رواية نكهات من علقم الدنيا -86

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -86

هـذي أووول مره يكونون مع بعض بروحهم بغرفة وحده ،،
كيييف بتتحمل ؟
واصلا وش رح يصيييير ؟
الله يلعـــّن الشيطآن ،
بأهمـآل دفهآ بخفة من كتفها و دخل قبلها ،، و كأنه يبي يقول لها أنه هو مستغـني عنها و عن أفكآرها الغبية الحيين ،،
شكله يبي يعطيها متنفـّس ،،
مآ يبيها تستعجل بالقرآر ،،
يآ نـآس .. هالأنسـآن كل يوم يعلقها فيه أكثر ،،
يعني فوووق ما هو متفضل عليها بعد الله ،، يجي الحين و يرد يعطيها فرصه عااشرة ...!!
دخلت ورآه و هي تشُوفه يرمي نفسه رمي على السرير بملآبسه ،،
إستغربت من حآله ،،
قـآلت من مكآنها وهي تسكر الباب بشويش : أحمد شبيك ؟؟
حط ذراعه على عيونه و هو يهمس بأنهآك : هلكـآن !!
بدون وعي قربت منه ،، وقفت فوق رآسه و هي تشـوف صدره يصعد و يهبط بـسرعه ،،
كآن شكله جد متعووب ،،
همست بخوف و هي تميل بجسمها نآحيته : أحمـد .. شبيك .. هسه جنت زين !!
همهم بشي ما فهمته .. حسته يبيها تسكت و بس ،،
نـآظرت شكله كله على بعضه ،،
والله كسر لها قلبها ،،
نزلت على الارض و سحبت رجوله وهي تفسخه جوتييه السبورت ،،
تصلبت عضلات رجله لما حس بيدينها ،،
صار تنفسه اهدى وهو مو قادر يسيطر على نبضات قلبه الثايرة ؛
هي توقعته مو حاس بشي غير التعب ،، ما فكرت ولا لـ لحظة انه تعبه منها بالنسبة له اكبر تعب و عذاب .!!
لما كملت جلست على طرف السرير وهي مو عارفة وش تقول ،، لكنها حاسة بشي بقلبها ، شي ينبأها بالخطــر
صحيييح دايما يمسك فيه الم معدته و اصلا القرحة شي موب هيين ،، بس هي خايفة من تطورات هالمرض ،
و المشكلة الحقيقية انه مو قاعد يتعاون ،، بالعكس
ماخذ السالفة ببرود و كأنها موب صحته !!
هو لما حس بجلستها القريبة كان على وشك انه يصرخ فيها عشان تطلع و تخليييه ،، هي موب حاسة بالي فيه ؛ و لا رح تحس من أساااسه !!
تنهـد وهو يرفع يده اليسار لمكان معدته و يمسح عليها بهدوء ؛
سمع صوتها المتوتر وهي تقول بتردد : ما صرت احسن شوية ؟!
همهم من غير لا يغير وضعه : همممممم
كشرت وهي مو عارفة وش تسوي ؛ لييييت هالالم فيها ولا فييييه ..!
والله العظيييم مو قادرة تتنفس وهي تشوفه بهالحاله .. غصة تكونت بحلقها و هي تميل عليه شوي : الله يخليك .. بس قول صرت زين .. لو شوية بس ،، الله يخليييك !
رفع يده من على وجهه و ناظرها عن قرب ،، همس بخفوت وهو يشوف دمعة وحدة بعينها اليسار : ما فيني شي ، ليه الصياح الحين ؟!
نقلت نظرها لـ يده الي على معدته و ردت ناظرت عيونه : شلون ما بيك شي ؟! ... شوووف حالك ،، و الله اعلم يمكن انت كل يوم هيج !!
سكت ،، صح ،، هو كل ليلة هذا حاله ؛
بس هي وش عرفها اصلاااا وهي بغرفة الاطفآل المجنونة حقها ؟!
حاول يبتسم لها على خفيف و همس بإسلوب بارد يبيها تغيير الموضوع : ما رح تنامين ؟!
تكهربت فجأة وهي تتعدل بجلستها ،، بتوتر حقيقي سحبت نفسها من السرير و وقفت و هي تتمتم بخوف : لأ .. مو نعسانة !!
بانت السخرية بصوته وهو يرد يحط يده على عيونه : لا تخافين ،، مو مقرب منك .. تعالي نامي اليوم تعبتي !
تنــــااااااام ويييييين ؟!
من جده يتكلم ؟! .. !!!
طبعاااا مستحيييل ،، طييب و حتى لو بغت تنام كييف وهي للحين بهالملابس ؟!
الله يهداااه جدها وش سوووى اليوووم ؟!
فجأة جلس و خرعها من حركته المفاجأة ،، ناظر بالغرفة و قال بدون اهتمام : وين ملابسي ؟!
فتحت عيونها برعب ،، يبي يغير ثيابه بوجودها ؟! .. اليوووم رح تموت !
سمعت صوته الكسول يقول بإصرار : نغم لاااا تبلمين بوجهي ،، قلت لك مو مقرب صوبك ،، ماله داعي خوفك ذا !!
بسرعة راحت ناحية الشنطة الي على الارض وهي تطقطق بكعبها بخوف ازعجه .. امرها بضيق و هو يفتح ازارير قميصه الاسود : فسخي حذائك صج راااسي !!
تأفأفت بدون وعي لما سمعت حكييه ،، شفييييه بس ينافخ ؟! .. من شوي كان شحلاااته !
وهي على جلستها على الارض فسخت حذائها و طلعت له بيجاما و هي تحس بعروقها كلها تشتعل نار ،،
وشووله خايفة ؟!
هوووو قال لها انه مو مقرب منها ،، و كرر هالشي ؛
يعني هي الحين بأمان خلاص ،، خوفها هذا ماله داعي !
ببطئ قامت و تحركت للسرير من جديد و عيونها اختارت تروح لبصمتها العنيفة بكتفه الايسر ..!!
إبتسمت بضعف وهي تميل راسها على جنب و تحط الملابس بطرف السرير .. الله يعييينه عليها ؛ ما شاف منها غير التعب !!
لما حس بتنهيدتها ناظر كتفه و إبتسم على خفيف ، سحب تيشيرت البيجاما و لبسها وهو يشوفها ترد للشناط ،،
طلعت ملابس لها و طلعت من الغرفة بهـدوء ،، إبتسم بسخرية و لبس بيجامته و هو يرد يرمي نفسه على السرير ،،
هي متوقعه انه الي فيه بسبب معدته .. بس في الحقيقة ،، كل الي فيه بسببها هي ،، يبي ينـــآآآم قبل ان يفقد السيطرة على نفسه ،
هو وعدها ، ولازم يتحمـل .. خل قلبه و معدته و كله يحتررررق ،، المهم تعدي هالليلة على خييير ..!!
ما يدري كم تم على هالحال قبل ان يحس بالباب يفتح من جديـد .. اخذ له زفرة هوا طويييلة وهو يقول بقلبه " اللهم طولك يا رووح "
هـي قبل ان تجي .. تمـت فتره طوييلة بالحمآم ،، غيرت ثيآبها لـ بيجآما ساتره و لبست فوقها روب طويل ،،
حتـى ميك آبها مسحته بالكآمل و ما بقى منه غير أثآر خفيفة للكحلة الي غمقت لون عيونها أكثر ،،
غسلت وجهها للمره الأخيرة و هي كآرهه جمآلها بهاللحظـة ،،
فعلآ سـآعات الجمآل يكون نقمة .. و هي بهالوقت تحسـه معذبها ،،
كـآنت مثلها مثل غيرها من البنـآت .. لمآ تحس انها حلووة تحمـد الله على هالنعمة و من قلبها ،،
بس الحيـن تحس انها قـآعده تتعذب و هي ما تبيه يشووفها مثل ما هي شايفة عمرها ،،
تتمنـآه يشووفها أقبح الخلق .. عشـآن يبتعد عنها ،، هي مو غبية ، هو رجااال ، و هي حرمته ،
بس هي والله ما تبي تفتنه ولا تبي تغرييه .. والله ..!!
!!
دخـلت الغرفة بهدوء و هي تدعي من قلبها أنه يكون نـآيم ،،
و لمآ شـآفته معطيها ظهره ولآف للجهة الثآنية تنفـست برآحة خفيفه ،،
لمعت عيونها بـ دمعة صغيره وهي تشوفه تآرك لها الشرشف عشان تتلحف .. لآ و تارك لها مسـآفة كبيره على السرير ،،
فتـحت فمها تتنفس و هي تحس بالوجـع على حالها ،، و الله حيآتها معاه عذآب !
كآنت تتحرك ببطئ و خوف من أنه يصحـى .. ما تدري انه اصلآ صآحي ،، و يحترق من صُوت أنفآسها حتى !
شـآلت ملآبسه الي تآركهم على جنب السرير و حطتهم مع ملآبسهآ على الشنطة المصفوفة بالارض ،،
بعـدها نقلت نظرها بتعب بالغرفة ،،
حتـى كنبة مااافي .. يعني ما في مكآن تنـآم فيه غير السرير ،،
وش هالمصيييبة هذي ؟!
هي مييييتة نوووم .. مييييتة !!
فـكرت لـ ثوآني .. ماله داعي خوفها هذا ،، هو وعـدهآ ،،
و مو أحمـد الي يغيّر كلمته لو من مآ كـآن بوجهه ،،
جلست بـ توتر على طرف السرير و سحبت المخدة الي المفروض تنآم عليها و حطتها كـ حآجز بينهم ،، هذا اسلم حل الحين !!
انسـدحت بخفة و بعـدها لمت رجولها لـ صدرها و هي تبي تغفى بأسـرع وقت ،، سحبت ربطة شعرها بخفة و خلته يرتآح شوي من العقده الي رآبطته فيهآ ،،
أحسن شي فيها انه نومها ثقييييل .. و الحين بس تحط راسها على المخده تنآم .. بس وينها المخدة .. إفففف !!
تكورت على نفسها و بدت جفونها تنـسدل ببطئ على عيونها ،،
يآ الله .. شـ كثر فيه أمآني بقلبها الحين تجآه هذا الي معطيها ظهره و نآيم رغم ألمه ،،
شـ كثر تتمنـى تتجرأ و تتغـطى بحنآنه .. لو اليوم بس ،
بس اليوم تتمنـى تغفى بحضنه !!
حسـت أنها بتنهبل لو تمّـت تنآظر ظهره كذآ ،،
على طول لـفت جسمها للنآحية الثانية و عطته ظهرها هي الثآنية ،، لآزم تنسـى وجوده جنبها ،،
لآزم .. عشان تنـــخمد !!
بـدت تبرد شوي من التكييف بس ما سحبت الشرشف ولآ تغطت ،،
هُـو .. رغم مرضه بدآها على نفسه .. و هي بعـد .. مستحيييل تبدي نفسها عليّه
تنهـدت .. و بـدت تقرآ أيآت قرآنية ، و أدعية صغيره معتآدة تقرآها كل ليلة عشان الكوآبيس و بعدها ما تدري وش صـآر !!
بينمـآ هُو ،،
فـ بعد دقآيق طوييييلة على قلبه لـف نـآيم على ظهره و فتح عيونه و هو ينآظر السقف ،،
حـس بجسمـه كله مكسر من نومته الغير مريحة ،،
لف لها بـ شبه إبتسـآمة و هو يشُوفها متكوره على نفسها ،،
إستنـد على كوعه و هو يتعـدل بنومته شوي عشان ينآظرها ،،
هز راسه بـ سخرية طفيفة و سحـب المخـدة و تقرب لها .. ثبت يده تحـت رقبتها و رفع راسها على خفيف و دخل المخده بـعناية تحته ،،
إبتسـمت عيونه بنعـآس و هو يبوس شعرها بهدآوة ،،
تنفـس فيها عشـق .. عِشقْ أزلي ،،
مآ يدري من متـى هالـ بنت تتوغل بـ شرآيينهْ ،،
من متـى ؟!
كـآن يحس بـ كل نبضه بقلبه ،، نآقصه .. قبل ان تكتمل معها ،،
و الحين .. رغـم كل الي بينهم .. يحس معزوفته مكتمله ،،
نغـم حيآته .. رغـم حزنها .. معطيـة حيآته اللذه الي كآن فآقدها .. و منتظرها .. قبلها !!
هي اصلآ مو عآرفة ، وش كـآن يحس فيه زمآن ،
لمـآ كآنت .. لـ مآهر ،
لـهبت نآر بجوفه من هالذكرى ،
كل الي ذاقه من هوى هالنغـم .. هُو سنفونية وجـع يتوغل بـ خفوقه ،،
من يومها .. تعزفْ على أوتآر قلبه ،
بأعذبْ و أقسـى .. و ألذْ أنغـآم ،
بـآس شعرها من جديد و هو يستنـشق عطرها الطفُولي ،،
يتمنـآها .. و الله يتمنـى قلبه يهدى معها ،،
بس هي متـى بس تترك هالجنآن عنها ؟!
هي من لمستـه .. و بعز نومتها شهقـت ورآسها إهتز ،، إحترق قلبه من حركتها ، الله العآلم وش شـآفت عيونها بهاللحظة !
سمـع تنهيدتها و هي ترد تسـكر بالنُوم ،،
كـآنت معطيته مقفآها ،، و هالشي خلآه يصبر شُوي .. !
تعدل جـآلس و سحب الشرشف و غطآها بهدوء ،،
بعدها وقف من مـكآنه ،
و تحـرك بـ ملل بالغرفة الضيقة ،
يعني هووو ناقص عشان ينسجن معها كذا ؟!
نـآظر بنطلونه الي على الشنطة و كآن نـآوي يروح يطلع له زقآرة ممكن تخفف نـآره هالوقت ،
بس ..!
نـآظرها من مكآنه ،، رح تتأذى هي !
تنفـس وهو يبي هوآ ،،
رح يختنق من هالجو .. بيختننننق !
نـزل على الارض بـحركة مُفـآجأة .. و بكل قوة رجُولية ، و إرآدة حديدية .. بدآ يلعب push up
حتى بدون اي حركآت إحمآء ،، و هالشي شنج عضلآته بشكل مؤلم .. بس هوو ما حس .. لأن كل الي يبيه انه ينســى وجودها ،
و كذآ رح يقـدر !!
هلــك نفسـه بالريآضه لين مآ حس انه كل عضلآته على وشك تفلت من مكآنهم ،،
قـآم وآقف في النهآية و هو يتحرك نآحية السرير ،،
رمـى نفسه جنبها بإرهـآق حقيقي و هو يآخذ أنفـآس طويلـة ،،
ما يدري .. كم ثآنية .. ولآ كم دقيقة ولآ كم سـآعة ، وهو على هالحآل .. كل ما تعب من قربها ، قـآم و هلـّك نفسه بالريآضة !!
:
مانمت .. لو .. قلبك ينآم ( متهنـّي )
سهرآن أفكـّر .. بك .. وكلي هوآجيس .....!!
وأقول : ( يآربي تحفظه ) .. لأني ..
أخاف في نومك .. تجي لك .. كوآبيس .....!!
.♪
.♪
.♪


قـآم من على السرير و هو جسمه متكسـر ،،
نـآظر الساعة الي على الجدآر و شآف أنه ما باقي شي على الآذآن ،
إبتسـم بنعاس و هو يشوف عمـآد نآيم على الارض و فآرد جسمـه كله ،،
جت له فكرة شقية انه يتوطى ببطنه ، فرك على شعره بإهمآل و هو يتخبـط بمشيه بالظلآم الخفيف !
بعدهـآ تحرك طآلع برا الغرفة وعيونه متسكره على النص ،،
رآح الحمآم و توضى وهو للحين باله صاااافي من أي شـآئبة !
لما كمل رد للغرفة ومن عند الباب صحـى عمه بـ هدوء : عماااااد .. قم خلنآ نروح المسجد .. بيأذن بعد شوووي !
عمـآد بالويييل ياللا صحى ،
تمغـط وهو على نومته وهو يسب بـ تركي الي خلاااه ينآم على الارض ،
تركي طبعااا كآن اخر همه كلآم عمـّآد ،
توجـه لـ جواله الي على الكوميدينة الي جنب السرير و باله لآ شعوريآ أمتلـى بذكرى وحده !
الي صااار معها امس . . !!
تم ينآظر الجوال بيده و شـرد فكره شوي . حتى انه ما حس على عمآد الي طلع من الغرفه ولآ حس عليه من دخل !
عمـآد كآن وآقف و يمسح وجهه بالفوطة و عيونه مبتسـمة بـ كسل ،،
بصوته الرجولي الثقيل قآل وهو يشوف وضع ولد أخوه المكركب : يـآخي شهالثقل .. كل ذا شوووق ؟ طيب اتصل فيها .. ترا ما رح تنقص من هيبتك لاتخاااف
كأنه توووه بس صحى ،،
نآظره بإستفهام و هو كاااااره نفسه و كاره الموقف : أحلف بس .. من قااالك اني افكر فيها ؟!
ضحـك من غير لا يرد .. بعدها توجه للكبت و طلع له ثُوب و بجزم قال : أكيد فيها .. البنت الي بغيت تذبحني عشااانها !
فلتت منه إبتسـآمة صغيره وهو يتذكر جناااانه بذيييك الفتره ،
يااهووو كآن حاقد عليهم كلهم ساعتها !
من جدته .. لعمـآد .. لها هي !
تحرك وهو يأجل " إتصآله " .. هي الحين ما تستاهل حتى تمر بخياله ،
بعد الي قاااالته امس .. و الطريقة الجديدة الي متعلمتها بالحكي .. ما رح يبرد قلبها ،
خلهاااا !
سـمع صوت عمآد الي معطيه ظهره و يغير ثيآبه : تـركي .. أنا مدري كيف البنت متحملتك .. قل قسم أنك لما تصـحى الصبح بوجهها تكون بالحآلة ذي ؟!
نـآظره بدون إهتمآم و كمل مشيه الا انه وقف لمآ عمـآد قال بـ نفس النشآط الرجولي : و الله لو انا مكآنها .. إرتكبت فيك جريمة .. ياخي هذي زووجتك مب عسري يشتغل عندك ولآ مجرم ماااسكه بـمصيبة .. حرآم عليك !!
وقـف و لف له و هو جد كررره الكلآم بموضوع أخلاقه : عمـآد .. لآ تجننووني كلكم .. من يوم الي عرفتوني و أنا كذا .. و هي بعـد عارفه طبعي من الاول .. و راضية .. شحقه الحين يعني بـدت تنجن ؟!
عمـآد الثاني لف ينآظره بعـد ما لبس ثوبه و أشر له على طرف خشمه : الظآهر انك وصلتها معهآ لـ هنآ .. والله العآلم !
هز راسه بـ خفة و قآل بـ عصبية : عارف كييف .. حتى روحة المزرعة ما أبيها معـك .. كنت ناوي بعد الصلاة اروح الدوآم و آخذلي أجآزة ... بس شكلي بهوون ..!
إبتسـم عمـآد بصدمة و هو ينآظره يعطيه ظهره و يطلع من الغرفة ،
هز راسه بـ طفش و هو يقُول بشبه إبتسـآمة يكلم نفسه : وانـآ الي كنت اشوف أحمد بااارد .. طلـع هذا صخر اعوووذ بالله منه !
.♪
.♪
.♪
ع الساعة تسعة ،، كانوا الحريم كلهم جالسين برا و السوالف بينهم على اوجها ،
لكن في الحقيقة كل منهم بالها فـ مكان ،، و الاهم عند حد ،، و من يكون هالحد غير عيالهم ؟!
هي من الصبح بناتها ردوا عندها ،، و حصوصة ما سكتت .. كل شوي تذكر ابوها و الحلاااو الي شراه ابوها ، و العرايس الي جابهم زيـد لهم ... بطلب من ابوها بعــد .!
عكس بسمة الي للحين مو متعودة على هالوضع ،، و لا على هالابو !!
سحر من امس ما كلمت ميار بالموضوع مرة ثانية ، لأنها حتى لو تكلمت ما تدري ايش الي لازم تقوله ؟!
كل الاطراف مظلومييين بالقضية ، اصلا هي ما نامت الليلة الي راحت من كثر التفكير
و لو شافت الموضوع من جهة عبـد الله بتشوف انه الحق عنده .. وش يســوي اكثر من التحالييييل ؟!
و بأكثر من مستشفـى .. يعني هو ما إتهمها من مسج ولا مكالمة ، الموضوع اكبـــر ؛
اصلا هي الحين تحس انه هو المظلوم الاكبر ، رح يتم عمره كله عااايش بتأنيب الضمير ؛
هووو ذبـح رووح .. ذبح ولده و كان على وشك انه يذبحها هي الثانية بس الله ستر ؛
يمكن لو صاير كذا كان انجن بشكل رسمي !!
إنتبهت لـ صوت مفرفش يطل عليهم بحمااااس : صبااااااح الــــورد
إبتسمت عيونها بشبه استهزاء وهي تشوف نشاط اختها ، معقوله افنان من جدها مو هامها يوسف ولآ طلآقها ؟ ؟!
صحيح السالفة صارت قديمة بس مهما يكون ،، فـ أي وحدة غيرها ممكن تتعذب و يبان هالعذاب عليها ،
بس افنااان ابـــد ،، ما قد حسست حد منهم عن الي فيها !
تنهدت و هي ترد تفكر بحال ميار ؛
الظاهر عيال هالعايلة كلهم معتادين ع الالم الصامت .. محـد منهم يبي اي شخص يشرف على وجعه !
أفنان لما طلعت و سلمت على طول توجهت ناحية الكرسي الي جنب نغم و هي تغيظها : صباح الحب على قلبك يا قلب احمد انتي !
نغـم كانت تشرب كوب الشاهي و موووو رايقة لاي كلمة من افنان بس كآنت رح تشرق من هالكلمآت الي دقت بالعظم الي يوووجع ؛
لما سيطرت على عمرها لفت ببطئ لأفنان و بطرف عينها لمحت عيون ام احمد عليها رفعت صوتها بدلال مووو مرتآحة له ابد : صباح الحب على قلب حبيبي أحمد صح ،، بس على قلبك بس خيييير !
أفنان ضربتها على كتفها وهي تقول بغيظ : مااااالت والله مالت ..!!
و سحبت منها قطعة التوست الي كانت تدهنها بالزبدة و هي تقول بعناد : هذي لي ،، سوي لـ عمرك !
نغم رفعت حاجب و ناظرتها مفهية شوي
بعدها قالت وهي تشيل كوبها و تقوم : لا خلاااص انسدت نفسي هههههه
أفنان طلعت لها لسانها بضيق و بعدها تحلطمت بشي ما فهموه ،،
اكلت التوست وهي تناظر نغم تدخل البيت : أقوووول اذا حضرت الملائكة غابت الشياطين ؟!
نغم لفت تناظرها شوي من عند الباب و الابتسامة منورة ملامحها الخالية من اي مكياج : أنتي شبيج من الصبح؟!
قلدت طريقتها بالحكي و هي تأشر عليها بطرف اصبعها من فوق لـ تحت : الحين باللا عليك هذا شكل وحدة توها عروووس ؟! .. يعني افرضي مثلااا اخوي بعد عمري مر من جنبنا الحين و شافك بهالحال وش بيقول ؟!
تقربت للطاولة من جديد و حطت كوبها عليه و هي تقول بشبه إبتسامة هاااادية : أولاا اني مو عروس ،، صرت قديمة خلاص ،
كان لها قصد بهالجملة ،، و متأكدة انه امه فهمتها .. و تحولت نبرتها للحلاوة الشقية وهي تكمل : و ثانيااا اخوج شافني بحالات اتعس صدقيني ،، بس بعيونه ابقى احلـــى وحدة ،
افنان رفعت حواجبها و هي تكش عليها بطريقة مضحكة : ما اقووول غير مااالت على هالثقة .. مدري على ايش شايفة عمرك ،، روووحي يالخبلة غيري ثيابك لبسي لك شي بدل هالبيجاما الي تفرفرين فيها من الصبح !
ابتسمت اكثر لما سمعت سحر تكلم اختها : افنان حبيبتي الناس تقعد من الصبح مالها خلق تتنفس ، و انتي ذبحتينا بهالبثارة ، شووي بس انطمي !
أشرت بسبابتها والأبهام عن مقدآر صغير وهي تبتسـم بخفوت : بس شووي .. هالكثر !
فلتت ضحكة نغم وهي تشوف العصبية بعيون بنت خالها و حبيبة قلبها ؛
لكنه ملامحها كلها جمـــدت فجأة لما سمعت كلام ام احمد للجده : عمتتتتي بغيت اترخصك اليوم بيجوني ضيوف !
لفت وجهها لها و رموشها بدت ترجف بتوتر ، بدون شعور تكلمت حتى قبل جدتها : منوو خالة ؟!
من كم يوم و نغم إستغنت عن مناداة هالـ انسانة بـ " ماما " و السبب بسييييط حيل
هذي ،، لو حاولت تموت ما رح توصل لـ نص ربع اخلاق امها الطيبة الي تخاف ربها !!!
ام احمــد كانت كالعاده جالسة على جنب و أأأخر همها طريقة بنت العنود بالكلآم معها ؛
أصلا هي جيتها كلها كانت عشان هدف محدد ،، و هذي هي بتحصله : أم روان ،، تعرفينها !
دقة من دقات قلبها تبعثرت و ما تدري وين اختفت ،، لفت راسها و هي مبهوته للحين ناحية جدتها الي قالت بصوت قوي : يييه ، حياااهم اكيــد ، ماله داعي تقولين !
كانت رح تقول " طبعا مافي داعي " إلا انها تذكرت انها تبي تكسب الكل .. ما تبي ولا عدو الحين ،، خصوصا الجد و الجدة .. هم اكثر اثنين لازم تكسبهم !!
نغم من بعد هالحكي حست بغصة ،
ما كانت ناوية تغير ثيابها الا لما يطلع هو من الغرفة بإعتباره للحين نـايم و ما تعرف ليييش ،
بس تتوقع انه ما نام غير بعد الصلاة ، و لا ما كان تم نايم للحين !!
لكن بعد هالحكي .. ما رح تقدر تتم جآلسه هنآ .. ما رح تقــدر !
دخلت البيت و على طول راحت الغرفة .. استغربت لما دخلت شافته موب فيه ؛
تنهدت وهي تجلس على السرير ،، امــس كانت اطول ليلة بحياتها ،
و شكلها ناوية تطول اكثر رغم اشراقة النهار ،،
حست بالباب يفتح و لفت تناظر من فوق كتفها و كشرت ملامحها شوي بسبب النور الي طل ورا جسمه وهو يدخل ..!!
من شعره المبلول عرفت انه متسبح توه ، بس كآن لابس ومخلص ،
بنطلون جينز و تيشيرت اسود ، لبس كآجوآل لاااابق عليييه و بقوووة بعـد ،
ما تدري وش سالفته مع الاسود ، و كأنه فيه حد قايل له انه يطلـع فيه فتّااااان !!
خصوصا انه بشرته اقرب للبياض فـ يطلع رهيييب بالاسود ، و هي لازم تتحمل !
هو لمآ شـآفها قـآل " صبآح الخير " بصوت مبحوح و كسول خلآ قلبها يرتعش لآ أرآديـآ ،،
تعـدلت بجلستها بتوتر وهي تآخذ أنفاس متباعده و متقطعه ،،
مـآ تدري شفيها ،،
لييييش النفس بدآ يضيييق ؟
يا الله .. لـ متى بتتحمل هالي تحسه .. ؟
و تســــكت ؟!
ردت بـ صباح الخيرات و هي تحس بقلبها متقلص ،
يااليييت لو تقدر تعبر عن الي فيها عنده ،، يمكن ساعتها كل هالاعراض تخف ..!!
هو توجه للتسريحة الصغيرة و بدا يعدل شعره الخفييف حييل مع خفة لحيته و ناظرها من المرايا وهو يقول : ليه ما صحيتيني ابكر ؟!
حاولت تقوي صوتها وهي تقوم واقفة و فيه موضوع وااحد بس فـ بالها : جنت تعبان البارحة ، لازم ترتاح !
ما رد ، و رمى الفوطه ناحيتها بحركة حلوة خلتها تبتسم بعفوية و هي تحاول تمسكها بس ما قدرت ..!!
فلتت منه إبتسامة حلوة وهو يهمس : جد ريشة .. حتى هذي ما قدرتي لها ؟!
بدون شعور طلعت له لسانها بضيق وهي تعفس ملامحها بتكشيرة حلوة ،،
هو ناظرها ببرود و بعدها قال : وانتي طلعتي برا كذا ؟!
رفعت الفوطة من على الارض وهي تقول ببراءة : لييييش شبيه ؟!
ثبت نظراته على بيجامتها و بعدها رفع عيونه لعشقه الازرق : ما فيك
لوت بوزها بزعل خفيف ، هي طول عمرها قدامه تكون بهالحال ، لييييش يعني اليوم علق على لبسها ؟!
خفق قلبها برعب فجأة ، لا ،،،،
شكله جد بدا يمل منها ومن تصرفاتها .. يبي يبين إستياءه من حياته معها !
هذا وهو للحين ما شاف روان .. وش بيصير اجل لاشافها ؟!
روان حييييل جميلة ،، حييييل ..!
يمكن الي مضيع جمالها شوي هو برودها ولا شخصيتها الضعيفة ،، لكنها كـ وجه .. فـ سبحان الي خلقها !!
و اكييييد امه قاصده تختار له وحدة تحمل كل مميزات الانوثة ،
وهالاشياء كلها مجتمعة بـ روان !
أصلا هي بالنسبة لها بنت عادية و جمالها بارد ، لأنها ما تحمل ذيييك النظرة الجذابة الي عند روان والي اكيد لا شافها اي رجل بتندك حصونه قدامها !!
هي أمس بس كانت تشوف نفسها حلوووة ، و كانت كارهه جمالها الي ممكن يخلي احمد يحس بشي ناحيتها ،شي ما المفروض يحسه !
بس اليوم صارت تشوف نفسها اقل من انها تلفت إنتباهه حتى،،
لما ما ردت عليه تحرك خطوتين لباب الغرفة بعدها وقف و لف لها : صاير شي معك ؟!
كان ناوي يطلع من غير لا يكلمها ،، بس قلبه ما يقوى يخليها بهالحال،،
بان الضيق بصوتها و بدون شعور فلتت منها الكلمات الي محبوسة بقلبها : خلينا نرجع الرياض
عطاها كامل الاهتمام وهو يناظرها بإستغراب : ليش ؟!
تنفست ببطئ و قالت اول شي ببالها : ما اعـ ـرف ، بس .. نفسي ضايق .. و ما جبت وياية البخاخ واخاف يصير شي ..!
ركز نظره على وجهها ، لو امس قايله هالكلام ممكن يقتنع ، بس الحين وجهها منووور و مشرق ؛
يعني مو باين عليها المرض ،،
ناظرها و بهدوء قال و هو عارف بقلبه انه فيه وراها سالفة : عندك بخاخ بسيارتي !
بعد هالجملة الاثنين تموا يناظرون بعض لـ ثواني ؛
أمس هو ناسي دواه و هي جايبته له ، واليوم تقول انها ناسيه بخاخها ؛ وهو جايبه لها !
هي حاسة بالرابط السميـك لكن الخفي الي بينهم ؟!
توترت وهي تتكتف : بس اني اريييد ارجع !
تنهـد من مزاجيتها : وش السالفة تونا امس واصلين وش تبين نقول لـ جدي؟! هو أمس كل شوي يسأل عن تركي و حرمته ، تبينا حنا بعد نرد ؟!
تأفأفت بضيق و هي تتحرك بتوتر للشنطة الي على الارض ،، عبد الله و يوسف طلقوا نسوانهم ،، يعني احمــــد لازم ما يطلــق
تركي و تاج ما جوا للمزرعة .. اذن احمد و نغم لازم يبقون حتى محد يتسااءل !
كااافي تعبت .. والله العظيم تعبــت ..!!!!
صار يتابعها وهي تطلع ملابس لها من الشنطة بحركات عصبية و سريعه ،
إستغفر و طلع من غير لا يقول لها شي ،،
هذي مو نااااوية تجيبها على بر ،، و اصـلا هو الحين بعد هالتأخير رح يكون بموقف تريقه بين عيال عمه ، خصوصا زيـد السخيف ؛
و الاحسن انه يطلع من هنا للأسطبل على طول ،، عشان محد يدري متى صحى من النوم !!
بس هو ما نـام الا كم ساعة ، بعد ما صحت هي !
.♪
.♪
.♪
سكر من أمه و هو متضـآيق حــدّه ،،
يعني كل ما قال خلآص .. اليوم بروح و بقول لهم عن كل شي .. بقول لهم عن ولــدي ،
عســى بس يسآمحونه .. و يشوفون انه ذااااق من العذاب الي يستآهله .. عسى بس جده يسآمحه يجي شي و يووقف بوجهه ،،
الحييين طلعوآ كلهم .. بالمزرعه .. وهو زي الحمـآر صار له سـآعتين يفرفر عند البيت .. من صبآح الله !
لف بسيـآرته نآوي يرد بيت بو سعود ،، بس لفت إنتبآهه سيـآرة صار له زمآن ما شافها ،،
فتـح عيونه و قلبه صار يدق من الـ أنفعآل ،،
هـــذي .. سيآرة .. يااااااااااااسر ْ ..........!!!
يده الي على الدريكسون لآ ارآديـآ صارت ترتجف ،،
بـدآ بدون شعور يمشـي ورآ خطى السيآره هذي .. لآزم يشوووف وينه غـآط .. الكلــــب النذل الي حطم حيااااة أخته ،،
والله لو جـآ بيـده محد بيرحمه ،،
فكر لـ ثواني .. لآزم يتصل بـحد .. لآزم يقول لهم يجون ،،
بس من ؟؟
مستحـيل يتجرأ و يكلم أحمد .. مستحيييييييل !!
أجل من يكلم ؟ بنـــــدر بعد بالمزرعة ؛ وهو يبي حد قرييييب !
علاقته مع عماد بعد مووو زينة .. و حتى لو فـ أكيد هو الثاني بيكون في الشرقيه ولآ معاهم في المزرعة ،،
يعني محـد من الشباب موجود الحين هنآ ..!
وش يسوووي ؟!
صـآر يضرب على الدريكسون بقهر .. فكر لـ ثوآني و قرر ،،
بيتـصل بـ " سعود " .. خله يجي معااااه هُو ،،
بيـحآول يلاقي طريقة يكتشف فيها مخبأه على الاقل ،،
.♪
.♪
.♪
حضر ثيآبه بـ شنطة صغيره و مثبت جوآله على كتفه وهو يكلم ولـد أخوه : يعني الحين ما رح تجي ؟ خلاص ؟ عزمت ؟!
بـدون أهتمآم رد وهو ينآظر الاوراق الي قدآمه و يهمش فيهم : إيه . عزمت .. مب جآي !
إبتسـم أكثر و سكر السحآب : أفآ بس .. ترييييك زعل ؟ لآ يآ رجآل ترا الصبح كنت أمزح معك .. أصلا زوجتك امها داعيه لهـ...!
سكت لمآ تذكر إنه أمها متوفيه : أأ .. قصدي ابوها داعي لها !
ضـحك بخفة و قال بـ سخرية : أنت شفييييك باللا ؟!
تنهـد و قال بـ ضيق : والله مدري ،، بس ابي اروووح عسـى هناك استآنس .. تروك والله العظييييم تخسر لو ما جيت .. يا اخي بس شوفة الخيل ترد الروح !!
فكـر لـ ثوآني بعدهآ قـآل بإقتنآع و كأنه الفكرة ردت جآزت له : بشوف !
عمـآد ضحك بخفة و هو يـرفع شنطته : كل تبببن بس .. شحقه شااايف عمرك علينـآ ؟!
إبتسـم من ضحكة عمه و همس : ياللا بجي .. بس مالي خلق اروح البيت اخذ ملآبس ،، خذ لي كم شغله منك !
رفـع حآجب و هو يهتف بـ إبتسآمة : والله أنك نكته .. حتى البيت ما تبي تروحه لأنها موب فيه .. و الله بنت أبوها ما قصـرت !
تركي من جده مآ كـآن هالموضوع فـ باله ،
عقد حوآجبه و قآل بـ صدق : والله أخر همي ذا .. مدري ورآكم تفكرون بهالطريقة الغبيه ...؟!
عمـآد الي رد فتح شنطته و بدآ يآخذ له ملابس ثانية وقف وهو يقُول بـ تهديد : تريكـآن ياماااال المآحي .. إحترم عمك لآ أجي اتوطى ببطنك .. و ياللا عاد ترا ما رح أتـأخر عليك .. شوي و بجيييك !

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات