رواية نكهات من علقم الدنيا -3
قرب منهآ وباس رآسهآ و هو يقول بأحترآم و بصوته الهآدي نفسه : السلآم عليكم يمه
هي بعدت السماعة عنها و هي تهلي و ترحب فيه من قلبهآ ..
تركهآ بعدهآ و توجه نآحية جنآحه عشآن يآخذ أوراقه وبعدهآ يروح يشوف أخته
لما وصل بآب الجنآح .. شآفهآ جالسه ع الأرض عند الباب تنتظره ،، رفع حوآجبه و قرب منها بأبتسآمه نآدره و حصرية لهآ و بعيونه الفضية حنآن الكون كله : هلا والله بقلب أخوهآ
وقفت بفرح غآمر على طول لما شافته وصرخت بطفولية : أهمممد
حضنها بحنآن و هو يبوس جبينهآ : ياعيون أحمد
بعدهآ عنه وعطاها كيس الحلآو الي فيده : شوفي وش جبتلك
أخذته منه و هي تحتضنه من جديد بجسدهآ الضخم
عندهآ تخلف عقلي و جسدي !
عمرهآ 16 و للحين عقلها بعمر ال 4 سنين !
هو كلما شافها يحمد ربه الي عطاهآ لهم عشآن يختبر صبرهم و يثيبهم بيوم القيآمة أن شاآء الله
بس هو مقور من أمه الي مو معطيتها ولا 1% من الي يسمونه حنآن الأم
أصلآ تستنكف منهآ و تستحي من شكلها و هالشي يحرق قلبه .. بس المصيبة أنه مايقدر يقول لها شي لأنها أمه
رغم انه مو راضي أبد عن تصرفاتها الي ما تتقي فيها رب العالمين ،، بس مجبور يشوف و يسكت لأنه تكلم كثير و ما لآقى تنفيذ !!
.♪
.♪
.♪
نزل من سيآرته وبعينه نظرة ثقة غير طبيعية
ما يعرف من وين له .. بس الأكيد وارثهآ من أهله ،، لكن منو هالأهل ؟
للحين موب عارف .. بس ان شاء الله يعرف عن قريب !
أخذ نفس قوي و دق الجرس و هو مو حاس بأي توتر أصلآ ..
سمع صوت الحآرس من السمآعة الخارجية ..
بصوت ثقيل باين عليه الملل رد : قول لابو فيصل " تركي " يبغآه
رد بأوكيه سريعة و هو رد جلس بسيآرته و علآ على التكيف .. الحر صاير لآ يطآق
شآف البآب انفتحت و هو على طول دخل السيآرة و ركنهآ بالكرآج الكبير للقصر الفآحش الثرآء ..!
نزل من السيارة و توجه بسلآسة نآحية المجلس و هو يتصرف بحرية مطلقة وكأنه البيت بيته !
بعد أنتظآر ثوآني .. دخل عليه " أبو فيصل " الي كآنت ابتسآمته الحنونة تنور وجهه السموح
وقف له بكل أحترآم و هو يتقدم و يرد على سلآمه من غير أي تغير بملآمحة المنحوته بقوة عربية و سحر بدوي أثيري
و كأنه هالوجه عمره ما أبتسم .. أو عمره ما تكلم أصلآ
بعد ما جلسوآ و ضيفه أبو فيصل .. توكل على ربه و قرر يخبره بقرآره النهآئي : عمي
بكل وقار رد عليه : سم يآبوك ؟
غمض عيونه لثآنية و نزل رآسه بأحترآم : سم الله عدوك .. بس بغيت أخبرك أني معآك بذي القضية ،، و أن شآء الله ربي يوفقنآ
زآدت أبتسآمته وقال بحنو و سعآده : ربي يزيل عنك كرب الدنيآ و الأخره يا ولدي ،، وبعون وآحد أحد بكون قد كلمتي و بلآقي لك هلك
زم على شفايفه بضيق و ما طولت نظرة القهر بعيونه غير اجزآء من الثآنية و ردت نظرة البرود و اللا مبآلآة تنطلق من عيونه الحآده بقزحيتهآ الذهبية !!
بعد فترة قصيرة ،، طلع من المجلس بعد ما أتفق مع ابو فيصل انه بيمره المكتب بكره و يبآشرون الشغل !
و هو في الكرآج حس بعيون فضولية تتبع حركآته .. كآن هآلشي طبيعي بالنسبة له لأنه تعود عليه خلآص
بصورة مبآغته و مفزعة لف نآحية الشبآك الي يخبي خلفه " الفضولية الصغيرة "
نظرة السخرية الي بعيونه زآدت و هو يلآحظ خيآلهآ يختفي بسرعة خلف الستآره ..
صعد سيآرته من غير أهتمآم أكثر و حرك طآلع من القصر
.♪
.♪
.♪
-
شَدّ حِيَلكْ فَيّ " جِرّوحيُ
. . . خَلْ هَذآ الجَرحُ | يَكبرّ ..
إجَتهدّ ؛. . . عَذّبَ ليّ رَوحيّ . . !
طِييييييحّ
. . . . مَنّ هَـ العَينْ اكَثرّ :")
نآظرت برعب نآحية السيجآرة الي مدهآ لهآ .. رفعت عيونهآ له بنظرآت رآجية ، متوسلة ، ذليلة
نظرآت أستعطآف و أستجدآء عشآن يرحم حآلهآ و يخليهآ .. بس الي أرعبهآ أكثر انهآ شآفت عيونه متجردة من كل معآني الأنسآنية
نظرته بآردة و متحجرة .. قرفتهآ ريحة السم الي يشربه و دخآن السيجآره الي بفمه من الصبح دخل بخشمهآ و ملآ قصبآتهآ الهوآئية حد التشبع !!
بدت اطرآفهآ تنتفض و دموعهآ المآلحة تنزل على بشرتهآ المليآنة خدوش و صآرت تحرقهآ
مآ تقدر ترفع يدهآ و تمسح دموعهآ من صدمة الطلب الي طلبه منهآ " زوجهآ ؟ "
انتبهت لأنآمله الي امتدت بخفه و صآر يمسح لهآ دموعهآ بطريقة نآعمة : رحيق .. حيآتي ؟ ليه الدموع ؟ وش الي طلبته منك يعني ؟؟ ترا الموضوع بسيط يا قلبي انتي
قرب منهآ أكثر و حسهآ تخشبت بين ايديه و هو ماسك كتفهآ بيد و يدخل السيجآره بفمهآ الجآف بيده الثآنية
شآيفهآ لعبه يتسلى فيهآ بكل بسآطة و غبآآء ..
بين يدينه مثل عروسة من قمآش يحركهآ حسب مزآجه و كيفه ...!!
يشربهآ مثل السيكآره و يدوسهآ بعدهآ !
طآحت السيجاره من بين شفايفهآ المرتجفة بلونهم البنفسجي و هو تأتأ بأسف مصطنع و هو يمسح على شفتهآ بسبآبته ويآخذ نفس من سيجارته !
رد حطهآ بفمهآ مره ثآنية و لمآ مآ حصل منهآ أي أستجآبة غير دموع حآرة أكثر من شوي .. وزيآدة ترعب برجفة جسدهآ المتغطي بملآبس فآضحة مجبوره تلبسهآ ..!!
هالمره طلع سيجآرته من فمه و بدون أي تردد و بكل برود طفآها ...... على زندهآ ...!!
.♪
.♪
حتى النجوم العاليه تنوح من غاب..
من اعتلاها في السما كالسحابه..
الورد ذبل والمطر دمع سكاب..
والصبح يعلن ايابه؟؟
يرجف بضلعي قلب يدعي للاحباب..
يالله تحفظ من ذبحنا غيابه..
جآلس فشقته مع صآحبه و رفيق دربه " د. زيآد "
ابتسم له بضيق و هو يفرك رقبته : يآ أخي والله متضآيق .. مدري شفيني ؟! !!
سآنده صآحبه بنظره لطيفة و هو يقول : ليه بس ؟
رفع حآجبه بغير أهتمآم و هو يقوم من مكآنه : مدري ..
تنهد وكمل بحسره : يمكن مشتآق للوآلده .. من 6 شهور ما شفتها
زياد كان يتابع حركاته المتوترة و على وجهه أسف مرير لحالته المتأزمة !
هو رآح المطبخ التحضيري و صب كآستين عصير رمآن و رجع الصآلة !
زياد كآن يبيه يتكلم و يفضفض ع الي فيه عشآن كذآ تم سآكت و ناطر ..
بعد أول رشفة ارتشفها زياد .. انتبه لكآسة صآحبه فآرغة ،، هذا معنآه أنه في قمة التوتر ..
ما قدر يصبر و يستنآه أكثر .. عشآن كذا نزل كآسته للطآولة و قال بهدوء : عمآد شفيـ....؟
قآطعه عمآد بكلمة وحدة .. كانت كآفية عشان يفهم زياد وش الي مأزم حالته زود عما هي متأزمة : شفتها
أنصدم ثواني و ما طولت الأفكار تهاجم راسه بكيفية حدوث هالشي لأنه عماد صحح الي قاله بصوت مذبوح : قصدي حلمت فيها
ابتسم نص أبتسآمة مشجعة و قال : وش الجديد يا عماد ؟ منت طول الوقت تحلم فيهآ
أخذ شهيق قوي ورد بصوت تعبآن متجاهل كلام زياد : زياد ورب البيت أشتقت لهآ
اتروع و هو يصرخ فيه : عماااد أستغفر ربك .. البنت متزوجة
ضم وجهه بقوة بين يدينه وهو يصرخ بس يحس صرخته مجرد همسة : أستغفرك يارب .. بس وربي تعبت .. يااارب طلعهآ مني
.♪
.♪
.♪
ابتسم لأمه و عينه تلمع بشر متمكن منه : ايه والله يالغآلية .. مشتآق لطبآخك مثل شوقي لك
ضحكت و عاتبته بزعل : يلعن شيطآنك .. وأنت للحين مو هامتك غير كرشتك ؟
ضحك هو الثآني من قلبه : يممممه حرآم عليك .. نآظريني كيف صآير
حطت يدهآ على صدرها و قالت بحقد و قهر : ايه يا بعد روح امك .. ما باقي منك غير عظآم .. جعل عظآمهم الكسر قل امين
ابتسم نص أبتسآمة استهزآء بعد الضحك الي ضحكه : لا تخافين يا أم يآسر .. بخليهم يندمون على كل يوم بذي السنة الي بعدوني فيهآ عنك ،، و ربي ببكيهم بدل الدموع دم
بحقد نآمي بأعماقها حطت فوق النآر حطب و قالت : يستاهلون يا يمه ،، يستاهلون يذوقون الي ذقنآه
بخفه رد : و يذوقون الأردى يالغآلية .. و ربي بيذوقون الأردى ..
لمعت عيونه أكثر و همس بشر وهو ينآظر بعيد : والله يا عبد الله مو تاركك لين تذوق الي ذقته ..... هه ،، بس فطريقتي الخآصة
.♪
.♪
.♪
ناظرت نفسهآ بالمرآيا و كيف الدموع تآركه أثارهآ على وجههآ المعلمة فيه ضربآته من أمس .. بعدت خصل شعرها اللاصقة على وجهها من أثر الموية
نزلت نظرهآ نآحية زندهآ وين ما الحقير أمس حرقها !!
مسحت على الحرق و هي تحس بلسعآت قوية ،،
ثبتت يدينهآ الي تقطر منها الموية على طرف المغسلة و رفعت رآسها فوق وهي تغمض عيونهآ بقوة ..
شهقت بحرقة وحست بدموعهآ الحارة تحرق وجهها بكل قسوة و من غير أي رحمة !
بدت شفايفها ترتجف و صارت تحس بالدموع بفمها و فجأه فقدت كل سيطرة على نفسها وهي تضرب على المغسلة بيدها بجنون وهي تصارخ بألم مزق أحشاءهآ
الم نفسي أكثر من ما يكون جسدي ،، هي أصلا صار ضربه لهآ ما يأثر فيهآ لأنها تعودت خلآص !!
بس جرحها الي فقلبها هو الي يحطمها و يحرقها كل مرة تشوف المجرم الي يستلذ بعذابهآ ..
عذآبهآ الي ابتدآ من يوم وفآة أمهآ .. وبعدهآ بيعة أخوهآ " الحقير " لهآ
فسخ خطوبتهآ من اطيب قلب في الكون وخلآهآ تكسر قلبه .. و بعدهآ زوجهآ للوحش هذآ الي ما يخاف ربه !
بس لأنه يدفع اكثر ،، و برضو لأنه من شآكلته .. نفس الطينة ..!
و هذا هو الي باعها له .. خسر كل فلوسه بالقمآر و الخمره و محرمآت الدنيا و فوقها معيشها فكآبوس ما تخيلت انهآ تحلم فيه بيوم !!
من يوم خذها لليوم يقعدها ع الطق و يقومهآ ع الطق !
و كل هذآ لأنه عارفها مغصوبه عليه ،، و لأنه عآرف أنها كآنت تبي خطيبها الأول
حطم لها حياتها ،، عيشها بسجن مافي منه ،، ما تشوف حد و لا حد يشوفها ..ما غير أختها " غصون " الي هو أصلآ للحين مو عآرف أنها موجودة في الشقة معآهم
هي خذتها من أخوها بالويل و قنعته انه زوجها موافق انها تعيش معهم ،، و لأنه " اخوها " هآيت و صايع ومو هامته غير نفسه .. عجبه هالطلب عشان يفتك منهم الثنتين و يعيش مثل ما يبي
حتى الجوآل مو معطيهآ .. بس هم عندهم جوآل غصون الي مو مستفآدين من وجوده لأنه مآ عنـدهم شحن .. و مين يشحن لهم و هو مو عارف اصلآ بوجود هالجوآل فـ بيته .. ولآ كآن حرق البيت فوق روسهم كلهـم ..!!
و الحين و حتى بعد ما صارت " ام ولده " مو رآضي يفكها من اجرامه
هو حتى ولده ما يدآنيه .. تخاف انه بالمستقبل بيتطور و يصير يضربه ،،
هالشي ما رح تتحمله .. هي تنطق و تنحرق و تنذل بس ما يصير بولدها و لا بأختها شي
هالأثنين هي عآيشة عشآنهم ،، ومستعدة تموت بس تريحهم .. بس هم وين والرآحة وين ؟!!
جلست ع الأرض وهي ترتجف .. كانت كلها غرقانة بالموية لأنها دخلت تحت الدش بملابسبها بعد ليلة قذرة و متوحشة !!
ضمت جسدها بيدينها و هي تصارخ من جديد و تضرب نفسها بحرقة و قهر
صارت تحس انها بدت تألم نفسها بهالضرب بس ما بطلت ..
بالعكس صارت تضرب نفسها أقوى وكأنها بضربها ذا تنتقم من نفسها !!
شوي و سمعت طق على باب الحمام وصوت أختها الباكي و هي تتوسلها تفتح البآب
بعد دقايق زحفت نآحية البآب و فتحته و هي تنتفض و مازآلت تصيح
غصون اول ما شافتها دفت الباب بقوة ودخلت و هي تحضنها برعب و دموعها تسابق حروفهآ : رحييييييق
تبللت ملابسها هي الثآنية و هي تمسك وجه أختها الأحمر و الأثنين يصيحون بصوت يقطع القلب : رحيق يا قلبي وش سوى فيك النذل ؟؟
هزت راسها أكثر من مرة بأنهيار وآضح و هي تصارخ بحرقة و قلبهآ يعورهآ : بمووووت ..
شاهقت وهي ترتجف وتكمل : وربي بمو ... ووت ،،،، مو قادرة اتحـ ـ ـمـ ـمـمـ ـل
غصون برضو صارت تصارخ و تبكي : خلينا نبلغ عنه تكفين .. لين متى بتمين سآكته عن كل الي يسويه فيك ،، لين متى ي....
قاطعتها وهي تدفن رآسها بحضنها بصوت راجف ماله حيلة : لو بلغنا عنه وين بنروح احنا ؟؟؟ لنا حد نروح عنده ؟ ردي علي ؟
بكت أكثر و هي تحس بقلة الحيلة و حضنت أختها كأنها تحميها من بطش زوجها و همست بأيمآن و حرآرة : لنا الله يا رحيق .. لنا ربك الي ما يخلي عبده
.♪
.♪
.♪
نزلت مع امهآ من الطيآره و هي تحس بدفء غريب يستحوذ على قلبهآ
بدت تتحرك ورآ أمهآ بحمآس هآدي و هي كل شوي تعدل الشآل الي على رآسهآ .. هي مو محجبه أصلآ والحين مو قآدرة تمشي في العبآية الي مو متعودة عليهآ
بس برضو تحس برآحة غير طبيعية و هي متحمسة تروح تشوف بيت جدهآ
تقدمت مع امهآ نآحية صآلة الأنتظار بعد ما خلصوا كل الأجراءات ينتظرون أحد يجي من عيال خوالها عشآن يآخذهم
جلست أمها ع الكرسي و هي تحس بدوخة فظيعة ..
الطيآرة كسرت ظهرهآ خصوصآ أنهم سآفروآ من بغدآد لسوريآ و بعدهآ على طول للريآض !!
بينمآ هي كآنت وآقفة و هي تنآظر كل شي حولهآ بشوق و لهفة لأنهآ من كم سنة مآ جت !
نزلت رآسهآ تكلم أمهآ الي قالت لهآ تروح تشتري لهم شي يشربونه و هم ينتظرون
رآحت بعد محاولآت أقنآع كثيرة من أمهآ لأنهآ تستحي !
طلبت لهم عصير ليمون و برودة العلبه تسربت ليدهآ و حسستهآ برآحة بعد تعب آلسفر !
لمآ ردت لنفس المكآن ما لقت أمها و كانت رح تجن .. صارت تلف حولهآ بهستيريآ و رعب و هي ترتجف من نظرآت كل الي حولهآ و مستغربين انهآ كآشفة
رجفت شفآيفها و حست بالدموع رح تنزل و هي للحين تلف حولهآ بخوف حقيقي
المشكلة انهآ حتى جوال مافي معهآ عشآن تتصل على أحد
أخيرآ قررت تتحرك لأنه جت فبآلهآ فكرة انه يمكن امها رآحت الكوفي ورآهآ عشآن كذآ رآحت عند الكوفي و حست بخيوط الأمل تتقطع لما ماشافتها
حطت العصير على طاولة و هي تحتضن شنطتهآ الفوشي الكبيره بيد و تغطي فمهآ الصغير بيدهآ الثآنية و تحس بجسدهآ يرتعش من الخوف
عيونهآ لفت من جديد حولهآ و مره جديدة ما قدرت تشوف امهآ وهي عآرفة صعوبة هآلشي لأنهآ متغطية و كثير الي متغطيآت وبنفس هيئة أمهآ
ركزت بعيونهآ بقوة و صآرت بعيونه الي تنآظرها من بعيد بغضب مكتوم و هو يتقدم نآحيتها ... أول مآ عرفته نزلت دموعهآ برعب و هي تركض متوجهه له و ضربت بأكثر من شخص بطريقهآ بس مو هآمهآ غير توصله
أول ما وصلت عنده حطت يدينهآ الثنتين على فمهآ و هي تقول بهستيريآ : أحمممممد ... أمـ ـي .... مآ....كووو
زم على شفآيفه بعصبيه و رد بهدوء عآصف : غطي وجهك و امشي قدآمي
و وقف ينتظرها تتحرك ،،، تمت وآقفة ثوآني تستوعب الي قآله و هي مصدومة من ردة فعله !!
ما طمنهآ على أمهآ حتى ... لمآ حسته بدى يعصب تحركت قدآمه من دون ما تفكر بشي لأنه الحين منقذهآ الوحيد !
فجأة وقفت وحطت يدها على صدرها برعب لمآ شافته صار مقابل لها .. زم شفآيفه بخفه و هو ينزل رآسه عشآن يكلمهآ بهمس و هو قآبض كفه بقوة : قلت لك تغطي
هي من أول ما دنق ردت لورآ بروعة و أحرآج .. معروف عنهآ طويلة بس الحين حست نفسهآ قزمة خصوصآ بعد حركته من شوي !!
و لما رد يأمرهآ عشآن تتغطى ردت عليه بنغمة بآكية و خجلآنة بنفس الوقت : مآ أعرف
حست أنه بيكفخهآ خلآص بس فآجأهآ صوته الهآدي : نزلي طرف طرحتك على وجهك
سوت الي قآله و تمت حآطه يدهآ على وجههآعشان لآ تطيح الطرحة ، و هو بحركه خفيفه براسه اشر لها تتحرك من جديد وهي سوت الي قاله بصعوبة بالغـة .. ماهي عآرفة تمشي بالعبآية أصلآ ،، هالمرة العبآية و هي مآتشوف ؟؟ لآ و يبيهآ تمشي قدآمه بعـد ....!!
تمنت انهآ تقدر تعآند و تكشف بس لين ما توصل لأمهآ .. بس أخلآقهآ تمنعهآ تسوي كذآ مع أي أحد .. كيف و هالأحد رجآل لآ وبعد عصبي نآر !!
حست نفسهآ بتطيح أكثر من مرة وهي تلف تنآظره عشآن يأشر لها ع الأتجآه الي لآزم تتبعـه ،، لين مآ شآفت شنطة أمهآ من بعيد وتأكدت هذي هي لمآ ركزت النظر من تحت الغطآ
بدون وعي صارت تسرع بخطوآتها و هي تصيح
الغربة الي عآشتها بال15 دقيقة الي رآحت ذبحتهآ ... أحمد الي كآن يمشي بهدوء عشان يتم وراها هي و خطواتها المتعثره تفاجأ فيهآ تتقدمه و هو يسمع صوت صيآحهآ
تفاجأ اكثر لما شافهآ تحضن عمته و تبكي بشكل يروع .. شآف عمته كيف تضمهآ بخوف و هي تسمي عليهآ
بعدت عن امهآ شوي و هي تشآهق و شفايفهآ ترتجف بعد ما بعدت الغطا : مآم...آآ وييـ.ـ ـين رحتتـ...ـتي ؟ متت من الخو...ووف ووو..... آلله
امهآ بدت تمسح دموعها بأسف و حنية : يا بعد عمري يا يمة اسفة ورب البيت أسفة
حضنتهآ من جديد و هي تكمل : بس شفت ولد خآلك من بعيد ورحت له لأني متأكدة هو بروحه ما رح يلاقينآ
لما قالت ولد خآلك على طول رفعت نظرهآ له و شآفته يبعد وجهه عنهم بعد مآ عطآهآ نظرة غضب بسرعة عرفت معنآهآ و نزلت الغطآ على وجههآ بأهمال
هو لما شاف حركتها قرب لهم و هو يقول بهدوء : ياللآ عمتي نتوكل
.♪
.♪
.♪
مٍـنٍـ يًـَقٍِـوٍل آلحِـبُـ مٍـتِـعُـبُـنٍـيًـ
صِـدَُقٍِـ لگنٍـ َفٍـيًـ آلتِـعُـبُـ رٍآحِـهُـ
سِـآمٍـحِـنٍـ لهُـ لوٍ يًـعُـذِبُـنٍـيًـ
وٍلوٍشُـهُـرٍ َفٍـيًـ وٍجَـهُـيًـ سِـلآحِـهُـ
دُآمٍـ تِـعُـذِيًـبُـهُـ يًـنٍـآسِـبُـنٍـيًـ
ليًـتِـ لوٍ يًـنٍـزٍل عُـلىٍ آلسِـآحِـهُـ
كآن جالس ع الكنبة الي بغرفتهم و هي جالسة جنبه و متوسدة كتفه
صآر يلعب بشعرآتها وبعدها نزل وجهه نآحيتها و هو مبتسم بحنية : حيآتي كيف صرتي الحين ؟؟
فركت على خشمهآ بخفة و هي ترد بخفوت وتعب : الحمد لله حبيبي أحسن
مسح بخفة على خدها وللحين ينآظرهآ : عارفة بس يطلع هالي متعبك كذا بيشوف شغله معآي
ضحكت برقة و هي تسحب يده من خدها و تحطها على بطنهآ : لا عبودي حرام عليك
رفعت وجههآ له و أسرتهآ نظرته المتلوعة فيهآ : ذا طفلنا عبودي .. قادر تصدق ؟؟؟
نزل راسه اكثر و صار قريب حيل منهآ وهو يحس بيدهآ تحتضن يده الي على بطنها اكثر : وربي لأ ،، أحس أني بأحلى حلم .. وش أبغى أكثر من هالسعآدة ؟؟؟
دمعت عيونهآ و هي ترد بهمس بآكي : الحمدلله
قبص خدها بخفة بيده الثاني وبعدهآ صار يلعب بحلمة أذنها بحركة تعشقهآ : ليه الدموع الحين ؟؟
هزت رآسها بنعومة و هي تمسح دمعة صغيرة طفرت من عيونهآ اللوزية : مدري .. بس ،،،
ضحكت و هي تدفن رآسها بحضنه من جديد : ههه ،، بس أحبك كثير
بآس رآسها و هو يحتضنهآ أكثر : مو أكثر مني
رفعت رآسها بتعترض و عيونهآ زعلانة : لا ان....!!
قطعت كلامها لما رن جواله الي ع الطآولة .. مدت جسمها برشآقة و هي تآخذه و تشوف المتصل
سحبه منها و هو يضربها بخفة على يدها : ملقوفة
عفست ملامحها بزعل و هي تدس نفسها بحضنه من جديد و تستمع لمكآلمته الي كآنت من رقم غريب
اول ما فتح الخط سمع صوت افتقده من سنة : السلآم عليكم
اخذ نفس وهو يرد بحواجب معقدة : هلا والله وعليكم السلآم
الطرف الثآني ابتسم بنجآسة : كيفك عبد الله ؟؟
ناظر بعيد و رد بهدوء : الحمد لله بخير ،، انت وشلونك ؟؟
نغزة بأبتسآمة سخرية : بأحسن حآل ،، الكل يشوفني خريج سجون .. في أحسن من كذآ ؟
فتح عيونه بفجعة وهو يبعد ميآر عنه بخفة و يعدل جلسته و بتوتر رد : انت وش تقول ؟؟ يآسر قلنالك أنسى الي صآر
بنفس السخرية القاتلة : والله ؟ بالبسآطة هذي ؟
هز راسه بقوة و هو يتنفس بشدة : يآسر الله يهديك لا تتكلم بالسلبية ذي
يآسر مدد رجوله على الطاولة الي قدآمه و هو يرد من غير مبآلآة : سهل الكلآم عليك .. لأنك ما عشت الي عشته
زآدت دقآت قلبه و هو يسحب شعره بشده و عنف تحت نظرآت ميآر القلقة : ياسر لا تحسسني بتأنيب الضمير ،، لو أي حد مكآني بيسوي الي سويته
ميار مدت يدها نآحية يده الي على شعره و حضنتهآ بخفة و هي تناظره بتوتر ،، غمض لها عيونه بأيماءة خفيفة يقلها فيهآ " مافي شي لآ تخآفين "
بالوقت الي قال ياسر بعد صمت : أتطمن ..... انا مو زعلآن منك ..
تنفس بقوة و حس برآحة تسري بشرآيينه : ريحتني يريحك ربي دنيآ و أخره
يآسر انمحت من وجهه ابتسآمة السخرية و تحول لقطعة صخر و هو يفكر !
.♪
.♪
.♪
كانوا معزومين هي و أبوها عند بيت عمها و الونآسة عندهآ فول لأنها بتسآفر معاهم !
كآنت هي و بنات عمها الثلآث فمجلس الرجآل الي ما فيه غير أبوهآ و عمهآ ..
جآلسة جنب أبوهآ بدلآل و هي تضحك ع النكته الي قالها عمهآ من شوي ...
بعد الضحك الي صآر ،، هدأ المجلس شوي .. و أبوها الي كآن ينآظرها بأبتسآمة حنآن قال لبنت أخوه الكبيرة : ايه لجونة .. و متى بتسافرون ؟
بأحترام و خجل ناظرت لُجين أبوها و هي ترد على عمهآ : والله يآ عمي مدري .. بنشوف بدر ومتى يفضى من شغله !
لف أبو فيصل نآحية أبو بدر و هو يستفسر : ليه وانت مو رآيح يابو بدر ؟
رد بضحكة طبيعية و فطبعه المرح الي يحلي الجلسة : وين ؟ عشآن تذبحني ام بدر .. يآ أخي الشيب طفر من رآسها و كاهي للحين تغار و ما تبيني أشوف الشقآرى
ضحك كل الي في المجلس و أبو فيصل اول من سكت و هو يرد يسأل بأهتمآم : اجل من رآيح ؟؟
رد ابو بدر بخفة : بدر و فهد ،، و يمكن عيال بو طلال برضو رآيحين
على طول قالت تآج بفرح : والله ؟ بيت عمي مسآعد بيجون ؟؟
ردت عليها بنت عمهآ وصديقتهآ المقربه " ورود " و هي تغمز لهآ بشقاوة : أييييه .. طبعا بيروحون
و قربت من أذنها و هي تهمس لهآ بنذآلة : شفتي فهد ؟ بيآخذ اجازة مخصوص عشان يسافر معانا ..
حست الدم تفجر بوجنآتها و هي تبعد عنها و تقترب من أبوهآ : انقلعي
أبوها الي انتبه عليهآ حضنها بخفة و هو يحاكي ورود : ورود يالملسونة وش قلتي لبنتي ؟؟
كانت رح تبرر لما دق جوآل أبو فيصل و سكتت ،،
رد و هو للحين حآضن تآج بحنية وحب .. و بنفس الحنان رد ع المتصل : هلا والله بتركي
غمضت عيونها بقوة و حست نفسها أختنقت .. انجننننت ،، تبغى تبعد عن ابوهآ عشآن ما يحس بدقات قلبها و يفضح سرها البرئ الخفي
بس ما تقدر تتحرك .. بالعكس تحس بخدر بكل جسمها من تسمع أسمه
والي عذبها أكثر لما وصلت لها ذبذبآت صوته من التلفون ..
حست الكل بينتبه عليهآ ، شفآيفها صارت ترتجف و الدموع بدت تحرق جفونهآ .. صارت تدعي ربها انه يخفي الأنفعالات من وجههآ
عشان كذا هدت نفسها شوي و طلعت جوالها من جيبها تلعب فيه و تلهي نفسها عن أستراق السمع للمكآلمة و قلبها في حآلة انذآر شديد
تنفست الصعدآء و اخذت شهييق قوووي لما سكر أبوها الجوآل و رد على أبو بدر الي سأل عن المتصل : أيه .. تركي نفسه
كمل ابو بدر بجدية غريبه على طبعه المرح و هي كآنت تستمع لهم بكل حوآسها و انتباهها كله عندهم و هي تطقطق بالجوال و مو عارفة وش قاعدة تسوي : بس يابو فيصل تراك واجد معطيه ثقة ؟ يعني تعامله كنه ولدك رضينا .. بس تأتمنه على أسرار شغلك تراها صعبه
بأبتسامة عطوفة رد : لا صعبه و لا شي ،، تركي تربية يدي يآبو بدر .. و لو كان عندي ولد ما أتطمن منه مثل تركي .. وبعدين لاتنسى انه يشتغل معي .. يعني أول تالي بيعرف كل شي
تسكر الحديث عن " تركي " و تنوعت الموآضيع و الأحاديث الي انتشلت " تآج " من عالمهآ الوردي و ردتها للوآقع الي يثبت لها ان الفرق بينهآ و بين تركي مثل الفرق بين المآي و النآر
هو كتلة من نآر .. تحرق كل شي حولهآ !!
نظرته تخرس الي قدآمه ،، و هالشي مجننهآ فيه .. بس عآرفة و متأكدة انهآ ابعد ما يكون ان تشغل تفكيره
أصلا هي تشك انه يفكر بأحد .. حتى نفسه ،، شكله ما يفكر فيهآ
شخصية متنآقضة جدآ ،، بين البرود القآسي الجآرح .. و النآر الحآرقة القآتلة !!
رجعت سرحت بأفكآرها المرآهقة و هي الي ظنت انهآ ردت لوآقعهم ..
فاقت من سرحآنهآ لما قرصتها ورود بقوة : وجع تآج وين رحتي ؟؟
قفطت ولا عرفت وش تقول و هي تحس عيون الكل عليهآ ... صآرت تتأتأ فمحاولة انهآ تركب جمل مع بعضهآ و هي متأكدة انه وجههآ قلب أحمر قآني بسبب بيآض بشرتهآ الشفآفة !!
نقذها من هالموقف المحرج صوت هرن سيآرة برا .. على طول قامت من مكانها اول وحده و هي تحط الطرحة على رآسها : يبه بندخل دآخل
هز رآسه برضآ و زهو و هو يدعي ربه يخليها له لأنهآ " تآج أبوهآ "
رآحوا البنات معاها و لما وصلت عند البآب تذكرت انهآ نست جوآلهآ عشآن كذآ ردت تركض بعد ما قالت لورود تستناها
ورود ما انتظرتها .. رآحت لأنها شافت أخوها جاي من بعيد و معآه أحد ثآني
بينمآ تآج سحبت الجوآل من ع الطاولة و هي ترد على عيون ابوها وعمها المتسآئلة : نسيت الجوآل !!
عمها قال يضحك عليها وهو يشوف أستعجالها : ياللا ركضي بيدخلون الشبآب
هي ببرآءة و عفوية ركضت طآلعة و هي تسمع ضحكة عمها و صوت ابوهآ يعآتبه
عند البآب كآنت رح تضرب بالي كان دآخل ..
الأثنين ردوا لورا بردة فعل طبيعية و هي على طول غطت وجههآ بتوتر .. سمعت صوت ابوهآ وعمها من ورآها يرحبون فيه و هزهآ الأسم
" تركي "
رفعت رآسها على طول و بصدمة و كل الي فبآلها " وش جابه هنآ ؟؟؟!!!! "
تنحى عن طريقها من غير لا يناظرهآ و كشف لها عن الشخص الي واقف بعده و الي أنصدم من وجودهآ هنآ : هلآ والله
نزلت عيونهآ بتوتر و هي تقآتل عشآن يطلع صوتها طبيعي : هلا فيك
حست بجسمها يحترق .. و ان العبآية ما قدرت تحميه من نظرآت ذهبية أشبه بنظرآت النسر الشرسة بس كذبت أحساسها لما مشى من عندهم من غير أهتمآم و توجه ناحية ابوهآ و عمهآ
حست انه فهد بيقول شي ثآني بس بدون ان تعطيه مجآل تحركت طآلعة من المجلس بركض و كل شوي تعثر من الربكة و هي تلعن الجوآل الي طيحها بذا الموقف و تسب فورود الي رآحت و خلتهآ
و بنفس الوقت تحس بقلبهآ تم فذآك المكآن و كأنه أستكآن و أرتآح لمآ شاف مآلكه الأصلي
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك