بارت من

رواية نكهات من علقم الدنيا -71

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -71

تآج الي كآنت تنآظر سامي و هو شايل زوجته لفت راسها لـ نغم الي واقفة جنبها و حآولت تقويها وهي تقول : لا تخافين يا قلبي .. ان شاء الله يقومون بالسلامة كلهم ، الله يصبرك والله
تعدلت نغم بوقفتها لمآ شافت جدهآ و جدتها مع تركي جآيين ،
عيونها لفت تدور احمد .. لكنها ما شافته ، شكله رآح مع سآمي !
الجده اول من تكلمت وهي تحس بأطرآفها تنتفض : هاا يمممة شفتووه ؟
هم كآن عندهم علم مسبق عن الحقيقة كآمله ،
عشان كذا كآنوآ مستوعبين الصدمة من البيت ، تآج خذت على عاتقها انها تخبرهم بكل شي : لا جده محد دخل عنده ، بس عمتي العنود لمآ عرفت تعبت شوي و الحين هي ترتآح ، و ...!
سكتت لـ ثوآني بعدها سمــعت الجد يحثها تكمل .. و كملت : و جمآنة شكلها بتولد .. احمد و زوجها خذوهآ لقسم الولآدة يمكن !
تركـي مسك جدته وساعدها تجلس على الكرآسي وهو يقول بـ هدوء : اذكري الله يمة .. ان شاء الله مو صاير شي !
عطآ تـآج نظرة طمأنينة لمآ شاف الرعب الي بعيونها الباينه من خلف النقاب وهي تتبع حركآته ،
شوي و شـآفوآ احمـد معاه زيد جآيين ،
نغـم بسرعه تحركت لهم وهي تسأله بتشدق : هااا ؟ شصاار ؟
فرك رقبته وقال بهدوء وهو ينقل نظره لجده : بيولدوها بعمليه ، ما رح تقدر تولد طبيعي !
كآنت رح تطيح فعلآ ،،
أول شي أخوها
بعدين امها
و الحين أختها !
و كلها أحسـآس بالفقد من عدم وجود ابوها ، يجي و ينتشلهم من الي هم فيه ،
يجي يشوووف حالهم من عقب عينه ،
يبكيهم .. و يحضنهم و.. يهدي قلبهم !
أحمد كآن للحين وآقف قدآمها الا انه يكلم جده الي ورآها ،
سمـع صرخة خفيفة من زيـد الي تحرك من جنبه ماسك ذراعها و يده الثانية على ظهرها : نغـــم ؟!
أحمـد بسرعه سحبها له من ذرآعها الثانية و خلاها تتكي عليه بكل جسمها وهو يحس بعروق جسمه كلها تشتعل ،
بدون احسـآس سندت راسها على صدره مو هامها شكلها قدآم العالم وهمست بـ سخريه : و تريدني اكون قوية .. هو بقى عندي حييل اصلا ؟
بعدها لمآ حست انها سيطرت على نفسها ، بعدت راسها عنه وهي تتوسله بنظرآتها من غير ان تتكلم ،
على طول حط يده ورآ كتفها وبعدها عنه شوي وهو يقُول بـصوته المبحوح : تعالي شوفيه !
تحركت معه بخطوآت ثقيله للغرفة وهي ممتنة لقرآءته لأفكآرها .. مخليها ما تتعب نفسها بالنطق الموجع حتى !
فتح لها باب الغرفه و هو يأشر لها برآسه ،
نـآظرته وهي تبي تستمـد قوتها منه ،
ايييه عارفه انها قـآعده تحمله فوق طآقته .. عارفه انه بشـر و اكيد يحس بالي تحسه ،
بس هي ما تقـدر . . والله ما تقدر ، و مالها بعد الله غيره عشان يخليها تقدر !
تكلمت بصوت مبحوح وهي عارفه انها رح تنهآر لو دخلت : تعال ويايه !
تقلصت عضلة عينه اليسآر وهو ينآظرها بـ أحساس ثآني ،
آحسآس بالمسؤولية العذبه ،
احسآس بالصبر الجميل !
رمش لها بـ " ايه " .. و اول ما دخلت دخل بعدها ،
تقدمت على طول لـ هذآك الي مرتآح بنومته على السرير وهي ترفع الغطآ عن وجهها،
لمآ حس بأحد دخل على طول فتـح عيونه لأنه كآن صاحي اصلا ،
أول ما شافها بـآنت دمعته ، خنقته العبره ، أشر لهآ بيده وهو يهمس بـ بحة : تعالي !
فلتت شهقتها وعيونها تنتقل لـ رجله الملفوفة ،
حطت يدينها الثنتين على فمها وهي تضغط على اعصابها عشان لآ تصارخ ،
حست بيد أحمد على كتفها و همسته بأذنها : لا تعذبيه !
و بعد عنهآ وهو يعطيها المجآل تتقدم لأخوها ،
غمضت عيونها لـ ثواني و هي تفرك وجهها من الدموع ، تقدمت لـ سيف الي عيونه عليها وعلى تصرف أحمد معهآ ،،
لمآ وصلت عند سريره من جهة رجله السليمة نزلت ببطئ للآرض و هي ماسكه كفه ،
فتحـت فمها لأقصى شي بشهقة قوية من اعمآقها ،،
الدموع كآنت للحين مالية وجههآ .. و كل ملآمحها منتفخة ،
جفونها متحوله للون الاحمر القآني .. و كل شوي تفتح فمها و ترد تسكره ،
في الاخير همسـت بـ وجع : شلونك ؟؟
ابتسـم رغم دمعة طفرت من عينه و هو يقول ببحة : زيين .. شلوني بعد ما قدرت اخذ بثارج ؟ بعد ما انتقمت لج
نزل فكها الاسفل شوي ، عيونها ثبتت عليه و هي تهز راسها ببطئ ،،
بعـدها نقلت عيونها لـ هذآك الي وآقف على جنب ،
توسلته بنظرآتها انه يكذب الي سمعته ،
بس هو اشاح بنظره عنها و للمرة الاولى خذل عيونها !
بلعت ريقها بخوف و ردت تنـآظر اخوها ،
هو حرك اصآبعه الي ماسكتهم و همس بأبتسـآمة حزينة : لآ تنصدمين قلبي .. اني وعدت نفسي انتقم و ابرد قلبج .. و سويتها ، و قتلت جبيرهم ، و الباقين كلهم الشرطـ....!!
صـرخت بفزع وهي ترمي يده : بــــس
زحفت لـ ورآ بجلستها وسط ذهوله وهي تهز راسها برفض مجنوون : انت شسوووويت ؟؟ شـ صخمــت ؟؟
انت حماااااار ؟؟ لك حطمـــت نفسسسسك علموووودي ؟؟ لك شسوووووووووويت آآآآه !!
هو تم ينآظرها بذبول و بعـد راسه للجهة الثانية ،
كآن متأكد من ردة الفعل هذي .. هو يعرف اخته ،
و يعرف وش كثر نفسها عزيزة .. اتعس شي عندها لو حد حسسها انه سوى شي عشانها ،
او تعذب عشانها ،
كيف الحين بعــد كل الي سواه هو ؟!
هي نآظرت احمد من مكآنها وهي تقول ودموعها ما وقفت سيلها : انت جنت تدري ؟؟ جنــت تدري هالمخبل راايييح يسوي هيييج ؟؟ تـدري يريد يحطم نفسه علموووودي ؟؟!
تقـدم لها و وقف قدآمها ،
مد لها يده و هو يقُول بـ عمق : قومي
ضربت يده بدون شعور وهي تصرخ من جديد .. مو هامها لو سمعوها الي برآ : وخــر .. جنت تدري وسااااااكت ؟؟ و كلها مخططآآآت بينكـــم .. هووو الغبي جااان متأكد ما رح يسلم منها .. لهذا زوجني الك .. و انت ... انتــــآ ....!
سكتت عن الحكي لمـآ مد يده من جديد و سحبها بالقوة ،
ترنحت شوي بوقفتها لين ما سيطرت على نفسها و دفت يده من جديد ،
نقلت نظرها بينه و بين سيـف وهي تحس انه اعصابها انشلـت : انتووو شنووو ؟؟ شلوون تريدوني اعيييش هيجي ؟؟ اني حطمتتتتتكم .. والله حطمتتتتتتتتكم !
احمد الي كآن اقرب لها ضربته على كتفه وهي تهمس بوجع و حلقها يعورها وهو غمض بالم من حالها : شلـ..ـون أعيـ..ـش ؟
مو قادره تتكلم والله .. بس عاندت المها و صرخت من جديد وهي تضربه ضربه ثانية : انتووو تعرفون شسويتوآ بيه .. ؟ رح تمووتووني .. شووف الوضع الي بره كله بسبببببي.. !
مسك يدها يمنعها تعيد الكره و عيونه بااارده .. ما توحي ابد عن الي بدآخله وهي كملت برجفة : اني مرررض .. والله اني مـ..ـرض
بنبرته الكسوله قآل مو معطي اهتمآم لأي كلمة قالتها : الكل برآ .. وطي صوتك
بيدها الحره ضربت على فمها بقوة و بضربات متتآليه و هي تنـآظره بـ عصبية ، مسك يدها بيده الثانية و هو ينآظرها بـغضب بان اشتعاله الحين : خلااااص !
حسوآ ببـآب الغرفه بينفتح وعلى طول سحبت نفسها منه و رآحت لأخوها ،
مالت عليه و هي تقول بقلب محروق : انت حمآآآر .. و غبي و ما تفكر .. .. و متهووور ، أهـئ .. بـ..ـ..ـ..ـس بـ..ـردتْ قلبـ..ـ..ـ..ـي
هالكلمة بس ،
هي الي كآن منتظرها ،
رجف فكه وهمس بـ بصوت باكي : انتي .. فدوة الج .. عمـ..ـري كله
نزلت دمعة جديده من عينه و هو ينـآظر جده الي دخل عليه وهو يقول بصوت متقطع : يَ بووك .. الله يقومك .. لنـ..ـآ .. بالسـ..ـلآمة
أحمـد نزل راسه لمآ سمع كلمتها ،
فـآرت شرآيينه .. شريآن شريآن ،
فتح قبضة يده لأقصى شي و رد سكرهآ بقوة و هو يحس بألم بظلوعه ،
وش سووآ فيها .. ووش سُووووآآ ؟!
استقآمت بوقفتها و خلت جدها يوقف مكآنها وهي ترد لـ ورآ شوي و قابضه على يدها ،
رفعت عيونها لـه .. و شافته منزل راسه ،
انتبهت لـ عروق رقبته البآرزة ،
غمـضت عيونها و لفت راسها للجهة الثانية .. كل هالعذآبْ .. بسببهآ !
.♪
.♪
.♪

بعد مرور يُومينْ ،×

في المستـشفى نفسها ،
الوضــع كآن مستتب نوعآ مـآ ،،
هم منتصفين لـ قسمين ،
قسـم عنـده ، و القسم الثاني تحـت .. عند ذيك الي شرف " حمودي " لـ دنيتها ،
ولآدة هالطفل بهالوقت .. كـآن مثل البلسم الي شوي خدر عمق جرحهم ،
صحيح مآ طيبه .. بس على الاقل .. خدره ولو بنسبة قليلة ،
كآنوآ البنات اغلبهم جآلسين تحت عندهآ ،،
بس امها وباقي الحريم فووق .. عنده !
مسكـت الطفل الصغنون بيدينها بعنآية و هي تنآظره و تسمي بالله ،
نزلت شوي بوقفتها وهي تخلي بنآتها ينآظرونه : مااما شووفوآ وش كثر حلوو ،
بطفولية وقفوآ على اطرآف اصآبعهم .. و بسمه مدت يدها بتمسكـه ، على طول جت بطفآقة و رفعتها من خصرها وهي تقول بـ قهر : هــي يالخبله تركي الولد ، لا بالله بتعطيه جرثومة
ميآر عصبت و هي تتعدل بوقفته : افناان ووجـع خلي بنتي وش سووت يعني اكلته ؟؟ وبعدين وش جرثومته وش شايفتها افنان ؟
أفنـآن الي صآرت تهز بسمه بالهوا و تسمـع ضحكآتها بالمكآن قالت بـ عنآد : بنتك ما يندرى عنها ، تشبه خالها كل شي اتوقعه منها !
ضحـكت ميآر بـ هدوء وهي تهز راسها دليل على الاستياء ،
افنآن ذي .. حكآآآية !
سمعت صوت سحـر " أخت افنآن " و صديقتها المقربه ، تقول من ورآها : عطيني بشوفه !
ابتسـآمة تعبآنه كآنت مرسومة على ثغر جمآنة وهي تنآظرهم يتنآقلونه بينهم كنه لعبه ،
مآ تكلمت بـ شي وهي تشوفهم مثل المهآبيل .. و كأنهم مو شايفين بزر ،
حست بـ أنفاس اختها على راسها و غمضت عيونها وهي تسمع صوتها الحنون بعد قبلتها الرقيقه : حياتي .. رح اخذه لـ سيوفي .. من اجا للدنيا وهو ذابحني يريد يشووفه !
لمعت عينها و كآنت رح تبكي ،
همست بتعب و هي تنآظر ولدها بيــد افنآن هالمره : سلميلي عليه .. بس اقدر امشي رح اروح له ، مشتاقة له .. السخيف !
ابتسـمت بحنية و هي تبلع ريقها ،
قآمت من مكآنها و على طول رآحت لأفنآن .. مدت يدها بحرص وهي تقول : انطيني اريد اوديه لـ سيف ،
كآن صغيير ، صغييير حييييل !
أول ما حطته افنآن بحضنها حسته رح يطيح من يدها ،
صرخت بفـزع خرع الكل : لاااا شيليييه رح يوووقع
ضحكوآ من قلبهم .. و يمكن هذي الضحكة الاولى بعـد كل الي صآر ، لكن جمآنة صـرخت بخوف حقيقي وهي تحط يدها على خصرها بألم من الخرعه : ناااااانة ديري باااالج
تـآج الي كآنت وآقفة بهدوء حست انه نغم رح تبكي ، قـآلت وهي تتقدم لهم : افنااان خذيه منها .. شوفيها جد مو قادره تشيله ،
نغـم كملت على تاج وصرخت بأفنآن : يا حماااره اخذيه عااااد .. !
افنـآن ضحكت اكثر وهي تـآخذه بـبطئ : الله يخلف عليك يالـبآردة .. مدري وش صار بالبنية ذي من بعد ما خذت اخوي . .صارت نسخة منه اعوذ بالله
لمآ اخذته نغـم تنفست وهي تقول بـقهر : صدق طفلة ، امشي نوديه لـ سيف
مشت قدآمها و افنآن بهتت وهي وآقفة مكآنها : تعااالي هنآ مدآم احمـد و شبيهته .. من قال لكم اشتغل عندك و عند اخوك ؟؟
نغـم وقفت عند باب الغرفه و تغطت وهي تقول بـ ضيق حقيقي مسيطر على كل كيآنها : افنآن الله يخليج تعالي . ياللآ .. اوكي هيج ؟؟
ضحكت و هي توقف قدآم تآج وتقول بـ طفآقة : تجتووج نزلي طرحتي اشوف
تآج ضحكت و نزلت طرحتها على وجهها وهي تحركت ورآ نغـم لـ فوق !!
لمآ طلعوآ على طول سحر قـآلت لـ ميآر الي جلست جنب بنآتها على الكنبة الطويله : ميار .. ما عرفتوآ شي عن ذيك ؟؟
و اشرت بعيونها على حصوصة ، ميآر فهمت قصدها و ابتسـمت بـ لطف وهي تقول بـ صوت هادي : لا والله .. محد عارف وينها فيه ، من يوم الي طلعت من البيت اختفت !
تآج الي عندها فكره عن الموضوع قـآلت بـ رقة : تركي يقول اكيد هربت لأنها عارفه انها بتتعاقب قانونيآ
سحر نـآظرتها بأبتسـآمة : عاد انتي ما عندك غير تركي قال و تركي حكـى ؟!
جمآنة ابتسـمت بنعومة وهي تنآظر احمرآر وجه تآج : سحــر حراام عليج شووفيها صارت طمآآطة
.♪
عند باب غرفة سيـف قآلت أفنآن وهي توقف نغم : تعاالي خذيه انتي ،
وقفت و تورطت شوي .. بعدها قالت بدون اهتمآم وهي تفتح باب الغرفه : تعالي دخليه انتي عاد...!
سكـتت لمآ طلع بوجهها هذاك الي ما شافته من يومين ،لانها كانت في المستشفى طول الوقت و ما صادفته ابد
أفنآن لمآ شافته على طول قآلت : حموووودي .. شف وش بسوي !
أحمد نـآظرها بـأستغراب.. هي مدت ذراعها لنغم شوي و همست برقة مصطنعه : نانة حبيبتي شيلي الطفل .. أخوك ينتظر
حست انها تبي تخنق افنآن السخيفة على هالوهقة ، عارفه انها تبي تحرجها و بس ،
و الشي ذا سخيييف !
مآ قدرت تهاوشها ، و لمعت عينها بتحدي خفيف و هي تمد يدها بـ توتر : ياللا حطيه
افنان ابتسمت وا ول ما حطته صرخت تروعها : لاااء
فعلآ نغم كآنت رح تفلته من الخوف ، بس الضحك الحقيقي كآن لمآ أحمد برضو اخترع و هو يمسكه مع نغم ،
عيونها دمعت من الضحك من شكلهم ، سمعت صرخة احمد المكتومة وهو يحس قلبه يدق من الخوف على الطفل : يااا غبية تعاااالي شيليه ،
صحيح هم الاثنين ماسكينه .. بس محد منهم يعرف يشيله عدل ، او بالاحرى محد عنده الجرأه ،،
هي عـآندت و مدت يدها بجيب أخوها وهي تقول بـ ضحكة حلوة : حلفتك بالله لا تتحرك .. بصوركم بس !
طلعت جوآله بسرعه و بحركآت سريعه حيل فتحته و رآحت على الكآميرآ ،، خذت لهم اكثر من صوره وسط تهزيئاتهم .. ولآ صوره طلعت مضبوطة لأنهم ما سكتوآ ابد ،
في النهآية رجعت الجوآل لـ جيبه و هي تقول بعنـآد و للحين تضحك : دآمكم ما خليتوني اخذ لكم صورة زي الخلق ما رح اساعدكم
آحمد طلـعت الشراره من عيونه و هو ينآظرها تعطيهم ظهرهآ و تروح : افنان وجــع
وهم على هالحآل طلع عمـآد من الغرفه و لمآ شاف شكلهم ضحك و هو يمد يده للطفل : يا بعد عمري شهالحلآآآوة ،
ابوه الي كآن طآلع ورآه على طول قآل وهو يشوف احب اثنين لـ قلبه : بسم الله الرحمن الرحيم .. ما شاء الله ، الله يبارك فيه ان شاء الله
كمل و هو يشوف مظهرهم وهم يبون عمآد يشيله : يا جعلني افرح بعيلكم قولوآ امييييينْ
رجفة سـرت على طول عمودهآ الفقري و نغزت نخآعها الشُوكي ،
هو تصلب ظهره وهو يرفـع راسه لـ جده ، ضااقت عيونه و غمق لونهم و حس بمعدته شبت نآر فجأة !!
عمـآد ضحك و هو يشيل " أحمد " الصغير بعنآية : هههههه .. عاااد يبه وشلون بيكون هالعييل .. دآم ابوه شيخ الرجآل و امه نور بغدآد ،
فلتت منها آهه و هي تشهـق هوآ بـ صدمة من كلآمهم ، رفعت عيونهآ له و شآفت ملآمحه جآمده ،
لكنهآ لمحـت ذآك الشريآن الرفيع الي ينبض بجآنب عينه اليسآر !
يقوُلون آلولـه :
حـآله تجي سبة غيـآب إنسآن !!
وأنـآ ، كم تعبت مِن
......................... الوله
.. .. .. .. .. .. .. يوم إنت قدآمي ! !
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ التَآسعَةْ و العَشَـرْون ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ الثَلآثُونْ..}

فَضيِحَةْ مَشَـآعِرْ ..!
يآرب أنآ أسألك الرّضآ / وأسألك يآ رب القبول ,
إقبل صيآم اللي قبل يفطر ينآظر للسمآ ,
يرفع لك يدينه , ويرجي عفو رحمتك ويقول :
( يآرب لآ تجعل نصيبي بس ! في جوع وضمآ )
×
المشاعر ما تبي إثبات واضح
لو قدرتْ تشوفها بعيون روحك
كلْ فعلٍ لو تحبّ ، يصير فاضح
ما تحسّه ، لو تقصّر به فـِ بوحك
وهم على هالحآل طلع عمـآد من الغرفه و لمآ شاف شكلهم ضحك و هو يمد يده للطفل : يا بعد عمري شهالحلآآآوة ،
ابوه الي كآن طآلع ورآه على طول قآل وهو يشوف احب اثنين لـ قلبه : بسم الله الرحمن الرحيم .. ما شاء الله ، الله يبارك فيه ان شاء الله
كمل و هو يشوف مظهرهم وهم يبون عمآد يشيله : يا جعلني افرح بعيلكم قولوآ امييييينْ
رجفة سـرت على طول عمودهآ الفقري و نغزت نخآعها الشُوكي ،
هو تصلب ظهره وهو يرفـع راسه لـ جده ، ضااقت عيونه و غمق لونهم و حس بمعدته شبت نآر فجأة !!
عمـآد ضحك و هو يشيل " أحمد " الصغير بعنآية : هههههه .. عاااد يبه وشلون بيكون هالعييل .. دآم ابوه شيخ الرجآل و امه نور بغدآد ،
فلتت منها آهه و هي تشهـق هوآ بـ صدمة من كلآمهم ، رفعت عيونهآ له و شآفت ملآمحه جآمده ،
لكنهآ لمحـت ذآك الشريآن الرفيع الي ينبض بجآنب عينه اليسآر !
نزلت راسها بـ تيه لـ تحت و هي تحس بـ الجد يبتعد وهو يقول : والله ما رح يصير غير نظر عيني .. ياللا انا نازل اشوف جمانه
أحمـد على طول تقدم معه وهو يقول بـ هدوء رغـم تقلص كل ملآمحه : بوصلك يبه !
وقف و أشر له يرجـع لـ مكآنه : رد لـ زوجتك يبه ، عارف دربي !
وقف هو الثاني و ثبت مكآنه وعيونه على جده الي ابتعـد ،
لف لها بخفة و شآفها وآقفه عند عمـآد ، و تنآظر الطفل ،
نزلت عيونه لـ رجلها الي وآقفه على اطرآفها عشان توآزي طول عمآد و ابتسـم ابتسآمة خفيفه ، هي اصلا طفلة !
بس طفلة حزييينة .. حزينة حيييل ،
و حزنهآ .. هـد قلبه !
رد لهم و هي على طول اشتعل التوتر بدآخلهآ من جديد ، عمـآد لما شافها كيف قربت منه اكثر قآل بمحآولة لـ تلطيف الاجوآء لكن صوته كآن متعوب حييل : نفسي اعرف يا احمد انت وش مسوي في بنت اختي .. مدري ليه دومها تخاف منـك ؟
مآل فمه بشبه ابتسآمة و اشر له يدخل الغرفه : عمآد و الي يعافيك ادخل بس .. شف من متى البنت وآقفة ؟!
هي حست بدغدغة بقلبها من اسلوبه الكسول و صوته المبحوح ،
يا الله .. وش كثر له تأثير عليها ،،
حتـى تقلصات جسمه تحس فيها ،
وهالشي قاعد يعذبها حيييل ،
هي ما تبي تحس بشي معاااه .. ما تبــي !
بس كيييف ؟
كيف ما تحس وهي تشوفه رجآل بكل ما للكلمة من معنى ،
ما حسسها فـ يوم انها ما رح تقدر ،
أعتمـآدها التآم عليه رح يذبحها ، و المصيبة ما تقدر تغير هالشي .. هي حابه تكون تحت امره ،
تذكرت بسخريه زمآن لمآ كآنت تهاوشه لأنه يأمر و تكره اطآعة الكل لأوآمره ،
معهم حق ، لأنه ساااحر .. عنــده شي يخلـي الي قدآمه يعلن استسلااامه بخنوع !
عمـآد الي حس فيها شردت ميل راسه لها و همس : تبيني اعصبه ؟
ابتسـمت بضيق و رفعت راسها له و هي للحين بغطآها : لأ خالو .. خلينا ندخل !
رفع كتوفه وهو يقول بـ حلآوة : برآحتك يا حلوة !
و دخل قبلهم وهو شايل حمودي بأهتمآم و تقـصد انه يسكر الباب ورآه ،
هي حطت يدها على الكآلون و كآنت رح تفتحه لمآ سمعت صوته من ورآها وهو يقول بـ تملل : كيفك ؟؟
ثبتت يدها مكآنها و لفت راسها له بخفة و هي تهمس : الحمد لله احسن
ابتسـمت عيونه و هي على طول شتت نظرها ، من ويييين له هالنظره ؟!
لأأأ .. بتبكـي ، و الله العظيييم رح تبكي ،
ما تبي تغررررق .. ما تبـــي !
لآزم تكون طبيعية صح .. وهو ما لازم يحس بالي فيها ،
كحت بخفة و ردت راسها لـ ورآ شوي : و انت ؟ ووو .. خالتي و فدك شلونكم ؟
هز راسه و هو يرمش من غير ان يرد ،
مال فمها بضيق و قبل ان تتحرك حست بيده صارت على يدها الي على الكآلون و هو فره و فتح الباب لها ،
حست بالوجـع يتسرب من اعصاب كفها لـ خلآيا الدمآغ ،
غمضت عيونها و هي تبي تستنـد عليه .. فعلا تبيه يسندهآ ،
مثل ما صدمها بالفعل ، صدمها من جديد وهو يبعد يده ،
دخلت الغرفه الي بدايتها ممر و سمعت اصوات مختلفة من دآخل ،
حآنت منها التفاته خفيفه له و شافته يدخل بعدهآ ،،
ردت تنآظر الموجودين والي هم " عمآد ، سآمي ، سيف و امها " وهي تشوفهم كلهم مشغولين بـ " حمودي " ، ما عدآ امها الي جآلسه على جنب ،
فسخت نقآبها و هي تجلس جنب امها الي نآظرت أحمد ثم نآظرتها وبعدها همست لها : يمة روحي اليوم مع زوجك
توترت وهي تقول بـ شوية جفاف بعد ما شافت سآمي يستأذن عشان يآخذون رآحتهم : لا ماما .. ما اقدر ، جمآنـ...!
قآطعتها امها بـ أمر : نانة .. اليوم جمآنة تطلع من المستشفى .. و سيف انا عنده ، و !
هالمره هي الي قاطعتها وهي تنآظرها من قريب : لعد اني اروح لـ بيت جدو يم جمآنة اكيد رح تحتآجني !
هزت راسها برفض وهي تقول : انتي اصلا ما تعرفين شي عشان تساعدينها فيه .. ميار قالت رح تتم عندها ، و بعدين وش ذنب احمد هو ابتلش فينا وفي مشاكلنا ؟
" لآ تزيدين همي يا امي " ، تنهدت وهي تحس بوجوده رغم انهآ مو قادره تشوفه حولها : ماما .. احمد ما يحتاجني بشي .. و بعدين يعني انتي ما تعرفين شلونه زوآجنا ؟
لمعت عيونها بدمعة و لفت تنآظر ولدها وهي تقول بـ صوت متهدج : الله يهديـ..ـك يا يمة .. انتي السبب ، ولآ هُـ..ـ..!!
امها سكتت لما وصل صوته من ورآ ،
وهي ابتسمت بسخرية على غريزتها الي خبرتها انه موجود : عمآد .. مو كأنك تاخرت على د. زيآد ؟
عمآد الي كآن جآلس عند سيف وللحين الطفل عنده ارتبش شوي لمآ تذكر صاحبه و تذكر انه طلع من شوي عشان يشوفه و لما شافهم رد دخل : آووف .. الله يلعن الشيطآن .. كيف نسيته ذا ؟!
سيف ضحك ضحكة متعوبة خفيفه وهو ينآظر نآحية نغـم الجآمدة ،
هي لما لمحته ينآظرها لآنت ملآمحها و ابتسمت بخفة وهي تتنفس بتعب ، أخوها الوسيم .. خسر مستقبله بسببها ،!
و برضوو .. يحسسها انه مو مهتم ،
عمآد الي قام من مكآنه بـ سرعه رآح عندهآ وهو يقدم لها الطفل بربشه : خذي نانة زيآد بينجلط الحين !
ضحكت برقة عفوية بسبب ملآمحة المأساوية و هي تحرك يدها برفض : لآآ خاالووو الله يخليك .. انطيه لمامآ
العنود سحبت حفديها من اخوها وهي تنآظره بـ ألم ممزوج بفرحة مُرة : يآرووح جدته ، فديييته !
عمـآد مر من جنب أحمد و لمآ شافه ينآظر نآحية نغم بسبب ضحكتها دقه على كتفه وهو يقول بأستعجآل : نااانة ارحمي قلب هالثلج ، تراه بدى يذووب !
قآلها و أختفـى عنهم و مآ درى انه اشعل الغرفه كلها بكهربآء عنيفة !
أحمـد حس عيونه تطلع نآر وهو يتنحنح بـنفس البرود .. و لآ كأنه المعني بالحكي : انا رايح .. عن اذنكم !
ام سيف على طول قالت وهي تنآظر حمودي بعطف و بطرف عينها تلمح رجفة يد بنتها الجآلسه جنبها : نانة يمة قومي .. روحي مع زوجك !
غمضت عيونها و هي تضغط على كفها ،
يعني ضروري امها تحطها بالموقف هذا ؟!
تجبرها بالطريقة ذي ؟!
هزت راسها و وقفت وهي تقول من غير ان تنآظر حد : آوكي !
تقدمت لـ سيف و مالت عليه وهي تهمس : حبيبي ترا جمانة سلمت عليك و تقول بس تقدر تجييك .. وانت اي شي تريد خابرني ، حتى لو ضجت بنص الليل اجي .. زين ؟!
كشر لها ملآمحه بـ عفوية و هي تذكرت هالحركة الطفولية الي كآن يسويها زمآآآآن
زمــآن حيييل ،
قرصته تلقائيا على خده و هي تبووسه : فدوووة لعيوونك الحلوين .. حياتي انتبه لنفسك !
همس هو بعد ما لمح عيون أحمد الي تنآظرهم : نانة .. يمكن خالي يحجي صدق .. أحمد ما اعرف شلون يباوع عليج !
دقة .. دقتين .. ثلاثة !
أختفوآ ، ما تدري وين رآحوآ ،
تنفست ببطئ وحست الدم انسحب من وجههآ ،،
بحركآت بطيئة عدلت وقفتها ، صوتها اختفى وهي تحآول تقول : انت غلطآن !
غطت وجهها بسرعه عشان تخفي اضطرآبها ، و بعدها سلمت على امها بـ هدوء : ياللا ماما مع السلامة ،
و من غير ان تتقرب من ولد اختها تحركت بسرعه قبل احمد لـ برا وهي تحس برعشة بأطرآفها بسبب كل الي قالوه !
.♪
.♪
.♪
يآ صآحبي : [ معـذور ] ! ودعتك آلله !
................. موتـة خفووق .. ولآ مذلّـة ( مشآعر )،
و آلحين يآ آشعآري على آلموت ! يآلله
................. مآعآد به هآجـس .. ولآ عدت شآعر !
من يومين ردت لـ شقتها ،، رغم كل الي حست فيه وهو بالسجن ، ما بينت له و لا للحظة وحده الي عاشته
اصلا ما تكلمت معاه غير كلمات بسيطه ترد فيها عن الي يبيه ؛
ما درت انه عرف بالي صار لها ،، عرف انها ما تحملت غير لايـاام و بعدها أعلنت استسلامها و خلت ابوه يتحرك عشااانها هي مب عشانه !
كانت في المطبخ تحط الاكل بالصحون لما حست فيه يدخل ،، لمحته يوقف جنبها وهو يذوق من الصحن الي فـ يدها بعفوية ؛
تأفأفت بضيق فاجئه و حطت الصحن على الطباخ بعصبية ، و لسعتها حرارة الشوربة الي طاحت من اطراف الصحن
هو ابتعد خطوة لـ ورا وهو يناظرها تحط اصبعها بفمها وهي مكشرة ، لوا فمه بشبه عصبيه و طلع من المطبخ من غير ان يقول شي
يعني من قالت لهم الممرضة انها اول ما صحت تناديه و من لما بنفسه سمعها تنادي اسمه حس انه خلاص حياتهم بتكون طبيعية ؛ او شبه طبيعية
على الاقل هاليومين !
بس تفاجأ انها صارت اعند و اشرس من قبل ،، رفع جواله من على الطاولة و قرر يدق على ربعه، بيطلع احسن له من الجلسة معها و الي ما تجيب الا النكد ،،
وقف قـدام المرايا الي بالصالة عشان يعدل شعره و ابتسم بسخرية و هو يشوف اللاصق الي على خشمه ،، لليوم يحس بوجـع .. اخوه الشهم كسر له عظمة !!
هه ، و كله عشانها !
شاف انه من الافضل ان يبدل اللاصق قبل ان يطلع ، و بخطوات باردة راح للمطبخ من جديــد
هي كانت واقفه على نفس وضعها من لما ترك المطبخ ، تكرهه اكثر لما يسكت عن غضبها ؛
الخبيث يبي يحسسها بتأنيب الضمير لأنها تعامله كذا ،؛ بس لو يموت ما رح تبين له مشاعرها ؛ لو يموووت !!
اول ما سمعت خطواته تقرب على طول ردت لشغلها وهي تتظاهر بالانغماس بتحضير الاكل ،
لمحته يطلع لاصق جروح من الصيدلية وعرفت الي بيسويه !
حست قلبها وجعها عليه لكنها كالعادة كابرت وهي تكمل شغلها ،
هو جلس على كرسي من كراسي طاولة الطعام الصغيره وهو يفتح لصقته القديمة،
بتلقائية تأوه و هي لما سمعت صوته المتوجع كانت رح تفلت الصحن من يدها ..!
بدت تنقل الصحون على الطاولة وهي تسرق نظرات له ،
قااااومت بكل قوتها لكنها في الاخير رضخت وهي تهمس ببحة من غير لا تناظره بعد ما لمحته يبي يحط اللاصق الجديد على طول : نظف الجرح اول
لما سمع صوتها على طول رفع راسه لها و ما اهتم يسوي الي قالته .. اصلا لولا انه بيطلع مع ربعه ما كان رح يتعب نفسه عشان يبدل اللاصق
سمعها تقول من جديد و المره ذي هي وقفت شغلها و صارت تراقبه : رح يلتهب
ناظرها بضيق و همس بدون اهتمام : موب مشكلة
توترت لـ ثواني بعدها قربت له بسرعه قبل لا يحط اللاصق الجديد و خذته منه وسط استغرابه ،،
جد عورها قلبها وهي تشوف الغرز الي على الجرح عن قرب ،، شكلها يألم و بقووة ،، صحيح هو اذاها ، و ما شافت منه الا المصايب و وجع القلب .. لكن بتظل هي انسانة ؛ و اكيييد ما رح تكون عديمة احساس وهي تشوف انسان يتألم .. حتى لو كان هالانسان هو السبب بألمها !!
بلعت ريقها وهي تبي توترها يختفي لكن شلون يختفي و هي تحس بعيونه تراقب كل نفس تتنفسه ..؟؟!
قالت بحده عشان تتناسى نظراته المربكة و همست : بنظفه لك
ابتسم بسخرية ؛ الحين بتنظفه و بعد شوي تهاوشه عارفها و عارف طباعها زييين !

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات