت الخطبه.
لم يجبها؛ فصارت تبكي وهي تقول: شو؛هالحظ ياربي؟ ليش أنا هيك من دون البنات؛ حظي هيك.
فلم يجيبها؛ بشيء ثم سألته؛ ودموعها بعينيها وقد سالت؛ على وجنتيها : قديش؛ بدها هاي الورقه اللي بتحكي عنها؟.
:انو! ورقه؟؟!!
:الورقه؛ اللي بدك تعملها عشان أجي لعندك.
:لا؛ هاي سهل بتخودش شهر؛ بالكتيره شهرين.
:ليش؛ رزق هي لهدرجه صعبه.
:اه؛ والله صبح انا بسمع؛ انها صعبه أي أشي هناك مش ساهل .
:طيب؛ وين بدي اضلني لما انت بدك تسافر؟؟؟!!
يتبع

الجزء الخامس

لم يجبها؛ وحملها إلى السرير؛ حاولت الإبتعاد عنه ولكنه تمكن؛ منها فهو في أخر يوم له معها؛
ولا يريد أن
تنهار؛ أعصابه ككل مرة ويريد إشباع غرائزه منها. وحين انتهى.
قال :يلا؛ صبح الله يرضى عليكي حضريلي؛
الميه السخنه؛ لحتى أتحمموكمان؛ عشان تحضري لي الشنتايه الكبيره البنيه .وتنسيش؛
الله يرضى عليك تحطي؛ كلشي بديش تنسي حاجه.
أجهشت؛ بالبكاء وصارت؛ تندب حظها وهو يكرر؛ طلبه منها فقامت؛ وحضرت له الماء الساخن
وانصرفت هي لتحضير؛ غداء سهل؛ وبسيط وحين خرج؛ من الحمام قال :كلشي، صار جاهز صبح .
:اه؛ لحظه بس أعمل الشاي .
:أنا؛ عمالي بسألك على الشنطه.
:اه، جاهزه تخفش .
:طيب؛ يلا حطي الغدا خلينا ناكل؛ على السريع؛ وننزل .
:وين؛ بدنا نروح ؟؟؟!!!
:عند اهلي؛ منه أنا بودعهم. ومنه أنتي بتعرفي؛ أنو أوضه؛ راح تعطيك؛ إياها أمي.
:ليش؟ّ! هو أنا راح اعيش؛ عند أهلك.
:أه؛ ولاااا .
:لا؛ ما بدي. أنا مصدقت؛ اطلعت؛ من عند أهلي. بدك؛ ترجعني عند اهلك!!!!
:اه؛ ولااا. وين بدك؛ تروحي؟ّ!
:بدي؛ أضلني هين .
:بنفعش؛ صبح أتركك؛ لحالك هون. مين بده؛ يدير باله عليك؟!
:بديش؛ حدا يدير باله عليا. أنا؛ قد عشر زلام.
:لا؛ لازم أهلي ياخدوا؛ بالهم منك! ولا أنتي؛ كنتهم على شيء فاضي .
:والله؛ يارزق أنا عارفه حالي؛ أحسنلي هين.
:عارف؛ بس لازم يكون؛ معك حدا .
:ما بدي؛ حدا.
:لاكان، شو رأيك أوديك عند أهلك؟؟؟!!
:لااا؛ الله يخليك، ما بدي أنا مش مصدقه أني طلعت من عندهم،. أممم؛ طيب؛ شو رأيك أنت تخلي؛ أبوك
(عمي )؛ يرضى لوحده؛من خواتك تعيش ؛معي هين؟!
: والله؛ يا صبح. لو الدار قريبه؛ شوي على بيت أهلي أو أهلك؛ كان بهمنيش؛ تضلي فيها لحالك؛ بس أنتي؛
شايفه بعيده وبتعتم؛ من الساعه ثمانيه . وأردف مكملا حديثه :يلا؛ استعجلي شويه عشان ننزل.
:طيب؛ بس الله يخليك؛ ما تتأخرش كثير؛ عليا بالورقه.
:لا تخافيش؛ اول ما اوصل؛ راح ابدا اعمل الشغله هاي.
:طيب؛ رزق ليش ما توصي اخوك؛ (رعد ) يشوف؛ إلي شقه؛ صغيره وقريبه من بيت أهلك؛ عبين
ما يخلصوا الشهرين .
:ولا يهمك؛ راح بوصيه!!! يلا؛ بس أستعجلي؛ شويه .وخرجا؛ وأقفل الباب .وخرجوا إلى الشارع ؛
وهناك توقف؛ رزق أمام أحد الأبواب؛ وطرقه فخرج؛ رجل عجوز فقال له: هي؛ يا عمي مفتاح الدار؛
كل شي زي ما اجرتني اياه .سمعته؛ صبح فأمتعضت؛ ولكن مالجدوى الأن فكل؛ شيء انتهى ؛وما هي إلا
ساعات ويتركها؛ في بيت أهله. هي؛ رسمت حياة تمارس بها الحرية؛ اكثر. كونها ليست؛ في بيت والديها
متناسية أن العيون؛ تتوجه نحو تصرفات المتزوجة، أكثر وعليه سيكون التشديد؛ عليها اكثر. سافر؛ رزق
إلى عمان. بعد أن اوصى أمه وأخته (البنت الوحيدة بعد أن تزوجن ثلاث منهن )
خيرا بصبح. بكت؛ صبح عندما حضنها رزق؛ ولكنها لم تبكي على فراقه.بل على حظها.
فقال لها :بديش؛ أخر شيء أشوفه فيكي الدموع؛ بدي أسافر وأنا مطمن .
:كيف؛ بدك تطمن وأنت بدك تتركني هان؟!!
:قلتلك؛ شهر بالكثيره؛ شهرين وبتكوني عندي.
:طيب؛ بس تنسنيش. احتضنها؛ بكل رغبة ؛وقبل والديه. وركب؛ التاكسي؛ وغادر البيت؛ الشارع؛ الحي؛
المدينة؛ الوطن.ومر الشهر؛ والشهرين؛ والحال كما هو الحال. لم يصلها؛ طلب الأستقدام؛ وكان؛ خط الهاتف؛
صعب بالنسبة لهم بفلسطين. ومرت؛ الشهورالثلاث الأولى؛ وكانت تنتظرزوجة؛ عمها ( أم رزق ) ان تزف؛
إليها صبح؛ خبر حملها .ولكن لا خبر؛ ولم يقدر الله لها الحمل. ومرت؛ السنة الأولى وبدأت؛ صحتها تذوي
لأن أخت زوجها(ابنة عمها ) تزوجت؛ فتكدس عمل البيت كله عليها. فبدل أن تخدم في بيت أبيها أصبحت تخدم
في بيت عمها ؛بدون شكر؛ ولا حمد. ففي بيت والدها؛ كانت البنت الوحيدة المدللة؛ أما هنا؛ كانت مع حماة؛
ككل الحموات؛ وعمها الذي بدأ ينهكه المرض؛ فلقد أصيب؛ فجأة بالشلل الرباعي؛ وصار؛ مجهودها مضاعفا ,
ومرت؛ السنة الثانيه والثالثة؛ ولا خبرمن زوجها؛ ( رزق ) وحياتها؛ فقط تمحورت؛ في خدمة؛ بيت
عمها وزوجته. وحتى أصغر الأحفاد؛ فما كان ينتهىي؛ النهار ويبدأ الليل بالهبوط؛حتى تكون؛ قد أجهدت
تماما؛ ونامت؛ فور رقادها على فرشتها . قرب؛ زوجة عمها ؛حتى تكون؛ على خدمتهما ؛ إذا أرادا شيء؛ ما خلال
الليل. ومرت؛ السنة الرابعة والخامسه؛ وأكملت ربيعها الثاني والعشرين؛ وهو( ربيع شبابها وجمالها وفتنتها )
ولكنها؛ أهملت؛ نفسها رغم أنها كانت؛ ومازالت؛ محط حسد قريباتها؛ وتآمرهم؛ عليها إلى أن في يوم سمعت؛
قرع شديد على باب البيت. فهبت من فورها؛ لترى؛ ما الأمر؟؟؟!! فكان؛ صاحب الدكان الوحيد؛ بالشارع
.والوحيد؛ الذي يملك الهاتف .فقال لها: يختي؛ أنتوا دار أبو رزق؟؟!!
: أه؛ يا خوي .
:طيب؛ أجاني تلفون من رزق؛ بيقول؛ أنه راح؛ يصل بكره بإذن الله .
أطلقت؛ زغرودة لم تعرف نفسها، لما أطلقتها؛ أهي؛ فرحا بقدوم زوجها؛ ام فرحا بقرب الفرج


يتبع


الجزء السادس



وأستقبلت، العائلة العائد بعد خمس سنوات من الغياب. تزوج، خلالها أخيه الأصغر رعد
وأنجب طفلين. ورزق، الأبن الأكبر مازال بلا أطفال. وصبح، تلك الفتاة
التي كان أملها الخروج من دائرة عائلتها إلى دائرة تمارس بها بعض حريتها. كانت، تظن
أن الزواج سيوصلها لهذا. ولكن هيهات، مع رزق لم تصل إلا لمزيد من
سيطرة أهله عليها .كانت، تظن أن الزواج متعة وفقط . وانقلب، حالها إلى النقيض، فلقد
تزوجها رزق، ولكن لم يكن هو الزوج الحلم بالنسبة لها. تزوجت،
وهي تعد الساعات الباقيات لها بفلسطين، لتغادرها إلى بلاد أخرى، أي بلاد كان فقط همها،
رؤية العالم الذي تعرفت عليه من خلال شاشة التلفزيون. كانت تظن،

يتبع ,,,,

👇👇👇




تعليقات