بارت من

رواية نكهات من علقم الدنيا -83

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -83

إنقطآعك . . . والتغيّر والجفآ !
لآ تسميهآ من أسبآب الظروف
ودآم شوقك دآخل آعمآقك طفآ
كثر الله خير جرحك والطيوف
قآلها قلبي قبل صوتي .... آفآ
وأنت جآرحني ولآ كنك تشوف !
طلعت من اللفت وهي رآسمة على شفآتها ابتسـآمة حلووة ،،
أيآآم زمـآن كآنت تناااشب دآدتهآ و ابوها الي يستخدمون المصعـد ،، و تقول انهم عجآيز !!
بس الحين هي مجبوووره تستـخدمه عشان ولـد الـشيخ ما يصير فيه شي !!
الشيييخ تركي ، والله وحشهـآ ،، اصلا قلبها يتقـطع من الشوووق ،،
بس خـلآص .. نظآمه المتغطرس و المتعجرف أنتهى ،، و هي إقتنعـت انه هالرجآل ما يحب الي يريحه ،،
وهـي صار لها سنين تشووف رآحته قبل راحتها .. بس خـلّآص .. لـ متى يعني ؟!
كآنت شايله عبآيتها بـيدها و يدها الثانية رآفعه شنطتها الصغيره ،،
إبتسـمت أكثر لمآ شافت أبوها جآلس في الصآلة و يتآبع الأخبار ،،
أول ما لمحهـآ اعتدل بجلسته و هو يهلي فيها بـ حُب : هلااا والله بتـآج أبوها .. هلا والله بـ عُمري
تحـركت بخطوآت أسرع و هي تجي تجلس عنده ،، سحبت يده و باستها و هي تقول بـ صدق : بعـد عمري انت .. فدييييت راااسك يالغاالي ،،
قرص خشمها على خفيف و هو يقُول و عيونه ترآقب ملآمحها : وشلوونه حفيدي ؟؟ عسـآه نآم زين أمس ؟!
ضحـكت بخفة و هي تحرك عيونها بدون إهتمآم : إيييه يبه .. تطمن نآآآم و أرتآح بعــد !!
إبتسـم بسبب ضحكتها و حول صوته لـلحنآن المتدفق وهو يبي يلاقي تبرير مخفي لـ تركي : يبه .. حالك معجبك ؟؟
رفـعت سبابتها بوجهه و هي تقول بتهـديد حلوو : يببببببه .. بعـد راااسي انت .. خلني انسـآه اليوووم بس .. تكفـى ، تراااا تركي تعـب قلبي والله ،، خلني شوي ما ابي اتكلم عنه !
هـدّت نبرته أكثر و هو يمسـك كفها : يا بعد رووحي .. عارف اني لو فتحت قلبك بلاقي فيه جمره .. بس تراك غلطآنة .. انتي عارفه زوجك .. باللا يا تاج تركي حقة هالحركآت .. فكري فيها يبه !!
رفعـت كتوفها و هي تحـآول صوتها يكون طبيعي .. لكن غصب عنها بآنت الرجفة و هي تهمس : عارفه يبه .. و أنآ هالموضوع موب هامني الحين .. عارف وش الي حارق قلبي ؟!
رفـع كفها لـ فمه و لثمه بحب و هو ينآظر بعيونها : سلآمة قلبك من الحرق يا بوي .. قوليلي .. قوليلي و إن شاء الله مو مخليك تنظامين وآنآ حي !
بلعت ريقهآ و بنفس الهمس قآلت : مـدري .. و الله يبه مـدري ،، بس هو مُتعب .. يبه بالموووت أخذ منه كلمة تريح قلبي !
أبوهـآ إبتسـم بحنآن و هو يسحبها لـ حضنه : هههه .. يا بعـدهم انتي والله .. يعني هذا الي مزعلك ؟ بس يبه انتي لآزم تفهمينه .. انتي عارفه انه هذا هو طبعه .. هو جلف وش تسوين معاااه ؟!
تكتفت وهي بحضن ابوها و بـ صوت عنيـد قالت : أبي اغيييره .. خلآص .. قررت أغير طبعه !
ضـحك من جديـد وهو يبوس راسها و هو منزل راسه ينآظرها : يعني .. انتي مب زعلانه ؟!
رفـعت كتوفها و هي تـقول بـ شوية خجل : لأ .. بس أتغلى !
بـآس راسها من جديد و هو يحتويها بحضنه أكثر : طيب .. ما تبين تروحين المزرعة ؟؟ ترا الـناس هنآك كلهم ينتظرونك ... يعني بـ...!
قآطعته لمآ رفعت راسها تنآظره و بـ هدوء قآلت : لا يبه فديت رووحك .. خلني ... ابي اعاااقبه جد .. مو قاعده امزح انا !!
هز راسه بشوية تفهم بعـدها نآظر عبايتها الي جنبها : طيب على وين العزم ان شاء الله ؟!
لـفت تنآظر العباية و ردت تنآظره : هممم .. بروح مع مصطـفى .. بنشتري مقااضي للمطبخ !
ميل راسه و قـآل بهدوء : و تركي عارف ؟!
بدون مبآلاة قالت و هي تسـحب العبايه و تلبسها و هي للحين جآلسه : لأ .. وشوله يدري ؟ يبه انا رايحة مع أخوي !!
أبوها مسـك ذرآعها و هو يقُول بـ رفعة حآجب : تآج يا بوك انا ما ربيتك على كِذآ .. الحرمة ملعونة لو طلعت من غير شور زوجهآ .. اتصلي فيه و قوليله !!
تنـفست بغضب و بعـدها وقفت وهي تفسـخ العباية بعصبية : طيييب يبه .. طيب .. بنـثبر في البيت ..و لآني متصلة فيه ،، ما ابي اروووح اي مكآن خـلآآآص !
أبوها نآظرها و هي تبتعـد و تشيل عبايتها و شنطتها و قلبه أوجعه عليها ،،
والله تركي ظآلم ،،
ولآ من معااااه هالوردة و يعذبها بجفآه ؟!
مال على الطآولة الي قـدآمه و رفـع جوآله و هو يبي يتصل فيه ،، بيشوووف وش ناوي عليه هو الثاني ؛
لمآ رد عليه تركي كآن باين على صوته الهدوء و هو يرد السلام ،،
بو فيصل كآن يحآول يهدي الحآل بينهم .. هو عارف انه الحق مع بنته ،، بس برضو قلبه ما يطآوعه يصف ضد تركي .. خصوصآ انه يعتبره ولـده هو بعـد ..!!
شُوي و تكلم بـ حنو : تركي يا بوك شرايك تجي اليوم على العشـآ عندنا ؟ تشوف مرتك و تكلمها شووي ،، لآ تخلون الشيطآن يدخل بينكم وانا ابوك .. مب زين !!
هُو كـآن جالس بالصآلة التحتية و يتآبع فيلم أجنبي .. و جد ماله خلق حتى خشمه ،،
لمآ سمـع هالحكي من إبوها قال بـ ضيق : عمي .. خلها كم يووم .. مو انت قلت لي اخليها لين تهـّدى ؟
هز راسه بتفهم و هو يقُول بقوة : بس هي هااادية الحين . اصـلآ تقول انها مب زعلانه على ذا الموضوع ،، الي متعبها هو جفآك معها !
فتـح فمه شوي و حس أعصابه رح تفلت منه ،
قـآعده تشكيييه عند ابوها .. طييييب ،، بيوريهااا
أبو فيصل لمآ ما رد عليه تركي كمل : يَ بوك انت عاارف وشهي تآج .. يابوك هذي وردة .. وردة خفيفة وصغيره .. لا تكسر قلبها و برد لها خاطرها ولو شوي ، تعااال الليلة و خذها و ريح بالها
برد صوته وهو يقُول بـ نظرة وعيد لمعت بـ قزحيته العسلي الفآتحة : بجي يا عمي .. و بكلمها ،، بس ماني رآدها البيت .. دآمها طلعت بروحها ، بترد بروحها !
ابوها من جد أنكسر خآطره ،، قال بدون وعي وهو يتعدل بجلسته : تركي يابوك وش قااعد تقول ؟؟ .. ترآ البنت ما طلعت بروحها .. أنا الي جبتهآ
كشـر بضيق وهو يتنفس بثقل ،، وش السـآلفة ذي الحين ؟!
سمـع صوت عمه يقول من جديد : تركي .. تسمعني ؟!
تنهـد و قآل بعـد صمت : عمي .. أنـآ عارف وشهي تآج .. بس بعـد هي لآزم تعرف إيش تركي .. و تعرف أنه ذا طبعي .. وش تبيني اسوي يعني ؟
هز راسه بفقدآن حيله و هو يهمس بدون تصديق : والله البنت معآها حق .. باللا فيه وآحد يتكلم عن زوجته كذا ؟! .. يبه البنت تحبك .. حس فيها !
لآنت ملآمحه شُوي من هالكلمة .. والله أشتاااق لها وهي تقوله هالكلمة ،
بس .. هي بعـد غبية ،،
كل الي قآله : عمي .. قل لـ بنتك .. أذا اردت أن تُطآع .. إطلب المستطآع
رفـع حآجب وهو يآخذ نفس طويل : والحين أحسـآسك فيها مستحيل يعني عشان تطلبه ؟؟ ... إسمح لي يبه .. ترآ تآج نظر عيني .. و لو تميـّت تعور قلبها كذآ ... بيتي مفتوح لهآ ،، و هي عنـّدي .. ماعليها قآصر إن شاء الله .. بس أنت أرخص لها تطلع لو تبي .. و ما نـبي منك شي ثآني !!
" مآ نبي منـــك شي ثـآني ؟ ! "
وش الي وصل السـآلفة لهالدرجة ؟؟
أبوها وقف معها ضده ؟
بووو فيــصل وآقف مع بنته الدلوووعة .. و الحين يبي يحسسه بتأنيب الضميييير ؟
نـآفخ بـحده و بو فيصل حس فيه ،، و أرتآح شوي انه قدر يطلعه من قنآعه الـنآري : ها وش قلت ؟ يبه البنت تبي تطلع مع أخوها تبي تشتري لها كم شغله .. و قالت لي اسـألك .. وش تبيني اقول لها ؟!
رفـع حآجب وهو يتعدل بجلسته بـ إستغرآب .. من جدهآ ذي ؟
صـآر ابوها الوآسطه بينهم ؟؟
كــل شي مهوب على حاله ،، شهالسـآلفة الجديده ذي ؟!
حس صوته جمـد وهو يقُوم وآقف و التكشـيره ماليه ملآمحه و بصوت أخشن من العآدة قآل : عمي .. أنـآ الحين جآي ، و بشووف أخرتها معها !!
أبوها هز راسه بإبتسـآمة سخرية و هو يفكر أنه ولآ شي ممكن يغيّير هالـ "تركي" !!
.♪
.♪
.♪
إي والله اني
اشتقت لك
بس أكـابر !
واقول إني : " في غيبتك ما تأثرت "
والخافق اللي بـ الجفا كان صابر ..
بغى يموووت من الولـه
لو تأخرت..
فتحت عيونها ببطـئ وهي تتنـفس بتعب ،،
كشرت بوجع خفيف و هي تحـط يدها على بطنها الكبيره ،،
نقلت نظرها بالغرفه الي هي فيها وهي مستغربه ،،
وينهـآ ؟!
تعـدلت جآلسه و هي تنـآظر حولها بـ عيون نعسانه .. شوي و ركـزت بالي هي فيه ،،
نقلت نظرها للـسرير الي هي نآيمة عليه و إبتسـمت بسخرية ،،
عشااان كذا قـدرت تنآم .. لأنه أنفآسها متشبعه بعطره ،،
قـآمت ببطئ من مكآنها و هي تنـآظر المكآن بـ إستكشآف .. مكآنه الخآص ،،
لمآ كآن بالنسبة لها عبـد العزيز القذر ،،
رآعي البنـآت .. الي مآ يخآف ربه ولآ يهتم للخلق !
طيب و الحين ؟!
إيـش صااار ؟!
صآر .. زوجهآ .. و أبو ولدهـآ ،، الي كل شوي يرفسها و كأنه يذكرها بوجوده ،،
و كأنه يبيها تتصرف بعقل مو بأنـآنية ،،
و كأنه يأمرهآ تفـكر بحآله لو جآ للدنـيآ بعيييد عن أبوه ،،
أبوووه الي شاااريهم !
بس هي بآيعته .. و بترآآآآآب ْ ..!!
هي مـآ تبييييه !!
فركت على ترقوتها بعصبية و هي تحآول تثبت هالفكرة فـ بالها ،،
هي مـآ تبيه .. إيييه .. مآ تبيييه !!
بس ليــش من فتحت عينها ما جت قدآمها إلآ صُورته ؟!
لـيش حآسه نفسها مخنوووقة بالبيت كله ؟
ليـش ما ارتآح قلبها و هدت نبضآتها إلآ الحين .. و بهالمكآن الي يحمل ريحته ؟!
كرررهت عمرها ،، و الله كرهـت عمرهآ ،،
لييييش تضعف ؟ لييييش ؟!
توجـهت لـ كبته بدون شعور و إبتسـمت بـ عفوية لمآ فتحته و شافت الترتيب ،،
ههه .. الغرفة خلصت منه و من جنانه ،،
و هي الي توهقـت فيه !
بس خـلآص .. هي بعـد افتكت منه !
سـحبت لها أول تيشيرت صار قدآمها و بدون وعي ضمته لـ صدرها و هي تتنـفسه بـ ثقل ،،
يآ الله .. !
هل رح تتحمل بعـده ؟!
والله ما تدري .. و لآ تبي تفكر بالعكس ،،
هو دمرهآ .. صحيح انه ندمـآن الحين ،،
بس هو ذبحها .. والله العظـيم ذبحها ،،
كيــــف تنسـى قسووته ؟!
كيــف تنسـى نظرآت الاجرآم الي كآنت فـ عيونه يومها ؟!
شلووون تنســى يدينه الي دمرت حيآتها ؟!
بس قلبها خفق .. تعترف ،
إيييه .. قلبها إستسلـم .. بس عقلها لأ .. عقلها للحين يمشي على الطريق الصح ،،
و هذا الي تبيه .. وهذا الي قآعده تسوويه ،
قـآعده تمشي ورآ عقلها .. ورآ الصح !!
ردت بالتيشـيرت وهي متوجهه للكـنبة لكنها وقفت مكآنها لمآ رن جوالها الي على الـسرير ،،
بدون وعي تحركت مسرعه له و هي تحس قلبها يخفق بعنف .. !
هي غبييييية .. غبييييية لأنها تبـــي يكوووون هالأتصاال منه ،، غبييييية !!
رفـعت المخدة بسـرعه وسحبت الجوال من تحتها و قلبها ما هدآ ،، عيونها امتلت بالدموع وهي تشوف أسمه على الشاشه ،،
ضمـت التيشيرت لـ صدرها وهي تقـآوم قلبها الي يأمرها ترد ،،
تقـآوم بكل قوووة ،،
رجـفت بدون وعي لمآ سكر الخط ،،
ضربت الجوآل على السرير وهي تصـرخ بدون وعي : ياااربي انااا ليييييش كذااااا .. الله يااااخذني .. الله يااااااااخذني !!
شهـقت بعصبية وهي تمسـح دموعها الي نزلت بـ تيشيرته ،،
مـآ تقدر .. تبي تسـمع صوووته ،، والله تبي تسمـع صوووته ،
بالها معاااه من أمس ،،
من لمآ طلعت من الشقة و سمـعت صوت التكسير ،،
الله العـآلم بس وش سوووى .. الله العآلم !!
رن من جديد و هي إنهالت بضعف على السرير ، سحبت الجوآل و هي تزم على شفايفها لـدرجة انها حست بالألم ،،
هي مو قااالت بتتـبع الصح ؟
مو قالت رح تختآر عقلها ؟!
إيـه .. قالت .. بس .. ما تقوى !!
غمـضت عيونها و نزلت دموعها اكثر و هي تضغط على الزر الأخضر ،
هي بشـر .. و وصلت مرحلة اللا إحتمآل ،،
وصلت مرحلة الضعف القآتل ،
ما رح تقآوم قلبها أكثر .. الحقير .. قرر يسيطر على عقلها ،، و يرد !!
عاشقك : لا من طريت وما عرف يحكي
كن السحابه تسلّف لا امطرت [ خدّه ] !
و ماهو علشان , جرحك يوجعه .. يبكي !
يبكي علشان شوقه .. فاض عن حدّه !
-
.♪
ممكن سؤال ؟!!
شخباره الجرح القديم؟!!
للحين يسأل وين أنا ؟!
للحين يسأل كيف أنا؟!
ودي افضفض لك واقول :اشتقت لك اشتقت لك والله العظيم
اشتقت اسولف لك كثير
شلّي يصير ...وما يصير ..
بغيبتك واتذكر اشسوى المصير !!
وآحس بالوحده جحيم تدري حبيبي وين انا ؟
بنفس المكان ..
اللي جلسنا به زمان ..
بيدي حنين وصورتك وآخر بقايا ضحكتك
واسرح واهيم
وجهي ( ت ب ع ث ر ) لك غياب
لو تدري وش طعم العذاب
ببكي واقول: شخباره الجرح القديم ؟!
اشتقت لك اشتقت لك والله العظيم
هُـو كآن جالس بـ غرفتها ،،
منسـدح على سريرها و عيونه متعلقه بـالسقف ،،
من امس ما نام .. و لاذاقت جفونه الراحة .. قلبه عندها ؛
عااارفها عنيـــده و قاعده تعـاند نفسها اكثر من كونها تعانده هو ،، و ماهو عارف وش الحل المناسب معها
تظن انها لما بعدت عنه بترتاح .. بس هو متأكد انها الحين متعذبه ،، حتى لو مو كثره .. بس متعذبه ..!!
هو اذاها ،، حرق قلبها ؛
و الحين قاعد ياخذ جزاااه ،، قاعد يحترق بنارها ..!!
بس هو تاب ، و نــدم ،، و يبيها ،، والله انه يبيها حييييل !!
لما دق عليها كان متوقع انه يلاقي الخط مسكر ، لكنه لما شافه مفتوح كرر الاتصال وهو ناوي انه بيكون الاخير ،، رغم انه متأكد انها موب راده ؛ بس بيحاااول
لما حس انه الخط انرفع على طول إعتدل جالس و هو يبعد الجوال عن اذنه و يتأكد انها ردت عليه .. رد السماعة بتوتر وهو يهمس : غصون ؟!
تنهـدت بتعب وما ردت عليه .. وش تقول ؟!
اصـلآ هي ما ردت الا لأنها تبي تسمع صوته وبس ،، ما ردت عشاااان تكلمه !!
هو تنهد لما سمـع صوت أنفاسها ،، رمى راسه لـ ورا على الوسايد وهو يهمس بتعب : كيفك ؟!
كأنه سمع شهقة صغيرة ،، قبضه قلبه وهو يقول بوجـع على حالها و قسوتها : شفييك ؟!
برضو ما ردت عليه و لا رحمت حاله ،، بلع ريقه و قال بإرهاق : من أمس ما ذقت النوم .. طمنيني عنك ولو بكلمة بس ..!
بعدت الجوال عن اذونها و كتمت صوتها بالتيشيرت وهي تبكي بحرقة .. اشتاااقت له ؛
على كرهها له ،، و حقدها و نفورها و كل شي ،، تعترف انها مشتاقه له ،،
كل هذا صار بليلة وحدة ؛
وش بيصير فيها اجل بعديــــن ؟!
وش بيصير فيهااااا ؟!
مسحت وجهها بعنف من الدموع و ردت الجوال لإذنها و سمعت صوته وهو يقول شي ما لحقت تفهمه ،،
وهو لما ما ردت قال بإنهاك : ليش رديتي دامك ما تبين تتكلمين ؟! ... تبين تزيدين ناري وبس ؟!
بدون شعور منها تأوهت ؛ لييييش يكلمها كذا ؟!
هو عارف اصلا كل الي فيها ،، عااارف انها الحين قاعده تدوس على قلبها ؛
عارف و مبسوط بعــد
قال من جديـد لكن بهمس اكثر : إشتقت لك !
خــــلاآآص .. كل طااقة كانت متسلحة فيها إنتهت ،،
أعلنت إستسلامها لـ دموعها ،،
هي مووو حجر ،، حتى لو حاولت تكون صخرة متبلدة من المشاعر ما رح تقـــدر ،،
و خصوصا قدامه هو الي مو مساعدها ابـــد !
هو الي مزيد عليها المها ..!!
لما سمع صوت نحيبها بغى ينجننن ،،
قام واقف و عفس الفراش الي تحته و هو يصرخ فيها بدون شعور : إنطقـــي قوووولي شي ،، مااااا ريحك حالي كذا ؟! .. مووو قاعدة تشوفين الي فيني ؟! .. ما كفااااااك الي جااني ؟!!
ما سكتت .. بالعكس بكت اكثر وهي تحضن التيشيرت وهي تحس بالبرد يهشم عظامها ،، بس من وين جا البرد وهم بعز الصيف ؟!
هالبرد هو من فرقاااه ،، طول الشهور الي عاشتها معاه كان هو دفاها ،،
كل مرة كانت تضربه و تدفه و تبعده عنها بس هو يتمسك فيها و ما يتركها الا و هو مجفف لها كل دمعة من أسبابه !
و الحين هي تبييييه يجي يجفف دموعها ،، بس يجفف دموعها و يروح ،،
سكر بوجهها بعصبية وهو يشتم و يسب فيها و فـ نفسه !!
تحرك مسرع للكبت و طلع له اي ثوب و السلام ،، بسرعــة غير ثياابه وهو مو شايف شي قدامه ،، و لا سـامع شي غير صوت بكاها ،، بكاها الي قاعد يحرق له اعصابه ؛
ياااويييل قلبه بس ...!!
.♪
جبرني الشــّوق يالغالي عليك وجيت"لك"ولهان
مادام الشوق مايرحم وماترحمني
العبــرة
تعاطيــت الشـّجاعة لين طحت"بموجة"الطــوفان
وأنا مهــما كبرعزمي على فرقاك
ياصغره
أحبــّك من هنا لآخر مــدى"يتوقـّـعه"إنسان
حبـّك احسـّه قليــل وعنــد النـّـاس
يا كثره
دخل البيت بسـرعة وهو يتمنى انه ما يلاقي حد بوجهه ؛
و فعلا تحققت امنيته لأنه الصالة كانت فاضية ، ما فكر وينهم ولا وش سالفة هالهدوء .. كل الي يفكر فيه الحين هو انه يبي يشوفها ، يتطمن عليها شوي بــس ..!!
تحرك مسرع ناحية الدرج و صعد لنصه تقريبا وهو يعبر بخطوة درجتين ،، لكنه وقف لما سـمع صوت ابوه يوقفه من فوق : عزيـــــز ؟!.... وش عنننندك هناااا ؟!
صدره كان يرتفع و يهبط ،، أنفاسه حارة و يحس بعروقه تشتعل ،، رفع راسه يناظر ابوه الي واقف فوق و قـال بضعف : السلام عليكم
ما رد عليه بالاول ،، بعدها تعوذ من إبليس وهو يأشر له ينزل : وعليكم السلام ،، البيت يتعذرك .. إنت ماالك شي عندنا
بغى عقله يطير ،، عاند ابوه و صعد وهو يصرخ بدون شعور : يببببببه زوووجتي هنااا ،، شهالحكي ؟!!!
وقفه بأشارة من يده وهو يقول بعصبية : وحطببببة إن شاء الله ،، شين و قواة عيين ،، البنت ما تبيك ولا تواطنك بعيشة الله ، خلها بحالها يا عزيز ولا تخليني انسى انك ولـــدي !
ثبت مكانه و إستنــد على الدرابزين وهو يحس بصوته إختنق و السالفة القديمة تنعاد براسه ،، لما ابوه طرده من البيت عشانها ،، و لما هو .. مع اخته ،، إبتدوا الحرب ضدها
رحيق طلعت من ورا بو طلال على اثر الصوت ولما شافت عبد العزيز حطت يدها على قلبها وهي تشوف حاله المبهذل ،،
كان لابس ثوبه بشكل مبعثر ،، أكمامه مرفوعه للمرفق و قلابه مفتوح و حتى شماغ مو لابس ،،
شكله كله يكسر الخاطر ...!!
هو لما شاف رحيق و إنتبه لنظرتها المشفقة على حاله قال بسرعه وهو يبي حد يعينه : ام فيصل .. مرتي وين ؟!
ابوه عصب من قلب .. نزل الدرجات وهو يصرخ بصوت مكبوت و دمه يغلي من الغضب : قلت لك فاااارق ،، البنت مااااتبيييك ،، و الله يلوم الي يلومها ،؛ بعــد مصايبك السودا جاي و تبي تشوفها ؟!
رحيق نزلت بسرعة ورا رجلها وهي تمسكه من كتفه و عيونها على عبد العزيز : بوو طلال اذكر الله .. هذا ولــدك لا تنسى ،، اجلس معاه و اسمعه
هز راسه و هو يناظر ولده عن قرب : قلت لك انقلــــع من قدااااامي
نزل راسه الارض و بعدها رفعه و هو يناظر الطابق الثاني ،، بوجود ابوه .. ما رح يقــدر يشوفها ..!
أعلن استسلامه الوقتي و هو ينزل الدرج ،،
لكنه بنهايته رد ولف و هو يصارخ من قلبه : هـــــي زووووجتي ،، يببببه عاااارف وش يعني زوجتييي ؟! ... و انــااا مو مخليهــآ
نقل نظره بين الاثنين و هو يكمل بحرقة قلب وهو يهددهم بسبابته : فاااااهمين إيش يعني مو مخلييهااا ؟! ... ومحــــد له شوور علي ،، محـــد ..!!
أبوه كان رح يفقد توازنه ، نزل الدرج و هو حاط يده على قلبه : أنت وش تخربــــط فيييييه ؟؟ لآآآ باااارك الله فييييك من ولــد .. إطلـــع من بيييتي .. أطلـــــــع
رد لورآ بخطوآته و ضرب على الطآولة الي صارت ورآه بقوة بحيث طيح الأغراض الي عليها و هو يصـآرخ بصوت أعلى : إيييه بنقلـــع .. بنقللللع وما رح تشوووفووون وجهي مـره ثااانيييية .. عساااااااني المووووت عشاااان تفتكوون مني و ترتاحووووون !!
بهآلآثنـآء .. و بين كل هالصرآخ الكل طلـع من غرفه ،،
سـديم و هي شايله ولدهآ بيـدها وتهزه و هي خايفه اكثر منه . . و هـديل وآقفة مخترعه وجوالها على اذونها وهي مو فاهمه السـآلفة ،،
و هـي !!
كـآنت وآقفة على مسـآفة بس هو معطيها ظهره و مو شايفها ،، فرك على شعره بـ عصبية و عيونه تسترق النظر لأبوه الي دمعـت عيونه و هو يـحس بصوته إختنق و هو يرد يطرده : قلت لك فاااااااااارق ..!
إيييه .. هُو .. تسـرع .. تسرررع حيييل ،،
مآ كآن المفروض يدخل عليهم كذا .. كآن لآزم يكلم ابووه بالهدآوة ،،
وش إستفـآد الحين من هالصرآخ ؟؟
ولآ شـــي ،،
بالعكس ابوووه بيعـند أكثر ،،،
و هي ....... قلبها بيقسـى أكثر ،،
بس أحسن حل .. يخليهم ،
خـــلآص .... ملّ .. هُو مل من هالسآلفة و مَـلّ منها ،،
و ما رح يتنآزل لها أكثر ... سوآ الي عليه .. بس هي قلبها أسُووود ،،
رحيــق الي لمحت أختها و شاافت الدموع الي على وجهها كآنت رح تقول لها روحي معاه شووفي إيش يبي .. بس ما لحقت لأنه غصون بسـرعه لفت و ردت دآخله غرفته ،،
نزلت الدرجآت و مسكـت بو طلآل من كتوفه من جديد و هي تهمس له بـصوت هآدي فيه الرجفة : يابو طلآل تكفى إهـدّى .. مافي شي ينحل بالصرآخ وانت عااارف .. تكفـى إهدى مهمآ يكون هذا ولـ....!
صـرخ فيها و هو يبتعـد و يتحـرك لبآب البيت : لآ تقووولييين ولـدي .. هذا مب كفووو يكون ولـدي .. قلت بيآخذها و بينسيها سوآد وجهه ،، بس هُو كرهها بعمرها اكثر .. صااارت ما تطيق اسمـه .. الله لا يبارك فيه ولآ في السـآعة الي جـ....!!
قآطعه هُو وهو يتحـرك للبآب الي فتحه ابوه و بصوت هآآآدي و كأنه تعب من الصرآخ : إستغفر ربـك يبه .. إستغفر ربك .. و أنآ .. خلاص .. من اليوم أعتبروني مت .. مآلي مكآن بينكـم خلآص
وقف عنـد الباب و نآظر ابوه بنظره مكسوره حيييل و قآل بـمحآولة تحسيسه بتأنيب الضمير : بس لو فقـدتني .. لآ تنـدم !!
و نآظر رحيق من مكآنه و رفع صُوته و ردت له شخصية عزيز الـأولآنية .. عزيز الشآب المنـدفع الي العصبية تجري بـ كل وريـد و شريّآنْ فيه : و قولي لأختك .. تعتبر نفسها طالق أول ما تولـد .. و خلها تنقلـع بستين حريقــة !!
اِلْيُومْ بَ أَنْسَىَ مِثِلْ مَآ اِلنَّآسْ يِنْسُونْ
.... وَ اِلنَّآرْ فِيْ قَلْبِيْ مَعْ اِلْوَقْتْ تِطْفَىَ
بَ أَعَلْمِكْ وِشْلُونْ اَلْأَحْرَآرْ يِقْفُونْ
.... وَ أَعَلْمِكْ وِشْلُونْ اَلْأَشْوَآقْ تِقْفَىَ !
.♪
.♪
.♪
دَخيلكْ .. دام حُبكْ غدا فوووقْ
مْن الخَجل والصَمِتْ والله " دخيلكْ !!
دامي حبيبكْ .. غيييٍير عنْ كِل مخلوووقْ
حنّيٍ عليّ .. يا سيدَةْ كِلْ جيييِلكْ
سكرت من إخوها و هي تـروح للصالة الي مجتمعين فيها ،
حاولت تهدي أنفاسها وهي تهمس بخجل غصب عنها : ااممم ،، ماما .. وين الغرفة الي ... رتبتيها ؟!
الكل ناظرها و افنان ضحكت من قلب وهي تشوف تأتأتها ،، حطت يدها على بطنها وهي تقول : يااااااه على الخجل شووفي وجهك طماااط ،، بس والله طلعتي مب هينة جبتي راس اخوووي
صرخت بعصبية وهي جد اخلااقها مو مساعدتها : افنااااان اكلي تبببن
الجده ضحكت وهي تنهيها بود : يمممة نانة شفييك ؟! .. بنت عمك تمزح
أفنان كانت مستمرة بالضحك ، و ام سيف وقفت وهي تقول بابتسامة طفيفة وعيونها مركزة على بنتها : حبيبتي هذي الغرفة الي عنــد المدخل
بلعت ريقها و بطرف عينها لمحت نااار تولع بعيون امه .. تكذب لو تقول انه هالشي ما اسعدها ؛
بالعكس اصلا توها ترتاح من أمر جدها هذا ،، خل هالحرمة تعرف انها مو متنازلة عن زوجها ؛
أصلاااا هي تندمت لأنها قالت لها انها عقيم والله انها غبيية ، ما تنكر انها تسرعت ،، بس ساعتها ما كانت تفكر بشي غير إنها تنقــذ بقايا كبريائها الي صارت تحت التراب !!
ام سيف لما شافتها متوجهة لـ فوق بسرعة قالت : حبيبتي ترا اغراضكم انتم الاثنين في الغرفة ، روحي دخلي رجلك انتي
زمت على شفايفها بقهر و تحركت بخطوات عصبية شوية ناحية المطبخ ؛
الي كرهته حييييييل هو شعورها الداخلي بأنها تبي تشوف نفسها ،،
نافخت بحدة وهي تتحرك بسرعة لـ ناحية المرايا الي على واحد من الجدران ..
غمضت عيونها وهي تبي تلف و تتترك عنها هالخبال ؛ لكنها ما قدرت ،،
فتحت عيونها و هي تعدل ملابسها المتكونة من قميص ذهبي فضفاض قصير و بنطلون جينز سكيني !
رفعت رجلها شوي وهي تعدل طرف بنطلونها على صندلها العالي ،،
بعدها ردت تناظر ملامحها المتعوبة و كشرت بضيق ،،
ابتسمت بسرعة لما شافت شنطتها مصفوفة على جنب ،، فتحتها بإستعجال وهي تناظر حولها كأنها عامله عملة ،،
فتحتها بسرعه و شافت علبة الميك اب الصغيرة ؛ بسرطة طلعت لها قلوس لحمي و حطته بسرعة ،، بعدها طلعت كحلة و ثقلت كحلتها و حطت بلاشر وردي لخدودها ..!!
طلعت كيس الادوية الي بشنطتها و طلعت حبوبه و دخلتهم بجيبها وهي تحس بخنقة حلووة
ردت كل شي مكانه و هي تشوف نفسها لأخر مرة ؛ بدون وعي لمعت عينها بحماس وهي تشوف شكلها الجذاب ..!
اوووول مرة .. بحياتها كلها تتزيين مخصوص عشان نظرة شخص ؛ اووول مرة تبي تشوف نظرة اعجاب بعيون احد ،، نظرة ترفعها لأعالي السما !
تنهدت بعد ما حست على نفسها ؛ وش قاعده تهبب ؟!
وش بيقول لو شافها بهالحال ؟!
ممكن رح يفكر انها موااافقة على قراره ؟! .. رجف قلبها و هي تحط يدها على صدرها ، يممممه لااء
بسرعة سحبت لها ورقة كلينكس و كانت رح تمسح روجها لكنها وقفت لما سمعت صوت الشغالة تنادي عليها وهي تخبرها انه برا يناديها !!
بسرعة تحركت ناحية المطبخ ناسية كل شي ومو حاسة غير بدقات قلبها المتسارعة .. دخلت المطبخ و بدون وعي قالت للخدامتين الواقفين يغسلون الصحون : خلاااص روحوا انتو ،،
لما اختفوا تنفست ببطئ وهي تغمض عيونها ، بعدها اخذت لها نفس طويل و هي تحاول تقنع نفسها انه ما رح يركز بزينتها لأنها المفروض تتزين قدام الكل ..!!
همست بخجل وهي تناديه يدخل و لما استوعبت انه ما رح يسمعها رفعت صوتها شوي و هي تحس اطرافها باااااردة و كأنها تشوفه لأول مرة : أحمــــد ؟!
دخل و هو مكشر شوي ، صحيح سمعت الحكي ،، و المفروض تصدقه ،، إلا انه عارف غبائها و اكيييد إنها الحين مو معطيه الموضوع اي اهتمام ،، كل الي تفكر فيه انه يبي يتزوج ،، الغبييية ..!!
ثبتت خطواته مكانه لما شافها بهالحال .
لمعت عينه و حس بنبضه يتسارع بدون وعي .. بانت تجعيدة خفيفة بطرف عينه اليسار وهو يركز نظراته بعيونها ..!
ويييين مخبيه عنه كل هالحــلآآآ ؟!!!
بانت إبتسامة خفيفة على ثغره وهو يشوفها تتحرك بتوتر ؛
ما علق على شي لـ ثواني بعدها قال بتنهيـدة : وين الدوا ؟!.. إنتي جبتيه معك ؟!
هزت راسها من غير ان تناظره وهي كل مافيها يرتعش من صوته الكسول :إييه !
تكتف وهو يستند على الجدار بظهره : وينه أجل ؟!
إعترضت وهي تتوجه للفرن : اذا تاخذه لاااازم تاكل شي وراه
ناظرها وهي تطلع الاكل المحضر ،، لما حست بنظراته رفعت عيونها له وهي تقول بشوية توتر : هذا الاكل هم مبقيه النا ،، ياللا اخذ حبوبك حتى تاكل
تحركت ناحيته وهي تطلع دواه من جيب بنطلونها وهو قال براحة وهو ياخذ الحبات منها : مالي نفس اكل
ما اهتمت لكلامه وهي تلمحه يشرب الدوا من غير موية ،، بسرعة صبت له كاسة موية وهي تتحرك له بسرعه : هاااي شدتسوي ؟! ..، شلون تاخذه بدون مي ؟!
إبتسم بخفة و ما رفع يده ياخذ الكاسه ؛ بعيونه قال لها تشربه و هي بغت تنجنننن من الخرعة ،، ووووش يبي يسوي فيها ؟!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات