رواية سجير الانتقام -42
مانها متذكرة من تعودها من بعد ما خلفت ساندي دورتها غير منتظمة وكانت تغيب شهور ممكن... لكنها فجأة تذكرت جتها لما كانت مع عبد العزيز بالبرازيل... فمعقول رح تيجيها هلأ...
يا فضيحتها مع وجعها مع عبد العزيز... لو جتها هلأ ما رح تزبط معها المخططات من أولها... فبكت بحرقة لحد ما جت عينها بدها تسهى إلا رجعلها شعور الاستفراغ فتيجي بدها تقوم للحمام لكنها تهدا وما تلحق ترتاح إلا الشعور راجعلها... فما عرفت تنام إلا ع صوت إدان العشا فقامت تصلي وهي حاسة دمها بفور حر مش طبيعي... هي صح هالأيام هدي بتكون نفسها المكيف يكون بارد بس إميرال بدها يكون دافي في حين لو نغم وأنغام ناموا هون بدهم المكيف مطفي لكن هي بدها إياه بارد ليبرد عليها الحر... فبسرعة بس خلصت صلاتها حست ضايجة بدها شي تاكلو فتحركت لعند الشباك لامحة مرتعمها ريم ولمى وفهد عم يروحوا من عندهم فركت راسها ورا البرادي وهي حاسة مالها شي....
قبل كم يوم كانت تحس بشكل أخف مالها شي من انزعاجها من هبوط طاقاتها بدون سبب وهي بقمة حماسها لتنفيذ تخطيطها للي رح تفاجئ فيه ابن الخيّال القلب حالها قلب ومخليها تنفر من حالها فتنهدت لافة بس سمعت صوت فتحة الباب لامحة إميرال عابرة الغرفة قبل النانا حليمة وهي عم تكلمها: مش اشكال عمي شامخ رح ياخدكم...
جودي لا إراديًا نطقت بذهلة: بدك تروحي لبيت الجد شامخ؟!
إميرال لفت عليها منتبهة ع وجودها مخبرتها جواب غير كافي: لا ولادي وحليمة بينما أنا بدي روح غمزتها مع مؤيد لعندو...
جودي ضحكتلها بتشجيع: إنتي قدها...
إميرال عبرت غرفة ملابسهم حاطتلها اشياء بسيطة بمساعدة النانا حليمة... تاركة جودي تحمر وتخضر... إذا إميرال اليوم قررت ترجع يبقى المنيح يلي صار اليوم... وفجأة تذكرت جناحها ابن ضرغام وين راح تركها وطلع... فبسرعة دورت ع تليفونها لتتصل عليه... لكن ما قدرت من تعبها المفاجئ... فردت لسريرها بدها تنام... وهي عم تسمع صوت ساندي وجابر وضرغام... وبكى ساندي العنيدة الرافضة تبقى بدون جابر وضرغام وبكتلهم بكى بشكل ازعجها لتكمل نومتها فردتلهم من بين نومها للست سمية العم تسألها إذا بدها تخلي ساندي تروح معهم: خليها تروح معهم...
وهي مش مستوعبة شو عم يحكوا معها... فتلاشى بكى ساندي الطايرة من الفرحة مع جابر وضرغام وهي وعم تلوح للبيت من سيارة الجد شامخ بحماس كبير لطلعتها من البيت وهي ما عندها علم الروحة فيها نوم برا البيت ومش بس طلعة صغيرة ورجعة لبيت العم كنان كرمال تنم بحضن أمها... فتحركت السيارة فيهم لأحد المنتزهات يلعبوا شوي قبل ما ياخدهم ع مطعم لياكلوا شي قبل ما يوصيلهم بوظة وعصاير والست ساندي من الفرحة تطقطق بلسانها منتظرة بالنانا حليمة تطعميها من كاسة البوظة... وتضحك للجد شامخ الطاير بأحفادو والآنسة ساندي العم تغريه بحركاتها وتفاعلها معهم وهي كل شوي تضلها تقلو: شكًا مبته أنا "شكرًا مبسوطة أنا"... وتلف بدها تطعمي الجد الرافضة جابر يقعد بحضنو لإنو لازم هي هي أول تقعد بحضنو بعدين الأخ جابر يجي يشاركها... وتلف ع الجد هامستلو: حوة أنا ثح... الجد شبه فاهم عليها فجارها ماكل منها: صح صح...
وسكت معطي المجال لجابر وساندي يحكوا مع بعضهم كلام شبه مفهوم وضحك ساندي جابرهم غصب يضحكوا... فتنهد الجد شارب من العصير الطبيعي الطلبوا وهو حاسس خلص ساندي وجابر طمعوه مش لشبع إلا لسطحوه ولف حاسس شي انكب عليه إلا الفصعونة ساندي من التعب والسعادة ومكافحتها للنوم غفت ع إيدو كابة العصير من الكوباية الصبتلها إياها النانا حليمة واللي جودي بتتركها بشنطة المشاوير من خفتها ع إيد ساندي الرقيقة... فضحك الجد وهو عم يعلق للنانا حليمة: ممكن تاخديها بدي غسّل بنطلوني البنت كبت علي العصير...
فضحك جابر وضرغام المراقب كعادتو ع الجد شامخ الحرك راسو وهو عم يعلق: البنت جوري العادة عمتها وعمايلها... وتحرك للحمام منظف الفوضى وهو بشكر الله ما حد منتبه عليه... ورد لعندهم مخبّر النانا حليمة: يلا الشوفير رجعلنا خلينا نمشي...
فقرّب منهم ماسح إيديهم بالمحارم يلي ع الطاولة ومساعدهم ينزلوا عن الكراسي وماشي فيهم قدام النانا حليمة الحاملة ساندي لعند السيارة فتساعدوا بحطهم بمقاعدهم... مكملين للبيت... وهما سامعين المغني جابر الكلامو غير الواضح من حرصو ليخلي ساندي تصحى لتلعب معو لكن عبس لإنو الآنسة ساندي غارقة بكل سلام بالنوم كأنها ما نامت العصر... والجد راسو مضغوط من الميو ميو تبعت جابر لكن ما حب يكبت فرحتو من معرفتو لحظاتهم هدي فترة وبتختفي مع كبر سنهم لقدام وانشغالهم بالحياة... فتتفس لحظة ما لمح قرّبوا من البيت... وأخيرًا رح ياخد استراحة محارب ليغرق بالنوم من التعب الحسوا مع احفادو وساندي... هو حد ما بتحمل اللعب والحكي الكتير والضجة لوقت... فشو حالو هيكون مع مشوارو معهم بهالكم ساعة غير إنو حاسس راسو ضايج... فسحب تليفونو مبتسم ع فجأة وهو مخطط يعلب بعيارات حفيدتو الست جوري يلي استلمتو عصريات اليوم بس شافتو قاعد بالصالون عم يقلّب القنوات ع التلفزيون: جدي زم عليهم ملينا هون تعودت ع فيران عمي كنعان... بجد زهقت...
الجد ما اعطاها بال وهو عم يحضر عن الحيوانات البرية فيلم وثاىقي طلع قدامو بالصدفة: هذا الفيل المسكين يبحث عمن ينقذ أمه الجريحة و~~~
جوري تململت بغل من تطنيش جدها لإلها: جدي بجد زعلانة انا... دراسة وجامعة وبس رد للبيت لحالي...
الجد لفلها وهو عم يرد عليها كرمال ينهي الموضوع: أبو اصبع إذا مشتاقة لفيران عمك تزوجي وجيبلك ولاد يملوا وقتك...
الآنسة أبو اصبع وجهها اختبص وتندمت ع الساعة يلي فتحت معاه الموضوع... وردت لجناحها بكيانة من الزهق الحاسة فيه... ما خلت حد بهالايام هدي ما حكت معاه... بس هي حد بحب يشارك ع ساعات طويلة... مش ساعة وحدة ومع السلامة... كانت أريام من قبل هي وجودي يملوا وقتها بس هلأ ما في حد قريب منها وكلو بعيد وملتهي بحياتو... فتحس بوحدة خانقتها ومخليتها تكمل دراستها وهي عم تبكي... غير عارفة جدها حاسس متلها فتنهد ناوي يحاكي إميرال كرمال ياخد فيرانها هي وكنعان يوم واحد ع الأقل... وذهل من رد إميرال بس خبرتو: بدك احفادك اعطيني وين ابنك هلأ...
الجد تبسم محاكيها بلغز: تفاوض يعني ولا بشارة رجعة...
إميرال ابتسمت بشوق لكلامها معو واللي قل هدي الفترة بينهم: الاتنين يا أبو ضرغام... المهم سلم بتستلم...
الجد شد ع صدرو مبشرها: اعتباريها تم بعد المغرب جاي اخدهم....
إميرال ردتلو بنبرة خافية فيها توترها من يلي جاي: بحفظ الرحمن...
وسكرت معو وهو وفي باللي عليه لياخد فيران كنعان العنيد لبيتو... وهالحركة هاي هتفرح حبيبة قلبو جوري... فرن عليها كرمال يحرق قلبها... لكن جوري حقرت اتصالو مصممة ما تحاكيه ع اللي قالو... وجكر طفت تلفزيونها مكملة لبيتو وهي مزبطة حالها من بعد ما تحممت حمام دافي ملبسة حالها بيجامة حلوة بنطلون عريض مع جاكيت عريض عليه ورد وممكيجة حالها وتاركة شعرها حواليها... ومتعطرة بكترة... دام ما حد فاضيلها تتفضى لحالها... وسحبت شال عريض مغطية فيه شعرها ومكملة لبيت جدها... وهي مبسوطة مع نسمة الهوى الحلوة... وعجلت حالها لبيت جدها وهي مش سامعة صوت حد والضواو كل مطفية... شكلها عمتها نداء فوق هي ورنيم وعمتها وفاء... في حين أمها ومرت عمها جابر كل وحدة ببيتها... فضوت الضو داخلة للمطبخ تجيبلها بوظة تاكلها منها وهي عم تنزل الشال عن راسها... وعم تغني اغنية: أمونة بعتلها جواب أمونة ولا سألت فيا... وسكتت متذكرة حالهم فنطقت لحالها بالعلن... اسكتي يا جوري يا أم لسان بدك تفضحينا... وسحبت علبة البوظة من الفريزة مكلمة حالها: ايوة كلي بوظة وانصحي يقطع النحافة... والزهق الحاسة فيه... وتحط من كل قلبها... وتبسمت لحالها... منادية ع علا وسانتيا: عــلا!!!! سانـتيـا!!!!
وسحبت علبة البوظة معها مع الصحن الحطتو لإلها ماشية فيهم للصالون... وهي مستغربة ليش ما حد معبرها...وعبرت الصالون مضوية الضو وذهلت بس لمحت ارسلان نايم بالصالون ومتغطي قدامها وهو حاطط إيدو ع عيونو... فوقع كلشي من بين إيديها... وهي مش عارفة شو تعمل فنطق أرسلان طالب منها بصوت بارد: طفي الضو... وما تنسي تنظفي محل ما وسختي عشان رولا سانتيا... ببيت مرتعمي جابر...
جوري دخلت ببعضها... وين شالها... وين لسانها عنها... وين قوتها... وين جرأتها... كلو تبخر... فمشيت وهي عم تحاكيه: شو متل اللصوص قاعد الواحد بقول احم عشان اتغطى...
أرسلان جاوبها: بيت جدي يا حبيبتي ~
انتبه ع كلمتو يلي نطقها بالغلط مغير الموضوع: تطمني ما شفت شي وحقك علي... بس لو سمحتي تطفي الضو...
جوري تذكرت الضو فطفتو وهي عم تقلو: الحمدلله ع السلامة...
ولفت بس سمعت صوت سيارة جدها جت فركض ع شالها بالمطبخ لابستو وطلعت لبرا وبس شافت جابر وضرغام ماسكين بإيدين الجد في حين ساندي محملة ع إيدين النانا حليمة انفعلت بحماس راكضة عندهم سامعة صوت جاير الهرول لعندها وجابر: جوجو جوجو...
فتضمهم وهي طايرة من الفرحة حبايب قلب عمتو جوجو... وتبوس فيهم فنطقلها الجد: هاي من هلأ حركات إنتي وهالروج يلي ع تمك... مين باقي جاي عندك...
جوري رفعت حالها متصرفة بغرور: هدول الفيران الحلوين... وقربت من ساندي النايمة ع إيدين النانا حليمة وهو عم تقلو: أموت انا بالناس الحلوة الصغنونة... وحملتها بايستها بشكل ضايق ساندي النايمة فنطقلها الجد: بنت ليكون دخلتي هيك ع أرسلان...
جوري دابت بأرضها وهي عم تغمض عيونها خوف البهدلة: هو ما شاف شي و~~~
تذكرت صحن البوظة يلي وقع معها مع علبة البوظة... وشو حست الدنيا جت عليها... فنطقت للجد: جدي ابوس ايدك بكفيني انجراحي جوا مع حفيدك تتجيي تكملها إنتا عليي...
الجد ردلها وهو عم يضربها بخفة ع راسها: هو لو ما شافك ريحتك لحالها بتدلل عليكي...
جوري جاوبتو بمدافعة: الله يحفظك تراها إنتا يلي جبتلي إياها فهدي اختيارك...
الجد حب يجلطها بكلامو: دام هيك هين يا أبو اصبع إلا اعطيكي لأرسلان...
جوري انفعلت هون: شوووووووو؟!
الجد شامخ طنشها وهو عم يعبر لجوا بيتو: متل ما سمعتي يا أم لسان بعدي عن باب البيت بدي فوت...
جوري ردت عليه بانفعالية: زواج ما فيه رح اقعد كقلب متل الحجر... انا ماني تاركتك... وروح زوّج أرسلان مين بدك...
وبسرعة قربت من النانا حليمة طالبة منها: حليمة فزعتك انكب مني البوظة و~~
الجد عجّل النانا حليمة عشان يضغط جوري: ست حليمة!
جوري انفعلت رادة بشكل مخوف ساندي الما زالت نايمة بين إيديها: جــدي!!!
فصحت ساندي من نومها باكية... فتحاول جوري تسكّت فيها عشان بلاش يصحى أرسلان ع صوتهم إلا بصوت عمتها وفاء: ايش فيه خير مالكم متجمعين هون... بعدين شاللي واقع هناك...
جوري خلص كرهت حالها فركض هربت بساندي العم تبكي مخلية جابر وضرغام بدل ما يسلمو ع عمتهم يلحقوا جوري مفكرين في لعبة فضحك الجد وهو مكمل لجوا البيت: ههههههههه انضربت هالجوري... وبس لمح البوظة الواقعة ع الأرض لف ع بنتو وفاء: يابا وفاء خلي حد من الخدم يسووه... وعبر للصالون مشغل الضو وهو عم يحاكي أرسلان: شو نعتبر شوفة شرعية لبنت عمك...
أرسلان جاوبو بجمود بدون ما يعطيه وجهو: ما شفتها تطمن مش رامي عيني هون وهناك... ما عرفت نام...
الجد علق ع كلامو وهو عم يقعد عند رجليه: قلتلك ناملك بغرفة الضيوف تبجحت... شو السفرة هدت بالك ولا لا عشانك ما طولت برا...
أرسلان ما حب ياخد ويعطي معاه بهالموضوع هو سد موضوع لارين داموعارف وفاهم يلي بدو يتناسب من هيك عيلة وهو من عيلة الخيّال يتحمل... فتحمل... وتنهد وهو عم يسمع بقية كلام الجد شامخ معو: تراني مش حالل عنك غير لتاخد جوري بنت عمك لإنكم إنتو متل الطنجرة ولقت غطاها...
أرسلان ردلو ببساطة: اللي بتشوفو... اخترنا مرة وخبنا بلاش نختار كمان مرة وننلدغ دلغة أكبر...
الجد ابتسم ع كلامو هامسلو وهو عم يلمح بنتو وفاء عم تنظف فوضة جوري: أنا من قبل بدي إياكم لبعض عشان تضلكم جنبي إنتا وإياها سنكم ضحوك وفرحة للقلب فتخيل لو كل حد منكم يكون بمكان بس تتزوجوا فلا اجمعكم سوى بأقرب وقت ... المهم هلأ قلي شفت والدك ولا لا؟!
أرسلان جاوبو بهدوء: رحتلو ع العيادة التخصيصية في المستشفى وسلمت عليه قبل ما مر ع هون...
الجد تنهد معلق عليه: أصيل... يلا عقبال عاصي يرجع...
أرسلان جاوبو وهو عم يصحصح: إنشالله... ورفع راسو معدل قعدتو وهو عم يمسح ع راسو... مباشر جدو... مبسوط شايفك...
الجد دق ع إيدو مخبرو: ليش ما شوف حبايب قلبي احفادي عندي... بس الفرحة الكبيرة تكون بنت ضرغام ببيتك... وبيت قريب مني هيكون... رح خليك تبني بعيد عن الديوان... عشان شوف ولادكم لو شاء ربنا...
أرسلان ردلو وهو عم يلف وجهو عليه: إيد بزنارك وعيب ع اللي بقلك كلمة... بس من هلأ بقلك اصحك تقلي لتخلص دراسة وما تخلص دراسة ومش هلأ وهلأ من هالكلام فمن هلأ قلي عشان هوّن وروح لغيرها... فلو صار نصيب هيكون الفرح لبس تخلّص عدة عمتي وفاء...
الجد شامخ طالعو وهو عم يضيق عيونو فيه: شو شايفك مستعجل اكتر مني...
أرسلان جاوبو بدون تخباية: فرحتي بحمل مرتي ما اكتملت...
الجد تنهد محاول ما يغم بالو أكتر من هيك مهون عليه: خلص ما يكونلك بال... نعتبر أول السنة الجاي هتكون حامل ابنك ولا بنتك لو شاء ربنا... فاعطيني تلات تيام ورح فاتح عبد العزيز...
أرسلان رفع حاجبو باعتراض: يا سلام ليش إنتا تفاتحو محسسني خجول وبستحي... خليه علي... أول ما رح شوفو رح فاتحو بالموضوع...
الجد ضحك عليه وهو لامح بنتو وفاء ردتلهم وهي حاملة صينية القهوة
فعلقتلهم برضى ع حال أبوها هلأ: دووم المنيح يلي الجد شاف أحفادو... عشان يضحك...
الجد ردلها وهو عم يحك حاجبو: دوريلي ع حلو بدي حلي لساني وقلبي ومعدتي من هلأ...
العمة وفاء رفعت حاجبها مش فاهمة عليه: ليه شوفيه...
الجد جاوبها وهو عم يسمّع كلام لأرسلان: ما فيه غير الخير... صبيلي قهوة يابا خليني استمتع فيها... وسحب منها الفنجان راشف منو... وبس لمح بنتو نداء نازلة وهي لابسة لبس هادي رايق وساندة حالها ع حفيدتو رنيم الماشية بجنبها... فنطق مهلهل فيهم: تعالي يابا تقهوي معنا...
العمة نداء تحركت لعندو قاعدة جنب اختها وفاء... في حين رنيم قعدت قبالها ع الكنب... فكمل الجد شربو بفنجانو قبل ما يلف لنداء محاكيها: كيف كان يومك يابا...
العمة نداء جاوبتو بهدوء مميت: الحمدلله...
وسكتت غاصة بحالها وهي قلبها منطوف ع ابنها جنرال الحاسة ما حد انتكس بعدو غيرها... من شعورها هي الوحيدة المذنبة هون معو... ففركت اصابعها سامعة سؤال الجد عن جيهان: يابا وفاء وينها جيهان... سكتت كم يوم ع نومتها برا بيتنا... أول اخوها كان هون... بس هلأ رد برا... فنوم برا بيوتنا ممنوع... شو لحد نط ع بيتها وهجم عليها لا قدر الله ويننا احنا... يعني لو ما حكيت ولا انشغلت عنكم ما تنسوا الواجب يلي علي وعليكم... هدول أمانة برقبتنا لحد حتى بعد ما يتجوزوا ويخلفوا...
العمة وفاء جاوبتو وهي عم توقف ع رجليها: حاضر يابا والله هلأ إلا احكي معها وقلها تيجي... وقامت من مكانها رادة لغرفتها فوق رانة ع بنت زوجها جيهان... لكن جيهان قاعدة مع صحباتها في كوفي شوب تغيير جو... ومش سامعة صوت تليفونها العم يرن من الاغاني الشغالة ومن صوت ضحكهم... فتستمر بالرن عليها وارسال الرسايل والآنسة جيهان مش حاسة فيها من عقلها الشغال بعيد عن صحباتها العم يتكلموا بصوت متحمس عن ماضيهم وشلتهم: الدكتور هدا مسكين بس تقرّب منو بنت الأمرآ يرتعب... واحنا كنا نسلطها عليه شو اخدنا معو اربع مواد ويتفنن بالاسئلة الكان يجيبها من بين الاسطر فيا ريتو كان يحطلنا اسئلة حلل وفكر إلا بس شاطر يحطلنا صح وغلط وضعي دائرة وعرفي تقولي بمدرسة مش بجامعة وغير الكويزات الفجائية بس جت بنت الأمرآ رحمة فينا...
فردت عليها بنت من القاعدين معها: اه والله ومن يومها اسألتو صارت امتحان مفتوح... وقربت منها هامستلهم: بقولوا في بنات تراه تزوجتو بنت الأمرآ فترة تسلاية وهو وين يقلها لأ...
جيهان رفعت اكتافها غير مهتمة تتزوج منو ولا ما تتزوج منو معلقة: ستي المهم نجحنا معو ما حد كان يحب ياخد المواد معو... صحيح وسيم وفلطح بس هدا لا يعني رحيم...
وسكتت حاسة مالها نفس للأخد والعطا لكنها مش حابه ترد للبيت وتكون لحالها رغم رغبتها لتكون بعزلتها مع حتة أصوات حواليها عشان ما تنجن...
فتبلع ريقها سامعتهم عم يتكلموا بمواضيع شتى عن نمص حواجبهم بخط رفيع زمان وحبهم للتمرد والوشوم والأغاني والتطبيل وتطنيش الدوام ويروحوا يتسوقوا ولا يلفوا يتسلوا مع الشباب... وهي غير مبالية... من الهبوط الجسدي والنفسي الحاسة فيهم... من وراه لهالسيد جوزيف الرجعلها وبقوة قدامها... تلات مرات شافتو وجهاً لوجه بلقاءاتها مع ناس معرفة وهو يلمحلها يرجعوا لدرجة قلها أول امبارح "فكرك أنا إلي مراق لهيك ناس لكن كرمال قاعد بلكي تليني" ويسترسل بعدها بكل ثقة "عرفت شاللي صار معك ومع يلي خطبتيه... وتطمني ما رح اضحك عليكي زي قبل رغم إني ما ضحكت عليكي وعشان تصدقي فاتحت الجد شامخ وأخوكي قبل ما يسافر عشان ردلك وطلبت منهم يسمحولي جس نبضك... ودامك ما رح تقبلي نقعد رح كون حواليكي لحد ما توافقي"...
هي شاللي توافق عليه وهو سبب دمارها مع أبوها وحقدها ع العالم... فتطالعو ببرود عاجزة ترد قبل ما تنسحب بفتور من القعدة مش كهروب إلا من العجز الحاسة فيه معو... قتلها ومشي بجنازتها بعد لمسو لإلها زمان... وهلأ رجعلها وينو من قبل عنها... هو وثقت فيها وشو كانت نهاية هدي الثقة رغم إنو كان مخطط خطبتهم وفي كلام صاير بين أهلو وأهلها فهلأ لو فاتح أخوها عدي والعم شامخ ما رح تصدقو خوف ما ينغدر فيها كمان مرة... صحيح هو أجمل بمراحل وأنضج رغم الحماس الباين بعيونو للحياة... لكن لا ما رح تنخدع منو زي قبل لا لحظتها ولا هلأ ولفت وجهها ضايجة من القعدة هون من كتر ما الجو معسقد من الارجيلة المنتشرة وين مكان ناطقة بعجلة: الجو خنقة صار... بدي اطلع اخد نفس فاطلبوا شي نشربوا قبل ما نطلع... وسحبت تليفونها طالعها للشرفة برا محل ما في ناس قاعدين عم يشربوا مشروبات باردة والبعض العيون منهم عم تتكوم عليها من جمالها وجاذبيتها... لكن ما همها لا هالعيون ولا صحابها المنعجبين بشكلها وجمالها... ومشيت للجنب متوارية ع الناحية التانية محل ما فيه قعدات ورفعت تليفونها مشغلة الشاشة لامحة رسايل واتصالات مرت ابوها وفاء... فقرأت رسايلها بعجلة من خوفها ليكون في شي...
"جيهان يا بنتي غلط تضلك حالك أبوي طلب مني قلك تيجي عنا"
" جيهان يا بنتي ما تكسري كلمة أبوي لو بتكرميلنا"
"جيهان وينك ليش مش عم بتردي"
إلا برنة رنيم عليها فردت عليها رافعة راسها ومفقدة حواليها بعفوية وذهلت بس لمحت جوزيف بآخر الزاوية وهو عم يدخن وعم يطالع ببعيد ومش حاسس فيها: آ~
رنيم نطقت بسرعة سائلتها بقلق باين عليها من نبرة صوتها العجولة: وينك يختي قالقة امي عليكي... شو بدك تيجي ولا لا؟!
جيهان ردتلها وهي متلبكة من شوفتها المفاجئة لإلو: جاي... وسدت منها... حاكة رقبتها وهي عم تطالع جوزيف منتظرة فيه يحاكيها لكنو ذهلها أكتر لما ما ناظرلها مفكرتو اكتفى من ملاحقتها... وتسمرت مكانها من صدمتها من هالتوقع الوصلتو دامها هي جنبو لكنو هو ما عبرها وبلعت ريقها بس لمحتو عم يلف وجهو عليها ناطقلها باستغراب: شو رح تاكليني بعيونك...
جيهان بلعت ريقها مش قادرة ترد... هو يلي خرّب حياتها... هو يلي قلب كيانها لما وثقت فيه واعطتو أهم ما يملك ودمّر مفهومها للحياة وللثقة وهلأ صار بدو إياها تثق فيه لتكمّل حياتها معو بكل أمان...
مشكلتها خايفة تسلملو من شعورها هو بدون حد هون وهي كذلك الأمر... فعجزت شو تقلو لكنو هو بكل ثقة سألها وكأنو عارف هي هالمرة رح تكلمو وما رح تطنشو متل قبل: بحب اسمع شو في عندك لإلي...
جيهان ضحكت بمرار مخبرتو من شعورها بالتوغل عليه من كرهها فكرة هو وقت ما بدو بفكر يرجعلها ووقت ما بدو بختفي بعيد عنها وعن عالمها متل قبل وهلأ: ما ضل للحكي قيمة شو رح يفيد هالكلام بعد خراب مالطا... ولفت وجهها بعيد عنو بدها تمشي لكن ما قدرت ودارت حالها لإلو وهي مناها تهجم عليه بس ما فيها هي ما عندها حيل للحروب فجبرت حالها تواجهو بنبرة لوم محشورة سنين وسنين جواتها: ما خجلت من يلي عملتو إذا مش فيي باللي حواليك...
جوزيف نفث الدخان مجاوبها ببرود: ما كنت بوعيي وجيتيلي إنتي بوقت غلط كان لازم ما تركتي حالك للتهلكة معي...
جيهان طالعتو بحرقة معلقة: هلأ فطنت ~~
جوزيف قاطعها بكل جرأة: ليش هو كان أنا معاي مجال فكر ولا حس كانت حربي حرب طويلة ما بعرف رح رد ميت منها ولا رح رد عايش... وما كنت بدي رّط ولا ضر حد معاي... لكن إنتي كنتي عارفة حبي لإلك وما زلتي أحب حد لقلبي إنتي وابن ضرغام... فأنا نفسي اتمسك فيكي لكون معك وجنب عبد العزيز بحس إنتو بقايي هون وحربي شبه انتهت لكن شغلي مستمر وأنا حد لحوح وإذا بدي شي بضل وراه لأحصل عليه وإنتي هدف ما رح اتوانى عنو... فكابري هلأ قد ما بدك وأنا نَفَسي طويل وصبور... وما يكون بخاطرك عشان بعض كلام الناس عليكي ترى احنا ولاد ناس وسخين يا بنت بدران...
بنت بدران ما قدرت تواجهو أكتر من هيك فشالت حالها من قدامو رادة
لصحباتها شاربة معهم عصير وهي حاسة بطنها موجعها مع التوتر من شوفتها وكلامها مع السيد لجوزيف الخلاها تنحرق أكتر ع وساختهم هما ومعارفهم... فما قدرت تشرب العصير من وجعها فاستئذنت منهم بعجلة: بنات بدي روّح... وسحبت مبلغ منها حاططتو ع الطاولة وهي عم تقلهم: معدتي عم تدبح فيي...
فردت عليها وحدة منهم: بدك اطلبلك شي دافي...
رفعت إيدها ساحبة شنطتها وهي عم تحرك راسها برفض: لا ما في داعي... يلا صبايا بشوفكم بعدين...
وانسحبت من بينهم لموقف السيارات راكبة بسيارتها الحركتها لبيت الجد بدون ما ترد لبيتهم كرمال تجيبيلها غيارات للبيت دام في إلها اواعي من بقاءها آخر فترة عندهم... فتضغط ع حالها وهي موجوعة من حروقة معدتها العم تعذب فيها... من كظم غيظها... الملعون بقلها بدو يرد ونفسو طويل...
هلأ فطن يرجعلها كان استنى كمان لماتت وصارت تحت التراب... واحد أناني... مصلحجي... بفكر الناس بس عليها تفكر بالطريقة يلي هو بفكر فيها... فشر وخابت ظنونو وافكارو معها... قال بحكي عن ابوها السيء... ابوها ما حد اعطاه عين يوصل معها لهون غير بعد ما لمسها معطي ابوها الكرت الأحمر ليستغلها بدون خجل... تنيناتهم ذئاب بجلود بشرية... رح تدبحو... مين هو يرد لحياتها هيك فجأة متل ما طلع منها فجأة... ملخبط كيانها هالأيام هاي بعيونو وحركاتو وهي جكر فيه تبقى وين بطلعلها لتورجيه هو ما بهمها حارقة حالها معو...
يا رب تصل بيت الجد شامخ لترتاح... فتطالع الساعة لامحتها تمنية وعشرة... فتحاول تركز من بين وجعها من رغبتها تحاكي العمة نداء ورنيم باللي صار معها دامهم اقرب حد إلها آخر فترة... ويا فرحة قلبها بس وصلت الحي لتعبر من البوابة مكملة لموقف بيت الجد صافة سيارتها محلها ونزلت منها لامحة من شباك الصالون المنور الجميع قاعدين فيه... فابتسمت ع جمعتهم الحنتلها واللي كانت من قلل تشوفها شي مجبرة عليه مش راغبة فيه وحاببتو متل هلأ... فعبرت من الباب لامحة علا حاملة صينية شاي فبسرعة قربت من علا وهي عم تحاكيها: كيفك علا... وقربت من الصينية حاملة كاسة من عليها وهي عم تسمعها عم تردلها: بخير يا آنسة وإنتي؟!
جيهان ردتلها: بخير ولله الحمد... وعبرت سابقتها لجوا وهي عم تسلّم عليهم: السلام عليكم...
جابوها الجميع ومن بينهم الجد شامخ: وعليكم سلام...
فابتسمتلهم قاعدة جنب رنيم أختها ولحظة ما انتبهت ع أرسلان القاعد جنب أبوها اندهشت إنو راجع السفر وما حد خبرّها فمباشرة نطقت متحمدتلو بالسلامة: الحمد لله ع السلامة أرسلان...
أرسلان جاوبها وهو عم ياخد الصينية من علا: عنك علا... والله يسلمك...
لف بالصينية سامع سؤال العمة وفاء: شو القصة هالقد تأخروا أمينة وكوثر عند اختي أمل...
الجد علّق ع كلامها وهو عم ياخد كاسة الشاي من أرسلان: ما لحقوا من ساعة يروحوا يشوفوها...
العمة وفاء حركت راسها وهي ماسكة لسانها لتحكي كلمة خير عن حمل أمل وتوجّع قلب أختها نداء الغارقة حتى النخاع بوجعها من تأنيب ضميرها... فالتزمت الصمت... وهي عم تطالع أخوها جواد العم يطالع في أختو نداء الساكتة وعيونها ع حضنها... فنطق محاكيها: نداء يابا ما بدك تشربي شي من إيدين أرسلان ابني...
أرسلان قرب منها ممازح معاها: صحلك شاي ولا هو "ما في متلو" بس لإني صبيتلك...
العمة نداء اخت منو الكاسة وهي عم تبتسملو مجاملة... وسكتت سامعة كلام الجد وهو عم يحاكيهم كلهم: أبو اصبع اخدت احفادي مني بسرعة ومعهم الفصعونة ساندي الوسختني بالعصير تبعها... طول عمري بحافظ ع هندامي جت بنت عبد العزيز نامت بحضني كابة عليي العصير والله حالة...
أرسلان رد لعندو بعد ما مد الكاسة لعمتو وفاء: مش بدك احفاد وزرّيعة تحمّل... ولف لجدو طالب منو: رن عليها تذوق ع حالها وتجيبهم لعنا... لحست عقلهم بجد...
العمة وفاء استكملت ع كلامو ببصم: أنا معك عندها أسلوب للأطفال ساحر... وسيبك من الاطفال جدك نفسو عيونو جواهر بلمعوا بصيروا بس يشوفها... ولو بعنّد معها إلا إنو ما بقدر ع زعلها...
الجد ابتسم متنحنح وهو عم يقلها: صحهم عيوني ما يلمعوا بس يشوفوها ناسية إنها كبرت ع إيديي وكانت حنونة معاي وبتضلها تصحيني وتطمعيني وتفضل تنام عندي ولا عند أخوها والله العمر مشي... وسحب تليفونو مستكمل... هلأ كبْرت وصارلها حياة خاصة فيها... فتنهد متصل عليها وما يحق يرن عليها إلا بصوتها المنفعل واصلو: نعم متصل على أبو اصبع... بدي اشهر ما اجي لبيتك عشان إنتا وحفيدك...
الجد ردلها بنبرة مسايرها فيها بممازحة: شو شايف طول لسانك يلي بدو قص خلص زواج سريع بدي شوفلك ابن الحلال يلمك عنا...
جوري تبعّد بساندي النازلة عض فيها من اندماجها بالبوس فيها ع خدها لكنها هي مع الحماس بتعض من لعب جابر الدفش معها: اي يا دبة خلص عض... لك جابر خدها عني... فتضحك ساندي نازلة من سريرها لكنها وقعت بطرف الغطا الواقع ع الأرض فجت بدها تبكي لكنها بس سمعت صوت ضحك ضرغام مع جابر عليها صارت تضحك معهم مخليه جوري تضوج: شو قصتك اليوم ع الزواج... بدك تجلطني إنتا واحفادك... خلص بدي لاقي ديرة تانية مش بدك هيك تتخلص مني ماشي يا شموخ... هين إلا ما تشوفي وجهي... وحسي ما رح تسمعو و~~~
الجد قاطعها بانفعال ضاحك معها فيه: ههههههه يقطع شرك وعلق لأولادو عنها ع سمعها... هدي نازلة فيي اجرام... ورد مكمل معها بالكلام... جيبي احفادي بسرعة قبل ما هوّن ورجعهم لبنات دهب...
جوري ردتلو بِكِبر: صحتين... بس من هلأ بقلك خلص القلوب بيينا تفرقت... وهلأ بجيبك احفادك... وهي وجه الضيف إذا شفتني عاتبة بيتك بعدها... وسكرت منو... محاكية الاطفال يلي عندها: هاي إنتا وأخوك وإنتي أم سن بعض... بسرعة بدنا نروح عند جدو شامخ يلا وين حطيتوا يلي كنتوا لابسينهم برجليكم...
ساندي ترفع اكتافها بعدم معرفة: بعفش "بعرفش"... وتلف ع جابر ليشوف عنها وين حطت حفايتها...
جوري قربت منها آمرتها: إنتي بالذات لازم تعرفي يلا دوري معهم ع حفايتك الكيكة متلك... على بال ماني مغيرة اواعيي المناي ما البسهم بعد هاليوم...
ساندي تهز راسها وهي عم تقلد في جابر وضرغام وقعدت جنبهم مطالعتهم كيف عم بلبسوا الحفاية تبعتهم... الما بتحتاج غير يدخلوها برجليهم... لكن جابر بتلخبط بالفردة اليمين واليسار فضرغام يعدلو الفردة وهو عم يقلو: لا لا...
جابر يرفع كتفو وهو عم يلف ع ساندي سائلها وهو عم يعجّل ساندي لتلبس: يله يله...
ساندي تأشر على حالها مبسوطة فتحرك اصبعها باعتراض: نونو نونو أنا هوني بس... "قصدها هما يخدموها بالتلبيس"
جابر دفعها بلعب معها... فهي شو يدفعها وتسكت... قامت دافعتو وفوقها عاضضتو... فلف ضرغام عليها موقفها: لا جوجو...
جوري سمعت صوتو وهي عم تغير أواعيها لبيجامة عريضة أكتر ورفعت شعرها بملقط وهي عم ترد عليه: سامعتها الكاسرة يلي عندها... سبحان الله وين الأم وهدي الوحش الكاسر...
ساندي ما اكتفت بتحذير ضرغام لإلها بالعمة جوري إلا قامت كملت سحب جابر من شعرو وتضحك... جابر يحكي معها: وحث خلس خلس... "وحش خلص خلص"
جوري بسرعة طلعت من غرفة الغيار وهي عم تسحب غطفة الصلاة محاكيتها: بنت يا قردة هاربة من الغابة وجاي علينا هاي اهدي وابعدي عنو...
ساندي ترقّص بحواجبها بعناد رافضة تسمعلها... جوري بسرعة غطت شعرها وهي متطمنة ما في باقي ع وجهها من المكياج يلي مسحتو بمجرد ما رجعت ع جناحها كارهة المكياج وسنينو برا البيت... وتحركت لعند ساندي ناشلتها من كتاف فستانها وهي عم تقلها: أم شبر ونص وزعرة الخيّال اوعيك ها تلعبي هيك... ونزلتها وهي عم تسمع ضحك ساندي: هههههه... يلا بسرعة قدامي... ولفت مدورة ع حفايتها المخبيتها تحت السرير فقربت من عندها بعد ما سحبتها ملبستها إياعا برجلها ناطقتلها: أبوكي بس يجيي رح خليه يدفعلي دية وجهي راح من اسنانك اللولو الصغار...
وبسرعة حملتها ماشية فيها وهي عم تحاكي جابر وضرغام: حاسة حالي أمكم... منيح يلي بقي معاي عقل... هدي الليلة لازم تكون عند أمها... ما احلاها كدقيقة وما اشيطنها بقية الدقايق...
ساندي ردتلها بجرأة: نونو أنا حوة ومدبة "حلوة ومؤدبة"
جوري طالعتها من طرف عيونها: شو قصتك كلشي انا حلوة... ما اختلفنا بسم الله عليكي... بهالحلاوة أكلتي وجوهنا...
ساندي تكتفت بزعل ولفت وجهها عنها حاقرتها... فكملت فيها لبيت الجد سامعة كلام جابر: جوجو أنا هممم حيب بتي "أنا جوعان وحليب بدي"...
ضرغام رد مكمل عنو: وأنه "أنا"...
جوري ردتلو بس حست بالجوع معهم: اه والله يا حبايب قلبي حتى أنا ميتة جوع... هلأ بس ندخل عند جدو شموخ بنخلي علا تعملنا... أنا حيل ما فيي من وراكم... ومدت إيدها فاتحة الباب... معبرة الفيران: يلا إنتا وإياه تفضلوا ع جوا... وإنتي يا أم بوز عاملة حالك زعلانة يلا وراهم امشي...
ساندي تطالعها بنفور ونزلت على رجليها وهو عم تتخصر: أنا حوة وحرة أتيه "كتير" كمان... وتمشي ورا ضرغام وهي عم تدفع جابر من محلها: روه "روح"... ومسكت بإيد ضرغام الفارس المغوار لإلها وبس لمحت وجوه عم تطالعهم ركض بدها تطلع من هون... لكن مسكتها جوري وهي عم تسمع صوت ضحكهم عليها محاكيتها: كل هالقوة وخجولة...
الجد علقلها: لعمتها طالعة... جيبيها لهون...
ساندي رفضت وصارت تبكي ما بدها تدخل منادية ع أمها: جووووتي مـــامــا... نو نو...
العمة وقفت ع رجليها وهي عم تقلها: هاتي البنت اشوفها...
وساندي بس لمحتها جت لعندهم حاولت تطلع ع جوري وهي محمولة ع إيديها كمحاولة منها لتهرب مع جوري بعيد عن هون... غير حاسين بعيون العمة نداء العم تطالع ولاد أخوها وبنت ابن أخوها بعيون تحسف فحاول تدور جنرال فيهم... لكنها تكابر ع كسفتها من نفسها وهي عم تطالع أهلها العم يحاولوا يسكتوا ساندي لتوقف بالبكى:
:لليش البكى...
:هاتيها لهالحلوة...
:أرسلان شغلها شي تحضرو...
ومن بين بكاها تنطق: أنا حوة....
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك