رواية نكهات من علقم الدنيا -42

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -42

انا موووو قد هالكلآم .. و الله موو قده .. يبــه تكفى تعاال .. بختنق ، يبـــه "
شدت ظهرهآ الي نغزهآ فجأة وحست بدنها يرتعش .. تحس كأنه في ظهرهآ نـآر تلهب .. و هالأحسـآس ما يجي الا عنــد شي وآحد هي عارفته كُويس
هالمره جد كآنت رح تبكي بسبب كلآم فهد الي اخرسها ولآ عرفت وش تنـطق ،، الا انه صدق احسآسها .. و حرآرة ظهرهآ ما جت من عدم .. لأنه هُو رغـم كل عيوبه الي اكتشفتها بالفتره الاخيره .. أكتشفت بعد انه دآيمـآ يكون موجود بالموآقف الي تحتـآج فيها ابوها ...!!
على طُول يكون هو مكـآن ابوها .. و يلبي ندآءها الصـآمت ،،
من أيـآم طفولتها .. لأيـآم مرآهقتها .. حتـى فتره أختطآفها ،
و لحد هذآك اليوم الي عطلت فيهم السيـآره هو برضو الي كآن موجود مع انها كـآنت متوقعه ظهور ابوهآ
ليـــش يسوي فيهـآ كذآ ؟
ليـه يثبت اهميته بحيآتها رغــم تهميشه لها .. و ايقآنها بعـدم وجودهآ بقآموس عقله الفـآرغ من أي عآطفة ، و من أي مشـآعر تميز بني البشـر ،
من كثر شرودهآ ما سمعت هُو وش قـآل الا لمـآ سمعت الرد من قبل ولـد عمها ،،
هالمره النـآر انتقلت لـ جنبها الايسر وين مآ وقف لكـن على مسآفة معقوله و هي تحس رجولها ثبتت بالارض ولآ عاد تقدر تتحرك ..!!
الكووون ضـآق .......!!
صحيح انقذها من الكلآم .. بس طآحت الحين بيدينه هو .. القـآسي الي مآ يعرف الرحمة نـآحية قلبها الصغير الي يعشقه ،،
ظآلم مـآ يحس .. أو يحس .. و يعذب ْ
الحين وش بيخلصها من أفكآره و من شكوووكه الزآيــده ،،
هو من غير شي يستلذ بـتهزيئها و تعنيفهآ ،
كيــف الحين وهي بهالمكآن .. مــع فهـد ..!
المصيييبة رجولها مو رآضية تتحرك .. مو رآآآضيه ،
خنقتها العبره وهي تسمعه يقول بـصوته القُوي الي غصب عنها يخليها ترتعش : وش آخبـآرك ؟
فهـد كآن يطآلعهم بنظرآت غريبة .. و كأنه بدى يحس بشي غريب بالموضوع ،،
على طوووول تركي يقطـع عليه وجوده مع تآجْ .. و كأنه يحس ،
معقووول تكون الفكرة الي تبلورت برآسه حقيقية ؟
معقـ.....!!
استووعب انه مآ رد على الي قدآمه بعيونه الحـآده .. و الي ترهب : الحمـد لله .. انت علومك ؟
هز راسه من غير لآ يتكلم .. ثُــوآني و قآل بعمق من غير لآ يرمش ولآ يتحرك : روحي انتظري ابوك بالسيآره .. الحين جآآي
تبــــــي تروووح .. هي مووو منتــظرته عشـآن يأمرهآ بهالطريقة القـآسية ،
بس مووو قـآدره . ليتها تقدر .. كـآن مآ وقفت عنده ،،
هي مووو ميتــة عليه ،،
المجــرم !
لمآ مـآ تحركت رفع حآجب و كـآن رح يتكلم لكنه سكت .. و الاثنين الي عنده استغربوآ ،،
و قـآل وهو يكلم فهد فجأة .. كأنه لمعت برآسه فكرة خبيثة : مبروك عليكم
تـآج الي وآقفة جنبه جمدت . . وحست حتـى دقات قلبها وقفت لـ ثوآني ،، مبرووك على ايش ؟!
و فهد حآله كـآن اردى .. ما عرف قصد تركي الي كمل بأبتسـآمه بطرف عينه مآ بآنت لـ حد : قصدي زوآج اختك
هي تنفســـت الصعدآء بعد مآ حبست انفآسها ، و فهد ارتخت كتوفه وهو يقول بـخنقة : تسلم .. الفـآل لك
هذآ الي كـآن ينتظره ،،
كل الي قـآله : ان شاء الله ... و قريب
هُـــوآ .. تبــي هُوآ ،،
رح تطيــح .. رجولها ما عـآد تتحملها اكثر ،،
الضغط النفسي اتعبها .. و هالمره صـآرت الطآمة الكُبرى ،
بيتــــزوووووووج !!
شهقت شهقة عنيفة غصب عنها وهي تحط يدها على فمها من فوق النقـآب و تجمع كتوفها وكأنها تبي تخبي صُوتها ،
لآ .. بتنفـــضح اكــثر ،
لأأأأأأأ ..!!
مـــُو قـآدره ،
بتطـــيح .. و الله رح تطيــــح
حس بكل الي صآر لها ،
كيـف لأ .. و هو الي كـآن يبي يشووف هالشي .. و ابتسـم هالمره ابتسـآمة صريحة وهو يقُــول بعد مآ شـآف بطرف عينه آبوهآ يقترب لهم : هذا عمي بو فيصل جـآ
هي خلآص .. فـآض فيها الأحتمآل .. يقولهآ و قـــدآمهآ
شهـآلذِل الي طيييييحت عمرها فيــه
هي الـي طُوول عمرها اميـرة
و تــــــآج بمملكة عرش ابُوهآ
ِالي تـأمر .. و تتنفــذ أوآمرهآ
الي تتمنـــى و تتحق احلآمها قبل لآ تقولها بلسـآنهآ
تنـــذل هالمذله قدآمه ،
كــرهت عمرها اليووم كثير .. لكن هالمره ما كرهت عمرها قد مآ كرهتتتتته
كســر لها قلبها .. كســره و صآر يدوس عليه من غير شفقة ولآ رأفــة بـ 16 سنة رآحت من عمرها ،
من اول مآ شـــرف عندهم ،
من اول مـآ وعت للدنــيآ
مآ رحمهآ .. مـآ رحمهآ ابــد
كل يُوم صدمة شكل .. لكــن اليوم صدمته فـآقت كل التوقعآت ،،
تمــنت تقدر تصـرخ .. تلف عليه و تضربه ،
تطلع غيضهـآ و كرههآ و نفووورهـآ
تحـــرقه بنآرها .. قـآعده تســعر فيها نـآر .. تتمنـآها تتحول لـ قلبه ، يمكــن يحس بالعذآب
يمـكن يتألم .. حتى لو شُوووي ،
هالشي بيكون عزآءهآ !
ابوهـآ الي قرب لهم قـآل السلآم عليكم و عيونه تنـآظرهم بحيره ،، آخرهآ ثبت عيونه نـآحية ولـد آخوه الي يحس نـآحيته بالشفقة وهو يسمعه يقول بأحتـرآم و صوته باين عليه الخنقة : كيفك عمي ؟؟؟
هـز رآسه وهو يتمنـى يقله خذهآ .. بنتي ترخص لك .. بس لآ تسوي بعمرك كذآ : بخير يـآبوك نحمد الله
كـآن باين على شكله التحطيم الكآمل
حتـى ملكة آخته مآ حضرها خوف انه يقـآبلهم ،
لكـن مايدري شالي خلآه يغير رآييه و يجـي ، يمكن لأنه فكر انه هالمره بتكون له فرصه انه يشوفهـآ
حتـى لو مو مستفـيد شي ،
المهم يطفي نـآر جُوووفه ..!
بس كيــف تطفـى ؟
هالشووفه حرقته اكثر و آكثـر ،،و البلآ بهالأفكـآر الي صـآرت ترآوده ،
ايش معقول يكون بينها هي و تركي ؟!
على طُول استــأذن وهو يتحرك بخطوآت هآربه من المكآن ، خـلآص .. بيجن ..!!
مآ دخل البيت .. لأ .. الي جآ عشانه خلص ،
شآفها .. و بدل لآ يهـدى .. فقـــد سيطرته آكثر ،،
تحرك نآحية سيـآرته و هو يشخط فيها بـظرف ثوآني قصيرة ..!
هي لمـآ شـآفت آبوهآ الي وقف بالمسـآفة الي بينها و بين تركي بدون وعي تسنـدت على ذرآعه وهي تقُـول بشهقة ما سمعها غيره : هـئ يُبـ.....ـ..ــهـ... هئ
ابوها الي كآن ينآظر فهد بـ فقدآن حيله و قلبه يعوره عليـه ، لمآ حس فيها على طول لف لها بخـرعه وهو يمسـك ذرآعها الي مآسكته بيده الثـآنية : خير يا عُمري وش فيــــك ؟
رجف فكها .. لأ .. لأأأأأأأ
مـآ يستـآهل تضعف .. مو قـدآمه ، و الله مـآ يستآهل ،
بتكســره .. بتكسـر فرحة انتصآره ،
بتتحـآمل على نفسها و تدوس على قلبها ،،
دآمه هُو دآسـه .. ليش هي للحين ما تدوسه ؟ عشـآنه فيــه ؟!
بلعت ريقها و ابتســمت بغصيبة رغم انهم مو شآيفينها و قووت صُوتها على قد مآ تقدر و هي تستجدي القوووة من رب العـآلميـن : لآ يالغـآلي .. بس وينـك فيه ،، ارسلت عليـ..ـك البـ..ـزرآن
صوتها بالأخير بدى يتقطع .. لـكن هالشي محد حس فيه غير ابوهآ ،
هُو مـآ ينكر صدمته من صُوتها الي طلع اقرب للثبـآت منه للأنهيآر ،
تملل بُوقفته و حس مكـآنه غلـط ،
لـكنه سكن عن الحركة لمـآ سمع صُوتها الي هالمره صـآر أعلـى و كأنها تبي تســمعه وهي تكلم آبوهـآ : يُبـه عرفت انه ولــــدك يبي يتزوج ْ .. ولو يبـي آختـآر له عروسته فـ خلي يقولك موآصفتهآ .. يـآمرني آخُووووو.......ي !
حرقـة فـ بلعومها خلتها تسكت .. خلآص ،
خلصـــت القوة المزيفة الي تسلحت فيها بـ ثوآني
و حل محلها الضعف المُميت . جـآ وقت البكي ،
و صـآر لآزم تصـرخ ،، هالنـآر الشآبة فيها مووو رآحمتها ،
بس انتشـت شُوي وهي تحس بجمود جسمه جنب آبوهآ
و كــأنه انصـدم من ردهآ ،،
القطة الوديعة كبرت و طلعت لهآ آظـآفر تخربش فيها ؟
تخــربش على قلبه ؟!
تحلـــم !!
طلـع صُوته هـآدي هالمره .. عكــس شدته الدآيمة : مشكُوره .. مـآ تقصرين .. البـنت جآهزة !!
تقصد يقول " جآآآهزة " .. مو موجودةْ ،، عشـآن يشعل فيها الـحريق آكثر !
بدووون أدنـى شعُور منها لقت نفسها تضغط على ذرآع ابوها بيدهـآ اليمين بقوة وهي تهمس بوجـع حقيقي بسبب الانقبآض القوي بعضلة قلبهـآ وهي حآطه يدهآ على خـآفقها المندمي بطعنته : آآآآه
ابوها ارتآع لـدرجة انه صـآر ينآظرها وهو يمسكها بقوة خوف انها تطيــح منه ،
صــدق آحسـآسه ،
بنـــته متألمــة .. مجرُووووحه ،
لقـى نفسى يقُول بقوة وهو للحيـن مآيل عليها يبي يحميها من هذاك الجـآمد الي ورآه .. و الي يرمي الكلآم من غير لآ يحسب حسـآب مشآعر النآس و آحـآسيسهم : خلاص تركي توكل انت .. أنـآ بسوق السيآره
قـآل بأستغرآب خفيف وهو مو شـآيف منها شي لأنه ابوها حـآل عنه النظر و آخفآها عنه : ورآك تقول كذآ يا عمي ؟ خير ؟!
كل الي قـآله : ما عليه يابوك .. توكل انت الحين ..!
نبض عرق بـ خده .. معقووول عمه يكُون عآرف بمشـآعر تآجْ ؟
عـآرف انها تحـبه ؟!
معقُـول الحين يبي يحمي بنته منـه ؟
يحـآول يبعده عن مكـآنها ؟!
عشـآن كذا طول الفتره الي رآحت يتكلم معه بطلآسم غريبه ؟
عشـآن كذآ كل مره يتكلمون يقله " تركي شسـآلفتك ؟ "
لأنـــه دآري ؟!
حــس بشحنة توتر خفيفـة تمر على طُول عموده الفقري خلته ينتصب بوقفته آكثر ويقُول بـ ثقل : ان شاء الله .. آجل اودعكم الحيــنْ
وقفـه بو فيصل قبل لآ يتحرك : سيـآرتك موب هنـآ ؟!
يتكلم معه وهو معطيه ظهره للحين .. و هالشي خلآ شكُوكه تزدآد .. و نوعآ مـآ تتأكد ، كل الي قآله : بدبر عمري
بعد زفرة قوية همس لـ تآج بـ : حبيبة ابوك روحي السيآرة الحين بجي ورآك ..!!
بس هي عييت .. مو لأنها مآ تبي ،
بس لأنها متأكده لو أنها تحركت خطوة بس .. و تركت ذرآع ابوها رح تطيح ،،
و هذا اخر شـي تبيـه الحين ..!
انه يسخر منها من حُبها الـغبي ،
خلآص .. هي اصلآ مـآ عادت تحبه .. الحيـــن هي تشيل بقلبها كل كره الدنــيآ
اييييييييييييه .. هي حــآقده .. و بقوووووة !!
لمآ ابوها حس بتشبتها المستميت فيه تركهآ على رآحتهآ و كلم تركي و هو يميل رآسه لـ ورآ شُوي : تركي يآبوك .. رح عند سطآم و عبد الآله ،
خلهم يوصلـ....!!
قـآطعه بقوة وعيونه تـلمع بغرآبه وهو كآره الي يحسه من الألـم الي خلآها تعآني منه .. مـآ يدري بأي حق خلآهآ تألمـه بألمهآ .. كرههآ لأنها اثبتت تغلبها عليـه بهالنـآحية .. هُو جرحهآ .. لكـن هالجرحْ آلمه هُو بعـــد : عمـي خلآص ، آنـآ رجآل و اقدر ادبر عمري ، توكلوآ انتـم .. بحفــظ الله
هالمره الثـآنية الي تضغط على يد ابوها ،
ليــه يقول بحفظ الله .. لييييييش يقول الكلمة الوحيــدة الي تحسسها انها شــي مرئي بالنسبة له ؟؟؟؟؟!
ليــش الحيــنْ ؟!
ليــش مو رآضي يرحم ؟!
ابوها حس انها خلآص بتنهـآر .. مـآ حب يضغط عليه .. و كل الي سُوآه انه تحرك مع بنته وهو يحس بثقل خطوآتها نآحية السيـآره : الله معــك !!
تركـي غـآلي .. بس تآجْ هي حيآته كلهآ .. و دآمه عرف نية تركي .. بيحـآول قدر الامكآن انه يبعده عن المكـآن
كل شي ولآ تـآجْ .. هذي بسمة أيـآمه
و مآ رح يخلي أي شي .. آو أي حـد يكدر خآطرهآ ،،
حتــى لو كآن هالـ حد .. .ولــده تركي ...!
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ التَـآسِعةْ عَشَـرْ ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ العَشـٍرينْ...}

الرَشفَــةْ الأُولـــَىَ /!
هل تعلمْ لمآذآ يضحك الطفل عندمآ تقذفه الى السمآء ؟
لأنه يعرف انك ستلتقطه ولن تدعه يقعْ
" تلك هي الثقة "
و تلك هي ثقتي بربي ،، لو رمتني الاقدآر
فـ سوف تلتقطني رحمة ربي قبل ان اقـعْ
وَ أحس بشَيءْ يتنهد مَآ بين الضُلوع وَ يبكِي
تتحرك معهم بجمُود ،
مـآ تسوي شي غير الي يقولونه ،،
تعـآلي من هنـآ
جلسي هنـآ ..!
كل هذا وهم مو عآرفين وش قآعدين يسوون فيها ،،
مـآ دروآ انها قـآعدة تبـكي تبي تقول " لأ .. مـآ أريد اروووح ،، الله يخليـــكم .. مـــآ آريــد ،، خلوووني هنـآ .. يم ابووويه ،، هو رح يحــس بيه .. رح يجي و يآخذني ويآآآآه . ما رح يخليييييني وحدي ،، يجي يـآخذني .. انتووو روحوآ و تركوني "
كل هالتوسلآت محبووسه فيها ،
مـآ تقدر تنطقها .. ولآ تبــي
محـد عارف بعدم رغبتهـآ بهالأنتقـآل الا هذآك ..!!
الجبل الجآلس قدآم ،،
شوفته حطمتها .. حسستها بوقع المصيبة بجـد ،،
لأنـه بوجوده يعني كل اهلهم عرفوآ ،،
يعنـي الحين لمآ يدخلون بيـت جدهم رح يقـآبلونها بذيك النظرآت الكريهه ،،
نظرآت الشفقة القـآتله .. آو السخريه و الشمآته .. آو أي شــي ،
لآآآآآآآ .. يـآرب تموووت قبل ما يووصلون ،
" يـــــآربْ تـآخذ روحي قبل مآ انذل .. ياااارب دخيــلك آخذنــي "
شهقت بـ وجع وهي تنكمش على نفسها ،، أمها الي كـآنت حآضنتها تقريبـآ وهم جآلسين في المرتبة الورآ في التكسي حست برجفتها و حضنتها اقوى وهي تنـآظر سيف الي هو بعـد جآلس جنبها من النآحية الثـآنية ،
لكـنه كـآن طول الوقت مخبي وجهه بعيــد عنهم ،
مـآ يقدر ينآظرها .. ما يبي يشووفها مكسوره ،
و هو متأكد انه ما رح يقدر يسيطر على دموعه ، هالشي رح يأذيها اكثر ،
و الحين هم لآزم يهتمون بنفسيتها على قد مآ يقدرون ،،
تركُوآ كل شي ورآهم مثل مآ هو .. حتــى بيتهم ما باعوه ،، فعلآ تركوآ " الجمل بمآ حمل "
المهم يسلمون بـ روحهم .. آو بآلآحرى يـبعدون نآنة عن موقع مصيبتها !
بس هو للحين مآ يدري كيــف سمع كلآم أحمد و جآ معاهم .. ليــته تم هنـآك ،،
ينتقــم لـ شرفه الي تلوث ،
انتفض وهو يغمض عيونه و يتنفس بصوت مسمووع
" استغفرك ياربْ .. ياربي صبرني .. مـآلنـآ غيرك الهي ،، طفـي نـآرنآ يـــآربْ العآلميييين "
سمع صوت ولـد خآله يرشد السوآق على مكآن الشـآليه ،
و بظرف دقآيق كـآنوآ وآصلين عند البوآبه
آنتبهت انه سيـف اول من نزل ، و كأنه يبي يهرب من الجو المخنوق ،، و تبعه السـآيق عشان ينزل معاه الشنـآط
تمـت على حآلها و هي مو قادره تتحرك ،،
هــم مـآ رآحوآ بيت جدهم .. هذا الشاااالييييييه ، من زمـآن عنه ،
برضو مآ تحركت .. الآ لمـآ سمعت صُوت الي قدآم يقُـول بهدوء من غير لآ يلف : ياللآ عمتي .. توكلنـآ على الله
آمهآ مسكـتها من ذرآعها وهي تقول بنبره مخنوقة : يمة نـآنة خلينا ننزل .. تكفين يمة انزلي ،،
ليه تقولين تكفين ؟
مهي اليوم مو مسوية شي غير انها تسمـع الـأوآمر الي تتوجه لها ،،
نزلـت بحركآت تلقآئية بـآردة .. و كأنها جسد من غير روح ،،
تتحـرك ببرودة الكون كله ،،
وقفت على جنب مع امها .. و آحمــد تقدمهم بعد ما ترك موضوع الأغرآض لـ سيف و فتح البآب بالمفـتآح الي يحمد الله انه موجود بسلسلة المفـآتيح الي يشيلها دآيمـآ ...!!
ولآ ما يعرف وش كثر رح يتأخرون لو مآ كـآن موجود عنده ،،
فتح البـآب على وسعه من غير لآ يدخل و اشر لعمته يدخلون : تفضلوآ عمتي .. و الحين نجي !
ما ردت عليه بس خذت منه المفـآتيح عشان يفتحون الباب الدآخلي و مسكت ذرآع نغم الي كـآنت وآقفة مثل الصنم مو قادره تتحرك ،
مو عارفه ايش الي مجيبهم هنا ؟
معقوول يكونون اهلهم كلهم موجودين دآخل ؟؟
و الحيــن بتحين لحظة المصيبة ؟!
كلهم بينهالون عليها بسهام الشفقة ؟!
لأ ....!!
بدت ترتجف بدون شعور و تمنـت تصآرخ
لأأأأأ .. مآ تتحمل هالضغط النفسي ..
عذآآآآبْ .. يارب لطفـــكْ
سحبت ذرآعها من أمهآ و ردت خطوة مجنونة لـ ورآ و هي تهز راسها برفض ،
مستحيييييل تدخل ..
لأ ،، مـ...ـ..ـآ تقـ..ـ..ـدر !!
صآرت تهز جسمها لـ ورآ و قدآم وهي تأن بوجع مسموووع ،
صوت ونآتها يعووور القلب ْ
أمها بعـد بكت معها وهي تحآول تقويها و هي تقرب منها و تحضنها بـ وجع : يكفي يا يمه .. خلينـآ ندخل الحين ، يا بعد قلبي و دآخل ابكي .. ابكي و طلعي الي فقـلبك !
ماهو البلآ هي مو قـآدرة تبكي .. مو قـآدرة تطلع الدموع من عيونها
كل الي تقدر عليه هالونـآت الي تزيــد عذآبها
حلقهـآ يعورها و كأنه فيه شي قآبض عليه بالحيل و مآنع فكها من الـأهتزآز
السآيق تركهم و رآح بعـد مآ كمل شغله .. و سيـف تم وآقف بعيــد و هو يلآحظ انهيآر اخته ،
حط كفوفه على راسه و شبكهم مع بعض و هو يحس نفسه صـآر يبكي معها ،
عطـآهم ظهره و هو يهمس بووجـع استوطن آعمآقه : ربي دخيييييييييييييلك .. ربـــي برد قلبهاااااااااااا !!
آمها انهآرت معها وهي مو عارفه أيش تسوي ..
حآلتها ما تسـر عــدُو ،،
مـآسكه ذرآعآتها وهي تحآول تهزها و تخليها تصـحى شُوي و تفووق : يمه ... نـآنـــ...ـة يا بعد قلب آمــك ،، يـآ بعد هلي كلهم .. قوولي لآ اله الا الله ،، اذكري ربـــك .. خلينآ ندخل آول .. تكفين خلينـآ ندخل دآخل !
هزت راسها برفــض آقوووى و هي تفتـــح فمها بقوووة ،،
تبــي صُوتها بس مآ لقــته ،
ردت سكرت فمها لمآ استسلمت و هالمره ونـآتها صارت اقوى وهي تتحرك مكآنها زي المجنونة ،،
هُو كـآن طول الوقت جـآمد .. و كأنه مو شايف الي يصير قدآمه ..!
في الأخير قرر يـتحرك .. لأنه وقفتهم بـ الشآرع مو عدله ،،
خلها ت
دخل اول و يصير خير دآخل .. تسوي الي تبيه : آسمعي الكلآم و ادخلي ياللآ
نآظرت نآحيته بـ ضيآع ،
وش يقول هذا ؟!
مـآ يحس ؟ ؟؟؟!
يبيها تدخل و تشهد بعيونها ضيآع سمعتها الطآهره بين آهلهآ ؟
حتـى لو غصب عنها ،، بتــم نآقصة فـ عيونهم لين مآ يلمها الترآبْ
هالشي اخر مآ تتمنـآه !!
ليـــــتها تمـُوووووتْ
ليتهـآ تموووت الحين ْ .. ليتهـآ !!
من جديـد نهرهآ لكن بهدوء : اقصري الشر و خلينـآ ندخل !
طلعـت منها " آآآآآآآآآههه ... أآآآ "
خلته هو و عمته يرتجفون بنفس الوقت ،
و سيف كـآن محظوظ لأنه بعيـد و مآ سمعها ،،
هُو فجأة حس عليهآ .. و كـأنه في أحد قـآله الي هي حآسه فيه ، و الي خآيفة منه
استعدل بوقفته وهو يقول بثبـآت من غير لآ ينآظر نآحيتها رغم آنها متغطية بالكآمل : لآتخافين .. ترا ما في احد دآخل !
سكـــنت . ..!
وش كـآنت تتطلب منه هالجملة عشآن ما يقولها من أول ؟!
آمها الي مآسكتها حست رعشتها بدت تخف وهي للحين تأن لكن بصوت اضعف ،، قالت تأكد على كلآم ولد آخوها الي بآين انه أثر عليها : ايه يمه .. والله محد دآخل .. آصلآ محد عارف اننـآ هنـآ !!
نقلت نظرهآ له .. تبـيه يأكد هالكلآم بس هُو مآ سوى شي ..
لكنه تحرك نآحية الشنط و هو يشيل آثنين منهم و يتحرك سـآبقهم لـ دآخل
و هذآ كـآن اقسى جوآب بالنسبة لها
.♪
.♪
.♪
مآذآ بعـدْ ؟!
سكينُ غدركَ بالحشَـآ يتربَعُ
سَلِمتْ يدآكَ بقدرِ مآ .. أتُوجَعُ
حذَرتُ قلبيٍ من هَوآكَ و نآرِهِ
لَكنَ قلبيٍ لآ يَرىْ أو يسِمَـعُ
طُول الطريق كآنت جآلسة جنب ابوها و العبره خآنقتها ،
بس تبي توصل البيت و تصييييح .. تفرغ الكبت الي آوجعها ،،
قلبها شااب نـآر .. تحس انها مآ رح تقآوم لين مآ توصل غرفتها .. رح تنهـآر .. و هذآ آخر مآ تتمنـآه ،،
تنهار قدآم آبوهـآ !!
تمت تدعي رب العالمين انه يصبرها ليـن ما تدخل غرفتها بس ، بعدهآ عادي ..
بالعكس . بعدها لآزم تصيح عشـآن تبرد نآر جوفها
لـيش يسوي فيها كذآ ؟!
طيــب لو كـآن فعلآ بيتزوج .. من هي العروسه ؟؟
من هله ؟
يوم الي رآح لهم شـآفها و حبهآ ؟!
معقوول بهالبسـآطة ؟؟!
وهي بـ 16 سنة مآ أنتبه لها ؟!
شهالظلم الي يسلطه عليها .. و عليها هي وبس
طيـب لو بغـى يتزوج .. ليـه يقوول قدآمها ،،
ليـــه ما يرحم ضعفها و ضعف قلبها ؟؟!
ليـش ما يخآف الله فـ مشآعرها ؟؟
هي ما سوت شي غلط .. و الله ما سووت ،
مـآ غير انه قلبها ضعف .. و ليتـه مآت قبل لآ ينذل كذا .. ليته مـآتْ ..!
القلب الي يذلنـي .. مـآ اعترف فيـه
مره قرت هالهمسه على الأنترنت .. بس كـآنت تدري انها ما تنطبق عليها ولآ شُوي
لأنه قلبها ارخصهآ .. ارخصهـآ حييييل
ما تدري وين المشكله بالضبط .. هل لأنها هي شفآفة اكثر من اللآزم .. آو لأنه هو عنده القدره العجيبة على انه يقرآ افكآرها و عوآطفها ؟!
اختنق صُوتها لمـآ سمعت صُوت ابوها الي وقف السيـآره وهو يلف لها : يَ بوك وصلنـ..ـآ
كآن قلبه معوره على وردته .. تآجه ،
عُمره ،،
تـركي آلمها بالحيييييل ،، وهو موب عارف لو كآن تركي ظآلم ولآ لأ ..!
ولآ يقدر يحكم عليه .. هُو من حقه يعيش حيآته مثل ما يبي ،، و يـآخذ الي يبيهآ ..
و الظآهر انه هُو الي كـآن غلطــآن لمآ هقى انه ممكن يوفق بين بنته و زهرته الوحيـدة و بين موسم الجفآف تركي ..!!
آكيـد انه زهرته بتيبس آورآقها مع هالتركي ، وهذا اخر ما يتمنـآه ،
بس الحين هو مو عارف كيف يـهدي عليها ولآ كيــف يطلعها من الي فيهآ
هُو عرف كل الي يدور بخآطرهآ .. مـآ كآن محتآج ذكآء كثير عشآن يكتشف سر وجع غلآته ،،
كســرت قلبه و بقوة .. و للحظـآت ولو نآدره بهالسـآعه الي مرت .. خلته يحقد على تركي الي جرحهآ
يمكن يكون مو بقصد .. بس يكفي انه جرحهآ .. و عور لها قلبها الغـآلي
نزلت من السيـآرة و تركت ابوها بهوآجسه بروحه ،،
كـآنت تمشي بخطوآت سريعه حيل .. و مآ شافت نفسها الا وهي بجنآحها ،،
سكرت الباب بالمفتآح على طُول و تهآوت على الارض وهي تفسخ الطرحة و النقآب و ترميهم بعيـد لأنها حست انها خلآص
طآقتها الرهيبه على الكتمآن انتهت .. و قدرتها العآليه على التنفس بأنتظآم تبخرت
و هذي هي الحيـن تجآهد عشآن الأوكسجين يدخل جوفها و يحييها ..!
حطت كفوفها على فمها وصارت تضغط عليه بالقوة عشـآن مآ يطلع صُوت نحيبهآ ولآ يفضحها حُبها البرئ المغتآلْ
قآمت من مكـآنها لمآ حست انها ممكن تنفضح بهالـبكي بهالمكآن القريب من الممر الي فيه جنآح ابوها
و على طول دخلت غرفتها ومن غير لآ تفسخ عبـآيتها رمت عمرها على السرير و هي تشـآهق ببكي مريــع
صوت نيآحهـآ تعالى بشكل مفزع وهي تشتم و تسب بكلمآت نظيفة .. اغلبها : اكررررررررررررهآآآآآآآآآآآآآآ .. اكررررررررررررررهااااااااااا .. آهــــئ .. ياااربي بموووووووت قلبي يعووووورني
كآنت ضآمه وجهها بالمخده عشـآن كذآ كآنت كـآتمة صوتهآ و آنفآسها بنفس الوقت .. مو قـآدره تتحمل
الوجـع هذا اقسـى وجع حسته طوووول مأسـآتها مع هالأنسـآن
آقووى مره تحس بهالرجفة بقلبها ،،
كل ما فيها ينتحب على حآلها
تدري انه قااااسي و ظآلم و عارفه انه مكـآن الدم الي يجري بـ عروقه فيه مويه بـآردة مآ تمت صلة للـبني آدميين . بس لهالدرجة مآ هقت ..!!
مهمآ يكون فهي بيوم من الأيـآم كآنت طفلته ؟
الطفلة الي يحب شوفتها و شقـآوتها ؟
صحيح الفتره قصيره حيل .. بس برضو .. الي تهون عليه العشره مو بشر
وهو هاااانت عليه العشره ،
طيــب مو عشانها .. عشآن خـآطر ابوها .. ليه ما قدر يسكت .. لـيش يبي يعذبها من الحين ؟!
يعنـــي فوق كل الي رح يصير
و فوق كل العذآب الي ينتظرها لو تزوج .. يبي يبتدي غرس الخنجر من هالوقت المبكر ؟؟
لهالدرجة وصلت فيه الموآصيل ؟
لهالدرجة يكرههآ ؟؟
طيــب لييييش ؟؟ هي وش سوت له ؟!
ترا عذآبه كفـآها طول السنين الي رآحت وهي تعاااني منه و من جلآفته ،
قلبها يأملها بأمـآل خآيبه عقلها كـآن يرفضهآ
الا انها و بكل سذآجة و غبـآء كآنت تختآر الطريق الي يأشر عليه هالـخآفق المرتعش ،،
و وش الي حصلته غير جرح توغل بأنفـآسها ؟!!
كل جرح كـآن اعمق من الثآني الا هالجرح .. فهو كآن الضربة القآضيه الي بتخليها تنســى نفسها ،،
بدون آحسـآس منها صآرت تهذي بكلمآت مو مفهومة و هي تحس انه انفـآسها بدت تثقل ،،
آحسآس وجههآ بالدموع الي بللته مع المخده الي هي دآفنه عمرها فيها خلآها تلف وجهها للجآنب عشـآن تتنفس ،
هالمره طلع صُوتها .. و سمعت نفسها وهي تقول بحرقة قلب : ياااااااااربْ ...
طلبتــك انك ترسل لي قسمة قبله .. يااااااااربْ خليني اكسر شموخه مثل ما كسر لي قلبــي ... يـ....ـ..ـآربْ
و آختنق صوتها وهي فجأه تغمض جفونها الي صآرت ثقيلة .. و هي مآ تدري من متـى وهي على حآلة الصيآح المريع الي هي فيـه
آلآ انها ايقنت انه التعب هد حيلهـآ لدرجة النوم .. آو الأغمآء .. محد عااارفْ ..!!
دخلتْ أنآ و آلحِزنْ غيبُوبةْ عنَـآآقْ
...... بعثرتنيٍ و الحزنْ عقبَكْ جمعنـٍيِ !!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات