بارت من

رواية نكهات من علقم الدنيا -40

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -40

لقـى نفسه ما يتحكم بكلمآته وهو يقول بـ قسوة .. ذبحته ، قبل لآ تذبحها هي بالذآت : تقدر تعيش معها وهي بهالحآل ؟ كل الي تبيه منها رآح ،، تبيها للحين ؟مستعد تتحملها كذآ ؟!
ما سكت عن موجة الـتعذيب .. الا لمآ سمع شهقة عنيفة ، و كأنها كآنت مخنوقة من سنين
شهقة .. كـآنت بدآية للغيث ..!!
شهقة خلتها تفووووق .. و تصحــى ،
و تبــكي ،
سمع صوت عمته البـآكي وهي تحتضنها و تسمي عليها بـ أرتجآف و رعب ،
وانتبه لـ نظرآت الي قدآمه الي تسمرت ورآه ،
كـآن رح يلف .. لكنه غمض عيونه و هو يذكر نفسه .. بـ وضعهم ..!!
سمـعها تتمتم بكلمآت مو مفهومة ، و هو كآن ضآغط على فكه بقوة يفرغ غضبه ،
و يصبر نفسه ،،
عمته .. قالت الي تهذي فيه بنتها .. و الي قالته كـآن الشعره .. الي قسمت ظهر البعير : طلقها يا مآهر .. البنت رح تنجن ..!!
" نآظرها بضيآع ، حتى انتي يا خاله ؟
كلكم ضدي ،
حتـى هي ، عمرها مآجآنت ويايه ، ليش اتعذب ؟
اني ما تركتها ، ولآ تخليت عنها
هي الي تخلت .. هي الي تخلت..! "
عطآهم ظهره .. و تحرك نآحية البآب .. و عنده وقف و هو يقول بهمس حآر : ديروآ بالكم عليها ،
صوته اختنق ،
و قلبه احترق .. !
يحس بضيآع .. بتيـه ،
بحس بشتااات .. !!
لكنه قـآوم .. عشانها هي و بس ،
و عشـآن رآحتها ،، الي عمرها مآ كـآنت معاه .. و كآن متأكد من هالشي : آنتي طآلق يا قلبي ..!!
و طلع و سكر الباب ،
الا انه الثآني حسه فتـح له باب السيطره ،
الباب الي يقدر منه يوجههم للـي ان شاء الله يكون صحيح ،
يقدر منه يمسك زمآم الأمور ..!!
كـآن للحين على وضعه ،
معطيهم ظهره ،،
وهو ما يسمع غير ونآتها ..
ونـآت .. غيرت له كل خليه بـ كيآنه ،
غيرررررتها ..!!
خلت له كل جسمه ينقبض ،
و كل شرآيينه يرتفع ضغطهآ ،
قآل بـ صوت حآول يكون متعآطف مع الحآلة ,, الا انه طـلع على نفس برودته المعروفه : عمتي .. ان شاء الله بكره بنروح السعُوديه ، مالكم جلسه هنآ بعد اليـ....!!
قـطع كلمته و لف بقوه لمـآ سمع صوت عمته يستنجد فيه وهي تصرخ " الحقنـــي يمممممه "
بخطوتين كـآن فوقها وهو يسحب كفها اليسـآرو يضغط بقوة على مكآن ابرة المغذي الي سحبتها منها بعنف و خلتها تنزف بـ غزآره : يالـ مجنونة وش سُويتي ؟؟؟؟؟؟؟!
لأول مره ، من يوم الي صحت .. و فتحت عيونها ،
تصير بـ عيون كآئن بشري ،
الا انه كـآن ابعد ما يكون عن بني البشر ،
كـآنت عيُونه اشبه بعيون حيوآن مفترس .. هآيج ، ثـآآآير ..!!
و آنفـآسه صووتهم عآلي .. قدرت تسمعه ،
حتـى تهيأ لها انها تشُوف بأرتفـآع صدره و هبوطه خفقآت قلبه
هُو آحكم القبض على كفها بيدينه الثنتين وهو مآ ينآظر غير عيُونها الي ردت لها الدموع ، و ردت لها الحيـآة ..!!
همس بـ أمر ، لكنه بدآخله يتمنى يتوسلها : لآ تسوين بـ عمرك كذآ
آمها على طول طلعت تنـآدي الدكتور ، و لآ الممرضه ، وهم تموآ على وضعهم ، لمآ هو استوعب الي قآعد يسويه ،
لكنه ذكر نفسه انه مـآسك الجرح عشان لآ ينزف آكثر ، هي اصلآ تحتآج الدم من النزيف الي نزفته
عيونه تبي تتحرك .. تبعد عن نظرآتها ،
لـكن ما قدر ، تم يقآبل الاشعه الحآرقة الي ترسلها عيونها ،
و ســمع صُوتهآ .. الصُوت الي آعتـآده فتره ،،
مآ تكلمت بـ ذل ، و لآ بأنكسآر .. ولآ حتى بضعف ،،
بالعكس ،،
كـآنت عنيفة بكلمآتها ، و بصوتها .. و حتـى بنظرتها القوية : ما رح اروح للسعودية .. الفضيحة هنآ تكفيني ..!!
و فجأة .. و كأنه مثل ما قدر يطلعها من الي فيها ،
قـدرت هي ترد له بعد ما فاقت لـ دقآيق
غااارت عيونها بضيآع من جديد ،
و ردت تنـآظر الفرآغ ، و رد لونها شحب ،
و كـأنها .. صآرت من الأموآآت ..!!
ترك يدهآ .. و ابتعد خطوتين .. لمآ قربت الممرضه وهي تقوم بالاسعآفات اللازمة ..!
خلآلآلآصْ
آبسكتْ في مدينَةْ صَمتْ
و آقضِي هـ " العُمرْ " بـ سكَـأإأتْ
... نهآيةْ قصتيٍ آدريٍ ،، مصيرْ المُوتْ ينهيهَـآ
.♪
.♪
.♪
{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآمنةْ عَشَــرْ ...}
نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ التَـآسِـعةْ عَشـٍر...}

هَلْ ستنطفِـئ شَمعَةْ هذهِ آلأحزآَنْ ؟!
إِذَا أَحّتَجّت لِلْنَّاس:
تَطْلُب وَأَنْت حَانِي الْرَّأْس
فيالِيْت وَعَسَى يُعْطِيَك مَطْلُوُبِك
لَكِن إِذَا إِحّتِجَت لِرَب الْنَّاس
.........تَدَّعِي وَأَنْت رَافــع الْرَّأْس
مُعَزَّز مُكَرَّم حَتَّى فِي خُضُوعِك
فَرَدَّد يــــآَرَب :
لَاتَجْعَل حَاجَتِي عَنّد غَيْرُك
طلـع من الغرفة و هو للحين بآهت ،
يحس بخنقة كآتمه على صدره ،، نفسه ضااايق حيييل
مو قادر يستوعب الي صآر تو !
صحت ؟
كلمته ،، وردت لحآلها المخيف ،،
شكلها يعووور القلب بالحييل ،، ما توقع ابد بتكون بهالحآلة الـمزرية ،،
يتمنى من قلب لو يقدر يسوي شي ،، أي شي
بس مو طآلع بأيده ولآ شي ،،
مو مستوعب الانهيار الي صابها بعـد ما تطلقت ،،
لـ درجة انها طلعت من قوقعتها الـجآمده ،،
رجع شعره لـ ورآ بعنف خفيف و هو يستغفر ربه اكثر من مره ،،
لف رآسه يمين و يسآر يدور عن ولد عمته وهو يبي يبعـد صورتها من بآله ،، و يبعـد الاحسـآس الكريه الي بدآ يتملكه
مآ طآل انتظآره كثير .. دقآيق و شآف سيف يقبل من بعيـد وهو يتقدم نآحيته بخطوآت شبه رآكضه ،،
لمآ وصل عنده على طول قال بخوف و توتر : أحمـــد .. شصااار لـ نغم ؟؟ مآهر متحطم ما اعرف شنو بيه .. صحته اكثر من مره و ما سمعني .. قلي دخيلك شبيها اختي ..!!
اول مره يأسف على حآل ماهر .. حس انه ظلمه بالي سُوآه ،، لكنه لـحظآت قليله كآنت كفيله انها تذكره انه ما سوى كذا الا لأنها هي تبي هالشي .. و برضو لأنه هالشي هو الاحسن لها ،،
هي مو نآقصه هم و تعب .. و ارتبآطهآ بـ أي آحد بيتعبها زووود الحين ،،
لمآ ما رد على سيـف .. بغى يفقد عقله من الروعه ،، سأله من جديد و هو مو قادر يبعد عيونه عن عيون الي قدآمه : آحمـــــد .. آقلك شبيها اختي ؟؟ و شبييه ماااهر ؟!
همس بخفوت وهو يجلس على الكرآسي الطويله : طلقهآ
بهت .. حس الدم انسحب من وجهه ، بغى يطيح من الوجع ،،
معقووول قدر يتخلى عنها بهالسرعه ؟
شبك يدينه ورآ رآسه وهو يقول بـ زفرة قهر نآبعه من روحه الي تتعذب : يا الله .. شلـ...ـون قـ..ـ..ـدر ؟؟!! ذبحهـ...ـ..ـآ
ما تحرك .. لكن بؤبؤ عيونه تآبع حركآت ولد عمته و رد بنفس هدوءه : هي ما تبيه .. و انـآ آجبرته ..!!
شُوي ... شُوي بـس ارتآح ،
يعني مو مثل ما توقع .. مو هو الي تخلى عنها و هجرهآ .. مو هو الي استنكف منها و من الي صآر لها ،،
هي الي اصرت على موقفها .. هي الي انسحبت من السآحة ،
يـآربْ .. شهالوجع الي يحرق القلب ؟
آلحآلة تذيب الصخر ،
مو قااادر يتصور كيف بتكون حياة آخته لمآ تطلع من هالمستشفى ؟!
هُو .. وش رح يسوي لو طلعوآ ؟!
مستحيل و من سابع المستحيلات انه حياتهم ترد مثل الاول .. كل شي انقلب ،،
كل شي تحطم ..
" حسبنـآ الله و نعـم الوكيييييل .. حسبنـآ الله و نعم الوكيييييييييييييييييييل ،، يـآآآربْ "
سمـع صوت الي جآلس وهو يقول بـ ثقل بعد زفرة هم وآضحة : جدي ملزم اني ارد الديره
بغـى يختنق من الخرعه .. و بدون وعي لقى نفسه يقول بـ صوت اقرب للـتوسل : لا الله يخليك لا تروح .. مآ اقدر وحدي .. حتـى ماهر رااااح ،ما رح اقــدر اتصرف وحـ...!!
قآطعه بهدوء و هو ينآظره و قلبه معصور .. : لا تخاف .. مو تاركك ، كلكم بتردون معي ، ان شاء الله .!!
هز رآسه على طُول و هو يحس بدمه يفور من جديد بعـد فتره من الهدوء : مستحيييييل اروح مكآن قبل لا اخذ لأختي حقها من الي ظلموهآ .. !
آحمد زفر زفرة غييييظ و تمتم بـ هدوء : خلك من هالكلآم . الحين هي محتاجة وجودك جنبها .. و عمتي بعد ما تقدر تسوي شي .. انت لآزم تكون موجود ..!!
هز راسه و هو مقتنع بالي يقوله 100 % : لآآآآ .. ما اروح وياكم .. و بعدين هم اذا وياك اني رح اكون متطمن عليهم .. لأن اكيد انت رح تقدر تهتم بيهم اكثر مني ..!
حس كأنه حد كب موية بآردة على رآسه .. وقف من مكآنه و صآر مقآبل لـ سيف الي وآقف من آول ، و هالشي خلآه يسيطر اكثر بأعتبآره آطول : انت وش قاعد تقوول ؟!
سيف بلع ريقه و قال وهو يشتت نظرآته بعيد : آقول الصدق .. انت تعرف تتصرف .. بس اني لأ ..!
آخذ نفس قوي و قال بـ حيره : اذكر ربك .. قلت لك الي صآر هو قدر .. و كآن بيصير بـكل الحآلآت ، هذا امتحآن من ربك .. يا سيف انت مآ آخطييييت ..!
قآل الجمله الاخيره بتأني .. و كأنه يبي يرسخها برآس سيف الي مآ في فكره بدآخله غير الانتقآم .. و كمل بثبآت وعيونه تنـآظر ولد عمته بقووة : و تره رجآل الدنيـآ كلها ما رح توفي امك و آختك ، هم يبونك انت .. يبون يستندون على ظهرك
حس بغصة تمنعه يتكلم .. نفسه لآعت عليه ، مو قاااادر يانـآس .. بيمووووووت !!
قآعد يتقطع بالدقيقة مليون مره وهو يتخيل الي صار لأخته .. ما يقدر يحط عينه بـ عينها ، ما يقدر يخذلها ..
يبي اول مره يشوفها يقلها انه ذبحهم .. خذالها حقها ، مثل ما عذبوها عذبهم .!!
هو متأكد انه ما يقدر يقآآوم الي صار .. هو للحين ما تجآوز وفآة ابوه الله يرحمه ،
حتى كم شهر فآت هو كـآن يرمي اللوم على امه الي مآ كـآنت الصدر الحآني الي يمتص عصبية ابوه و غضبه ،،
يجي الحين و يشيل حمل اخته ؟
اخته الي فقدت كل الي تملكه ؟!
فرك وجهه بعنف اكثر من مره وهو يقول بـحرقة : يااااااارب دخيييييلك .. مـآ خاب الي يرتجيييك ياااربْ ، يااارب طفي نـآرنـآ يآآآربْ
آحمد حط يده على كتفه و شد عليه وهو يثقل صُوته الهآدي : ربك كريم .. و يفرجها ان شاء الله ،،
و نزل ايده و رجـع يتكلم بطريقته العملية البآردة . وهو مو مستوعب كم مره طلع من شخصيته الـثلجية بهالفترة : الحين احجز لنـآ للشرقيه .. و لو ما لقيت للريآض ، او أي مكـآن و آنـآ بتصرف من هنآك
عقـد حوآجبه و ببـحة خفيفه قال : للشرقيه ؟ ليش ؟!
يحس النفس ثقييييل ، و كـأنه قاعد يسحب جمرآت و يحطهم بـ صدره .. قآعد يحترق ..و هالشي بدون شوره بآن على صُوته الي طلع مرهق هالمره : لأني بآخذكم الـشاليه كم يوم لين مآ الاقي شقة تجلسون فيها
كمل على طول من غير لآ ينتبه لـ عدم فهم الي قدآمه : مو لآزم نآخذها بيت جدي و هي بهالحآلة ... لآزم بالاول تتحسن نفسيتها ، مآنبي احد يشك ، وانت لآآآزم تكون معنـآ .. خل عنك كل الافكآر الحين هي محتـآجة وجودك ..!!
بعد ما فهم القصد حس بأمتنـآن فظيع لـ ولد خآله ، الي مـآكـآن يعرفه اول .. بس الحين ، فعلآ عرف انه رجـآل من ظهر رجآل ،
يقدر يعتمد عليه بالكـآمل ،
و يأمن على آخته و آمه معـآه .. !
بس المشكلة هو مو راضي يقتنـع انه يروح معهم ،، مووو قـآدر ،
زفر بهم وتقدم نآحية الكرآسي الي كـآن جالس عليهم آحمد من شوي و جلس وهو يقول بـ تعب : ان شاء الله الاقي ..!
.♪
.♪
.♪
هذي المره الخمسين تدق على جوآلآت عمتها و بنتها اليوم ، و نفس النتيجة العقيمة تحصلها بكل مره
فعلآ بدى القلق و الخوف يستحوذون على افكآرها و بشده ،
بعـد مآ كـآنت وآقفة في المطبخ الكبير للبيت تنتظر القهوة تفور .. تركتها على النآر و تقدمت نآحية طآولة الطعآم و جلست عليها و هي تفكر تدق على " جمآنة " .. يمكن تكُون عارفه الي صاير ..!
آخذت نفس قُوي و هي تشوف زوجة عمها تدخل المطبخ و هي تبتسـم لها بأهتمآم وآضح : ها يمة افنآن ؟ شفيك ؟
بآدلتها الابتسآمة بفتور وهي تقول بصوت خفيف : ولآ شي خالتي .. بس بالي عند نغم و عمتي .. من كم يوم ادق عليهم ولآ يردون .!!
هزت راسها بتفهم وقآلت وهي تتوجه نآحية دلة القهوة الي حضرتها افنآن من آول و لهت عنها من القلق : وييي .. !!
رفعتها من على النآر بسرعه و هي تقول بـ عتب خفيف : وانا امك كيف تنسينها شووفي وش صار الحين ..!
ضحكت ضحكة خفيفة و قالت وهي تقوم وآقفة و هي تآخذ الدله من خآلتها : خليها عنك خالتي انا بنظف هالحوسه ،،
تنهدت بضيق لما سمعت خالتها تقول وهي تنـآظرها تمسح الطبآخ من القهوه الي فآحت : يمة ما كلمك يوسف ؟؟ من شوي اتصل فيني و قال انه بيكلمك
لمعت عيونها بقهر وآضح و حست كتوفها ارتخت وهي معطيه " أم زوجها " ظهرهآ و تكمل شغلها : لا خالتي .. يمكن آنشغل بشي ..!!
هزت راسها وقالت وهي تحس بالقهر على حآل زوجة ولدها الي زي الوردة .. و الي يوسف مو مقدرها ابــد : لا تزعلين منه وآنـآ آمك .. انتي عارفته ،، يحبك و كل الي يسويه من حُبه لك وخوفه عليك ..!
" والله كل الي يسويه من مرضه النفسي "
مآ ردت على خالتها ,. لأنها و بكل بسآطة ما تقدر تكذب الي تبي تقوله .. ولآ تبـي تزعج احد بأحآسيسها السلبية تجآه زوآجها الاقرب ما يقال عنه " فآشل "
جوآلها الي تركته من اول على الطآوله رن .. وهي مآ اهتمت تتحرك ،، تمت على حآلها تكمل شغلها لمآ سمعت زوجة عمها تقول بأستغرآب : يمه افنآن جوآلك .. يمكن يكون يوسف ..!
مآ هذا الي مخليها ما تبي ترد .. هي الحين خلقة متنكـدة من نغم و غيابها .. مالها خلق تتنكد ازود ، وصلها صوت زوجة عمها من جديد و الي هي توجهت للجوآل تشوف من الي متصل : هذي جمآنة ..!
على طول تركت الي بيـدهآ و بسرعه توجهت لـهآ وهي تآخذ الجوآل من يدها و ترد بـلهفة : هلااا جمـآنة
وصلها صوت جمآنة الـ تعبان وهي تقول بـ خفة : هلا والله بفنووون .. شلوونج ؟!
الي يسمع صوت جمآنة .. مستحيييل يفرقه عن صوت نغـم .. نفس النبرة بالضبط ،،
لكنها تفرقهم لأنه جمآنة الوحيده الي تقول لها " فنون " ،، : هلااا فيك يا قلبي . انآ تمآم الحمد لله انتي كيفك وش اخبآرك ؟
كـآنت " آم بندر " طول الوقت تنـآظرهآ بزعل حقيقي .. يعني لمآ قالت لها انه ممكن الي متصل يوسف مآ تحركت .. لكن لمآ عرفت انها بنت عمتها على طول تركت الي فـ يدها و جت طيآره ،
صحيح يوسف مقصر بحقها حيييل و يمكن معذبها بعد .. بس برضو يوسف ولدهآ وهي ما رح تقدر توقف بصف زوجته ضده ،،
استغفرت ربها و ذكرت نفسها انه الساكت عن الحق شيطآن اخرس .. وهي متـأكده انه الحق كله مع افنآن و بصوبها .!!
تركت المطبخ و طلعت بعـد ما شافت افنآن لآهيه حيييل بالمكآلمة ..!
عند افنـآن الي بدت تتبآدل الاخبآر مع بنت عمتها حست بغصة تعور حلقها لمآ سمعت جمآنة تقول بـ تذمر لطيف : الوحآآآم رح يمووتني فنوون .. الله لا يرآويج ، كل شوية تكرمين استفرغ .. فوقها متوحمه على رجلي ، و تعالي شوووفي حالته المسكين .. حياتي ما يقعد بالبيت بسببي
مـآ حسدتها ابـد .. بس غبطتها .. حيآتها طبيعيه مثلها مثل أي بنت متزوجة من فتره قصيره ،
حآمل .. و زوجها يحبها ، و يتمنـى ترضى و تستـآنس
وهـي .. الي خذآها ولد عمهآ عن حـُب ، كل يوم قآعد يذلها آكثر من اليوم الي قبله ،،
استغفرت ربها بصوت مسموع و هي تحس نفسها ترتجف ، و الله مو قصدها تقآرن او تفكر بهالطريقة ،، بس سـآعات يفيض فيها الكيل ،
و الحين لمآ سمعت كلآم جمآنة ، حست بالقهر من حيآتها من جديد !!
نـآسية انه هذا كله اختبآر من رب العالمين .. ولآزم تتحمله ، و تحتسب الاجر !
سمعت صوت جمآنة الي قالت بأستغراب : شبيج ؟؟
ردت بـ ضيقه وضحت بصوتها وهي تجلس على الكرسي بتعب : ولآ شي .. بس كنت بقولك .. وشفيها نغـم ؟ كل ما ادق عليها جوالها مغلق ،، حتـى عمتي ،، كله جوالها مغلق .. خير شصآير ؟ وربي بموت من القلق ..!!
جمانه ردت عليها بأبتسـآمة شوووق وهي تفكر بأهلها : لآ تخافين حيآتي ماكو شي .. بس ماما و نغـم ضآعت موبآيلآتهم ،، و سيووفي رآح للشركة و وقفه ،،
طلعت منها " آها " تدل على الفهم .. و ثواني و ردت سألت بتفكير : انتي كلمتيهم ؟ يعني اتصلوآ فيك من جوآل سيف ؟!
جمآنة قالت بخفة : ايييه .. البارحة حجيت ويه مآمآ .. بس نآنة حبيبتي بيها فلوو كلش قوية و صوتها رآيح ما تقدر تحجي ..!
قآلت الكلآم الي قآلوه لها سيف و آمها .. والي هي اقتنعت فيه بالتمـآم .. عكس افنآن الي كآنت رح تسأل سؤآل ثاني لكنهآ سكتت لمـآ سمعت صوت رنين لمكآلمة في الانتظآر ،،
بعدت الجوآل عن اذنها و كشرت لمآ شافت اسم يوسف ،
كـآنت نآوية تسفهه و تكمل استفسـآرآتها .. لكنها ذكرت نفسها انه هالشي حرآم ، و بعـدين هي مو نآقصه مشاكل و شك من حضرة جنآبه
سكرت من جمآنة بأستعجآل بطئ و ردت دقت عليه ،،
مآ طول اقل من نص دقه و وصلها صوته الـمؤنب : مع من كنتي تتكلمين ؟!
من اسبوووووع مـآ كلمهـآ .. و آول ما يكلمها يهاوشها بهالطريقه ؟
حست انهآ رح تسكر بوجهه من القهر ،
موووو قآدره تستحمل الوضع هذا ،
دآآآست على احلآمها و على حيآتها و على رآحتها كثييير عشان خآطر العايله و المشآكل الي ممكن تنشـأ من خلآفها مع هاليوسف
الا انها وصلت لـ مرحلة اللآ آحتمآآل ...!!
زجرهآ من جديد لمآ مـآ سمع ردهآ : هـــي .. آكلمك
ابتسـمت بسخريه : آولآ وعليكم السلام و الرحمة ، و ثآنيآ .. كنت اكلم جمآنة ، بنت عمتي العنود ، و ترآها عنـدك فـ دبي ، رح اسألها عشان يبرد قلبك
سمعت صرخة مكتومة منـه خلتها بجد تبلع لسآنها و تسكت : كـلي تبببببن .. و الله بسـآبع سمآه ،، لو تكلمتي مره ثانية بهالطريقة لآتشوفين شغلك .. فآآآهمه ؟؟!
ما ردت عليه .. آحترقت ،، تحس انها تبي تصيييييييح .. يمكن تهدى ،،
بس من قلب تشوف انه ما يستآهل نظرتها .. مو بس دمعتها ،،
هو ارخصها من زمآن . و مستحيل تغليه بـدمعه .. الا لو رد لها ،
يووووسف الاولي .. حبيب الطفولة ..!
زمت على شفآيفها بضيق و تمنت تقله خلآص .. سكر ، لأني بجد مو متحمله طريقتك هذي ..
لكنها تحآملت على نفسها و تعوذت من الشيطآن و انكتمت ،،
سمعت صُوته الي للحين على رنته العصبيه وهو يقول : كيفـك ؟
ابتسـمت بأزدرآء حقيقي : شكلك مغصوب تقولها ؟ عآآدي يا قلبي تراني تعودت
سكـت لـ ثوآني و بعدها صوته هدى بشكل مريييح ،، ما عرفت السبب ورا هالهدووء ،، بس متأكدة مو بسبب كلآمها : ردي عليّ ، شخبآرك ؟؟
بس صوت انفآسهم كـآن مسموع ،، هي انفآس غاضبه .. متنرفزة و مقهوووره ،، و هو أنفآس غيييير ، ثـآيره ، و محموومة ،
بغت تكسر الصمت .. و تنتهي من هالجمود المزعج : الحمد لله بخير , انت كيفـك ؟
هو نزل راسه و ابتسـم ابتسآمة صآفيه و من قلبه بعـد مآ شاف نظرة الغيره بعـيون هذيـك البعيـده : ممتـآز ..!
رفعت حآجب و حست بصوتها ينقلب لـ سخرية حقيقيه : لآ ؟ ما شاء الله ، عسـآك دوووم مستآنس
رد ابتسـم و هالمره رفـع راسه و آشر لـ للبنت تجي عنده وهو يقول : ياللا آجل .. آكلمك وقت ثـآني
كل الي قـآلته : آحسن بعـد ..!
كآنت عفآريته رح تثور من جديد .. الا انه سكت و سكر بوجهها لأنه و بكل بسـآطه باله مـع الي عنده الحين
و آخر شي يتمنآه انه مزآجه يتعكر بـ زوجته الاولى النكدية ،
لأنه مــع " ديــــم " هو يبي ينسـى العآلم كلـه ، و ينسـى عمره
بعـد ..!
.♪
.♪
.♪
أنآ ميتْ ولآ يغركْ ،، إذآ تمشـي بي الأقدآمْ
أنـآ أول بشر يمشـي ،، و روُحه خلفْ جُثمَـآنهْ
مو قادر ينسـى نظرآتها الكسيرة وهي تتوسله بصرآخ برئ ،
عااارف انهآ مثله .. مظلووومة ،،
بس هُو مآ يقدر يتحمل شووفتها .. مستحيل يقدر ينآظرها ،،
يقرف وجودهآ حوله ،، هذي بنــت حرآآآم ...!!
بس شكلها المنهآر و صرآخها الهستيري احبطوآ مقآومته .. و حطموووه بالتمآم ،
كـآن بكل دقيقه يقرب يستسلم و يـآخذها من الحرمة ،، الا انه يرد و يشمئز منها .. و من آمها ..!
و الأكثر آنه يشمئز من عمره ،،
لأنه حرمته شااافته رخمممممة .. و موو رجـآل !!
الحريييقة الي بصدره كآفيه انها تهز بلآد بـ حآلها ،، و تحرقها بنآسهآ ..
كل شُوي يفقد السيطره على الدريكسُون و يضطر انه يوقف سيـآرته على جنب وهو يتنفس بحرآره عاليه ،،
يحس نفسه هاااايج .. محروووق ، و مو عاارف كيـف يعبر عن نيرآآن صدره ،
بيموووت من الكتمة ،،
انعزل عن العآلم الخآرجي بشكل مرعب .. و مثير للشك ،،
يتمنـى من قلبه الحيـن يرد الشقة الـي تضم المجرمة بين
جدرآنها و يلقـآها شابه حريـقة ،،
يدعـي ربه انها تموووت ،، يمكن لو ماتت يقـدر يتنـآسى هالشرخ الي حطم له حيآته ,,!
لييييه سوووت كذا ؟
لييييييه ..؟!
حـس بجوفه يلهب بحرآره ،، و صدره يضييييق عليـه ،،
حـط يده على قلبه و بدآ يفركه بقوووه ،،
و بنفس الوقت حلقه بدى يجف بشكل مخييييف ،، مو قادر يبلع ريقـه ..!!
بدت دوخة قوية تسيطر عليه و تخلي نظره يتدهور ،،
وقف السيـآره على طول وهو يفتح الشبـآك بسرعه ،،
ميل جسمه بحركـآت سريعه نآحية الدرج و طلع منه كيس الادويه الي صار مرافق له هاليومين ،،
ابتسـم بسخريه وهو يشُوف الكمية الهآئلة لأبر " الأنسولين " الي صـآرت مثل المـوية بالنسبة له
الفجيعه الي صابته خلته يطيح على طُووول ،،
صـآر عنده سكر .. و من النوع الأول .. آخطر الانوآع ،، و الي يحتآج فيه أبر انسُولين و بصوره شبه دآئمية ،،
ايدينه كـآنت ترجف وهو يسحب الدوآ لدآخل الابره و يدخلهآ تحت جلد ذرآعه ،،
كـآن يرتعش بكـل مافيـه ،،
كل شي فيه مو طبيعي ..!
لمآ بدى مفعول الدوآ بعـد فتره ،،
استعآد التركيز , و رد يحرك سيآرته و هو يتمنـى لو فيه دوآ يبرد الحريقة الي بجوووفه ،،
يطفـي النآر الي تشتعل دآخله ،،
يجمـد أحسآسه ،، و يمُوووته ..!!!!
لمـآ وصل عند العمآرة الي فيها شقته ،، تم جالس فتره طووويله مو قآدر ينزل ،
مـآ يبي يشوفها و يتلوث فيهـآ ،،
لكنـه نزل وهو للحين مو مفآرقته الطفلة الي كـآنت تستنجد فيه بجنون مرعب وهي تنـآديه بـ " بآبآ "
كـآنت كل ما تكلمه .. كل مـآ تخليه يثور آكثر ،
و يجـن آكثر ،،
آحسن حل سواه هو ابعدهآ .. لأنهآ لو تمت قدآم عينه مو بعيده يذبحها ،، وهي مااالها ذنب ،،
هي مثلها مثله .. !
المذنبة الوحيده فوووق .. و هي الي لآزم تتعاقب ،،
لمـآ دخل العمآره .. كآن يجر خطوآته جر ،، و يحس الكون اضيق عليه من ثقب أبره ..
يحس الدنيـآ تسود بوجهه مره بعد مره ،،
وصل بآب شقته و تم مستند عليه وهو كل شوي يضرب راسه فيه ..
آخر شي دخل المفتآح و فتح القفل و دخـل ،،
سكر الباب بـحركآت تلقآئية .. وهو يحس انه جسـد خآوي من كل معآني الحيآة
لمآ تقدم كم خطوة دآخل .. جمد مكـآنه وهو مصعوووق ،،
كـآنت للحين على نفس وضعها من آول ما طلع من الشقه مع بنتها
مرمية على الارض و فيه اثآر لـبركة دم حُولها
هـ الشي خلآ الخوف يدب بأوصآله ،،
هوووو ما سوى شي غير انه دفعها .. معقول تكون مـآتت ؟؟!!
لقـى نفسه يتنفس بـ طريقه هستيريه وهو يتقدم بخطوآت متعثره لها ،،
جلس على ركبه جنبها وهو ينـآظرها برعب ،
كـآنت سآكنه بكل ما للكلمة من معنـى ،،
حركها شوي عشـآن يشوف مكآن النزيـف وانصدم لمآ عرف .....!!!
دفهآ عنه بقوة و أشمئزآز وهو يرد لـ ورآ بحركـة مجنونة و كأنه خآيف منها ،،
يده تلوثت بـآلدم .. و ريحة الدم معبيه المكآن ،،
نفسه لآآعت عليـه .. و روحه حسها صارت تنـآزع
بدى يزحف لـ ورآ وهو ينآظر نآحيتها بقرف نآبع من اعمآقه ،،
الدووخة سيطرت عليه من جديد .. و لقـى نفسه بدون شعور يميل على جنب و يستفرغ كل الي بـمعدته وهو يتمنـى تطلع روحه بعد و يخلص من هالشعور القآتل و الحآآآآرق ..!
صآر يتأوه كل شُوي وهو قرفاااااان .. تمنـى فعلآ تكوون ميتـه بعد الي شااافه ..
شكلهآ كـآنت حـآمل ، و طآآآح الطفل ..!
مـن منه حـآمل هالمره ؟!!!!!
نفــــسه ولآ غييييييره ..!!
رد استفرغ من جديد و هو يحس لو انه طلع كل احشـآءه الدآخليه ما رح يرتآح ولو شُووي ..!
هالمره صـآر يضحك بهستيريآ تخوف .. و تكسر القلب .. وهو يمسح فمه بثووبه ..!
لمآ أحد يشوف رجآل بهالأنهيآر .. ما يملك غير انه يدعي له بثبآت العقل ،
الي هو يحس انه على وشك فقـدآنه ..!
ضحكته المجلجلة فجأة تحولت لـ نحيب مفجع ،
نحيــب تقشر له الأبدآن ..
آقسـى شي هي دموع الرجل ، لأنها تثير الى انه بقمة ضعفه ،
و بقمة فقدآن الحيلـة ،،
لأنه اختـآر اقوووى ردآت الفعل عشان يعبر عن لهيبه الدآخلي ،،
بعـد فتره ما يعرف كـم ..
قـدر يتحرك من مكآنه ،، وهو للحين يزحف لين ما قرب منها ،،
حركها وهو للحين يشـآهق بين كل فتره و فتره
قرب اصبعه قريب من أنفها و حس انها بالوييييل قاعده تتنفس ،،
ابتسـم فجأة كأنه أنتشـى من هالعذآب الي هي قاعده تتعذبه ،،
اكييييد انها تألمـت .. و صآرخت ، و مآتت !!
لأ . للحين مآ مـآتت .. بس هو رح يتركها تموووووت .!
صآر ينتفض .. كل شي فيه يرتعش ،
من اقصآه لـ أدنآه .. هو مو مجـرم ،
هو يخآف ربه .. ما يبـي يكون هو الي ذبحهآ ،،
هي ما تستآهل يضيع آخرته بسببها .. كـآفيته دنيـته الي احترقت بـ فضلها ،، الحقيره ..!!
قآم من مكـآنه و هو يمسح الدم اللزج و الثخين بثوبه الي صـآر يرووع شكله ،،
تحرك نـآحية غرفة نومهم و كآن رح يستفرغ من جديد لمآ شم ريحتها الي معبيه المكـآن ،،
و بالفعـل .. مآل على جنب و بدى يستفرغ ليـن مآ حس بحلقه و بلعومه يعوورونه ،،
مـآ بقى شي بجوفه عشان يطلعه .. كل الي يطلع هو سآئل اصفر يزيــد من حرقته الدآخليـه ،،
سحـب آورآق كلينكس من العلبه الي على التسريحة و مسح فمه بـعنف و بعدهآ رمـى كل الأشيآء المترتبة جنب هالعلبه ..!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات