رواية سجير الانتقام -50
عبد العزيز سكت عاجز يرد عليها لهالبلية يلي متزوج منها وهي مكملة بكلامها معو: ماشي يبقى فكرلك بحل عشان أنا مش شاطرة بالحلول متلك بس المهم لو نمت بس اصحى لقيك جنبي يا معذب قلبي...
عبد العزيز رح يضحك من جودي وتطوراتها واضح بنات خالاتها وجوري نازلين فيها دروس مكثقة غزل وطاقة ناعمة: هههههههههههه ردي ردي لطبيعتك بلا غزل بلا بطيخ شام لإنو ظلم لإلي مالي دخل فيه... ويلا تسهلي بدي روح شوف الرجال...
جودي رحمتو من كلامها وهي عم تتثاوب: بحفظ الرحمن جناحي ورمضان كريم...
وسكرت منو تاركتو يرد لقعدة الرجال وهي مو حاسة فيه كيف أثرت فيه كلمة جناحي... هالكلمة عندو عن مليون كلمة بالعالم... لدرجة خلتو ما يصدّق يتسحر ويصلي الفجر ليرد للبيت عندها بأول يوم رمضان وهي عم تحوس بسرير فدق ع باب غرفة النوم المفتوح بالعمدًا كرمال تحس عليه وبس سمعت صوت دقتو ع الباب قامت بسرعة عن سرير بدها تقوم لعندو وجت بدها تقع فسرّع حالو لعندها بخوف وهو عم يقلها: أوعك ع حالك... انتبهي يا قلبي... ومسكها معدل قعدتها وهي عم تطبطب ع المخدة: بسرعة يلا تمدد جنبي بدون بتغير بدي شم ريحتك ونام بعمق...
عبد العزيز ابتسم عليها وهو عم يشلح يلي برجلو ناطق: والله اخر اسبوع شايفك ادمان ع ريحتي صايرة خلي ابني يثبتك جنبي...
جودي مسحت ع بطنها العم يكبر بنعومة مشابهة لحملها الأول: تصدق بحس إنو ولد وحتى الدكتورة اليوم بتقلي احتمال كبير ولد... وقربت منو ماسحة ع وجهو معلية عيار جذبو لإلها: فيمكن يمكن يكون ضرغام صغير...
عبد العزيز رفع إيدو مهوي ع وجهو من قوة الخبر عليه وطريقة نطقها لإلو معبر بكل جرأة: هووني "بردوا علي" هووني يا ناس... قلبي رح توفقيه خطر ع حياتي إنتي...
جودي تمسكت فيه كضمان يبقى عندها وهي عم تقلو: فداي صح... ويلا ولا كلمة بدي نام بس بدي نام... نومني بسرعة...
مش عارف هادي آخر كم يوم مالها صايرة تقلدو بالكلام لدرجة شو باكل بتاكل قهوة ما كانت تشرب صارت تشرب حملها مخليها جريئة منفتحة أكتر وصريحة بشكل خطير عليه فهالظاهرة غير مسبوقة بينهم... فصمت حاسسها وهي عم تمسح وجهها برقبتو كأنها قطة مستمتعة بالريحة وما لقى حالو مع السهرة المتواصلة غير إنو بخبر كان داخل بالنوم بعمق دام ساندي الحلوة نايمة عند جدتها أمينة الصارت تاخدها تحكيلها قصص وهالبنت مين بحكي قصص أكتر بتبقى عندو أكتر من حبها للكلام والتغير الصوتي عند سرد القصص... ولو ما عجبتها القصة بكل ثقة بتحكي: لا ما بتي...
وما لحق يشبع نوم إلا رن تليفونو كرمال يقوم يتجهز للشركة لكنو طفاه بدون ما يحس لأول مرة مقرر ينام كمان ربع ساعة من شعورو هو ما اكتفى من دفى بنت قلبو الصارت ملكة مجذرة بعروقو العم تخليه يحس هادي يلي ضافت الجزء الكان ناقصو بحياتو هي وقطتهم الصغيرة الما شهد ع فترة تطورها من لما خلقت لحتى صارت تمشي... فالله يعوضو بهادا الطفل العم يكبر بأحشاء حبيبة قلبو أم ضرغام الكان حاسس من بداية ما شعر بالأمان معها مستحيل يتخلى عنها ولو ما أعترف من قبل وأقر بهالأحساس الما كان بس عندو إلا عند عمو كنعان الكان غرقان جنب إميرال بتعب واللي كانت منتظرتو ليرد لعندها وهي عم تفكر متى رح تحمل من حبها لتشارك شفق أختها وجودي بالحمل ومن قلقها الموضوع يطول...
صحيح على الانسان يتقبل الموضوع لخيرة ما حد بعلم فيها لكن هي متلهفة ع بنت متل ساندي بنت جودي وحتى كنعان متلها وأكتر لكن ما صار نصيب لحد اليوم فتحس بدها تبكي ع حالها حاسة بنغم أختها ومعاناتها بالحمل لكن هي تحس إنها بنعمة لما ربنا رزقها من كرمو بولادين توأم مرة وحدة وما فقدت واحد منهم ولله الحمد فتحس عيب منها تستاء... لكن إلها حق تلح بدعاءها وصلاتها لله كرمال يرزقها الذرية الصالحة هي وكل نساء المسلمين... فتتقلب حايصة وعاجزة تنام من تعطشها لتصير أم لبنت صغيرة كتكوتة فقامت تصلي الضحى وهي حاسة بدها تبكي عشانها ما حملت... فبكت بسرها بدون صوت من حبها لعزلتها مع ربها شاكية غصتها وبس حست ارتاحت مسحت دموعها وقعدت محلها تسبح لحد ما خفت وتحسنت نفسيتها وميلت جسمها غافية ع السجادة وهي غير حاسة بكنعان الصحي ع رنة تليفونو منبهر منها كيف نايمة ع سجادة الصلاة وهو مش حاسس فيها...
هو عادة بس برجع ع البيت بلاقيها آخر فترة نايمة ع سجادتها فبشيلها يا بصحيها لكن مرات بفضل يتركها من الراحة المرسومة ع وجهها لكن هدي أول مرة بشوفها بالصبح نايمة عليها... فدعى الله يديم علاقتها بربها وسحب الغطا عن سريرهم مغطيها من شعورو بفرحتها بنومتها هيك... وتحرك للحمام ليتحمم ويجهز حالو للشغل وبخفة تجهز خوف ما يزعجها وطلع بشويش من غرفتهم ونزل للتحت مو سامع صوت حد كلهم نيام بغرفهم يا ردوا لبيوتهم... فطلع من البيت مش لامح سيارة عاصي واقفة برا ففهم إنو رد للبيت فركب سيارتو محركها لشركة عيلتو الصار هو يشتغل فيها مع عبد العزيز يلي ما قام ع الشغل من ورا أم راس يابس يلي كل ما يلحق يرن منبه ولا مكالمات تطفيه لكن رحمة من الله حس الشمس بوجهو فقام ركض بشكل خلاها تقوم مرعوبة بشعرها الحايس من كترة ما كانت تتقلب منزعجة من رنة تليفونو سائلتو: شو فيه خوفتني؟!
عبد العزيز ردلها وهو عم يدخل الحمام: إنتي لازم لاقيلك حل بقصة طفي المكالمات والتليفون... مش عارف كيف سحبتها نومة بتذكر بس قررت آخرها ربع ساعة بس مش ساعة... وطبق الباب مشكك جودي بحالها هي لا طفت تليفونو ولا أصلًا صابتو الله أكبر جد هو شكلو بحلم... وردت بدها تنام وتذكرت ع فجأة بدون قصد منها من وجع راسها كانت تضغط ع اللي كان يرن بجيبة بنطلونو يلي كانت نايمة عليها "للجيبة" فضحكت ع طبعها يلي مش عارفة من وين جايبتو ودفنت حالها خوف ما تسمع كلمة مالها مراقها وكان ناقص تصير تشخر وهي عم تسمع صوت حركتو بس طلع من الحمام معجل حالو باللبس بغرفة الغيار وقبل ما يفكر يتعطر نطقت محذرتو بصوت ما فيه مزح: اصحك ترش من عطرك الخاص لسا ما وصلت العلبة التانية هادي حصتي...
اجا بدو يرش من العطر وهي مش شايفة شو عم يعمل إلا بصوتها المذكرو: هادول خاصيين في روح ع اللي بسيارتك تعطر منهم ما معك وقت...
فعجل حالو وهو عم يهدد فيها: بس ارجع حسابك يا أم عين... وطلع وهو عم يسمع صوت ضحكها وبسرعة قامت بدها تخبي العطور عشان ما يرش منهم وبهتت بس لمحتو داخل بدو ياخد تليفونو ومفتاح سيارتو محاكيها: هبلتيني إنتي...
وطلع بعجلة وهو نفسو يعرف شو بتسوي بغرفة الغيار وما خلاها بنفسو فرجع لامحها وين بدها تخبي عطورو في آخر درج لعلب الهدايا فضحك عليها مخليها ترتعب هادا كيف هون موجود وقبل ما تعلق انسحب من الغرفة وهو حاسس معها بفضول طفل صغير راغب يضلو يستكشف فيها لحد ما يموت ويفنى... وحرك سيارتو للشركة وهو مستغرب صوت الهدوء للبيت لا صوت لخدم ولا لحتى لبنتو ولا لجوري ولا لأمو أمينة... هدوء مطبق من النادر ليحس فيه من زمان... وشغّل شي يسمعو إلا برنة السيد وليد فبسرعة رد يشوف شو فيه: ألو خير سيد وليد متصل من الصبح في شي حاصل؟!
السيد وليد نطق وهو متعجب من يلي قارئلو: عندك علم جاسر دهب متنازلك عن كتير من أملاكو؟!
عبد العزيز عدل حالو وهو عم يوقف ع إشارة المرور ناطق: ايش ايش يلي عم تحكيه هادا سؤال ولا شو بالزبط؟!
السيد وليد جاوبو من الآخر وهو قاعد في بيتو قبال جدو القابلو عبد العزيز خلال إنشاء مشروع زاد وهو مبين عليه بآخر أيام عمرو لا لسان ولا حتى سمع وبس بحرك جسمو وعيونو ببطء مع الكبر السن المانعينو مع عجزو يتفاعل مع الكلام مع عبد العزيز بس شافو لأجل هالشي تحفظو ع علاقتو بجودي من جور الماضي وهي فيها يلي مكفيها: خلص يبقى مالك علم هادول وراق لقوهم عند محامي قبضوا عليه امبارح كان من شلة جماعة جاسر واللي جرى كان بدو يزور دام ما حد داري عن هالتنازل... إنتا بتحكي عن أراضي موهولة شي بالحلال وشي بالحرام وشي لحصة خواتو... إنتا متخيل ولا شي مخلي كلو متنازلك فمش مخلي شبر لبنتو ولا لعيلتو ما حد عندو علم بهالشي هلأ غير أنا ومعارفي وزاجل... وبصراحة حركتو هادي هتحرقك فيها مع اعداءكم المشتركين خاصة ملككم كبر مع ورثة مرتك العم نسعى شوي شوي نعترف فيها لإلها... لازم بأسرع وقت نخلص موضوعها...
عبد العزيز تنهد مخبرو من شعورو بتأنب جودي ع أبوها لإنو حتى من حقها الشرعي بالورثة حرمها: شوف علي دامو متنازل بالكامل تعال قلك شو نعمل بدنا نخمن كم الحلال نحطو لحال وشو حصة خواتو نردها لإلهم مع تعويض بالنهاية هو في اشياء شغلها فبدنا نعدل... أما الحرام يروح للي محتاج رحمة فيه بلكي الله يهون عليه... والباقي يروح للورثة الله والغني عنو وعن أموال دهب ناقصنا احنا وجعة راس... الحمدلله رضيانين باللي عنا وشبعانيين...
السيد وليد رد ع كلامو: طيب إنتو شو رح تعملوا بخصوص جميل ابنكم يلي الأملاكو راحوا لمرتو قليلة الأصل التخلت عنو...
عبد العزيز ضحك بمرار معلمو يلي عندو: مبارك عليها تبلها وتشرب ميتها المهم نفتك من شرها هي مش شطارة نخسر كل يلي معنا عشان نرد شي غالبو حرام... وإذا بدك الصراحة كنا عارفين عمي جميل ما بثق بحد بس يحط كل البيض بسلة مرتو هادا يلي ما توقعناها فكون معك واقعي وكحد بفكر لبعيد تعتبر يلي معها كفة بلا عنا...
السيد وليد هزلو راسو مخبرو: متل ما بتحبوا ويلا خليني اتركك ولو بدك شي او فكرت بشي تاني بخصوص موضوع تنازل جاسر أنا حاضر...
عبد العزيز نطق بهدوء: ماشي بأمان الله....
وسد منو مفكر بقصة تنازل جاسر دهب لإلو يخرب بيت شرو حتى بعد ما مات بدو يدقهم مع الناس خلصوا بس ما خلصوا من أثر أعمالو لا حول ولا قوة إلا بالله.... فكمل لشغلو وهو محاول ما يعطي بال للموضوع إلا برنة أرسلان عليه هو وجدو مكالمة جماعية فايس تايم فرد عليهم مستغرب: خير خير متصلين!!
أرسلان وهو بروب المستشفى خبرو: يخي وأخيرًا أختك قبلت... ترى جدك هلأ خبرني...
عبد العزيز طالع جدو المبتسم من الدان للدان سائلو: جدي شاللي عم بسمعو مزبوط يلي قالو؟
الجد ابتسامتو كبرت أكتر مدافع عن حفيدو أرسلان: هاي أوعيك تشكك بكلام ابني أرسلان لإنو صادق ومليون بالمية فالليلة بنعلن قدام الناس خليها تقول الله حق ع قد ما نشفّت ريقنا هالبنت...
أرسلان نطق مدافع عنها: جدي راح تطيرها للفرصة من بين ايدينا....
الجد خبرو وهو عم يحذرو: اتقل ع البنت مش ترخيها...
فضحك عبد العزيز سامع دقة الباب لامح وجه عمو كنعان مأشرلو يدخل فدخل سائلو: شو سبب هالضحكة...
عبد العزيز لف عليه شاشة التليفون وهو عم يبشرو: أبو اصبع وافقت ع أرسلان...
العم كنعان بسرعة سحب تليفونو مبارك لأرسلان: والله مين قدك يا أرسلان جوري قبلت والله لو مكانك رح اطلع عيونها ع اللي عملتو فيي...
إلا برد عبد العزيز والجد مع بعض: بالله شو يسترجي بس...
فضحكوا ع الست جوري النايمة هلأ بالعسل وهي مش دارية ع كلامها يلي قالتو امبارح عمتها أمل نقلتو لأرسلان قبل الجد ونايمة بالعسل مش حاسة ع صوت تنتنة التليفون ع قروب بنات العيلة إلا ساعة ما رنت شفق المتمددة جنب عاصي وهي خانقتو بضمها مخبرتها بس ردت عليها: بنت بس أرجع عندكم بدي من المصاصة يلي كانت مع ساندي مشتهية منها كتير...
جوري تأفأفت منها لإنها صحت وهي بالغصب لنامت بعد ما صلت الفجر والضحى وراه بساعة مخبرتها: أوووف متصلة عشانها لتطلع عينك ما فيه خلي عاصي زوجك يجيبلك... وسكرت الخط بوجهها مخليتها تنجن فقامت من جنب عاصي حالفة إلا تقوم تلبس وتروحلها ع البيت لتقاتلها فقامت بسرعة تلبس أي عباية من عباياتها ولفت الشالة ولبست معاصم تحتهم عشان ما يبنوا ايديها وركض سحبت مفتاحها وطلعت من البيت محركة السيارة وهي غصب عنها راح تاخد المصاصة من خناقها تراها مع الحمل يا نار يا تلج وهلأ هي نار فتسوق لبيت أبو عبد العزيز وزوجها الكريم نايم بعمق وغير حاسس عليها مش جنبو ولا داري عن جنونها وبس وصلت البوابة عابرة منها صفت السيارة قبال بيت أبو عبد العزيز ووكيلة بدون بواب دخلت وهي عم تنادي ع جوري: جوري؟! جوري؟!
إلا بأم عبد العزيز ردت عليها وهي عم تنزل الدرج: خير شفق في شي؟!
شفق نفّست بس تذكرت حالها شو عم تعمل مخبرتها: خالتي وين مصاصات يلي عند جوري بدي اياهم كلهم كلهم...
أم عبد العزيز طالعتها باستغراب هادي من عقلها جاي عشان مصامصات الراس القلب... فنطقت بشك: بدك مصاصات يلي حفيدتي عشان بتمصهم....
شفق ابتسمتلها بثقة رادتلها: آه طبعًا...
أم عبد العزيز كتمت ضحكتها مخبرتها: هادول صحيين تعالي ع المخزن أنا شارية منهم بكترة عشان ولاد كنعان وساندي... خدي يلي إلك فيه نصيب...
شفق ما كذّبت يلي سمعتو ولحقتها ماخدة يلي إلها وطلعت لعند جوري تنام عندها وهي عم تضربها بالمخدة: نامي نامي والله لاشيّبك اليوم...
جوري رفعت راسها باعتراض ناطقة بنعس: لا حول ولا قوة إلا بالله إنتي أخ منك لازم سكّر جناحي... لإنو عادي الكل ينام عندي إلا انتي لك جسمي من وراكي تكسر...
شفق ردتلها بتعديل: من مين يا حلوة إلا من شان أرسلان...
جوري سمعت اسم أرسلان ابتسمت وهي عم تجاوبها بهدوء بس نفّست متل البالون لما ينبعت: ما تجيبي اسمو ع لسانك تراني بغار!!
شفق طالعتها من طرف عيونها باعتراض: عنك بس هو في بعد عاصي زوجي حبيبي قومي قومي من قدامي قبل ما استفرغ عليكي... خليني رن عليه يجي ينام جنبي و~
جوري سمعت ردها من هون جنت من هون ناطقة وهي عم توقف ع السرير: لااااه هيك كتير استيطان عاملة ع سريري يا وقحة تاركة بيتك يلي شو كبرو ووسعو ولاحقتيني ع هالاكم غرفة والله لأمص دمك...
شفق تردلها وهي عم تقلها: إذا انتي مصاصة دماء انا مستذئبة تعالي بس تعالي طلعلك لحمك... وقامت بدها تعضها بس جوري خافت منها كيف حولت وما لقت حالها غير واقعة من السرير ع الأرض مخلية شفق تنفجر ضحك... لكن جوري حست حالها مش بخير باكية بصوت خوّف شفق الطلعت لامة كل البيت عليهم النايم والصاحي وهي عم تسمع صوت ام عبد العزيز القلقان عليها: شو صار فيها بنتي...
جوري مش قادرة ترفع ايدها الحاسستها مكسورة... فبكت لأمها بحرة: إيدي بتوجعني كتير...
فبسرعة أم عبد العزيز وجودي ساعدوها تقوم وهما عم يسمعوا بكاءها الصهر قلبهم فبسرعة لبسوها بمساعدة شفق والخدم مخلين الجد شامخ وعماتها يلتموا يشوفوا شو مالها بنت ضرغام... وبس شاف الجد إيدها فورًا نطق: هادي بدها جبر...
مباشرة اخدوها بسيارة الجد ناقلينها للمستشفى الخيّال دام حالتها ما بتتحمل ياخدها لمستشفى أبعد وطول الوقت الجد عم يحتوي فيها ويدللها... تراها حبيبة قلبو... ما فيه ع وجعها ولأول مرة ع كبر بشوفها بتبكي بصمت... ورق قلبو كتير عليها... رافض حد يكون قريب منها غيرو... وبس لمحت عمها جواد جاي لعندهم المستشفى توترت وخافت ليكون أرسلان معهم بس الحمدلله يلي ما أجى معو... فتنهدت حاسة حالها طفلة باهتمامهم فيها وهي بجناح خاص ع حساب جدها ناقلينها لتصوير إيدها وصولًا لتسكين وجعها ... ونومتها ع السرير بأمان وهي ما فيها غير رضة ولله الحمد... واستمرت بنومتها لحد ما صحت لامحة عبد العزيز جاي مع عمها كنعان مسرعين لعندها... هادي جوري ما غيرها... فابتسمت لعبد العزيز وهي عم تقلو بدون ما تستوعب شو بحكي معها: أنا منيحة منيحة كمان... وتبسم مع المسكن غير حاسة بشفق المتوترة وهي خايفة عليها وخايفة من ردة فعل جوري لتزعل منها هي وأهلها ناطقة لجودي وإميرال القاعدين بصالون بيت أم عبد العزيز لحالهم فيه: ما تضلكم ساكتين خايفة أنا جد ما آذيتها كنا بنمزح...
إميرال مش عارفة شو تعلق في حين جودي ردت: خلص إنتي اهدي عشان البيبي بعدين جوري بجد مسكينة هالفترة كلها قضتها اصابات ع قد ما انخبطت ولا وقعت... موضوع أرسلان شتتها...
شفق تهوي ع حالها ناطقة: عاصي فكركم رح يزعل مني... المشكلة لهلأ نايم الخدامة بتقلي ما قام وما طلع من الغرفة... وخايفة لو صحي يعرف شو عملت...
إميرال تبسمت غصب ع عمايل أختها المش طبيعية معلقة: جد إنك مش طبيعية جيتي من بيتك عشان تقاتلها بصراحة لا تعليق معاه عاصي يسكر عليكي الباب...
شفق تخصرت مجاوبتها: جودي سكتيها تراها عم تخليها تولع معاي...
جودي قامت لعندها تحتوي فيها: يا قلبي اهدي مش منيح تضغطي ع حالك بعدين كنتوا بتمزحوا فنصيبها هادا بس كمان بنفس الوقت كان لازم تخبري عاصي إنك طالعة... وجلستها ع الكنب مسترسلة بهدوء: عاصي ما بحب هالحركات خاصة جاي تقاتلي وإنتي حامل...
شفق بلعت ريقها برعبة ناطقتلها: جودي حاسستك عم تخوفيني... والموضوع حسيتو كبير أنا ما فكرت باللي رح اعملو للبعيد فبدي أرجع لعندو لا ما بدي.... معقول عمي كنان ما يوقف معاي.. ومدت بوزها مدركة غلطتها... فتأفأفت سامعة صوت رنة تليفونها وبس لمحت عاصي رانن عليها ردت عليه وهي تقوم من عندهم: عاصي!
عاصي بس سمع نبرة صوتها نطق: شو متهببة صحيت لقيتك مش بالبيت.... شو بس عرفتي جوري واقعة قمتي تقومي بالواجب بدون ما تصحيني...
شفق ضغطت ع حالها مش عارفة شو تقلو لإنو هو وين تفكيرو وهي وين تفكيرها ناطقة: هو من ناحية هباب هباب وستين نيلة لإنو جوري انرضت إيدها إيدها وأنا عندها صدقني كنا بنمزح وهي وقعت عن السرير و~
عاصي رفع حاجبو منتظر تكمل: وشو؟! ليش ساكتة كملي...
شفق ردت معجلة بالبهدلة عشان ترتاح من حرق اعصابها: بس خفت تزعل مني عشان قمت من عندك بدي قاتلها وووو و~
عجزت شو تقول فزمت شفايفها سامعة ضحكت عاصي: ههههه دخيل الله متجوز زعرنة أنا رايحة تقاتلي من الصبح نفسي افهم شو قصتك مع جوري من يوم ما اجتمعتوا مع بعض وبينكم مشاكل...
شفق نطقت براحة: اووف يعني عادي مش زعلان...
عاصي جاوبها بهدوء: مش مش زعلان لكن هالحركات لازم تبطليها مش حلوة بحقك...
شفق ردت بحيرة: بس أنا حد بحب المشاكل يمااا عشقي هادي منفسي هي والضرب...
عاصي مسح ع شعرو ضاحك عليها: هههههه جاي تحكيلي عنك يا سوبر ومن... يلا بس شوفك بنحكي... بدي قوم اتجهز وشوف أموري فديري بالك ع حالك وع البيبي لأزعل منك...
شفق حركت راسها بدلال لاه كلو ولا زعلو فردت بهدوء محاولة ترضيه بنبرة صوتها: كلو ولا زعلك حبيبي يلا ما بدي عطلك أكتر من هيك... وسدت من راجعلتهم وهي عم تتمايل بغنج مخبرتهم... مانو معصب مني... وتكرر فيها... مانو معصب مني... واستكملت بتلذذ... وجاي ع بالي عض وحدة منكم...
جودي وإميرال قاموا ينقذوا حالهم لامحين شفق عاضة المخدة من الفرحة... ولفت عليهم متسائلة: فكركم شو اهدي جوري كتحميدة بالسلامة يعني حرام انرضت إيدها عشان مزحنا...
جودي ردت عليها بدون تفكير: ما رح نقترح شي لإنو ما رح تعملي إلا شو بتفكري...
شفق جاوبتها بعفوية: بالزبط هادا الرح يحصل.. وأصلًا فكرت بدي جهزلها من محلاتي جهاز تطير عقل أرسلان...
إميرال علقت ع كلامها: اواعي محلاتك اخر فترة الحمدلله صاروا استر من قبل فيهم جرأة الغوث "goth"... ورحتي حولتي لهوم ورير "ملابس بيت" ولانجري...
شفق رفعت كتفها بثقة: حبيبتي نسبة مبيعاتي ارتفعت كمان بدك ارسلك من تصميماتك الآخيرة إنتي وجودي في الوان جديدة وتفاصيل ضفنا عليهم...
جودي وإميرال ابتسمولها بدون تفكير... فهزت راسها برضا داخلة ع مواقع محلاتها تعد بجهاز جوري المانها دارية عن شي... وحاسة بملل بالمستشفى وما صدقت يعطوها افراج لترد للبيت وهي منزعجة كيف الكل مهتم فيها... من شعورها مش عارفة تتهبل ع راحتها ولا تتحرك بعجلة من مراقبة أمها وجدها لإلها... ويا فكتها بس هربت لجناحها مع أريام لتنام بس لتنام لكن ما قدرت تنام والخاينة اريام قامت تستقبل صحباتها في بيت الجد تاركتها لحالها هون وهي سامعة صوت حركة من برا من تجمع الناس دام الوقت بعد العصر والجد عامل عزومة كبيرة كتير... فعندها فضول لتقوم تشاركهم الأجواء بس ما قدرت من الوجع ولحظة ما لمحت شفق وافقة جنب ايجاز وملاك العم يعبروا فتبسمت بتعب ناطقة: يا بلية هيك صار فيي من جيتك اصحك شوف رقعة وجهك تاني مرة الصبح...
شفق ابتسمتلها وهي عم ترميلها بوسة من بعيد وعبرت بحماس ناطقة: يسعدلي خفة دمك المهم طيبي بسرعة عشان ما في حد يحرقلي دمي متلك...
فقربوا ملاك وايجاز مسلمين عليها وهما عم يركنوا جنبها بوكسين كبار للتحميد ع سلامتها وهي عم تسمع كلام ملاك: والله ما هي عملة يا جوجو انتبهي ع حالك الحمدلله الجت بالإيد مش بشي تاني...
جوري رفعت إيدها السليمة مأشرة عليها: هادي العضاضة المستذئبة وهي حامل هيك بتعمل كيف لو مش حامل...
ملاك نطقت وهي عم تسمع صوت ضحك ايجاز وشفق ع كلامها: كان قلبتك وخردقت جسمك صدقيني... المهم شدي ع حالك عشان جبنا معنا الدف الليلة بدنا ننشد فبنات الخالة أجو عشان صوتنا الجميل يصدح في بيوتكم... وللأسف خجلوا يجوا لهون فتركناهم مع جودي وإميرال والأطافيل... فصحي عشان ندق وننشد كتير اناشيد حلوة مع بعض ماشي...
جوري تنهدت وهي تقيلة مع الوجع والمسكن يلي الاخدتو في المستشفى ناطقة: تعالوا نبلش نقرأ قرآن هلأ...
ايجاز ردت عليها وهي بلبسها المستور الفضاف: فكرة...
والتفوا حواليها يقرؤوا من القرآن تاركين أهل البيت مشغولين باستقبال الزوار والحرص ع بقاء كلشي محلو واستلام الحلويات والمباركات من ضيوفهم العينهم ع بنات دهب وعلاقتهم بالعيلة وإن ألسنتهم ما كانت تتكلم عيونهم كانت تفضحهم... وجودي مش عارفة تاخد راحتها معهم لا هي ولا إميرال لكن هادا واقع وما في مفر منو فتحركوا لعند روجيندا وبروين بس لمحوا يورا وبيلار اجوا مع بعض قاعدين جنب بعض وهما مستفقدين ملاك وايجاز وشفق يلي توقعوا ضلهم لهلأ عند جوري ولحظة ما قرب وقت الآدان الجميع قاموا ناحية الطاولات الكبيرة المفروشة برا داخل خيمة فخمة تليق فيهم دام ديوان الرجال بتحمّل العدد الكبير لكن بيت الجد ما بسع الكل... فكانت الزينة موزعة بشكل جميل ومنارة "مضيئة/مضآة" باللون الاصفر عبر اشكال الهلال والنجوم والسفرة مصممة بطريقة ساحرة للعين... فجلسوا أماكنهم وثواني صوت المدفعية قبل ما يصلهم صدح صوت المؤذن للآذان للمغرب...
الــلـه أكــبـر
الــلـه أكــبـر
فدعوا دعاء الفطور البعض مباشر بالشرب واكل حبة تمرة والبعض فضل يدعي متل إميرال راجية الله يرزقها الذرية الصالحة... وبعدها باشرت الأكل مستمتعة فيه هي وكل حد كان عم ياكل معهم ع الطاولة وصوت الحوارات والكلام عامر
:بدك صبلكم عصير....
:ملح ممكن...
:يسلموا هالايدين ع الأكل الزاكي...
:سفرة عامرة
:الله يديمها يا رب...
:يلا المرة الجاي بنروح مع بعض...
ويستمر حديثهم شوي قبل ما يقوموا يغسلوا ايدينهم ببيت الجد ولا بورقة المرحة البقدروا يحطوها بصحن المي المجور لإلهم ليمسحوا إيديهم كرمال يلحقوا يصلوا... لإنو الرجال صلوا قبل ما ياكلوا قبلهم... فصلوا ورا بعض رادين للقعدات الخارجية مستمتعين بما لذا وطاب من الحلويات والفواكه والعصاير والمشروبات الساخنة... وبنات الخيّال والخدامات الاضافيات عم يلفوا ع الضيوف يشوفوا مالهم شي ولا محتاجين شي وهما عم يبتسموا بهدوء بوجه الناس وإن كان عندهم حد معترض لحادثة مأساوية... ويردوا يقعدوا بين رفقاتهم وصحباتهم من عيلة الدبش وسؤدد والأمرا... والعلاقات مبينية هادية وراقية وفق ترتيب قعداتهم... نغم جنب حماتها أولغا ومرت جد مهد الست صفية قاعدين جنب الست سمية وحماة أمل وبنات حماتها وقرايبهم قريب العمة كوثر وجماعتها في حين أم عبد العزيز وسهر وصحباتهم لحال ووفاء ونداء ومعارفهما المشتركين قاعدة بزاوية قريب الآنسة جيهان القاعدة جنب صحباتها بينما رنيم أختها وإميرال وجودي ويورا وروجيندا وبروين وبيلار مع بعضهم والأصوات متداخلة لكن بدون ازعاج... ثواني بس سمعوا صوت الدق ع الدف من الآنسة ملاك الجت مع بقية الشلة فالتفوا ناحيتهم سامعينها عم تقول: يلا وين الدفوف نبلش...
إلا بصوت ست كبيرة من عيلة الدبش: استنوا ادان العشا هلأ بأدن بنصلي بعدها بنبلش...
فرضت ملاك بكلامها متحركة بجمالها هي واللي معها ناحية إميرال وجودي منضمين لإلهم فنطقت بروين وهي عم تطالع جوري: يا جوجتي المسكينة ع أول يوم رمضان وجعتي قلبي...
شفق ردتلها بالمثل: صح خسارة ما في مقاتلة معها...
يورا علقت وهي عم ترجع شعرها لورا وبلبسها الخاص بأجواء رمضان: هالبنت ولا ببتوب عن المشاكل.. مسكين ابن الخيّال...
شفق بوزت معقبة ع كلامها: حتى أنا بفكر متلك بس خلص المشاكل ادمان عندي إذا ما قاتلت حد ولا ما سمعت حد كلام ما برتاح... قلبي ما برتاح...
إلا بصوت جودي وهي عم تحاكي بروين: حبوبة بروين صبيلي من القهوة يلي عندك مشتهية...
بروين علقت ع اشتهاءها: حد بشتهي قهوة متلك ما شفت... ولفت تصبلها بفنجان معطيتها إياها وهي سامعة ردها: القهوة اهون من التراب تصدقوا يحملي الأول التراب والزفتة كان مناي اكلهم...
جميعهم ضحكوا عليها وقبل ما يعلقوا كان آدان العشا عم يأدن فسكتوا محترمين الادان وقاموا يجهزوا حالهم للصلاة وهما عم يسمعوا صوت حركة سيارات عم تروح وتيجي... فصلوا ورا بعض شي مكمل للتروايح وشي مأجل للبيت وبس انشالت السجاجيد عن الأرض وقرأوا أذكار بعد الصلاة اجتمعت الدفوف بين إيدين بنات الدبش البارعات فيها وجنبهم ملاك وروجيندا وبروين ويورا وبدات فقرة الاناشيد بأصواتهم الجماعية الساحرة:
رمضان يمضي في عجل
وأنا أذوب من الخجل
يا ويح قلبي ما أناب
ولم يسدد في العمل
لا لا لم يطق ترك الهوى...
لم يستطع سد الخلل
أيضيع مني فضله
إن لذلك في وجل
أتفوتني نفحاته
ماذا سأصنع أن رحل
أأغوص في بحر العطاء
ولا يلامسني بلل..
فيصمت الجميع مستمع لجمال كلمات الانشودة البعض الكان أول مرة عم بسمعها متأمل بكلماتها الجميلة العم تدعوهم ليستثمروا عظمة هالشهر العظيم الأيامو معدودة ومرة بسنة لنقدر نعم الله ونحس ببعضنا ونرحم بحالنا وحال من حولنا... فشاعرين بألفة الأرواح بتنقلهم لاناشيد تانية مختلفة كليًا عن اناشيد الرجال الكانت عن مواضيع مختلفة بعضها سياسية وبعضها وطنية واجتماعية مألوفة للرجال... وكانت باشراف زاجل وشباب الدبش وعدنان وصاج الكانوا حوالين بعض منشدين انشودة أبكي على شام من حرقتهم على حال سوريا وبلدان العربية:
أبكي على شام الهوى بعيون مظلومٍ مناظل... وأذوب في ساحاتها بين المساجد والمنازل
ربّاه سلّم أهلها وأحمي المخارج والمداخل ...واحفظ بلاد المسلمين عن اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم ياربي غيرك في النوازل... مستمسكين بدينهم ودمائهم عطر الجنادل
رفعوا الأكف تضرعوا عند الشدائد والزلازل... يارب صن أعراضهم ونفوسهم من كل قاتل
وقفوا دروعا حرة دون البنادق والقنابل ...نامت عيون صغارهم واستيقظت نار المعاول
ويستمروا من أنشودة لأنشودة لامحين الرجال عم تغادر مع أهلهم وهما مش حابين لكن صار وقت المغادرة فيرد كل حد لبيتو وهو رضيان ع الأجواء الرمضانية الكانوا فيها تاركين بنات ورجال الخيّال يتساعدوا بترجيع كلشي محلو لإنو صعب ع الخدم يلحقوا كل هادا مع صيام بكرا وتحضير السحور... فالبنات عم ينظفوا ويرتبوا في بيت الجد في حين الرجال في الديوان ولحظة ما تم كلشي الجميع رد إما لبيتو أو لغرفتو... وهما مش حاسين ع الجد العم يتفق مع جوري ليعجل بخطبتها من أرسلان ولله الحمد لأول مرة بتساير بدون أي اعتراضات.... ذاهلة فيه عبد العزيز المش عارف هادي شاللي جرالها لتهدي اللعب مع أرسلان...
فلله الحمد الاجت الأيام الهادية الحاملة فيها نفحات ايمانية مطمئنة عامرة بالعبادات والاعمال الخيرية بتنقلهم من عزومة لعزومة وهو شابك جودي معو ع كتير عزومات دامجها بالمجتمع بشكل فاق توقعو بتقربها من الناس وانضمامها لجمعياتهم الخيرية... وأخد ساندي معها ع كتير مشاوير شاعر بانشغالها المتناغم مع وقت انشغالو هو وأهلو العم يجهزوا جوري العم تتطالع ملابس جهازها بوجل هي رح تلبس هيك قدام أرسلان فتيجي بدها تهون عن الخطبة لكن ترد تفكر بينها وبين حالها بس تروح ع بيتها هتكبهم بإذن الله شو بتشتكي البنطلون والبلوزة قدامو استغفر الله... عيب يشوف أكتر من هيك... وتتوتر من فكرة لصارت الخطبة المقررة بآخر يوم بالعيد هتموت... لإنو الفرح هيكون وراه بشهر... فتتراكض الأيام معلنة دخول ايام العيد ورجعة جبر والعم جميل للبيت مخلين البيت برجوعهم يعيش بتناقض بين فرحتهم ع كتب كتاب جبر ع أريام مع كتب كتاب أرسلان ع جوري
وبين زعلهم ع حال عمهم جميل المشوه واللي بضلو جليس محلو بشكل بوجه القلب... كأنو صورة بشعة بدون صوت... فرغم قهرهم ع الحالة الوصل حالو لإلها إلا إنهم محاولين ينبسطوا بمناسية كتب كتابهم ولادهم وهما شاغلين جوري وأريام بالتعليقات:
:يا عروس حطي...
:يا عروس ودي للمطبخ...
:قومي سبي القهوة...
:لليش العروس الست جوري مبوزة واليوم كتب كتابها...
جوري مبوزة من خوفها من الأخ أرسلان المتحلفلها لبعد الخطبة... ويا رجفة قلبها بس لبسها أرسلان المحبس بعد ما قاموا من عندهم تاركينها معو وهي بفستانها المموج الأرزق التلتاني المبينها كأنها من الأميرات مع شعرها الناعم المنفول... فهو يضحك عليها بدون خجل معلق عليها: خايفة تطالعيني يا قواة عينك معاي نشفتيه لريقي والله...
فما ردت عليه من خرجها وذهلت بس لقطتو قرصها ع خدها هامسلها: خرجك ع اللي سويته فيي...
وبس جت بدها تنطق بكلمة لقتو ضاممها منفذ يلي ببالو وهي مذهولة من جرأتو يلي ما توقعتها من أولها هيك...
في حين وضع جبر مع أريام مختلف كليًا من كلامهم عن دراستها وهي خجلانة تطالعو من بين كلامها لإلو: الامتحانات ع الأبواب وكلهم مواد تخصص وموادهم زخمين بس مش صعبين...
جبر هز راسو مجاوبها: وإنتي ما بنخاف عليكي ما تنسي يلي بدرسوكي زمايلي وبعرف منهم دايمًا اسمك ع راس لائحة الشرف إنتي وجوري... رافعين راسنا...
أريام طارت من الفرحة لإنو أبوها ما بهمو هيك تفاصيل... وسكتت مش عارفة شو بدها تحكي سامعتو عم يقلها: أنا هون ما بقدر أطول كتير بحكم دراستي لكن بحب أعرف شو بتفضلي لارد للبلد نتزوج فورًا ولا نطول فترة الخطبة ما عندي مانع بشو بتحبي...
أريام خافت ترد بالنهاية هي ما فيها تتحرر من قبضة أبوها الخافف عليها بالمراقبة والتشدد بدون مقدمات لكن رغم هالشي ردت بتروي: بصراحة ما عندي فكرة وحتى ما توقعت يعني يكون كتب كتابي بهالسرعة...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك