رواية نكهات من علقم الدنيا -84

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -84

لمعت عينه و حس بنبضه يتسارع بدون وعي .. بانت تجعيدة خفيفة بطرف عينه اليسار وهو يركز نظراته بعيونها ..!
ويييين مخبيه عنه كل هالحــلآآآ ؟!!!
بانت إبتسامة خفيفة على ثغره وهو يشوفها تتحرك بتوتر ؛
ما علق على شي لـ ثواني بعدها قال بتنهيـدة : وين الدوا ؟!.. إنتي جبتيه معك ؟!
هزت راسها من غير ان تناظره وهي كل مافيها يرتعش من صوته الكسول :إييه !
تكتف وهو يستند على الجدار بظهره : وينه أجل ؟!
إعترضت وهي تتوجه للفرن : اذا تاخذه لاااازم تاكل شي وراه
ناظرها وهي تطلع الاكل المحضر ،، لما حست بنظراته رفعت عيونها له وهي تقول بشوية توتر : هذا الاكل هم مبقيه النا ،، ياللا اخذ حبوبك حتى تاكل
تحركت ناحيته وهي تطلع دواه من جيب بنطلونها وهو قال براحة وهو ياخذ الحبات منها : مالي نفس اكل
ما اهتمت لكلامه وهي تلمحه يشرب الدوا من غير موية ،، بسرعة صبت له كاسة موية وهي تتحرك له بسرعه : هاااي شدتسوي ؟! ..، شلون تاخذه بدون مي ؟!
إبتسم بخفة و ما رفع يده ياخذ الكاسه ؛ بعيونه قال لها تشربه و هي بغت تنجنننن من الخرعة ،، ووووش يبي يسوي فيها ؟!
قلبها صار يخفق برعب و هي ناوية تتركه ، دامه مو مهتم بصحته ما عليها منه ،،
ما قالت شي ، و بخوف لفت ،، إلا انه مسك رسغها الحر وهمس بخفة : الدكتورة بتخلي مريضها يختنق ؟!
دمعت عينها وقلبها يحتــررق ، غمضت عينها و رفعت الكاسة لفمه ويدها ترتعش ،، لما حسها بتطيح الكاسة مسكها معها وعيونه عليها .. مو هاااامه شي الحين ،، يبيها تغيير راييها ،، هالبنت حارقه قلبه وماهي داريه
سحبت يدها من تحت يده بنرفزة و هي تتحرك بعصبية مبتعده ؛
كان صوت كعبها يعزف سنفونية غضب من النفس ؛؛ كيييييف تنازلت له لهالدرجه ؟!
و هو اصلا وش ناوي يسوي فيها ؟!
طلعت صينية و حضرت فيها الاكل وهي تتحرك بسرعة وتوتر ،، لازم تسيطر على نفسها ،، لاااازم !
هو كان يناظر كل حركة تسويها و كل خطوة تخطيها ،، ابتسم بحنان وهو يشوفها تفتح الثلاجة و تطلع عصير برتقال فريش ،،
لما طلعت له كاسة و بدت تفرغ له العصير همس بكسل وهو يقرب و يجلس على الكرسي و يحط كآسته على الطآوله : مو ماكل بروحي !
ناظرته و يدها جمدت لـ ثواني .. لما امتلى الكاس حست على عمرها وهي تقول بعصبية من نفسها : أفففففف ثوووول !!
فلتت منه ضحكة حلوة وهو يشوف حركات الارتباك الي لافتها ، شفيهااااا ؟!
معقووولة جد رضت بقراره ؟!
معقولة تنازلت عن جنانها ؟!
سحبت لها اوراق محارم من على الطاولة و مسحت الصينية من العصير و بخجل يحركها سحبت لها كاسة و صبت عصير لها و هي تحس بلهيب بمشاعرها بسبب نظراته الي مو تاركتها بحالها !!
في النهاية قربت له و هي رافعة الصينية بيدين مرتجفة ،، هو خذاها منها و عيونه على يدها الي ترتعش .. جلست قدامه وهي تحاول تغلف صوتها بالهدوء : هممممم شكله طييب ؟ !
ناظر المشاوي الي قدامه و جد انفتحت نفسه على الاكل ،، لكنه لما ناظرها قال بكسله المعتاد : ما ابي اكل !
عقدت حواجبها وهي تحس قلبها يرجف : شنووو ؟!
رفع كتوفه و غمز لها غمزة حلوووة حركت لها دمها بكل شرايينها : وكليني انتي!
فتحت فمها بشكل مضحك ،، ضحك على خفيف وهو يدف الصينية ناحيتها : هههه .. يبه أمزح معك ، كلي إنتي بس !!
نزلت راسها للصينية وهي تحاول تحبس إبتسامتها ،، الخبيث ،، تتنفـــس بوجوده بس ...!!
لمآ شـآفها مندمجة بالأكل همس من غير لآ ينآظرها و هو الثاني يآكل : شفيك اليوم ؟؟
ثبتت يدها على كآسة العصير و هي ترفع راسها بـ إستفهآم ،،
هو ميل رآسه و هو ينآظر ملآمحها الي يعشق .. و الي تجذب الليلة بشـكل خيآلي : جدي يقول أنك مريضة !!
عقـدت حوآجبها شوي بعـدها رفعت الكآسة لـ فمها و إرتشفت شوي لكنها خلت الكآسة و مآحركتها من مكآنها ،،تفكر بالي ترد فيه ،
وش تقووول له ؟
تعبت من صدّك لي من أمس ؟
و الحين أنـآ صرت تمآم و بخير لأنك رضيت عليّ ؟!
نزلت الكآسة و هي تقول بـ تردد : مـآ بيـ..ـه .. بس تعب طريق !!
ضآقت عيونه و همس بـخفوت : تعب طريق .. ولآ لأني كنت معصّب أمس .. و أنـآ مو اي حـد ؟!
رفـعت عيونها له وهي ترتجـف من الدآخل ،،
كل خليه بجسـمها صآرت ترتعـش ،،
عيونها دمـعت من إحرآج و أثآرة الموقف وهي ترفـع الكآسة لـ ثغرها من جديد و هالمره تشرب العصير كله على جرعات متقآطعه بس سريعه !!
هُو إبتسـم بحنآن لمآ حصل على الجوآب الي يبيه ،
كآن متُوقع .. و الحين بس هدآ قلبه ،،
بس لو يفهم لـ متى نآوية تستـمر بهالعنآد .. بيرتآح ،
بـيوقف بوجه أمه .. لو هي قررت تسمـع الكلآم و تصير زوجة حقيقية ،
بيـتخلى عن صَمته .. و ينسيها ،،
بس منتـظر منها الأشآرة الخضرآ ،،
رغـم انه كل شي حوله يأكد له أنها موآفقة .. بس هو بيصبر ،
صبـر كثير .. و ما باقي شي !!
أستغرب لمآ شافها تقوم من مكآنها بـسرعه و قآل بكسل : على وين ؟!
بدت تلعب بدبلتها بـ توتر وهي تهمس بـدون تصديق لتصرفاتها من غير ان تنآظره : لأ ... أنـ..ـي .. ما اعرف .. غلط .. ما يصير .. هذا ...!!
هالمره هزت راسها بـ " لأ " .. وهي تكمل بـصوت حآر بعد ما ثبتت نظرآتهآ بعيونه الي تنآظرها بدون أهتمآم : هذا غلـــط .. لازم نوقف ..!!
هز راسه بـ سخرية و رد اتكى على الكرسي أكثر وهو يشوفها تتوجه للثلآجة و تطلع علبة عصير ثآنية و يدها ترتعـش !
آصارحكـ
إني آنا × رغم الجراح × مسامــحك
وإن آلزعـل لوني زعـلت .. يزعـل علي ويصآلـحك
مــــدري آلهوى ,, مدري الوفـــآ
يسبقني لكـ .. ويصآلـحكــ..
قلبي اللي ذآيب في هوآكـ .. عــلــيــهـ لآيــمكن تــهون
لو هآنت الدنيآ عليــهـ .. شآيـلــكـ وسط العيون
حتى لــو تخطي علي // يستسمحكـ ويسآمحك !!
!
.♪
.♪
.♪

فـ هدوء .. مخيف ،،

وقـف سيآرته بنهآية الشـآرع و هو ينقل عيونه حوله بـ خوف ،،
كُل شُــوي يخترع لو سمـع صوت هرن سيآره و لآ حركة حيوآن في الشـآرع ،،
إيييـه ،، من زمآآآن مآ وصل هالمكآن ،،
و ما رد اليوم إلآ لأنه أمـه قالت له إنهم كلهم في المزرعة ،، و اصلا هو ماله غير أختين من عايلة الفيصل .. و الاثنين متزوجآت .. وحده في أميركآ ، و الثآنية بمصر !
يعني اصلا .. هو و امه مالهم اي اتصآل حقيقي بهالعايلة !
والحين هو جـآي يبي يشوووفها .. يتطمن عليها و يآخذها معاه .. لأنه خـلآص بيسـآفر من هالديره ،،
دآمهم كشفوآ أمره .. يعني بقآءه خطر .. و أنهم ممكـن يلاقونه بين الثآنية و إختها !!
أحسن حل انه يتفق الحين مع امه على كل شي .. و بعد كم يوم يجي يآخذها و يروحون أميركآ ،،
هذي خطته الحييين ،،
بس طبعـآ قبلها ... و على الاكثر بكره ،
لآزم يروووح يشُوف هذيـك .. الي من شهووور ما شافها ،،
بس طبعآ أخبارها عنـده .. !!
نزل بخطوآت بطيئة وهو يتلثم بالشمـآغ ،،
كمل الشـآرع مشي لين مآ وصل بيتهم ،،
طلـع مفتآحه من مخبآته و فـتح الباب و أول ما دخل حس ببروده بأوصآله ،،
أشتـآق لبـيتهم ،، بس ما يهم ،،
بيخلي كل شي .. المهم أنه إنتقـم من عبد الله شر إنتقـآم ،،
صحيح كآن يتمنـآه يذبحها من الشك و يدخل السجن مثله ،، لكنه مع الأسف ما قدر يوصل لـ مُبتغآه ،،
الي مهوّن عليه إنه على الاقل دمر حيآته على قولة أمه ..!!
عرف انه طلق زوجته و محد عارف السبب ، و انه الحين حآلته ما تسـر عدّو ،،
إبتسـمت عينه و لمع الشر فيها و هو يفتح لثمته و يتنفـس برآحه ،،
قبل أن يوصل باب الصـآلة إنفتـح الباب بنفسه و هو رد خطوة لـ ورآ مخــترع من الي طلع قـدآمه و ماهو قآدر يركز بملآمحه !
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآلِثَةْ و آلثَلآثُونْ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ الرَآبِعَةْ و الثَلآثُونْ ..}

O
يَ وِجعْ قَلبِيْ..~!
[ضايق ٍ] و أعرف علاج صدري ليا ضاق ....
......... ||سورة ٍ || تفرج هم ، ، وتزيد قدري ~
شيلوا القصايد / و الدفاتر / و الأوراق ........
.......... و هاتوا لي[ القرآن ] لا ضاق صدري ~
فـ هدوء .. مخيف ،،
وقـف سيآرته بنهآية الشـآرع و هو ينقل عيونه حوله بـ خوف ،،
كُل شُــوي يخترع لو سمـع صوت هرن سيآره و لآ حركة حيوآن في الشـآرع ،،
إيييـه ،، من زمآآآن مآ وصل هالمكآن ،،
و ما رد اليوم إلآ لأنه أمـه قالت له إنهم كلهم في المزرعة ،، و اصلا هو ماله غير أختين من عايلة الفيصل .. و الاثنين متزوجآت .. وحده في أميركآ ، و الثآنية بمصر !
يعني اصلا .. هو و امه مالهم اي اتصآل حقيقي بهالعايلة !
والحين هو جـآي يبي يشوووفها .. يتطمن عليها و يآخذها معاه .. لأنه خـلآص بيسـآفر من هالديره ،،
دآمهم كشفوآ أمره .. يعني بقآءه خطر .. و أنهم ممكـن يلاقونه بين الثآنية و إختها !!
أحسن حل انه يتفق الحين مع امه على كل شي .. و بعد كم يوم يجي يآخذها و يروحون أميركآ ،،
هذي خطته الحييين ،،
بس طبعـآ قبلها ... و على الاكثر بكره ،
لآزم يروووح يشُوف هذيـك .. الي من شهووور ما شافها ،،
بس طبعآ أخبارها عنـده .. !!
نزل بخطوآت بطيئة وهو يتلثم بالشمـآغ ،،
كمل الشـآرع مشي لين مآ وصل بيتهم ،،
طلـع مفتآحه من مخبآته و فـتح الباب و أول ما دخل حس ببروده بأوصآله ،،
أشتـآق لبـيتهم ،، بس ما يهم ،،
بيخلي كل شي .. المهم أنه إنتقـم من عبد الله شر إنتقـآم ،،
صحيح كآن يتمنـآه يذبحها من الشك و يدخل السجن مثله ،، لكنه مع الأسف ما قدر يوصل لـ مُبتغآه ،،
الي مهوّن عليه إنه على الاقل دمر حيآته على قولة أمه ..!!
عرف انه طلق زوجته و محد عارف السبب ، و انه الحين حآلته ما تسـر عدّو ،،
إبتسـمت عينه و لمع الشر فيها و هو يفتح لثمته و يتنفـس برآحه ،،
قبل أن يوصل باب الصـآلة إنفتـح الباب بنفسه و هو رد خطوة لـ ورآ مخــترع من الي طلع قـدآمه و ماهو قآدر يركز بملآمحه
شُـوي و أختفت ملآمح الرعب من وجهه لمآ سمـع صوت أمه ،
تنهـد برآحة و هو يقرب لها بتعـب ّ : ييييمه الله يهـدآك خرعتيني !
هي تقـدمت له مسرعه و هي تصـرخ بـ زفرة إرتياح : يا بعـد عمررري ويييينك تأخرت ؟
حضنها و بدوآ يتنـآقلون الأخبار السريعه قبل لآ يدخلون البيت ،،
هو كآن كل شوي يلتفت ينآظر ورآه مثل الحرآمي ،،
أمه قـآلت له بخوف وهي تنآظر مثله : إنت شفت أحد ورآك ؟؟ لآ يكون حد شااافك يمة ؟؟
هز راسه بـ لأ .. وتحرك بسرعه قبلها لـ دآخل البيت !!
.♪
.♪
.♪
...
لو كنت أدري !
أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنته
.. لو كنت أدري !
أنه باب كثير الريح ، ما فتحته
.. لو كنت أدري !
أنه عود من الكبريت ، ما أشعلته
هذا الهوى . أعنف حب عشته !
رآحت نـآحية الدريشة بخطوآت مسرعة لمـآ سمعت صُوت سيآرة تدخل البآرك ،،
تنفـست ببـطئ وهي تحط يدها على صدرها ،
" يَ بعد عممممري .. على جلآفته .. إشتقت له ! "
شـآفته ينزل من السيآرة بجبروته الي تعشق و عيونهـآ تلمع بعشق من نوع ثآني ،
عِشق خـآص له بروحه ،
حطت يدها على بطنها وهي تهمس بإبتسـآمة طفولية : حيـآتي .. هذا بابا جـآ ،، شوووفه وش كثر يهبببل ، فدييييت قلبه الشرير انا !
بسـرعة توجهت للتسريحة وهي تنـآظر شكلهآ ،،
مآ كـآنت عااارفة انه بيجي ،،
بسـرعة بدت تحط لمسآت مكيآج شوية ثقيلة ،، تبي تغييييظه ،،
نـآظرت لبسها المتكون من جلآبية بيت رآقيية ،،
تفي بالغرض والله !!
تعـطرت بالعطر الي أحسآسها يقول لها انه يحبه .. بأعتبآره مآ يتنآزل و يقول لها هذا حلووو ،،
سمـعت صوت طق على باب الجنآح .. و بسـرعه صآرخت من مكآنها : نعـــم ؟!
وصلها صُوت الشغاله الي تخبرها انه " مستر توركي " تحت !!
رفعـت حآجب وهي تنآظر نفسها للمره الاخيرة بالمرآيـآ ،،
فـكرت لـ ثوآني .. هي مو قااالت تبي تغيظه و تعصبه و تغييّر طبعه ؟
همممم .. يعني !
لآزم تحرق دمه ....!!
بـسرعه رآحت للعبآية الي من شوي بس رمتها على الكنبة ،، رفعتها و لبستهـآ و هي تفـتح شعرها و تنفشه شُوي ،،
تبــيه يختننننق من صدمته فيها ،
لآزم يحـس انهآ مو مهتمـة له ولآ غيااابه عنها من أمس ،،
مو هُو يعيِش عااادي .. وهي الي تتعذب من الشُوق !
سحبت طرحتها و الشنطـة بعد ما لبست صندل وآطي عشان الحمل ،
طلعت من جنآحها بعـد مآ تأكدت من أنـآقتها ،،
نزلت باللفت كـَ العآدة ،،
و لمآ طلعت منه طلت بوجهها الدآدآ الي نـآظرتهآ بإستغراب و عيونها مبتسـمة : تآج يا رووحي انتي رايحة فين ؟!
لمحت بطرف عينها وجوده المهيب بالصآلة .. بس عملت نفسها مآ إنتبهت و هي ترمش بدلـع صّـدم هذآك الجآلس مع أبوها : شرآيك فيني دآدآ ؟ أجنننن صح ؟؟
أم مصطفـى أشرت لها بعيونها على تركي .. بس هي ما عطت الموضوع إهتمآم و هي تكمل بـ إستعجآل و هي تسكر ازرآر عبآيتها : يالللا عاااد دآدآ .. قوليلي .. أحلى من العروووسه صح ؟!
ابوها أستغرب من حآلها ،،
ما نـآظر تركي الي ينآظره يبيه يفسر له الي يشُوفه ،،
هـي تحركت نآحيتهم بـ إستعجآل كآذب وبتمثيل متقن وقـفت مصدوومة لمـآ إنتبهت " تو " لوجوده ،،
على طول سمعت أبوها يقُول بـ إستغراب : ييييبه تآج على وييين ؟!
نـآظرت نآحية تركي و هي تقول بـ شوية هدوء : يبببه يا روحي مو قلت لك اليوم ملكة صديقتي ؟!
هو كـآن جآلس و متكتـف و أخلآقه قااااااافله ،،
رفـع حآجب و هو يسمـع أبوها ينهيها بهدوء : يبببه .. ؟!
رمشت بـ عيونها بـ دلآل وهي تنـآظر تركي من مكآنها وتحآول تكون طبيعية : كيفك تركي ؟!
برطم على خفيف وهو ينقل نظره على جسمها كله من فووق لـ تحت بنظرآت أخترقتهآ و خلتها تتمنـى الأرض تنشق و تبلعها ،،
شُوي و رد بصوته الثقيييل : بخير .. على وين إن شاء الله ؟!
حـطت شنطتهآ على الكنبة و هي ترفـع الطرحة تبي تلبسها : قلت لكم .. إففف شفيكم ؟
ثبتت يدها على راسها و هي تسمـعه يقُول بدون أي أهتمآم : ما في رووحه لأي مكآن ،
و كمل بـ سخرية وآضحة : مو أنتي حآمل و تعباااانة ؟!
بـدون إهتمآم قآلت وهي تكمل شغلها : لآ عااادي .. الحين صرت أحسن !!
أبوها نقل نظره بينهم .. بعدها نآظر أم مصطـفى الي أشرت له يتركونهم بروحهم ،،
وقف و هو يقُول بـصوت خآفت : بخليكم شوي ،،
و نآظر تركي و قـآل بدون وعيّ : تركي .. أبي ارد الاقي بنتي موجودة .. يعني لآ تآكلها !!
كـآن شاااايل بخآطره عليه ،، من مكآلمته معاه من شوي ،،
بس مآ رح يسمح لـ مشآعره الابويه لـ تآج تخليه يتصرف بتهور مع تركي .. مهمآ كآن ،
هم رجآل و حرمته .. و بنته .. تحبه ،
و رغم عيوووبه رآضية فيه ،
لآزم يخلي لهم متنفـس وهم بروحهم يختآرون الحل الافضل لهم !!
بعد كلآم أبوها نـآظرها بقُوه ،،
أشر لها تجلس وهو يقُول بـ خشونة شوي : شدعوة عمي .. بعيوني هي !
رفـعت حآجب و لوت فمها بـ إبتسآمة مثيره ،
لمعت عيونها بتحدي و هي تجلس بمكآن بعيد شوي .. يعني لو صآرت هُوشة تلحق تهرب .. قبل ان يآكلها !
هُو أتـكى بظهره أكثر وهو ينآظرها من طرف عينه ،،
بـعد مآ إختفى أبوها من عنـدهم قآل بـ شوية جفآ : تبين تطلعين من غير لا تعطيني خبر ؟!
حـطت رجل على الثآنية .. و هذي أول مره تتجرأ و تسويها قدآمه .. كآنت من الدآخل يرتعش قلبها من نظرته الوآثقة ،، بس الي مسيرها هُو عقلها الحين
خـّلآص .. لـ متى يعني تستنـآه يحنّ عليهاآ ؟!
لمآ شـآف جلستهآ أعتدل بجلسته لآ أرآديـآ وهو يقُول بنظرة غير مصدقة : إنتي وشفيييك ؟؟ إيش صاير معك ؟؟
ببـرووود قآلت و هي تلعب بأظآفرها وهي تنآظره بنظرة هآدية : ترووك حبيبي .. أنـآ ما قلت لك .. لأني قلت إنك مشغول الحين .. اعرفك مالك وقت تكلمني أصلا .. و قلت دآمني فـ بيت أبوي يعني ما عليه لو طلعت وهو رآضي !!
رفـع حوآجبه وهو يبرطم بعنجهية ،،
لـوآ لسآنه بفمه وهو يفكر شوي ، بعدهآ نـآظرها مبآشرة و همس من جديد : أسلوب جديد والله .. من متى تعلمتيه ؟؟
تكتفت هالمرة و سكتت .. هو تم ينآظرها بعدها تقـدم بجلسته شُوي و هو يقُول بـ ثقل : و بعدين وش ذا العرس الي ما عرفتي عنه الا اليوم ؟؟
هزت رجولها بتوتر .. هذي هي .. مثل الطفلة الغبية .. تستسـلم قدآم قوووة نظرآته ،
و الأهم .. حـدة صُوته !
وش قاااعده تهبب هي ؟؟
هذآ مُحقق ،، يعني وش لها بعوآر الراااس ؟!
هو من غير شي يدقق بـ كل حرف .. عاااد الحين و شكله مفرغ راسه من كل شي الا هي و غبااائها ،،
عدلت حجآبها ببطئ وهي تمثل الهدوء : خلآص .. ماله داعي كل هالتعصيب .. دآمك ما تبيني اروح .. قول عادي و مو رايحة !!
رفـع حآجب و قـلد طريقة حكيها : ماله داعي هالتعصيب .. !
كمل بصوته الخشن و هو ينآظرها بـ شوية ضيق : من قاااال إني معصب الحين ؟!
هزت رجولها أكثر و كآنت رح تفلت شهقتها ،،
لييييه مو راضي يحس : صُوتك ..!
تنهـد وهو يبعد عيونه شوي عنها بعدهآ رد نـآظرها : إنتي شفيك الحين ؟!
فـتحت عيونهآ تنآظره بـصدمة خفيفة ،، بعدها بلعت ريقها وهي تقوم وآقفة : تركي .. ممكن تخليني فـ بيت إبوي كم يوم .. يعني .. لين ما تفهم شفيني !
نآظرها من مكآنه وهو يرفع حآجب .. بعدها قآل بشبه إبتسـآمه : ومن قااالك اني جآي اردك البيت ؟!
فتحـَت فمها شوي .. بعدهآ حست إنها جد رح تبكي .. من جده يكلمهااااا كذآآآآ ؟!
عورها قلبها .. عَوّرهآ حيييييلْ : أهـ..ـآ. . طيبْ أجـ..ـل ، الحين بروحْ .. !
تحـركت بتوتر نآحية شنطتها و هي ترفعها و تحس عيونها غشتها الدموع ،
اصلا اليوم ما في لا عرس ولآ عزآ ،،
بس بتعـآآآآند .. و بتطلع ان شااااء الله للبحر ،، تروح لأي مصييبة !
حسـت فيه يووقف ورآها لكنها مآ أهتمت .. فتحت سحآب الشنطة و هي تتأكد بدون وعي من الاشياء الي فيها ،،
ردتْ سكـرته وهي تحس فيه يقرب أكثر ،،
يمـكن حس على غلطته ؟!
غمضت عيونها و فلتت شهقتها لمـّآ حسّتْ فـ يده تمسك ذرآعها و تلفها له ،،
كآنت منزله راسها ومو راضية ترفـعه و تنآظره ،،
مـآ تبي تنآآظره .. الحييين هي تكررررهه !!
هُو حط طرف أصاابعه تحت ذقنها ورفع راسها ينآظر بعيونها .. حس بتأنيب الضمير بسبب الي قآله ،،
وش فيهااا لو تدلعت عليه شووي ؟!
هي حـآمل و من حقها تتدلل ،،
خصووصآ بعد الي قاالته لها هذيـك الي ما تستااهل الخير ،
همس وهو يحاول يسيطر على قلبها الي تمرد عليه اليوم : زعلتي ؟!
دمعت عينها اكثر ، لفت راسها للناحية الثانية وما ردت بس هو ضغط على فكها و خلاها تواجهه من جديـد ،،
إبتسم بعجرفة وهو يشوف حصونها تندك قدامه ،، هذي هي بتستسلم الحيـــن ؛
تم يناظر بعيونها شوي بعدها قال ببرود يقهر : بسألك ، تبين تروحين العرس بالجلابية الي لابستها ؟!
ما إهتمت ترد عليه ؛
هذا هووو ، ترك الموضوع المهم و بدا يحقق بالشوائب التافهة رغم علمه الاكيد إنها تبي تغيظه و بس !
إبتسم أكثر و همس بتهديد هالمرة : تكلمي !!
ثبتت نظراتها بعيونه و هالمرة حست إنها خــلاااص ، بتنفجر من عديم الاحساس هذا ،،
هي وش سوت له ؟!
شااالته فوق راسها طول شهور زواجهم ،، و عمرها ما غثته بحرف من يوم الي شافته .. بس حضرته مو هاين عليه يبرد لها قلبها ،،
مستانس بالحريقة الي يشعلها بجوفها .. و كأنها عدوته
مو مرته ،،
رفعت يدها بخفة لـ يده الي على ذقنها و نزلتها بهدوء وهي تنقل نظراتها بين عيونه : دامك يالشيخ تركي مو جاي عشان تردني بيتك مثل ما قلت ،، ممكن افهم ليه كلفت على عمرك و تعبت حالك و شرفت ؟!
يدها كانت للحين ماسكه أصابعه ، بس بعد هالحكي هو الي مسك كفها الصغير بالنسبة لـ يده و ضغظ عليه بدون ادنى وعي : تاااج ،، إتقي شري أحسن لك ،، و أسلوبك ذا خليــه على جنب .. تـ...!!!
سكتته وهي تسحب يدها بعصبية و ملامح الالم باينة على وجهها : أسلوووبي ذا ما رح تشووووف غيره بعد اليوم .. خلااص انا بشر من دم و لحم ،، أنااا بنــــت يا تركي بننننت ؛
إختنق صوتها وهو كان يناظرها شوي مصدوم .. ما قد كلمته كذا ،، ما حسسته انها تعبانه من حياتها معه لهالدرجة ،، يعني صح ساعات تبين له انها تحتاج حنانه بس عمرها ما بينت إنها واصله مرحلة الانفجار هذي !!
دفته من صدره تبيه يوخر شوي بس هو ما تزحزح ولا لـ سم ،، ناظرته بقوة و بان على صوتها الغصة وهي تحرك راسها برفض للوضع الي هي فيه : أنـــا بنت ،، حبتتتتك ،، و هذي مصيبتي ؛ و انت بدل لا تقدر هالي بقلبي ،عاقبتني عليه .. عاقبتني لأني بدييتك على عمري ،، بـديتك على هلي على ولـــــد عمـــي ،، و يوم زواجي منك كان اسعد يوم بحياتي كلها ،، توقعت اني بقدر اغيرك ،، أخليك تحبني ، تحسسس فيني !!!
كملت وهي ترد خطوة لـ ورا و تستند بجذعها على طرف الكنبة و هي تحس معدتها بدت تقلب عليها : انا ادري انك تحبني ،، عااارفة ،، لأنك اصلا ما رح تلاقي حد يحبك كثري ،، حتى هلك .. محد منهم ممكن يتحملك مثل ما انا تحملتك ،،
رفعت عيونها له و دموعها بدت تنزل : كل يوم كنت تطعني بشكل ،، و كأنك تستلذ بعذااابي ؛ و تستعذب ذلي بسبب مشاعري ،، مرة تقول لابوي خلها تتزوج .. مرة تحاول تبعدني عن الي يبيني ،، مرة تحرق قلبي و تقول انك بتتزوج ،، كل ذااا و انا مثل البهييييمة تميييت وراااك ،، معاك حق الحين تتفرعن اكثر ،، لأنك عارف اني ما اقدر استغني عنك .. و اني ملك من املاكك مثلي مثل السيارة و لا الشقة و لا الـ ....!!
سكتت وهي تحط يدها على بطنها ،، وجهها صار اصفر و حست بدوخة قوية ،، سنـدت يدها على الكنبة الي وراها وسط نظراته المصعوقة من كلامها ؛
بشكل تلقائي لما شاف حالها قرب لها وهو يمسكها عشان لا تطيح ،،
حاولت تبعده بس هو اصر بحزم وهو يصرخ فيها بإهتمام خالي من اي عاطفة : أنطمي شوووي !!
جلسها على الكنبة و تم واقف فوق راسها ،، نقل نظره حوله وهو ما يبي حد يسمع هالكلام ،، ماله داعي يتهاوشون هنا
سحب لها ورقتين كلينكس من العلبة الي على الطاولة و مده لها من غير لا يتكلم ،،
بس هي ما خذته منه ،،
مالت بجسمها للطاولة و سحبت لنفسها بروحها ،، مسحت دموعها و خشمها وهي تقول و عيونها على الارض : أصلا انا الي مستغربته كييف حضرتك تدخل وحده لا تعرفها و لا تعرفك بيتك ، وانا الي يقولون اني مرتك ما قد دخلت هالشقة ، والله العالم وش صار بينكـ....!!!
لـ دقااايق كسرت خاطره بس بعد هالكلام الكبير ،، تستاهل يكسر راسها ،،
بإندفاع مد يده لذراعها و وقفها بعنف مو مهتم لا لحالها و لا لدموعها و هو يقول بعصبية : تاج ثمني كلاامك ولا تخليني اسوي شي اندم عليييه ،، عارفتني عصبي و ما رح انتظر حضرتك تفرغين كبتك فيني ،، إنتي عارفتني من الاول و عارفة طبعي عدل ،، يعني ماله داعي الحين تعملين فيها مناحة ،، حنا مو تونا متزوجين و حضرة جنابك إنصدمتي مني .. انا .. الله خلقني كذا ،، يعجبك حياك مو معجبك بستييييين داااااهييية !!!
كان يتكلم بحده وهو يضغط على حروفه ،، و كأنه يقصد كل همسة همسها ،،
هذا وش قاعد يسووي ؟!
قااعد يهـــد بنايتها الوردية الي تشيلها هي و هو و طفلهم الي بالطريق ،،
قااااعد يهددها فووق ما إنه هو المذنب ..؟!
لييييش ما يعترف انه الي سواه مو صح ،، يعني على الاقل يعطيها خبر .. ما يتحرك كذا من ورا ظهرها ،،
طيييب مو مشكلة .. هي تغاضت عن هالموضوع و اعتبرته مو مهم لأنه شرح لها كل شي ،، و هي صدقته !!
معقوله هالشي ما وقف بعينه ؟!
ما خلاه يفكر ولو شوي إنها جــد قاعدة تضغط على عمرها عشان مركب حياتهم مع بعض يمشي ؟!
لاآآ و المصيبة يقول لها انا مو جاي عشان اردك البيت ، يعني لهالدرجة هي بالنسبة له رخيصه ؟!
وجودها من عدمه وااااحد ؟!
طيييب ليش ساعات تسرق منه إهتمام عمرها ما حلمت فيه ؟! .. و ليييش ما يستمر على هالحال يعني ؟!
هي مو قاعده تطالبه بالكثير ،، شوووية عطف يكفيهــااا !!
لما حس انه بدا يضغط على ذراعها بقوة إستغفـر وهو يسحب يده و هو يرد خطوة لـ ورا لكن عيونه كآنت تهددها : لا تخليني اطلع من طوري بكلامك البايخ ،، خلاااص ما نبي فضايح ،، إمشي معي البيــ...!!
قاطعته بعصبية و هي تفرك على يدها مكان قبضته و بـ نظرة إنهزام و فقداااان امل قالت : بييييتك مالي ردة له لو على قص رقبتي ،، أصلا مدري انا وش حادني على الهم ،، خلاص من اليوم و رايح بتم بيت ابوي ... و لما تحس إني لي قيمة بحياتك انا موجوده ،، بس مدري لو ساعتها بتكون انت لك قيمة بحياتي ولااااا ...!!!
طبعا هالكلام كان عبارة عن ردة فعل عنيفة بسبب أفعاله اللا مبالية و دمه البارد ،، و لو جلست مع عمرها شوي اكيييد بتكتشف إنها تسرعت ،، بس الحييين هي ما تبي غير إنها تطعنه مثل ما قاعد يطعنها !!
حط يده على خصره و عصبيته بدت تنطلق من عيونه بشــر .. ما يدري وش الي قلب هالطفلة الغبية عليه ،
ولأنه عارف و ضامن و متأكد انه لو تم اكثر حدة النقاش بتطول ، و احتمال المشكلة تتشعب رد خطوة و هو يزفر بصوت مسموع : عااارفة كيف ،، إنثبري هنا قد ما تبين ،، ولما عقلك يرد لـ راسك عطيني خبر !!
تركها واقفة و الدموع على وجهها وهي باااهته من الموقف كله ،، كانت تبيه هو الي ينهزم بنهاية نقاش عنيد و لطيف ،،
ما درت انها دخلت عمرها بهوشة حقيقية ،، و مع ميييين ؟!
تـركي ؟!
أكيييد إنهبلت لو فكرت انه بيرد لها اعتبارها ،، أو يسمح لها حتى انها ترد اعتبارها بنفسها !!
جلست بذل على الكنبة وهي تشاهق بدون وعي ،، كل مــــره يخذلهااااا ،، كل مررررة ،،
و بكل مرة تقول هذي الاخيرة ، و القوية ،، و يطلع مخبي لها صدمة اقوى !
هو يتم هو عمره ما يتغيير ، بس هي من الحين بتتغير ، و الله العظيييم بتتغيير ..!
- لِك بَينْ الضلُوع العُوجْ . . ‘
" قلبٍ " يحتضِر ! . . تعِب
وهُو ينبِضْ عششَآنَك !
و إنتْ جآفِيّ ،
...... مدرِي لآهِيّ ،
........ مدرِي يآخخِيّ / " مآنِي لآقِيّ لَك عذِر "
.♪
.♪
.♪
بو فيصل طول الوقت كان بالصالة الي فوق و معلّي على صوت الاخبار عشان لا يوصله شي من نقاش بنته مع رجلها ،، بس لما سمع صوت السيارة تطلع من البيت إستغرب و قـام متوجه للبلكونة الي تطل على المدخل الامامي للقصر ،،
إستغرب و ضاااق لما شافها سيارة تركي ؛
يعني باللا ذي عمله ؟!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات