رواية نكهات من علقم الدنيا -90

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -90

هي الي جآبت له كل هالبلآيا .. لو كـآنت فكرت شووي قبل لآ تقول أنها ما يصير عندها عيال ما كآن رح يكون عند أمه اي سبب عشان هالسالفه السخيفة والغبية !
هو الحين بيـن مُرين .. أحلآهم .. علقم !
يـآ جده .. يآ أُمه !
حست بـ خفقة مجنونة بقلبها تحركها ،
ما لآزم تسكت أكثر . . خلها هي تتحرك ، لآ تعذبه .. هو مب نااااقص !!
لفت لـ بعيد و نآظرتهم جالسين على الكرآسي الخشب .. أمه و أم روآن و بنتها ،
ليييش يعني هم الي يردونهم معاهم ؟!
مو جوآ بروحهم ؟؟
لييييش ما يردون بروحهم ؟!
فـدك كآنت حااسه بشي غلط .. بس مو فاهمته ،
نـآظرتها وهي تقول بـ طفولة : نااانة حاااره خلينا نصعد السيآرة !
هزت راسها بـ " إيه " و كأنها توها تحس أنها وآقفة بالشمس ،و كأنها تعاقب نفسها على المصيبة الي سوتها ،
بس فـدك المسكينة وش ذنبها ؟!
فـدك على طول فتحت الباب الي ورآ مرتبة السآيق و ركبت ،
هي تمـت وآقفة لـ ثوآني ،،
ما تبي تجلس معااااهم .. ما تبـي !
وين بيجلسوون هم أصلا ؟
كـآنت السيآرة بآجيرو ،، يعني كبيره .. و تكفي ، و هالشي عذبهآ أكثر ،
مـآ عرفت وش تسوووي ،
أكيـد أنهم بيجلسون ورآ ،
فجأة لمعت عينها بـ فكرة مشيطنة لمآ شآفت بكيت الزقآير الي قدآم مرتبة أحمد ،،
بـسرعه فتحت الباب و ركبت قدآم و فـدك صارت تضحك بحمآس و هي تقول بعد ما حضنت المرتبة من ورآ : نااااااانة بتسووقييين انتي ؟!
ضحـكت بخفة بنفس حمآسها و قلبها يدق بخوف : إيييييه شوووية بس
رح تتهور .. بس مو مشكله .. بتسووي أي شي .. المهم هالأثنين ما يردون معهم في السيـآره ،
أهم شي أحمـد مآ يتنفس هوآ قد أختلط بأنفآس أُنثى ثآنية !
المفتآح كآن اصلا بالسيآرة .. فـ هي شغلتها بسرعه و هي تفتح التكييف و ترفع الغطآ عن وجههآ : والله يا فدوو ،، أتمنى هسه اجيب اخوج و نروح بس أحنا .. الله لو تصير صدق ..!
و إنطلقت بالسيآرة بالمكآن من غير أن تهتم لـ نظرآت الي جآلسين ،، ما رح تروح بعيـد .. بس تلف شوي مع فـدك .. و تنفذ مخططهآ !!
أختارت لها وقفة .. منآسبة ،، و سحبت علبة الزقآير و ردت نزلت من السيـآرة و هي تقول تكلم فدك الي اخترعت : لآ تخافين .. هسه أجي يمج !
صعـدت من الباب الثانية جنب فـدك و طلـعت أسطوآنات الزقآير الي بالبكيت كلها و حطتهم بحضنهآ تحت أنظآر فدك الغير وآعية للي يصير ،،
نـآظرتها بشقـآوة و هي تغمز .. تحآول تقنـع نفسها أنهآ زينـة .. و انه الوضع رح يتحسن لو تعاونت مع أحمد ،،
لآزم .. تـدآفع عنه ،
دآمه يبيهـآ .. بتـدآفع عنه ،،
مو لأنها تحببببه .. بس لأنها تغـآآآآآآآآر .. تغااااااااااااااااااااااااار !!
فـدك قآلت بإستغراب و هي تشوفها تلف بكآمل جسمها للمرآتب الورآ : نانة وش تسوين ؟!
ما ردت على طول .. و بعد ما اتخذت الوضع المنآسب قالت و هي تفتت أورآق الزقآير على المرتبتين الاخيره و هي تنآظر حولهم كل شوي و التبغ الدآخلي يتنآثر بتشتت : حتى ما يجون ويانا روآن وآمها .. لآزم نخرب الكراسي .. بس لاااتقوليييين لأحمد زييين ؟!
ضحـكت فدك بحمآس و هي تسـآعدها ،،
البكيـت كله .. فجروآ محتويآته .. ورآ ،، وهم يضحكون ،،
لمآ خلصوه .. تمت نغـم تنآظره شوي و حست أنه هالفكرة أغبى من الغبآء نفسها ،،
يعني سهلة ينفضونه و يرووووح ،،
إففففف !!
فكرت لـ ثوآني ، و لمعت برآسها فكرة جديدة ،،
مـآلت بجسمها لـ قدآم و سحبت لها علبة موية قديمة ،، إبتسـمت بشقآوة و هي تسحبها ،،
بدون وعي قـآلت : آتشششش .. حآآآر !
بس ما إهتمت .. أحسن برضو عشان يحترقون ، لفت بجلستها لـ ورآ من جديد و سمعت صرخة فـدك : لاااااء وش تسووين ؟!
طلعت لسانها لها وهي تقول بـ حلآوة و إستعجآل و عيونها كل شوي تلف تنآظر حولهم : هسه تشووفين !
فرغت الـموية على المرتبة .. و بدون وعي شهقت من الي الوضع المبهذل الي صآر ،،
لو شاااافها أحمـد .. وش بيسوووي ؟!
عضت على شفتها و هي تبتسـم بخوف ،، يممممممة !
صحيح هي وصلت للي تبيه ،، بس الله يستر من أحمد لآ شااافه
شُوي و شـآفوه مقبل من بعيييد ، إخترعت لآ ارآديآ و هي ترمي العلبة على ارضية السيـآرة و تتعدل بجلستها ،،
هو كـآن توه جآي من نآحية الاسطبل .. بعد مآ رتب كل شي .. و ودّع الأصيل .. الي سمحت له ينعم بلحظآت حلوووة حيل ، مع نـآنة !!
لحظآت مآ رح ينسـآها .. رغم كل الظروف الي بيوآجههآ .. بسبب غبآءها ،
إستغرب حيييل لمآ شـآف سيآرته بهالمكآن ،،
لآ و مافي حد مكآن السآيق .. من جآبها هنـآ ؟!
قرب وهو ينآظر بترقب ،، و رفع حآجب و هو يشوف الجسمين الي جآلسين ورآ ،،
وصـل لـهم و فتح بابه و هو يتكلم من طرف خشمه من غير ان يميل ناحيتهم : وش جآب السياره هنآ ؟!
توترت من قلب .. كـآنت نآوية تردها لـ مكآنها ، بس ما لحقت .. حآولت تخفي إبتسـآمتها الحلوة و الي مو منـآسبة للوضع المشحون الي بينهم وهي تقول : أني !
رفـع حآجب و نآظر أخته .. الحين حتى صوتها ، صـآر يزعجه !
صـعد مكآنه لكنها فجأة فزت وهي تفتح بابها : لآآء .. خليني أني اسوووق الله يخلييييك !
كآن توه صاعد ، حتى الباب مو مسكره للحين ، تم ينآظرها وهي تلف بسرعه حول السيآرة و بـ ثوآني صـآرت وآقفة عنده ،،
شفيها ؟!
ما كـآنت معاه من شوووي ؟!
ما سمـــعت الحكي السم الي تجرعه .. و مجبور يـتقبله بسببها ؟!
ما تـدري وش يدور برآسه الحين من أفكآر مشتعله بسبب تهورها الغبي ؟!
نـآظرها ببرود .. و بـكل عدم إهتمآم قال : ردي مكآنك .. مو وقت هبال الحين !!
زمت على شفايفها ، شكله جد معصب ،
معاااه حق .. ولآ النآس وين و هي وين !!
بس .. لآزم تبين له إنها أسفـة .. لآزم !
عنـدت و تمت لـ ثوآني وآقفة بعدهآ تنهدت و هي تشُوفه يبي يسكر الباب ،
مسـكت الباب بسرعه تمنعه وهي تصـرخ : لآآء لحظة بس .. شنو رح يضرك ؟ والله مشتاااقة اسووق .. حباب .. الله يخليك !
رفع راسه لها و تم ينـقل نظره بين عيونهآ ،، بعدهآ إبتسـم بسخرية و هو يهز راسه بدون تصديق خفيف : إنتي من جدك ؟!
هزت راسها بعفوية و هي تمـد يدها لـ ذرآعه و تحآول تطلعه : إييييه .. ياللا حبااااب الشمس حرقتني !
تمنـى يقوول لها .. تستاااهلين ، خلها تحرقك مثل ما تحرقيني إنتي بغبآءك .. !
نآظر يدها الي على ذراعه و هي حست على عمرها ، سحبت يدها ببطئ و بلعت ريقها بس هُو مآ خلآها بنفسها ، ما يقوى !
نـزل و دفها من كتفها شوي عشان تتحرك من قدآمه و كآنت رح تطيح لولآ إنها إستنـدت على باب السيآره ،
فركت مكآن ضربته وهي تنآظره بحقد حلووو .. أول مره يشوفه بعيونها ،
دغـدغتْ عيوونه بنظرآتها الطفولية هذي ،
وش نهآية قصتهم مع بعض ؟!
وش نهـآيتها ؟!
وش نهـآية ألم معـدته الي مو راضي يفكه .. و السبب بعـد هي ؟!
معها حق لآ قاااالت انه كل الي فيه منها ،
لأنه هذي الحقيقة .. كل شي هُو يعاني منه ،،
هي أسـآسه !
ركبت بـسرعه مكآنه و هو لـف من ورآ السيآره ، ما يدري ليه ،،
مع انه لو مار من قدام اقرب !
لكن هالشي نفعه ،، وقـف متفاجئ شوي لما إنتبه للمراتب الورا ،، هي الي كانت جالسة ورا الدريكسون ضربت له هرن تنبهه عشان يجي يصعد و هي متناسية الي صار
وجوده يخليها تنسـى ذاتها مو بس تنسى الكون ؛
لما انتبهت بالمرايا الامامية لـ نظراته على المراتب إخترعت جد ،، وش بيخلصها الحين ؟!
خصوصا انه مو طايق يكلمها حتى !
ضمت شفايفها لـ بعض و دخلتهم لفمها و هي تنزل راسها شوي دليل الذنب ،، هو رد بخطواته لـ ورا و فتح بابها و هو ماسكه من فوق و يناظر اثار الجريمة بتوترها : من سوا بالسيارة كذا ؟!
بلعت ريقها و رفعت عيونها له وهي تقول بخفوت و تدعي البراءة : شنو ؟! .. شمسوي ؟!
رفـع حاجب و ضغط بمسكته على الباب رغم سخونتها : نغــــــم
جفلت وهي تصرخ لا شعوريا : لآآآآ تعييييط ، خرعتني !
سخرت نظراته و هدآ صوته لآ أرآديآ : ردي !
تأفأفت بـ ضيق وهي تناظر فدك بالمرايا ،، تبيها تقول شي تساعدها فيه ؛
و فـدك بشقاوة قالت و ورطتها اكثر : هذي روااااان ،، هي سوت كذااا
إستغرب و نقل عيونه من إخته لها من جديد ، طالبها بالرد من غير كلام وهي تكتفت وهي تمد البوز بطفش ؛
لازم ينذكر اسم روان ،، سواء بسبب ولا من دونه ؛؛ إفففففف !!
سألها بخفوت لما ما ردت على صمته : ممكن افهم وش هالحركة الجديده ؟! أو اقول الغباء الجديد ؟!
ناظرته مكشرة وهي تهمس بإنكار : موووو اني !
مال فمه بسخرية و هو يبتعد شوي عن الباب : إنزلي ،، نظفيه !
فتحت عيونها بإتساع وهي تهتف : نععععععم ؟! .. معليييه مستحييل
بخفة قدر يسحبها بيد وحده و هو يبيها تنزل ، لكن بسبب ارتفاع السيارة اضطر يمسكها بذراعه الثانية وهو تقريبا حاضنها .. رفعها و نزلها وهي حست جسمها كله يشب نآر ؛
توترت حيييل وهي تحاول تسحب نفسها منه ، بس اصلا مااافي اي مجال عشان تتحرك ،
كحت وهي تبيه يحس شوي ،، على الاقل عشان فـدك ،، لما صارت بين يدينه كذا رفـع راسها بيده وهو يقول بإصرار : وشووله الي سويتيه ؟!
دمعت عينها من الموقف كله .. مشاعرها ثايرة و قلبها كان يخفق بمعزوفته الخاصة ،، المعزوفة الي معتادتها بوجود إمبراطورهآ
هو ضغط بيده الثانية على ذراعها : همممم ؟!
بدت تاخذ انفاس بطيئة حيل و بالنهاية إستسلمت وهي تتنهد : ما اريدهم يجوون ويانا !
تم يناظر اللمعة الي بعيونها ،، على طرف لسانه كآن رح يقول لها ،، لازم تتعودين على هالوضع عـشـآن تعيشين الحاااالة الي دخلتينا فيها !
تركها و بعد شوي و أشر لها بعينه : روحي نظفيه !
ما تحركت ،، بالعكس تكتفت بعناد وهي تقول بصوت متمرد : معلييية ،،
رفع حاجب ، من جدها تتكلم ؟!
ناظرها من فوق لـ تحت و بنبرة حازمة : نغم ،، شكلك فاضية و ناوية تتهاوشين و بس ،، إنتي شايفة الوضع الي احنا فيه .. أو اقول الي انتي حطيتينا فيه ،، فـ تركي عنك هالخبال ،، و خلينا نرد البيت و نفتتتتتك !
عقدت حواجبها و انفاسها صارت تتعالى بـ قهر ،، بدون وعي قالت : أنظفه حتى الخاتون تقعد عليه ؟!
كانت رح تفلت إبتسامة بعيونه ، رغم كل شي ، وجودها بلسم لكل جرح ،، حتى لو هي الجرح نفسه !
هز راسه على خفيف : فدك ساعدتك ؟!
فــدك صارخت من مكانها وهي تتقدم و تحضن المرتبة القدام بيد : أصلاااا نانة مالها شغل ، كله من روان !
ميل جسمه ناحية اخته و ناظرها بشبه بسمة حانية : يا عيني .. يعني انتي بعـد مشتركه معها ؟!
لما مال كذا ،، قرب لها اكثر من اللازم لـ درجة انها حبست انفاسهآ وهي تقلص عضلات صدرها برعب و تلصق ظهرها بالباب من الدآخل برعب ،
رد إعتدل بوقفته و هو يناظرها بسخرية بطرف عينه : انتم الاثنين تنظفونه الحين !
حمدت ربها انه موده تغيير شوي ، والفضل بعد الله لـ فدك ،
بعد عنها و فتح الباب لـ أخته و بصوت حاني امرها : ياللا انسة فـدك ،، إنزلي و ساعديها دامكم انتم الاثنين مجرمات ،، بـ 10 دقايق ابيها مثل اول !
عقدت حواجبها وهي تشوف فدك تنزل وهي تضحك بشقاوة ،
نـآظرتها بإستغرآب و ردت تنـآظره و بنفس العنآد تنفست بحرآرة : مـآآآآآآآآآآآآآآ !
غمض عيونه شوي .. بعدهآ قـآل بتعقل : طيب فهميني الحين .. بنخلي النآس بروحهم هنآ ؟ إعقلي الحين بس
رجـفت رموشها .. و بانت الشعيرات الدموية بعيونها ، رح تبكي ،
والله العظيم ما تتحمل ، ما يهمها كل الوضع ،
ما يهمهآ قرار امه .. ما يهمها إصرآر جده ..
كل الي يهمها أنه يبيها هي .. هالشي يكفيهاااا !!
لمآ شـآفها كذا .. ما قدر يتحمل يشوفها تبكي ، بس هي الي مو قاعده تشوف تصرفاتها ،،
صايره مجنووونة .. كل شوي تسوي مصيبة و تعال يا احمد و حلهّآ ،،
وش بيسووي الحين يعني ؟؟
كيـــف يسكتها عن البكي ؟!
حسها شهقت وهي تمشي بخطوآت عصبية من جنبه .. ضربته بقهر و هي توقف جنب الباب ..
هو كـآن فعلآ مو مستوعب حركآتها . ليييش تتصرف بهالطريقة ؟!
هالـبنت .. تخلي الصخر ينطـــق ،،
كل شوووي برآآي .. و هو قلبه ما يطآوعه يعآندها ، لآ شاف دمعتها .. إندكت حصون مقآومته ،
يتنفسهـآ !! ولو فيه أكثر من النفس يحتآجه .. فـ هي !
بس كل شي ضدهم ،، كل شي !
هي تمت وآقفة عند باب السيآرة شوي بعـدها صعدت و سكرته ورآها بعصبية ،،
عقـد حوآجبه بـضيق حقيقي وهو يتحرك ورآها ،،
فـدك الثآنيـة رآحت و جلست جنبهآ من الباب الثآني ،،
هو رفـع حآجب و فتـح الباب من جهتها الاقرب له ونآظرها و عيونه إنتقلت للعفسة الحقيقية ،،
التبـغ التصق بعبآياتهم .. و الريحة الكريهة كآفيه أنه تخليه يتضآيق ،،
ما يدري ليه حسها ضربت عصفورين بحجر بحركتها هذي ،،
خلصت من الزقآير من جنب .. و كآنت نآوية تخلص من روآن بعـد .. بس ما قدرت !!
إبتسـم بخفة : الحين معجبكم حآلكم كذا ؟!
لفت وجههآ لـ نآحية فـدك و هي تقول من طرف خشمها : مو مهم .. المهم روآن هآنوووم ما تتوسخ ملآبسها !
بدآ يستوعب إنها تغـآر .. تغآر ،
و تغـآر حيييييل !!
من الأصيل ، و الحين من روآن !!
والله ما تستـآهل الغيره .. هذا غبآء .. و الله غبآء !
هز راسه و تنفس بهدوء وهو ينهيها عن موضوع ثآني : الباب ما يتسكر كذا مرة ثآنية .. !
عقدت حوآجبها من غير أن تلف له ،،
ما أهتم لـ كل شي ،، كل الي همه .. باب سيآرته ؟!
لآعت نفسها من ريحة الزقآير ، بدون وعي كشرت .. و هي تشوفه يسكر الباب من جديد بخفة و يروح يصعد مكآنه ،
نـآظرته من مكآنها البعيـد بالنسبة له و قآلت بصوت هآدي : ممكن تحط مُعطر جوو ،، الريحة خنقتني !
مآ رد .. حرك سيـآرته رآجع لـمكآنها الأول و ضرب هرنآت لأمه ، و أول ما وقف طلع المعطر و عطر الجو ،،
هي رفـعت حآجب و صـآرت تهز رجولها بعصبية ،،
قبل ان يقربون " عدوآتها " تحلطمت بغضب : هااااي بس علمووودها ؟؟ و من قلت لك اني ما إهتميت ؟!
برضو مآ إهتم أنه يرد عليها ، و ما درى أنها كذا تحترق بنآرها ،
او بالأحرى دآري .. و يحسها تستآهل .. على الاقل يهُون عليه الي يحسه هو الحين !
كل منهم عذابه شكل .. خله هُو بوجه المدفـع .. و خلها هي تشتعل من غيرتها ،
.
[ حُبَّنَا ] أكبـر من الحُب بـ كثير
فيه كان الحُب " أوَّل " مرحله
من كثر ما إنت في عيني / كبير
عادي عندي : تفعل إللي تفعله :
حييل ( واثق فيك ) , لكنّي أغير !
إفهم إحساسي كثر ما - أجهله !!
.♪
.♪
.♪
سمـعت طق على باب الشقة ،، إستغربت شوي ،،
من جاي لها الحين ؟!
أصـلآ من جاي لها من أساسه ؟؟
دآم هو .. الأستـآذ تركي قآطعها من بعـد ذيك الساااالفة !
نـآظرت من العين السحرية و زآد أستغرآبها لما شـآفتها حرمة متغطية ،،
معقوولة تكون تـآج ؟!
همسـت بدون إهتمـآم : مييين ؟!
وصلها صوت نسـآئي .. بلهجة غريبة شوي : أنآ .. آممم .. أم مصطفى !
هالمره فعلآ زآد فضولها .. هذي من لهجتها باين إنها مصرية ،، قـآلت وهي تضغط على الباب بجسدها : مين أم مصطفى ؟!
أم مصـطفى فسخت نقآبها عشان تتأكد هالبنت أنها حرمة و هي متأكده إنها تنآظرها من العين السآحرة : أنـآ .. والدة تـآج .. مرات الاستاز تركي !
رفـعت حآجب وهي تقول " أهاااا " ،،
وش تبي هذي جآية ؟!
يعنـي أم تآج مصرييييية ؟!
هممممم .. غريييبة !
زين تفتـح لها ولآ ؟!
بتفتـح .. وش بيصير يعني !
عدلت بيجآمتها عليها و فتـحت الباب ببطئ وهي تقول : تفضلي
دخلت أم مصطفـى وهي تسـلم عليها بهدوء من غير ان تقرب منها ،
بس عيونها لآ شعوريـآ ثبتت على فتحة الصدر الصغيره ،،
على هذي السلسلة القصيرة ،،
رفـعت عيونها بسـرعه لها وهي تقول بدون وعي : السلسلة دي بتاعتك ؟؟
تكتفـت وهي ترفع حوآجبها الاثنين بعـد ما سكرت الباب : نعـم ؟؟
حست على نفسها شوي ،
كحـت و هي تبتسـم بتشتت : أنـآ .. . أنـ..ـا اسفة ي بنتي .. بس .. أممم .. ولآ أئولك خلآص .. المهم .. أنـآ .. بعتني ابو فيصل .. ابو تآج يعني .. عشان اجيب لك الشويتين دووول !
قالت كذا و هي ترفـع كيسة الأغراض الي بيـدها ،،
هي لوت لسـآنها بفمها وهي تقول من طرف خشمها : يتصدق حضرته ؟!
آم مصـطفى جد أنصدمت .. يعني بدل لآ ترحب فيها و تقول لها تفضلي خالتي و حياك و مشكورين تقابلها بهالوجه ذااااا ؟!
ببطـئ نزلت الكيس على الارض وهي تقول بـخفوت : وليه بتسميها صدقة ؟؟ لما كآن تركي يعملها تسميها أيه ؟؟
مـا ردت .. تمت تنـآظر هالـ " أم مصطفى " من فوق لـ تحت بعدها قالت بـتعجرف : أنتي أمها ؟!
أم مصـطفى عرفت على طول .. من إييييش مخلوقة هالـ " نوف " ،
إبتسـمت إبتسـآمة بآردة و هي تقول بـ حنو : امها بالرضاعه .. صحيح .. كنت هئولك حآجة .. بصرآحة أنا كنت أئدر احط لك الحآجة برا .. زي ما كآن تركي يعمل .. بس انا كنت عاوزة اشوف البنت الي حآولت تحطم حياة بنتي .. !!
توترت نـظرآتها وهي ترفع ذقنها بعليآء .. ما تبي هالحرمة تحس إنها خآيفة .. بالعكس ،
أم مصـطفى كملت بـ ذوق لطيف : حبيبتي .. شكلك مش عارفة تركي .. ولآ عارفه هو بيحب مرآتووو أد أيه . و على فكره انا ما ئولش كده لأنها بنتي .. بس دي الحئيئة .. تركي بيحبها ئوي .. و إنتي خسرتي حتى شفئتو عليكي لمآ حآولتي تخربي حيآتووو .. !
و ردت خطوة للبـآب و كملت و هي تنآظر نآحية السلسـآل من جديد : بس أعزريني .. بئولك أنك خسرتي حتى أهتمآموو .. خلاص ، و كآن معاه حئ لما ئال انك مش وش مساااعده . . و أعتبريه .. تهـــديد .. خليكي بعيده عن بنتي .. طيب ي حلووة ؟!
قـآلت كذآ و هي تلف للبـآب و تفتحه و تطلع بنفسها ،،
مـآ كآنت ناوووية تقول هالحكـي أبـــد ،،
بس هــذي أعوووذ بالله منها .. الشر باين بعيونها ،،
إنسـآنة خبييييثة و نظرآتها وآضحة ،، و تـآج قمة بالرقة .. أكيييد ما تتحمل إنها تقـآوم ولآ تنآقش وحدة شرسة مثل هذي !
بينمـآ نوف فـ تمت مذهوووله وهي تنآظر الباب الي تسكر ،،
من جدهآ هذي تكلمها كذااااا ؟؟!
لااااء .. مستحييييييل !!
نـآظرت الكيسة الكبيره و بـدون وعي مـدت رجلها بترفسها بعـدها إستغفرت و هي تصـآرخ من أعمآقها ،،
مـآ رح ترفــس نعمتها ،،
مآ رح ترفسهاااااااا !!
بس هي خلآص إختننننننقت هنآ .. إختنقــت !!
ضربت على الارض برجولها بعصبية و هي تصـآرخ أكثر و أكثر .. تبي تفـرغ كل شحنآت الغضب الي برآسها ،،
و في النهآية خذت لها نفس قوووي و هي تدعي ّ على تـآج من قلبها ،،
تكرههآآآآ .. كله منهاااا !!
هي الغبية .. تآج مالها شغل .. هي الي حبت تخرب حياتها و هذي هي خسرت حتى شفقته !!
بس كيف يعني ؟!
رح تتـم هنآ محبوووسة طول العمر ؟!
هذي مب حيآآآة .. لآزم تفهمه إنها مآ رح ترضى تكون بهالحآل .. ما رح ترضى !!
تحـركت مسرعه نآحية الكنبة و رمت نفسها عليها رمي و هي تصـرخ من جديد ،،
مو هامهـآ شي .. مووو هامها !
فجأة .. حطـت يدها ببطئ على سلسلتها ،
ليييش هالحرمة سألتها هالسؤآل ؟!
معقوله تعرف شي عن أهلهآ ؟!
هي اصلا مالها منهم أي خيط غير هالسلسـآل ، و هالحرمة بالذآت سألت عنه !!
شهالصدفة يعني الي تخليها تعرفها ؟!
يمـكن تكون قـد شااافت مثل هالسلسال بمكآن ولآ كذا ،، ولأنها اكيييد عارفه عن قصتها المأسـآوية فـ أكيد رح تتسآءل من وين تجيب وحده مثلها هالسلسال ؟!
خفق قلبها فجأة .. طيييب لييش ما تكون هالحرمة فعلآ تعرف شي عنها و عن أهلهآ ؟
بس من وييين تعرف .. ؟
هي أصلآ مصرييية !!
إنقبضت عضلة قلبها ،، لآ يكون هي بعـد مب سعودية ؟!
هي اصلا ماهي عاارفه شي .. مب عاااارفه اي ششششي عنها !!
لييييييش من بين الخلق هي الي تعيش هالضيآع ؟!
هي و غيرها ؟!
نسـت حكمة رب العآلمين ، نسـت رحمته .. و نسـت أختبآره لـ خلقه !!
كآنت من شوي في حآلة من الغضب بسبب تركي و زوجته ،،
بس الحين .. ردت لها ذكرى حيآتها السآبقة ،،
جد هي كآنت عااايشة بنـآر .. و الحين بالنسبة لها الجنة ،،
كل شي متووفر حولها .. مآ عدآ الاحتواء ..!!
رح تختنـق من هالجوو .. رح تختنـق من هالوحدة ،
هي مآ إعتـآدت تكون كذا .. طول عمرها عايشة مثل الشباب تطلع و مآ تخآف من حد ..!!
بس الحيـن ما تقـدر .. و هالشي رح يذبحهااا ،،
حتى في الاول كـآنت تكلم تركي ولو بالمسجآت .. و الحين مالها حد تكلمه غييير نفسها !!
نســـت أن لها رب كريم .. تقـدر تروح له بأي وقت .. و تفضفض .. تقــدر تكلمه .. و يسمعها ،و يهديها !!
.♪
.♪
.♪

{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الخآمِسَةْ و الثًلآثُونْ..}

فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ السَـآدِسَةْ و الثَلآثُونْ..}

لَذّةْ عَذآبْكْ ...!
ياخي على ايش الكدر..؟!
والضيقة والهم والضجر
ابسألك يا صاحبي..هو أنت صليت الفجر؟
نويتها قبل المنام
أو نيتك بس بالكلام!
وقت المنبه للصلاة..؟ولا على وقت الدوام ؟
تخيل..!!
إنك " ما صحيت "
الموت جاء لك وانتهيت
بتقابل {الله} بأي وجه..!
والا بتقول انك نسيت ؟؟
الله عطآك اللي تبي..الى متى ياصاحبي؟؟
لا تآمن الدنيا ترى.. من يآمن الدنيا غبي!
يا لاهي بلبس البشوت.. وتفكر تعمر بيوت
سؤال واحد ..جاوبه :-
ماجا على بالك تموت؟
أنت وانا نبغى الأجر.. وقلوبنا ماهي حجر
يالله نتعاهد بالصلاة
من بكره ما نخلي الفجر..
فـ طريقهم لـ بيته رن جوال عمه ؛
رفعه بدون إهتمام و لما شاف المتصل ابتسم بخفة وهو يرد بسخرية : أكييد اشتقت لي ؟!
وصله صوت صاحبه الساخر وهو يتنهد : أشتاااقت لك القراده ، ما اتصلت الا لأني ابغى اغثك !
ضحك بخفة و ناظر ولد اخوه جنبه و بصدق رد : صدقني ما رح تغثني اكثر من مغثة تركي ،، الرجااال انهبل عزم و خلانا نمشي طريق وش طوله و في النهاية غيير رااييه
الطرف الثاني ضحك بشماته وهو يقول بدون تصديق : أحلف بس ؟!
هو بعد ضحك بخفة لما شاف نظرات تركي المعصبة : و الله العظيم
بتفكير رد : أجل وينكم فيه الحين ؟!
ضرب على الدريكسون بخفة وهو يرد بزفره : هنا ، بوصل الاخو بيتهم و برد شقتي لأني انا بعد إنســدت نفسي عن هالروحة ذي !
بصوت منتشي قال : الااا والله ذا من حظك
عقد حواجبه و قال بدون إهتمام : أي حظ ؟! .. ترا ما هربت من المستشفى انا رجال ماشي بالسليم خذيت لي إجاااازة !!
بصوت شقي رد عليه : و بنستفاد من الاجازة هذي بالسليييم بعـد .. احسن من روحتك المزرعة الي ما رح تجيب ولا تودي !
رفع حاجب و قال بدون اهتمام : زيـاد حبيبي ،، قل سييييداااا منهي المرة ذي ؟!
فطس من الضحك ؛ و عماد لا اراديـآ شاركه بالضحك من غير ان يهتم لوجود تركي حتى !
و اصلا تركي ما كان مركز معااه ، كل تفكيره عندها ،، الي تبي تروح تشوف ولد عمها ،
خلها تسووووويها بس !
ينحـــرها ،، ينحرها بمكااااانها !!
زيـآد تماسك شوي و لو صوته تم متشبع بضحكة حلوة : هي نفسهـا والله للحين على رآيي !
عمـاد ما عرف عن من يتكلم ؛
بدون اهتمام قال : و منهي باللا ؟!
بنفس الضحكة قال : يا برووودك يا اخي احر ما عندي ابرد ما عنـدك ،، قصدي بنت اخو دكتور محمد !
فكر شوي يبي يتذكرها ، بعدها قال بـ بروود : اهااا هذيييك البنت الي سويت لها عملية صمام ؟!
زياد عصب من قلبه ؛ صرخ فيه بغيظ : صماااام بقلبك يا مال الوجــع ،، هذي بنته ؛ انا اكلمك عن بنت اخوه !
عماد اصلا كان يضحك من اسلوب زياد ، المسكين محروووق دمه : إيييه تذكرتها ،، الملسونة
بغـى يطلع من السماعه و يحرق شيطانه : و وجـــع ؛ بدل لا تقول الحلوة .. الجميلة ،، الي ما تم دكتور بالمستشفى الا و خطبها ؟!
ضحك بدون إهتمام : طييب ؛ الله يهنيها ، وش لي دخل فيها ؟ .. و بعدييين وش ذكرك انت فيها ؟!
بوز : توني شفتها جاية مع بنت عمها عندها معاينة !
ما اهتم : و المطلوب ؟!
رفع حواجبه بطفش : تجي المستشفى الحين ،، توهم وصلوا من شوي ..!
بدون لف و دوران قال : و انت غصب تبيني اعجب فيها ؟! .. يا اخي والله نفسي عايفة الزواج ،، هذا تروووك شف وش صار فيه بعد ما تزوج ..!
تركي على طول لف و هدده بنظرات نارية خلته يضحك من قلب وهو يقول بعد ما بعد الجوال عن اذنه شوي : هذي الحقيقة الي انت اعترفت فيها .. امس بس قلت لي الزواج وهقة !
بغضب رد وهو يرفع الجوال و يدق عليها من جديد : وانت افضحني عند خلق الله !
ضحك اكثر و هو مو مهتم بعصبيته ،، هذا هو من يوم الي عرفه و اخلاقه بطرف خشمه .. بس جد الله يعين زوجته ..!
رد الجوال لاذنه و سمع بقايا صرخة زيـآد : ـــماااد و وصمممخ
ضحك اكثر وهو يحس انه جد مستمتع بحرقة اعصاب صاحبه : شفيك إنت ؟!
تنهد زياد و بطولة بال رد : تكفــى ياخوووك ، و ترا تكفى تهز رجال ،، تعال المستشفى و شف البنت ،، عسى الله يجعلها من نصيبك !
تلاشت ضحكته و قال بإسلوب متعقل : أولا انا شايفها ،، ثانيا انـا ما ابي اتزوج ، و عاااشرا انا ما ابي اتزوج !!
زفر بغيظ : عماااد الله ياخذ شيطانك .. والله نشفت ريقي ؛ وش تبيني اقول لك اكثر ؟! ... يا اخي والله حالك مب حال ،، و انت منت بصغير عشان تأجل الموضوع ،، خـلالآص ،، ماله داعي عنادك
سكت شوي و بعدها كمل بتأني : إنت ..... للحين تفكر فيها ؟!
إنشد عرق بذراعه الي ماسكه الدريكسون .. ما تكلم على طول بعدها همس : لأ
زياد إبتسم بخفة : تفكيرك فيها حرام ،، و اظني قلت لك الشي ذا مليون مـ....!!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات