رواية نكهات من علقم الدنيا -60

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -60

زفوهآ خلونـآ نخلص من هالليلة !
و كأنه الموضوع عبء ثقيل بس يبي ينهيه !
تـآجْ ما انصدمت لأنها كآنت متأكده من الشي ذا ،
لكنها انجرحت حيييل ،،
خصوصآ انه اخوه دخل على زوجته و فرح قلبها ،
الله يسعـــدهم مع بعض ، و يسعدها مع ذا التركي الي مو راضي يحس ولو شوي بأحتيآجاتها
.♪
.♪
.♪
طول الطريق للفندق كـآنت جآمده ، دمعة وحده ما نزلت منها ،،
ما تعرف ليش بس كآنت تحس انها احسن الحين بعيد عن عيون الكل .. رغـم انها عارفه انها بعد دقآيق تكون معاه بروحهم
ما تعرف كيف رح تتصرف ولآ وش المفروض يصير ،
لكنها طول الطريق وهي تدعي بسرها انه رب العالمين يسـهل عليها خطآها !!
كـآنت جآلسه ورآ مع امها ، و هو جآلس قدآم و جنبه زيــد الي يسُوق ،
تمنــت عمـآد جاي معاهم .. لكن شكله بيروح مع تركي .. الي للحين ما تعرفت عليه بشكل رسمي غير المره الي رآحت وشافته بالـخطأ ..!
كـآن زيـد طول الوقت يتكلم و يضحك و يحآول يخلي احمـد يتفآعل معاه لكن الاخير كآن صآمت حيل ،
و كأنه هو الثآني قاعد يحس بالحبل الي بـدآ يلتف حول رقبتها و يخنقها ،،
يدهـآ كآنت غارقه بيـدين أمها وهي لآفه وجهها للجهة الثآنية تنآظر السيآرآت بعتمة الليل المخيفة ،
الليل الي مسبب لها رُعبْ ،،
الله يستر من الليلة ذي .. لأنه رعبها ما رح يكون من الي صآر لها بس . رح يكون رعب من المستقبل الي ينتظرها بعـــد !!
لمـآ وصلوآ الفندق ،
سـآعدتها امها انهآ تنزل من السيـآره وهي تسحب روحها بالويل ،
كـآنت تحس بألم بـ عضلآت صدرها .. متأكده انها رح تفقد قدرتها على التنفس بين الثآنية و أختها ،،
و كأنهم يوجهونها للأعــدآم
دآخلهآ يصرخ و يستنــجد و يتوسل انهم يوقفون ،،
مو عارفين وش قـآعدين يسُوون . هم قـآعدين يدوسون على روحها الضآيعه ،،
بدت تأن بوجع وهي تسمـع زيـد يسلم على أحمد مره جديده و هو يوصيه فيها ،
كآنت نظرآتها ثـآبته على الارض لما وصل اسمآعها صوت زيــد الي قآل بأبتسـآمة حلووة : مبروووك نانة .. ان شاء الله تفرحون فيني
فلتت منها ابتسـآمة حزينة وهي تقول بهمس : ان شاء الله
حتـى الكلآم تحسه صعب عليها هاللحظة .. اليوم رح تكون من اصعب ليآلي عمرها ،
لأنه طبعـآ مافي اصعب من ليآليها عند المجرمين ..!
حست جسمها نمل من ذكرهم و بلعت ريقها و هي ترتعش ،،
زيــد تم وآقف تحت ينتظر عمته تصعد توصلهم فوق و ترد له عشان يردون البيت لأنها ما رح تتحمل تشوف حد بعد ما سلمت بنتها وهي بالوضع ذا ،،
أحمد تركهم يصعدون في اللفت بروحهم و تظآهر انه يكلم بالتلفون عشـآن ما يحتك فيها اكثر ،
قدآمهم العمر كله عشـآن يتعذبون مع بعض ،
لمـآ وصلوآ غرفتهم كـآنت طآقتها الي تسلحت فيها في القاعه قدها انتهت ،،
و الدنيـآ ضاقت بوجهها لـدرجة ،
جلستها امها على الكنبة و هي تقرآ عليها للمره الاخيره .. و بعدهـآ صآر الودآع وسط دموع امها و شهقآتها ،
وجمودها هي و برودها .. و كأنها مو نفسها من شُوي .. نانة الي كآنت رح تموت !!
لمـآ رآحت امها وقفت من مكآنها و فسخت عبآيتها و طرحتها و لفتهم بسرعه و رمتهم على الكنبة بأهمـآل .. توجهت بـخطوآت شبه رآكضه للغرفة و على طول للشنـآط الي موجوده من بدري في الجنآح
فتحت شنطتها و طلعت بيجـآما بنـآتية طويله بأكمآم طويله و بسرعه وقفت نآوية تروح الحمآم لمـآ سمعت صوت باب الجنآح يتسكر ،
خفق قلبها برعب و كـآنت ترتجف ،
همسـت بـ : منوو ؟!
لكنها ما حصلت رد .. حست الدنيآ بدت تدور فيها من الخوف .. من يكون ؟!
المفروض آحمد صح ؟
اجل ليه ما يرد عليها ؟!
طلت من بآب الغرفه بـ توتر و رعب و ارتـآح قلبها وهي تحط يدها على صدرها من السكينة لمآ شافته معطيها ظهره ، يفسخ البشت حقه
لمآ حس انه فيه أحد ورآه لف نص لفه و ثبت مكـآنه وهو عيونه الثآقبه عليها ،
يبي يشوف ردة فعلها ..!
كل الي سُوته انها عطته ظهرها و قـآلت بهدوء لكن ما فاتته الرعشه بحروفها : تدخل تسبح ؟ لو ادخل قبلك ؟
تنحنح و همس بـ كسل : دخلي انتي و لآ تنـآمين عشان نصلي !
هزت راسها و تحركت خطوتين بعدها ثبتت وهي تتذكر الفستـآن .. معقول تقدر تفتحه ؟!
فستآنها كـآن بأكمآم طويله .. كعآدتها بالفتره الاخيره ما تلبس غير اكمآم طويله او لحد الكوع بسبب الحرق الي اثره وآضح والي يذكرها بمصيبتها بكل اصرآر
لكـن هل رح تقدر توصل السحآب ؟!
سكرت باب الغرفة ومن قبل لا تدخل الحمـآم حآولت تفتح السحـآب و نجحت ،
حمدت ربها انها ما طآحت بورطه و تحركت نـآحية الحمآم لكنها ارتآعت وهي تسمع صوت باب الغرفه بعدها يفتح !!
من غير لا تلف .. دخلت الحمآم بسرعه و هي تسكر الباب بعدها بعنف و دقات قلبها تتعالى ،
كـآن ظهرهآ كله باين .. و أكيــد انه شـآفها !!
قفلت عليها الباب و سمحت لدموعها تنزل الحين ،
خلآص .. خلها تبكي .. محد يشووفها غير رب العالمين الي ان شاء الله يلطف بأمرها .!!
بعــد وقت ما تعرف كم سمعت دقات على الباب و صوته الهـآدي و هو يقول بنعآس : نغم ؟
بلعت ريقها و هي ترفع صوتها عشان يسمعها : هسه اطلع .. ثواني بس !
بعد ما لبست ثيآبها نـآظرت عمرها بالمرآيا عشآن تتأكد من خلو وجهها من الميك اب المزعج ،
بدت تمســح رموشها بقوة عنيفة عشآن توخر اثآر المسكآرا الي متأكده انها معيطتها سحر خآص و مغمقه لون عيونها اكثر ،،
مآ لآزم يشوف منها شي .. تتمنــى لو تقدر تتغطى منه َ
هه .. ياغبـآء هالفكره !
توضت و طلعت من الحمآم و هي فستانها بيدهآ .. كـآن وآقف قريب الباب و لمآ مرت جنبه كل الي قاله : لآ تنـآمين
و دخل الحمآم و تركها وآقفة مذهوله من آوآمره الي ما تنتهي !
وبعدين من وين رح يجي النوم بهالليله ؟!
.♪
.♪
.♪
ملاني الفرْح بـ قدومه ..
و زيّن موعده عمري ..
عرفت إن الأمل حلم ٍ ..
يحقّق هـ الصبر دعواه .. !
في سيآرة تركي ،
رفض رفض تآم انه عمـآد هو الي يآخذهم .. و أصر انه هو الي يسوق و بعد نقآش طويل رآح معهم مصطفى ،،
كآن المفروض انه يجلس ورآ معها .. الا انها عندت و تمسكت بأبوها بجنون و هي مقهورة من تركي و قلبها مكسور منه بشــده
طول الطريق وهي تتكلم مع ابوها بصوت هآمس ، وترد على كلآم مصطفى القليل ،
و هو بعـد كآن يتنآقش مع ابوها بأشيآء بسيطة ،
لمآ وصلوآ الفندق بغت تنجن من الخووف
يعني ابوها رح يتركها معااااه بروحها و يروح ؟
و كأنهآ توها تستوعب السآلفة و توها تصدق انها خلآص .. صارت حلآله و تحقق الحلم الي تتمنآه طول عمرها ،،
تمــت متمسكة بيد ابوها و هي تقول بخوف هامس : يببه .. ما ابي
نآظرها بأبتسـآمة و قآل بحنآن : يا بعد عمري وش هالكلآم ؟ ياللا توكلي على الله و خلينا ننزل
هزت راسها بهستيريآ خفيفه و هي ترفض بـ رعب حقيقي : لآآآ .. يبه ما ابي .. جد ما ابي تكفى خلنآ نرد البيت الله يخليك يبه
و صـآرت فجأة تبكي بخوف ،
مسك كتوفها و هو يحآول يسكتها و بقلبه يبي يبكي معها ،
ما يدري وشلون بيطيق فراقها ،،
هذي زهرته الحلووة .. نور ايآمه ،
تركي تأفأف و نزل من السيآره من غير لآ ينتظرها ، و مصطفى سوى المثل لأنه شـآف من الافضل ابوها يكلمها بروحهم
هي صـآرت تشآهق وهي تقول بـ رجفة بانت بصوتها : يبـ...ـــه خــ...ـلآآص تكفـ..ـى خلنـ..ـآ نرد
كشف وجهها و مسكه بيدينه وهو ينآظر بعيونها الدآمعة : يبه شهالحكي ؟ مو زين يا روح ابوك العروسه تبكي بأول يوم لها بحيآتها الجديده .. و بعدين موب هذا تركي ؟ توووركي مثل ما تقولين ؟
ضحكت وسط دموعها وهي تقول من جديد : ولوو .. ما ابي خلاص خلآص .. غيرت رآيي
بآس عيونها الاثنين و هي خجلت من الشـآدووه الي فوق عيونها و يمكن ازعج ابوها ،
دعست وجهها بكتفه و هي تهمس : ياللا يبه نآدي مصطفى خلنآ نرد البيت
مآ عرف هي تضحك ولآ تتكلم من جدها ؟!
ضحك على خفيف و نـآدى على تركي : تركـي يَ بوك
تركي كآن وآقف عند الباب و معطيهم ظهره ،،
لف و فتح الباب و مال بجسمه يكلم ابوها : خير يا عمي ؟
ابتسـم و غمض له عيونه بخفة : يَ بوك طلقهآ
هي شهقت بجنون و هي تبلع ريقهآ بخوف ،،
عدلت جلستها على الـمرتبة وعيونها الخايفة على طول انتقلت لـ تركي الي ابتسم بميلان من الي سمعه ،
و عيونه لمعت بشكل لآ ارآدي و هو ينـآظر وجهها ،
من متى ما شافها ؟!
رفع حآجب و قال بـ صوته الخشن المهيب : ليش يا عمي ؟
ابتسـم و قال وهو يرد عيونه لـ بنته : خلاص غيرت راييهآ تـآج آبوها ما تبيك
طلعت منه : همممم
و قال بسخريه : طيب .. هي وش تبي يعني ؟ اطلقها الحين ؟ ؟!
كآن رح يتكلم ابوها لمـآ صرخت بفـزع : يبببببه لآآ .. قصدي .. آآآ .. يعني .. .النـآ..ـآس وش بيقولون ؟
ضحك و حضنها وهو يهز راسه بخفة : يآ وييلي من بعد فرقاك يابوك .. ياللا نزلي قبل لا انا اغيير رآآيي و آخذك من زوجك
تركي ابتسـم و ابتعد عن الباب عشان ينزلون و بدآخله يتوعدها ،
كـآن وآقف عند باب ابوها و لمآ نزل صار قدآمه و ابتسـم وهو يقول بحنآن : يَ بوك .. حطها فـ عيوونك ، ما رح اصعد معكم .. مو قادر ، خذها و هي بأمآنتك والله يسعدكم قل امييين
بآس رآسه و همس من قلبه : تراها فـ عيوني يا عمي .. لآ توصي ،
آول مره يتكلم هالكلآم عنها .. كـآن هالشي عند ابوها شي كبير
شي حسسه و أكد له انه تركي بأذن الله هو الانسآن الوحيــد الي يستآهل بنته ،،
روحْ قلبهْ
تـــآجهْ
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الخَآمِسَةْ و العَشَـرْون ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ السَآدِسَةْ والعِشرُونْ ..}

يَ عيُونهآ ... لآ تبكيِـنْ و تذبحِينيِ
يّ الله عفوّكْ , كِل مآ ضآقْ بآليْ ,
وْ يّ اللهَ حِلمكْ , كِل مآ أصبحتْ وْ أمسيتْ ..!
وْ يّ اللهَ صبركْ مِن ضيقآت حآليْ ,
وْ يّ ربْ قوهَ , كِل مآ أدبرتْ وْ أقفِيتْ ..!
×
×
×
{ عندڪ خـَبرٍ. . !
آن لڪ ب‘ـَـَخفآأإقي مقرٍ. . !
[ بـَيت وٍ سـَڪن ]
إلآ وٍطـَـَن ~*
وٍلوٍ شح عنه { م‘ـَـَوٍآصلڪ . . *
يبقى ..{ وٍطن !!
لڪـَنه " فآأإقد له ~ ملڪ *!
صآر عندها وقت شوي انها تستكشف المكآن عشآن تنسـى خوفها و ألمها لمآ دخل الحمآم ،
كـآنت مرعووبة بجد ، صحيح هو قال لها بـ صريح العبآرة انه ما رح يلزمها بزوآج حقيقي .. بس مهما يكون هي ما رح تقدر تكون طبيعية بوجود انسآن معها ،
حتى لو كآن هو يقدر يتصرف بطبيعيه .. هي مـآ تقدر ،ولآ تحلم حتى !
توترت من وجود غرفة نوم وحده ،
وين رح تنـآم هي ؟ آو هو ؟!
خله هو ينآم لأنه قال لأمه انه تعبان لأنها هي ما رح يجيها النوم ابــد ..!!
طلعت برآ الغرفه و جلست على الكنبة الي بالصآلة وهي تفرك يدينها بأرتبآك .. تبي تصلي و تشوف وش يبي منها و تخلص ،
لأنه اعصآبها خلآص على وشك الانفجآر ،،
قآمت من مكآنها وهي جد تحس التوتر وآصل حده ،، تحركت في المكآن رآيحة جآية لين ما سمعت صوت باب الحمآم يفتح ،
على طول ركضت و جلست على الكنبة و كأنها مسوية عمله و خآيفة يشوفها ،
مآ تدري كم طول بالغرفه قبل لآ يطلع وهو لآبس بيجآمـآ و شعره شوي منكوش ومبلول
لمآ رفعت راسها له بلعت ريقها بتوتر اكبر عن اي وقت ثآني لأنه هو بعد كآن ينآظرها ،
تموآ على هالحآل دقيقة قبل لآ يستغفر وهو يتحرك للغرفه من جديد وهو يقول بكسل : خلينآ نصلي
وقفت و رآحت بعده بخطوآت مشدوده ، جلست على الارض جنب شنآطها و طلعت جلآلها و السجآده و هي للحين خآيفة و ماتدري كيف رح تكون بدآيتهم ،
كآن وآقف عند التسريحة يعدل شعره و قآل بهدوءه نفسه وهو ينآظرها من المرآيـآ : سجآدتي بالشنطة السودآ
عرفت انه يبيها تطلعها له ،
توترت حيييل وهي مو مستوعبه شلون رح تفتش بأغراضه ؟!
دمها صار حـآر وهي تسحب نفسها سحب وهي للحين جالسه على الارض و تتقدم عند شنطته ،
فتحت السحآب وهي تتمنـى تكون السجآدة آول الاشياء عشان لآ تضطر انها تدور بين الاغراض ، و حمدت ربها لما فعلآ شافتها بسرعه ، واول ما رفعتها انتبهت لشي يلمع تحتها ،
سمعت صوته الخآمل وهو يقول : هذي هديتك من امي .. خذيها
تمت جالسه على الارض وهي متأكده انها ما تستاهل هالعقد ، كل الي قالته : ما اريـ..ـد
فزعت من صوته الي انبح اكثر وهو يهمس بتعنيف : نغغغغغم
طلعته بخوف و سكرت الشنطة و وقفت من مكآنها ،
بلعت ريقها و تقدمت له وهي تمد السجادة له من غير لا تتكلم ،
حسته تنرفز لأنه سحبها من يدها وهو يقول بـ بحة اقرب للجفاف : ياللا !
صلى و هي ورآه ، و لمآ كمل تم جآلس على السجآده فتره وهو يدعي رب العالمين ،
و لمـآ انتهى و قرر يقوم .. انتبه انها مستمره بدعائها و الدموع ماليه وجهها ،
استغرب نفسه كيف ما سمعها تبكي ؟!
بس الظآهر انها كآنت كـآتمة صوتها عشانه ،
و الحين لمآ وقف فلتت منها شهقة تلتها شهقات ثآنية !!
تنهد و قـآل بهدوء : لما تكملين تعالي برا .. ابي اكلمك
مسحت بكفوفها على وجهها ووقفت وهي تضيع نظرآتها بعيد عنه وتقول : خلاص كملت !
تحرك قبلها لـ برآ و سمع صوت طرقآت على الباب .. كمل طريقه وهو يكلمها من غير لا يلف : لآتطلعين .. بدخل العشآ أول
دخل عربة الأكل و دفع للـ روم سيرفس ، و بعدهآ توجه للكنبه بيجلس ،
آنتبه انها توها طلعت من الغرفه و باين عليها الذبول التآم ، كآنت جفونها حمرآ و فمها منتفخ ، كآن باين عليها البكي مهمآ حآولت تخبي
بعد عيونه عنها عشآن لآ تتوتر و قال بـ بحة : تعالي تعشي
ابتسمت بسخريه خفيفه وهي تلآحظ انه حتى هو ماله نفس يآكل لأنه حط العربه على جنب ،
همست بـ تعب و هي تتحرك نآحية الكنبة المنفردة و تجلس عليها بأعيآء : مو جوعانه
نآظرها هالمره و قـآل بـ هدوءه المعتآد : بس شكلك ما كليتي من زمآن ؟ شوفي وجهك اصفر !
هالملآحظة خلت قلبها ينقبض ،
فتحت فمها و ردت سكرته و عيونهآ صارت تحرقها ،،
همست بخوف من جديد : عادي
بـ أمر بآرد قال وهو يُوقف : بتآكلين و بعدها نتكلم
سحب العربه و حطها قـدآمها ،
رفعت راسها له و عيونها امتلت بالدموع ،
هو تم وآقف قبآلها و عيونه تنتقل بكل ملآمحهآ ..
رجفت شفآيفها وهي تقول بخنقه : ليش تسوي هيج ؟ انت مو مجبور
مآل فمه بأبتسآمة سـآخره طفيفه و هو مآ يعرف وش المفروض يكون الجوآب الانسب ،
آخذ نفس و تحرك رآجع لمكآنه وهو يـ رد ببرود : لأ . . مب مجبور
المفروض توصلها رسآلة انه الي يسويه بأرآدته دآمه مو مجبور عليه ،
لكنها برضو ما قدرت تركز بـآلي يبيهآ تفهمه ،
كل الي قآلته : وانت ما رح تآكل ؟!
رفع حوآجبه و فتح التلفزيون بالريموت : لأ .. أكلت هنآك
عضت على شفتها و قالت بتوتر وآضح : ما رح اكل وحدي
حرك عيونه نآحيتها من غير لآ يتحرك هُو ، بعــدها همس بـتعب : طيب .. تعالي
فتحت فمهآ و كرهت غباءها الي خلآهآ تقول الي قالته ،
وش الي يخلصها من الورطه ذي الحين ؟!
بس ما تنكـر انه حركته دغدغت اوصآلها ،
لو هو ما يهتم فيهآ جد .. مـآ كآن رح يآكل بس عشان هي تآكل !!
ما اهتمت للطريقة الجآفة الي أمرها فيها ، المهم انه تكلم معها بطبيعيه ،، والمهم انه كل شوي يبين لها انه يبي يسوي الي يريحها
وقفت من مكآنها و سحبت الـعربه لين قدآمه ،
بعدها جلست جنبه على بعد مسـآفه معقوله وهي تبي هالأرتبآك يروح ،
تبي تفقد اي احسآس غريب ،
تبي تكون طبيعيه بوجوده عشـآن تقدر تصبر الفتره الي تجلس فيها معآه
هو دف العربه على خفيف عشان تكون قدآمها أكثر و قـآل بكسل : ياللا سمي !
سمت بالله و مسكت الشوكة و هي مو مشتهيه شي ،
لكنها بس عشـآن تكف الشر من اول يوم قررت تماشيه ،
و برضو لأنها بدت تحس الصدآع يغزو رآسها من جديد ، عشان كذا تبي تاكل شي و بعده تآخذ بندول ،
شآفته هو الثـآني مو قاعد يآكل ، الاثنين كآنوآ سـآرحين و يمكن اخر ما يفكرون فيه هم يحركون فمهم عشان يمضغون الاكل ،
تركت الشوكة من يدهآ في النهاية و هي تقول بـ هدوء : آلحمد لله
نآظر الي كلته و كل الي قاله : بس ذا .؟ و شبعتي ؟!
هي على طول نآظرت صحنه و قالت بـأبتسآمة خفيفه و عيونها ما صارت بعيونه ابــد : وانت اصلا ما اكلت شي .. فـ لاتحاسبني
هز راسه و ترك الملعقة و قال ببحة بعد ما حس بوجع بصدره من بسمتها الـهاديه و الحزينة : قلت لك انا متعشي
خذت كآسة العصير و قآمت من مكآنها رآجعه للكنبة المنفرده ،
الحركة هذي خلته يهز راسه هزة خفيفه و هو يميل فمه بأبتسآمة استهزآء ،
بلعت ريقها قبل ما تقول بهدوء : آحمد .. انت قلت لي رح تحجي ويايه وره الاكل .. !!
ابتسـم و نآظرها هالمره ،
ارتآح بجلسته اكثر وهو يقول بهزة راس طفيفه : يعني كليتي بس عشان كذا
حكت خدهآ بأحرآج وهي تبعد عيونها لأبعد نقطه عن عيونه الي تلمع بلمعة تخوف : آممممم
ابتسـم من جديد و قآل بـهدوء : نغم .. وضحت لك من اول ان الزوآج بيكون مثل ما تبين و حسب شروطك انتي ،،
بس بالمقآبل ما ابي اي حد من هلي يحس بالي بيننـآ .. آمي و بيت جدي ، محــــد .. فآآهمه ؟؟
رجف قلبها وهي تحس برعب من الفكره ،،
صحيح هي فكرت بالموضوع كثير لكن تحويله لـ وآقع كآن مصيبة ،،
ضمت جسمها وهي تهز راسها بخفة : آن شاء الله
حس بالرجفة الي بصوتها ،
هو تعب منها .. ما يعرف وش الي تبيه ؟!
مـآ يبي يحسسها انها عاله عليه ،، ولآ يبيها تفكر لـ ثانية وحده انها مآ تستآهله ،
هي ما تدري عن شي !
مــآ تــدري ......!
فرك جبينه و قال بعد صمت : نغـم .. ما ابيك تعتقدين اني .. مسوي الشي ذا واجب
نآظرته بعيون دآمعه و برعشه قالت و هي تتعدل بجلستها : لعد ؟
همس بكسل و هو ينقل نظرآته للتلفزيون الصآمت بعد ما حس بتسرعه : لأني ابي اتزوج
وقفت من مكآنها وهي تحس بأطرآفها تخدر ،، و بهمس مخنوق سألته : و ماكو غيري ؟
نآظرها و قآل بأبتسـآمة بآرده : لأ
ملآمحها جمدت وهي تحس برعب ، فركت على رقبتها وقآلت بـهدوء : بس هذا موو .. ز . . زو . زوآج طبيعي .. . و .. أنـ..ـت .. رح تطلقني .. صح ؟!
ضرب على مسند الكنبة بفلتآن اعصآب و نـآظرهآ وهو يقول بتهديد صريح : لو عدتي هالموضوع ما رح يعدي يومك على خير .. فهمتـــي ؟!
رجف قلبها و بخوف طبيعي قآلت وهي مصدومة : شنووو يعني ؟ مارح تـ...!
سكتها بنظره مخيفه و ردت همست بـدموع : لأ. .. حرآم .. علـ....ـ..ـيك
وقف من مكآنه وقآل وهو يحط يده بجيب البيجآمآ ويحس قلبه يشتعل بنآر : دخلي نـآمي الحين !
عضت على شفتها و قآلت بقهر : لآ مآ رح انخمد قبل لا افتهم الي تريده مني .. انت شتريييييييد ؟ لا تخبللللللني
فتح عيونه وهو يفرك على جبينه بتعب : اليوم احنا الاثنين تعبانين .. روحي نامي و بكره ... !!
قآطعته بقهر و قلبها يعورهآ : لآ باجر و لا بعده .. هسسسه اريييد اعرف الي تريــده .. اني مو حيوآن تمشيه على كيفك .. لآزم تفهمني كل شي
نـآظرها و قال بعد ما استغفر بصوت مسموع لـ مرتين متتآليه : شوفي .. ليش تزوجتك .. ما رح تعرفينها ، و موضوع الطلآق .. انسيه الحين .. كل الي لآزم يصير انك تفكرين باليوم و بس .. روحي نـومي و يحلها ربـــك
ضربت الارض برجلها و هي تتنفس بحرقة ،
بعدها تحركــت خطوة للغرفه و ردت وقفت و لفت له : وانت ...... وين .. تنآم ؟
نـآظرها بسرعه و بعدت عيونهآ هي بـ بتوتر و رعب ،
همس بـ نعاس و بحة : ما رح أنـآم
هزت راسها وتحركت من جديد لكنها وقفت وهي معطيته ظهرها لمآ سمعته يقول : بكره بنروح بيتنـآ ..
تمت على وضعها وهي تسأل برجفة : وماكو سفر مو ..؟؟
سمعته يتنهد و حست بلحظة مجنونة انه ظهرها احترق بالهوآ الي زفره رغم انه المسافة بينهم اكثر من 3 امتآر : مثل ما قلتي .. لأ
كملت استجوآبها وهي على حالها .. تخآف تلف و تنآظره و تضعف قدآم قوة نظرآته : و بالبيت .. شلون ؟
ابتسـم بسخريه : عملت لك غرفه بالجنآح .. لآتخافين !
هزت راسها هزه خفيفه و هي تهمس : اوكي !
دخلت الغرفه و سكرت الباب وهي مو عارفه وش المفروض تسويه ،
معقوله ما رح ينـآم ؟!
نـآظرت السرير المرتب .. و فعلآ اشتهت النوم ، اكيــد هو الي رح يريحهآ من الي فيها ،،
بس هو ..؟!
كيــف رح يتم كذا للصبح ؟!
مستحيل تقدر تنـآم و ما تفكر فيه !!
بقهر من نفسها سحبت لها اللحآف و وحده من الوسآدات و تحركت لـ برآ الغرفه وهي متوتره ،
لمـآ طلعت من جديد شآفته جالس و ممدد ذرآعه اليمين على ظهر الكنبة وهو سـآرح بخيآله بعيد عن التلفزيون المفتوح ، ويده اليسآر تمسد على صدره ، مكآن معدته
توترت اكثر لمآ ما اهتم لـ وجودها ،
لكنها تحآملت على نفسها وهي تتقدم للكنبه اكثر و تحط الاغراض عليها ،
هالمره بس،، لف لها و نـآظر الأشيـآء الي جآبتها و رفع عيونه لعيونهآ ،،
بلعت ريقها و قـآلت برجفه وهي تشتت نظرآتها : آدخل انت بالغرفه ، اني اقدر انـآم على الكنبة !
ابتسـم بخفة و قآل بصوت كسول : لأ .. قلت لك مافيني نوم .. ادخلي انتي ،
ما حبت تجآدله اكثر ، خصوصآ بعد هالابتسـآمة الي رجفت لها قلبها و خلتها تنسـى الحروف حتى !
تحركت بعيد و هي تهمس : تصبح على خير
تم ينآظر ظهرهآ و همس هو الثاني بعد ما غمض عيونه بسبب حرقة معدته الي اشتعلت اكثر : وانتي من اهله ..!
لمـآ دخلت الغرفه ، على طول اندست بالفرآش وهي تشآهق بوجع ،
حتى رغبتها السـآبقة للبـنآدول عشان يخف عندها الصدآع رآحت ،
كل الي تحسه الحين وجـع بعضلة قلبها و انقبآض عنيف بظلوعها ،
ليييش تحس كذآ ؟!
هي ما يحق لها تحس بشي .. كل الي تحسه لآزم هو الرثآء على حآلها الصعيب ..!
.♪
.♪
.♪
أمآنه. . آن / قسَسى
" طبعِي" . . عليك وحسيت منه بآلضيق !
.............تحَحملني :
ترى أحيآ آ آ نآً بتركيب آلجمل
..... يخ ‘ـوني
...........آلتعبيييييير . .
من اول ما صعدوا ما صار بينهم اي احتكاك ، كانت تحس بتوتر مجنون طول الوقت ،، تحس انها توهقت .. ولا هي وين والزواج وين ؟
ومن من ؟ تووركي ...!!
يعني الله يسسستر !
دخلت للغرفة وهي ترتعش من الخوف ،
توجهت على طول لشنطتها الي على الارض ، فتحتها و حست بالرعب يتزآيد من الملآبس الي شآفتها ،
وش تلبـــس ؟
طلعت استر ثوب نوم .. طويل ، و بأكمآم طويلة و طلعت روبه معاه ، فسخت عبايتها وحطتها على الشنطة وبعدها بسرعه وقفت ،
و دخلت للحمآم وهي تبي تتسبح ،
توهقت بالتسريحة الي مو راضيه تفتح ،،
كآنت رح تبكي من الـخجل ، وش بتسوي .. ؟!
سمعت صوت برا الحمآم في الغرفه ، صارت ترتعش من الأحرآج ،
صار لها اكثر من ربع سـآعة وهي حتى التسريحة ما فتحتها ،،
دمعت عيونها لما سمعت صوته الفخم يتكلم من خلف الباب : فيك شي ؟!
بلعت ريقها وهي تهمس بخوف :لأ
حست فيه ابتسـم وهو يقول : وش هالتأخير اجل ؟ ياللا اطلعي ابي ادخل
نآظرت نفسها بالمرآيا و انصعقت من الخصلات المخربطة المفتوحة من التسريحة ، على طول فتحت الحنفيه و غسلت وجهها من الميك اب الثقيل و الي ازعجها و بقوة ،
في النهاية .. قررت و نفذت على طول ، حطت روب الثوب على نفسها بس عشان لا يشوف فستانها العاري شوي ،
فتحت الباب و تنفست بسرعه لما شافته وآقف قـدآمها ،
نزلت عيونها للارض لما انتبهت لعيونه الي تحركت لـ شعرها ،
و بعدها صـآر ينقل نظرآته لفستآنها ،
أكيــد انه مصدوم منها ومن تأخيرها ، و في النهاية تطلع له بهالشكل ؟ لآ و للحين بفستآنها ، وفوقه هالروب السخيف بالنسبة له
على طول تكلمت بـ رجفة : ما اقدر افتح شعري !
لآنت ملآمحه و بشبه ابتسآمة قآل : طيب وخري ابي ادخل
رفعت راسها ناحيته وهي مصدومة ، بدل لا يقول لها بسـآعدك ؟
بلعت ريقها و كشرت بضيق ،
وخرت عن طريقه وهي تحس بأنها على وشك البكي ،، لمآ مرت من جنبه حست بلسعه عنيفة من لمسته لـ ذرآعها ،،
وقفت وهي تحس الدنيآ حولها صارت تركي و بس !!
خآفت ترفع عيونها له .. حط يده على ذقنها و رفع راسها له ،
حس برعشتها و فلتت منه ابتسآمة خفيفه ..
صآرت انفآسه مسموعه بشكل وآضح ،
غمضت عيونها وهي تحس بأنفاسه الحاره على جبينها ،
بـآس بين عيونها بحركة صدمتها و خلتها مو عارفه وش الي رح يصير !
اصلا توقعت انه مو تــركي .. لأنه هالاشياء مستحيل تطلع من زوجها المحترم ،
بعد عنها شوي لكنه تم ماسك ذقنها ،
سرق نظرآتهآ من عيونها له وهمس بـخفة : تبيني اسآعدك ؟
فلتت منها شهقة سريعه ،، وهزت راسها بـ موافقه وهي بس تبيه يوخر عنها ،، رح تموووت من المشاعر الي اشتعلت فيها ،،
سحبت نفسها بـخوف ورآحت متوجهه للسرير ، جلست و هي منزله راسها وتحس بخفقان عنيف فلت اعصابها ،،
هو تم وآقف فوق راسها ، ما عرف وش يسوي ،
لمـآ مسك اول خصلة حس بـ تيآر سريع يمر على طول عموده الفقري ،
تمنـى يعطيها كف على هالحآجة الغبيه .. لكنه هو وعد ابوها انه رح يخليها بعيونه ، و هالشي رح يعتبر برقبته
حآول يتنآسى الي يحسه و يفك شعرها .. وهي كل شوي تكشر من الوجع ،
ما تدري كم تموآ على ذا الحآل لين ما ابتعد وهو يقول : خلاص
توقعت انه تركها على النص ،
دخلت يدها بين خصلاتها و تطمنت انه كمل ،
ابتسمت بـ رآحة وهي تشوف ظهره ،

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات