رواية نكهات من علقم الدنيا -50

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -50

فجأة اختفت ابتسآمتها و قالت بـدون وعي : لأ ...!
اخترع ابوها لكن ما بين و قال بـ تعقل : وش يً بوك ؟ ليش لأ ؟
بلعت ريقها و نزلت راسها بخجل وهي تهمس : أأ... قصدي مووو الحين !
ابتسـم ابوها وهو يسحبها له من جديد : هههه لزوم التغلي يعني ؟ لا تخافين يَ بوك ، خذيت لك حقك منه ، والله اني خليته يعرف ان الله حق ، وانه الي عنده هالتآج ما يصير يفرط فيه لأنه رح يخسر عمره كله
جمدت بحضن ابوها وهي مو فااااهمه الي يقوله ،،
لكن ما يهم ... المهم انه خطبهااا .. يعني يبيـهآآآآ ،،
طيب و هذيك الي كآن ناوي يخطبها من شهور ؟
وخلاها طول الفتره هذي جالسه على نآر تخآف تسمع بطآريه لآ يكون معه كلمة خطب !!
يمكن رفضته ؟
يعني هي الخيآر الثاني بالنسبة له ؟
وهو طول عمره الاول الي لا يعلى عليه من بين البشر بعد ابوها ،
عورها قلبها على نفسها و لقت نفسها تقول بـ قهر : يبه من قال انه يبيني ؟ هو مو كآن يبي يخطب ؟!
ابوها حس عليها و لمها اكثر وهو يقول بمحبة : يا روح ابوك هو من الاول نآوي يخطبك انتي و عطآني خبر ، الا اني انـآ الي اجلت الموضوع كل هالشهور ، عشان يتعذب شُوي و يعرف انه الي يبيها غاليه بغلآة روحي !
شهقت بدون تصديق وهي تضحك بحبور : يبببببببة فدييييييتك
قال وهو يحتضنها اقوى : كلها كم شهر و يسرقك مني تريك ،، هذا حال الدنيا .. ويصير هالكلام الحلو بس له
الخجل قرآ عندها الف وهي تكتم صوتها اكثر : يبببببة استحـــي
.♪
.♪
.♪
وش سوآ ؟
كيف يتصرف بهالتسرع ؟
بهالبسآطة هو الموضوع عشآن يتصرف كذآ ؟!
باللا سيــف متسرع و متهور وكل همه الحين انه ينتقم لها ، عشان كذآ معذور لو تصرف بدون تفكير
لكن هُو .. وش الي قآعد يسويه ؟
لو درت امه رح ترضى ؟!
و جـــده ؟!
و الاكثر اعترآضا " هي " . .. لو عرفت انها صارت ملكه ،، وش رح تكون ردة فعلها ؟؟!
هو عارف انه كآن يقدر يسيطر على الوضع من غير هالورقة الي بيده ،،
لكــنه رح يتعب وهو يحآول يسيطر عليها ،،
و الحين خلآص ،،
ما صـآر أي عائق بوجهه ،،
يقدر يسوي الي يبيه ،،
عمته رآضيه على مضض ،،
لأنها تشوف انه ظلم نفسه معهم ،،
مـآدرت ... مـآدرت بشي ،
اصلا محد يدري بـ شي ،،
و هذا احسن ،، ضروري محد يعرف الي فيه ،،
خل الي بـ دآخله له ، محد له الحق انه يتطفل عليه ،،
لكن الحين هو دخل عمره بـ سالفة طويلة عريضه ،،
بدآيتها امه الي أكيد ما رح توافق لو خبرها برغبته ،، من غير لا تعرف طبعا انه الموضوع منتهي ،،
لأنها لو عرفت ممكن تقلب الدنيـآ فوق تحت ،، وهو رضآ امه عنده بالدنيـآ رغم كل عيوبها ،،
طيب هي من كم شهر و هي تجيب له بالعرآيس و هو يردها ،،
يجي فجأة و يقول ابي بنت عمتي ...؟!
وش رح تكون ردة فعلها ؟
أكيـــد ما رح توآفق ،،
لكنه بيسوي كل شي عشان يقنعها ،،
الموضوع هذا كبير ،، و يحتـآج انه يتعب عشآنه ،،
نغــم ما رح تطلع من هالحآلة الا اذا وآجهتها ،،
و ســيف و رغبته بالانتقآم مو مسآعدته انه يطلعها من الي فيها ،،
و فوق كل هذا بيروح بغــدآد من جديد و يحول هالرغبه لـ وآقع ،
بيآخذ لها بثآرها ،،
اشتعل صدره بالنـآر مثل كل مره ،
ما يبي يتخيل الي سووه فيها ،،
هالشي يحرررررررق .... يحـــرق حيييل ،
خصوصـآ بعد ما مسك هالورقة بيــده ،
غمض عيونه يكبت الحرآره الي لهبت بـ معدته و صار يتنفس بـ تسآرع ،،
مد يده لـ مخبآه و طلع بكيت مستطيل اعتآده بهالفتره ،
سحب له اسطوآنه رفيعه منه و شعلها بولآعة السيآره ،
يدري انه هذي اتعــس عاده ، الزقآير ،
لكنه وصل مرحلة اللآ أحتمآل للأفكآر المميتة الي تدور برآسه ،
من شهرين بدى يدمن على هالـ سم ،،
وهو مو عارف السبب ، أو بالاحرى عارف و مو راضي يقتنع ،،
سحب له نفس يبي هالنآر الخآرجية تقلل من حدة نآر صـدره ،
صار يكح بقوة و بصوت رجولي مرتفع ،،
طفآها بسرعه وهو يحط يده على صدره و يفركه بوجع ،
معـــدته صايره لآ تُحتمل ،
شكله يلزم له يروح للمستشفى يشوف شـ سالفتها ،،
فرك راسه بخفة وهو يتذكر الي سوآه من جديد ،، و الي كآن سيف الطرف الأنشط فيه ،
نقل ملكيتها له من غير شورها ،
و كيف يشورونها وهم متأكدين من الرفض ؟!
و دآم سيف خايف انه روحته تكون من غير ردة فـ يبي يأمن عليها مية بالمية ،،
لآزم يتطمن انها ما تضيع لو صار له شي ،
و اكيــد ما رح يأمن عليها عند احد غير ولــد خاله الي كآن شاهد المقتل كله ،،
سمــع صوت جوآله يرن و يقطع عليه افكآره ،،
رفعه وهو يفتح الدريشه يبي يغير جو السيـآره الكئيب بعد ما طفى على التكييف ،،
" البيت 2 " .. يعني افنآن ، شـ تبي بهالوقت ؟!
رفـعه وهو يحآول يخفف من حدة صوته : هلا ، السلام عليكم والرحمة
وصله صوتها الباكي وهي تشـآهق بطريقة افزعته : أحممممممد
تعدل بجلسته وهو يصرخ بحده : شفــــيك ؟؟؟
عرفت انها ارعبته .. لكن مو هامها ، المهم انها خلآص .. طآقة صبرها مع المجنون انتهت
و دآمها صبرت عليه بمآ فيه الكفآية .. و ما وصلت خبر لأي حد ،
جآ الوقت عشـآن تقول لأحمد .. هو الي يعرف يتصرف معه : تعــــآل ودني بيتــنآ .. ما ابي يوووووسف ما ابييييييييه !!!!
.♪
.♪
.♪
ع المسـآ /..,
دخل المجلس وهو يقول " السلام عليكم " بصوت ثقيل و فيه لمحة غضب
ما كان يبي يحضر لولا انه عمه اصر عليه ،،
بس هو ماااا وده ،
خلاص ... يعترف انه الي يصير له هو جزاه .. وهي قاعده تاخذ حقها منه من غير لا تدري
تحرك خطوة و انتبه انه المجلس مافيه غير ابوها .. و ابو مصطفى و مصطفـى ..!!
نآظر بو فيصل الي رحب فيه من جديــد و فـ عيونه نظرة تسآؤل وآضحة ، بو فيصل ابتسـم له ابتسآمة محببه و هو يقُول بثقل : وينك ابطيت وانا عمك ؟ ظنيتك مو جاي !
هز راسه هزه خفيفه و بشبه ابتسـآمة رد : ولآ شي طآل عمرك ، بس شوي تأخرت في المكتب
بو فيصل بعـد هز راسه و هو ينقل نظره لـ بو مصطفى : ها يابو مصطفى ، شرايك نقول له على قرارنآ ولآ لأ ؟
ابو مصطفى ابتسـم وهو ينآظر تركي الي جلس مقآبل لهم : الي تعملو حضرتك هو الصح .. بس انا شايف انه الاستاز تركي استنى كتير ، و الاحسن انك تئولو !
عقد حوآجبه بخفة وهو ينآظرهم بأستغرآب و بنفس الوقت منتظر طلة هالمطلق .. ضحيته الجديده بعــد فهـد .!
ابو فيصل نآظر نآحيته وهو للحين يكلم بو مصطفى : تهقى ؟
ضحك ضحكة خفيفه و هو يهز له راسه بالموافقة .. كل هذا و تركي سآكت ولآ كأنهم يتكلمون عنه ،،
هالشي خلآ بو فيصل يهز راسه بفقدآن حيله و هو يقول بـ خفوت : هالولد عمره ما رح يتعدل
لمآ حس انه المقصود بهالكلآم .. ضيق عيونه وهو يتسـآءل : عمي ؟ خير شالسآلفة ؟!
ابتسـم له وهو يحرك سبحته بيـده : كل خير وانا عمك ،، بس انت طآلبني و انا جبتك اليوم عشـآن اقلك ابشر بالي تبيه ، البنت تحت امرك ..!!
لمعت عيونه و حس بـ حرقة خفيفه بصدره ،،
قلبه نغزه وهو يقول بـ صوت خآفت : وشووو ؟؟
ابتسـم اكثر وهو يقول بأقرآر : وأنـآ عمك .. جب هلك و خل الخطبه تتم ،، ما تعبت 3 شهور ؟ و الله كآن ودي احرقك اكثر بالانتظآر لو لآ عمك بو مصطفى الي توسط لك عندي !
كح كحة خفيفه و وقف وهو يـقول بثقل : عمي ... السموحة لكني مو فاهم شي !
هالمره مصطفـى حب يتدخل وهو يشُوفه بآهت : تركي مااالك مفهمتش لحد دلوئتي ؟؟ معئووله ؟
ما اهتم انه ينآظره ، نظره كله عند بو فيصل الي اعتدل بجلسته وهو يقرر يتكلم : يبه شفيك ؟؟ خلاااص ، افهمها ، انـآ لو لفيت الديره كلها مب لآقي لبنتي شروآك ،، خذهآ وانـآ عمك .. بس امنتك الله تحطها بعيونك ، ترآها غاليه يا ولــدي .. غاليه بغلآة عمــــري !!!
صدمته كـآنت مو مخليته يقول شي ،
كل الي سُوآه انه جلس من جديد بمكآنه وهو يهز راسه و يحس صوته مبحوح ،،
كـآنت في نـآر بصدره ،،
مووو هو الي ينحط بهالموآقف التآفهة ،، مووووو هووو ،،
و السبب من ؟!
طفلته الغبيه ؟!
" طيب ....... طيـــب يآ تآجْ ،، بوريــك "
.♪
.♪
.♪
فتح درج سيآرته وهو مستعجل يبي يلحق على جده الي نآداه و عصب من قلب وهو يشوف الفوضى الوآضحة والي منعته انه يوصل لمبتغآه ،،
تم يحرك يدينه بسـرعه و العصبيه ازدآدت لمآ طـآح شي من الدرج لـ تحت المرتبه ،،
مآل بجسمه و هو يطلع هالـ " شي " .. و جمدت يده فجأة و سكن لمآ شآفه ،،
كل استعجآله طآر و حل محله هدوء و نظره غريبه ،،
تعدل بمكآنه على مرتبته قدآم الدريكسون و هو يحرك الي فـ يده ،،
ابتسـم ابتسآمة سآخره وهو يقول بهمس : التآفهة،، استغفلتني !
بيده الثـآنية فرك على شعره و بعثره بفوضويه وهو يزفر بحده ،،
وش فيــه يحس بهالنآر بصدره ؟!
ورآه صار بهالضعف قدآم الي شآفه أخر مره ؟!
ليش مو قادر يشيل صورتهم من باله ؟!
خطيبها الوسيم .. و هي !!!!
غمض عيونه يبي يطرد هالصوره من باله لكن و للمصيبة الصوره صارت اوضح و هو يتخيل شكلها لما وقفت قـدآم " ريآض " و هي تمنعه انه يتهاوش معه ،،
خـآيفه عليــه !!
ومو خايفه على سمعتهآ و هي تضحك و تسولف مع هذا و ذآك ؟!
اصلا هالـ " رياض " كيف يسمح لها تتمآدى بهالطريقة ؟!
طبعـــآ يسمح لها و ليش لأ ؟!
دآمها مو هامته .. و ما يبي منها غير فلوسها والي هي بغبآءها قررت تضيعها ،،
ضرب الي بيــده بالدريكسون بقوه وهو يـهمس بقهر : الله يـــآخذهااا .. تنقلللللع وش علي منهااا قليلة الادب !
ضغط على هالـ " جوآل " بين يديه و هو يكره نفسه لأنه مآ رده لهآ ،
ما يدري ليه للحين محتفظ فيه ؟
ليــش ما عطآه لها ؟
مهو شافها كثييير ، كآن المفروض يعطيه لها و يفضها من سالفه ،،
بس هو كـآن يبي يطولها وهي قصيره ،،
لكـــن الحين خلآص ،
الموضوع اصلآ ما يحتآج ،،
وهي مو عارفه انه هالجوآل معه .. من اول لقـآ لهم بعـد الـ4 سنين ،،
دآمها مو عارفه ماله دآعي يحتفظ فيه آكثر ،،
خلآص ... بيرميه ،،
نزل من السيآره المركونة بـ كرآج بيت جده من غير لآ يسكر الباب و من غير لآ يآخذ الي وصاه عنه جده و تحرك لأول سلـة نفآيـآت في الحديقة ،،
مد يده نآوي يرميه و بقهر من نفسه ضرب الجوآل بـ رجله اكثر من مره ،
ليه مو قادر يرميه ؟
لآ يكون ناوي يروح يشوفها مره ثآنية ؟!
خلآص .. البنت رآحت في حآل سبيلها ،
و الي خذآها مقتنع فيها و راضي بكل الي يسمعه ،، و سـآمح لها تعمل الي تسويه .. هه ،
يعني وآفق شنٌ طبقة ْ ،
نـآفخ بحده و رد الجوآل لـ جيب البرمودآ الجينز الي معطيته شكل فوضوي و شبآبي كثير ،،
رفع راسه ينـآظر مصدر صوت جده الي صآر ينآديه لأنه تأخر ،،
شتمها بـ غيظ هآمس و تحرك للسيـآره من جديد و هو يصآرخ : جدي جااااي الحييييييين !
.♪
.♪
.♪
مآ بُقى لهَ غيرْ قُوسينْ و عبآرةْ
{ مآ لـِ مثله فيٍِ حيآتيِ أعتبَآرْ ! }
آول ما وصل عند باب بيت عمه ،و حتى قبل لآ ينزل من السيآره شآف الباب يفتح و تطل اخته بـ عبآيتها و غطآها و هي شآيله معها شنطتهآ ،، و بصعوبه تسحب شنطه ملآبس كبيره ورآها
نـآظرها وهو يغلي من الغيظ .. لكن ملآمحه هادية و نزل من غير ان يطفي المحرك و هو يسألها بتعقل : كلميني مثل الخلق و قولي ايش سوآلك ؟
حركت رآسها بعصبيه و هي تقُـول بقهر و تتحرك قدآمه لدبة السيآره تبيه يحط شنطتها : لآ تسـألني تكفى .. بس خلصني من هالوهقة الي وهقتوني فيها
رفـع حآجب و سحبها من ذرآعها و خلاها تفلت الشنطة و تثبت مكآنها : اهجدي ،، شهالهذره هذي ؟؟ من الي وهقك ؟؟ و بعدين مب ذا يوسف ؟ مو انتي كنتي رآضيه عليه و مقتنعه ؟ ايش السالفة الحين ؟ وش سُوى ؟!
رجف فكهآ .. ما تبي تبكي ،
خلآص ،،
مـآ تبي تنوح على وآحد نذل و حقير و خسيييس ،،
والله هو الي خسرها ، و لا هي فـ بالنسبة لها يوم فرقآه عيييييد ،،
لأنه هو خلق بدآخلها كره لـ وجوده بحيآتها من زمآن ..
و الي قاله اليوم قطع الخيط الضعيف الوحيــد الي كآن بينهم .. و خلآص !!
آحمــد اخذ نفس و هو يستغفر ربه بقوة : نطقي عاد
رجف بدنها وهي تضم جسمها بيدينهآ : تكفى احمد .. مـ..ـآ ابـ..ـي ، الله يخليـ..ـيك لآ تسـ..ـألني لـ..ـيه
آخذ نفس و نآظر ناحية البيت و رد نآظرها : وينه هو الحين ؟!
بلعت ريقها و لفت تنآظر السياره : مدري
بـهدوء قآل و هو يرفع شنطة ملآبسها الكبيره : ردي دخلي البيت .. و الحين بجي و بتكلم مع عمي
جنت وهي تحآول تمنعه : لآآآآآ .. لحظة بس شووي ،، تكفى احمد لآ تكبر السآلفة .. الحين عمي بيسألني ليه و انا مدري وش اقول !
نزل الشنطة من جديد و نآظرها و بعدها نـآظر باب سيآرته المفتوحة : طيب علميني عشان اعرف اتصرف ،، انتي مب طبيعيه .. و الي ادري فيه انك تحبينه ...؟!
ليه يبيها تبكي هالأحمد ؟ ليييييييه ؟؟؟!!!
الرعشه سرت فيها كلها وهي تتنفـس بـ بطئ .. و بقهر كتت الي بـ قلبها وهي متأكده انه الي قالته رح ينصآن بأعمق بير : يشــــك فينيييييي .. ولد عمـك يشك فيييييني !!
تصلب جسمه مكآنه ،
نظرة عيونه صـآرت مرعبه و قزحيته تصير بلون دآكنْ ،
آخذ نفـس خفيف وهو يهز راسه : من متى ؟!
حطت يدها على فمها تمنع صوت بكيها يبآن وهي ترتعش للحين : من زمآآآن والله من زمآن ،، حتـى بدر عارف ... لكني ما كنت ابي مشآكل ، بس هو رح يجنننني ... تكفى خله يهدني انـآ مآ ابيييه والله ما ابيييييه !!!
بحركة سريعه رفـع الشنطة و هو يتحرك من غير لآ يقول شي ،،
حط الشنطة بالدبة و رد لها وهو يقـُول بـ صوت هآدي لكن تحته بركآن ثآير بجنون : أصعدي !
ركبت جنبه و سمعته وهو يحرك السيآره يسألها : ام بندر عارفه انك طلعتي ؟
لفت وجهها لـ نآحية الشبآك وهي تهمس : لأ .. محد في البيت الحين !
بـ صوت آمر قآل : اتصلي فيها و عطيها خبر ، ردة لـ ولدهآ مآ في و راسي يشم الهُوآ
رجف بدنها .... هي محظوووظة بهالأخوه الي عندهآ ،،
بـدر الي مستعد يذبحه لـ يوسف لو درى ،،
و أحمد الي رح يذبحه أصلآ ،،
سمعت صُوته وهو يكلم بالجوال و ما لفت نآحيته الا لمـآ عرفت انه يكلم بدر
انتبهـت لـ طريقته العنيفة بالكلآم وهو يهاوشه لأنه مخبي عنه هالموضوع من أول ،، و شكل بدر يحآول يفهمه انه ما كآن يدري عن كل شي ،
آصلآ هو ما كآن عارف كل شي .. الي يعرفه انه مو مريح اخته و بــس !!
ابتســمت ابتسآمة سخرية مريرة وهي تحط يدها على قلبها ،
ما توقعت رح تكون هذي نهاية قصتها مع يُوسف ،،
كل مره تقول رح يجي يوم من الايام و يحس بغلطته نآحيتي و يرد لي ،،
لكـن الحيــن خلآص ،
هو حطم كل ذكرى حلوة بقلبها له ،
و مآ صارت تتذكر غير كلمآته الـمسمومة ،
و من هاللحظة .. اقسمت بدآخلهآ ،
أنها مآ رح ترد معآه لو كآن هالشي يعني موتها ،
آهلهآ ما رح يغصبونها .. ما رح يسوونها ،،
و خوفها على جدها الحيــن تبخر ،
دآم احمد معها .. و عرف بالموضوع فـ جدهآ ما رح يكبر السآلفة !
.♪
.♪
.♪
بعـَدْ يُومينْ ....!!
{ هامت بي الدنيا وضاقت فـي عيوني الأمكنـه
وين الفرح غايب وضايع فـي متاهـات الحنين
ليت السعاده تقترب مني وتصبح ممكنه
ليت الحزن ما عانق جروحـي ولا لحظه يبين
يا رب ساعدني انا مقـوى جحود الأزمنه
صبحي كدر ليلي سهر والعمر ذا كلّـه أنين }
نومهآ صـآير ثقيـل حيييل ، ما كآنت كذآ ، ما تدري من متى صار النوم هو وسيلة هروبها الوحيــده من افكآرها الدآمية ،
بعـد عنآء و ندآءات كثيره فتحت عيونها وهي تحس بالنور انتشر في المكـآن و ابتسـمت وهي تتمغط بكسل و بصوت كله نوم قآلت : خالووو .. خليني انـآم الله يخليك
قآلتها بأسلوبهآ اللطيف نفسه ، لأنه هالـ خآلو .. هو الوحيد الي ما تقدر تلبس بوجهه القنآع الي هي متغطيه خلفه هالفتره
خالها الي أمس جآ الريآض لسبب خفي للحين بالنسبة لها ، و الي شوفته غيرت من نفسيتها وآآآجد و خلتها تنسـى بشكل كبير موضوع الخطبة الي قلب عليها الآمها ،
هو ابتسـم لها ابتسآمة حنونة وهو يتقـدم نآحية سريرها : قومي حبيبتي ابي اكلمك
زفرت بـ قهر لأنه قطع عليها خلوتها ، و بظرف ثوآني قليله جمـدت ملآمحها و هي تتعدل على السرير جآلسه : شكو خالو ؟ خوفتني ؟!
نآظرت نآحية باب الغرفه و شهقت وهي تحس بـ رعب مفآجئ : أمـــــي بيها شي ؟؟
لمآ شاف خرعتها على طول طمنها بصوت عـآلي شووي : لاا الله يهدآك من وين لك هالأفكآر .. أمك طيبة و ما فيها غير العافيه و هي تتقهوى تحت مع جدك و جدتكْ !
مآ هدت بالعكس .. بدى الرعب يسري بأوصآلها اكثر وهي تقول بحروف خآيفه : و سيـ..ـف ؟
جلس على طرف السرير وهو يهز راسه بـ هدوء : حبيبتي والله مافيهم شي ، و سيف توني مكلمه ،، اليوم رآح شركتكم و يقول انه رح يبدي يصفي كل اموركم فـ بغدآد و يبيع البيت عشـآن ينتقل هو بعد لـ هنآ بشكل نهآئي
ما تكلمت ، الوجع الي تحسه يخليها تمنع حتى النفس عن عمرها ،،
رجف فكهآ و كـآنت رح تفلت منها شهقة الم و تفضح نفسها ،،
سمعته يقُول بعـد ما سكتت : بس افنآن ،، متهاوشه مع يوسف و مو راضيه ترد له ،، قلت اقلك يمكن تقدرين تشوفين ايش السآلفة ،، تراها ما تسمع كلآم حد غيرك
فتحت فمها وهي تقول بـ صعوبه : والله ؟ هاي شوكت خالو ؟ اني البارحة حجيت وياها ما قالت لي !
زم على شفايفه وهو يقول : هي ما تبي تتكلم في الموضوع ، من يومين وهي فـ بيتهم ، و مو رآضية تكلم أي حـــد ، و انـآ ما ابي ابوي يعرف ،
سكت و نزل راسه و رد رفعه وهو يقُول بـ حنآن وآضح : نانة رح يتعب .. هو للحين قلبه يعوره على الي صآر لك و مب رآضي يقتنع ... ما نقدر نجي الحين و نقله افنـآن بعد تبي تتطلق
كـآنت رح تفلت منها ابتسآمة سخريه وهي تتمنى تفهمه انه الي يعرفونه هو ولآ شي بالنسبة للخـآفي ،،
حست بالغصه تخنقها من جديـد لكنها قآومت وهي تنزل من على السرير و تقول بـ تعب : زين خالو تقدر تاخذني لبيتهم هسه ؟
هز راسه وهو الثاني يوقف من مكآنه : طيب يا قلبي ، حضري حآلك انا انتظرك في السيآره .. بس ما ابي حد يدري ، ترا الموضوع للحين محد يعرف عنه غيري انـآ و أحمد ،، حتـى امها و ابوها مو داريين !
تمتمت بتفهم وهي الحين بس تستوعب سبب جيته للرياض ، يعني يبي ينقذ الموضوع من قبل أن يكبر : اوكي ان شاء الله ،
مشت خطوتين و ردت وقفت وهي تقول بتسـآؤل : زين احمد شنو قال ؟؟
زم على شفايفه وهو يقُول بضيق : الي مب فاهمه انه سـآكت و ما بين أي رفض لكلآمها ، و كأنه مقتنع بالي تقوله .. هالشي بيجنني !
حركت عيونهآ بعيد عن عيون خآلها وهي تفكر انه ممكن تكون افنـآن قالت لأحمد عن سوآلف يوسف و شكه ،،
آو أحمد عرف عنه من كيفه ،
لكـــن الي مو فاهمته وش الي غير افنآن فجأة ؟
آلظآهر صاير شي كآيد مخليها تتصرف بهالطريقة ، لآزم يكون يوسف مسوي مصيبة ،، لآآآزمْ ...!!
.♪
.♪
.♪
كَبرتنيٍ يَآآ " هَمْ "
... دخيِـلكْ .. قُول للدنيِـآ ،
آنآ عُمريٍ الحقيقيٍ كَـمْ ؟
عُمري الحقيٍقيٍ كَـــمْ ؟؟؟!
اول ما وطت رجوله عتبة البيت حس بخنقة ،
خنقة كآتمته من 3 شهُور ،،
عقـد حوآجبه و هو يزم على شـفآيفه و يحس الغضب رد سيطر عليهْ ،
غضب من نفسه مو من شي ثآني ،،
هُو الي تســرع و دخل عليها ، و خلآها للحين متحطمة بسببه ،،
لا هو الي قـآدر يقول لها الحقيقة ، و لا هو الي قادر يتحمل الي يصير لها بسبب سوآته ،،
من بعـد ذآك اليوم تركت الجآمعه ،، و الي يسمعه من أخته انهآ انعزلت عن الكل ،،
و رغــم انه اختها تحآول تفهم الي فيها ما قدرت توصل لنتيجة ،،
هو مـآ شافها من يومها .. يعني من 3 شهووور ،،
كـآنت هالفتره ثقييييييلة على قلبه ،
اصلا هو ترك البيت و مآ رد الا من اسبوعين ،، يمكن يأقلم نفسه على الوضع ،،
هو للحين ما يدري ايش الي لآزم يسُويه ،
كيــــف يبدي بالخطوة ؟!
خلآص .. تعذبت بمآ فيه الكفآية .. 3 شهور عاشتهم برعب .. كآفيه عشآن يآخذ بثـآره منها ،،
هي الي ذلته فـ بيت ابوه ،، هُو .. عزيز ابوه .. ينطرد من البيت بسببها ،
كيـــف ما يكرههآ و يضمر لها الشر ؟!
بس خلآص يكفي .. الي شافته كثييير ،
حتى ساعات كـآن يهوجس و يخآف انه تسوي بعمرها شي ..
هي لآزم تعرف الحقيقة ، وهو لآزم يصلح الي صآر ،،
كل هالأفكآر كآنت تدور برآسه بشكل شبه يومي ،
الي سُوآه فيها .. و العزله الي دخلتها اثروآ فيه بقووة ،، و خلوآ جنونه يهدى شُوي ،، و لهيب الانتقآم الي يسعر بصدره يبرد ،
خلآص هو اخذ حقه منها ، و الحين لآزم يرييحها ،،
رمـى السلام على طلآل الي جآلس في الصآلة و توجه نآحية غرفته بخطوآت هآدية ،
علاقته مع طلآل مب طبيعيه ابــد ،
ما يدري ليه ، لكن يحس انه اخوه مآ يوآطنه ،،
و هالشي سـآعات كثيره يزعجه ، و بنفس الوقت يثير استغرآبه ،،
دخل غرفته وهو يدندن بدون نفس .. بس يبي يلهي نفسه بشي ، و ما يبي حد يحس انه فيه شي ،،
رغـم انه الي فيه اشـيآء وآجد موب شي وآحد !!!
سكر الباب بعـده و سآعتها بس رد لـ جموده و هو يفسخ قميصه و يتوجه نآحية التبريـد بتكشيره ،،
انتعش من الهوآ البـآرد الي ضرب وجهه وصدره وهو يآخذ انفآس متبآعده ،،
فجأة . . شد ظهره وهو يحس بأنفآس ثآنية في المكآن ،
ميل راسه على جنب من غير لآ يتحرك من مكآنه و ما شاف شي ،
هالشي خلآه يلف عشـآن يشُوف ايش السآلفة و أنذهل وهو يشُوف هالجسد الظئيل الـ مرتخي المغطـى بعبآية كبيره ،،
من وين طلعت ؟
و من متـــى هالكآئنه بمملكته ؟
وهل فعلآ هذي هي مثل ما قاعد يحس ؟!
حآول يلآقي صوته عشآن يتكلم لكن ما لآقى شي ،
هو ما شافها .. لكن قلبه يشير لها ،
قلبه يقول انها هي .. الي كسرها ،
سمـع صُوتها الي مـآ ظن بيوم رح يسمع هالنبره منه ،
النبره المذلولة المليآنة انكسـآر و جرح : تكفـى استر عليّ
خدر جسمه كله وهو مبهوت ... اصلا للحين مو مستوعب انها هي ،،
هــذي مجرد هيكل عظمي عليه عبآية سآتره قبآحته ،،
سمعها تقول من جديـد و هالمره النحيب كآن مرآفق للكلآم : لو مـآ سترت عليّ بذبح عمري ، والله بنتـــحر
و بعـد شهقآت طوآل ، و بوســط ذهوله و رجفته كملت : أنآ حآملْ ........!!
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآنيةْ و العَشَـرْون ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ الثَآلثَةْ و العَشـٍرونْ...}

" أبَتسآمَةْ شٍفَـآهٍ مرتعشَةْ "
اللھــــــــمَ بشـــــرَنْيَ [ بآلِخِيَـــــرَ ♥ ]
گمّآ بشــــــــرَتِ يَعِقَۆب بــ يۆسِــــــــفِ
ۆبشرَنْـــــيَ بآلِفِـــــرَحِ |
گمّٱ بشّرَت زگرَيَآ بــ يَحِيَى ..
...يَاحَيْ ياَقَيُومْ اســــــألكَ بحَاجَة.........فِي دَاخِل .. إلقَــــــ♥ــــلبْ وأنتَ .. أعـــــــلَمُ بهَاآآ ....فحققهـــــا لي ! ♥
×
أحزِمْ ظلُوعكْ .. شوف لك شيٍ يصبٍركْ
بعضْ الوجَعْ .. يقطعْ ،، مثل وجعْ الأموآس
لآ صَآر " أخووووكْ " بهالزمنْ مآ يقدرَكْ
لآ تطلبْ التقديٍرْ ،، من بآقي آلنآس
خدر جسمه كله وهو مبهوت ... اصلا للحين مو مستوعب انها هي ،،
هــذي مجرد هيكل عظمي عليه عبآية سآتره قبآحته ،،
سمعها تقول من جديـد و هالمره النحيب كآن مرآفق للكلآم : لو مـآ سترت عليّ بذبح عمري ، والله بنتـــحر
و بعـد شهقآت طوآل ، و بوســط ذهوله و رجفته كملت : أنآ حآملْ ........!!
أهتز بدنه وهو يقُول بصدمة و فمه مفتوح : اييييييش ؟!
بكت اكثر وهي تشوف صدمته ، رح تنهااار ، مقاومتها انتهت ،،
هي قررت تتوسل و تذل عمرها .. ان شاء الله تبوس رجوله المهم يستر عليها ،
هي مووو قد الي صاار لها ،
ولآ تقدر تتصرف بعقل !!
كل هالشهور كآنت عليها مثل الرمآد الي بقـى بعد الحريق ،،
ما تبي تفكر بردة فعل اختها لآ درت ،،
و ردة فعل بو طلآل ،، و هــديل ، و حتى طلآل الوحيد الي تحسه يصدقها ،،
لو دروآ اكيد رح ينكر ولـــدهم .. آكيـــد ،،
وتطيح براسها سالفة وش كبرها !
هُو لمـآ شافها كيف تهتز وهي تصيـح . .ركض نآحية التلفزيون و شغله و علآ على الصوت عشان محد يسمعهم و هو مو قادر يركز بشي ،،
كآن للحين وآقف عند التلفزيون و معطيها ظهره و هو يتنفس بحرقه ،
وش ســـوآ فيهااا ؟
وش سوووووآ ...؟!
لهالدرجة الحقد عمى عيونه ؟
ليش حطمها كذآ ؟!
كيـف رح ترضى لو عرفت الحقيقة ، ما رح تسآمحه . مستحيل تسآمحه ،،
اصلا هو بعـد ما يدري لو رح يقدر يسآمح نفسه أو لأ ....!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات