رواية نكهات من علقم الدنيا -38

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -38

غمض عيونه وهو يحس بحرآره بدت تحرق جفونه ،،
ترك ولد عمته وهو يرجع لـ ورآ خطوة ،،
خنقة .. كتمة ،، ضيقة ..!!
روحه تتعذب ،،
قلبه يتـألم ،
لكـن .. فيه شي ،
و كأنه نقطة بعيـده منتهى البعد ، جـآي منها شعآع خفيف
خفيف حيييييل ، على وشك انه يتلآشى ، وسـط مكآن آظلم دآمس ، موحش ..!
آخذ نفس ، حس انه كل شي فيه استقر ،
بعد لحظآت ضيـآع حقيقية ،
نـآظر سيف الي قآل بحيره وآلم وآضحين : مـآ اعرف شآقول له ، رح يتحطم .. هو يحبها ، ما رح يوآفق يبتعد ، و هي هسه مو بحآلة طبيعيه ، مستحيل نحجي ويـ...!
قـآطعه بعزم ، و من غير اي تردد ، قـآل الخطوة الي برزت فجأة بـ عقله ، و بكل جزم و هو مو منتظر رد من الي قدآمه : بيطلقها ، و بآخذها هي و عمتي معي للريـآض
كـآن رح يعترض ، يبي يقول له انه يبيهم يروحون دبي ، عند عمـآنهم ، آلآ انه نظرة التصميم الي كـآنت تشع بـ قوة غريبه من عيون الفهد الي قدآمه ، خلته يسكت ، و ينصت من جديد لـه : و آنت ، ابقى هنـآ .. و آخذ بثآرك ، و طفي نـآرك ..!!
حس برجفة تسيطر على كل جزء بجسمه ،، همس بوجع حقيقي : آحمد كيف ؟ نغم حالتها صعبة حيل ، لو رآحت الكل بيعرف ،، لو شـآفوهـ...!!
قـآطعه بقوة و هو يحس بأنقبآض بعضلة قلبه المُوجوع : طبعـآ ما رح اخليهم يروحون بيت جدي ،، بخليهم اي مكـآن ،، لين ما تتحسن نفسيتها ،،
هالمره جآ له الدور عشان يقـآطعه : بس .. منو يقول هي وامي رح يقبلون ؟
هز راسه بخفة و قـآل و هو يحس بالجوآل الي فـ يده يهتز بمكآلمه : عمتي خلها عليّ و نغـم ، آنت حآول فيها ..!
ارتسمت ابتسـآمة سخرية مريره على ملآمحه التعيسه : آقلـك هي صآيرة موووووو هي ،، مو بهالعـآلم ،، و ما رح تسمع كلآم آحد ،،
و نزل رآسه و كمل بمرآره عصفت صُوته : و آني مستحيل اشوفها قبل مـآ اخذ حقها ، مـآ رح اقدر اشووف نظرتها المكسوره ،، آلآ نغـم يا آحمد ،، مـآ اقدر اشووووف دمعتها ، تحرقني ، ,,!
حـرآره ، حرقت له كل ذرة بكيـآنه ،
ليه مـآ يفهم هالـ " سيف " و يسكت ؟!
ترآه هُو .. و الي هُو ولـد خآلها و "بــس" ، مو قـآدر يتحمل الفكره ،
كيـــــف حآل آخوووهـآ ،،
" الله يعينـك يآ سيف ،، الله يبرد قلبـك آنت و عمتي ،، و قلبها ......... و قلبي ..! "
.♪
.♪
.♪
بـدى يستشعر الألـم بـ رقبته ، و ممتـد للأسفل ، بجهة اليسـآر ، نـآحية قلبه ،، ،
صـآرت جفونه ترتجف ،
بـدى يستذكر آلسبب الي خلآه طريح هالسرير الابيض ،،
حس بـذرآعه اليسـآر تخدر ، آو بالاصح حس انها خدرآنه من زمـآن ،،
حلقه جـآف ، و يحس لسـآنه ثقيل و مو قـآدر يحركه ،،
كل آطرآفه يحسها في حـآلة شلل لآ آرآدي ،،
حـآول يبلع ريقه اليـآبس ، و حس انه بدى يخدش بلعوومه ،،
يعُوووور ..!!
لآقى صعوبه غـآلبه وهو يحآول انه يفتح عيونه الي يحسهم متسكرين بـ قوة بفعل جفونه الظآلمة ، و الي مو رآضيه تتحرك هي الثآنية ..!!
بعد مآ وآجه تعب حقيقي ،،
قـدر يفتح عيُونه ،، وصار يطآلع بنظرآت تآيهه في المكـآن الي حُوله ،،
و كأنه يبي يعرف الحـآلة الي هُو وصلها ، من جرآء الخبر الي محـى كل ذرة عقل له ،،
سمـع همهمـآت قريبه له ،، و صوت خطوآت تتحرك مبتعده ،
مـآ قدر يشوف آصـآحبهآ ،، و بعد شُوي ، رد سكر عيونه و هو يحس بالعجز التـآم ،،
هالمره سمـع خطوآت اكثر ،، تقترب له ،، و آصوآت آقوى تنـآديه بأسمه : أخوي عبــد الله ، تسمعني ؟!
مـآ قدر يفتح عيونه و يرد على الشخص الغريب ،، آلآ أنه حـآول يحرك شفآته و يطلب مآي ، و قدر انه يطلع حروف تآيهه ،، ضـآيعه بصوت مخنوق : مُـويـ..ـ..ـه ..!
الي عنده على طُول آمر الممرض آنه يقرب و يعطيه شُوية مُوية ،، مجرد يبلل فيها شفـآته ،،
هالشي كـآن مؤذي حيل بالنسبة لـ عبد الله الي يقـآتل عشـآن يروي عطشه ،،
و يغسل مجآري الجهآز الهضمي الي يحسها صارت يآبسه مثل صحرآء قآحلة ،،
سمـع الصُوت الي من آول يكلمه يقول بهدوء و ترقب : آخوي ، وش تحس فيه ؟؟
حآول يفتح عيونه ، يبي ينـآظر حُوله و يتكلم ،،
مـآ يبي يكون زي الاعمى ،،
رغـم انه الحين بس .. أكتشف انه كآن أعمى طُوول عمره ،،
رخممممه .. مو شاااايف الي يدُوور حُوله ،،
التفكير عنده وقـــــف ،،
كل الي بـدى يستوعبه تُو ،، ان البنت طلعت مو منه ،،
من منه آجل ؟
كيـــف و متـى ؟!
وميــآر ؟؟؟ المؤمنة الصآيمة المصليه ؟؟
مـيآر الي تخآف تغتب النـآس حتى ؟!
تــزني ؟!
مستحيييييييييييييييييييل ،
بنــت عمه و عااارفها عـدل ،
لكـن النتـآئج هي صآحبة الكلآم الثآبت بموقفه ،
نتيـجة التحليل الي تقصد انه يعملها بمستشفـى حكومي بآطرآف الـريآض عشآن يضمن عدم وصول مرسل الرسايل لهـآ ،، و ممكن تلآعبه بالنتـآيج ،
بدت يده ترتجف ،، و حس انه حلقه يجف أكثر ،
دُوووخة سيطرت عليه ،،
و حس انه الظلآم انتشر حُوله بشكل آوووسع ،
صـآر بدنه يرتجف بـحآجة ، مآ يعرف ايش هي ،،
لكـنه سمع صرخة من نفس الصُوت السـآبق وهو يقترب نآحيته رآكض : ابرة انسولين بسرعه ....!!
مآ كـآن في حآلة تسمح له يفكر وش له بالأنسولين ،
كل الي يبيه انه ينـآم ،
و يـآ ليت انه مآ يصحى بعدهآ ...!
.♪
.♪
.♪
حآبسة عمرهآ بغرفتها من سـآعتين ،
من بعـد الموقف الي حصل لها تحت ، وهي تحس انها ردت لـ وجعهآ الي تنـآسته من كم يوم ،،
شـآفت الحقير الي متأكدة انه هُو ورآ سـآلفة الرجآل الي دخل غرفتها ،،
لآ .. و النذل يهدد بعـد ،، يعني مو مكتفي ،
كل الي يبيه ، أنهم ينقلعون من بيتهم ،،
كنهآ ميته عشـآن تجلس عندهم .. مآ درى انه فرآقهم عيـد ،،
لولآ الحآجة .. و نذآلة أخوهـآ ، مـآ كآنوآ رح يصيرون عآلة على الخلق ،،
بس وش تقول ؟!
تنهـدت بحرقة و حست بدمعة تحرق قزحيتها وهي تهمس بوجع : حسبي الله عليك يا فهد ،، الله يذلك مثل ما ذليتنـآ ،، الله يـآخـ...!
سكتت و هي تحآول تذكر نفسهآ آنه الي قآعده تدعي عليه آخوهـآ ،،
وان الي يمشي بعروقه نفس الي يمشي بعروقها
بس لآقت انه هالشي ما شفع له ،
لأنه هُو والي هو المفروض يكون رجآل ،، مآ حشم هالدم ،،
ولآ صان آمـآنة آهله ،،
هي تجي و تقدره و تحشمه ؟!
تقززت من ذكرآه ، و غصب عنهآ كشرت بقرف ،
رجـآل بالأسـم بس ، و لا لو كـآن فعلآ رجآل ،، و عنده ذرة من الرجوله مآ رضى على خواته هالمذله ،
"يآ حيف على العقال والله ..! "
زوت بين حُوآجبها فجأة ، و ردت ذآكرتها لـ قبل شُوي ، للموقف الي حصـل لها تحت ،،
وقفت من على الكنبة الي قدآم الـ تي في الي شغآل من اول وهي موب عارفه وش كآنت سآرحة فيه ،،
توجهت نـآحية الشبآك المشؤوم و بدت غصب عنها تستذكر الموقف الي حسسهآ ولـ ثآني مره ،،
آنه فيـه رجآل يبي يحميهـآ ،، و يدآفع عنهآ
آول مره مع بو طلآل لمآ هاوش الحقير وطرده ، و هالمره .. مــع طلآل ،!
الي صدمتها ردة فعله ،، و آلجمتها من قلب
حست بوجع يعصرها وهي تتذكر كلمآت الكلب الي اسمه عبد العزيز ،،
ولآ نظرآت اخته الحقيرة ،،
آجتمعوآ الاثنين .. و مـآ جمعهم غير الشيطآن ، و حب الأنتقآم ، على شي هي مآ كـآن لها يد فيه ،،
فركت رقبتها وهي تغمض عيونهآ ،، و ذكرى الموقف ينعـآد لهآ ...!!
.♪
من عيوني .. .
لا توصيني عليك !
لانزل دمعك حبيبي ،
بـ أمسحه .
حتى ( قلبي ) لو لقيته .. .
ما يبيك ؟
قبل لا يجرح شعورك ،
بـ أجرحه !
كيف ما أكتب كلام الحُب فيك ؟
عطني عيب بـ قلبك ،
وما أمدحه .
ياللي ربّي في جمالك مبتليك !
إنت في :
قلبي [ ورود ] مفتحه .
ويل منهو من ورى عيني :
يجيك ،
كل من فكّر ( يضرك ) بـ أمسحه .. .
دام صرت أغلا البشر لي ؟
ماعليك ،
إللي يلمِس لك طرف ؟
راح أذبحه !
سمعت صُوت طرقآت على بآب غرفتها ،،
او بالأحرى غرفتـه .. والي هي محتلتها ،،
من طريقة الدق الطفولية ، عرفت من الي ورآ البـآب ،،
فتحته على طول وهي مبتسمة بحنآن ، و زآدت ابتسـآمتها وهي تشوفه يقول بصوت طفولي محبب : السلام عليكم خالتي
مـآ حبت هاللقب ، يكبرهااااا ،، بس من فمه ،، مثل العسل ،،
ابتسـآمتها وسعت وهي تنآظره بحب صآدق ، هذا الي قدآمها يامآ ويـآمآ كـآن لها التسلايه الوحيدة زمآن ،
لمـآ كـآنت متخبية من ابوه ،،
رجفت لمآ تذكرت ذيك الايـآم ،، كـآنوآ عايشين برعب حقيقي ،
" الله يرحمك يا عمر ،، آذيتنـآ و آذيت عُمرك "
مآتدري هي ردت على فيصل السلآم ولآ لأ ،، بسبب غرقها بهالأفكـآر ، قـآلت " وعليكم السلآم يا قلبي " عشـآن يعني لو كآنت ما ردت عليه ،،
شـآفت ابتسـآمته الحلوة تعلو محياه وهو يقول بخجل لطيف : خاااالتي .. الحين بنروح المطعم انا وامي و كلهــم .. تجين معآنـآ ؟ تعااالي تكفين ، آمي ما تبي تروح لو ما تجين
من اول ما تكلم كـآنت رح ترفض ، لكنه هو ما عطـآها مجآل للرد ،، على طول بدى يترجى فيها ،
عورهـآ قلبها عليه ،،
مـآ قدرت ترده .. هزت راسها وهي زآمة ابتسـآمة قهر على وجههآ : طيب يا قلبي ،، عشان خآطرك بس بجي ..!
بفرح غامر صارخ وهو يطلب انه يحضنها ،،
نزلت لمستواه و حضنته وهي تقول بصوت مخنوق لما تخيلت الـ " كلهم " الي بيروحون ،
بعدت عنه لكنها تمت مدنقه ناحيته و سألته بهدوء : حبيبي من بعد بيروح ؟ يعني ،،،،، عزوزو و هديل بيروحون ؟؟
رفع كتوفه فـ برآءة و قال : ما ادري والله ،، بس عمو طلآل و سديم بيروحون
هزت راسها و حست برعشه لما تذكرت الي صار لها مع هالـ " عمو "
ما تدري ليه ،، بس ارتآحت انه يكون موجود .. يعني حتى لو صار شي من قبل عزوز و هديل فـ هو رح يكون موجود ،،
و قلبها يقول لها انه بيسـآندهآ ،، بعد رب العالمين
لأنه معدن هالانسـآن بان لها في الموقف الي انحطت فيه معآه ،،
مـآ كـآن التآفه الي يستخدم الضعف بـ نذآله و يستغلها ،،
بالعكس .. كـآن محترم ،، و خآف ربه فيهآ ..!
دخلت الغرفه بعد مـآ قالت لـ فصول انها بتغير ثيآبها و بتنزل ،،
و دخلت وهي تحس بـ فرآغ بـ روحهآ ،،
مخنووووووقة .. مخنووقة حد الموت ،،
مـآ تعودت تجآفي اختها كذآ ،،
آصلآ طول عمرها و علاقتها بـ رحيق من آجمل مآ يكون ،،
كآنت لها الام و الاب و الآخت و كــل شي ،
عمرهآ مـآ آذتها بحرف ،،
ولآ جرحتها بكلمه ..!!
ليــش بأخر المطآف تغرس فيها خنجر مسموم ،،
حتـى لو طلعته منها .. بيتـم أثره طول العمر ،، مزروع بنص جوفهآ ..
يذكرهآ بأختها الي ذبحت قلبهآ ..!!!
بعـد نص سـآعه ، كآنت طآلعة من غرفتها والعبآية عليها ،، و لآبسة النقآب و خآلصه ،،
مرت من قـدآم جنآح آختها بالوقت الي فتح البآب و طلعت رحيق الي مو مغطية وجههآ للحين ،،
هي كـآنت رح تمشي من غير لآ تتكلم ،، لكنها وقفت لمآ قآلت رحيق بصوت هآمس : لـمتى بتجآفيني ؟
رجفت يدهآ و حست بـنآر تحرق خدودهآ ، كآن مصدرهآ دموعها الي تغلي ،، والي نزلت على طول من حروف اختها المتعذبة
قررت الهروب ،، لأنها ما تقوى توآجه .. مـآ تقدر ..!!!
هي مو نآكرة جميل ، ولآ رح تنسى بيـوم كيف ضحت رحيق بحيآتها كلهآ و ولـدهآ عشانها هي ،،
بس بنفس الوقت ما رح تنسـى هالجرح ،،
لو الكون كله وقف ضدهآ .. توقعت رحيق تكون بصوبها ..!!
مشـت خطوتين الا انها وقفت لمـآ رحيق مسكت ذرآعهآ و الاثنين حسوآ برجفة بعض ،،
رحيق بكل قوة سحبتها لهآ و ضمتها لـ صدرهآ و هي تقول بوجع ارهقهآ : اسسسسفة غصون .. والله اسسسسسفه .. تكفييييين سـآمحيني ،، يختي انـآ كنت خايفه عليك ،، من خوفي كنت مآ ادري وش اقول ،،
ضمتها آكثر .. و بسبب ضعف بنية غصون كـآن رح تصرخ من الالـم الي مسلطته رحيق عليها : والله قلبي محرووووق من صدك .. والله لا ليلي ليل ولآ نهاري نهـآر ، مو قادره اعيش وانتي كذا ،، انتي عارفه اني ما ابي شي من الدنيا الا تكوني مبسوطة و مرتآحة
بعدتهآ عنهـآ عشان تنآظر وجههآ و كملت بقهر حقيقي : حتـى ولــدي ما ابيـــه ،، والله ما ابيــه ،، كل الي ابيه انتي تكونين بخير ،، والله اني ما ادري وش اقول .. عارفه اني اخطيت .. بس ربك يسـآمح ، ليه ما تسآمحين .. غصووووون .. انـآ رحييييييييييق !!
كـآنوآ الاثنين .. يبكون بكـى مو طبيعي ،،
الآ انه غصون كـآنت دموعها مو بآينه .. بس الغطآ الي لزق على وجههآ و صوت شهقآتها خلوآ رحيق تدري فيهآ ،،
بدون احسآس منها هالمره هي حضنتها وهي تقول بعد ما حست بوخز بآطرآفها : لأنك رحيق انـآ متوجعه ،، لأنك رحيــق امي و ابوي و هلي كلهم .. انـآ مجرووووحة ،، ليييييه سويتي فيني كذا ؟ ليييه ؟؟!!!
رحيـق حست انهآ بدت تتقبلها ،،
صحيح تحتـآج وقت عشآن تبرى جروحهآ .. لكن على الاقل فيه آمل ، من ردة فعلهآ هذي ..!!
بدت تبوسها على راسها الي مستكين على صدرهآ وهي تعيد عليها كلمآت الاعتذآر و النـدم ،،
لين مـآ سمعوآ صُوت ثآلث ،، يكسر عليهم الجو : مآمآ .. شفيييكم ؟!
بعدت غصون عنها و تحركت من غير لآ تنآظر نآحية فيصل وهي تقول : بروح اغير نقآبي و برد
دخلت الغرفه و بسرعه غيرت نقآبها وهي تشهق كل شوي من غير دموع ،،
حست برآحة جزئية ،، على الاقل رحيق معترفه بخطأها ،،
وآكتشفت انها ظلمتها قبل لا يتطور الموضوع ،،
مـآ تدري ليه مر على بالها الي صآر لها مع طلآل ،،
يعنـي فرضآ لو رحيق شاافت طلآل معها ,, وش بتكون ردة فعلها ؟
هل رح تصدق من جديد ،، و تبني قصة بخيآلها ،، و تذبحها ؟!
ولآ هالمره تكون قد تعلمت من الي صار المره الي فاتت و تقرر تسمعها و ما تظلمهآ ؟!
هي مو عارفه الجوآب ، الا انه قلبها يقول لها انها مآ رح تسمعها ،و انه ردة فعلها بتكون نوعآ مآ مشآبهه للي قبل ،
يمكـن رحيق بفعلتها حطمت سور الثقة الي بين الاثنين
و هدمــت جدآر الأخوة الحقيقي ،، و طيرت فتآته بالريآح ؟!
لمـآ طلعت هالمره ، ما شافتهم ينتظرونها ،
نزلت الدرج وهي متوتره من هالخرجة ،، يعني لو على هديل طيب ،
آلآ انه لو كـآن عبد العزيز موجود فـ الله يستر .. !
على ذكره شافته جالس في الصاله ... مع هديل و الي اسمها " سديم " ،،
استغربت انه هالسديم جالسه عااادي قدآم عزوز بلبسها الطبيعي من غير لا حجآب و لآ عبايه ، ، المسكينة ما تدري انهآ قآعده تعرض عمرها لأوسخ عيون ،،
كـآنت نآوية تطلع على طول من باب الصآلة الكبيرة و تبعد عن جوهم الي صار يجيب الرعب لأوصآلها بعد الحآدثه ،،
آلآ انه استوقفها وهو يوقف من مكـآنه يرحب بسخريه تذبح : هلاااااا والله وغـلآ بالي فضحتنا بين العرب ..!!
سكتت .. الا انه يدها ثبتت على كآلون البآب ،، سمعت ضحكة هديل و بعدها نهرته المعاتبه وهو يقول بصـُوت كريه : يعني الي يشوفك كذآ ؟؟ عبايه و بطيخ بيصدق الأيمآن الي نآزل عليك ،، ما درى انك رخيصة ،، وبعـ....!
لفـت بقوة و هي تحس خيوط الصبر فلتت منها ،، و ان البرود الي كـآن لآفها ينقشع عنها ،، و يخليها تعاااني .. و تصرخ فيه بـ كره وآضح : تخســــى .. موو انت الي تقول كذا عني ، انـآ عارفه انك انت يالنذل وره الي صآر ،، بس يا حيف عليك .. تدخل رجآل غريب على اهل بيتك ؟ والله و طلعت مو رجآل يـآ .....!
مآ لحقت تكمل كلآمهآ ،، لأنها حست بنـآر حآمية على خدهآ ،، خلت غطآها يتحرك من مكآنه والعبآيه تنزل من على رآسهآ ،،
حرآره حرقت لها وجههآ بكآمله ،، وتحس آنه خدر من كثر الألم ،،
هالمره مسكهآ من ذرآعها و صآر يهزهآ يقوة غريبة ،،
عيوونه كـآنت تحرقها حرق ،،
آول مره تشوف هالغضب فـ أحد ،،
حتـى فهد ،، فـ كآنت على طول تعآنده ، و تلآسنه ،،
عمرها مآ خافته هالكثر ،،
هذآ .. خلآها ترتجف ،، خصوصآ بعد مآ قـآل بهمس حآر ،، مآ سمعه غيرهآ : تبين تعرفين من الي موب رجآل ؟ آخوك ،، الي رضـآلك الذل بفلوسي ..!!
غرقت عيونهآ بالدموع ، مـآ قدرت تستوعب قصده ، ولآ تفهم الي يبيها تفهمه ،،
رجفت اكثر من صوته الي صار اقوى وهو يفتح عيونه بتهديد : ورب البيت يا غصون ، ان ما تربيتي بربيـك بنفسي ، وتراك ذقتي مني مري ، فـ أتجنبي شيآطيني و آنطمي ..!!
ردت لـ ورآ بخرعة لمآ فلتهآ ،،
لأ .. هو مآ فلتها .. هو اضطر يفلتهآ لأنه جـآ الي يوقفه عند حده ،،
عيونهآ صارت ما تشوف غير ظهر الي حمآهآ و هو يتنفس بغضب قدرت تحسه : يالخسييس وش قآعد تسوي ؟ تسترجل على البنت ؟؟
صـآرخ هو الثاني بعصبيه شديدة : طلآآآآآآآآآل .. آنت مـآلك خص ،، آنت مووو عارف ايش هذي ،، هذي ...!!
وسكت مآ تكلم ،، كل الي قآله بعد ما آخذ نفس قوي : مآلك خص بالي اسويه معها ..!!
طلآل دفه بقوة على صدره ،، و عيونه انتقلت بينه و بيـن هديل الي للحين وآقفه مع سديم عند الكنبآت : والله الي رفع سبع سمآوآت ،، الي يقرب لها .. ولآ يسمعها كلمة وحده ،، وحـدة بس بووريييه شغله .. من اليُوم ،، حدكم عندهآ ،، والي ناوي على نفسه ،، خله يكلمهآ .. !!
الكل جمد ،، و سكــن ،
هي كـآنت مأخووذه بهول الي سمعته ،
مآ قدرت تصدق انه يـدآفع عنها للدرجة هذي ،
كلها انتفضت من المشآعر الي حستها ،، آول مره تلآقي رجــآل يوقف بصفها ،، و يحميهآ
صحيح آبوه سوآها قبله ،، لكـن هالمره كآنت غيـر ،،
يمـكن لأنه آبوه صدق التمثيلية الي حبكوهآ لهآ ،، و عشان كذا نست انه فـ يوم وقف بوجه ولده عشآنها ،،
الا انها الحيــن بس ،، حست انها لــقت الي يحميهآ .. و آخيييييرآ
" الحمد لله يااارب ْ "
لكنها على طول تذكرت الموقف الي كآن السبب بكل هذا التوتر ،، الموقف الي قلب لها حيآتها الهآدية ،
بدون وعي قطعت الصمت المذهول و هي تبكي بحرقة : لأأأ .. مـآ ابي احد يدآفع عنــــي ..
طلآل لف لها بعد مآ كـآن معطيها ظهره وهو يحس انه صوت انفآسه صارت مسموعه ،
و دقات قلبه بـدت تعلن عن مسيره جديده ،، مسيره غريبه ،، لكنهآ انعشت روحه
لمآ نآظرها صـآرخت اكثر وهي تنتحب وتهز راسها بهستيريآ وآضحة : تكفــى لآ تدآفع عني .. اول ابوك حمآني ، و وقف بوجهه ،، الا انه انتقام اخوك كآنـ .......!!
هالمره هي الي سكتت و مآ كملت ،، وعيونها انتقلت له بصورة تلقآئية ،
كـآن ينآظرها و هو يفوور من العصبيه ،
رجفت شفـآيفها وحطت يدها على فمها و هي تشهق ،،
ليــه ينآظرها كذآ ؟
هي ما غلطت ،، والله ما غلــطت ،
هو الغلطآن بكل مره ،، و مع هذا .. يشوف نفسه صح ،، و يبي يعـآقبها
بينمآ هُو فـ كرره طلآآل ،، وش دخله بينهـم ؟؟
آن شاء الله يحرقها .. اصلا هو من ويييييين يعرفها عشاان يدآفع عنهآ ؟!
قال بغيـظ وعيونه تفترسها من غير لآ يهتم بوجود آخوه : لآ ترمين بلآك برآسي ،، آنتـ...!
قطع كلمته لمآ مسكه طلآل من يآقته وهو ينهره بـ صرآخ بعد ما فقد اعصآبه وصار يهزه و هو يحس شهقاتها حرقت المقاومة الي عنده : آحترم نفســك عـآآآد ..!
قـآطعتهم من جديد بـ " خلآآآص اتركووني بحآلي "
وتحركت رآكضه نآحية الدرج ،، و كآرهه الساعه الي قررت فيها انها تروح معهم المطعم ،، ولآ هي ،، مو وجه رآحة آبــــد ..!!
صوت شهقآتها عووور قلبه ،،
نـآظر عبد العزيز بعد مآ كـآن ينآظرها و شافه ينآظر طيفها
تغضن جبينه فجأة ،، و قـآل بحده و صوته مقهور وهو يشد على ياقة آخوه : ممكن اعرف وش كنت تسوي من شوي ؟؟ ما استحيت على وجهك ؟
كل الي سوآه ،، سحب نفسه بالقوة و قآل بغيظ وآضح وهو يتحرك طآلع من البيت بكبره : آنت مـآلك شغل فينآ .. خلك فـ حآلك ..!!
آنقهر .. و آحترق دمه ،،
لمآ يتكلم ،، يبين له انها خآصه له ،، وهو عادي يسوي فيها الي يبيه ،
هالشي آرهقه و هو مو عارف هالمشآعر الجديده الي تنولد بدآخله ،،
سمـع صوت سديم الي قربت له بعد مآ طلع عزوز و قالت بـغيره انثوية غريزية : كنت آخدتهآ بحضنك و نشفت دموعهآ كمآن ؟ !
نـآظرها نظره بآرده ،، و تحرك مبتعد نـآحية جنآحهم من غير لآ يطفي نآرها بكلمة ،، و لسآن حآله يقول " ياليت اني اقدر انشف دموعهآ و آرتآح "
.♪
.♪
.♪

دخل البيت وهو يجر رجوله جر ،،

 يحس الدنيآ ظلمآ حوله ،
التعب هـآد حيله هد ،
والـضيق كآتم على صدره بـ شكل فظيع
حـآس بفجيعة مو مخليته يتنفس حتـى ،
عُمره بحيآته مآ تخيل انه يصير بهالـموقف،،
موقف ما يتمنآه لـ عدو ،،
موقف شتت كيآنه و ذبح رُوحه ،،
سمـع صُوتهآ ،، الصوت الي صار يقرفه ،
فجأة بدى يحس نفسه يكره ، و يحقد .. و مستعد يذبح بعـد ..!!!!
غمض عيونه بقوة لمـآ حس بيدينها الي لفتها حوله وهي تقول بـخوف مآ حس فيه .. ولآ هز له شعره : عبـوووودي الحمدلله انك رديت وينك يا عمري ،، خرعتني عليــك ..!
صـآرت تبكي و حس بدموعها على صدره ،، نزل يدينه لـ ذرآعها و بعدهآ عنه بعنف و صار ينآظر بعيونها وهو يبي يخترقها بنظرآته ،،
ابتسـم ابتسـآمة مرعبه بالنسبة لها و هو يقول بصـوت اشبه بالفحيح : والله ؟ يعني ما استفدتي من غيابي ؟!
بلعت ريقها وهي ترتجف ،،
من اسبووووع وهو مختفي .. و جاي الحين يقول هالكلآم ؟!
نظرة عيونه كـآنت غير ،،
كـآنت شي يخوووف ...!!
انتبهت للهالات السودة الي تحت عيونه .. لكنها خااافت تسـأل ،، شكله يأكد لها انه مو مجآوب الا بكلمـآت لآذعة يحرقها فيهم ،، سمعته يقول من جديد و هالمره بانت لها لمعة قوية بـ عيونه : مـآ ارتحتي وانـآ تارك لك الدنيـآ على كيف كيفك ؟!
بدت تستغرب اكثر ،، و دموعها وقفت آلآ انها لسه معلمة اثـآرها على خدودهآ ،، سـألت بـ همس و هي تنقل نظرآتها المتوتره بين عيونه : شـ قصدك ؟ عبد الله تراك تخوفني كذا .. لآ تنـآظرني بهالطريقه آخاف والله
ابتسـآمته وسعت وشـآفت دمعه وحدة تطفر من عينه ،، كآنت مصعوقة ،، مفجوعة ..!!
مذهوووله ،،
مو عارفه شالي صاير ؟
وش مغيره كذآ ؟
بدى يتلمس وجههآ بآطرآف اصـآبعه ودموعه ملت عيونه و قآل بـ خنقة : خاآآيفه ؟ و ماخفتي ربك لما عصيتيه ؟ ليــه رخصتي عمرك ؟ ليه اغضبتي ربك ؟ وش الي حدك تكسرين ظهري ؟
صآر يألمها بلمساته وهي فآتحة فمها مصدومة من كلمآته ،، مو فآهمه وش قآعد يخربط ،،
بـآين انه مو فـ وعيه ،، ابـدآ مو فـ وعيه ،،!
نزل يده لـ رقبتها و بدى يضغط عليها بشـويش ،
ثبت ابهآمه بوسـط عنقها و صآر يضحك فجأة و للحين الدموع مغرقه عيونه من غير لا تنزل : والله الذبح فيك حلآل ،، بس ما رح اوسخ يديني بقذرة مثلك ،، انتي نجسسسه .. وسسسسخة ،، رخيصـ....!!
قآطعته وهي تحس روحها بتطلع منها خلآص : عببببببد الله اسسسسسسسكت .. انت اكييييد جنيييييت
ضغط على رقبتها اكثر و مو هامه المهآ ،، و لآ لونها الي قلب ازرق : أنكتمي .. ولك لساان تتكلمين فيه ؟ الي مثلك يحط راسه في التراب .. يا نجسه ..!!
ضربته على صدره وهي تحآول تتملص منه بالقوة : وش قااااااااعد تهبببببب ؟؟ انت اكييييييد جنييييييت .. وخـــر عني ،، بعــــد ..!!
كآنت رح تفلت الا انه سحبها من شعرها الي فلتت منه الشبآصه و صار يقرب وجههآ من وجهه و حست بأنفآسه حآره حرقت لها وجهها حرق : وين تروحين ؟ مني تهربين ؟ ومن ربك ؟ كيف رح تهربين ؟ هااااه ؟ اييييش هالـحقاره الي انتي فيها ،، كيـف قدرتي تمثلين كل هالسنين قدآمي ؟ كييييييف يا بنت عمي كيـــف ؟
بدت دموعها تنزل بجنون ، توسلته يتركها ،، يرحم المها و قالت بحروف مذلوله : تكفـى اتركني ،، و فهمني السااالفة .. وربي موو فاهمه ،، عبد الله .. الله يخليــك هدني ..!
رمآها على الارض من غير اي اهتمآم ظآهري لكن قلبه منكوي من شكلها ،،
ضربها بـ رجله يدفها بعيد عن طريقه : وخري يالسـآفلة ،، لي رده لك .. اول بـخلص بيتي من قذآرتك
ما فهمت قصده ،، كـآنت مفجوعة من قلب ،،
عمرها ما شافت حد بهالقسـآوة ،،
حتى بالافلآم عمرها ما شافت نظرة من نظرآت عبد الله اليُوم ،،
نظرة مكسوووره .. مكسـوره ،، !!
و بين طيآتها تحمل قوة و شرآسه مو مفهومين ،، و لآ معلوم سببهم ،،
نظرة مرعبه بمعنى الكلمة ،،
صـآرت تركض بنظرآتها ورآه و وره تحركآته المخيفة .. و طآآآح قلبها لمآ دخل غرفة بنتها ،،
مآ تبيه يدخل بهالحآلة الهستيريه على الطفلة ،، بتخترع اكييييييد ،،
كـآنت رح تقوم من مكـآنها و تلحقه ،، لأنها بكل بسـآطة خايفة على حصوصه من هيجآنه المرعب ،
بس مآ لحقت .. قبل لا توصل الغرفه كآن طآلع و حصة بحضنه ، شايلها بكل عدم اهتمآم الكون ،، و عيونه تقدح شرر
حست انها بيغمى عليها من الخوف ،، وش قااااااعد يسوي هالمجنوون ؟؟
صارت تنتفـض و هي تتحرك ناحيته و تتوسله و دموعها تجري على وجههآ الـمفجوع : عبـــــد الله .. وش قاااعد تسووي ؟ وش تبي فـ بنتي ، اتركهآ تكفففففى ..!!
رده لها كـآن بلطمه قوية على وجههآ خلآ الدم يسيل من فمها و هي تطيح على الارض و تحس كل شي فيها مشلووول من هول الصدمة ،،
سمعته يـقول بـصوت خشن ، مخيف .. خلا الرهبه و الرعب يتسربون لأعمآقها : هذاك قلتيها .. بنتك .. موب بنتــي ، وش له اخليها عندي ؟!
حســت بوجـع بجسمهآ كله من كلآمه ،، ومن القصد المبهم الي فيه ،،
انقرفت من الدم الي يسيل بين اسنآنها ،، و من الألم الي حسته بكل وجههآ ما قدرت تقآومه اكثر ، على طول قـآمت و رآحت الحمآم تغسل الدم ، ،
لزوجته قززتها ، و هي تحس انها رح تبلعه ،،
بدون اي مقدمآت بدت تستفرغ في المغسله وهي تنتـحب ،،
كـآنت عيونها بشكل لآ ارآدي تنتقل للمرآيا الي قدآمها و هي مذهوله من شكلها الي قلب مره وحده ،،
كـآنت تخووف بكل ما للكلمة من معنـى ..!!
طلت من الغرفه وهي ترتجف للحين ،، و هي شآيله المنشفه و مثبتتها على فمها الي للحين يصب منه الدم ، من اثر السن الي تحرك من مكآنه ،،
شآفته يـدور شي بجنون ، و كل شوي يصآرخ على حصة المبهوته و الي وجههآ اصفر من الخوف ،
جـآمدة و سآكته ،، و لآ قالت ولآ حرف ...!
حتى بكي ما بكت .. من صرآخه المستمر عليها ، و شكله المرييييع ،،
آخيرآ لقـى الي يدوره ،، جوآآلهـآ ،،
خذآه ،، و رآح عند وحدة من الطآولآت والي فوقها مفتآح البيت ، وهو الثاني رفعه و حطهم بجيبه ،،

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات