رواية سجير الانتقام -48

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -48

ردوا عليها باتزان: مشكورة...
ولفوا ع جودي معطية برون المجال لأختها روجيندا تكمل عنها بالكلام: والله بصراحة كان عنا فضول نعرف شكلك ونتعرف عليكي بس كان صعب بحكم الظروف فاحنا كبرنا برا وربينا برا وعشنا فترة بالعراق لقبل سقوطها قبل ما نكمل لسوريا شوي ونستقر بأوروبا وع فكرة عشنا بكتير مطارح وتشاركنا مليان اشياء مع الأخت يورا...
يورا ابتسمتلهم بتأكيد معلقة ع كلامهم: طبيعي دامني المستشارة الخاصة فيكم... ولفت ع جودي مبتسمتلها: حليانة يا بنت شو شايفة فرحانة ع رجعتك لعندو... وغمزتها مستكملة... أكيد وصلوكي أغراضك من برا من فترة... تراني حطيتهم بعيوني لحد ما خليت ابن خالتك يوصلك إياهم... وصمتت حاسة جودي بريئة كتير لدرجة ما تذكرت تفاتحها بإحدى لوحاتها الخلتها هي تتبرع فيها لأحد المعارض كتعزيز لإلها وبنفس الوقت كورقة قوة ليلعبوا فيها مع زوجها الخيّال ليربوه هو وأهلو عن طريق روماريو اللي ع علاقة معهم همه وجو بفضل فكرة أبو ملاك الرهيبة باللعب بطرقو الملتفتة ع جميع الأطراف باقتراح فكرة الهدية ومن وين دام هو بنفسو وصلو إياهم ليهديهم كلهم لزوجها ابن ضرغام لكنو روماريو حس بمبالغة مستعين بجو صاحبو دام هو أدرى منهم فيه لكن الحمدلله يلي رد لأبو ملاك ليختار لوحة جودي الكانوا مرفقين فيها الدفتر مع جهاز تعقب كرمال بس تصلو اللوحة يضمنو دخولهم للخطوة التانية لكن ابن الخيّال باكتشاف في شي خلف اللوحة عجّل بكتير اشياء مخرّب هداوتهم باللعب معو... فبسرعة خاطروا معهم بسحب اللوحة من السيارة بغلطتو لما راح لزيارة قبر أبوه وعمو بعدم تقفيل السيارة لتكون من صالحهم لكن مراقبينو عرف عن تحركهم بسحب اللوحة والدخول فيها لمنطقة الدبش مخلين حدة اللعبة تزيد وتتبدل... وكل هدا بسبب اكتشافو شاللي جوا اللوحة... ويبدو جودي لا شافت ولا عرفت عن اللوحة الخلت عبد العزيز يعرف وين هي موجودة يومها ليلعب معهم ع تقيل... وتنهدت بلذة مطالعة فبها جودي الخجلت منها مش عارفة شو ترد سامعة كلام انغام عليها: رجعت جودي لعادتها القديمة يلي بشوفك امبارح كيف هامك جوزك وما في خجل بقول راح الخجل منا... بس اتاري الخجل لابسك متل جلدك...
يورا نطقت بدفاع: بتعرفي اول ما تعرفت عليها كانت خايفة ومرعوبة ومنغلقة ع حالها بس اشتغلت معنا تبدلت وصارت محبوبة من كل الموظفات وعملتلهم جو وتطور كتير الشغل بأفكارها الإبداعية... طبعًا جودي ما بتعرف كانت عم تشتغل بملكها بس ما قدرنا نقلها...
جودي رفعت راسها مش مستوعبة ملك مين يلي بتحكي عنو... فحست راسها رح ينفلت فيها... وهي عم تسمع كلامهم وضحكهم الداخل ببعضهم...
~~~~| هههههههه لا كانت تتعلم من مدربتي الضرب كأنو في حد بدها تنتقم منو...
: جودي من يومها خوافة...
إلا برد إيجاز: كان قوتوها بدل ما تيجوا عليها بالمدرسة شو كنت احب احكي معها و~~~~
: اشربوا اشربوا العصير صحة صحة...
~~~~~~ الروحات والجايات بيننا كتير بس لو كانت ملاك معنا كان أووه الجو غير... يلا المرة الجاي بنجي وبننجمع بشفق وإميرال... بالمناسبة إميرال التقينا فيها كم مرة من كم سنة وكانت حيوية وفيها طاقات... وجدًا مختلفة عنكم "قصدها انغام ونغم"....
فتشرب جودي من العصير معهم وهي ضايعة مش مستوعبة كل يلي صار معهم لدرجة ما حست بساندي بس قربت منها طالعة ع حضنها لتنام بين إيديها غير لما قرروا يروحوا...
:يلا يا مرتعم لازم نتسهل بلاش نتأخر ع بيوتنا بنشوفك قريبًا بإذن الله...
جودي وقفت ع رجليها وهي عم تحمل ساندي النايمة بين ايديها مسلمة عليهم وبايستهم ع خدهم بنعومة ومكملة معهم مع ايجاز لعند الباب وبس طلعوا من البيت راكبين سياراتهم ردت لفوق وهي حاسة بس بدها تكون لحالها... ففورًا خبرت ايجاز: أنا رح نام ارهقت فكملي مع جوري وإذا صحيت بالليل ولقيتكم سهرانين بكمل معكم...
ودخلت غرفتها وهي عم تسمع رد ايجاز وهي عم تكمل لجناح جوري: بإذن الله...
وطبقت باب جناحها عابرة غرفة نومهم متمددة ع سريرهم وهي عم تحاول تستوعب كل يلي صار معها هالفترة من لقاء عبد العزيز لرجوعها للبلد لمقابلتها عمها كنان والحال يلي وصلو عشان ينقذها لقعدتها عندو ومصارحة نغم لإلها لمعرفتها قرابتها من شفق وزاجل وخالها السيد وليد وخالتها جميلة لمفاتشتها مع أبوها لحملها ومزح عبد العزيز معها بزواجو... لشوفتها ايجاز وبنات خالتها ولمعرفتها شو كانت تملك... وتجميع كلشي بشوفة يورا معهم ومعرفة الكل ببعض وهي غايبة عن كل هادا... فاستاءت من حالها باكية وهي عم تضم بنتها النافرة من دفى جسمها متمنية لو ابن الخيّال جنبها لكن وين رح يكون جنبها وهو قاعد ببيت جدو منتظر بالأخت جوري الطلب تجيها لهناك عشان في شي ضروري بدها تشوفو وجوري حماسها خلاها تنسحب من بين أريام وايجاز العم يتكلموا عن عقد العصر باندماج وركض طلعت تشوف شو فيه لبيت الجد لامحة الكل قاعد ما عدا أبو أريام وأرسلان فارتاحت وقبل ما تسأل عن وين جدي إلا بصوت الجد وهو عم يقلها: تعالي ع المكتب في شي خاص بيننا...
جوري بدون تفكير دخلت الغرفة وهي بتفكر بدها تشلح يلي شعرها لكن بس لمحت أرسلان لطمت من شكلها الخاص بين البنات بالبيجامة لابستها واللي مرسوم عليها لولو كاتي وهي جاية عليها عريضة ما بتشف ولا بتخايل ورافعة شعرها بملقط تحت الحجاب الساترو بعشوائية ولما جت بدها تنطق بحرف لقت الجد طبق الباب عليهم وهو ما زال معهم بغرفة المكتب محاكيها: أخوكي قال ما عندك اعتراض واحنا جماعة ما في عنا وقت معكم بس ربع ساعة تحكوا مع بعض ونشوف قمحة ولا شعيرة عشان نحدد كم مدة الخطبة... وطالع أرسلان بحرقة اعصاب وهو عم يفتح الباب مذكر جوري: اسأليه بكلشي تراه ملتزم ولا بدخان ولا حتى بتعاطى وسليم جسديًا ولله الحمد وماديًا الأخ مزنكل ولو مخبي عنا علاقتو مع ابن الأشقر عشان مشاريعو مش لله المهم ما تخلي شي بنفسك وما تسأليه...
أرسلان جاوبو وهو عم يطالع جوري: جدي شو رأيك تقعد بدالي وتجاوب عني...
الجد من الحماس ودو ما يطلع لكنو طلع تارك الباب شبه مطبوق ع أرسلان وجوري المش عارفة شو تعمل وحست رح توقع لكن أرسلان حب يهون عليها محرك الكرسي من مكانو جايبلها إياه قريب منها وهو عم يقلها: اقعدي مالك خايفة!!
جوري قعدت بدون ما تتشكرو ولا تطالعو من الصدمة المخليتها ما تعرف شو تعمل بالمقابل هو عادي ولا معاه خبر فمسح ع شعرو منتظرها تحكي لكنها بقت ع حالها مواجهها: لليه ساكتة ما عندك شي حابة تعرفيه... وقدم لعندها الطاولة كرمال تشرب العصير الجد المجهزو لإلهم بإيديه...
جوري مو قادرة تطالع حركتو ولا حتى قادرة تاخد الكاسة من ايديها يلي ارتجفوا من توترها من قربو وريحتو وهيبتو الأول مرة بتدركهم ولاه قاعدة معاه أول مرة قعدة جدية رسمية فيها خطبة حقيقية مش تسالي ولعب بيت بيوت متل زمان... وحست قلبها رح يوقف بس سمعتو عم يقلها: وراكي وراكي لتوافقي...
فرفعت عيونها من الصدمة عليه وبس تلاقت عيونهم دابت من نظراتو الأول مرة بتشوفهم هيك...
دايمًا كان حد مقرب منها من الطفولة وبينهم مزح خفيف ع كيف كبرت معو... لكن إنها تشوفو كرجل رح يقرّب منها وتعيش سنين معو بين اربع حيطان وتخلف منو لو شاء ربنا ولا مرة تخيلت ولا حتى فكرت... وهادا يلي موترها كيف هيك من الباب للطاقة بدها تتقبلو كفكرة من لما صار الكلام لكن هلأ صار في سحر بعيونو خلاها تحس قلبها عم ينبض بقوة وهو عم يحاكيها بكل جرأة الكل بشهدلو فيها: ما بتحبي تعرفي شو ناوي اعمل بحياتي وشو ممكن نعمل مع بعض وين رح نروح وكم مرة رح نسافر ودراستك وين رح نعيش من وين رح تجهزي ولا شي عندك فضول تعرفيه... بعرفك جريئة وين لسانك راح طلعيه مش عادتك... فيستفز فيها كرمال تحاكيه لكن ما حكت... إلا ع فجأة قامت بدها تهرب منو ويا للعار بس صدم كوعها برجل الطاولة الكان مقربها منها وجت رحت توقع الطاولة وكاستها العصير المحطوطة عليها واللي ما شربت منها لو رشفة فبسرعة أرسلان تدارك الموقف ومانع وقعة الطاولة وكاسة العصير معها... ساحبهم لعندو وهو عم يحاول يهدي فيها: اهدي اهدي ما صار شي... إن شاء الله رجلك ما تضررت بس؟!
جوري ردت بحرة: يا الله لليش هيك حاسة كلكم عليي...
أرسلان انبسط هادي جوري يلي بعرفها... ولمحها رادة قاعدة من حرة ضربتها ع ركبتها ناطقة: فيي هبل أنا بعرف...
أرسلان ردلها ببساطة لا مثيل لها قدامها: كلنا عنا هبل بس مش قدام الكل بنبينو وبنسب متفاوتة...
جوري تمسح ع وجهها متوترة: قلي بالله كم ضايل عشان نطلع...
أرسلان ردلها بجواب غير متوقع: ما بدك تعرفي شو جبتلك؟!
جوري ردت بدون تفكير وهي عم تحاول ما تطالعو: شو قرد يعني؟!
سمع ردها انفجر ضحك: ههههههههههه هو حيوان صح بس ارقى من قرد...
جوري سرحت بتفكير مالها خلقو: بجد بدك إياني احزر بعد ضربة رجلي وقعدتي هون غدر منكم ومن جدي بدون لا احم ولا دستور...
أرسلان مسح ع وجهو ماسك ضحكتو معلق ع كلامها: حالة خاص فينا عشان تقبلي جدي قال دق الحديد وهو حامي...
جوري ردت عليه بدون تفكير من توترها: بس انا مش حديد المهم قلي شو هو هادا يلي ارقى من القرد...
أرسلان بهدوء جاوبها: مهرة عربية اصيلة وفصيلتها نادرة...
جوري سمعت ردو هسترت ضحك: ههههههههههههههههه قال مهرة هههههههههههه أرسلان بجد بتحكي ليش حاسة حالي بحلم... بدي قوم أنا مكاني غلط هون... صحوني من الحلم... وقامت ماشية ع رجلها العرجة وهي عم تضحك متل المتعاطية شي وبس طلعت لبرا حست رح يغمى عليها من فتلان العالم بوجهها وثواني لامحة العالم صار مفصول عنها لامة الكل عليها وهما عم يضحكوا بدل ما يقلقوا... حتى العمة أمل العلقت عليهم: لاه هادي بشارة خير صدقوني...
الجد مش عارف يقلق فيها ولا شو بالزبط تارك جواد يقالب معها هو ورنيم بينما أرسلان انسحب من بينهم حاسس الانبهار يلي توقعو فشل لكن ما استسلم مبتسم ع ردة فعلها آخر شي توقعو يغمى عليها ولا تضحك معاه بهستيريا... كلو من جدو مصر حركات المقالب معها... ولف وجهو بس سمع صوت ضحكة عبد العزيز وجدو وهما عم يمشوا لعندو سوى: هههههههههه قلتلك يا جدي بلاها والله إلا تطلعها من خنانك استنى إنتا عليها بس...
أرسلان نطق محاكيهم: اضحكوا طول ما الضحك ببلاش...
الجد مسك حالو غصب عنو مكلمو: والله غيرت جو وعنجد بحياتي كلها أول مرة بنبسط بارتباط حد...
عبد العزيز علق عليه وهو عم يدخل إيديه جوا بنطلونو: جدي أنا بقول شكلك باقي أزعر مخبى والظاهر هلأ صار صرت أزعر ع العلن ع حساب أختي...
أرسلان انفجر ضحك هالمرة: ههههههههههه.... معقب ع كلامو... لا وع حسابي قال ابهرو فابهرتو هو وجبت بدل الانبهار لأختك إلا خبطة ع راسها من الصدمة خلتها يغمى عليها...
الجد لف عليه ضاربو بمزح وهو عم يسألو: بس سؤال دخلت عندك شو حلاتها وطلعت بتعرج بكرا لتزوجتها بترجعلنا قطع... وضرب كفوفو ببعض... خلص لعاد بطلنا بدنا إياك إي إذا هيك من أولها يبقى شو آخرها...
أرسلان بلع ريقو مجاوبو: خليني ساكت والله فكرت المهرة هتعجبها بس لا عجبتها ولا شي...
عبد العزيز لف عليه مخبرو: بتعرف هادي وين في خطر خدها لو قلتلها خدي الماتور "دراجة نارية" واركبيه يا سلام اما مهرة ما بعرف حد قلك أختي خيالة متلك إنتا وصاحبك مهد... هادي بدها مغامرات فورية بس المهرة هتحبها لقدام حتى لو ما صار نصيب...
أرسلان لفلو بحجرة: خليك بعيد روح لحضن مرتك وريحنا...
الجد لف واقف بصف أرسلان عليه: بصح ليش وافق هون روح لعند جودي حبيبة قلبك بنت جاسر وخلينا نخلص بيننا كان ناقص فال شؤم هلأ استغفر الله... ودفعو لعند البيت... فهزلو عبد العزيز راسو بوعيد ومشي لبيت أبوه وهو حاير يدخل ويلاقي حد فنطق بصوت عالي خوف ما تكون ايجاز صاحبتها مش بحجابها دامو عارف هتبقى عندهم لبكرا: دستور...
لكن ما سمع صوت أي حركة ولا أي رد فمشي لعند الدرج وهو بين كل خطوة وخطوة بتنحنح عشان لو كانت ايجاز طالعة بشعرها ترد تسترو وبعجلة فتح جناحهم المعتّم داخل لجوا وهو مفكر حبيبة قلبو مع الشلة بجناح جوري ولحظة ما ضوا الضو لامحها نايمة شاف ليلة السعد قدامو... فورًا تحرك للحمام مفرشي اسنانو قبل النوم وتحرك لغرفة الغيار لابسلو بيجامة مريحة لونها أسود وتحرك لعندها هي والفارة الصغيرة النايمة بحضنها بعد ما طفى الضو وقربها منو حاسس بحركتها وهي عم تتأكد من قربو منها سائلتو: عبد العزيز حبيبي جيت؟!
عبد العزيز ردلها وهو عم يمسح ع شعرها العم يفكك فيه من ربطاتو: اه ولا بدك ارجع من محل ما جيت!
جودي تنهدت بتقل لافة عليه بعيد عن ساندي محاكيتو من كل قلبها: أنا بحس حالي محروقة من جوا لدرجة الدوبان...
عبد العزيز فكرها عيانة فمسح عليها وهو متأكد جسمها دافي بس مش متل ما بتصف من تفكيرو هي قصدها العيا الجسد مش عيا القلب والنفس... فتنفس براحة بس تأكد هي مانها سخنة راددلها: وقفتي قلبي فكرتك سخنة وشكيت بحواسي...
جودي قربت منو أكتر شامة عطرو البتحبو عليه سائلتو: فكرك رح الحياة تبطل تفاجئني؟؟ بحس الكل بعرف عني وعن أهلي أكتر مني... عمر عشت قصة ناقصة وبينت عليها قوقعة لتحميني... كنت حس غريقة في رحم الحياة لاكشتاف في إيدين لا هما ماسكين فيي ولا حتى شايفتهم أنا... عشت بتوحد عن العالم من شعوري مالي انتماء فجأة بدون مقدمات لاقي يلي خفت منو هباء واللي فكرتو كمان فراطة... بحس مش قادرة أصدّق إنو واقع كأنو بحكاية فلة والأقزام السبعة... ودمعت بفرحة... أنا عندي أهل وزاروني اليوم... ورفعت راسها مطالعتو وسط ظلمة الغرفة مكملة: جابولي حتى هدايا بدون نفاق ولا لإنو واجب... وزاد بكاهها من الحماس مسترسلة... بتذكر لما اخدتني ع المستشفى والدكتورة فكرت أمك وجوري أهلي وهما مش أهلي بنفس اليوم بس تركتني سمعت جوري عم تسأل أمك ليش أهلي ما عم بطلوا علي... صح كلامها أنا ما بعترف غير بجدي وعمي كنان ومرتعمي ريم ولمى وفهد بس ما توقعت ولا حتى تخيلت يزوروني عشان أنا ماني حد مهم عندهم ما بعرف كيف كنت فكر لحظتها... بس هلأ أنا مبسوطة هدول اجوا اليوم زاروني... وانفجرت بكى فرحة ونصرة وهي حاسة فيه وهو عم يبوسها ع جبينها بتقدير مخبرها: كنت عم فكر بشو بأقدر اسعدك فيه اليوم والله وفقني بهالفكرة... وطبطب ع ضهرها: شوي شوي ع حالك... بلاش تشرقي...
جودي بلعت ريقها وهي عم ترفع ايديها تمسح دموعها... وتنهدت مش عارفة شو تقلو بالمقابل فمدت إيديها محوطتو من رقبتو بنعومة وهي عم تقلو: مش بس إنتا بتعرف تفرحني حتى أنا كمان...
عبد العزيز تفكيرو راح شمال لكن بس قربت منو هامستلو شي حس راسو افتر فيه شاكك باللي سمعو ناطقلها: بجد ولا عم تمزحي؟!
جودي هزت راسها وهو من الحماس قلب حالها هي تحت وهو صار فوق ناوي ياكلها ع تخباية حملها عليه: بالسيارة خليتني اهبط وكل فرحتي تبخرت... عم تتفقي علي معهم ماشي ماشي... والله إلا أكلك...
جودي انفجرت ضحك بدها تهرب منو إلا بصوت بكى ساندي... فشكرت ربها إنها ساندي انتقذتها قبل ما يعضها وسحبتها لعندها بالوقت يلي شغل الاباجورة محاكي ساندي وهو عيونو تارة عليها وتارة ع ساندي: شو يا قلبي لليش البكى...
ساندي تسند راسها ع صدر أمها حاسة مش شبعانة نوم فنطقت جودي عنها: شكلها خافت من اصواتنا...
عبد العزيز تنهد وهو طاير من الفرحة: أنا بدي نام بس في عضة يعني في عضة...
جودي رمشتلو بضعف رادة: أنا انعض لأ بس عض اه....
عبد العزيز مد إيدو مخربلها شعرها: واثقة من حالك وإلك عين تحكي طيب... طيب... خليني نام من هلأ بوصيكي لبس من يلي جبتيه قدامهم لا وصح بدك تتحركي كتير هون وأنا نايم من هلأ بقلك يلا عليهم أنا يومين بدون نوم شي مصدر فخر لا لإلي ولا لإلك...
جودي قربت منو بالتصاق مخبرتو: نو نو ما بقدر وحتى انا نعسانة ~
إلا قاطعها أول ما تذكر قصة الصلاة: قبل ما تنامي صليتي العشا؟!
جودي بسرعة تركت ساندي عندو متذكرة ما صلت فدخلت الحمام تاركتو يضحك عليها وسحب ساندي لبين ايديه وباسها بحب مضايقها بشعر دقنو فبعّد عن وجهها الناعم مسلم حالو للنوم بالوقت يلي هي طلعت من الحمام بدها تصلي وبس لمحتهم غرقانين بالنوم حبت تصورهم لكن قصة الفلاش رح تفضحها فلاه بلاها فأجلتها لتخلّص صلاة العشا ففرشت السجادة مصلية العشا وقعدت ع سجادتها شاكرة ربها ودعيتو بسرها إلا بصوتو وهو معطيها ضهرو: يلا تعالي بدي نام بحضنك...
جودي شلحت أواعيها وسحبت تليفونها الشحنتو بس ردت من المستوصف لتضيف رقم ايجار عليه... وتحركت لعندو وهي متعجبة كيف وهو غرقان بالنوم حاسس عليها فضمتو ماسحة ع راسو ووجهو وهو عم يتنفس تنفس منضبط ففتحت تليفونها بهدوء بدها تكلم إميرال لكنو سحب تليفونها بدو إياها بس معو من شعورو هو لما يكون بعيد عنها كيفها بس لما يكون هون عندها لا...
كلو من إيجاز صاحبتها قلبت كيانو...
فجارتو مسلمة حالها للنوم ومأجلة كلامها مع إميرال الطايرة من الفرحة من لحظة ما قابلت ملاك ويورا وشفق الحسوا بالامتلاء من قد ما مشوا وتنقلوا من مكان لمكان باثنيا الاكتفوا منها خلال تلات ساعات ومش راغبين يبقوا فيها متحركين لمقدونيا الفضولها أكتر من اليونان بكتير مقضينها مشي وتنقل وتصور وتسوق من أول ما وصلوا في حين شفق همدت مع الحال متحركة مع عاصي للفندق أما الباقي كملوا سوى البنات قدام الرجال... وإميرال ما حست بالوقت مع بيلار وملاك المتلها بالطاقة والحماس بقصص الموضة والفن... فعيونهم تلمع ع القطع التراثية والملابس التقليدية مشترين اطقم لكن الوان مختلفة وشرا طوابع المكان وتذوقوا الاطعمة وفق مخططهم كل وحدة تطلب طبق او عدة اطباق ويوزعوا بينهم ليحكموا ويقارنوا تجاربهم السابقة بمجرد ما ردوا لجناح ملاك المحجوز إلها ولبيلار من أبو ملاك ...
_ مممممم هدا أزكى وربي...
_ إميرال بقول مش زاكي هاتيه خلصو كلو عنك...
_ بتعرفوا أنا آكلية درجة أولى والمنيح ما حد شايفني هلأ كيف باكل... ليقولوا مسكينة محرومة وإلها عمر مش ماكلة...
_ ملاك أم العضلات... فضحتينا بس قلبتي الرجال قبل الحارس يلي معاي عشان بس يجي يتعرف علي...
_ حبيبتي لو أبوي شافو كان بطحو ع الأرض... شو خطيبتو عم تترقم ع عينو شو بدو يعمل يضحكلو نعم عشنا برا بس احنا محافظين... بجد روحي ضبي شعرك مش قادرة استوعب كيف لهلأ مانك مقتنعة بقصة الحجاب... أبوي قاعد حوارات معاكي بحسو بحكي مع صوان... مشكلتك إنتي يلي بدك إياه وطلبتيه....
بيلار ضحكتلها من كل قلبها مخبرتها: حبيبتي قعدتنا بتركيا أول مرة سحرتني فيكم وهو قلي أبوكي وانا قاعدة معكم إذا عزبا وما عندي مانع ارتبط فيه والمشكلة اعطاني رقمو بس فيه رقم غلط عذّب قلبي احكيلي كيف بدي لاقي حد عندو مال وجمال وشبوبية وهو بعمر كبير حبيبتي انا شب مراهق ما بدي أبوكي فرش "طازة/منعش" وعندو خبرة بالناس ما بدي وجّع راسي اهلي وأهلك بعدين انتو عيلة فن اصوات جميلة حتى خدمكم وحراسكم يا ناس من مين بتلاقوهم والله إنكم مرضييين لربكم... من هلأ بدي اتزوج وع الحجاب بتحجب بس بحس بدي كمان حبتين عندي قناعات لساتها راسخة... ولفت ع إميرال سائلتها: وإنتي شو وضعك مع الحجاب خبريني دامك تحجبت بعمر العشرينات وفق ما قلتي واحنا عم نمشي للفندق...
إميرال وقفت الأكل مفكرة بشو تردلها باللحظة يلي سمعوا فيه دقة ع الباب من قبل شفق ففتحولها داخلة عليهم بعد ما ودعت عاصي ع الباب وهي معدتها سايفة فطالعوها باستغراب سامعين صوت عاصي: ديروا بالكم عليها لإنها دايبة كتير مع الحمل...
فأخدتها ملاك الغطت حالها من قبل ما تفتحلو الباب وهي عم تقلو: بدك تقلنا كمان كيف نهتم فيها يلا تسهل... وقبل ما ينطق بحرف طبقت الباب ماشية فيها وهي عم تلمح ابتسامة شفق ع الوليمة الفاتحينها معلقة: بدوني يا خون!!!
بيلار جكر فتحت تمها وهي عم تهمن من زكاة الطعم: همممم يمي الأكل بجنن والمشوار بجنن وحتى رجلينا بجننوا من كتر ما مشينا...
ملاك ردت عليها ع تأكيد ع كلامها وهي عم تتحرك شفق لتكشف عن حالها: أبوي وابن الدبش وصلوا مو قادرين يمشوا لجناحهم وزوج أختك السيد كنعان كمل لجناحهم... بس احنا بسم الله ما شاء الله الساعة تنتين واحنا فينا طاقات جبارة من السعادة تعالي اقعدي كلي إذا معدتك مش قالبة...
شفق تحركت لعند الكنبة ماسحة ع معدتها مالها خلق الكلام بس إلها خلق الاستماع... فعلقت بيلار لإميرال ع أختها شفق: تقولي صحبات مش خوات قومي شوفي أختك... واحكيلنا عن قصة حجاب ملاك فهمنا التزامها وعاشت بدول فيها التزام بالتدين متل ايران افغانستان الشيشان شرق اوروبا وروسيا بس إنتي شو يختي قصتك...
إميرال قامت لعند شفق محاولة تحتويها بهدوء مخبرتها: أنا اعتبري كفار قريش ببداية الاسلام هيك كنا كنت ببيئة الدين بالقلب وإذا وصل المظهر تشدد وتخلف وصابئيني لكن بس تعرفت ع كنعان فيكي تقولي عمللي غسيل دماغ ومن زمان نفسي اتحجب بس ما كنت قادرة وبلعت ريقها مش حابه تدخل معها بقصة الماضي وروحتها لتجيب راس كنعان ورفض عيلتها للتحجب الرح يجر معاه افكار تمرد بذراع الدين لإلها معهم... فاختصرتها مدعية قدام كنعان هي حرة دامها قررت تحتفظ بهالحقيقة لإلها مسترسلة... وتحجبت بعدها مع الأيام في بيت الخيّال... وبحبو كتير وما فكرت من قبل ممكن حس بالانتماء لإلو لدرجة صار عندي مش بس متعلق بالمظهر إلا صار مرتبط بالجوهر والمعتقدات والقناعات من تداخلهم ببعض... فيكي تقولي هوية فكرية صار لإلي...
بيلار انبهرت بكلامها معلقة: والله إنك متحدثة وبتتكلمي بمفاهيم اغريتيني بصراحة لاتعرف ع كنعان زوجك شكلو رجال الخيّال عندهم حيلة ودهاء ومتكلمين...
ملاك لفت عليها رادة: حبيبتي بلاش عينك تتفتح وتفكري بحد غير أبوي أيوة الله يرضى عليكي...
بيلار ابتسمتلها بدون نزاع: لاه أبوكي لا قبلو ولا بعدو... وتنهدت مكملة أكلها إلا بصوت شفق الطالبة منهم: اسمعوا مشتهية احضر متحولين مصاصين دماء ومستذئبين بس عاصي رافض وبقلي ما رح اخد ذنوب وانا بحضر عريهم وكمان خاف ع النونو تيجيه اعاقة منهم...
بيلار تبسمت على كلامها معلقة: يماااا شو بحب بتحفظ الخيّال غير عينهم المنضبة يعني ما بفقدوا البنت وعندهم التزام واخلاص للفكرة... ياما قابلت ناس كانوا يحبوا ملكات جمال وعادي عندهم فكرة يتطلع ع غيرها وغيروا يتطلع ع مرتو ولا عشيقتو ولا حبيبتو بحجة الانعجاب والتحرر والفرحة بإنو مرتو مرغوبة وأنا بدي استفرغ أي أنا ما بحب أي حد يتطلعلي بأي نظرة وهالشي خلاني اتمسك بأول من ساعة ما عرفتو... وكنت قول لحظتها مع حالي معقول في حد هيك تاري فيه ومليان كمان...
ملاك عقبت ع كلامها وهي عم تقوم تسحب الريموت ليحضروا شي: حبيبتي الاسلام دين عز وثبات وكرامة... عقيدة صعب انهيارها وهو محفوظ من ربنا وما رح ينهار لو تكالبت الأمم منا ولا من برا لتحاول تحرّف في تفاسيروا وتغزل ع الشبهات لتنفر الناس منو... في ناس بجد بمثلوه بطريقة مجحفة ومضادة لإلو وهادي عقلية كيف بتتعامل مع النص وهادي سنة بشرية ناس طبيعيين ناس متشددين وناس مريضيين وناس نفوسهم ضعيفة وناس ضايعين لا إلهم هوية ولا كيان وناس بدهم مين يضلو وراهم ليحثهم وينصحهم... فيعني ما رح تلاقي عالم مثالي فمهما يشوهوا فيه أنا عالقة فيه متل شجرة معمرة مليار سنة... وسكتت مشغلة التلفزيون وهي حاسة بصمتهم فلفت عليهم معلقة... صح بقلكم من هلأ ما بسمع موسيقى واحنا بنحضر بس هدا واقع فبنهبط الصوت صح في اشياء خليعة بنغض عيننا عنها... احنا عايشين بزمن الفتن وصعب التنصل منها لكن بنحمي حالنا منها ع قدر ما بنقدر لإنو ما بنعرف كيف رح نوقع فيها... فالله يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن... وردت لعند بيلار تاكل في حين البقية بصمت عم يعوموا بكلام ملاك المتين الخبرتهم ع فجأة: حابه نحضر فيلم ايراني بحب احضرو بين الفترة والتانية واللي خبرتكم عنو واحنا بنحكي عن تشدد الرجال "رجم ثريا"...
بيلار بلعت ريقها رادة: حطي شوف ظلم زوجها واللي معو بحجة الدين...
فشغلت ملاك الفيلم تاركتهم يحضروه وهما صمت ولفت وجهها لامحة شفق النزلت عن المقعد تاكل وهي معصبة من زوج ثريا ولا إراديًا دموعها ودموعهم تنزل ع العمة وكلامها مع الصحفي... لدرجة ما قدروا يقيموا عينهم عن الفيلم... شاعرين بعظمة حالهم مقارنة مع ثريا وحياة اشباه ثريا... فانقهرت إميرال منسحبة من بينهم رادة لعند كنعان زوجها الغرقان بالنوم وهي شو حاسة برحمة ولطف ربنا معها لما التقت بكنعان لإنو ما تعامل معها بالجرم يلي شافتو بالفعل... صحيح وجعها بس متل ما بقولوا لما تشوف هم غيرك بتهون همومك.. وما بتعرف ليه قبل ما تركض لحضنو ركضت للمصلية الخاصة بسفر كنعان البتكون معو وين ما بسافر... لحظة ما لمحتها مفروضة ع الارض ناحية القبلة واللي الباين صلى عليها كنعان زوجها قبل ما ينام فصلت لربها شكر وامتنان إنو كان رحمة لإلها... وما كانت ضآلة وغافلة عن دينها لحد هاللحظة... هي مشكورة لكل حد ساعدها تصل لعندو... هي مانها مع اضطهاد المرأة والتلاعب فيها ابدًا... لكن الضرر الكانوا أهلها عم يقحموها فيه نفعها كل النفع... فرب ضارة نافعة... فضمت وجهها براحة وذهلت بس سمعت صوتو وهو عم يحوطها محاكيها بهمس: شو فيه مالك عم تبكي...
إميرال رمت حالها عليه ما بدها تحاكيه إلا تسمعو وتسمعو طالبة منو: خبرني من قصصك يلي بتحبهم...
كنعان تمتم بتفكير: ضل فيها قصص بعد المشتونا إياه برا اليوم...
إميرال ابتسمت ع كلامو حاسة بخجل من عملتهم معو مخبرتو: اشتقت اسمع كلامك بدي شوف تطورك بالمعرفة...
كنعان رفعها بين إيديه للسرير محاكيها: بتؤمري... فشلحها حجابها من بين كلامو مسترسل... أهم شي عرفتو كيف ما شد ع حالي وما حارب شي بدي إياه خاصة إنتي فشكرًا لأبوي يلي خلاني ارضيكي قبل ما يصير يلي صار هالفكرة كانت رح تمزعني تخيلي لو ما عرفت أراضيك قبل ما نمر بالأزمة الأخيرة كان خسرت كتير... بتعرفي ما كنت ابكي بس عليكي بكيت وحسيت بضعفي وهواني متل حالتك قبل شوي... عند الفعل ما في اقوى منا لكن ساعة الحساب ما في اضعف منا يا هالبشر... ما أسهل نفكر حالنا أحرار بالوعي والدين والفهم لو عارفين في حساب لكن في وسواس وحجج بنفسرها وبنبررها ع كيفنا لنشفي غليلنا... بندخل بالانفصال بين القلب يلي هو العقل وبصير كيانين هوى مضل ونور مظلم... معك تجردت من القلب وفكري صار طوق مقيد بالأهواء ضليت والمنيح الكنا بين ناس مش متل تفكيري ولا كان ممكن قهرتك أكتر بدون حس... فإنك تصحي قبل ما تغرقي هادي أحلى معرفة صح...
إميرال بكت بتأثر من كلامو... فضمتو لإلها رافضة التخلي عنو وهو بادلها الضم بقربو منها ورغبتو ليكون لصيق فيها فشاركتو بذات الرغبة غايبين عن العالم الهما فيه بعالمهم الخاص الفشلت عمتو ديدي فيه لتفرقهم عن بعضهم وهي غارقة بعالم الأوجاع والهذيان وتداخل الذكريات ببعضها مع الوهم وهي تحت رحمة تخديرالأطباء لإلها غالب الوقت غير حاسة باللورد جورج العم يكلمها عن ذكرياتهم الشقية زمان بين السهرات الراقية والعلاقات المتداخلة بينهم وسفراتهم ودعمها لإلو وحمايتو وهو مناه تحبو لكنها ما حبت ولا فكرت فيه كشريك ولا حتى كزوج وهالشي كم كان يقهرو ويخليه يتحايل عليها بطرقو كرمال يقدر يقرب منها ويلمسها بس تسكر ع الآخر ولا بس يخدرها فاقدة وعيها ومش متذكرة شي غير إنها بتحب تنام عارية ولما تصحى تحس العالم يلي هي فيه غريب عليها من الانهيار الجسدي المارة فيه واللي معتقدة بعض العلامات النادرة لما تكون ع جسمها ع الكوع خاصة من اصطدامها بالطاولة ولا بشي حاد من ضمانها ما حد بفكر يقرب منها من غرورها وثقتها بنفسها وهو يلعب ع هالجانب لحد ما حملت بكاظم وتخلصت من مدير اعمالها الكان ناوي يستغل تأخرو كرمال هو يلمسها فقتلتو وهي مش عارفة مين أبو ابنها رغم إنو هو جنبها وداعمها بفترة حملها ومحتويها بدون ما يقلها هو أبوه خوف ما يخسرها من ولعو فيها ومن فرحتو هي هتخلف منو لكن يا فرحة ما تمت لما شبكت حالها بعثمان العرب لانتقام من أبوها وعبدو جاسر دهب الما كان عارف عن اعجابها فيه...
متعجب من عثمان العرب ليش تمسك فيها هيك وهو عارف هي مش حامل منو لكنو فيما بعد أدرك عثمان العرب معتمد عليها بجلب بيانات ومعلومات كرمال ينشرها ع مواقع العالم المظلم ليكشفوا المؤامرات وخفايا تحت الطاولة نصرة للدين ونصرة للانسانية... انسان بآمن بوحدة الأرض ضد الحدود الاصطناعية العملها الإنسان لنفسو... هو ضد الفتن والاقتتال المستمر والرح يستمر لآخر الدنيا... وكانت ديدي المفكرة حالها العم تلعب بالكل والمعظم بلعب فيها بنقل معلومات وتوصيل رسايل مشفرة وهي بمكان والعالم بمكان تاني... فيمسك بإيدها حاسس حرام تعيش هيك حرام تشوف نفسها بهالشكل...
هادي ملكة ورح تبقى ملكة بعيونو تمثالها حاضر ببيتو وذكرياتها عالقة بعقلو... لازم تموت موتة مشرفة بدون عذاب ولا شماتة دام وضع صحتها يوم عن يوم بزداد سوء وخرف والأطباء اليوم قالوا عمرها أيام معدودة... وهو مش متقبل تموت هيك ببطء فلازم بطرقو يموتها موت رحيم بوقت قصير وبشكل ما حد رح يدري غيرو هو... فبالأول هيقتلها بمادة قاتلة وبعدها لازم يطلعولها شهادة وفاة بعدها رح يرحل فيها ليحرقها ويرمي رفاتها في نهر النيل المكان يلي أول مرة تعرف عليها فيه كتخليد لذكراهم... فتنهد معطي المجال للشخص الواقف بجانب الأول ليتم مهمتو بوقف حياتها بالأبرة الدخلها عبر المغذي... وأقل من خمس دقائق رنت الأجهزة لامين الاطباء حواليها محاولين ينقذوها لكن بلا سبيل معتقدين قضاء الله وقدر من توقف قلبها فتنهد عشيقها المولوع فيها طالب الرحمة لإلها ودمع كم دمعة قدامهم لامحهم عم يغطوا وجهها ولف طالع لبرا يقعد... مبشر بعض معارفهم بخبر وفاتها الوصل جميل ابن أخوها التوتر من الخبر يلي سمعو الموضوع هيك رح يتعقد وهتصير حرب مين يمسك وهادي هي فرصتو يخلّص عليهم كلهم ليجمعهم بمكان واحد ليخلّص عليهم... فبسرعة تحرك لعند جاسر هازو من رجليه وهو عم يقلو: قوم قوم في شغل لازم نخلصوا بدنا نسافر ع مكان بعيد... بسرعة حضر حالك واللي عملتو... ضروري بكرا نكون جاهزين...
جاسر فرك عيونو مش شبعان نوم: ع وين انشالله بدنا نروح ع بكرة الصبح...
جميل رد عليه بحزم: بنحكي بالطريق... فبسرعة قوم وصحي العاهة يلي معك لإنو في طيارة رح تيجي تاخذنا من هون فقوم خلّص...
جاسر ابتسملو بخبث مناه يخلّص عليه ليتريح منو بس لاه مش قبل ما يخلّص ع أعداءهم المشتركين فقام لأمم اغراضو وهو مش عاجبو من تعودو حد يخدمو بس مش هو بس يخدم حد فتحرك مصحي سامي الجابو معو بطريقة مزورة غصب عن جميل المش عاجبو جية مع جاسر الحاطو تحت أمر الواقع بعد ما غدر بسامي إنو مسامحو كرمال ينتقم منو مع جميل برا البلد لبس يخليه مذلول لإلو قبل موتو... فخبط سامي بقوة ليقوم وهو عم يقلو: يلا يا سكران عنا شغل بسرعة شدلي حالك...
سامي تنهد عشانو ما شبع من النوم وبسرعة قام معدل أمور ومجمعين أغراضهم وتحركوا مع بعضهم لعند الطيارة يلي حملتهم للختنشتاين المكان الرح يجتمعوا فيه أعداءهم وغير أعداءهم المش فارق عندهم يموتوا معهم
في سبيل التخلص ع أعداءهم اللدودين...بالوقت الكان فيه كحل الليل عم ينجلي والسما عم تشقشق كاشفة فضا النهار وشروق الشمس وصياح الديك المبشر بيوم جديد مكمل للي قبلو لكن حامل بطياتو أحداث جديدة ومليئة بالمسرات وحتى بالمخيبات والمضرات الما هيدرك مدى مسرتها ولا مضرتها غير بعد انقضاء العتمة الكانوا غرقانين فيها رجال الخيّال بفعل عمايل العمة ديدي وأعوانها وأعداءهم معهم...
فكم كان خبر موتها متل نسمة عابرة مالها أي ضرر ولا حتى أثر لابن ضرغام يلي تضرر منها هو وجدو الحس بآسى عليها وقال رحمة إنها ماتت لإلها وإلهم هلأ... في حين كنعان ذهل من خبر موتها فاقد ذكرياتهم سوى رغم فاجعة مواقفهم مع بعض آخر تلات سنين... وكان السؤال الحقيقي العم يطرحو مع نفسو نص متذكرو لدكتور مصطفى محمود...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات