رواية نكهات من علقم الدنيا -85
بو فيصل طول الوقت كان بالصالة الي فوق و معلّي على صوت الاخبار عشان لا يوصله شي من نقاش بنته مع رجلها ،، بس لما سمع صوت السيارة تطلع من البيت إستغرب و قـام متوجه للبلكونة الي تطل على المدخل الامامي للقصر ،،
إستغرب و ضاااق لما شافها سيارة تركي ؛
يعني باللا ذي عمله ؟!
هو إتصل فيه عشان يجي و يهدي النفوس .. يرد هو يروح من غير حتى ان يعطيه خبر ؟!
هز راسه بتهكم وهو ناوي يغيير من اسلوبه مع تركي الي شكله بدا فعلاا يدوس على قلب بنته !!
تحـرك ناحية اللفت بينزل لكنه وقف شوي لما دق جواله الي بمخباة ثوبه ،، طلعه وهو يزفر بضيق اختفى لما شاف انه المتصل هو تركي ،،
رد بهـدوء وهو يحاول يغلف صوته بالبرود ،، تركي من الطرف الثاني كان مو طايق الهوا الي يمر قدام عيونه ؛
يسوووق سيارته بضيق مبتعد عن القصر و بنيته مكان واحد ،،
لما انتبه لصوت عمه الجـاف ما استغرب .. بس انزعج ؛ متى البكاية لحقت تروح تشكي لإبوها ؟!
حاول يهدي من فرط عصبيته منها و من كلامها الي غثه وهو يقول بصوته الخشن : عمـي السموحة منك ،، طلعت من غير ان امرك او اعتذر لك عن العشااا ،، بس بصراحة بنتـك طلعتني من طوري !
بو فيصل رفع حواجبه وهو يدخل اللفت .. و بشوية إستغراب قال : تركي ؟! .. تاااج هي الي طلعتك من طورك ؟! .. لييييش وش صار بينكم ؟!
ضرب على الدريكسون بدون شعور و هو يحس دماغه مشتت من التفكير ، ما يبـي يفكر فيهااااا على اساس انها الضحية ، هي مو ضحية ولا شي
هي الي رمت نفسها بدوامة حياته و تستاااهل كل الي يجيها منه ،، و بعـدين اصـلاآ هو مو ناسي لها جملة " تركت ولد عمي "
و بيطلعها من عيونها .. بس مو الحين ؛ خلها ترد تحت يده و بيعدلها من جديــد !!
بعد ما طلع من اللفت .. تم واقف مكانه وهو يشوف بنته جالسة على الكنبة و مدنقه راسها و شكلها تبكي ،، تنهـد و قال بإستغراب
: تركي ،، إنت وش قااايل لهآ ؟
عقد حواجبه شوي و قال بعد تفكير : ليه شفيها ؟!
عمه هز راسه وهو يتحرك لـ بنته : إسأل عمرك ،، الله يهداااك بس ،، الحين بسكر و بشوف وش مسوي فيها هذا وانا وصيييتك عليها !
يعني وش سووى هو ؟!
لا يكون ماكلها وهو مو عارف ؟!
أصلا تستاااهل الي جاها منه اليوم ،، ام لســان ،
ما يدري من وين جابت كل هالارادة عشان توقف بوجهه بهالطريقة و تكلمه بذاك الصوت المتذمر
كشر بضييييق داخلي وهو يبي يشيلها من باله ، كان هالشي بالنسبة له شي طبيعي ،، طول عمره لما يقرر يوقف تفكير فيها يوقف .. بس ما يدري وش سالفته الحين ؟!
لقـى نفسه مقرب من المكان الي يبيه ، البحـــر ،،
صفط سيارته جنب واحد من الاسوار و نزل منها بهــدوء ،، سكر الباب بعـده و تحرك لناحية الكبوت و إستند بظهره عليه وهو يكتف يدينه لـ صدره بإهمال !
تنهـــد من قلب وهو يحس بعقدة ذنب خفيفة تلتف حول رقبته ؛
ليييه كلمها كذا ؟!
وش يبي منها اكثر ؟!
متـــى رح يفهم إنها إنسانه من دم و لحم على قولتها ؟!
متى رح يحس انها تبيه يحتويها مثل ماهي مو مقصرة بحقه ؟! .. متــى بس ؟!
ما يــدري كم تم عند البحر و هو يراقب تلاطم الامواج الخفيفة بالصخور الـ رمادية ،، الجووو كان ساحر ،
جد ما غلط لما فكر يجي و يفك ضيقته هنـا ،،
لكنه أكيييد لا هالجو و لا هالمنظر قدروا ينسونه طريقته بالتعامل مع " طفلته "
والله العااالم وش حالها الحين ؟!
شوي و دق جواله و طلعه من أفكاره الي تدور حولها هي و بس ؛
لما شاف الاسم من غير ان يحس إبتسـم بخفة .. كان ناوي بعد هالراحة الجزئية الي حصلها بهالمكان يروح لعمه .. و اكيـد وقتها ضيقته بتنتهي ؛
لكن شكل هالعم حس فيه و هو الي بادر بالاتصال ؛
رد عليه بهـــدوء إكتسبه من وجوده بهالمكان المريح : هلااا والله !
ضحك بصوت رجولي ثقيل وهو يقول بإستغراب من هالمزاج النادر لـ ولد اخوه : هلااا فيييك ،، خير شهالروقان الي انت فيه ؟ .. تصدق ما عرفتك هقيت اني مغلط بالرقم !
تغيرت نبرته بسرعه وهو يقول بمزاجية : لا تصدق انه اتصالك روقني يالحبيب .. ما غير هالبحر الي يريح باالي وانت عاد شكل جدتي داعية لك عشان تتصل فيني هالوقت ..!
رفع حاجب و قال بضحكة وهو يطلع من المدخل الرئيسي للمستشفى : صادق والله ، الغالية داعية لي ،، بس تعال هنا ، وش تهبب هالوقت عند البحر ؟! .. وين زوجتك عنك باللا ؟!
ضحك بسخرية طفيفة وهو يتكي بجسمه على السيارة اكثر و يمد رجوله لـ قدآم بأريحية : فـ بيت إبوها ، خلنا منها الحين .. إنت وين اسمع صوت سيارات عندك ؟!
فلتت منه إبتسـامة حلوة و هو يكتشف الضيق بصوت تركي و ما إهتم انه يرد على سؤاله : افا بس ، يعني ملّت منك من الحين و راحت عند ابوها ،، و انت يالفقير لك الله ما رحت غير للبحر ؟! ... و يلوموني يوم ما ابغى الزواج !!
زفـر بدون مبالاة و عينه لمعت شوي : والله انك فهيييم .. يببه وش لك بالزوآج ،، ضيقة خلق و تنكييييد !!
ضـحك هالمره وهو يقُول بـ إستغرآب طفيف بعد ما توجه لبآرك السيارات و صعـد سيآرته : أفـآ .. الظآهر المدآم مطلعة عيووونك ؟!
إبتسـم بسخرية و هو يتنفس ببرود : أنـآ الي مطلع عيونها ،، يـآخي .. بنآت حواء متعبـآت .. مدري وش يبون ؟!
رفـع حآجب و هو يقول وعلى ثغره بقايا إبتسـآمة : لآ جد .. شفيك تروووك ؟؟ صوتك مو عاجبني بس سلكت لك !
رفـع حآجب و هو يتكتك بأصـآبعه على كبوت السياره : وينك الحين ؟! بمـّرك !
إبتـسم وهو يهز راسه و متوجه بـ طريقه نآحية شقته : رايح الشقة .. و شكلي بكره بروح المزرعة .. وش رايك تخآويني ؟
سكـت لـ ثوآني يفكر .. على إيييش يتعب عمره بإعـآدة شريط الحدث معها ؟!
بيخليها على الله و يروح المزرعة ،،
حتـى لو بكره بس ،،
بس لو مو هالدوآم الغضضضضب !!
سمـع صوت عمه يقول من جديد : تروووك .. ما تقدر تاخذ لك إجآزة يومين ؟!
برطم على خفيف و قـآل بتفكير : مدري والله .. بشوف ، إنت خذيييت ؟؟
هز راسـه وقآل بخفة : إيييه .. خذيييت لي 3 أيـآم !
ضحـك بإستغرآب وهو يفتـح عينه على وسعها : الله .. من جدك أنت ؟؟ مشفووح على المزرعة ؟؟
رفـع كتوفه و هو يقُول بتعب : لآ والله .. بس جد تعباااان
على نفس إبتسـآمته رد : من وشوو ؟!
رفـع كتوفه بدون إهتمـآم و قآل مغييّر الموضوع : تعآآآل الشقة الحين و بكره خلنآ نسري ،، دآمك مو فـ بيتك و خلقك ضاايق .. خلنا نفلها !
تعـدل بوقفته و الفكره دخلت مزآجه ، تـحرك لـ نآحية باب السيآرة لكنه بطئ خطوآته وهو يقُول بـ هدوء : عمـّآد .. ترا الكل هناك يعرف انه زوجتي تعبانه من الحمل !
إبتسـم على خفيف وهمس بخفوت : أحمد عارف ؟!
ميل فمه بسخـرية من نفسه و رد وهو يصعـد سيآرته : إيه .. قلت له .. لآزم نقول لحضرة حبيب جده عشان يغطي علينآ غيآبنا !
.♪
.♪
.♪
مـآ تأرق مضجعي ..
بس أحس
بـ إنهيآر ..
مآتـكدر خآطري ..
بس ضميآن
لـ سَعه ..
كـآنوآ الثنتين جآلسيـن على مسآفة بعيده شوي من البـيت ،،
خذوآ لهم كرآسي عشـآن يكونون لهم جلسه هآدية .. و بالفعل قدروآ يحصلوها ،
لمآ إبتـدت بالكلآم ،، كـآنت عارفه إنها رح تفتـح بآب مسكر .. بـآب ما قد حد شاف الي ورآه غير رب العآلمين ،،
بس هي كـآنت تعبآآآنة حييييل وقتها ،،
و مو هآمهّآ لو أي شِــيٍ صآر من بعد الكلآم الي قالته
اصلا هي عارفه سحـّر ،، و الحين عرفتها أكثر وهي تشوف دموعها ماليه وجههآ
سـحر كآنت بحآلة من اللآ وعّي ،، يعني .. هالقصص تصييير ،
تصيـر كثيير ، و سمعت عن حوآدث سآبقة بخصوص الشك ،
بس عمرها ما توقعـت ولآ فكرت .. ولآ إنتبهت أصلا انه بنت عمها .. ميآر .. عانت من هالمصيبة !
ميّــآر .. و من الي شك فيها ؟!
عبـد الله ؟!
الي كـآنت الانفآس بالنسبة له تتلخـص بـ حروف أسم الـ " ميّآر " ؟!
مسحـت على وجهها بكفوفها و هي تحـس صوتها مخنوق ،
مو عااارفة وش تقوول .. على إييييش توآسيها بالاول ؟!
على البهتآن و الرمي بالزنآ ؟ ولآ الضرب ؟ ولآ فقدآن طفلها ؟ ولآ رحمها ؟!
ولآ تعزيها على حيآتها كلها !
حيـآتها الي إنتهت بسبب حقد إنسـآن مريض ما يعرف خوف لله عز وجل ،،
إنسـآن ما في بقلبه ذرة إنسـآنية !!
أصلآ مووو إنسـآن !!
ميـآر من بعد ما كملت كلآمها سكتت وهي تتنفـس بتعب ،، أُجهدت لأخر نفس بسبب الذكرى بس ،
والله قلبها يعُورهآ حيييل على نفسها و على بيتهآ و على بنآتها .. و عليه هُو بعـد !!
بـس ما تدري وش حست فيه وهي تنـآظر بعيـد ،،
حطت يدها على قلبها و هي تتوجع ،، نقلت عيونها لـ سحر لمآ سمعتها تهمس بـ دون تصديق : ميار .. إحلفي بالله انه الي قلتيه صدق ؟!
ضحـكت بدون نفس و هي تنآظرها بسخرية .. بعدها قآلت بأنفـآس مخنوقة : عارفه .. معك حق والله .. أصلآ ، أنـآ لما تكلمت ما صدقت نفسي !
سـحر قآمت من على الكرسي و تقدمت بخطوآت متعوبة و جلست على الارض عند رجول ميار و تقُول بـ خوف وهي تحتضن يدينها : يعني .. إنتي .. كل الي قلتيه صآر ..إنتي .. الحين ما عنـدك رحم ؟!
مآل فمها بإبتسـآمة خفيفة وهي تحس بدموع سحر على يدينها الي مسكتهم : ميـ..ـآر .. مدري وش أقول لـ..ـك .. كيييفْ .. كل ذااا بقلبـك و محد يدري ؟؟ كييييييييف ما قلتي لحـد ؟!
نـآظرت بنت عمها بعيون دآمعة .. حست بنـآر تسعر بدآخل قزحيتها ،،
لفت رآسها على جنب تمنـع نفسها تضعف بعدهآ حست حيلها أنهّد وهي تفتح فمها و تهمس : عارفه .. كنت ناوية أموت وما اقول عن الي صار .. بس .. تعبت .. و حسسسسيت اني بضعف .. بضعف قدآم أمومتي .. بس زين اني قلت لك .. الحين بس لمآ اشوفك .. أقدر اتذكر كل شي !!
سـحر إستغربت من الحكي هذا .. تحس ميار تتكلم وهي مو بوعيها ،
ضغطت على يدها وهي تقول بـهدوء بعد ما مسحت دموعها : انا مو فاهمه الي تقولينه !
هي بعـد نزلت على الارض وهي تتنـفس ببطئ : كنت .. رح أضعف .. والله كنت رح أضعف .. عشان حصوصة و بسومة .. بـ..ـس .. الحين .. تذكرت كل الي صار .. أنـ..ـآ .. مـ..ـآ اقـ..ـدر أنسـ..ـى اصـ..ـلآ .. مـ..ـدري .. شلون نسيـ..ـت !!
سحَـر ضمت رآسها لـ صدرها وهي تقول بـ ضعف : يا بعد عمري .. وش تقوولين انتي ؟؟ والله مو فاااهمه لك !
حضنتها أقوى و هي تسمـّي عليها ،،
ميّـآر .. لأول مره .. قدرت ترمي حملها على حد ،
لأول مررره تبكـي .. و تلاقي الحضن الي يلمها .. بدل مخدتها ،،
حضن يلمها و يـحس فيها .. و يعرف الي بدآخلها من نـآر !
حركت رآسها بـ " لأ " .. وهي تقول بـ وجع : حيآتي معاااه إنتهـت .. كنت رح اغيير رآآيي عشان بناتي .. بـ..ـس قلبي .. يعورني .. لمآ أتذكر الي سوآه ،، حتى لو معااه حق .. أنـ..ـآ مـ..ـآ اقـ..ـدر !
سحـر حضنتها من قلب و هي تبكي بدون وعي ،،
والله العظيييم للحين مو مصدقة القصه الي سمعتها ،،
تحس نفسها مصعوووقة .. !!
لوووو حد عرف بالي صاير وش بيكون موووقفه ؟!
لو جـدهم عرف وش بيسوي بـ عبد الله ؟
هو غضب على يوسف لأنه شك بأفنآن .. و طلقها !!
طرده من بيـته و رفض أسمه ينقآل قدآمه بعد الحين !!
أجل لووو يدري بالي مسويه عبـد الله وش رح يسوووي ؟؟ وش رح يسُووووووووووي ؟!
الأثنين مآ يدرون .. أنه في شـخص ،
كآن خلـف الأشجآر ،
جـآلس على الأرض .. و عيُونه مآليتهم الدمُوع من بعـد الي سمـعه .. و الي شآفه !
و كل الي فـ باله
" يــآربْ .. تكفى سـآمحني ! "
شفتَكْ و فـ عيُونكْ " حزنْ "
مَ كنتْ أظنْ إنيٍ .. بسببْ لكْ ألَـمْ
و ليييتْ آلندَمْ يقدرْ ينسيييكْ آليٍ صـآرْ ...!
شِفتَكْ .. و فـِ عيوونكْ .. عتبْ ،،
أو هُو .. " غَ ضَ بْ "
خلَىَ حيآتِيِ ... . فيِ عَ ـذآآبْ
...!
.♪
.♪
.♪
صَآحبيْ | محتآ‘جٍ لك | شعرٍ وٍ شعوٍرٍ ~
وٍإحتيآجيْ ’’ شيْ ‘‘ مآ كآنٍ إختيآرٍي . . !
منُ متىّاْ وٍالْغصُن يختآرٍ { آلطيوٍرٍ . . ‘
منٍ متىُ وٍآلبَآلْ [ يختآرٍ آلطوّآ‘رٍي . . ,
لآ‘ تسّميْ صمتيْ آلبَآرٍح " غرٍوٍرٍ " . . . !
إنكسَآرٍيْ خلفْ هـ آلصّمتْ متوآ‘رٍيْ ~
) :
من بعد ما طلع قبل نص ساعة من الحين وهم كلهم مصدوميين من الموقف الي صار ،،
ابو طلال و رحيق و معاهم هديل جالسين في الصالة و ساكتين ،، و كأنهم كلهم مو راضيين للحين يستوعبون كل الحدث ..!
هديل كان قلبها محروووق على إخوها ،، تتمنى الحين تروح لغصون و تقطعها .. كل الي صار لأخوها بسببها هي .. بنت الفقر ،، من يوم الي دخلوا بيتهم قلبوا حياتهم كلها فوق تحت !!
خلوها تخسر إخوها الي كان بالنسبة لها الام و الاخ و الصديق ؛
عزوووز رفيق الطفولة .. رفيق الشيطنه ..!
خسرته لما قرر يروح مع هذيك .. و يحاول يعوضها عن شي سواه فيها ،، بس هي للحين مو عارفة إيييش هالشي ،،
ساعات تجيها افكار شيطانية ،، تخبرها انه غصون حامل من اخوها من قبل ان يتزوجها
ولااا كييف هي وافقت عليه ؟!
هي تكرهه .. تشوووف الموت ولا تشوفه ؛
على أي اساس توافق عليه لما يخطبها وتروح معاه من غير حفلة و شوشرة ؟! ... و على اي اساس ترضى تعيييش معاه اصـلاآآ ؟! لاآ و حامل منه !!!!!!
معقولة يكون أخوها نذل لهالدرجة ؟!
صحيح هو قد قال لها انه بينتقم من غصون و يبكيها بدل الدموع دم ، بس والله عقلها مو قاعد يستوعب الفكرة الي متبلورة براسها !
مو قادرة تقتنع انه يسوي شي قذر مثل هذا !
صحييييح هو اخوها و روحها من الدنيا ،، بس أكيــد ما رح ترضى عليه لو عرفت انه مهبب هالمصيبة في البنت ؛
فييه مليووون طريقة ممكن ينتقم لنفسه منها و اولها لما دخل عليها اخوها و طيحها من عين اختها
يعني صحيح هم تآمروا عليها و نفذوا مخططهم ،، بس هم ما دخلوا عليها رجال غريب ،، يعني اتفقوا مع اخوها !
بس لييييش اجل ابوها شايل عليه للحين ؟!
الســالفة قديييمة و ماتت ، و إبوها للحيين ما رضى عليه ، و اكبر دليل الهوشة من شوي ..!
بس الي جد حارق قلبها هو اخوها الغبي ؛
ما تدري ليييه حارق نفسه عليها ؛ وش فيهاا زووود ؟!
الله يـآخذها .. الله ياااخذها !
رحيق كانت هي الثانية سـاكته و عيونها كل شوي تنتقل لـ زوجها ،،
قلبها شاب نار على غصون ،، تبي تروح تشوفها ،، الغبية الي حطمت حياتها بسبب قلبها القاسي ،
الحين وش حصلت غير الطلاق ؟!
ما قدرت تصبر اكثر من الي صبرته .. ناظرت ناحية هديل وهي تقول بصوت هااادي : هديل ممكن تخليني مع ابوك شوي ،، بنتـ..!!
هديل كانت مو طايقة تسـمع حرف من هذي و لا من اختها ؛ الحقيراااات !
قالت بعصبية وهي تناظرها بحقد : هذا إنتي قلتيها ،، أبووووي ،، يعني اي شي ينقال له عادي اسمعه !!
إبو طلال ناظرها و وجهه مهموم حييل : هديل ،، خلينا يابوك
بداخله ،، يشتعل بركااان ثاير ،، ما يدري لو كان تسرع بالي قاله ،، ما يـدري لو كان الي سواه صحييح
هو الحين صار السبب بطلاق هالمسكينة ،، صحيح انه هذا هو طلبها من قبل اشهار الزواج ، بس برضو ما كان من المفروض يتهور ..
كان لازم يجلس معها ويشوف راييها .. بس وش يشوف ؟!
هي منتهييية ؛
كل شي فيها يشير على ذبولها و تحطيمها من بعـد ما خذاها ولده ..!
وش يسووي ؟!
وش يســوووي ؟!!!
هديل اختفت من قدامهم وهي تضرب الارض برجولها بعصبية ،
رحيـق كآنت تنآظر خطوآتها و بالها شارد .. والله ما تدري وش تسوي اكثر من الي تسويه عشان هالبنت تتعدل ؟!
سمعت صوت بو طلآل يكلمها بـ ضعف بعد ما رفع راسه لها : رحيق .. شوري عليّ .. إلي سويته صح ولآ ؟؟ فهميني ؟!
رفـعت عيونها له و حست بتعبه ،
قلبها أوجعها عليه .. ما تدري وش تقووول له ،،
بآلها مع أختها صح .. و أكيييد هو بعـد قلبه عند ولده .. والله يلووم الي يلوومه ،،
خصووصآ انه عزوز أستنـذل في النهاية و تكلم بطريقة تخـرع
لمآ شافها سـآكته هز راسه و قآل بعـد ما إستغفر : ادري اني قسيت عليه .. بس وش اسوي يا ام فيصل .. الولد هذا عمره ما طاع شوري .. تعبني .. والله العظيييم الشيب الي براسي نصه منه ،، أخوانه مو مثله .. محـد منهم عصالي راايي .. و هديل لو تدلعت قلت بنت و بآكر تروح بيت رجلها ومن حقها تتدلل على إبوها .. بس هذا رجـآل . و لآزم يسنـد ظهري مو يكسسسسره !!
نزل راسه شوي و ضمه بيدينه وهو يـزفر بحرآره : و الحين قلبي وآكلني عليه .. مدري وش رح يهبب .. هذا حمـآر ،
رحـيق قآمت من مكآنها و جلست على نفس كنبته وهي تحـط يدها على رجله و تحآول توآسيه : بو طلآل يا بعد عمري انت عارف ولـدك .. هذا هو عزيز من يومه ، لمآ يعصب يصير ما يعرف الي قدآمه و يبدي يقط خيط بخيط .. عاد انت لآ تـآخذ بكلآمه !
سكتت شوي بعدهآ كملت بـ ضيق باين : بيـرد .. مصيره بيرد ،، طول عمره يزعل و يترك البيت و في النهآية يرد لك .. لآ تخاف عليه .. و ترا على قولته زوجته و ولده عندنا .. يعني إن شاء الله بيـرد !!
رفـع راسه لها و بصوت مخنوق همس : تهقين ؟؟
زمت على شفايفها و همست بخفوت : إن شاء الله .. بـ..ـس !
نـآظرها بإستفهام و هي كملت وهي تبعد يدها عنه بتوتر : طلقها .. يعني .. كيف الحين !!
رد الأرهاق لـ صوته وهو يهز راسه بنـدم : إيييه .. و دامها حامل ما عليها عدّة .. بس حنا ما شفناها .. ما ندري وش رآييها ؟!
قامت بسـرعة وهي منتظرة منه هالحكي : الحين بروح اشوفها قلبي شااب عليها نار !
لمآ مّرت جنب الدرج شـآفت ولدها وآقف فوق و ينآظرها بـ إستفهام خفيف :يمممة .. وش صاار اليوم ؟؟
أشرت له يرد غرفته وهي تقول بـ خنقة وآضحة : حبيبي ما صار شي ، إنت رح غرفتك الحين و انا شوي و بصعد انومك !
تـحركت بعدها مسـرعة لـ غرفة عبد العزيز ،،
إستغربت انه الباب مو مقفول .. فتـحته و دخلت و هي تدورها بنظرآت متوترة ،،
سكـرت الباب بهدوء بعدها و هي ما تبي صوت صريره يطلع ،
شآفتها متكومة على نفسها على السرير و جسمها كله يهتز ،،
تنهـدت من قلبها و هي تتقدم لها أكثر .. سمّت بالله وهي ما تدري وش تحكي فيه ،،
أختها انجـت .. محد يقدر يقووول لها شي بموضوع عزيز .. لين ما وصلت الأمور لهالحد .. !
تستغـرب منها حييييل ،
ليييييش ما صارت مثلها ؟
ليــش هي لمآ عُمر الله يرحمه نـدم .. و بين لها حبه سآمحته ؟!
لييييش أختها ما تمتلك قلب مثل قلبها هي ؟ لييييييش ؟!
إستغفرت بصوت مسمُوع وهي تشوفها تشهق كل شوي و صوت نحيبها وآضح ،،
جلست على طرف السرير و تمـت على هالحآلة وقت .. ما تدري تلومها ولآ تلوم عزيز و لآ تلوم النذل فهـد ؟!
كل المصااايب من تحت راااسه هُو ..!!
الكلـــبْ . . لو هو بس معطيهم تقدييير .. محد من النآس لآ عمر و لآ عزوز و لآ اي بشششر بالكون ممكن يقلل من قيمتهم ،،
الله لااا يســآمحه لآ دنيآ و لآ أخررره !!
تنآهى لـ سمعها حروف متقطعة من أختها ،،
مالت عليها و هي تمسـك طرف السرير : قومي حبيبتي .. غسلي وجهـك و خلينآ نتفآهم !!
طلـعت منها " آهه " قووووية حييييل ،
آهه من أعمآآآق قلبها ،،
سحبت نفسها بـ ثوآني من السرير و رمت عمرها بحضن أختها : آآآآآه رحيـ..ــ..ـق .. قلبـ..ـي يعـ..ـورني !!
رحيق إخترعت من قلبها .. حضنتها بسرعه وهي تسميّ عليها و عيونها مفتوحة على وسعها : يممممة بسم الله عليييك .. بسـم الله عليييك .. إذكري ربـك إهددددي غصووون إهـــدي يا قلبي !!
تمـت تمسح على شعرهآ و ظهرهآ وهي بس تبيها تسكت شوووي من ثورة البكي هذي ،
و بنفس الوقت تبيها تبـكي .. أحسن .. خلها تطلع كل الي بقلبها ،،
أحسن من الكبـت !!
وهي بحضنها مـآلت على علبة الكلينكس الي على السرير و الي تقريبا فآضية .. طلعت لها كم ورقة و بدت تمسح وجه أختها و هي تتذكر ذييييك الأيآم الي كآنت الادوآر مقلوبة بينهم .. رحيـق الي تبـكي و تنتحـب .. و غصووون الي تهون عليها الي فيها !
لييييتها ترد .. ليتها هي الي بمكآن غصووون الحين .. أختها الصغيره الي حآولت على قد مآ تقدر أنها تكون لها كل شي
تمّوآ على هالحآل فترة مو قصيرة أبد .. لين مآ غصون حست رآسها رح ينفجر من كثر الصيآح ،،
و أطرآفها تشـع بحرآرة مقرررفة !!
حتـى تنفسها بدى يضيق عليهّآ . . سحبت نفسها بضعف من رحيق و هي تبي هوآ يدخل لـ صدرها ،،
كآن شكلها يكسر الخآطر .. وجهها كله على بعضه منتفـخ و أحممممر ،، شعرها مبهذل و حتى بيجآمتها متبهذلة ،،
قآمت ببطئ من على السرير وسط نظرآت رحيق الي قآلت بهمس : تغسلين ؟!
بصـُوت مو وآضح من البحة ردت : إيه !
دخلت للحمآم .. حمآمه هُو .. و بدون وعيّ بكت من جديد و هي تشُوف أشـيآءه الي من أمس مالها غيرهم ،،
معجون الحلآقة .. و الاسنان و حتى الفوطة !!
حآولت تتمـآسك وهي تذكر نفسها أنها هي السبب بالي صار ،
هي الي ما تبيه .. و الحين حصلّت على مُرآدها ،،
هذا هو طلقهآ .. خـلآص مل منها !
لمآ غسلت أخترعت من شكلها بالمرايا الي قدآمها ، بسرعه سحبت فوطته و مسحت وجهها و دموعها نزلت بحرقة جديدة .. مآ تبي !
مآ تبـي توووولد .. خلآص ،
لو ولــدت يعني رح تكون مطلقة منه .. و هي ما تبيييييي !
ما تعرف شـ تبي .. والله ما تدري !
طلعت من الحمآم بخطوآت ذليلة و هي ما تبي تنآظر بعيون أختها .. عارفة رآآيي رحيق بهالموضوع ، و دآريه إنها تعتبرها قآسية لأبعـد حد و انه قلبها أسووود ،،
عشان كذا مـآ تبي تتكلم معها بالسالفة لأنهآ ما رح تحس فيها ،
أصـلآ محد بيحس فيها غير رب العبآد الي عاااارف وش قد ذآقت من العذاب الوآن بذيـك الفتره ،
و هو ولآ يمممممة !!
ردت للسرير و إنسـدحت بضعف عليه و وجههآ مُقآبل لأختها ،،
رحيـق مدت يدها لـ أصابعها و هي تهمس بـ خفوت : صرتي أحسن بشوي ؟!
مآ ردت .. و رحيق تنهدت بعدها قالت بـ هدوء : لآ تاخذيين بحكييه .. تراه عصبي و متهور .. و اكيييد انه مو قاصد الي قاله !
نآظرتها وهي على حالها بعدها همست و حلقها يعورها : طلقنـ..ـي ؟!
ضغطت على فكها و هي مووو داريه وش ساالفة هالغصون .. دآمهآ متأذية كذا ليييه ما بينت له ؟
ليـه ما طلعت له اصلا لمآ جآ ؟!
هزت راسها بخفة و هي تقول بـحروف ثقيله : للحين إنتي مرته .. بـ..ـس لما تولدين ......!!
رمشت بتفهم و نزلت دموعها من جديد ،،
بعدها كـآنت تبي تقول شي بس الغصة منعتها ،،
ضمت المخدة لـ صدرها و كتمت صوت بكيها فيها و هي تبـي أختها ترووح ،
خـلآص .. تأكدت من الي فهمته .. ما عاااد رح تصير مرته مره ثاانييية ،
أجل لييييه هالخنقققققة ؟!
لييييييييييييييييه ؟!
موووو هي الي تبـي كذااا ؟!
مو هي الي تكررهه و تكـره حتى ريحته و حروف أسمه ؟!
مو هو الي كل ليييلة كآنت تدعيّ عليه و على ولده ؟!
هذااا هو حَلّ عنها ،
وش فيهـآ أجل ؟!
رحيـق سحبت المخدة منها بشوية عنف وهي تبي تكلمها ، ما صاااارت معها ذي ، لازم الحين تفهمها هي وش الي تبيييه ،
لمآ بانت لها ملآمحها المكسورة ردت و كسرت خآطرها .. هي اصلا مو عارفه وش تبي كيف تبي تفهم منها شي ،
همست لها بقلب موجوع : أمي أنتي .. تكلمي .. قولي الي فـ قلبك .. يا غصون يا عمري انتي كذا قآعدة تعذبين عمرك اكثر من أي شخص ثـآني ،، قوليلي لو تبينه .. والله بيـرد لك .. بس قوووولي !
ملآمحها كآنت جآآآمده .. و كأنها مو قاعده تفهم حرف من الي قالته رحيق ،
بعدها تكلمت بذبول : منهو ؟!
كآن جد بالها موب فيه .. كل الي تفكر فيه هو مكآلمته من قبل لآ يجي .. يعني هو جآ عشان يشوفها .. جآ عشان يمسح دموعها ،، بس .. مثل العآدة .. يذوقها حنانه .. و يخليها تدمن أهتمآمه و فجأة .. يـغيب من قدآمها و يخليها بروحها تعآني .. هذا عزوووز .. هذا كل الي شافته منه
رحيـق ضمت شفآيفها لـدآخل وهي تبي تصفقها ،
هالغبييييية ضيييعت من يدينها إنسـآن عرف خطئه ،
عـرفه و حآول بكل ما فيه إنه يصلحه ،، بس كيييف يتصلح والكل حوله صآيرين ضده ؟!
معـآه حق يمل .. والله معااااه !
حآولت تهدي صوتها وهي تقول بضيق : منهو يعني . . عزوز !
هزت راسها بـ " لأ " صغيره و كأنه الموضوع ما يهمها وهي ضـآغطة على أسفل بطنها من التقلصآت الي شبت فيها فجأة : أفتكيت منه
بعدها سحبت المخدة من رحيـق من جديد و غطت وجههآ فيهآ وهي تهمهم بـشي ما سمعته أختها !
الوضع مايطمّن وانآ آدري بـ / حآلي
الجمر رمّد لين جآني وشبّه
ياآنه نوى يسهر عيوني ليآلي ~
ولانوى
........... يآخذ فؤآدي في دربه !
................. يآخذ فؤآدي في دربه !
....................... يآخذ فؤآدي في دربه !
.♪
.♪
.♪
يَآهـو ( غلَآهـ )
بَـ دآخلِيّ مثلَ الَأنفآسَ !
يتأكسّد بَدمّي ؛ ويَعدلَ مزَآجيَ
وقـف من مكآنه بملل و هو يأشر لها نآحية باب المطبخ بعيونه : سويلي درب .. بروح أنـآمْ !
هي كآنت للحين وآقفة عنـد الثلاجة ،،
حـطت العصير على جنب و هي تحس بـ تغيير نبرته ،،
الحق معاااه .. بس هو بعـد لآزم يحس انه الحق معها ،،
وش تسوووي ؟ هي الي ذاااقته مو قليييل .. والله العظيييم مو قليييل !!
تحـركت بـتنهيده قدآمه و هي توقف عند باب المطبخ الدآخلي ،،
نآظرت الطريق الفـآرغ و لفت له ببطئ : مآكو أحد !
تحـرك من جنبها و مر و بعـدها رد وقف من غير لا يلف لها : بأي غرفة ؟!
مـشّت قدآمه وهي متوتره ،،
شكله رد عصب منها ،،
لمـعت عينها وهي تكمل طريقها للمدخل ،،
لمـآ وصلت الغرفة كآنت تحس اطرآفها جآآمدة من الرُعب ،، وش بيصير الحين ؟!
كيييف تتخلص من هالوهقة هذي ؟!
ليييييش جدهاااا قاال كذا ؟
هـذي أووول مره يكونون مع بعض بروحهم بغرفة وحده ،،
كيييف بتتحمل ؟
واصلا وش رح يصيييير ؟
الله يلعـــّن الشيطآن ،
بأهمـآل دفهآ بخفة من كتفها و دخل قبلها ،، و كأنه يبي يقول لها أنه هو مستغـني عنها و عن أفكآرها الغبية الحيين ،،
شكله يبي يعطيها متنفـّس ،،
مآ يبيها تستعجل بالقرآر ،،
يآ نـآس .. هالأنسـآن كل يوم يعلقها فيه أكثر ،،
يعني فوووق ما هو متفضل عليها بعد الله ،، يجي الحين و يرد يعطيها فرصه عااشرة ...!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك