رواية سجير الانتقام -45
عاصي ضحك بس تذكر لحظة ما حاول بالليل يدافع عنها وهما ماشين ع البحر من المتحرش المتعاطي العم يحاول يلاحقها فبسرعة حاول يبعدو عنها لحظة ما قرب منهم فما لقى حالو غير مقلوب ع الأرض من ورا إيديها التحركوا بدون تفكير منها من فكرها في حد بدو يلمسها ففورًا قلبتو
حامية حالها منو وهي غير متوقعة مين يلي قلبتو هيكون لكنها لحظة ما لمحت وجه عاصي الكانت ناوية تكمل عليه جفلت بس لمحتو كيف متضرر من القلبة القلبتو إياها... فلفت وجهها المغطى بالخمار عنو وهي مذهولة من عملتها الخضخضت فيها عظام عاصي الصار ع إيديها لقمة صائغة محاول يقيّم حالو وهو لامح شفق المجنونة عم تقاتل ملاك عشان هيك عملت مع حبيب قلبها: مجنونة هيك ساويتي بزوجي... ولفت ع عاصي الوقف حالو ع رجليه وهو حاسس جسمو تطحن تطحن من الارض الحصى الكانت تحتو ولف وجهو لامح المتحرشين هاربين... فسمع صوت ضحك أبو ملاك عليه هو وعدنان بالوقت الكانت فيه ملاك خجلانة من حالها خاصة من ورا عدنان البخليها تتوتر من قربو فالحمدلله يلي وجهها مغطى... فمشيت لعند أبوها العم يخبر عاصي: هدي يا حبيبي معها عدة احزمة أخوها زاجل اشتغل عليها صح فهي فنانة قتال اسأل جسمي كم مرة قلبتو بقلك صار شباب من تحملو الضربات بدل ما يتخلخل ويصير ذو اعاقة مبكرة...
ملاك دقت أبوها بخصرو... بس ع الفاضي...
فعاصي من لحظتها لهلأ بعد الكلام يلي سمعو من أبو ملاك ما بقرب منها مش لإنو جبان إلا لإنو بنت مش حلالو وما بحب حد مش حلالو يقرب منو... فطالع أبو ملاك مجاوبو: إلهي تنقلب ع إيدها... وفجأة حس المدام شفق مالها صوت فطلع من الغرفة الأكل المشتركة بينهم وتحرك لجناحهم لامحها نايمة ع تقيل يلي بشوفها مسكينة وما بتنام كتير... فقرب منها ماسح ع وجهها وهو عم يحاكيها: رومتي "من شعورو هي معو بحياتو متل مقولة كل الطرق تأدي إلى روما"... اصحي لليش رجعتي نمتي...
شفق تنهدت بدها تنام بس تنام فنطقت هامستلو وهي واصلة حدها من التعب: الدكتورة بيلار قالتلي لازم دير بالي عشان البيبي...
عاصي بهت بس سمع كلامها... فبعد عنها موقف ع رجليه مش مصدق شو سمع فنزل سجود لربو ورد لعندها وهو عم يبوسها ع جبينها بحنية: جد جد ولا مزح...
شفق ضمتو وهو مغمضة عيونها: جد يلا ضمني ونيمني...
عاصي ضمها لإلو بخفة وسحب تليفونو محاكي كنعان ع الرسايل " ابن شامخ ما بدك تقلي مبارك" ما لحق يبعتها إلا برد كنعان عليه "ع شو" وقبل ما يردلو إلا برسالة لاحقتها "مرتك حملت" فكتبلو "اه" كنعان بس شاف ردو فرحلو كتير وحس بعوض الله السريع... فلف ع إميرال الكانت مستمرة بأكلها مخبرها: هلأ لازم نسافر أختك شفق حامل...
إميرال بس سمعت هالكلام فرحت كتير رادة ع كلامو: الفال لإلنا...
فبسرعة حرك سيارتو سائلها: وين نزلتو إنتي وأخوكي؟!
إميرال جاوبتو: بشقتي...
فحرك سيارتو للشقة معجلها للم اغراضها ليطير فيهم لاثينا المقربة منهم... وهو معاه بس شنطة صغيرة للسفر... وتحرك معها بعد ما اشترالها بوكية ورد فرّح قلبها فيه فتمسكت فيه بقوة وهو حاسس حالو بنعيم معها ماشي معها لمحل ما الطيارة مستنية يركبوا فيها وهما جاهلين عن عيون رجال
عمتو نداء المرتمية بالمستشفى وعم تتصرف بطفولية من بعد جنونها من الأخبار التم نشرها عنها بأهم مجلات الموضة باللغة الفرنسية والإنجليزية والايطالية والبرتغالية وحتى باللغة العربية عن سوبر موديل تشوهت ملامح وجهها وشلت بسبب انتقام ابنها منها بعناوين لافتة...
"Cruel revenge"
الانتقام القاسي
.....................................
"The hidden boy and the glamorous Didi"
الابن المخفي والفاتنة ديدي
..........................................
La fine della carriera della affascinante Didi"
نهاية مسيرة الفاتنة ديدي
..........................................
La misérable histoire
القصة البائسة
..........................................
المرأة تنجب من يقتلها...
..........................................
والنسويات غزلوا بقصتها والعالم مطبول برا عليها وأهلها غايبين عنها... فتبكي وجع وقهر كأنها طفلة مهمشة مالها حد مع ذكرياتها العم بتروح وبترجع فيها غير عارفة حقيقة من وهم من التهيأت العم تجيلها وهي بس لسانها سيرة كنعان ورالف ابنها لإنهم الاتنين الوحيدين الطعنوا فيها ولساتهم عايشين بحياتها... فتنصهر من وجعها ومن عجزها لتتحرك ومن رؤيتها غير الواضحة... رافضة الرجال الانجليزي الميت عليها واللي هي خلفت منو وهي مو دارية من ورا رجل اعمالها الكان يخدرها ليسلمو فإياها... فيمسك بإيدها وهو عم يسمعها عم تنادي ع "رالف" بشكل مستمر مخطط يجيبلها إياه لتقتلو إذا هالشي رح يريّحها لإنو مش فارق هو عندو يكون ابنو ولا مش ابنو المهم هي عندو فيحتوي بإيدها المشلولة بحب كبير وهو عم يحاكيها بعربي متقن بس لينول قربها ورضاها من سنين وسنين: عزيزتي إنتي بخير ما تقلقي...
نداء تبكي هي مش بخير ولا رح تكون بخير... فتهذي سامعة كلامو عن كنعان ومرتو وهو عم يورجيها صور لإلهم لترتاح لكن هي مش شايفة منيح من تردي حالتها... فترد تنادي عليه ع رالف ابنها الكان السبب في اللي هي فيه هلأ وهو مو حاسس بتأنيب ضمير لدرجة لو الزمن برد فيه هيسوي أفظع من هيك فيها من شعورو بالغل جواتو ع العالم كلو وبدو طريقة ليطلّع فيه الجنون يلي هو فيه... لينفس من الجنون الحاسس رح يصيبو من ورا محاولة بعض الأطراف من التلاعب بمسار حياتو ابتداءً من الخالد للمتحالفين مع عصابة أمو ديدي كرمال يحافظوا ع توازن القوى وطريقة تعاملها مع الناس المتنفذين كرمال يمسك محل أمو... وهدا في حال لو ابنها الأعطل منها نجح بعد أمو بإدارتو للمشاريع غير المشروعة العم يشتغلوا عليها...
هو ما عندو مشكلة يمسك محل أمو بس بالمقابل هو يمسك المغرب والمشرق من حبو يكون متحكم ومسيطر... لحظتها رح ينتقم من كل حد فكّر ولا جرب يضرو...
فهو رح يقبل لحد ما يثبّت حالو بعدها إلا يقلب الدنيا عاليها واطيها... فيضغط ع كرة البلياردو من الجنون المناه يخلّص فيه ع الخالد العم يخطط يخليه هو بس يسود في حين هو يلي بس يحكم من خلف الستارة...
بدو ينطق من مجموعة الحراس البس وظيفتهم حمايتو وهو عايش بقصر كبير في أشهر شوارع لندن واللي معروفة بأغلى عقارات فيها ومش محصورة ع البريطانيين نفسهم...
فيرد يرجع للكرسي وهو مش متحمل الرفاهية يلي هو فيها ولا حتى طايق البنات المستعدين يوفرولو إياهم ليسترخي بس هو ما بدو... هو بدو جودي الفكّر يتنازل عنها من قبل من هبلو وتخبط أفكارو لكنو هلأ هو بدو إياها قدامو مش مهم لينتقم منها ولا ليذلها ولا ليحبها... هو بس لو أمو الـ##### ما تدخلت كان انجبرت ع الواقع بلمسو لإلها... وتنازلت عن زوجها ولا زوجها تنازل عنها عشان لمسو لمرتو وحملها منو لو استمر معها... هو حقيتو قتل أمو وحرقها ولا حتى طعماها لكلاب الشوارع هي ورجال الخالد المسكوه بلحظة حرجة... رح يموت قهر لازم يلاقي طريقة ليطلع من هون... لازم بس كيف؟
هل بقدر يتحالف مع حراس الخالد باغراءهم بالمصاري يلي معو ولا بوظايف راتبها عالي لقدام في حالة مسك محل أمو...
أوووف شو العمل لازم يلاقي حل... لازم بس كيف مع الكاميرات المنشورة وين مكان... برا وجوا من خوفهم ليهرب... فيتنهد ضارب الكرسي الشاطر بضربو كل ما بعصب... وهو عم يشتم أمو الحالف بس يطلع يكمّل عليها... ورد توقف ع رجليه رادد للشباك مراقب فيه ع أمل يلاقي مخرج لإلو من هون ولحظة ما لمح في سيارة مظللة سودا داخلة من البوابة لامح بنت لابسة ملابس فاخرة من فخامة جودتهم البقدر يقدرها بسهولة من معاشرتو لنص من علية القوم... فرفع حاجبو لامحها عم تشلح نظارتها وهو عم يفقد اللون البيج المخلوط باللون الأحمر بلبستها لامح الخالد طالع يرحب فيها.... ومدخلها معاه لجوا... فضحك بشماتة محلل لليش جاي... فيهز برجلو بدون ينجن وبأي لحظة فيمسح ع شعرو متوتر من أفكارو القهرية العم تخليه يفكّر يعمل شي متدهور سامع صوت كعب من برا باب غرفتو ولحظة ما صوت الكعب انتهى قريب باب غرفتو حس في إنّ فبلع ريقو سامع صوت فتحة باب غرفتو فلف وجهو متأمل بالبنت يلي لمحها قبل شوي داخلة مع الخالد... فنطق محاكيها بخشونة: خير!
البنت ابتسمتلو بوجهو وهي عم تتحرك لعند المقعد الجلدي قاعدة عليه ورافعة رجل فوق رجل وتاركة شنطتها جنبها و بصوت واضح ما فيه مزح تكلمت معو: معك المعالجة جودي...
كان رح يقاتلها لكن اسم جودي خلا عيونو يلمع مبتسملها بخبث: خير يا أخت جودي شو بدك مني؟!
المعالجة جودي نحنحت مطالعتو بعيون ثاقبة: بدي أعمل غسيل دماغ يعدل مخك لتحقق يلي بدنا إياه...
كاظم ركى حالو ع الكرسي مقابلها وهو عم يلعب بكرة البلياردو بين إيديه: خير خير حد قلك أنا مجنون بدي مين يعالجني بعدين روحي ألعبي ع غيري بقصة اسمك جودي...
جودي ابتسمتلو وهي عم تطالعو بعيونها الجميلة العسلية الكبيرة البريئة مخبرتو: مش قصتنا اسمي ولا مش اسمي... انا هون معك ع طول... أرفض قد ما بدك أخرتك تساوي شو بدي... عشان احنا يعني أنا وإنتا بدنا نضارب ع الكل عدونا واحد يا ابن ديدي...
ابن ديدي رفع حاجبو مش فاهم هدي شو مالها معو فتأمل فيها بمرار نافر منها وهو عم يجعّد ملامح وجهو سائلها: إنتي مين؟!
جودي رفعت رقبتها بثقة مبشرتو: لليه هالقد معني تعرف أنا مين...
كاظم انفعل رامي عليها كرة البلياردو التحاشتها بسرعة سحرتو فيها وهي عم تحكم عليه علتيًا: قالوا عنك العواطف بتحركك...
كاظم جاوبها بانفعال: برا من هون...
جودي ابتسمتلو بشكل مستفز ناطقة بصوت مش خايف منو: تعال واطردني إذا بتقدر...
كاظم رفعلها اصابعو بتحذير: انقلعي باحترامك قبل ما أدبحك بأرضك...
جودي ابتسامتها كبرت بتحدي لإلو وهو بس شافها هيك حس عقلو طلع من راسو فتحرك لعندها بدو يسحبها إلا بحركة منها شاللتو وقبل ما يستوعب لقى حالو مقلوب ع بطنو فبدو يلف إلا بضربة ع رقبتو مخليتو يفقد عقلو وبسرعة أصفاد سحبتهم من شنطتها مقيدة إيديه فيهم وقامت من مكانها ناوية تكوي فيه لحد تصل فيه المواصل يشك في حالو ويصير ضاع مع عزلو عن الناس وشح الأكل والشرب والاستفزاز وضرر استخدام بعض الادوية الرح تخليه يهذي مش المهم دام المهم يحققو شو بدهم لإنو في بعض الناس التخلص منهم مش مفيد قد لو حاولوا معهم ليستفدوا من اخلاصهم للي بحسو فيه وبفكروه وكاظم مش استثناء عنهم... فهي هون كرمال وظيفتها لتصلح فيه ليمسكوا محل ديدي ويحصلوا ع كتير اشياء من تحكمهم فيه بعقائدو الصارمة كرمال يسير ع المسطرة وفق شو بدهم...
وهي ولا مرة فشلت بهالشي... وهدا بإذن الله ما رح يكون حالة استثناء لا هو ولا الخالد يلي رح تلعب فيه لعب بكلامها المدروس المتناغم... ووقفت قريب منو هازة فيه بخفة ببوز كندرتها الجلد محاكيتو: ابن ديدي صحصح... وشدلي ع حالك اللعب ما بلش بيننا...
كاظم متوجع من ضربتها لإلو ع مركز الوعي ع رقبتو المخليه يحس بالخدر وكمّلت عليه بصوت حركة كعبها ونبرة كلامها المدروسين ليخلوه يحس هو بغربة عن الواقع كأنو كان من قبل بعالم وصار هلأ بعالم تاتي ففتح عيونو بعجب عاجز يرفع حالو ولا يسند حالو من تقييد إيديه فيقاتل نفسو وهو سامع صوتها للي قلبت حالو قلب من أول ما لمحها: يلا يا الفارس المغوار بدنا نتكلم مع بعض... ندردش ونروح لمكان تكون إنتا بطلو... صئ صئ مسكين حالك ببكي خليني كمل ع رجليك... وقبل ما يستوعب شو عم تقول كمّلت ع تقييد رجليه بالأصفاد السحبتهم من شنطتها الهرموس مبشرتو بالخير القادم منها وهي عم تشد ع رجليه الصفّدتهم بشكل أكس لتشل حركتو فيهم من تصميمهم الما بشبه تصميم شكل الأصفاد المتعارف عليه عالميًا: شنطتي الغالية الكبيرة يلي بشوفها بفكر فيها ارواج وأشياء تافهة مش عارفين فيها أدوات اخضاع وترغيم وردت لشنطتها ساحبة غطا عيون من الحرير وهي عم تطقطق بدراسة لحركة كعبها وردت لعندو رابطتلو إياه ع عيونو وهي عم تقلو: روق روق ما رح ألمسك... وردت لمكانها محاكيتو: إذا بسمع كلام مالو داعي رح الجم تمك... فيعني هلأ إنتا بس قدامك لسانك المش حابه قيدو لإني بفضّل تتفاعل معاي بالقصة الرح نحكيها عن المخلص واللي هيكون بطلها كاظم نداء ضرغام الخيّال ما رح رجعّك لأبوك وحابه نختار الصحراء العربية... في افريقيا... بين الجزائر والمغرب... وعندك هناك جودي حبيبة قلبك العم تنادي عليك من بين ظلم وويلات الغزاة عليهم وإنتا بعيد وما عندك علم بالويل العم تمر فيه معشوقتك من مضايقات وظلم الغزاة فشو بدك تعمل... تتركها ولا تردلها لتنقذها منهم هي وأهلها...
كاظم جاوبها وهو بدو ينجن من هدي هو مش خلصان من يلي قبلها ليخلص منها: حلي عن الـ ***** و********... وسكت بس سمع تسكير باب الما طبقتو بعد ما دخلت... فيشد ع سمعو مركز معها كيف عم تتحرك بتناغم مدروس وهو عم تقلو: صء صء بتحب يعني الجم تمك... وإذا بتحارب كتير في كهربا جاهزة...
كاظم انغاظ منها فقرر بدو يوقعها بدفع جسمو بحركة عشوائية خابط حالو بالكرسي يلي وراه سامع صوتها المخيف وهي عم تقلو: مش هيك كنت بدك تعمل ببنت جاسر تغسل دماغها بتعذيبها وحرمانها من بنتها لتصير طوع إيديك بتخديرها ومحاولتك لتتحرش فيها لكن تحذيرات البروفيسور يلي كنت تتعامل معو كان يحذرك من حركة غير مدروسة منك خوف ما تهدم حب جودي لإلك لإنك المخلّص لإلها... وحركت إيديها لاجمة تمو وهو ما فتح تمو بحرف من ذهولو هدي من وين عرفت عنو كل هدا فصفط محلو سامع بقية كلامها: وإنتا كنت متل الغبي مصدّق كلامو ولاحق جنونك لدمع مؤسسات العقارات كرمال تلاقي دوا بحذف الذاكرة... من حبك ورغبتك لتكون جودي طفلة صغيرة وتوعيها ع إيديك... صار الوقت إنتا تكون محلها وتجرّب شعورها... ما حد قلك الزمن بخوّف وما برحم... وضحكت بشماتة رادة لمكانها مخبرتو... نرد لوين كنا لقصتك مع جودي وقرارك لتخلصها من الجناة والغزاة يلي بدك إياه مش مهم لكن المهم هلأ هو إنتا المغوار المتلثم ولابس عمامة بيضة وأهل البلدة عم ينتظروا فيك يا ابن ديدي المخلّص وعم يدعو ربنا بصلاتهم ليردك لعندهم لتنقذهم بسيفك الحاد... بصراحة هدا شي مشرف ومفخرة لإلك... وبلعت ريقها متمتمة بتفكير... مممممم بصراحة عم بتسائل إذا عمرك حضرت رسوم المتحركة... عشان حابه نحلل كتير شخصيات ونعجنهم باسناننا وبإيدينا لتشوف إنتا أي وجه كنت لابس... معقول روبين ولا زورو ولا روبن هود ولا شرشبيل ولا الصياد ولا تشارل في سندريلا ولا الغول في الأميرة والوحش... صء صء بس أنا ما بحب الوحشين أنا بحب الرجل الخشن البكون مراعي مبعزز للمرأة وإنتا بشوفك رجّال حنون ممكن فكر لو كنت أحسن من هيك لاتجوز منك... صفقة حلوة صح... ونطقت بفوقية ممزوجة بحنية وهي عم تطالع تصلب جسمو... بتحب عدل قعدتك مش هاينلي فيك تكون هيك مذلول إنتا المخلص تبعنا... إنتا رجلنا الوحيد...
ما رد عليها لكنو وصلها صوت تنفسو المنفعل... فسحبت حالها من عندو بصوت كعبها المتناغم وهي ساحبة شنطتها من محلها كرمال يدرك هي مش باقية هون لتلعب بخضوعو معها ومسكت بإيد الباب مخبرتو: خلص لازم اتركك أنا بتهمني راحتك يا مخلصنا... وطلعت من الغرفة تاركتو ملجوم ومربوط والضحكة ع تمها... ونزلت لتحت تقابل الخالد العم يلاعب بكلبو الدانوه الرقبتو طويلة ولونو بني محروق وقعدت قبالو محاكيتو: شو أخ خالد مبسوط هون...
الخالد لفلها وهو عم يبتسم بوجهها: لحدٍ ما خبريني كيف مشي حالك مع ابن ديدي...
جودي جاوبتو بغمزة: اعتبرو سمك سهل الهضم... وتعال حاكيني شو الصاير معك عشان تيجي هون ومعني بابن ديدي هالقد أبوي فهمني كلشي و~
الخالد ابتسملها بمرار: ست جوديان خليكي بعيدة عن شري وساوي شو مطلوب منك... واصحك يعني تفكري أبوي رح يدمجك بالعمل السياسي معنا إنتي كنتي بنت مرتو التانية وهتبقي هيك إنتي وكل حريم السلطان العاملو أبوي...
جوديان طالعتو برضا مخبرتو: أنا أبوك ممنونة لإلو لإنو كان منقذ لأمي واحنا ما بنعض الإيد يلي بتكرمنا مش هيك تربينا... بس يعني كنت حابه اعطيك معلومات مهمة قلي أبوك وصلك إياها حرفيًا لكن بعد ما جس نبضك...
الخالد وجم مكانو متأمل فيها راددلها: وشو هو؟!
جوديان رفعت كتفها بلعبنة: شي بخص ألد اعداءك عندو لإلك صور وطرق تخلصك منهم...
الخالد هز راسو ببرود مخبرها: أي واحد فيهم خبريه صار عندي مليان أعداء...
جوديان هزت راسها مؤكدة كلامو وهو عم تعلق ع أعداءو الجدد بنبرة ثقة: الجداد هدول حطهم ع جنب وخلونا بأعداءك القدامى عشان هدول في منهم ورطانين بقصة دميتك "لعبتك" المحببة لقلبك آخر فترة بنت الدبش...
الخالد عدّل حالو ليسمع شو في عندها... فرفعت رقبتها بقوة وهو عم تخبرو بعض يلي عندها: هدول اسمهم تم تكذيبهم بخصوص اغتصابهها لكن حقيقة هما كانوا مشاركين والدليل في صوت وصورة ع كلامهم مع حد قبل تسفيرهم من أهلهم لبرا ليدرسوا من شان يطمروا القصة فهيك ابتعدوا ع العين وكملوا حياتهم برا لحد ما هما تعرفوا عليك هون عن طريق النادي المغتربين الكنت فيه وحاولوا يخلصوا عليك عشان تطاولك عليهم بأحد السهرات العاصي حماك منهم أكيد بتتذكرهم... فهدول هما ورا جرها هي وسامي دهب يلي ما حد ذكر سيرتو عشان هو ما اغتصبها لكن كان شاهد ع اللي صار وما اغتصبها عشان ما بدو يغتصبها إلا عشان نزيفها واغماءها... فسد جميلك لابن الخيّال كمباركة ع زواجو وبنفس الوقت تنتقم منهم انتقام قانوني وبدون ما يدروا إنتا وراه...
الخالد فورًا سألها بتعطش: كيف؟! وهاتي كل يلي عندك!!!!
جوديان طالعتو ببرود وهو عم تجاوبو بنبرة مدروسة: في عنا اثباتات ع تهريبهم الآثار وتزييفهم للقطع التاريخية وغير تهريبهم للمخدرات بين الحدود الاورواسياوية وبتعرف هدول ولاد بشاوات وماسكين مناصب برضى عمك الملك الما بدو زعلهم عارفهم علم وجاه وعلاقات مع ناس من عدة دول... فعمك مش ناقصو يفتح جهنم ع حالو عشان لعب ولاد... فحلها بطريقتك... اليوم رح يصير لإلهم ع الحدود التركية الألمانية فدق ع اللحن يلي بعجبك شرقي ولا غربي وصيب عدوك لتسجنو بدون خروج بتعرف جنسياتهم مش عربية كحماية لإلهم فشو حال الدول يلي متوقعين تحميهم تكون هي الجلاد عليهم...
الخالد هز راسو باعجاب باللي قالتو فمد إيدو محرك اصابعو من اتجاهو للاتجاهها كرمال تعطيه الدليل فسحبت شنطتها معطيتو فلاشة صغيرة جدًا وردت لمكانها وهي مبسوطة ع المخطط يلي لعبتو ع أبوه قبل منو كرمال تغطي ع مخططها ورفعت رجل فوق رجل وهي متأكد الخالد والدابة يلي فوق قريبًا هيكونوا طوع إيدها من الجوائز الباهظة الرح يحصلوا عليها عن طريقها... وبس لمحت الخالد قام من مكانو ليشغل الفلاشة بجهاز عندو ابتسمت لإنو الطعم عم ينهضم وتنهدت رافعة راسها مطالعة الكلب وهو منحني ع ايديه ع الأرض الملوكية... ولحظة ما لمحت الخدامة الجميلة التايلندية ماخدة صينية للطابق العلوي رجعتها: It is forbidden to serve food to the master without my presence with him "يمنع تقديم الطعام للسيد دون وجودي معه"...
الخدامة ردت عليها بعربي مكسر: أنا موش فاهم...
جوديان ابتسمتلها مصطنعة البراءة: كيف توظفتي هون وإنتي لا انجليزي ولا حتى عربي منيح...
الخدامة رفعت حاجبها مش فاهمة شو بتحكي إلا بصوت الخالد وهو عم يتحرك لعند الخدامة مبتسملها: إنتي شو إلك شو بتحكي وقرب من الخدامة بايسها باستفزاز لجوديان...
جوديان ردتلو وهي مش متأثرة بشو عم يعمل: خلي ببن الرجلين يفيدك... المهم أنا بدي اطلع اتريح خلي حد من رجالك ينزللي الشنط...
الخالد استوقفها قبل ما تكمّل مشيها: هوب هوب وين ع فوق صح البيت بيت أبوي بس أنا صاحب القرار غرفتك تحت...
جوديان جاوبتو وهي عم تطلع الدرج: ناسي يلي فوق يلي جاي عشانو بعدين أنا ما بحب اتقابل مع نمط حياتك المفتوح مع البنات... ولفت ع فجأة عليه وهي عم توقف طلوعها للدرج... فهّم حلوتك ما تودي أكل لكاظم غير وأنا معها ولا وأنا عندي... يا أما بتجيبلك خدامة جديدة شو هالقرف بتدفي سريرك وبتخدمك بنفس الوقت فارتقي شوي... وطلعت لفوق سامعة ردو ع كلامها: قولي لأمك هالكلام...
فجاوبتو بدون خجل: جيل أمي غير عن جيلك المنفتح... ومشيت مذكرتو... الشنط يجبوهم... وفرضت عليه وجودها بالطابق العلوي تاركة كاظم يقاتل بنفسو ليحرر حالو من تقييد كل حواسو... فينفعل مخبط بأي شي لكن لا من مجيب ولا حتى من متعاطف معاه فيحس جنونو حل عليه ما فيه مجال من ضرر جسمو بالتخبط بأي شي بجي جنبو لحد ما وقّف حالو ع الكرسي بشكل مايل ولحظة ما فكر بدو يرجع لورا ليسند حالو إلا هو واقع ع الفازا الانكسرت تحتو خارقة جسمو بصوت عالي لفت جوديان الكانت راجعة لعندو وهو كان عم يصيح لكن ما في صوت مسموع وبس حس ع إيديها عليه وهي عم تنادي ع الخالد: الخـــالد بــسـرعـة تــعـال!!!!
فركض الخالد بعيد عن الخدامتو الكانت بحضنو طالع يشوف شوفيه وبس شاف دم كاظم عيونو طلعو من مكانو وهو بدو يلطم هدا كان ورقة قوتو فجن بدو يضرب جوديان لكن بعد عنها ساحب تليفونو وهو عم يشتمها: يا ####### شو سويتي فيه.... هلأ دكتور شارمان رح خليه يجي يحلنا...
فيرد يشتمها وهو عم يلمحها عم تبعدو عن القزاز بخفة وهي عم تحتوي بكاظم كأنو ابنها: ما رح يصيرلك شي خد نفس... والمهم ضلك معاي مصحصح و~~~
الخالد سحبها من عندو وهو عم يقلها: برا برا رقعة وجهك ما بدي شوفها هلأ...
جوديان اضطرت تسايرو عشان ما بدها تخسر تدفق طابة اللعبة بمجراها...
فطلعت من عندو تاركتو ع راحتو وبقت جنب الغرفة سامعة كلام الخالد مع الدكتور ومع كاظم الكان ناقص الأخ الخالد يبوسو ع راسو كرمال ما يخسرو فضحكت عليه بسرها وهو مش عارف باللي عم يعملو جايب الدب لكرمو هو والأخ جميل عدوو اللدود يلي من ساعة ما افرجوا عليه بعد جاسر دهب هب حمل شنطايتو مسافر لتركيا ونزل بأحد الڤلل المطلة ع مضيق البسفور الضامن هو فيها بنطاق حماية أصدقاؤو المفسدين بالأرض من العرب الراغبين بقبضة الحكم سواء بدعم غربي ولا بدعم اقليمي... وقعد يراقب الطريق منتظر وصول جاسر دهب الكان يدق فيه دق لكن آخر أيام معو لعب الزهر معو وخلاه يفكّر يكسب جاسر دام ما حد راغب فيهم وبنفس الخانة محطوطين فيستغلوا باللي بدو إياه لحد ما يمص حيلو فيه...
وجاسر المعتوه داب بأفكارو الجهنمية واتفقوا سوى ليخلصوا ع اللي هو فكر يخلص عليهم بشطارة جاسر بالألعاب المتف*رة... كرمال هيك سهّل جيتو لهون بجواز سفر لحد حقيقي موجود بتركبا كرمال يمر عن الطرق البر وهو هلأ لازم يكون هون... لكن ما كان هون... فيلف مكانو رايح شمال يمين يمين شمال مترقب وصولو وساعة ما سمع رنة تليفون غرفتو يا فرحة قلبو ع وصولو فطلب من الخدامة منها لتطلعو لجناحو كرمال يرتاح وياخدلو حمام ويناملو منيح عشان يعرف كيف يمخمخ معو بالمخطط العم يخططلو فيه بخصوص أعداءهم المشتركة وهو غير سائل بأبوه شامخ السارح ببعيد وهو عم يسمع صوت ضحك أحفادو حواليه بالحديقة بدون تركيز منو من انشغال عقلو بجميل ابنو الحامل جينات أبوه كأنو هو ابن أبوه مش ابنو هو... فيتنهد وهو مسلم أمرو ربو يختارلو الأفضل وإن كان ع حساب شمس جميل ابنو لتغيب عنهم... لإنو هو لا اعتبر باللي سبقوه ليعتبر هلأ باللي عم بصير...
وصحي من سرحانو مع حالو ع صوت تليفونو العم يرن فسحبو من جيبتو لامح ابن ضرغام متصل عليه فرد عليه وهو عم يتنهد بانبساط بسيط من راحتو ع راحة عبد العزيز الكان حاسو من سنين طويلة دايمًا مشدود وماكل هم كتير أشياء لحالو وصار الوقت يلي ربنا عوضو بناس تسندو من أهلو وأهل مرتو... ونطق محاكيه بصوت رايق: شو يا خيّال متصل علي شو بدك؟!
الخيّال بلع رشفة فنجان القهوة قبل ما يقلو: اتصلت رخّم عليك يعني أكيد يا جدي في شي... المهم قلي شفت بنتي ساندي ولا لا...
الجد رفع حاجبو مطالع حواليه مستفقد ولاد كنعان من حواليه: لا والله ما شفتها اليوم وشكلو ولاد عمك روحلها... ما أقوى عينها بسم الله عليها... مش قليلة عمتها جوري لإنو أمها ع هوى ما سمعت هادية...
عبد العزيز مسك ع ضحكتو ع ذكر أمها الشبهها بالزبط... ورد عليه بجدية: شو أنا آخر من يعلم عن أرسلان و~
الجد قاطعو معطيه الزبدة: ابن ضرغام لا آخر ولا أول حد المهم دامو فاتحك روح فاتح أختك تراه مستعجل إنتا عارف البير وغطاه وما رح نخبي ع بعض وفاهم كان الله رح يزرقو ولاد توأم لكن قدر الله وما شاء فعل... فمن هلأ أسألها ما قبلت رح نرد وأنا معو بدل مرة العشرة لإني مش حابب اخليها لحد من برا العيلة... هدي بنتي حبيبة قلبي وين اتركها هيك... قبل قلت أرسلان تزوج بس هلأ الله يرحمها مرتو وعدي هوّن فدام الجو خلو عندها بدي عض عليها باسناني وأناملي... فقول يا رب وفورًا بس ترد فاتحها وحسسها إنك حد حنون عشانها خايفة ومرتعبة...
عبد العزيز رح يغمى عليه من الضحك ع كلام جدو معلق عليه: جدي أنا شايفك مستعد تفرشلها الأرض ورود ودهب~
الجد نطق بعجلة مستكمل عنو: وأكتر كمان عشان قفّل الباب عليها وعلى أرسلان... شدلي الهمة وما عنا وقت نضيعو... بصراحة من وين بدك تلاقي حد أحسن من أرسلان لإلها...
عبد العزيز رد عليه بحرص: جدي شكلك ناسي أرسلان مقدي حياتو شغل وجوري أختي ما بتتحمل...
الجد ضحك ضحكة عجولة مخبرو:ههههه شكلك ما بتعرف رح سكنهم قريب منا ما أحلاني أبعدها هدي سنها الضحوك بمد بعمري بفضل الله... فانطم ع قولتها بالطاء مش بالتاء عشاننا بلاش نقلل من قيمة حالنا لنقلدها... وبس تروح فاتحها لأطلّع عيونك من محلهم يا حبيب جودي وأخدها منك لنسافر برا ونتركك لحالك...
عبد العزيز سمع شغلة سفرة وقلبو انهار شو مرتو تسافر بعيد عنو... ليش حاسس معها هما بفترة خطوبة بدل فترة الزواج والأنكى كل حد بهددو فيها... فنطق ناهي الموضوع: ماشي... ويلا بحفظ الرحمن... وسد منو رانن ع مرتو جودي التليفونها الكان مسكر دامها ما شحنتو ولا حتى فكرت فيه... من خلقها الضيق من لما صحت وهالساندي المزعجتها بكلامها مع نفسها قدام المراية ولا معها وريت حد ياخدها منها لو لساعة بس عشان تريّح راسها... ريت جوري لو هلأ معها بالبيت كان حالها أحسن بس شو بدها تقول غير حياتها الجامعية ومستقبلها أهم من قعدتها معهم... فتتقلب وهي خجلانة تبعتها لعند حماتها القاعدة بجناحها هلأ فقامت عن السرير داخلة غرفة الغيار لتتأمل بأواعيها الفصلتهم والاخترتهم كرمال تبهر عبد العزيز فيهم عليها فتلمس قماشهم الناعم وهما معلقين من الصبح من قبل الخدامة ماجدة والخدامة رولا بطلب من أم عبد العزيز... وابتسمت ع فجأة بكسل بس تذكرت لما كانت ترتب الخرانة وتحضرلو لبستو والحمام وتخشى تزبط حالها لإلو... وفجأة نطقت منفعلة لما تذكرت يوم ما زبطتت حالها وفاتحها بموضوع عزومة أهلها: لئيم ولئيم كتير كنت يا عبد العزيز ماشي بس ترجع...
وطلعت من غرفة الغيار متذكرة الدفتر يلي شافتو لإلها وقعدت ع السرير مطالعة حواليها فاقدة أم شبر طالعة من عندها فقامت تشوف كيف طلعت من باب جناحها وذهلت بس شافت طاولة الصالون الصغيرة قريب حفة الباب أكيد هي فارتها جرتها لحد الباب وهي ما معها خبر وين عقلها صاير... فتنهدت منها هدي ومن عمايلها من خوفها عليها لتوقع ويصيرلها شي وهي عم تحاول تفتح الباب...
فطلعت من جناحهم مدورة عليها تشوف وين راحت وهي عم تنادي عليها: ساندي؟!
إلا بصوت ماجدة الطلعت من المطبخ مخبرتها: هلأ طلعت مع الست أمينة مع ولاد السيد كنعان....
جودي ابتسمتلها من كل قلبها من حبها للخدامة ماجدة ومواقفهم البسيطة من قبل فتنهدت سائلتها: في لوز جاي ع بالي لوز مع ملح...
الخدامة ماجدة هزتلها راسها بايجاب مخبرتها: في شجر ورا مليان عليه لوز هلأ بقطفلك وبجيب~
قاطعتها جودي بفضول: وين ورا؟
الخدمة ماجدة أشرت بإيدها ع المكان وكأنو جنبها: هون و~
جودي ما أعطتها مجال لتكمّل: في حنفية اغسلو فيها برا؟!
الخدامة ماجدة هزتلها راسها بقبول... فاستكملت جودي بسعادة: يبقى بس حضريلي صحن ملح... ولفت حواليها بتفكير: وين بلاقي الكتب والروايات الكانت جوري تجيبلي منهم؟
الخدامة ماجدة حركت عيونها بتفكير: ممكن من المخزن... وفي الغرفة يلي وراكي جديد الست أمينة ركنت اشياء فيها لحد ما تجدد المخزن فهي مفتوحة وهتلاقي بإذن الله طلبك....
جودي ابتسمت لافة للغرفة يلي وراها وهي حاسة لاعبها سال يا حبها لتستكشف العوالم المجهولة لإلها... فهرولت بدون ما تحس كرمال تمد إيدها لما قربت تصل الباب وبسرعة ضغطت ع إيد الباب فاتحتو شامة ريحة الكتب العتيقة فتأملت الغرفة السائد فيها لون التراب البرتقالي من انعكاس اشعة الشمس... فتنهدت بتعطش مخليها تنسى تتنفس فبلعت ريقها منتبهة ع تنفسها وعبرت الغرفة طابقة الباب وراها متأملة بكلشي فيها... ولاعبها سال أكتر بس لمحت كتب ضخمة ومخطوطات... فتقربت من كتاب محطوط بشكل مايل ع مجموعة كتب وخميل كتير وسحبتو متأملة فيه وهي مستمتعة ع ريحتو العطرة وكأنها في حضن الماضي... وتحركت لعند الكرسي المكتبي الضخم قاعدة عليه وهي متأنقة بتنورة توتية عليها خطوط بالأبيض والأحمر المايل ومع بلوزة كوم مماثلة لإلها وتاركة شعرها منفول مع طوق وأثر خفيف من الروج الأحمر ولابسة خف بيت ابيض برجلها فابتسمت فاتحة الكتاب قارئة المكتوب بخط خطاط جميل...
الطاغوت البشري لا نهاية له سوى الموت.
لا مكان لك في هذا العالم...
خاطر كافح~~~~~~~~~~ اصبر
~~~~~~~~~~~~~ حطام
~~~~~~~~~~~عصيان تمرد
~~~~~~~~~~~~~~~سجيل
وواصلت قراءة اشعار سياسية وفكرية وعقائدية ما فهمت منها حروف وفجأة وقعت رسالة من بين صفحات الكتاب ع حضنها وهي عم تقلب فيه... ففورًا سحبت الرسالة قارئة فيها بدون تخطيط منها من جمال لون الورق اللفتها... ولا إراديًا قرأت فيها: من جميلة إلى أختي أمينة الفاضلة...
النص بحاجة إلى بعض التنقيحات اللغوية والنحوية. إليك النص المصحح:
عندما تصلك رسالتي، ربما أكون تحت التراب، فأنا أكتبها لك وأنا على فراش موتي، على إحدى ورقات زوجك المغدور الذي أخشى عليها من طمس الزمان لها حتى تفنى ولا يعود لها وجود.
عاهدت نفسي أن لا أزعجك أو أدق باب منزلك لأسألك عن حالك خوفًا من فتح الماضي بيننا، لكن صدقيني، كنت وما زلت أكن لكِ المحبة التي عهدتيني عليها معكِ سابقًا. أفكر في حالكِ وفي الوضع الذي نحن فيه. أعلم أنه يؤلمك زواج زوجك مني قبلك، وأعلم أنه بالمقابل قد نالت مني أمك ما نالته الأيادي الآثمة كجد زوجك اللعين الذي لا بارك فيه. أقر لكِ بأنه لم يطلقني وأقر لكِ بأنه لم يلمسني رغم كلامنا الشيق معًا. ورغم الانجذاب الذي بيننا، لم يقترب مني، وهو يعلم أنني أحمل ابن جده، الذي شاء القدر أن يخلق ربما لأنني مومسة ولا أستحق الإنجاب لو بقيت في هذا الطريق الضال. أعلم أن البعض أجاز إجهاضه، لكنني رفضت وفضلت الاحتفاظ به، فهو حقي تقرير مصيري وطالما أنني تزوجت من ضرغام، كان غطاءً شرعيًا لينسب طفلي له، لأنه في ديننا يُنسب طفل المرأة للفراش، لا للزاني. أعلم أنني أكرهت على ملامسته جد زوجك وأمثاله.
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك