رواية نكهات من علقم الدنيا -9

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -9

رجفـت رموشهآ اكثر من مره .. وحست بعصرة قوية بـ قلبها و كأنه فيه احد صار يقبض عليه من غير رحمـة وهي ترجع الموية لمكآنها وتسكر بآب الثلآجة بدون وعي
لفت نآحية الدآدآ و نآظرتها بعيون تآيهه وغصب عنها طلع سؤالها و مآهمهآ انه طلع صوتها مبحوح فضحهآ : على طول ؟
قامت من مكآنها وهي تهز راسها و تقترب منها بحنآن : ايوة يا بنتي .. شكلو بينئل شغلو هنآك .. و انتي مالك يحبيبتي .. ربنآ يوفئو ..!
حكت تحت اذونها بتوتر كبير و هي تآخذ نفس قوي : ايه .. الله يوفقه .. ياربْ
و بقلبها .. تحس بخنجر يطعنها بـ كل وحشية و من غير اهتمآم بـ رقة مشآعرها و أحآسيسهآ ..!
.♪

في المجلس ..!

بنظره بآردة كـ العآدة قال وهو يشرب من الشاهي حقته : ايه والله يا عمي .. واظنها احسن طريقة عشان اثبت لهم اني معاهم ،، و عشان يكسبون ثقتي بعد ..
هز راسه بـ توتر خفيف وهو يقول بأهتمآم حقيقي : بس انتبه لـ نفسك يا وليدي .. انا ما ابي يصير فيك شي يا بوك ،، انت ما تعرف غلاتك عندي
آخذ نفس يريح فيه صدره وكمل بصوت مخنوق : قسم بالله انها من غلاة بنتي .. بس انت عارف هذا شغل
ابتسـم و لمعت عيونه بـ مشآعر جيآشه نآحية الرجآل الي نقذه من الضيآع الي كآن رح يصيبه و خلاه من احسن النآس في المجتمع .. خلاه يمشي وهو رآفع رآسه بين البشر و يفتخر بـ كونه يشتغل مع الدولة ..!
نزل راسه بأحترآم و قال بأبتسـآمة ثقيلة .. اختفت بعد ثوآني : مشكُور يا عمي .. و يعلم الله اني ما اعتبرك غير ابوي الي ما اظنه بيكون بحرصك وخوفك عليّ
حركت مشآعره هـ الكلمآت القليلة و المشجعه من تركي الي تعود من يومه يخفي مشـآعره و ما قدر يحصل منه على اعتراف للي يحس فيه من يومه صغير : يحفظك ربي يا يبه .. و يحرسك و يسهل دروبك و خطآويك .. و ترد لنا سآلم ، غآنم .. بس لا تقطع بـ أبوك ..!
هز راسه بهدوء و ابتسـآمة خفيفه بعيونه .. و غصة غريبه تكونت بحلقه و منعت صوته من انه يطلع طبيعي زي العاده .. بالعكس طلـع فيه نبرة حرآرة غريبه : ان شاء الله عمي .. بس انت عارف اني لآزم ابعد عشآن محد يشك فـ شي ،، بس ان شاء الله احآول امرك كل مآ اقدر
.♪
.♪
.♪
{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الخًآمسًٍٍةْ ...}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ السًـآدٍسًةْ...}

رَشفَةْ خفيِفةْ .. مِنْ العًلقَمْ
. كُلْ آلنِدآء آذآ نَآديّتُ يَخذُلنِي , إلآ آلنِدآء آذآ نَآديّت ~ يآ رب !؟
.♪
يقُولونْ الـ " وَطَنْ " .. ديٍـٍرًةْ
وأنآ أقُووولً .. الـ " وًطٍنْ " آنسـأإأنْ
اليًـآ مٍنْ غًآبْ عًنْ عينًكٍ
تجرًعتْ ألضمًـآأآ .... { بسكًـآآآآتْ ... : (
مآسكة يد الطفلة " الكبيره " .. وهي تتقرب من السياره المتوقفة في البآرك والابتسـآمة النآعمة و الحنونة على وجههآ وهي تكلمهآ بطفولة : اييييه فدووو .. الحييين لآآح نلووح للبيييت ..!
فدك الي للحين مو مستوعبه هالطريقة الطفولية بالكلآم من قبل بنت " كبيره " مثل الي قدآمها .. ابتسـمت ابتسآمة عريضه بريئه وهي تشهق من الفرح : ايييييه .. نلووووح لأهمممممد ..!
قرصت خدودهآ بعطف و حُب و هم للحين يمشون ناحية السياره : ايه يا قلبي .. نلووح لأهمممد
و رفعت راسها على طُول لمـآ فتح باب البـآرك الكبييير و البعيـد شُوي و الي عطآها فرصه عشـآن تغطي شعرهآ وهي خايفه يكُون " أهمد .. " هُو الي شرف ..
بس ارتآحت لمـآ شـآفت سيآرة غير عن سيارة احمد .. وشوي و وضحت لها الصوره و عرفت ان الي فيها " بدر و يوسف " .. ابتسـمت بأحرآج لأنها الوحيده الموجوده في المكآن واكيد يتوقعون منها تتكلم معاهم ..
لمـآ قربوآ بالسيـآره منها هي و فدك ،، بدر نزل قبل يوسف وهو مبتسـم بشفقة و ينآظر فدك : السلام عليكم ..!
هي ضغطت على يد فدك الكبيره وهي تحس بالقهر من نظرة الشفقة الي شافتها بعيونه : وعليكم السلام ،، هلو بدر
ابتسـم وهو يحآول يعرفها : اممم .. بنت العمة صح ؟!
ضحكت برقة وهي تقول بخجل بعد مانزلت راسها وهي تخفي ملآمحها و متأكده انه الحين مبلم على شكلهآ .. رغم انها مو حاطة اي ميك اب .. بس لون عيونها الغريب والي اكتسبته من ابوهآ يجذب اي احد يكلمهآ و هالشي يضـآيقها موووت : اي .. احممم
يوسف الي قرب منهم بعد ما نزل من سيارته هو الثآني ،، كان اثقل من بدر وهو يسلم عليها و على فدك الي تنآظرهم بتوجس .. ابتسـم و قدر احرآج نغم و قال بأبتسـآمة هاديه : حياك والله .. من جيتي لليوم ما شفنـآك .. كيفكم عساكم مرتآحين ؟؟ عمتي شلونهآ ؟
هزت راسها وهي تبلع ريقها و تتمنـى يطلع خالها او افنان و ينقذوهآ : الحمد لله .. زينة
مره ثانية قال يوسـف بهدوء وهو عيونه على فدك المتمسـكة بنغم من اول ما جُو : لييه ما جا سيف معكم ؟
ردت بحيآ و توتر وللحين تضغط على يد فدك و تتمنى لو مغطية وجههآ .. كان ما حطت نفسها بهالموقف .. بحيث ما تقدر تنآظرهم من الخجل " اني حمآآرة " : اممم ، عنده سفره ويا اصدقاءه
يوسف ابتسـم بخفه و قال بـ رفض : جد ما يستحي على وجهه ،، اجل ما يقول عندي اهل اروح اشوفهم ؟!
عقدت حوآجبها بخجل وما عرفت كيف ترد عليه .. وهي للحين مستغربة كل الوضع .. اخر مرة جت كآنت هي و افنان ما يتغطون .. فـ كآن الموضوع بالنسبة لها اسهل بكثير ،، بس الحين تحس نفسها كآئن غريب وسط استغرآب الكل حولهآ
حمـدت ربها من قلب اول ما سمـعت بدر يرفع صوته وهو يكلم احد وراها : هلا والله .. شرفت الانسـة ..!!
على طُول عرفت عن مين يتكلم .. و بكل رآحة لفت وهي تشوف افنآن تقرب منهم وهي تسلم بهدوء و ركآزة " غريبه " : السلام عليكم ..
ردوآ كلهم السلام .. وأفنآن حست بالهوآ قلييل .. وش فيها كذآ .. بلعت ريقها بخفه لمـآ كلمهآ بدر بربآشة وهو يشوف شكلهم .. باين انهم طآلعين : على وين ان شاء الله يا قلبي ؟!
قالها بسخرية خلتها تتخلى عن كل " ذرآبة " .. و ما اهتمت لوجود يوسف الي موترهآ : بنروح الشرقية مع عمي
صـرخ بأستنكآر وهو يتقدم خطوتين : نعــــم ؟؟ و على كيفك هوو ان شاء الله ؟؟
زمت على شفآيفها و قبضت كفها بقوة ما تبي تتهاوش معاه قدآم يوسف و تفضح نفسها و لسـآنها الطويل : وانت وش عليييك ؟ انا سألت ابوي وهو وافق ،، وبعدين جدي بعد ما قال لأ
قال بـ عنآد و رفض وهو رآكب راسه الف عفريت : نعم نعم ؟؟ انا اخوووك .. وانا بقول لأ يعني لأ ...!
نغم كآنت للحين مدنقة وماهي عارفه وش تقول بهالموقف عشـآن تهدي بدر .. وبعد تفكير قصير قررت تتخلى عن صمتها و خجلها و قالت بهدوء و قوت قلبها : بــدر .. الله يخليـك لا تنغص علينا الروحة
قاطعها بخفه و عنـآد : نغم .. اسكتي رجآءآ .. بشوف بنت خالك وين تبي توصل براسها اليآبس ؟!
فتحـت عيونها بصدمة و كانت فعلا رح تترك لـ لسآنها حرية التطآول عليه لولآ تدخل الطرف الي كآن صآمت من أول : هيييييي بدر .. احترم نفسك و لآ تقل ادبك .. يا اخي على الاقل احترم وجودنا
لف له بأستهزآء و سخريه : مو شايفني توي قلت لنغم لا تتدخل .. يعني انت الي تبي تتدخل بيني و بين اختي
حس بحراره بكل جسمه من كلآم ولد عمه السخيف و لقى نفسه يقول بغيظ و قهر : بـدير .. اترك البنت بحالها ولا تخرب عليها الوناسه
فتح عيونه بأستغراب وهو ينآظره بـ قهر و حره : يه ؟ وانت وش دخلك ؟؟ هذولا الي يبون يجننوني ..!
بهالوقت طلع عمآد و هو شايل شنـطة سفر متوسطة الحجم .. اول ما شافوه سلم عليه بدر بدون نفس وهو يتوعد افنان بنظراته .. بينما يوسف ابتسـم له بهدوء وهو يقول بعد السلام : جيت فـ وقتك يا عمي .. شوف بدر الداشر مهوب راضي اأأ.... أخته تروح معكم
كآن رح يفلت لسآنه و يقول افنان .. بس حسها عيب فـ حقهم شُوي .. يمكن لو غيرها كآن قال اسمها عادي ،، بس بالنسبة لحالتهم المعروفة على نطـآق العايله فأكيد الكل بيدقق فـ كلآمه ..!!
عماد على طول رسل انظآره لـ بدر الي كان يهز رجوله و حواجبه معقده برفض و عصبيه .. و لما ناظره عمـآد بهدوء رفع حواجبه و قال بـ جزم :انا اخوها ولي حق عليها
ابتسـم عماد على كلآمه و حس انه بس يبي يبين رجولته على اخته و انه كلمته هي الماشيه .. ذكره بأيآم شبآبه الاولى لمـآ كآن يتصرف كذا مع اخته " شدن " .. بس الله يرحمه " ابو احمد " كان واقف له بالمرصاد
كلهم كـآنوآ ينآظرون ناحيته كأنهم بمحكمة و مستنين القاضي يصدر حكمه الاخير ،، هالشي خلا ابتسـآمته توسع وهو يتنـحنح : لا تطالعوني كذا .. وبعدين بدووور حبيب قلبي .. اختك مو رايحة مع غريب .. رايحة مع عمها ،، وهذي نغـم بعد رايحة معانا .. خلهم يستانسون شوي بدل حبسة البيت هذي
ايوااا .. عرف الطريقة الي يتعامل فيها معه .. على طول ارتخت ملآمحه .. و انرسمت ابتسـآمه خفيفة جدآ حول فمه وهو يقول بصوت هادي غير عن صراخه من شوي : بس يا عمي .. هي ما قالت لي .. ليه ما تحسبني رجآل ؟
قاطعه على طول و بقوة وهو وصل للنقطة الحرجة : رجـآل و ستيين رجـآل ،، و بعدين هذي هي الحين بتعتذر منك و تطلب منك السموحة ها شرايك ؟
افنان طلعت عيونها قدام .. و حست انها تبي تحرق كل الواقفين .. بس مسكت نفسها بالقوة لمـآ حست بيد نغم تضغط بخفة على ذراعها كأنها تقول لها " لا تتهورين .. اعتذري و خلينا نروووح "
اخذت شهيق قوي و قالت بصوت بارد حاولت ما تبين فيه نبرة السخرية : اسفة بدووري .. حقك عليّ ،
في احـد .. واقف بينهم ،، و قلبه يدق بشكل هستيري .. وبعد نغمة الدلع المصطنعة الي استخدمتها مع اخوهآ .. حس انه ما رح يتحمل اكثر
وبدون وعي تحرك من مكآنه شُوي و قال بعد ما تنحنـح عشان يطلع صوته طبيعي : ياللا عمي .. بروح اسلم على جدي ، توصلون بالسلامة ان شاء الله
قالها بـ رقة .. و كأنه يبي هالدعوه لها هي و بس .. ومو هامه الباقين ..!!
عمآد حك خشمه يخفي ابتسـآمته وهو مو تايهه عليه هالحركآت الي كان يعملها زمـآن .. فتح عيونه بـ فجيعه .. يعني برضو رد و ذكرهآ ؟
ما يقدر يمحيها من حياته نهـآئي ؟!
شكل امه على حق من قالت له امس انها تبي تزوجه .. يمكن لو تزوج بينسـآها ؟؟
بيشوف وحده بمكآنها و شوي شوي يتعود على فراقها و يحب الي ياخذها ؟!
ابتسـم بقهر و ذكر نفسه انه هذا السبب الي خلاه يصر على الرجعة للشرقية الحين .. ولا هو اجازته لسه فيها يوم ثاني ،، بس هو يبي يهرب من امه و املها الـ " وهمي " بتزويجه
و كأنها موب عارفه " البير و غطآه "
ليييه ما يتركونه بحآله ؟؟
انتبه على نفسه لمـآ تقدم منه يوسف عشان يضمه .. و هو زفر بحده و نهر نفسه على افكآره الي تسرح فيها دآيم و سلم على عيال اخوآنه و قال للبنآت بهدوء يصعدون السيـآره بعد ما اخذ منه يوسف الشنطة و دخلها السياره قبلهم ...!!
.♪
.♪
.♪
يوم دربك عن " حضن دربي "
يشوح
ما وقف نبض الخطاوي !
ورجعَّك
وين أودّي خاطري عن هالجروح
لو يضيق الكون
. . وأشتاق أسمعك ؟
من عطاك الحق :
تنساني وتروح !
وتاخذ الدنيا بمجملها معكَ ؟؟؟!!
انسلت لدآخل غرفتها والحين بس طلعت الي بقلبها من ألـم .. و طلعت الي فـ عيونهآ من دمُوع متخبآيه و محبُوسه ..!
حست بنفسها تتأوه وهي تآخذ انفاس حارة متبآعده مع شهقات متواصلة .. و للحين تحس بالخنقة
توجهـت نآحية بآب البلكُونة الـ كبيره و فتحتـهآ تبي تتنفس هُوآ نقي .. هوآ يدخل لـ قصيبآتها و يريحهآ شُوي .. ولو بس شُوي ..!
تقدمت و جلست على الكُرسي الكبيـر الموجود في المكآن و هي تحتضن جسمها بيدهآ و تهدي شهقاتها المتبآعده : بيسـآفر ؟ ههههههههه
كآنت ضحكتها مُوجوعه .. ضحكة أمل خآآيب ،، ضحكـة جرح ينزف
عارفه و متأكده انه ما يفكر فيها ولآ جايب خبرها .. و كآنت راضيه انها تحبه من بعيد لـ بعيييد .. ع الاقل تشُوفه كل فتره .. مو مثل الحين ..
خلاااص تأكدت انها بالنسبة له " ولآ شي " .. و يمكن اقل من هـ الوصف
كلمت نفسهآ بحرقة و هي تشد الضغط على جسمهآ و تضم نفسهآ اكثر : تآآآآج .. لا تصيرين غبييييية اكثر ،، هو ما فكر فيك فـ يوم .. كله انتي الي حارقه روحك عشآنه ، خلاص جآ اليوم الي اثبت لك انه مُو شـآيفك أصلآ ،، ولا هـآمه وجودك ..
رجفت شفآيفها وهي تفكر بـ قهر و لوعه و ترفع رآسهآ لـ فوق .. تنآظر " البدر " المُكتمل : بًس ... اهئ .. بـ...ـس هُـ..ـو يد..ري .. أنـٍ..ـي .. آحبـ..ـبـ..ـه .. اهـ..ـئ
رفعت كفها و مسحت دموعها الغزيره و للحين تنآظر البدر و صارت تهذي بدون وعي : خلآص .. بيروح و تصير حيآتي ظلمـآ ..
شُـوي و قدرت تركز بالي قآعدة تسُويه .. هي جالسه تبكي و تذبح عمرهآ عشـآنه .. مثل اول و اكثر
وهو بيسـآفر و ولآ هامه ندآءآت قلبها المجروح .. ولآ هامه وجودهآ بكبرها ..
متنآسي " بنت " مآتت فيه و عشآنه ..
ليييه طييب ؟؟ ليييييه هـ المذلة الي معيشه نفسها فيهآ ؟؟
مآلها حق تعذب نفسهآ عشـآن انسآن بآيع ..
آنسـآن مآ يستحق منهآ .. اي ذرة تفكيييير ،،
لقت الجوآب يترآقص قدآم عيونهآ بكل عنآد و جبروت .. لأنهآ و بكل بسـآطة " تحبه " .. و الحب صعــبْ
آصعب و أمر من اي شي في الدنيـآ لو كآن " من طرف وآحد "
ردت و نهرت نفسهآ على اليأس الي فيهآ .. و هي تحمـد الله على النعمة الي عآيشتها و تذكر نفسها انه بلآوي النـآس مُميته .. وهي جآلسه تعتبر حُبهآ المُغتآل اكبر بلُـوى
هـ الشي حرآم ..!!
أستغفرت ربهآ و قامت من مكآنها و دخلت الغرفه من جديد ..
و بـ كل عنآد لـ نفسهآ ..اكثر من مآهو عنآد له ،، سكرت البآب و الستـآير و طفت الليتـآت ..
بتعطيه فكره انها خلآص .. مثل ما تركهآ و ما اهتم لها .. هي برضو ما عاد يهمها انه بيروح ..
و هي فـ قلبها تدعي من قلبهآ .. الله يُوفقه بالي نآوي عليييه ..!
حست بأستسـلآمهآ للوآقع و ابتسـمت بتعآسه .. أجل وش ممكن تسوي غير انها تستسلـم للي يصير و ماتعور قلبها اكثـر ..؟!
كآنت الغرفه غارقة بالظلآم و حست بالوحشه فيهآ لكـنهآ تمردت على خُوفها و تمت واقفه عند الشبـآك تنتظـر " حضرته " يطلع و تشُوفه .. يمكن تكون المره الاخيره هذي .؟!
من يـدري ؟!
و لأنها كـآنت متأكده انه مستحيل رح يشوف حتى خيآلها ، بعـد ما صار كل شي في المكآن " ظلآم × ظلآم " .. تمـت وآقفه بـ كل هدوء و قلبها يرتجف من الوجـع
وجـع .. هـ الكلمة صعبه على بنت بعمرهآ .. بعمـر " الورد " .. بس برضو هذا واقع الحـآل
هي مُوجوعه من تركي .. و من حُب تركي الي ما عرفت له للحين .. و لا تدري وش ممكن تسُويه عشـآن تنسآه ..!
فجـأه رن بعقلهآ هآجس ..: $
لآ يكون " دآدآ ودآد " عارفه بـ مشآعرها نآحيته ؟؟
طريقة كلآمها من شوُي و نظرآتها تحسهآ كآنت نغزآت قُويه ؟
معقـول قدرت تستـنتج ايش موجود بدآخل قلعة قلبها ؟؟ !
كيف لأ ؟؟ هي مو بس مربيتهآ .. هي أُمهـآ بالرضـآعه ،، وهي مآ تعتبرهآ غير " أمهآ الحقيقية " .. لكنهـآ حفآظآ على ذكرى امها تمـت تنآديهآ دآدآ .. ما تبي شي ينسيـهآ امها الي مآتت يوم صرخت أول صرخة لهآ فـ هآلدنيآ ..!!
اليُوم الي هي دخـلت فيه لـهالكُونْ .. رآحت أمهآ .. و ما كتب لهم رب العبآد اللقـآ .. عسـى يكُون فـ الآخره ،،
كـآن هذا كلآم ابوهآ .. و دآدتهآ بعـد .. ان شاء الله تشُوف امها فـ آلآآآخره ..!
رجـع موضوع تركي فـ بآلهآ .. و أحتمآلية كشف دآدآ ودآد للي بـدآخلهآ
رجـفت اطرآفها من الخجل .. ما تعرف كيف رح تحط عينها بـ عين دآدتهآ من جديد ..
يعني يبغـآلهآ تتحضر .. و تتدرب شُوي على برودة المشـآعر و اللا مُبآلآة المُفتعلـة ..!
طلـعت من دُوآمة افكآرهآ فجأه وهي تنتـفض لمآ شـآفته مع ابوهآ طآلعين في البآرك . . غصب عنها بدت شفآيفها ترتجف من جديد و عيونهآ تتحول للـون الاحمر و الدموع تآخذ مجرآهآ بـ مثل هـ المُوقف التعيس ...!
حطت كفهآ على فمها بقـوة وهي تضغط على نفسها .. تمنع صوت شهقاتها تطلع و كأنه رح يسمعها ...!
بلعت ريقها اكثر من مره لمـآ شافت ابوها يضمـه و يطول الضمه شُوي و بعـدهآ يبعده ،، و يتقدم هو و يبوس رآس ابوهآ بكل أحترآم و يبعـد ..!
اسنآنها صارت تصطك مع بعضها وهي تحس فـ برودة تسري بأطرآفها و تخليها تفقد توآزنها .. كانت رح تطيح فعلآ وهي تقول بـ صوت متقطع مخنوق : لاااه .. بيرووح الحيـ..ـ..ـن ..!
رغم كلآم دآدآ وداد كان عندهآ امل خفي تكون الدآدآ فهمآنه غلط .. بس الحين كل شي وضح لهآ .. و ما رح تكذب عيونهآ بعـد و تقول انه الي شافته ما شـآفته ..؟!
صارت توخر الدموع الغزيره من على وجهها بقـسوه و عنف شُوي وهي تبي تشبع منه قبل يروح .. و هي عارفه ان الي تسويه غلـط ..
غلـط فـ حق ربها .. بس ترتجف وهي ترد على ندآء الضمير بـ دآخلها .. : وربي موب قادره .. موب قادره اشوفه يروح وآوخر ،، خلاص بس هالمره
تقنـع نفسها بأعذار واهيه وهي تنتـفض بمكآنها من الحرقة و الحآجة ..
جمـدت اطرآفها .. و ثبتت يدهآ على وجههآ وهي تنتبـه لـه وهو يرفع راسه بسرعه و يعطي غرفتها نظره سريعـة ، مبتوره و يرد ينزل راسه ويركب سيآرته ...!!
.♪
يْ حلميَ الغآفي عَلى بيآض الديَم
أصحى ترى وآقعكْ مليآن جوّه غيم
بينمآ هُـو ..!
صعد للسيـآرة و ابتسـآمة بارده،، سآخرة على شفته .. رد نظره مرة ثآنية نـآحية غرفتها الي يلفها الظلآم بكل معنى الكلمـة .. و اخذ نفس خفيف وهو يحرك طـآلع من القصر بعـد مآ همس بـ شي ،، محـد سمعه غير ربْ العآلمين ......!!!
استغرب من الضيقة الي حلت عليه فجأة و حآول يقـآوم السبب الي ترآئى له .. هز راسه برفض و بتقطيبة ،، وهو مصر انه افكآره انحرفت عن مسـآرها الاصلي ،، و انه سبب ضيقته هُو بعـده عن الشرقيه الي عاش فيها من عُمره " 4 سنين " .. و بعـده عن " ابو فيصل " الي ربآه و كآن له ابو ..!
لـكن بوسط زحمـة الافكآر هذي الي يحآول يقنع نفسه فيهآ .. رجعت له الفكره الاساسية عن سبب ضيقته ..
زفر متضآيق من نفسه و بدون وعي قال بصوت مسموع لكنه هـآدي اقرب للفتور .. يقآطع افكآره الي حاصرته بشدة : لآآء .. انا منيب مهتم لأنها ما وقفت عند الشبآك مثل كل مره ولآ شفتها .. منيييب متضايق لأنها ما اهتمت لـ فرآقي ..!!
حك كتفه بقهر و هو مستـمر بالسوآقه و كل ماله يبتعد عن القصر و افكـآره كلهآ .. للحين فـ ذاك المكآن ..
و هو مو راضي يعترف انه السبب .. هو " الطفلة الغبية " الي عودته بـ سذآجتها و برآءتهـآ انها تكشف حُبهآ و تعلقهآ فيه ..!
شُوي و ردت نظرته الـ بآردة لـ عيونه ،، ورجعت لآ مُبآلآته تسيطر على افكآره و مره ثـآنية زفر وهو يقول بصـُوت بآرد .. عكس توتر قبل شُوي : هه ،، شكل بنت الاكآبر عرفت اني مسـآفر و فقدت الامـل .. هه ،، طفلـة ..!
.♪
.♪
.♪
كـآنت جآلسه ورآ هي و افنان .. و فـدك جالسه قدآم جنب عمـآد و هي محتضنه الدبدوب بكل حبور
لمـآ قربوآ يوصلون بيـت خالها عبد الرحمـن .. عمـآد قال بأبتسـآمة وهو يحك شعره بملل : افنآن .. وش فيك مبوزة يا قلبي ؟! خلي عنـك بدر الحمآر .. هو بس يبي يضآيقك
هزت راسهآ بدون اهتمآم و قالت بصوت هآدي كأنها كآنت شآطحه بخيالها : لا عمو مني مبوزة .. اصلا مبسووطة لأني كسرت خشمـه الخبييث ،، كله مسوي فيها رجال عليّ
عاتبها عمـآد بصوت هادي و ابتسـآمته الي من شوي راحت : هيي عييب تتكلمين كذا .. يعني انا اتكلم عليه غير ، هُو ولد أخُوي
ضحكـت نغم بسرها و هي تتذكر لما تتكلم عن اخوانها و امها تزفها .. نفس طريقة عمـآد بالضبط " يا سبحان الله .. كأنهم اخوان ههههه "
لفت تنآظر افنان الي ردت سرحت ، وابتسـمت بخفه وهي عارفه سبب سرحـآنهآ ، لكزتها بكوعها بخفه وهي تغمز لها بشقـآوة و بهمس ناعم قالت وهي تنحني ناحيتها : لحد الآن تفكرين بروميو الي دآفع عليج قدآم المجرم بدر ؟؟
تروعت افنان و هي تدفها بعيد عنها و تنقل نظرآتها المتوترة والمرتبكة لـ عماد و زفرت برآحه لمآ شافته لآهي عنهم بالسوآقه .. ضربت نغم بخفه وهي تقول بصوت محموق : الله ياخذك بتفضحينا
نغـم اول مره تشوف افنان بهالشكل الخايف والمرتبك و كأنها عامله عمله .. و مستحيل تفوت على نفسها فرصة الضحك عليهـآ ..
ولأنه شكل افنان و اطرآفها الي تنتفض يبعث للضحك .. ما لقت اي صعوبة وهي تضحك من قلبها
عمـآد رفع عيونه بأستغراب و هو يتسـآءل بأبتسـآمة طفيفه : عسـى دووم هالضحكة يارب ، ها نانة ؟ وش فيك يا قلبي ؟
حست بخجل فظيع من خالها الي طلب منها هالاستفسار .. ولأنها تفتقر لـ سرعة البديهيه قفطت ولآ عرفت وش ترد ،،بس تنآظره بـ عيون بلهآء و ابتسـآمة خجوولة ،،
بالوقت الي نقذت افنان الموقف وهي تتذكر نكتة سريعه : عموووه .. السخيفة قلت لها نكته اسخف منها و شوف وش صار فيها
و ناظرت نغم بقهر و توعـد ،، و عمآد على طول قطب وللحين مبتسم .. : اولا انتي السخيفه .. و ثانيا وش ذا النكته بللا ؟!
نغـم .. ماااتت من الضحك على افنآن الي صارت تطلع نآر من عيونها و قالت بعنآد و قهر : منييب قاايله .. خل هالخبلة تقول لك ..!
كآنت تبي توهق نغم الي صارت ترمش ببلآهه .. و بلحظة مرت على بالها نكته قالها لها اخوهآ سيف .. : أأه ،، اممم .. خالو ،، مره غبي شآف مزرعه اسمهامزرعة الابقآر .. فأستغرب و سـأل صاحب المزرعه .. " انتو شلون تزرعون ابقآر ؟؟ " فـ صاحب المزرعه ضحك عليه بقلبه و حب يلعب عليه فقال له نحط سكر و الصبح نلاقيه صاير بقر .. فهو الغبي حط سكر .. و الصبح شـآف النمل مجتمع عليه .. و بكل بلاهه قال " يحليلهم البقر و هم صغـآر "
مع اخر جمله .. افنان الي كآنت تنتـظر النتيجة بفارغ الصبر و بفضول مُميت .. ضحكت من خآطرها لـ درجة خلت عمآد الي للحين مبتسـم رغم انه شاف النكته فعلآ سخيفه يرفع حوآجبه و يتسآءل : وينها الي تقول النكتة سخيفه ؟؟ وبعدين يالخبلة مو انتي الي قلتي النكتة ؟ توك تفهمينها يعني عشان هالضحك ؟؟
نغـم شاركت خالها الضحك على افنان الي صارت تتنفس بغيظ و نفور .. بس ما ردت ،،
لمآ وصلوآ عند بـآب فلة " ابو أحمد " .. عمآد صار يضرب هرن عشان يطلع لهم احمـد .. و بسرعه اكثر من المتوقع فتح البـآب الكبيره و نآظرهم بتقطيبه ..!
شُوي و ارتخت ملآمحه لمآ تعرف على السيآرة و الي فيها .. أشر لـ عمآد بـ سلآم و باين انه اخلآقه قآفله .. !!
فدك اول مآ شافت احمـد ناقزت وهي تبي تنزل من السيآره بسرعه .. عمـآد مال بجسمه نآحيتها و فتح لها الباب و هو يضحك عليها و ينآكفها بكلمآت حلوه ،، بالوقت الي نغـم مدت جسمها بالفراغ بين المرتبتين وهي تقول بحنية و نعوومة وبنفس الطريقة الطفوليه: حيااتي فدوو بتلوحين ؟!
فدك نـآظرتها بحيره وهي مو قادرة تركز مين هذي الي تكلمها لأنها كـآنت متغطية بالكـآمل ،، فـ نغم نزلت راسها اكثر عشان محد يشوفها و فسخت النقآب وهي تطلع لسآنها بـ شقاوة .. فدك لما عرفتها لمعت عيونها بفرح وهي تقول بطفووله : ناااانة .. انـآ اهببببك نآآآنة ..!
نغـم فاض فيها الألـم و القهر على هالطفلة .. و بدون وعي مدت جسمها اكثر و حضنتها : يا عُمري ،، واني امووت عليج يا رووح نآنة
و رمشت لمـآ فدك رفعت الدبدوب الكبير الي كآنت حاضنته اول ما دخلت السياره و قالت بـ خجل و برآءه : شُكرا
نغـم و كل الموجودين بلعوآ ريقهم و حسوآ الكلآم طآر منهم .. توقعوآ انها مآ رح تقدر تفكر .. يعني ع الاقل مثل مهم شايفين ..
بس استغربوآ لمآ طلعت منها هالبآدرة الذكية .. و قدرت تشكر نغم على " دبدوبها " الغالي و الي جآبته من بغـدآد لأنها ما تقدر تفآرقه ،
بس بمـجرد ضحكة السعآدة الي اطلقتها فدك لمآ خذته ،، حست انه هذا اغنآهآ عن كل شي ..
غطت وجهها من جديد و تعدلت بجلستها وهي تنآظر عمآد ينزل من السياره و هو مبتسـم بخفه و ينزل فدك بعـده و هو يلقنها انها تقول لهم " بآي "
و توجه فيهآ نآحية احمـد الي تم واقف مكآنه جنب سيـآرته و الهوآ الخفيف يلفح وجهه و شعره بعـد الشآور الي اخذه ..!
عطس بخفه و طلع يده من جيب بنطلونه وهو يحمد الله و يآخذ اخته لـ صدره و بحنآن يغمرها : يا هلا والله بـ حبيبة قلب اخوها ..
نزل راسه عشان يقدر يشوفها وهو مستغرب من الي فيدهآ وكمل : وشلونك حيآتي ؟!
ابتسـمت له من قلبها وهي تحتضنه بقووة : زييييينه .. اهمــد ،، شوووف دبدووبي
باسها بحنوو وقال برقه : يا عُمري ،، وش هذاا .. الله .. مررره حلوو ،، من وين لك ؟!
رمشت بطفولة و اشرت نآحية السيآره وين ما انظآر افنـآن و نغم ترآقبهم : هذي نآنة .. هي ئطتنيااه
عقد حوآجبه بخفه و ناظر عمآد بأستفسآر : نآنة ؟
عمآد ابتسـم و بعد ضحكة خفيفه رد : نغم .. فديت قلبها ما تركتها والله ..!
احمد عطى الي في السيآره نظره سريعه جـدآ .. و رد نظره لـ عمآد و قال بخفه : ها .. رح تتوكلون الحين ؟
سلمه كيس الادوية و كآن رح يرد ..لولآ انه بنفس اللحظة فتح بآب الصآله الكبيره و طلعت منها حرمتين كبآر .. ام احمد الي كآنت مو متغطية بحكم انها ما تدري بوجود عمـآد .. و ردت على طول اول ما شافته وهي تسلم عليه فـ هدوء اقرب للبرود من ورآ البآب
بينمآ زوجة اخوهآ " ام نآيف " كانت متغطية بـ وقار ، لكن بنآتها الثنتين كـآنوآ مو متغطيآت .. لكن اول ما شافوآ عمـآد هم برضو نزلوآ الطرحة بـ أهمال على وجيههم ..
عمـآد نزل راسه على طول و رمى عليهم السلام .. رغم انه مو عارف مين هذولآ .. و عطآهم ظهره و هو يهمس لأحمد الي للحين ضآم اخته لـ عنده : حمود .. من هذول ؟
احمد زفر بضيقة وقهر من زوجة خاله الي ما كلفت على نفسها تسلم على اخته و تجبر خاطرها بكلمة حلوة و قال بصوت بآرد وهو يخربط شعره المبلول بطفش : هذولآ بيت خالي .. شف ما كنت ابي اجي اخذ اختي ،، طلعوآ لي هذولآ عشآن اوصلهم
عمـآد غصب عنه ضحك بشمآته وهو يقول بـ هدوءه و رزآنته نفسهم : الله يعينك .. ههههه ،، بس تستآهل
و قبل لآ يرد احمـد .. عمآد حضنه بهدوء و بصوت رخيم قال و بدت عيونه تدمع : انتبه لأمي و ابوي ،، من يدري متى رح ارد ..!
زم على شفآيفه و كور قبضة يده بـ رفض و قال بصوته الهادي المبحوح : ما غيرت رايك بعد ما شفت وش كثر محتآجين لك ؟
ابتسـم بخفه و قال بـ استمآته : كلآمك صح ،، بس بنفس الوقت شفت اني رح اموت لو تميت هنا اكثر ،، يومين و ماقدرت اتحملهم ،، لا تحاول معي احمد ،، بس مثل ما قلت لك .. خلهم فـ عيونك
هز راسه بعد ما ابتسـم لـ عمه نص ابتسـآمة مُشجعه و قال بخفه : لآ توصيني عليهم .. هم عيوني اصلا .. انت توكل و لا يظل بـ خاطرك شي
.♪
في السيآره الثآنية كـآنوآ ينآظرون نآحيتهم بفضول و افنآن رح يطق فيها عرق من اللقـآفة .. عكس نغم الي متحكمة فـ برودة اعصآبها ،،
كُل شوي تسمع تحلطم افنان على البنتين و تسكت .. هي ما تعرفهم ولآ قد شافتهم فـ مالها داعي تتدخل وهي ما تدري عن شي ،،
ضحكت بخفه و هي تشوف افنان تنزل من السياره و تجلس قدآم .. و هي ترمي السلام على احمد الي اول ما شافها عقد حوآجبه و رد عليها السلام فـ برود بحركة من يده ،،
اول ما صعدت في السيت القدآم شهقت وهي تنزل الغطـآ على عيونها بسرعه و خوف : ياااااوييييييلي .. الحين بيجي و يزفني .. و انا اقول وش فييه ينآظرني كني ماكله حلاله .. اوووف استغفرك يارب من هالاخو المعقد ،، و بعديين اشووف بنات خواله فاتشين الوجه الحلوو .. بس احنا لنا الزف و التهزئ .. من حلاتهم يعني عشان يسكت عليهم
نغم نهرتهآ بعتب و طفش بنفس الوقت : وجع افنان حرآم تحجين هيج .. انتي شعليج بيهم يسوون الي يسووه ..!
زفرت بقهر و غيظ : ايييش يسوون الي يسووه ؟؟ يبون يسون هالحفلة على وجيههم خلهم بعيدآت عن اخوي .. شوفييهم كييف ينآظرونه نغـ....
هالمرة نغم جد عصبت عليها وقالت بصرخة شديده : افنااان وجع لاتقولين هيج ع البنات حرام عليج .. انتي ما تعرفين شنو صاير ،،
و بزفرة حاره همست : حماره
كآنت رح تقول شي و هي تحس بالغبطة من برودة اعصاب الغبيه الي جالسه ورآها بس قاطعها دخول عمآد السيآره وهو يقول بضحكة لـ لي جآلسه جنبه .. : الحين من انتي ؟!
كآنت للحين زعلانه من تريقته عليها قبل شوي عشان كذا قالت من دون نفس وهي تنآظر أحمد وآقف على جنب بعد مآ طلع برآ ورآ عمآد .. يودعهم يمكن ..!: انا افنآن
قال بضحكة و هو يغمز لـ نغم في المرآيآ : يه .. وش هالاخلاق القافله ؟ من الحين بقلك .. مابي هالنفس الزفففت هنـآك.. انا بروحي مو طايق روحي ،، و انتي لو تميتي كذا بردك الحين بيتـكم .. و باخذ نانة و نروح
نآنة .. مآ قدرت تمسك ضحكتهآ وهي تحس بمدى السخآفة الي نآزله عليها الحين و الي مخليتها تضحك على كُل كلمة تصير .. شوي و تذكرت شي : خالووو .. مو لازم ننزل نسلم على ام احمد ؟؟ يعني عيب وصلنا لباب بيتهم و ما نسلـم عليهآ ؟!
آفنآن على طول قاطعتها بـ غبطة و قهر : كنها جايبه خبرك ؟ يختي هي ما يهمها اي حد فينآ .. خلك فـ حالك ولا تصيرين رخمه ..!
ضحك عمـآد على عصبية افنان و هو ينآظر بـ أحترآم نآحية نغم الي هزأت افنآن على كلآمهآ .. لكنه قال مقاطعهم وهو يحرك سيآرته : افنان صادقة يا نغم .. انتي مو عارفه ام احمد و برودها ناحيتنآ .. خلهآ بحالها و خلينا بحالنا يا قلبي
رفعت كتوفها بخفه و قالت بهدوء وهي مو عاجبها الي صار : اممم .. اوكيه ، مثل ما تريدون
.♪
استأذن من زوجة خآله عشآن يدخل اخته دآخل .. و استقبلته امه الي كآنت وآقفه قريبة من الباب للحين و خذت اخته منه وهي بس تبي ترضيه بهاللحظة : يا بعد عُمري .. بتروح الحين ؟!
بصوت هادي رد عليها وهو يلف طآلع بعد ما غمز لأخته بخفه خلت الابتسـآمة تعتلي على ملآمحهآ الغريبه : ان شاء الله يمه
قالت على طُول وبصوت فيه رنة مقصودة .. و عرف الي ورآها على طُول : حموودي يمه .. بس جوال بنت خالك " جنى " مدري وش فيه ،، شوفه لها والي يسلمك .. انت عارف مالهم اخو يقوم لهم بذا السوالف و خالك الله يهديه ما يشوف غير شغله ..!
هز راسه و نآظرها من ورآ ظهره و بصوت طبيعي .. : ان شاء الله يالغاليه .. بس انتي انتبهي لـ فدك تكفين ،، ترا الانفلونزآ ماسكة فيها من امس .. !
هي الثانية هزت راسها بقوووة و ابتسـآمة متحمسه تنور وجههآ : اكيييد يمه بعيووني .. و مثل ما وصيتك على بنت خالك ..!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات