رواية سجير الانتقام -38
أشرف ما شاركو بأي رد معطيه المجال ليحكي يلي عندو... لكنو اكتفى باللي نطقو رافض اتصال اي حد عليه من الشلة كرمال يعرفوا وين صار... مخبرهم برسالة نصية "بالطريق" وسكر التليفون مفكر بجودي الكان مفكرها مالها حد غير أهل أبوها...
طلعوا أهل امها أكبر وأضخم واغنى وأصحاب نفوذ بتخطوا كل أهلو... بس الغريبة ليه فضّلوا هيك يمشّوا حياتهم عادي بعيد عنها وعن أمها... فتنهد راكي راسو ع الشباك مش عارف يلاقيها من شو ولا من شو... ونطق محاكي أشرف: وصلنا لمرحلة يا أشرف نشك بحالنا... والله المستعان بس...
أشرف كعادتو لما بحس مالو حق يتكلم بصمت... وعبد العزيز ما انتظر منو رد وبادلو الصمت بعدها حاسس بعمق الوقت ووضوح الرؤية قدامو وإن كانت مهلكة... بس الحقيقة المؤلمة خيرٌ من الزيف المطمئن...
سبحان مين كان مخليه يعتقد عيلة دهب شر الشرور... اتاري الشر من بيتهم طالع... كم المواقف والعلاقات صارت من ورا السردية الكبروا عليها... من ورا المسرحية الكانوا فيها متل الدمى المتحركة البتم التحكم بكل تحركاتها عن طرق أحبال أصحاب الكذبة الكبروهم عليها...
فأي علم
فأي جاه
فأي مال
رح يفيدهم وهما اضحوكة كانوا... كم كان شايف حالو هو وأهلو ع عيلة دهب... وحاملين السلّم معهم بالعرض... وخايفين من بنتهم... اتاريه كان لازم يخاف عليها منو ومن أهلو...
مسكينة بريتو...
مسكينة بنت قلبو...
حملت ضغينتهم وضغينة مشاعر أبوها اتجاههم...
هو شو لازم يعطيها ليريحها...
هو شو لازم يقدملها ليمحي كل يلي شافتو...
قبل كان يفكر بهالخصوص لكن هالرغبة وهالتطلع ما كانت متعلقة باللي عرفو...
فيشد ع إيديه حاسس بوجع راسو الما عم يريحو... المنيح يلي اخد ادويتو... عشان الوجع ما يتمكن منو بلحظة ضعف لا قدر الله....
خلص ما عاد للضعف مكان... هو عليه يجاري تدفق النهر... وما ياخد ع جنب... وهدا ما عليه خلاف وبلبلة... لكن الخلاف والبلبلة الحقيقية عندو كيف رح يفاتحها باللي حاسو... كيف بدو يقلها كل ماضي عيلتو الجنوا عليها وعلى أهلها معها....
معقول تكرههم؟
ما حد بقدر يلومها...
بس هو أناني بدو إياها معو... وما بدو يفقد احترامها وتقديرها الكبير لإلو...
بنت قلبو ما تغيرت من لما كانت بالشمال ما زالت بتشوفو شي كبير... رغم يلي عملو معها... مفكرتو منقذها ومنشلها... وهلأ تطورت بالنظرة لإلو مسميتو جناحها...
الدور لخبى كمان معقول تدري بطريقة ما ويفقد احترامها...
ليه يفترض ردة فعلها... ليه يسلبها المستقبل المشترك برغبة منهم... كرمال يحافظ عليها ما يمكن ما يصير يلي ببالو... فلازم يلاقي طريقة... وبمساعدة عمها كنان يلي مش قادر يرتاحلو لكن مضطر بالنهاية في بينهم منفعة متبادلة وكرمال جودي رح يتغاضى... قبل كان هو بس الوحيد لإلها لكن هلأ في مين يشاركو فيها معو... ابن خالتها المسجل ع اسم أبوه... خالها السيد وليد لو بدو يتدخل... عمها كنان والله أعلم لو ما طلعلو عمها عثمان العرب بالصورة... وفيه إميرال بنت عمها... يعني بنت قلبو مانها لحالها... وما عادت هشة ما بتفهم... فلازم يلاقي طريقة يكسبها فيها قبل الكل... هي أكتر حد صادق قابلو بحياتو ببدي شو ببطن وما بتخفي شي... وهو بحب هالسمة فيها وإن كان قبل يفكرها بتمثل... فزفر حاسس ع أشرف موقف السيارة... وهو عم يقلو: وصلنا!
عبد العزيز تنفس فاكك الحزام ونازل من السيارة قبل أشرف مكملين لبيت جوزيف... فرفعلهم إيدو من بعيد: السلام عليكم...
ردلو العم كنعان: مبكّر...
عبد العزيز ما ردلو بحرف.... مالو مراق الأخد والعطا...
فنطق عدنان معجل بالدخول للموضوع: صبولو قهوة عشان يصحصح معنا وندخل ع الحامي بسرعة...
عبد العزيز رفع إيدو ع صدرو بمعنى مكتفي منها... فنطق عدنان وهو عم يطالع كل يلي قاعدين حواليه من أرسلان ومهد لجوزيف وسفرجل وعاصي وكنعان في حين كان عبد العزيز وأشرف مايلين ع زاوية من الغرفة العملية المصممة لشب عزابي: أيوة هاتوا نعرض ع الطاولة شاللي جاي... نبلش بالأخ جو وين وصلت معك الأمور؟
جوزيف ردلو وهو عم يأشر ع الملف يلي قبالو ع الطاولة: هدا فيه كل شي بخص جماعة الأفعى والرجال يلي نفذوا بحق رجال عاصي وبنت أخوي... وجبتهم بالصوت والصورة من الابراج يلي تتبعت مين كان موجود واستخدم التليفون خلال الوقت المتوقع للجريمة... المهم اسماء رجلين مش منا يعني...
المهم أنا تعاملت مع بعض الدول يلي داخل معهم بالشغل بخصوص الجريمة المنظمة المهم سلمت مكانهم لناس ثقة وبيننا اشياء مضمونة... والحكم عندهم إعدام ولا مؤبد وما فيه يما ارحمينا... أنا القتل بروحوا لما يكون دفاع عن التفس وجهًا لوجه لكن عدونا مش هدول وهما بيادق... فماني مستعد دبّح الناس ع هاللعبة الوسخة بإيديي... فحرك عقلي قبل إيديي... المهم رح نضغطهم للهرب من هون واحنا متعقبينهم من كل الأماكن عشان ما يفروا من بين إيدينا بمجرد ما يطلعوا من عنا تسليمهم بصير سهل في حالة لو الله سهلها وجت متل ما بدنا... اما بخصوص ديدي يا رجال انا وصلني خبر هي عايشة ومانها بالغيبوبة... والليلة رح يسفروها لبرا بحجة العلاج أحسنلها... أي نعم حالتها خطيرة وتم استئصال جزء من راسها لكنها هي بغيبوبة اصطناعية وهدا معناه الخالد ما زال بلعب معنا لغايتو... هدا أولًا تانيًا هو ضامن السيد والعبد أي الأم وابنها... لإنو مع الشلة تبعتو في مصالح متبادلة... وهو شو مصلحتو معنا ما فيه...
عدنان جاوبو من ابن عيلة علم وتجارة: بس يا الحبيب إذا ما فيه بنخلق... الحاجة أم الاختراع... مش معقول يعني ندخل دق معو... نعرف حدنا وين ومصلحة الكل وين... إذا تضررت الخيّال الدبش ما بسكت... والأشقر كمان هون في تداخل مصالح... ومش بعيدة دهب تدخل دام في علاقات بينهم... وما بتعرف مين كمان... بحجة درء شر الخالد عنهم كمان بالمستقبل متل دعسة رجل ليرجع... بس السؤال بضلو شو المهم نخلق مصلحة مشتركة وهي أصلًا موجودة ولا نهز أرضو هو وشلتو... وهدي مش هينة بس يعني بدل ما يلعبوا فينا نلعب فيهم...
عبد العزيز دق رقبتو يلي تشنجت من كترة الاجهاد مخبرو: أنا مع التانية...
بصراحة الخالد ودو لا يؤتمن... إذا قربت منو كأنك سلمت رقبتك برضاك... أكبر مثال يلي صار مع عاصي يلي هانت العشرة عليه معو... فيعني أكس كبير عليه... هو ناقصنا حد ما عندو شرف الخصومة... فيعني لما بدنا نقرب من حد بنقرب من حد لو خسرنا مخسرنا واحد لكن معو مخسرنا هيكون أكبر منا... وبنفس الوقت احنا مش قلقانين فيه إلا بشرو... ففرق تسد واحنا ع كلٍ ما رح نفرّق... ما المصالح بينهم لعبة وسخة فيا شرهم علينا يا نقلب شرهم عليهم حماية لإلنا بالدهاء... وعاصي بعرف وين دخلاتو وطلعاتو... أي نعم هدا مجنون بس واضح صار عندو جنون مطبق... كأنو بوجهين... وجه مظلم ووجه مشرق... وعاصي خبير فيه وللأسف صار لازم نستعين بالأسرار الدفينة بينهم... وصحيح بدنا كمان نسوي سيناريوهات مين ممكن يدخل وكيف ممكن نحمي حالنا ومن وين نضرب بكل شفافة كأنو احنا نسمة هوى حركت شوي... ونكون نقطة المي يلي بتفتت الصخرة شوي شوي... لكن في مكان تاني نكون اعصار دافع للاصطدام.... جوا وبرا البلد... ونكشف بعض الاوراق بدون ما يكونلنا وجود حقيقي لكن إلنا وكلاء ع الأرض بينهم...
مهد اعجبو يلي قالو معلق ع كلامو: جميل يلي قلتوه كلكم... لكن جميل ابنكم شو وضعو... محسوب ع شلة الخالد ولا كيف... عشان كأنو برا الموضوع وهو ورا قتل مرت ارسلان وامها وعشيقها... وهو ورا الفتنة بين العنكبة ويعقوب "أخو جوزيف" عشان يحط رجّالو بدالو قريب من عمتو من شان شجعو... وما تنسوا هو خلّص ع جابر عن طريق دعم جاسر دهب... وكان معني كمان يخلّص ع الباقي لكن بالتدرج... بجد مش لو كان سممكم ريح حالو من كل هالوجعات الراس...
كنعان ردلو بكل بساطة: خوف ع السمعة... وبلع ريقو مكمل بكلامو بسخرية... أنا بقول شو رأيك تكون ايدو اليمين وتسمنا بدالو... تراه كان ارحم فينا منك... حب يخلص علينا بالتدرج بس إنتا بدك مرة وحدة... قاعدين ع قلبك... وضحك بصعوبة... مضحك يلي معو...
فردلو عدنان: والله هدا لسا ما طلع من جوا... واضح الخالد بدو يلعب معو حبتين جوا لما حطو مع جاسر دهب بنفس الزنزانة...
جوزيف ردلو قطعًا: لازم نخلص عليه...
كنعان تابع عنو وهو عم يطالعهم جميعهم: في حل بالبال "بالخاطر" من حد... ولف ع عبد العزيز العم يناظرو كأنو فهم مقترحو عن جاسر دهب يخلص عليهم: واتوقع هو ممكن يختصر كتير علينا...
عدنان نطق سائلو: اللي هو؟!
كنعان جاوبو ببرود مخيف: استنوا لتنطبخ منيح بنحكي عنها... وقريبًا... المهم هلأ نرد للأساس كيف رح نحمي ديدي عشان بدنا إياها باللعبة...
جوزيف جاوبو باستياء: انا ما خبرتك مين طلب تسفيرها لورد معروف بأوروبا ومالو دين وبعشقها عشق من سنين وهو الدراع يلي بخلصها من فوضى مشاكلها... هدا مستعد يحنطها وحتى احكاها لحد بعرفو من حبو لإلها... والخالد مستعد يسلمو إياها... بس معقول وهي عايشة؟! هدا واحد... تنين شو رح ينال منو الخالد لإنو هو بدو هون مش برا... فشاللي الرجل بقدر يقدملو دعم من دولتو رسميًا... وهدا مشكوك فيه... وممكن لو فكرنا بالعكس لو ما رضاه شو ممكن يعمللو يورطوا بكتير تهم ويمنعو من السفر وتقييدات... يعني هيكون ذليل والخالد بدون سفر ما بقدر خاصة هو عندو استثمارات... فيعني الديدي لو فكرنا فيها هلأ موتها أفيد من حياتها... يعني ما هي رح تكمّل عليكم... هدي ولا حبة مخها وهو كامل يلا يلا قدرتوا تتفاهموا معها كيف هلأ واستغفرك يا ربي بنص عقل... الرهان عليها مخسر... بدنا نفكر بفن الممكن... لإنو يلي قتل واحد منا وهو كلب علينا ممكن يقتل كمان حد منا وتالت ورابع فمش منطق... فالدور هلأ ~~
قاطعو عاصي بعد صمت طويل مخبرو: كاظم مش هون برا البلد... فمنيح العنكبة تكون برا وصدقني هي نفسها رح تخلص ع ابنها يلي غدر فيها قبل منها لإنها متل العقرب البقتل حالو... عارفة حالها متل البقره بس توقع سكاكينها بتكتر... لكن لو ما صدق كلامي ساعتها هترد تقوم بينها وبين الخالد يلي مسك محل جميل هلأ كمان... بجميع الحالات هتقوم وفق يلي بنعرفوا وأكيد في أشياء ما بنعرفها وهدا طبيعي... فيعني ممكن ما يصير متل بالزبط ما بنفكر... وبنفس الوقت قصدي مش نقعد ونسلم أمرنا لله بدون الأخد بالأسباب...
أرسلان عقب ع كلامو: عندي سؤال بعيد عن هالموضوع يلي قتل مرتي كيف دخل عندها... إذا كل الشبابيك كانت مغلقة... وحتى الباب... وهدا مذكور بالملف يلي تسرب منو نسخة لإلنا عن طريق معارف مهد قبل ما يتشفر... والمشكلة كمان ما كان للمجرم مخرج... الشبابيك عليهم حمايات... والباب مقفول ومش مخلوع... وما في مخرج غيرو... فلو فكرنا معاه مفتاح من وين إذا من لما شريت البيت جددت كل شي فيه... وما حد معو غير أنا ومـ ـرتي فهل معقول عن طريق امها وصلهم... مش عارف... وفرك عيونو ضايج من التفكير...
فنطقلو جوزيف ببرود: لليش تتعب حالك هدول يلي وصلوا بيتك خبرة بس إلا ما يكون فيه دليل مش بقولوا الجنائيين مسرح الجريمة الشاهد الصامت على الجريمة لكنه ذات دلالة... إلا ما يكون فيه طريقة للدخول دام في حمايات صحيح لنفترض شالوا حماية من الشباك وردوها بدها وقت وحمل اشياء والحرص ع كتم الصوت... وبالنسبة للوقت القصير يلي صارت فيه الجريمة بناءً ع محاولة تكهننا متى موعد وقوع الجريمة وفق تواصل رجال عاصي مع بعضهم قبل ما يتم التخلص منهم...
مهد ضيق عيونو حاسس جوزيف بلمح لشي: شو قصدك في مدخل تاني سري...
أرسلان ضحك بسخرية: سري من وين يا خيي... وفجأة سكت سارح... متذكر غرفة الغسيل يلي بآخر الطابق الأول ع جنب مصممة وكأنها منفية عن البيت وغير ظاهرة... لكنو وهو عم يتفقد بالبيت يلي خلق فيه جدو وهو فارغ وما فيه ولا أي أثاث فيه... إلا هدي الغرفة الكان فيها غسالة ومصممة بشكل لفتو وما حب يلعب فيها تاركها كديكور من جمال لونها وشكلها... وتركها على ما هي بدون ما يلعب بالغرفة لإنو البيت فيه غرف كتير... وهو شو بدو فيها هلأ... لكن ممكن تكون ممرق وهو متل الغبي ما فكر... وفجأة صحي ع حالو مطالع فيهم وهو غافل عن وجودو معهم... فمسح ع وجهو بقهر... ناطق وهو ماسك دمعتو: والله يمكن يا جوزيف...
كنعان نطق سائلو بفضول: شو شاللي ممكن... فهّمنا وين سرحت ع فجأة هيك...
أرسلان عيونو بهتت وهو عم يخبرو: في غرفة بالبيت بعيدة كتير وكان فيها غسالة كبيرة شكلها كتير حلو... ما فكرت افتحها ولا العب فيها... واستغربت ليش هي هون لكن ما اعطيت بال لإنو مكانها وشكلها حلو...
كنعان بس سمع كلامو فكو رخى... متذكر الغرفة الكانت تمنعو إميرال يدخلها في شقتها واللي لمح فيها من حب فضولو كمان غسالة في هالغرفة مستتفه حرصها ليدخل هالغرفة... فمعقول بنت دهب كانت تتواصل معهم عن طريق مدخل الغسالة للشقة المجانبة لإلهم... كرمال تحكي مكالماتها ولا تقابلهم فيها... يا الله رح ينجن وهو عم يستذكر بعض المواقف... لما كان يرجع ع الشقة فجأة ملاقيها عم تلهث كأنها جاي من مكان بعيد... سائلها بكل براءة: يلي بشوفك عم تلهثي هيك كرمال تستقبليني هيفكرك باقية متعذبة ع بعادي!
تضحك بوجهو ضاممتو وهو عم تلهث بكيانة عليه وهو عارفها عاطفية وعاطفية بشكل غير مفهوم فيسمح ع ضهرها ضاحك عليها: لليش البكى...
تبكي أكتر منفعلة ع كتفو مش قادرة تمشي... ولا ترد عليه وتستجيب معو بحنتو معها... رافضة تبعد عنو وكأنها طالعة من كابوس صحت منو بجيتو... فيحتويها نايمة ع إيديه وهو حاير فيها معقول دورتها قرّبت ولا لخبطة هرمونات ولا عشان فاتحها بقصة تغطية شعرها وهما من الأساس من قبل ما بتزوجوا كان شرطهم كل واحد فيهم يحافظ ع استقلاليتو... لكنو ما قدر ياخد ويعطي معها وهما بآخر لقاءاتهم مع بعض بسان مارينو مخليه مش فاهم مالها لإنها غرقت بالنوم وهو ما معاه كتير وقت لإنو لازم يسافر بسرعة عشان عندو مقابلة مع أحد المصانع الخاصة بالأقمشة الناوي يشتريها... فتركها نايمة وهو نفسو يفهم شو سبب تعبها الحاسس وراه خوف من شي هو جاهل فيه...
وبالفعل هو جاهل وجاهل كتير وغبي كمان لإنو لما شاف وجهها مضروب في أحد الأيام محاول يفهم كيف انضربت وهما عم يتجادلوا مع بعض بمجرد ما عبر البيت فحاول يقرب من وجهها بدو يتأكد لكنها ع فجأة بدون سبب منعتو مستغرب حركتها وهي عم تقلو بنبرة منفعلة غريبة عليه: كنعان مالي خلقك هلأ... تراني مش متحملة حالي ومش جاي ع بالي كون معك هلأ... مفكر شغلك وحياتك كتير مهمين إلك... وأنا شو... بالأسبوع يلا شوفك يوم ولا كم ساعة في حالة لو تسهلت الأمور عندك...
كنعان ما رد عليها عارفها مضغوطة فتركها بدون تفاعل وكأنها عم تحاكي الحيطة يلي وراه مش هو: جاوبني ليش ساكت... فتقرب منو هاززتو من إيدو: حاكيني؟!
كنعان يطالع وجهها وهو عم يدرس الكدمة يلي ع وجهها الشاحب: شو شايف كأنك مضروبة ع وجهك...
إميرال رمشت بالعة ريقها بعجلة معارضة كلامو: لا مضروبة ولا شي... عم بتهيألك... وما تحاول تغير الموضوع...
كنعان طالعها ببرود محاكيها: أنا بعرف يلي بشتاق ما بقاتل... بس شكلو بعض الرجال صدقوا لما قالوا لما المرأة بتشتاق بتصطنع المشاكل...
إميرال انفعلت بشكل غير متوقع منو... دافعتو بحرارة روح لأول مرة عم يشوفها طالعة منها: عم تستلذ باستهانك بمشاعري... اطلع من هون... وتدفع فيه كرمال يطلع... فطوقها بين إيديه محاول يضمها لإلو لكنها هي تارة تركي راسها عليه وتارة تدفع فيه... مخليتو يحتار ويشك فيها هي جنت شي... ولا شو بالزبط... فتضغط عليه طالبة منو: خلينا نترك؟!
جمد مكانو بس سمع كلامها حاسس حالو متل يلي انضرب بقلبو وروحو من طلبها المفاجئ ليتركوا... مخليتو يتقل ويحس كأنو انهزم مجاوبها: أنا ما سويتلك اشي إنتي عارفة شاللي اتفقنا عليه قبل الزواج...
إميرال ردت عليه وهي ساندة راسها ع كتفو وعم تحاول تخبي عنو عيونها بمطالعتها بأصابع إيديها: إنتا عم تشتغل بعالم الاتفاقيات ومدرك منيح الاتفاقية التأسيسية ممكن تتغير وتنضاف عليها... واللي طلبتو هلأ ما بخالف باللي اتفاقنا عليه قبل الزواج الانفصال عند رغبة طرف من أحد الطرفين... وبصراحة مليت كون زوجة بالاسم انا طمعي فيك كبر وبدي كون معك بالعلن يا ما رح كمّل معك... ودامك ما رح تعترف فيي اختصرها عليك وقلك نـطـ ~ حست بحرج تكمل كلمتها لكن كافحت ضعفها ناطقتها... نطلق...
كنعان ما حب يلاحقها بحالتها الغريبة مبعدها عنو وهو عم يقلها: واضح جيْتي كانت بالوقت الغلط... فخليني اتركك ترتاحي... وقبل ما تحكي كلمة حملها متحرك فيها لعند غرفة النوم منزلها عليه وهو نفسو ما يبعد عنها لكنها هي مانها مساعدة وهو مانو سخيف لعقل يقاتل فيها ورحمة من الله فيها لما كان جاييلها ببال مرتاح لعندها... فتغافل عن حالتها مغطيها بالغطا وهي عم تشهق من بين بكاها معتذرة منو: أنا آسفة كتير...
تنهدلها وهو عم يفقّد حالها الحاير فيه ومدرك لو تكلم ممكن تعنّد أكتر وتجرو معها لمشكلة كبيرة فتنفس لافف عنها لكنها مسكتو من إيدو بكيانة عليها وهي عم تقلو: الله يخليك ما تحمل علي... والله يقدرك ع طلبي... وحررتو من قبضة إيديها بشكل مخليه ينفعل منها مناه يخبصها هلأ من كلامها المشفر المخليه يحس هي مش واعية شو عم تعمل معو... فما حب يتفاعل معها ويوقع بحفرتها... فتحرك بسرعة قبل ما يضربها شي ع راسها عشان تصحصح ع حالها وتصحى من ذهانها...
طالع من الشقة وهو مناه يفهم شاللي صار معها بهاليوم وغيرو من الايامات التانية واللي كانت بتنعد ع الأصابع...
فكتم حسو تارك ماضيه وهو حابب يختفي من بينهم... كرمال يراجع المواقف الما كانت واضحة لإلو لحظتها لكن لحظة ما عرف بنت مين حلل ليش بدون ما يربطو بغرفة الغسالة الباينتها كانت جسر التواصل بينها وبين أهلها ورجالهم... فلف وجهو واعي ع كلام جوزيف معهم: طبيعي يعني يكون في مداخل سرية للناس بس الدور مين الحقو "اتبعو" في بيتكم ومن متى وليش؟! ومين بعرف عنو...
أرسلان رفع كتفو ما عندو اجابة لكلام جوزيف الدار بعقل عبد العزيز الكان مسؤول عن أملاك الجد مخبرو: هدا البيت ما كنا بنعرف عنو اشي من جدي وكان عمي جابر الله يرحمو بدري عنو دام في بعض الأملاك كانت مسؤوليتو... لكن بعد موتو صرت أنا المسؤول عنهم وفي يوم من الأيام وأنا مارر زيارة لهالبيت شوف جدي ليش متمسك هالقد... لمحت بدران وجميل وكم رجل معهم وافقين عند البيت... لحظتها قلت لازم نحط رجل للبيت وثاقبت قصة زواج أرسلان وهو بدو بيت فقلتلو هدية بعطيك إياه لكنو رفض ياخدو بدون مبلغ من المال وأنا اضطريت قلو الموضوع وهو فورًا مشي معاي بالفيلم حاطين رجال حماية حوالين البيت ككسرة رجل... وحقيقة ما بستبعد ممكن حبوا يتخلصوا من عمي جابر عشان هدا المدخل...
عدنان وسفرجل وجوزيف ومهد طالعوا فيهم متعجبين من وساخة جميل وبدران وكيف بلعبوا مع أهلهم بشكل معقد كرمال يكونوا مش موجودين بالصورة بس ليحموا صورتهم وسمعتهم بس... فما نطقوا بحرف تاركين الخياليين يسرحوا ببعضهم بآسى ع حالهم... وع فجأة نطق أرسلان: أنا بدي استسمح منكم... أكتر من هيك مش قادر أكمّل...
وسحب مفتاح سيارتو هاجج من حالو وعيلتو وهو مناه وبنفسو يروح ركض لعند جدو شامخ كرمال يقلو "كيف قدرت تتحمل" فتحرك من مكانو دافع عمو كنعان وعبد العزيز وأشرف وعاصي يطلعوا وراه بدون ما يودعوا الشلة يلي هرب منها مهد مفكر يعرف مدخل البيت السري لوين بودي وهو عم يقوللهم: طيب أنا خلوني اتسهّل... وبنبقى ع تواصل.... ومد إيدو مسلم ع عدنان وجوزيف وسفرجل بعجلة وهو عم يسمع جوزيف عم بحاكيه: انشالله...
وانسحب طالع من بينهم تارك جوزيف مع سفرجل وعدنان النطق بمجرد ما اختفى مهد عن عيونهم: الله يكون بعونهم... المهم يا ~~
إلا برنة تليفون جوزيف مقاطعة كلامهم فبسرعة رد بس لمح مهد اتصل عليه خايف ليكون صار شي بسرعة... فرد عليه من سماعتو البلوتوث المتروكة ع إدنو: خير مهد في شي؟!
مهد ردلو وهو عم يحرك سيارتو: العنكبة سفروها هلأ لبريطانيا...
جوزيف ابتسم بسخرية ع حالها محاكيه: خليها تسافر وتقول الله حق لإنو لا مالها ولا شي رح يردلها الخلل الصار فيها...
وسد بوجهو وهو مناه يخفيها عن الوجود هالظالمة بنت ضرغام الما خلا حد حتى آخر يوم بحياتو يتذكرو فيه بالخير... وبنتو متلو مش أحسن منو... ولف وجهو ع عدنان العم ينتظر فيه يبادلو بالكلام... مخبرو: العنكبة طارت من هون... وقعد ع الكنبة الطويلة العريضة الرمادية مسترسل: بصراحة مناي ما تموت بسرعة خليها تتعتس شوي عشان تنهار بس تشوف كيف قصو جزء من راسها واللي مسؤول عن الحركة فهلأ لا بتمشي ولا بتقدر تحرك إيدها اليسار... عشان بلكي تقتل حالها باليمين... لإنو كبرياءها وغرورها رح يقتلها...
عدنان جاوبو بنبرة مرتابة: الحالة يلي احنا فيها ما لازم تكبر وإذا حلوها بسرعة بكون أحسن لإنو في بعض الاسماء خالصين بالمرة وعندهم غباء مستفحل لا عارفين هل هون ممكن اللعب فيه وهون مش ممكن اللعب فيه... وبصراحة لأول مرة بحس صبري عم ياكل فيي وبدي خلّص... بس عم صبّر حالي تصبّر مع الخالد المرجوج...
جوزيف نزّل جفونو بتأييد لكلام عدنان معقب عليه: صدقني لسا انا وضعي اشد منك لكني ما بدي كون يعقوب وغيرو... القتل عندي مش فرض إلا خيار مقيد وبظروف معينة ومش ع كل ما هب ودب... وفي عليه اضرار ع مطارح كتيرة...
عدنان هزلو راسو وهو حاسس ما في شي ممكن ينشاف لقدام ليهدي بالو فتنهد مذكرو: طيب صار وقت نومتي... صارلي كم يوم نومي قليل مع الوضع يلي احنا فيه... وتوقف ع رجليه متحرك لأحد غرف جوزيف العم ينام فيها من ليلة قتل بنت أخوه... وهو غير مفكر إلا بالنوم على عكس سفرجل وجوزيف البقوا مع بعضهم... فابتسم جوزيف مفكر بشي غير متوقع... وبلا انتظار بسرعة رن على رقم عندو... إلا بصوت الأخت بيلار المستنفرة منو: شو يا أخ مش مستحي ع دمك... والله لو ما اتصلت عليي كان جيت دغري ع شامخة...
جوزيف ردلها بعجلة: هو ناقصك إنتي تراكي هاربة من الموت فبلاش تفتحي المواجع المهم عايزك بشغلة مهمة...
بيلار عدلت حالها وهي عم تلعب بشعرها: أحكي أشوف... عشان أفكر ممكن ولا مش ممكن...
جوزيف ضحكلها بمرار مذكرها: بذكّرك إنتي بحاجتي دامك بدك تعرفي الرجال يلي كنتي معو بتركيا...
بيلار هون ابتسمت... فرفعت حاجبها حاسة بتوازن القوى: طيب دام هيك سلم لتستلم... فهات تصبيرة لإلي من شان جزء منك مقابل جزء مني عشان اضمن مش تحرق فيي ع الفاضي...
جوزيف ابتسملها وهو عم يقلها: تطمني المهم رح ارسلك ملف وبدي ترسليه لأهم المجلات يلي حضرتك بتتابعي فيها وع علاقة مع مؤسسينها وانشري هالخبر الحلو...
بيلار بدون تفكير ردت: بسيطة... ابعت شوف...
وبعتها وهو عم ينتظر حرقة العنكبة المانها قادرة تقوم والمخدر يلي ماخدتو ع مستوى عالي مش مكفي معها من وجع راسها وهدمان جسمها... المناها تحرك فيه طرف لكن مش قادرة فتحس بكتير أصوات مناها تقلهم "سيبوني يا ##### اتريح عشان بس اصحى ريح الناس من كاظم وكل حد بكرهو... الله لا يخليني كان ببقى لحظة بدون ما خلص عليهم"... من اعتقادها قصتها ما خلصت... بس وجع راسها رح يخلّص عليها... قال الدكتور ال#### بقلها: إنتي اعجوبة حقيقة يلي متلك كان ممكن يكون تحت التراب ولا حتى ع الأجهزة نعمة من الله إنك لساتك بوعيك~~~~
هدا الـ#### رح يكون معهم... شو ما بعرف أنها العنكبة القادرة الجبارة المدبرة لشؤونها... أي خالق وأي نعمة بحكي عنهم... هي بتآمن الخالق البحكي عنو ما بمثلها بحياتها... هي ما بتفوض أمرها لإلو إلا بتفوض نفسها... ناكرة محياها ومماتها بإيدو... صبرهم عليها هما ووجعها المناها تفتكو متل ما فتك فيها... لدرجة مخليها وهي بقمة وجعها تقاتل بحالها وتحضر قائمة سوداء لكل يلي بدها تقضي عليهم وقريبًا جدًا كرمال تعيد مجدها يلي رح نتيجة للي عملو فيها كاظم ابنها ع العلن قدام أهلها ومعارفها...
كلو منو للكاظم ال#### كان فيها خير يوم ما ربتو ولا رضعتو لقليل الأصل الرح تعذبو تعذّب... واللي ما كان نفسها ينخلق لكنو انخلق وكبر في رحمها جكر في أبوها الكان رح يقتلها لحظة ما عرف عن حملها المش القادر يعرف مين أبوه من توقعو هو مخلّف قديسة بتفضل التعري عن الحرام...
هو عادي يلمس أي بنت بس هي ممنوع تسمح لحد يقرب منها... والطامة لو دبحها ليعرف مين أبوه ما رح تقلو مين هو مش لإنها معنية ما تقلو مين أبوه إلا هي نفسها مش عارفة مين أبوه وهي حد حريص جدًا... لكن مدير أعمالها الكانت تثق فيه كان مبدع فيها بالتخدير بين الفترة والتانية وهي لا عن هوى داري... بلمسو هو وغيرو لإلها بشكل ما كانت متخيلتو وهي يلي كانت مفكرة جاسر دهب مانو رجل لأنو لا نزفت معو ولا حتى حست متل ما كانوا الاجنبيات يحكوا... ولا حتى حبت حالها بالعلاقة الحميمية من شعورها هي أرقى من هيك... وحافظت ع حملها بس كرمال تدرك هي من مين حامل ولما صار وقت تعرف ما قدرت مخلصة ع مساعدها بسلاحها يلي لأول مرة بتستخدمو بجريمة القتل ودفعت لرجال ينظفوا عملتها... ومن بعدها تطورت بالتخلص من كل عدو لدرجة صار عندها رجال خص نص بالفض النزاعات إما بالتهديد أو بالقتل...
وواضح آخر فترة انهبلت لما دخلّت كاظم يخلّص ع ابن ضرغام كرمال تولع الدنيا بين الخيّال ودهب... لكن اجى مخططها عكس ما بتتمنى وطخها هي شاعرة بوجع راسها من بعد عمليتها وهي حاسة راسها رح ينفجر ولا أي مخدر ماشي معها وإن كانت بغيبوبة اصطناعية وذكرياتها داخلة ببعضها وحاسة حالها طفلة... ومحتاجة حد حواليها لما تصحى... فتارة تبكي بس تصحى من غيبوبتها منادية ع أبوها: يابا ضرغام تعال خدني...
وممكن تصحى وهي عندها حقد ووجع راس رهيب مخليها بدها تقتل الكل ومن بينهم الممرضين والدكاترة يلي بتشوفهم لثواني لكنها من وجعها وقلة حركتها تحس ساعات شايفتهم... كارهة حالها متل كل حد بعتمرلها وبكنلها شعور الكره ومنتظر اختفاءها من على هالأرض إلا ابن أخوها جميل المناه تبقى ع قيد الحياة كرمال تطلعو من هون لإنو هو مش قادر يبقى بنفس الزنزانة مع جاسر دهب البضل يتحركش فيه متضاربين مع بعضهم بدون تدخل أي حد ليفزع بينهم... وهما عم يشتموا بعضهم ومعايرين ببعضهم...
: مفكر حالك رجل وإنتا فيشنج... والله لتتاكل يا ابن شامخ بدون عظم...
ابن شامخ يردلو بانفعال: انخرس ما بحب احكي مع عرة الرجال...
جاسر يسكت بدون ما يجاوبو لا من سابع المستحيلات فسلكو وهو عم يجحر فيه: أنا بتحكي عنو عرة... يا *****...
وقام ينقض عليه وهو مانو حاسس بجميل يلي رح ينجلط وهو مانو قادر يتحمم ولا قادر ياكل اكل طيب ولا حتى قادر يتحمل مقاتلتو مع جاسر المحسسو هو قاعد مع دابة أكتر من ما هو قاعد مع انسان عاقل...
فساعات يختصرو كرمال يحافظ ع سلامة عقلو وجسمو مع هالانسان الغبي العم يهذي وهو قاعد بوسط العتمة محاكي أبوه عثمان وكأنو قاعد معهم بالزنزانة وهما بدون حكم ولا حتى محاكمة بس فركة إدن لإلهم تم تعاملهم بهالشكل... وهالشي رح يخلي عروق جميل تتفجر على عكس جاسر يلي داخل ببعضو وحالف إلا يربي أعداءو أشد ترباية... وهو غافل عن جميل العم يشتمو بسرو وكاره حالو لإنو ما سممو بشي يسرّع موتو اليوم قبل بكرا... لإنو لو سممو بسم قاتل فورًا ولا خلال ساعات معدودة كان لا هو موجود هون معو ولا حتى اقلق راسو بمتل هيك شكل... فيضغط ع إيديه وهو حابر ع أهلو يلي حتى هما تخلوا عنو...
كلشي ما كان يفرق عندو إلا بعد ما قعد مع هالمتخلف والدابة جاسر عثمان دهب... فيتوعد بسرو لجاسر وغير جاسر ليقتلهم شر قتيلة بس يطلع من هون هو عارف ما رح يطوّل... فيتمسكن ليتمكن... صبرهم عليه كلهم من كبيرهم لصغيرهم... إلا مش رح يربيهم بس إلا رح يعلم ع غيرهم وأهلهم وولادهم وسلالتهم... فيتقلب عاجز ينام من شخير جاسر الما كان متخيل بيوم من الأيام يكون معاه بهيك قرب وبدون غطاء كمان ولساعات وأيام متواصلة... وهو داخل ببعضو بتساؤل معقول ما تم تسميمو وعم يضحكوا رجالو عليه لإنو ما في عليه أي آثار لتعرضلولأي تسمم يلي هو عارفهم من اغماء وغثيان والآلام متنقلة وصولاً للشلل وصعوبة بالتنفس وصولًا للموت... فجن جنونو من شعورو الكان خانو وتخلى عنو... وخلص وصلت معاه للآخر فمهما يحاول يصبّر حالو مش قادر فقام يدق في جاسر دهب وهو نايم... سابين ع بعضهم وخبط ببعضهم من حقدهم ع عالمهم الخارجي الما بشبه اصطدامهم المباشر مع بعضهم.... من محاولة كل حد من أهلهم وصحابهم يلاقي طريق ليمشي فيه وهو حامي يلي بحبهم بحياتو معو... دام السلطة والناس عندهم عم يتعاملوا معهم بعنصرية وبقلوب ميتة وبعقول غير سوية وبإيدها مفاصل الدولة... ومن بين هالناس كان ابن ضرغام العم يتحرقص محلو وهو قاعد ع كرسي السيارة عاجز يركد مكانو ويكون ساكن متل دايمًا... من شعورو هو شو بدو يلاحق ليلاحق وهو ماكل هم بنت قلبو وتخطيطهم حوالين أبوها... وغير همو بماضي عيلتو الصندوقو انفتح وريحتو بلشت تفيح ودامها رح تفيح أكيد غاليتو وأم بنتو رح تعرف وممكن تعرف أشياء مش دقيقة وبشكل متسلسل بدون ما يصدمها... فيفرك عيونو وهو حاسس بعيون أشرف عليه... ما حب يشاركو باللي عندو لدرجة مالو رغبة حتى يمر ع السيد وليد رحمة الله فصفط مكانو من حرارة حركة دمو بعروقو... فغمض عيونو سامع صوت تزمير مزعج فلف وجهو لامح إشارة رجال عم يقلهم: خيّال من هون؟!
فطالع قدامو لامح عمو كنعان مسفح لبيت جدو... فناظر أشرف يلي عم يسألو: شو نلحقوا؟! تراه من رجال زاجل من نوعية السيارات يلي بيستخدموها...
عبد العزيز هزلو راسو ليتحرك وراه لبعد 500 متر... فتوقفوا في منطقة خلا ما فيها أي شبكة اتصالات لامح زاجل والسيد وليد رحمة الله والأخ فضل الله... واللي كلهم مرجوعهم واحد... فنزل من سيارتو لحالو متحرك لمحل ما هم قاعدين حوالين نار الحطب المشتعلة وهمه عم يشربوا قهوة وعايشين أجواء وكأنها الدنيا مش بنص الليل... فمشي لعندهم وهو عم يمسّي عليهم: مساكم الله بالخير ولا صبحكم الله بالخير... خير في شي رجالكم طلب نلحقوا لهون...
العم فضل الله ردلو: والله يلي زينا ما هو فارق عندهم صبح ولا ليل دام وظيفتهم حماية أملاكهم وترجيعها... المهم تعال اقعد عشان قعدتنا مطولة لإنو بدنا نحكي بخصوص ورثة مرتك وكمان من شان قعدتكم يلي صارت جنيتوا إنتو تراكم لساتكم شباب اقلقوا بالتعليم بالمنح التعليمية للطلبة ترانا عارفين دعمكم لتعليم الشريعة والمشايخ ليتكلموا عن تصفية القلوب ووقف ثقافة سفك الدماء والعصبية القبلية... فتعال نحكي حكي واقعي كرمال تنهوا قعداتكم ترى الخالد هادا مانو ثابت... لهيك احنا تواصلنا مع جدك كرمال تدفنوا ابن عاصي بمكان غير معروف والأخ زاجل تكرم ودفنوا بمكان تاني غير يلي الناس فكرتو مدفون فيه كرمال المجنون ما يفكر يلعب في جثتو...
عبد العزيز قعد ع الكرسي بعد ما نفض يلي عليه وقدم حالو لقدامو سائلهم: شو المعنى هلأ؟! وينكم من قبل عن بنت ميريم قريبتكم؟
السيد وليد رحمة الله ردلو بترويه المعهود عليه: الظروف ما كانت بتسمح واللعب الصح يكون مدروس فكم كنا نتقدم لكن نرجع لورا نراجع خطواتنا... دام بدنا نلعب بدون لا صوت ولا لفت انتباه... في حين زاجل تراه الوصي ع مرتك بطلب من الجد عثمان وحتى بعد ما زوجك "زاجل" بنت ميريم ما حس حضرتك كنت عادل معها وثابقت أمو كانت بأخر ايام عمرها فكان رح يحاول يسمح لأمو تعبر بيتكم تحت غطاء ولقب مرت أبو ملاك لتشوف بنت اختها بدون ما حد يدري لكن للأسف ما صار المخطط والجد قبل ما يموت طلب منو ياخدها لكن إنتا رديتها أصلًا بمساعدة من رجالو لإنو جوزيف استعان برجالو
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك