رواية سجير الانتقام -44

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -44

العم كنان جاوبها بشي غير متوقع: زوجيني لتتريحي...
جودي بس سمعت ردو من هون شرقت فبسرعة دق ع ضهرها: الله الله... لازم تروحي ع الدكتورة لتلاقيلك حل مع الشرقة...
عبد العزيز تكلم بشكوى لعمها كنان بممازحة: أنا معك باللي عم تقولوه واضح جوزتوني لصير لا قدر الله أرمل ع عمر بكير...
جودي انفعلت ضاربتو ع رجلو وهي عم تقلو: ليش عم تفول عليي ماشي ماشي... عمي خلص باقية عندك...
عبد العزيز رفع إيديه برجوع عن كلام: لا لا لا ما بصير أنا من هلأ بدي اشتغل وظيفة أبو توفيق ودوّر معك لعمك كنان لبنت حلال عشان تضلك عندي...
العم كنان لف عليه مطالعو وهو عم يضرب إيديه ببعضهم: ابن ضرغام بايعها معنا... ولف ع جودي محاكيه... شوفيه لزوجك الما بستحي بحكيها بكل جراءة ع سمعي... واسترسل معلق ع حالهم... شكلو ميت بدون بنتنا...
عبد العزيز تكتف وهو مبتسم ع جودي العم تجرحو ليستحي لكنو جكر كمّل: والله الحقيقة مش بنخجل منها شوف حالي أنا وعاصي وعمي كنعان مع بناتكم...
العم كنان بلع ريقو برضى مخبرو: بدي اقرفك وقلك الرضى فيكم علة ولا منقصة....
عبد العزيز بس سمع ردو طاروا عيونو من مكانهم... وهو عم يحرك راسو بتحلف: ماشي ماشي... هلأ رح حاكي عمي كنعان وعاصي ليهونوا عن بناتكم...
جودي وقفت ع ركبها وهي لساتها قاعدة ع الأعشاب: نعم يا حبيبي بدك تخرب بيوتنا طيب... ولفت ع عمها كنان متفقة عليه: كنون هدا ليش هون قاعد مين هو أصلًا...
العم كنان انفجر ضحك وهو عم يضربها ع مزح ع راسها: فضحتينا قومي قومي بسرعة بعتي زوجك واضح ما عرفنا نربيكي لا أنا ولا القاعد جنبي...
جودي تطالع عمها بصدمة وهي عم تسمع كلام عبد العزيز المدعي الجدية: واضح صح خلص هيني قايم بدي ارجع لعند أمي خليها تلاقيلي بنت حلال تلمني من بيتكم... وغمز العم كنان موقف ع رجليه وهو متجاهل عيون جودي العم تطالع بذهول هو شوفيه العم بصير معها مزح ولا جد... وبس شافتو عم يضغط ع ريموت سيارتو قامت عن الأرض لاحقة عبد العزيز بانزعاج لا مثيل له... وضمتو من ورا ضهرو محاولة تردعو عن يلي ببالو باكية بخوف وهي عم تشتم فيه: أناني بجد... إنتا ما لازم تمزح معاي هيك...
عبد العزيز لف عليها محاكيها وهو عم يمسح ع شعرها: مش إنتي بدك تمزحي معي تحملي...
جودي تجحرو وهي نفسها تعضو وما خلتها بنفسها لإنها عضتو ع دراعو فكتم ضحكتو سامع عمها كنان عم يقلها: لا هيك كتير ع ابن الخيّال بنتنا مش سنعة خليها هون يا خيّال ورد لبيتك...
جودي لفت عليه وهي مادة إيديها باعتراض معلقة: هدا مالو غيرو... ولفت عليه متل يلي بدها تلحق بيتها قبل ما يخرب: بسرعة امشي معاي بدي البس عبايتي وإنتا خد اغراضي للسيارة...
العم كنان حب يجلطها ع الآخر بكلامو: مسكينة ما معها خبر شناطيها بالسيارة من وقت عشان زوجها يضمن بس يروح تلحقو...
جودي لفت ع عبد العزيز خابطتو ع إيدو: دقيقة البسلك وأرجع... ولفت لعمها كنان متوعدتلو: ماشي يا عمي لنكون لحالنا والله لعضك عض تحرم تيجي علي معاه... ومشيت بسرعة لغرفتها لابسة عباية الصلاة الزهرية وبسرعة لفت حجاب العباي يلي لقتها من كل اغراضها... شو السيرة قطعة وحدة ما لقت غريبة الخدم هالقد متبعين بالأغراض يلي شرتهم وبسرعة نزلت لعبد العزيز يلي خطف ركضتلو وهي رافضة تسلم ع عمها كنان الموقف مقعدو المتحرك بجنبو لكن قلبها ما طاوعها فمشيت لعندو مودعتو وقبل ما تمشي بعيد عنو عضتو كانتقام منو ومشيت مع عبد العزيز وهي عم تسمع صوت ضحكهم عليها... فركبت بالسيارة رضيانة ع نفسها... وبس سمعت فتح باب زوجها من ناحيتو بلعت ريقها لامحتو قاعد بالكرسي يلي بجنبها قبال سكان السيارة وهو عم يودع عمها كنان: يلا السلام عليكم... وطبق الباب وراه حاطط حزامو بعد ما سمع رد عمها كنان عليه: وعليكم السلام بحفظ الرحمن...
فلف عليها عبد العزيز وهو عم يشغل السيارة محاكيها: نورتي سيارتي الجديدة... وحرك السيارة مذكرها بأول مرة آخدها من بيت أهلها: تتذكري لما أختك من بيت أهلك كيف كنتي ملزقة بالباب وعم تبكي ولاه قمت أنا اعطيتك محرمة مني... وفتحتلك الشباك و~~
جودي لفت عليه مستشرسة محاكيتو: ع فكرة إنتا عم تذكرني بشي بخليني فكر أطلع كل يلي سويتو فيي... حاسستك حابب سوي فيك شي لارتاح وترتاح إنتا...
عبد العزيز طالعها ببراءة جديدة عليها وهو عم يردلها: خافي ربك فيي والله الأيام يلي كنتي بعيد فيها عني تعذبت... انحرقت...
جودي قربت منو محوطة بدراعو وراكية راسها عليه: بحب كلامك معاي... بحب صراحتك معاي... ورفعت راسها متثاوبة... ونطقت بهدوء... بدي نام فلو نمت لو سمحت احملني متل قبل واصحك تصحيني عشان عقلي بدو يستوعب شاللي صار إلا بصوت أدان الفجر... فلفت عليه منذهلة معقول هي باقية نامية لساعات ولا شو بالزبط... فضحك ع ردة فعلها... فسكتت رافضة تنطق بحرق من تخمة افكارها من يلي مرت فيه مفكرة بالسيد وليد وبابن خالتها غير شاعرة في وصولهم غير لحظة ما قلها: حلوتي وصلني....
جودي تطالع المكان متعجبة منو كيف هالمرة بحكي معها قبل ما تنزل... شتان بين هلأ وبين المرات القليلة يلي نزلت فيها من سيارتو واللي بتنعد ع الاصابع فتنهد عليها مش فاهم وين سارحة بعيد عنو... فبسرعة فتح بابو نازل من السيارة وطابق الباب وراه قبل ما يتحرك لعندها فاتحلها الباب وهو عم يرجب فيها والبسمة مرسومة ع تمو: نوّر البيت...
جودي نوّر البيت فيها ولا ما نوّر هي مخططة هلأ صلاة ونوم فبسرعة عبرت من الباب الفتحلها إياه وبعجلة بعدت عنو لفوق إلا بصوت بكى ساندي من غرفة أمو المفتوح بابها سامعة شكوة جوري عن بنتها ساندي: يما من شان الله خدي سكتيها عني سطحت راسي بكى بدها أمها...
إلا بصوت جودي وهي مش مصدقة بنتها صاحية: ساندي ماما أنا هون...
جوري لفت بعدم تصديق رافعة إيدها ع صدرها من شوفتها لجودي قدامها: لا إله لا إلا الله يا رب إذا كان حلم مش ابطلو إلا خليه حقيقة...
إلا بدخول عبد العزيز ضاحك عليها: انهبلتي شكلك يا بنت... ولف لأمو محاكيها بمزح لعب بعيارات جوري مع بقية الأهل: يما خلص خلينا نزوجها قبل ما تنهبل...
جوري ردت عليه وهي عم تتخصر: اصبحنا واصبح الملك لله هربت من الجد شامخ اجاني الأخ... ولفت ع ساندي العم تغري بأمها وهي عم تحملها من على سرير حماتها وهي عم تقرب منها لتسلم عليها فبادلتها أمينة السلام وذهلت بس لقت كنتها بايسة إيدها فمسحت ع شعرها طالبة من جودي من تأنيب الضمير العم ياكل فيها: سامحيني يا بنتي ع سوء ظني فيكي بس اختفيتي من حرقة صدري ع ابني...
جودي رفعت عيونها لحماتها الما قدرت تطالعها من الندم العم ياكل فيها فنطقتلها جودي ببراءتها المعروفة فيها: ما في شي يا مرتعمي صار لأحمل عليكي لإنك من قبل ما قصرتي معي... وأنا ما بنكر فضل حد معاي... وضمت بنتها البدها أمها لحالها بعيد عن الكل محاكية ساندي: ساندي قلبي سلمتي ع تاتا...
ساندي ضمتها رافضة تبعد عنها وبدها بس تحكي معها هي... فتجاهلت سؤال أمها لكن وين جودي عندها بعض الأشياء ما فيها طفولة وخليه ع راحتو لا إلا لازم يتعلم الانضباط عشان ما حد يكبر متلها... فلفت حاكية معها بحزم: بسرعة لفي ع تاتا بوسي إيدها وراسها...
ساندي بوزت لافة منصاعة لكلام أمها فنطقت جوري منبهرة من الخجولة أم سن نازلة بتعض فيهم كلهم: والله ما عرفتها... ولفت ع عبد العزيز المسحور بجودي مع بنتها وأمو مكملة بكلامها... شوف خدي كيف متل المضروب قلي كيف رح روح ع الجامعة هيك هدي يلي سوت بخدي هيك ما بتشابه القطة المتاكل عشاها يلي عم تشوفها هلأ...
جودي لفت ع جوري لامحة خد جوري وشهقت: يييي بنتي هدي صايرة مشاغبة و~~
قاطعتها ساندي وهي عم تتخصر: نونو أنا حوة "حلوة"...
جودي ردت عليها وهي عم تحملها: لا الحلوين ما بعضو هيك...
عبد العزيز لقى فرصة يردلها عضتها: جد ما كنت اعرف عشان في قطة حلوة عضتني عضـ~
جودي جحرتو مانعتو يكمل كلامو قدامو فانفجرت ضحك جوري ع الجحرة يلي شافتها: ههههههههه عيديها عيديها والله قويانة يا مرت أخي... ولفت ع عبد العزيز من النعس... الله يعينك ع مرتك وبنتك وجت بدها تمشي إلا برد جودي لإلها: ماشي دام هيك بطلنا صحاب يا أخت عبد العزيز...
جوري رفعت إيديها وهي عم تقلها: نفت أنا شعري يعني ليرضوا الناس عليي... ومشيت رادة لجناحها تاركة جودي وعبد العزيز يطلعوا من غرفة أمها بعد ما قالولها: بنشوفك ع الفطور يما...
وكملوا لجناحهم وهو عم يحمل ساندي عنها هامس لجودي: عم تبهريني هالفترة وبقوة...
جودي طالعتو من طرف عيونها بثقة ودخلت غرفة نومهم بسرعة للحمام كرمال تجدد وضوها وطلعت تصلي إلا بصوتو الموقفها: بنصلي مع بعض...
هزتلو راسها فدخل للحمام قاضي حاجتو وتوضى وردلها مصلي فيها ولف عليها ملاقيها متل سونيك شلحت عباية الصلاة وركض لعند ساندي العم تلعب بصمت بكتاب عند راس أبوها فجت بدها تضمها لتنام لكن بهتت بس لقت دفتر مذكراتها ولفت عليه مأشرة ع الدفتر: من وين هدا وصل عندك و~
عبد العزيز مشي لعندها وهو عم يقلها: بنحكي بكلشي بعدين إنتي بس نامي ولف لساندي محاكيها... وإنتي يا فارة من وين طلتيه...
جودي هزت راسها بوعيد فلف عليها لامح نظرتها المشابهة للما عضتو فرفع اصبعو محذرها: أوعيك تردي تعضيني عشان إذا إنتي بتعضي أنا ردلك بطريقتي...
جودي ابتسامتها اختفت من شعورها هدا فكرو صاير شمال فأعطتو الدفتر وأشرت ع بنتها: خدها معك بدي نام...
ساندي سمعت كلامها ركض لعندها وعبد العزيز نفس التصرف وقبل ما تحكي أي كلمة اعتراض ضمها مع ساندي لإلو فحست حالها محشورة بين الأب وبنتو... فحاولت تتحرك مش عارفة فضاجت مشوبة فتقاتل فيهم مزعوجة وفايجة من حم الغرفة ومن قربهم منها فرفعت راسها محاولة تهرب منهم لكن لزقة الاتنين فبس بكت تركها وهي متل الفارة فرت لغرفة جوري الشغال فيها المكيف ونامت عندها نومة مريحة عكس عبد العزيز المش عارف ينام من ساندي وبكاها من الجوع الطلعتلو فيه ع فجأة فاضطر ينزل يساويلها شي تاكلو وبس لمح أمو نازلة طلب فزعتها: يما من شان الله بدي الحق نام لو نص ساعة قبل ما أطلع لشغلي...
أم عبد العزيز أشرتلو يتركها لإلها لكن ساندي الشريرة لحقتو رافضة أمو فاضطر يبقى معها وغفي ع الكنب تحت وهي بين إيديه ولحظة ما رن تليفونو ركض حملها لفوق موديها لعند أمها النايمة ومبسوطة جنب أختو جوري فهز راسو لجودي بوعيد حلو وطلع لجناحو بسرعة دوش سريع ولبس بدلة من بدلو المعروضين قدامو وركض للشركة محرك سيارتو وفجأة بس سمع صوت تليفون عم يرن بهت معاه هو تليفون!!! تليفون مين وفجأة تذكر العم كنان اعطاه تليفونها فبسرعة رد للبيت منزل شنطها واغراضها مع تليفونها ومأمن عليهم أمو والخدامة ماجدة ليدبروا أمرهم وطار للشركة وهو مش عارف مرتو نايمة بالعسل ومو حاسة بإميرال العم تتصل عليها لتشوف شاللي صار بينها وبين عمها جاسر من يلي سمعتو من أخوها مؤيد ع الصبح... لكن للأسف ما في رد من الأخت جودي... فتنهدت مطالعة أخوها مؤيد العم يفطروا بأحد زوايا كوفي شوبات سان مارينو الخارجية محاكيتو بعد ما ردت تليفونها لشنطتها المعلقة ع كتفها: مين بصدق أنا وإنتا نكون قاعدين لحالنا بدون خوف منك لتضرني في إنتا مانك قلقان مني لشوه سمعتكم...
مؤيد فرك عيونو بلوم لنفسو مجاوبها: كنت معمي يا إميرال عمر ربيت هيك مفكر هدا الصح لكن وعيت وفهمت وين كانت أغلاطنا...
إميرال عقبت ع كلامو مذكرتو: ما بنسى كيف جرتوني من هون لرد للبلد وأنا كنت عايشة حرب أعصاب ما يعلم فيها الله... واسترجعت هاليوم الما بتنساه كيف دخلوا عليها من مدخل شقتها عن طريق غرفة الغسيل الوهمية ساحبينها من شعرها كرمال تقوم معهم وهي عم تسمع كلام مؤيد الجارح لإلها: عمي جاسر يا ***** إلا يورجيكي نجوم الليل بعز الضهر ع لعبك معنا عشان الـ****... وهي لحظتها من الصدمة مش مستوعبة إلا بكف منو عشان تصحصح جارللها باللبس الضيق الكانت لابستو معهم لبرا وهي بالقوة لبست شي برجلها مخلينها تجيب زواج سفرها لتكمل معهم لبرا وهي تحت التهديد وذهلت بس سمعت صوت الرصاص الموجه عليهم واللي نفدوا منو بطلوع الروح ليكمل فيها للمطار وهي عم تسمع شتمو وتهديداتو وضربو الخفي لإلها... وكأنها عدوتو مش أختو ومن لحمو ودمو...
فضحكت بمرار ع هاليوم وهي عم تقلو: وين كنا ووين صرنا يا أخ مؤيد... لا أنا بقيت أنا ولا إنتا بقيت إنتا ع ماضيك... أنا عارفة شاللي غيرني بس إنتا شاللي قلب حالك وفتح عينك ع الدنيا هيك...
مؤيد بلع ريقو غاصص بماضيه الجمعو ببنت حماها ناطق: عمي جاسر وعمايلو معنا بعد موت جدي وتلاعبوا فينا وحبي لأهرب من العيلة من إدراكي بعمق احنا غلط هون... ما كنت قبل فكر حلال حرام صح خطأ كان يهمني القوة والسطوة والسلطة بس اختفت جودي وانسجنت فترة تعرفت ع ناس من السجن وناس من برا السجن ودخول مهد لحياتنا وقربي من عمي كنان وفهد وحواراتنا الصعبة الكانت بالبداية هيك لكن بعدين جابت أكلها معو... وصرت حس بالندم والخجل... قبل كنت بايعها لكن من كم شهر تبدلت الأحوال... وما كنت بدي اتكلم معك ولا شوفك كاره حالي بالصورة يلي كنت فيها معك وعمي كنان غصب خليني أجي قبل ما تصلوا وابقى عندو لأعتذر منك لإني كم مرة لمحتلو أكتر شخص نفسي شوفو من بعيد إنتي لكن بدون ما تشوفيني وبنفس الوقت يكون نفسي ما شوفك بالمرة... كل ما أتذكر كيف سلمتك لوسيم الرجال الجابو عمي جاسر بدي استفرغ من حالي... وكشّر مكمل بصراحة بقدر قلك كنت ديوث وكلمة حيوان قليلة بحقي... لإنو لو كان عندي عقل ولا كرامة هو بسترجي بسوي شي متل هيك... فانفر من حالي وقول ليش وويني من الطفولة ما كنت متل خيرة الرجال يختي رجال الخيّال والدبش مش هيك بتحسيهم الموت ولا المذلة عنا الحياة مذلة ولا الكرامة فاهمين الحياة بالعكس ...وبلع ريقو شارب من كاسة الشاي مسترسل... بصراحة عيب يلي متلنا يعيشوا وهما بهيك عقل... وبحس كأني بكذب كل ما اتذكر وين كنا ووين صرنا... فالحمدلله ع كلشي...
إميرال هزت راسها بتأييد لكلامو وابتسمت وهي عم تقلو: عشان هيك جينا نعدل الصورة مع صهرك الخيّال... فنحنحت... وهي عم تقلو غريبة متأخر بالجية لشركتو...
مؤيد رفع كتفو بعدم علم بطبيعة حياة كنعان... فتنهدت متململة ومنتظرة فيه وهي عم تدعي ربها يزبط مخططها ولحظة ما لمحت سيارة مايباخ وفق المواصفات يلي عندها من الجد شامخ الجايبلها قرار قرارو كرمال تقابلو وتعرف تلوي دراعو ليرد للبلد بأسرع وقت... ففورًا قامت غامزة مؤيد يلحقها بعد ما يحاسب وبسرعة تحركت وهي عازمة تكسر الذكرى الأولى بين بعضهم... وقطعت الشارع عابرة لشركتو وهي عم تسترجع البنت الطايشة الجميلة الكانت عم تستذكر معلوماتها عنو ومشيت صادمة فيه وهي ما معها خبر... فطالعتو وهو عم يصف السيارة معطي أحد الحراس يركنها فعجلت بحالها ماشية لعندو وهو مش منتبه عليها فمرت من بين الناس العم تناظرلها من جمال لبسها وجاذبيتها وجمالها وصدمت فيه بكتفو وهي عم تتجاوزو لكن هو مش مستوعب شو صار وفورًا لف ماسكها من إيدها بسرعة بداهية هي جفلت منها هدا كيف مسكها... وقبل ما تستوعب نطق: إميرال!!!
إميرال لفت عليه مناظرتو بخجل: عيونها...
كنعان وجهو لونو تغير وعيونو حايرة تفرح ولا تزعل... فحرك عيونو مش مصدق هي قدامو سائلها: حقيقة إنتي هون... ورفع إيدو التانية حاكك راسو...
إميرال هزت راسها بتأكيد لكلامو مخبرتو: حقيقة وجيت لردلك بس بعد ما ننهى يلي صار...
رفع حاجبو مش فاهم عليها إلا بصوت مؤيد من وراه مخلي عيارات ضبطو تختل: شو يا ابن الخيّال فضلت الغربة عن بلدك...
كنعان لف عليه حاسس في خلل هون... فقبل ما ينطق بحرف طلبت منو إميرال: خلينا نطلع لمكتبك نتكلم...
كنعان انتبه ع مظهرهم مش حلو قدام عيون الناس وبعض الموظفين فبسرعة أخد بكلامها داخل فيهم لشركتو مكمل معهم لغرفة مكتبو وهو طالبلهم قهوة لإلو هو ومؤيد في حين هي طلبلها عصير من معرفتو هي والقهوة مش صحبة... وقعد مؤيد قبالو في حين إميرال قامت تلف بغرفة مكتبو الكان حلمها تدخلو فابتسمت ببراءة سامعة كنعان وهو عم يطالعها بعجلة: أيوة أخ مؤيد بشو حابب تحاكيني فيه...
مؤيد بلع ريقو قبل ما ينطق باللي عندو: جيت قلك كيف كنا نتواصل مع إميرال...
كنعان اختصرها عليه مخبرو: تطمن ما تغلب حالك لإني عرفت من وين مدخلكم لشقتها...
إميرال عيونها طلعوا من مكانها سائلتو: كيف كيف؟؟؟؟
كنعان صمت لإنو من ساعة ما سمع كلام أرسلان عن قصة الغسالة يلي ببيتو وهو مو قادر يبقى بالبلد فعجل بالسفر لشقتهم المسجلة باسم إميرال من حتى ما تتزوجو وبعجلة دخلها مكمل لغرفة الغسالة الكان بابها مطبوق من سنين ففتحو عابر منو ومباشرة تحرك لعند الغسالة فاتحها وبهت بس لمح مدخلها من جوا كبير فعبر منها واقع ع مخدة ريش وعابر للشقة الورانية لشقتهم واللي كانت فارغة وما فيها شي غير كم سرير وكنب ودرج خارجي وحتى مطبخ ما فيه دليل هالغرفة كانت تابعة للشقة نفسها لكن مفصولة وسادين الفاصل بينهم بجدار... وأدرك كم كان هو بالخطر وما معاه حتة خبر... بس كيف هما كانوا قربيين منو وما قتلوه بسرعة...
هو ما قدر لحظتها يعرف لكنو هلأ بقدر يعرف دامها هي وأخوها جايين يواجهوه فنطق سائلهم: عندي سؤال واحد لإلكم... دامكم كنتوا قربيين مني ليش ما قتلتوني قبل أخي جابر المرحوم...
مؤيد جاوبو بكل وضح بنبرة جلفة من عارهم معو: عشان عمي جاسر كان بدو يكسر عينكم إنو بنت جابتك لشامخة معها كرمال تنقتل ع إيدينا... عمي جاسر مش حمل قصص دولية... وبفكر لقدام في حالة لو فكّر يهرب من البلد وبعدين في شي كان يقولوا دايمًا هما يلي عملوا معنا هيك ببنتنا فاحنا رح نعمل معهم هيك...
كنعان فهم قصدو ع عمتو نداء لما لعبت بشرف جميلة أم زاجل... فاسترسل مؤيد بكلامو مخبرو: لكن إميرال عصلجت الموضوع وسحبت الشغلة وعمك جابر انقتل بدون علمنا وحتى ما بنعرف كيف وليش...
كنعان هز راسو من معرفتو أجوبة كل تساؤلاتو الطرحها ع سمعو هلأ... ولف عيونو ع إميرال السندت حالها ع الخزانة الطويلة يلي وراها ورد بعيونو لأخوها مؤيد سائلو: وشو قصتكم مع ابن المحاميد...
مؤيد ردلو بكل بساطة: ما بيننا شي بس هو شريك لإلي...
كنعان جاوبو بشك: بس هيك؟!
مؤيد اطرق براسو بتأكيد... لكن كنعان ما مشي كلامو عليه سامع جواب إميرال ع كلامو: هو عم يدير أعمالي أبوك بالعمدًا ساوى هيك عشان تنحر بس تعرف... وغير دخولي معك بعدة أشياء بالاستثمارات عن طريق أبوك...
كنعان حك حاجبو معلق: حلو حلو... شو بالله أفهم يعني... عم تهدديني باللي دابح حالو عليكي الأخ ابن المحاميد...
إميرال ومؤيد تبسموا ع كلامو... فنطقت إميرال محذرتو: ما تخلي عواطفك تحجبك عن شوفة الحقيقة فكرك أنل قاطعة كل هالمسافة عشان تفكر هيك... أنا يا خيّال لما بدي انفصل بنفصل عشاني وما بساوم مع رجل تاني... مش حركاتي هاي...
كنعان رفع إيدو ماسح ع وجهو حاسس من شعور هو بغلى... فنطقلو مؤيد بعجلة ليطلع من هون: انا استسمحوني دامني وصلّت البنت لزوجها بدي رد للبلد...
كنعان قاطعو: اشرب قهوتك بالأول...
مؤيد بعجلة شربها ووقف ع رجليه مودعهم كلاميًا: يلا بنشوفكم قريبًا بالبلد... وطلع من غرفة المكتب وهو مخنوق من خجلو من يلي عملوه مع كنعان وأهلو... فعجل بطلوعو من الشركة كلها تارك كنعان يبتسم لإميرال وهو عم يقلها: عرض قوى جايبة أخوكي معاكي...
إميرال جاوبتو وهي عم تشلح جاكيتها: اعتبرها كيف بدك... المهم قلي شو بدك نعمل اليوم تعال اترك شغلك ونطش شوي...
كنعان رد عليها بنبرة ماسك انفعالو ليركض لحضنها بالقوة: جميل... عشان الشلة رح تلتقي عندي...
إميرال رفعت حاجبها مش فاهمة عليه: أي شلة عم تحكي عنها؟
كنعان خبرها وهو عم يرفع رجل فوق رجل: شفق أختك وعاصي زوجها وعدنان وأبو ملاك وبنتو ملاك...
إميرال ابتسمت ماشية لعندو سائلتو: ليش عامل حالك تقيل معاي... عارفين البير وغطاه...
كنعان نزّل دقنو لتحت وهو عم يطالعها بعيونو البتعشقها وحوطها بإيديه ساحبها لعندو مخبرها: مش بدك تعرفي قصة التار بيننا...
إميرال هزت راسها بفضول: اه وكلها كلها... من الطقطق للسلام عليكم...
كنعان قعدها جنبو وحوط رجليها برجليه بتملك معبرلها: آخر مرة بتغيبي هالقد عني...
إميرال حبت تتغلى عليه وهي عم تطالعو بشقاوة: حسب إنتا وشطارتك ليش بس ع الزوجة تقلق برضا زوجها والزوج لازم يقلق برضاها كمان... فيلا ورجيني عزيمتك أديه "قديه/كم" لأبقى عندك...
كنعان تنهد ع حالهم وهو عم يمد إيديه ليأسر إيديها بين إيديه مخبرها: ما رح قلك كلشي كلشي بس رح قلك أهم النقاط مشكلتنا معكم مش تار بمعنى تار ماشي من زمان ولعت بيننا بس ما كانت لشي شخصي بحت إلا كانت عشان أراضي ومحسوبيات وهالقصص هاي لكن بعدين صارت الأوامر بيننا تمام وفي تفاهم وحتى صار تقارب كبير بالعلاقات فيما بيننا وبينكم لكن عشان وحدة محسوبة ع عيلتكم واللي بتكون خالة جودي الوقعت مع جدي ولعب عمتي فيها وشعور جاسر عمك بالظلم من جدي عشان ما اعطاه المتوقع منو دامهم مقربين من بعض... والموضوع تعقد ودخلوا فيه أطراف وتعذب عمك جاسر مخليه متخطي ابليس بعمايلو فطلّع جنونو بضربة قاضية لأخوي ضرغام واللي حقو ما انرد واحنا ما بنعرف شي عن جدي وعلاقتو المتينة بجد أبوكي جاسر وعمك جاسر... فالموضوع ما رح أقدر خبرك كلشي فيه لكن هدا بالمختصر المفيد فقد ما تسعي لأخبرك الباقي ما رح خبّرك أي شي عدا إنو جميلة هادي خلفت ولد منا وتزوجت من أبو ملاك وملاك هادي بتكون بنتو وبنت خالة جودي بنت عمك جاسر...
إميرال قدرت تتشرب كل شي قالو معلقة: الحياة شو صغيرة كيف علاقاتنا دخلت ببعض... طيب دام القصة هيك ليش الرجّال يلي اسمو فضل الله قال ما بنخلي بناتنا عندكم يا الخيّال هدي ما فهمتها من وين احنا بناتهم...
كنعان جاوبها بكل بساطة: صلة الدم بينو وبين جودي قصة طويلة بدها قلم وروقة وندخل شجرة العيلة لتفهميها فاريحلك طلعي حالك منها... وسحبها أكتر لعندو... بدنا نروح ع أثينا... بعدين وين الولاد مش معك...
إميرال رفعت حاجبها هامستلو: لا خليتهم عند أبوك وحابه بدل ما نجيب معنا الاولاد نرجع بنونو جديد وتكون بنت... ساندي أكلت قلبي بدي بنوتة صغيرة بصراحة قبل لما إنتا قلت بدك بنت كنت خاف بس هلأ حاسة عشان أهلي وراي وصرنا متساوين بوراق اللعبة وحاسة بأمان عيوني ما عم يشوفوا غير بنت رضيعة قدامي... وتمسكت فيه محاكيتو وهي ماسكة دمعتها: بس بخاف يصير معنا متل ما صار مع جنرال... بحاول ما أفكر بالموضوع و~~~
قاطعها كنعان ببوسة ع عيونها كاتم حسها: إميرال ما تصهري قلبي عشانو... هو راح بدل حد منا... جت إميرال بدها تقاطعو لكنو ما اعطاها مجال مواصل بكلامو: صدقيني الوضع هيكون مختلف بيننا مقارنة بقبل... ورح اسعى ما تستمر ثقافة العداء لإلكم... عيوني من قبل ما أعرف الحقيقة كانت مظلمة ونافرة من أهلي قبل أهلك وعيلتك لإنو ما حد كان حاكي الحقيقة كاملة... فالعيب طايلنا وطايلكم فما بدي نرد لدائرة إنتي بنت دهب وأنا ابن الخيّال... والله إني كنت معك واحد متخلف ومتمسك بالعداء... ومحجّر قلبي... لدرجة بقول إنتي خسارة فيي أنا... من مراجعتي لحالي هالأيام هاي... بضل قول طيب غلطنا وصار يلي صار ونكمّل... بالنهاية أنا رجل والمجتمع معاي بس إنتي بنت وكنتي لحالك وتحديتي... وبلع ريقو مطالع حواليه وهو حاسس حالو مختلف عن كنعان المشدود المتصلب بالمشاعر مخبرها.... كنت احكي ليه من أول ما بعتوها ما خبرتني و~
فورًا جاوبتو إميرال بدافع عن حالها: الخوف من عمي جاسر وعيون الرجال الكانوا حوالي وصدقني ما كنت افهم في مؤسسات ولا منظمات بتحمي البنات و~
قاطعها منذرها: وفي مؤسسات بتسقط البنات... إنتي بوضع شبهة فلما فكرت بكل هادا حاولت كون معك منصف واتغطرش عن كتير اشياء لاني قادر اتركك ولاني قادر اقربك... كنت معلق شعور مش حلو صراع بين الرغبة والعقل... وسحبها أكتر لإلو سائلها: شو حابه نعمل هلأ دام ما في وقفت الشغل عندي لأجلك...
إميرال حركت عيونها بشقاوة مغرية لكنعان المناه ياكلها مبشرتو بمخططها: بدي نمشي بالشارع إيد بإيد وناكل بيتزا ونشتري اواعي للاولاد ولعب كهدية ونتصور صور تذكارية لإلنا وتشتريلي ورد ونعمل متل الكوبلز نحط ماسك ع البشرة واشتري اواعي بدي جدد لبسي بدي رد شبوبيتي... وبعدها نسافر...
كنعان تبسم عليها وهو عم يطالع ساعتو: معنا تلات ساعات بس قبل ما يصلوا الشلة لهون عشان يكملوا بطيارتي لأثينا...
إميرال بسرعة وقفّت ع رجليها ماسكتو من إيدو وهي عم تمد إيدها لتجيب جاكيتها الطويل: يبقى يلا بدي استرجع عمايلنا قبل...
فطلع معها وهو ماسكها بإيدو وعيون الموظفين يلي بطريقهم عليهم فيحرك راسو كتحية ونزل فيها بالاسانسير وهو شايف فرحتها إنو عم يمشي جنبها وبالعلن قدام موظفينو... فطلع معها لبرا منتظرين الحارس يجيبلهم السيارة وفورًا ركبوها متحركين للمول ليتسوقوا وهي كل شوي تختفي من قدام عيونو من انجذابها لقطع الأطفال وملابس السيدات فيلف حواليه مدور عليها وملاحقها بعيونو لحد ما لقاها غرقانة بأحد زوايا محل للأطفال عم تتأمل بملابس الرضع للبنات... فيبتسم عليها تاركها ع راحتها رايح يشتريلهم شي يشربوه وردلها وهي عم تمشي شمال يمين تنسق وتختار وتساعد الناس وتحكي معهم بحماس عالي... ولشبعت من الشرى طلعوا من المول وهو عم يقلها: رضيتي هيك تعالي هلأ نطلع لناكل بيتزا...
فهزت راسها بقبول راجعة معو بالسيارة بعد ما حطوا الاغراض الكتيرة واللعب بمساعدة العاملين وتحركوا لأطيب محل بيتزا طالبين منو عدة أنواع منها وردوا للسيارة وهي عم تحاكيه بلهفة: بتعرف اشتقت لاشعارنا وحواراتنا...
كنعان غمزها وهو عم يقلها: هدي الفترة الشعر والدعاء كانوا رحمة فيي...
إميرال همهمت بسعادة من طعم البيتزا وهي عم تتذوق طعم الجبنة... سائلتو: شو وضعك مع عمتك ما بسمع عنها حرف هالفترة...
كنعان تنهد مخبرها: تصاوبت بعد جنرال بالمقبرة ويا حزرك من ابنها رالف ولا هو كاظم البكون ابن عمك عثمان العرب...
إميرال ذهلت من يلي قالو فبلعت ريقها رادة سائلتو وهي غاصة اللقمة بحلقها: عادي بتحكيها هيك بكل بساطة... أنا مخي علق من يلي قلتو شو كاظم ابن عمي بكون ابن عمتك كمان انا بس بعرف إنو ابن اجنبية بس تكون عمتك أمو هدي كتير علي وكمان طخها كاظم ابن عمي بعد ما قتل جنرال يا عفوك يا الله... لليش وشو فيه؟ بجد احنا وانتو طبيعييييين اشي.... وسكتت متذكرة الليلة الأجى فيها العم فضل الله لياخدهم وذكر سيرة أختو الما كانت عارفة هي نفسها الداية سهيلة بنت الحج الآواها في بيتو واللي عرفت فيما بعد إنها كانت متعرضة من قبل ما تتزوج وتترمل من زوجها الورجاها الويل لإنو انفرض عليه زواجو منها عشان ما ينجلط أبوها الانضرب عدة مرات بس عشان حاول يلجأ للناس والقضاء ليردلها حقها لكن لا معيب ولا حامي ونصير وجبروه هو وبنتو ع ابن سواق السيد سيف الدبش الحاول يشهد ع اللي صار معها بتعرضلها لاغتصاب جماعي من اصحاب سلاف ابنو وهما بعمر صغير لإنهم كانوا حابين يطبقوا يلي حضروه عليها وهي المسكينة جابها معو دام هو السواق لخدمة أم سلاف الكان حاملها خطر بزارا بنتها... وفوق ما اغتصبوها نكروا يلي صار معها رامينها بالشارع بشكل معيب ومخجل لكرامتها في نص النهار بعد ما سيف أبو سلاف وبدران الكان جاي عندو زيارة مع زيدان الخاف يدخل معهم كملوا عليها لتصير سيرتها ع كل لسان والعمة وفاء لحظتها وقفت مع زوجها الما بعمل هيك شي بوجه العم فضل الله يلي هي بنفسها سمعت القصة منو لإنها طلبت من عمها كنان ليشبكها معهم ع الخط كرمال تفهم هالقصة... فتنهدت ع حال سهيلة التضررت متلهم من عيلة الخيّال... وهي عم تلف ع كنعان العم يحاكيها بكل صراحة: والله يا حبيبتي احنا يلي فينا العته... كلي كلي أبركلك ما المسبحة كرت وكلشي انكشف... مش كنتي تقولي ما رح تحلي عني إلا لتعرف قصة تارنا فهيّك عرفتي بس اتمنى ما تحلي عني... فضحك وضحكت هي معو...
ولفت وجهها مكملة بأكل البيتزا بخجل وفجأة تذكرت شي بخصوص الكانوا يتكلموا فيه هلأ فنطقت طالبة منو يوضحلها يلي جاي لقدام: طيب وين كاظم وليش ما حد حكى عنو وعمتك شو وضعها؟
كنعان ردلها بكل بساطة: جهنم تلسعهم... كلي وسيبينا منهم... فجت بدها تحكي بحرف إلا برنة تليفونو من رقم عاصي الدولي مبشرو وصولهم للبلد... فرد عليه وهو عم يقلو: شو يا قلب شفق وين صرت؟
عاصي جاوبو وهو عم يطالع الشط من غرفة فندقو: رحنا ع اثينا قبلك سمعنا مرتك جت عشانك فقلنا بلاش نخرب الجو...
كنعان حرك راسو: ما شاء الله عليك عارفين اخبارنا أول بأول... المهم قلي هلأ عدنان وينو معكم ولا كيف؟
عاصي بعّد التليفون عن دانو حاطط المكالمة ع الميكروفون قبل ما يلف ع عدنان القاعد وراه مع أبو ملاك: هيو معاي ابن الدبش...
عدنان نطق وهو منتعش من مشاركتو للأخ عاصي آخر سفرتين لإلو من كتر ما قضوها مشي ومغامرات في الطبيعة لدرجة بشرتو اكتسبت سمرة برتقالية من جو افريقيا الاستوائي والمتنوع: أخ كنعان ما تطوّل علينا خلينا ننجن شوي الحياة بدها شوية جنون... مش بقولوا الجنون فنون...
إلا بصوت أبو ملاك الشبوبي: يخي هدول احنا مش ابن شامخ السايقها جد...
كنعان نطقلو باعتراض: شو كني شامم أبو ملاك بلمّح لشي...
عاصي جاوبو بدل أبو ملاك: اسكت يا الحبيب ترا في بنت جت خصوصي لعيون أبو ملاك والشغلة جد وفي زواج... مين قدو أبو ملاك...
أبو ملاك جاوبو: يسعدلي قلبها بيلار حبيبي انا واحد ما بتكبّر ع النسوان وقنوع وما عندي كبرة وشوفة حال متل الدبش والخيّال... أنا لو عشت معكم كان كسبت خشونة الطباع مع أهل بيتي...
عاصي وعدنان لفوا وجوههم ع أبو ملاك الانفجر ضحك... وهو عم يسمع رد كنعان ع كلامو: شباب هدا نازل بروج لإلو ع حسابنا... ارموه بالبحر إذا هو قريب منكم...
عاصي جاوبو وهو عم يسكر منو: هذا الذي سيحصل الآن...
أبو ملاك جهز حالو للحملان ع إيديهم... وعاصي بس شافو هيك انفجر ضحك منادي ع ملاك: ملاك تعالي خدي أبوكي أبو راس المشاكل...
ملاك ردتلو من غرفة المطبخ الواقفة فيها بجانب بيلار العم تساعدها بتجهيز شي سريع ياكلوه: عاصي شكلك ما تعلمت من هديك القلبة...
عاصي ضحك بس تذكر لحظة ما حاول بالليل يدافع عنها وهما ماشين ع البحر من المتحرش المتعاطي العم يحاول يلاحقها فبسرعة حاول يبعدو عنها لحظة ما قرب منهم فما لقى حالو غير مقلوب ع الأرض من ورا إيديها التحركوا بدون تفكير منها من فكرها في حد بدو يلمسها ففورًا قلبتو

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات