بارت من

رواية سجير الانتقام -40

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -40

الفصل التاسع والعشرون

هذا الفصل وتكملته بقي فقط تدقيقه للمرة الأخيرة وسيكون هذا فيما بعد، وعندما الانتهاء منها سيتم ارفاقه بالنسخة الجديدة لهذا الجزء لهذا لا تقلقوا أبدًا!
وبس وصلها صوت تليفون عم يرن قريب منها قلبها وقّف شاكة هو حواليها... فبسرعة لفت وجهها لامحة سيارة مظللة من قدامها فقربت منها وهي شاكة معقول عزوزها صاحب هدي السيارة ولا شو بالزبط لإنو مستحيل يصف سيارتو هيك بشكل مفتول "بشكل غير مستقيم"... فقطعت الاتصال عليه كرمال تتأكد لو الرن رح يوقف بس تقطع الخط...
وثواني غير معدودة إلا توقف رن تليفونو تلقائيًا فبسرعة تحركت للسيارة وهي متشاقة لجناحها وبس قرّبت لامحة الشباك مفتاح وعبد العزيز واضح عليه مش طبيعي... فبسرعة لفت نص لفة لعند بابو فاتحة الباب عليه وهي خايفة عليه: عبد العزيز حبيبي... وانذهلت بس حست جسمو وهي عم تقرب منو سخن... فمسحت ع وجهو وهي عم تحاكي معو: عبد العزيز سامعني اشي؟!
عبد العزيز سامعها بس مش قادر من وجع راسو المش راحمو مع تقل جسمو الشعر فيه ع فجأة وهو بالطريق مش عارف وين رح يروح بحالو وما لقى حالو غير سايق لبيت عمها وموقف سيارتو ببيتهم بعد ما فتحلو البواب الباب لكنو جسمو الخانو ما ساعدو بمجرد ما صف السيارة ليقوم من مكانو ولا حتى ليسكر الشباك يلي فتحو بالكبسة بالغلط من شدة ضغطو ع حالو ليرفع التليفون الوقع من بين إيديه وهو عم يحاول يرن على بنت قلبو المو حاسة فيه... فأن وهو حاسس روحو عم ترهقو من شعورو هو بقي لحالو... مع غياب عمو وعاصي وأرسلان عنو وحتى هي معهم ماخدة ساندي معها... فهمهملها حاسس بتعب غير عارف مصدرو لكنو سامع صوت صريخها: عزوووز رد علي شو مالك؟!
وبعدت عنو وهي عم تبكي خايفة تتركو... وصرخت ع إميرال كرمال تلحقها... إلا بسماع صوت سيارة جاي فبسرعة هربت لجوا وهي نفسها تطرد يلي أجى عشان تكون مع جناحها لحالها... بس كيف يا حسرة وهي ما بتقدر تهين ضيف عبر بيتهم فبأسرع ما عندها طلعت تجيبلها شي تستر حالها فيه وهي عم تنادي ع إميرال: إميرال... إميرال تعالي بسرعة...
إميرال طلعتلها تشوف شو فيه ومالها هيك عم تنادي عليها وقبل ما تسألها نطقتلها: بسرعة غطي حالك وروحي نادي ع البواب عشان يساعدنا ندخّل عبدالعزيز مش عارفة شو مالو...
إميرال طالعت حالها شو لابسة وهي مش فاهمة شو دخل عبد العزيز والبواب ببعضهم سائلتها: ليش وينو زوجك؟!
جودي جاوبتها وهي متل المجنونة عم تدور ع شي تمسح فيه تمها وتمسح يلي ع خدودها وفورًا سحبت طقم الصلاة الموديلو متل الفستان المشبوك باللفة "الطرحة/المنديل" وفورًا نطقتلها بعجلة: برا والحقيني...
وركض طلعت من عندها وهي مخططة تروح فيه للمستشفى صح ما معها رخصة لكنها من قبل يورا كانت تعلمها بالسر السواقة لكن ما استمرت عشان اختفاءها من حياتها بينما هلأ فهد ولمى عم يعلموها بس يطلعوا رحل قريبة ع الخلا "البر"...
فمش قضيتها هلأ تسوق فيه دام فيه إميرال بتقدر تسوق فيهم للمستشفى ولا حتى البواب... وبهتت بس لمحت مهد الاشقر والبواب الملتمين حواليه ونغم وأنغام عم يشوفوا شو عم بصير... فبسرعة تحركت لعندهم وهي غير حاسة بمهد الرفع وجهو يشوف مين وبهت بس لمحها... لكنو قبل ما يتعمق في ملامحها غض بصرو عنها وهو عم يقلها: ممكن تبعدي بدنا نمشي فيه...
وبسرعة بعدت عنهم معطيتهم الطريق وهما عم يحملوه لجوا وهي مناها تكون امرأة خارقة تحملو لحالها كرمال تخبيه بعيد عنهم... فتتلفت حواليها محتاجة الست سمية تكون معها بس للأسف ما فيها تكون معها دامها أخدت الاولاد وساندي معها ع المكتبة كرمال يشتروا اشياء للفعاليات والانشطة الرح يعملوها معها هي والنانا حليمة... فتشد ع حالها بلكي تلاقي رغبتها تتحقق لكن عبس فهرولت داخلة وراهم وهي عم تقلهم: لفوق!
شو لفوق... ليش ما يحطوه بأي غرفة قريب منهم... فحست حالها مبالغة برغبتها مبررتلهم: عشان ياخد راحتو فوق لإنو ما فيه غرف للنوم هون غير غرفة الولاد وعمي كنان وصـ~
مهد نهى كلامها معها وهو عم يقلها: تمام...
وتحاملوا ع حالهم طالعين فيه لفوق وفورًا فتحتلهم غرفة لعب الأطفال الكبيرة واللي ما فيه سراير بحجم كبير فاشرتلهم ينزلوه في الخيمة الكبيرة المعمولة في نص الغرفة واللي مفروشة من جواتها... فبسرعة نزلوه وهما حاسين ضهرهم انهد... وبدون مقدمات شكرتهم عشان يطلعوا ويتركوها لحالها معو: يسلّم إيديكم...
مهد بدون ما يرد عليها طلع وهو عم يسمع البواب القلقان عليه: حياك الله يا بنتي محتاجة شي نوقف فيه معك... تراه زوجك غالي علينا...
جودي تقرب منو وهي عم تمسح ع وجهو لامحة انغام وإميرال داخلين عليها بعد ما مهد طلع من عندهم... سائلين عن عبد العزيز...
_شو مالو عبد العزيز؟
_بشكي من شو؟
وسكتوا مطالعين المدام جودي الصارت ممرضة ومطببة لابن الخيّال وهي عم تتحرك ناحية خزانة اودية الاطفال ساحبة ميزان الحرارة وركض لعندو وهي غير مركزة باللي عم تسمعو من خوفها عليه... تاركة البواب يجاوب عنها: والله يا بنتي صارلو شي ساعة داخل وما بعرف إنو كاين باقي بالسيارة غير لما نادى علي زوج بنت عمك...
جودي بس سمعت باقيلو ساعة وهو مريض وما معها خبر قلبها وجّعها عليه فنطقت فورًا طالبة من إميرال: إميرال ولا عليكي أمر خلي الخدم يجيبولو كمادات... جهاز التواصل مش معاي...
إميرال ردتلها بعجلة: يلا هلأ بروح...
وبسرعة طلعت قبل البواب الانسحب من بينهم تارك جودي ترفع ميزان الحرارة لتشوف كم درجة حرارتو ولطمت بس لمحت نتيجة درجة حرارتو 39... فقربت نغم منها وهي عم تسألها: جودي مالك هيك متوترة روقي هدا شي طبيعي الواحد مرات يعيى ع تقيل...
جودي حاست محلها غير متبعة بكلام أنغام معها من حيرتها شو تعمل معو لتخفف عنو... بدها الست سمية وهلأ وبأي طريقة... وبس سمعت صوت سيارة واصلة من الشباك المفتوح ع مدخل السيارات بدون تفكير قامت ركض للشباك وهي عم تشكر ربها بسرها... وبسرعة بس لمحت سيارة السيارة الراكبة فيها الست سمية نادت عليها بصوت عالي: ســت سـمـية...
الست بسرعة بس سمعت صوت جودي العالي نزلت بعجلة سامعة بقية كلامها لإلها: ســت سـمـية ركــض عـزوز عٰيـان...
الست سمية خافت عليه تراه هدا مع الشقيقة وضعو بالمرة فبسرعة ركضت بعيد عن السيارة تاركة المهمة ع النانا حليمة تخلّص مع الأطفال الكانوا مستعجلين يشوفوا شو فيها ليه... طالعين بعجلة ورا الست سمية يلي تجاوزت مهد الكان واقف في مدخل البيت مع نغم مرتو وهي عم تقلو: بنحكي بعدين...
وركض طلعت لعند ابن ضرغام تشوف مالو مهتمة فيه وهي حاسة جودي متل اللاصق المش حالل... ونازلة فيه دعم نفسي... وهي عم تمسح عليه ولا عم تبوس راسو موترة البيت معها من شعورها هلأ هو لازم يطيب... وبس حسوا حرارتو نزلت ارتاحوا من توتر الست جودي البقت عندو هي وبنتها الساندي اللحوحة أكتر من أمها ورافضة تبعّد عنو ومصرة هي يلي تحط الكمادات ولاه كمان تقرألو قصص بصوتها المضحك مقلدة أمها بس تهتم فيها لما تعيا: خخخخ راح الغووول دجابر "جابر" دغام "ضرغام" راح... وتضحك وتضرب بإيدها ع دفتر وبس تلمح أمها عم تضم فيه... تبعّد امها عنو بدها تقلّدها معو... لكن جودي معندة... فتتطلع ع أبوها منفعلة وقاعدة ع بطنها أمها عشان تحس متلها وهي عم تقلها: زرزو زوزي إلي...
جودي تحجرها وهي عم تمسكها من بلوزتها التوتية المنقطة بلون احمر: مش ناقصك أبوكي بس بوسيه واحكي قصص... ولا بخليكي تقومي من هون فاهمة!
ساندي هزتلها راسها وهي عم تردلها بكلام غير مفهوم منفعلة وبدون مقدمات جت بدها ترد تطلع ع جسم أبوها الهمدان لترد محلها... لكن جودي منعتها وهي عم تقلها: ممنوع يلي عم تعمليه فاهمة بابا تعبان ومش صاحي يلعب معك... بس يصحى هتلعبي معو...
ساندي هزت راسها وهي عم تقرب منو بايستو وهي عم تهمسلو بعذر مش سامعتو جودي فرفعت راسها مطالعة ساندي وهي بس واصلها منها: خخشششش خششش وتضحك بعدها...
فضحكت معها وهي عم تقوّم حالها كرمال تقوم تصلي العصر إلا بإيدو الشادة عليها بخفة... فابتسمت عليه وهي عم تلمحو عم يفتّح عيونو... وما لحقت تنبسط إلا وجه ساندي مغطي عليه وهي عم تضحكلو وتنزل فيه تبوّس... جودي ضحكت عليها وهي حاسة ريقها نشف وهي عم تستنى فيه يطالعها لكن الفصعونة الست ساندي ماخدة الجو... ولحظة ما لمحت عبد العزير عم يبعّد إيدو من تحت ساندي ليضمها لإلو وهو عم يدمع... جفلت من متى عبد العزيز ببكي قدامها... بحياتها كلها ما لمحتو ببكي غير لما ردها من بيت أهلها وهي مهيونة... فارتابت بتعجب...
مالو هو؟
ليه هيك عم يبكي؟
فقربت منو وهو عم تمسح ع وجهو وسامعة صوت ساندي المفكرة أبوها عم يلعب معها: ههههههه بابا خبى بابا... وتبعد عنو بدها تلعب معو لكنو رفض بدو إياها تدخل جواتو... لكن ساندي انزعجت مخبرتو: نو بابا نو... أنا مته "موت"... "قصدها عم تنخنق"...
فنطقت جودي مذكرة عبد العزيز: عبد العزيز البنت رح تخنقها... فحررها وهو مالو نفس... فبسرعة ساندي بعدت عنو وهي عم تحط إيدها ع رقبتها معبرتلو: ئئ هون... فتبسملها من بين دموعو... سامع جودي عم تحاكيه: عبد العزيز بدك طلعها لنحكي مع بعض...
عبد العزيز لف عليها ضاممها فهمستلو جودي: استنى سكر الباب خوف ما حد يدخل علينا...
فبعد عنها واعي هو وين بالوقت القامت هي فيه مقفلة الباب ورتلو وهي عم تقول لساندي: روحي العبي مع أرنوبك المشاكس...
ساندي ترادد معها: اه انوب "ارنوب" راح... بح...
جودي ضيقت عيونها بتعجب: شاللي بح مين خرّبو...
ساندي أشرت ع حالها بفخر: انا ماما هو مششش "مشاكس" وتتتت... وتمثل بالضرب... وعد "عض"...
فضحك عليها وهو مش فاهم عليها شي فنطق سائلها: شو عم تحكي؟
جودي ردتلو وهي عم تطالعها بجدية: خرابة هالبنت تصدق هدي لعبة جديدة اجتها من فهد ابن عمي عشان تترك الأرنب يلي بالحديقة من كتر ما زهقتو للمسكين قامت دبحت اللعبة... حبها عض صاير من ورا جابر يلي بضلو يعض فيها بدل ما يبوسها...
ساندي خبت وجهها بإيدها مانعة حالها لتشوف عيون أمها الجدية معها... وهي مش منتبهة ع أبوها العم يراقب علاقتها مع أمها معلّق: أول مرة بشوف وجه الضبط بينكم...
جودي وعت ع حالها لافة عليه: شو مفكر لازم تتعلم تحافظ ع غرضها لو عندها حب الاكتشاف عشان ما تكبر ع سلوك وعادة غلط... لهيك لازم دير بالي ع سلوكياتها الرح تكبر عليهم...
عبد العزيز حاسس براحة إنها عم تربي فيها لكنو غص لإنو ما عم يحس متل ما هي عم تحس معها لإنو ما عايشها من لما ولدت... فرد استاء من حالو ناطقلها بحسرة: قلبي حارقني!
جودي مدت إيدها عليه وهي حاسة ع حركة ساندي القامت تلعب بزاوية الألعاب: من شو يا قلبي؟ سلامتك من الحرقة... وتنهدت مستكملة مواساتها لإلو بنبرة هادية... إنتا بس قلي شاللي تاعبك لخفف عنك...
عبد العزيز خبى وجهو بصدر بلوزتها مخبرها: ابن عاصي غاصص بقلبي وحاسس بسفر عاصي فقدت صديقي وأخي وما بخبي عليكي خايف من فكرة إنو يحب الغربة أكتر من البلد ويبقى برا ع طول... لإنو بالنهاية يلي قتل ابنو منا وفينا بدالي...
جودي ضيقت عيونها مش قادرة تستوعب حجم يلي قالو من تعودها خارج نطاق هالقصص... لكنها مقدرة عبد العزيز صادق بكلامو وواقعي وما بعيش بتوهم ولا بالمبالغة الكلامية ولا بالمبالغة المشاعرية... فما قدرت تنطق بحرف من تربط لسانها وتلبك حالها سامعتو وهو عم يبعد عنها مطلعلها كل يلي محشور جواتو هلأ: كاظم هو يلي قتل ابنو ولا هو كان لازم يصوّب عليي لكنو صوّب ع ابن عاصي وأمو... فعاصي راح يشوف حياتو وأنا مع هالفكرة بس فكرة يغيب كتير بالوقت يلي أنا فاقد ابنو وفاقدك وفاقد ساندي وفاقد حالي... ما أهون "أخف" زمان مقارنة بهالأيام... كنت قبل ادبح حالي لأفهم كلشي وفهمت هلأ شو بدي بس كنت اتمنى لو مش ع خسارة أحب الناس ع قلبي... وشهق مغصوص... معبرلها... عاجز رن عليه... ما بدي وجعو... وكأنو هو متفق معاي بدون كلام... أهلي تغربوا يا جودي... لكن غربتي غرابات وإنتي من بينهم... كنت لاحق بموضوعك وهلأ إنتي رديتي ومانك عندي ومشاكلي كلها تلاشت مركز بس ع الشركة... فما في شي سويه غير شغل شغل قعدة مع العيلة مخوفنني قالقتني ما حد بقي لجدي هون غير أنا وعمي جواد والباقي برا وصمت متحفظ ع ذكز عمو جميل الما زال مسجون...وتنهد ناطقلها: ردي معاي... قلبي عم ياكلني... أنا أناني فيكي... ما بدي تنامي عند حد غيري... بدي تكوني معاي... بدي الأمان الجبتيه لحياتي...
جودي طبقت شفايفها وهي عم تفكر بكل يلي قالو مش عارفة شو ترد... وهي مفصولة عن ازعاج ساندي العم تلف حوالين لعبة العروس والعرباية وهي عم تحاكيها بدون ولا لحظة سكوت... فاسترسل بكلامو معها: ليه ساكتة انطقي بحرف؟!
جودي قربت منو ماسحة دموعو وهي عم تقلو: بعرف يلي عم تحس فيه صعب وممكن لو قلتلي إياه من قبل ما رح افهمو لإنو ما حسيت بشعور الحزن ع الموت غير لما عرفت جدي مات فعرفت إنو شعور جدًا صعب ومر وعلقم وصدقني قبل ما كان يهمني هالشعور لا كفكرة ولا حتى كصورة لإني كنت حس العيلة شي خطير علي ومش أمان لإلي لكن لما رجعت عند عمي كنان وجربت معهم أجواء حلوة وسهرات ورحلات وضحك ولعب ومواضيع بقول ويني عن هالأجواء من قبل من جمالها وبضل انغص لما بتذكر سامي الدمر جمعاتـ ~
ومنعت حالها عن الكلام مناظرة بعيونو ع ذكر اسم سامي لامحة انزعاجو من فتح سيرتو مواصلة كلامها:~نا بقول خرّب علينا بس هلأ عم نعوض وبحس رح اجتهد ما خرّب هالعلاقة لحافظ ع ترابطنا عشان ولادنا يكبروا بجو صحي وحلو وممتع... عشان ما يحسوا متل ما حسيت.... فقادرة حس وجعك لإنو تزامن مع شو بتحس وبتمر من خوفة ع عيلتك... وبصراحة ما بعرف عاصي ولا حتى عمك كنعان لكن فهمت من إميرال بتفضلهم كتير... ولو كنت محلك بخاف أفقد حد... ولو لمدة بسيطة اعرفتو لإني أنا بحب حافظ ع اللي حبيتهم وارتحت معهم فشو حال يلي معاك عمر... وغمزتو هامستلو: ترا مرتو ع تواصل معنا عشان عمي كنان عازمها لو رجعت لهون تمر عندو لنسلم عليها ونقعد معها... وبصراحة انا خجلت احكي معها رغم إنها صحبتي وكنت متـل الهبلة ما أعرف إنها بنت عمي...
عبد العزيز عند ذكر آخر كلمة وهو وسط همو ضحك ع تعليقها ع نفسها سامع مشاركة ساندي للكلام معهم وهي متمددة ع الارض ساندة حالها ع إيديها: ههههههه...
جودي طالعتو بجدية وهي ماسكة دمعتها: والله بحكي كنت حبها كتير ونفسي ابقى معها كانت مرحة وتضحكني ولما تيجي عنا ابكي عشان رح تروّح لبيتهم... وتخيل لحظتها لا انا ولا هي عارفين إنا بنات عم... ولما سمعت عمي كنان بحكي عنها حسيت قلبي عم يوجعني... وصفنت مسترجعة هاللحظات وهي قاعدة ع المخدات ع الارض وجميعهم حوالين بعض مع الاطفال والنانا حليمة والست سمية وهما بالبر والدنيا ليل ومتجمعين حوالين حطب ليدفوا بهالجو البارد نسبيًا وهما عم يسمعوا كلام عمها كنان: والله كانت أيام حلوة لما نروح مع أبوي ع الأرض... أبوي الله يرحمو مات وهو نفسو يكونوا شفق وماليد أخوتكم معنا...
وهي بس سمعت كلامو انتبهت ع تنهيداتهم ع اللي قالو سائلتهم بنبرة مرتابة ممزوجة بقلق: دقيقة دقيقة أخوة مين يلي عم تحكي عنهم حد يفهمني من شان الله...
مؤيد ردلها بكل وضوح وهو عم يبعد كاسة الشاي عنو: اخوتنا احنا طبعًا بعدين انتي من لما كنتي صغيرة إنتي وإياها سبحانك ربي مش مستوعبين هالفكرة لا هي فاهمة إنا أخوتها ولا انتي فاهمة هي بنت عمك... إنتي المنيح يلي كنتي أصلًا تحبي تلعبي مع حد ترا أبوكي وسامي هدول لحالهم بعقّدوا الما تعقّد...
أنغام استكملت عنو: يا لطيف عمي جاسر كان بعبع البيت وأشكر الله مليون مرة ع ضعف أبوي ورحمتو معنا... ولفت ع جودي داعمتها... جودي إنتي امرأة عظيمة لإنك ما تعقدتي وصرتي اقطع من أبوكي وحد متسامح... أصلًا نحكيها بصراحة احنا صريحين مع بعض من قبل ما نتصافى شو حال هلأ... المنيح يلي سامحتينا إنتي وإميرال... يعني صح ما فظّعنا معكم بس قصدي كنا غير عنكم... وكنا نكره قربكم من بعض... وكنا نشوفكم غير... فيكم شي غير عنا عنيدات وما بتخافوا... إميرال أمي تضربها عشانك وتقوم بعدها ترد لعندك فتنضرب كمان مرة لتحرّم لكم يوم بس وشو وهي محافظة ع اللي بدها إياه لحد ما تجيبو مش بس باللعب معك إلا بكل شي... وبلعت ريقها مسترسلة... بينما احنا غير كنا نرتعب من أمي ولا أبوكي جاسر ولا جدي عثمان وكنا نتمنى جدي عثمان يحبنا متلك ونعيش عندو لكن انا بس وعيت كرهت هالأمنية وقلت يا لطيف لو كنت عايشة عندو كنت انضربت من عمي جاسر فبلاها... فحس احنا كلنا أهون منك ومن شفق... لإنو شفق مالها حد وما كان يهمنا... لإنو سؤود عندهم نعرة وحياتهم مش متلنا وكل مواضيعهم سفر معارفهم المهمين وماركتهم ووين درسوا وشو أهلهم ملكوا وشو استثمروا وهدا طبيعي لإنهم هما هيك حياتهم واهتماماتهم وما عرفت هالشي غير لما عشت مع نغم... وفهمت كتير اشياء... فبحس احنا مساكين وغافلين عن الناس والعلاقات... وبتمنى لو نتمسك ببعض... وانفعلت باكية... بحس بخوف إني عيش متل عيلة الأشقر بدون عيلة ولا عزوة وأنا مع نتمسك بشفق ونجرها لصفنا دام عمي كنان معنا...
العم كنان اعجب بكلام انغام الما كان عارف عن كل مضمونها مخبرها: استنوا رنلكم عليها لو كانت فاضية...
انغام عيونها طلعوا من مكانهم من سرعة بداهة عمها كنان يلي فورًا رن ع واتسابها المعتاد يرن عليها منو من تعاملو المستمر معها من يوم زواجها من ابن الخيّال ليلم شمل العيلة الكان أبوه نفسو يحققو لكنو ما قدر من جور جاسر مع خواتو الكانوا غصب يجوا زيارة عندهم من كرههم لعدوانية جاسر معهم هما وبناتهم... لهيك هو رح يسعى يكمّل حلم أبوه الزرع بذورو فيه... ويجمع العيلة مع خواتو وبناتهم وولادهم... وخاب ظنهم بس ما ردت على عمهم كنان... مستمرين بالكلام إلا باتصالها الفيديو عليهم بعد خمس دقايق عليهم قاطع جوهم فاستجاب العم كنان ع اتصالها مباشرة... سامعين صوتها الكلو فرحة وهي عم تحكي مع العم كنان بشكل ما حد بسترجي يحكي في معو بصراحة: كنان الغالي متصل عليي... هات أشوف شو فيه؟
كنان بسرعة لف الكاميرا من عليه لعليهم وهو عم يقلها: كنا عم نجيب بسيرتي...
شفق رفعت حاجبها وهي مبسوطة ع يومها الطويل برا البيت مع عاصي الغارق بالنوم هلأ ع الكنب الشقة المستأجرينها مخبرتو: شو هالسيرة المهمة يلي بتحكوها عني... بعدين قرّب منهم شوف بنات العم تراني جاهلتهم بالشكل...
مؤيد ردلها وهو عم يصححلها: قرّب قرّب يا كنان ورجيها خواتها قبل بنات عمها... مفهية هالبنت متل جودي بنت عمها...
كلهم ضحكوا ما عدا جودي يلي خبت وجهها بضهر إميرال خجلانة ع نفسها وهي نفسها تبكي ع هبلها هي وصغيرة... شو بنت عمها وما بتعرف عنها إنها بنت عمها... رح يغمى عليها من الغفلة يلي هي فيها غير متفاعلة معهم وما صدّقت تصل البيت لتبكي وهي ضامة بنتها ساندي من حرارة زعلها... وعلى الرغم من إنها بكت قبل لكنها ردت هلأ باكية ع صدر عبد العزيز وهي عم تقلو: بستغرب كيف كنت عايشة مش بهالعالم غرفة وكرتون وأكل خفيف... وع فجأة مسحت دموعها متذكرة هو مش ناقصو وجع ونحنحت معدلة مسار كلامهم: فرحانة كتير إنك عندي... فما تقلق رح اتشجع واسأل لك عنو يوم بيوم... ولفت تطالع الغرفة بعيونها سائلتو للي قاعد بس عم يتأمل فيها بهدوء: شو رأيك بغرفة الاطفال هون وبهالخيمة صح حلوة كتير...
عبد العزيز هز راسو بقبول رادد عليها السؤال بسؤال: صح بس كيف وصلت هون...
جودي بدون تفكير جاوبتو: البواب ومهـ ـد... ما بتعرف كيف نطقت اسمو ع سمعو من شعورها هي عم تعمل شي غلط...
عبد العزيز مسح ع وجهو خافي غيرتو عليها من فكرة ممكن مهد يكنلها لو واحد بالمية لكنو مش غاير عليها منو لإنو هو فاهم جودي وعالمها البريء ومتذكر الكلام يلي كتبتو ع الورقة بخصوص حبها لإلها... محاكيها: فيهم الخير... وغمض عيونو بدو يرد ينام من التعب لإنو مش قادر يضلو صاحي أكتر... فتركتو جودي حاسة ع صمت الغرفة غير المريح لإلها فلفت راسها ع ناحية ساندي بنتها وابتسمت عليها بس لمحتها كيف غارقة بالنوم وهي قاعدة بعرباية لعبتها ولو تحركت حركة بسيطة ممكن توقع من العرباية... فغطت عبد العزيز بايستو ع راسو وهي عم تقلو: نام يا قلبي... وتذكرت ما أكل... فسألتو بعجلة خاضضتو فيها: جوعان شي؟!
عبد العزيز بلع ريقو من الرعبة الأكلها بخضها لإلو لإنو ما لحق يرتخي ويحس بأمان لينام فنطقت معتذرة بصوت واطي: آسفة آسفة خلص نام يا قلبي حقك علي... وقربت منو اكتر ماسحة ع وجهو وضهرو قارئة عليه متل ما كان يعمل معها... وباستو ع راسو قبل ما تقوم من عندو تاركة ساندي جنبو... وتحركت طالعة من الغرفة مصلية العصر ونازلة لتحت سامعة أصوات مشتدة بصالون الرجال فبعجلة نزلت لتحت عابرة الصالون الخاص فيهم لامحة الكل قاعد من الست سمية للنانا حليمة لبنات عمها جاثم ولمى بنت عمها عثمان ومرتعمها ريم وذهلت بس لمحت مرتعمها غنج قاعدة فتحركت تسلم عليها من باب الاحترام فردتلها غنج بعلو بدون ما تتحمدلها ع السلامة ولا تقلق فيها فورًا جودي نفرت منها متحركة لعند إميرال قاعدة عندها وهي عم تسمع سؤال جابر: سوسو ون "وين"؟!
جودي همستلو: عند أبوها نايمة...
زعل جابر وهو عم يحرك راسو شمال يمين ولف وجهو لضرغام بمعنى ما في شي نعملو فلعب بإيدين أمو العم تطالع في أمها وهي نفسها تقلها "ما بدك تشوفي ولادي" "جربي حسسيهم بشعور الجدة المحرومين منو صدقيني ممكن هتحبيهم" "طيب أنا اسأليني بخير إنتي يا بنتي مانك محتاجة شي" "ليش إنتي هون" لكن الصمت دابحها ومذكّرها بنداء بنت حماها الخسرت ابنها وجن جنونها... لكن معقول أمها ينجن جنونها وهي أصلًا متمنية الخلاص منهم وهي عندها بدل الولد الواحد خمسة... البطر والتعلي ع النعم مدمر للمجتمع... فلفت وجهها سامعة همس جودي إلها: ترانا واحد يا إميرال إنتي أمك أنا أبوي...
إميرال بلعت غصتها مخبرتها: كيف عبد العزيز صار احسن؟!
جودي ردتلها بشي ملتف: الحمدلله بس من هلأ بقلك ديري بالك ليكون أبو قلب حجر يلي عندك عيان... أنا لو محلك بروح لهناك بغيّر جو عن هون... بحس حلو احنا نبادر بشك إنو داب هو وحصونو حتى انهرى...
إميرال هزت راسها وهي عازمة تحتفظ بالسر يلي عندها لحد هاللحظة مخبرتها: ببالي موال حابه غنيه وإنتي معاي...
جودي جت بدها تنفجر ضجك لكن كتمتها وهي عم تعلق ع حالها بدون خجل: جودي صايرة وحدة مطلوبة تقولي حد مهم أنا... أبوي لو يدري لدفنني عشان انا مكاني المقبرة مش الكزدرة مع الأهل...
إميرال يا حبها لجودي وتعليقاتها غير المتوقعة... فعقبت ع كلامها وهي ناسية كسرة خاطرها من أمها: حبيبتي تفكيرك لساتو بريء وين راح تفكيرك بسرعة هيك للمقبرة قبل عمليات الاستقبال والإعداد للمقبرة بالتعذيب المفنن والمدروس من أبوكي....
ولحظتها جودي انفجرت من الضحك بشكل لافتة انتباه الكل عليها وعلى إميرال... وقبل ما تكتم ضحكتها وصلها صوت مؤيد العالي: يابا جنيت إنتا شاللي بدك تزوجها لواحد شايب... ماشي هي بنت ~~~
صوتو اختفى عن سمعها فقرّبت من إميرال سائلتها: ايش فيه وليه هيك الجو متوتر؟!
إميرال جاوبتها بدون خجل من عمايل أختها صفاء: في حد مهم بالبلد طالبها... وقال لأبوي لو ما قبلتوا كمان ماخدها تراه تعرّف عليها وهو عم يعالج ابنو بالمركز وفق ما قالوا قبل شوي...
جودي تكتفت بتعجب من قصص جوازهم كلهم معلقة: سؤال احنا ما في عنا حد بسيط يتجوز بكل بساطة بدون إكراه تقولي احنا منقصة ومالنا قرار...
إميرال ردتلها بهمس: الدور الأخت صفاء ما بدها ولا مش ورطانة معو...
جودي عيونها طلعوا من مكانها شاهقة من نسيانها تتنفس فبسرعة إميرال دقتلها ع ضهرها خوف ما تنخنق لافتة انتباه الكل عليهم للمرة التانية...
فمشيت أنغام لعندهم سائلتهم بهمس: فضولي دابحني منكم عن شو بتحكوا؟
إميرال قصفت جبهتها بس ردتلها: عن زواجك يختي... سمعت عن ابن عمتك يختي مصر بدو إياكي صارلو كم سنة بحكوا مع أمك وأبوكي ليرضوا لكن عبس...
أنغام ضربتها ع إيدها برفض: بطلي هبل يختي... أي ابن عمة أي بس نبقى نشوفهم بالأول والله لو يمشوا ولاد عماتي من جنبي كلهم ما رح أعرفهم...
إميرال ضحكت هي وجودي بدون صوت ضامين نغم لعندهم بالوقت الردت أنغام مكملة بكلامها معهم: حبيبتي ما إنتي افهى من جودي... معليه جودي يعني صرتي نموذجاً للمقارنة بالفهاوة...
جودي هزتلها راسها بقبول للي قالتلو من فضولها لتفهم من وين طلعلهم ابن هالعمة هلأ سائلتها: من وين هدا شافك ولا عرفك إذا عماتنا بالسنة مرة بزورونا ولحالهم...
نغم ردت عن أنغام الممغوصة من هالموضوع: كان يقعد مع مهد زوجي وأمو... وغيّرت نبرة صوتها مكملة كلامها لأنغام ع سمعهم بصوت واطي... حبيبتي هدا ابن الدبش سؤدد وكم مرة قعدتي معهم بالقعدة...
إميرال عقبّت ع كلامها بشك: فكرك زوجك مهد جمعهم عندو بالبيت هيك ببلاش أشك كان يطبّللو عشان نغم تقبل فيه...
جودي ضقّت حاجبها عند كلمة يطبل سائلتها بصوت منفعل من كلام إميرال غير المفهوم لإلها: شو يطبللو هو فاتح عندو مرقص شي يعني؟
جميعهم ضحكوا ع جودي من صوتها العالي وهي مفكرة حالها بتهمس... فاحمر وجهها لثانية لكن خلص تعودت ع فهاوتها ناطقة بهمس لإلهم: خلص فهمت...
أنغام نطقت بتساؤل: فكركم مؤيد ما رح يطلب لمى... ولا إذا أصلًا ما كان طالبها...
نغم شاركتها الفكرة: بصراحة أنا علقت على جمعاتهم مع بعض... بس يسووا الشاي والقهوة لما نطلع كل يوم ولا لما اعطاها سيارتو الغالية تروح فيها للبيت عشان سيارتها في التصليح كانت... ولاه هو نفسو كمان أخدها من محل ما خربت سيارتها عشان لا فهد ولا عمي عثمان ردوا عليها فأنا سمعتو بحكي مع فهد لما تشكرو ما كنت فاهمة القصة بس لما لمحت السيارة معها قلت أخونا صاير ارجل الرجال... وع وقتنا تقولي عدونا اللدود... السهل الممتنع...
إميرال حرّكت حاجبها بحيرة ناطقة: معقول يقبل عمي عثمان!
أنغام همست بصوت يا دوبو مسموع بس لإلهم: ع فكرة قعدت مع مرتعمي ريم وفتحت كتير مواضيع من بينهم الزواج وسمعت في حد حاكي فيها...
إميرال طالعتهم معلقة: ليش حاسة حالي بمجلس الأمة وعم نتناقش قضايا العيلة تقولي مُخبرين مش هيك...
جودي عدلت كلامها: قصدك احنا جواسيس لبعض...
انغام انفجرت ضحك بدون صوت ع ردها... ومدت إيدها ضاربتها ع كتفها بمزح من بعيد...
إميرال رفعت إيديها بفقدان الأمل من جودي محاكية عمها جاسر الغايب من ببنهم: وينك يا عمي جاسرعنا لترحمنا من بنتك واستيعابها...
جودي ضربتها ع كتفها وهي مانها خايفة من أبوها... دام عندها عيلة وعزوة بصفها وما حد رح يتخلى عنها... فواصلت معهم الكلام ضامين لإلهم مرتعمهم ريم ولمى والنانا حليمة والست سمية...
في حين غنج بقت ع تحفظ... شو مقامها مش هون... لا هي ولا بناتها يلي تخلوا عنها كمان... فعلًا ما بستحوا ولا بخجلوا تاركينها هيك ورايحين عند بنت جاسر قاعدين معها... يا للعار جنوا بناتها... ومش بس ابنها... قال كانت مبسوطة باحتمالية حبسهم بس طلعوا منها بسرعة... يا خسارة لإنو يلي زيهم لازم يقعدوا عمر جوا السجن وما يطلعوا منو غير رفات للمقبرة... فتاكل بحالها... بدون ما تحس إنها ممكن من طمعها وشجعها وحبها لنفسها
تكون أكتر وحدة فاهمة الدنيا غلط بكل عيلة دهب هي وجاسر دهب محراك الشر الاجاه طلب زيارة هلأ... وهو لا فاهم راسو من رجلو... لإنو لا في محامي ولا في سائل ولا حتى في دولة دارية عنو...
وهو يلي كان مفكر حالو جاسر دهب القادر المقتدر طلع ولا شي بالآخر... صحيح بيعرف أسرار مهمة بس كيف بدو يلعب فيها وهو مقطوع عن العالم ولا داري عن شو تاريخ اليوم ولا حتى عارف الساعة كم من لحظة ما صار أسير خلف قبضان الزنزانة مع جميل المعتوه الما بمل بالدق فيه... فعبر غرفة المكتب الفارغ الما فيه حد قاعد وهو عم يقول لحارس السجن: وين يلي بدو يزورني... مش شايفو هون...
حارس السجن ما ردلو فاستاء جاسر دهب منو مغني من عندو: وينك يابا يا الغالي... عقلي طاير وبلالي... لا عندي كلب ولا غالي...
إلا برد زاجل عليه من الباب العبر منو: والله حالة بتقتل القتيل وبتمشي بجنازتو يا جاسر دهب... فلف جاسر دهب عليه مفقدو وهو عم يسمعو ترحيبو فيه: أهلًا بجاسر دهب المفكرلي حالو كبير دهب وما في عندي كبير غير الله يا الغضيب مش يا الحبيب... شفت وين صرت... مفكر حالك احسن من فرعون...
جاسر متطلّع عليه مش عارف وين شايفو وهو حاير كيف بدو يحرجو وهو لا داري عنو هو مين وبعدين لليش بحكي معو هيك... فيشد ع أعصابو وهو ما فيه حيل هلأ للمقاتلة من كتر ما ضرب جميل وانضرب منو... ونطق سائلو: بلا صغرى مش عارف شايـ~
زاجل قاطعو باستهزاء: من وين بدك تشوف يلي متل اشكالي ما بعجبهم عرة الرجال يلي متلك...
جاسر بسرعة شتمو لكنو ما عبّر شتمو مقرب منو وهو لامح إيديه ورجليه المكلبشين محذرو: انا مش متل رجال الخيّال وعيد قبل التنفيذ انا وحياة يلي خلقني بنفذ وبدعس وما بزمر بنت خالتي ومرت أخوي بنفس الوقت إذا بدري إنك قربت منهم إعدام جاهز... فاهم وقد أعذر من أنذر وكتير رح ننبسط بقعدتك هون... وقعد مطالع الوراق يلي محطوطين ع طاولة المكتب وهو عم يطالع جاسر الماخد الموضوع بهبل: بنت خالة مين ومرت أخو مين؟ هو انا طيبتلك بطرف!!!
زاجل اصطنع التعاطف معو: صىء صىء مسكين يا ويلي عليك ولية قاعدة بالبيت بس بتطبخ وبتخلف ومالها دخل باللي بصير... وخبط رجلو بالطاولة كتنبيه: هاي جاسر صحصح واضح عليك مش فاهم يلي قبالك عيارو مش متل عيارات يلي بلعبوا معكم دامهم عرة الرجال... وتعال هون وقع ع الورقة...
جاسر طالعو وهو عم يسترجع الرسالة يلي وصلتو ع التليفون واللي حرقتو حرق وجرتو لحد هون "جاسر دهب هي بنتك سلامة راسها على عينك هي وبنتها.... اليوم وصلوا البلد وهيهم بفيلة زوجها بالشمال أتوقع عارفها منيح لما كاظم غدرك بالمكان ماخد بنتك لعندي... فبدي شوف لو شعرة قدرت تمس منها هي وبنتها... سجل رقمي يا عرة الرجال "ابن الحرام".... والله لا يحفظ فيك ولا عظمة لو فكرت تقربهم... وأنا مش هون تهديد يا عرة أنا هون إلا تحدي وعرض للاستقبال من يلي رح يجيك مني إنتا وأملاك امي وخواتها... أبوك مات بس خلاني من حماة هالملك وهالورثة... بيننا الوقت... وهي صورتهم الحلوة مرفقة لمد بعمرك مش العكس"...


تعليقات