رواية سجير الانتقام -47

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -47

عليها لمحتو منزل جودي توقف ع رجليها قريب من السيارة وهو عم يحرك إيدو لجوا الجاكيت مطلع مفتاح سيارتو فاتحها فيه عن بعد وهو عم يقلها: شايفك متحمسة آنسة جوري... وفتح الباب لجودي وهو عم يسمع رد أختو جوري عليه وهي عم تحاول تساعدو بتجليس جودي المنهارة ع الكرسي: اه ليش ما اتحمس أنا بقول بسرعة خلينا نعجل ترى جدي وعدني من قبل لو مرتك وحطت الحزام لجودي قبلو مسترسلة... خلفت بنت هيجيبيلي سيارة لو طلع صح توقعي شو حالو لو خبرتو عن خبر حملها تضاعفت هدية بشارتو لإلها...
فطالعها وهو عم يردلها: اقعدي جنبها من تم ساكت... وطبق الباب عليهم لافف لعند مقعدو قبال السكان وفتح الباب راكب فيها وهو عم يسمع جوري عم تطلب منو: شغل المكيف مرتك مقشعرة لو بعرف كان جبت جاكيت يدفيها...
عبد العزيز شغّل المكيف وهو عم يحرك السيارة سائل جودي: جودي يا قلبي هلأ بتدفي...
جوري سمعت يا قلبي داب قلبها ناطقة: يا عيني يا جودي عشت وشفت أخوي بقلك يا قلبي...
جودي لفت عليها جاحرتها ترحمها من لسانها وبس سمعت صوت ضحك عبد العزيز المركز معهم من المراية وهو عم يسوق بالسيارة خجلت وكان نفسها تعض فيها... فنطق عبد العزيز مع الأخت جوري بممازحة: دامك فلة ووناسة تعالي حاكيني شو قصتك مع جدي شامخ... سمعت بينكم الأجواء متوترة هالفترة...
جوري ميلت تمها شمال ويمين ضروري الأخ يغثها... ضروري يذكرها باللي صعب ينتسى... فجاوبتو من طول لسانها العم يحكها لو ما تكلمت: يلي قلك ما بحبلنا الخير... هدا بس شوية حركات لتقوية علاقتنا...
عبد العزيز بس سمع ردها انفجر من الضحك معلق: ههههههههه جوري مش علي هالحركات سمعت مش عاجبك أرسلان...
جوري قلبها دق يما يما من أرسلان وسيرتو... بدها تهرب لجنب الباب عشان ما يشوف وجهها متنفسة بصوت ولما جت بدها تنخنق لحقت حالها... مفكرة الأخ رح يرحمها إلا بصوتو الوترها أكتر: شو شايفك ساكتة... ع كلٍ ابن العم فاتحني حقيقة اليوم بخصوصك وقال أسألها ولو ما قبلت رح يرد مرة ومرتين وتلاتة وعشرة لحد ما تقبل... فأنا بقلك أول مرة أرسلان بطلبني وبجيني بشي بخصو... وإنتي حرة بس أنا بقول اقعدي معو وتفاهمي و~
جوري من الخجل والتوتر حاسة قلبها رح يوجعها فنطقتلو بصعوبة مقاطعة كلامو معها عشان يرحمها: اللي بتشوفو...
عبد العزيز دهش من ردها شاكك باللي سمعو: ما فهمت قصدي ما سمعت شو قلتي؟!
جوري كان نفسها تعضو ما يرحمها ويكفها من هالسيرة إلا بصوت جودي الميتة من الجوع: جووووووو عانة....
جوري بس سمعت كلامها الغيّر دفة الموضوع كان نفسها تبوسها مليون بوسها وتحضنها من كل قلبها وهي عم تجاوبها بدل عبد العزيز: هلأ بنشتريلك أكل... ورفعت إيدها مهوية ع حالها من الحم... سامعة رد أخوها ع كلامها: طيب يا قلبي في محل قريب وأكلو نظيف رح نوقف عليه جاي ع بالك شي معين...
جودي ردت ورمانة ع اللوز والليمون مع ملح: بدي بس لوز وليمون مع ملح...
جوري وعبد العزيز قشعر بدنهم ع طلبها فنطقت جوري لعبد العزيز ع سمع جودي مرتو: يمااااا وّقف شعر جسمي قال جوعانة وبدها تشبع حالها بلوز وليمون ابن أبوي كمّل ع المستشفى هادا مش جوع هادا اسمو وحام...
عبد العزيز ما بعرف بس سمع ردها انفجر ضحك وهو عم يلمح جودي عم تحاول تلكز جوري بإيدها معلق: خلص جوري حولي تخصصك لدكتورة نساء دامك فتيتي فيها بقصة الوحام...
جوري ردت عليه بكل ثقة: صحني ما أشك ولا أبصم إنها حامل من معاناتي معها بالحمل الأول اعصابها النار وهدوءها المفاجئ واشتهاءها اللفت جوعانة ومش جوعانة... ولفت ع جودي اللقتها عم تبتسم ع كلامها مسترسلة... المنيح يلي ضحكتي... وفجأة نطقت بس تذكرت يلي كانت يحصل بينهم بالشمال: عبد العزيز تتذكر يلي كنا ناسينو بالمكتب عندك...
جودي الفضول صابها ناطقة: ايش هو؟!
جوري قربت منها هامستلها: تتذكري هداك الكتاب واللي كنا كاتبينو ع الورق و~
جودي شرقت باقي ابن الخيّال كاشفهم حتى بهاي كمان... يا للعار... يا للفصيحة فبسرعة جوري دقت ع ضهرها وهي عم تقلها: الله الله لسا ما لحقنا نفرح...
عبد العزيز مش قادر رح ينفجر ضحك من جوري أختو مع مرتو الرح تموت منها: ههههههههههههههه...
جودي حست هتدوب بأواعيها أي نعم هما هلأ صريحين مع بعض بس شو باقي كاشفها بكلشي... رح تبكي ما في خصوصية باقي لحظتها وهي بغفلتها... فتضم بحالها وهي هتموت من الجوع ولحظة ما وقف السيارة ع فجأة سمعت عبد العزيز عم يقولهم: أخت جوري رح زوجك بسرعة قبل ما تجلطي مرتي... ويلا انزلوا وصلنا...
جوري فتحت عيونها باستغراب: بسم الله كيف لحقنا...
عبد العزيز ردلها بسريعة بديهية معروفة عندو: هدا المستوصف للطوارئ وع مدار 24 ساعة وتعاملنا بمستشفى الخيّال اختلف عن قبل... ومستشفى الهلالي بدو من هون ساعة ونص... فتفضلي انزلي...
جوري ما فتحت تمها بحرف ناطقة: اه... وهي عم تلمحو عم ينزل من سيارتو خافي سبب عدم أخدها ع مستشفى الخيّال من عدم ضمانو لحد يلعب معهم من أعداءهم المبطنين كانتقام منهم دامهم دخلوا شركاء في اسهم المستشفى... فقرب من ناحية جودي فاتحلها الباب وهو عم يقلها: يلا يا قلبي
خلينا ننزل...
ومسكها من إيدها مساعدها تنزل من الكرسي... وهي مع جوعها نفسها تاكل عبد العزبز باسنانها مخبرتو: بدي لوز...
عبد العزيز ردلها وهو عم يساعدها تمشي لعند المستوصف: من عيوني في محل قريب هلأ بشتريلك... ولف بس لمح جودي نزلت وراهم من نفس باب جودي رفع الريموت مسكرها وعبر معهم للمستوصف يلي بس جودي شمت ريحتو استرخت بس المشكلة ببرودة الجو الحست فيها... فقعدت ع أول كرسي تاركة عبد العزيز يتحرك لعند الاستقبال وهو متطمن جوري أختو عندها واللي نطقت مخبرتها وهي عم تطالع الوافدين للمستوصف: عرفتيني وأنا بقلو اللي بتشوفو طلعت بنت خجولة ما عرفت حالي...
جودي ردت عليها بدون تفكير من شعورها بالارتعاش: بس تقعدي معو هتشوفي خجلك ع الحقيقة...
جوري عيونها كبروا مستوعبة بشو موقعة حالها معو معبرة لجودي: لك قلبي بحسو رح يوقف من التخيل كيف واقع يا قلبي بدي اسعاف...
جودي جلطتها بدون تفكير: مش بتذكر هو دكتور رح يسفعك منو داء ودواء...
جوري رح تلطم من كلامها هي ليش جت هي شو جابها معها... فلفت ع جودي محاكيتها: انتي يلي بسمعك بقول عم تتشمتي وتتشفي فيي... خليني ساكتة ابرك... وبس لمحت عبد العزيز رجعلهم سكتت سامعتو مخبرهم وهو عم يقرب منهم: بدي روح اشتري لوز وليمون ~
جودي قاطعتو بعجلة: مع ملح ومكدوس لفت ومخلل...
عبد العزيز هزلها راسو وهو عم يقلها: من عيوني وهيني طلبت منها توقف المكيف عشانك المهم ان شاء الله بكون واصل قبل ما تدخلي لإنو في قبلك كم مريض...
جودي هزت راسها بعدم اعتراض المهم يروح يشتريلها... فانسحب من عندهم تاركهم لحالهم جنب بعض وهما بدون أي كلام مع بعض ومش حاسين بالبنت المحجبة الجميلة العم تطالعهم بفضول من تأكدها هيه من الصور الكانت تشوفهم من ملاك بس يتقابلوا برا البيت ولا جوا بيت أبو ملاك دامهم معرفة وفي بينهم مشاريع اقتصادية مشتركة... فتحركت لعندهم موقفة قبال جودي وهي عم تقلها بحماسة كبيرة من شعورها هي ومستحيل ما تكون هيه: معقول إنتي جودي؟!
جودي رفعت راسها مطالعة مين عم يحاكيها وسرحت محاولة تركز وين سامعة هالصوت ولا شايفة هالملامح ناسية تأكد ع سؤالها إذا هي جودي ولا لا سامعة كلام جوري معها عن البنت: جودي مين هاي؟!
البنت فرحت من كل قلبها وقربت منها ضاممتها بحب كبير وهي عم تقلها: انا ايجاز يا قلبي... وقفتي قلبي لما بطلتي تردي علي من ايميل عمك...
جودي انفعلت هدي ايجاز ايجاز ما غيرها ومن الفرحة بكت وهي عم تضم فيها بقوة... هدي كانت الدراع لإلها بالمدرسة... وتشد عليها أكتر بشك: إنتي ايجاز وترد ع كلامها من ريحتها الكانت تميزها... والله إنك ايجاز هدي ريحتك يلي كنت حبها... وحررتها من بين إيديها وهي مش مصدقة مقابلتها لإلها وبعجلة خلتها تقعد جنبها وهي عم تمسك بإيدها سامعة كلام ايجاز لجوري يلي أول مرة بتشوفها: دايمًا كانت تقول إلي ولشفق بميزكم من ريحتكم... رغم إني راشة ريحة جديدة صارلي فترة بس بستخدمها ونفس الاشي بتقلي... ولفت ع جودي... طمنيني عنك من بعد ما تزوجتي عجزت أصلك تصدقي... وعمك بطل يرد عليي... للحظة فكرتو مات و~
جودي ردت بسرعة نافية كلامها: لا هو بخير والحمدلله... وضغطت ع إيدها حاسة برودتها خافة مع انفعالها بشوفتها قبالها... مكملة ع كلامها... إنتي ليه هون؟!
ايجاز تنهدت مخبرتها: جيت عشان معدتي الحموضة دبحتني... ممكن كترة الشغل والوحدة بتخليني أكل بحالي...
جودي حركت عيونها بحيرة سائلتها: ليه مش إنتي كنتي برا؟! أصلًا متى رجعتي؟!
ايجاز جاوبتها بعجلة: جدي مصطفى مات الله يرحمو من سنة وجيت أمسك حلالو هون لحالي لإنو أمي وأبوي رافضين يستقروا هون وهيني عايشة مع النانا هنايا وزوجها العم ريان والبيت كبير وبحس روحي طلعت لحالي بين الشغل وحرصي من الناس... وشدت عليها بتمسك... بتعرفيني مش اجتماعية بسهولة... وبسرعة تركت إيدها طالبة منها: اعطيني رقمك... وع فجأة تذكرت القاعدة معهم... فرفعت راسها سائلة: مين هدي جودي؟!
جوري خبرتها قبل جودي: أنا اسمي جوري وبكون أخت زوجها...
ايجاز هزت راسها هامستلها: فكرت ابن الخيّال تنازل ترى الكلام يلي انتشر عنو كان بخوّف...
جودي ذهلت من يلي سمعتو ومحاولة ما تشرق خوف ما يضيع الوقت بينهم سائلتها: ليش شو سمعتي؟!
ايجاز مدتلها تليفونها: حطي رقمك واحفظيه وبس نلتقي كمان مرة بنحكي...
جودي تمسكت فيها بخوف لتفقدها كمان مرة طالبة منها: ما رح تردي لبرا... أنا صار عندي بنت اسمها ساندي...
ايجاز ردتلها بحماس وكأنها ما عندها علم من ملاك وشفق عن كل يلي بصير عشان ما تحرجها لإنها عارفة شبكة علاقات الخيّال المتداخلة بدهب واللي قليل بعرف عنها لكن هي بحكم علاقات جدها وأهلها جوا وبرا كانت من القلة العندهم علم بمعظم الاشياء: ماشاءالله عندك نونوية صغيرة وكمان ساندي يا حبك لهالاسم من الطفولة والله وحكمتي تسميها ... ولفت ع جوري سائلتها: جوري كيف قبلتوا جوجو تسمي ساندي...
جوري ردت عليها بكل صراحة: احنا تعرفنا عليها ما صارلنا اربعين يوم... فيعني بنعرفها جديد بس بتجنن ولابقلها اسمها كتير...
ايجاز هزت راسها بقبول ناطقة: اه جودي عبد العزيز ضرغام الخيّال...
جوري نطقت باندهاش وهي لامحة اندهاش جودي معها: بتعرفي أخي؟!
ايجاز هزت راسها بنفي: شخصيًا لا بس لما عرفت جودي ع فجأة رح تتزوج من حد عمها اعطاني اسمو وسألت أهلي قالوا بعرفوا أبوكي وجدك وعمك جميل وأمك... وحتى في صور لأبوي وجدي مع أبوكي وجدك بفرنسا...
جوري ما صدّقت خبر معلقتلها: لا واضح إنتي وعيلتك عندكم مفاجآت جيبوا هالصور خليني أحتفظ بنسخة منهم... ولفت ع جودي مقترحة عليها... جودي خليها تيجي تنام عنا بنعمل جو بنات مع سهرة أريام...
ايجاز ردت بدون تفكير: ما عندي مشكلة بس بعرف إنتو ما بتحبوا يا عيلة الخيّال هيك علاقات سهرة ونوم مع ناس من برا البيت وحريصين بعلاقاتكم...
جوري لاه رح تنجلط هادي من وين بتعرف عنهم كل هدا فنطقت سائلتها: من وين جبتي هالكلام؟
ايجاز خبرتها بدون مجاملة: من الناس ما بتسمعوا الناس شو بتقول... صح مش كلشي بنحكى صح بس معرفتي ببنات البلد أقل عيلة بناتها وجودًا بالوسط أهل البلد انتو والدبش اعمالكم خيرية أكتر وبتدعموا المشاريع الصغيرة في حين الدبش دعم طلاب العلم والمدراس الاسلامية ودور التحفيظ والتزويج انتو بتساهموا وأنا معكم... ولا مرة قابلت حد منكم وفهمت إنتو ما بتحبوا تكونوا بالصورة وظهوركم قليل عكس جيجي أتوقع بتكون قريبة منكم...
جوري انسهرت لاه هادي بدها قعدات مش بس قعدة وحدة معها من فضولها تعرف شو بنحكى عليهم رادة لجودي القاعدة مستمعة من انبهارها من يلي عم تسمعو من صاحبتها ايجاز: لا جوجو هدي لازم نحبسها عنا عندها كلام خطير لازم ينعرف... وردت جوري لايجاز مكملة معها بالكلام... وبشو حضرتك عم تشتغلي؟!
ايجاز ردتلها بكل بساطة: أنا ماسكة املاك عيلة الاصفهاني من الطقطق للسلام عليكم هون من فنادق سياحية لشركات خدماتية وع فكرة انتو داخلين معنا باسهم بكتير اشياء... وقابلت جيهان بخصوص زيادة الاستثمارات ولقيتها عملية جدًا وباردة... وكان امبارح مفترض قابل أخوكي بس ما قابلتو... وتحول الموعد لليوم وانا نفسي عييت طلبت التأجيل لقابلك إنتي هون سبحان الله شو هالأحداث الغريبة يلي امبارح عرفت إنو زوجك الرح
قابلو بدل جيهان وإنك رجعتي جديد للبلد من شفق يلي ما عرفت تحاكيني لا هي ولا حتى صحبتنا التالتة ملاك إلا من كم يوم قال خبت عني عشان صحتي وضغط شغلي وبصراحة صدمتني إنها تزوجت لإنو انا مع عياي وسفرتي لبرا لعند أهلي فترة نقاهة انشغلت مع كترة المناسبات وما تواصلت مع حد من وقتي الضيق ففيكي تقولي النقاهة وين وأنا وين... وبلعت ريقها مسترسلة فبجد إنتي وإياها صدمتوني بزواجكم السريع لا جهاز لا توديع عزوبية لا فرح... و~
إلا بصوت عبد العزيز المقاطع جوهم: جودي ما دخلتي لهلأ؟
جوري وجودي وايجاز لفوا عليه شاللي جابوا هادا ليقاطع جوهم... فحس حالو وجودو غلط فمد الكيس لجودي محاكيها: معليه تأخرت عشان ما لقيت محل قربب يبيع لوز... وجبتلك إياه مغسول منيح... و~ سكتت حاسس بغرابتهم ولف وجهو ع إيجاز حاسسها كأنها بتعرفو وفورًا غض بصرو عنها سائلهم: مالكم عم تطالعوني هيك وليه ما دخلتو ع الدكتورة مش منتبهين ما في حد عندها...
جودي وجوري يطالعوا ببعض وقاموا مع بعض ماخدين ايجاز معهم لغرفة الدكتورة ومسكرين الباب وراهم ومخليني عبد العزيز يشك بمعرفتو فيهم مش هادي أختو وهادي مرتو وتركهم بعقلهم قبل ما يروح ولحظة ما يرجعلهم لقاهم متل صمٌ بكمٌ عميٌ لا يتكلمون... فقعد محلهم متعجب مين هادي يلي أخدوها معهم راسل لأختو جوري الفالحة واللي مش جايبة تليفونو معهم... وحساب مرتو صقعانة وحالتها حالة وبس رجع لقاها بعز قوتها وفوقها ما عم بتحاكيه... فتحرك مكانو مرتاب وهو مش حاسس بالناس العم تدخل ولا عم تطلع وبس لمح بنت قلبو طالعة لحالها من عند الدكتورة الطالبة منها تعمل فحص سريع لمعرفة الحمل وفحوصات تانية كرمال بأقرب وقت تطلعلها نتايج الفحوصات الطلبتلها إياهم الدكتورة... ففورًا قاملها عبد العزيز بقلق سائلها: وين جوري عنك؟ وقبل ما تحكي كمل معها لغرفة المختبرات فاهم لوين رايحة سائلها... شو فيه مش ع بعضكم كأنكم شفتوا غريب مش أنا...
جودي بسرعة لفت عليه مخبرتو: هادي ايجازو صاحبتي و~
عبد العزيز ردلها وهو عم يتنفس براحة: والنعم بصاحبتك بس ليش هيك طالعتوني؟!
جودي ردت عليه كأنو ما بحكي معها: وين غرفة الحمامات؟!
عبد العزيز لف مطالع حواليه وبس لمح اشارة 🚾 اشرلها تاركها ع راحتها من شعورو هادي مش بعقلها... ووقف ع جنب عشان ما يزعج المارة إلا لمح أختو جوري طالعة مع صاحبتها ايجاز وهما حاطين راسهم برووس بعض وعم يضحكوا وجوري بس لمحت نظرات عبد العزيز لإلها شرقت عبد العزيز حس التنتين خطر عليه من ايجاز لجوري الصارت تشرق متل مرتو... لاه لازم يشغلهم عنها لإنو جودي بس صارت بينهم ومعهم تحولت معاه وصار معها ع الرف مركون... فرفع إيدو ماسح ع وجهو حاسس بخطر من فكرة مشاركتو حد فيها... جميل يكون لمرتو صحبات وحياة بس مش ع حساب وجودو معها... وبس حس عليها طولت دق عليها الباب مخوفها: جودي مالك شي؟!
جودي عم تطالع نتيجة الحمل واللي كانت موجبة وفق كلام الدكتورة لإلها... فزمت شفايفها وهي مبسوطة من شوفتها لايجاز لكن دقتو ردتها للواقع فبسرعة هندمت حالها متخلصة من الورقة ولفت العلبة بورق التواليت خجلانة تطلع فيها قدام عبد العزيز طالبة منو: عبد العزيز ممكن تناديهم يكملوا معاي...
عبد العزيز رح يلطم من وين طلعتلو ايجاز... فبعد عن الباب طالب من جوري وهو عم يتحرك لعند باب المستوصف: طلبتكم... وهيني عم بستنى فيكم عند المدخل...
وتحرك لعند باب لامح ناس معرفة من عيلة الدبش منشغل معهم عنهم وهو حايص... وهو عم يشوفهم متل عنقود العنب مع بعض بتحركوا مع جودي للمختبر ومن المختبر راجعين للدكتورة ولحظة ما لمحهم طالعين استأذن منهم ليكمل مع أهلو بالوقت البعدوا فيه من قدامو عن الطريق لياخدوا راحتهم بالطلعة ودهش بس لمحهم كملوا مع بعضهم لبرا وحس رح يموت منهم ويا فرحة قلبو لما شاف ايجاز ودعتها رادة لسيارتها الباين عليها سعرها الغالي من الهمر يلي معها ولون المميز النهدي... فتنهد براحة لإنها وأخيرًا رح تروح وتتركلو بنت قلبو معو ليعرف يشوفها ويحاكيها متل الخلق... فتحرك لعندهم معجل فيهم وهو عم يضغط ع ريموت سيارتو: يلا؟!
جوري ردت عليه بعجلة: أنا بدي كمّل مع ايجاز ع البيت...
فلف ع جودي الحاسس كان نفسها تروح معهم لكن أبدًا ما تقبلتها ع فكرة... فلفت لامحتو عم يفتحلها جنبو رافض يتخلى عنها... فساعدها تركب جنبو ولف بدون ما يحاكي جوري أختو بكلمة طالع بسيارتو وحركها وهو ولا كلمة بس عم يسمع جودي عم تفتح بالكيس الجابلها إياه عم تاكل فيه وبس لمحها عم تعرم عليه حبة اخدها بدون تفكير لكن تقشعر بدونو بس داقها من ملوحتها متحسف ع اللحظة الأكلها فيها ناطقلها: قشعرتي بدني...
جودي بسعادة صارت تطلعلو أصوات كاستفزاز... فتنهد طالب منها تخبرو: ها بشري شو قالتلك الدكتورة خلي ايجاز قبالك بدل زوجك عشان تصحصحي هيك...
جودي كحت بس سمعت كلامو: كح كح كح...
عبد العزيز فورًا حرك إيدو لضهرها داقلها وهو مكمل معها بالكلام: الله الله مين شاف احبابو نسي اصحابو انتي والأخت جوري...
جودي خجلت من حالها مش عارفة شو تقلو إلا بردو عليها: أنا بقول نزوجها لعمك كنان لإنو مش مكفيني هو تجي هي... وبس دقق بكلامو لا تراجع معقب ع كلامو... لا بلاها بعديها بتصيري وفق ماني شفت قبل شوي صبح ليل عندهم...
جودي مش عارفة ليه مبسوطة ع تلحينو لإلها... مخبرتو بتحايل عشان تفاجؤو وفق ما التلاتة فكروا وتكلموا بين بعضهم: تطمن ما طلعت حامل... مجرد برد و~
عبد العزيز فتر ع اللي سمعو سائلها: متأكدة؟!
جودي كابرت ع محاولتها لتخبرو الصدق: آه...
فسحب الكيس منها كاستفزار معها: خليه لتحملي يبقى...
جودي بس سمعت ردو لفت عليه مندهشة وبعدها ضحكت بس شافتو ردو لإلها: هههههههه عبد العزيز شو مالك؟!
عبد العزيز صمت ما حب يفتح تمو بحرف... فساق فيها للبيت وهو حاسسها عم تلف إيدها حوالين إيدو القريبة منها مش عارفة شو تقلو فتحاول معو لكن هو مالو حيل للكلام... فتركتو ع راحتو لحد ما وصلها لعند البيت مبشرها بس ساعدها تنزل من السيارة: عندي مشوار فممكن الليلة رح اتأخر وصح جهزي حالك في ضيوف رح يجوكي بعد شوي...
وقبل ما ترد بحرف تركها عند عتبة الباب بس لمح سيارة إيجاز داخلة وراه وفورًا ركب سيارتو طالع من البيت بكبرو قال هو بفكر كيف يسعدها وهي بمجرد ما شافت ايجاز همشّتو... هادا كيف لو شافت صديقتها وبنت عمها جاثم المدام شفق يا حلاوتك يا ابن ضرغام... هادي لو كان عندها صحبات إلى اللقاء... فسيطر ع أفكارو وشعورو يلي صاير يحسو بكترة آخر فترة بينهم من لما لقاها... ومبسوط عشان عندها أهل وصحاب بس مش لدرجة تنساه يلا بلكي بس تشبع لقدام تعوضو... وتحرك لعند الجامع يصلي صلاة المغرب الكان عم يسمع صوت أدانو وصلى حاضر مع الجماعة وركن محلو لامح جدو وأرسلان وعمو جواد جايين لعندو مع ولاد عمو كنعان... فقعدوا حواليه قارئين اذكار المساء وجزء يسير من القرآن وهما لا كلام ولا حوار... وفجأة الجد لف عليه سائلو: كنك ما حكيتها بالموضوع شفت الأخت نازلة من سيارة حفيدة الأصفهاني...
عبد العزيز رفع حاجبو مفكر هو قصدو عن مين ايجاز ما غيرها واللي أختو ما رجعت إلا معها ناطق: هادي هي حفيدتو والله ما عندي علم...
الجد شامخ ردلو بدون تفكير: ولا أنا بعرفها بس عندي علم عن لون سيارتها ومن ورا لمحت شو مكتوب كان اسم الاصفهاني فربطت يلي سمعتو باللي شفتو... بس من متى هالعلاقات ما عندي علم أختك واصلتها بعرف اجتماعية بس تصل لعند حفيدة مصطفى الاصفهاني كتير هاي!
عبد العزيز ابتسم مش عارف شو ردة فعلو بس يعرف إنها صاحبة مرتو مبشرو: صاحبة مرتي طلعت...
الجد شامخ بس سمع مسك ضحكتو معلق: هلا هلا والله مرتك متل اللعبة الروسية الماتريوشكا يلي جواتها لعبة جوا لعبة... بس هادي مفاجأت جوا مفاجات... شو شكلو المدام ما طلعت حامل من برودك عرفنا المهم قلي متى رح تفاتح أختك...
عبد العزيز جاوبو وهو عم يبتسم بهدوء: تطمن إنتا وحفيدك فاتحتها وقالت اللي بتشوفو...
الجد هون لاه ما قدر يمسك ضحكتو فضحك بدون صوت لافف ع أرسلان القاعد جنب عبد العزيز محاكيه: ابن جواد سمعت ابن عمك شو قال والله فكرتها رح تنشف الريق اتاريها الشغلة متل شربة المية... خلص قلها الليلة الشوفة... احنا جماعة ما عنا تضييع وقت...
عبد العزيز ردلو بتنصل: حفيدتك إنتا يلي رح تتفاهم معها مالنا غيرك...
أرسلان تبسم ع ضربة الجد بحفيدتو من ورا لورا وهي ما عندها علم فردلو الجد بهمس: يا حبيبي هنروح فيها خلينا قبل ما نرد للبيت نفرح الاطفال يلي بالطريق عشان الله يرحمنا من لسانها بتحسها وفاء ع أمل ع نداء وع سهر لو إنها ماخدة من أمك كان ما عجبتنا رغم أمك رزينة وما عليها غبار بس احنا بنحب القوايا أمات اللسان... فيلا خلونا لنصلي العشا... ولف ع أرسلان متابع كلامو معو... وإنتا قوم روح جيبلك شي تغري فيه البنت عشان تعرف إنك معني فيها قولًا وفعلًا...
أرسلان ردلو ببراءة: شو بدك جيبلها دهب حضرتها ما بتحب وبس منتجات وعطور ومن فترة جبتلها شو طلبت وبدها سنين ما تخلصهم... وسكت بس انتبه عيون عيد العزيز وأبوه عليه...
فعلق الجد مفهمهم قصد كلامو: أنا بخليه يشتريلها ع حسابي اشياء ع ذوقو...
العم جواد عقب ع كلام أبوه: تقول مش من العيلة احنا مالنا علم لا عنك ولا عنو نازلين تخطيط من ورانا... ولف وجهو لأبوه شامخ مكلمو... بدون ما قلك بدي قص إيدي يابا إذا ما كنت ورا زرع الفكرة براسو خطير وبعرفك...
الجد رفع راسو بثقة: الحمدلله شهادة نعتز فيها في بيت الله توفيق راسين بالحلال شو فيها... بعدين أمينة شو بدها من أحسن ما تصير بنتها جنبها وما راحت للغريب... ولف لأرسلان محذرو... من هلأ بقلك جيبلها شي يبهرها ويبهرني معها تراكي حبيبي وكنت معك لحدية هون فهلأ رح كون معها... فيلا ما تورجيني رقعة وجهك إلا بعد ما تجيب شي عليه العين...
أرسلان طالع جدو بتحدي مخبرو: ابشر أن ما جبت شي يبهرك شو رح تعمل؟!
الجد بِلعب ع الأعصاب خبرو: بنقلك دور ع غيرها... وبس شاف عيونو كيف تبدلت مكمل... هدا بالمشمش بنآخر الشوفة ليوم تاني لحد ما تجيب شي يبهرني شو مفكر بنتي جوري مش غالية قوم فز اقلبلي الدنيا واصرفلي من مالك المكدس يلا...
أرسلان هزلو راسو وانسحب من بينهم وهو خاطر ع بالو رح يعجبو هو وحفيدتو وبعد عنهم تارك عبد العزيز يلف ع جدو وهو عم يقلو: جدي شو السيرة تقول ابن غريمك مش هيك ذليتو لأرسلان بهالعمر عشانها...
الجد شامخ جاوبو بدهاء: حبيبي هادا عشان ياخد الموضوع ع تقيل ويحسب حساب مش عشان بنت العيلة يعني الأمور سهلة... ولف ع جواد ابنو مكلمو... ولا شو رأيك يا أبو أرسلان دامك ساكت...
أبو أرسلان جاوبو: زينة العقل جوري سكرة البيت وفي غيرو بدو إياها هي بس النساء بتغري حتى الرجال كمان فخلينا نشوف شو رح يطلع بإيدو...
وسكتوا تاركين الجد يقوم لعند ولاد كنعان الكانوا عم يحوموا حواليهم وبس لمحوا مجموعة ولاد صغار اكبر منهم سنًا ملتمين حوالين أمام الجامع عم يسمعوا قصة النبي داوود وابنو سليمان عليهما السلام... فتحرك الجد منضملهم وهو عم يهمسلهم عن شو بحكي بحكي جدًا بسيط ومتعودين يسمعوه متو... وبس لمح أرسلان راجع دهش هو لحق يلاقي شي بعشر دقايق بس اجى بدو يقوملو كان ادان العشا عم يأدن فأجلها لبعد الصلاة وهو منتظر شاللي رح يعجب حفيدتو القاعدة مع ايجاز وأريام وجوري وجودي والآنسة ساندي وهما قاعدين ع ألبوم الصور معلقين: كيف ستايلات قبل كانت اااااخ جدك يا جوري مبين جميل مع الشوارب الطارين...
إلا بصوت إريام وهي عم تطالع صور جوري هي وصغيرة: جوري أول مرة بشوف صورك هادول شوفي كيف شعرك متل الصبيان...
جوري بس شافت صورتها العم تحكي عنها بهتت معلقة: لاه هادي كيف محتفظة فيها لهلأ الله يسعدك شليها وع الكب ولفت ع جودي مخبرتها... يسلم إيديكي يا جودي لإنك ما عملتي بشعرها متل ما أمي سوت بشعري قال عشان يخمل خلتني متل شعر بابا غنوج مش قادرة اتقبل الفكرة لهلأ فاوعك يا جودي تشوفيها لتتوحمي عليها و~
إلا بصوت دقة الباب مقاطعة جوهم فرفعوا راسهم لامحين الخدامة ماجدة عم تكلم جودي القاعدة جنب جوري وأريام: مدام جودي في ناس عم بستنوكي تحت...
جودي رفعت راسها مطالعتها بشك وهي عم تأشر ع حالها: أنا بجد؟!
الخدامة ماجدة تبسمت ع ردها: اه انتي وكلهم صبايا...
جودي بسرعة قامت تشوف مين وهما عم يركضوا وراها وهي عم تسمع صوت جوري: جودي ع مهلك تراكي حامل...
وانذهلت بس لمحت مرت عمها عثمان العرب وريم وبنتها لمى ونغم وأنغام ويورا الصارلها فترة مختفية عن حياتها وكم بنت مبينات طويلات... جودي بسرعة رجعت مطالعة شكلها وهي عم تقلهم: خبوني وين اطلعلهم هيك...
ايجاز بسرعة سحبتها: روحي بسرعة البسيلك شي... واحنا رح نرد نكمل قعدتنا بجناح جوري...
جودي اعترضت متمسكة فيهم: لا لا من شان الله تعالوا معاي و~
جوري ردت عليها بدون تفكير: يختي من وين نقعد واحنا ما بنعرفهم...
إلا بصوت ايجاز: أنا بعرف كل القاعدين بس مالي دخل اقعد معكم...
جودي وجوري وأريام طالعوها فضحكت عليهم سامعة صوت جوري وهي عم تدفعها لجناح جودي: إنتي من وين بتعرفي الكل...
ايجاز جاوبتها وهي عم تلمح جودي عابرة لغرفة الغيار تختارلها شي وساندي لاحقتهم متل الفارة: شو من وين هدول عيلة جودي من ناحية الأب والأم بس يورا ما بتقربلها إلا بتقربلكم وفق ما بعرف...
جوري قعدت ع الكنبة في صالون جناح أخوها ناطقة: طنيب ع الله متأكدة إنتي وظيفتك مش بالاقتصاد والأموال إلا بعالم الاستخـ ـبارات من أول ما شفناكي عارفة الكل و~
ايجاز جاوبتها بدون تفكير: حبيبتي أنا تعلمت ادرس عقلية أي حد قبل ما اتعامل معو واللي بعاشر الأوروبيين بعرف حنكتهم وبدوروا ع الصغيرة قبل الكبيرة عشان يلحقوا المشكلة قبل ما تكبر وأنا حبيبتي برا درست بأهم مدراس لأعمل علاقات لإنو ما في حد وريث غيري والأهم قبل ما امسك حلال جدي طلبت معلومات عن العيل يلي رح اشتغل معهم وافهم دخلات وطلعات وتوقعات عن حتى تفاصيل عادية وعيلة دهب بعرفهم من قبل ومن لما رجعت عشان حماة نغم بعرفها من برا ومقربة هي وأختها من أمي ودعتني لبيتها كم مرة وشفت عندها انغام وأختها واستغربت هدوءهم وصمتهم أما يورا بعرفها من جمعتي مع شفق وملاك وبنات خالة جودي اللذيذات وهما يلي خبروني عن أخوكي...
إلا بصوت جودي وهي عم تطلع من غرفة الغيار: بنات خالتي هو أنا لسا في إلي عيلة بتطلع... بدي انهار...
إلا برد جوري: لليش تنهاري هو في وقت لتنهاري... بعدين عجلي يلا اهلك تحت... ولفت ع أم شبر ونص الواقفة عند أمها مراقبة تفاصيلها: وله فارة ع تحت سلمي ع أهل أمك...
ساندي رفعت اكتافها وقربت من أمها محاولة ترفع بايدها لتمسك بشعر جودي العم تجدل فيه لتسوي فيه متل شعر ياسمينا مع التنورة الغجرية الطويلة والبلوزة مع القميص النازل عن الكتف بلون أزرق بحري... وسحبت العطر راشة بعجلة وبسرعة حطت طبطبة بلاشر وروج بسيط ومسكارا ولفت لعندهم سامعة تعليقاتهم: بسم الله ما شاء الله اللبسة نار عليكي... يلا جوجو بسرعة ع تحت...
جودي من الخجل سحبت ايجاز معها لتحت مع بنتها ساندي المتل ظلها فحملتها جودي معها نازلة لتحت وهي عم ترحب فيهم: السلام عليكم....
الجميع رد عليها: وعليكم السلام...
ونزلت بقية الدرج سامعة صوت بنت أول مرة بتسمعو: لاه الأخت ايجاز هون شايفتك سابقتينا لعندهم...
ايجاز خبرتها وهي عم تتحرك للتسلم عليهم: اه شو مفكرة وحتى خبرتها عنكم وعن شو حكينا...
فردت عليها البنت الطويلة الواقفة جنبها: احسن خففتي عنا التوتر...
وكملت إيجاز بالتسليم لعند ريم مرت عم جودي في حين جودي كملت لبنات خالتها مسلمة عليهم وهي عم تتفحص فيهم جميلات وطويلات لون بشرتهم بيضة وعيونهم خضار غامق جدًا وفي وحدة خضار ع صفار ولون حواجبهم أسود وخوامل وملامحهم مشدودة وفيهم انوثة وتميز فبعدت عنهم وهي عم تقلهم: أهلا وسهلًا... وقبل ما تقعد انتبهت عن نظراتهم لبنتها فقدمتها لإلهم: هدي بنتي ساندي... ساندي ماما روحي سلمي عليهم...
ساندي بأدب سلمت عليهم وهما عم يضموها من قبلهم معلقين: بسم الله ما شاء الله عليها جميلة جميلة لأمها... وبس وصلت عند يورا دابت من عدم تصديقها هادي يلي شهدت ولادتها هيك كبرت فضمتها بحب مخبرتها: تويتي كبرتي واحلويتي الله يحفظك من العيون والحساد...
ساندي خجلت منها بدها تهرب منها مش عارفة لوين تروح فركضت لعند نغم الجنبها مخبية راسها بحضن نغم الدابت ع قرب ساندي البتحب تمارس عليها الأمومة وتنهدت وهي عم تسمع صوت مرتعمها ريم عم تكلم جودي بنت عمها بصوت لطيف وفيه تقدير واحترام كبير: والله جينا نباركلك ع رجعتك لبيتك وإن شاء الله يلي جبناه معنا يعجبك... واه صح جبنا هدية عمك كنان...
جودي تبسمتلهم رادة بعفوية: لليش تغلبوا حالكم جيتكم لحالها بتكفي وبتوفي...
إلا بصوت الصبية صاحبة العيون الخضار ع صفار: هادي عندك مش عنا مش بقولوا أنا غنية وبحب الهداية وتهادوا تحابوا... المهم ست جودي أنا اسمي روجيندا واللي قاعدة جنبي اختي اسمها بروين بعرف اسماءنا شوي غريبة بس عشان جدة أبوي عراقية كردية وسمتنا هيك وأمي كانت حد مسالم وما بفرق عندها غير الخلقة التامة... فمعنى اسمي انا كوكب الثري شي بقول فارسي وشي كردي المهم ما علينا اسمي عاجبني أما معنى اسم
روجيندا الشمس المشرقة...
فعلقت مرت عمها ريم: وما شاء الله اسم ع مسمى...
ردوا عليها باتزان: مشكورة...
ولفوا ع جودي معطية برون المجال لأختها روجيندا تكمل عنها بالكلام: والله بصراحة كان عنا فضول نعرف شكلك ونتعرف عليكي بس كان صعب بحكم الظروف فاحنا كبرنا برا وربينا برا وعشنا فترة بالعراق لقبل سقوطها قبل ما نكمل لسوريا شوي ونستقر بأوروبا وع فكرة عشنا بكتير مطارح وتشاركنا مليان اشياء مع الأخت يورا...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات